الشيخ حسين النوري الطبرسي [ المحدّث النوري ]
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
المطبعة: مهر
الطبعة: ١
الصفحات: ٤٩٦
[ ١٤٨٢٢ ] ٢٠ ـ وعن الخضر بن محمد عن الخراذيني (١) ، عن أبي محمد البرذعي ، عن صفوان ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : « كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، يحتجم بثلاثة : واحدة منها في الرأس ويسمّيها المتقدمة ، وواحدة بين الكتفين يسمّيها النافعة ، وواحدة بين الوركين يسمّيها المغيثة » (٢) .
[ ١٤٨٢٣ ] ٢١ ـ وعن عبد الله بن موسى الطبري ، عن اسحاق بن أبي الحسن ، عن امّه ام احمد (١) قالت : قال سيدي : « من نظر الى اول محجمة من دمه ، امن الواهنة (٢) الى الحجامة الاخرى » فسألت سيدي : ما الواهنة (٣) ؟ فقال : « وجع العنق » .
[ ١٤٨٢٤ ] ٢٢ ـ وعن ابراهيم بن عبد الله الخزامي ، عن الحسين بن يوسف بن عمير (١) ، عن أخيه ، عن عمرو بن شمر ، عن جابر الجعفي ، عن أبي جعفر محمد بن علي ( عليهما السلام ) ، قال : « ومن احتجم فنظر الى اوّل محجمة من دمه ، امن من الرمد الى الحجامة الاخرى » .
[ ١٤٨٢٥ ] ٢٣ ـ وعن أبي زكريا يحيى بن آدم ، عن صفوان بن يحيى ، عن ابن بكير ، عن شعيب العقرقوفي ، عن أبي اسحاق الازدي ، عن أبي اسحاق السبيعي ، عمّن ذكره : ان أمير المؤمنين ( عليه السلام ) كان يغتسل من الحجامة والحمام ، قال
_________________________
٢٠ ـ طب الأئمة ص ٥٧ .
(١) وفي نسخة : الجراذيني ، كما في معجم رجال الحديث ج ١٢ ص ٦٨ . وفي المصدر : الحواريني .
(٢) في المصدر : المعينة .
٢١ ـ طب الأئمة ص ٥٨ .
(١) في المصدر : محمد .
(٢) في المصدر : من الواهية .
(٣) وفيه : ما الواهية .
٢٢ ـ طب الأئمة ص ٥٨ .
(١) في المصدر : عمر .
٢٣ ـ طب الأئمة ص ٥٨ .
شعيب : فذكرته لابي عبد الله الصادق ( عليه السلام ) ، فقال : « ان النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) كان اذا احتجم ، هاج به الدم وتبيّغ ، فاغتسل بالماء البارد [ ليسكن عنه حرارة الدم ] (١) وان أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، كان إذا دخل الحمام هاجت به الحرارة ، صبّ عليه الماء البارد ، فتسكن عنه الحرارة » .
[ ١٤٨٢٦ ] ٢٤ ـ وعن الحارث ( بن محمد بن الحارث ) (١) ـ من ولد الحارث الأعور الهمداني ـ عن سعيد بن محمد ، عن أبي بصير قال : قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : « كان النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) ، يحتجم في الاخدعين (٢) ، فأتاه جبرئيل عن الله تبارك وتعالى بحجامة الكاهل (٣) » .
[ ١٤٨٢٧ ] ٢٥ ـ وعن داود بن سليمان البصري الجوهري ، عن احمد بن محمد بن أبي نصر ، عن أبيه قال : قال أبو بصير : سألت الصادق ( عليه السلام ) ، عن الحجامة يوم الاربعاء ( فقال : « من احتجم يوم الاربعاء لا يدور ) (١) ، خلافاً على أهل الطيرة ، عوفي من كلّ عاهة ، ووقي من كلّ آفة » .
[ ١٤٨٢٨ ] ٢٦ ـ وعن ابراهيم بن سنان ، عن احمد بن محمد الدارمي ، عن زرارة ، عن أبي عبد الله جعفر بن محمد الصادق ( عليهما السلام ) انه احتجم فقال : « يا جارية ، هلمّي ثلاث سكّرات ، ثم قال : ( ان السكر ) (١) بعد الحجامة يورد
_________________________
(١) أثبتناه من المصدر .
٢٤ ـ طب الأئمة ص ٥٨ .
(١) ليس في المصدر .
(٢) الأخدعان : عرقان خفيان في موضع الحجامة من العنق ( لسان العرب ج ٨ ص ٦٦ ) .
(٣) الكاهل من الانسان : ما بين كتفيه ( لسان العرب ج ١١ ص ٦٠٢ ) .
٢٥ ـ طب الأئمة ص ٥٨ .
(١) في المصدر : « يريد » ، والأربعاء التي لا تدور هي آخر الشهر . ( مجمع البحرين ج ٣ ص ٣٠٥ ) .
٢٦ ـ المصدر السابق ص ٥٩ .
(١) ليس في المصدر .
الدم الصافي ، ويقطع الحرارة » .
[ ١٤٨٢٩ ] ٢٧ ـ وعن أبي الحسن العسكري ( عليه السلام ) : « كل الرمان بعد الحجامة ـ رماناً حلواً ـ فانه يسكن الدم [ ويصفي الدم ] (١) في الجوف » .
[ ١٤٨٣٠ ] ٢٨ ـ وعن الاشعث بن عبد الله ، عن إبراهيم بن المختار ، عن محمد بن سنان ، عن طلحة بن زيد قال : سألت أبا عبد الله ( عليه السلام ) ، عن الحجامة يوم السبت ، قال : « يضعف » .
[ ١٤٨٣١ ] ٢٩ ـ الحسن بن فضل الطبرسي في مكارم الاخلاق : روى الانصاري ، قال : كان الرضا ( عليه السلام ) ربّما تبيّغه الدم ، فاحتجم في جوف الليل .
