بحار الأنوار

الشيخ محمّد باقر بن محمّد تقي المجلسي

بحار الأنوار

المؤلف:

الشيخ محمّد باقر بن محمّد تقي المجلسي


الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة الوفاء
الطبعة: ٢
الصفحات: ٤٠١
  الجزء ١   الجزء ٢   الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١   الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠ الجزء ٨١ الجزء ٨٢ الجزء ٨٣ الجزء ٨٤ الجزء ٨٥ الجزء ٨٦ الجزء ٨٧ الجزء ٨٨ الجزء ٨٩ الجزء ٩٠ الجزء ٩١ الجزء ٩٢ الجزء ٩٣ الجزء ٩٤   الجزء ٩٥ الجزء ٩٦   الجزء ٩٧ الجزء ٩٨ الجزء ٩٩ الجزء ١٠٠ الجزء ١٠١ الجزء ١٠٢ الجزء ١٠٣ الجزء ١٠٤

وإذا رأيت عبدي لا يذكرني فأنا حجبته وأنا أبغضته.

٤٢ ـ عدة الداعى : روى الحسين بن زيد ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : ما من قول اجتمعوا في مجلس فلم يذكروا الله ولم يصلوا على نبيهم إلا كان ذلك المجلس حسرة ووبالا عليهم (١).

وروى محمد بن أبي عمير ، عن هشام بن سالم ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : إن الله تبارك وتعالى يقول : من شغل بذكري عن مسألتي أعطيته أفضل ما اعطي من سألني.

وروى ابن القداح عنه عليه السلام قال : ما من شئ إلا وله حد ينتهي إليه فرض الله الفرائض فمن أداهن فهو حدهن ، وشهر رمضان فمن صامه فهو حده والحج فمن حج فهو حده إلا الذكر ، فان الله لم يرض فيه بالقليل ، ولم يجعل له حدا ينتهي إليه ، ثم تلا « يا أيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا * وسبحوه بكرة وأصيلا » (٢) فلم يجعل الله له حدا ينتهي إليه.

قال : وكان أبي كثير الذكر ، لقد كنت أمشي معه وإنه ليذكر الله ، وآكل معه الطعام ، وإنه ليذكر الله ، ولوكان يحدث القوم مايشغله ذلك عن ذكر الله وكنت أرى لسانه لا صقا بحنكه يقول : لا إله إلا الله.

وكان يجمعنا فيأمرنا بالذكر حتى تطلع الشمس ، وكان يأمر بالقراءة من كان يقرء منا ، ومن كان لايقرء منا أمره بالذكر ، والبيت الذي يقرأ فيه القرآن ويذكر الله فيه تكثر بركته ، وتحضره الملائكة ، وتهجره الشياطين ، ويضئ لاهل السماء كماتضئ الكواكب لاهل الارض ، والبيت الذين لا يقرء فيه القرآن ولا يذكر الله فيه ، تقل بركته ، وتهجره الملائكة ، وتحضره الشياطين وقال : جاء رجل إلى النبى صلى‌الله‌عليه‌وآله فقال : من خير أهل المسجد؟ فقال : أكثرهم ذكرا (٣).

__________________

(١) وتراه في الكافى ج ٢ ص ٥٣٠ وهكذا أكثر روايات الباب.

(٢) الاحزاب : ٤١ و ٤٢.

(٣) وتراه في الكافى ج ٢ ص ٥٢٩.

١٦١

وروي أبوبصير ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : شيعتنا الذين إذا خلوا ذكروا الله كثيرا.

وعنه عليه السلام قال : قال الله تعالى لموسى : أكثر ذكري بالليل والنهار وكن عند ذكري خاشعا.

وعن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله قال : أربع لا يصيبهن إلا مؤمن : الصمت وهو أول العبادة ، والتواضع لله سبحانه ، وذكر الله على كل حال ، وقلة الشئ يعني قلة المال.

وعن الصادق عليه السلام قال : يموت المؤمن بكل ميتة يموت غرقا ، ويموت بالهدم ، ويبتلى بالسبع ، ويموت بالصاعقة ، ولا يصيب ذاكرالله ، وفي اخرى لا يصيبه وهويذكر الله.

وفي بعض الاحاديث القدسية أيما عبد أطلعت على قلبه ، فرأيت الغالب عليه التمسك بذكري ، توليت سياسته ، وكنت جليسه ومحادثه وأنيسه.

وعن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله قال : قال الله سبحانه : إذا علمت أن الغالب على عبدي الاشتغال بي نقلت شهوته في مسألتي ومناجاتي ، فاذا كان عبدي كذلك فأراد أو يسهو حلت بينه وبين أن يسهو ، اولئك أوليائي حقا اولئك الابطال حقا اولئك الذين إذا أردت أن اهلك أهل الارض عقوبة زويتها عنهم من أجل اولئك الابطال.

وعنه صلى‌الله‌عليه‌وآله : مكتوب في التوراة التي لم تغير أن موسى عليه السلام سأل ربه فقال : يا رب أقريب أنت مني فأناجيك أم بعيد فاناديك؟ فأوحى الله إليه : ياموسى أنا جليس من ذكرني ، فقال موسى : فمن في سترك يوم لا ستر إلا سترك؟ فقال : الذين يذكروني فأذكرهم ، ويتحابون في فاحبهم ، فاولئك الذين إذا أردت أن أصيب أهل الارض بسوء ، ذكرتهم فدفعت عنه بهم.

وعن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : ماجلس قوم يذكرون الله إلا ناداهم مناد من السماء : قوموا فقد بدلت سيئاتكم حسنت وغفرت لكم جميعا ، وماقعد عدة من أهل الارض

١٦٢

يذكرون الله إلاقعد معهم عدة من الملائكة (١).

