مستدرك الوسائل - ج ١٢

الشيخ حسين النوري الطبرسي [ المحدّث النوري ]

مستدرك الوسائل - ج ١٢

المؤلف:

الشيخ حسين النوري الطبرسي [ المحدّث النوري ]


المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
المطبعة: مهر
الطبعة: ١
الصفحات: ٤٤٧
  نسخة مقروءة على النسخة المطبوعة

أبو الأسود النّوشجاني ، قال : حدّثنا رويم بن يزيد المنقري ، قال : حدّثنا سوار بن مصعب الهمداني ، عن عمرو بن قيس ، عن سلمة بن كهيل ، عن شقيق بن سلمة ، عن ابن مسعود قال : جاء رجل إلى فاطمة ( عليها السلام ) فقال : يا ابنة رسول الله ، هل ترك رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) عندك شيئاً فطوّقينيه(١) ؟ فقالت : « يا جارية ، هات تلك الجريدة(٢) » فطلبتها فلم تجدها ، فقالت : « ويحك اطلبيها ( فانّها تعدل عندي حسناً وحسيناً )(٣) » فطلبتها فإذا هي قد قممتها في قمامتها ، فإذا فيها : قال محمّد النبي ( صلى الله عليه وآله ) : « ليس من المؤمنين من لم يأمن جاره بوائقه ، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذي جاره ، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو يسكت ، إنّ الله يحبّ الخيّر الحليم المتعفّف ، ويبغض الفاحش البذاء السّائل الملحف ، إنّ الحياء من الايمان والايمان في الجنّة ، وانّ الفحش من البذاء والبذاء في النّار » .

[١٣٥٧٢] ٥ ـ ثقة الاسلام ، عن عدّة من اصحابنا ، عن احمد بن محمّد بن خالد ، عن عثمان بن عيسى ، عن سماعة ، عن ابي بصير ، عن ابي عبد الله ( عليه السلام ) قال : « إنّ النبي ( صلى الله عليه وآله ) بينما هو ذات يوم عند عائشة ، إذ استأذن عليه رجل ، فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : بئس اخو العشيرة ، فقامت عائشة فدخلت البيت ، واذن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) للرّجل ، فلمّا دخل اقبل عليه رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بوجهه وبِشرِهِ إليه يحدّثه ، حتّى إذا فرغ وخرج من عنده ، قالت عائشة : يا رسول الله ، بينما أنت تذكر هذا الرّجل بما ذكرته به ، إذ اقبلت عليه بوجهك وبشرك ، فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) عند ذلك :

____________________________

(١) في المصدر : تطرفينيه .

(٢) وفيه : الحريرة .

(٣) في العبارة تأمّل ! ، وإن صحّت فتُحمل على سبيل المجاز لتبيان أهمية الوصية .

٥ ـ الكافي ج ٢ ص ٢٤٥ ح ١ .

٨١

إنّ من شر عباد الله من تكره مجالسته لفحشه » .

[١٣٥٧٣] ٦ ـ العيّاشي في تفسيره : عن جابر ، عن ابي جعفر ( عليه السلام ) ، في قوله : ( وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا )(١) قال : « قولوا للنّاس أحسن ما تحبّون أن يقال لكم ، فانّ الله يبغض اللّعان السّباب الطّعان على المؤمنين ، المتفحّش السّائل الملحف » .

[١٣٥٧٤] ٧ ـ الحسن بن عليّ بن شعبة في تحف العقول : عن الكاظم ( عليه السلام ) ، أنّه قال لهشام بن الحكم : « وانّ من شرّ عباد الله من تكره مجالسته لفحشه ، وهل يكبّ النّاس على مناخرهم في النّار إلّا حصائد السنتهم » الخبر .

[١٣٥٧٥] ٨ ـ دعائم الاسلام : عن علي بن الحسين ومحمّد بن علي ( عليهم السلام ) ، أنّهما ذكرا وصيّة علي ( عليه السلام ) ، وفيها : « ولا تتكلّموا بالفحش فانه لا يليق بنا ولا بشيعتنا ، وانّ الفاحش لا يكون صديقاً » الخبر .

[١٣٥٧٦] ٩ ـ القطب الرّاوندي في لبّ اللّباب : وفي الخبر : « الجفاء والبذاء من النّار ، والحياء والسّخاء من الجنّة » .

[١٣٥٧٧] ١٠ ـ وعن النّبي ( صلى الله عليه وآله ) ، قال : « أربعة يزيد عذابهم على عذاب أهل النّار ـ إلى أن قال ـ ورجل يستلذّ الرّفث والفحش ، فيسيل من فيه قيح ودم » .

[١٣٥٧٨] ١١ ـ الآمدي في الغرر : عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، أنّه قال :

____________________________

٦ ـ العياشي ج ١ ص ٤٨ ح ٦٣ .

(١) البقرة ٢ : ٨٣ .

٧ ـ تحف العقول ص ٢٩٤ .

٨ ـ دعائم الاسلام ج ٢ ص ٣٥٢ .

٩ ، ١٠ ـ لب اللّباب : مخطوط .

١١ ـ غرر الحكم ودرر الكلم ج ١ ص ١٩٧ ح ٣٧٥ .

٨٢

« اسفه السّفهاء المتبجح بفحش الكلام » .

وقال ( عليه السلام ) : « الفحش والتّفاحش(١) ليسا من الاسلام »(٢) .

وقال ( عليه السلام ) : « احذر فحش القول والكذب ، فانّهما يزريان بالقائل »(٣) .

وقال ( عليه السلام ) : « ما أفحَشَ كريمٌ قطّ »(٤) .

وقال ( عليه السلام ) : « ما افحش حليم »(٥) .

٧٢ ـ ( باب تحريم البذاء وعدم المبالاة بالقول )

[١٣٥٧٩] ١ ـ الحسن بن علي بن شعبة في تحف العقول : عن هشام بن الحكم قال : قال الكاظم ( عليه السلام ) : « انّ الله حرّم الجنّة على كلّ فاحش بذيء قليل الحياء ، لا يبالي ما قال ولا ما قيل فيه » الخبر .

