مستدرك الوسائل - ج ١٢

الشيخ حسين النوري الطبرسي [ المحدّث النوري ]

مستدرك الوسائل - ج ١٢

المؤلف:

الشيخ حسين النوري الطبرسي [ المحدّث النوري ]


المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
المطبعة: مهر
الطبعة: ١
الصفحات: ٤٤٧
  نسخة مقروءة على النسخة المطبوعة

[١٤٤٩٦] ١٠ ـ القطب الراوندي في لب اللباب : عن النبيّ صلّى الله عليه وآله ، قال : « اعلم الناس بالله ، وانصرهم في الله ، اشدهم تعظيماً وحرمة لأهل لا إله إلّا الله » .

٣٢ ـ ( باب استحباب البرّ بالمؤمن ، والتعاون على البر )

[١٤٤٩٧] ١ ـ زيد الزّراد في اصله : قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام ، قال : « خياركم سمحاؤكم ، وشراركم بخلاؤكم ، ومن خالص الايمان البر بالاخوان ، وفي ذلك محبّة من الرحمن ، ومرغمة للشيطان ، وتزحزح عن النيران » .

[١٤٤٩٨] ٢ ـ الحسن بن علي بن شعبة في تحف العقول : عن هشام بن الحكم ، عن الكاظم عليه السلام ، انه قال : « من حسن برّه باخوانه واهله مدّ في عمره » .

[١٤٤٩٩] ٣ ـ وعن الصادق عليه السلام ، انه قال : « اما انه ما يعبد الله بمثل نقل الاقدام الى برّ الاخوان وزيارتهم » .

[١٤٥٠٠] ٤ ـ الصدوق في العيون : عن محمد بن أحمد بن الحسين(١) ، عن علي بن محمد بن عنبسة مولى الرشيد ، قال : [ حدّثنا محمد بن القاسم بن العباس بن موسى بن جعفر العلوي ودارم بن قبيصة النهشلي قالا : ](٢) حدّثنا(٣) علي بن

____________________________

١٠ ـ لب اللباب : مخطوط .

الباب ٣٢

١ ـ أصل زيد الزرّاد ص ٢ .

٢ ـ تحف العقول ص ٢٩٠ .

٣ ـ تحف العقول ص ٢٢٢ .

٤ ـ عيون أخبار الرضا عليه السلام ج ٢ ص ٧٠ ح ٣٢٤ .

(١) في الحجرية : « احمد بن محمد بن الحسين » وما أثبتناه من المصدر هو الصواب ( راجع معجم رجال الحديث ج ١٤ ص ٣٢٦ ) .

(٢) أثبتناه من المصدر ( راجع مجمع الرجال ج ٢ ص ٢٧٨ ورجال النجاشي ص ١١٧ ) .

(٣) في الحجرية : حدثني ، وما أثبتناه من المصدر .

٤٢١

موسى ، عن أبيه ، عن جدّه ، عن أبيه ، ومحمد بن الحنفية ، عن علي بن أبي طالب عليهم السلام : « ان رسول الله صلّى الله عليه وآله ، قال : انّما سمي الابرار ابراراً ، لأنّهم برّوا الاباء ، والابناء والاخوان » .

[١٤٥٠١] ٥ ـ وفي كتاب الاخوان : عن درست الواسطي قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام ، يقول : « ان المؤمن اذا مات ادخل في قبره ستّ مثال ، فأبهاهن صورة واحسنهن وجهاً واطيبهن ريحاً وأهيأهن هيئة عند رأسه ، فان أُتيِ(١) من قبل يديه منعت التي بين يديه ـ وساق هكذا الى ان قال ـ وتقول التي عند رجليه : انا برّه باخوانه المؤمنين » . الخبر .

[١٤٥٠٢] ٦ ـ وعن جميل بن درّاج ، عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : سمعته يقول : « انّ مما خصّ الله به المؤمن ، ان يعرفه برّ اخوانه وان قل ، وليس البرّ بالكثرة ، وذلك ان الله يقول : ( وَيُؤْثِرُونَ عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ )(١) ثم قال : ( وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ )(٢) ومن عرفه الله ذلك احبّه الله ، ومن احبه الله أوفاه يوم القيامة بغير حساب ، ثم قال : يا جميل ، ارو هذا الحديث لاخوانك ، فان فيه ترغيباً للبر » .

[١٤٥٠٣] ٧ ـ ثقة الاسلام في الكافي : عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن فضّال ، عن حفص المؤذن ، عن أبي عبد الله عليه السلام ، انه قال في رسالته لاصحابه : « وليعن بعضكم بعضاً ، فان أبانا رسول الله صلّى الله عليه وآله ، كان يقول : انّ معاونة المسلم خير وأعظم اجراً من صيام شهر واعتكافه في المسجد الحرام » .

____________________________

٥ ـ مصادقة الإِخوان ص ٦٤ .

(١) في المصدر زيادة : منكر ونكير .

٦ ـ المصدر السابق ص ٦٦ .

، ٢) الحشر ٥٩ الآية ٩ .

٧ ـ الكافي ج ٨ ص ٩ .

