مستدرك الوسائل - ج ١٣

الشيخ حسين النوري الطبرسي [ المحدّث النوري ]

مستدرك الوسائل - ج ١٣

المؤلف:

الشيخ حسين النوري الطبرسي [ المحدّث النوري ]


المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
المطبعة: مهر
الطبعة: ١
الصفحات: ٤٩٦
  نسخة مقروءة على النسخة المطبوعة
 &

٦٨ ـ ( باب أن من دفع إليه مال ليفرقه في المحاويج وكان منهم ، جاز  له  أن  يأخذ  لنفسه  كأحدهم  ،  وأن  يعطي  عياله  إن  كان منهم ، إلّا أن يعين له أشخاص )

[ ١٥١٠٠ ] ١ ـ كتاب الحسين بن عثمان بن شريك : عن أبي الحسن ( عليه السلام ) ، في رجل أُعطي مالاً يقسمه فيمن يحل له ، أله أن يأخذ شيئاً منه لنفسه ، ولم يسم له ؟ قال : « يأخذ لنفسه مثل ما أعطى غيره » .

٦٩ ـ ( باب تحريم الغش بما يخفى ، كشوب اللبن بالماء )

[ ١٥١٠١ ] ١ ـ صحيفة الرضا ( عليه السلام ) : بإسناده عن آبائه ( عليهم السلام ) ، قال : « قال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : ليس منا من غش مسلماً ، أو ضره ، أو ماكره » .

[ ١٥١٠٢ ] ٢ ـ دعائم الإِسلام : عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه نهى عن شوب اللبن بالماء ، إذا أريد به البيع لأنه يكون غشاً ، فأما من شابه ليشربه ، فلا شيء عليه في شوبه .

[ ١٥١٠٣ ] ٣ ـ وعن أبي عبد الله ( عليه السلام ) (١) ، أنه قال : « نهى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، عن الخلابة والخديعة والغش ، وقال : من غشنا فليس منا » وقد اختلف الناس في معنى قول النبي ( صلى الله عليه وآله ) « من غشنا فليس منا » فقال قوم : يعني ليس (٢) من أهل ديننا ، وقال آخرون :

_________________________

الباب ٦٨

١ ـ كتاب الحسين بن عثمان ص ١٠٨ .

الباب ٦٩

١ ـ صحيفة الرضا ( عليه السلام ) ص ٣٥ ح ١٣ .

٢ ـ دعائم الاسلام ج ٢ ص ٢٩ ح ٥٧ .

٣ ـ دعائم الاسلام ج ٢ ص ٢٧ ح ٥٣ .

(١) في المصدر زيادة : عن أبيه ، عن آبائه .

(٢) في المصدر زيادة : منّا .

٢٠١
 &

يعني ليس مثلنا ، وقال قوم : ليس من أخلاقنا ، ولا فعلنا ، لأن ذلك ليس من أخلاق النبيين ولا الصالحين ، وقال آخرون : لم يتبعنا على أفعالنا ، واحتجوا بقول ابراهيم ( عليه السلام ) : ( فَمَن تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي ) (٣) وأي وجه من هذه الوجوه كان مراده ، فالغش بها منهي عنه .

[ ١٥١٠٤ ] ٤ ـ وعن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، أنه سئل عن خلط الطعام وبعضه أجود من بعض ، فقال ( عليه السلام ) : « هو غش » وكرهه ، فهذا والله أعلم إذا كان الجيد منه هو الذي يظهره ، فأما إن كان يخفى ويكون الغالب عليه الظاهر فيه الدون ، فليس بغش ولا منهي عنه .

[ ١٥١٠٥ ] ٥ ـ السيد الراوندي في نوادره : بإسناده عن موسى بن جعفر ، عن آبائه ( عليهم السلام ) ، قال : « ملعون من غش (١) مسلماً ، أو غرّه ، أو ماكره » .

٧٠ ـ ( باب تحريم تشبه الرجال بالنساء ، والنساء بالرجال )

[ ١٥١٠٦ ] ١ ـ الجعفريات : أخبرنا عبد الله ، أخبرنا محمد بن الأشعث ، حدثنا محمد بن بريد المقرىء ، حدثنا أيوب بن النجار ، حدثنا الطيب بن محمد ، عن عطاء ، عن أبي هريرة ، قال : لعن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) المخنثين [ من ] (١) الرجال المتشبهين بالنساء ، والمترجلات من النساء المتشبهات بالرجال . الخبر .

_________________________

(٣) إبراهيم ١٤ الآية ٣٦ .

٤ ـ دعائم الإِسلام ج ٢ ص ٢٨ ح ٥٤ .

٥ ـ نوادر الراوندي ص ١٧ .

(١) في المصدر : أسّر .

الباب ٧٠

١ ـ الجعفريات ص ١٤٧ .

(١) أثبتناه لاستدامة المعنى .

٢٠٢
 &

[ ١٥١٠٧ ] ٢ ـ الشيخ الطبرسي في مجمع البيان : عن أبي أُمامة ، عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، قال : « أربع لعنهم الله من فوق عرشه ، وأمنت عليه ملائكته : الذي يحصر نفسه فلا يتزوج ولا يتسرى لئلا يولد له ، والرجل يتشبه بالنساء وقد خلقه الله ذكراً ، والمرأة تتشبه بالرجال وقد خلقها الله أُنثى » .

[ ١٥١٠٨ ] ٣ ـ كتاب أبي سعيد العصفري عباد : عن العرزمي ، عن ثوير بن يزيد ، عن خالد بن سعدان ، عن ( جبير بن نقير الحضرمي ) (١) ، قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « لعن الله وأمنت (٢) الملائكة ، على رجل تأنث ، وامرأة تذكرت » الخبر .