[ ١٤٨٣٢ ] ٣٠ ـ وعن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : « يحتجم الصائم في غير شهر رمضان متى شاء ـ الى ان قال ـ وحجامتنا يوم الأحد ، وحجامة موالينا يوم الاثنين » .
[ ١٤٨٣٣ ] ٣١ ـ وعنه ( عليه السلام ) ، قال : « إياك والحجامة على الريق » .
[ ١٤٨٣٤ ] ٣٢ ـ وعنه ( عليه السلام ) ، انه قال في حديث : « ولا تحتجم حتى تأكل شيئاً ، فانه ادرّ للعرق ، واسهل لخروجه ، واقوى للبدن » .
[ ١٤٨٣٥ ] ٣٣ ـ وروي عن العالم ( عليه السلام ) ، انه قال : « الحجامة بعد الأكل ، لأنّه اذا شبع الرجل ثم احتجم اجتمع الدم وخرج الداء ، واذا احتجم قبل الأكل
_________________________
٢٧ ـ طب الأئمة ص ٥٩ .
(١) أثبتناه من المصدر .
٢٨ ـ المصدر السابق ص ١٣٦ .
٢٩ ـ مكارم الاخلاق ص ٧٣ .
٣٠ ـ المصدر السابق ص ٧٣ .
٣١ ـ المصدر السابق ص ٧٣ .
٣٢ ـ المصدر السابق ص ٧٣ .
٣٣ ـ مكارم الاخلاق ص ٧٣ .
خرج الدم وبقي الداء » .
[ ١٤٨٣٦ ] ٣٤ ـ وعن زيد الشحام قال : كنت عند أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، فدعا بالحجام فقال له : « اغسل محاجمك وعلقها » ودعا برمّانة فأكلها ، فلما فرغ من الحجامة ، دعا برمّانة اخرى فأكلها ، وقال : « هذا يطفيء المرار (١) » .
[ ١٤٨٣٧ ] ٣٥ ـ وعن أبي بصير قال : قال أبو جعفر ( عليه السلام ) : « أي شيء يأكلون (١) بعد الحجامة ؟ فقلت : الهندباء والخلّ ، قال : ليس به بأس » .
[ ١٤٨٣٨ ] ٣٦ ـ وعن الكاظم ( عليه السلام ) قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : من كان منكم محتجماً ، فليحتجم يوم السبت » .
[ ١٤٨٣٩ ] ٣٧ ـ وقال الصادق ( عليه السلام ) : « الحجامة يوم الأحد فيها شفاء من كل داء » .
[ ١٤٨٤٠ ] ٣٨ ـ وعنه ( قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : احتجموا (١) ) يوم الاثنين بعد العصر » وقال ( صلى الله عليه وآله ) : « احتجموا لخمس عشرة ، وسبع عشرة ، واحدى وعشرين ، لا يتبيّغ بكم الدم فيقتلكم » .
وفي الحديث : نهى عن الحجامة في الاربعاء ، اذا كانت الشمس في العقرب (٢) .
[ ١٤٨٤١ ] ٣٩ ـ وروى الصادق ، عن آبائه ( عليهم السلام ) ، قال : « قال رسول الله
_________________________
٣٤ ـ مكارم الأخلاق ص ٧٤ .
(١) المرّة : خلط من اخلاط البدن والجمع مِرار ( مجمع البحرين ج ٣ ص ٤٨١ ) .
٣٥ ـ المصدر السابق ص ٧٤ .
(١) في المصدر : تأكلون .
٣٦ ، ٣٧ ـ مكارم الاخلاق ص ٧٤ .
٣٨ ـ المصدر السابق ص ٧٤ .
(١) في المصدر : كان النبي يحتجم .
(٢) نفس المصدر ص ٧٥ .
٣٩ ـ المصدر السابق ص ٧٥ ، ولفظه : نزل عليّ جبرئيل بالنهي عن الحجامة يوم الأربعاء وقال : إنه يوم نحس مستمر .
( صلى الله عليه وآله ) : نزل عليّ جبرئيل بالحجامة ، واليمين مع الشاهد ، ويوم الاربعاء نحس مستمر » .
[ ١٤٨٤٢ ] ٤٠ ـ وعنه ( عليه السلام ) : قال « ان الدم يجتمع في موضع الحجامة يوم الخميس ، فاذا زالت الشمس تفرق ، فخذ حظك من الحجامة قبل الزوال » .
[ ١٤٨٤٣ ] ٤١ ـ وعن أبي الحسن ( عليه السلام ) ، قال : « لا تدع الحجامة في سبع [ من ] (١) حزيران ، فان فاتك فالاربع عشرة » .
[ ١٤٨٤٤ ] ٤٢ ـ وعن الصادق ( عليه السلام ) ، قال : إذا ضار (١) بأحدكم الدم فليحتجم ، لا يتبيّغ به فيقتله ، فاذا أراد احدكم ذلك فليكن من (٢) آخر النهار » .
[ ١٤٨٤٥ ] ٤٣ ـ وعن الصادق ( عليه السلام ) قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ـ وأشار بيده الى رأسه ـ عليكم بالمغيثة ، فانّها تنفع من الجنون ، والجذام ، والبرص ، والآكلة ، ووجع الاضراس » .
[ ١٤٨٤٦ ] ٤٤ ـ وقال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : « الداء ثلاث والدواء ثلاث : فالداء : المرّة ، والبلغم ، والدم ، فدواء الدم الحجامة ، ودواء المرّة المشي ، ودواء البلغم الحمام » .
[ ١٤٨٤٧ ] ٤٥ ـ وروي عن الصادق ( عليه السلام ) ، انه شكا اليه رجل الحكّة ،
_________________________
٤٠ ـ مكارم الاخلاق ص ٧٥ .
٤١ ـ مكارم الاخلاق ص ٧٥ .
