مستدرك الوسائل - ج ١٣

الشيخ حسين النوري الطبرسي [ المحدّث النوري ]

مستدرك الوسائل - ج ١٣

المؤلف:

الشيخ حسين النوري الطبرسي [ المحدّث النوري ]


المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
المطبعة: مهر
الطبعة: ١
الصفحات: ٤٩٦
  نسخة مقروءة على النسخة المطبوعة
 &

اليك ، فقير الى ما في يديك ، وانت غنيّ عنه ، وانت به خبير عليم ( وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّـهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّـهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا ) (١) ( إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا ) (٢) ( إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا ) (٣) ( وَمَن يَتَّقِ اللَّـهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ ) (٤) » .

[ ١٤٦٨٤ ] ٨ ـ ابن أبي جمهور في عوالي اللآلي : عن النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) ، انه شكا اليه رجل قلّة الرزق ، فقال ( صلى الله عليه وآله ) : « ادم الطهارة يدم عليك الرزق » ففعل الرجل ذلك فوسع عليه الرزق .

[ ١٤٦٨٥ ] ٩ ـ وفي درر اللآلي العمادية : عن عبد الله بن سلام قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « من توضأ لكلّ حدث ، ولم يكن دخّالاً على النساء في البيوتات ، ولم يكن يكتسب مالاً بغير حقّ ، رزق من الدنيا بغير حساب » .

[ ١٤٦٨٦ ] ١٠ ـ الشيخ إبراهيم الكفعمي في الجنّة : رأيت في بعض كتب اصحابنا ما ملخصه : ان رجلاً جاء الى النبي ( صلى الله عليه وآله ) وقال : يا رسول الله ، اني كنت غنياً فافتقرت ، وصحيحاً فمرضت ، وكنت مقبولاً عند الناس فصرت مبغوضاً ، وخفيفاً على قلوبهم فصرت ثقيلاً ، وكنت فرحاناً فاجتمعت عليّ الهموم ، وقد ضاقت عليّ الأرض بما رحبت ، واجول طول نهاري في طلب الرزق فلا اجد ما أتقوّت به ، كأنّ اسمي قد محي من ديوان الأرزاق ـ الى ان قال ـ فقال له النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) : « اتق الله واخلص ضميرك ، وادع بهذا الدعاء ، وهو دعاء الفرج :

بسم الله الرحمن الرحيم : الهي طموح الآمال قد خابت الّا لديك ،

_________________________

(١ ، ٤) الطلاق ٦٥ الآية ٣ ، ٢ .

(٢) ليس في المصدر .

(٣) الانشراح ٩٤ الآية ٦ .

٨ ـ عوالي اللآلي ج ١ ص ٢٦٨ .

٩ ـ درر اللآلي ج ١ ص ٦ .

١٠ ـ الجنة الواقية « المصباح » ص ٩٥ « الهامش » وعنه في البحار ج ٩٥ ص ٢٠٣ ح ٣٧ .

٤١
 &

ومعاكف الهمم قد تقطّعت الّا عليك ، ومذاهب العقول قد سمت الّا اليك ، فاليك الرجاء ، واليك الملتجأ ، يا اكرم مقصود ، ويا اجود مسؤول ، هربت اليك بنفسي يا ملجأ الهاربين ، باثقال الذنوب احملها على ظهري ، وما أجد لي اليك شافعاً سوى معرفتي بانّك اقرب من رجاه الطالبون ، ولجأ إليه المضطرون ، وأمل ما لديه الراغبون ، يا من فتق العقول بمعرفته ، وأطلق الالسن بحمده ، وجعل ما امتنّ به على عباده كفاية لتأدية حقّه ، صلّ على محمد وآله ، ولا تجعل للهموم على عقلي سبيلاً ، ولا للباطل على عملي دليلاً ، وافتح لي بخير الدنيا (١) يا وليّ الخير » فلما دعا به الرجل واخلص النيّة ، عاد الى ( حسن الاجابة ) (٢) .

١٣ ـ ( باب كراهة زيادة الاهتمام بالرزق )

[ ١٤٦٨٧ ] ١ ـ القطب الراوندي في قصص الأنبياء : باسناده الى الصدوق ، عن محمد ابن الحسن ، عن محمد بن الحسن الصفار ، عن علي بن محمد القاساني ، عن القاسم بن محمد الاصبهاني ، عن سليمان بن داود المنقري (١) ، عن حفص بن غياث النخعي ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : « من اهتم لرزقه كتب عليه خطيئة ، ان دانيال ( عليه السلام ) كان في زمن ملك جبار ، فاخذه وطرحه في الجب ، وطرح معه السباع لتأكله ، فلم تدن اليه ، فأوحى الله تعالى جلّت عظمته الى نبيّ من أنبيائه ( صلوات الله عليهم ) : ان ائت دانيال بطعام ، قال : يا رب واين دانيال ؟ قال : تخرج من القرية فيستقبلك ضبع فيدلّك عليه ، فخرج فانتهى به الضبع الى ذلك الجبّ ، فاذا بدانيال ( عليه السلام ) فيه فأدلى له الطعام ، فقال دانيال : الحمد لله الذي لا ينسى من ذكره ، والحمد لله الذي لا يخيّب من دعاه والحمد لله الذي يجزي بالإِحسان احساناً وبالصبر نجاة ، ثم قال أبو عبد الله

_________________________

(١) في المصدر زيادة : والآخرة .

(٢) في المصدر والبحار : أحسن حالاته .

الباب ١٣

١ ـ قصص الأنبياء ص ٢٣٥ ، وعنه في البحار ج ١٤ ص ٣٦٢ ح ٤ .

(١) في المصدر : المقرىء .

٤٢
 &

صلوات الله عليه : أبى الله أن يجعل أرزاق المؤمنين (٢) الّا من حيث لا يحتسبون ، وأبى الله ان يقبل شهادة لأوليائه في دولة الظالمين » .

