مستدرك الوسائل - ج ١٣

الشيخ حسين النوري الطبرسي [ المحدّث النوري ]

مستدرك الوسائل - ج ١٣

المؤلف:

الشيخ حسين النوري الطبرسي [ المحدّث النوري ]


المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
المطبعة: مهر
الطبعة: ١
الصفحات: ٤٩٦
  نسخة مقروءة على النسخة المطبوعة
 &

[ ١٤٨٢٢ ] ٢٠ ـ وعن الخضر بن محمد عن الخراذيني (١) ، عن أبي محمد البرذعي ، عن صفوان ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : « كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، يحتجم بثلاثة : واحدة منها في الرأس ويسمّيها المتقدمة ، وواحدة بين الكتفين يسمّيها النافعة ، وواحدة بين الوركين يسمّيها المغيثة » (٢) .

[ ١٤٨٢٣ ] ٢١ ـ وعن عبد الله بن موسى الطبري ، عن اسحاق بن أبي الحسن ، عن امّه ام احمد (١) قالت : قال سيدي : « من نظر الى اول محجمة من دمه ، امن الواهنة (٢) الى الحجامة الاخرى » فسألت سيدي : ما الواهنة (٣) ؟ فقال : « وجع العنق » .

[ ١٤٨٢٤ ] ٢٢ ـ وعن ابراهيم بن عبد الله الخزامي ، عن الحسين بن يوسف بن عمير (١) ، عن أخيه ، عن عمرو بن شمر ، عن جابر الجعفي ، عن أبي جعفر محمد بن علي ( عليهما السلام ) ، قال : « ومن احتجم فنظر الى اوّل محجمة من دمه ، امن من الرمد الى الحجامة الاخرى » .

[ ١٤٨٢٥ ] ٢٣ ـ وعن أبي زكريا يحيى بن آدم ، عن صفوان بن يحيى ، عن ابن بكير ، عن شعيب العقرقوفي ، عن أبي اسحاق الازدي ، عن أبي اسحاق السبيعي ، عمّن ذكره : ان أمير المؤمنين ( عليه السلام ) كان يغتسل من الحجامة والحمام ، قال

_________________________

٢٠ ـ طب الأئمة ص ٥٧ .

(١) وفي نسخة : الجراذيني ، كما في معجم رجال الحديث ج ١٢ ص ٦٨ . وفي المصدر : الحواريني .

(٢) في المصدر : المعينة .

٢١ ـ طب الأئمة ص ٥٨ .

(١) في المصدر : محمد .

(٢) في المصدر : من الواهية .

(٣) وفيه : ما الواهية .

٢٢ ـ طب الأئمة ص ٥٨ .

(١) في المصدر : عمر .

٢٣ ـ طب الأئمة ص ٥٨ .

٨١
 &

شعيب : فذكرته لابي عبد الله الصادق ( عليه السلام ) ، فقال : « ان النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) كان اذا احتجم ، هاج به الدم وتبيّغ ، فاغتسل بالماء البارد [ ليسكن عنه حرارة الدم ] (١) وان أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، كان إذا دخل الحمام هاجت به الحرارة ، صبّ عليه الماء البارد ، فتسكن عنه الحرارة » .

[ ١٤٨٢٦ ] ٢٤ ـ وعن الحارث ( بن محمد بن الحارث ) (١) ـ من ولد الحارث الأعور الهمداني ـ عن سعيد بن محمد ، عن أبي بصير قال : قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : « كان النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) ، يحتجم في الاخدعين (٢) ، فأتاه جبرئيل عن الله تبارك وتعالى بحجامة الكاهل (٣) » .

[ ١٤٨٢٧ ] ٢٥ ـ وعن داود بن سليمان البصري الجوهري ، عن احمد بن محمد بن أبي نصر ، عن أبيه قال : قال أبو بصير : سألت الصادق ( عليه السلام ) ، عن الحجامة يوم الاربعاء ( فقال : « من احتجم يوم الاربعاء لا يدور ) (١) ، خلافاً على أهل الطيرة ، عوفي من كلّ عاهة ، ووقي من كلّ آفة » .

[ ١٤٨٢٨ ] ٢٦ ـ وعن ابراهيم بن سنان ، عن احمد بن محمد الدارمي ، عن زرارة ، عن أبي عبد الله جعفر بن محمد الصادق ( عليهما السلام ) انه احتجم فقال : « يا جارية ، هلمّي ثلاث سكّرات ، ثم قال : ( ان السكر ) (١) بعد الحجامة يورد

_________________________

(١) أثبتناه من المصدر .

٢٤ ـ طب الأئمة ص ٥٨ .

(١) ليس في المصدر .

(٢) الأخدعان : عرقان خفيان في موضع الحجامة من العنق ( لسان العرب ج ٨ ص ٦٦ ) .

(٣) الكاهل من الانسان : ما بين كتفيه ( لسان العرب ج ١١ ص ٦٠٢ ) .

٢٥ ـ طب الأئمة ص ٥٨ .

(١) في المصدر : « يريد » ، والأربعاء التي لا تدور هي آخر الشهر . ( مجمع البحرين ج ٣ ص ٣٠٥ ) .

٢٦ ـ المصدر السابق ص ٥٩ .

(١) ليس في المصدر .

٨٢
 &

الدم الصافي ، ويقطع الحرارة » .

[ ١٤٨٢٩ ] ٢٧ ـ وعن أبي الحسن العسكري ( عليه السلام ) : « كل الرمان بعد الحجامة ـ رماناً حلواً ـ فانه يسكن الدم [ ويصفي الدم ] (١) في الجوف » .

[ ١٤٨٣٠ ] ٢٨ ـ وعن الاشعث بن عبد الله ، عن إبراهيم بن المختار ، عن محمد بن سنان ، عن طلحة بن زيد قال : سألت أبا عبد الله ( عليه السلام ) ، عن الحجامة يوم السبت ، قال : « يضعف » .