(١) أثبتناه من المصدر .
٤٢ ـ المصدر السابق ص ٧٥ .
(١) في المصدر : ثار .
(٢) في المصدر : في .
٤٣ ، ٤٤ ـ المصدر السابق ص ٧٦ .
٤٥ ـ مكارم الاخلاق ص ٧٧ .
فقال : « احتجم ثلاث مرات في الرجلين جميعاً ، فيما بين العرقوب (١) والكعب » ففعل الرجل ذلك فذهب عنه . وشكا إليه آخر فقال : « احتجم في واحد عقبيك من الرجلين جميعاً ، ثلاث مرات [ تبرأ ] (٢) إن شاء الله » .
[ ١٤٨٤٨ ] ٤٦ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « اذا أردت الحجامة فاجلس بين يدي الحجّام وانت متربع ، وقل : بسم الله الرحمن الرحيم ، أعوذ بالله الكريم في حجامتي من العين في الدم ، ومن كل سوء واعلال وامراض واسقام واوجاع ، وأسألك العافية والمعافاة والشفاء من كلّ داء » .
وقد روي عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، انه قال : « اقرأ آية الكرسي واحتجم أيّ يوم شئت ، وتصدّق واخرج ايّ يوم شئت » .
[ ١٤٨٤٩ ] ٤٧ ـ دعائم الاسلام : عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، انه قال في حديث : « والحجامة في الرأس شفاء من كل داء ، والدواء في اربعة : الحجامة ، والنورة ، والحقنة ، والقيء ، فاذا تبيّغ الدم باحدكم (١) فليحتجم في ايّ الايام ، وليقرأ آية الكرسي ، ويستخير الله تعالى ، ويصلّي (٢) على النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) » وقال : « لا تعادوا الايام فتعاديكم ، واذا تبيّغ الدم فليهرقه ولو بمشقص (٣) » .
[ ١٤٨٥٠ ] ٤٨ ـ الرسالة الذهبية : قال الرضا ( عليه السلام ) : « فاذا أردت الحجامة
_________________________
(١) العرقوب : العصب الغليظ الموتَّر فوق عقب الانسان . . . خلف الكعبين من مفصل القدم والساق ( لسان العرب ( عرقب ) ج ١ ص ٥٩٤ ) .
(٢) أثبتناه من المصدر .
٤٦ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ٥٣ .
٤٧ ـ دعائم الاسلام ج ٢ ص ١٤٥ ح ٥١٢ .
(١) في المصدر : « في أحدكم » .
(٢) في المصدر : « ليصلي » .
(٣) المشقص : نوع من نصال السهام ( لسان العرب ج ٧ ص ٤٨ ) .
٤٨ ـ الرسالة الذهبية ص ٥٤ ، باختلاف يسير .
فليكن في اثنتي عشر ليلة من الهلال ، الى خمس عشرة فانه اصح لبدنك ، فاذا انقضى الشهر فلا تحتجم الّا ان تكون مضطراً الى ذلك ، وهو لان الدم ينقص في نقصان الهلال ويزيد في زيادته ، وليكن الحجامة بقدر ما يمضي من السنين ، ابن عشرين سنة يحتجم في كلّ عشرين يوماً ، وابن الثلاثين في كلّ ثلاثين يوماً مرّة واحدة ، وكذلك من بلغ من العمر أربعين سنة يحتجم في كلّ أربعين يوماً ، وما زاد فتحسب ذلك .
واعلم ـ يا أمير المؤمنين ـ ان الحجامة انما تأخذ دمها من صغار العروق المبثوثة في اللحم ، ومصداق ذلك ما اذكره انّها لا تضعف القوّة كما يوجد من الضعف عند الفصد ، وحجامة النقرة تنفع من ثقل الرأس ، وحجامة الاخدعين تخفف عن الرأس والوجه والعينين ، وهي نافعة لوجع الاضراس ، وربّما ناب الفصد عن جميع ذلك ، وقد يحتجم تحت الذقن لعلاج القلاع (١) في الفم ، ومن فساد اللثة ، وغير ذلك من اوجاع الفم ، وكذلك الحجامة (٢) بين الكتفين ، تنفع من الخفقان الذي يكون من الامتلاء والحرارة ، والذي يوضع على الساقين قد ينقص من الامتلاء نقصاً بيّناً ، وينفع من الأوجاع المزمنة في الكلى ، والمثانة ، والارحام ، ويدرّ الطمث ، غير انّها تنهك الجسد ، وقد يعرض منها ( الغشي الشديد ) (٣) ، الّا انها تنفع ذوي البثور والدماميل ، والذي يخفف من ألم الحجامة تخفيف المصّ عند أوّل ما يضع المحاجم ، ثم يدرج المص قليلاً قليلاً ، والثواني ازيد في المصّ عن الأوائل ، وكذلك الثوالث فصاعداً ، ويتوقف عن الشرط حتى يحمر الموضع جيداً بتكرير المحاجم عليه ، ( ويلين الشراط ) (٤) على جلود ليّنة ، ويمسح الموضع قبل شرطه بالدهن ، وكذلك الفصد ويمسح الموضع الذي يفصد بدهن فانه يقلّل الألم ، وكذلك يليّن المشرط والمبضع بالدهن عند الحجامة ، وعند
_________________________
(١) القُلاع : من أمراض الفم والحلق ( لسان العرب ج ٨ ص ٢٩٣ ) .
(٢) في المصدر : « التي توضع » .
(٣) في نسخة : « الغشوة البدنية » .
(٤) في المصدر : « تلين المشرطة » .