[ ١٤٦٨٨ ] ٢ ـ الحسن بن فضل الطبرسي في مكارم الاخلاق : عن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « يا بن مسعود ، لا تهتمن (١) للرزق ، فان الله تعالى يقول : ( وَمَا مِن دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّـهِ رِزْقُهَا ) (٢) وقال : ( وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ ) (٣) وقال : ( وَإِن يَمْسَسْكَ اللَّـهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِن يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ) (٤) » .

[ ١٤٦٨٩ ] ٣ ـ الديلمي في ارشاد القلوب : عن ابن عباس قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « ثلاثة يدخلون الجنّة بغير حساب : رجل يغسل قميصه وليس (١) له بدل ، ورجل لم يطبخ على مطبخ قدرين ، ورجل كان عنده قوت يوم ولم يهتم لغد » .

١٤ ـ ( باب كراهة كثرة النوم والفراغ )

[ ١٤٦٩٠ ] ١ ـ نهج البلاغة : قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : « ما انقض النوم لعزائم الأمور (١) ! » .

_________________________

(٢) في المصدر : المتقين .

٢ ـ مكارم الاخلاق ص ٤٥٥ .

(١) في المصدر : لا تهتم .

(٢) هود ١١ الآية ٦ .

(٣) الذاريات ٥١ الآية ٢٢ .

(٤) الأنعام ٦ الآية ١٧ .

٣ ـ إرشاد القلوب ص ١٩٦ .

(١) في المصدر : ولم يكن .

الباب ١٤

١ ـ نهج البلاغة ج ٢ ص ٢٦٢ رقم ٢٣٦ وج ٣ ص ٢٥٨ رقم ٤٤٠ .

(١) في المصدر : اليوم .

٤٣
 &

[ ١٤٦٩١ ] ٢ ـ الآمدي في الغرر : عنه ( عليه السلام ) قال : « ( ويح النائم ) (١) ما أخسره ! قصر عمله (٢) وقلّ أجره » .

وقال ( عليه السلام ) : « بئس الغريم النوم ، يفني قصير العمر ، ويفوّت كثير الأجر » (٣) .

[ ١٤٦٩٢ ] ٣ ـ العياشي في تفسيره : عن ابن أبي حمزة قال : قلت لابي الحسن ( عليه السلام ) : ان أباك اخبرنا بالخلف من بعده ، فلو اخبرتنا به ، فاخذ بيدي فهزّها ثم قال : « ( مَا كَانَ اللَّـهُ لِيُضِلَّ قَوْمًا بَعْدَ إِذْ هَدَاهُمْ حَتَّىٰ يُبَيِّنَ لَهُم مَّا يَتَّقُونَ ) (١) قال : فخفقت ، فقال : مه ، لا تعوّد عينيك كثرة النوم ، فانها اقلّ شيء في الجسد شكراً » .

وباقي اخبار الباب تقدم في ابواب التعقيب .

١٥ ـ ( باب كراهة الكسل في امور الدنيا والآخرة )

[ ١٤٦٩٣ ] ١ ـ كتاب العلاء بن رزين : عن محمد بن مسلم ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، قال : « انّي لأبغض الرجل يكون كسلان عن امر دنياه ، فهو عن امر آخرته أكسل » .

ورواه في دعائم الاسلام : عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، مثله (١) .

_________________________

٢ ـ غرر الحكم ج ٢ ص ٢٨٢ ح ٣٠ .

(١) في المصدر : ويل للنائم .

(٢) في المصدر : عمره .

(٣) نفس المصدر ج ١ ص ٣٤٢ ح ٣٣ .

٣ ـ تفسير العياشي ج ٢ ص ١١٥ .

(١) التوبة ٩ الآية ١١٥ .

الباب ١٥

١ ـ كتاب العلاء بن رزين ص ١٥٣ .

(١) دعائم الاسلام ج ٢ ص ١٤ ح ٢ .

٤٤
 &

[ ١٤٦٩٤ ] ٢ ـ الجعفريات : باسناده عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جدّه علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) : « للكسلان ثلاث علامات : يتوانى حتى يفرط ، ويفرط حتى يضيع ، ويضيع حتى يأثم » .

[ ١٤٦٩٥ ] ٣ ـ الآمدي في الغرر : عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، انه قال : « الكسل يفسد الآخرة » .

وقال ( عليه السلام ) (١) : « آفة النجح الكسل » .

وقال ( عليه السلام ) (٢) : « من دام كسله خاب امله » (٣) .

وقال ( عليه السلام ) (٤) : « من التواني يتولّد الكسل » .

١٦ ـ ( باب كراهة الضجر والمنى )

[ ١٤٦٩٦ ] ١ ـ الشيخ المفيد في أماليه : عن احمد بن محمد بن الحسن بن الوليد ، عن أبيه ، عن الصفار ، عن العباس بن معروف ، عن علي بن مهزيار (١) ، عن فضالة بن أيوب ، عن ( عجلان أبي صالح ) (٢) قال : قال أبو عبد الله جعفر بن محمد ( صلوات الله عليهما ) في حديث : « واياك والكسل والضجر ، فان ابي بذلك كان يوصيني ، وبذلك كان يوصيه أبوه ، وكذلك في صلاة الليل ، انك اذا

_________________________

٢ ـ الجعفريات ص ٢٣٢ .

٣ ـ غرر الحكم :

(١) نفس المصدر ج ١ ص ٣٠٨ ح ٥٣ .

(٢) نفس المصدر ج ٢ ص ٦٢٣ ح ٢٦٣ .

(٣) في المصدر زيادة : وساء عمله .

(٤) نفس المصدر ج ٢ ص ٧٢٦ ح ٣٦ .

الباب ١٦

١ ـ أمالي المفيد ص ١٨١ ح ٤ .

(١) كان في السند زيادة : « عن علي » وهي مقحمة .

(٢) في الطبعة الحجرية : « عجلان ابن أبي صالح » وما أثبتناه من المصدر .

