الشيخ حسين النوري الطبرسي [ المحدّث النوري ]
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
المطبعة: مهر
الطبعة: ١
الصفحات: ٤٤٧
تعالى )(٨) وهو منه في عافيته ، وقد عجل الله كفايته ، وهيأ له من الدرجات ما الله به عليم ، والحرص ( مايجري (٩) في منافذ غضب الله ، وما لم يحرم العبد اليقين لا يكون حريصاً ، واليقين أرض الاسلام وسماء الايمان » .
[١٣٥١٠] ١٠ ـ الحسن علي بن شعبة في تحف العقول : عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، انه قال في وصيته للحسين ( عليه السلام ) : « أي بني ، الحرص مفتاح التعب ، ومطية النصب ، وداع إلى التقحم في الذنوب ، والشره جامع لمساوىء العيوب » .
[١٣٥١١] ١١ ـ أبو يعلى الجعفري في النزهة : عن علي بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه قال : « ما استراح ذو الحرص » .
[١٣٥١٢] ١٢ ـ الآمدي في الغرر : عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، أنه قال : « الحرص مطية التعب ، الرغبة مفتاح النصب » .
وقال ( عليه السلام ) : « الحرص ذميم المغبة »(١) .
وقال ( عليه السلام ) : « الحريص متعوب فيما يضره »(٢) .
وقال ( عليه السلام ) : « القناعة عز وغنى ، الحرص ذل وعناء »(٣) .
وقال ( عليه السلام ) : « الحريص عبد المطامع »(٤) .
وقال ( عليه السلام ) : « الحرص علامة الاشقياء »(٥) .
وقال ( عليه السلام ) : « الحرص يفسد الايقان »(٦) .
____________________________
(٨) ليس في المصدر .
(٩) في المصدر : « ماء جرى » .
١٠ ـ تحف العقول ص ٦٠ .
١١ ـ نزهة الناظر وتنبيه الخواطر ص ٧٠ .
١٢ ـ غرر الحكم ج ١ ص ١٤ ح ٣٣٣ و٣٣٤ .
(١) نفس المصدر ج ١ ص ١٨ ح ٤٨٥ .
(٢) نفس المصدر ج ١ ص ٢٥ ح ٧٢٧ .
(٣) نفس المصدر ج ١ ص ٢٥ ح ٧٤٠ و٧٤١ .
(٤) نفس المصدر ج ١ ص ٢٤ ح ٦٧٦ .
(٥) نفس المصدر ج ١ ص ٢٤ ح ٦٧٧ .
(٦) نفس المصدر ج ١ ص ٢٦ ح ٧٧٤ .
وقال ( عليه السلام ) : « الشره يزري ويردي ، الحرص يذل ويشقي »(٧) .
وقال ( عليه السلام ) : « الحرص يزري بالمروة »(٨) .
وقال ( عليه السلام ) : « الحرص موقع في كبير الذنوب »(٩) .
وقال ( عليه السلام ) : « الحرص ينقص قدر الرجل ، ولا يزيد في رزقه »(١٠) .
وقال ( عليه السلام ) : « الحرص ذل ومهانة لمن يستشعره »(١١) .
وقال ( عليه السلام ) : « الحرص لا يزيد في الرزق ولكن يذل القدر »(١٢) .
وقال ( عليه السلام ) : « انتقم من حرصك بالقنوع ، كما تنتقم من عدوك بالقصاص »(١٣) .
وقال ( عليه السلام ) : « اشقاكم احرصكم » (١٤) .
وقال ( عليه السلام) : « عبد الحرص مخلد الشقاء »(١٥) .
وقال ( عليه السلام ) : « قرن الحرص بالعناء »(١٦) .
وقال ( عليه السلام ) : « كل حريص فقير »(١٧) .
وقال ( عليه السلام ) : « من ايقن بالآخرة لمن يحرص على الدنيا »(١٨) .
____________________________
(٧) غرر الحكم ج ١ ص ٣٠ ح ٩١٨ و ٩١٩ .
(٨) نفس المصدر ج ١ ص ٣٧ ح ١١٥٠ .
(٩) نفس المصدر ج ١ ص ٣٨ ح ١١٧٤ وفيه : « كثير العيوب » بدل « كبير الذنوب » .
(١٠) نفس المصدر ج ١ ص ٥٩ ح ١٥٨٦ .
(١١) نفس المصدر ج ١ ص ٥٩ ح ١٥٩٧ .
(١٢) نفس المصدر ج ١ ص ٧٨ ح ١٨٩٩ .
(١٣) نفس المصدر ج ١ ص ١١٤ ح ١١٥ .
(١٤) نفس المصدر ج ١ ص ١٧٤ ح ٥ .
(١٥) نفس المصدر ج ٢ ص ٤٩٩ ح ١٨ .
(١٦) نفس المصدر ص ٢٦٣ « الطبعة الحجرية » .
(١٧) نفس المصدر ج ٢ ص ٥٤٤ ح ٨ .
(١٨) نفس المصدر ج ٢ ص ٦٤٥ ح ٦٠١ .
وقال ( عليه السلام ) : « ما أذل النفس كالحرص »(١٩) .
٦٥ ـ ( باب كراهة حب المال والشرف )
[١٣٥١٣] ١ ـ الشيخ الطوسي في أماليه : بالسند المتقدم ، عن ابي ذر قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « يا أبا ذر ، حب المال والشرف أذهب لدين الرجل(١) من ذئبين ضاربين في زريبة(٢) الغنم ، فأغارا فيها حتى اصبحا ، فماذا ابقيا منها !؟ » .
[١٣٥١٤] ٢ ـ الحسين بن سعيد في كتاب الزهد : عن فضالة بن أيوب ، عن سيف بن عميرة ، عن علي بن المغيرة ، عن اخ له قال : سمعت ابا عبدالله ( عليه السلام ) يقول : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ما ذئبان جائعان في غنم قد فرقها راعيها ، أحدهما في أولها والآخر في آخرها ، بافسد فيها من حب المال والشرف في دين المرء المسلم » .