٧١ ـ ( باب استحباب الإِهداء إلى المسلم ولو نبقا (*) ، وقبول هديته )

[ ١٥١٠٩ ] ١ ـ الجعفريات : أخبرنا عبد الله ، أخبرنا محمد ، حدثني موسى قال : حدثنا أبي ، عن أبيه ، عن جده جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي ( عليهم السلام ) ، قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : يا أهل القرابة تزاوروا ولا تجاوروا ، وتهادوا فإن الهدية تسل السخيمة (١) ، والزيارة تثبت المودة » .

_________________________

٢ ـ مجمع البيان ج ٤ ص ١٤٠ .

٣ ـ كتاب أبي سعيد العصفري ص ١٨ .

(١) في الطبقة الحجرية : « جوير بن نعير الحضرمي » وما أثبتناه هو الصواب ( راجع المعجم ج ٧ ص ٢٥ وج ٤ ص ٣٦ ) .

(٢) في المصدر : لعنت .

الباب ٧١

(*) النبق : ثمر السدر ( لسان العرب ( نبق ) ج ١ ص ٣٥٠ ) .

١ ـ الجعفريات ص ١٥٣ .

(١) السخيمة : الحقد والضغينة ( لسان العرب ( سخم ) ج ١٢ ص ٢٨٢ ) ، وفي المصدر : السجية .

٢٠٣
 &

[ ١٥١١٠ ] ٢ ـ وبهذا الاسناد : قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : تصافحوا فإن المصافحة تزيد في المودة ، والهدية تذهب بالغل (١) » .

[ ١٥١١١ ] ٣ ـ وبهذا الإِسناد : قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : الهدية على ثلاثة وجوه : هدية مكافأة ، وهدية مصانعة (١) ، وهدية لله تعالى » .

[ ١٥١١٢ ] ٤ ـ وبهذا الإِسناد : قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : من أتاه الله برزق لم يتخطا إليه رجله ، ولا مدّ إليه يده ، ولم يتكلم به لسانه ، ولم يشد إليه ثيابه ، ولم يتعرض له ، كان ممن ذكره الله تعالى في السماء ، وقرأ ( وَمَن يَتَّقِ اللَّـهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ ) (١) » .

[ ١٥١١٣ ] ٥ ـ وبهذا الإِسناد : قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : من تكرمة الرجل لأخيه المسلم أن يقبل تحفته ، أو يتحفه بما عنده ، ولا يتكلف له شيئاً » .

دعائم الإِسلام : عنه ( صلى الله عليه وآله ) ، مثله ومثل ما قبله (١) .

[ ١٥١١٤ ] ٦ ـ وعن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قال : « لو دعيت إلى ذراع شاة لأجبت ، ولو أُهدي إلي كراع لقبلت » .

_________________________

٢ ـ الجعفريات ص ١٥٣ .

(١) الغل : الغش والعداوة والضغن والحقد والحسد ( لسان العرب ( غلل ) ج ١١ ص ٤٩٩ ) .

٣ ـ الجعفريات ص ١٥٣ .

(١) في الطبعة الحجرية : « مصابغة » وما أثبتناه من المصدر .

٤ ـ الجعفريات ص ١٥٣ .

(١) الطلاق ٦٥ : ٢ ، ٣ .

٥ ـ الجعفريات ص ١٩٣ .

(١) دعائم الإِسلام ج ٢ ص ٣٢٦ ح ١٢٢٨ .

٦ ـ دعائم الإِسلام ج ٢ ص ٣٢٥ ح ١٢٢٧ .

٢٠٤
 &

[ ١٥١١٥ ] ٧ ـ وعنه ( عليه السلام ) ، أنه قال : « إذا أكرم أحدكم أخاه بالكرامة فليقبلها ، فإن كان ذا حاجة صرفها في حاجته ، فإن لم يكن محتاجاً وضعها في موضع حاجته ـ يعني (١) يؤجر فيها صاحبها ـ ومن كان عنده جزاء فليجز ومن لم يكن عند جزاء فثناء حسن (٢) » .

[ ١٥١١٦ ] ٨ ـ وعنه ( عليه السلام ) ، أنه أُهدي إليه فالوذج ، فقال : « ما هذا ؟ » قالوا : يوم نيروز ، قال : « فنورزوا إن قدرتم كل يوم » يعني ( عليه السلام ) : تهادوا وتواصلوا في الله .

[ ١٥١١٧ ] ٩ ـ وعن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال : « تصافحوا وتهادوا ، فإن المصافحة تزيد في المودة ، والهدية تذهب الغل » .

[ ١٥١١٨ ] ١٠ ـ وعنه ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال : « يا أهل القرابة تزاوروا ولا تتجاوروا (١) ، وتهادوا ، فإن الزيارة تزيد في المودة ، والتجاور (٢) يحدث القطيعة ، والهدية تسل (٣) الشحناء » .

[ ١٥١١٩ ] ١١ ـ أبو القاسم الكوفي في كتاب الأخلاق : عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال : « تهادوا تحاببوا » وقال ( صلى الله عليه وآله ) : « لو أُهدي إلي كراع لقبلت ، ولو دعيت إلى كراع لأكلت » وقال : « الهدية تذهب الشحناء من القلوب » وقال : « نِعمَ الشيء الهدية أمام الحاجة » .

_________________________

٧ ـ دعائم الإِسلام ج ٢ ص ٣٢٦ ح ١٢٣٠ .

(١) في المصدر : حتى .

(٢) في المصدر زيادة : ودعاء .

٨ ـ دعائم الإِسلام ج ٢ ص ٣٢٦ ح ١٢٣١ .

٩ ـ دعائم الإِسلام ج ٢ ص ٣٢٦ ح ١٢٣٢ .

١٠ ـ دعائم الإِسلام ج ٢ ص ٣٢٦ ح ١٢٣٣ .

(١) في المصدر : تتحاوروا .

(٢) وفيه : والتحاور .