٤٥
 &

كسلت لم تؤدّ الى ( احد حقّا ) (٣) ، وعليك بالصدق والورع واداء الامانة ، واذا وعدت فلا تخلف » .

[ ١٤٦٩٧ ] ٢ ـ السيد علي بن طاووس في كشف المحجة : نقلاً من رسائل الكليني رحمه الله : باسناده الى جعفر بن عنبسة ، عن عباد بن زياد الاسدي ، عن عمرو بن أبي المقدام ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، انه قال : « قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) في وصيّته لولده الحسن ( عليه السلام ) : اياك والاتكال على المنى ، فانها بضائع النوكى (١) ، وتثبط (٢) عن الآخرة والدنيا » .

وقال ( عليه السلام ) : « اشرف الغنى ترك المنى » (٣) .

[ ١٤٦٩٨ ] ٣ ـ الجعفريات : أخبرنا عبد الله ، أخبرنا محمد ، حدّثني موسى قال : حدّثنا أبي ، عن أبيه ، عن جدّه جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جدّه علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي ( عليهم السلام ) قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : لا تمني الّا في خير كثير » .

[ ١٤٦٩٩ ] ٤ ـ وبهذا الاسناد قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « من تمنّى شيئاً هو لله تعالى رضى ، لم يمت من الدنيا حتى يعطاه » .

[ ١٤٧٠٠ ] ٥ ـ وبهذا الاسناد عن علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، قال : « اذا تمنّى احدكم ، فليكن مناه في الخير وليكثر ، فان الله واسع كريم » .

_________________________

(٣) في المصدر : الله حقه .

٢ ـ كشف المحجة ص ١٦٧ .

(١) النوكى : جمع انوك وهو الأحمق ( لسان العرب ـ نوك ـ ج ١٠ ص ٥٠١ ) .

(٢) في الطبعة الحجرية : « ومطل » وما اثبتناه من المصدر .

(٣) نفس المصدر : لم نجده ، ورواه في نهج البلاغة ج ٣ ص ١٥٩ رقم ٣٤ وعنه في البحار ج ٧٣ ص ١٦٦ .

٣ ـ الجعفريات ص ١٥٤ .

٤ ـ المصدر السابق ص ١٥٤ .

٥ ـ المصدر السابق ص ١٥٥ .

٤٦
 &

[ ١٤٧٠١ ] ٦ ـ وبهذا الاسناد : عن علي ( عليه السلام ) ، كما في نسخة الشهيد رحمه الله ، قال : « من تمنّى شيئاً من فضول الدنيا ، من مراكبها وقصورها أو رياشها ، عنّى نفسه ، ولم يشف غيظه ، ومات بحسرته » .

[ ١٤٧٠٢ ] ٧ ـ الحسن بن علي بن شعبة في تحف العقول : عن الصادق ( عليه السلام ) ، انه قال لعبد الله بن جندب في وصيّته له : « ولا تنظر [ الّا ] (١) الى ما عندك ، ولا تتمن ما لست تناله ، فان من قنع شبع ، ومن لم يقنع لم يشبع » .

[ ١٤٧٠٣ ] ٨ ـ الآمدي في الغرر : عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، انه قال : « الاماني شيمة الحمقى » .

وقال ( عليه السلام ) : « الاماني بضائع النوكى ، والآمال غرور الحمقاء » (١) .

وقال ( عليه السلام ) : « الاماني همّة الجهال » (٢) .

وقال ( عليه السلام ) : « الاماني تخدعك ، وعند الحقائق تخذلك » (٣) .

وقال ( عليه السلام ) : « إياك والمنى ، فانها بضائع النوكى » (٤) .

وقال ( عليه السلام ) : « اقبح العيّ الضجر » (٥) .

[ ١٤٧٠٤ ] ٩ ـ الحسن بن علي بن شعبة في تحف العقول : عن رسول الله ( صلى الله

_________________________

٦ ـ الجعفريات : لم نجده في نسختنا .

٧ ـ تحف العقول ص ٢٢٤ .

(١) أثبتناه من المصدر .

٨ ـ غرر الحكم ودرر الكلم ج ١ ص ١٨ ح ٤٩٠ .

(١) نفس المصدر ج ١ ص ٢٤ ح ٦٨١ و ٦٨٢ .

(٢) نفس المصدر ص ٢٣ « الطبعة الحجرية » .

(٣) نفس المصدر ج ١ ص ٥٤ ح ١٤٩١ ، وفيه « تدعك » بدل « تخذلك » .

(٤) نفس المصدر :

(٥) نفس المصدر ج ١ ص ١٧٨ ح ٨٦ .

٩ ـ تحف العقول ص ٢٩ .

٤٧
 &

عليه وآله ) ، انه قال لرجل من بني تميم : « ولا تضجر ، فان الضجر يمنعك من الآخرة والدنيا » الخبر .

١٧ ـ ( باب استحباب العمل في البيت للرجل والمرأة )

[ ١٤٧٠٥ ] ١ ـ عبد الله بن جعفر في قرب الاسناد : عن السندي بن محمد ، عن أبي البختري ، عن أبي عبد الله ، عن أبيه ( عليهما السلام ) ، قال : « تقاضى عليّ وفاطمة صلوات الله عليهما الى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في الخدمة ، فقضى على فاطمة بخدمة ما دون الباب ، وقضى على عليّ ( عليه السلام ) بما خلفه ، قال : فقالت فاطمة ( عليهما السلام ) : فلا يعلم ما داخلني من السرور الّا الله ، بكفائي (١) رسول الله صلّى الله عليه وآله تحمل رقاب الرجال » .

