بحار الأنوار

الشيخ محمّد باقر بن محمّد تقي المجلسي

بحار الأنوار

المؤلف:

الشيخ محمّد باقر بن محمّد تقي المجلسي


الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة الوفاء
الطبعة: ٢
الصفحات: ٤٠١
  الجزء ١   الجزء ٢   الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١   الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠ الجزء ٨١ الجزء ٨٢ الجزء ٨٣ الجزء ٨٤ الجزء ٨٥ الجزء ٨٦ الجزء ٨٧ الجزء ٨٨ الجزء ٨٩ الجزء ٩٠ الجزء ٩١ الجزء ٩٢ الجزء ٩٣ الجزء ٩٤   الجزء ٩٥ الجزء ٩٦   الجزء ٩٧ الجزء ٩٨ الجزء ٩٩ الجزء ١٠٠ الجزء ١٠١ الجزء ١٠٢ الجزء ١٠٣ الجزء ١٠٤

صباح إلا وملكان يناديان يقولان : يا باغي الخير هلم ويا باغي الشرانته ، هل من داع فيستجاب له؟ هل من مستغفر فيغفر له : هل من تائب فيتاب عليه؟ هل من مغموم فينفس عنه غمه؟ اللهم عجل للمنفق ماله خلفا ، وللممسك تلفا ، فهذا دعاؤهما حتى تغرب الشمس (١).

٤ ـ ختس : عن محمد بن مسلم ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : كان جدي عليه السلام يقول : تقدموا في الدعاء فان العبد إذا كان دعاء قيل صوت معروف وإذا لم يكن دعاء فنزل به البلاء ، قيل أين كنت قبل اليوم (٢).

٥ ـ ل : ابن الوليد ، عن الصفار عن القاشاني عن الاصبهاني ، عن المنقري عن سفيان بن نجيح ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : قال سليمان بن داود عليه السلام : أو تينا ما اوتي الناس وما لم يؤتوا ، وعلمنا ما علم الناس ومالم يعلموا ، فلم نجد شيئا أفضل من خشية الله في المغيب والمشهد ، والقصد في الغنى والفقر ، وكلمة الحق في الرضا والغضب ، والتضرع إلى الله عزوجل على كل حال (٣).

٦ ـ ص : بالاسناد إلى الصدوق باسناده إلى ابن اورمة ، عن الحسن بن علي رفعه قال : أوحى الله تعالى إلى داود صلوات الله عليه : اذكرني في أيام سرائك حتى أستجيب لك في أيام ضرائك.

٧ ـ مكا : هشام بن سالم قال : قال أبوعبدالله عليه السلام : تعرفون طول البلاء من قصره؟ قلت : لا قال : إذا الهم أحدكم الدعاء عند البلاء فاعلموا أن البلاء قصير.

وقال عليه السلام : أوحى الله تبارك وتعالى إلى داود عليه السلام : اذكرني في سرائك أستجب لك في ضرائك.

وقال عليه السلام : من تخوف بلاء يصيبه فتقدم فيه بالدعاء لم يره الله عزوجل

__________________

(١) امالى الصدوق ص ٣٦٠.

(٢) الاختصاص ص ٢٢٣.

(٣) الخصال ج ١ ص ١١٤.

٣٨١

ذلك البلاء أبدا (١).

وعن الصادق عليه السلام قال : من سره أن يستجاب له في الشدة فليكثر الدعاء في الرخاء (٢).

٨ ـ تم : ابن الوليد ، عن الصفار ، عن ابن يزيد ، عن ابن أبي عمير عن هشام بن سالم قال : قال أبوعبدالله عليه السلام : تعرفون طول البلاء من قصره؟ قلنا : لا ، قال : إذا الهمتم أوالهم أحدكم بالدعاء ، فليعلم أن البلاء قصير (٣).

٩ ـ تم : ابن الوليد ، عن الصفار عن ابن عيسى ، عن البزنطي ، عن أبي الحسن عليه السلام قال : كان علي بن الحسين عليه السلام يقول : من تقدم في الدعاء قبل أن ينزل به البلاء ثم دعا استجيب له ، ومن لم يتقدم في الدعاء ثم نزل به البلاء لم يستجب له (٤).

١٠ ـ تم : ابن الوليد ، عن أحمد بن إدريس ، عن سلمة بن الخطاب ، عن محمد بن بكير ، عن زكريا ، عن سلام النخاس ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : إذا دعا العبد في البلاء ولم يدع في الرخاء حجبت الملائكة صوته وقالوا : هذا صوت غريب أين كنت قبل اليوم (٥).

١١ ـ دعوات الراوندى : قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : تعرف إليالله في الرخاء يعرفك في الشدة ، فاذا سألت فاسأل الله وإذا استعنت فاستعن بالله.

١٢ ـ نهج : قال أمير المؤمنين عليه السلام : ما المبتلي الذي قد اشتد به البلاء بأحوج إلى الدعاء من المعافى الذي لا يأمن البلاء (٦).