٤٢٢

[١٤٥٠٤] ٨ ـ المفيد في الامالي : عن جعفر بن محمد ، عن أبي علي محمد بن همام ، عن عبد الله بن العلاء ، عن أبي سعيد الآدمي ، عن عمر بن عبد العزيز المعروف بزحل ، عن جميل بن دراج ، عن أبي عبد الله جعفر بن محمد عليهما السلام ، قال : « خياركم سمحاؤكم ، وشراركم بخلاؤكم ، ومن صالح الاعمال البرّ بالاخوان ، والسعي في حوائجهم ، وفي ذلك مرغمة للشيطان ، وتزحزح عن النيران ، ودخول الجنان ، يا جميل اخبر بهذا الحديث غرر اصحابك » قلت : من غرر اصحابي ؟ قال : « هم البارّون بالاخوان في حال العسر واليسر ، ثم قال : اما ان صاحب الكثير يهون عليه ذلك ، وقد مدح الله صاحب القليل فقال : ( وَيُؤْثِرُونَ عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ )(١) » .

[١٤٥٠٥] ٩ ـ قال(١) وحدّثني جدّي محمد بن سليمان قال : حدّثنا محمد بن خالد ، عن عاصم بن حميد ، عن أبي عبيدة الحذاء قال : سمعت أبا جعفر محمد بن علي الباقر عليهما السلام ، يقول : « قال رسول الله صلّى الله عليه وآله : ان أسرع الخير ثواباً البرّ » . الخبر .

عاصم بن حميد في كتابه : عنه عليه السلام ، مثله(٢) .

____________________________

٨ ـ أمالي المفيد ص ٢٩١ ح ٩ .

(١) الحشر ٥٩ الآية ٩ .

٩ ـ أمالي المفيد ص ٦٧ ح ١ .

(١) في المصدر زيادة : أخبرنا أبو غالب أحمد بن محمد الزراري ، وهو الصواب ، وجاء في هامش الطبعة الحجرية ما لفظه : « كذا في نسختين من الأمالي والظاهر انه سقط هنا شيء ومحمد بن سليمان هذا جدّ أبي غالب الزراري المدني هو من مشايخ المفيد ويروي عنه في الأمالي كثيراً وأبو غالب يروي عن جدّه فمن المحتمل أن يكون السند هكذا : حدّثني أبو غالب أحمد بن محمد الزراري قال : الى آخره » ( منه قدّه ) .

(٢) كتاب عاصم بن حميد ص ٢٦ .

٤٢٣

[١٤٥٠٦] ١٠ ـ الحسين بن سعيد في كتاب المؤمن : عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : « المؤمنون في تبارهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد ، اذا اشتكى تداعى له سائره بالسهر والحمى » .

[١٤٥٠٧] ١١ ـ كتاب جعفر بن محمد بن شريح : عن عبد الله بن طلحة ، عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : « قال رسول الله صلّى الله عليه وآله : البرّ وحسن الجوار ، زيادة في الرزق ، وعمارة في الديار(١) » .

[١٤٥٠٨] ١٢ ـ الشيخ محمد بن المشهدي في مزاره : عن عبد الله بن جعفر الدوريستي ، وشاذان بن جبرئيل القمي ، باسنادهما الى الصدوق ، عن أبيه ، عن سعد بن عبد الله ، عن احمد بن محمد البرقي ، عن الحسن بن علي الوشا ، عن الرضا عليه السلام ، انه قال في حديث : « ومن تولى لمحبّنا فقد احبّنا ، ومن سرّ مؤمناً فقد سرّنا ، ومن أعان فقيرنا كان مكافأته على جدّنا محمد صلّى الله عليه وآله » .

٣٣ ـ ( باب وجوب الستر على المؤمن ، وتكذيب من نسب اليه السوء )

[١٤٥٠٩] ١ ـ الجعفريات : باسناده عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جدّه علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي بن أبي طالب عليهم السلام ، انه قال : « لو وجدت مؤمناً على فاحشة لسترته بثوبي » وقال عليه السلام بثوبه هكذا .

____________________________

١٠ ـ كتاب المؤمن ص ٣٩ ح ٩٢ ، وعنه في البحار ج ٧٤ ص ٢٧٤ .

١١ ـ كتاب جعفر بن محمد بن شريح ص ٧٧ .

(١) في المصدر : الدنيا .

١٢ ـ مزار المشهدي :

الباب ٣٣

١ ـ الجعفريات ص ٢٤٢ .

٤٢٤

[١٤٥١٠] ٢ ـ الحسن بن علي بن شعبة في تحف العقول : عن عبد الله بن جندب ، عن أبي عبد الله عليه السلام ، انه قال : « يابن جندب ، ان عيسى بن مريم عليه السلام قال لأصحابه : أرأيتم لو ان احدكم مرّ بأخيه فرأى ثوبه قد انكشف عن بعض عورته ، اكان كاشفاً عنها كلّها أم يرد عليها ما انكشف عليه(١) منها ؟ قالوا : بل نردّ عليها ، قال : قال : كلّا بل تكشفون(٢) ، فعرفوا انه مثل ضربه لهم ، فقيل له(٣) : يا روح الله ، وكيف ذلك ؟ قال : الرجل منكم يطلع على العورة من اخيه فلا يسترها » .

[١٤٥١١] ٣ ـ الشيخ المفيد في الاختصاص : عن الصادق عليه السلام ، قال : « من اطلع من مؤمن على ذنب أو سيئة ، فأفشى ذلك عليه ولم يكتمها ولم يستغفر الله له ، كان عند الله كعاملها ، وعليه وزر ذلك الذي أفشاه عليه ، وكان مغفوراً لعاملها ، وكان عقابه ما أفشى عليه في الدنيا مستور ذلك(١) عليه في الآخرة ، ثم يجد الله اكرم من ان يثني عليه عقاباً في الآخرة » .