[١٣٥١٥] ٣ ـ الصدوق في الأمالي : عن جعفر بن مسرور ، عن الحسين بن عامر ، عن عمه ، عن ابن ابي عمير ، عن ابان بن عثمان ، عن ابان بن تغلب ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ، قال : إن أول درهم ودينار ضربا في الأرض نظر إليهما إبليس ، فلما عاينهما اخذهما فوضعهما على عينه(١) ، ثم ضمهما إلى صدره ، ثم صرخ صرخة ثم ضمهما إلى صدره ، ثم قال : انتما
____________________________
(١٩) الغرر ج ٢ ص ٧٤١ ح ٩٨ .
الباب ٦٥
١ ـ أمالي الطوسي ج ٢ ص ١٤٥ .
(١) إلى هنا ورد في الأمالي ، وتتمة الحديث وجدناها في البحار ج ٧٧ ص ٨١ نقلاً عن مكارم الأخلاق ، وفي ذيله ذكر : ورواه الشيخ الطوسي في أماليه مثله .
(٢) في الطبعة الحجرية : « زربة » والظاهر ان صوابها ما أثبتناه ، وفي البحار : زرب ، وزرب أو زريبة : هي حظيرة الغنم ( لسان العرب ج ١ ص ٤٤٧) .
٢ ـ الزهد : ص ٥٨ ح ١٥٥ .
٣ ـ أمالي الصدوق : ص ١٦٨ ح ١٤ .
(١) في المصدر : عينيه .
قرة عيني وثمرة فؤادي ، ما ابالي من بني آدم إذا احبوكما ان لا يعبدوا وثناً ، [ و ](٢) حسبي من بني آدم ان يحبوكما . . .
[١٣٥١٦] ٤ ـ وفي الخصال : عن ابيه ، عن سعد بن عبدالله ، عن يعقوب بن يزيد ، عن زياد بن مروان ، عن ابي وكيع ، عن ابي اسحاق ، عن الحارث قال : قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) [ قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ](١) : « الدينار والدرهم أهلكا من كان قبلكم ، وهما مهلكاكم » .
[١٣٥١٧] ٥ ـ وعن أبيه ، عن محمد بن يحيى ، عن محمد بن احمد بن يحيى ، رفعه قال : الذهب والفضة حجران ممسوخان ، فمن احبهما كان معهما .
[١٣٥١٨] ٦ ـ وبهذا الاسناد ، عن محمد بن احمد ، عن محمد بن عيسى ، عن محمد بن ابراهيم النوفلي ، عن الحسين بن المختار ، رفعه قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في حديث : « ملعون ملعون من عبد الدينار والدرهم » .
[١٣٥١٩] ٧ ـ القطب الراوندي في لب اللباب : عن انس قال : دخلت على النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، وهو نائم على حصير قد اثر في جنبه ، قال : « أمعك احد غيرك ؟ » قلت : لا ، قال : « اعلم أنه قد اقترب أجلي ، وطال شوقي إلى لقاء ربي ، وإلى لقاء اخواني الأنبياء قبلي ، ثم قال : ليس شيء احب اليّ من الموت ، وليس للمؤمن راحة دون لقاء الله » ثم بكى قلت : لم تبكي ؟ قال : « وكيف لا ابكي ! وانا اعلم ما ينزل بامتي من بعدي » قلت : وما ينزل من بعدك يا رسول الله ؟ قال : « الأهواء
____________________________
(٢) أثبتناه من المصدر .
٤ ـ الخصال : ص ٤٣ ح ٣٧ .
(١) أثبتناه من المصدر .
٥ ـ الخصال : ص ٤٣ ح ٣٨ .
٦ ـ الخصال : ص ١٢٩ ح ١٣٢ .
٧ ـ لب اللباب : مخطوط .
المختلفة ، وقطيعة الرحم ، وحب المال والشرف ، واظهار البدعة » .
٦٦ ـ ( باب كراهة الضجر والكسل )
[١٣٥٢٠] ١ ـ الصدوق في الخصال : عن ابيه ، عن سعد بن عبدالله ، عن علي بن ابراهيم ، عن عبيدالله بن عبدالله ، عن درست ، عن ابن سنان ، عن ابي عبدالله ( عليه السلام ) ، قال : « إياك وخصلتين : الضجر والكسل ، فانك إن ضجرت لم تصبر على حق ، وإن كسلت لم تؤد حقاً » .
وفي حديث الأربعمائة(١) ، عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) قال : « إياكم والكسل ، فانه من كسل لم يؤد حق الله عز وجل » .
[١٣٥٢١] ٢ ـ الجعفريات : بإسناده عن جعفر بن محمد ، عن ابيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) ، قال : « للكسلان ثلاث علامات : يتوانى حتى يفرط ، ويفرط حتى يضيع ، ويضيع حتى يأثم » .
ورواه الصدوق في العيون(١) : عن أبيه ، عن سعد ، عن القاسم بن محمد ، عن سليمان بن داود ، عن حماد ، عن ابي عبدالله ( عليه السلام ) قال : « قال لقمان لابنه » وذكر مثله .
[١٣٥٢٢] ٣ ـ الحسن بن علي بن شعبة في تحف العقول : عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال في جواب مسائل شمعون بن لاوي بن يهود
____________________________
الباب ٦٦
١ ـ بل الصدوق في الأمالي ص ٤٣٦ ح ٣ . وعنه في البحار ج ٧٣ ص ١٥٩ ح ٢ ، علماً بان الحديث ورد في البحار بين مجموعة أحاديث كلها منقولة عن الخصال ، فتأمّل .
(١) الخصال ص ٦٢٠ .
٢ ـ الجعفريات ص ٢٣٢ .