[ ١٤٨٣١ ] ٢٩ ـ الحسن بن فضل الطبرسي في مكارم الاخلاق : روى الانصاري ، قال : كان الرضا ( عليه السلام ) ربّما تبيّغه الدم ، فاحتجم في جوف الليل .

[ ١٤٨٣٢ ] ٣٠ ـ وعن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : « يحتجم الصائم في غير شهر رمضان متى شاء ـ الى ان قال ـ وحجامتنا يوم الأحد ، وحجامة موالينا يوم الاثنين » .

[ ١٤٨٣٣ ] ٣١ ـ وعنه ( عليه السلام ) ، قال : « إياك والحجامة على الريق » .

[ ١٤٨٣٤ ] ٣٢ ـ وعنه ( عليه السلام ) ، انه قال في حديث : « ولا تحتجم حتى تأكل شيئاً ، فانه ادرّ للعرق ، واسهل لخروجه ، واقوى للبدن » .

[ ١٤٨٣٥ ] ٣٣ ـ وروي عن العالم ( عليه السلام ) ، انه قال : « الحجامة بعد الأكل ، لأنّه اذا شبع الرجل ثم احتجم اجتمع الدم وخرج الداء ، واذا احتجم قبل الأكل

_________________________

٢٧ ـ طب الأئمة ص ٥٩ .

(١) أثبتناه من المصدر .

٢٨ ـ المصدر السابق ص ١٣٦ .

٢٩ ـ مكارم الاخلاق ص ٧٣ .

٣٠ ـ المصدر السابق ص ٧٣ .

٣١ ـ المصدر السابق ص ٧٣ .

٣٢ ـ المصدر السابق ص ٧٣ .

٣٣ ـ مكارم الاخلاق ص ٧٣ .

٨٣
 &

خرج الدم وبقي الداء » .

[ ١٤٨٣٦ ] ٣٤ ـ وعن زيد الشحام قال : كنت عند أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، فدعا بالحجام فقال له : « اغسل محاجمك وعلقها » ودعا برمّانة فأكلها ، فلما فرغ من الحجامة ، دعا برمّانة اخرى فأكلها ، وقال : « هذا يطفيء المرار (١) » .

[ ١٤٨٣٧ ] ٣٥ ـ وعن أبي بصير قال : قال أبو جعفر ( عليه السلام ) : « أي شيء يأكلون (١) بعد الحجامة ؟ فقلت : الهندباء والخلّ ، قال : ليس به بأس » .

[ ١٤٨٣٨ ] ٣٦ ـ وعن الكاظم ( عليه السلام ) قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : من كان منكم محتجماً ، فليحتجم يوم السبت » .

[ ١٤٨٣٩ ] ٣٧ ـ وقال الصادق ( عليه السلام ) : « الحجامة يوم الأحد فيها شفاء من كل داء » .

[ ١٤٨٤٠ ] ٣٨ ـ وعنه ( قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : احتجموا (١) ) يوم الاثنين بعد العصر » وقال ( صلى الله عليه وآله ) : « احتجموا لخمس عشرة ، وسبع عشرة ، واحدى وعشرين ، لا يتبيّغ بكم الدم فيقتلكم » .

وفي الحديث : نهى عن الحجامة في الاربعاء ، اذا كانت الشمس في العقرب (٢) .

[ ١٤٨٤١ ] ٣٩ ـ وروى الصادق ، عن آبائه ( عليهم السلام ) ، قال : « قال رسول الله

_________________________

٣٤ ـ مكارم الأخلاق ص ٧٤ .

(١) المرّة : خلط من اخلاط البدن والجمع مِرار ( مجمع البحرين ج ٣ ص ٤٨١ ) .

٣٥ ـ المصدر السابق ص ٧٤ .

(١) في المصدر : تأكلون .

٣٦ ، ٣٧ ـ مكارم الاخلاق ص ٧٤ .

٣٨ ـ المصدر السابق ص ٧٤ .

(١) في المصدر : كان النبي يحتجم .

(٢) نفس المصدر ص ٧٥ .

٣٩ ـ المصدر السابق ص ٧٥ ، ولفظه : نزل عليّ جبرئيل بالنهي عن الحجامة يوم الأربعاء وقال : إنه يوم نحس مستمر .

٨٤
 &

( صلى الله عليه وآله ) : نزل عليّ جبرئيل بالحجامة ، واليمين مع الشاهد ، ويوم الاربعاء نحس مستمر » .

[ ١٤٨٤٢ ] ٤٠ ـ وعنه ( عليه السلام ) : قال « ان الدم يجتمع في موضع الحجامة يوم الخميس ، فاذا زالت الشمس تفرق ، فخذ حظك من الحجامة قبل الزوال » .

[ ١٤٨٤٣ ] ٤١ ـ وعن أبي الحسن ( عليه السلام ) ، قال : « لا تدع الحجامة في سبع [ من ] (١) حزيران ، فان فاتك فالاربع عشرة » .

[ ١٤٨٤٤ ] ٤٢ ـ وعن الصادق ( عليه السلام ) ، قال : إذا ضار (١) بأحدكم الدم فليحتجم ، لا يتبيّغ به فيقتله ، فاذا أراد احدكم ذلك فليكن من (٢) آخر النهار » .

[ ١٤٨٤٥ ] ٤٣ ـ وعن الصادق ( عليه السلام ) قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ـ وأشار بيده الى رأسه ـ عليكم بالمغيثة ، فانّها تنفع من الجنون ، والجذام ، والبرص ، والآكلة ، ووجع الاضراس » .

[ ١٤٨٤٦ ] ٤٤ ـ وقال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : « الداء ثلاث والدواء ثلاث : فالداء : المرّة ، والبلغم ، والدم ، فدواء الدم الحجامة ، ودواء المرّة المشي ، ودواء البلغم الحمام » .

[ ١٤٨٤٧ ] ٤٥ ـ وروي عن الصادق ( عليه السلام ) ، انه شكا اليه رجل الحكّة ،

_________________________

٤٠ ـ مكارم الاخلاق ص ٧٥ .

