مستدرك الوسائل - ج ١٣

الشيخ حسين النوري الطبرسي [ المحدّث النوري ]

مستدرك الوسائل - ج ١٣

المؤلف:

الشيخ حسين النوري الطبرسي [ المحدّث النوري ]


المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
المطبعة: مهر
الطبعة: ١
الصفحات: ٤٩٦
  نسخة مقروءة على النسخة المطبوعة
 &

الروحاء ، فقال آدم : يا ملك الموت ، ما أذكر هذا ، فقال له ملك الموت : يا آدم لا تجهل ، ألم تسأل الله أن يثبتها لداود ويمحوها من عمرك فأثبتها لداود في الزبور ، ومحاها من عمرك من الذكر ؟ قال : فقال آدم : فاحضر الكتاب حتى أعلم ذلك ، قال أبو جعفر ( عليه السلام ) : وكان آدم صادقاً لم يذكر ، قال أبو جعفر ( عليه السلام ) : فمن ذلك اليوم أمر الله العباد أن يكتبوا بينهم اذا تداينوا وتعاملوا إلى أجل مسمى ، لنسيان آدم وجحوده ما جعل على نفسه » .

[ ١٥٢٩٧ ] ٢ ـ ثقة الاسلام في الكافي : عن أبي علي الاشعري عن عيسى بن أيوب ، عن علي بن مهزيار ، عمن ذكره ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : « لما عرض على آدم ولده ، نظر إلى داود فأعجبه ، فزاد خمسين سنة من عمره ـ وساق ما يقرب منه ، وفي آخره فقال أبو عبد الله ( عليه السلام ) ـ وكان أول صك كتب في الدنيا » .

[ ١٥٢٩٨ ] ٣ ـ وعن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد البرقي ، عن أبيه ، عن خلف بن حماد ، عن عبد الله بن سنان ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، ـ في حديث ـ أنه قال له ابن شبرمة : ما تقول يا أبا عبد الله ، في شيء سألني عنه الأمير فلم يكن عندي فيه شيء ؟ فقال : « وما هو ؟ » قال : سألني عن أول كتاب كتب في الارض ؟ قال : « نعم ، إن الله عز وجل عرض على آدم ذريته ـ الى أن قال ـ فلما انتهىٰ إلى داود ، قال : من هذا الذي نبأته وكرمته وقصرت عمره ؟ قال : فأوحى الله عز وجل إليه : هذا ابنك داود ، وعمره أربعون سنة ـ إلى أن قال ـ يا رب إني قد جعلت له من عمري ستين سنة تمام المائة ، قال : فقال الله عز وجل لجبرئيل وميكائيل وملك الموت : أكتبوا عليه كتابا ، فإنه سينسى ، قال : فكتبوا عليه كتاباً وختموه بأجنحتهم (١) من طينة

_________________________

٢ ـ الكافي ج ٧ ص ٣٧٩ .

٣ ـ الكافي ج ٧ ص ٣٧٨ .

(١) في الحجرية : بأجنحة .

٢٦١
 &

عليين ، قال : فلما حضرت آدم الوفاة أتاه ملك الموت ، فقال : يا ملك الموت ، ما جاء بك ؟ قال : جئت لأقبض روحك ، قال : قد بقي من عمري ستون سنة ، قال : إنك جعلتها لابنك داود ، قال : ونزل عليه جبرئيل وأخرج له الكتاب ، فقال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : فمن أجل ذلك إذا أُخرج الصك على المديون ذل المديون ، فقبض روحه » .

[ ١٥٢٩٩ ] ٤ ـ الصدوق في العلل : عن محمد بن موسى المتوكل ، عن عبد الله بن جعفر الحميري ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن الحسن بن محبوب ، عن مالك بن عطية ، عن أبي حمزة الثمالي عن أبي جعفر الباقر ( عليه السلام ) : « إن الله عز وجل عرض على آدم أسماء الانبياء وأعمارهم » إلى آخر ما مر برواية العياشي .

١٤ ـ ( باب أن من سبق إلى مكان من السوق فهو أحق به إلى الليل ، وأنه لا يجوز أخذ كرى السوق غير المملوك )

[ ١٥٣٠٠ ] ١ ـ دعائم الاسلام : عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، أنه قال : « سوق المسلمين كمسجدهم ، الرجل أحق بمكانه حتى يقوم منه ، أو تغيب الشمس » .

[ ١٥٣٠١ ] ٢ ـ البحار ، عن كتاب الامامة والتبصرة لعلي بن بابويه : عن أحمد بن علي [ عن محمد بن الحسن ] (١) ، عن محمد بن الحسن الصفار ، عن إبراهيم بن هاشم ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن آبائه ( عليهم السلام ) قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه

_________________________

٤ ـ علل الشرائع ص ٥٥٣ .

الباب ١٤

١ ـ دعائم الاسلام ج ٢ ص ١٨ ح ٢١ .

٢ ـ البحار ج ١٠٤ ص ٢٥٦ ح ١٤ ، بل عن جامع الأحاديث ص ١٣ .

(١) ما بين المعقوفتين أثبتناه من البحار والمصدر .

٢٦٢
 &

وآله ) : سوق المسلمين كمسجدهم ، فمن سبق إلى مكان فهو أحق به إلى الليل » .

١٥ ـ ( باب استحباب الدعاء بالمأثور عند دخول السوق )

[ ١٥٣٠٢ ] ١ ـ إبراهيم بن محمد الثقفي في كتاب الغارات : عن عبد الله بن أبي شيبة ، عن أبي معاوية ، عن عبد الرحمن بن إسحاق ، عن النعمان بن سعد ، عن علي ( عليه السلام ) قال : كان يخرج إلى السوق ومعه الدرة ، فيقول : « إني أعوذ بك من الفسوق ، ومن شر هذا السوق » .