[١٤٥١٢] ٤ ـ علي بن الحسين المسعودي في اثبات الوصيّة : في سياق قصّة عيسى عليه السلام : ثم نزلت المائدة عليهم ، امر عليه السلام بتغطيتها ، وان لا يأكل الرجل منها شيئاً حتى يأذن لهم ، ومضى في بعض شأنه ، فأكل منها رجل منهم ، فقال بعض الحواريين : يا روح الله ، قد اكل منها رجل [ فقال له عيسى : اكلت منها ](١) ، فقال الرجل : لا ، فقال الحواريون : بلى يا روح الله ، لقد أكل منها ، فقال عليه السلام : صدّق اخاك وكذّب بصرك .

____________________________

٢ ـ تحف العقول ص ٢٢٥ .

(١ ، ٣) ليس في المصدر .

(٢) في المصدر زيادة : عنها كلها .

٣ ـ الاختصاص ص ٣٢ .

(١) ليس في المصدر .

٤ ـ إثبات الوصية ص ٦٩ .

(١) أثبتناه من المصدر .

٤٢٥

[١٤٥١٣] ٥ ـ محمد بن ادريس في السرائر : نقلاً من المحاسن ، باسناده قال : قال أمير المؤمنين عليه السلام : « لا تظنن بكلمة خرجت من اخيك سوء وانت تجد لها في الخير محملاً » .

[١٤٥١٤] ٦ ـ المفيد في أماليه : عن ابن قولويه ، عن أبيه ، عن سعد بن عبد الله ، عن احمد بن محمد بن عيسى [ عن الحسين بن سعيد ](١) عن محمد بن أبي عمير ، عن الحارث بن بهرام ، عن عمرو(٢) بن جميع قال : قال لي أبو عبد الله جعفر بن محمد عليهما السلام : « من جاءنا يلتمس الفقه والقرآن والتفسير فدعوه ، ومن جاءنا يبدي عورة قد سترها الله فنحوه » . الخبر .

[١٤٥١٥] ٧ ـ القطب الراوندي في لبّ اللباب : عن أمير المؤمنين عليه السلام ، انه قال له النبيّ صلّى الله عليه وآله : « لو رأيت رجلاً على فاحشة ، قال : استره ، قال : ان رأيته ثانياً ، قال : استره بازاري وردائي ، الى ثلاث مرات ، فقال النبي صلّى الله عليه وآله : لا فتى الّا عليّ » .

وقال صلّى الله عليه وآله : « استروا على اخوانكم » .

[١٤٥١٦] ٨ ـ الآمدي في الغرر : عن أمير المؤمنين عليه السلام ، انه قال : « استر عورة اخيك لما تعلمه فيك » .

وقال عليه السلام : « ان للناس عيوباً فلا تكشف ما غاب عنك ، فانّ الله

____________________________

٥ ـ السرائر ص ٤٩٢ .

٦ ـ أمالي المفيد ص ١٢ ح ١٢ .

(١) أثبتناه من المصدر لاستقامة السند ( راجع معجم رجال الحديث ج ٥ ص ٢٤٥ و٢٤٧ و٢٤٨ ومجمع الرجال ج ٧ ص ٢٣٧ ) .

(٢) في الحجرية : عمر ، وما أثبتناه من المصدر هو الصواب ( راجع معجم رجال الحديث ج ١٣ ص ٨٢ ورجال النجاشي ص ٢٠٥ ) .

٧ ـ لب اللباب : مخطوط .

٨ ـ غرر الحكم ج ١ ص ١١٠ ح ٦٧ .

٤٢٦

يحلم عليها ، واستر العورة ما استطعت ، يستر الله عليك ما تحب ستره »(١) .

وقال عليه السلام : « شرّ الناس من لا يغفر الزلّة ولا يستر العورة »(٢) .

٣٤ ـ ( باب استحباب خدمة المسلمين ، ومعونتهم بالجاه )

[١٤٥١٧] ١ ـ الحسين بن سعيد في كتاب المؤمن : عن أمير المؤمنين عليه السلام ، قال : « قد فرض الله التحمل(١) على الابرار في كتاب الله ، قيل : وما التحمل(٢) ؟ قال : اذا كان وجهك آثر عن وجهه التمست له » .

[١٤٥١٨] ٢ ـ الصدوق في كتاب الاخوان : عن الصادق عليه السلام ، قال : « المؤمنون خدم بعضهم لبعض » قلت : وكيف يكون خدم بعضهم لبعض ؟ قال : « يفيد بعضهم بعضاً » .

[١٤٥١٩] ٣ ـ تفسير الامام عليه السلام : ( وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ )(١) من مال تنفقونه في طاعة الله ، فان لم يكن مال فمن جاهكم تبذلونه لاخوانكم المؤمنين ، تجرّون به اليهم المنافع ، وتدفعون به عنهم المضار ( تَجِدُوهُ عِندَ اللَّـهِ )(٢) ينفعكم الله بجاه محمد وعلي وآلهما صلوات الله عليهم يوم القيامة ، فيحطّ به سيئاتكم(٣) ، ويرفع به درجاتكم » .

____________________________

(١) غرر الحكم ج ١ ص ٢٢٨ ح ١٢٩ .

(٢) نفس المصدر ج ١ ص ٤٤٦ ح ٦٣ .

الباب ٣٤

١ ـ كتاب المؤمن ص ح ١٠٤ .

(١ ، ٢) في نسخة : التمحل .

٢ ـ مصادقة الاخوان ص ٤٨ .

٣ ـ تفسير الإِمام العسكري عليه السلام ص ٢١٥ .