__________________

(١) مكارم الاخلاق ص ٣١٣.

(٢) مكارم الاخلاق ص ٣١٤.

(٣ ـ ٥) فلاح السائل ص ٤١.

(٦) نهج البلاغة الرقم ٣٠٢ من قسم الحكم.

٣٨٢

٢٦

( باب )

* « ( الدعاء للاخوان بظهر الغيب والاستغفار لهم ) » *

* ( « والعموم في الدعاء (١) ) » *

١ ـ ب : هارون ، عن ابن صدقة ، عن الصادق عليه السلام قال : إن دعاء المؤمن لاخيه بظهر الغيب مستجاب ، ويدر الرزق ، ويدفع المكروه (٢).

٢ ـ ل : ابن الوليد ، عن الصفار ، عن ابن عبدالجبار ، عن ابن أبي عمير عن غير واحد ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : من قدم أربعين رجلا من إخوانه فدعا لهم ، ثم دعا لنفسه ، استجيب له فيهم وفي نفسه (٣).

٣ ـ لى : ابن البرقي ، عن أبيه ، عن جده ، عن أبيه ، عن محمد بن سنان عن عمر بن يزيد ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : من قدم أربعين رجلا من إخوانه قبل أن يدعو لنفسه استجيب له فيهم وفي نفسه (٤).

ما : الغضائري ، عن الصدوق مثله (٥).

٤ ـ ما : جماعة ، عن أبي المفضل ، عن أحمد بن هوذة بن أبي هراسة عن النهاوندي ، عن عبدالله بن حماد ، عن أبي بصير يحيى ، عن الصادق ، عن آبائه عليهم السلام قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : من قضى لاخيه المؤمن حاجة كان كمن

__________________

(١) كتب في أعلى الصفحة من نسخة الاصل : « يناسب هنا أن يكتب ان شاء الله دعاء السجاد عليه السلام الذى أخذه عن الخضر عليه السلام وهوموجود في الرسالة [ كلمة لاتقرء ] ..

لفضلعلى بيك ».

(٢) قرب الاسناد ص ٦.

(٣) الخصال ج ٢ ص ١١٠.

(٤) أمالى الطوسى الصدوق ص ٢٢٨.

(٥) أمالى الطوسى ج ٢ ص ٣٨.

٣٨٣

عبدالله دهرا ، ومن دعا لمؤمن بظهر الغيب قال الملك : فلك بمثل ذلك ، وما من عبد مؤمن دعا للمؤمن والمؤمنا بظهر الغيب إلا رد الله عزوجل مثل الذي دعا لهم من مؤمن أو مؤمنة مضى من أول الدهر أو هو آت إلى يوم القيامإ قال : وإن العبد المؤمن ليؤمر به إلى النار يكون من أهل المعصية والخطايا فيسحب فيقول المؤمنون والمؤمنات : إلهنا عبدك هذا كان يدعو لنا فشفعنا فيه فيشفعهم الله عزوجل فيه ، فينجو من النار برحمة [ من ] الله عزوجل (١).

٥ ـ لى : ابن البرقي ، عن أبيه ، عن جده ، عن أبيه ، عن علي بن النعمان عن فضل بن يونس ، عن عبدالله بن سنان ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : من قال كل يوم خمسا وعشرين مرة : اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات ، كتب الله له بعدد كل مؤمن مضى وبعدد كل مؤمن بقي إلى يوم القيامة حسنة ، ومحا عنه سيئة ، ورفع له درجة (٢).

٦ ـ لى : أحمد بن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن جده ، عن ابن أبي عمير ، عن هشام بن سالم ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : من قدم في دعائه أربعين من المؤمنين ثم دعا لنفسه استجيب له (٣).

٧ ـ ل : حمزة العلوي ، عن علي عن أبيه ، عن ابن معبد ، عن عبدالله بن القاسم عن ابن سنان ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : يلزم الحق لامتي في أربع : يحبون التائب ، ويرحمون الضعيف ، ويعينون المحسن ، ويستغفرون للمذنب (٤).

٨ ـ لى : ابن ناتانة ، عن علي ، عن أبيه قال : رأيت عبدالله بن جندب بالموقف فلم ارموقفا أحسن من موقفه ، مازال مادا يديه إلى السماء ، ودموعه تسيل

__________________

(١) أمالى الطوسى ج ٢ ص ٩٥.

(٢) امالى الصدوق ص ٢٢٨.

(٣) أمالى الصدوق ص ٢٧٣.

(٤) الخصال ج ١ ص ١١٤.

٣٨٤

على خديه حتى تبلغ الارض ، فلما صدر الناص قلت له : يا با محمد مارأيت موقفا أحسن من موقفك ، قال : والله مادعوت إلا لاخواني ، وذلك أن أبا الحسن موسى ابن جعفر عليه السلام أخبرني أنه من دعا لاخيه بظهر الغيب نودي من العرض : ولك مائة ألف ضعف ، فكرهت أن أدع مائة ألف ضعف مضمونة ، لواحدة لا أدري يستجاب أم لا (١).