[ ١٥٣٠٣ ] ٢ ـ عبد الله بن يحيى الكاهلي في كتابه : عن بعض أصحابنا ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : « إذا دخلت السوق فقل : لا إله إلا الله عدد ما ينطقون (١) ، تبارك الله أحسن الخالقين ، ثلاث مرات ، سبحان الله عدد ما يلغون (٢) ، سبحان الله عدد ما ينطقون ، سبحان الله عدد ما يسومون ، تبارك الله رب العالمين » .

[ ١٥٣٠٤ ] ٣ ـ الصدوق في الخصال : عن أبيه ، عن سعد بن عبد الله ، عن محمد بن عيسى بن عبيد اليقطيني ، عن القاسم بن يحيى ، عن جده الحسن بن راشد ، عن أبي بصير ومحمد بن مسلم ، عن أبي عبد الله ، عن أبي جعفر ، عن آبائه ، عن أمير المؤمنين ( عليهم السلام ) ، أنه قال : « إذا اشتريتم ما تحتاجون إليه من السوق ، فقولوا حين تدخلون السوق : أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ( صلى الله عليه وآله ) ، اللهم إني أعوذ بك من صفقة خاسرة ، ويمين

_________________________

الباب ١٥

١ ـ الغارات ج ١ ص ١١٤ .

٢ ـ كتاب عبد الله بن يحيىٰ الكاهلي ص ١١٤ .

(١) في المصدر زيادة : سبحان الله عدد ما يسومون .

(٢) في المصدر : يبعون .

٣ ـ الخصال ص ٦٣٤ .

٢٦٣
 &

فاجرة ، وأعوذ بك من بوار الايم (١) » .

[ ١٥٣٠٥ ] ٤ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « فإذا دخلت السوق (١) من أسواق المسلمين فقل : لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد ، يحيي ويميت وهو حي لا يموت ، بيده الخير ، وهو على كل شيء قدير ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ، اللهم ارزقني من خيرها وخير أهلها » .

[ ١٥٣٠٦ ] ٥ ـ البحار ، عن خط الشهيد رحمه الله : حرز للمسافر والمتجر : إذا دخل حانوته أول النهار ، يقرأ الاخلاص إحدى وعشرين مرة ، ثم يقول : اللهم يا واحد يا أحد ، يا من ليس كمثله أحد ، أسألك بفضل قل هو الله أحد أن تبارك لي فيما رزقتني ، وأن تكفيني شر كل أحد (١) إذا أردت أن تغدو في حاجتك ، وقد طلعت الشمس وذهبت حمرتها ، فصل ركعتين بالحمد وقل هو الله أحد وقل يا أيها الكافرون ، فإذا سلمت فقل : اللهم إني غدوت التمس من فضلك كما أمرتني ، فارزقني من فضلك رزقا حسنا واسعا حلالا طيبا ، واعطني فيما رزقتني العافية ، غدوت بحول الله وقوته ، غدوت بغير حول مني ولا قوة ، ولكن بحول منك وقوة ، وأبرأ إليك من الحول والقوة إلا بك ، اللهم أني أسألك بركة هذا اليوم ، فبارك لي في جميع أموري ، برحمتك يا أرحم الراحمين ، وصلى الله على محمد وآله الطيبين ، فإذا انتهيت إلى السوق فقل : أشهد أن لا إله إلا الله ، وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد ، يحيي ويميت ويميت ويحيي ، وهو حي لا يموت ، بيده

_________________________

(١) بوار الايّم : أي كسادها ، وهو أن تبقىٰ المرأة في بيتها لا يخطبها خاطب . ( لسان العرب ـ بور ـ ج ٤ ص ٨٦ ) .

٤ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ٥٤ .

(١) في المصدر : سوقاً .

٥ ـ البحار ج ١٠٣ ص ٩٣ ح ٧ .

(١) الحديث ملفق من حديثين ، الحديث الأول نقله المجلسي من خط الشهيد إلى قوله : شركل واحد . والثاني نقله عن مكارم الأخلاق في البحار ج ١٠٣ ص ٩١ ح ٤ من قوله : إذا أردت أن . . . . إلى قوله : عن الصادق ( عليه السلام ) . فتأمل .

٢٦٤
 &

الخير ، وهو على كل شيء قدير ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ، اللهم إني أسألك خيرها ، وخير أهلها ، وأعوذ بك من شرها ، وشر أهلها ، اللهم إني أعوذ بك أن أبغي و (٢) يبغي علي ، أو أن أظلم و (٣) أُظلم ، أو أعتدي أو يعتدى علي ، وأعوذ بك من إبليس وجنوده ، وفسقة العرب والعجم ، حسبي الله لا إله إلا هو ، عليه توكلت وهو رب العرش العظيم ، وإذا أردت أن تشتري شيئا فقل : يا حي يا قيوم ، يا دائم ، يا رؤُوف يا رحيم ، أسألك بعونك وقدرتك وما أحاط به علمك ، أن تقسم لي من التجارة (٤) أعظمها رزقا ، وأوسعها فضلا ، وخيرها لي عاقبة ، فإنه لا خير فيما لا عاقبة له ، وإذا اشتريت دابة أو رأسا ، فقل : اللهم ارزقني أطولها حياة ، وأكثرها منفعة ، وخيرها عاقبة ، عن الصادق ( عليه السلام ) .

[ ١٥٣٠٧ ] ٦ ـ أبو علي في أماليه : عن أبيه ، عن المفيد ، عن أبي بكر محمد بن عمر الجعابي ، عن أحمد بن محمد بن عقدة ، عن أحمد بن عبد الله بن ستورة ، عن عبد الله بن يحيى ، عن محمد بن عثمان بن زيد بن بكار بن الوليد ، قال : سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام ) يقول : « من دخل سوقاً فقال : أشهد أن لا إله إلا الله ، وأن محمداً عبده ورسوله ، اللهم إني أعوذ بك من الظلم والمأثم والمغرم ، كتب الله له من الحسنات عدد ما فيها من فصيح وأعجم » .