٤١ ـ مكارم الاخلاق ص ٧٥ .

(١) أثبتناه من المصدر .

٤٢ ـ المصدر السابق ص ٧٥ .

(١) في المصدر : ثار .

(٢) في المصدر : في .

٤٣ ، ٤٤ ـ المصدر السابق ص ٧٦ .

٤٥ ـ مكارم الاخلاق ص ٧٧ .

٨٥
 &

فقال : « احتجم ثلاث مرات في الرجلين جميعاً ، فيما بين العرقوب (١) والكعب » ففعل الرجل ذلك فذهب عنه . وشكا إليه آخر فقال : « احتجم في واحد عقبيك من الرجلين جميعاً ، ثلاث مرات [ تبرأ ] (٢) إن شاء الله » .

[ ١٤٨٤٨ ] ٤٦ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « اذا أردت الحجامة فاجلس بين يدي الحجّام وانت متربع ، وقل : بسم الله الرحمن الرحيم ، أعوذ بالله الكريم في حجامتي من العين في الدم ، ومن كل سوء واعلال وامراض واسقام واوجاع ، وأسألك العافية والمعافاة والشفاء من كلّ داء » .

وقد روي عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، انه قال : « اقرأ آية الكرسي واحتجم أيّ يوم شئت ، وتصدّق واخرج ايّ يوم شئت » .

[ ١٤٨٤٩ ] ٤٧ ـ دعائم الاسلام : عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، انه قال في حديث : « والحجامة في الرأس شفاء من كل داء ، والدواء في اربعة : الحجامة ، والنورة ، والحقنة ، والقيء ، فاذا تبيّغ الدم باحدكم (١) فليحتجم في ايّ الايام ، وليقرأ آية الكرسي ، ويستخير الله تعالى ، ويصلّي (٢) على النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) » وقال : « لا تعادوا الايام فتعاديكم ، واذا تبيّغ الدم فليهرقه ولو بمشقص (٣) » .

[ ١٤٨٥٠ ] ٤٨ ـ الرسالة الذهبية : قال الرضا ( عليه السلام ) : « فاذا أردت الحجامة

_________________________

(١) العرقوب : العصب الغليظ الموتَّر فوق عقب الانسان . . . خلف الكعبين من مفصل القدم والساق ( لسان العرب ( عرقب ) ج ١ ص ٥٩٤ ) .

(٢) أثبتناه من المصدر .

٤٦ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ٥٣ .

٤٧ ـ دعائم الاسلام ج ٢ ص ١٤٥ ح ٥١٢ .

(١) في المصدر : « في أحدكم » .

(٢) في المصدر : « ليصلي » .

(٣) المشقص : نوع من نصال السهام ( لسان العرب ج ٧ ص ٤٨ ) .

٤٨ ـ الرسالة الذهبية ص ٥٤ ، باختلاف يسير .

٨٦
 &

فليكن في اثنتي عشر ليلة من الهلال ، الى خمس عشرة فانه اصح لبدنك ، فاذا انقضى الشهر فلا تحتجم الّا ان تكون مضطراً الى ذلك ، وهو لان الدم ينقص في نقصان الهلال ويزيد في زيادته ، وليكن الحجامة بقدر ما يمضي من السنين ، ابن عشرين سنة يحتجم في كلّ عشرين يوماً ، وابن الثلاثين في كلّ ثلاثين يوماً مرّة واحدة ، وكذلك من بلغ من العمر أربعين سنة يحتجم في كلّ أربعين يوماً ، وما زاد فتحسب ذلك .

واعلم ـ يا أمير المؤمنين ـ ان الحجامة انما تأخذ دمها من صغار العروق المبثوثة في اللحم ، ومصداق ذلك ما اذكره انّها لا تضعف القوّة كما يوجد من الضعف عند الفصد ، وحجامة النقرة تنفع من ثقل الرأس ، وحجامة الاخدعين تخفف عن الرأس والوجه والعينين ، وهي نافعة لوجع الاضراس ، وربّما ناب الفصد عن جميع ذلك ، وقد يحتجم تحت الذقن لعلاج القلاع (١) في الفم ، ومن فساد اللثة ، وغير ذلك من اوجاع الفم ، وكذلك الحجامة (٢) بين الكتفين ، تنفع من الخفقان الذي يكون من الامتلاء والحرارة ، والذي يوضع على الساقين قد ينقص من الامتلاء نقصاً بيّناً ، وينفع من الأوجاع المزمنة في الكلى ، والمثانة ، والارحام ، ويدرّ الطمث ، غير انّها تنهك الجسد ، وقد يعرض منها ( الغشي الشديد ) (٣) ، الّا انها تنفع ذوي البثور والدماميل ، والذي يخفف من ألم الحجامة تخفيف المصّ عند أوّل ما يضع المحاجم ، ثم يدرج المص قليلاً قليلاً ، والثواني ازيد في المصّ عن الأوائل ، وكذلك الثوالث فصاعداً ، ويتوقف عن الشرط حتى يحمر الموضع جيداً بتكرير المحاجم عليه ، ( ويلين الشراط ) (٤) على جلود ليّنة ، ويمسح الموضع قبل شرطه بالدهن ، وكذلك الفصد ويمسح الموضع الذي يفصد بدهن فانه يقلّل الألم ، وكذلك يليّن المشرط والمبضع بالدهن عند الحجامة ، وعند

_________________________

(١) القُلاع : من أمراض الفم والحلق ( لسان العرب ج ٨ ص ٢٩٣ ) .

(٢) في المصدر : « التي توضع » .

(٣) في نسخة : « الغشوة البدنية » .

(٤) في المصدر : « تلين المشرطة » .