كش : محمد بن سعد بن زيد ومحمد بن أحمد بن حماد قال : روى أبي رحمه الله عن يونس بن عبدالرحمان مثله (٢).

تم : بالاسناد إلى التلعكبري ، عن الكليني ، عن علي ، ن عن أبيه مثله (٣).

٩ ـ لى : أبي ، عن سعد ، عن ابن عيسى ، عن ابن محبوب ، عن ابن سنان عن أبي عبدالله عليه السلام قال : دعاء الرجل لاخيه بظهر الغيب يدر الرزق ويدفع المكروه (٤).

١٠ ـ لى : ابن عصام ، عن الكيني ، عن علي بن محمد ، عن محمد بن سليمان عن إسماعيل بن إبراهيم عن جعفر بن محمد التميمي ، عن ابن علوان ، عن الصادق عن آبائه عليهم السلام قال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : ما من مؤمن أو مؤمنة مضى من أول الدهر أو هو آت إلى يوم القيمة إلا وهم شفعاء لمن يقول في دعائه : اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات ، وإن العبد ليؤمر به إلى النار يوم القيامإ ، فيستحب فيقول المؤمنون والمؤمنات : يا ربنا هذا الذي كان يدعولنا فشفعنا فيه ، فيشفعهم الله فينجو (٥).

١١ ـ ثو : أبي ، عن الحميري ، عن محمد بن الحسين ، عن الطيالسي ، عن فضيل ، عن معاوية بن عمار ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : دعاء المسلم لاخيه بظهر

__________________

(١) امالى الصدوق : ٢٧٣.

(٢) رجال الكشى ص ٤٨٩.

(٣) فلاح السائل ص ٤٣.

(٤ ـ ٥) أمالى الصدوق ص ٢٧٣.

٣٨٥

الغيب يسوق إلى الداعي الرزق ، ويصرف عنه البلاء ، ويقول له الملك ، لك مثلاه (١).

١٢ ـ ثو : أبي ، عن سعد ، عن ابن يزيد ، عن صفوان بن يحيى ، عن أبي الحسن عليه السلام أنه كان يقول : من دعا لاخوانه من المؤمنين وكل الله به عن كل مؤمن ملكا يدعو له (٢).

١٣ ـ ثو : بهذا الاسناد عن أبي الحسن الرضا عليه السلام قال : ما من مؤمن يدعو للمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الاحياء منهم والاموات ، إلا رد الله عليه من كل مؤمن ومؤمنة حسنة منذ بعث الله آدم إلى أن تقوم الساعة (٣).

١٤ ـ ثو : ابن الوليد ، عن الصفار ، عن البرقي ، عن أبيه ، عن علي بن النعمان ، عن فضل بن يوسف ، عن عبدالله بن سنان ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : من قال كل يوم خمسا وعشرين مرة : اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات ، والمسلمين والمسلمات ، كتب الله له بعدد كل مؤمن مضى وكل مؤمن بقي إلى يوم القيامة حسنة ومحا عنه سيئة ، ورفع له درجة (٤).

١٥ ـ ثو : ما جيلويه ، عن عمه ، عن الكوفي ، عن محمد بن الحسن ، عن محمد بن حماد الحارثي ، عن الصادق ، عن أبيه عليهما السلام قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : ما من عبد دعا للمؤمنين والمؤمنات إلا رد الله عليه مثل الذي دعا لهم من كل مؤمن ومؤمنة مضى من أول الدهر أو هو آت إلى يوم القيامة ، وإن العبد ليؤمر به إلى النار ويسحب فيقول المؤمنون والمؤمنات : يا ربنا هذا الذي كان يدعو لنا فشفعنا فيه ، فيشفعهم الله فيه ، فينجو من النار (٥).

١٦ ـ ثو : أبي ، عن علي ، عن أبيه ، عن القداح ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : إذا دعا أحدكم فليعم فانه أوجب للدعاء (٦).

١٧ ـ سر : من كتاب أبي القاسم بن قولويه ، عن حمران بن أعين قال : دخلت

__________________

(١) ثواب الاعمال ص ١٣٩.

(٢ ـ ٣) ثواب الاعمال ص ١٤٦.

(٤ ـ ٦) ثواب الاعمال ص ١٤٧.

٣٨٦

على أبي جعفر عليه السلام فقلت : أوصني! فقال : اوصيك بتقوى الله ، وإياك والمزاح فانه يذهب هيبة الرجل وماء وجهه ، وعليك بالدعاء لاخوانك بظهر الغيب فانه يهيل الرزق يقولها : ثلاثا (١).

