مستدرك الوسائل - ج ١٤

الشيخ حسين النوري الطبرسي [ المحدّث النوري ]

مستدرك الوسائل - ج ١٤

المؤلف:

الشيخ حسين النوري الطبرسي [ المحدّث النوري ]


المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
المطبعة: مهر
الطبعة: ١
الصفحات: ٥١٠
  نسخة مقروءة على النسخة المطبوعة
 &

المرأة تحيض فتحرم على زوجها أن يأتيها في فرجها ـ إلى أن قال ـ فيستقيم للرجل (١) أن يأتي امرأته وهي حائض فيما دون الفرج » .

١٤ ـ ( باب تحريم الدياثة )

[١٦٨٩٨] ١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « وقد لعن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) سبعة ـ إلى أن قال ـ والمتغافل عن زوجته ، وهو الديوث ، وقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : أُقتلوا الديوث » .

وباقي الأخبار تقدم في أبواب المقدمات (١) .

١٥ ـ ( باب تحريم اللواط على الفاعل )

[١٦٨٩٩] ١ ـ دعائم الإِسلام : عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال : « لما عمل قوم لوط ما عملوا ، شكت السماء والأرض إلى الله ، فأوحى الله إلى السماء : أن اخصيهم (١) ، وإلى الأرض : أن اخسفي بهم » .

[١٦٩٠٠] ٢ ـ وعن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، أنه قال في اللواط : « هو ذنب لم يعص الله به إلّا ( قوم لوط ، وهي ) (١) أُمة من الأُمم ، فصنع الله [ بها ] (٢) ما ذكر في كتابه من رجمهم بالحجارة ، فارجموهم كما فعل الله عز

__________________________

(١) في المصدر : « الرجل » .

الباب ١٤

١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ٣٣ .

(١) تقدم في الباب ١٠٢ من أبواب مقدمات النكاح .

الباب ١٥

١ ـ دعائم الإِسلام ج ٢ ص ٤٥٥ ح ١٥٩٤ .

(١) كذا في الطبعة الحجرية ، وفي المصدر : أحصبيهم ، وهو الصواب ظاهراً ، وحصبه : رماه بالحصاء أي بالحجارة ( القاموس المحيط ج ١ ص ٥٥ ) .

٢ ـ دعائم الإِسلام ج ٢ ص ٤٥٦ ح ١٦٠٢ عن جعفر بن محمد ( عليه السلام ) .

(١) ليس في المصدر .

(٢) أثبتناه من المصدر .

٣٤١
 &

وجل بهم » .

[١٦٩٠١] ٣ ـ وعنه ( عليه السلام ) ، أنه قال : « القرون أربعة : أنا في أفضلها قرناً ، ثم الثاني ثم الثالث ، فإذا كان الرابع اكتفى الرجال بالرجال والنساء بالنساء ، فإذا كان ذلك قبض الله عز وجل كتابه من صدور بني آدم ، ثم يبعث ريحاً سوداء ولا يبقي (١) أحداً وهو ولي الله تبارك وتعالى إلّا قبضه (٢) ، ثم كان الخسف والمسخ » .

[١٦٩٠٢] ٤ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « واتق الزنا واللوط وهو أشد من الزنى والزنى أشد من اللواط ، وهما يورثان صاحبهما اثنين وسبعين داء في الدنيا وفي الآخرة .

وقال ( عليه السلام ) : ومن لاط بغلام فعقوبته أن يحرق بالنار ـ إلى أن قال ـ ويصلب يوم القيامة على شفير جهنم ، حتى يفرغ الله من حساب الخلائق ، ثم يلقيه في النار فيعذبه بطبق من طبقة منها حتى يؤديه إلى أسفلها فلا يخرج منها أبداً ، واعلم أن حرمة الدبر أعظم من حرمة الفرج ، لأن الله أهلك أُمة بحرمة الدبر ، ولم يهلك أحداً بحرمة الفرج .

قال : وأما أصل اللواط من قوم لوط ، وفرارهم من قِرىٰ الأضياف عن مدركة الطريق ، وانفرادهم عن النساء ، واستغناء الرجال بالرجال والنساء بالنساء ، وكذلك قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : أي داء أدوى من البخل ! وذكر هذا الحديث ، وحرم لما فيه من الفساد ، وبطلان ما حض الله عليه وأمر به من النساء ، وأروي عن العالم ( عليه السلام ) ، أنه قال : لو كان ينبغي لأحد أن يرجم مرتين لرجم اللوطي » .

__________________________

٣ ـ دعائم الإِسلام ج ٢ ص ٤٥٥ ح ١٥٩٥ .

(١) في المصدر : تبقي .

(٢) في المصدر : « قبضته » .

٤ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ٣٧ .

٣٤٢
 &

[١٦٩٠٣] ٥ ـ علي بن ابراهيم في تفسيره : عن أبيه ، عن سليمان الديلمي ، عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، في قوله تعالى : ( وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِّن سِجِّيلٍ مَّنضُودٍ مُّسَوَّمَةً ) (١) قال : « ما من عبد يخرج من الدنيا يستحل عمل قوم لوط ، إلّا رماه الله بحجر (٢) تلك الحجارة تكون منيته فيها ، ولكن الخلق لا يرونه » .