٨٧
 &

الفراغ منها يليّن الموضع بالدهن ، وليقطر على العروق اذا فصد شيئاً من الدهن ، لئلا يحتجب فيضر ذلك بالمقصود ـ الى ان قال ( عليه السلام ) ـ ويجب في كلّ ما ذكرنا اجتناب النساء قبل ذلك باثنتي عشرة ساعة ، ويحتجم في يوم صاح صاف ، لا غيم فيه ولا ريح شديدة ، ويخرج من الدم بقدر ما يرى من تغيّره ، ولا تدخل يوم ذلك الحمام فانه يورث الداء ، وصبّ على رأسك وجسدك الماء الحار ، ولا تغفل ذلك من ساعتك ، واياك والحمام اذا احتجمت ، فان الحمى الدائمة تكون فيه ، فاذا اغتسلت من الحجامة فخذ خرقة مرعزيا (٥) فالقها على محاجمك ، أو ثوباً ليّناً من قزّ أو غيره ، وخذ قدر حمصة من الترياق (٦) الاكبر وامزجه بالشراب المفرح المعتدل وتناوله أو بشراب الفاكهة ، وان تعذّر ذلك فشراب الاترج ، فان لم تجد شيئاً من ذلك فتناوله بعد عركه ناعماً تحت الاسنان ، واشرب عليه جرع ماء فاتر ، وان كان في زمان الشتاء والبرد فاشرب عليه السكنجبين العنصلي العسلي ، فانك متى فعلت ذلك امنت من اللقوة (٧) والبرص والبهق والجذام ، باذن الله تعالى وامتص من الرمان المزّ (٨) فانه يقوي النفس ويحيى الدم ، ولا تأكل طعاماً مالحاً بعد ذلك بثلاث ساعات ، فانه يخاف ان يعرض بعد ذلك الجرب ، وان كان شتاء فكل من الطياهيج (٩) اذا احتجمت ، واشرب عليه من الشراب المذكى الذي ذكرته اوّلا ، وادهن [ موضع الحجامة ] (١٠) بدهن الخيري أو شيء من المسك وماء ورد ، وصبّ منه على هامتك ساعة فراغك من الحجامة ، وامّا في الصيف

_________________________

(٥) المرعزي : اللين من الصوف ( لسان العرب ـ رعز ـ ج ٥ ص ٣٥٤ ) .

(٦) الترياق : ما يستعمل لدفع السم من الأدوية والمعاجين ( لسان العرب ـ ترق ـ ج ١٠ ص ٣٢ ) .

(٧) اللَّقْوة : مرض يعرض للوجه فيميله الى أحد جانبيه . ( لسان العرب ـ لقا ـ ج ١٥ ص ٢٥٣ ) .

(٨) المُزّ من الرمان : ما كان طعمه بين حموضة وحلاوة . ( لسان العرب ـ مزز ـ ج ٥ ص ٤٠٩ ) .

(٩) الطياهيج : جمع طيهوج ، طائر ( لسان العرب ـ طهج ـ ج ٢ ص ٣١٧ ) .

(١٠) أثبتناه من المصدر .

٨٨
 &

فاذا احتجمت فكل السكباج (١١) والهلام (١٢) والمصوص (١٣) أيضاً والحامض ، وصبّ على هامتك دهن البنفسج بماء الورد وشيء من الكافور ، واشرب من ذلك الشراب الذي وصفته لك بعد طعامك ، واياك وكثرة الحركة والغضب ومجامعة النساء ليومك » .

[ ١٤٨٥١ ] ٤٩ ـ أبو العباس المستغفري ، في طبّ النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) : قال : قال : « يستحب الحجامة في تسعة عشر من الشهر ، وواحد وعشرين » .

وقال ( صلى الله عليه وآله ) : « في ليلة اسري بي الى السماء ، ما مررت بملأ (١) من الملائكة الّا قالوا : يا محمد ، مر امتك بالحجامة » .

١٢ ـ ( باب تحريم بيع الكلاب ، الّا كلب الصيد ، وكلب الماشية ، والحائط ، وجواز بيع الهرّ والدواب )

[ ١٤٨٥٢ ] ١ ـ الجعفريات : بالسند المتقدم ، عن علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، انه قال : « من السحت ثمن الميتة ـ الى ان قال ـ وثمن الكلب » .

[ ١٤٨٥٣ ] ٢ ـ دعائم الاسلام : عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، انه نهى عن ثمن الكلب العقور .

_________________________

(١١) السكباج : طعام يصنع من خل وزعفران ولحم . ( مجمع البحرين ج ٢ ص ٣١٠ ) .

(١٢) الهلام : طعام يتخذ من لحم عجلة بجلدها . ( لسان العرب ج ١٢ ص ٦١٧ ) .

(١٣) المصوص : طعام يتخذ من لحم ينقع في الخل ويطبخ . ( لسان العرب ج ٧ ص ٩٣ ) .

٤٩ ـ طب النبي ص ٣١ .

(١) في المصدر : بملك .

الباب ١٢

١ ـ الجعفريات ص ١٨٠ .

٢ ـ دعائم الاسلام ج ٢ ص ١٩ ح ٢٧ .

٨٩
 &

وعن علي ( عليه السلام ) ، انه قال : « لا بأس بثمن كلب الصيد (١) » .

[ ١٤٨٥٤ ] ٣ ـ وعن علي ( عليه السلام ) ، انه رأى رجلاً يحمل هرّة ، فقال : « ما تصنع [ بها ] (١) ؟ » قال : ابيعها [ فنهاه . قال : ] (٢) فلا حاجة لي بها ، قال : « فتصدّق إذاً بثمنها » .

[ ١٤٨٥٥ ] ٤ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « واعلم ان اجرة الزانية وثمن الكلب سحت ، الّا كلب الصيد » .

[ ١٤٨٥٦ ] ٥ ـ كتاب جعفر بن محمد بن شريح الحضرمي : عن عبد الله بن طلحة ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، انه قال : « من أكل السحت سبعة ـ الى ان قال ـ وثمن الكلب » .

