الشيخ حسين النوري الطبرسي [ المحدّث النوري ]
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
المطبعة: مهر
الطبعة: ١
الصفحات: ٤٤٧
وان من التهاون بجلال الله ، إيثار قرابة أبوي نسبك ، على قرابات(٢) أبوي دينك محمد وعلي صلوات الله عليهما » .
[١٤٣٥٠] ١٩ ـ وقال الحسن بن علي عليهما السلام : « ان رجلاً جاع عياله فخرج يبغي لهم ما يأكلون ، فكسب درهماً فاشترى به خبزاً وادما(١) ، فمرّ برجل وامرأة من قرابات محمد وعلي صلوات الله عليهما فوجدهما جائعين ، فقال : هؤلاء أحقّ من قراباتي فأعطاهما ايّاهما ولم يدر بماذا يحتج في منزله ، فجعل يمشي رويداً يتفكر فيما يعتذر(٢) ، به عندهم ، ويقوله(٣) لهم ، ما فعل بالدرهم اذا لم يجئهم بشيء ؟ فبينا هو في طريقه اذا بفيج(٤) يطلبه ، فدلّ عليه فأوصل اليه كتاباً من مصر وخمسمائة دينار في صرّة ، وقال : هذه بقيّة حملت(٥) اليك من مال ابن عمك ، مات بمصر وخلّف مائة ألف دينار على تجار مكّة والمدينة ، وعقاراً كثيراً ومالاً بمصر بأضعاف ذلك ، فأخذ الخمسمائة دينار فوسع على عياله ، ونام ليلته فرأى رسول الله صلّى الله عليه وآله وعلياً عليه السلام ، فقالا له : « كيف ترى اغناءنا لك ، لما(٦) آثرت قرابتنا على قرابتك !؟ الى أن ذكر انه وصل اليه من اثمان تلك العقار ثلاثمائة ألف دينار ، فصار أغنى أهل المدينة ، ثم أتاه رسول الله صلّى الله عليه وآله ، فقال : « يا عبد الله ، هذا جزاؤك في الدنيا على ايثار قرابتي على قرابتك ، ولاعطينك في القيامة(٧) بكلّ(٨) حبّة من هذا المال ، في الجنّة ألف قصر ، أصغرها
____________________________
(٢) في المصدر : قرابات .
١٩ ـ تفسير الامام العسكري عليه السلام ص ١٣٥ .
(١) في المصدر : وإداماً .
(٢) في المصدر : يعتل .
(٣) في المصدر : يقول .
(٤) الفيج : هو الذي يحمل الاخبار من بلد الى بلد ، فارسي معرب . وهو ساعي البريد بتعبير عصرنا الحاضر ( لسان العرب ( فيج ) ج ٢ ص ٣٥٠ ) .
(٥) في المصدر : حملته .
(٦) في المصدر : بما .
(٧) في المصدر : الآخرة .
(٨) في المصدر : بدل كل .
أكبر من الدنيا ، مغرز كلّ ابرة منها خير من الدنيا وما فيها » .
[١٤٣٥١] ٢٠ ـ أبو حامد محمد بن عبد الله الحسيني ابن اخ السيد ابن زهرة في أربعينه : عن عمّه أبي المكارم حمزة بن علي بن زهرة ، وخال والده الشريف النقيب أبي طالب أحمد بن محمد الحسيني قالا : اخبرنا القاضي أبو الحسن علي بن عبد الله بن محمد بن أبي جرادة ، عن الشيخ الجليل أبي الفتح عبد الله بن اسماعيل بن احمد الجلي الحلبي ، عن أبيه اسماعيل بن احمد ، عن أبيه ( أحمد بن اسماعيل بن أبي عيسى )(١) ، عن أبي اسحاق بن أبي بكر الرازي ، عن علي بن مهرويه القزويني ، عن داود بن سليمان الغازي ، عن علي بن موسى الرضا قال : حدّثني أبي موسى بن جعفر ، عن أبيه جعفر بن محمد ، عن أبيه محمد بن علي ، عن أبيه علي بن الحسين ، عن أبيه الحسين بن علي ، عن أبيه علي بن أبي طالب عليهم السلام ، قال : « قال رسول الله صلّى الله عليه وآله : أربعة أنا لهم شفيع(٢) ولو أتوا بذنوب أهل الأرض : الضارب بالسيف أمام ذرّيتي ، والقاضي لهم حوائجهم ، والساعي لهم في مصالحهم عندما اضطروا اليه ، والمحب لهم بقلبه ولسانه » .
[١٤٣٥٢] ٢١ ـ عماد الدين الطبري في بشارة المصطفى : عن محمد بن شهريار الخازن ، عن محمد بن الحسن بن داود ، عن محمد بن يحيى العلوي ، عن احمد ابن محمد بن [ سعيد بن ](١) عقدة ، عن محمد بن المفضل بن ابراهيم(٢) ، عن
____________________________
٢٠ ـ أربعين ابن زهرة ص ٢ .
(١) في المصدر : احمد بن اسماعيل أبي عيسى .
(٢) في المصدر زيادة : يوم القيامة .
٢١ ـ بشارة المصطفى ص ٦ .
(١) أثبتناه من المصدر وهو الصواب ( راجع معجم رجال الحديث ٢ : ٢٧٧ ـ ٢٨٠ ، لسان الميزان ج ١ ص ٢٦٣ ) .
(٢) في الحجرية : « محمد بن الفضيل بن ابراهيم » وفي المصدر : « محمد بن الفضل » وما أثبتناه هو الصواب ( راجع معجم رجال الحديث ج ٢ ص ٢٧٧ وج ١٧ ص ٢٦٧ ) .
عمران بن معقل ، عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : سمعته يقول : « لا تدعوا صلة آل محمد عليهم السلام من اموالكم ، من كان غنياً فعلى قدر غناه ، ومن كان فقيراً فعلى قدر فقره ، ومن أراد أن يقضي الله [ له ](٣) اهمّ الحوائج ، (٤) فليصل آل محمد عليهم السلام وشيعتهم ، بأحوج ما يكون إليه من ماله » .