[ ١٥٣٠٨ ] ٧ ـ القطب الراوندي في كتاب لب اللباب : عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال : « من قال حين دخول السوق : بسم الله ، غفر له » .

[ ١٥٣٠٩ ] ٨ ـ وعنه ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه كان إذا دخل السوق يقول : « أللهم إني أسألك من خير هذا السوق ، وأعوذ بك من الكفر والفسوق » .

_________________________

(٢ و ٣) في المصدر : أو .

(٤) في المصدر زيادة : اليوم .

٦ ـ أمالي الطوسي ج ١ ص ١٤٤ .

٧ ، ٨ ـ لب اللباب : مخطوط .

٢٦٥
 &

١٦ ـ ( باب استحباب ذكر الله في الاسواق ، خصوصاً التسبيح والشهادتان )

[ ١٥٣١٠ ] ١ ـ الصدوق في الخصال : عن أبيه ، عن سعد بن عبد الله ، عن محمد بن عيسى بن عبيد ، عن القاسم بن يحيى ، عن جده الحسن بن راشد ، عن أبي بصير ومحمد بن مسلم ، عن أبي عبد الله ، عن أبي جعفر ، عن أبيه ، عن آبائه ، عن أمير المؤمنين ( عليهم السلام ) ، أنه قال : « أكثروا ذكر الله عز وجل إذا دخلتم الاسواق ، وعند اشتغال الناس ، فإنه كفارة للذنوب ، وزيادة في الحسنات ، ولا تكتبوا في الغافلين » .

[ ١٥٣١١ ] ٢ ـ صحيفة الرضا ( عليه السلام ) : بإسناده عن آبائه ( عليهم السلام ) قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : من قال حين يدخل السوق : سبحان الله ، والحمد لله ، ولا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد ، يحيي ويميت ، وهو حي لا يموت ، بيده الخير ، وهو على كل شيء قدير ، أُعطي من الأجر بعدد ما خلق الله تعالى إلى يوم القيامة » .

[ ١٥٣١٢ ] ٣ ـ إبن أبي جمهور في درر اللآلي : عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال : « من دخل السوق فقال : لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد ، وهو على كل شيء قدير ، كتب الله له ألف ألف حسنة ، ومحا عنه ألف ألف سيئة ، وحط عنه ألف ألف خطيئة » .

١٧ ـ ( باب استحباب التكبير ثلاثا ، والدعاء بالمأثور )

[ ١٥٣١٣ ] ١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « وإذا اشتريت متاعاً أو سلعة أو

_________________________

الباب ١٦

١ ـ الخصال ص ٦١٤ .

٢ ـ صحيفة الرضا ( عليه السلام ) ص ٥٢ ح ٨٧ .

٣ ـ درر اللآلي ج ١ ص ٣٧ .

الباب ١٧

١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ٥٤ .

٢٦٦
 &

جارية أو دابة ، فقل : أللهم إني ألتمس فيه من رزقك ، فاجعل لي فيه رزقا ، اللهم إني ألتمس فيه فضلك ، فاجعل لي فيه فضلا ، اللهم أني ألتمس فيه من خيرك وبركتك وسعة رزقك ، فاجعل لي فيه رزقا واسعا ، وربحا طيبا ، هنيئا مريئا ، تقولها ثلاث مرات ، وإذا أصبت بمال فقل : اللهم إني عبدك وابن عبدك وابن أمتك ، وفي قبضتك ، ناصيتي بيدك ، تحكم فيّ ما تشاء ، وتفعل ما تريد ، اللهم فلك الحمد على حسن قضائك وبلائك ، اللهم هو مالك ورزقك ، وأنا عبدك ، خولتني حين رزقتني ، اللهم فألهمني شكرك فيه ، والصبر عليه حين أصبت وأخذت ، اللهم أنت أعطيت وأنت أصبت اللهم لا تحرمني ثوابه ، ولا تنسني من خلفه (١) في دنياي وآخرتي ، إنك على ( ذلك قادر ) (٢) ، اللهم أنا لك وبك وإليك ومنك ، لا أملك لنفسي ضرا ولا نفعا » .

١٨ ـ ( باب كراهة معاملة المحارف ، ومن لم ينشأ في الخير ، والقرض من مستحدث النعمة )

[ ١٥٣١٤ ] ١ ـ القطب الراوندي في دعواته : عن الصادق ( عليه السلام ) ، أنه قال : « لا تشتروا لي من محارف (١) ، فإن خلطته لا بركة فيها ، ولا تخالطوا إلا من نشأ في الخير » .

[ ١٥٣١٥ ] ٢ ـ الشيخ المفيد في الاختصاص : عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : قال : « يا داود ، لئن تدخل يدك في فم التنين إلى المرفق ، خير لك من طلب الحوائج ممن لم يكن فكان » .

_________________________

(١) في نسخة « حفظه » .

(٢) في المصدر : كل شيء قدير .

الباب ١٨

١ ـ دعوات الراوندي ص ٥١ ح ٢٧٦ .

(١) المحارف : المحروم الذي قتر عليه رزقه ( لسان العرب ج ٩ ص ٤٣ ) .

٢ ـ الاختصاص ص ٢٣٢ .

٢٦٧
 &

[ ١٥٣١٦ ] ٣ ـ البحار ، عن أعلام الدين : قال : قال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : « لا تلتمسوا الرزق ممن اكتسبه من ألسنة الموازين ورؤوس المكاييل ، ولكن عند من فتحت عليه الدنيا » .