الفراغ منها يليّن الموضع بالدهن ، وليقطر على العروق اذا فصد شيئاً من الدهن ، لئلا يحتجب فيضر ذلك بالمقصود ـ الى ان قال ( عليه السلام ) ـ ويجب في كلّ ما ذكرنا اجتناب النساء قبل ذلك باثنتي عشرة ساعة ، ويحتجم في يوم صاح صاف ، لا غيم فيه ولا ريح شديدة ، ويخرج من الدم بقدر ما يرى من تغيّره ، ولا تدخل يوم ذلك الحمام فانه يورث الداء ، وصبّ على رأسك وجسدك الماء الحار ، ولا تغفل ذلك من ساعتك ، واياك والحمام اذا احتجمت ، فان الحمى الدائمة تكون فيه ، فاذا اغتسلت من الحجامة فخذ خرقة مرعزيا (٥) فالقها على محاجمك ، أو ثوباً ليّناً من قزّ أو غيره ، وخذ قدر حمصة من الترياق (٦) الاكبر وامزجه بالشراب المفرح المعتدل وتناوله أو بشراب الفاكهة ، وان تعذّر ذلك فشراب الاترج ، فان لم تجد شيئاً من ذلك فتناوله بعد عركه ناعماً تحت الاسنان ، واشرب عليه جرع ماء فاتر ، وان كان في زمان الشتاء والبرد فاشرب عليه السكنجبين العنصلي العسلي ، فانك متى فعلت ذلك امنت من اللقوة (٧) والبرص والبهق والجذام ، باذن الله تعالى وامتص من الرمان المزّ (٨) فانه يقوي النفس ويحيى الدم ، ولا تأكل طعاماً مالحاً بعد ذلك بثلاث ساعات ، فانه يخاف ان يعرض بعد ذلك الجرب ، وان كان شتاء فكل من الطياهيج (٩) اذا احتجمت ، واشرب عليه من الشراب المذكى الذي ذكرته اوّلا ، وادهن [ موضع الحجامة ] (١٠) بدهن الخيري أو شيء من المسك وماء ورد ، وصبّ منه على هامتك ساعة فراغك من الحجامة ، وامّا في الصيف
_________________________
(٥) المرعزي : اللين من الصوف ( لسان العرب ـ رعز ـ ج ٥ ص ٣٥٤ ) .
(٦) الترياق : ما يستعمل لدفع السم من الأدوية والمعاجين ( لسان العرب ـ ترق ـ ج ١٠ ص ٣٢ ) .
(٧) اللَّقْوة : مرض يعرض للوجه فيميله الى أحد جانبيه . ( لسان العرب ـ لقا ـ ج ١٥ ص ٢٥٣ ) .
(٨) المُزّ من الرمان : ما كان طعمه بين حموضة وحلاوة . ( لسان العرب ـ مزز ـ ج ٥ ص ٤٠٩ ) .
(٩) الطياهيج : جمع طيهوج ، طائر ( لسان العرب ـ طهج ـ ج ٢ ص ٣١٧ ) .
(١٠) أثبتناه من المصدر .
فاذا احتجمت فكل السكباج (١١) والهلام (١٢) والمصوص (١٣) أيضاً والحامض ، وصبّ على هامتك دهن البنفسج بماء الورد وشيء من الكافور ، واشرب من ذلك الشراب الذي وصفته لك بعد طعامك ، واياك وكثرة الحركة والغضب ومجامعة النساء ليومك » .
[ ١٤٨٥١ ] ٤٩ ـ أبو العباس المستغفري ، في طبّ النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) : قال : قال : « يستحب الحجامة في تسعة عشر من الشهر ، وواحد وعشرين » .
وقال ( صلى الله عليه وآله ) : « في ليلة اسري بي الى السماء ، ما مررت بملأ (١) من الملائكة الّا قالوا : يا محمد ، مر امتك بالحجامة » .
١٢ ـ ( باب تحريم بيع الكلاب ، الّا كلب الصيد ، وكلب الماشية ، والحائط ، وجواز بيع الهرّ والدواب )
[ ١٤٨٥٢ ] ١ ـ الجعفريات : بالسند المتقدم ، عن علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، انه قال : « من السحت ثمن الميتة ـ الى ان قال ـ وثمن الكلب » .
[ ١٤٨٥٣ ] ٢ ـ دعائم الاسلام : عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، انه نهى عن ثمن الكلب العقور .
_________________________
(١١) السكباج : طعام يصنع من خل وزعفران ولحم . ( مجمع البحرين ج ٢ ص ٣١٠ ) .
(١٢) الهلام : طعام يتخذ من لحم عجلة بجلدها . ( لسان العرب ج ١٢ ص ٦١٧ ) .
(١٣) المصوص : طعام يتخذ من لحم ينقع في الخل ويطبخ . ( لسان العرب ج ٧ ص ٩٣ ) .
٤٩ ـ طب النبي ص ٣١ .
(١) في المصدر : بملك .
الباب ١٢
١ ـ الجعفريات ص ١٨٠ .
٢ ـ دعائم الاسلام ج ٢ ص ١٩ ح ٢٧ .
وعن علي ( عليه السلام ) ، انه قال : « لا بأس بثمن كلب الصيد (١) » .
[ ١٤٨٥٤ ] ٣ ـ وعن علي ( عليه السلام ) ، انه رأى رجلاً يحمل هرّة ، فقال : « ما تصنع [ بها ] (١) ؟ » قال : ابيعها [ فنهاه . قال : ] (٢) فلا حاجة لي بها ، قال : « فتصدّق إذاً بثمنها » .
[ ١٤٨٥٥ ] ٤ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « واعلم ان اجرة الزانية وثمن الكلب سحت ، الّا كلب الصيد » .
[ ١٤٨٥٦ ] ٥ ـ كتاب جعفر بن محمد بن شريح الحضرمي : عن عبد الله بن طلحة ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، انه قال : « من أكل السحت سبعة ـ الى ان قال ـ وثمن الكلب » .