[ ١٤٧٠٦ ] ٢ ـ جامع الأخبار : عن علي ( عليه السلام ) قال : « دخل علينا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وفاطمة ( عليه السلام ) جالسة عند القدر ، وأنا انقي العدس ، قال : يا أبا الحسن ، قلت : لبيك يا رسول الله ، قال : اسمع (١) وما أقول الّا ما امر ربّي ، ما من رجل يعين امرأته في بيتها ، الّا كان له بكلّ شعرة على بدنه ، عبادة سنة صيام نهارها وقيام ليلها ، واعطاه الله من الثواب ما اعطاه الله الصابرين ، وداود النبيّ ويعقوب وعيسى ( عليهم السلام ) ، يا علي من كان في خدمة عياله (٢) في البيت ولم يأنف ، كتب الله اسمه في ديوان الشهداء ، وكتب الله [ له ] (٣) بكل يوم وليلة ثواب ألف شهيد ، وكتب له بكلّ قدم ثواب حجة وعمرة ، وأعطاه الله تعالى بكل عرق في جسده مدينة في الجنّة .

_________________________

الباب ١٧

١ ـ قرب الاسناد ص ٢٥ .

(١) في المصدر باكفائي .

٢ ـ جامع الأخبار ص ١١٩ .

(١) في المصدر زيادة : مني .

(٢) في المصدر : العيال .

(٣) أثبتناه من المصدر .

٤٨
 &

يا عليّ ، ساعة في خدمة البيت ، خير من عبادة ألف سنة ، وألف حج ، وألف عمرة ، وخير من عتق ألف رقبة ، وألف غزوة ، وألف مريض عاده ، وألف جمعة ، وألف جنازة ، وألف جائع يشبعهم ، وألف عار يكسوهم ، وألف فرس يوجهه في سبيل الله ، وخير له من ألف دينار يتصدق على المساكين ، وخير له من أن يقرأ التوراة والانجيل والزبور والفرقان ، ومن ألف أسير اشتراها فأعتقها ، وخير له من ألف بدنة يعطي للمساكين ، ولا يخرج من الدنيا حتى يرى مكانه من الجنّة .

يا عليّ ، من لم يأنف من خدمة العيال ، دخل الجنّة بغير حساب ، يا علي ، خدمة العيال كفارة للكبائر ، ويطفىء غضب الرب ، ومهور حور العين ، ويزيد في الحسنات والدرجات ، يا علي ، لا يخدم العيال الّا صدّيق أو شهيد ، أو رجل يريد الله به خير الدنيا والآخرة » .

١٨ ـ ( باب استحباب مرمّة (*) المعاش ، واصلاح المال )

[ ١٤٧٠٧ ] ١ ـ ثقة الاسلام في الكافي : عن بعض أصحابنا ، رفعه عن هشام بن الحكم ، عن موسى بن جعفر ، انه قال : « قال الحسن بن علي ( عليهما السلام ) في حديث : واستثمار المال تمام المروّءة » .

[ ١٤٧٠٨ ] ٢ ـ أبو علي في أماليه : عن أبيه ، عن المفيد ، عن الحسين بن محمد التمار ، عن محمد بن القاسم الانباري ، عن احمد بن عبيد ، عن عبد الرحيم بن قيس الهلالي ، عن العمري ، عن أبي حمزة السعدي ، عن أبيه قال : أوصى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب الى الحسن بن علي ( عليهما السلام ) فقال فيما أوصى به اليه : « يا بني لا فقر أشد من الجهل ـ الى أن قال ـ وليس للمؤمن بدّ من أن

_________________________

الباب ١٨

(*) الرمّ : اصلاح ما فسد ولمُّ ما تفرق ( النهاية ج ٢ ص ٢٦٨ ) .

١ ـ الكافي ج ١ ص ١٥ ح ١٢ .

٢ ـ أمالي الطوسي ج ١ ص ١٤٥ .

٤٩
 &

يكون شاخصاً في ثلاث : مرمّة لمعاش ، وخطوة لمعاد ، ولذّة في غير محرم » .

[ ١٤٧٠٩ ] ٣ ـ الصدوق في معاني الأخبار : عن أبيه ، عن سعد بن عبد الله ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، رفعه عن سعد بن طريف ، عن الاصبغ بن نباتة ، عن الحارث الأعور قال : قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) للحسن ابنه ( عليه السلام ) : « يا بني ، ما المروءة ؟ فقال : العفاف واستصلاح (١) المال » .

[ ١٤٧١٠ ] ٤ ـ نهج البلاغة : في وصيّته للحسن ( عليه السلام ) : « وحفظ ما في يدك ، احبّ اليّ من طلب ما في يد غيرك » .

[ ١٤٧١١ ] ٥ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « واجتهدوا ان يكون زمانكم اربع ساعات : ساعة لله (١) لمناجاته ، وساعة لامر المعاش ، وساعة لمعاشرة الاخوان الثقات » ، الخبر .

١٩ ـ ( باب استحباب الاقتصاد ، وتقرير المعيشة )

[ ١٤٧١٢ ] ١ ـ الجعفريات : أخبرنا عبد الله ، أخبرنا محمد ، حدّثني موسى قال : حدّثنا أبي ، عن أبيه ، عن جدّه جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جدّه علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في حديث : وما عال امرؤ في اقتصاد » .

[ ١٤٧١٣ ] ٢ ـ وبهذا الاسناد قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : إذا أراد الله

_________________________

٣ ـ معاني الأخبار ص ٢٥٧ ح ٤ .

(١) في المصدر : اصلاح .

٤ ـ نهج البلاغة ج ٣ ص ٥٨ رقم ٣١ .

٥ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ٤٥ .

(١) في المصدر : منه .

الباب ١٩

١ ـ الجعفريات ص ١٤٩ .

٢ ـ المصدر السابق ص ١٤٩ .

٥٠
 &

بأهل بيت خير فقههم في الدين ، ورزقهم الرفق في معايشهم ، والقصد في شأنهم » ، الخبر .

[ ١٤٧١٤ ] ٣ ـ العياشي في تفسيره : عن ابن سنان ، عن أبي عبد الله عليه السلام ، في قوله تعالى : ( وَلَا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَىٰ عُنُقِكَ ) (١) قال : فضمّ يده ، وقال هكذا ، فقال : ( وَلَا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ ) (٢) وبسط راحته وقال : « هكذا » .

