الشيخ حسين النوري الطبرسي [ المحدّث النوري ]
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
المطبعة: مهر
الطبعة: ١
الصفحات: ٤٤٧
٥٢ ـ ( باب تحريم اختتال(*) الدنيا بالدين )
[١٣٣٥٢] ١ ـ الحسن بن علي بن شعبة في تحف العقول : عن المفضل بن عمر ، أنه قال في وصيته لأصحابه : لا تأكلوا الناس بآل محمد ( عليهم السلام ) ، فإني سمعت أبا عبدالله ( عليه السلام ) يقول : « افترق الناس فينا على ثلاث فرق : فرقة أحبونا انتظار قائمنا ( عليه السلام ) ليصيبوا من دنيانا ، فقالوا وحفظوا كلامنا وقصروا عن فعلنا ، فسيحشرهم الله إلى النار ، وفرقة أحبونا وسمعوا كلامنا ولم يقصروا عن فعلنا ، ليستأكلوا الناس بنا ، فيملأ الله بطونهم ناراً ، يسلط عليهم الجوع والعطش » الخبر .
[١٣٣٥٣] ٢ ـ ثقة الإِسلام ، عن علي بن ابراهيم ، رفعه الى أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، قال : « طلبة العلم ثلاثة ، فاعرفهم بأعيانهم وصفاتهم : صنف يطلبه للجهل والمراء ، وصنف يطلبه للاستطالة والختل ـ إلى أن قال ـ وصاحب الاستطالة والختل ذو خب وملق ، يستطيل على مثله من أشباهه(١) ، ويتواضع للأغنياء من دونه ، فهو لحلوانهم(٢) هاضم ، ولدينه حاطم ، فاعمى الله على هذا خبره ، وقطع من آثار العلماء أثره » الخبر .
[١٣٣٥٤] ٣ ـ جعفر بن أحمد القمي في كتاب الغايات : عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، قال : « شرار(١) الناس من باع آخرته بدنياه ، وشر من ذلك
____________________________
الباب ٥٢
(*) الاختتال والختل : الخداع والمكر « لسان العرب ج ١١ ص ١٩٩ » .
١ ـ تحف العقول ص ٣٩١ .
٢ ـ أُصول الكافي ج ١ ص ٣٩ ح ٥ .
(١) في الطبعة الحجرية : « اشباههم » وما أثبتناه من المصدر .
(٢) الحُلوان : الرشوة والعطية والأجرة . . . ( لسان العرب ج ١٤ ص ١٩٣ ) .
٣ ـ الغايات ص ٩١ .
(١) في المصدر : « شر » .
من باع آخرته بدنيا غيره » .
[١٣٣٥٥] ٤ ـ وعن مكحول ، عن أبي ذر ( رحمه الله ) قال : الخاسر من عمر دنياه بخراب آخرته ، والخاسر من استصلح معاشه بفساد دينه . . . الخبر .
[١٣٣٥٦] ٥ ـ الآمدي في الغرر : عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، أنه قال : « صن دينك بدنياك تربحهما(١) ، ولا تصن دنياك بدينك فتخسرهما » .
وقال ( عليه السلام )(٢) : « صن الدين بالدنيا ينجك ، ولا تصن الدنيا بالدين فترديك » .
[١٣٣٥٧] ٦ ـ محمد بن ادريس في السرائر : نقلاً عن كتاب أبي القاسم بن قولويه ، عن أبي ذر قال : من تعلم علماً من علم الآخرة ، يريد به ( عرضاً من عرض )(١) الدنيا ، لم يجد ريح الجنة .
٥٣ ـ ( باب وجوب تسكين الغضب عن فعل الحرام ، وما يسكن به )
[١٣٣٥٨] ١ ـ الجعفريات : بإسناده عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) : « من كف غضبه ، وبسط رضاه ، وبذل معروفه ، ووصل رحمه ، وأدى أمانته ، جعله الله تعالى في نوره الأعظم » .
[١٣٣٥٩] ٢ ـ وبهذا الإِسناد : عن علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، قال : قال رسول
____________________________
٤ ـ الغايات ص ٦٨ .
٥ ـ الغرر ج ١ ص ٤٥٧ ح ٥١ .
(١) لم ترد في المصدر .
(٢) المصدر السابق ج ١ ص ٤٥٧ ح ٥٣ .
٦ ـ السرائر ص ٤٩١ .
(١) في المصدر : « غرضا من غرض » .