(١ ، ٢) البقرة ٢ الآية ١١٠ .

(٣) في المصدر زيادة : « ويضاعف به حسناتكم » .

٤٢٧

[١٤٥٢٠] ٤ ـ علي بن الحسين المسعودي في اثبات الوصيّة : روي انه تعالى أوحى الى داود عليه السلام : « ما لي أراك منتبذاً(١) ؟ قال : اعيتني الخليقة فيك ، قال : فماذا تريد(٢) ؟ قال محبتك ، قال : فان محبتي التجاوز عن عبادي ، فاذا رأيت لي مريداً فكن له خادماً » .

[١٤٥٢١] ٥ ـ السيد علي بن طاووس في فتح الابواب : عن النبيّ صلّى الله عليه وآله ، انه قال لسلمان : « يا سلمان ، ان الناس لو قارضتهم قارضوك ، وان تركتهم لم يتركوك ، وان هربت منهم أدركوك » قال : فاصنع ماذا ؟ قال : « أقرضهم عرضك ليوم فقرك » .

[١٤٥٢٢] ٦ ـ الشيخ المفيد في الاختصاص : عن الصادق عليه السلام ، انه قال : « اخدم اخاك ، فان استخدمك فلا ولا كرامة » .

[١٤٥٢٣] ٧ ـ وفي الامالي : عن احمد بن محمد بن الحسن بن الوليد ، عن أبيه ، عن محمد بن الحسن الصفار ، عن العباس بن معروف ، عن علي بن مهزيار ، عن فضالة ، عن أبان ، عن عبد الرحمن بن سيابة(١) ، عن النعمان ، عن أبي جعفر صلوات الله عليه ، انه قال في حديث : « اقرضهم من عرضك ليوم فاقتك وفقرك » .

[١٤٥٢٤] ٨ ـ أبو القاسم الكوفي في كتاب الاخلاق : عن رسول الله صلّى الله عليه

____________________________

٤ ـ اثبات الوصية ص ٥٧ .

(١) انتبذ : تنحى وبعد ( لسان العرب « نبذ » ج ٣ ص ٥١٢ ) .

(٢) في المصدر : تحب .

٥ ـ فتح الابواب ص ٦٧ .

٦ ـ الاختصاص ص ٢٤٣ .

٧ ـ أمالي المفيد ص ١٨٥ ح ١١ .

(١) في الحجرية : سبابة ، وما أثبتناه من المصدر ( راجع مجمع الرجال ج ٤ ص ٧٩ ورجال الشيخ الطوسي ص ٢٣٠ ورجال الكشي ج ٢ ص ٦٨٨ ) .

٨ ـ كتاب الاخلاق : مخطوط .

٤٢٨

وآله ، قال : « خدمة المؤمن لأخيه المؤمن ، درجة لا يدرك فضلها الّا بمثلها » .

[١٤٥٢٥] ٩ ـ العلّامة الحلّي في الرسائل السعدية : عن رسول الله صلّى الله عليه وآله ، انه قال : « ان الله تعالى ليسأل العبد في جاهه ، كما يسأل في ماله ، فيقول : يا عبدي ، رزقتك جاهاً ، فهل اعنت به مظلوماً ، أو أغثت به ملهوفاً ؟ » .

[١٤٥٢٦] ١٠ ـ القطب الراوندي في لبّ اللباب : عن النبي صلّى الله عليه وآله ، قال : « ان الله في عون العبد ، ما دام العبد في عون أخيه » .

[١٤٥٢٧] ١١ ـ عوالي اللآلي : عن الصادق عليه السلام ، قال : « يسأل المرء عن جاهه ، كما يسأل عن ماله ، يقول : جعلت لك جاهاً ، فهل نصرت به مظلوماً ، أو قمعت به ظالماً ، أو اغثت به مكروباً ؟ » .

٣٥ ـ ( باب وجوب نصيحة المؤمن )

[١٤٥٢٨] ١ ـ فقه الرضا عليه السلام : عن العالم عليه السلام ، انه قال : « حَق المؤمن على المؤمن ، أن يمحضه النصيحة في المشهد والمغيب ، كنصيحته لنفسه » .

[١٤٥٢٩] ٢ ـ الآمدي في الغرر : عن أمير المؤمنين عليه السلام ، انه قال : « النصح ثمرة(١) المحبّة » .

____________________________

٩ ـ الرسائل السعدية :

١٠ ـ لب اللباب : مخطوط .

١١ ـ عوالي اللآلي ج ١ ح ٥٠ ص ٣٦٣ .

الباب ٣٥

١ ـ فقه الرضا عليه السلام ص ٥٠ .

٢ ـ غرر الحكم ج ١ ص ٢٣ ح ٦٦٥ .

(١) في المصدر : يثمر .

٤٢٩

وقال عليه السلام : « النصيحة تثمر الود »(٢) .

وقال عليه السلام : « المؤمن غريزته النصح »(٣) .

وقال عليه السلام : « خير اخوانك(٤) انصحهم »(٥) .

وقال عليه السلام : « من نصحك فقد انجدك »(٦) .

وقال عليه السلام : « من نصحك(٧) فلا تغشه »(٨) .

وقال عليه السلام : « ما آل جهداً(٩) في النصيحة ، من دلّك على عيبك وحفظ غيبك »(١٠) .

وقال عليه السلام : « النصيحة من اخلاق الكرام »(١١) .