وروي أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله خرج على أصحابه فقال : ارتعوا في رياض الجنة قالوا : يا رسول الله ، ومارياض الجنة؟ قال : مجالس الذكر اغدوا وروحوا واذكروا ، ومن كان يحب أن يعلم منزلته عند الله ، فلينظر كيف منزلة الله عنده فان الله تعالى ينزل العبد حيث أنزل العبد الله من نفسه ، واعلموا أن خير أعمالكم عند مليككم وأزكاها وأرفعها في درجاتكم وخير ماطلعت عليه الشمس ذكر الله تعالى ، فانه تعالى أخبر عن نفسه فقال : أنا جليس من ذكرني.

وقال سبحانه : « فاذكروني أذكركم » (٢) يعني اذكروني بالطاعة العبادة أذكر كم بالنعم والاحسان ، والرحمة والرضوان.

وعنهم عليهم السلام إن في الجنة قيعانا فاذا أخذ الذاكر في الذكر أخذت الملائكة في غرس الاشجار ، فربما وقف بعض الملائكة فيقال له : لم وقفت؟ فيقول : إن صاحبى قد فتر ، يعني عن الذكر (٣).

وعن الصادق عليه السلام قال : قال رسول الله صلى الله واله : ذاكر الله في الغافلين كالمقاتل في الفارين ، والمقاتل في الفارين له الجنة.

٤٣ ـ مشكوة الانوار : نقلا من كتاب المحاسن عن الحسن البزاز ، عن أبي عبدالله عليه السلام في حديث قال : ألا أحدثكم بأشد ما افترض الله على خلقه؟ فذكر له ثلاثة أشياء الثالث منها ذكر الله في كل موطن إذا هجم على طاعة أو معصية.

وعنه عليه السلام قال : من أشد ما فرض الله على خلقه ذكر الله كثيرا ثم قال : أما لا أعني سبحان الله والحمدلله ، ولا إله إلا الله والله أكبر ، وإن كان منه ، ولكن ذكر الله عند ما أحل وحرم ، فان كان طاعة عمل بها ، وإن كان معصية تركها.

وعن الباقر عليه السلام : ثلاثة سالم وغانم وشاجب فالسالم الصامت ، والغانم

__________________

(١) عدة الداعى ص ١٨٦.

(٢) البقرة : ١٥٢.

(٣) البقرة : ١٨٧.

١٦٣

الذاكر ، والشاجب الذي يلفظ ويقع في الناس.

وعن يونس بن عبدالرحمن رفعه قال لقمان لابنه ، يا بني احذر (١) المجالس على عينيك ، فان رأيت قوما يذكرون الله عزوجل فاجلس معهم ، فانك إن تكن عالما يزيدوك علما ، وإن كنت جاهلا علموك ، ولعل الله أن يطلعهم برحمة فيعمك معهم وإذا رأيت قوما لا يذكرون الله فلا تجلس معهم ، فانك إن تكن عالما لا ينفعك علمك وإن تكن جاهلا يزيدوك جهلا ولعل الله أن يظلهم بعقوبة فيعمك معهم.

وعن بعض أصحاب أبي عبدالله عليه السلام قال : قلت له : من أكرم الخلق على الله قال : أكثرهم ذكرا لله ، وأعملهم بطاعته.

وعن أصبغ بن نباتة قال : قال أمير المؤمنين عليه السلام : الذكر ذكران ذكر الله عزوجل عند المصيبة ، وأفضل من ذلك ذكر الله عند ماحرم الله عليك ، فيكون حاجزا (٢).

ومنه نقلا من كتاب مجمع البيان في قوله عزوجل : « ثم قست قلوبكم من بعد ذلك فهي كالحجارة أو أشد قسوة » (٣) الآية قد ورد الخبر عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله أنه قال : لا تكثروا الكلام بغير ذكر الله ، فان كثرة الكلام بغير ذكر الله يقسي القلب ، وإن أبعد الناس من الله القاسي القلب.

ومن كتاب الزهد عن عثمان بن عبيدالله رفعه قال : إذا كان الشتانادى مناد : يا أهل القرآن قد طال الليل لصلاتكم وقصر النهار لصيامكم ، فان كنتم لا تقدروا على الليل أن تكابدوه ، ولا على العدو أن تجاهدوه ، وبخلتم بالمال أن تنفقوه فأكثروا ذكرالله.

ومن كتاب قال أبوعبدالله عليه السلام : ما ابتلي المؤمن بشئ أشد من المواساة في ذات الله عزوجل ، والانصاف من نفسه ، وذكر الله كثيرا ، ثم قال : أما إني لا

__________________

(١) اخترظ.

(٢) مشكاة الانوار ص ٥٣ ٥٤.

(٣) البقرة : ٥٤.

١٦٤

أقول : سبحان الله والحمد لله ، ولكن ذكره عند ماحرم (١).

ومن سائر الكتب عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله أنه قال : كلام ابن آدم كله عليه لاله ، إلا أمرا بمعروف ونهيا عن منكر ، أو ذكر الله تعالى.

وقال عليه السلام : إن ربي أمرني أن يكون نطقي ذكرا ، وصمتي فكرا ، ونظري عبرة.

ومن كتاب الزهد عن أهل البيت عليهم السلام عن زيد بن علي ، عن آبائه ، عن علي عليهم السلام قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : الكلام ثلاثة : فرابح وسالم وشاجب فأما الرابح الذي يذكر الله ، وأما السالم فالساكت ، وأما الشاجب فالذي يخوض في الباطل.

وعن ابن أبي يعفور ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : ثلاث لا يطيقهن الناس : الصفح عن الناس ، ومواساة الرجل أخاه في ماله ، وذكر الله كثيرا (٢).

__________________

(١) مشكاة الانوار : ٥٦.

(٢) مشكاة الانوار ص ٥٧.