ورواه العياشي : عن ( محمد بن ) (٣) ميمون اللبان ، مثله (٤) .

[١٦٩٠٤] ٦ ـ وفيه في خبر طويل قال : وكان ابراهيم ( عليه السلام ) كل من مر به يضيفه ، وكان على سبعة فراسخ منه بلاد عامرة كثيرة الشجر والنبات والخير ، وكان الطريق عليها ، وكان كل من مر بتلك البلاد تناول من ثمارهم وزروعهم ، فجزعوا من ذلك ، فجاءهم ابليس في صورة شيخ فقال : أدلكم على ما إن فعلتموه لم يمر بكم أحد ، فقالوا : ما هو ؟ قال : من مر بكم فانكحوه في دبره ، واسلبوا ثيابه ، ثم تصور لهم ابليس في صورة امرد حسن الوجه (١) ، فجاءهم فوثبوا عليه ففجروا به كما أُمروا به فاستطابوه ، وكانوا يفعلونه بالرجال ، واستغنى الرجال بالرجال والنساء بالنساء ، فشكى الناس ذلك إلى ابراهيم ( عليه السلام ) ، فبعث (٢) إليهم لوطاً يحذرهم وينذرهم ، فلما نظروا إلى لوط ( عليه السلام ) ، قالوا : من أنت ؟ قال : أنا ابن خال ابراهيم الذي ألقاه الملك في النار فلم يحترق ،

__________________________

٥ ـ تفسير القمي ج ١ ص ٣٣٦ .

(١) هود ١١ : ٨٢ ، ٨٣ .

(٢) في المصدر : « كبده » .

(٣) ليس في المصدر ، والظاهر زيادتها « راجع رجال الشيخ ص ٣١٧ ومعجم رجال الحديث ج ١٩ ص ١١٢ وتنقيح المقال ج ٣ ص ٢٦٥ » .

(٤) تفسير العياشي ج ٢ ص ١٥٨ ح ٥٩ .

٦ ـ تفسير القمي ج ١ ص ٣٣٣ .

(١) في المصدر زيادة : جميل الثياب .

(٢) في المصدر زيادة : الله .

٣٤٣
 &

وجعلها الله عليه برداً وسلاماً ، هو بالقرب منكم ، فاتقوا الله ولا تفعلوا هذا ، فإن الله يهلككم . . . الخبر .

وقال في قوله تعالى : ( كَانَت تَّعْمَلُ الْخَبَائِثَ ) (٣) قال : « كانوا ينكحون الرجال » .

[١٦٩٠٥] ٧ ـ القطب الراوندي في قصص الأنبياء : بإسناده إلى الصدوق ، عن أبيه ، [ عن سعد بن عبدالله ] (١) عن أحمد بن محمد ، عن الحسن عن علي بن فضال ، عن داود بن يزيد ، عن رجل ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : « لما جاءت الملائكة في هلاك قوم لوط ، مضوا حتى اتوا لوطاً وهو في زراعة له قرب المدينة فسلموا عليه ، فلما رآهم رأى هيئة حسنة وعليهم ثياب بيض وعمائهم بيض ، فقال لهم : المنزل ، قالوا : نعم ، فتقدمهم ومشوا خلفه ، فندم على عرضه عليهم المنزل ، فالتفت إليهم فقال : إنكم تأتون شرار خلق الله ، وكان جبرئيل قال الله له : لا تعذبهم حتى يشهد عليهم ثلاث شهادات ، فقال جبرئيل : هذه واحدة ، ثم مشى ساعة فقال : إنكم تأتون شراراً من خلق الله ، فقال جبرئيل : هذه ثنتان ، فلما بلغ باب المدينة التفت إليهم فقال : إنكم تأتون شراراً من خلق الله ، فقال جبرئيل : هذه ثلاث » الخبر .

[١٦٩٠٦] ٨ ـ الشيخ أبو الفتوح الرازي في تفسيره : عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، أنهم أتوه بغلام وقالوا : إنه قتل مولاه ، وشهد الشهود ، فقال أمير المؤمنين : « ما تقول يا غلام ؟ » قال : يا أمير المؤمنين أنا قتلته ، قال : « ولم ؟ » قال : لأنه كان يكرهني على الفساد ـ يعني اللواط ـ فدافعته

__________________________

(٣) الأنبياء ٢١ : ٧٤ .

٧ ـ قصص الأنبياء ص ١٠٥ .

(١) أثبتناه من المصدر وهو الصواب ( راجع معجم رجال الحديث ج ١١ ص ٣٦٠ ) .

٨ ـ تفسير أبي الفتوح الرازي ج ٢ ص ٤٢٦ .