[ ١٤٨٥٧ ] ٦ ـ عوالي اللآلي : عن النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) ـ في حديث ـ فقال : « لا ادع كلباً بالمدينة الّا قتلته » فهربت الكلاب حتى بلغت العوالي ، فقيل : يا رسول الله ، كيف الصيد بها وقد امرت بقتلها ؟ فسكت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فجاء الوحي باقتناء الكلاب التي ينتفع بها ، فاستثنى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، كلاب الصيد ، وكلاب الماشية ، وكلاب الحرث ، واذن في اتخاذها .
[ ١٤٨٥٨ ] ٧ ـ الشيخ أبو الفتوح في تفسيره : عن أبي رافع ، عن النبيّ ( صلى الله عليه وآله ـ في حديث ـ انه رخّص في اقتناء كلب الصيد ، وكلّ كلب فيه منفعة ، مثل كلب الماشية ، وكلب الحائط ، والزرع ، رخّصهم في اقتنائه . . . الخبر .
_________________________
(١) دعائم الاسلام ج ٢ ص ١٩ ح ٢٨ .
٣ ـ دعائم الاسلام ج ٢ ص ٢٠ ح ٣٠ .
(١ ، ٢) أثبتناه من المصدر .
٤ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ٣٤ .
٥ ـ كتاب جعفر بن شريح الحضرمي ص ٧٦ .
٦ ـ عوالي اللآلي ج ٢ ص ١٤٨ ح ٤١٤ .
٧ ـ تفسير أبي الفتوح الرازي ج ٢ ص ١٠٣ .
١٣ ـ ( باب تحريم كسب المغنّية ، الّا لزف العرائس ، اذا لم يدخل عليها الرجال )
[ ١٤٨٥٩ ] ١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « وكسب المغنّية حرام » .
الصدوق في المقنع والهداية : « وكسب المغنّية حرام » (١) .
[ ١٤٨٦٠ ] ٢ ـ دعائم الاسلام : عن أبي جعفر محمد بن علي ( عليهما السلام ) ان رجلاً من شيعته أتاه فقال : يا بن رسول الله ، وردت المدينة فنزلت على رجل اعرفه ولا اعرفه بشيء من اللهو ، فاذا جميع الملاهي عنده ، وقد وقعت في امر ما وقعت في مثله ، فقال له : « احسن جوار القوم حتى تخرج من عندهم » فقال : يا بن رسول الله ، فما ترى في هذا الشأن ؟ قال : « اما القينة التي تتخذ لهذا فحرام ، وامّا ما كان في العرس واشباهه فلا بأس به » .
[ ١٤٨٦١ ] ٣ ـ الصدوق في الخصال : عن محمد بن الحسن بن الوليد ، عن محمد بن الحسن الصفار ، عن الحسن بن علي الكوفي ، عن اسحاق بن ابراهيم ، عن نصر ابن قابوس ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ انه قال : « والمغنّية ملعونة ، ومن آواها واكل كسبها ملعون » .
_________________________
الباب ١٣
١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ٣٣ .
(١) المقنع ص ١٢٢ ، والهداية ص ٨٠ .
٢ ـ دعائم الاسلام ج ٢ ص ٢٠٥ ح ٧٥١ .
٣ ـ الخصال ص ٢٩٧ .
١٤ ـ ( باب تحريم بيع المغنّية وشرائها ، وسماعها وتعليمها ، وجواز بيعها وشرائها لمن لا يأمرها بالغناء ، بل يمنعها منه )
[ ١٤٨٦٢ ] ١ ـ دعائم الاسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) انه قال : « لا يحلّ بيع الغناء ولا شراؤه ، واستماعه نفاق ، وتعلّمه (١) كفر » .
[ ١٤٨٦٣ ] ٢ ـ الشيخ الطوسي في الغيبة : عن جماعة ، عن جعفر بن محمد بن قولويه وابي غالب الزراري وغيرهما ، عن محمد بن يعقوب الكليني ، عن اسحاق بن يعقوب ، في التوقيع الذي ورد عليه من صاحب الزمان ( عليه السلام ) ، على يد محمد بن عثمان : « وامّا ما وصلتنا به (١) فلا قبول [ عندنا ] (٢) الّا لما طاب وطهر ، وثمن المغنّية حرام » .
[ ١٤٨٦٤ ] ٣ ـ القطب الراوندي في لبّ اللباب : عن النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) ، انه قال : « لا يحلّ بيع المغنيات ولا شراؤهن ، وثمنهن حرام » .
[ ١٤٨٦٥ ] ٤ ـ عوالي اللآلي : عن النبيّ ( صلّى الله عليه وآله ) ، انه نهى عن بيع المغنيات وشرائهن ، والتجارة فيهن ، واكل ثمنهن .
_________________________
الباب ١٤
١ ـ دعائم الاسلام ج ٢ ص ٢٠٩ ح ٧٦٧ .
(١) في المصدر : وتعليمه .
٢ ـ الغيبة للطوسي ص ١٧٧ .
(١) في الطبعة الحجرية : « وصلت الينا » وما أثبتناه من المصدر .
(٢) أثبتناه من المصدر .
٣ ـ لب اللباب : مخطوط .
٤ ـ عوالي اللآلي ج ١ ص ٢٤٤ ح ١٧٠ .
١٥ ـ ( باب جواز كسب النائحة بالحق لا بالباطل ، واستحباب تركها للمشارطة ، وانها تستحل بضرب احدى يديها على الاخرى ، ويكره النوح ليلاً )
[ ١٤٨٦٦ ] ١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « ولا بأس بكسب النائحة اذا قالت صدقاً » .
[ ١٤٨٦٧ ] ٢ ـ دعائم الاسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) انه قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ثلاث من أعمال الجاهلية لا يزال فيها الناس حتى تقوم الساعة : الاستسقاء بالانواء (١) ، والطعن في الانساب ، والنياحة على الموتى » .
[ ١٤٨٦٨ ] ٣ ـ وعن عليّ ( صلوات الله عليه ) ، أنه كتب إلى رفاعة بن شداد قاضيه على الأهواز : « وإياك والنوح على الموتى (١) ، ببلد يكون لك به سلطان » .
