مستدرك الوسائل - ج ١٢

الشيخ حسين النوري الطبرسي [ المحدّث النوري ]

مستدرك الوسائل - ج ١٢

المؤلف:

الشيخ حسين النوري الطبرسي [ المحدّث النوري ]


المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
المطبعة: مهر
الطبعة: ١
الصفحات: ٤٤٧
  نسخة مقروءة على النسخة المطبوعة

تستصغروا(١) شيئاً من المعروف قدرتم(٢) على اصطناعه ، ايثاراً لما هو اكثر منه ، فانّ اليسير في حال الحاجة اليه ، انفع لأهله من ذلك الكثير في حال الغناء عنه ، واعمل لكلّ يوم بما فيه ترشد » .

[١٤٢٣٣] ٩ ـ وبهذا الاسناد : عن علي عليه السلام ، انه قال : « من كفّ غضبه ، وبسط رضاه ، وبذل معروفه ، ووصل رحمه ، وادّى أمانته ، جعله الله تعالى في نوره الأعظم يوم القيامة » .

[١٤٢٣٤] ١٠ ـ الشيخ المفيد في الاختصاص : عن محمد بن جعفر بن أبي شاكر ، رفعه عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : « جزى الله المعروف اذا لم يكن يبدأ عن مسألة » الخبر .

[١٤٢٣٥] ١١ ـ وعنه عليه السلام قال : « من(١) أوصل الى اخيه المؤمن معروفاً ، فقد اوصل الى رسول الله صلّى الله عليه وآله » .

[١٤٢٣٦] ١٢ ـ وعنه عليه السلام ، قال : « كل معروف صدقة » .

وعن الباقر عليه السلام ، قال : « صنائع المعروف تدفع مصارع السوء » .

[١٤٢٣٧] ١٣ ـ وقال الصادق عليه السلام : « أهل المعروف في الدنيا أهل المعروف في الآخرة ، يقال لهم : ان ذنوبكم قد غفرت لكم ، فهبوا حسناتكم لمن شئتم ، والمعروف واجب على كلّ احد بقلبه ولسانه ويده ، فمن لم يقدر على اصطناع

____________________________

(١) في المصدر : لا تستصغر .

(٢) في المصدر : قدرت .

٩ ـ الجعفريات ص ١٦٧ .

١٠ ـ الإِختصاص ص ١١٢ .

١١ ـ المصدر السابق ص ٣٢ .

(١) في المصدر : أيّما مؤمن .

١٢ ـ المصدر السابق ص ٢٤٠ .

١٣ ـ المصدر السابق ص ٢٤٠ .

٣٤١

المعروف بيده فبقلبه ولسانه ، ومن(١) لم يقدر عليه بلسانه فلينوه بقلبه » .

[١٤٢٣٨] ١٤ ـ وفي أماليه : عن أبي غالب الزراري ، عن خاله أبي العباس محمد بن جعفر الرزاز القرشي ، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب ، عن الحسن بن محبوب ، عن جميل بن صالح ، عن بريد(١) بن معاوية العجلي ، عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر ، عن آبائه عليهم السلام ، قال : « قال رسول الله صلّى الله عليه وآله : يقول الله : المعروف هديّة منّي الى عبدي المؤمن ، فان قبلها منّي فبرحمتي ومنّي ، وان ردّها عليّ فبذنبه حرمها ومنه لا منّي » .

[١٤٢٣٩] ١٥ ـ أبو يعلى الجعفري في النزهة : سأل معاوية الحسن بن علي عليهما السلام ، عن الكرم والنجدة والمروّة ، فقال عليه السلام : « امّا الكرم فالتبرع بالمعروف ، والاعطاء قبل السؤال ، والاطعام في المحل » . الخبر .