[ ١٤٨٥٧ ] ٦ ـ عوالي اللآلي : عن النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) ـ في حديث ـ فقال : « لا ادع كلباً بالمدينة الّا قتلته » فهربت الكلاب حتى بلغت العوالي ، فقيل : يا رسول الله ، كيف الصيد بها وقد امرت بقتلها ؟ فسكت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فجاء الوحي باقتناء الكلاب التي ينتفع بها ، فاستثنى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، كلاب الصيد ، وكلاب الماشية ، وكلاب الحرث ، واذن في اتخاذها .

[ ١٤٨٥٨ ] ٧ ـ الشيخ أبو الفتوح في تفسيره : عن أبي رافع ، عن النبيّ ( صلى الله عليه وآله ـ في حديث ـ انه رخّص في اقتناء كلب الصيد ، وكلّ كلب فيه منفعة ، مثل كلب الماشية ، وكلب الحائط ، والزرع ، رخّصهم في اقتنائه . . . الخبر .

_________________________

(١) دعائم الاسلام ج ٢ ص ١٩ ح ٢٨ .

٣ ـ دعائم الاسلام ج ٢ ص ٢٠ ح ٣٠ .

(١ ، ٢) أثبتناه من المصدر .

٤ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ٣٤ .

٥ ـ كتاب جعفر بن شريح الحضرمي ص ٧٦ .

٦ ـ عوالي اللآلي ج ٢ ص ١٤٨ ح ٤١٤ .

٧ ـ تفسير أبي الفتوح الرازي ج ٢ ص ١٠٣ .

٩٠
 &

١٣ ـ ( باب تحريم كسب المغنّية ، الّا لزف العرائس ، اذا لم يدخل عليها الرجال )

[ ١٤٨٥٩ ] ١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « وكسب المغنّية حرام » .

الصدوق في المقنع والهداية : « وكسب المغنّية حرام » (١) .

[ ١٤٨٦٠ ] ٢ ـ دعائم الاسلام : عن أبي جعفر محمد بن علي ( عليهما السلام ) ان رجلاً من شيعته أتاه فقال : يا بن رسول الله ، وردت المدينة فنزلت على رجل اعرفه ولا اعرفه بشيء من اللهو ، فاذا جميع الملاهي عنده ، وقد وقعت في امر ما وقعت في مثله ، فقال له : « احسن جوار القوم حتى تخرج من عندهم » فقال : يا بن رسول الله ، فما ترى في هذا الشأن ؟ قال : « اما القينة التي تتخذ لهذا فحرام ، وامّا ما كان في العرس واشباهه فلا بأس به » .

[ ١٤٨٦١ ] ٣ ـ الصدوق في الخصال : عن محمد بن الحسن بن الوليد ، عن محمد بن الحسن الصفار ، عن الحسن بن علي الكوفي ، عن اسحاق بن ابراهيم ، عن نصر ابن قابوس ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ انه قال : « والمغنّية ملعونة ، ومن آواها واكل كسبها ملعون » .

_________________________

الباب ١٣

١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ٣٣ .

(١) المقنع ص ١٢٢ ، والهداية ص ٨٠ .

٢ ـ دعائم الاسلام ج ٢ ص ٢٠٥ ح ٧٥١ .

٣ ـ الخصال ص ٢٩٧ .

٩١
 &

١٤ ـ ( باب تحريم بيع المغنّية وشرائها ، وسماعها وتعليمها ، وجواز بيعها وشرائها لمن لا يأمرها بالغناء ، بل يمنعها منه )

[ ١٤٨٦٢ ] ١ ـ دعائم الاسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) انه قال : « لا يحلّ بيع الغناء ولا شراؤه ، واستماعه نفاق ، وتعلّمه (١) كفر » .

[ ١٤٨٦٣ ] ٢ ـ الشيخ الطوسي في الغيبة : عن جماعة ، عن جعفر بن محمد بن قولويه وابي غالب الزراري وغيرهما ، عن محمد بن يعقوب الكليني ، عن اسحاق بن يعقوب ، في التوقيع الذي ورد عليه من صاحب الزمان ( عليه السلام ) ، على يد محمد بن عثمان : « وامّا ما وصلتنا به (١) فلا قبول [ عندنا ] (٢) الّا لما طاب وطهر ، وثمن المغنّية حرام » .

[ ١٤٨٦٤ ] ٣ ـ القطب الراوندي في لبّ اللباب : عن النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) ، انه قال : « لا يحلّ بيع المغنيات ولا شراؤهن ، وثمنهن حرام » .

[ ١٤٨٦٥ ] ٤ ـ عوالي اللآلي : عن النبيّ ( صلّى الله عليه وآله ) ، انه نهى عن بيع المغنيات وشرائهن ، والتجارة فيهن ، واكل ثمنهن .

_________________________

الباب ١٤

١ ـ دعائم الاسلام ج ٢ ص ٢٠٩ ح ٧٦٧ .

(١) في المصدر : وتعليمه .

٢ ـ الغيبة للطوسي ص ١٧٧ .

(١) في الطبعة الحجرية : « وصلت الينا » وما أثبتناه من المصدر .

(٢) أثبتناه من المصدر .

٣ ـ لب اللباب : مخطوط .

٤ ـ عوالي اللآلي ج ١ ص ٢٤٤ ح ١٧٠ .

٩٢
 &

١٥ ـ ( باب جواز كسب النائحة بالحق لا بالباطل ، واستحباب تركها للمشارطة  ،  وانها تستحل بضرب احدى يديها على الاخرى ، ويكره النوح ليلاً )

[ ١٤٨٦٦ ] ١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « ولا بأس بكسب النائحة اذا قالت صدقاً » .

[ ١٤٨٦٧ ] ٢ ـ دعائم الاسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) انه قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ثلاث من أعمال الجاهلية لا يزال فيها الناس حتى تقوم الساعة : الاستسقاء بالانواء (١) ، والطعن في الانساب ، والنياحة على الموتى » .