١٨ ـ ما : أحمد بن عبدون ، عن علي بن محمد بن الزبير ، عن علي بن فضال عن العباس عامر ، عن فضيل ، عن معاوية بن عمار ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : الدعاء لاخيك بظهر الغيب يسوق إلى الداعي الرزق ، ويصرف عنه البلاء ويقول الملك : ولك مثل ذلك (٢).

١٩ ـ الدعوات للراوندى : قال أبوالحسن عليه السلام : من دعا لاخوانه من المؤمنين وكل الله به عن كل مؤمن ملكا يدعو له ، وما من مؤمن يدعو للمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الاحياء منهم والاموات ، إلا رد الله عليه من كل مؤمن ومؤمنة حسنة ، منذ بعث الله آدم عليه السلام إلى أن تقول الساعة.

وقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : أسرع الدعاء إجابة دعاء غائب لغائب.

وروى الفضيل بن يسار ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : أوسع دعوة وأسرع إجابة دعوة المؤمن لاخيه بظهر الغيب.

وعنه عليه السلام أسرع الدعاء نجاحا للاجابة دعاء الاخ لاخيه بظهر الغيب يبدأ بالدعاء لاخيه فيقول له ملك موكل : آمين ، ولك مثلاه.

وروى ابن أبي عمير ، عن زيد النرسي ، قال : كنت مع معاوية بن وهب في الموقف وهو يدعو فتفقدت دعاءه فما رأيته يدعو لنفسه بحرف ورأيته يدعو لرجل رجل من الآفاق ويسميهم ويسمي آباءهم حتى أفاض الناس ، فقلت له : يا عم لقد رأيت منك عجبا قال : وما الذي أعجبك مما رأيت : قلت : إيثارك إخوانك على نفسك في هذا الموضع وتفقدك رجلا رجلا ، فقال لي : لا يكون تعجبك من هذا يا ابن أخي ، فاني سمعت مولاي ومولاك ومولى كل مؤمن ومؤمنة ، وكان الله سيد من مضى وسيد من بقي بعد

__________________

(١) السرائر ص ٤٨٤.

(٢) أمالى الطوسى ج ٢ ص ٢٩٠.

٣٨٧

آبائه عليهم السلام وإلا صمتا اذنا معاوية وعميتا عيناه ولانالته شفاعة محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله إن لم يكن سمعت منه وهو يقول :

من دعا لاخيه في ظهر الغيب نادى ملك من السماء الدنيا يا عبدالله لم مائة ألف ضعف مما دعوت ، وناداه ملك من السماء الثانية يا عبدالله ولك مائتا ألف ضعف مما دعوت وناداه ملك من السماء الثالثة يا عبدالله ولك ثلاثمائة ألف ضعف مما دعوت ، وناداه ملك من السماء الرابعة يا عبدالله ولك أربعمائة ألف ضعف مما دعوت ، وناداه ملك من السماء الخامسة يا عبدالله ولك خمسمائة ألف ضعف مما دعوت ، وناداه ملك من السماء السادسة يا عبدالله ولك ستمائة ألف ضعف مما دعوت ، وناداه ملك من السماء السابعة يا عبدالله ولك سبعمائة ألف ضعف مما دعوت ثم يناديه الله تبارك وتعالى أنا الغني الذي لا أفتقر يا عبدالله لك ألف ألف ضعف مما دعوت. فأي الخطرين أكبريا ابن أخي؟ ما اخترته أنا لنفسي أو ماتأمرني به؟.

وروى جابر ، عن أبي جعفر عليه السلام في قوله تعالى « ويستجيب الذين آمنوا وعملوا الصالحات ويزيدهم من فضله » قال هو المؤمن يدعو لاخيه بظهر الغيب فقول له الملك : ولك مثل ما سألت وقد اعطيت لحبك إياه.

وحكي أن بعض الصالحين كان في المسجد يدعو لاخوانه بعد مافرغ من صلاته فلما خرج من المسجد وافى أباه قدمات فلما فرغ من جهازه أخذ يقسم تركته على إخوانه الذين كان يدعو لهم فقيل له في ذلك فقال : كنت في المسجد أدعولهم في الجنة وأبخل عليهم بالفاني؟

٢٠ ـ مصباح الانوار : عن جعفر بن محمد عليهما السلام قال : كانت فاطمة عليهما السلام إذا دعت تدعو للمؤمنين والمؤمنات ولا تدعو لنفسها فقيل لها ، فقالت : الجار ثم الدار.