[١٤٣٥٣] ٢٢ ـ كتاب جعفر بن محمد بن شريح الحضرمي : عن حميد بن شعيب ، عن جابر بن يزيد ، عن أبي جعفر عليه السلام ، قال : سمعته يقول : « ان الرحم معلقة بالعرش تقول : اللهم صل من وصلني ، واقطع من قطعني ، وهي رحم آل محمد عليهم السلام ، وهو قوله : ( وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللَّـهُ بِهِ أَن يُوصَلَ )(١) وكلّ ذي رحم » .
١٨ ـ ( باب وجوب الاهتمام بأمور المسلمين )
[١٤٣٥٤] ١ ـ فقه الرضا عليه السلام : « أروي : من اصبح لا يهتم بأمر المسلمين فليس منهم » .
[١٤٣٥٥] ٢ ـ الجعفريات : أخبرنا عبد الله ، اخبرنا محمد ، حدّثني موسى قال : حدّثنا أبي ، عن أبيه ، عن جدّه جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جدّه علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي عليهم السلام ، قال : « قال رسول الله صلّى الله عليه وآله : من اصبح لا يهتم بأمر المسلمين فليس من المسلمين ، ومن شهد رجلاً ينادي : يا للمسلمين ، فلم يجب فليس من المسلمين » .
____________________________
(٣) أثبتناه من المصدر .
(٤) في المصدر زيادة : إلى الله .
٢٢ ـ كتاب جعفر بن محمد بن شريح الحضرمي ص ٦٦ .
(١) الرعد ١٣ الآية ٢١ .
الباب ١٨
١ ـ فقه الرضا عليه السلام ص ٥٠ .
٢ ـ الجعفريات ص ٨٨ .
[١٤٣٥٦] ٣ ـ محمد بن إدريس في آخر السرائر : نقلاً من المحاسن للبرقي ، عن الحسين بن يزيد النوفلي ، عن اسماعيل بن أبي زياد السكوني ، عن أبي عبد الله ، عن آبائه عليهم السلام ، عنه صلّى الله عليه وآله ، مثله ، الى قوله : « من المسلمين » .
١٩ ـ ( باب استحباب رحمة الضعيف ، واصلاح الطريق ، وايواء اليتيم ، والرفق بالمملوك )
[١٤٣٥٧] ١ ـ الجعفريات : بالسند المتقدم ، عن علي بن أبي طالب عليه السلام ، انه قال : « من آوى اليتيم ، ورحم الضعيف ، وارتفق(١) على والده(٢) ، ورفق بمملوكه ، أدخله الله تعالى في رضوانه ، ونشر(٣) عليه رحمته » . الخبر .
[١٤٣٥٨] ٢ ـ وبهذا الإِسناد : عن علي عليه السلام قال : « قال رسول الله صلّى الله عليه وآله : الصدقة شيء عجيب ، قال : فقال أبو ذر الغفاري : أي الصدقات أفضل ؟ قال : أغلاها ثمناً ، وأنفسها عند أهلها ، قال : فان لم يكن(١) مال ، قال : عفو طعامك ـ الى أن قال ـ فان لم يفعل ، قال : فينحي عن طريق المسلمين ما يؤذيهم » . الخبر .
[١٤٣٥٩] ٣ ـ الشيخ الطوسي في أماليه : عن المفيد ، عن محمد بن الحسين الخلال ،
____________________________
٣ ـ السرائر ص ٤٩٢ .
الباب ١٩
١ ـ الجعفريات ص ١٦٦ .
(١) في نسخة : وانفق .
(٢) في المصدر زيادة : ورفق على ولده .
(٣) في المصدر : ويسرّ .
٢ ـ الجعفريات ص ٣٢ .
(١) في المصدر زيادة : له .
٣ ـ أمالي الطوسي ج ١ ص ١٨٥ .
عن الحسن بن الحسين الأنصاري ، عن زافر(١) بن سليمان ، عن أشرس الخراساني ، عن أيوب السجستاني ، عن أبي قلابة قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله : « من اماط عن طريق المسلمين ما يؤذيهم ، كتب الله له اجر قراءة أربعمائة آية ، كلّ حرف منها بعشر حسنات » . الخبر .
[١٤٣٦٠] ٤ ـ وعن احمد بن عبدون ، عن علي بن محمد بن الزبير ، عن علي بن فضال ، عن العباس بن عامر ، عن احمد بن زرق الغمشاني ، عن أبي اسامة ، عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : « لقد كان علي بن الحسين عليهما السلام يمرّ على المدرة(١) في وسط الطريق ، فينزل عن دابته حتى ينحيها بيده عن الطريق » .
[١٤٣٦١] ٥ ـ عوالي اللآلي : عن النبي صلّى الله عليه وآله ، قال : « لا يرحم الله من لا يرحم الناس » .
وقال صلّى الله عليه وآله : « الراحمون يرحمهم الرحمن ، ارحموا من في الأرض ، يرحمكم من في السماء »(١) .
[١٤٣٦٢] ٦ ـ القطب الراوندي في دعواته : عن النبيّ صلّى الله عليه وآله ، انه قال : « ان على كلّ مسلم في كل يوم صدقة » قيل : من يطيق ذلك ؟ قال : « اماطتك الأذى عن الطريق صدقة » . الخبر .
[١٤٣٦٣] ٧ ـ الشيخ المفيد في أماليه : عن احمد بن محمد بن الحسن بن الوليد ، عن
____________________________
(١) في الطبعة الحجرية : « زفر» وفي المصدر : « زافن » والظاهر ان ما أثبتناه هو الصواب ( راجع تقريب التهذيب ج ١ ص ٢٥٦ ح ٤ وتهذيب التهذيب ج ٣ ص ٣٠٤ ) .
٤ ـ أمالي الطوسي ج ٢ ص ٢٨٥ .
(١) المدر : قطع الطين اليابس ، الواحدة : مدرة ( لسان العرب ـ مدر ـ ج ٥ ص ١٦٢ ) .
٥ ـ عوالي اللآلي ج ١ ص ٣٦١ ح ٤١ .
(١) نفس المصدر ج ١ ص ٣٦١ ح ٤٢ .
٦ ـ دعوات الراوندي ص ٣٨ ح ٢٣١ .
٧ ـ أمالي المفيد ص ١٦٧ .