[١٤٢٤٠] ١٦ ـ علي بن إبراهيم في تفسيره : عن أبيه ، عن حمّاد ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : « قال رسول الله صلّى الله عليه وآله لعلي عليه السلام : عليك بصنائع الخير ، فانها تدفع مصارع السوء » .

[١٤٢٤١] ١٧ ـ فقه الرضا عليه السلام : « اروي عن العالم انه قال : أهل المعروف في الدنيا أهل المعروف في الآخرة ـ الى ان قال ـ وكلّ معروف صدقة ، فقلت له : يابن رسول الله وان كان غنيّاً ، فقال : وان كان غنيّاً ، واروي : المعروف كاسمه ، وليس شيء افضل منه الّا ثوابه ، وهو هدية من الله تعالى الى عبده المؤمن » .

____________________________

(١) في المصدر : فمن .

١٤ ـ أمالي الشيخ المفيد ص ٢٥٩ .

(١) في الطبعة الحجرية : « يزيد » وما أثبتناه من المصدر ، وهو الصواب ( راجع معجم رجال الحديث ج ٣ ص ٢٩٠ .

١٥ ـ نزهة الناظر ص ٣٧ .

١٦ ـ تفسير القمي ج١ ص ٣٦٤ .

١٧ ـ فقه الرضا عليه السلام ص ٥١ .

٣٤٢

[١٤٢٤٢] ١٨ ـ البحار ، عن اعلام الدين للديلمي : عن الحسين بن علي عليهما السلام ، انه قال : « واعلموا انّ المعروف مكسب حمداً ومعقب اجراً ، فلو رأيتم المعروف رجلاً لرأيتموه حسناً جميلاً ، يسرّ الناظرين ويفوق العالمين ، ولو رأيتم اللؤم رأيتموه سمجاً قبيحاً مشوهاً ، تنفر منه القلوب ، وتغض دونه الأبصار » الخبر .

[١٤٢٤٣] ١٩ ـ ابن شهرآشوب في المناقب : عن أبي هاشم الجعفري ، قال : سمعته(١) يقول : « ان في الجنة باباً يقال له : المعروف ، لا يدخله الّا اهل(٢) المعروف » فحمدت الله في نفسي وفرحت بما اتكلّف(٣) من حوائج الناس ، فنظر إليّ(٤) وقال : « نعم ، ( فدم على )(٥) ما أنت عليه ، فان أهل المعروف في الدنيا أهل المعروف في الآخرة ، جعلك الله منهم ـ ياأبا هاشم ـ ورحمك » .

ورواه الراوندي في الخرائج : مثله(٦) .

[١٤٢٤٤] ٢٠ ـ أبو القاسم الكوفي في كتاب الاخلاق قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله : « كل معروف صدقة ، والصدقة تدفع مصارع السوء » .

وقال صلّى الله عليه وآله : « صدقة السر تطفىء غضب الرب ، وصنائع المعروف تقي مصارع السوء ، وصلة الرحم تزيد في العمر » .

وقال صلّى الله عليه وآله : أصحاب المعروف في الدنيا ، هم « أصحاب

____________________________

١٨ ـ البحار ج ٧٨ ص ١٢٧ ح ١١ عن اعلام الدين ص ٩٥ .

١٩ ـ المناقب ج ٤ ص ٤٣٢ .

(١) في المصدر : سمعت أبا محمد .

(٢) في المصدر زيادة : بيت .

(٣) في المصدر : مما اتكلفه .

(٤) في المصدر زيادة : أبو محمد .

(٥) في المصدر : قد علمت .

(٦) خرائج الراوندي ج ٢ ص ١٨١ .

٢٠ ـ كتاب الاخلاق : مخطوط .

٣٤٣

المعروف في الآخرة » .

قال صلّى الله عليه وآله : « لا تحقرن من المعروف شيئاً ، ومن المعروف ان تلقى اخاك بوجه طلق وبشر حسن » .