(١) بل الصدوق في الخصال ص ١٢١ ح ١١٣ ، وعنه في البحار ج ١٣ ص ٤١٥ ح ٨ وج ٧٣ ص ١٥٩ ح ٣ .
٣ ـ تحف العقول : ص ١٧ .
الراهب : « واما علامة الكسلان فاربعة : يتوانى حتى يفرط ، ويتفرط حتى يضيع ، ويضيع حتى يأثم ، ويضجر » .
[١٣٥٢٣] ٤ ـ وعن ابي جعفر ( عليه السلام ) ، أنه قال لجابر بن يزيد : « وإياك والتواني فيما لا عذر لك فيه ، فاليه يلجأ النادمون » .
[١٣٥٢٤] ٥ ـ الصدوق في الأمالي : عن ابن ادريس ، عن أبيه ، عن محمد بن ابي الصهبان ، عن محمد بن زياد ، عن ابان الأحمر ، عن الصادق جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه جاء إليه رجل فقال له : بأبي أنت وأمي يابن رسول الله ، علمني موعظة ، فقال ( عليه السلام ) له : « إن كان الله تبارك وتعالى قد تكفل بالرزق ، فاهتمامك لماذا ؟ ـ إلى أن قال ـ وإن كان الثواب من الله حقاً(١) ، فالكسل لماذا ؟ »
[١٣٥٢٥] ٦ ـ القطب الراوندي في قصص الأنبياء : باسناده إلى الصدوق ، عن ابيه ، عن سعد بن عبدالله ، عن القاسم بن محمد ، عن سليمان بن داود ، عن حماد بن عيسى ، عن الصادق ( عليه السلام ) قال : « قال لقمان : يا بني ، إياك والضجر وسوء الخلق وقلة الصبر ، فلا يستقيم على هذه الخصال صاحب » .
[١٣٥٢٦] ٧ ـ نهج البلاغة : قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : « من اطاع التواني ضيع الحقوق » .
[١٣٥٢٧] ٨ ـ الآمدي في الغرر : عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، انه قال : « الحزم بضاعة ، والتواني اضاعة » .
____________________________
٤ ـ تحف العقول ص ٢٠٧ .
٥ ـ أمالي الصدوق ص ١٦ ح ٥ .
(١) ليس في المصدر .
٦ ـ قصص الأنبياء ص ١٩٨ ، وعنه في البحار ج ١٣ ص ٤١٩ .
٧ ـ نهج البلاغة ج ٣ ص ٢٠٦ ح ٢٣٩ .
٨ ـ غرر الحكم ودرر الكلم ج ١ ص ٥ ح ١٥ و١٦ .
وقال : « الجهل موت ، التواني فوت »(١) .
وقال : « التواني سجية النوكى »(٢) .
وقال : « الملل يفسد الآخرة »(٣) .
وقال : « التواني في الدنيا اضاعة ، وفي الآخرة حسرة »(٤) .
وقال : « أقبح العي العجز »(٥) .
وقال : « آفة النجح الكسل »(٦) .
٦٧ ـ ( باب كراهة الطمع )
[١٣٥٢٨] ١ ـ نهج البلاغة : قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : « أزرى بنفسه من استشعر الطمع ، ورضي بالذل من كشف عن ضره » .
وقال ( عليه السلام )(١) : « الطمع رق مؤبد » .
وقال ( عليه السلام )(٢) : « الطامع في وثاق الذل » .
وقال ( عليه السلام )(٣) : « الطمع مورد غير مصدر ، وضامن غير وفي » .
وقال ( عليه السلام )(٤) في وصيته لولده الحسن ( عليه السلام ) : « واياك أن توجف بك مطايا الطمع(٥) ، وإن استطعت أن لا يكون بينك
____________________________
(١) غرر الحكم ج ١ ص ٦ ح ٦٧ و٦٨ .
(٢) نفس المصدر ج ١ ص ١٨ ح ٤٩١ .
(٣) نفس المصدر ج ١ ص ٣٧ ح ١١٥١ ، وفيه : « الاخوة » بدل « الآخرة » .
(٤) نفس المصدر ج ١ ص ٧٠ ح ١٧٨٦ .
(٥) نفس المصدر ج ١ ص ١٧٨ ح ٨٦ وفيه : « الضجر » بدل « العجز » .
(٦) نفس المصدر ج ١ ص ٣٠٨ ح ٥٣ .
الباب ٦٧
١ ـ نهج البلاغة ج ٣ ص ١٥٢ ح ٢ .
(١) نفس المصدر ج ٣ ص ١٩٤ ح ١٨٠ .
(٢) نفس المصدر ج ٣ ص ٢٠٣ ح ٢٢٦ .
(٣) نفس المصدر ج ٣ ص ٢٢٠ ح ٢٧٥ .
(٤) نفس المصدر ج ٣ ص ٥٧ .
(٥) في المصدر زيادة : فتوردك مناهل الهلكة .
وبين الله ذو نعمة فافعل ، فانك ( مدرك سهمك وآخذ قسمك )(٦) » .
[١٣٥٢٩] ٢ ـ جعفر بن احمد القمي في كتاب الغايات : عن ابي جعفر ، عن ابيه ، عن جده ، عن ابيه قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : افقر الناس الطماع » .
الصدوق في معاني الأخبار : بالسند المتقدم ، مثله(١) .
[١٣٥٣٠] ٣ ـ وفي الخصال : عن ابيه ، عن سعد بن عبدالله ، عن القاسم بن محمد ، عن سليمان بن داود ، عن حماد ، عن ابي عبدالله ( عليه السلام ) قال : « إن أردت أن تفر عينك وتنال خير الدنيا والآخرة ، فاقطع الطمع عما في ايدي الناس ، وعد نفسك في الموتى » الخبر .