أبيه ، عن محمد بن الحسن الصفار ، عن احمد بن محمد بن عيسى ، عن الحسن ابن محبوب ، عن أبي أيوب الخزّاز ، عن أبي حمزة الثمالي رحمه الله ، عن أبي جعفر الباقر محمد بن علي عليهما السلام ، انه قال في حديث : « واربع من كنّ فيه من المؤمنين ، اسكنه الله في أعلى عليين ، في غرف فوق الغرف ، في محلّ الشرف كلّ الشرف : من آوى اليتيم ، ونظر له ، وكان له أباً [ رحيماً ](١) ، ومن رحم الضعيف واعانه وكفاه ، ومن انفق على والديه ، ورفق بهما وبرّهما ولم يحزنهما ، ولم يخرق(٢) بمملوكه واعانه على ما يكلّفه ، ولم يستسعه(٣) فيما لا يطيق » .
٢٠ ـ ( باب استحباب بناء مكان على ظهر الطريق للمسافرين ، وحفر البئر ليشربوا منه ، والشفاعة للمؤمن )
[١٤٣٦٤] ١ ـ القطب الراوندي في لب اللباب : عن رسول الله صلّى الله عليه وآله ، انه قال : « من حفر بئراً أو حوضاً في صحراء ، صلّت عليه ملائكة السماء ، وكان له بكلّ من شرب منه من انسان أو طير أو بهيمة ألف حسنة متقبّلة ، وألف رقبة من ولد اسماعيل ، وألف بدنة ، وكان حقّاً على الله أن يسكنه حظيرة القدس » .
٢١ ـ ( باب وجوب نصيحة المسلمين ، وحسن القول فيهم ، حتى يتبيّن غيره )
[١٤٣٦٥] ١ ـ الجعفريات : باسناده عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جدّه علي بن
____________________________
(١) أثبتناه من المصدر .
(٢) في الطبعة الحجرية : « يحرف » وما أثبتناه من المصدر .
(٣) استسعى العبد : كلفه من العمل ما يؤديه اليه في عتق نفسه ، أو ضريبة يفرضها السيد على عبده ( لسان العرب « سعا » ج ١٤ ص ٣٨٦ ) .
الباب ٢٠
١ ـ لب اللباب : مخطوط .
الباب ٢١
١ ـ الجعفريات : ص ١٦٣ .
الحسين ، عن أبيه ، عن علي بن أبي طالب عليهم السلام ، قال : « قال رسول الله صلّى الله عليه وآله : ان انسك الناس نسكاً ، انصحهم جيبا(١) ، وأسلمهم قلباً لجماعة المسلمين » .
[١٤٣٦٦] ٢ ـ الصدوق في الخصال : عن عبد الرحمن بن محمد بن حامد(١) البلخي ، عن العباس بن طاهر بن ظهير(٢) ـ وكان من الافاضل ـ عن نصر بن الاصبغ ، عن موسى بن هلال ، عن هشام بن حسان ، عن الحسن ، عن تميم الداري(٣) ، قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله : « من يضمن لي خمساً أضمن له الجنّة » قيل : وما هي يا رسول الله ؟ قال : « النصيحة لله عزّ وجلّ ، والنصيحة لرسوله ، والنصيحة لكتاب الله ، والنصيحة لدين الله ، والنصيحة لجماعة المسلمين » .
[١٤٣٦٧] ٣ ـ العياشي : عن جابر ، عن أبي جعفر عليه السلام ، في قوله تعالى : ( وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا )(١) قال : « قولوا للناس أحسن ما تحبّون أن يقال لكم » .
[١٤٣٦٨] ٤ ـ السيد أبو حامد محيي الدين ابن اخي ابن زهرة في أربعينه : قال : اخبرني الفقيه أبو جعفر محمد بن علي بن شهرآشوب المازندراني ، باسناده المذكور عن محمد بن يعقوب الكليني ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : « قال رسول الله صلّى الله
____________________________
(١) في المصدر : حساً .
٢ ـ الخصال ص ٢٩٤ ح ٦٠ .
(١) في الحجرية : « خالد » وما أثبتناه من المصدر هو الصواب ( راجع معجم رجال الحديث ج ٩ ص ٣٤٨ ) .
(٢) في الحجرية : « زهير » وما أثبتناه من المصدر هو الصواب ( راجع معجم رجال الحديث ج ٩ ص ٢٢٧ ) .
(٣) في الحجرية : « الرازي » وما أثبتناه من المصدر هو الصواب ( راجع تقريب التهذيب ج ١ ص ١١٣ ، معجم رجال الحديث ج ٣ ص ٣٧٨ ) .
٣ ـ تفسير العياشي ج ١ ص ٤٨ ح٦٣ .
(١) البقرة ٢ الآية ٨٣ .
٤ ـ أربعين ابن زهرة ص ٢١ .
عليه وآله : اعظم الناس منزلة يوم القيامة ، أفشاهم(١) في أرضه بالنصيحة لخلقه » .
٢٢ ـ ( باب استحباب نفع المؤمنين )
[١٤٣٦٩] ١ ـ الجعفريات : بالسند المتقدم ، عن علي بن أبي طالب عليه السلام ، قال : « سمعت رسول الله صلّى الله عليه وآله ، يقول : الخلق عيال الله ، فاحب الخلق الى الله من نفع عيال الله ، وادخل على أهل بيت سرورا » .
[١٤٣٧٠] ٢ ـ كتاب مثنى بن الوليد الحناط : عن أبي حمزة قال : سمعت أبا جعفر عليه السلام ، يقول : « الخلق عيال الله ، فأحبّهم اليه احسنهم صنيعاً الى عياله » .
[١٤٣٧١] ٣ ـ الصدوق في الامالي : عن محمد بن أحمد ، عن محمد بن جعفر الأسدي عن موسى بن عمران ، عن النوفلي ، عن محمد بن سنان ، [ عن المفضل بن عمر ](١) عن يونس بن ظبيان ، عن الصادق عليه السلام ، قال : « قال رسول الله صلّى الله عليه وآله : خير الناس من انتفع به الناس » .
ورواه المفيد في الاختصاص : عنه صلّى الله عليه وآله ، مثله(٢) .