[١٣٥٨٠] ٢ ـ دعائم الاسلام : عن ابي عبد الله ( عليه السلام ) ، أنّه قال : «إذا رأيتم المرء لا يستحي ممّا قال ولا ممّا قيل له ، فاعلموا انّه لغيّة(١) أو لشرك من شيطان » .

[١٣٥٨١] ٣ ـ الشّيخ المفيد في الاختصاص : عن ابي جعفر ، عن ابيه ، عن الحسين بن محمّد بن عامر ، عن عمّه عبدالله بن عامر ، عن محمّد بن زياد ،

____________________________

(١) في المصدر : التفحش .

(٢) غرر الحكم ج ١ ص ٥٧ ح ١٥٤٥ .

(٣) نفس المصدر ج ١ ص ١٤٣ ح ٣٠ .

(٤) نفس المصدر ج ٢ ص ٧٣٧ ح ٢٦ .

(٥) نفس المصدر ج ٢ ص ٧٤٣ ح ١٣٠ .

الباب ٧٢

١ ـ تحف العقول ص ٢٩٤ .

٢ ـ دعائم الاسلام ج ٢ ص ٤٥٨ ح ١٦١٣ .

(١) في المصدر : لعنة .

٣ ـ الاختصاص ص ٢١٩ .

٨٣

عن سيف بن عميرة قال : قال الصّادق جعفر بن محمّد ( عليهما السلام ) : « من لم يبال بما قال وما قيل فيه ، فهو شرك الشّيطان » .

[١٣٥٨٢] ٤ ـ الآمدي في الغرر : عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، أنّه قال : « القحة(١) عنوان كلّ(٢) الشّر » .

٧٣ ـ ( باب تحريم القذف حتّى المشرك مع عدم الاطّلاع )

[١٣٥٨٣] ١ ـ دعائم الاسلام : عن ابي عبدالله ( عليه السلام ) ، أنّه قال لبعض اصحابه : « ما فعل غريمك ؟ » قال : ذاك ابن الفاعلة ، فنظر إليه أبو عبدالله ( عليه السلام ) نظراً شديداً ، فقلت : جعلت فداك ، إنّه مجوسي نكح اخته ، قال : « أوليس ذلك ( من دينهم نكاحاً ) (١) ! » .

[١٣٥٨٤] ٢ ـ وعنه ( عليه السلام ) ، أنّه قال : « لا ينبغي ولا يصلح للمسلم ان يقذف يهوديّاً ولا نصرانيّاً ولا مجوسيّاً بما لم يطّلع عليه منه ، وقال : أيسر ما في هذا أن يكون كاذباً » .

ورواه احمد بن محمّد بن عيسى في نوادره : عن ابن سنان ، عنه ( عليه السلام )(١) ، كما يأتي في الحدود(٢) ، وسائر أخبار الباب يأتي في آخر كتاب المواريث(٣) .

____________________________

٤ ـ غرر الحكم ودرر الكلم ج ١ ص ١٦ ح ٣٩٦ .

(١) القحة : هي الوقاحة وقلة الحياء . ( مجمع البحرين ج ٢ ص ٤٢٤ ) .

(٢) ليس في المصدر .

الباب ٧٣

١ ـ دعائم الاسلام ج ٢ ص ٤٥٨ ح ١٦١٤ .

(١) في المصدر : في دينهم النكاح .

٢ ـ دعائم الاسلام ج ٢ ص ٤٦٠ ح ١٦٢٢ .

(١) نوادر احمد بن عيسى ص ٧٧ .

(٢) يأتي : في الحديث ٧ من الباب ١ من ابواب حد القذف .

(٣) يأتي : في الحديث ٢ و٣ من الباب ٢ من أبواب ميراث المجوس .

٨٤

٧٤ ـ ( باب تحريم البغي )

[١٣٥٨٥] ١ ـ الجعفريات : اخبرنا عبدالله ، اخبرنا محمّد ، حدّثني موسى قال : حدّثنا أبي ، عن أبيه ، عن جدّه جعفر بن محمّد ، عن ابيه ، عن جدّه علي بن الحسين ، عن ابيه ، عن علي بن ابي طالب ( عليهم السلام ) ، قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ما رفع النّاس ابصارهم إلى شيء إلّا وضعه الله تعالى ، ولو بغى جبل على جبل لجعل الله تعالى الباغي منهما دكّاً » .

[١٣٥٨٦] ٢ ـ وبهذا الاسناد : عن علي بن ابي طالب ( عليهم السلام ) ، قال : « يقول ابليس لجنده : القوا بينهم البغي والحسد ، فانّهما يعدلان قريباً من الشّرك » .

[١٣٥٨٧] ٣ ـ كتاب عاصم بن حميد الحنّاط : عن ثابت قال : سمعت ابا جعفر ( عليه السلام ) ، يقول : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : إنّ اسرع الخير ثواباً البرّ ، وأسرع الشرّ عقوبة البغي » .

ورواه الشّيخ في اماليه : عن المفيد رحمة الله عليه ، عن ابي غالب الزّراري ، عن جدّه محمّد بن سليمان ، عن محمّد بن خالد ، عن عاصم بن حميد ، عن ابي عبيدة الحذّاء ، عنه ( عليه السلام ) ، مثله(١) .

[١٣٥٨٨] ٤ ـ نهج البلاغة : قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) في الخطبة

____________________________

الباب ٧٤

١ ـ الجعفريات ص ١٤٧ .

٢ ـ الجعفريات ص ١٦٦ .

٣ ـ كتاب عاصم بن حميد الحناط ص ٢٦ .

(١) أمالي الشيخ الطوسي ج ١ ص ١٠٥ .

٤ ـ نهج البلاغة ج ٢ ص ١٧٣ ح ١٨٧ .