١٦٥

٢

( باب )

* « ( فضل التسبيحات الاربع ومعناها ) » *

الايات : طه : وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها ومن آناء الليل فسبح وأطراف النهار لعلك ترضى (١).

الفرقان : وسبح بحمده (٢).

الروم : فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون * وله الحمد في السموات والارض وعشيا وحين تظهرون (٣).

المؤمن : الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم (٤).

١ ـ لى : ماجيلويه ، عن عمه ، عن البرقي ، عن علي بن الحسن البرقي عن ابن جبلة ، عن معاوية بن عمار ، عن الحسن بن عبدالله ، عن أبيه ، عن جده الحسن بن علي عليهما السلام قال : جاء نفر من اليهود إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله فسأله أعلمهم عن مسائل ، فكان فيما سأله أن قال له : يا محمد أخبرني عن الكلمات التي اختارهن الله لابراهيم عليه السلام حيث بنى البيت قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله نعم سبحان الله ، والحمدلله ، ولا إله إلا الله ، والله أكبر ، قال اليهودى : فبأي شئ بنى هذه الكعبة مربعة؟ قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : بالكلمات الاربع ، قال : لاي شئ سميت الكعبة؟ قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : لانها وسط الدنيا.

قال اليهودي : أخبرني عن تفسير سبحان الله ، والحمد لله ، ولا إله إلا الله والله أكبر ، قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : علم الله عزوجل أن بني آدم يكذبون على الله

__________________

(١) طه : ١٣.

(٢) الفرقان : ٥٨.

(٣) الروم : ١٧.

(٤) المؤمن : ٧.

١٦٦

فقال : سبحان الله ، تبريا مما يقولون وأما قوله : الحمد لله فانه علم أن العباد لا يؤدون شكر نعمته فحمد نفسه قبل أن يحمدوه ، وهو أول الكلام ، لولا ذلك لما أنعم الله على أحد بنعمته ، وقوله : لا إله إلا الله يعني وحدانيته لا يقبل الله الاعمال إلا بها ، وهي كلمة التقوى ، يثقل الله بها الموازين يوم القيامة ، وأما قوله : الله أكبر فهي كلمة أعلى الكلمات ، وأحبها إلى الله عزوجل ، يعني أنه ليس شئ أكبر مني لا تفتتح الصلوات إلا بها لكرامتها على الله ، وهوالاسم الاكرم.

قال اليهودي : صدقت يا محمد فما جزاء قائلها؟ قال : إذا قال العبد : سبحان الله ، سبح معه مادون العرش فيعطى قائلها عشر أمثالها ، وإذا قال : الحمد لله أنعم الله عليه بنعيم الدنيا موصولا بنعيم الآخرة ، وهي الكلمة التي يقولها أهل الجنة إذا دخلوها ، وينقطع الكلام الذي يقولونه في الدنيا ما خلا الحمد لله ، وذلك قوله عزوجل : « دعويهم فيها سبحانك اللهم وتحيتهم فيها سلام وآخر دعويهم أن الحمد لله رب العالمين » (١) وأما قوله : لا إله إلا الله ، فالجنة جزاؤه ، وذلك قوله عزوجل : « هل جزاء الاحسان إلا الاحسان » (٢) يقول : هل جزاء لا إله إلا الله إلا الجنة ، فقال اليهودي : صدقت يا محمد الخبر (٣).

ع : بهذا الاسناد من قوله : أخبرني عن تفسير سبحان الله إلى آخر ما نقلنا وذكر أول مانقلنا في أبواب الحج بهذا الاسناد (٤).

٢ ـ لى : العطار ، عن سعد ، عن النهدي ، عن ابن محبوب ، عن ابن عطية عن ضريس عن الباقر ، عن آبائه عليهم السلام أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله مر برجل يغرس غرسا في حائط له فوقف عليه فقال : ألا أدلك على غرس أثبت أصلا وأسرع إيناعا وأطيب ثمرا وأتقا؟ قال : بلى فداك أبي وامي يا رسول الله فقال : إذا أصبحت وأمسيت

__________________

(١) يونس : ٩ ١٠.

(٢) الرحمن : ٦٠.

(٣) أمالى الصدوق : ١١٣ في حديث.

(٤) علل الشرائع ج ١ ص ٢٣٩ وج ٢ ص ٨٤.

١٦٧

فقل : سبحان الله ، والحمد لله ، ولا إله إلا الله ، والله أكبر ، فان لك بذلك إن قلته بكل تسبيحة عشر شجرات في الجنة من أنواع الفاكهة وهن من الباقيات الصالحات.

قال : فقال الرجل : « اشهدك يا رسول الله أن حائطي هذا صدقة مقبوضة على فقارء المسلمين من أهل الصفة فأنزل الله تبارك وتعالى « فأما من أعطى واتقى * وصدق بالحسنى * فسنيسره لليسرى » (١).

٣ ـ لى : الفامي ، عن محمد الحميري ، عن أبيه ، عن البرقي رفعه عن الصادق عن آبائه عليهم السلام قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : من قال : سبحان الله غرس الله له بها شجرة في الجنة ومن قال : الحمد لله غرس الله له بها شجرة في الجنة ومن قال : لا إله إلا الله غرس الله له بها شجرة في الجنة ، ومن قل : الله أكبر غرس الله له بها شجرة في الجنة فقال رجل من قريش : يا رسول الله إن شجرنا في الجنة لكثير ، قال : نعم ، ولكن إياكم أن ترسلوا عليها نيرانا فتحرقوها ، وذلك أن الله عزوجل يقول : « يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول ولا تبطلوا أعمالكم » (٢).

ثو : ما جيلويه ، عن عمه ، عن البرقي ، عن أبيه ، عن محمد بن سنان ، عن أبي الجارود ، عن أبي جعفر عليه السلام عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله مثله سواء (٣).