[١٣٥٣١] ٤ ـ وفي صفات الشيعة : باسناده عن حبيب(١) الواسطي ، عن ابي عبدالله ( عليه السلام ) ، قال : « ما اقبح بالمؤمن أن تكون له رغبة تذله ! » .
[١٣٥٣٢] ٥ ـ الحسن بن علي بن شعبة في تحف العقول : عن هشام بن الحكم ، عن الكاظم ( عليه السلام ) ، أنه قال : « يا هشام ، إياك والطمع ، وعليك باليأس مما في ايدي الناس ، وامت الطمع من المخلوقين ، فان الطمع مفتاح الذل ، واختلاس العقل ، واختلاف المروات ، وتدنيس العرض ، والذهاب بالعلم ، وعليك بالاعتصام بربك ، والتوكل عليه » .
[١٣٥٣٣] ٦ ـ وعن الصادق ( عليه السلام ) ، انه قال لعبد الله بن جندب :
____________________________
(٦) وفيه : مدرك قسمك وآخذ سهمك .
٢ ـ الغايات ص ٦٦ .
(١) معاني الأخبار ص ٣٧٤ .
٣ ـ الخصال : ص ١٢٢ .
٤ ـ صفات الشيعة ص ٣٢ ح ٤٥ ، وعنه في البحار ج ٧٣ : ص ١٧٠ .
(١) في المصدر : حباب .
٥ ـ تحف العقول : ص ٢٩٨ .
٦ ـ تحف العقول ص ٢٢٣ .
« شيعتنا لا يهرون هرير(١) الكلب ، ولا يطمعون طمع الغراب » .
[١٣٥٣٤] ٧ ـ وعن الباقر ( عليه السلام ) ، أنه قال لجابر بن يزيد الجعفي : « واطلب بقاء العز باماتة الطمع ، وادفع ذل الطمع بعز اليأس ، واستجلب عز اليأس ببعد الهمة » .
[١٣٥٣٥] ٨ ـ القطب الراوندي في قصص الأنبياء : باسناده المتقدم في الباب السابق ، عن الصادق ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ قال : « قال لقمان لابنه : فان أردت ان تجمع عز الدنيا ، فاقطع طمعك عما في ايدي الناس ، فانما بلغ الأنبياء والصديقون ما بلغوا [ الّا ](١) بقطع طمعهم » .
[١٣٥٣٦] ٩ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « وأروي : اليأس غنى ، والطمع فقر حاضر » .
[١٣٥٣٧] ١٠ ـ مصباح الشريعة : « بلغني أنه سئل كعب الأحبار : ما الأصلح في الدين وما الأفسد ؟ فقال : الأصلح الورع ، والأفسد الطمع ، فقال له السائل : صدقت يا كعب الأحبار ، والطمع خمر الشيطان يستقي بيده لخواصه ، فمن سكر منه لا يصحو إلا في [ أليم ](١) عذاب الله أو مجاورة ساقيه ، ولو لم يكن في الطمع [ سخط ](٢) الا مشاراة(٣) الدين بالدنيا كان عظيماً ، قال الله عز وجل : ( أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلَالَةَ بِالْهُدَىٰ وَالْعَذَابَ بِالْمَغْفِرَة فَمَا أَصْبَرَهُمْ عَلَى النَّارِ )(٤) وقال أمير المؤمنين علي
____________________________
(١) هرير الكلب : صوته ، دون النباح ( لسان العرب ج ٥ ص ٢٦٠ ) .
٧ ـ تحف العقول ص ٢٠٧ .
٨ ـ قصص الأنبياء ص ١٩٨ ، وعنه في البحار ج ١٣ ص ٤٢٠ .
(١) أثبتناه من المصدر .
٩ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ٥٠ .
١٠ ـ مصباح الشريعة ص ٢٩٠ .
(١) أثبتناه من المصدر .
(٢) أثبتناه من المصدر .
(٣) شاراه مشاراة : بايعه ( لسان العرب ج ١٤ ص ٤٢٨ ) .
(٤) البقرة ٢ : ١٧٥ .
( عليه السلام ) : تفضل على من شئت فانت اميره ، واستغن عمن شئت فانت نظيره ، وافتقر إلى من شئت فانت اسيره ، ( والطمع نزوع )(٥) عنه الايمان وهو لا يشعر ، لأن الايمان يحجب(٦) بين العبد وبين الطمع في الخلق ، ويقول : ياصاحبي ، خزائن الله مملوةء من الكرامات ، وهو لا يضيع اجر من احسن عملاً ، وما في ايدي الناس فانه مشوب بالعلل ، ويرده إلى القناعة والتوكل ، وقصر الأمل ، ولزوم الطاعة ، واليأس من الخلق ، فان فعل ذلك لزمه ، وان لم يفعل ذلك تركه مع شؤم الطمع وفارقه » .
[١٣٥٣٨] ١١ ـ السيد فضل الله الراوندي في نوادره : باسناده عن موسى بن جعفر ، عن آبائه ، عن علي ( عليهم السلام ) ، عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال في خطبة : « بئس العبد عبد له طمع يقوده إلى طبع » .
[١٣٥٣٩] ١٢ ـ البحار ، عن الديلمي في اعلام الدين : عن ابن ودعان ، باسناده عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال في حديث : « واياكم واستشعار الطمع ، فانه يشوب القلب شدة الحرص ، ويختم على القلوب بطابع حب الدنيا ، وهو مفتاح كل سيئة ، ورأس كل خطيئة ، وسبب احباط كل حسنة » .
[١٣٥٤٠] ١٣ ـ الشيخ أبو الفتوح في تفسيره : عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، أنه قال : « اليأس حر والرجاء عبد » .
وقال ( عليه السلام ) : « الحر عبد ما طمع ، والعبد حر إذا قنع »(١) .
____________________________
(٥) في المصدر : « والطامع في الخلق منزوع » .
(٦) في المصدر : « يحجز » .
١١ ـ نوادر الراوندي ص ٢٣ .