٨٥

القاصعة : « فالله في عاجل البغي ، وآجل وخامة الظّلم ، وسوء عاقبة الكبر ، فانّهما مصيدة ابليس العظمى ومكيدته الكبرى ، الّتي تساور قلوب الرّجال مساورة السّموم القاتلة ، فما تكدي(١) ابداً ولا تشوي(٢) احداً ، لا عالماً بعلمه ولا مقلّا في طمره » .

وقال ( عليه السلام ) : « من سلّ سيف البغي قتل به »(٣) .

وفي وصيّته لولده الحسن ( عليه السلام ) : « وألأَم اللّؤم البغي عند القدرة »(٤) .

[١٣٥٨٩] ٥ ـ الشّيخ المفيد في اماليه : عن احمد بن محمّد بن الحسن بن الوليد ، عن ابيه ، عن محمّد بن الحسن الصفّار ، عن احمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسن بن محبوب ، عن مالك(١) بن عطيّة ، عن ابي عبيدة الحذّاء ، عن ابي جعفر ( عليه السلام ) ، قال : « في كتاب علي ( عليه السلام ) : ثلاث خصال لا يموت صاحبهنّ ابداً حتّى يرى وبالهنّ : البغي ، وقطيعة الرّحم ، واليمين الكاذبة ( يبارز الله بها )(٢) » الخبر .

[١٣٥٩٠] ٦ ـ أبو علي ابن الشّيخ في اماليه : باسناده عن ابن عبّاس ، قال : ما ظهر البغي قطّ في قوم إلّا ظهر فيهم الموتان(١) .

____________________________

(١) اكدى : منع العطاء . ( لسان العرب ج ١٥ ص ٢١٧ ) .

(٢) اشوى السهم : لم يصب المقتل ، وأخطأ الرمية . ( لسان العرب ج ١٤ ص ٤٤٧ ) .

(٣) نهج البلاغة ج ٣ ص ٢٣٥ ح ٣٤٩ .

(٤) نفس المصدر ج ٢ ص ١٧٣ ، وأخرجه العلامة المجلسي في البحار ج ٧٧ ص ٢١١ عن كتب الوصايا لابن طاووس .

٥ أمالي المفيد ص ٩٨ ح ٨ .

(١) في الطبعة الحجرية : « الحسن » ، وما أثبتناه من المصدر ومعاجم الرجال « راجع معجم رجال الحديث ج ٤ ص ٣٧٩ وج ٥ ص ٩٣ وج ١٤ ص ١٦٨ ) .

(٢) ما بين القوسين ليس في المصدر .

٦ ـ أمالي الطوسي ج ٢ ص ١٧ .

(١) الموتان : كثرة الموتى لوباء أو غيره ( لسان العرب ج ٢ ص ٩٣ ) .

٨٦

[١٣٥٩١] ٧ ـ عوال اللآلي : عن النّبي ( صلى الله عليه وآله ) ، قال : « اجتنب خمساً : الحسد ، والطيرة ، والبغي ، وسوء الظّن ، والنّميمة » .

[١٣٥٩٢] ٨ ـ الآمدي في الغرر : عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، قال : « البغي يوجب الدّمار » .

وقال ( عليه السلام ) : « اسرع المعاصي عقوبة ان تبغي على من لا يبغي عليك »(١) .

وقال ( عليه السلام ) : « البغي يصرع »(٢) .

وقال ( عليه السلام ) : « البغي يسلب النّعمة ، الظّلم يجلب النقمة »(٣) .

وقال ( عليه السلام ) : « البغي يصرع الرّجال »(٤) .

وقال ( عليه السلام ) : « اتقوا البغي فانّه يجلب النّقم ، ويسلب النّعم ، ويوجب الغير »(٥) .

وقال ( عليه السلام ) : اياك والبغي ، فانه يعجل الصرعة ويحل به الغِيَر(٦) .

وقال ( عليه السلام ) : « ايّاك والبغي فانّ الباغي يعجّل الله له النقمة ويحلّ به المثلات »(٧) .

وقال ( عليه السلام ) : « انّ اعجل العقوبة عقوبة البغي »(٨) .

____________________________

٧ ـ عوالي اللآلي ج ١ ص ٢٨٩ ح ١٤٤ .

٨ ـ غرر الحكم ج ١ ص ٢٨ ح ٨٤٥ .

(١) نفس المصدر ج ١ ص ١٩٣ ح ٣٢٤ .

(٢) نفس المصدر ج ١ ص ١١ ح ٢٥٣ .

(٣) نفس المصدر ج ١ ص ١٧ ح ٤٣٦ و ٤٣٧ .

(٤) نفس المصدر ج ١ ص ٥٦ ح ١٥٣١ .

(٥) نفس المصدر ص ٨٤ « الطبعة الحجرية » ، الغِيَر : تغيير الأحوال من سعة الى ضيق وغنى إلى فقر ( انظر لسان العرب ج ٥ ص ٤٠ ) .

(٦) نفس المصدر ج ١ ص ١٤٩ ح ٢٧ وفيه « العَبَر » بدل « الغير » .

(٧) نفس المصدر ج ١ ص ١٥٥ ح ٨٨ ، المَثُلات : جمع مثلة وهي العقوبة وكأنّه أخذ فيها معنى الشدّة ، فتصير ممّا يضرب به المثل ( لسان العرب ج ١١ ص ٦١٥ ) .

(٨) نفس المصدر ج ١ ص ٢١٥ ح ٦ .

٨٧

وقال ( عليه السلام ) : « من بغى عجلت هلكته »(٩) .

وقال ( عليه السلام ) : « ما اعظم عقاب الباغي ! »(١٠) .