[١٤٣٧٢] ٤ ـ وفي معاني الاخبار : عن محمد بن الحسن بن الوليد ، عن محمد بن الحسن
____________________________
(١) كذا في الأصل والمصدر ، والظاهر انه مصحف أمشاهم .
الباب ٢٢
١ ـ الجعفريات ص ١٩٣ .
٢ ـ كتاب مثنى بن الوليد الحنّاط ص ١٠٢ .
٣ ـ أمالي الصدوق ص ٢٨ .
(١) أثبتناه من المصدر وهو الصواب ( راجع معجم رجال الحديث١٨ : ٢٩٠ ومجمع الرجال ج ٦ ص ١٣١ ) .
(٢) الإِختصاص ص ٢٤٣ .
٤ ـ معاني الأخبار ص ١٩٦ .
الصفار ، عن أيوب بن نوح ، عن ابن أبي عمير ، [ عن سيف بن عميرة ](١) عن أبي حمزة الثمالي ، عن الصادق عليه السلام ، مثله .
وعن أبيه ، عن سعد بن عبد الله ، عن(٢) يعقوب بن يزيد ، عن يحيى بن المبارك ، عن عبد الله بن جبلة ، عن رجل ، عن أبي عبد الله عليه السلام ، في قول الله عزّ وجلّ : ( وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنتُ )(٣) قال : « نفّاعا »(٤) .
[١٤٣٧٣] ٥ ـ الشيخ المفيد في الاختصاص : عن الصادق عليه السلام : « ما من مؤمن يدخل بيته مؤمنين ، فيطعمهما شبعهما ، الّا كان ذلك أفضل من عتق نسمة ، وما من مؤمن يقرض مؤمناً يلتمس به وجه الله ، الّا حسب الله له اجره بحساب الصدقة ، وما من مؤمن يمشي لاخيه في حاجة ، الّا كتب الله له بكل خطوة حسنة ، وحطّ عنه بها سيئة ، ورفع له بها درجة ، وزيد بعد ذلك عشر حسنات ، وشفع في عشر حاجات ، وما من مؤمن يدعو لأخيه بظهر الغيب ، الّا وكّل الله به ملكاً يقول : ولك مثل ذلك ، وما من مؤمن يفرّج عن أخيه كربة ، الّا فرّج الله عنه كربة من كرب الآخرة ، وما من مؤمن يعين مؤمناً مظلوماً ، الّا كان له أفضل من صيام شهر واعتكافه في المسجد الحرام ، وما من مؤمن ينصر أخاه وهو يقدر على نصرته ، الّا نصره الله في الدنيا والآخرة » .
[١٤٣٧٤] ٦ ـ وعن أبي حمزة الثمالي ، عن علي بن الحسين عليهما السلام ، انه قال :
____________________________
(١) أثبتناه من المصدر وهو الصواب ( راجع جامع الرواة ١ : ١٣٦ و٣٩٦ ومعجم رجال الحديث ٢١ : ١٣٥ ) .
(٢) في الحجرية : « ابن » ، وما أثبتناه من المصدر هو الصواب ( راجع معجم رجال الحديث ج ٨ ص ٨١ ) .
(٣) مريم ١٩ الآية ٣١ .
(٤) معاني الاخبار ص ٢١٢ ح ١ .
٥ ـ الاختصاص ص ٢٧ .
٦ ـ المصدر السابق ص ٢٨ .
« من اطعم مؤمناً من جوع ، اطعمه الله من ثمار الجنّة ، ومن سقى مؤمناً من ظمأ ، سقاه الله من الرحيق المختوم ، ومن كسا مؤمناً كساه الله من الثياب الخضر ، وقال في ( آخر الحديث )(١) : لا يزال في ضمان الله ما دام عليه سلك » .
ورواه في أماليه : عن الحسن بن حمزة العلوي ، عن محمد بن الحسن بن الوليد ، عن الصفار ، عن احمد بن محمد بن عيسى ، عن حماد عن ابراهيم بن عمر اليماني ، عن أبي حمزة ، مثله(٢) .
[١٤٣٧٥] ٧ ـ جعفر بن أحمد القمي في كتاب الغايات : عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : « سئل رسول الله صلّى الله عليه وآله : من احبّ الناس الى الله ؟ قال : أنفعهم للناس » .
[١٤٣٧٦] ٨ ـ وعن رسول الله صلّى الله عليه وآله ، انه قال : « خير الناس من نفع ووصل وأعان » .
[١٤٣٧٧] ٩ ـ أبو القاسم الكوفي في كتاب الاخلاق : عن رسول الله صلّى الله عليه وآله ، انه قال : « انّ احبّ عباد الله الى الله تعالى ، أنفعهم لعباده ، وأوفاهم بعهده » .
وقال صلّى الله عليه وآله : « احبّ الناس الى الله ، انفع الناس للناس »(١) .
[١٤٣٧٨] ١٠ ـ وعنه صلّى الله عليه وآله ، قال : « خصلتان وليس فوقهما خير منهما :
____________________________
(١) في المصدر : حديث آخر .
(٢) أمالي المفيد ص ٩ ح ٥ .
٧ ـ كتاب الغايات ص ٧٩ .
٨ ـ المصدر السابق ص ٨٩ .
٩ ـ كتاب الأخلاق : مخطوط .
(١) نفس المصدر : مخطوط .
١٠ ـ المصدر السابق : مخطوط .
الإِيمان بالله ، والنفع لعباد الله ، قال : وخصلتان ليس فوقهما شرّ : الشرك بالله ، والاضرار لعباد الله » .
[١٤٣٧٩] ١١ ـ الحسن بن علي بن شعبة في تحف العقول : عن العسكري عليه السلام ، انه قال : « خصلتان ليس فوقهما شيء : الايمان بالله ، ونفع الاخوان » .
[١٤٣٨٠] ١٢ ـ أبو علي محمد بن همام في كتاب التمحيص : عن صفوان قال : ذكر عند أبي عبد الله عليه السلام ، ضعفاء أصحابنا ومحاويجهم ، فقال : « اني لاحبّ نفعهم ، واحبّ من نفعهم » .