[١٤٥٣٠] ٣ ـ الحسين بن سعيد الاهوازي في كتاب المؤمن : عن الصادق عليه السلام ، انه قال : « المؤمن اخو المؤمن ، يحقّ عليه النصيحة »(١) .

[١٤٥٣١] ٤ ـ أبو الفتح الكراجكي في كنز الفوائد : عن أمير المؤمنين عليه السلام ،

____________________________

(٢) غرر الحكم ج ١ ص ٢٩ ح ٨٩٤ .

(٣) نفس المصدر ج ١ ص ٤٧ ح ١٣٥٢ .

(٤) في المصدر : الإِخوان .

(٥) نفس المصدر ج ١ ص ٣٩١ ح ٦٨ .

(٦) نفس المصدر ج ٢ ص ٦١٦ ح ١٢٥ .

(٧) في المصدر زيادة : الله .

(٨) نفس المصدر ج ٢ ص ٦١٩ ح ١٨٥ .

(٩) يقال : ما ألَوت جهداً أي : لم أدع جهداً ولم اقصر ( لسان العرب « ألا » ج ١٤ ص ٤٠ ) وفي المصدر : ما الا جهدك .

(١٠) نفس المصدر ج ٢ ص ٧٥٦ ح ٢٦١ .

(١١) ج ١ ص ٤٦ ح ١٣٤٥ .

٣ ـ كتاب المؤمن ص ٤٢ ح ٩٦ .

(١) في المصدر : نصيحته .

٤ ـ كنز الفوائد ص ٣٤ .

٤٣٠

انه قال : « امحض اخاك بالنصيحة ، حسنة كانت أو قبيحة ، وساعده على كلّ حال ، وزل معه حيثما زال ، ولا تطلبن منه المجازاة فانّها من شيم الدناة » .

ورواه في نهج البلاغة(١) ، وتحف العقول(٢) ، وعلي بن طاووس في كشف المحجة(٣) ، عن رسائل الكليني ، عنه عليه السلام ، في وصيّته لولده الحسن عليه السلام ، مثله ، وفيها : « ولا تطلبن مجازاة اخيك ، ولو حثا التراب بفيك » .

[١٤٥٣٢] ٥ ـ أبو القاسم الكوفي في كتاب الاخلاق : عنه عليه السلام ، انه قال في صفة المؤمن : « لا يطلع على نصح فيذره ، ولا يدع جنح حيف الّا اصلحه » .

[١٤٥٣٣] ٦ ـ الديلمي في ارشاد القلوب : عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله : « ثلاثة رفع الله عنهم العذاب يوم القيامة : الراضي بقضاء الله ، والناصح للمسلمين ، والدال على الخير » .

٣٦ ـ ( باب تحريم ترك نصيحة المؤمن ومناصحته )

[١٤٥٣٤] ١ ـ الحسين بن سعيد في كتاب المؤمن : عن أبي عبد الله عليه السلام ، انه قال : « أيما مؤمن مشى مع أخيه في حاجة ولم يناصحه ، فقد خان الله ورسوله » .

[١٤٥٣٥] ٢ ـ وعنه عليه السلام ، انه قال : « من مشى لامرىء مسلم في حاجة(١)

____________________________

(١) نهج البلاغة ج ٣ ص ٦٠ الى قوله : حسنة كانت أو قبيحة .

(٢) تحف العقول ص ٥٥ .

(٣) كشف المحجة ص ١٦٨ .

٥ ـ كتاب الاخلاق : مخطوط .

٦ ـ إرشاد القلوب ص ١٩٦ .

الباب ٣٦

١ ـ كتاب المؤمن ص ٦٨ ح ١٨٠ .

٢ ـ المصدر السابق ص ٤٦ ح ١٠٧ .

(١) في المصدر : حاجته .

٤٣١

فنصحه فيها ، كتب الله له بكلّ خطوة حسنة ـ الى ان قال ـ وان لم ينصحه فقد خان الله ورسوله ، وكان رسول الله صلّى الله عليه وآله خصمه » .

[١٤٥٣٦] ٣ ـ فقه الرضا عليه السلام : « ونروي : من مشى في حاجة اخيه فلم يناصحه ، كان كمن حارب الله ورسوله » .

[١٤٥٣٧] ٤ ـ الصدوق في كتاب الاخوان : عن علي بن الحكم ، عن بعض أصحابه قال : قال أبو عبد الله عليه السلام : « من مشى مع قوم في حاجة فلم يناصحهم ، فقد خان الله ورسوله » .

[١٤٥٣٨] ٥ ـ وعنه عليه السلام قال : « من سعى في حاجة اخيه بغير نيّة ، فهو لا يبالي قضيت أم لم تقض ، فقد تبوّأ مقعده من النار » .

[١٤٥٣٩] ٦ ـ الشيخ المفيد في الروضة : عن أبي عبد الله عليه السلام ، انه قال : « من سعى لأخيه المؤمن في حاجة ولم يمحضه فيها النصيحة ، كان كمن خان الله ورسوله » .

[١٤٥٤٠] ٧ ـ الآمدي في الغرر : عن أمير المؤمنين عليه السلام ، انه قال : « ما اخلص المودّة من لم ينصح » .

٣٧ ـ ( باب تحريم ترك معونة المؤمن عند ضرورته )

[١٤٥٤١] ١ ـ الشيخ المفيد في الاختصاص : عن عبد الله بن جعفر ، عن أخيه موسى

____________________________

٣ ـ فقه الرضا عليه السلام ص ٥٠ .

٤ ـ مصادقة الاخوان ص ٧٤ .