[ ١٥٣١٧ ] ٤ ـ وعن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، أنه قال لولده الحسن ( عليه السلام ) في حديث : « وإياك وطلب الفضل واكتساب التسايج (١) والقراريط (٢) ، من ذوي (٣) الأكف اليابسة والوجوه العابسة ، فإنهم إن أعطوا منوا ، وإن منعوا كدوا » الخبر .

[ ١٥٣١٨ ] ٥ ـ الآمدي في الغرر عن : أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، أنه قال : « أقبلوا على من أقبلت عليه الدنيا ، فإنه أجدر بالغنى » .

١٩ ـ ( باب كراهة مخالطة السفلة ، والاستعانة بالمجوس ، ولو على ذبح شاة )

[ ١٥٣١٩ ] ١ ـ الصدوق في الخصال : عن أبيه ، عن سعد بن عبد الله ، عن محمد بن عيسى ، عن القاسم بن يحيى ، عن جده الحسن بن راشد ، عن أبي بصير ومحمد بن مسلم ، عن أبي عبد الله ، عن آبائه ، عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، أنه قال : « إحذروا السفلة ، فإن السفلة من لا يخاف الله عز وجل ، وفيهم قتلة الانبياء ، وفيهم أعداؤنا » .

_________________________

٣ ـ البحار ج ١٠٣ ص ٨٦ ح ٢٢ عن اعلام الدين ص ٩٤ .

٤ ـ البحار ج ٩٦ ص ١٦٠ ح ٣٨ عن اعلام الدين ص ٨٦ .

(١) التسايج : تصحيف صحته ما جاء في بحار الأنوار : الطساسيج : جمع طسّوج وهو حبتان من الدانق أي ربع دانق ، والدانق عملة كانت شائعة عندهم ( لسان العرب ج ٢ ص ٣١٧ ) .

(٢) القراريط : جمع قيراط ، وهو نصف دانق ( لسان العرب ج ٧ ص ٣٧٥ ) .

(٣) في الطبعة الحجرية : « دون » وما أثبتناه من المصدر .

٥ ـ الغرر ج ١ ص ١٣٥ ح ٥٢ .

الباب ١٩

١ ـ الخصال ص ٦٣٥ .

٢٦٨
 &

[ ١٥٣٢٠ ] ٢ ـ محمد بن إدريس في السرائر : عن أبي عبد الله السياري ، عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ أنه قال لرجل : « إن كنت ممن لا يبالي بما قال ولا بما قيل لك (١) ، فأنت سفلة » الخبر .

[ ١٥٣٢١ ] ٣ ـ وفيه : نقلاً من جامع البزنطي ، قال : سئل أبو الحسن ( عليه السلام ) : من (١) السفلة ؟ قال : « السفلة الذي يأكل في الاسواق » .

[ ١٥٣٢٢ ] ٤ ـ مجموعة الشهيد ( رحمه الله ) : عن أبي الجنيد قال : قال الرضا ( عليه السلام ) : « السفلة من كان له شيء يلهيه عن الله تعالى » .

٢٠ ـ ( باب كراهة الحلف على البيع والشراء صادقاً ، وتحريم الحلف كاذبا )

[ ١٥٣٢٣ ] ١ ـ الجعفريات : بإسناده عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، أنه ركب بغلة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) الشهباء بالكوفة ، فأتى سوقا سوقاً ـ إلى أن قال ـ ثم أتى الكناسة فإذا فيها أنواع التجارة ، من النحاس ، ومن صائغ (١) ، ومن قماط ، ومن بائع ابر ، ومن صيرفي ، ومن حناط ، ومن بزاز ، فنادى بأعلى صوته : « ان أصواتكم (٢) هذه يحضرها الأيمان ، فشوبوا أيمانكم بالصدقة ، وكفوا عن الحلف ، فإن الله عز وجل لا يقدس من حلف

_________________________

٢ ـ السرائر ص ٤٧٦ .

(١) في المصدر : فيك .

٣ ـ السرائر ص ٤٧٧ .

(١) في المصدر : « عن » .

٤ ـ مجموعة الشهيد :

الباب ٢٠

١ ـ الجعفريات ص ٢٣٨ .

(١) في الطبعة الحجرية والمصدر : مايع ، والظاهر أنّ ما أثبتناه هو الصواب .

(٢) في المصدر : أسواقكم .

٢٦٩
 &

باسمه كاذباً » .

ورواه في الدعائم مثله (٣) .

[ ١٥٣٢٤ ] ٢ ـ العياشي في تفسيره : عن السكوني ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ( عليهما السلام ) ، قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ثلاثة لا ينظر الله إليهم يوم القيامة ، ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم : المرخي ذيله من العظمة ، والمزكي سلعته بالكذب ، ورجل استقبلك بود صدره فيواري وقلبه ممتلىء غشاً » .

[ ١٥٣٢٥ ] ٣ ـ وعن أبي ذر ، عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال : « ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم » قلت : من هم خابوا وخسروا ؟ قال : « المسبل ، والمنان ، والمنفق سلعته بالحلف الكاذب » . أعادها ثلاثاً .

[ ١٥٣٢٦ ] ٤ ـ وعن سلمان قال : ثلاثة لا ينظر الله إليهم يوم القيامة : الأشمط الزاني ، ورجل مفلس فرح مختال ، ورجل اتخذ يمينه بضاعة ، فلا يشتري إلّا بيمين ولا يبيع إلّا بيمين .

[ ١٥٣٢٧ ] ٥ ـ ابراهيم بن محمد الثقفي في كتاب الغارات : عن عبد الله بن بلج البصري ، عن أبي بكر بن عياش ، عن أبي حصين (١) ، عن مختار التمار ، [ عن أبي مطر ] (٢) وكان رجلاً من أهل البصرة قال : كنت أبيت في مسجد الكوفة وأبول في الرحبة ، ( وآكل الخبز بزق البقال ) (٣) ، فخرجت ذات يوم

_________________________

(٣) دعائم الإِسلام ج ٢ ص ٥٣٨ ح ١٩١٣ .