١٢ ـ البحار ج ٧٧ ص ١٨٢ عن اعلام الدين ص ١٠٨ .
١٣ ـ تفسير أبي الفتوح الرازي ج ١ ص ٤٧٩ .
(١) ورد الحديث في غرر الحكم ج ١ ص ١٨ ح ٤٦٧ و٤٦٨ .
[١٣٥٤١] ١٤ ـ الآمدي في الغرر : عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، انه قال : « خير الأمور ما عرى عن الطمع » .
وقال ( عليه السلام ) : « صلاح النفس بقلة الطمع »(١) .
وقال ( عليه السلام ) : « صلاح الايمان الورع ، وفساده الطمع »(٢) .
وقال ( عليه السلام ) : « سبب صلاح النفس الورع ، وسبب فساد الورع الطمع » (٣) .
وقال ( عليه السلام ) : « ذل الرجل في المطامع »(٤) .
وقال ( عليه السلام ) : « ذر الطمع والشره ، وعليك بلزوم العفة والورع »(٥) .
وقال ( عليه السلام ) : « اعظم الناس ذلاً الطامع الحريص المريب »(٦) .
وقال ( عليه السلام ) : « سبب فساد اليقين الطمع »(٧) .
وقال ( عليه السلام ) : « واياك وغرور الطمع ، فانه وخيم المرتع »(٨) .
وقال ( عليه السلام ) : « قليل الطمع يفسد كثير الورع »(٩) .
وقال ( عليه السلام ) : « كل طامع أسير »(١٠) .
وقال ( عليه السلام ) : « كيف يملك الورع من يملكه الطمع »(١١) .
____________________________
١٤ ـ غرر الحكم ودرر الكلم ج ١ ص ٣٨٨ ح ٢٧ .
(١) نفس المصدر ص ٤٥٢ ح ٦ .
(٢) نفس المصدر ج ١ ص ٤٥٢ ح ٧ .
(٣) نفس المصدر ج ١ ص ٤٣٢ ح ٣٧ و٣٨ .
(٤) نفس المصدر ج ١ ص ٤٠٧ ح ٤١ .
(٥) نفس المصدر ج ١ ص ٤٠٥ ح ٢٤ .
(٦) نفس المصدر ج ١ ص ٢٠٣ ح ٤٣٩ .
(٧) نفس المصدر ج ١ ص ٤٣٠ ح ٤ .
(٨) نفس المصدر ص ٢٤٤ « الطبعة الحجرية » .
(٩) نفس المصدر ج ٢ ص ٥٣٥ ح ١٧ .
(١٠) نفس المصدر ج ٢ ص ٥٤٤ ح ٧ .
(١١) نفس المصدر ج ٢ ص ٥٥٣ ح ١ وفيه : « بملك » بدل « يملكه » .
وقال ( عليه السلام ) : « من كثر طمعه عظم مصرعه » (١٢) .
وقال ( عليه السلام ) : « من لم ينزه نفسه عن دناءة المطامع ، فقد أذل نفسه وهو في الآخرة أذل وأخزى » (١٣) .
٦٨ ـ ( باب كراهة الخرق )
[١٣٥٤٢] ١ ـ القاضي القضاعي في الشهاب : عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال : « ما كان الرفق في شيء قط إلا زانه ، ولا كان الخرق(١) في شيء قط إلا شانه » .
[١٣٥٤٣] ٢ ـ الحسن بن علي بن شعبة في تحف العقول : عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، أنه قال لولده الحسين ( عليه السلام ) : « يا بني ، رأس العلم الرفق ، وآفته الخرق » .
[١٣٥٤٤] ٣ ـ الآمدي في الغرر : عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، قال : « الخرق شين الخلق » .
وقال ( عليه السلام ) : « الخرق شر خلق »(١) .
وقال ( عليه السلام ) : « من كثر خرقه استرذل »(٢) .
وقال ( عليه السلام ) : « الخرق مناواة الأمراء(٣) ، ومعاداة من يقدر على الضراء »(٤) .
____________________________
(١٢) غرر الحكم ج ٢ ص ٦٤٧ ح ٦٤٤ .
(١٣) نفس المصدر ج ٢ ص ٦٩٠ ح ١٢١٠ .
الباب ٦٨
١ ـ شرح الشهاب ص ٩٨ ح ٥٤٣ .
(١) الخُرق : الجهل والحمق . ( لسان العرب ج ١٠ ح ٧٥ ) .
٢ ـ تحف العقول ص ٥٩ .
٣ ـ غرر الحكم ودرر الكلم ج ١ ص ٢٨ ح ٨٣٧ .
(١) نفس المصدر ج ١ ص ٢٨ ح ٨٣٨ .
(٢) نفس المصدر ج ٢ ص ٦٢٢ ح ٢٤٠ .
(٣) في المصدر : الآراء .
(٤) نفس المصدر ج ١ ص ٧٣ ح ١٨٣١ .
وقال ( عليه السلام ) : « اقبح شيء الخرق »(٥) .
وقال ( عليه السلام ) : « اسوء شيء الخرق »(٦) .
وقال ( عليه السلام ) : « بئس الشيمة الخرق »(٧) .
وقال ( عليه السلام ) : « رأس الجهل الخرق »(٨) .
وقال ( عليه السلام ) : « ليكن شيمتك الوقار ، فمن كثر خرقه استرذل »(٩) .
وقال ( عليه السلام ) : « لسان الجهل الخرق »(١٠) .
وقال ( عليه السلام ) : « من الخرق العجلة قبل الامكان ، والاناءة بعد اصابة الفرصة »(١١) .
وقال ( عليه السلام ) : « وقار الرجل يزينه ، وخرقه يشينه »(١٢) .
٦٩ ـ ( باب تحريم اساءة الخلق )
[١٣٥٤٥] ١ ـ صحيفة الرضا ( عليه السلام ) : باسناده قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : الخلق السيء يفسد العمل ، كما يفسد الخل العسل » .