٣٤٤
 &

فأدى إلى القتل ، ولم أقصد قتله ، وقصدت دفعه فلم ينفع ، وغلب علي وعمل بي الفساد ، فقتلته حسداً ، فقال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : « لا بدّ لك من الشهود » فقال : من أين لي الشهود ، رجل في داره في الليلة المظلمة ، وأنا في ملكه ويده !؟ فقال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : « لما جرحته ، هل سمعت منه توبة ؟ » قال : لا ، قال ( عليه السلام ) : « الله اكبر ، الساعة يتبين أنك صدقت أو كذبت ، اذهبوا فانبشوا قبره ، فإن كان في القبر فهذا الغلام كاذب فاقتصوا منه ، فإن لم يكن فيه فالغلام صادق فاطلقوا عنه » فقال قوم : العجب من أمر علي ( عليه السلام ) ، كان يحكم إلى هذا اليوم في الأحياء ، واليوم يحكم في الأموات ، فذهبوا إلى قبره ونبشوه فلم يجدوه فيه ، فرجعوا إليه ( عليه السلام ) وأخبروه ، فقال : « اطلقوا عن الغلام ، فإنه صادق » فقالوا : يا أمير المؤمنين ، من أين قلت هذا ؟ فقال : « سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، يقول : من عمل قوم لوط وخرج من الدنيا بغير توبة ، ذهب الله به إلى قوم لوط ، حتى يكون فيهم ويحشر معهم » .

[١٦٩٠٧] ٩ ـ ابن شهر آشوب في المناقب : عن أبي القاسم الكوفي ، والقاضي نعمان في كتابيهما ، قالا : رفع إلى عمر أنّ عبداً قتل مولاه ، فأمر بقتله ، فدعاه عليّ ( عليه السلام ) ، فقال له : « أقتلت مولاك ؟ » قال : نعم ، قال : « فلم قتلته ؟ » قال : غلبني على نفسي ، وأتاني في ذاتي ، فقال ( عليه السلام ) لأولياء المقتول : « أدفنتم وليّكم ؟ » قالوا نعم ، قال : « ومتى دفنتموه ؟ » قالوا : الساعة ، قال لعمر : « احبس هذا الغلام ، فلا تحدث فيه حدثاً ، حتى تمر ثلاثة أيّام ، ثم قل لأولياء المقتول إذا مضت ثلاثة أيام : فاحضرونا » فلما مضت ثلاثة أيام حضروا ، فأخذ علي ( عليه السلام ) بيد عمر وخرجوا ، ثم وقف على قبر الرجل المقتول ، فقال علي

__________________________

٩ ـ المناقب ٢ : ٣٦٤ .

٣٤٥
 &

( عليه السلام ) لأوليائه : « هذا قبر صاحبكم » قالوا : نعم ، قال : « احفروا » فحفروا حتى انتهوا إلى اللحد (١) فلم يجدوه ، فأخبروه بذلك ، فقال علي ( عليه السلام ) : « الله أكبر الله أكبر ، والله ما كذبت ولا كذبت ، [ سمعت ] (٢) رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يقول : من يعمل من أُمتي عمل قوم لوط ، ثم يموت على ذلك ، فهو مؤجل إلى أن يوضع في لحده ، فإذا وضع فيه لم يمكث من ثلاث حتى تقذفه الأرض في جملة قوم لوط المهلكين فيحشر معهم » .

قلت : ظاهر خبر التفسير أنّ القضية كانت في الكوفة ، وصريح هذا الخبر أنّها كانت في المدينة ، ولا يبعد تعدّدها ، والله العالم .

[١٦٩٠٨] ١٠ ـ جامع الأخبار : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « من نكح امرأة في دبرها ، أو غلاماً في دبره أو رجلاً ، حشره الله يوم القيامة أنتن من الجيفة ، يتأذّى به الناس حتى يدخل جهنم » .

[١٦٩٠٩] ١١ ـ وعنه ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال : « من لجَّ (١) في وطء الرجال ، لم يمت حتى يدعو الرجال إلى نفسه » .

[١٦٩١٠] ١٢ ـ الجعفريات : أخبرنا أبو محمد عبدالله بن محمد بن عثمان قال : كتب إلي محمد بن محمد الأشعث قال : حدثني موسى ، حدثنا أبي ، عن أبيه ، عن آبائه ، عن علي ( عليهم السلام ) ، قال : « قال رسول الله

__________________________

(١) في المصدر زيادة : « فقال اخرجوا ميتكم فنظروا إلى أكفانه في اللحد » .

(٢) أثبتناه من المصدر .

١٠ ـ جامع الأخبار ص ١٧٠ .

١١ ـ جامع الأخبار ص ١٧١ .

(١) في الطبعة الحجرية : « ولج » ، والظاهر أن ما أثبتناه هو الصواب ، وفي المصدر : ألحّ .

١٢ ـ الجعفريات ص ١٣٥ .

٣٤٦
 &

( صلى الله عليه وآله ) : لما عملت قوم لوط ما عملت ، شكت (١) السماء والأرض إلى ربهما ، فأوحى الله إلى السماء : أن احصبيهم ، وأوحى إلى الأرض : اخسفي بهم » .

[١٦٩١١] ١٣ ـ وبهذا الإِسناد : عن علي ( عليه السلام ) ، قال : « تقوم الساعة على قوم يشهدون من غير أن يستشهدوا ، وعلى الذين يعملون عمل قوم لوط » .

[١٦٩١٢] ١٤ ـ القطب الراوندي في لب اللباب : عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال : « ان أخوف ما أخاف على أُمتي عمل قوم لوط ، فلترتقب أُمتي العذاب إذا تكافى الرجال بالرجال والنساء بالنساء » .