[ ١٤٧١٥ ] ٤ ـ وعن عجلان ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) في حديث ذكر فيه ان النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) أعطى قميصه السائل ، قال : « فادّبه الله على القصد فقال : ( وَلَا تَجْعَلْ ) » الآية .

[ ١٤٧١٦ ] ٥ ـ وعن عامر بن جذاعة قال : دخل على أبي عبد الله ( عليه السلام ) رجل فقال : يا أبا عبد الله ، قرضا الى ميسرة ، فقال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : « الى غلة تدرك » فقال : لا والله ، فقال : « الى تجارة تؤدى » ، فقال : لا والله ، قال : « فإلى عقدة تباع » فقال : لا والله ، فقال : « فأنت إذاً ممّن جعل الله له في أموالنا حقّاً » فدعا أبو عبد الله ( عليه السلام ) بكيس فيه دراهم ، فادخل يده فناوله قبضة ثم قال : « اتق الله ، ولا تسرف ولا تقتر ، وكن بين ذلك قواما ، ان التبذير من الاسراف ، قال الله تعالى : ( وَلَا تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا ) (١) (٢) ان الله تعالى لا يعذّب على القصد » .

[ ١٤٧١٧ ] ٦ ـ وعن عليّ بن جذاعة قال : سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام ) يقول : « اتق الله ، ولا تسرف ولا تقتر ، وكن بين ذلك قواما ، ان التبذير من

_________________________

٣ ـ تفسير العياشي ج ٢ ص ٢٨٩ ح ٦٠ .

(١ ، ٢) الاسراء ١٧ الآية ٢٩ .

٤ ـ المصدر السابق ج ٢ ص ٢٨٩ ح ٥٩ .

٥ ـ المصدر السابق ج ٢ ص ٢٨٨ ح ٥٦ .

(١) الاسراء ١٧ الآية ٢٦ .

(٢) في المصدر زيادة : وقال .

٦ ـ تفسير العياشي ج ٢ ص ٢٨٨ ح ٥٥ .

٥١
 &

الاسراف ، وقال الله تعالى : ( وَلَا تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا ) (١) ان الله لا يعذّب على القصد » .

[ ١٤٧١٨ ] ٧ ـ أبو القاسم الكوفي في كتاب الاخلاق : عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، انه قال : « ان المؤمن أخذ من الله أدباً ، اذا وسّع عليه اقتصد ، واذا اقتر عليه اقتصر » .

[ ١٤٧١٩ ] ٨ ـ كتاب حسين بن عثمان : عمّن ذكره وغير واحد ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : « لا يصلح المرء الّا على ثلاث (١) : التفقه في الدين ، وحسن التقدير في المعيشة ، والصبر على النائبة » .

[ ١٤٧٢٠ ] ٩ ـ أحمد بن محمد بن فهد في عدّة الداعي : عن عيسى بن موسى قال : قال الصادق ( عليه السلام ) : « يا عيسى ، المال مال الله ، جعله ودائع عند خلقه ، وأمرهم أن يأكلوا منه قصداً ، ويشربوا منه قصداً ويلبسوا منه قصداً ، وينكحوا منه قصدا ، ويركبوا منه قصدا ، ويعودوا بما سوى ذلك على فقراء المؤمنين ، فمن تعدى ذلك كان [ ما ] (١) أكله حراماً ، وما شرب منه حراماً ، وما لبسه (٢) منه حراما ، وما نكحه (٣) منه حراماً ، وما ركبه (٤) منه حراما » .

[ ١٤٧٢١ ] ١٠ ـ القطب الراوندي في القصص : باسناده الى الصدوق ، عن أبيه ، عن سعد بن عبد الله ، عن القاسم بن محمد ، عن سليمان بن داود ، عن حماد

_________________________

(١) الإِسراء ١٧ الآية ٢٦ .

٧ ـ كتاب الأخلاق : مخطوط .

٨ ـ كتاب حسين بن عثمان ص ١٠٨ .

(١) في المصدر زيادة : خصال .

٩ ـ عدة الداعي : لم نجده ، وأخرجه العلامة المجلسي في البحار ج ١٠٣ ص ١٦ ح ٧٤ عن اعلام الدين ص ٨٤ ، علماً بأن الأحاديث التي تسبقه منقولة عن عدة الداعي فتأمّل .

(١) أثبتناه من البحار .

(٢) في الطبعة الحجرية : ألبسه ، وما أثبتناه من المصدر .

(٣) في الطبعة الحجرية : أنكحه ، وما أثبتناه من المصدر .

(٤) في الطبعة الحجرية : أركبه ، وما أثبتناه من المصدر .

١٠ ـ قصص الراوندي ص ١٩٩ .

٥٢
 &

ابن عيسى ، عن الصادق ( عليه السلام ) ، انه قال : « قال لقمان لابنه في حديث : وكن مقتصدا ، ولا تمسكه تقتيرا ، ولا تعطه تبذيرا » .

[ ١٤٧٢٢ ] ١١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « وليكن نفقتك على نفسك وعيالك قصدا ، فإن الله يقول : ( يَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ ) (١) والعفو : الوسط ، وقال الله تعالى : ( وَالَّذِينَ إِذَا أَنفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا ) (٢) الى آخره ، وقال العالم ( عليه السلام ) : ضمنت لمن اقتصد ان لا يفتقر » .

[ ١٤٧٢٣ ] ١٢ ـ دعائم الاسلام : عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، انه قال : « الكمال كلّ الكمال الفقه (١) في الدين ، والصبر على النائبة ، والتقدير في المعيشة » .

[ ١٤٧٢٤ ] ١٣ ـ الآمدي في الغرر : عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، انه قال : « الاقتصاد ينمي القليل » .

وقال ( عليه السلام ) : « الاقتصاد ينمي اليسير » (١) .