٤ ـ فس : أبي ، عن حماد ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : لما اسري بي إلى السماء دخلت الجنة فرأيت قصرا من ياقوته حمراء يرى داخلها من خارجها ، وخارجها من داخلها ، من ضيائها ، وفيها بيتان در وزبر جد ، فقلت : يا جبرئيل لمن هذا القصر؟ فقال : هذا لمن أطاب الكلام ، وأدام الصيام ، وأطعم الطعام ، وتهجد بالليل والناس ينام ، فقال أمير المؤمنين عليه السلام : يا رسول الله وفي امتك

__________________

(١) أمالى الصدوق ص ١٢٢. والاية في سورة الليل : ٥ ٧.

(٢) أمالى الصدوق ص ٣٦٢ ، والاية في سورة القتال : ٣٣.

(٣) ثواب الاعمال ص ١١.

١٦٨

من يطيق هذه؟ فقال : ادن مني يا علي فدنامنه ، فقال : تدري ما أطاب الكلام؟ قال : الله ورسوله أعلم ، قال : من قال : سبحان ، الله ، والحمد لله ، ولا إله إلا الله والله أكبر ، أتدري ما أدام الصيام؟ قال : الله ورسوله أعلم ، قال : من صام رمضان ولم يفطر منه يوما ، وتدري ما إطعام العطام؟ قال : الله ورسوله أعلم ، قال : من طلب لعياله ما يكف به وجوههم عن الناس ، وتدري ما التهجد بالليل والناس نيام؟ قال : الله ورسوله أعلم قال : من لم ينم حتى يصلي العشاء الآخرة ، ويعني بالناس نيام ، اليهود والنصارى ، فانهم ينامون فيما بينهما (١).

أقول : قد مضى بشانيد في باب المعراج وأبواب المكارم.

٥ ـ فس : « والباقيات الصالحات خير عند ربك ثوابا وخير مردا » (٢).

قال : الباقيات الصالحات هو سبحان الله ، والحمد لله ، ولا إلا إلا الله والله أكبر (٣).

٦ ـ ل : ابن بندار ، عن أبي العباس الحمادي ، عن محمد بنعلي الصائغ عن عمرو بن سهل بن زنجلة ، عن الوليد بن مسلم ، عن الاوزاعي ، عن أبي سلام الاسود ، عن أبي سلام راعي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله قال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يقول : خمس ما أثقلهن في الميزان : سبحان الله والحمدلله ، ولا إله إلا الله ، والله أكبر والولد الصالح يتوفى لمسلم فيصبر ويحتسب (٤).

٧ ـ فس : أبي ، عن ابن أبي عمير ، عن جميل ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : لما اسري إلى السماء دخلت الجنة فرأيت فيها ملائكة يبنون لبنة من ذهب ولبنة من فضة ، وربما أمسكوا ، فقلت لهم : مالكم بما بنيتم وربما أمسكتم؟ فقالوا : حتى تجيئنا النفقة ، فقلت لهم : وما نفقتكم؟ فقالوا : قول المؤمن في الدنيا : سبحان الله ، والحمد لله ، ولا إله إلا الله ، والله أكبر ، فاذا قال بنينا

__________________

(١) تفسير القمى ص ١٩.

(٢) مريم : ٧٦.

(٣) تفسير القمى ص ٤١٣.

(٤) الخصال ج ١ ص ١٢٨.

١٦٩

وإذا أمسك أمسكنا (١).

٨ ـ فس : أبي ، عن حماد ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : لما اسري بي إلي السماء دخلت الجنة فرأيت فيها قيعانا يققا ورأيت فيها ملائكة إلى آخرما مر (٢).

٩ ـ ما : جماعة ، عن أبي المفضل ، عن إسحاق بن محمد بن مروان ، عن أبيه عن يحيى بن سالم ، عن حماد بن عثمان ، عن الصادق ، عن آبائه عليهم السلام قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : لما اسري بي إلى السماء دخلت الجنة فرأيت فيها قيعانا يققا من مسك ورأيت فيها ملائكة إلى آخر الخبر (٣).

١٠ ـ ع (٤) ن : ماجيلويه ، عن علي ، عن أبيه ، عن ابن معبد ، عن ابن خالد قال : سألت الراض عن مهر السنة كيف صار خمسمائة درهم؟ فقال : إن الله تبارك وتعالى أوجب على نفسه أن لا يكبره مؤمن مائة تكبيرة ويحمده مائة تحميدة ويسبحه مائة تسبيحة ، ويهلله مائة تهليلة ، ويصلي على محمد وآل محمد مائة مرة ثم يقول : اللهم زوجني من الحور العين ، إلا زوجه الله حوراء من الجنة ، وجعل ذلك مهرها ، فمن ثم أوحى الله عزوجل إلى نبيه صلى‌الله‌عليه‌وآله أن يسن مهور المؤمنات خمسمائة درهم ، ففعل ذلك رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله (٥).

أقول : سيأتي باسناد آخر في باب الصلاة.

١١ ـ لى : أبي ، عن سعد ، عن البرقي ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن مالك بن أنس ، عن الصادق ، عن آبائه ، عن أمير المؤمنين عليهم السلام قال : جاء الفقراء إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله فقالوا : يا رسول الله إن للاغنياء ما يعتقون ، وليس لنا ، ولهم

__________________

(١) تفسير القمى ص ٤١٣.

(٢) تفسير القمى ص ٢٠.

(٣) أمالى الطوسى ج ٢ ص ٨٨.

(٤) علل الشرايع ج ٢ ص ١٨٥.

(٥) عيون الاخبار ج ٢ ص ٨٤.