(٣) وفيه : تزيل .

١١ ـ الأخلاق : مخطوط .

٢٠٥
 &

[ ١٥١٢٠ ] ١٢ ـ الصدوق في العيون : عن محمد بن أحمد بن الحسين ، عن علي بن محمد بن عنبسة ، عن نعيم بن صالح ، عن الرضا : [ عن أبيه ] (١) عن آبائه ( عليهم السلام ) [ عن علي ( عليه السلام ) ] (٢) قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : نعم الشيء الهدية ، مفتاح (٣) الحوائج » .

[ ١٥١٢١ ] ١٣ ـ السيد أبو حامد ابن أخ السيد ابن زهرة في أربعينه : عن الشيخ أبي الحسن أحمد بن وهب بن سليمان الواعظ ، عن الفقيه أبي الفتح قال : أخبرنا علي بن محمد الأنباري ، قال : أخبرنا أبو عمرو ، قال : أخبرنا اسماعيل ، قال : حدثنا محمد ، قال : حدثنا بكر ، قال : حدثنا عائذ (١) بن شريح ، قال : سمعت أنس بن مالك يقول : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « يا معشر الملأ تهادوا فإن الهدية تذهب بالسخيمة ، ولو دعيت إلى كراع ـ أو ذراع ، شك عائذ ـ لأجبت ، ولو أُهدي إليّ ذراع ـ أو كراع شك ، عائذ ـ لقبلت » .

[ ١٥١٢٢ ] ١٤ ـ وعن الشيخ ثقة الدين محمد بن أبي نصر ، عن الشيخ أبي الفتح أحمد بن المبارك بن الحسين ، عن أبي اسحاق ابراهيم بن عمر بن أحمد البرمكي ، عن أبي محمد عبد الله بن ابراهيم بن أيوب البزاز قال : أخبرنا أبو مسلم بن عبد الله بن مسلم الكحي البصري ، قال : حدثنا الأنصاري ، قال : حدثني اسماعيل المكي ، عن الحسن ، أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، قال : « لا يردّ الرجل هدية (١) ، فإن أخذ (٢) فليكافئه ، والذي

_________________________

١٢ ـ عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) ج ٢ ص ٧٤ .

(١ ، ٢) أثبتناه من المصدر .

(٣) وفيه : وهي مفتاح .

١٣ ـ الأربعين لابن زهرة ص ٦٧ ح ٢٢ .

(١) في الطبعة الحجرية : « عاند » وفي المصدر : « عابد » وفي الموضعين الآخرين : « عاند » ، والظاهر ان ما أثبتناه هو الصواب « راجع لسان الميزان ج ٣ ص ٢٢٦ » .

١٤ ـ أربعين ابن زهرة ص ٦٧ ح ٢٢ .

(١) في المصدر زيادة : أخيه .

(٢) في المصدر : وجد .

٢٠٦
 &

نفسي بيده ، لو دعيت إلى ذراع لأجبت ، ولو أُهدي إلي كراع لقبلت » .

[ ١٥١٢٣ ] ١٥ ـ الآمدي في الغرر : عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، أنه قال : « الهدية تجلب المحبة » .

وقال ( عليه السلام ) (١) : « ثلاثة تدل على عقول أربابها : الرسول ، والكتاب ، والهدية » .

[ ١٥١٢٤ ] ١٦ ـ وقال ( عليه السلام ) : « ما استعطف السلطان ، ولا استسل سخيمة الغضبان ، ولا استميل المهجور ؛ ولا استنجحت صعاب الأمور ، ولا استدفعت الشرور ، بمثل الهدية » .

[ ١٥١٢٥ ] ١٧ ـ الصدوق في كمال الدين : عن أبيه ، عن محمد بن يحيى العطار واحمد بن ادريس جميعاً ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن محمد بن علي بن مهزيار ، عن أبيه ، عمن ذكره ، عن موسى بن جعفر ( عليهما السلام ) ـ في حديث طويل في إسلام سلمان ، وساق القصة إلى أن ذكر دخول رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وأمير المؤمنين ( عليه السلام ) وجماعة ، في حائط مولاته اليهودية ـ قال : « قال سلمان : فدخلت على مولاتي ، وقلت لها : هيئي لي طبقاً من رطب ، فقالت : لك ستة أطباق ، قال : فجئت وحملت طبقاً من رطب ، فقلت في نفسي : إن كان فيهم نبي فإنه لا يأكل الصدقة ويأكل الهدية ـ إلى أن ذكر أنه وضعه بين يديه ( صلى الله عليه وآله ) ، وقال إنه صدقة فلم يأكل ، قال : وحملت طبقاً آخر من رطب ، فوضعته بين يديه وقلت : هذه هدية ، فمد ( صلى الله عليه وآله ) يده وقال : بسم الله كلوا » الخبر .

[ ١٥١٢٦ ] ١٨ ـ عوالي اللآلي : عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، قال : « الهدية

_________________________

١٥ ـ غرر الحكم ج ١ ص ١٥ ح ٣٦٨ .

(١) نفس المصدر ج ١ ص ٣٦٥ ح ٢٤ .

١٦ ـ المصدر السابق ج ٢ ص ٧٥٥ ح ٢٥٢ .

١٧ ـ كمال الدين ج ١ ص ١٦٤ .

١٨ ـ عوالي اللآلي ج ١ ص ٢٩٥ ح ١٩١ و ١٩٢ .

٢٠٧
 &

رزق الله ، فمن أُهدي إليه شيء فليقبله » .