وقال ( عليه السلام ) : « الاقتصاد نصف المؤونة » (٢) .

وقال ( عليه السلام ) : « لن يهلك من اقتصد » (٣) .

وقال ( عليه السلام ) : « ليس في الاقتصاد تلف » (٤) .

_________________________

١١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ٣٤ .

(١) البقرة ٢ الآية ٢١٩ .

(٢) الفرقان ٢٥ الآية ٦٧ .

١٢ ـ دعائم الاسلام ج ٢ ص ٢٥٥ ح ٩٦٩ .

(١) في المصدر : التفقه .

١٣ ـ غرر الحكم ج ١ ص ١٥ ح ٣٨٩ .

(١) نفس المصدر ج ١ ص ٢١ ح ٥٦٧ .

(٢) نفس المصدر ج ١ ص ٢٢ ح ٦١٥ .

(٣) نفس المصدر ج ٢ ص ٥٩٢ ح ٤٤ .

(٤) نفس المصدر ج ٢ ص ٥٩٦ ح ٦١ .

٥٣
 &

وقال ( عليه السلام ) : « من لم يحسن الاقتصاد أهلكه الاسراف » (٥) .

وقال ( عليه السلام ) : « من اقتصد خفّت عليه المؤن » (٦) .

وقال ( عليه السلام ) : « من اقتصد (٧) في الغنى والفقر ، فقد استعدّ لنوائب الدهر » (٨) .

وقال ( عليه السلام ) : « من صحب الاقتصاد ، دامت صحبة الغنى له ، وجبر الاقتصاد فقره وخلله » (٩) .

وقال ( عليه السلام ) : « من المروّءة ان تقتصد (١٠) فلا تسرف ، وتعد فلا تخلف » (١١) .

٢٠ ـ ( باب وجوب الكدّ على العيال من الرزق الحلال )

[ ١٤٧٢٥ ] ١ ـ دعائم الاسلام : عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، انه قال : « ما غدوة احدكم في سبيل الله ، بأعظم من غدوته يطلب لولده وعياله ما يصلحهم » .

[ ١٤٧٢٦ ] ٢ ـ الصدوق في الهداية : روي : ان الكادّ على عياله من حلال ، كالمجاهد في سبيل الله .

[ ١٤٧٢٧ ] ٣ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « واعلم ان نفقتك على نفسك وعيالك

_________________________

(٥) غرر الحكم ج ٢ ص ٦٤١ ح ٥٥١ .

(٦) نفس المصدر ج ٢ ص ٥٤٩ ح ٦٧٠ .

(٧) في المصدر : قصد .

(٨) نفس المصدر ج ٢ ص ٧٠٨ ح ١٣٨٣ .

(٩) نفس المصدر ج ٢ ص ٧١٨ ح ١٤٦٣ .

(١٠) في المصدر : تقصد .

(١١) نفس المصدر ج ٢ ص ٧٣٤ ح ١٤٠ .

الباب ٢٠

١ ـ دعائم الاسلام ج ٢ ص ١٥ ح ٩ .

٢ ـ الهداية ص ١٢ .

٣ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ٣٤ .

٥٤
 &

صدقة ، والكادّ على عياله من حلّ ، كالمجاهد في سبيل الله » .

[ ١٤٧٢٨ ] ٤ ـ القطب الراوندي في لبّ اللباب : عن النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) ، انه قال : « من طلب الدنيا حلالا ، استعفافاً عن المسألة ، وسعياً على عياله ، وتعطّفاً على جاره ، لقي الله ووجهه كالقمر ليلة البدر » .

[ ١٤٧٢٩ ] ٥ ـ ابن أبي جمهور في عوالي اللآلي : عن النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) ، قال : « الكادّ على عياله ، كالمجاهد في سبيل الله » .

[ ١٤٧٣٠ ] ٦ ـ وفي درر اللآلي : عن ثوبان قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « أفضل دينار ، دينار أنفقه الرجل على عياله ، ودينار أنفقه على دابّته في سبيل الله ، ودينار أنفقه على أصحابه في سبيل الله ، ثم قال : وأي رجل أعظم أجراً ، من رجل سعى على عياله صغاراً ، يعفهم ويغنيهم الله به ! » .

[ ١٤٧٣١ ] ٧ ـ مجموعة الشهيد رحمه الله : عن النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) ، انه قال : « ومن سعى في نفقة عياله ووالديه ، فهو كالمجاهد في سبيل الله » .

٢١ ـ ( باب استحباب شراء العقار ، وكراهة بيعه الّا ان يشتري بثمنه بدله ، وكون العقارات متفرّقة )

[ ١٤٧٣٢ ] ١ ـ البحار ، عن دلائل الطبري : باسناده عن موسى بن جعفر ( عليهما السلام ) قال : حدّثني أبي ، عن جدّه ( عليه السلام ) : « ان بائع الضيعة ممحوق (١) ، ومشتريها مرزوق » .

_________________________

٤ ـ لب اللباب : مخطوط .

٥ ـ عوالي اللآلي ج ١ ص ٢٦٨ ح ٧٣ .

٦ ـ درر اللآلي ج ١ ص ١٥ .

٧ ـ مجموعة الشهيد : مخطوط .

الباب ٢١

١ ـ البحار ج ١٠٣ ص ٦٩ ح ٢٧ عن دلائل الإِمامة ص ١٥١ .

(١) المحق : النقصان وذهاب البركة ( لسان العرب ـ محق ـ ج ١٠ ص ٣٣٨ ) .

٥٥
 &

[ ١٤٧٣٣ ] ٢ ـ الجعفريات : باسناده عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جدّه علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) قال : « قيل : يا رسول الله ايّ المال خير ؟ ـ الى ان قال ـ فأيّ المال بعد البقر (١) افضل ؟ قال : الراسخات في الوحل ، المطعمات في المحل ، نعم المال النخل ، من باعها فلم يخلف مكانها ، فانّ ثمنها بمنزلة رماد على رأس شاهقة ، اشتدت به الريح في يوم عاصف » .