٧٥ ـ ( باب كراهة الافتخار )

[١٣٥٩٣] ١ ـ الجعفريات : اخبرنا عبدالله ، اخبرنا محمّد بن الأشعث ، حدّثني موسى بن اسماعيل قال : حدّثنا ابي ، عن ابيه ، عن جدّه جعفر بن محمّد ، عن ابيه ، عن جدّه علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي بن ابي طالب ( عليهم السلام ) ، قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : انّ الله تبارك وتعالى رفع عنكم عينة(١) الجاهلية وفخرها بالآباء ، فالنّاس بنو آدم ( صلى الله عليه ) وآدم خلق من تراب » .

[١٣٥٩٤] ٢ ـ وبهذا الإِسناد قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : آفة الحسب(١) العجب والإِفتخار » .

[١٣٥٩٥] ٣ ـ وبهذا الإِسناد : عن علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، قال : « أقبل رجل إلى النبي ( صلى الله عليه وآله ) فقال : يا رسول الله ، أنا فلان بن فلان حتّى عدّ تسعة آباء ، فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : أما إنّك عاشرهم في النّار » .

[١٣٥٩٦] ٤ ـ الحسين بن سعيد الأهوازي في كتاب الزّهد : عن الحسن بن

____________________________

(٩) الغرر ج ٢ ص ٦٢٠ ح ١٩٨ .

(١٠) نفس المصدر ج ٢ ص ٧٤٠ ح ٧٣ .

الباب ٧٥

١ ـ الجعفريات ص ١٤٧ .

(١) كذا في الطبعة الحجرية والمصدر ، ولعل صحته : « عُبِّيَّة » ، قال صاحب النهاية : وفي الحديث : « انّ الله وضع عنكم عُبِّيَّة الجاهلية » يعني الكبر ( النهاية ج ٣ ص ١٦٩ ) .

٢ ـ الجعفريات ص ١٤٧ .

(١) في المصدر : الجسد .

٣ ـ الجعفريات ص ١٦٤ .

٤ ـ كتاب الزهد ص ٥٦ ح ١٥٠ .

٨٨

محبوب ، عن علي بن رئاب ، عن أبي عبيدة الحذّاء ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، قال : « لمّا كان يوم فتح مكّة ، قام رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في النّاس خطيباً ، فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : أيّها النّاس ليبلغ الشّاهد الغائب ، إنّ الله تبارك وتعالى قد أذهب عنكم نخوة الجاهلية ، والتّفاخر بآبائها وعشائرها ، أيّها الناس إنّكم من آدم وآدم من طين ، ألّا وإنّ خيركم عند الله وأكرمكم عليه(١) اتقاكم وأطوعكم له ، ألا وإنّ العربية ليست بأب والد ، ولكنّها لسان ناطق ، فمن طعن بينكم وعلم أنّه يبلغه رضوان الله حسبه ، إلّا وإن كلّ دم مظلمة أو احنة(٢) كانت في الجاهلية ، فهي تظلّ تحت قدمي إلى يوم القيامة » .

[١٣٥٩٧] ٥ ـ وعن النضر بن سويد ، عن الحسن بن موسى والحسن بن رئاب ، عن زرارة قال : سمعت أبا جعفر ( عليه السلام ) ، يقول : « أصل المرء دينه ، وحسبه خلقه ، وكرمه تقواه ، وإنّ الناس من آدم شرع سواء » .

[١٣٥٩٨] ٦ ـ الشيخ المفيد في الإِختصاص قال : بلغني أنّ سلمان الفارسي دخل مسجد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ذات يوم ، فعظّموه وقدّموه وصدّروه ، إجلالاً لحقّه وإعظاماً لشيبته واختصاصه بالمصطفى وآله ( صلوات الله عليهم ) ، فدخل عمر فنظر إليه فقال : من هذا العجمي المتصدّر فيما بين العرب ؟ فصعد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) المنبر فخطب فقال : «إنّ الناس من عهد آدم إلى يومنا هذا مثل أسنان المشط ، لا فضل للعربيّ على العجمي ، ولا للأحمر على الأسود إلّا بالتّقوى » الخبر .

[١٣٥٩٩] ٧ ـ أبو عمرو الكشي في رجاله : وجدت بخطّ جبرئيل بن أحمد ، عن

____________________________

(١) في المصدر زيادة : اليوم .

(٢) الإِحنة : الحقد في الصدر ، والجمع احن ( لسان العرب ج ١٣ ص ٨ ) .

٥ ـ كتاب الزهد ص ٥٧ ح ١٥١ .

٦ ـ الاختصاص ص ٣٤١ .

٧ ـ رجال الكشي ج ٢ ص ٨٥٢ ح ١٠٩٩ .

٨٩

محمّد بن عبدالله بن مهران ، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر البزنطي قال : دخلت على أبي الحسن ( عليه السلام ) أنا وصفوان بن يحيى ومحمّد بن سنان ، وأظنّه قال : عبدالله بن المغيرة أو عبدالله بن جندب وهو بصري ، قال : فجلسنا عنده ساعة ثم قمنا ، فقال : « أمّا أنت يا أحمد فاجلس » فجلست فأقبل يحدّثني وأسأله فيجيبني ، حتّى ذهب عامّة اللّيل ، فلمّا أردت الإِنصراف قال لي : « يا أحمد تنصرف أو تبيت ؟ » فقلت : جعلت فداك ، ذاك إليك إن أمرت بالإِنصراف انصرفت ، وإن أمرت بالمقام أقمت ، قال : « أقم فهذا الحرس(١) وقد هدأ ( الناس وباتوا » قال : )(٢) وانصرف ، فلمّا ظننت أنّه دخل ، خررت لله ساجداً فقلت : الحمد لله ، حجة الله ووارث علم النّبيين ، أنس بي من بين إخواني وحبّبني ، وإذا أنا في سجدتي وشكري فما علمت إلّا وقد رفسني برجله ، ثم قمت فأخذ بيدي فغمزها ، ثم قال : « يا أحمد ، إنّ أمير المؤمنين ( عليه السلام ) عاد صعصعة بن صوحان في مرضه ، فلمّا قام من عنده قال : يا صعصعة لا تفتخرنّ على إخوانك بعيادتي إيّاك ، واتّق الله » ثم انصرف عنّي .