٢ ـ تفسير العياشي ج ١ ص ١٧٩ ح ٦٩ .

٣ ـ تفسير العياشي ج ١ ص ١٧٩ ح ٧٠ .

٤ ـ تفسير العياشي ج ١ ص ١٧٩ ح ٧١ .

٥ ـ الغارات ج ١ ص ١٠٥ ، وعنه في البحار ج ١٠٣ ص ٩٣ ح ٩ .

(١) في الطبعة الحجرية : « أبي حصيرة » وما أثبتناه من المصدر .

(٢) أثبتناه من المصدر ، « راجع الحديث ٩ الآتي » .

(٣) كذا في الطبعة الحجرية والمصدر ، وفي البحار : « وآخذ الخبز من البقال » والظاهر

٢٧٠
 &

أريد بعض أسواقها فإذا بصوت بي ، فقال : « يا هذا ارفع إزارك فإنه أبقى لثوبك وأتقى لربك » قلت : من هذا ؟ فقيل لي : هذا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، فخرجت أتبعه وهو متوجه إلى سوق الإِبل ، فلما أتاها وقف في وسط السوق ، فقال : « يا معشر التجار ، إياكم واليمين الفاجرة ، فإنها تنفق السلعة وتمحق البركة » الخبر .

وتقدم (٤) بإسناده عن أبي سعيد قال : كان علي ( عليه السلام ) يأتي السوق فيقول : « يا أهل السوق ، إتقوا الله وإياكم والحلف ، فإنه ينفق السلعة ويمحق البركة » الخبر .

[ ١٥٣٢٨ ] ٦ ـ الصدوق في ثواب الأعمال : عن محمد بن موسى المتوكل ، عن علي بن الحسين السعد آبادي ، عن أحمد بن محمد بن خالد البرقي ، عن منصور بن العباس ، عن سعيد بن جناح ، عن الحسين بن مختار ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : « ثلاثة لا ينظر الله عز وجل إليهم : ثاني عِطفِه ، ومسبل إزاره خيلاء ، والمنفق سلعته بالأَيمان ، [ إنّ ] (١) الكبرياء لله رب العالمين » .

البرقي في المحاسن (٢) : عن يحيى بن ابراهيم ، عن الحسين بن مختار ، مثله ، وقال في رواية الحسين بن المختار ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : « إن الله ليبغض المنفق سلعته بالأَيمان » (٣) .

[ ١٥٣٢٩ ] ٧ ـ وفي الخصال : عن الخليل بن أحمد ، عن ابن خزيمة ، عن أبي موسى ، عن عبد الرحمن ، عن سفيان ، عن الأعمش ، عن سليمان بن

_________________________

أنها أنسب للسياق .

(٤) تقدم في الحديث ٤ من الباب ٣ من هذه الأبواب .

٦ ـ ثواب الأعمال ص ٢٦٤ ح ٣ .

(١) أثبتناه من المصدر .

(٢) المحاسن ص ٢٩٥ ح ٤٦١ .

(٣) المحاسن ص ١١٩ ذيل الحديث ١٣١ .

٧ ـ الخصال ص ١٨٤ ح ٢٥٣ .

٢٧١
 &

فهرس (١) ، عن الحرثة (٢) بن الحر ، عن أبي ذر ، عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، قال : « ثلاثة لا يكلمهم الله عز وجل ـ إلى أن قال ـ والمنفق سلعته بالحلف الفاجرة (٣) » .

[ ١٥٣٣٠ ] ٨ ـ دعائم الإِسلام : عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال : « ثلاثة لا ينظر الله إليهم يوم القيامة ، ولا يزكيهم ، ولهم عذاب أليم : رجل بايع إماماً فإن أعطاه شيئاً من الدنيا وفى له وإن لم يعطه لم يف [ له ] (١) ورجل له ماء على ظهر الطريق يمنعه سابلة الطريق ، ورجل حلف بعد العصر لقد أعطي بسلعته كذا وكذا ، فأخذها الآخر (٢) بقوله مصدقاً له وهو كاذب » .

[ ١٥٣٣١ ] ٩ ـ البحار ، عن كشف المناقب (١) : عن أبي مطر قال : خرجت من المسجد فإذا رجل ينادي من خلفي : « ارفع إزارك ، فإنه أبقى لثوبك ، واتقى لك ، وخذ من رأسك إن كنت مسلماً » فمشيت خلفه وهو مؤتزر بإزار ومرتد برداء ، ومعه الدرة كأنه اعرابي (٢) ، فقلت : من هذا ؟ فقال لي رجل : أراك غريباً بهذا البلد ، قلت : [ أجل ] (٣) رجل من أهل البصرة ،

_________________________

(١) الصحيح « سليمان بن مُشهِر القراري الكوفي » راجع تقريب التهذيب ج ١ ص ٣٣٠ ح ٤٩٣ .

(٢) الصحيح « الخزشة » راجع تقريب التهذيب ج ١ ص ٢٢٢ ح ١١٥ .

(٣) في المصدر : « الفاجر » .

٨ ـ دعائم الإِسلام ج ٢ ص ١٧ ح ٢٠ .

(١) أثبتناه من المصدر .

(٢) في نسخة : « الآخذ » .

٩ ـ البحار ج ٤٠ ص ٣٣١ ح ١٤ .

(١) كذا في الأصل ، والصحيح : كشف الغمة ج ١ ص ١٦٣ عن مناقب الخوارزمي ص ٧٠ .

(٢) في المصدر زيادة : بدويّ .

(٣) اثبتناه من المصدر .