[ ١٤٨٦٩ ] ٤ ـ وعنه ، عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، انه قال : « صوتان ملعونان يبغضهما الله : اعوال عند مصيبة ، وصوت عند نغمة » يعني النوح والغناء .
_________________________
الباب ١٥
١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ٣٣ .
٢ ـ دعائم الاسلام ج ١ ص ٢٢٦ .
(١) النوء : النجم الذي إذا مال للمغيب ، وكانت العرب تقول : مطرنا بنوء كذا ، وقد نهى النبي ( صلّى الله عليه وآله ) عن ذلك ( لسان العرب ( نوأ ) ج ١ ص ١٧٥ ، ١٧٧ ) وفي المصدر : بالنجوم .
٣ ـ المصدر السابق ج ١ ص ٢٢٧ .
(١) في المصدر : الميّت .
٤ ـ المصدر السابق ج ١ ص ٢٢٧ .
[ ١٤٨٧٠ ] ٥ ـ الشريف الزاهد أبو عبد الله محمد بن علي بن الحسن العلوي في كتاب التعازي : باسناده عن جابر ـ في حديث وفاة ابراهيم بن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ـ انه قال : فقال عبد الرحمن : اتبكي يا رسول الله ، أولم تنه عن البكاء ؟ قال : « لا ولكن نهيت عن النوح » الخبر .
[ ١٤٨٧١ ] ٦ ـ القطب الراوندي في لبّ اللباب : ولعن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أربعة : امرأة تخون زوجها في ماله أو في نفسها ، والنائحة ، والعاصية لزوجها ، والعاقّ .
١٦ ـ ( باب انه لا بأس بخفض الجواري ، وآدابه )
[ ١٤٨٧٢ ] ١ ـ القطب الراوندي في دعواته : عن الصادق ( عليه السلام ) ، انه قال : « الختان سنّة في الرجال ، مكرمة للنساء » .
[ ١٤٨٧٣ ] ٢ ـ دعائم الاسلام : عن علي ( عليه السلام ) ، انه قال : « يا معشر النساء اذا خفضتن بناتكن فبقّين من ذلك شيئاً ، فانه انقى لالوانهن ، واحظى لهن عند ازواجهن » .
١٧ ـ ( باب انه لا بأس بكسب الماشطة ، وحكم اعمالها ، وتحريم تدليسها )
[ ١٤٨٧٤ ] ١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « ولا بأس بكسب الماشطة ، اذا لم تشارط
_________________________
٥ ـ كتاب التعازي ص ٩ ح ٨ .
٦ ـ لب اللباب : مخطوط .
الباب ١٦
١ ـ دعوات الراوندي : لم نجده في نسختنا .
٢ ـ دعائم الاسلام ج ١ ص ١٢٤ .
الباب ١٧
١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ٣٣ .
وقبلت ما تعطى ، ولا تصل شعر المرأة بغير شعرها ، وامّا شعر المعز فلا بأس بأن توصل ، وقد نهى (١) النبيّ ( صلّى الله عليه وآله ) سبعة : الواصل شعره بشعر غيره ، والمتشبّه من النساء بالرجال ، والرجال بالنساء ، والمفلج باسنانه ، والموشم (٢) بيده (٣) ، والداعي الى غير مولاه ، والمتغافل على زوجته وهو الديوث » .
١٨ ـ ( باب إباحة الصناعات والحرف واسباب الرزق الّا ما استثني ، مع التزام الامانة والتقوى )
[ ١٤٨٧٥ ] ١ ـ دعائم الاسلام : عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ان رجلاً سأله فقال : يا رسول الله ، اني لست اتوجه في شيء الّا حورفت (١) فيه ، فقال : « انظر شيئاً قد اصبت به (٢) مرّة فالزمه » فقال : القرظ (٣) ، قال : « فالزم القرظ » .
١٩ ـ ( باب كراهة الصرف ، وبيع الاكفان ، والطعام ، والرقيق ، والصياغة ، وكثرة الذبح )
[ ١٤٨٧٦ ] ١ ـ الجعفريات : باسناده عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جدّه عليّ بن
_________________________
(١) في المصدر لعن .
(٢) الوشم : ما تجعله المرأة على ذراعها بالإِبرة ثم تحشوه بدخان الشحم فيكون لوناً ازرق ( لسان العرب ( وشم ) ج ١٢ ص ٦٣٨ )
(٣) في المصدر : ببدنه .
الباب ١٨
١ ـ دعائم الاسلام ج ٢ ص ١٥ ح ١٠ .
(١) المحارف : المحرم الذي قتر عليه رزقه . وحُورفت هنا بالبناء للمجهول ( لسان العرب ـ حرف ـ ج ٩ ص ٤٣ ) .
(٢) في المصدر : « فيه » .
(٣) القَرَظ : ورق شجر تدبغ به الجلود ( لسان العرب ـ قرظ ـ ج ٧ ص ٤٥٤ ) .
الباب ١٩
١ ـ الجعفريات : رواه في البحار ج ١٠٣ ص ٧٨ ذيل ح ٣ عن علل الشرائع ص ٥٣٠ .
الحسين ، عن أبيه ، عن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) ، قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : شرّ الناس من باع الناس » .
[ ١٤٨٧٧ ] ٢ ـ وبهذا الاسناد : عن علي ( عليه السلام ) قال : « طرق طائفة من بني اسرائيل ليلاً عذاب ، وأصبحوا (١) وقد فقدوا أربعة أصناف : الطبالين ، والمغنين ، والمحتكرين الطعام ، والصيارفة آكلة الربا منهم » .
[ ١٤٨٧٨ ] ٣ ـ البحار ، عن كتاب الامامة والتبصرة : عن القاسم بن علي العلوي ، عن محمد بن أبي عبد الله ، عن سهل بن زياد ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن آبائه ( عليهم السلام ) ، قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : طرق طائفة » وذكر مثله .