[١٣٦٠٠] ٨ ـ وعن محمد بن الحسن البراثي وعثمان بن حامد الكشيان ، عن محمد بن يزداد ، عن الحسن بن علي بن النّعمان ، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر قال : كنت عند الرضا ( عليه السلام ) فأمسيت عنده ، قال : فقلت : انصرف ، فقال لي : « لا تنصرف فقد أمسيت » قال : فأقمت عنده ، قال : فقال لجاريته : « هاتي مضربتي ووسادتي ، فافرشي لأحمد في ذلك البيت » قال : فلمّا صرت في البيت دخلني شيء فجعل يخطر ببالي : من مثلي في بيت وليّ الله وعلى مهاده ! فناداني : « يا أحمد ، إنّ أمير المؤمنين ( عليه السلام ) عاد صعصعة بن صوحان ، فقال : يا صعصعة ، لا تجعل عيادتي إيّاك فخراً

____________________________

(١) في المصدر : الحد .

(٢) في المصدر : الليل وناموا فقام .

٨ ـ رجال الكشي ج ٢ ص ٨٥٢ ح ١١٠٠

٩٠

على قومك ، وتواضع لله يرفعك » .

[١٣٦٠١] ٩ ـ الصّدوق في الخصال : عن أبيه ، ومحمد بن الحسن بن الوليد معاً ، عن محمّد بن يحيى العطّار ، وأحمد بن ادريس معاً ، عن محمد بن أحمد بن يحيى ، عن جعفر بن محمد بن عبيد(١) الله ، عن أبي يحيى الواسطي ، عمّن ذكره ، أنّه قال لأبي عبدالله ( عليه السلام ) : أترى هذا الخلق كلّهم من الناس !؟ فقال : « الق منهم التّارك للسّواك ـ إلى أن قال ـ والمفتخر يفتخر بآبائه وهو خلو من صالح أعمالهم ، فهو بمنزلة الخلنج(٢) يقشر لحا عن لحا حتى يوصل إلى جوهريّته ، وهو كما قال الله عزّ وجلّ : ( إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا )(٣) »

[١٣٦٠٢] ١٠ ـ وعن محمد بن أحمد أبي عبدالله القضاعي ( رضي الله عنه ) ، قال : أخبرنا أبو عبدالله إسحاق بن العبّاس بن اسحاق بن موسى بن جعفر ، عن أبيه ، عن آبائه ، عن الحسين بن علي ( عليهم السلام ) ، قال : « قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : أهلك الناس اثنان : خوف الفقر ، وطلب الفخر » .

[١٣٦٠٣] ١١ ـ الشيخ شرف الدّين النّجفي في تأويل الآيات : نقلاً عن تفسير الثّقة محمد بن العبّاس قال : ( حدّثنا أحمد بن محمد النّوفلي ، عن محمد بن حمّاد الشّاشي )(١) ، عن الحسن(٢) بن أسد الطفاوي ، عن علي بن اسماعيل

____________________________

٩ ـ الخصال ص ٤٠٩ .

(١) كان في الحجرية : عبد ، وما أثبتناه من المصدر ومعاجم الرجال . راجع « معجم رجال الحديث ج ٤ ص ١١٣ » .

(٢) الخلنج : شجر ـ فارسي معرب ـ تتخذ من خشبه الأواني « لسان العرب ج ٢ ص ٢٦١ » .

(٣) الفرقان ٢٥ : ٤٤ .

١٠ ـ الخصال ص ٦٨ .

١١ ـ تأويل الآيات ص ٩٩ ب .

(١) في المصدر : أحمد بن محمد بن سياسي .

(٢) في المصدر : الحسين ، وما في المتن هو الصواب ، راجع « معجم رجال الحديث ج ٤ ص ٢٨٧ » .

٩١

الميثمي ، عن عبّاس الصّائغ ، عن سعد الإِسكاف ، عن الأصبغ بن نباتة ، قال : خرجنا مع أمير المؤمنين ( عليه السلام ) حتّى انتهينا(٣) إلى صعصعة بن صوحان رحمه الله ، فإذا هو في(٤) فراشه ، فلمّا رأى عليّاً ( عليه السلام ) خفّ له ، فقال له علي ( صلوات الله عليه ) : « لا تّتخذنّ زيارتنا إيّاك فخراً على قومك » قال : يا أمير المؤمنين ، لكن ذخراً وأجراً . . . الخبر .

[١٣٦٠٤] ١٢ ـ نهج البلاغة : في الخطبة القاصعة ، قال : « فالله الله في كبر الحميّة وفخر الجاهلية ، فإنّه ملاقح الشنآن ومنافخ الشّيطان ، اللاتي(١) خدع بها الأمم الماضية والقرون الخالية » إلى آخره .

[١٣٦٠٥] ١٣ ـ المفيد في الإِختصاص : عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، أنّه قال : « المفتخر بنفسه أشرف من المفتخر بأبيه ، لأنّي أشرف من أبي ، والنبي ( صلى الله عليه وآله ) أشرف من أبيه ، وابراهيم ( عليه السلام ) أشرف من تارخ ، قيل : وبم الإِفتخار ؟ قال : بإحدى ثلاث : مال ظاهر ، وأدب بارع ، وصناعة لا يستحيي المرء منها » .

[١٣٦٠٦] ١٤ ـ القطب الرّاوندي في لبّ اللباب : عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، قال : « عجبت للمكذّب بالنّشأة الأُخرى وهو يرى النّشأة الأُولى ، وعجبت للمصدّق بدار الخلود كيف لا يسعى لدار الخلود ، وعجبت للمختال الفخور وقد خلق من نطفة ثمّ يعود جيفة ! » .

[١٣٦٠٧] ١٥ ـ الآمدي في الغرر : عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، أنّه قال :

____________________________

(٣) في المصدر : انتهى .

(٤) في نسخة : على . « هامش الطبعة الحجرية » .