[١٤٣٨١] ١٣ ـ البحار ، عن اعلام الدين للديلمي : قال : قال النبيّ صلّى الله عليه وآله : « اطلبوا المعروف والفضل من رحماء امّتي ، تعيشوا في اكنافهم ، والخلق كلّهم عيال الله ، وان احبّهم اليه أنفعهم لخلقه ، واحسنهم صنيعاً الى عياله ، وان الخير كثير وقليل فاعله » .
[١٤٣٨٢] ١٤ ـ القطب الراوندي في لبّ اللباب : عن النبيّ صلّى الله عليه وآله ، قال : « خير الناس انفعهم للناس » .
[١٤٣٨٣] ١٥ ـ عوالي اللآلي : عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله : « الخلق كلّهم عيال الله ، واحبّ الخلق اليه انفعهم لعياله » .
[١٤٣٨٤] ١٦ ـ الآمدي في الغرر : عن أمير المؤمنين عليه السلام ، انه قال : « ليكن أحبّ الناس اليك واحظاهم لديك ، اكثرهم سعياً في منافع الناس » .
____________________________
١١ ـ تحف العقول ص ٣٦٨ .
١٢ ـ كتاب التمحيص ص ٤٧ ح ٧١ .
١٣ ـ البحار ج ٩٦ ص ١٦٠ ح ٣٨ ، عن اعلام الدين ص ٨٧ .
١٤ ـ لبّ اللباب : مخطوط .
١٥ ـ عوالي اللآلي ج ١ ص ١٠١ ح ٢٣ .
١٦ ـ غرر الحكم ج ٢ ص ٥٨٦ ح ٦٤ .
٢٣ ـ ( باب استحباب تذاكر فضل الأئمة عليهم السلام واحاديثهم ، وكراهة ذكر أعدائهم )
[١٤٣٨٥] ١ ـ تفسير الامام عليه السلام : قال : « قال رسول الله صلّى الله عليه وآله : وامّا نفثاته ـ أي الشيطان ـ فانه(١) يُري احدكم ان شيئاً بعد القرآن أشفى له من ذكرنا أهل البيت ، ومن الصلاة علينا ، فانّ الله عزّ وجلّ جعل ذكرنا أهل البيت شفاء للصدور ، وجعل الصلاة [ علينا ](٢) ماحية للأوزار والذنوب ، ومطهّرة من العيوب ، ومضاعفة للحسنات » .
[١٤٣٨٦] ٢ ـ دعائم الاسلام : عن أبي جعفر محمد بن علي عليهما السلام ، انه أوصى رجلاً من أصحابه ، انفذه الى قوم من شيعته ، فقال له : « بلّغ شيعتنا السلام ، وأوصهم بتقوى الله العظيم ـ الى أن قال ـ ويتلاقوا في بيوتهم ، فان لقاء بعضهم بعضاً حياة لأمرنا ، رحم الله امرءاً أحيى أمرنا وعمل بأحسنه » . الخبر .
[١٤٣٨٧] ٣ ـ شاذان بن جبرئيل القمي في كتاب الفضائل : باسناده يرفعه عن أم المؤمنين أم سلمة رضي الله عنها ، انّها قالت : سمعت رسول الله صلّى الله عليه وآله يقول : « ما اجتمع قوم يذكرون فضل علي بن أبي طالب عليه السلام ، الّا هبطت عليهم ملائكة السماء حتى تحفّ بهم ، فاذا تفرّقوا عرجت الملائكة الى السماء ، فيقول لهم الملائكة : انا نشمّ من رائحتكم ما لا نشمّه من الملائكة ، فلم نر رائحة أطيب منها ، فيقولون : كنّا عند قوم يذكرون محمداً وأهل بيته عليهم
____________________________
الباب ٢٣
١ ـ تفسير الإِمام العسكري عليه السلام ص ٢٤٤ ، وعنه في البحار ج ٢٦ ص ٢٣٣ .
(١) في المصدر : فإن .
(٢) أثبتناه من المصدر .
٢ ـ دعائم الاسلام ج ١ ص ٦١ .
٣ ـ كتاب الفضائل : النسخة المطبوعة خالية من هذا الحديث ، ورواه في الروضة ص ١٥١ ، وعنهما في البحار ج ٣٨ ص ١١٩ ح ٧ .
السلام ، فعلق علينا من ريحهم فتعطرنا ، فيقولون : اهبطوا بنا اليهم ، فيقولون : تفرّقوا ومضى كلّ واحد منهم الى منزله ، فيقولون : اهبطوا بنا حتى نتعطّر بذلك المكان » .
[١٤٣٨٨] ٤ ـ عماد الدين الطبري في بشارة المصطفى : عن علي بن الحسين الرازي ، عن الحسين بن محمد الحلواني ، عن الشريف المرتضى علي بن الحسين الموسوي ، عن أبيه الحسين بن موسى بن محمد ، عن أبيه محمد بن موسى ، عن أبيه موسى بن ابراهيم ، عن أبيه ابراهيم بن موسى ، عن أبيه موسى بن جعفر ، عن آبائه عليهم السلام ، عن جابر بن عبد الله ، قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله : « زيّنوا مجالسكم بذكر عليّ بن أبي طالب عليه السلام » .
[١٤٣٨٩] ٥ ـ أبو عمرو الكشي في رجاله : عن محمد بن مسعود ، عن عبد الله بن محمد ، عن الحسن بن علي الوشا ، عن علي بن عقبة ، عن أبيه قال : قلت لأبي عبد الله عليه السلام : انّ لنا خادمة لا تعرف ما نحن عليه ، فاذا أذنبت ذنباً وأرادت أن تحلف بيمين ، قالت : لا وحقّ الذي اذا ذكرتموه بكيتم ، قال : فقال : « رحمكم الله من أهل بيت » .
[١٤٣٩٠] ٦ ـ فرات بن ابراهيم في تفسيره : عن جعفر بن أحمد ، معنعناً ، عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : « خرجت أنا وأبي ذات يوم ، فاذا هو بأناس من أصحابنا بين المنبر والقبر ، فسلّم عليهم ثم قال : اما والله انّي لاحبّ ريحكم وأرواحكم ، فأعينوني على ذلك بورع واجتهاد ، من ائتم بعبد فليعمل بعمله ـ الى أن قال ـ الا وانّ لكلّ شيء سيّداً ، وسيّد المجالس مجالس الشيعة » . الخبر .