الباب ٥٣
١ ـ الجعفريات ص ١٦٧ .
٢ ـ الجعفريات ص ٢٣٠ .
الله ( صلى الله عليه وآله ) : « من أسبغ وضوءه ، وأحسن صلاته ، وأدى زكاة ماله ، وكف غضبه ، وسجن لسانه ، وبذل معروفه ، واستغفر لذنبه ، وأدى النصيحة لأهل بيتي ، فقد استكمل حقائق الإِيمان ، وأبواب الجنة له مفتحة » .
[١٣٣٦٠] ٣ ـ وبهذا الإِسناد قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : الغضب يفسد الإِيمان ، كما يفسد الصبر العسل ، وكما يفسد الخل العسل » .
ورواه الراوندي في نوادره : بإسناده عن موسى بن جعفر ، عن آبائه ، عنه ( صلوات الله عليهم ) ، مثله(١) .
ورواه في البحار : عن كتاب الإِمامة والتبصرة لعلي بن بابويه ، عن أحمد بن علي ، عن محمد بن الحسن الصفار ، عن ابراهيم بن هاشم ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ( عليهما السلام ) ، مثله(٢) .
[١٣٣٦١] ٤ ـ كتاب عاصم بن حميد الحناط : عن أبي حمزة قال : سمعت أبا جعفر ( عليه السلام ) يقول : « من كف نفسه عن اعراض الناس ، اقاله الله نفسه يوم القيامة ، ومن كف غضبه عن الناس ، كف الله عنه عذابه يوم القيامة » .
ورواه المفيد في الإِختصاص : عنه ( عليه السلام ) ، مثله(١) .
[١٣٣٦٢] ٥ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « روي أن رجلاً سأل العالم أن يعلمه
____________________________
٣ ـ الجعفريات ص ١٦٣ .
(١) نوادر الراوندي ص ١٧ .
(٢) البحار ج ٧٣ ص ٢٦٦ ح ١٩ بل عن جامع الأحاديث ص ١٩ .
٤ ـ كتاب عاصم بن حميد الحناط ص ٣٣ .
(١) الإِختصاص ص ٢٢٩ .
٥ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ٤٨ .
ما ينال به خير الدنيا والآخرة ، ولا يطول عليه ، فقال : لا تغضب » .
[١٣٣٦٣] ٦ ـ العياشي في تفسيره : عن الأصبغ بن نباتة قال : سمعت أمير المؤمنين ( عليه السلام ) يقول : « إن أحدكم ليغضب فما يرضى حتى يدخل به النار ، فأيما رجل منكم غضب على ذي رحمه فليدن منه ، فإن الرحم إذا مستها الرحم استقرت ، وإنها متعلقة بالعرش تنتقض(١) انتقاض(٢) الحديد ، فتنادي : اللهم صل من وصلني ، واقطع من قطعني ، وذلك قول الله عز وجل في كتابه : ( وَاتَّقُوا اللَّـهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّـهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا )(٣) وأيما رجل غضب وهو قائم ، فليلزم الأرض من فوره ، فإنه يذهب رجز الشيطان » .
[١٣٣٦٤] ٧ ـ المفيد ( رحمه الله ) في الأمالي : عن أحمد بن محمد بن الحسن ، عن أبيه ، عن الصفار ، عن العباس بن معروف ، عن علي بن مهزيار ، عن الحسن بن محبوب ، عن هشام بن سالم ، عن حبيب السجستاني ، عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر ( عليهما السلام ) ، قال : « إن في التوراة مكتوباً فيما ناجى الله تعالى به موسى ( عليه السلام ) ـ إلى أن قال له ـ واملك غضبك عمن ملكتك عليه ، اكف عنك غضبي » الخبر .
[١٣٣٦٥] ٨ ـ وفي الإِختصاص : قال الصادق ( عليه السلام ) : « كان أبي محمد ( عليه السلام ) يقول : أي شيء أشد من الغضب ! إن الرجل إذا غضب يقتل النفس ، ويقذف المحصنة » .
[١٣٣٦٦] ٩ ـ الحسين بن سعيد الأهوازي في كتاب الزهد : عن فضالة بن أيوب ،
____________________________
٦ ـ تفسير العياشي ج ١ ص ٢١٧ ح ٨ .
(١) في الطبعة الحجرية « ينتقضه » ، وما أثبتناه من المصدر .
(٢) الانتقاض : صوت كالنقر . ( مجمع البحرين ج ٤ ص ٢٣٢ ) .