٢٢ ـ ( باب استحباب مباشرة كبار الامور ، كشراء العقار والرقيق والابل ، والاستنابة فيما سواها ، واختيار معالي الامور ، وترك حقيرها )

[ ١٤٧٣٤ ] ١ ـ دعائم الاسلام : عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، انه أوصى بعض أصحابه فقال : « لا تكن دوّاراً في الاسواق ، ولا تَلِ شراء دقائق الاشياء بنفسك ، فانه لا ينبغي (١) للمرء المسلم ذي الدين والحسب ان يشتري دقائق الاشياء بنفسه ، خلا ثلاثة أشياء : الغنم ، والابل ، والرقيق » .

[ ١٤٧٣٥ ] ٢ ـ ونظر علي (١) ( عليه السلام ) الى رجل من اصحابه يحمل بقلاً على يده ، فقال : « انه يكره للرجل السري ان يحمل الشيء الدنيء ، لئلا يُتجرّأ عليه » .

[ ١٤٧٣٦ ] ٣ ـ الجعفريات : أخبرنا عبد الله بن محمد ، أخبرنا محمد بن محمد قال :

_________________________

٢ ـ الجعفريات ص ٢٤٦ .

(١) في المصدر : البقرة .

الباب ٢٢

١ ـ دعائم الاسلام ج ٢ ص ١٧ ح ١٨ .

(١) في المصدر زيادة : لكم ولا .

٢ ـ المصدر السابق ج ٢ ص ١٧ ح ١٨ .

(١) ليس في المصدر .

٣ ـ الجعفريات ص ١٩٦ .

٥٦
 &

حدّثني موسى بن اسماعيل قال : حدّثنا أبي ، عن أبيه ، عن جدّه جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جدّه علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي بن أبي طالب ( عليهما السلام ) ، قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ان الله عزّ وجلّ جواد يحبّ الجود ومعالي الامور ، ويكره سفسافها » .

٢٣ ـ ( باب كراهة طلب الحوائج من مستحدث النعمة )

[ ١٤٧٣٧ ] ١ ـ الشيخ المفيد في الاختصاص : عن داود الرقي ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : « قال : يا داود لئن تدخل يدك في فم التنين (١) الى المرفق ، خير لك من طلب الحوائج ممن لم يكن فكان » .

[ ١٤٧٣٨ ] ٢ ـ الشهيد في الدرّة الباهرة : « عن الرضا ( عليه السلام ) ، انه قال : « فوت الحاجة ، أهون من طلبها الى غير أهلها » .

[ ١٤٧٣٩ ] ٣ ـ وعن الكاظم ( عليه السلام ) ، انه قال : « من ولده الفقر ابطره الغنى » .

٢٤ ـ ( باب عدم جواز ترك الدنيا التي لا بدّ منها للآخرة ، وبالعكس )

[ ١٤٧٤٠ ] ١ ـ القطب الراوندي في قصص الأنبياء : باسناده الى الصدوق ، عن أبيه ، عن سعد بن عبد الله ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن أبيه ، عن درست ، عن ابراهيم بن عبد الحميد ، عن أبي الحسن ( عليه السلام ) قال : « كان لقمان يقول لابنه : يا بني ان الدنيا بحر وقد غرق فيها جيل كثير ـ الى ان قال ـ يا

_________________________

الباب ٢٣

١ ـ الإِختصاص ص ٢٣٢ ، وعنه في البحار ج ١٠٣ ص ٨٦ ح ١٥ .

(١) التِّنِّين : ضرب من الحيات من اعظمها ( لسان العرب ـ تنن ـ ج ١٣ ص ٧٤ ) .

٢ ـ الدرة الباهرة : النسخة المطبوعة خالية من هذا الحديث ، ورواه في نهج البلاغة ج ٣ ص ١٦٥ رقم ٦٦ ، وعنه في البحار ج ٩٦ ص ١٥٧ ح ٣٦ .

٣ ـ المصدر السابق ص ٣٦ ، وعنه في البحار ج ١٠٣ ص ٨٦ ح ١٨ .

الباب ٢٤

١ ـ قصص الأنبياء ص ١٩١ .

٥٧
 &

بني خذ من الدنيا بلغة ، ولا تدخل فيها دخولاً يضرّ بآخرتك ، ولا ترفضها فتكون عيالا على الناس » الخبر .

[ ١٤٧٤١ ] ٢ ـ الجعفريات : باسناده عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جدّه علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) ، قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : كفى بالمرء اثماً أن يضيع من يقوت » .

[ ١٤٧٤٢ ] ٣ ـ الخزاز في كفاية الأثر : عن محمد بن وهبان ، عن داود بن الهيثم ، عن جدّه اسحاق بن بهلول ، عن أبيه بهلول ، عن طلحة بن زيد الرقي ، عن الزبير ابن عطا ، عن عمير بن ( هانىء العنسي ) (١) ، عن جنادة بن أبي اميّة ، عن الحسن ابن علي عليهما السلام ، انه قال : « اعمل لدنياك كأنّك تعيش أبداً ، واعمل لآخرتك كأنّك تموت غدا » ، الخبر .

[ ١٤٧٤٣ ] ٤ ـ الحسين بن سعيد الأهوازي في كتاب الزهد : عن محمد بن ابي عمير ، عن ( علي الأحمسي ) (١) ، عمّن أخبره ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، أنه كان يقول : « نعم العون الدنيا على الآخرة » .

٢٥ ـ ( باب استحباب الاغتراب في طلب الرزق ، والتبكير اليه ، والاسراع في المشي )

[ ١٤٧٤٤ ] ١ ـ دعائم الاسلام : روينا عن أبي عبد الله ، عن أبيه ، عن آبائه ، عن

_________________________

٢ ـ الجعفريات ص ١٦٥ .