[ ١٤٨٦٨ ] ٣ ـ وعن عليّ ( صلوات الله عليه ) ، أنه كتب إلى رفاعة بن شداد قاضيه على الأهواز : « وإياك والنوح على الموتى (١) ، ببلد يكون لك به سلطان » .

[ ١٤٨٦٩ ] ٤ ـ وعنه ، عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، انه قال : « صوتان ملعونان يبغضهما الله : اعوال عند مصيبة ، وصوت عند نغمة » يعني النوح والغناء .

_________________________

الباب ١٥

١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ٣٣ .

٢ ـ دعائم الاسلام ج ١ ص ٢٢٦ .

(١) النوء : النجم الذي إذا مال للمغيب ، وكانت العرب تقول : مطرنا بنوء كذا ، وقد نهى النبي ( صلّى الله عليه وآله ) عن ذلك ( لسان العرب ( نوأ ) ج ١ ص ١٧٥ ، ١٧٧ ) وفي المصدر : بالنجوم .

٣ ـ المصدر السابق ج ١ ص ٢٢٧ .

(١) في المصدر : الميّت .

٤ ـ المصدر السابق ج ١ ص ٢٢٧ .

٩٣
 &

[ ١٤٨٧٠ ] ٥ ـ الشريف الزاهد أبو عبد الله محمد بن علي بن الحسن العلوي في كتاب التعازي : باسناده عن جابر ـ في حديث وفاة ابراهيم بن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ـ انه قال : فقال عبد الرحمن : اتبكي يا رسول الله ، أولم تنه عن البكاء ؟ قال : « لا ولكن نهيت عن النوح » الخبر .

[ ١٤٨٧١ ] ٦ ـ القطب الراوندي في لبّ اللباب : ولعن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أربعة : امرأة تخون زوجها في ماله أو في نفسها ، والنائحة ، والعاصية لزوجها ، والعاقّ .

١٦ ـ ( باب انه لا بأس بخفض الجواري ، وآدابه )

[ ١٤٨٧٢ ] ١ ـ القطب الراوندي في دعواته : عن الصادق ( عليه السلام ) ، انه قال : « الختان سنّة في الرجال ، مكرمة للنساء » .

[ ١٤٨٧٣ ] ٢ ـ دعائم الاسلام : عن علي ( عليه السلام ) ، انه قال : « يا معشر النساء اذا خفضتن بناتكن فبقّين من ذلك شيئاً ، فانه انقى لالوانهن ، واحظى لهن عند ازواجهن » .

١٧ ـ ( باب انه لا بأس بكسب الماشطة ، وحكم اعمالها ، وتحريم تدليسها )

[ ١٤٨٧٤ ] ١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « ولا بأس بكسب الماشطة ، اذا لم تشارط

_________________________

٥ ـ كتاب التعازي ص ٩ ح ٨ .

٦ ـ لب اللباب : مخطوط .

الباب ١٦

١ ـ دعوات الراوندي : لم نجده في نسختنا .

٢ ـ دعائم الاسلام ج ١ ص ١٢٤ .

الباب ١٧

١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ٣٣ .

٩٤
 &

وقبلت ما تعطى ، ولا تصل شعر المرأة بغير شعرها ، وامّا شعر المعز فلا بأس بأن توصل ، وقد نهى (١) النبيّ ( صلّى الله عليه وآله ) سبعة : الواصل شعره بشعر غيره ، والمتشبّه من النساء بالرجال ، والرجال بالنساء ، والمفلج باسنانه ، والموشم (٢) بيده (٣) ، والداعي الى غير مولاه ، والمتغافل على زوجته وهو الديوث » .

١٨ ـ ( باب إباحة الصناعات والحرف واسباب الرزق الّا ما استثني ، مع التزام الامانة والتقوى )

[ ١٤٨٧٥ ] ١ ـ دعائم الاسلام : عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ان رجلاً سأله فقال : يا رسول الله ، اني لست اتوجه في شيء الّا حورفت (١) فيه ، فقال : « انظر شيئاً قد اصبت به (٢) مرّة فالزمه » فقال : القرظ (٣) ، قال : « فالزم القرظ » .

١٩ ـ ( باب كراهة الصرف ، وبيع الاكفان ، والطعام ، والرقيق ، والصياغة ، وكثرة الذبح )

[ ١٤٨٧٦ ] ١ ـ الجعفريات : باسناده عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جدّه عليّ بن

_________________________

(١) في المصدر لعن .

(٢) الوشم : ما تجعله المرأة على ذراعها بالإِبرة ثم تحشوه بدخان الشحم فيكون لوناً ازرق ( لسان العرب ( وشم ) ج ١٢ ص ٦٣٨ )

(٣) في المصدر : ببدنه .

الباب ١٨

١ ـ دعائم الاسلام ج ٢ ص ١٥ ح ١٠ .

(١) المحارف : المحرم الذي قتر عليه رزقه . وحُورفت هنا بالبناء للمجهول ( لسان العرب ـ حرف ـ ج ٩ ص ٤٣ ) .

(٢) في المصدر : « فيه » .

(٣) القَرَظ : ورق شجر تدبغ به الجلود ( لسان العرب ـ قرظ ـ ج ٧ ص ٤٥٤ ) .

الباب ١٩

١ ـ الجعفريات : رواه في البحار ج ١٠٣ ص ٧٨ ذيل ح ٣ عن علل الشرائع ص ٥٣٠ .

٩٥
 &

الحسين ، عن أبيه ، عن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) ، قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : شرّ الناس من باع الناس » .

[ ١٤٨٧٧ ] ٢ ـ وبهذا الاسناد : عن علي ( عليه السلام ) قال : « طرق طائفة من بني اسرائيل ليلاً عذاب ، وأصبحوا (١) وقد فقدوا أربعة أصناف : الطبالين ، والمغنين ، والمحتكرين الطعام ، والصيارفة آكلة الربا منهم » .

[ ١٤٨٧٨ ] ٣ ـ البحار ، عن كتاب الامامة والتبصرة : عن القاسم بن علي العلوي ، عن محمد بن أبي عبد الله ، عن سهل بن زياد ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن آبائه ( عليهم السلام ) ، قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : طرق طائفة » وذكر مثله .