٢١ ـ كتاب زيد النرسى : قال : رأيت معاوية بن وهب البجلي في الموقف وهو قائم يدعو فتفقدت دعاءه فما رأيته يدعو لنفسه بحرف واحد ، وسمعته يعد رجلا رجلا من الافاق يسميهم يدعولهم حتى نفر الناس ، فقلت له : يا أبا القاسم أصلحك الله رأيت منك عجبا قال : يا بن أخ ، فما الذي أعجبك مما رأيت مني؟ فقال : رأيت

٣٨٨

لاتدعو لنفسك وأنا أرمقك حتى الساعة ، فلا أدري أي الامرين أعجب ما أخطأت من حظك في الدعاء لنفسك في مثل هذا الموقف أو عنايتك وإيثار إخوانك على نفسك حتى تدعولهم في الآفاق فقال : يا ابن أخ فلا تكثرن تعجبك من ذلك إني سمعت مولاي ومولاك ومولى كل مؤمن ومؤمنة جعفر بن محمد عليهما السلام وكان والله في زمانه سيد أهل السماء وسيد أهل الارض ، وسيد من مضى منذ خلق الله الدنيا إلى أن تقوم الساعة بعد آبائه رسول الله وأمير المؤمنين والائمة من آبائه صلى الله عليهم يقول : وإلا صمت اذنا معاوية وعميت عيناه ، ولا نالته شفاعة محمد وأمير المؤمنين.

من دعا لاخيه المؤمن بظهر الغيب ناداه ملك من السماء الدنيا يا عبدالله لك مائة ألف مثل ماسألت ، وناداه ملك من السماء الثانية يا عبدالله لك مائتا ألف مثل الذي دعوت وكذلك ينادي من كل سماء تضاعف حتى ينتهي إلى السماء السابعة فيناديه ملك : يا عبدالله لك سبعمائة ألف ضعف مثل الذي دعوت ، فعند ذلك يناديه الله : عبدي أنا الله الواسع الكريم ، الذي لا ينفد خزائني ولا ينقص رحمتي شئ بل وسعت رحمتي كل شئ لك ألف ألف مثل الذي دعوت ، فأي حظ أكثر يا ابن أخ من الذي أخترته أنا لنفسي؟.

قال : فقلت لمعاوية : أصلحك الله ماقلت في أبي عبدالله عليه السلام من الفضل من أنه سيد أهل الارض وأهل السماء وسيد من مضى ومن بقي أشئ قلته أنت أم سمعته منه يقوله في نفسه؟ قال : يا ابن أخ أتراني كل داحرة على الله (١) أن أقول فيه مالم أسمعه منه بل سمعته يقول : ذلك وهو كذلك والحمد لله.

٢٢ ـ البلد الامين : عن الصادق عليه السلام من قدم أربعين من المؤمنين ثم دعا استجيب له ويتأكد بعد الفراغ من صلاة الليل (٢).

__________________

(١) كذا.

(٢) البلد الامين ص ١٧ في الهامش.

٣٨٩

روي في العدة (١) أن الله عزوجل أوحى إلى موسى عليه السلام ادعني بلسان لم تعصني به ، فقال : أني لي بذلك ، فقال : ادعني بلسان غيرك.

ومنها عن الباقر عليه السلام : أو شك دعوة وأسرع إجابة دعوة المؤمن لاخيه بظهر الغيب.

ومنها عن الصادق عليه السلام قال : دعاءالرجل لاخيه بظهر الغيب بدر الرزق ويدفع المكروه.

ومنها عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : مامن مومن دعا للمؤمنين إلا ورد الله عليه مثل الذي دعا لهم به من كل مؤمن ومؤمنة مضى من أول الدهر أو هو آت إلى يوم القيامة ، وإن العبد ليؤمر به إلى النار يوم القيامة ، فيقول المؤمنون والمؤمنات : يا رب هذا الذي كان يدعو لنا فيشفعهم الله عزوجل فيه فينجو.

ومنها ماملخصه عن زيد النرسي قال : كنت مع معاوية بن وهب في الموقف فما رأيته يدعو لنفسه بحرف واحد ورأيته يدعو لرجل رجل من الآفاق بأسمائهم وأسماء آبائهم حتى أفاض الناس فقلت له : يا عم لقد عجبت منك ومن إيثارك إخوانك على نفسك في مثل هذا الموضع فقال : لا تعجب فاني سمعت مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة جعفر الصادق عليه السلام وإلا صمت اذنا معاوية وعميت عيناه ولا نالته شفاعة محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله إن لم أكن سمعت منه وهو يقول :

من دعا لاخيه المؤمن بظهر الغيب ناداه ملك من السماء الدنيا : يا عبدالله ولك مائة ألف ضعف ماطلبت لاخيك ، ويناديه ملك من السماء الثانية يا عبدالله ولك مائتي ألف ضعف مادعوت وهكذا كل سماء يزاد فيها مائة ألف إلى السماء السابعة ، فيناديه ملك : يا عبدالله ولك سبعمائة ألف ضعف ما دعوت ، فيناديه الله سبحانه : أنا الغني لا أفتقر يا عبدي لك ألف ألف ضعف مادعوت. فانظر أين أكثر يا ابن أخي؟ ما اخترته أنا لنفسي أو ما اخترته أنت لي.