٥ ـ المصدر السابق ص ٧٤ .

٦ ـ روضة المفيد :

٧ ـ غرر الحكم ج ٢ ص ٧٤٣ ح ١٢٨ .

الباب ٣٧

١ ـ الإِختصاص ص ٢٥٠ .

٤٣٢

ابن جعفر عليهما السلام ، قال : سمعته يقول : « من أتاه اخوه المؤمن في حاجة ، فانّما هي رحمة من الله تبارك وتعالى ساقها إليه ، فان قبل ذلك فقد وصله بولايتنا ، وهو موصول بولاية الله تبارك وتعالى ، وان ردّه عن حاجته وهو يقدر على قضائها ، سلّط الله تبارك وتعالى عليه شجاعاً من نار ، ينهشه في قبره الى يوم القيامة ، مغفوراً له أو معذباً ، وان عذره الطالب كان اسوء حالاً » .

[١٤٥٤٢] ٢ ـ وعن اسماعيل بن جابر ، عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : سمعته يقول : « ما من عبد(١) ضيّع حقّاً الّا اعطى في باطل مثليه ، وما من عبد(٢) يمتنع من معونة اخيه المسلم والسعي له في حوائجه قضيت أو لم تقض ، الّا ابتلاه الله بالسعي في حاجة من يأثم عليه ولا يؤجر به » .

[١٤٥٤٣] ٣ ـ الجعفريات : أخبرنا محمد ، حدّثني موسى قال : حدّثنا أبي ، عن جدّه جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جدّه علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي عليهم السلام ، قال : « قال رسول الله صلّى الله عليه وآله في حديث : ومن استعان بأخيه المسلم يمشي معه في حاجته فلم يفعل ، بلاه الله بمثله من المشي فيما لا يؤجر فيه » .

[١٤٥٤٤] ٤ ـ كتاب معاوية بن حكيم : عن ابن أبي عمير ، عن بعض رجاله ، عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : « ايما رجل سأله اخوه المؤمن حاجة ، فمنعه اياها وهو يقدر على قضائها ، الّا سلّط الله عليه شجاعاً في قبره ينهشه » .

____________________________

٢ ـ الاختصاص ص ٢٤٢ .

(١ ، ٢) في المصدر : « مؤمن » .

٣ ـ الجعفريات ص ٦٥ .

٤ ـ كتاب معاوية بن حكيم :

٤٣٣

٣٨ ـ ( باب تحريم منع المؤمن شيئاً ، من عنده أو من عند غيره ، عند ضرورته )

[١٤٥٤٥] ١ ـ البحار ، عن كتاب قضاء الحقوق لابي علي الصوري : عن الصادق عليه السلام ، انه قال : « المؤمن المحتاج رسول الله الى الغني القوي ، فاذا خرج الرسول بغير حاجته ، غفرت للرسول ذنوبه ، وسلّط الله على الغني القوي شياطين تنهشه » ( قال : قلت : كيف تنهشه ؟ )(١) قال : « يخلّى بينه وبين أصحاب الدنيا ، فلا يرضون بما عنده حتى يتكلف لهم ، يدخل عليه الشاعر فيسمعه فيعطيه ما شاء فلا يؤجر عليه ، فهذه الشياطين التي تنهشه » .

[١٤٥٤٦] ٢ ـ وعنه عليه السلام ، انه قال لرفاعة بن موسى وقد دخل عليه ، وقال : « يا رفاعة ، الا اخبرك بأكثر الناس وزرا » ؟ قلت : بلى جعلت فداك ، قال : « من اعان على مؤمن بفضل كلمة ، ثم قال : ألا اخبرك(١) بأقلّهم اجرا » ؟ قلت : بلى جعلت فداك ، قال : « من ادخر على(٢) اخيه شيئاً ممّا يحتاج إليه في أمر آخرته ودنياه ـ الى أن قال ـ ثم قال : ازيدك حرفاً آخر يا رفاعة : ما آمن بالله ولا بمحمد ولا بعلي صلوات الله عليهما ، من اذا أتاه اخوه المؤمن في حاجة فلم يضحك في وجهه ، فان كانت حاجته عنده سارع الى قضائها ، وان لم يكن عنده تكلّف من عند غيره حتى يقضيها له ، فاذا كان بخلاف ما وصفته ، فلا ولاية بيننا وبينه » .

ورواه جعفر بن أحمد القمي في كتاب الغايات : عن رفاعة ، عنه ، مثله

____________________________

الباب ٣٨

١ ـ البحار ج ٧٥ ص ١٧٦ ح ١٢ عن قضاء الحقوق ح ١٥ .

(١) ما بين القوسين ليست في المصدر .

٢ ـ المصدر السابق ج ٧٥ ص ١٧٦ عن قضاء الحقوق ح ١٧ .

(١) في المصدر : « أخبركم » .

(٢) في المصدر : « عن » .

٤٣٤

باختلاف يسير(٣) .

[١٤٥٤٧] ٣ ـ القطب الراوندي في دعواته : عن الصادق عليه السلام : انه قال : « من أتاه اخوه المسلم يسأله عن فضل ما عنده فمنعه ، مثّل(١) الله في قبره شجاعاً(٢) ينهش لحمه الى يوم القيامة » .

[١٤٥٤٨] ٤ ـ أبو علي في أماليه : عن أبيه ، عن أبي محمد عمير بن يحيى الفحام ، عن محمد بن احمد الهاشمي المنصوري ، عن عمّ أبيه ، عن أبي الحسن الثالث ، عن آبائه عليهم السلام ، قال : « قال رسول الله صلّى الله عليه وآله : لا تخب راجيك فيمقتك الله ويعاديك » .