١٢ ـ نهج البلاغة ج ٢ ص ١٦٥ ح ١٨٧ .

(١) في المصدر : التي .

١٣ ـ الإِختصاص ص ١٨٨ .

١٤ ـ لب اللباب : مخطوط .

١٥ ـ غرر الحكم ودرر الكلم .

٩٢

« الافتخار من صغر الأقدار » .

٧٦ ـ ( باب تحريم قسوة القلب )

[١٣٦٠٨] ١ ـ الحسن بن علي بن شعبة في تحف العقول : عن الباقر ( عليه السلام ) ، أنّه قال : « ما ضرب عبد بعقوبة أعظم من قسوة القلب » .

[١٣٦٠٩] ٢ ـ وعن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، أنّه قال في حديث : « وإن كثرة المال ، مفسدة للدّين ، مقساة للقلب(١) » .

[١٣٦١٠] ٣ ـ وعن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، أنّه قال لجابر : « وإيّاك والغفلة ففيها تكون قساوة القلب » .

[١٣٦١١] ٤ ـ الشّيخ الطّبرسي في مجمع البيان : عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، أنّه قال في حديث : « إنّ أبعد النّاس من الله القاسي القلب » .

ورواه أبو علي في أماليه : عن أبيه ، عن المفيد ، [ عن التمار ، عن محمد بن أحمد ، عن جده ](١) عن علي بن جعفر(٢) المدائني ، عن ابراهيم بن الحارث ، عن عبدالله بن دينار ، عن ابن عمر ، عنه ( عليه السلام ) ، مثله ، وفيه : « إنّ أبعد النّاس من الله القلب القاسي » (٣) .

____________________________

الباب ٧٦

١ ـ تحف العقول ص ٢١٧ .

٢ ـ تحف العقول ص ١٣٧ .

(١) في المصدر : للقلوب .

٣ ـ تحف العقول ص ٢٠٧ .

٤ ـ مجمع البيان ج ١ ص ١٣٩ .

(١) اثبتناه من المصدر .

(٢) في المصدر والبحار : حفص .

(٣) أمالي الطوسي ج ١ ص ١ ، وعنه في البحار ج ٧١ ص ٢٨١ ح ٢٨ .

٩٣

[١٣٦١٢] ٥ ـ الجعفريات : بإسناده عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، عن جدّه علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) ، قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : أربعة من علامة الشّقاء : جمود العينين(١) ، وقسوة القلب ، وشدّة الحرص في طلب الدّنيا ، والإِصرار على الذّنب » .

[١٣٦١٣] ٦ ـ وبهذا الإِسناد : عن علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، أنّه قال : « من يأمل أن يعيش غداً ، فإنّه يأمل أن يعيش أبداً ، ومن يأمل أن يعيش أبداً ، يقسو قلبه ويرغب في دنياه » .

[١٣٦١٤] ٧ ـ القطب الرّاوندي في دعواته : عن النّبي ( صلى الله عليه وآله ) ، أنّه قال : « اذيبوا طعامكم بذكر الله والصّلاة ، ولا تناموا عليها فتقسو قلوبكم » .

وعنه ( صلى الله عليه وآله ) ، أنّه قال : « من كثر طعمه ، سقم بدنه ، وقسا قلبه »(١) .

[١٣٦١٥] ٨ ـ مصباح الشّريعة : قال الصادق ( عليه السلام ) : « وليس شيء أضرّ لقلب المؤمن من كثرة الأكل ، وهي مورثة لشيئين : قسوة القلب ، وهيجان الشّهوة ، وقال عيسى بن مريم : ما مرض قلب بأشدّ من القسوة » .

و(١) فيه : « [ وكثرة ](٢) النّوم يتوّلد من كثرة الشّرب ، وكثرة الشّرب

____________________________

٥ ـ الجعفريات ص ١٦٨ .

(١) في المصدر : « العين » .

٦ ـ الجعفريات ص ٢٤٠ .

٧ ـ دعوات الراوندي ص ٢٧ .

(١) نفس المصدر ص ٢٨ ، وعنه في البحار ج ٦٢ ص ٢٦٨ ح ٥٣ .

٨ ـ مصباح الشريعة ص ٢٣٩ .

(١) نفس المصدر ص ٢٥٣ .

(٢) أثبتناه من المصدر .

٩٤

يتولّد(٣) من كثرة الشّبع ، وهما يثقلان النّفس عن الطّاعة ، ويقسيان القلب عن التفكّر والخشوع(٤) » .

[١٣٦١٦] ٩ ـ أحمد بن محمّد بن فهد في عدّة الدّاعي : ( عن بعض الأئمّة ( عليهم السلام ) ، أنّه قال )(١) : « إيّاكم وفضول المطعم ، فإنّه يسم القلب بالقسوة » .

وتقدّم في أبواب الدّفن في كتاب الطّهارة ، عن ثقة الإِسلام والشّيخ(٢) بإسنادهما ، عن عبيد بن زرارة ، عن الصّادق ( عليه السلام ) ، عن النّبي ( صلى الله عليه وآله ) ، أنّه قال في حديث : « انهاكم أن تطرحوا التّراب على ذوي أرحامكم ، فإن ذلك يورث القسوة في القلب ، ومن قسا قلبه بعد من ربّه » .

[١٣٦١٧] ١٠ ـ الشّيخ الطّوسي في أماليه : بإسناده عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فيما وعظ به أباذر : « ياأبا ذر ، إنّ القلب القاسي بعيد من الله ولكن لا يشعرون » .

[١٣٦١٨] ١١ ـ الصّدوق في معاني الأخبار : عن أحمد بن الحسن القطان ، عن أحمد بن يحيى بن زكريّا القطان ، عن بكر بن عبدالله بن حبيب ، عن تميم بن بهلول ، عن أبيه ، عن عبدالله بن فضل ، عن أبيه ، عن أبي خالد الكابلي ، عن زين العابدين علي بن الحسين ( عليهما السلام ) ، أنّه قال في حديث

____________________________

(٣) لم ترد في المصدر .