٢٧٢
 &

قال : هذا علي أمير المؤمنين ، حتى انتهى إلى دار بني معيط وهو سوق الإِبل ، فقال : « بيعوا ولا تحلفوا ، فإن اليمين ينفق السلعة ويمحق البركة » .

[ ١٥٣٣٢ ] ١٠ ـ عوالي اللآلي : عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، قال : « أربعة يبغضهم الله : البياع الحلاف ، والفقير المختال (١) ، والشيخ الزاني ، والإِمام الجائر » .

٢١ ـ ( باب تحريم الاحتكار عند ضرورة المسلمين ، وما يثبت فيه ، وحده )

[ ١٥٣٣٣ ] ١ ـ جعفر بن أحمد القمي في كتاب الأعمال المانعة من الجنة : عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن جده ، قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « من احتكر فوق أربعين يوماً ، فإن الجنة توجد ريحها من مسيرة خمسمائة عام وإنه لحرام عليه » .

[ ١٥٣٣٤ ] ٢ ـ البحار ، عن كتاب الإِمامة والتبصرة : عن القاسم بن علي العلوي ، عن محمد بن أبي عبد الله ، عن سهل بن زياد ، عن النوفلي ، عن السكوني عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن آبائه ( عليهم السلام ) ، قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : طرق طائفة من بني اسرائيل ليلاً عذاب ، فأصبحوا وقد فقدوا أربعة أصناف : الطبالين ، والمغنين ، والمحتكرين للطعام ، والصيارفة آكلة الربا منهم » .

ورواه في الجعفريات : بإسناده عنه ( صلى الله عليه وآله ) ، مثله (١) .

_________________________

١٠ ـ عوالي اللآلي ج ١ ص ٢٦٣ ح ٥١ .

(١) في المصدر : « المحتال » .

الباب ٢١

١ ـ الأعمال المانعة من الجنّة ص ٦٤ .

٢ ـ البحار ج ١٠٣ ص ٧٩ ح ١١ بل عن جامع الأحاديث ص ١٧ .

(١) الجعفريات ص ١٦٩ .

٢٧٣
 &

ورواه في الدعائم : عن علي ( عليه السلام ) ، باختلاف في بعض الأصناف (٢) .

[ ١٥٣٣٥ ] ٣ ـ الشيخ المفيد في مجالسه : عن أبي نصر محمد بن الحسين ، البصير (١) المقرىء ، عن أبي الحسن علي بن الحسن الصيدلاني ، عن أبي المقدام أحمد بن محمد مولى بني هاشم ، عن أبي نصر المخزومي ، عن الحسن بن أبي الحسن البصري ، قال : لما قدم علينا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) البصرة ـ إلى أن قال ـ ثم مشى حتى دخل سوق البصرة ، فنظر إلى الناس يبيعون ويشترون ، فبكى ( عليه السلام ) ، بكاء شديداً ، ثم قال : « يا عبيد الدنيا وعمال أهلها ، إذا كنتم بالنهار تحلفون ، وبالليل في فرشكم تنامون ، وفي خلال ذلك عن الآخرة تغفلون ، فمتى تحرزون الزاد وتفكرون في المعاد ؟ » فقال له رجل (٢) : إنه لا بد لنا من المعاش فكيف نصنع ؟ فقال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : « إن طلب المعاش (٣) لا يشغل عن عمل الآخرة ، فإن قلت : لا بد لنا من الاحتكار ، لم تكن معذوراً » فولى الرجل باكياً ، الخبر .

[ ١٥٣٣٦ ] ٤ ـ دعائم الإِسلام : عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه نهى عن الحكرة ، وقال : « لا يحتكر الطعام إلّا خاطىء » وقال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : « المحتكر آثم عاص » .

[ ١٥٣٣٧ ] ٥ ـ وعنه ( عليه السلام ) قال : « وكل حكرة تضر بالناس وتغلي السعر

_________________________

(٢) دعائم الإِسلام ج ٢ ص ٣٥ ح ٧٧ .

٣ ـ أمالي المفيد ص ١١٨ ح ٣ .

(١) في الطبعة الحجرية : « النصير » وما أثبتناه من المصدر ، والظاهر انه هو الصواب .

(٢) في المصدر زيادة : يا أمير المؤمنين .

(٣) في المصدر زيادة : من حلّه .

٤ ـ دعائم الإِسلام ج ٢ ص ٣٥ ح ٧٧ .

٥ ـ دعائم الإِسلام ج ٢ ص ٣٥ ح ٧٨ .

٢٧٤
 &

عليهم ، فلا خير فيها » وقال ( عليه السلام ) : « ليس الحكرة إلّا في الحنطة والشعير والزبيب والزيت والتمر » .

[ ١٥٣٣٨ ] ٦ ـ وعنه ( عليه السلام ) ، أنه قال : « الحكرة في الخصب أربعون يوماً ، وفي الشدة والبلاء ثلاثة أيام ، فما زاد فصاحبه ملعون » .

[ ١٥٣٣٩ ] ٧ ـ نهج البلاغة : في عهده ( عليه السلام ) للأشتر حين ولاه مصر : « ثم استوص بالتجار ، وذوي الصناعات ـ إلى أن قال ـ واعلم مع ذلك أن في كثير منهم ضيقاً فاحشاً وشحاً قبيحاً ، واحتكاراً للمنافع ، وتحكماً في البياعات ، وذلك باب مضرة للعامة ، وعيب على الولاة ، فامنع [ من ] (١) الاحتكار ، فإن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) منع منه ـ إلى أن قال ـ فمن قارف حكرة بعد نهيك إياه ، فنكل به وعاقبه في (٢) غير إسراف » .