٧٢ ـ ( باب استحباب تعجيل رد ظروف الهدايا ، وكراهة رد هدية الطيب والحلواء )

[ ١٥١٢٧ ] ١ ـ أبو علي في أماليه : عن أبيه الشيخ الطوسي ، عن الحسين بن عبيد الله الغضائري ، عن أبي محمد هارون بن موسى التلعكبري ، عن محمد بن همام ، عن علي بن الحسين الهمداني ، عن محمد بن خالد البرقي ، عن أبي قتادة القمي ، قال : قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : « أتتهادون ؟ » قال : نعم ، يا بن رسول الله ، قال : « فاستديموا الهدايا برد الظروف إلى أهلها » .

٧٣ ـ ( باب كراهة قبول هدية الكافر والمنافق وعدم تحريمها ، وجواز أخذ ما يهديه المجوس إلى بيوت النيران )

[ ١٥١٢٨ ] ١ ـ الجعفريات : أخبرنا عبد الله ، أخبرنا محمد ، حدثني موسى قال : حدثنا أبي ، عن أبيه ، عن جده جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي ( عليهم السلام ) : « أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، نهى عن زبد المشركين » يريد : هدايا أهل الحرب .

[ ١٥١٢٩ ] ٢ ـ السيد ولي الله الرضوي في مجمع البحرين في فضائل السبطين (١) : روي في بعض الأخبار : أن نصرانياً أتى رسولاً من ملك الروم ، إلى يزيد لعنه الله ـ إلى أن قال ـ قال : يا يزيد ، إعلم أني دخلت المدينة تاجراً أيام حياة النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، وقد أردت أن آتيه بهدية ، فسألت من

_________________________

الباب ٧٢

١ ـ أمالي الطوسي ج ١ ص ٣١٠ .

الباب ٧٣

١ ـ الجعفريات ص ٨٢ .

٢ ـ مجمع البحرين :

(١) جاء في هامش الطبعة الحجرية ما نصه : « هذا الكتاب داخل في فهرست البحار وقد ينقل عنه وهو من العلماء الأبرار مذكور في الرياض والأمل » ( منه قده ) .

٢٠٨
 &

أصحابه : أي شيء أحب إليه من الهدايا ؟ فقالوا : الطيب أحب إليه ، فحملت من المسك قارتين ، وقدراً من العنبر الأشهب ، وأتيته إليه ، وهو يومئذٍ في بيت أُم سلمة ، فلما شاهدت جماله ازداد لعيني مشاهدة لقائه نوراً وزادني سروراً ، وقد تعلق قلبي بمحبته ، فسلمت عليه ووضعت الأعطار بين يديه ، فقال لي : « ما هذه ؟ » فقلت : هدية محقرة ، أتيت بها إلى حضرتك ، فقال : « ما اسمك ؟ » قلت : عبد الشمس ، قال : « أنا أُسميك عبد الوهاب ، فإن قبلت مني الإِسلام قبلت منك الهدية » ، الخبر .

ورواه الشيخ الطريحي في المنتخب : مثله (٢) .

[ ١٥١٣٠ ] ٣ ـ ابن شهر آشوب في المناقب : في بغاله ( صلى الله عليه وآله ) : أهدى إليه المقوقس دلدل ـ وكانت شهباء ـ فدفعها إلى علي ( عليه السلام ) ، ثم كانت للحسن ، ثم للحسين ( عليهما السلام ) ، ثم كبرت وعميت ، وهي أول بغلة ركبت في الإِسلام ، ( وفي أفراسه اللزاز وقد أهداه المقوقس ) (١) .

٧٤ ـ ( باب أن من أُهدي إليه طعام أو فاكهة وعنده قوم ، استحب له مشاركتهم في ذلك وإطعامهم )

[ ١٥١٣١ ] ١ ـ الجعفريات : أخبرنا عبد الله ، أخبرنا محمد ، حدثني موسى ، قال : حدثنا أبي ، عن أبيه ، عن جده جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) : « أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، أُهديت له هدية وعنده جلساؤه ، فقال : أنتم شركائي فيها » .

_________________________

(٢) منتخب الطريحي ص ٦٤ .

٣ ـ المناقب ج ١ ص ١٦٩ .

(١) ليس في المصدر .

الباب ٧٤

١ ـ الجعفريات ص ١٥٣ .

٢٠٩
 &

٧٥ ـ ( باب تحريم عمل الصور المجسمة ، والتماثيل ذوات الأرواح خاصة ، واللعب بها )

[ ١٥١٣٢ ] ١ ـ الصدوق في الخصال : عن أبيه ، عن سعد بن عبد الله ، عن محمد بن عيسى بن عبيد ، عن القاسم بن يحيى ، عن جده الحسن بن راشد ، عن أبي بصير ، ومحمد بن مسلم ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، عن أبيه ، عن آبائه ( عليهم السلام ) ، قال : « قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : إياكم وعمل الصور ، فإنكم تسألون عنها يوم القيامة » الخبر .

[ ١٥١٣٣ ] ٢ ـ كتاب جعفر بن محمد بن شريح الحضرمي : عن عبد الله بن طلحة ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، أنه قال : « من أكل السحت سبعة ـ إلى أن قال ـ والذين يصورون التماثيل » الخبر .

[ ١٥١٣٤ ] ٣ ـ القطب الراوندي في لب اللباب : روي : أنه يخرج عنق من النار فيقول : أين من كذب على الله ؟ وأين من ضاد الله ؟ وأين من استخف بالله ؟ فيقولون : ومن هذه الأصناف الثلاثة ؟ فيقول : من سحر فقد كذب على الله ، ومن صور التماثيل فقد ضاد الله ، ومن تراءى في عمله فقد استخف بالله .

[ ١٥١٣٥ ] ٤ ـ الشهيد الثاني في منية المريد : عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال : « أشد الناس عذاباً يوم القيامة ، رجل قتل نبياً ، أو قتله نبي ، ورجل يضل الناس بغير علم ، أو مصور يصور التماثيل » .

_________________________

الباب ٧٥

١ ـ الخصال ص ٦٣٥ .