(٣) النساء ٤ : ١ .
٧ ـ أمالي المفيد ص ٢١٠ .
٨ ـ الإِختصاص ص ٢٤٣ .
٩ ـ الزهد ص ٢٦ .
عن داود بن فرقد ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : « جاء أعرابي إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فقال : يا رسول الله ، علمني شيئاً واحداً ، فإني رجل أُسافر فأكون في البادية ، قال : لا تغضب ، فاستيسرها الأعرابي ، فرجع إلى النبي ( صلى الله عليه وآله ) فقال : يا رسول الله علمني شيئاً واحداً ، فإني أُسافر وأكون في البادية ، فقال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : لا تغضب ، فاستيسرها الأعرابي فرجع فأعاد السؤال ، فأجابه رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فرجع إلى نفسه وقال : لا أسأل عن شيء بعد هذا ، إني وجدته قد نصحني وحذرني ، لئلا افتري حين أغضب ، ولئلا أقتل حين أغضب » .
وقال أبو عبدالله ( عليه السلام )(١) : « الغضب مفتاح كل شر » .
وقال ( عليه السلام )(٢) : « إن ابليس كان مع الملائكة [ وكانت الملائكة ](٣) تحسب أنه منهم ، وكان في علم الله أنه ليس منهم ، فلما امر بالسجود لآدم ( عليه السلام ) ، حمى وغضب ، فاخرج الله ما كان في نفسه بالحمية والغضب » .
[١٣٣٦٧] ١٠ ـ جامع الأخبار : قال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : « الغضب جمرة من الشيطان » وقال ابليس عليه اللعنة(١) : الغضب رهقي ومصيادي ، وبه أصد(٢) خيار الخلق عن الجنة وطريقها .
[١٣٣٦٨] ١١ ـ وعن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، قال : « من لم يغضب فله الجنة ومن لم يحسد فله الجنة » .
____________________________
(١ ، ٢) الزهد ص ٢٧ .
(٣) أثبتناه من المصدر .
١٠ ـ جامع الأخبار ص ١٨٦ .
(١) نفس المصدر ص ١٨٧ .
(٢) في المصدر : أسد ، وفي نسخة : استأثر .
١١ ـ المصدر السابق ص ١٨٧ .
[١٣٣٦٩] ١٢ ـ الصدوق في العيون والأمالي : عن محمد بن موسى بن المتوكل ، عن علي بن الحسين السعد آبادي ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن عبد العظيم الحسني ، عن أبي جعفر الثاني ، عن أبيه ( عليهما السلام ) ، قال : « دخل موسى بن جعفر ( عليهما السلام ) ، على هارون الرشيد ، وقد استخفه الغضب على رجل ، فقال له : إنما تغضب لله عز وجل ، فلا تغضب له بأكثر مما غضب لنفسه » .
[١٣٣٧٠] ١٣ ـ الشيخ الطوسي في أماليه : عن جماعة ، عن أبي المفضل ، عن محمد بن جعفر الرزاز ، عن محمد بن عيسى القيسي(١) ، عن محمد بن الفضيل ، عن الرضا ، عن آبائه ( عليهم السلام ) ، قال : « قال رجل للنبي ( صلى الله عليه وآله ) : يا رسول الله ، علمني عملاً لا يحال بينه وبين الجنة ، قال : لا تغضب » الخبر .
[١٣٣٧١] ١٤ ـ الحسين بن علي بن شعبة في تحف العقول : عن هشام بن الحكم ، عن الكاظم ( عليه السلام ) ، قال : قال : « يا هشام ، من كف نفسه عن أعراض الناس ، أقاله الله عثرته يوم القيامة ، ومن كف غضبه عن الناس ، كف الله عنه غضبه يوم القيامة » .
[١٣٣٧٢] ١٥ ـ القطب الراوندي في قصص الأنبياء : بإسناده إلى الصدوق ، عن محمد بن شاذان ، عن أحمد بن عثمان ، عن محمد بن محمد بن الحارث ، عن صالح بن سعيد ، عن عبد الهيثم(١) ، عن المسيب ، عن محمد بن السائب ، عن أبي صالح ، عن ابن عباس ـ في حديث أنه ـ قال : قال نوح
____________________________
١٢ ـ عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) ص ٢٩٢ ، أمالي الصدوق ص ٢٦ ح ٢ .
١٣ ـ أمالي الطوسي ج ٢ ص ١٢١ ، وعنه في البحار ج ٧٣ ص ٢٦٤ ح ٨ .