١٧٠

ما يحجون به وليس لنا ، ولهم مايتصدقون به وليس لنا ، ولهم مايجاهدون به وليس لنا ، فقال صلى‌الله‌عليه‌وآله : من كبر الله تبارك وتعالى مائة مرة كان أفضل من عتق مائة رقبة ، ومن سبح الله مائة مرة كان أفضل من سياق مائة بدنة ، ومن حمد الله مائة مرة كان أفضل من حملان مائة فرس في سبيل الله بسرجها ولجمها وركبها ومن قال لا إله إلا الله مائة مرة كان أفضل الناس عملا ذلك اليوم إلا من زاد.

قال : فبلغ ذلك الاغنياء فصنعوه قال : فعادوا إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله فقالوا : يا رسول الله! قد بلغ الاغنياء ماقلت فصنعوه ، فقال عليه السلام : ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء (١).

ثو : ابن المتوكل ، عن السعد آبادي ، عن البرقي مثله (٢).

١٢ ـ ثو : ابن إدريس ، عن أبيه ، عن الاشعري ، عن إبراهيم بن إسحاق عن عبدالله بن حماد ، عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : أكثروا من سبحان الله ، والحمد لله ، ولا إله إلا الله ، والله أكبر ، فانهن يأتين يوم القيامة لهن مقدمات ومؤخرات ومعقبات ، وهن الباقيات الصالحات (٣).

ثو : أبي ، عن الحميري ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن بزيع ، عن منصور ابن يونس ، عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله عليه السلام مثله (٤).

١٣ ـ ثو : ابن الوليد ، عن سعد ، عن ابن عيسى ، عن ابن فضال ، عن أبي داود المسترق ، عن ثعلبة بن ميمون [ عن بعض أصحابنا ] عن يونس بن يعقوب فقالوا : يا رسول الله أمن عدو قد أظلنا؟ قال : لا ، ولكن من النار ، قولوا : سبحان الله والحمد لله ، ولا إله إلا الله ، والله أكبر (٥).

__________________

(١) أمالى الصدوق ص ٤٣.

(٢) ثواب الاعمال : ٩.

(٣ ـ ٥) ثواب الاعمال ص ١١.

١٧١

١٤ ـ ثو : ابن الوليد ، عن الصفار ، عن البرقي ، عن أبيه واللؤلؤي معا عن محمد بن سنان ، عن أبي الجارود ، عن أبي جعفرعليه السلام قال : من قال : سبحان الله من غير تعجب خلق الله منها طائرا له لسان وجناحان يسبح الله عنه في المسبحين حتى تقول الساعة ، ومثل ذلك الحمد لله ، ولا إله إلا الله ، والله أكبر (١).

١٥ ـ سن : علي بن الحك ، عن سيف بن عميرة ، عن ثابت ، عن أبي جعفر عليه السلامقال : من قال : سبحان الله ، والحمد لله ، ولا إله إلا الله ، والله أكبر.

١٦ ـ سن : محمد بن علي ، عن الحكم بن مسكين ، عن داود بن الحصين ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : من بخل منكم بمال أن ينفقه ، وبالجهاد أن يحضره وبالليل أن يكابده فلا ينجل بسبحان الله ، والحمد لله ، ولا إله إلا الله ، والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله (٣).

١٧ ـ سن : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله لام هاني : من سبح الله مائة مرة كل يوم ، كان أفضل ممن ساق مائة بدنة إلى بيت الله الحرام ، ومن حمد لله مائة تحميدة كان أفضل ممن أعتق مائة رقبة ، ، ومن كبر الله مائة تكبيرة ، كان أفضل ممن حمل على مائة فرس في سبيل الله بسروجها ولجمها ، من هلل الله مائة تهليلة كان أفضل الناس عملا يوم القيامة ، إلا من قال أفضل من هذا (٤).

١٨ ـ شى : عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : خذوا جننكم قالوا : يا رسول الله عدو حضر؟ فقال : لا ، ولكن خذوا جننكم من النار ، فقالوا : وما جنننا يا رسول الله من النار؟ قال : سبحان الله ، و الحمد لله ، ولا إله إلا الله ، والله أكبر ، فانهن يأتين يوم القيامة ولهن مقدمات ومؤخرات ومنجيات ومعقبات ، وهن الباقيات الصالحات ، ثم قال أبو عبدالله

__________________

(١) ثوب الاعمال ص ١٣.

(٢ ـ ٣) المحاسن ص ٣٧.

(٤) المحاسن ص ٤٣.

١٧٢

عليه السلام : « ولذكر الله أكبر » قال : ذكر الله عندما أحل أو حرم ، وشبه هذه ومؤخرات (١).

١٩ ـ جع : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : سبحان الله ، والحمد لله ، ولا إله إلا الله والله أكبر ، سيد التسابيح ، فمن قال في يوم ثلاثين مرة كان خيرا له من عتق رقبة وكان خيرا له من عشرة ألف فرس يوجه في سبيل الله ، وما يقولم من مقامه إلا مغفورا له الذنوب ، وأعطاه الله بكل حرف مدينة.

وقال عليه السلام : من قال مائة مرة : سبحان الله ، والحمد لله ، ولا إله إلا الله والله أكبر كتب اسمه في ديوان الصديقين وله ثواب الصديقين ، وله بكل حرف نور على الصراط ، ويكون في الجنة رفيق خضر عليه السلام.

وقال عليه السلام : سبحان الله خير من جبل فضة في سبيل الله ، والحمد لله خير من جبل ذهب في سبيل الله ، ولا إله إلا الله خير من الدنيا وما فيها يقدمها الرجل بين يديه ، والله أكبر خير من عتق ألف رقبة ، فمن يقول كل يوم مائة مرة : سبحان الله ، والحمد لله ، ولا إله إلا الله ، والله أكبر ، حرم الله جسده على النار.