[ ١٤٨٧٩ ] ٤ ـ وعن هارون بن موسى ، عن محمد بن علي ، عن محمد بن الحسين ، عن علي بن اسباط ، عن ابن فضال ، عن الصادق ، عن أبيه ، عن آبائه ، عن النبيّ ( صلّى الله عليه وآله ) ، قال : « شرار الناس من باع الحيوان » .

[ ١٤٨٨٠ ] ٥ ـ العياشي : عن درست ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، انه ذكر اصحاب الكهف فقال : « كانوا صيارفة كلام ، ولم يكونوا صيارفة دراهم » .

[ ١٤٨٨١ ] ٦ ـ القطب الراوندي في القصص : باسناده الى الصدوق ، باسناده الى ابن اورمة ، عن الحسن بن محمد الحضرمي ، عن عبد الله بن يحيى الكاهلي ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، انه قال في حديث وذكر اصحاب الكهف : « كانوا صيارفة كلام ، ولم يكونوا صيارفة الدراهم » ، الخبر .

_________________________

٢ ـ الجعفريات ص ١٦٩ .

(١) في المصدر : « فأصبحوا » .

٣ ـ البحار ج ١٠٣ ص ٨٩ ح ١٢ بل عن كتاب جامع الأحاديث ص ١٧ .

٤ ـ المصدر السابق ج ١٠٣ ص ٧٩ ح ١٠ بل عن كتاب جامع الأحاديث ص ١٤ .

٥ ـ تفسير العياشي ج ٢ ص ٣٢٢ ح ٧ .

٦ ـ قصص الأنبياء للراوندي ص ٢٦١ .

٩٦
 &

ورواه العياشي : عن الكاهلي ، مثله (١) .

[ ١٤٨٨٢ ] ٧ ـ ثقة الاسلام في الكافي : عن محمد بن يحيى ، عن احمد بن محمد بن عيسى ، عن علي بن الحكم ، عن بعض اصحابنا ، عن ابي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : « كان رجل يبيع الزيت ، وكان يحب رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) حبّاً شديداً ، كان إذا أراد ان يذهب في حاجته ، لم يمض حتى ينظر الى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) [ و ] (١) قد عرف ذلك منه ، فاذا جاء تطاول له حتى ينظر اليه ـ الى ان قال ـ ثم مكث رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) اياماً لا يراه ، فلما فقده سأل عنه ، فقيل له : يا رسول الله ، ما رأيناه منذ أيام فانتعل رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وانتعل معه اصحابه ، وانطلق حتى اتى سوق الزيت ، فاذا دكان الرجل ليس فيه احد ، فسأل عنه جيرته فقالوا : يا رسول الله ، مات ، ولقد كان عندنا اميناً صدوقاً ، الّا انه قد كان فيه خصلة ، قال : وما هي ؟ قالوا : كان يرهق (٢) ـ يعنون يتبع النساء ـ فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : رحمه الله ، والله لقد كان يحبني حبّاً شديداً ، لو كان نخاساً لغفر الله له » .

٢٠ ـ ( باب أنه يكره أن يكون الإِنسان حائكاً ، ويستحب كونه صيقلاً )

[ ١٤٨٨٣ ] ١ ـ ابن ميثم في شرح النهج : عن الصادق جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، انه قال : « عقل اربعين معلّماً عقل حائك ، وعقل حائك عقل امرأة ، والمرأة لا عقل لها » .

[ ١٤٨٨٤ ] ٢ ـ وعن موسى بن جعفر عليهما السلام ، انه قال : « لا تستشيروا

_________________________

(١) تفسير العياشي ج ٢ ص ٣٢٢ ح ٧ ، وفيه عن درست .

٧ ـ الكافي ج ٨ ص ٧٧ ح ٣١ .

(١) أثبتناه من المصدر .

(٢) رهق فلان فلاناً : تبعه فقارب أن يلحقه ( لسان العرب ـ رهق ـ ج ١٠ ص ١٢٩ ) .

الباب ٢٠

١ ـ شرح ابن ميثم ج ١ ص ٣٢٤ .

٢ ـ شرح ابن ميثم ج ١ ص ٣٢٤ .

٩٧
 &

المعلمين ولا الحوكة ، فان الله تعالى قد سلبهم عقولهم » .

[ ١٤٨٨٥ ] ٣ ـ وعن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) انه دفع (١) الى حائك من بني النجار غزلاً لينسج له صوفاً ، فكان يمطله (٢) ، ويأتيه متقاضياً ويقف على بابه ويقول : « ردّوا علينا ثوبنا لنتجمل به في الناس » ولم يزل يمطله (٣) حتى توفي ( صلّى الله عليه وآله ) .

[ ١٤٨٨٦ ] ٤ ـ نهج البلاغة : في كلام خاطب به الاشعث بن قيس : « عليك لعنة الله ولعنة اللاعنين ، حائك بن حائك ، منافق بن كافر » الخبر .

[ ١٤٨٨٧ ] ٥ ـ الشهيد الثاني في شرح النفلية : روى الفقيه جعفر بن احمد القمي في كتاب الامام والمأموم ، باسناده الى الصادق ، عن أبيه ، عن آبائه ( عليهم السلام ) ، قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : لا تصلّوا خلف الحائك ولو كان عالماً ، ولا تصلّوا خلف الحجام ولو كان زاهداً ، ولا تصلوا خلف الدباغ ولو كان عابداً » .

[ ١٤٨٨٨ ] ٦ ـ علي بن إبراهيم في تفسيره : في سياق قصّة مريم وولادة عيسى ( عليه السلام ) ، قال : ثم ناداها جبرئيل : ( وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ ) (١) اليابسة فهزّت وكان ذلك اليوم سوقاً ، فاستقبلها الحاكة ، وكانت الحياكة انبل صناعة في ذلك الزمان ، فأقبلوا على بغال شهب ، فقالت لهم مريم : أين النخلة اليابسة ؟ فاستهزؤوا بها وزجروها ، فقالت لهم : جعل الله كسبكم نزرا (٢) ، وجعلكم في الناس عارا .