[١٤٥٤٩] ٥ ـ الجعفريات : باسناده عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جدّه علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي بن أبي طالب عليهم السلام ، قال : « قال رسول الله صلّى الله عليه وآله : خمس لا يحلّ منعهن : الماء ، والملح ، والكلأ(١) ، والنار ، والعلم ، وفضل العلم خير من فضل العبادة ، وكمال الدين الورع » .

[١٤٥٥٠] ٦ ـ وبهذا الاسناد : قال : « قال رسول الله صلّى الله عليه وآله : لا تمانعوا قرض الخمير(١) ، فان منعه يورث الفقر » .

[١٤٥٥١] ٧ ـ جامع الاخبار : عن النبيّ صلّى الله عليه وآله ، انه قال : « من منع

____________________________

(٣) الغايات ص ٩٩ ـ ١٠٠ .

٣ ـ دعوات الراوندي ص ١٢٦ .

(١) في الطبعة الحجرية : « مثله » وما أثبتناه من المصدر .

(٢) في الطبعة الحجرية : « كأنّما » وما أثبتناه من المصدر .

٤ ـ أمالي الطوسي ج ١ ص ٣٠٥ .

٥ ـ الجعفريات ص ١٧٢ .

(١) الكلأ : النبات والعشب ، وسواء رطبه ويابسه ( النهاية ج ٤ ص ١٩٤ ) .

٦ ـ المصدر السابق ص ١٦٠ .

(١) الخمير : الخبر ( لسان العرب ج ٤ ص ٢٥٦ ) .

٧ ـ جامع الاخبار ص ٢٠٨ .

٤٣٥

ماله من الاخيار اختياراً ، صرف الله ماله الى الاشرار اضطراراً » .

[١٤٥٥٢] ٨ ـ وروى يعقوب بن يزيد باسناد صحيح قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام ، يقول في حديث : « ومن لم يمش في حاجة وليّ الله ، ابتلي بأن يمشي في حاجة عدوّ الله » .

[١٤٥٥٣] ٩ ـ عليّ بن إبراهيم في تفسيره : ( وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ )(١) مثل السراج ، والنار ، والخمير ، واشباه ذلك ( من الذي )(٢) يحتاج إليه الناس .

وفي رواية اخرى : الخمير(٣) والركوة(٤) .

[١٤٥٥٤] ١٠ ـ الصدوق في الهداية : سئل الصادق عليه السلام ، عن قول الله عزّ وجلّ : ( وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ ) قال : « القرض تقرضه ، والمعروف تصنعه ، ومتاع البيت تعيره » .

وقال النبيّ صلّى الله عليه وآله : « لا ( تمانعوا قرض )(١) الخبز والخمير ، فان منعهما يورث الفقر » .

[١٤٥٥٥] ١١ ـ القطب الراوندي في لب اللباب : وروي : ان الملكين قالا في القبر لميت : انّما امرنا أن نجلدك مائة جلدة ، قال : ولم ؟ قال : لأنّك صلّيت على غير وضوء ، ومررت بمظلوم فلم تنصره .

____________________________

٨ ـ جامع الأخبار ص ٢٠٨ .

٩ ـ تفسير القمي ج ٢ ص ٤٤٤ .

(١) الماعون ١٠٧ الآية ٧ .

(٢) في المصدر : « مما » .

(٣) في المصدر : « الخمر » .

(٤) الركوة : إناء صغير يشرب فيه الماء ( لسان العرب ج ١٤ ص ٣٣٣ ) .

١٠ ـ الهداية ص ٤٤ .

(١) في المصدر : « تمنعوا » .

١١ ـ لب الباب : مخطوط .

٤٣٦

[١٤٥٥٦] ١٢ ـ الحسين بن سعيد الاهوازي في كتاب المؤمن : عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : « أيما مؤمن سأل أخاه المؤمن حاجة وهو يقدر على قضائها فردّه بها ، سلّط الله عليه شجاعاً في قبره ينهش اصابعه » .

[١٤٥٥٧] ١٣ ـ أصل لبعض قدمائنا : عن محمد بن صدقة قال : قال لي الرضا عليه السلام : « يا محمد بن صدقة ، طوبى لمؤمن مظلوم مغصوب مستضعف ، وويل للذي ظلمه وغصبه واستضعفه ، ان المؤمن ليظلم المؤمن ويغصبه ويستضعفه ، فعند ذلك فليتوقع سخط ربّه » ، قلت : كيف يا سيدي ، قد احزنني ما ذكرته وانا أبكي ؟ قال : « اما علمت ان الله جلّ ذكره خلق الدنيا والآخرة للمؤمنين ، فهم فيه شركاء ، فمن اعطى شيئاً من حطام الدنيا ومنع اخاه منه ، كان ممّن ظلمه وغصبه واستضعفه ، ومن فعل ما لزمه من امر المؤمنين ، باهى الله تعالى به ملائكته » .

[١٤٥٥٨] ١٤ ـ الآمدي في الغرر : عن أمير المؤمنين عليه السلام ، انه قال : « عجبت لرجل يأتيه اخوه المسلم في حاجة ، فيمتنع عن قضائها ، ولا يرى نفسه للخير أهلاً ، فهب انه لا ثواب يرجى ولا عقاب يتقى ، افتزهدون في مكارم الاخلاق ! » .