وروى ابن عباس قال : جاء الفقراء إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله فقالوا : يا رسول الله إن الاغنياء يصلون كما نصلي ، ويصومون كما نصوم ، ولهم أموال يعتقون ويتصدقون ، قال : فاذا صليتم فقولوا : سبحان الله ثلاثا وثلاثين مرة ، والحمد لله ثلاثا وثلاثين مرة ، والله أكبر أربعا وثلاثين مرة ، ولا إله إلا الله عشر مرات فانكم تدركون به من سبقكم ، ولا يسبقكم من بعدكم.

وقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : خصلتان لا يحصيهما رجل مسلم إلا دخل الجنة ، يسبح الله في دبر كل صلاة ثلاث وثلاثين ويحمده ثلاثا وثلاثين ويكبره أربعا وثلاثين ويسبح عند منامه عشرا ، ويحمده عشرا ، ويكبره عشرا.

عن أبي عبدالله عليه السلام قال : إن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله قال لاصحابه ذات يوم : أرأيتم لو جمعتم ما عندكم من الثياب والآنية ، ثم وضعتم بعضه على بعض ، أكنتم ترونه يبلغ السماء؟ قالوا : لا يا رسول الله ، قال : أفلا أدلكم على شئ أصله في الارض

__________________

(١) تفسير العياشى ج ٢ ص ٣٢٧.

١٧٣

وفرعه في السماء؟ قالوا : بلى يا رسول الله قال : يقول أحدكم إذا فرغ من الصلاة الفريضة ثلاثين مرة : سبحان الله ، والحمد لله ، ولا إله إلا الله ، والله أكبر ، فان أصلهن في الارض ، وفرعهن في السماء ، وهن يدفعن الهدم والغرق والحرق والتردي في البئر وأكل السبع وميتة السوء والبلية التي تنزل من السماء على العبد في ذكل اليوم ، وهن الباقيات الصالحات.

وقال عليه السلام : من قال حين يدخل السوق : سبحان الله ، والحمد لله ، ولا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك [ وله الحمد يحيى ويميت ] وهو على كل شئ قدير أعطي من الاجر بعدد ماخلق الله إلى يوم القيامة.

عن أبي جعفر عليه السلام قال : من قال : سبحان الله من غير تعجب خلق الله منها طائرا له لسان وجناحان ، يسبح الله عنه في المسبحين ، حتى تقول الساعة ومثل ذلك الحمد لله ، ولا إله إلا الله ، والله أكبر (١).

٢٠ ـ مجالس الشيخ : عن أحمد بن عبدون ، عن علي بن محمد بن الزبير عن علي بن فضال ، عن العباس بن عامر ، عن فضيل بن عثمان ، عن بشير الدهان عن أبي عبدالله عليه السلام قال : كان رسول الله في ملاء من أصحاب قال : فقال : خذوا جننكم قالوا : يا رسول الله حضر عدو؟ قال : لا جننكم من النار قال : فقولوا : سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله فانهن يوم القيامة مقدمات منجيات ومعقبات وهن عند الله الباقيات الصالحات (٢).

٢١ ـ دعوات الراوندى : في معراج النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله أنه مر على إبراهيم خليل الرحمن عليه السلام فناداه من خلفه فقال : يا محمد اقرأ امتك عني السلام ، وأخبرهم أن الجنة ماؤها عذب ، وتربتها طيبة ، قيعان يقق ، غرسها سبحان الله ، والحمد لله ، ولا إله إلا الله ، والله أكبر ، ولا حول ولا قوة إلا بالله ، فمرا متك فليكثروا من غرسها.

__________________

(١) جامع الاخبارص ٦١.

(٢) أمالى الطوسى ج ٢ ص ٢٩٠.

١٧٤

وعن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : التسبيح نصف الميزان ، والحمد يملاؤه ، والتكبير يملا مابين السماء والارض.

٢٢ ـ عدة الداعى : عن الصادق عليه السلام قال : قال أمير المؤمنين عليه السلام : التسبيح نصف الميزان ، والتحميد يملا الميزان ، والله أكبر يملا ما بين السماوات والارض.

وقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : ألا أعلمكم خمس كلمات خفيفات على اللسان ثقيلات في الميزان ، يرضين الرحمن ، ويطردن الشيطان ، وهن من كنوز الجنة من تحت العرش ، وهن من الباقيات الصالحات؟ قالوا : بلى يا رسول الله ، فقال : قولوا : سبحان الله ، والحمد لله ، ولا إله إلا الله ، والله أكبر ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

وقال صلى‌الله‌عليه‌وآله : خمس بخ بخ لهن ما أثقلهن في الميزان.

٣

* ( باب ) *

* « ( التسبيح وفضله ومعناه ، وأنواع التسبيحات وفضلها ) » *

* « ( وفيه تسبيحات الانبياء والملائكة ) » *

الايات : الاعراف : ويسبحون وله يسجدون (١).

يونس : دعويهم فيها سبحانك اللهم (٢).

الحجر : فسبح بحمد ربك وكن من الساجدين (٣).

اسرى : ويقولون سبحان ربنا إن كان وعد ربنا لمفعولا (٤).

طه : كي نسبحك كثيرا (٥).

__________________

(١) الاعراف : ٤٠٦.

(٢) يونس : ١٠.

(٣) الحجر : ٩٨.

(٤) أسرى : ١٠٨.

(٥) طه : ٣٣.

١٧٥

الانبياء : يسبحون الليل والنهار لا يفترون (١).

النور : يسبح له فيها بالغدو والآصال (٢).

الصافات : فلو لا أنه كان من المسبحين * للبث في بطنه إلى يوم يبعثون (٣).

السجدة : فان استكبروا فالذين عند ربك يسبحون له بالليل والنهار وهم لا يسئمون (٤).