[ ١٤٨٧٩ ] ٤ ـ وعن هارون بن موسى ، عن محمد بن علي ، عن محمد بن الحسين ، عن علي بن اسباط ، عن ابن فضال ، عن الصادق ، عن أبيه ، عن آبائه ، عن النبيّ ( صلّى الله عليه وآله ) ، قال : « شرار الناس من باع الحيوان » .
[ ١٤٨٨٠ ] ٥ ـ العياشي : عن درست ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، انه ذكر اصحاب الكهف فقال : « كانوا صيارفة كلام ، ولم يكونوا صيارفة دراهم » .
[ ١٤٨٨١ ] ٦ ـ القطب الراوندي في القصص : باسناده الى الصدوق ، باسناده الى ابن اورمة ، عن الحسن بن محمد الحضرمي ، عن عبد الله بن يحيى الكاهلي ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، انه قال في حديث وذكر اصحاب الكهف : « كانوا صيارفة كلام ، ولم يكونوا صيارفة الدراهم » ، الخبر .
_________________________
٢ ـ الجعفريات ص ١٦٩ .
(١) في المصدر : « فأصبحوا » .
٣ ـ البحار ج ١٠٣ ص ٨٩ ح ١٢ بل عن كتاب جامع الأحاديث ص ١٧ .
٤ ـ المصدر السابق ج ١٠٣ ص ٧٩ ح ١٠ بل عن كتاب جامع الأحاديث ص ١٤ .
٥ ـ تفسير العياشي ج ٢ ص ٣٢٢ ح ٧ .
٦ ـ قصص الأنبياء للراوندي ص ٢٦١ .
ورواه العياشي : عن الكاهلي ، مثله (١) .
[ ١٤٨٨٢ ] ٧ ـ ثقة الاسلام في الكافي : عن محمد بن يحيى ، عن احمد بن محمد بن عيسى ، عن علي بن الحكم ، عن بعض اصحابنا ، عن ابي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : « كان رجل يبيع الزيت ، وكان يحب رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) حبّاً شديداً ، كان إذا أراد ان يذهب في حاجته ، لم يمض حتى ينظر الى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) [ و ] (١) قد عرف ذلك منه ، فاذا جاء تطاول له حتى ينظر اليه ـ الى ان قال ـ ثم مكث رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) اياماً لا يراه ، فلما فقده سأل عنه ، فقيل له : يا رسول الله ، ما رأيناه منذ أيام فانتعل رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وانتعل معه اصحابه ، وانطلق حتى اتى سوق الزيت ، فاذا دكان الرجل ليس فيه احد ، فسأل عنه جيرته فقالوا : يا رسول الله ، مات ، ولقد كان عندنا اميناً صدوقاً ، الّا انه قد كان فيه خصلة ، قال : وما هي ؟ قالوا : كان يرهق (٢) ـ يعنون يتبع النساء ـ فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : رحمه الله ، والله لقد كان يحبني حبّاً شديداً ، لو كان نخاساً لغفر الله له » .
٢٠ ـ ( باب أنه يكره أن يكون الإِنسان حائكاً ، ويستحب كونه صيقلاً )
[ ١٤٨٨٣ ] ١ ـ ابن ميثم في شرح النهج : عن الصادق جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، انه قال : « عقل اربعين معلّماً عقل حائك ، وعقل حائك عقل امرأة ، والمرأة لا عقل لها » .
[ ١٤٨٨٤ ] ٢ ـ وعن موسى بن جعفر عليهما السلام ، انه قال : « لا تستشيروا
_________________________
(١) تفسير العياشي ج ٢ ص ٣٢٢ ح ٧ ، وفيه عن درست .
٧ ـ الكافي ج ٨ ص ٧٧ ح ٣١ .
(١) أثبتناه من المصدر .
(٢) رهق فلان فلاناً : تبعه فقارب أن يلحقه ( لسان العرب ـ رهق ـ ج ١٠ ص ١٢٩ ) .
الباب ٢٠
١ ـ شرح ابن ميثم ج ١ ص ٣٢٤ .
٢ ـ شرح ابن ميثم ج ١ ص ٣٢٤ .
المعلمين ولا الحوكة ، فان الله تعالى قد سلبهم عقولهم » .
[ ١٤٨٨٥ ] ٣ ـ وعن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) انه دفع (١) الى حائك من بني النجار غزلاً لينسج له صوفاً ، فكان يمطله (٢) ، ويأتيه متقاضياً ويقف على بابه ويقول : « ردّوا علينا ثوبنا لنتجمل به في الناس » ولم يزل يمطله (٣) حتى توفي ( صلّى الله عليه وآله ) .
[ ١٤٨٨٦ ] ٤ ـ نهج البلاغة : في كلام خاطب به الاشعث بن قيس : « عليك لعنة الله ولعنة اللاعنين ، حائك بن حائك ، منافق بن كافر » الخبر .
[ ١٤٨٨٧ ] ٥ ـ الشهيد الثاني في شرح النفلية : روى الفقيه جعفر بن احمد القمي في كتاب الامام والمأموم ، باسناده الى الصادق ، عن أبيه ، عن آبائه ( عليهم السلام ) ، قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : لا تصلّوا خلف الحائك ولو كان عالماً ، ولا تصلّوا خلف الحجام ولو كان زاهداً ، ولا تصلوا خلف الدباغ ولو كان عابداً » .
[ ١٤٨٨٨ ] ٦ ـ علي بن إبراهيم في تفسيره : في سياق قصّة مريم وولادة عيسى ( عليه السلام ) ، قال : ثم ناداها جبرئيل : ( وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ ) (١) اليابسة فهزّت وكان ذلك اليوم سوقاً ، فاستقبلها الحاكة ، وكانت الحياكة انبل صناعة في ذلك الزمان ، فأقبلوا على بغال شهب ، فقالت لهم مريم : أين النخلة اليابسة ؟ فاستهزؤوا بها وزجروها ، فقالت لهم : جعل الله كسبكم نزرا (٢) ، وجعلكم في الناس عارا .