٢ ـ كتاب جعفر بن محمد بن شريح ص ٧٦ .

٣ ـ لب اللباب : مخطوط .

٤ ـ منية المريد ص ١٣٧ .

٢١٠
 &

[ ١٥١٣٦ ] ٥ ـ عوالي اللآلي : عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، قال : « ( إن أهل هذه الصور ) (١) يعذبون يوم القيامة ، يقال : أحيوا ما خلقتم » .

[ ١٥١٣٧ ] ٦ ـ وعن خالد الحذاء ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ، عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال في حديث : « ومن صور صورة ، عذب حتى ينفخ فيها الروح ، وليس بنافخ » .

٧٦ ـ ( باب جواز بيع المملوك المولود من الزنى وشرائه واسترقاقه على كراهية ، وعدم جواز بيع اللقيط في دار الإِسلام )

[ ١٥١٣٨ ] ١ ـ كتاب مثنى بن الوليد الحناط : عن أبي بصير قال : سألت أبا عبد الله ( عليه السلام ) ، عن ثمن ولد الزنى ، قال : « تزوج منه ولا تحج » .

[ ١٥١٣٩ ] ٢ ـ دعائم الإِسلام : عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، أنه قال : « ولد الزاني لا خير فيه ، ولا ينبغي للرجل أن يطلب الولد من جارية تكون ولد الزنى ، ولا ينجس الرجل نفسه بنكاح ولد الزنى ، وإن كان ولد الزنى من أمة مملوكة ، فحلال لمولاها ملكه وبيعه وخدمته ، ويحج بثمنه إن شاء » .

٧٧ ـ ( باب كراهة أكل ما تحمله النملة )

[ ١٥١٤٠ ] ١ ـ نهج البلاغة : قال ( عليه السلام ) : « والله لو أُعطيت الأقاليم السبعة بما تحت أفلاكها ، على أن أعصي الله في نملة أسلبها جلب (١) شعيرة ،

_________________________

٥ ـ عوالي اللآلي ج ١ ص ١٤٨ ح ٩١ .

(١) في المصدر : المصورون .

٦ ـ عوالي اللآلي ج ١ ص ١٢٢ ح ٥١ .

الباب ٧٦

١ ـ كتاب مثنى بن الوليد الحناط ص ١٠٤ .

٢ ـ دعائم الإِسلام ج ٢ ص ٤٩٨ ح ١٧٧٦ .

الباب ٧٧

١ ـ نهج البلاغة ج ٢ ص ٢٤٥ رقم ٢١٩ .

(١) جلب شعيره : قشر شعيرة ( لسان العرب ج ١ ص ٢٧١ ) .

٢١١
 &

ما فعلته » .

٧٨ ـ ( باب تحريم الغناء ، حتى في القرآن ، وتعليمه وأُجرته ، والغيبة ، والنميمة )

[ ١٥١٤١ ] ١ ـ دعائم الإِسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه قال : « [ مجلس ] (١) الغناء مجلس لا ينظر الله إلى أهله (٢) ، والغناء يورث النفاق ، ويعقب الفقر » .

[ ١٥١٤٢ ] ٢ ـ وعنه ( عليه السلام ) : « أنه سئل عن قول الله عز وجل : ( وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّـهِ ) (١) الآية ، قال : « قال أبو جعفر ( عليه السلام ) : هو الغناء ، وقد تواعد الله عليه بالنار » .

[ ١٥١٤٣ ] ٣ ـ وعن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه سئل عن الغناء ، فقال للسائل : « ويحك إذا فرق بين الحق والباطل ، أين ترى الغناء يكون ؟ » قال : مع الباطل والله ، جعلت فداك ، قال : « ففي هذا ما يكفيك » .

[ ١٥١٤٤ ] ٤ ـ وعنه ( عليه السلام ) ، أنه سأل رجلاً ممن يتصل به ، عن حاله ، فقال : جعلت فداك ، مرّ بي فلان أمس فأخذ بيدي وأدخلني منزله ، وعنده جارية تضرب وتغني ، فكنت عنده حتى أمسينا ، فقال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : « ويحك ، أما خفت أمر الله أن يأتيك وأنت على تلك الحال ، إنه مجلس لا ينظر الله إلى أهله ، الغناء أخبث ما خلق الله ، الغناء

_________________________

الباب ٧٨

١ ـ دعائم الإِسلام ج ٢ ص ٢٠٧ ح ٧٥٦ .

(١) أثبتناه من المصدر .

(٢) في المصدر زيادة : والغناء أخبث ما خلق الله تعالى .

٢ ـ دعائم الإِسلام ج ٢ ص ٢٠٧ ح ٧٥٧ .

(١) لقمان ٣١ : ٦ .

٣ ـ دعائم الإِسلام ج ٢ ص ٢٠٧ ح ٧٥٨ .

٤ ـ دعائم الإِسلام ج ٢ ص ٢٠٧ ح ٧٥٩ .

٢١٢
 &

شر ما خلق الله ، الغناء يورث النفاق ، الغناء يورث الفقر » .

[ ١٥١٤٥ ] ٥ ـ وعن أبي جعفر محمد بن علي ( عليهما السلام ) ، أنه قال : « الغناء ينبت النفاق في القلب ، كما ينبت النخل الطلع » .

[ ١٥١٤٦ ] ٦ ـ وعن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه قال : « بيت الغناء بيت لا تؤمن فيه الفجيعة ، ولا تجاب فيه الدعوة ، ولا تدخله الملائكة » .

[ ١٥١٤٧ ] ٧ ـ وعنه ( عليه السلام ) ، أنه سئل عن قول الله عز وجل : ( وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا ) (١) قال : « من ذلك الغناء والشطرنج » .