٢٣ ـ تم : بالاسناد إلا التلعكبري ، عن محمد بن محمد الحسني ، عن محمد بن أحمد

__________________

(١) عدة الداعى ص ١٢٨.

٣٩٠

الصفواني قال : حدثنا أبي ، عن أبيه عن جده ، عن صفوان ، عن عبدالله بن سنان قال : مررت بعبدالله بن جندب فرأيته قائما على الصفا وكان شيخا كبيرا فرأيته يدعو ويقول في دعائه : اللهم فلان بن فلان اللهم فلان بن فلان اللهم فلان بن فلان مالم احصهم كثرة.

فلما سلم قلت له : يا عبدالله لم أرموقفا قط أحسن من موقفك إلا أني نقمت عليك خلقة واحدة ، فقال لي : وما الذي نقمت علي؟ فقلت له : تدعو للكثير من إخوانك ولم أسمعك تدعو لنفسك شيئا فقال لي : يا عبدالله سمعت مولانا الصادق عليه السلام يقول : من دعا لاخيه المؤمن بظهر الغيب نودي من أعنان السماء : لك يا هذا مثل ما سألت في أخيك ولك مائة ألف ضعف مثله ، فلم أحب أن ترك مائة ألف ضعف مضمونة بواحدة لا أدري يستجاب أم لا (١).

٢٤ ـ تم : بالاسناد إلى جدي أبي جعفر رحمه الله مما يرويه باسناده إلى ابن الوليد ، عن أحمد بن إدريس ، عن محمد بن علي بن محبوب ، عن أحمد بن الحسين ابن سعيد ، عن علي بن مهزيار ، عن سليمان بن جعفر ، عن أبيه قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : من قال : اللهم اغفر المؤمنين والمؤمنات كتب الله له بكل مؤمن خلقه الله منذ خلق الله آدم إلى أن تقوم الساعة حسنة ومحاعنه سيئة ورفع له درجة (٢).

وبالاسناد عن ابن الوليد ، عن الصفار ، عن ابن يزيد ، عن ابن أبي عمير عن زكريا عن صاحب السابري ، عن رجل ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : إذا قال الرجل : اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الاحياء منهم وجميع الاموات ، رد الله عليه بعدد ما مضى ومن بقي من كل إنسان دعوة (٣).

٢٥ ـ ختص : ابن الوليد ، عن سعد ، عن محمد بن عيسى ، عن ابن أبي عمير ، عن بعض أصحابه قال : كان عيسى بن أعين إذا حج فصار إلى الموقف أقبل على الدعاء

__________________

(١ ـ ٣) فلاح السائل ص ٤٣.

٣٩١

لاخوانه حتى يفيض الناس فقيل له : تنفق مالك وتتعب بدنك حتى إذا صرت إلى الموضع الذي يبث فيه الحوائج إلى الله أقبلت على الدعاء لاخوانك وتترك نفسك؟ فقال : إني على يقين من دعاء الملك لي وفي شك من الدعاء لنفسي (١).

٢٦ ـ ختص : أحمد بن محمد بن القاسم الكوفي عن علي بن محمد بن يعقوب عن علي بن الحسن بن فضال ، عن علي بن أسباط عن إبراهيم بن أبي البلاد أو عبدالله بن جندب قال : كنت في الموقف فلما أفضت لقيت إبراهيم بن شعيب ، فسلمت عليه وكان مصابا باحدى عينيه وإذا عينه الصحيحة حمراء كأنها علقة دم فقلت له : قد اصبت باحدى عينيك وأنا مشفق لك على الاخرى فلو قصرت من البكاء قليلا.

قال : لا والله يا با محمد ، ما دعوت لنفسي اليوم بدعوة فقلت : فلمن دعوت؟ قال : دعوت لا خواني سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول : من دعا لاخيه بظهر الغيب وكل الله به ملكا يقول : ولك مثلاه فأردت أن أكون إنما أدعو لاخواني ويكون الملك يدعو لي لاني في شك من دعائي لنفسي ولست في شك من دعائي الملك لي (٢).

__________________

(١) الاختصاص ص ٦٨.

(٢) الاختصاص ص ٨٤.

٣٩٢

٢٧

( باب )

* « ( الاجتماع في الدعاء والتامين على دعاء الغير ) » *

* « ( ومعنى آمين وفضله ومعنى التأوه ) » *

١ ـ ب : علي ، عن أخيه عليه السلام قال : سألته عن الرجل يدعووحوله إخوانه يجب عليهم أن يؤموا؟ قال : إن شاوا فعلوا ، وإن شاؤا سكتوا ، فان دعا وقال لهم : أمنوا! وجب عليهم أن يفعلوا (١).

٢ ـ مع : أبي ، عن أحمد بن إدريس ، عن الاشعري ، عن عمربن علي بن عمر بن يزيد ، عن الحسين بن قارن رفعه إلى أبي عبدالله عليه السلام قال : إن تفسير قولك : آمين رب افعل.