_________________________
٣ ـ شرح ابن ميثم ج ١ ص ٣٢٤ .
(١) في الحجرية : رفع ، وما أثبتناه من المصدر .
(٢ ، ٣) في المصدر : يماطله .
٤ ـ نهج البلاغة ج ١ ص ٥١ رقم ١٨ .
٥ ـ شرح النفلية للشهيد الثاني ص ١٣١ .
٦ ـ تفسير القمي ج ٢ ص ٤٩ .
(١) مريم ١٩ الآية ٢٥ ، وفي المصدر زيادة : أي هزي النخلة اليابسة .
(٢) في المصدر : بوراً .
٢١ ـ ( باب جواز تعلم النجوم ، والعمل بها ، ومجرّد النظر اليها )
[ ١٤٨٨٩ ] ١ ـ السيد علي بن طاووس في فرج الهموم : وجدت في كتاب عتيق عن عطاء قال : قيل لعلي بن أبي طالب ( عليه السلام ) : هل كان للنجوم اصل ؟ قال « نعم ، نبيّ من الأنبياء قال له قومه : انا لا نؤمن بك حتى تعلمنا بدء الخلق وآجاله ، فأوحى الله عزّ وجلّ الى غمامة فأمطرتهم ، واستنقع حول الجبل ماء صاف ، ثم أوحى الله عزّ وجلّ الى الشمس والقمر والنجوم أن تجري في ذلك الماء ، ثم أوحى الله عز وجلّ الى ذلك النبيّ أن يرتقي هو وقومه على الجبل ، فارتقوا الجبل فقاموا على الماء ، حتى عرفوا بدء الخلق وآجاله بمجاري الشمس والقمر وساعات الليل والنهار ، وكان احدهم يعلم متى يموت ؟ ومتى يمرض ، من ذا الذي يولد له ، ومن ذا الذي لا يولد له ، فبقوا كذلك برهة من دهرهم ، ثم ان داود ( عليه السلام ) قاتلهم على الكفر ، فاخرجوا الى داود في القتال من لم يحضر اجله ، ومن حضره اجله خلّفوه في بيوتهم ، فكان يقتل من اصحاب داود ( عليه السلام ) ، ولا يقتل من هؤلاء احد ، فقال داود ( عليه السلام ) : ربّ اقاتل على طاعتك ، ويقاتل هؤلاء على معصيتك ، يقتل اصحابي ، ولا يقتل من هؤلاء احد ، فأوحى الله عزّ وجلّ : انّي كنت قد علمتهم بدء الخلق وآجاله ، وانّما اخرجوا اليك من لم يحضر اجله ، ومن حضر اجله خلّفوه في بيوتهم ، فمن ثم يقتل من اصحابك ولا يقتل منهم احد .
فقال داود ( عليه السلام ) : على ماذا علمتهم ؟ قال : على مجاري الشمس والقمر والنجوم ، وساعات الليل والنهار ، قال : فدعا الله عزّ وجلّ ، فحبس
_________________________
الباب ٢١
١ ـ فرج المهموم ص ٢٢ ، باختلاف يسير .
الشمس عليهم ، فزاد في النهار واختلطت الزيادة بالليل والنهار ، فلم يعرفوا قدر الزيادة ، فاختلط حسابهم ، قال علي ( عليه السلام ) : فمن ثم كره النظر في علم النجوم » .
[ ١٤٨٩٠ ] ٢ ـ وفيه : وجدت في كتاب مسائل الصباح بن نصر الهندي لمولانا علي بن موسى الرضا ( عليهما السلام ) رواية ابي العباس بن نوح وأبي عبد الله محمد بن أحمد الصفواني ، من اصل كتاب عتيق لنا الآن ، ربّما كان قد كتب في حياتهما ، بالاسناد المتصل فيه ، عن الريان بن الصلت ، وذكر اجتماع العلماء بحضرة المأمون ، وظهور حجّته (١) على جميع العلماء ، وحضور الصباح بن نصر الهندي ، عند مولانا الرضا ( عليه السلام ) ، وسؤاله (٢) عن مسائل كثيرة ، منها سؤاله عن علم النجوم ، فقال ( عليه السلام ) ما هذا لفظه : « هو علم في أصل (٣) صحيح ، ذكروا ان أول من تكلم في النجوم ادريس ، وكان ذو القرنين بها ماهراً ، واصل هذا العلم من عند الله عزّ وجلّ ، ويقال : ان الله بعث النجم الذي يقال له : المشتري ، في صورة رجل ، فأتى بلد العجم فعلمهم ، في حديث طويل فلم يستكملوا ذلك ، فأتى بلد الهند فعلم رجلاً منهم ، فمن هناك صار علم النجوم بها ، وقد قال قوم : هو علم من علم الانبياء ، خصّوا بها لاسباب شتّى ، فلم يستدرك المنجمون الدقيقة (٤) فيها ، فشابوا الحقّ بالكذب » .
[ ١٤٨٩١ ] ٣ ـ وروى معاوية بن حكيم ، عن محمد بن زياد ، عن محمد بن يحيى الخثعمي قال : سألت أبا عبد الله ( عليه السلام ) عن النجوم أَحقّ هي ؟ قال لي : « نعم » فقلت له : وفي الأرض من يعلمها ، قال : « نعم ، وفي الأرض من يعلمها » .
_________________________
٢ ـ فرج المهموم ص ٩٤ .
(١) في المصدر : حجة الرضا ( عليه السلام ) .
(٢) في المصدر زيادة : إياه .
(٣) كذا ، والظاهر ان الصواب : أصله .
(٤) في المصدر : الدقيق .
٣ ـ فرج المهموم ص ٩١ .