(١) في المصدر : القمي .
١٤ ـ تحف العقول ص ٢٩١ .
١٥ ـ قصص الأنبياء ص ٦٥ ، وعنه في البحار ج ١١ ص ٢٩٣ ح ٧ .
(١) في المصدر : القاسم .
( عليه السلام ) لإِبليس : أخبرني متى تكون أقدر على ابن ادم ؟ قال : عند الغضب .
[١٣٣٧٣] ١٦ ـ الشهيد الثاني في المنية : سئل النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، ما يبعد من غضب الله تعالى ، قال : « لا تغضب » .
[١٣٣٧٤] ١٧ ـ نهج البلاغة : في كتاب أمير المؤمنين ( عليه السلام ) إلى الحارث الهمداني : « واحذر الغضب ، فإنه جند عظيم من جنود ابليس » .
[١٣٣٧٥] ١٨ ـ أبو يعلى الجعفري في النزهة : عن الهادي ( عليه السلام ) ، أنه قال : « الغضب على من لا تملك عجز ، وعلى من تملك لؤم » .
[١٣٣٧٦] ١٩ ـ الآمدي في الغرر : عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، أنه قال : « الغضب شر إن أطعته دمر » .
وقال ( عليه السلام ) : « الغضب عدو فلا تملكه نفسك »(١) .
وقال ( عليه السلام ) : « الغضب يفسد الألباب ، ويبعد من الصواب »(٢) .
وقال ( عليه السلام ) : « الحلم عند شدة الغضب ، يؤمن غضب الجبار »(٣) .
وقال ( عليه السلام ) : « الغضب نار موقدة ، من كظمه أطفأها ، ومن أطلقه كان أول محترق بها »(٤) .
____________________________
١٦ ـ منية المريد ص ١٦٠ .
١٧ ـ نهج البلاغة ج ٣ ص ١٤٤ ح ٦٩ .
١٨ ـ نزهة الناظر : النسخة المطبوعة خالية من هذا الحديث .
١٩ ـ غرر الحكم ودرر الكلم ج ١ ص ٤٢ ح ١٢٦٥ .
(١) المصدر السابق ج ١ ص ٤٨ ح ١٣٨٥ .
(٢) نفس المصدر ج ١ ص ٤٩ ح ١٤٠١ .
(٣) نفس المصدر ج ١ ص ٧١ ح ١٨٠٢ .
(٤) نفس المصدر ج ١ ص ٧١ ح ١٨١٢ .
وقال ( عليه السلام ) : « العاقل من يملك نفسه إذا غضب ، وإذا رغب ، وإذا رهب »(٥) .
وقال ( عليه السلام ) : « الحلم يطفىء نار الغضب ، والحدة تؤجج احراقه »(٦) .
وقال ( عليه السلام ) : « احترسوا من سورة الغضب ، واعدوا له ما تجاهدونه به من الكظم والحلم »(٧) .
وقال ( عليه السلام ) : « احذروا الغضب فإنه نار محرقة »(٨) .
وقال ( عليه السلام ) : « إياك والغضب ، فأوله جنون ، وآخره ندم »(٩) .
وقال ( عليه السلام ) : « أفضل الملك ملك الغضب »(١٠) .
وقال ( عليه السلام ) : « اعظم الناس سلطاناً على نفسه ، من قمع غضبه ، وأمات شهوته »(١١) .
وقال ( عليه السلام ) : « اعدى عدو للمرء غضبه وشهوته ، فمن ملكها علت درجته وبلغ غايته »(١٢) .
وقال ( عليه السلام ) : « انكم إن أطعتم سورة الغضب ، أوردتكم نهاية(١٣) العطب »(١٤) .
____________________________
(٥) غرر الحكم ج ١ ص ٨٩ ح ٢٠٣٦ .
(٦) نفس المصدر ج ١ ص ٩٢ ح ٢٠٨٦ .
(٧) نفس المصدر ج ١ ص ١٣٣ ح ٣٠ .
(٨) نفس المصدر ج ١ ص ١٤٢ ح ١١ .
(٩) نفس المصدر ج ١ ص ١٤٧ ح ٥ .
(١٠) نفس المصدر ج ١ ص ١٧٧ ح ٧٦ .
(١١) نفس المصدر ج ١ ص ٢٠٢ ح ٤٣٣ .
(١٢) نفس المصدر ج ١ ص ٢٠٣ ح ٤٤٣ .
(١٣) في المصدر : موارد .