[ ١٥٣٤٠ ] ٨ ـ أبو العباس المستغفري في طب النبي ( صلى الله عليه وآله ) : قال : « الاحتكار في عشرة ، والمحتكر ملعون : البر ، والشعير ، والتمر ، والزبيب ، والذرة ، والسمن ، والعسل والجبن ، والجوز والزيت » .

[ ١٥٣٤١ ] ٩ ـ وقال ( صلى الله عليه وآله ) : « من حبس (١) طعاماً يتربص به الغلاء أربعين يوماً فقد برىء من الله وبرىء منه » وقال : « من احتكر على المسلمين طعاماً ، ضربه الله بالجذام والافلاس » .

_________________________

٦ ـ دعائم الإِسلام ج ٢ ص ٣٦ ح ٧٩ .

٧ ـ نهج البلاغة ج ٣ ص ٩٢ و ١١٠ و ١١١ .

(١) اثبتناه من المصدر .

(٢) في الطبعة الحجرية : « وعاتب من » وما أثبتناه من المصدر .

٨ ـ طب النبي ص ٢٢ .

٩ ـ طب النبي ص ٢٢ .

(١) في المصدر : « جمع » .

٢٧٥
 &

[ ١٥٣٤٢ ] ١٠ ـ الآمدي في الغرر : عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، أنه قال : « المحتكر محروم [ من ] (١) نعمته » .

وقال ( عليه السلام ) (٢) : « الاحتكار شيمة الفجار » .

وقال (٣) : « المحتكر البخيل جامع لمن لا يشكره ، وقادم ( على من ) (٤) لا يعذره » .

٢٢ ـ ( باب عدم تحريم الاحتكار إذا وجد بائعاً غيره )

[ ١٥٣٤٣ ] ١ ـ كتاب عاصم بن حميد الحناط : عن سالم أبي الفضيل قال : قلت لأبي عبد الله ( عليه السلام ) : إني أجلب الطعام إلى الكوفة ، فأحبسه رجاء أن يرجع إلى ثمنه ، أو أربح فيه ، فقال : « أنت محتكر ، وإن الحكرة لا تصلح » قال : فسألني « هل في بلادك غير هذا الطعام » قال : قلت : نعم كثير ، قال : فقال : « لست بمحتكر ، إن المحتكر أن يشتري طعاماً ليس في المصر غيره » .

[ ١٥٣٤٤ ] ٢ ـ دعائم الإِسلام : عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، أنه قال : « إنما الحكرة أن يشتري طعاماً ليس في المصر غيره فيحتكره ، فإن كان في المصر طعام أو متاع غيره ، أو كان كثيراً يجد الناس ما يشترون ، فلا بأس به ، وإن لم يوجد ، فإنه يكره أن يحتكر ، وإنما [ كان ] (١) النهي من رسول الله

_________________________

١٠ ـ غرر الحكم ج ١ ص ١٩ ح ٥٢٠ .

(١) اثبتناه من المصدر .

(٢) الغرر ج ١ ص ٢٣ ح ٦٥٩ .

(٣) نفس المصدر ج ١ ص ٧٦ ح ١٨٦٥ .

(٤) في المصدر : « لمن » .

الباب ٢٢

١ ـ كتاب عاصم بن حميد الحناط ص ٢٦ .

٢ ـ دعائم الإِسلام ج ٢ ص ٣٥ ح ٧٨ .

(١) أثبتناه من المصدر .

٢٧٦
 &

( صلى الله عليه وآله ) عن الحكرة ، أن رجلاً من قريش يقال له : حكيم بن حزام ، كان إذا دخل على (٢) المدينة بطعام (٣) اشتراه كله ، فمر عليه النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، فقال له : يا حكيم إياك أن تحتكر » .

ابن أبي جمهور في درر اللآلي : وفي الحديث : أن حكيم بن حزام ، وذكر مثله (٤) .

[ ١٥٣٤٥ ] ٣ ـ الصدوق في المقنع : ولا بأس أن يشتري الرجل طعاماً فلا يبيعه ، يلتمس به الفضل ، إذا كان بالمصر طعام غيره ، وإذا لم يكن بالمصر [ طعام ] (١) غيره ، فليس له إمساكه ، وعليه بيعه ، وهو محتكر .

٢٣ ـ ( باب وجوب البيع على المحتكر عند ضرورة الناس ، وأنه يلزم به )

[ ١٥٣٤٦ ] ١ ـ دعائم الإِسلام : عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : أنه كتب إلى رفاعة : « إنْهَ عن الحكرة ، فمن ركب النهي فأوجعه ، ثم عاقبه بإظهار ما احتكر » .

٢٤ ـ ( باب أن المحتكر إذا أُلزم بالبيع ، لا يجوز أن يسعر عليه )

[ ١٥٣٤٧ ] ١ ـ دعائم الإِسلام : عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، أنه سئل عن

_________________________

(٢) ليس في المصدر .

(٣) في المصدر : « طعام » .

(٤) درر اللآلي ج ١ ص ٣٢٦ .

٣ ـ المقنع ص ١٢٥ .

(١) أثبتناه من المصدر .

الباب ٢٣

١ ـ دعائم الإِسلام ج ٢ ص ٣٦ ح ٨٠ .

الباب ٢٤

١ ـ دعائم الإِسلام ج ٢ ص ٣٦ ح ٨١ .

٢٧٧
 &

التسعير ، فقال : « ما سعّر أمير المؤمنين ( عليه السلام ) على أحد ، ولكن من نقص عن بيع الناس قيل له : بع كما يبيع الناس ، وإلّا فارفع من السوق ، إلّا أن يكون طعاماً (١) أطيب من طعام الناس » .

