الامام محمّد الجواد عليه السلام .. سيرة وتاريخ

السيد عدنان الحسيني

الامام محمّد الجواد عليه السلام .. سيرة وتاريخ

المؤلف:

السيد عدنان الحسيني


الموضوع : سيرة النبي (ص) وأهل البيت (ع)
الناشر: مركز الرسالة
المطبعة: ستاره
الطبعة: ١
ISBN: 964-319-217-2
الصفحات: ١٤٩

٣ ـ أما شاعر الولاء لأهل البيت عليهم‌السلام أبو محمد العوني (١) ، فقد نظم في مولد الإمام الجواد عليه‌السلام أبياتاً يقول فيها :

هذا الذي إذ ولدته أُمّه

عاجلها منه حسيباً فابتدر

حتىٰ تفرّغن النسا من حولها

وقلن هذا هو أمر مبتكر

والولد الطيّب قد جلّله

عنهنّ مولاه بثوبٍ فاستتر (٢)

٤ ـ ولأبي الفتح علي بن عيسىٰ الإربلي قصيدة في مدح الإمام الجواد عليه‌السلام وبيان فضله أثبتها في كتابه كشف الغمة يقول فيها :

حماد حماد للمثنىٰ حمادِ

على آلاء مولانا الجوادِ

إمام هدىً له شرفٌ ومجدٌ

علا بهما علىٰ السبع الشداد

إمام هدىً له شرفٌ ومجدٌ

أقرّ به الموالي والمعادي

تصوب يداه بالجدوىٰ فتُغني

عن الأنواء في السنة الجمادِ

يبخل جود كفّيه إذا ما

جرىٰ في الجود منهلّ الغوادِ

فواضله وأنعمه غزار

عهدن أبرّ من سحّ العِهادِ

فمن يرجو اللحاق به إذا ما

أتىٰ بطريق فخر أو تلادِ

________________

١) طلحة بن عبيدالله بن محمد بن أبي عون ، أبو محمد العوني الغسّاني : شاعر شهير ، أكثر نظمه في أهل البيت عليهم‌السلام. توفي حوالي سنة ( ٣٥٠ ه‍ ) بمصر. ترجم له السيد الأمين في أعيانه ٧ : ٤٠١. والعلّامة الأميني في الغدير ٤ : ١٧٥ الطبعة المحققة.

٢) مناقب آل أبي طالب ٤ : ٣٨٨.

١٤١

من القوم الذين أقرّ طوعاً

بفضلهم الأصادق والأعادي

بهم عرف الورىٰ سبل المعالي

وهم دلّوا الأنام سُبل الرشادِ

وهم من غير شك وخلف

إذا أنصفت سادات العبادِ

أيا مولاي دعوة ذي ولاء

إليكم ينتمي وبكم ينادي

وقد قدمتكم زاداً لسيري

إلىٰ الاُخرىٰ ونعم الزاد زادي

فأنتم عدتي إن ناب دهر

وأنتم إن عرىٰ خطب عتادي (١)

٥ ـ وللشيخ الحر العاملي محمد بن الحسن بن علي المنتهي نسبه إلىٰ الشهيد الحر الرياحي رضي‌الله‌عنه والمتوفي سنة « ١١٠٤ ه‍ » ، أُرجوزة طويلة في تاريخ الإمام الجواد عليه‌السلام وبيان معجزاته وفضائله ، منها قوله :

نصوصه كثيرة تواترت

معجزاته كذاك اشتهرت

وما جرى له مع المأمون

من موطئات العلم واليقين

إن كان طفلاً وبدا ما قد بدا

من فضله وعلمه لذي الهدىٰ

وامتحنوه وأجاب العلما

جواب عالم درس وعُلِّما (٢)

٦ ـ وثمة ميمية للسيد صالح النجفي القزويني المتوفّىٰ سنة « ١٣٠٦ ه‍ » في تاريخ الإمام عليه‌السلام أبان فيها فضائله ومعجزاته ، ومطلعها :

سل الدار عن ساكنها أين يمّموا

فهل أنجدوا يوم استقلوا واتهموا

________________

١) كشف الغمة ٣ : ١٦٤.

٢) نزهة الجليس ومنية الأنيس ٢ : ١١١.