وفي حديث آخر : أن آمين اسم من أسماء الله عزوجل (٢).

٣ ـ مع : الحسين بن أحمد العلوي عن محمد بن همام ، عن علي بن الحسين عن جعفر بن يحيى الخزاعي ، عن أبي إسحاق الخزاعي ، عن أبيه قال : دخلت مع أبي عبدالله عليه السلام على بعض مواليه يعوده فرأيت الرجل يكثر من قول : آه فقلت له : يا أخي اذكر بك واستغث به ، فقال أبوعبدالله عليه السلام : إن آه اسم من أسماء الله عزوجل ، فمن قال : آه فقد استغاث بالله تبارك وتعالى (٣).

يد : غير واحد ، عن محمد بن همام مثله (٤).

__________________

(١) قرب الاسناد ص ١٦٥ في ط ١٢٢ في ط.

(٢) معانى الاخبارص ٣٤٩.

(٣) معانى الاخبار ص ٣٥٤.

(٤) التوحيد ص ١٥٢.

٣٩٣

٤ ـ ثو : ماجيلويه ، عن عمه ، عن البرقي ، عن محمد بن علي ، عن يونس ابن يعقوب ، عن عبدالاعلى عن أبي عبدالله عليه السلام قال : ما اجتمع أربعة قط على أمر واحد فدعوا إلى تفرقوا عن إجابة (١).

٥ ـ من خط الشهيد قدس سره : عن أبي زحير قال : خرجنا مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ذات ليلة فأتينا على رجل قد ألح في المسألة فوقف النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ليسمع منه ، فقال صلى‌الله‌عليه‌وآله : أوجب أن يختم فقال رجل من القوم : بأي شئ يختم؟ فقال : بآمين إذا ختم بآمين فقد اوجب ، فانصرف الرجل الذي سأل النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله فأتى الرجل فقال له : اختم يا فلان بآمين وأبشر.

٦ ـ دعوات الراوندى : كان الصادق عليه السلام إذا حزبه (٢) أمر جمع النسآء والصبيان ثم دعا وأمنوا.

وقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : لا يجتمع أربعون رجلا في أمر واحد إلا استجاب الله تعالى لهم ، حتى لو دعوا على جبل لازالوه.

__________________

(١) ثواب الاعمال ص ١٤٦.

(٢) يقال : حزبه الامر : اى دهاه وأعياه علاجه.

٣٩٤

إلى هنا انتهى الجزء الثاني من المجلد التاسع عشر وهوالجزء الثالث والتسعون حسب تجزئتنا ، يحتوي على ثلاثة أبواب من تتمة أبواب كتاب القرآن وسبعة وعشرين بابا من أبواب الذكر والدعاء.

ولقد بذلنا جهدنا في تصحيحه ومقابلته فخرج بعون الله ومشيئته نقيا من الاغلاط إلا نزرا زهيدا زاغ عنه البصر ، وكل عنه النظر ، ومن الله نسأل العصمة والتوفيق.

السيد ابراهيم الميانجى

محمد الباقر البهبودى

٣٩٥

كلمة المصحح :

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله امناء الله وبعد : فقد تفضل الله علينا وله الفضل والمن حيث اختارنا الخدمة الدين وأهله ، وقيضنا لتصحيح هذه الموسوعة الكبرى وهي الباحثة عن المعارف الاسلامية الدائرة بين المسلمين : أعني بحار الانوار الجامعة لدرر أخبار الائمة الاطهار عليهم الصلوات والسلام.

وهذا الجزء الذي نخرجه إلى القراء الكرام ، هو الجزء الثاني من المجلد التاسع عشر ( كتاب القرآن والذكر والدعاء ) وقد قابلناه على نسخة الكمباني ثم على نسخة الاصل التي هي بخط يد المؤلف العلامة رضوان الله عليه ، وهي محفوظة في خزانة مكتبة ملك بطهران تحت الرقم ١٠٠٣ و ٩٩٧ ومعذلك قابلناه على نص المصادر أو على الاخبار الاخر المشابهة للنص في سائر الكتب فسددنا ماكان في النسخة من خلل وبياض وسقط وتصحيف ، فان المجلد التاسع عشر أيضا من مسودات قلمه الشريف رحمة الله عليه ، ولم يخرج في حياته إلى البياض.