[ ١٥١٤٨ ] ٨ ـ وعنه ( عليه السلام ) ، أنه قال لرجل من أصحابه : « أين كنت أمس ؟ » قال : الرجل : فظننت أنه قد عرف الموضع ، فقلت : جعلت فداك ، مررت بفلان فتعلق بي وأدخلني داره ، وأخرج إليّ جارية له فغنت ، قال : « أفأمنت الله على أهلك ومالك !؟ إن ذلك مجلس لا ينظر الله إلى أهله » .

[ ١٥١٤٩ ] ٩ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « إعلم أن الغناء مما وعد الله عليه النار في قوله : ( وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّـهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُولَـٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ ) (١) » .

[ ١٥١٥٠ ] ١٠ ـ القطب الراوندي في لب اللباب : عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال : « خمسة لا ينظر الله إليهم يوم القيمة ـ إلى أن قال ـ والمغني » .

_________________________

٥ ـ دعائم الإِسلام ج ٢ ص ٢٠٨ ح ٧٦١ .

٦ ـ دعائم الإِسلام ج ٢ ص ٢٠٨ ح ٧٦٢ .

٧ ـ دعائم الإِسلام ج ٢ ص ٢٠٨ ح ٧٦٣ .

(١) الفرقان ٢٥ : ٧٢ .

٨ ـ دعائم الإِسلام ج ٢ ص ٢٠٨ ح ٧٦٤ .

٩ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ٣٨ .

(١) لقمان ٣١ : ٦ .

١٠ ـ لب اللباب : مخطوط .

٢١٣
 &

[ ١٥١٥١ ] ١١ ـ وفي الخبر : « إن الله يقول يوم القيامة : ملائكتي من حفظ سمعه ولسانه عن الغناء ، فاسمعوه حمدي والثناء عَلَيّ » .

[ ١٥١٥٢ ] ١٢ ـ الجعفريات : بإسناده عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده ، علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) ، قال : « طرق طائفة من بني اسرائيل ليلاً عذاب ، فأصبحوا وقد فقدوا أربعة أصناف : الطبالين ، والمغنين » الخبر .

[ ١٥١٥٣ ] ١٣ ـ زيد النرسي في أصله : عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) : « ( وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ ) (١) الغناء ، وإن المؤمن عن جميع ذلك لفي شغل » الخبر .

[ ١٥١٥٤ ] ١٤ ـ جامع الأخبار : قال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : « الغناء رقية الزنى » .

[ ١٥١٥٥ ] ١٥ ـ وروى أبو أُمامة ، عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال : « ما رفع أحد صوته بغناء ، إلّا بعث الله شيطانين على منكبيه ، يضربان بأعقابهما على صدره حتى يمسك » .

[ ١٥١٥٦ ] ١٦ ـ الصدوق في المقنع : وإياك والغناء ، فإن الله توعد عليه النار ، والصادق ( عليه السلام ) يقول : « شر الأصوات الغناء » وقال الله تعالى : ( وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ ) (١) وهو الغناء ، وقال : ( وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي

_________________________

١١ ـ لب اللباب : مخطوط .

١٢ ـ الجعفريات ص ١٦٩ .

١٣ ـ أصل زيد النرسي ص ٥١ .

(١) الحج ٢٢ : ٣٠ .

١٤ ـ جامع الأخبار ص ١٨٠ .

١٥ ـ جامع الأخبار ص ١٨٠ .

١٦ ـ المقنع ص ١٥٤ .

(١) الحج ٢٢ : ٣٠ .

٢١٤
 &

لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّـهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُولَـٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ ) (٢) ولهو الحديث في التفسير هو الغناء .

[ ١٥١٥٧ ] ١٧ ـ عوالي اللآلي : عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال : « الغناء ينبت النفاق في القلب ، كما ينبت الماء البقل » .

[ ١٥١٥٨ ] ١٨ ـ وروى ابن عباس ، وابن مسعود ، في تفسيره قوله تعالى : ( وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ ) (١) وقوله تعالى : ( وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ ) (٢) إنه الغناء .

[ ١٥١٥٩ ] ١٩ ـ وعنه أنه ( صلى الله عليه وآله ) ، نهى عن الغناء ، وعن شراء المغنيات ، وقال : « إن أُجورهن من السحت » ولم يجوز الغناء إلّا في النياحة إذا لم تقل باطلاً ، وفي حداء الزمل (١) ، وفي الأعراس إذا لم يسمعها الرجال الأجانب ، ولم تغن بباطل .

٧٩ ـ ( باب تحريم استعمال الملاهي بجميع أصنافها ، وبيعها وشرائها )

[ ١٥١٦٠ ] ١ ـ الجعفريات : بإسناده عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده ، علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) ،

_________________________

(٢) لقمان ٣١ : ٦ .

١٧ ـ عوالي اللآلي ج ١ ص ٢٤٤ ح ١٦٩ .

١٨ ـ عوالي اللآلي ج ١ ص ٢٤٤ ح ١٧٣ .

(١) الحج ٢٢ : ٣٠ .

(٢) لقمان ٣١ : ٦ .

١٩ ـ عوالي اللآلي ج ١ ص ٢٦١ ح ٤٢ .

(١) الزاملة : البعير الذي يُحمل عليه الطعام والمتاع . والجمع : زَمْل ( لسان العرب ج ١١ ص ٣١٠ ) .

الباب ٧٩

١ ـ الجعفريات ص ١٥٨ .

٢١٥
 &

قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : أنهي أُمتي عن الزمر والمزمار ، والكوبات (١) ، والكيوبات (٢) » .

[ ١٥١٦١ ] ٢ ـ وبهذا الإِسناد : قال علي ( عليه السلام ) : « تقوم الساعة على قوم يشهدون من غير أن يستشهدوا ، وعلى الذين يعملون عمل قوم لوط ، وعلى قوم يضربون بالدفوف والمعازف » .