ورواه الصدوق ، بأسانيد متعددة ، عن الرضا ( عليه السلام ) ، عنه مثله(١) .
____________________________
(٥) غرر الحكم ج ١ ص ١٧٥ ح ١٩ .
(٦) نفس المصدر ج ١ ص ١٧٦ ح ٥٧ .
(٧) نفس المصدر ج ١ ص ٣٤١ ح ٢ .
(٨) نفس المصدر ج ١ ص ٤١١ ح ٤ .
(٩) نفس المصدر ج ٢ ص ٥٨٨ ح ٨٤ . وفيه : ليكن زينتك .
(١٠) نفس المصدر ج ٢ ص ٦٠٨ ح ٤ .
(١١) نفس المصدر ج ٢ ص ٧٢٩ ح ٧٦ .
(١٢) نفس المصدر ج ٢ ص ٧٨٠ ح ٦ .
الباب ٦٩
١ ـ صحيفة الرضا ( عليه السلام ) ص ٥٨ ح ١١٣ .
(١) عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) ج ٢ ص ٣٧ ح ٩٦ .
[١٣٥٤٦] ٢ ـ الشيخ الطوسي في أماليه : عن جماعة ، عن ابي المفضل ، عن النعمان بن احمد بن نعيم ، عن محمد بن شعبة ، عن حفص بن عمر ، عن عبدالله بن عمر بن علي بن أبي طالب ، عن الباقر ، عن آبائه ( عليهم السلام ) ، قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : من ساء خلقه عذب نفسه » .
[١٣٥٤٧] ٣ ـ الصدوق في العلل : عن ابيه ، عن محمد بن يحيى ، عن احمد بن محمد ، عن ابيه ، عن يونس ، عمن ذكره ، عن ابي عبدالله ( عليه السلام ) ، قال : « أبى الله عزّ وجل لصاحب الخلق السيء بالتوبة ، قيل : وكيف ذاك ؟ قال : لأنه لا يخرج من ذنب حتى يقع فيما هو اعظم منه » .
[١٣٥٤٨] ٤ ـ وعن علي بن الحسين بن سفيان بن يعقوب ، عن جعفر بن احمد بن يوسف ، عن علي بن نوح الحناط ، عن عمرو بن اليسع ، عن عبدالله بن سنان ، عن ابي عبدالله ( عليه السلام ) ، قال : « اتي رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فقيل : إن سعد بن معاذ قد مات ـ إلى أن ذكر تجهيزه ودفنه ـ ثم قال : فقالوا : أمرت بغسله وصليت على جنازته ولحدته ، ثم قلت : إن سعداً قد أصابته ضمه ، فقال : ( صلى الله عليه وآله ) نعم : إنه كان في خلقه مع أهله سوء » .
[١٣٥٤٩] ٥ ـ وفي الخصال : عن القاسم بن محمد السراج ، عن محمد بن احمد الضبي ، عن محمد بن عبد العزيز الدينوري ، عن عبيدالله بن موسى ، عن سفيان الثوري ، عن الصادق ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ قال : « لا سؤدد لسيء الخلق » الخبر .
____________________________
٢ ـ أمالي الطوسي ج ٢ ص ١٢٥ .
٣ ـ علل الشرائع ص ٤٩٢ ح ١ .
٤ ـ علل الشرائع ص ٣٠٩ و ٣١٠ ح ٤ .
٥ ـ الخصال ص ١٦٩ ح ٢٢٢ .
[١٣٥٥٠] ٦ ـ السّيد فضل الله الرّاوندي في نوادره : باسناده عن موسى بن جعفر ، عن آبائه ( عليهم السلام ) ، قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : أبى الله لصاحب الخلق السّيء بالتّوبة ، فقيل : يا رسول الله وكيف ذلك ؟ قال : لأنّه إذا تاب عن ذنب ، وقع في ذنب اعظم من الذّنب الّذي تاب منه » .
[١٣٥٥١] ٧ ـ عبدالله بن جعفر الحميري في قرب الاسناد : عن هارون بن مسلم ، عن مسعدة بن صدقة ، عن الصّادق ، عن ابيه ( عليهما السلام ) ، قال : « قال علي ( عليه السلام ) لأبي أيّوب الأنصاري : يا أبا ايّوب ، ما بلغ من كرم(١) اخلاقك ؟ قال : لا أؤذي جاراً فمن دونه ، ولا أمنعه معروفاً أقدر عليه ، ثم قال ( عليه السلام ) : ما من ذنب إلّا وله توبة ، وما من تائب إلّا وقد تسلم له توبة ، ما خلا سيّء الخلق ، لا يكاد يتوب من ذنب إلّا وقع في غيره اشدّ(٢) منه » .
[١٣٥٥٢] ٨ ـ البحار ، عن اعلام الدين للدّيلمي : عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، قال : « خلقان لا يجتمعان في مؤمن : الشّح ، وسوء الخلق » .
[١٣٥٥٣] ٩ ـ أبو يعلى في نزهة النّاظر : عن الصّادق ( عليه السلام ) ، أنّه قال : « لو علم سيّء الخلق أنّه يعذّب نفسه لتسمح في خلقه » .
[١٣٥٥٤] ١٠ ـ أبو القاسم الكوفي في كتاب الأخلاق : عن رسول الله ( صلى الله
____________________________
٦ ـ نوادر الراوندي ص ١٨ .
٧ ـ قرب الاسناد ص ٢٢ .
(١) في المصدر : كريم .
(٢) في نسخة : أشرّ .
٨ ـ البحار ج ٧٧ ص ١٧٣ ، عن اعلام الدين ص ٩٤ .
٩ ـ نزهة الناظر ص ٥٢ .
١٠ ـ الأخلاق : مخطوط ، ومثله في عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) ج ٢ ص ٣٧ ح ٩٦ .