١٤٢

ومنها قوله في رثائه عليه‌السلام :

فيا لقصير العمر طال لموته

علىٰ الدين والدنيا البكا والتألمُ

بفقدك قد أثكلت شرعة أحمد

فشرعته الغرّاء بعدك أيِّمُ

عفا بعدك الإسلام حزناً وأُطفئت

مصابيح دين الله فالكون مظلمُ

فيالك مفقوداً ذوت بهجة الهدىٰ

له وهوت من هالة المجد أنجمُ

يميناً فما لله إلّاك حجة

يعاقب فيه من يشاءُ ويرحمُ

وليس لآخذ الثأر إلّا محجَّبٌ

به كلّ ركنٍ للظلالِ يُهدَّمُ (١)

٧ ـ ونظم الشيخ جعفر الشرقي النجفي المتوفّىٰ سنة « ١٣٠٩ ه‍ » رائية في مدح الإمامين الكاظمين بابي الحوائج بمناسبة إتمام عمارة الصحن ومرقدهما الشريف عام « ١٣٠١ ه‍ » يقول فيها :

جواد يمير السحب جود يمينه

على أنّ فيض البحر راحته اليسرىٰ

إمام يمدّ الشمس نوراً فإن تغب

كسا بسنا أنواره الأنجم الزهرا

فحق إذا أزهرت في صحن داره

ودرن علىٰ ما حول مرقده دورا

ومذ زيّن الأفلاك أحسن زينة

خضعن له لا بل سجدن له شكرا

ومن يك موصولاً بأحمد في العُلىٰ

تهيب غير الذكر في نعته الذكرا

مدينة قدس قدّس الله سرّها

وشرّفها حتىٰ علىٰ عرشه قدرا

________________

١) الدمعة الساكبة ٨ : ٨٧.

١٤٣

لقد حُشرت فيها الملائك والملا

جميعاً ولما تدرك البعث والحشرا

أحاطت بموسىٰ والجواد فقل لمن

بهم غير علم الله لم يُحط خُبرا

أبوهم عليّ الطهر من بعد أحمد

نبيّ الهدىٰ والاُم فاطمة الزهرا (١)

٨ ـ أما الشاعر المفلق عبدالباقي بن سليمان بن أحمد العمري الفاروقي الموصلي المتوفّى سنة « ١٢٧٩ ه‍ / ١٨٦٢ م » فله في مدح الإمامين الجوادين هذه الأبيات :

حظرة الكاظمين منها المرايا

قد حكت قلب صبّ أهل الطفوفِ

قد أظلّت شمساً بغير كسوفٍ

وأقلّت بدراً بغير خسوفِ

وطوت ( كاظماً ) ولفّت ( جواداً )

فازدهت بالمطوي والملفوفِ

شرُفت فيهما وما كل ظرفٍ

حاز تشريفه من المظروفِ

وهي لمّا علىٰ السماء أنافت

بهما قلت يا سما المجد نوفي

لا تلمني علىٰ وقوفي ببابٍ

تتمنىٰ الأملاك فيه وقوفي

هو باب مجرّب ذو خواصٍ

كان منها إغاثة الملهوفِ

ملجأ العاجزين كهف اليتامىٰ

مروّة المرملين مأوىٰ الضيوفِ

فليلمني من شاء إني موالٍ

رافل من ولائهم بشغوفِ (٢)

________________

١) شعراء الغري ٢ : ٤٢.

٢) موسوعة العتبات المقدسة ٩ : ٨٣.

١٤٤

٩ ـ وللعلّامة الأديب الشيخ محمدرضا المظفر المتوفّىٰ سنة « ١٣٨٣ ه‍ » منظومة تائية في رثاء الإمام الجواد عليه‌السلام وتاريخ حياته ، منها قوله :

بالإمام الجواد منكم تمسّكت

وحسبي من قدسه النفحاتُ

حدثٌ قُلّد الإمامة فانقا

دت لعلياء حكمه الحادثاتُ

ابن سبع ويا بروحي قد قا

م إماماً تُجلىٰ به الكرباتُ

لا تخل ويك وهو في المهد طفل

هذّبته بدرِّها المرضعاتُ

هو نور من قبل أن تتجلّىٰ

بسنا الحق هذه الكائناتُ

طاب في شهر طاعة الله مو

لوداً فنيطت بحبه الطاعاتُ

واصطفاه الإله للخلق قوا

ماً فقامت لفضله المعجزاتُ

يا أبا جعفر وما أنت إلّا البحـ

ـر جوداً له الهدىٰ مرساةُ

كيف تقضي سماً غريباً وباسم

الله تجري ولاسمك الحادثاتُ

أنت أدرىٰ بما أتت فيه أم

الفضل لكن شاءت لك النازلاتُ (١)

١٠ ـ أما الشيخ جعفر النقدي المولود سنة « ١٣٠٣ ه‍ » والمتوفىٰ سنة « ١٣٥٨ ه‍ » فله قصيدة دالية في مديح الإمام الجواد عليه‌السلام ورثائه ، انتخبنا منها الأبيات التالية ومطلعها :

نفت عن مقلتي طيبَ الرقادِ

أحاديثُ الصبابة في سعادِ

________________

١) شعراء الغري ٨ : ٤٧٤.