(٤) في المصدر : « الخضوع » .

٩ ـ عدة الداعي ص ١٠٤ .

(١) في المصدر : « وقال النبي ( صلى الله عليه وآله ) » .

(٢) الكافي ج ٣ ص ١٩٩ ح ٥ والتهذيب ج ١ ص ٣١٩ ح ٩٢٨ ، وأبواب الدفن في كتاب الطهارة فيما تقدم خالية من هذا الحديث .

١٠ ـ أمالي الطوسي ج ٢ ص ١٤٣ .

١١ ـ معاني الأخبار ص ٢٧١ .

٩٥

طويل : « والذّنوب التي تحبس غيث السّماء : جور الحكّام في القضاء ـ إلى أن قال ـ وقساوة القلوب على أهل الفقر والفاقة » الخبر .

وتقدّم في أبواب الدّعاء ، عن الصادق ( عليه السلام ) ، أنّه قال : « إنّ الله عزّ وجلّ لا يستجيب دعاء بظهر قلب قاس »(١) .

[١٣٦١٩] ١٢ ـ الشيخ المفيد في الاختصاص : عن الصادق جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنّه قال : « إنّ الله تبارك وتعالى جعل الرّحمة في قلوب رحماء خلقه ، فاطلبوا الحوائج منهم ولا تطلبوها من القاسية قلوبهم ، فإنّ الله تبارك وتعالى أحلّ غضبه بهم » .

[١٣٦٢٠] ١٣ ـ القطب الرّاوندي في لبّ اللباب قال : قال عيسى بن مريم : قسوة القلب من جفوة العيون ، وجفوة العيون من كثرة الذّنوب ، وكثرة الذّنوب من حبّ الدّنيا ، وحبّ الدّنيا رأس كلّ خطيئة .

[١٣٦٢١] ١٤ ـ الآمدي في الغرر : عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، أنّه قال : « ضادّوا القسوة بالرّقة » .

وقال : « من أعظم الشّقاوة القساوة »(١) .

٧٧ ـ ( باب تحريم الظّلم )

[١٣٦٢٢] ١ ـ الجعفريات : أخبرنا عبدالله ، أخبرنا محمد ، حدّثني موسى قال : حدّثنا أبي ، عن أبيه ، عن جدّه جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جدّه

____________________________

(١) ورد في الباب ١٥ من أبواب الدعاء الحديث ١ ، قال الصادق ( عليه السلام ) : « أن الله لا يستجيب الدعاء من قلب لاه » .

١٢ ـ الإِختصاص ص ٢٤٠ .

١٣ ـ لب اللباب : مخطوط .

١٤ ـ الغرر ج ١ ص ٤٦٢ ح ٢٤ .

(١) نفس المصدر ج ٢ ص ٧٣٣ ح ١٢٧ .

الباب ٧٧

١ ـ الجعفريات ص ٧٨ .

٩٦

علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي ( عليهم السلام ) ، قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : أفضل الجهاد من أصبح لا يهمّ بظلم أحد » .

ورواه الرّاوندي(١) في نوادره : بإسناده الصّحيح ، عنه ( عليه السلام ) ، مثله ، وفيه : « لا يهتم(٢) » .

[١٣٦٢٣] ٢ ـ نهج البلاغة : قال ( عليه السلام ) : « بئس الزّاد إلى المعاد العدوان على العباد » .

وقال(١) ( عليه السلام ) : « يوم المظلوم على الظّالم أشدّ من يوم الظّالم على المظلوم » .

وقال(٢) ( عليه السلام ) : « يوم العدل على الظّالم أشدّ من يوم الجور على المظلوم » .

وقال(٣) ( عليه السلام ) في وصيّته لابنه الحسن ( عليه السلام ) : « ظلم الضّعيف أفحش الظّلم » .

وقال(٤) ( عليه السلام ) : « والله لئن أبيت على حسك السّعدان(٥) مسهداً ، أو(٦) أجرّ في الأغلال مصفّداً(٧) ، أحب إليّ من أن ألقى الله

____________________________

(١) نوادر الراوندي ص ٢١ .

(٢) في المصدر : « لا يهم » .

٢ ـ نهج البلاغة ج ٣ ص ٢٠٢ ح ٢٢١ .

(١) نفس المصدر ج ٣ ص ٢٠٦ ح ٢٤١ .

(٢) نفس المصدر ج ٣ ص ٢٣٤ ح ٣٤١ .

(٣) نفس المصدر ج ٣ ص ٥٨ ح ٣١ .

(٤) نفس المصدر ج ٢ ص ٢٤٣ ح ٢١٩ .

(٥) الحسك : شوك لا يكاد أحد يمشي عليه إذا يبس إلّا من في رجليه خف أو نعل ، لخشونته ، وهو أنواع منها حسك السعدان ( لسان العرب ج ١٠ ص ٤١١ ) .

(٦) في المصدر : و .

(٧) الصَّفد : القيد والوثاق ، والمصفد : المشدود ( مجمع البحرين ج ٣ ص ٨٧ ) .

٩٧

سبحانه وتعالى ورسوله يوم القيامة ، ظالماً لبعض العباد ، وغاصباً لشيء من الحطام ـ إلى أن قال ـ والله لو أُعطيت الأقاليم السّبعة(٨) بما تحت أفلاكها ، على أن أُعصي الله في نملة أسلبها جلب شعيرة(٩) ما فعلته(١٠) » .

[١٣٦٢٤] ٣ ـ وفي عهده ( عليه السلام ) للأشتر : « وليس شيء أدعى إلى تغيير نعمة الله وتعجيل نقمته ، من إقامة على ظلم ، فإنّ الله ( يسمع دعوة المظلومين )(١) ، وهو للظّالمين بالمرصاد » .