[ ١٥٣٤٨ ] ٢ ـ العياشي في تفسيره : عن حفص بن غياث ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : « كان سنين (١) يوسف الغلاء الذي أصاب الناس ، ولم يتمنّ (٢) الغلاء لأحد قط ، قال : فأتاه التجار فقالوا : بعنا ، قال : اشتروا ، فقالوا : نأخذ كذا بكذا ، فقال : خذوا ، وأمر فكالوهم ، فحملوا ومضوا حتى دخلوا المدينة ، فلقيهم قوم تجار فقالوا لهم : كيف اخذتم ؟ فقالوا : كذا بكذا ، وأضعفوا الثمن ، قال : فقدموا أُولئك على يوسف فقالوا بعنا ، فقال : اشتروا ، كيف تأخذون ؟ فقالوا : بعنا كما بعت ، كذا بكذا ، فقال : ما هو كما تقولون ، ولكن خذوا ، فأخذوا ثم مضوا حتى دخلوا المدينة فلقيهم آخرون ، فقالوا : كيف أخذتم ؟ فقالوا : كذا بكذا وأضعفوا الثمن ، قال : فعظم الناس ذلك الغلاء ، وقالوا (٣) : اذهبوا بنا حتى نشتري ، قال : فذهبوا إلى يوسف ، فقالوا : بعنا ، فقال : اشتروا ، فقالوا : بعنا كما بعت ، فقال : وكيف بعت ؟ قالوا : كذا بكذا ، فقال : ما هو كذلك ، ولكن خذوا ، فأخذوا ورجعوا إلى المدينة ، فأخبروا الناس فقالوا فيما بينهم : تعالوا حتى نكذب في الرخص كما كذبنا في الغلاء ، قال : فذهبوا إلى يوسف ، فقالوا له : بعنا ، فقال : اشتروا ، فقالوا : بعنا كما بعت ، قال : وكيف بعت ؟ قالوا : كذا بكذا بالحط من السعر الأول ،

_________________________

(١) في المصدر : « طعامه » .

٢ ـ تفسير العياشي ج ٢ ص ١٧٩ ح ٣٤ ، وعنه في البحار ج ١٢ ص ٣٠٢ ج ١٠٨ ، والبرهان ج ٢ ص ٢٥٥ ح ٥٩ .

(١) في نسخة : سبق .

(٢) في نسخة : يمرّ .

(٣) في الطبعة الحجرية : « قال » ، وما أثبتناه من المصدر .

٢٧٨
 &

فقال : ما هو كذا ، ولكن خذوا ، قال : فأخذوا وذهبوا إلى المدينة ، فلقيهم الناس فسألوهم بكم اشتريتم ؟ فقالوا : كذا بكذا بنصف الحط الأول ، فقال الآخرون : اذهبوا بنا حتى نشتري ، فذهبوا إلى يوسف ، فقالوا : بعنا فقال : اشتروا ، فقالوا : بعنا كما بعت ، فقال : وكيف بعت ؟ فقالوا : كذا بكذا ، بالحط من النصف ، فقال : ما هو كما تقولون ، ولكن خذوا ، فلم يزالوا يتكاذبون حتى رجع السعر إلى الأمر الأول ، كما أراد الله » .

٢٥ ـ ( باب استحباب اتخاذ قوت السنة ، وتقديمه على شراء العقدة )

[ ١٥٣٤٩ ] ١ ـ دعائم الإِسلام : عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، في حديث : في حكرة الطعام ، أنه كان يشتري قوته وقوت عياله سنة منه (١) .

٢٦ ـ ( باب استحباب مواساة الناس عند شدة ضرورتهم ، بأن يبيع قوت السنة ثم يشتري كل يوم ،  ويخلط الحنطة بالشعير إذا فعلوا ذلك )

[ ١٥٣٥٠ ] ١ ـ ابن فهد في عدة الداعي : عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال لبعض أصحابه : « كيف بك إذا بقيت في قوم يجبون (١) رزق سنتهم » .

_________________________

الباب ٢٥

١ ـ دعائم الإِسلام ج ٢ ص ٣٥ ح ٧٨ .

(١) ليس في المصدر .

الباب ٢٦

١ ـ عدة الداعي ص ٧٤ .

(١) في المصدر : يجمعون .

٢٧٩
 &

٢٧ ـ ( باب استحباب الأخذ من الطعام بالكيل ، وكراهة الأخذ جزافاً )

[ ١٥٣٥١ ] ١ ـ الجعفريات : بإسناده عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : كيلوا طعامكم ، فإن البركة في الطعام المكيل » .

٢٨ ـ ( باب استحباب تجربة الأشياء ، وملازمة ما ينفع من المعاملات ، وما ينبغي أن يكتب من عليه الحق )

[ ١٥٣٥٢ ] ١ ـ دعائم الإِسلام : عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، أن رجلاً سأله فقال : يا رسول الله ، إني لست أتوجه في شيء إلّا حورفت فيه ، فقال : « أُنظر شيئاً قد أصبت به مرة فالزمه » قال : القرظ ، قال : « فالزم القرظ » .

٢٩ ـ ( باب كراهة تلقي الركبان وحده ، ما دون أربعة فراسخ ، ويجوز ما زاد ، وكراهة شراء ما يلقى والأكل منه )

[ ١٥٣٥٣ ] ١ ـ كتاب مثنى بن الوليد الحناط : عن منهال القماط قال : قلت لأبي عبد الله ( عليه السلام ) : رجل (١) يشتري الغنم من أفواه السكك وممن يتلقاها قال : « لا ولا يؤكل لحم ما يلقى » .

_________________________

الباب ٢٧

١ ـ الجعفريات ص ١٦٠ .

الباب ٢٨

١ ـ دعائم الإِسلام ج ٢ ص ١٥ ح ١٠ .

الباب ٢٩

١ ـ كتاب مثنى بن الوليد الحناط ص ١٠٣ .

(١) في المصدر زيادة : يخرج .

٢٨٠