٣ ـ كفاية الأثر ص ٢٢٧ .

(١) في الطبعة الحجرية : « ماني العبسي » وفي المصدر « هانىء العيسى » وما أثبتناه هو الصواب ( راجع تقريب التهذيب ج ٢ ص ٨٧ ح ٧٦٥ ) .

٤ ـ كتاب الزهد ص ٥١ ح ١٣٦ .

(١) في الطبعة الحجرية : « علي الأحمصي » وفي المصدر : « علي الأحمص » وما أثبتناه هو الصواب ( راجع جامع الرواة ج ١ ص ٥٥٤ ) .

الباب ٢٥

١ ـ دعائم الاسلام ج ٢ ص ١٢ ح ١ .

٥٨
 &

أمير المؤمنين ( عليهم السلام ) : ان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، قال : « اذا اعسر احدكم (١) فليضرب في الأرض يبتغي من فضل الله ، ولا يغم نفسه (٢) » .

الجعفريات : باسناده ، عنه ( صلى الله عليه وآله ) ، مثله (٣) .

[ ١٤٧٤٥ ] ٢ ـ الشيخ المفيد في أماليه : عن أبي بكر الجعابي ، عن أحمد بن محمد بن عقدة ، عن جعفر بن عبد الله ، عن أخيه ، عن محمد بن اسحاق بن جعفر ، عن محمد بن هلال قال : قال لي أبوك جعفر بن محمد الصادق ( عليهما السلام ) : « اذا كانت لك حاجة فاغد فيها ، فان الارزاق تقسم قبل طلوع الشمس ، وان الله تبارك وتعالى بارك لهذه الأُمة في بكورها ، وتصدق بشيء عند البكور ، فان البلاء لا يتخطّى الصدقة » .

[ ١٤٧٤٦ ] ٣ ـ صحيفة الرضا ( عليه السلام ) : باسانيدها قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : اللهم بارك لأمتي في بكورها : سبتها ، وخميسها » .

[ ١٤٧٤٧ ] ٤ ـ القطب الراوندي في فقه القرآن : عن النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) ، انه قال : « ان الله تبارك وتعالى بارك لأمتي في خميسها وسبتها ، لاجل الجمعة » .

٢٦ ـ ( باب نوادر ما يتعلق بأبواب مقدمات التجارة )

[ ١٤٧٤٨ ] ١ ـ ابن أبي الحديد في شرح النهج : عن أبي عمر قال : كان سلمان يسف الخوص وهو امير على المدائن ، ويبيعه ويأكل منه ، ويقول : لا احبّ ان آكل الّا

_________________________

(١) في المصدر زيادة : فليخرج من بيته .

(٢) في المصدر زيادة : وأهله .

(٣) الجعفريات ص ١٦٥ .

٢ ـ أمالي المفيد ص ٥٣ ح ١٦ .

٣ ـ صحيفة الرضا ( عليه السلام ) ص ٤٤ ح ٤٩ .

٤ ـ فقه القران ج ١ ص ١٤٧ .

الباب ٢٦

١ ـ شرح النهج ج ١٨ ص ٣٥ ، وعنه في البحار ج ٢٢ ص ٣٩٠ .

٥٩
 &

من عمل يدي ، وقد كان تعلّم سف الخوص من المدينة .

[ ١٤٧٤٩ ] ٢ ـ أحمد بن علي بن أبي طالب الطبرسي في الاحتجاج : في كتاب سلمان الى عمر بن الخطاب ، في جواب كتاب كتبه اليه ، الى ان قال : وامّا ما ذكرت انّي اقبلت على سف الخوص واكل الشعير ، فما هما ممّا يعيّر به مؤمن ويؤنّب عليه ، وايم الله ـ يا عمر ـ لأكل الشعير ، وسف الخوص ، والاستغناء به عن رفيع المطعم والمشرب ، وعن غصب مؤمن ، وادعاء ما ليس له بحقّ ، أفضل وأحبّ الى الله عزّ وجلّ ، وأقرب للتقوى ، ولقد رأيت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، اذا أصاب الشعير أكله وفرح به ولم يسخطه . . . ، الخبر .

[ ١٤٧٥٠ ] ٣ ـ أبو عمرو الكشي في رجاله : قال : كان محمد بن مسلم رجلاً موسراً جليلاً ، فقال له أبو جعفر ( عليه السلام ) : « تواضع » فأخذ قوصرة (١) فوضعها على باب المسجد ، وجعل يبيع التمر ، فجاء قومه فقالوا : فضحتنا ، فقال : أمرني مولاي بشيء فلا أبرح حتى أبيع (٢) ، فقالوا : امّا اذا ابيت الّا هذا ، فاقعد في الطحانين ، ثم سلّموا اليه رحى فقعد على بابه وجعل يطحن . قال أبو النضر : سألت عبد الله بن محمد بن خالد ، عن محمد بن مسلم ، فقال : كان رجلاً شريفاً موسراً ، فقال له أبو جعفر ( عليه السلام ) : « تواضع » فلما انصرف الى الكوفة ، اخذ قوصرة من تمر مع الميزان ، وجلس على باب المسجد (٣) وجعل ينادي عليه ، فأتاه قومه فقالوا : فضحتنا ، فقال : ان مولاي أمرني بأمر فلن اخالفه ، ولن ابرح حتى افرغ من بيع (٤) هذه القوصرة ، فقال له قومه : اذا أبيت

_________________________

٢ ـ الإِحتجاج ص ١٣١ .

٣ ـ رجال الكشي ج ١ ص ٣٨٨ ح ٢٧٨ .

(١) قوصرة : هي وعاء من قصب يعمل للتمر ، ويشدّد ويخفف ( النهاية ـ قوصر ـ ج ٤ ص ١٢١ ) ، وفي المصدر : قوصرة من تمر .

(٢) في المصدر زيادة : هذه قوصرة .

(٣) في المصدر زيادة : الجامع .

(٤) في المصدر زيادة : باقي .

٦٠