[ ١٥١٦٢ ] ٣ ـ وبهذا الإِسناد : عن علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، أنه رفع إليه رجل كسر (١) بربطا فأبطله .

[ ١٥١٦٣ ] ٤ ـ زيد النرسي في أصله : عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، أنه قال في حديث فيمن طلب الصيد لاهياً : « وأن المؤمن لفي شغل عن ذلك ، شغله طلب الآخرة عن الملاهي ـ إلى أن قال ـ وإن المؤمن عن جميع ذلك لفي شغل ، ماله وللملاهي ، فإن الملاهي تورث قساوة القلب ، وتورث النفاق ، وأما ضربك بالصوالج (١) ، فإن الشيطان معك يركض ، والملائكة تنفر عنك ، وإن أصابك شيء لم تؤجر ، ومن عثر به دابته فمات دخل النار » .

[ ١٥١٦٤ ] ٥ ـ دعائم الإِسلام : روينا عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه

_________________________

(١) الكوبات : من آلات اللهو قيل : النرد ، وقيل : الطبل ( لسان العرب ج ١ ص ٧٢٩ ) .

(٢) الظاهر أنّها « الكبرات » : وهي جمع كبر : وهو الطبل ( لسان العرب ج ٥ ص ١٣٠ ) .

٢ ـ الجعفريات ص ١٤٦ .

٣ ـ الجعفريات ص ١٥٨ .

(١) في المصدر : « أكسر » .

٤ ـ أصل زيد النرسي ص ٥١ .

(١) الصولجان : عصا يعوج طرفها تضرب بها الكرة واللاعب على ظهر دابة فرس أو غيرها ( لسان العرب ج ٢ ص ٣١٠ ) .

٥ ـ دعائم الإِسلام ج ٢ ص ٢٠٦ ح ٧٥٣ .

٢١٦
 &

سئل عن اللهو في غير النكاح فأنكره ، وتلا قول الله عز وجل : ( وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لَاعِبِينَ لَوْ أَرَدْنَا أَن نَّتَّخِذَ لَهْوًا لَّاتَّخَذْنَاهُ مِن لَّدُنَّا ـ إلى قوله ـ تَصِفُونَ ) (١) .

[ ١٥١٦٥ ] ٦ ـ وعن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال : « أنهى أُمتي عن الزفن (١) والمزمار ، وعن الكوبت والكبارات (٢) » .

[ ١٥١٦٦ ] ٧ ـ وعن علي ( عليه السلام ) ، أنه رفع إليه رجل كسر بربطاً ، فأبطله ولم يوجب على الرجل شيئاً .

[ ١٥١٦٧ ] ٨ ـ وعن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه قال : « من ضرب في بيته بربطاً أربعين صباحاً ، سلط الله عليه شيطاناً لا يبقي عضواً منه (١) إلّا قعد عليه ، فإذا كان ذلك نزع منه الحياء ، فلم يبال بما قال ولا ما قيل له » .

[ ١٥١٦٨ ] ٩ ـ وعنه ( عليه السلام ) ، أنه قال : « مر بي أبي وأنا غلام صغير ، وقد وقفت على زمارين وطبالين أستمع ، فأخذ بيدي فقال : مر ، لعلك ممن شمت بآدم ، فقلت : وكيف ذلك يا أبه ؟ قال : هذا الذي ترى (١) كله من اللهو (٢) والغناء ، إنما صنعه إبليس شماتة بآدم

_________________________

(١) الأنبياء ٢١ : ١٦ ـ ١٨ .

٦ ـ دعائم الاسلام ج ٢ ص ٢٠٧ ح ٧٥٤ .

(١) في الطبعة الحجرية : « الزفر » وما أثبتناه من المصدر ، الزَّفْن : الرقص ( لسان العرب ج ١٣ ص ١٩٧ ) .

(٢) في المصدر : « الكنارات » .

٧ ـ دعائم الإِسلام ج ٢ ص ٢٠٧ ح ٧٥٥ .

٨ ـ دعائم الإِسلام ج ٢ ص ٢٠٨ ح ٧٦٠ .

(١) في المصدر : « من اعضائه » .

٩ ـ دعائم الاسلام ج ٢ ص ٢٠٩ ح ٧٦٥ .

(١) في المصدر : تراه .

(٢) في المصدر زيادة : واللعب .

٢١٧
 &

( عليه السلام ) حين أُخرج من الجنة » .

[ ١٥١٦٩ ] ١٠ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « ونروي : أنه من لقي في بيته طنبوراً أو عودا أو شيئاً من الملاهي من المعزفة والشطرنج وأشباهه أربعين يوماً ، فقد باء بغضب من الله ، فإن مات في أربعين مات فاجراً فاسقاً ، مأواه النار وبئس المصير » .

[ ١٥١٧٠ ] ١١ ـ القطب الراوندي في لب اللباب : عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال : « إن الله حرم الدف والكوبة والمزامير وما يلعب به » .

[ ١٥١٧١ ] ١٢ ـ وعنه ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال : « نهينا عن صوتين أحمقين فاجرين : صوت عند المصيبة مع خمش الوجوه وشق الجيوب ، وصوت عند النعمة باللهو واللعب بالمزامير ، وإنهما مزامير الشيطان » .

ورواه في عوالي اللآلي (١) : عنه ، مثله باختلاف يسير .

[ ١٥١٧٢ ] ١٣ ـ وعنه ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال : « اللعب بالكعاب ، والصفير بالحمام ، وأكل الربا سواء » .

[ ١٥١٧٣ ] ١٤ ـ عوالي اللآلي : عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه نهى عن الضرب بالدف والرقص وعن اللعب كله ، وعن حضوره ، وعن الاستماع إليه ، ولم يجز ضرب الدف إلّا في الاملاك والدخول ، بشرط أن يكون في البكر ، ولا يدخل الرجال عليهن .