(١٤) نفس المصدر ج ١ ص ٢٩٣ ح ٣٦ .
وقال : « بئس القرين الغضب ، يبدي المعائب ، ويدني الشر ، ويباعد الخير »(١٥) .
وقال ( عليه السلام ) : « رأس الفضائل ، ملك الغضب ، وإماتة الشهوة »(١٦) .
وقال ( عليه السلام ) : « سبب العطب طاعة الغضب »(١٧) .
وقال ( عليه السلام ) : « ظفر بالشيطان من غلب غضبه(١٨) ، ( ظفر الشيطان بمن ملكه غضبه )(١٩) » .
وقال ( عليه السلام ) : « فاز بالفضيلة ، من غلب غضبه ، وملك نوازع شهوته »(٢٠) .
وقال ( عليه السلام ) : « ليس لإِبليس رهق أعظم من الغضب والنساء »(٢١) .
وقال ( عليه السلام ) : « من أطلق غضبه تعجل حتفه »(٢٢) .
وقال : « من غلب عليه غضبه وشهوته ، فهو في حيز البهائم »(٢٣) .
[١٣٣٧٧] ٢٠ ـ أبو القاسم الكوفي في كتاب الأخلاق : عن رسول الله ( صلى الله
____________________________
(١٥) غرر الحكم ج ١ ص ٣٤٢ ح ٣٤ .
(١٦) نفس المصدر ج ١ ص ٤١١ ح ١٦ .
(١٧) نفس المصدر ج ١ ص ٤٣٠ ح ١٠ .
(١٨) نفس المصدر ج ٢ ص ٤٧٥ ح ١٣ .
(١٩) نفس المصدر ص ٢٤٠ « الطبعة الحجرية » .
(٢٠) نفس المصدر ج ٢ ص ٥١٩ ح ٥٢ .
(٢١) نفس المصدر ج ٢ ص ٥٩٥ ح ٤٣ .
(٢٢) نفس المصدر ج ٢ ص ٦٢٥ ح ٣٠٣ .
(٢٣) نفس المصدر ص ٣٢٦ « الطبعة الحجرية » .
٢٠ ـ الأخلاق : مخطوط .
عليه وآله ) ، أنه قال : « من كف غضبه ، ستر الله عورته ، ومن كظم غيظه ولو شاء أن يمضيه امضاه ، ملأ الله قلبه يوم القيامة رضاه » .
[١٣٣٧٨] ٢١ ـ مجموعة الشهيد ( رحمه الله ) : عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال : « ألا ومن حفظ نفسه عند الغضب ، فهو كالمجاهد في سبيل الله » .
[١٣٣٧٩] ٢٢ ـ علي بن الحسين المسعودي في إثبات الوصية : عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ـ في حديث دخوله على المنصور ـ قال : ثم أقبل حتى انتهى إلى الباب ، فاستقبله الربيع الحاجب ، فقال له : ما أشد غيظ هذا الجبار عليك ! يعني ما قد همّ به أن يأتي على آخركم ، ثم دخل إليه فاستأذن له ، [ فأذن ](١) فدخل فسلم عليه ، فروي أنه ( عليه السلام ) صافحه ، وقال له : « روينا عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) [ أنه قال ](٢) : إن الرحم إذا تماست عطفت » فأجلسه المنصور إلى جنبه ، ثم قال : [ فإني ](٣) قد انعطفت وليس عليك بأس . . . الخبر .
٥٤ ـ ( باب وجوب ذكر الله عند الغضب )
[١٣٣٨٠] ١ ـ الحسين بن سعيد في كتاب الزهد : عن النضر ، عن القاسم بن سليمان ، قال : حدثني الصباح ، عن زيد بن علي ( عليه السلام ) ، قال : أوحى الله عز وجل إلى نبيه داود ( عليه السلام ) : إذا ذكرني عبدي حين يغضب ، ذكرته يوم القيامة في جميع خلقي ، ولا امحقه فيما أمحق .
____________________________
٢١ ـ مجموعة الشهيد :
٢٢ ـ اثبات الوصية ص ١٥٩ .
(١) أثبتناه من المصدر .
(٢) أثبتناه من المصدر .
(٣) أثبتناه من المصدر .
الباب ٥٤
١ ـ الزهد ص ٢٨ ح ٦٧ .