عليه وآله ) ، أنّه قال : « سوء الخلق يفسد العمل ، كما يفسد الخلّ العسل » .
[١٣٥٥٥] ١١ ـ جامع الأخبار : عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، أنّه قال في حديث : « وسوء الخلق زمام(١) من عذاب الله في أنف صاحبه ، والزّمام بيد الشّيطان يجرّه إلى الشّر ، والشّر يجرّه إلى النّار » .
[١٣٥٥٦] ١٢ ـ وعن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، أنّه سئل عن ادون النّاس غمّا ؟ قال : « أسوؤهم خلقاً » .
[١٣٥٥٧] ١٣ ـ الشّيخ المفيد في الاختصاص : عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، أنّه قال : « الأخلاق منائح من الله عزّ وجلّ ، فإذا احبّ عبداً منحه خلقاً حسناً ، وإذا أبغض عبداً منحه خلقاً سيّئاً » .
[١٣٥٥٨] ١٤ ـ الآمدي في الغرر : عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، أنّه قال : « سوء الخلق نكد العيش وعذاب النّفس » .
وقال ( عليه السلام ) : « سوء الخلق يوحش النّفس ويرفع الانس »(١) .
وقال ( عليه السلام ) : « سوء الخلق شؤم ، والاساءة إلى المحسن لؤم »(٢) .
وقال ( عليه السلام ) : « سوء الخلق يوحش القريب وينفر البعيد »(٣) .
____________________________
١١ ـ جامع الأخبار ص ١٢٥ .
(١) الزمام : خيط يشدّ في أنف الحيوان ثم يشدّ عليه المقود ( مجمع البحرين ج ٦ ص ٨١ ) .
١٢ ـ المصدر السابق ص ١٢٦ .
١٣ ـ الاختصاص ص ٢٢٥ .
١٤ ـ غرر الحكم ج ١ ص ٤٣٩ ح ٨٩ .
(١) نفس المصدر ج ١ ص ٤٣٩ ح ٩٠ .
(٢) نفس المصدر ج ١ ص ٤٣٧ ح ٧٦ .
(٣) نفس المصدر ج ١ ص ٤٣٥ ح ٤٤ .
وقال ( عليه السلام ) : « كلّ داء يداوى إلّا سوء الخلق »(٤) .
وقال ( عليه السلام ) : « من ساء خلقه عذّب نفسه »(٥) .
٧٠ ـ ( باب تحريم السّفه ، وكون الانسان ممّن يتّقى شرّه )
[١٣٥٥٩] ١ ـ الجعفريات : اخبرنا عبدالله ، اخبرنا محمّد ، حدّثني موسى قال : حدّثني أبي ، عن أبيه ، عن جدّه جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، عن جدّه علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي ( عليهم السلام ) ، قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : إنّ شرّ النّاس عند الله الذين يكرمون اتّقاء شرّهم » .
[١٣٥٦٠] ٢ ـ جعفر بن احمد القمّي في كتاب الغايات : عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، أنّه قال : « من شرار النّاس من لا يأمن جاره بوائقه(١) ، وشرار امّتي الّذين يكرمون مخافة شرّهم ، إلا من أكرمه النّاس اتّقاء شرّه فليس منّي » .
[١٣٥٦١] ٣ ـ وعنه ( صلى الله عليه وآله ) ، أنّه قال في حديث : «يا علي ، ألا انبّئك بشرّ من هذا ؟ قلت : بلى يا رسول الله ، قال : من يبغض النّاس ويبغضونه ، ثم قال : ألا اخبرك بشرّ منه ؟ قلت : بلى ، قال : من لا يرجى خيره ولا يؤمن شرّه » .
[١٣٥٦٢] ٤ ـ المفيد في الاختصاص : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) :
____________________________
(٤) غرر الحكم ج ٢ ص ٥٤٦ ح ٥٤ .
(٥) نفس المصدر ج ٢ ص ٦٣٨ ح ٥٠١ .
الباب ٧٠
١ ـ الجعفريات ص ١٤٨ .
٢ ـ الغايات ص ٩١ .
(١) بوائقه : غوائله وشروره ( مجمع البحرين ج ٥ ص ١٤٢ ) .
٣ ـ الغايات ص ٩١ .
٤ ـ الاختصاص ص ٢٤٣ .
« خير النّاس من انتفع به النّاس ، وشرّ النّاس من تأذّى به النّاس ، وشرّ من ذلك من أكرمه النّاس اتّقاء شرّه ، وشرّ من ذلك من باع دينه بدنيا غيره » .
[١٣٥٦٣] ٥ ـ محمّد بن إدريس في السّرائر : عن السّياري قال : سمعت الرّضا ( عليه السلام ) يقول : « جاء رجل إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وهو في منزل عائشة ، فاعلم بمكانه ، قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : بئس ابن العشيرة ، ثم خرج اليه فصافحه وضحك في وجهه ، فلمّا دخل قالت له عائشة : قلت فيه ما قلت ، ثمّ خرجت إليه فصافحته وضحكت في وجهه ، قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : إنّ من شرار النّاس من اتّقي لسانه ، قال : وسمعته يقول : قد كنى الله عزّ وجلّ في الكتاب عن الرّجل(١) ، وهو ذو القوّة وذو العزّة ، فكيف نحن !؟ » .
[١٣٥٦٤] ٦ ـ تفسير الامام ( عليه السلام ) : «كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في منزله ، إذ استأذن عليه عبدالله بن ابيّ بن أبي السّلول ، فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : بئس اخو العشيرة ، ائذنوا له ، فاذنوا له ، فلمّا دخل اجلسه وبشر في وجهه ، فلمّا خرج قالت عائشة : يا رسول الله ، قلت فيه ما قلت ، وفعلت به من البشر ما فعلت ، فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : يا عويش يا حميراء ، انّ شر الناس عند الله يوم القيامة من يكرم اتقاه شرّه » .