٣٩ ـ ( باب نوادر ما يتعلق بأبواب فعل المعروف )

[١٤٥٥٩] ١ ـ الشيخ المفيد في الاختصاص : عن الصادق عليه السلام ، قال : « من قضى حقّ من لا يقضي الله حقّه ، فكأنّما قد عبده من دون الله » .

[١٤٥٦٠] ٢ ـ وفي أماليه : عن أبي بكر محمد بن عمر الجعابي ، عن أبي القاسم

____________________________

١٢ ـ المؤمن ص ٦٨ ح ١٧٩ .

١٣ ـ أصل لبعض قدماء أصحابنا ص ١ .

١٤ ـ غرر الحكم ج ٢ ص ٤٩٦ ح ٣٠ .

الباب ٣٩

١ ـ الاختصاص ص ٢٤٣ .

٢ ـ أمالي المفيد ص ١٦٥ .

٤٣٧

الحسن بن عمر(١) بن الحسن ، عن جعفر بن محمد بن مروان ، عن محمد بن اسماعيل الهاشمي ، عن عبد المؤمن ، عن محمد بن علي بن الحسين عليهم السلام ، عن جابر بن عبد الله الانصاري ، قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله : « اسرع الاشياء عقوبة ، رجل تحسن اليه ويكافئك على احسانك باساءة ، ورجل عاهدته فمن شأنك الوفاء له ، ومن شأنه ان يكذبك ، ورجل لا تبغي عليه وهو دائم يبغي عليك ، ورجل تصل قرابته فيقطعك » .

[١٤٥٦١] ٣ ـ القطب الراوندي في قصص الانبياء : باسناده الى الصدوق ، عن أبيه ، عن سعد بن عبد الله ، عن القاسم بن محمد ، عن داود بن سليمان ، عن حماد بن عيسى ، عن الصادق عليه السلام ، انه قال في حديث : « ان لقمان قال لابنه : ولا تستعن في امورك الّا بمن تحبّ أن يتخذ في قضاء حاجتك اجراً ، فانه اذا كان كذلك طلب قضاء حاجتك لك كطلبه لنفسه ، لأنه بعد نجاحها لك كان ربحاً في الدنيا الفانية ، وحظّاً وذخراً له في الدار الباقية ، فيجتهد في قضائها لك ، وليكن اخوانك(١) واصحابك الذين تستخلصهم وتستعين بهم على امورك ، اهل المروّءة والكفاف والثروة والعقل والعفاف ، الذين ان نفعتهم شكروك ، وان غبت عن جيرتهم ذكروك » .

[١٤٥٦٢] ٤ ـ الحسن بن علي بن شعبة في تحف العقول : عن الحسن بن علي عليهما السلام ، انه قال : « السداد دفع المنكر بالمعروف » .

[١٤٥٦٣] ٥ ـ الآمدي في الغرر : عن أمير المؤمنين عليه السلام ، انه قال : « اعن اخاك على هدايته ، احي معروفك باماتته » .

____________________________

(١) في المصدر : علي .

٣ ـ قصص الانبياء ص ١٩٧ ، وعنه في البحار ج ١٣ ص ٤١٩ .

(١) في نسخة : احزابك .

٤ ـ تحف العقول ص ١٥٨ .

٥ ـ غرر الحكم ج ١ ص ١١٠ ح ٥٨ ، ٥٩ .

٤٣٨

وقال عليه السلام(١) : « احيوا المعروف باماتته ، فانّ المنّة تهدم الصنيعة » .

وقال عليه السلام(٢) : « افضل معروف اللئيم منع أذاه » .

وقال عليه السلام(٣) : « خير المعروف ، ما لم يتقدمه المطل ولم يتبعه(٤) المن » .

وقال عليه السلام(٥) : « سل المعروف من(٦) ينساه ، واصطنعه الى من يذكره » .

وقال عليه السلام(٧) : « من منّ بمعروفه فقد كدر ما صنعه » .

وقال عليه السلام(٨) : « من لم يربّ معروفه فقد ضيّعه ، ( من لم يربّ معروفه فكأنه لم يصنعه ) »(٩) .

وقال عليه السلام(١٠) : « ملاك المعروف ترك المنّ به » .

صورة خطّ المؤلف متّع الله المسلمين ببقائه : تمّ كتاب الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ، من كتاب مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل ، بيد مؤلّفه المذنب المسيء حسين بن محمد تقي النوري الطبرسي ، في يوم الخميس التاسع عشر من

____________________________

(١) غرر الحكم ج ١ ص ١٣٤ ح ٤٩ .

(٢) نفس المصدر ج ١ ص ١٩٠ ح ٢٨٥ .

(٣) نفس المصدر ج ١ ص ٣٩٠ ح ٥٣ .

(٤) في المصدر : « يتعقبه » .

(٥) نفس المصدر ج ١ ص ٤٣٧ ح ٧٩ .

(٦) في المصدر : « ممن » .

(٧) نفس المصدر ص ٣٤٠ « الطبعة الحجرية » .

(٨) نفس المصدر ج ٢ ص ٧١٤ ح ١٤٥٢ .

(٩) نفس المصدر ج ٢ ص ٧١٧ ح ١٤٨٣ .

(١٠) نفس المصدر ج ٢ ص ٧٥٧ ح ١٢ .

٤٣٩

شهر جمادى الاولى ، من سنة ثمان بعد الألف وثلاثمائة ، في الناحية المقدّسة سرّ من رأى ، حامداً مصلّياً شاكراً مستغفراً ، والسلام على محمد وآله اجمعين .

٤٤٠