محمد الباقر البهبودى

٣٩٦

فهرس

ما في هذا الجزء من الأبواب

تتمة

أبواب كتاب القرآن

١٢٨ ـ باب ما ورد عن أمير المؤمنين صلوات الله عليه في أصناف آيات القرآن وأنواعها ، وتفسير بعض آياتها برواية النعمانى وهى رسالة مفردة مدونة كثيرة الفوائد نذكرها من فاتحتها إلى خاتمتها

..................................................................................... ٩٧ ـ ١

١٢٩ـ باب احتجاجات أمير المؤمنين صلوات الله عليه على الزنديق المدعى للتناقض في القرآن وأمثاله

.................................................................................. ١٤٢ ـ ٩٨

١٣٠ ـ باب النوادر وفيه تفسير بعض الايات أيضا................................. ١٤٥ ـ ١٤٢

٣٩٧

الجزء الثاني

أبواب الاذكار وفضلها

١ـ باب ذكر الله تعالى........................................................... ١٦٥ ـ ١٤٨

٢ ـ باب فضل التسبيحات الاربع ومعناها......................................... ١٧٥ ـ ١٦٦

٣ـ باب التسبيح وفضله ومعناه ، وأنواع التسبيحات وفضلها وفيه تسبيحات الانبياء والملائكة

................................................................................ ١٨٤ ـ ١٧٥

٤ ـ باب الكلمات الاربع التى يفزع اليها ومعناها والقصص المتعلقة بها................ ١٩٢ ـ ١٨٤

٥ ـ باب التهليل وفضله ، ومن كان آخر كلامه لا اله الا الله ، ومن قال : لا اله الا الله مخلصا ، وفضل الشهادتين زائدا على ما مر ويأتى في الابواب السابقة والاتية......................................................... ٢٠٤ ـ ١٩٢

٦ ـ باب أنواع التهليل ، وفضل كل نوع منه ، وأعداده............................ ٢٠٨ ـ ٢٠٥

٧ ـ باب التحميد ، وأنواع المحامد................................................ ٢١٩ ـ ٢٠٩

٨ ـ باب التحميد عند رؤية ذى عاهة أو كافر..................................... ٢١٨ ـ ٢١٧

٩ ـ باب التكبير وفضله ومعناه................................................... ٢١٩ ـ ٢١٨

١٠ ـ باب فضل التمجيد وما يمجد الله به نفسه كل يوم وليلة........................ ٢٢٢ـ ٢٢٠

١١ ـ باب الاسم الاعظم........................................................ ٢٣٢ ـ ٢٢٣

١٢ ـ باب من قال يا الله أو يارب أو يا أرحم الراحمين.............................. ٢٣٥ ـ ٢٣٣

١٣ ـ باب أسماء الله الحسنى التى اشتمل عليها القرآن الكريم وما ورد منها في الاخبار والاثار ايضا

................................................................................ ٢٧٣ ـ ٢٣٦

١٤ ـ باب فضل الحوقلة ومايناسبه زائدا على مامر في باب الكلمات الاربع التى يفزع اليها وفى غيره

................................................................................ ٢٧٥ ـ ٢٧٤

١٥ ـ باب الاستغفار وفضله وأنواعه.............................................. ٢٨٥ ـ ٢٧٥

٣٩٨

ابواب الدعاء

١٦ ـ باب فضله والحث عليه.................................................... ٣٠٤ ـ ٢٨٦

١٧ ـ باب آداب الدعاء والذكر زائدا على مامر من تقديم المدحة والثناء والصلاة على النبى صلى‌الله‌عليه‌وآله وما يختم به الدعاء ورفع اليدين ومعناه واستحباب تقديم الوسيلة أمام الحاجة ونحو ذلك..................................... ٣٢٣ ـ ٣٠٤

١٨ ـ باب المنع عن سؤال مالا يحل ومالا يكون ومنع الدعاء على الظالم وسائر مالا ينبغى من الدعاء

................................................................................ ٣٢٧ ـ ٣٢٤

١٩ ـ باب فضل البكاء وذم جمود العين........................................... ٣٣٦ ـ ٣٢٨

٢٠ ـ باب الرغبة والرهبة والتضرع والتبتل والابتهال والاستعاذة والمسألة............. ٣٤٣ ـ ٣٣٧

٢١ ـ باب الاوقات والحالات التى يرجى فيها الاجابة وعلامات الاجابة............... ٣٥٤ ـ ٣٤٣

٢٢ ـ باب من يستجاب دعاؤه ومن لا يستجاب................................... ٣٦٢ ـ ٣٥٤

٢٣ ـ باب أن من دعا استجيب له وما يناسب ذلك المطلب......................... ٣٦٦ ـ ٣٦٢

٢٤ ـ باب علة الابطاء في الاجابة والنهى عن الفتور في الدعاء والامر بالتثبت والالحاح فيه

................................................................................ ٣٧٩ ـ ٣٦٧

٢٥ ـ باب التقدم في الدعاء والدعاء عند الشدة والرخاء وفى جميع الاحوال............ ٣٨٢ ـ ٣٧٩

٢٦ ـ باب الدعاء للاخوان بظهر الغيب والاستغفار لهم والعموم في الدعاء............. ٣٩٢ ـ ٣٨٣

٢٧ ـ باب الاجتماع في الدعاء والتامين على دعاء الغير ومعنى آمين وفضله ومعنى التأوه

................................................................................ ٣٩٣ ـ ٣٩٢

٣٩٩
٤٠٠