[١٣٥٦٥] ٧ ـ عوالي اللآلي : عن النّبي ( صلى الله عليه وآله ) ، أنّه قال : « وانّ أبغض النّاس من اتّقاه النّاس للسانه » .
[١٣٥٦٦] ٨ ـ وعنه ( صلى الله عليه وآله ) قال : « إنّ من شرار النّاس من تركه النّاس اتّقاء فحشه » .
____________________________
٥ ـ السرائر ص ٤٧٦ وعنه في البحار ج ٧٥ ص ٢٨٠ ح ٦ .
(١) في المصدر زيادة : فسماه فلاناً .
٦ ـ تفسير الامام العسكري ( عليه السلام ) ص ١٤٢ .
٧ ـ عوالي اللآلي ج ١ ص ٧٢ ح ١٣٥ .
٨ ـ عوالي اللآلي ج ١ ص ١٠١ ح ٢٢ .
[١٣٥٦٧] ٩ ـ الامدي في الغرر : عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، أنّه قال : « شرّ الناس من يتّقيه النّاس مخافة شرّه » .
وقال ( عليه السلام ) : « السّفه يجلب الشّر »(١) .
وقال ( عليه السلام ) : « إيّاك والسّفه فانّه يوحش الوفاق »(٢) .
وقال ( عليه السلام ) : « دع السّفه فانّه يزري بالمرء ويشينه »(٣) .
وقال ( عليه السلام ) : « سلاح الجهل(٤) السّفه »(٥) .
وقال ( عليه السلام ) : « سفهك على من فوقك جهل مردٍ(٦) ، وسفهك على من دونك جهل مزرٍ(٧) ، وسفهك عن من في درجتك نقار(٨) كنقار الدّيكين وهراش (٩) كهراش الكلبين ، ولن يفترقا إلّا مجروحين أو مفضوحين ، وليس ذلك فعل الحكماء وسنّة العقلاء ، ولعلّه أن يحلم عنك فيكون أوزن منك واكرم ، وأنت انقص منه وأَلأَم » (١٠) .
وقال ( عليه السلام ) : « شرّ النّاس من يتّقيه النّاس مخافة شرّه »(١١) .
وقال ( عليه السلام ) : « كفى بالسّفه عاراً »(١٢) .
____________________________
٩ ـ غرر الحكم ودرر الكلم ج ١ ص ٤٤٧ ح ٧٧ .
(١) نفس المصدر ج ١ ص ٢٩ ح ٨٨٤ .
(٢) نفس المصدر ج ١ ص ١٤٨ ح ٢٥ .
(٣) نفس المصدر ص ٢٠٥ « الطبعة الحجرية » .
(٤) في المصدر : الجهال .
(٥) نفس المصدر ج ١ ص ٤٣٢ ح ٣ .
(٦) نفس المصدر ج ١ ص ٤٣٩ ح ٩٥ .
(٧) نفس المصدر ج ١ ص ٤٤ ح ٩٧ ، وفيه : موذٍ .
(٨) نقر الطائر الشيء : ضربه بمنقار ( لسان العرب ج ٥ ص ٢٢٧ ) . . والنقار هو قتال الديكة فيما بينها .
(٩) الهراش : تقاتُل الكلاب وتواثبها ، ( لسان العرب ج ٦ ص ٣٦٣ ) .
(١٠) نفس المصدر ج ١ ص ٤٣٩ ح ٩٦ .
(١١) نفس المصدر ج ١ ص ٤٤٧ ح ٧٧ ( مكرر الحديث الأول ) .
(١٢) نفس المصدر ج ٢ ص ٥٥٧ ح ٢٠ .
وقال ( عليه السلام ) : « كثرة السّفة يوجب الشنّآن ، ويجلب البغضاء »(١٣) .
وقال ( عليه السلام ) : « من سافه شتم »(١٤) .
٧١ ـ ( باب تحريم الفحش ووجوب حفظ اللّسان )
[١٣٥٦٨] ١ ـ الجعفريات : بالسّند المتقدّم ، قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : إنّ شرّ النّاس عند الله تعالى ، الذين يكرمون اتّقاء شرّهم » .
[١٣٥٦٩] ٢ ـ جعفر بن احمد القّمي في كتاب الغايات : عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، أنّه قال : « شرّ رجالكم البافوق السيّدع(١) البانرق(٢) الفحّاش ، والسّيدع النّمام » .
[١٣٥٧٠] ٣ ـ الشّيخ المفيد في أماليه : عن محمّد بن عمران المرزباني ، عن محمّد بن احمد الحكيمي ، عن محمّد بن اسحاق ، عن يحيى بن معين ، عن عبد الرّزاق ، عن معمّر ، عن ثابت ، عن انس بن مالك قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « ما كان الفحش في شيء قطّ إلّا شانه ، ولا كان الحياء في شيء قطّ إلّا زانه » .
[١٣٥٧١] ٤ ـ أبو جعفر محمّد بن جرير الطّبري الاملي في كتاب الدّلائل : عن القاضي أبي بكر محمّد بن عمر الجعابي ، قال : أخبرنا أبو عبد الله محمّد بن العبّاس ابن محمّد بن أبي محمّد يحيى بن المبارك اليزيدي ، قال : حدثنا الخليل بن أسد
____________________________
(١٣) غرر الحكم ج ٢ ص ٥٦٤ ح ٤٤ .
(١٤) نفس المصدر ج ٢ ص ٦١٢ ح ٤٦ .
الباب ٧١
١ ـ الجعفريات ص ١٤٨ .
٢ ـ كتاب الغايات ص ٩١ .
(١) في المصدر زيادة : وشر نسائكم الجفة الفرقع .
(٢) في المصدر : البافوق .
٣ ـ أمالي المفيد ص ١٦٧ ح ٢ .
٤ ـ دلائل الامامة ص ١ .