[١٣٣٨١] ٢ ـ الجعفريات : أخبرنا عبدالله بن محمد ، أخبرنا محمد بن محمد ، قال : حدثني موسى بن اسماعيل ، قال : حدثنا أبي ، عن أبيه ، عن جده جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : إن الله عز وجل يقول : ابن آدم ، اذكرني حين تغضب ، اذكرك حين أغضب ، ولا امحقك حين امحق » .
[١٣٣٨٢] ٣ ـ الحسن بن فضل الطبرسي في مكارم الأخلاق : عن الصادق ( عليه السلام ) ، أنه قال : « قل عند الغضب :
اللهم اذهب عني غيظ قلبي : واغفر لي ذنبي ، واجرني من مضلات الفتن ، أسألك برضاك ، وأعوذ بك من سخطك ، اسألك جنتك ، واعوذ بك من نارك ، اسألك الخير كله ، واعوذ بك من الشر كله ، اللهم ثبتني على الهدى والصواب ، واجعلني راضياً مرضياً ، غير ضال ولا مضل » .
قال : وأيضاً في الغضب تصلي على النبي وآله ، وتقول : « يذهب غيظ قلوبهم ، اللهم اغفر ذنبي ، واذهب غيظ قلبي ، وأجرني من الشيطان الرجيم ، ولا حول ولا قوة إلّا بالله العلي العظيم » .
[١٣٣٨٣] ٤ ـ القطب الراوندي في كتاب لب اللباب : ـ في حديث ـ أن ابليس قال لموسى ( عليه السلام ) : وإياك والغضب ، وإذا غضبت فقل : لا حول ولا قوة إلّا بالله العلي العظيم ، يسكن غضبك .
٥٥ ـ ( باب تحريم الحسد ، ووجوب اجتنابه ، دون الغبطة )
[١٣٣٨٤] ١ ـ العياشي في تفسيره : عن ابن ظبيان قال : قال أبو عبدالله
____________________________
٢ ـ الجعفريات : لم نجده في مظانه ، ومثله في تنبيه الخواطر ج ١ ص ١٢١ .
٣ ـ مكارم الأخلاق ص ٣٥٠ .
٤ ـ لب اللباب : مخطوط .
الباب ٥٥
١ ـ تفسير العياشي ج ١ ص ٢٤٨ ح ١٥٦ .
( عليه السلام ) : « بينما موسى بن عمران يناجي ربه ويكلمه ، إذ رآى رجلاً تحت ظل عرش الله ، فقال : يا رب من هذا الذي أظله عرشك ؟ فقال : يا موسى ، هذا ممن لم يحسد الناس على ما آتاهم الله من فضله » . [١٣٣٨٥] ٢
ـ أحمد بن علي بن أبي طالب الطبرسي في الإِحتجاج : عن
السيد مهدي بن أبي حرب الحسيني ، عن أبي علي ، عن والده الشيخ الطوسي ، عن جماعة ، عن هارون بن موسى ، عن محمد بن همام ، عن علي السوري ، عن أبي محمد العلوي ، عن محمد بن موسى الهمداني ، عن محمد بن خالد الطيالسي ، عن سيف بن عميرة وصالح بن عقبة ، عن قيس بن سمعان ، عن علقمة بن محمد الحضرمي ، عن أبي جعفر محمد بن علي ( عليهما السلام ) ـ في حديث ـ قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في خطبة يوم الغدير : معاشر الناس ، إن ابليس اخرج آدم من الجنة بالحسد ، فلا تحسدوا فتحبط أعمالكم ، وتزل أقدامكم ، فإن آدم أُهبط إلى الأرض لخطيئة واحدة ، ( وإن الملعون حسده على الشجرة )(١) ، وهو صفوة الله عز وجل ، فكيف بكم وأنتم أنتم !؟ » الخبر . [١٣٣٨٦] ٣
ـ الشيخ المفيد في أماليه : عن أبي نصر محمد بن الحسين بن
البصير ، عن علي بن أحمد بن سيابة ، عن عمر بن عبد الجبار(١) ، عن علي بن جعفر بن محمد ،(٢) عن أبيه ، عن جده قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، ذات يوم لأصحابه : ألا أنه قد دب إليكم داء الامم من قبلكم وهو الحسد ، ليس كحالق
____________________________
٢ ـ الإِحتجاج ص ٦١ .
(١) ما بين القوسين ليس في المصدر .
٣ ـ أمالي الشيخ المفيد ص ٣٤٤ ح ٨ .
(١) في المصدر زيادة : حدثنا أبي .
(٢) وفيه زيادة : عن أخيه موسى بن جعفر ( عليه السلام ) .