[١٦٩١٣] ١٥ ـ وعن علي ( عليه السلام ) ، أنه قال : « إذا قضى الذكر من الذكر شهوته ، صلب يوم القيامة في مصلب رفيع ، يعرفه أهل النار بذلك العمل » .

[١٦٩١٤] ١٦ ـ علي بن ابراهيم في تفسيره : عن أبيه ، عن المحمودي ومحمد بن عيسى بن عبيد ، عن محمد بن اسماعيل الرازي ، عن محمد بن سعيد : أن يحيى بن أكثم سأل موسى بن محمد ( عليه السلام ) ، عن مسائل ، وفيها : أخبرنا عن قول الله عز وجل : ( أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا ) (١) فهل يزوج الله عباده الذكران وقد عاقب قوماً فعلوا ذلك ؟ فسأل موسى أخاه أبا الحسن العسكري ( عليه السلام ) ، وكان من جواب أبي الحسن ( عليه السلام ) : « أما قوله : ( أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا ) فإن الله

__________________________

(١) في الطبعة الحجرية : « شكىٰ » وفي المصدر : « شكو » وما أثبتناه هو الصواب .

١٣ ـ الجعفريات ص ١٤٦ .

١٤ ـ لبّ اللباب : مخطوط .

١٥ ـ لبّ اللباب : مخطوط .

١٦ ـ تفسير القمي ج ٢ ص ٢٧٨ .

(١) الشورى ٤٢ : ٥٠ .

٣٤٧
 &

تبارك وتعالى ، يزوج ذكران المطيعين إناثا من الحور العين ، وإناث المطيعات من الإِنس ذكران المطيعين ، ومعاذ الله أن يكون الجليل عنى ما لبست على نفسك ، تطلب الرخصة لارتكاب المأثم ، [ قال ] (٢) : ( وَمَن يَفْعَلْ ذَٰلِكَ يَلْقَ أَثَامًا يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا ) (٣) إن لم يتب » .

ورواه الشيخ المفيد في الإِختصاص : عن محمد بن عيسى البغدادي ، عن موسى بن محمد بن علي ( عليهما السلام ) ، مثله (٤) .

١٦ ـ ( باب تحريم اللواط على المفعول به )

[١٦٩١٥] ١ ـ الجعفريات : أخبرنا عبدالله ، أخبرنا محمد ، حدثني موسى قال : حدثنا أبي ، عن أبيه ، عن جده جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده علي ( عليهم السلام ) ، قال : « إذا كان الرجل كلامه كلام النساء ، ويمكن من نفسه فينكح كما تنكح المرأة ، فارجموه ولا تستحيوه » .

[١٦٩١٦] ٢ ـ وبهذا الإِسناد : عن علي ( عليه السلام ) ، قال : « من أمكن الرجال من نفسه طائعاً ، ألقي عليه شهوة النساء » .

[١٦٩١٧] ٣ ـ وبهذا الإِسناد : عن علي ( عليه السلام ) ، قال : « لعن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) المخنثين ، وقال : أخرجوهم من بيوتكم » .

[١٦٩١٨] ٤ ـ وعن محمد قال : أخبرنا محمد بن يزيد المقرىء ، حدثنا

__________________________

(٢) أثبتناه من المصدر .

(٣) الفرقان ٢٥ : ٦٨ و ٦٩ .

(٤) الإِختصاص ص ٩٤ .

الباب ١٦

١ ـ الجعفريات ص ١٢٦ .

٢ ـ الجعفريات ص ١٢٦ .

٣ ـ الجعفريات ص ١٢٧ .

٤ ـ الجعفريات ص ١٤٧ .

٣٤٨
 &

أيوب بن النجار ، حدثنا الطيب بن محمد ، عن عطاء ، عن أبي هريرة قال : لعن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) المخنثين من الرجال ، المتشبهين بالنساء . . . الخبر .

[١٦٩١٩] ٥ ـ كتاب أبي سعيد العصفري عباد : عن العرزمي (١) ، عن ثوير بن يزيد ، عن خالد بن معدان ، عن جوير بن نعير الحضرمي قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « لعن الله وامنت (٢) الملائكة ، على رجل تأنث وامرأة تذكرت » .

[١٦٩٢٠] ٦ ـ جعفر بن أحمد القمي في كتاب المانعات : عن عامر بن جذاعة قال : سمعت أبا عبدالله ( عليه السلام ) ، يقول : « حرم (١) على كل دبر مستنكح ، الجلوس على استبرق الجنة » .

[١٦٩٢١] ٧ ـ دعائم الإِسلام : عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه لعن المخنثين [ من الرجال ] (١) وقال : « اخرجوهم من بيوتكم » ولعن المذكرات من النساء ، والمؤنثين من الرجال .

وعن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، أنه قال : « من أمكن من نفسه طائعاً ، ألقيت عليه شهوة النساء » (٢) .

__________________________

٥ ـ كتاب أبي سعيد العصفري عباد ص ١٨ .