الزخرف : سبحان رب السموات والارض رب العرش عما يصفون (٥).

ق : وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل الغروب ومن الليل فسبحه وأدبار السجود (٦).

الطور : وسبح بحمد ربك حين تقدم ومن الليل فسبحه وإدبار النجوم (٧).

الواقعة : فسبح باسم ربك العظيم (٨).

الحشر : سبح الله مافي السموات وما في السموات ومافي الارض وهو العزيز الحكيم (٩).

الحاقة : فسبح باسم ربك العظيم (١٠).

الاعلى : سبح اسم ربك الاعلى * الذي خلق فسوى (١١).

النصر : فسبح بحمد ربك (١٢).

١ ـ يد (١٣) مع : أبي ، عن علي بن إبراهيم عن اليقطيني عن يونس ، عن هشام بن الحكم قال : سألت أبا عبدالله عليه السلام عن سبحان الله ، قال : أنفه الله (١٤).

__________________

(١) الانبياء : ٢٠.

(٢) النور : ٣٦.

(٣) الصافات : ١٤٣.

(٤) السجدة : ٣٨.

(٥) الزخرف : ٨٢. (٦) ق : ٣٩.

(٧) الطور : ٤٨. (٨) الواقعة : ٧٤.

(٩) الحشر : ١ ، الحديد : ١ ، الصف : ١.

(١٠) الحاقة : ٥٢. (١١) الاعلى : ١ ٢.

(١٢) النصر : ٣.

(١٣) التوحيد ص ٢٣٠.

(١٤) معانى الاخبار ص ٩.

١٧٦

٢ ـ مع : ابن الوليد ، عن الصفار عن ابن أبي الخطاب ، عن ابن أسباط عن سليم مولى طربال ، عن هشام الجواليقى قال : سألت أبا عبدالله عليه السلام عن قول الله عزوجل : سبحان الله ما يعنى به؟ قال تنزيهه (١).

يد : ابن المتوكل ، عن السعد آبادي ، عن البرقي ، عن عبدالعظيم الحسنى عن ابن أسباط مثله (٢).

٣ ـ يد (٣) مع : عبدالله بن محمد بن عبدالوهاب ، عن أحمد بن محمد بن عبدالله ابن حمزة ، عن عبيدالله بن يحيى ، عن علي بن الحسن المعافى ، عن عبدالله بن يزيد ، عن يحيى بن عقبة ، عن محمد بن حجار ، عن يزيد بن الاصم قال : سأل رجل عمر بن الخطاب فقال : يا أمير المؤمنين ماتفسير سبحان الله؟ قال : إن في هذا الحائط رجلا كان إذا سئل أنبأ ، وإذا سكت أبتدأ فدخل ارجل فاذا هو علي بن أبيطالب عليه السلام فقال : يا أبا الحسن ما تفسير سبحان الله؟ قال : هو تعظيم جلال الله عزوجل ، وتنزيهه عما قال فيه كل مشرك فاذا قاله العبد صلى عليه كل مالك (٤).

٤ ـ ل : الفامي ، عن ابن بطة ، عن البرقي ، عن أبيه ، عن صفوان بن يحيى رفعه إلى أبي عبدالله عليه السلام أنه قال : قال إبليس : خمسة [ أشياء ] ليس لي فيهن حيلة ، و سائر الناس في قبضتي ، ومن اعتصم بالله عن نية صادقة واتكل عليه في جميع اموره ، ومن كثر تسبيحه في ليله ونهاره ، ومن رضي لاخيه المؤمن ما يرضاه لنفسه ، ومن لم يجزع على المصيبة حتى تصيبه ، ومن رضي بما قسم الله له ولم يهتم لرزقه (٥).

٥ ـ لى : أبي عن سعد ، عن ابن أبي الخطاب ، عن جعفر بن بشير ، عن حماد بن واقد ، عن الصادق جعفر بن محمد عليه السلام أنه قال : من قال سبحان الله وبحمده

__________________

(١) معانى الاخبار ص ٩.

(٢ ـ ٣) التوحيد ص ٢٣٠.

(٤) معانى الاخبار ص ٩.

(٥) الخصال ج ١ ص ١٣٧ ، وفيه حين تصيبه.

١٧٧

سبحان الله العظيم ، ثلاثين مرة استقبل الغنى واستدبر الفقر وقرع باب الجنة (١).

٦ ـ ل : قد مضى عن علي بن الحسين عليه السلام أنه قال : مجدوا الله في خمس كلمات ثم قال : إذا قلت : سبحان الله وبحمده ، رفعت الله عما يقول العادلون به (٢).

٧ ـ مع : علي بن أحمد البطري ، عن الحسن بن علي بن زكريا ، عن خراش مولى أنس ، عن أنس قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، من قال سبحان الله وبحمده كتب الله له ألف ألف حسنة ، ومحى عنه ألف ألف سيئة ورفع له ألف ألف درجة ، ومن زاد زاده الله ، ومن استغفر غفر الله له (٣).

٨ ـ لى : أبي ، عن سعد ، عن النهدي ، عن ابن علوان ، عن عمرو بن ثابت عن محمد بن حمران ، عن الصادق عليه السلام قال : من سبح الله كل يوم ثلاثين مرة دفع الله تبارك وتعالى عنه سبعين نوعا من البلاء أدناها الفقر (٤).

٩ ـ ل : ماجيلويه ، عن عمه ، عن الكوفي عن محمد بن زياد البصري ، عن عبدالله بن عبدالرحمن المدائني ، عن الثمالي ، عن ثور ، عن أبيه سعيد بن علاقة قال : قال أمير المؤمنين عليه السلام : من سبح الله كل يوم ثلاثين مرة دفع الله عزوجل عنه سبعين نوعا من البلاء أيسرها الفقر (٥).