[١٣٦٢٥] ٤ ـ محمد بن مسعود العيّاشي في تفسيره : عن عبدالأعلى مولى آل سام قال : قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) مبتدئاً : « من ظلم سلّط الله عليه من يظلمه أو على عقبه أو على عقب عقبه » : قال فذكرت في نفسي فقلت : يظلم هو ( فيسلّط الله )(١) على عقبه أو على(٢) عقب عقبه ! فقال لي قبل أن اتكلّم : « إنّ الله يقول : ( وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافًا خَافُوا عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللَّـهَ وَلْيَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا )(٣) » .

[١٣٦٢٦] ٥ ـ وعن أبي بصير ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، قال : « ما انتصر الله من ظالم إلّا بظالم ، وذلك قول الله : ( وَكَذَٰلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضًا بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ )(١) » .

____________________________

(٨) الأقاليم السبعة : الأرض كلها حسب تقسيم الجغرافيين القدماء ( مجمع البحرين ج ٦ ص ١٤٠ ) .

(٩) جلب شعيرة : قشرتها ( لسان العرب ج ١ ص ٢٧١ ) .

(١٠) في المصدر : ما فعلت .

٣ ـ نهج البلاغة ج ٣ ص ٩٥ ج ٥٣ .

(١) في المصدر : سميع دعوة المضطهدين .

٤ ـ تفسير العياشي ج ١ ص ٢٢٣ ح ٣٧ .

(١) في المصدر : فسلَّط .

(٢) لم ترد في المصدر .

(٣) النساء ٤ : ٩ .

٥ ـ تفسير العياشي ج ١ ص ٣٧٦ ح ٩٢ .

(١) الأنعام ٦ : ١٢٩ .

٩٨

[١٣٦٢٧] ٦ ـ القطب الرّاوندي في لبّ اللّباب : عن النّبي ( صلى الله عليه وآله ) ، قال : « سيعلم الظالمون : حظّ من نقصوا ؟ إنّ الظّالم ينتظر اللّعن والعقاب ، والمظلوم ينتظر النّصر والثّواب » .

وقال ( صلى الله عليه وآله ) : « الظّلم ندامة ، والطّاعة قرّة عين » .

وقال ( صلى الله عليه وآله ) : « لا تنال شفاعتي ذا سلطان جائر غشوم » .

[١٣٦٢٨] ٧ ـ عوالي اللآلي : عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، قال : « الظّلم ظلمات يوم القيامة » .

[١٣٦٢٩] ٨ ـ الآمدي في الغرر : عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، أنّه قال : « من جار أهلكه جوره » .

وقال ( عليه السلام ) : « من ظلم ( دمّر عليه )(١) ظلمه »(٢) .

وقال ( عليه السلام ) : « من ظلم عظمت صرعته »(٣) .

وقال ( عليه السلام ) : « من ظلم أفسد أمره ، ومن جار قصر عمره »(٤) .

وقال ( عليه السلام ) : « من ظلم يتيماً عقّ أولاده ، ومن ظلم رعيّته نصر أضداده »(٥) .

____________________________

٦ ـ لب اللباب : مخطوط .

٧ ـ عوالي اللآلي ج ١ ص ٣٦٤ ح ٥٢ .

٨ ـ الغرر ج ٢ ص ٦١٩ ح ١٩٣ .

(١) في المصدر : « ذم به » .

(٢) نفس المصدر ج ٢ ص ٦١٩ ح ١٩٤ .

(٣) نفس المصدر ج ٢ ص ٦٢٠ ح ١٩٧ .

(٤) نفس المصدر ج ٢ ص ٦١٥ ح ١٠٧ و١٠٨ .

(٥) نفس المصدر ج ٢ ص ٦١٨ ح ١٧٢ و١٧٣ .

٩٩

وقال ( عليه السلام ) : « من ظلم عباد الله كان الله خصمه دون عباده . من يكن الله خصمه دحض حجّته ويعذّبه في دنياه ومعاده »(٦) .

وقال ( عليه السلام ) : « الظّلم وخيم العاقبة »(٧) .

وقال ( عليه السلام ) : « الظّلم جرم لا ينسى »(٨) .

وقال ( عليه السلام ) : « المؤمن لا يظلم ولا يتأثم »(٩) .

وقال ( عليه السلام ) : « ابعدوا عن الظّلم ، فإنّه أعظم الجرائم وأكبر المآثم »(١٠) .

وقال ( عليه السلام ) : « إنّ أسرع الشّر عقاباً الظلم »(١١) .

وقال ( عليه السلام ) : « راكب الظّلم يدركه البوار »(١٢) .

وقال ( عليه السلام ) : « شرّ الناس من يظلم الناس »(١٣) .

وقال ( عليه السلام ) : « ظلم المرء في الدّنيا ، عنوان شقائه(١٤) في الآخرة »(١٥) .

وقال ( عليه السلام ) : « من ظلم عظمت صرعته »(١٦) .

وقال ( عليه السلام ) : « من ظلم قصم عمره ، ودمّر عليه

____________________________

(٦) الغرر ج ٢ ص ٦٤٤ ح ٥٩٥ و٥٩٦ .

(٧) نفس المصدر ج ١ ص ١٨ ح ٤٨٤ .

(٨) نفس المصدر ص ٣٥ « الطبعة الحجرية » .

(٩) نفس المصدر ج ١ ص ٥٠ ح ١٤٢٤ .

(١٠) نفس المصدر ج ١ ص ١٣٤ ح ٤٨ .

(١١) نفس المصدر ج ١ ص ٢١٥ ح ١٠ .

(١٢) نفس المصدر ج ١ ص ٤٢٠ ح ٤ .

(١٣) نفس المصدر ج ١ ص ٤٤٣ ح ٥ .

(١٤) في المصدر : شقاوته .

(١٥) نفس المصدر ج ٢ ص ٤٧٦ ح ٢٦ .

(١٦) نفس المصدر ج ٢ ص ٦٢٠ ح ١٩٧ .

١٠٠