_________________________

٣ ـ شرح ابن ميثم ج ١ ص ٣٢٤ .

(١) في الحجرية : رفع ، وما أثبتناه من المصدر .

(٢ ، ٣) في المصدر : يماطله .

٤ ـ نهج البلاغة ج ١ ص ٥١ رقم ١٨ .

٥ ـ شرح النفلية للشهيد الثاني ص ١٣١ .

٦ ـ تفسير القمي ج ٢ ص ٤٩ .

(١) مريم ١٩ الآية ٢٥ ، وفي المصدر زيادة : أي هزي النخلة اليابسة .

(٢) في المصدر : بوراً .

٩٨
 &

٢١ ـ ( باب جواز تعلم النجوم ، والعمل بها ، ومجرّد النظر اليها )

[ ١٤٨٨٩ ] ١ ـ السيد علي بن طاووس في فرج الهموم : وجدت في كتاب عتيق عن عطاء قال : قيل لعلي بن أبي طالب ( عليه السلام ) : هل كان للنجوم اصل ؟ قال « نعم ، نبيّ من الأنبياء قال له قومه : انا لا نؤمن بك حتى تعلمنا بدء الخلق وآجاله ، فأوحى الله عزّ وجلّ الى غمامة فأمطرتهم ، واستنقع حول الجبل ماء صاف ، ثم أوحى الله عزّ وجلّ الى الشمس والقمر والنجوم أن تجري في ذلك الماء ، ثم أوحى الله عز وجلّ الى ذلك النبيّ أن يرتقي هو وقومه على الجبل ، فارتقوا الجبل فقاموا على الماء ، حتى عرفوا بدء الخلق وآجاله بمجاري الشمس والقمر وساعات الليل والنهار ، وكان احدهم يعلم متى يموت ؟ ومتى يمرض ، من ذا الذي يولد له ، ومن ذا الذي لا يولد له ، فبقوا كذلك برهة من دهرهم ، ثم ان داود ( عليه السلام ) قاتلهم على الكفر ، فاخرجوا الى داود في القتال من لم يحضر اجله ، ومن حضره اجله خلّفوه في بيوتهم ، فكان يقتل من اصحاب داود ( عليه السلام ) ، ولا يقتل من هؤلاء احد ، فقال داود ( عليه السلام ) : ربّ اقاتل على طاعتك ، ويقاتل هؤلاء على معصيتك ، يقتل اصحابي ، ولا يقتل من هؤلاء احد ، فأوحى الله عزّ وجلّ : انّي كنت قد علمتهم بدء الخلق وآجاله ، وانّما اخرجوا اليك من لم يحضر اجله ، ومن حضر اجله خلّفوه في بيوتهم ، فمن ثم يقتل من اصحابك ولا يقتل منهم احد .

فقال داود ( عليه السلام ) : على ماذا علمتهم ؟ قال : على مجاري الشمس والقمر والنجوم ، وساعات الليل والنهار ، قال : فدعا الله عزّ وجلّ ، فحبس

_________________________

الباب ٢١

١ ـ فرج المهموم ص ٢٢ ، باختلاف يسير .

٩٩
 &

الشمس عليهم ، فزاد في النهار واختلطت الزيادة بالليل والنهار ، فلم يعرفوا قدر الزيادة ، فاختلط حسابهم ، قال علي ( عليه السلام ) : فمن ثم كره النظر في علم النجوم » .

[ ١٤٨٩٠ ] ٢ ـ وفيه : وجدت في كتاب مسائل الصباح بن نصر الهندي لمولانا علي بن موسى الرضا ( عليهما السلام ) رواية ابي العباس بن نوح وأبي عبد الله محمد بن أحمد الصفواني ، من اصل كتاب عتيق لنا الآن ، ربّما كان قد كتب في حياتهما ، بالاسناد المتصل فيه ، عن الريان بن الصلت ، وذكر اجتماع العلماء بحضرة المأمون ، وظهور حجّته (١) على جميع العلماء ، وحضور الصباح بن نصر الهندي ، عند مولانا الرضا ( عليه السلام ) ، وسؤاله (٢) عن مسائل كثيرة ، منها سؤاله عن علم النجوم ، فقال ( عليه السلام ) ما هذا لفظه : « هو علم في أصل (٣) صحيح ، ذكروا ان أول من تكلم في النجوم ادريس ، وكان ذو القرنين بها ماهراً ، واصل هذا العلم من عند الله عزّ وجلّ ، ويقال : ان الله بعث النجم الذي يقال له : المشتري ، في صورة رجل ، فأتى بلد العجم فعلمهم ، في حديث طويل فلم يستكملوا ذلك ، فأتى بلد الهند فعلم رجلاً منهم ، فمن هناك صار علم النجوم بها ، وقد قال قوم : هو علم من علم الانبياء ، خصّوا بها لاسباب شتّى ، فلم يستدرك المنجمون الدقيقة (٤) فيها ، فشابوا الحقّ بالكذب » .

[ ١٤٨٩١ ] ٣ ـ وروى معاوية بن حكيم ، عن محمد بن زياد ، عن محمد بن يحيى الخثعمي قال : سألت أبا عبد الله ( عليه السلام ) عن النجوم أَحقّ هي ؟ قال لي : « نعم » فقلت له : وفي الأرض من يعلمها ، قال : « نعم ، وفي الأرض من يعلمها » .

_________________________

٢ ـ فرج المهموم ص ٩٤ .

(١) في المصدر : حجة الرضا ( عليه السلام ) .

(٢) في المصدر زيادة : إياه .

(٣) كذا ، والظاهر ان الصواب : أصله .

(٤) في المصدر : الدقيق .

٣ ـ فرج المهموم ص ٩١ .

١٠٠