١٠ ـ مع : أحمد بن محمد بن عبدالرحمن المروزي ، عن محمد بن إبراهيم الجرجاني ، عن عبدالصمد بن يحيى ، عن الحسن بن علي المدني ، عن عبدالله بن المبارك ، عن سفيان الثوري ، عن الصادق ، عن آبائه ، عن أمير المؤمنين عليهم السلام قال : إن الله حبس نور محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله في حجاب القدة اثنى عشر ألف سنة ، وهو يقول :

__________________

(١) أمالى الصدوق ص ١٦٩.

(٢) الخصال ج ١ ص ١٤٣.

(٣) معانى الاخبار ص ٤١١.

(٤) أمالى الصدوق ص ٣٤.

(٥) الخصال ج ٢ ص ٩٣.

١٧٨

« سبحان ربي الاعلى » وفي حجاب العظمة إحدى عشر ألف سنة وهو يقول : « سبحان عالم السر » وفي حجاب المنة عشرة آلاف سنة وهو يقول : « سبحان من هو قائم لا يهلو » وفي حجاب الرحمة تسعة آلاف سنة وهو يقول : « سبحان الرفيع الاعلى » وفي حجاب السعادة ثمانية آلاف سنة وهو يقول : « سبحان من هو دائم لايسهو » وفي حجاب الكرامة سبعة آلاف سنة وهو يقول : « سبحان من هو غني لا يفتقر » وفي حجاب المنزلة ستة آلاف سنة وهو يقول : « سبحان العليم الكريم » وفي حجاب الهداية خمسة آلاف سنة وهو يقول : « سبحان ذي العرش العظيم » وفي حجاب النبوة أربعة آلاف سنة وهو يقول : « سبحان رب العزة عما يصفون » وفي حجاب الرفعة ثلاثة آلاف سنة وهو يقول : « سبحان ذي الملك والملكوت ) » وفي حجاب الهيبة ألفي سنة وهو يقول : « سبحان الله وبحمده » وفي حجاب الشفاعة ألف سنة وهويقول : « سبحان ربي العظيم وبحمده ».

ثم أظهر اسمه على اللوح فكان على اللوح منورا أربعة آلاف سنة ، ثم أظهره على العرش ، فكان على ساق العرش مثبتا سبعة آلاف سنة ، إلى أن وضعه الله عز وجل في صلب آدم (١).

أقول : قد سبق تمامه في كتاب النبوة (٢).

١١ ـ يد : علي بن عبدالله الاسواري ، عن مكي بن أحمد ، عن عدي بن أحمد ، عن أحمد بن محمد بن البراء ، عن عبد المنعم بن إدريس ، عن أبيه ، عن وهب ، عن ابن عباس ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله قال : إن لله تبارك وتعالى ديكا رجلاه في تخوم الارض السابعة ، ورأسه عند العرش ثاني عنقه تحت العرش ، وملك من ملائكة الله تعالى خلقه الله تعالى ورجلاه في تخون الارض السابعة السفلى مضى مصعدا فيها مد الارضين حتى خرج منها إلى افق السماء ثم مضى فيها مصعدا

__________________

(١) معانى الاخبار ص ٣٠٦.

(٢) أخرجه بتمامه في ج ١٥ ص ٤ ٥ من هذه الطبعة الحديثة ، عن المعانى والخصال ج ٢ ص ٨١.

١٧٩

حتى انتهى قرنه إلى العرش ، وهو يقول : « سبحانك ربي » ولذلك الديك جناحان إذا نشرهما جاوز المشرق والمغرب ، فاذاكان في آخر الليل نشر جناحيه وخفق بهما وصرخ بالتسبيح ، وهو يقول : « سبحان الله الملك القدوس الكبير المتعال القدوس لا إله إلا هو الحى القيوم » فاذا فعل ذلك سبحت ديكة الارض كلها وخفقت بأجنحتها وأخذت في الصراخ ، فاذا سكن ذلك الديك في السماء سكنت الديكة في الارض.

فاذا كان في بعض السحر نشر جناحيه فجاوز المشرق والمغرب وخفق بهما وصرخ بالتسبيح « سبحان الله العظيم سبحان الله العزيز القهار سبحان الله ذي العرش والمجيد سبحان الله ذي العرش الرفيع « فاذا فعل ذلك سبحت ديكة الارض فاذا هاج هاجت الديكة في الارض تجاوبه بالتسبيح والتقديس لله تعالى ، ولذلك الديك ريش أبيش كأشد بياض رأيته قط ، وله زغب أخضر تحت ريشه الابيض كأشد خضرة رأيتها قط ، فما زلت مشتاقا إلى أن أنظر إلى ريش ذلك الديك (١).

١٢ ـ يد : بهذا الاسناد ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله قال : إن لله تبارك وتعالى ملكان من الملائكة نصف جسده الاعلى نار ، ونصفه الاسفل ثلج ، فلا النار تذيب الثلج ولا الثلج يطفئ النار ، وهوقائم ينادي بصوت له رفع » سبحان الله الذي كف حر هذه النار ، فلا تذيب هذا الثلج ، وكف برد هذا الثلج فلا يطفئ حر هذه النار اللهم مؤلفا بين الثلج والنار ، ألف بين قلوب عبادك المؤمنين على طاعتك (٢).

١٣ ـ يد : ابن الوليد ، عن الصفار ، عن ابن أبان ، عن ابن اورمة ، عن أحمد بن محسن ، عن أبي الحسن الشعيري ، عن ابن طريف ، عن ابن نباتة ، عن أمير المؤمنين عليه السلام قال : إن الله تبارك وتعالى خلق الملائكة في صور شتى إلا أن الله تعالى ملكافي

__________________

(١) التوحيد : ٢٠٢.

(٢) التوحيد ص ٢٠٣.

١٨٠