[ ١٥١٧٤ ] ١٥ ـ وعنه ( صلى الله عليه وآله ) ، قال : « لا تدخل الملائكة بيتاً فيه خمر أو دف أو طنبور أو نرد ، ولا يستجاب دعاؤهم ، وترتفع عنهم البركة » .

_________________________

١٠ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ٣٨ .

١١ ـ لب اللباب : مخطوط .

١٢ ، ١٣ ـ لب اللباب : مخطوط .

(١) عوالي اللآلي .

١٤ ـ عوالي اللآلي ج ١ ص ٢٦٠ ح ٤١ .

١٥ ـ عوالي اللآلي ج ١ ص ٢٦١ ح ٤٤ .

٢١٨
 &

[ ١٥١٧٥ ] ١٦ ـ الشيخ أبو الفتوح في تفسيره : عن أبي أُمامة ، عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال : « إن الله تعالى بعثني هدى ورحمة للعالمين ، وأمرني أن أمحو المزامير والمعازف والأوتار ، والأوثان ، وأُمور الجاهلية ـ إلى أن قال ـ إن الات المزامير ، شراؤها وبيعها وثمنها والتجارة بها حرام » الخبر .

[ ١٥١٧٦ ] ١٧ ـ جامع الأخبار : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « يحشر صاحب الطنبور يوم القيامة وهو أسود الوجه ، وبيده طنبور من نار ، وفوق رأسه سبعون ألف ملك ، بيد كل ملك مقمعة يضربون رأسه ووجهه ، ويحشر صاحب الغناء من قبره أعمى وأخرس وأبكم ، ويحشر الزاني مثل ذلك ، وصاحب المزمار مثل ذلك ، وصاحب الدف مثل ذلك » .

[ ١٥١٧٧ ] ١٨ ـ الشيخ الطوسي في مجالسه : عن أبي الحسن علي بن خالد المراغي ، عن الحسين بن محمد البزاز (١) ، عن أبي عبد الله جعفر بن عبد الله العلوي المحمدي (٢) ، عن يحيى بن هاشم الغساني ، عن ابي عاصم النبيل ، عن سفيان ، عن ابي اسحاق ، عن ( علقمة بن قيس ) (٣) ، عن نوف البكالي ، عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، أنه قال في حديث : « فان استطعت أن لا تكون عريفاً ولا شاعراً ولا صاحب كوبة ولا صاحب عرطبة فافعل ، فان داود ( عليه السلام ) ـ رسول رب العالمين ـ خرج ليلة من الليالي ، فنظر في نواحي السماء ، ثم قال : والله رب داود ، إن هذه الساعة لساعة ما يوافقها عبد مسلم يسأل الله فيها خير إلّا أعطاه إياه ، إلا أن يكون

_________________________

١٦ ـ تفسير أبي الفتوح الرازي ج ٤ ص ٢٦٩ .

١٧ ـ جامع الأخبار ص ١٨٠ .

١٨ ـ بل أمالي المفيد ص ١٣٢ ح ١ ، وعنه في البحار ج ٧٠ ص ٣١٦ ح ٢٢ .

(١) في الحجرية : « الزراري » وما أثبتناه من المصدر هو الصواب ( راجع تاريخ بغداد ج ٨ ص ١٩٧ ) .

(٢) في الحجرية : « المحمدية » وما أثبتناه من المصدر هو الصواب ( راجع معجم رجال الحديث ج ٤ ص ٧٦ ) .

(٣) في الحجرية : « أبي علقمة بن قيس » وما اثبتناه من المصدر هو الصواب ( راجع معجم رجال الحديث ج ١١ ص ١٨١ ) .

٢١٩
 &

عريفاً أو شاعراً ، أو صاحب كوبة أو صاحب عرطبة » .

[ ١٥١٧٨ ] ١٩ ـ السيد الفاضل المعاصر في الروضات : عن رسالة قبائح الخمر للسيد الجليل الأمير صدر الدين الدشتكي ، عن الرضا ( عليه السلام ) : « استماع الأوتار من الكبائر » .

[ ١٥١٧٩ ] ٢٠ ـ ونقل : أنه سمع أمير المؤمنين ( عليه السلام ) رجلاً يطرب بالطنبور ، فمنعه وكسر طنبوره ثم استتابه فتاب ، ثم قال : « اتعرف ما يقول الطنبور حين يضرب ؟ » قال : وصي رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) اعلم . فقال : « إنه يقول :

ستندم ستندم أيا صاحبي

ستدخل جهنم أيا ضاربي »

[ ١٥١٨٠ ] ٢١ ـ الآمدي في الغرر : عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، أنه قال : « المؤمن يعاف اللهو ويألف الجد » .

وقال ( عليه السلام ) (١) : « لم يعقل من وله باللعب ، واستهتر باللهو والطرب » .

٨٠ ـ ( باب تحريم سماع الغناء والملاهي )

[ ١٥١٨١ ] ١ ـ دعائم الإِسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه بلغه عن (١) قوم قدموا الكوفة (٢) فنزلوا في دار مغنٍ ، فقال لهم : « كيف فعلتم هذا ؟ » قالوا : ما وجدنا غيرها ! يا بن رسول الله ، وما علمنا إلّا بعد أن نزلنا ، فقال : « أما إذا كان ذلك فكونوا كراماً ، فإن الله عز وجل يقول :

_________________________

١٩ ـ الروضات :

٢٠ ـ الروضات :

٢١ ـ غرر الحكم ج ١ ص ٥٦ ح ١٥٣٩ .

(١) نفس المصدر ج ٢ ص ٦٠٢ ح ٢٧ .

الباب ٨٠

١ ـ دعائم الإِسلام ج ٢ ص ٢٠٩ ح ٧٦٦ .

(١) في المصدر : « قدوم » .

(٢) وفيه : من الكوفة .

٢٢٠