(١) في الحجرية : « العزرمي » وما أثبتناه من المصدر هو الصواب ( راجع معجم رجال الحديث ج ٢٣ ص ١٢٣ ، ولسان الميزان ج ٧ ص ١٣٥ ) .

(٢) في المصدر : ولعنت .

٦ ـ كتاب المانعات ص ٦٤ .

(١) في المصدر : حرم الله .

٧ ـ دعائم الإِسلام ج ٢ ص ٤٥٥ ح ١٥٩٧ .

(١) أثبتناه من المصدر .

(٢) نفس المصدر ج ٢ ص ٤٥٥ ح ١٥٩٨ .

٣٤٩
 &

[١٦٩٢٢] ٨ ـ وعنه ( عليه السلام ) ، أنه قال : « إذا كان الرجل كلامه كلام النساء ، ومشيه مشي النساء ، ويمكن من نفسه فينكح كما تنكح المرأة ، فارجموه ولا تستحيوه » .

[١٦٩٢٣] ٩ ـ القطب الراوندي في لب اللباب : عن علي ( عليه السلام ) ، أنه قال : « من أمكن من نفسه طائعاً في دبره ثلاثاً ، ألقى الله عليه شهوة النساء » .

١٧ ـ ( باب تحريم الايقاب في اللواط ، وما دونه )

[١٦٩٢٤] ١ ـ الجعفريات : بالسند المتقدم ، عن علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، في الذي يأتي الرجل بين فخذيه أو في دبره ، قال : « أيهما أتى فعليه الحد » .

[١٦٩٢٥] ٢ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « وفي اللواطة الكبرى ضربة بالسيف ، أو هدمة أو طرح الجدار ، وهي الايقاب (١) ، وفي الصغرى مائة جلدة ، وروي أنّ اللواط هو التفخذ ، وأن على فاعله القتل ، والايقاب الكفر بالله » إلى آخره .

[١٦٩٢٦] ٣ ـ الصدوق في المقنع : واعلم أن اللواط هو ما بين الفخذين ، فأما الدبر فهو الكفر بالله العظيم .

__________________________

٨ ـ دعائم الإِسلام ج ٢ ص ٤٥٥ ح ١٥٩٩ .

٩ ـ لبّ اللباب : مخطوط .

الباب ١٧

١ ـ الجعفريات ص ١٣٥ .

٢ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ٣٧ .

(١) الايقاب : غيبوبة حشفة الذكر في دبر أو قُبُل ، وقيل : يكفي بعضها ( مجمع البحرين ج ٢ ص ١٨١ ) .

٣ ـ المقنع ص ١٤٤ .

٣٥٠
 &

١٨ ـ ( باب تحريم مقدمات اللواط ، من التقبيل والنظر بشهوة ونحوهما )

[١٦٩٢٧] ١ ـ الجعفريات : أخبرنا عبدالله ، أخبرنا محمد ، حدثني موسى قال : حدثنا أبي ، عن جده جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده ، ( عن علي ( عليهم السلام ) ) (١) ، قال : « إياكم وأولاد الأغنياء والملوك ـ المرد منهم ـ فإن فتنتهم أشد من فتنة العذارى في خدورهن (٢) » .

[١٦٩٢٨] ٢ ـ القطب الراوندي في لب اللباب : عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال : « من قبل غلاماً بشهوة ، فكأنما ناكح أُمّه سبعين مرة ، ومن ناكح أُمّه فكأنما اقتض عذراء بغير مهر ، ومن اقتض عذراء بغير مهر ، فكأنما قتل سبعين نبياً » .

[١٦٩٢٩] ٣ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « وإذا قبل الرجل غلاماً بشهوة ، لعنته ملائكة السماء ، وملائكة الأرض ، وملائكة الرحمة ، وملائكة الغضب ، وأعد له جهنم وساءت مصيراً » .

وفي خبر آخر : « من قبل غلاماً بشهوة ، ألجمه الله بلجام من النار » .

[١٦٩٣٠] ٤ ـ عوالي اللآلي : عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، قال : « من قبل غلاماً بشهوة ، عذبه الله ألف عام في النار » .

__________________________

الباب ١٨

١ ـ الجعفريات ص ٩١ .

(١) في المصدر : « علي بن الحسين عن أبيه » .

(٢) في نسخة : « خدورها » .

٢ ـ لبّ اللباب : مخطوط .

٣ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ٣٨ .

٤ ـ عوالي اللآلي ج ١ ص ٢٦٠ ح ٣٧ .

٣٥١
 &

١٩ ـ ( باب تحريم نوم الرجل مع الرجل في لحاف واحد مجردين ، وأنه ينبغي اخراج المخنثين من البيوت ومن المسجد )

[١٦٩٣١] ١ ـ الجعفريات : أخبرنا عبدالله ، أخبرنا محمد ، حدثني موسى قال : حدثنا أبي ، عن أبيه ، عن جده جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده ، عن علي ( عليهم السلام ) : « أنه كان إذا وجد المرأة والرجل في ثوب واحد ، جلد كل واحد منهما مائة [ جلدة ] (١) » .

[١٦٩٣٢] ٢ ـ وبهذا الإِسناد : عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده ( عليهم السلام ) : « أنه وجدهما ( في ثوب واحد ) (١) فجلدهما مائة ، ودرأ عنهما الحد ، وكانا ثيبين » .