(٣) في المصدر : بحالق .
يكف الإِنسان [ يده ](٤) ويخزن لسانه ولا يكون ذا غمز على أخيه المؤمن » .
[١٣٣٨٧] ٤ ـ الحميري في قرب الاسناد : عن هارون بن مسلم ، عن ابن زياد ، عن الصادق ، عن أبيه ( عليهما السلام ) : أن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، قال : « لا تتحاسدوا ، فإن الحسد يأكل الإِيمان ، كما تأكل النار الحطب اليابس » .
[١٣٣٨٨] ٥ ـ أبو الفتح الكراجكي في كنز الفوائد : قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : « ما رأيت ظالماً أشبه بمظلوم ، من الحاسد ، نفس دائم ، وقلب هائم ، وحزن لازم » .
وقال ( عليه السلام ) : « الحاسد مغتاظ على من لا ذنب له إليه ، بخيل بما لا يملكه » .
وقال ( عليه السلام ) : « الحسد آفة الدين ، وحسب الحاسد ما يلقى » .
وقال ( عليه السلام ) : « لا مروة لكذوب ، ولا راحة لحسود » .
وقال ( عليه السلام ) : « يكفيك من الحاسد أنه يغتم وقت سرورك » .
وقال ( عليه السلام ) : « الحسد(١) لا يجلب إلّا مضرة وغيظاً ، يوهن قلبك ويمرض جسمك ، وشر ما استشعر قلب المرء الحسد » .
وقال ( عليه السلام ) : « الحسود سريع الوثبة ، بطيء العطفة » .
وقال ( عليه السلام ) : « الحسود مغموم ، واللئيم مذموم » .
وقال ( عليه السلام ) : « لا غنى مع فجور ، ولا راحة لحسود ، ولا
____________________________
(٤) أثبتناه من المصدر .
٤ ـ قرب الأسناد ص ١٥ .
٥ ـ كنز الفوائد ص ٥٧ .
(١) في الحجرية : الحاسد ، وما أثبتناه من المصدر .
مودة لملول » .
[١٣٣٨٩] ٦ ـ أبو القاسم الكوفي في كتاب الأخلاق : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « لا يجتمع الحسد والإِيمان في قلب امرىء » .
وقال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : « الحسد يميث الإِيمان في القلب ، كما يميث الماء الثلج » .
[١٣٣٩٠] ٧ ـ مصباح الشريعة : قال الصادق ( عليه السلام ) : « الحاسد يضر بنفسه قبل أن يضر بالمحسود ، كابليس أورث بحسده لنفسه اللعنة ، ولآدم ( عليه السلام ) الإِجتباء والهدى ، والرفع إلى محل حقائق العهد والإِصطفاء ، فكن محسوداً ولا تكن حاسداً ، فإن ميزان الحاسد أبداً خفيف بثقل ميزان المحسود ، والرزق مقسوم ، فماذا ينفع الحسد الحاسد ، وماذا يضر المحسود الحسد ، والحسد أصله من عمى القلب ، والجحود بفضل الله تعالى ، وهما جناحان للكفر ، وبالحسد وقع ابن آدم في حسرة الأبد ، وهلك مهلكاً لا ينجو منه أبداً ، ولا توبة لحاسد ، لأنه مصر عليه ، معتقد به ، مطبوع فيه ، يبدو بلا معارض له ولا سبب ، والطبع لا يتغير عن الأصل وإن عولج » .
[١٣٣٩١] ٨ ـ الصدوق في الخصال : عن أبيه ، عن سعد بن عبدالله ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن الحسن بن علي ، ( عن عمر )(١) عن أبان بن عثمان ، عن العلاء بن سيابة ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، قال : « لما هبط نوح ( عليه السلام ) من السفينة ، أتاه ابليس فقال له : ما في الأرض رجل أعظم منةً عليّ منك ، دعوت الله على هؤلاء الفساق فأرحتني منهم ،
____________________________
٦ ـ الأخلاق : مخطوط .
٧ ـ مصباح الشريعة ص ٢٨٥ .
٨ ـ الخصال ص ٥٠ ح ٦١ ، وعنه في البحار ج ١١ ص ٣١٧ ح ١٤ .
(١) ليس في المصدر ، والظاهر أنّ ما في المصدر هو الصواب « راجع معجم رجال الحديث ج ١ ص ١٦٤ » .