[١٤٣٩١] ٧ ـ الصدوق في كتاب الاخوان : عن أبي جعفر محمد بن علي عليهما
____________________________
٤ ـ بشارة المصطفى ص ٦١ .
٥ ـ رجال الكشي ج ٢ ص ٦٣٤ ح ٦٣٦ .
٦ ـ تفسير فرات ص ٢٠٨ .
٧ ـ مصادقة الإِخوان ص ٣٨ ح ٧ .
السلام ، انه قال : « اجتمعوا وتذاكروا تحفّ بكم الملائكة ، رحم الله من أحيى أمرنا » .
٢٤ ـ ( باب استحباب ادخال السرور على المؤمن ، وتحريم ادخال الكرب عليه )
[١٤٣٩٢] ١ ـ الجعفريات : أخبرنا عبد الله بن محمد ، اخبرنا محمد بن محمد قال : حدّثني موسى بن اسماعيل قال : حدّثنا أبي ، عن أبيه ، عن جدّه جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جدّه علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي بن أبي طالب عليهم السلام ، قال : « قال رسول الله صلّى الله عليه وآله : ما شيء أفضل عند الله تبارك وتعالى من سرور تدخله على مؤمن ، أو تطرد عنه جوعاً ، أو تكشف عنه كرباً » .
[١٤٣٩٣] ٢ ـ كتاب حسين بن سعيد الاهوازي : عن أبي جعفر عليه السلام ، قال : « قال رسول الله صلّى الله عليه وآله : من سرّ مؤمناً فقد سرّني ، ومن سرّني فقد سرّ الله » .
[١٤٣٩٤] ٣ ـ وعنه عليه السلام ، قال : « فيما ناجى الله به عبده موسى بن عمران ، ان قال : ان لي عبادا أبيحهم جنّتي واحكمهم فيها ، قال موسى : [ يا ربّ ](١) من هؤلاء الذين تبيحهم جنّتك وتحكمهم فيها ؟ قال : من أدخل على مؤمن سروراً ، ثم قال : ان مؤمناً كان في مملكة جبار ، وكان مولعاً به ، فهرب منه الى دار الشرك ، ونزل برجل من أهل الشرك ، فألطفه وأرفقه وأضافه ، فلمّا حضره الموت أوحى الله عزّ وجلّ اليه : وعزّتي [ وجلالي ](٢) لو كان في جنّتي مسكن
____________________________
الباب ٢٤
١ ـ الجعفريات ص ١٩٣ .
٢ ـ المؤمن ص ٤٨ ح ١١٤ .
٣ ـ المصدر السابق ص ٥٠ ح ١٢٣ .
(١ ، ٢) أثبتناه من المصدر .
لمشرك لاسكنتك فيها ، ولكنها محرّمة على من مات مشركاً ، ولكن يا نار هاربيه(٣) ولا تؤذيه [ قال ](٤) ويؤتى برزقه طرفي النهار ، قلت : من الجنة ، قال : [ أو ](٥) من حيث شاء الله عزّ وجلّ » .
[١٤٣٩٥] ٤ ـ وعن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : « من ادخل على مؤمن سروراً ، خلق الله عزّ وجلّ من ذلك السرور خلقاً ، فيلقاه عند موته فيقول له : أبشر يا ولي الله ، بكرامة من الله ورضوان [ منه ](١) ، ثم لا يزال معه حتى يدخل قبره ، فيقول له مثل ذلك ، فلا يزال معه في كلّ هول يبشره ، ويقول له : من أنت يرحمك الله ؟ فيقول : أنا السرور الذي أدخلت على فلان » .
[١٤٣٩٦] ٥ ـ وعنه عليه السلام ، انه قال : « من ادخل السرور على مؤمن فقد أدخله على رسول الله صلّى الله عليه وآله ، ومن أدخل على رسول الله صلّى الله عليه وآله فقد وصل ذلك الى الله عزّ وجلّ ، وكذلك من ادخل عليه كرباً » .
[١٤٣٩٧] ٦ ـ وعنه عليه السلام ، انه قال : « ان(١) من احب الاعمال الى الله ، ادخال السرور على أخيه المؤمن ، من اشباع جوعته ، أو تنفيس كربته ، أو قضاء دينه » .
[١٤٣٩٨] ٧ ـ وعنه عليه السلام ، قال : « أوحى الله عزّ وجلّ الى موسى عليه السلام : ان من عبادي من يتقرّب إليّ بالحسنة فاحكّمه بالجنّة ، قال يا رب : وما
____________________________
(٣) كذا في الطبعة الحجرية والظاهر ان الصحيح « لا تهيديه » . وقد ورد في الحديث : ( يا نار لا تَهيديه ) أي : لا تزعجيه ( النهاية ج ٥ ص ٢٨٧ ) .
(٤ ، ٥) أثبتناه من المصدر .
٤ ـ المؤمن ص ٥١ ح ١٢٦ .
(١) أثبتناه من المصدر .
٥ ـ المصدر السابق ص ٦٨ ح ١٨٣ .
٦ ـ المصدر السابق ص ٥١ ح ١٢٧ .
(١) ليست في المصدر .
٧ ـ المصدر السابق ص ٥٢ ح ١٢٩ .
هذه الحسنة ؟ قال : يدخل على مؤمن سرورا » .
[١٤٣٩٩] ٨ ـ وعنه عليه السلام ، قال : « ان ممّا يحب الله من الاعمال ، ادخال السرور على المسلم » .
[١٤٤٠٠] ٩ ـ وعن أبي جعفر عليه السلام ، قال : « وما من عمل يعمله المسلم احبّ الى الله عزّ وجلّ ، من ادخال السرور على اخيه المسلم ، وما من رجل يدخل على [ أخيه ](١) المسلم باباً من السرور ، الّا ادخل الله عزّ وجلّ عليه باباً من السرور » .
[١٤٤٠١] ١٠ ـ وعنه عليه السلام ، انه قال : « من ادخل على رجل من شيعتنا سروراً ، فقد أدخله على رسول الله صلّى الله عليه وآله ، وكذلك من ادخل عليه أذى أو غما » .