[١٦٩٣٣] ٣ ـ وبهذا الإِسناد : عن علي ( عليه السلام ) ، قال : « لعن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، المخنثين وقال : أخرجوهم من بيوتكم » .

[١٦٩٣٤] ٤ ـ وبهذا الإِسناد : عن علي ( عليه السلام ) ، قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : لا يباشر الرجل الرجل إلّا بينهما ثوب » .

[١٦٩٣٥] ٥ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « وإذا وجد رجلان عراة في ثوب واحد وهما متهمان ، فعلى كل واحد منهما مائة جلدة » .

__________________________

الباب ١٩

١ ـ الجعفريات ص ١٣٥ .

(١) أثبتناه من المصدر .

٢ ـ الجعفريات ص ١٣٥ .

(١) ما بين القوسين ليس في المصدر

٣ ـ الجعفريات ص ١٢٧ .

٤ ـ الجعفريات ص ٩٧ .

٥ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ٣٧ .

٣٥٢
 &

٢٠ ـ ( باب تحريم السحق على الفاعلة والمفعولة بها )

[١٦٩٣٦] ١ ـ الجعفريات : بالسند المتقدم عن علي ( عليه السلام ) ، قال : « السحق في النساء بمنزلة اللواط في الرجال » .

[١٦٩٣٧] ٢ ـ وعن محمد بن محمد بن الأشعث قال : كتب إليّ أبي محمد بن الأشعث : حدثنا محمد بن سوار ، حدثنا سعيد بن زكريا المدائني ، أخبرني عنبسة ، عن عبد الرحمن ، عن العلاء ، عن مكحول ، عن واثلة بن الأسقع ، عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، قال : « سحاق النساء بينهن زنى » .

[١٦٩٣٨] ٣ ـ وعن محمد قال : حدثنا محمد بن بريد المقرىء ، حدثنا أيوب بن النجار ، حدثنا الطيب بن محمد ، عن عطا ، عن أبي هريرة ـ في خبر ـ قال : لعن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، المترجلات من النساء المتشبهات بالرجال .

وتقدم عن كتاب أبي سعيد العصفري ، أن الله تعالى لعن على امرأة تذكرت (١) .

[١٦٩٣٩] ٤ ـ دعائم الإِسلام : عن ( أمير المؤمنين ) (١) ( عليه السلام ) ، أنه قال : « السحق في النساء كاللواط في الرجال » الخبر .

[١٦٩٤٠] ٥ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « وإذا قامت على المرأتين البينة

__________________________

الباب ٢٠

١ ـ الجعفريات ص ١٣٥ .

٢ ـ الجعفريات ص ١٣٦ .

٣ ـ الجعفريات :

(١) تقدم في الحديث ٥ من الباب ١٦ من هذه الأبواب .

٤ ـ دعائم الإِسلام ج ٢ ص ٤٥٦ ح ١٦٠٣ .

(١) في المصدر : « جعفر بن محمد » .

٥ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ٣٨ .

٣٥٣
 &

بالسحق ـ إلى أن قال ـ وهن الرسيّات (١) اللواتي ذكرن في القرآن » .

[١٦٩٤١] ٦ ـ السيد فضل الله الراوندي في نوادره : بإسناده عن موسى بن جعفر ، عن آبائه ( عليهم السلام ) ، قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في حديث : فإذا كان اكتفاء الرجال بالرجال والنساء بالنساء ، قبض الله كتابه من صدور بني آدم ، فبعث الله ريحاً سوداء ، ثم لا يبقى أحد هو لله تعالى ولي إلّا قبضه الله إليه » .

[١٦٩٤٢] ٧ ـ فضل بن شاذان في كتاب الغيبة : عن صفوان بن يحيى ، عن محمد بن حمران ، عن الصادق ( عليه السلام ) ، أنه قال : « القائم منا منصور بالرعب » ـ إلى أن قال ـ قيل : يا بن رسول الله ، متى يخرج قائمكم ؟ قال : « إذا تشبه الرجال بالنساء والنساء بالرجال ، واكتفى الرجال بالرجال والنساء بالنساء » الخبر ، وعد فيه جملة من المحرمات .

٢١ ـ ( باب تحريم نوم المرأة مع المرأة في لحاف واحد مجردتين )

[١٦٩٤٣] ١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « وإذا وجد رجلان عراة في ثوب واحد وهما متهمان ، فعلى كل واحد منهما مائة جلدة ـ إلى أن قال ـ (١) وكذلك امرأتان في ثوب واحد » .

[١٦٩٤٤] ٢ ـ الجعفريات : بالسند المتقدم ، عن علي ( عليه السلام ) ،

__________________________

(١) في الطبعة الحجرية : الراسيات ، وفي المصدر : الراشيات ، وما أثبتناه هو الصواب : فقد جاء في مجمع البحرين ج ٤ ص ٧٥ عن تفسير علي بن ابراهيم : أهل الرس : هنّ اللواتي باللواتي وهنّ الرسّيات .

٦ ـ نوادر الراوندي ص ١٦ .

٧ ـ الغيبة للفضل بن شاذان : مخطوط .