ألا أُعلمك خصلتين ؟ إياك والحسد ، فهو الذي عمل بي ما عمل ، وإياك والحرص ، فهو الذي عمل بآدم ما عمل » .
[١٣٣٩٢] ٩ ـ جعفر بن أحمد القمي في كتاب الغايات : عن أبي جعفر ، عن أبيه ، عن جده ، عن أبيه ( عليهم السلام ) ، قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : أقل الناس لذةً الحسود » .
[١٣٣٩٣] ١٠ ـ الحسن بن علي بن شعبة في تحف العقول : عن هشام بن الحكم ، عن الكاظم ( عليه السلام ) ، قال : « يا هشام ، أفضل ما تقرب(١) به العبد إلى الله بعد المعرفة به ، الصلاة ، وبر الوالدين ، وترك الحسد والعجب والفخر » .
[١٣٣٩٤] ١١ ـ وعن عبدالله بن جندب قال : قال الصادق ( عليه السلام ) : « إن أبغضكم إليّ المترئسون ، المشاؤون بالنمائم ، الحسدة لإِخوانهم ، ليسوا مني ، ولا أنا منهم ـ إلى أن قال ـ ثم قال : والله لو قدم أحدكم ملء الأرض ذهباً على الله ، ثم حسد مؤمناً ، لكان ذلك الذهب مما يكوى به في النار » الخبر .
[١٣٣٩٥] ١٢ ـ الجعفريات : بإسناده عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) ، قال : « ليس من أخلاق المؤمنين(١) التملق والحسد ، إلّا في طلب العلم » .
[١٣٣٩٦] ١٣ ـ وبهذا الإِسناد : عن علي ( عليه السلام ) ، قال : « لا يكون العبد
____________________________
٩ ـ الغايات ص ٦٥ .
١٠ ـ تحف العقول ص ٢٩١ .
(١) في المصدر : يتقرب .
١١ ـ تحف العقول ص ٢٢٨ .
١٢ ـ الجعفريات ص ٢٣٥ .
(١) في المصدر : « المؤمن » .
١٣ ـ الجعفريات ص ٢٣٣ .
عالماً ، حتى لا يحسد من فوقه ، ولا يحقر من هو دونه » .
[١٣٣٩٧] ١٤ ـ وبهذا الإِسناد : عن علي ( عليه السلام ) ، قال : « يقول ابليس لجنده : القوا بينهم البغي والحسد ، فإنهما يعدلان قريباً من الشرك » .
[١٣٣٩٨] ١٥ ـ البحار ، عن أعلام الدين للديلمي : عن أبي الحسن الثالث ( عليه السلام ) ، قال : « إيّاك والحسد ، فإنه يبين فيك ، ولا يعمل في عدوك » .
[١٣٣٩٩] ١٦ ـ القطب الراوندي في قصص الأنبياء : بإسناده إلى الصدوق ، عن أبيه ، عن سعد بن عبدالله ، عن القاسم بن محمد ، عن سليمان بن داود ، عن حماد بن عيسى ، عن الصادق ( عليه السلام ) ، قال : « قال لقمان : يا بني احذر الحسد فلا يكونن من شأنك ، واجتنب سوء الخلق ولا(١) يكونن من طبعك ، فإنك لا تضرّ بهما إلّا نفسك ، وإذا كنت أنت الضار لنفسك كفيت عدوك أمرك ، لأن عداوتك لنفسك أضر عليك من عداوة(٢) غيرك » .
[١٣٤٠٠] ١٧ ـ أبو يعلى الجعفري في نزهة الناظر : عن علي بن الحسين ( عليهما السلام ) ، أنه قال : « الحسود لا ينال شرفاً ، والحقود يموت كمداً ، واللئيم يأكل ماله الأعداء ، والذي خبث لا يخرج إلّا نكداً » .
[١٣٤٠١] ١٨ ـ الآمدي في الغرر : عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، أنه قال : « الحسد يضني ، الحقد يدوي » .
____________________________
١٤ ـ الجعفريات ص ١٦٦ .
١٥ ـ البحار ج ٧٨ ص ٣٧٠ عن اعلام الدين ص ٩٩ .
١٦ ـ قصص الأنبياء ص ١٩٩ ، وعنه في البحار ج ١٣ ص ٤٢٠ .
(١) في المصدر : « فلا » .
(٢) لم ترد في المصدر .
١٧ ـ نزهة الناظر ص ٤٤ .
١٨ ـ غرر الحكم ج ١ ص ٦ ح ٤٧ و٤٨ .