١٤٥

إلىٰ أن يقول :

لكم غزلي ومدحي في إمامي

أبي الهادي محمدٍ الجوادِ

هو البرّ التقي حمىٰ البرايا

وغيث المجتدي غوث المنادي

إمام أوجب الباري ولاهُ

وطاعته علىٰ كلِّ العبادِ

إذا ما سُدَّت الأبواب فاقصد

( جواد ) بني الهُدىٰ باب المرادِ

ترىٰ باباً به الحاجات تُقضىٰ

ومنتجعاً خصيب المسترادِ

وكم ظهرت له من معجزاتٍ

رآهنّ الحواضرُ والبوادي

ودسَّ لقتله سُمّاً زعافاً

زنيمٌ ليس يؤمن بالمعادِ (١)

________________

١) رياض المدح والرثاء : ٧٥٣ الطبعة المحققة.

١٤٦

المُحتَويَات

مقدِّمة المركز ................................................ ٥

المقدِّمة ..................................................... ٧

الفصل الأول

الجواد في ظل أبيه عليهما‌السلام ...............  ١١ ـ ٣٥

ظروف ما قبل الميلاد .......................................... ١١

بشرىٰ المولد العظيم ................................... ١٣

نسبه الشريف ................................................ ١٨

اُمّه ........................................................ ١٩

كنيته ......................................................  ٢٠

حليته .......................................................  ٢٠

ألقابه الشريفة ..............................................  ٢١

أولاده .......................................................  ٢١

النص علىٰ إمامته ......................................  ٢٣

نصّ النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ......................................................  ٢٤

نصّ الإمام الكاظم عليه‌السلام ...............................................  ٢٧

نصّ الإمام الرضا عليه‌السلام .................................................  ٢٩

شهادات اُخرىٰ ...........................................  ٣٠

العمر ومنصب الإمامة ...........................................  ٣٢

١٤٧

الفصل الثاني

الحالة السياسية في عصر الإمام عليه‌السلام        ٣٧ ـ ٧٠

الموقف السياسي بعد شهادة الإمام الرضا عليه‌السلام ...........................  ٣٩

القول بخلق القرآن .............................................  ٤٢

الإمام والسلطة ................................................  ٤٣

أحداث الزواج ومراسيم عقد القران ....................................  ٥٤

الثورات والانتفاضات في عهد الإمام عليه‌السلام ...............................  ٦٤

١ ـ ثورة عبد الرحمن في اليمن ..................................  ٦٦

٢ ـ انتفاضة القميين ..........................................  ٦٨

٣ ـ ثورة محمد بن القاسم العلوي ......................................  ٦٨

الفصل الثالث

العطاء الفكري للإمام عليه‌السلام ...........  ٧١ ـ ١٢١

أصحاب الإمام والرواة عنه .....................................  ٧٣

دور الإمام عليه‌السلام في الحياة العلمية ........................................  ٩٠

دوره في الفقه وأحكام الشريعة .................................... ٩٢

دوره في تفسير القرآن ............................................  ٩٩

دوره في ترسيخ العقائد الإسلامية .....................................  ١٠٢

الرد علىٰ الأحاديث الموضوعة .........................................  ١٠٧

توظيف المعجرة والكرامة في الهداية والإرشاد ...........................  ١١٠

دوره في التربية الأخلاقية والاجتماعية .................................  ١١٣

روائع من نور كلمه .............................................  ١١٦

١٤٨

الفصل الرابع

شهادته عليه‌السلام وما قيل فيه ...........  ١٢٣ ـ ١٤٦

استدعاء المعتصم .................................................  ١٢٣

مثلث الاغتيال ...................................................  ١٢٥

وحان الرحيل ....................................................  ١٢٦

الإشادة بشخصية الإمام عليه‌السلام .........................................  ١٣٣

ما قيل في رثائه .................................................  ١٣٧

١٤٩