الباب ٢١

١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ٣٧ ، وعنه في البحار ج ٧٩ ص ٩٣ ح ٣ .

(١) الحديث في المصدر والبحار متصل ، والظاهر أن عبارة : الى أن قال ، زائدة .

٢ ـ الجعفريات ص ٩٧ .

٣٥٤
 &

قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ولا تباشر المرأة المرأة إلّا وبينهما ثوب » .

٢٢ ـ ( باب تحريم نكاح البهيمة ، وإن كانت ملك الفاعل )

[١٦٩٤٥] ١ ـ دعائم الإِسلام : عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، أنه قال : « من أتى بهيمة جلد الحد » .

[١٦٩٤٦] ٢ ـ عوالي اللآلي : عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، قال : « لعن الله من وقع على بهيمة » .

٢٣ ـ ( باب تحريم الاستمناء )

[١٦٩٤٧] ١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « أبي قال : سئل الصادق ( عليه السلام ) ، عن الخضخضة (١) فقال : إثم عظيم قد نهى الله تعالى عنه في كتابه ، وفاعله كناكح نفسه ، ولو علمت من يفعل ما أكلت معه ، فقال السائل : فبين لي يا بن رسول الله ، من كتاب الله نهيه ، فقال : قول الله : ( فَمَنِ ابْتَغَىٰ وَرَاءَ ذَٰلِكَ فَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْعَادُونَ ) (٢) وهو ما وراء ذلك ، فقال الرجل : أيما اكبر الزنى أو هي ؟ قال : ذنب عظيم ثم قال للقائل : بعض الذنوب أهون من بعض ، والذنوب كلها عظيمة عند الله لأنها معاصي ، وأن الله لا يحب من العباد العصيان ، وقد نهانا الله عن ذلك ، لأنها من عمل

__________________________

الباب ٢٢

١ ـ دعائم الإِسلام ج ٢ ص ٤٥٧ ح ١٦٠٨ .

٢ ـ عوالي اللآلي ج ١ ص ١٨٥ ح ٢٥٨ .

الباب ٢٣

١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : لم نجده في مظانه ، وعنه في البحار ج ١٠٤ ص ٣٠ ح ١ .

(١) الخضخضة : الاستمناء باليد ، وهو استنزال المني في غير الفرج ، وأصل الخضخضة : التحريك ( النهاية ج ٢ ص ٣٩ ، مجمع البحرين ج ٤ ص ٢٠٢ ) .

(٢) المؤمنون ٢٣ : ٧ .

٣٥٥
 &

الشيطان ( إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ ) (٣) » .

[١٦٩٤٨] ٢ ـ عوالي اللآلي : قال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : ناكح الكف ملعون » .

٢٤ ـ ( باب التفريق بين النساء والصبيان في المضاجع لعشر سنين )

[١٦٩٤٩] ١ ـ عوالي اللآلي : عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال : « مروا صبيانكم بالصلاة إذا بلغوا سبعاً ، واضربوهم عليها إذا بلغوا تسعاً ، وفرقوا بينهم في المضاجع إذا بلغوا عشراً » .

٢٥ ـ ( باب وجوب العفة والورع عن المحرمات ، وحفظ الفرج )

[١٦٩٥٠] ١ ـ الجعفريات : أخبرنا محمد ، حدثني موسى قال : حدثنا أبي ، عن أبيه ، عن جده جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) ، قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : أكثر ما تلج به أُمتي في النار الأجوفان : البطن ، والفرج ، وأكثر ما تلج به أُمتي في الجنة : تقوى الله ، وحسن الخلق » .

[١٦٩٥١] ٢ ـ وبهذا الإِسناد قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ما من شيء أحب إلى الله تعالى من إيمان به ، والعمل الصالح ، وترك ما أمر به أن يترك » .

__________________________

(٣) فاطر ٣٥ : ٦ .

٢ ـ عوالي اللآلي ج ١ ص ٢٦٠ ح ٣٨ .

الباب ٢٤

١ ـ عوالي اللآلي ج ١ ص ٢٥٢ ح ٨ .

الباب ٢٥

١ ـ الجعفريات ص ١٥٠ .

٢ ـ الجعفريات ص ٩٨ .