[١٤٤٠٢] ١١ ـ وعن أبان بن تغلب قال : سألت أبا عبد الله عليه السلام ، عن حقّ المؤمن على المؤمن ، قال : « حقّ المؤمن أعظم من ذلك ، لو حدّثتكم به لكفرتم ، ان المؤمن اذا خرج من قبره خرج معه مثال [ من قبره ](١) فيقول : أبشر بالكرامة من ربّك والسرور ، فيقول [ له ](٢) : بشّرك الله بخير ، ثم يمضي معه يبشّره بمثل ذلك » .
ورواه عن غيره ، قال : « واذا مرّ بهول قال : ليس هذا لك ، واذا مرّ بخير قال : هذا لك ، فلا يزال معه ويؤمنه ممّا يخاف ، ويبشّره بما يحبّ ، حتى يقف [ معه ](٣) بين يدي الله عزّ وجلّ ، فاذا أمر به الى الجنّة ، قال له المثال : أبشر
____________________________
٨ ـ المؤمن ص ٥٢ ح ١٣١
٩ ـ المصدر السابق ص ٥٣ ح ١٣٣ .
(١) أثبتناه من المصدر .
١٠ ـ المصدر السابق ص ٦٩ ح ١٨٩ .
١١ ـ المصدر السابق ص ٥٥ ح ١٤٢ .
(١ ، ٢) أثبتناه من المصدر .
(٣) أثبتناه من المصدر .
بالجنّة ، فان الله عزّ وجلّ قد أمر بك الى الجنّة ، فيقول له : من أنت رحمك (٤) الله ؟ بشّرتني حين خرجت من قبري ، وآنستني في طريقي ، وخبرتني عن ربّي ، فيقول : انا السرور الذي كنت تدخله على اخوانك في الدنيا ، جعلت منه لانصرك واُؤنس وحشتك » .
[١٤٤٠٣] ١٢ ـ وعن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : « أوحى الله عزّ وجلّ الى داود عليه السلام : ان العبد من عبادي ليأتيني بالحسنة فأبيحه جنّتي ، فقال داود : يا ربّ ، وما تلك الحسنة ؟ قال : يدخل على عبدي المؤمن سروراً ولو بتمرة ، قال داود : يا ربّ ، حقّ لمن عرفك ان لا يقطع رجاءه منك » .
[١٤٤٠٤] ١٣ ـ القطب الراوندي في قصص الأنبياء : باسناده الى الصدوق ، عن أبيه ، عن سعد بن عبد الله ، عن [ محمد بن ](١) الحسين بن أبي الخطاب ، [ عن ابن سنان ](٢) عن ابن مسكان ، عن الوصافي ، عن أبي جعفر عليه السلام ، قال : « فيما ناجى الله به موسى عليه السلام ، ان قال : ان لي عباداً أبيحهم جنّتي واحكمهم فيها ، قال موسى : من هؤلاء الذين ابحتهم جنّتك ، وتحكمهم فيها ؟ قال : من أدخل على مؤمن سروراً » .
[١٤٤٠٥] ١٤ ـ البحار ، عن كتاب قضاء الحقوق لابي علي بن طاهر الصوري : قال : قال رجل من أهل الري : ولّي علينا بعض كتاب يحيى بن خالد ، وكان عليّ بقايا يطالبني بها ، وخفت من الزامي إيّاها(١) خروجاً عن نعمتي ، وقيل لي : انه ينتحل هذا المذهب ، فخفت أن أمضي اليه وامتّ(٢) به إليه ، فلا يكون
____________________________
(٤) في المصدر : يرحمك .
١٢ ـ المؤمن ص ٥٦ ح ١٤٣ .
١٣ ـ قصص الأنبياء ص ١٦٢ ، وعنه في البحار ج ١٣ ص ٣٥٦ ح ٥٩ .
(١ ، ٢) أثبتناه من المصدر . وهو الصواب ( راجع معجم رجال الحديث ١٥ : ٢٩٦ ) .
١٤ ـ البحار ج ٧٤ ص ٣١٣ ح ٦٩ عن قضاء الحقوق ص ٥ ح ٢٤ .
(١) في الطبعة الحجرية : « إليها » ، وما أثبتناه من المصدر .
(٢) في الطبعة الحجرية : « احب » وما اثبتناه من المصدر وامت : اي اتوصل واتقرب اليه ( لسان العرب ج ٢ ص ٨٨ ) .
كذلك ، فأقع فيما لا احبّ ، فاجتمع رأيي على أن هربت الى الله تعالى ، وحججت ولقيت مولاي الصابر ـ يعني موسى بن جعفر عليهما السلام ـ فشكوت حالي اليه ، فأصحبني مكتوباً نسخته : « بسم الله الرحمن الرحيم : اعلم ان لله ظلّاً تحت عرشه ، لا يسكنه الّا من اسدى الى أخيه معروفاً ، أو نفّس عنه كربة ، أو أدخل على قلبه سروراً ، وهذا اخوك ، والسلام » . الخبر .
ويأتي بتمامهمع اختلاف فيه ، في باب جواز الولاية من قبل الجائر لنفع المؤمنين ، من أبواب ما يكتسب به من كتاب التجارة (٣) .
[١٤٤٠٦] ١٥ ـ ومن كتاب الحقوق للصوري : عن النبيّ صلّى الله عليه وآله ، قال : « اقرب ما يكون العبد الى الله عزّ وجلّ ، اذا ادخل على قلب أخيه المؤمن مسرّة » .
[١٤٤٠٧] ١٦ ـ السيد نعمة الله الجزائري في رياض الابرار : عن أبي عبد الله عليه السلام ، انه قال : « صحّ عندي قول النبيّ صلّى الله عليه وآله : أفضل الاعمال بعد الصلاة ، ادخال السرور في قلب المؤمن ، بما لا اثم فيه ، فاني رأيت غلاماً يؤاكل كلباً ، فقلت له في ذلك ، فقال : يابن رسول الله ، انّي مغموم اطلب سروراً بسروره ، لان صاحبي يهودي اريد افارقه ، فأتى الحسين عليه السلام الى صاحبه بمائتي دينار ثمناً له ، فقال اليهودي : الغلام فداء لخطاك ، وهذا البستان له ، ورددت عليك المال ، قال : قبلت المال ووهبته للغلام ، وقال الحسين عليه السلام : اعتقت الغلام ووهبته له جميعاً ، فقالت امرأته : أسلمت ووهبت مهري لزوجي(١) ، فقال اليهودي : انا أيضاً أسلمت ووهبتها هذه الدار » .
[١٤٤٠٨] ١٧ ـ الصدوق في كتاب الاخوان : عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال :
____________________________
(٣) يأتي في الحديث ١٣ من الباب ٣٩ .
١٥ ـ البحار ج ٧٤ ص ٣١٦ ح ٧٢ عن قضاء الحقوق ح ٥٠ .
١٦ ـ رياض الابرار .
(١) في الطبعة الحجرية : « مهر زوجي » ، والظاهر ان ما أثبتناه هو الصواب .
١٧ ـ مصادقة الاخوان ص ٦٤ .
« من فرّح مسلماً ، خلق الله من ذلك الفرح صورة حسنة ، تقيه آفات الدنيا وأهوال الآخرة ، تكون معه في القبر(١) والحشر والنشر ، حتى توقفه بين يدي الله ، فيقول له : من أنت فوالله لو اعطيتك الدنيا لما كانت عوضاً ، لما قمت لي به ؟ فيقول : انا الفرح الذي أدخلته على أخيك في دار الدنيا » .
[١٤٤٠٩] ١٨ ـ المفيد في الاختصاص : عن الكاظم عليه السلام ، قال لعلي بن يقطين : « من سرّ مؤمناً فبالله بدأ ، وبالنبيّ صلّى الله عليه وآله ثنّى ، وبنا ثلّث » .
[١٤٤١٠] ١٩ ـ علي بن عيسى في كشف الغمّة : عن الحافظ عبد العزيز ، روى محمد ابن مجيب(١) عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جدّه عليهم السلام ، ورفعه قال صلّى الله عليه وآله : « ما من مؤمن ادخل على قوم سروراً ، الّا خلق الله من ذلك السرور ملكاً يعبد الله تعالى ويمجده ويوّحده ، فاذا صار المؤمن في لحده أتاه السرور الذي أدخله عليه ، فيقول : اما تعرفني ؟ فيقول : ومن أنت ؟ فيقول : أنا السرور الذي أدخلتني على فلان ، انا اليوم اُؤنس وحشتك ، والقنك حجّتك ، واثبتك بالقول الثابت ، واشهد بك مشاهد القيامة ، واشفع لك الى ربّك ، واريك منزلتك في الجنة » .
[١٤٤١١] ٢٠ ـ المفيد في الروضة : عن أبي عبد الله عليه السلام ، انه قال : « المؤمن هديّة الله عزّ وجلّ الى اخيه المؤمن ، فان سرّه ووصله فقد قبل من الله عزّ وجلّ هديّته ، وان قطعه وهجره فقد رد على الله عزّ وجلّ هديّته » .
____________________________
(١) في المصدر : الكفن .
١٨ ـ الاختصاص : لم نجده في المصدر المطبوع ، وأخرجه عنه في البحار ج ٧٤ ص ٣١٤ ح ٧٠ ورواه الصوري في كتابه قضاء الحقوق ح ٢٥ .
١٩ ـ كشف الغمة ج ٢ ص ١٦٣ .
(١) في المصدر : محمد بن محبب . والصواب ما اثبتناه ( راجع معجم رجال الحديث ١٧ : ١٨٥ ، رجال الشيخ : ٣٠١ ) .
٢٠ ـ روضة المفيد :
[١٤٤١٢] ٢١ ـ وفي أماليه : عن جعفر بن محمد بن قولويه ، عن أبيه ، عن سعد بن عبد الله ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن الحسن بن محبوب ، عن حنان بن سدير ، عن أبيه قال : كنت عند أبي عبد الله عليه السلام ، فذكر عنده المؤمن وما يجب من حقّه ، فالتفت اليّ أبو عبد الله عليه السلام وقال : « يا أبا الفضل ، الا احدثك بحال المؤمن عند الله ؟ » قلت : بلى ، فحدّثني جعلت فداك ـ الى أن قال ـ ثم قال لي : « الا ازيدك ؟ » قال : قلت : بل زدني ، قال : « اذا بعث الله المؤمن من قبره ، خرج معه مثال يقدمه أمامه(١) ، فكلما رأى المؤمن هولاً من أهوال القيامة ، قال له المثال : لا تجزع ولا تحزن ، وابشر بالسرور والكرامة من الله عزّ وجلّ ، قال : فما يزال يبشره بالسرور والكرامة من الله عزّ وجلّ ، حتى يقف بين يدي الله سبحانه ، فيحاسب(٢) حساباً يسيراً ، ويؤمر به الى الجنّة ، والمثال امامه ، فيقول له المؤمن : رحمك الله ، نعم الخارج خرجت [ معي ](٣) من قبري ، ما زلت تبشرني بالسرور والكرامة عن(٤) الله عزّ وجلّ ، حتى كان ذلك ، فمن انت ؟ فيقول له المثال : أنا السرور الذي أدخلته على اخيك المؤمن في الدنيا ، خلقني الله [ منه ](٥) لأبشّرك » .
[١٤٤١٣] ٢٢ ـ أبو القاسم الكوفي في كتاب الاخلاق : عن أبي عبد الله عليه السلام ، انه قيل له : اي الأعمال احبّ الى الله تعالى بعد معرفته ؟ فقال : « ادخال السرور على المؤمن » .
[١٤٤١٤] ٢٣ ـ وعن رسول الله صلّى الله عليه وآله ، انه قال : « واحبّ الاعمال الى
____________________________
٢١ ـ امالي المفيد : ١٧٧ ح ٨ .
(١) ليست في المصدر .
(٢) في المصدر : فيحاسبه .
(٣) أثبتناه من المصدر .
(٤) في المصدر : من .
(٥) أثبتناه من المصدر .
٢٢ ـ كتاب الأخلاق : مخطوط .
٢٣ ـ المصدر السابق : مخطوط .