٣٥٦
 &

[١٦٩٥٢] ٣ ـ ثقة الإِسلام في الكافي : عن علي بن ابراهيم ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن الحسن بن الحسين ، عن محمد بن سنان ، عن أبي سعيد المكاري ، عن أبي حمزة الثمالي ، عن علي بن الحسين ( عليهما السلام ) ، قال : « إن رجلاً ركب البحر بأهله فكسر بهم ، فلم ينج ممن كان في السفينة إلّا امرأة الرجل ، فإنها نجت على لوح من ألواح السفينة ، حتى الجئت إلى جزيرة من جزائر البحر ، وكان في تلك الجزيزة رجل يقطع الطريق ، ولم يدع لله حرمة إلا انتهكها ، فلم يعلم الا والمرأة قائمة على رأسه ، فرفع رأسه فقال : إنسية أم جنية ؟ فقالت : إنسية ، فلم يكلمها كلمة حتى جلس منها مجلس الرجل من أهله ، فلما أن هم بها اضطربت ، فقال لها : ما لك تضطربين ؟ فقالت : أفرق من هذا ، وأشارت بيدها ، ـ إلى أن قال لها ـ : فصنعت من هذا شيئاً ، فقالت : لا وعزته ، قال : فأنت تفرقين منه هذا الفرق ولم تصنعي من هذا شيئاً ، وإنما استكرهتك استكراهاً ، فأنا والله أولى بهذا الفرق والخوف وأحق منك ، قال : فقام ولم يحدث شيئاً ، ورجع إلى أهله وليس له همة إلّا التوبة والمراجعة ، فبينما هو يمشي إذ صادفه راهب يمشي في الطريق ، فحميت عليهما الشمس ، فقال الراهب للشاب : ادع الله أن يظللنا بغمامة ، فقد حميت علينا الشمس ، فقال الشاب : ما أعلم أن لي عند ربي حسنة ، فأتجاسر أن أسأله شيئاً ، قال : فأدعو أنا وتؤمن أنت ، قال : نعم ، فأقبل الراهب يدعو والشاب يؤمن ، فما كان بأسرع من أن أظلتهما غمامة ، فمشيا تحتها ملياً من النهار ، ثم انفرقت الجادة جادتين ، فأخذ الشاب في واحدة والراهب في واحدة ، فإذا السحاب مع الشاب ، فقال الراهب : أنت خير مني ، لك استجيب ولم يستجب لي ، فخبرني ما قصتك ؟ فأخبره بخبر المرأة ، فقال : غفر لك ما مضى حيث ذهلك الخوف ، فانظر كيف تكون فيما تستقبل » .

__________________________

٣ ـ الكافي ج ٢ ص ٥٦ح ٨ .

٣٥٧
 &

[١٦٩٥٣] ٤ ـ الصدوق في الفقيه : بإسناده عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال : « من عرضت له فاحشة أو شهوة فاجتنبها من مخافة الله عز وجل ، حرم الله عليه النار ، وآمنه من الفزع الأكبر » .

[١٦٩٥٤] ٥ ـ أبو القاسم الكوفي في كتاب الأخلاق : عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال : « أحب العفاف إلى الله عفة البطن والفرج » .

[١٦٩٥٥] ٦ ـ القطب الراوندي في لبّ اللباب : عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، قال في قوله تعالى : ( وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ ) (١) : « ان الراسخ من استقام قلبه ، وصدق لسانه ، وبرت يمينه ، وعف بطنه وفرجه » .

[١٦٩٥٦] ٧ ـ دعائم الإِسلام : عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، أنه أوصى بعض شيعته فقال : « أما والله إنكم لعلى دين الله ودين ملائكته ، فاعينونا على ذلك بورع واجتهاد ـ إلى أن قال ـ والله إنكم كلكم لفي الجنة ، ولكن ما أقبح بالرجل منكم أن يكون من أهل الجنة ، مع قوم اجتهدوا وعملوا الأعمال الصالحة ، ويكون هو بينهم قد هتك ستره وأبدى عورته » قيل : وإن ذلك لكائن يا بن رسول الله ، قال : « نعم ، [ من ] (١) لا يحفظ بطنه ولا فرجه ولا لسانه » .

وباقي أخبار الباب تقدم في أبواب جهاد النفس .

٢٦ ـ ( باب نوادر ما يتعلق بأبواب النكاح المحرم )

[١٦٩٥٧] ١ ـ الصدوق في العلل : عن أبيه ، عن محمد بن يحيى العطار ،

__________________________

٤ ـ من لا يحضره الفقيه ج ٤ ص ٧ .

٥ ـ الأخلاق : مخطوط .

٦ ـ لبّ اللباب : مخطوط .

(١) آل عمران ٣ : ٧ .

٧ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٦٣ .

(١) أثبتناه من المصدر .

الباب ٢٦

١ ـ علل الشرائع ص ٥٤٧ ح ٢ .

٣٥٨
 &

عن محمد بن أحمد بن يحيى ، عن أبي جعفر ، عن أبي الجوزاء ، عن الحسين بن علوان ، عن عمرو بن خالد ، عن زيد بن علي ، عن آبائه ، عن علي ( عليهم السلام ) ، قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ان الله عز وجل لما (١) أمر آدم أن يهبط هبط آدم وزوجته ، وهبط ابليس ولا زوجة له ، وهبطت الحية ولا زوج لها ، فكان أول من يلوط بنفسه ابليس ، فكانت ذريته من نفسه ، وكذلك الحية ، وكانت ذرية آدم من زوجته ، فأخبرهما أنهما عدوان لهما » .

[١٦٩٥٨] ٢ ـ القطب الراوندي في لب اللباب : عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، قال : « ان العين لتزني ، وإن اللسان ليزني ، وإن القلب ليزني ، وإن اليد لتزني ، وإن الرجل لتزني ، وتصدق ذلك كله وتكذبه الفرج » .

__________________________

(١) في المصدر : « حين » .

٢ ـ لبّ اللباب : مخطوط .

٣٥٩
 &

مستدرك الوسائل الجزء الرابع عشر ـ ميزرا حسين النوري الطبرسي

٣٦٠