[١٤٢٤٥] ٢١ ـ وعن أمير المؤمنين عليه السلام ، انه قال : « المعروف كنز من افضل الكنوز ، وزرع من انمى الزرع ، فلا تزهدوا فيه ولا تملّوا » .

[١٤٢٤٦] ٢٢ ـ وقال أبو جعفر محمد بن علي الباقر عليهما السلام : « صنيع المعروف وحسن البشر ، يكسبان المحبّة ، ويقربان من الله ، ويدخلان الجنة » .

وقال عليه السلام : « انّما حرّم الله الربا ، لئلا يتمانع الناس بينهم المعروف » .

[١٤٢٤٧] ٢٣ ـ وقال عليه السلام : « اذا كان يوم القيامة يوقف الله فقراء المؤمنين بين يديه ، فيقول لهم : اما انّي لم افقركم في الدنيا لهوانكم عليّ ، بل لابلوكم وابتلي بكم ، فانطلقوا فلا تدعوا احداً ممّن اصطنع اليكم في الدنيا معروفاً من اهل دينكم ، الّا ادخلتموه الجنّة » .

وقال عيسى بن مريم عليه السلام لأصحابه : « استكثروا من الشيء الذي لا تأكله النار » قالوا : وما هو ؟ قال : « المعروف » .

[١٤٢٤٨] ٢٤ ـ دعائم الاسلام : عن أمير المؤمنين عليه السلام ، انه قال : « بأهل المعروف من الحاجة الى اصطناعه ، اكثر ممّا بأهل الرغبة اليهم فيه ، وذلك انّ لهم(١) ثناءه واجره وذكره ، ومن فعل معروفاً فانما صنع الخير لنفسه ، ولا يطلب من غيره شكر ما أولاه نفسه » . الخبر

____________________________

٢١ ـ ٢٣ ـ كتاب الاخلاق : مخطوط .

٢٤ ـ دعائم الاسلام ج ٢ ص ٣٢٠ ح ١٢٠٨ .

(١) في المصدر زيادة : فيه .

٣٤٤

[١٤٢٤٩] ٢٥ ـ الصدوق في الامالي : عن محمد بن ابراهيم الطالقاني ، عن محمد بن القاسم الانباري ، عن أبيه ، عن محمد بن أبي يعقوب الدينوري ، عن احمد بن أبي المقدام العجلي ، عن أمير المؤمنين عليه السلام ، انه قال في حديث : « انّي لاعجب من اقوام يشترون المماليك باموالهم ، ولا يشترون الاحرار بمعروفهم » .

[١٤٢٥٠] ٢٦ ـ وفي الخصال : عن أبيه ، عن سعد ، عن اليقطيني ، عن القاسم بن يحيى ، عن جدّه الحسن بن راشد ، عن أبي بصير ومحمد بن مسلم ، عن أبي عبد الله ، عن آبائه عليهم السلام ، قال : « قال أمير المؤمنين عليه السلام : اصطنعوا المعروف بما قدرتم على اصطناعه ، فانه يقي مصارع السوء » .

[١٤٢٥١] ٢٧ ـ أبو علي في أماليه : عن أبيه ، عن المفيد ، عن أحمد بن محمد بن الحسن بن الوليد ، عن أبيه ، عن محمد بن الحسن الصفار ، عن أحمد بن محمد ابن عيسى ، عن الحسن بن محبوب ، عن علي بن أبي حمزة ، عن أبي بصير ، عن أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين عليهم السلام ، قال : « قال أمير المؤمنين عليه السلام : ان افضل ما توسّل به المتوسلون الايمان بالله ورسوله ، والجهاد في سبيل الله ـ الى ان قال ـ وصنائع المعروف ، فانّها تدفع ميتة السوء ، وتقي مصارع الهوان » .

[١٤٢٥٢] ٢٨ ـ الآمدي في الغرر : عن أمير المؤمنين عليه السلام ، انه قال : افعل المعروف ما أمكن » .

وقال عليه السلام : « ان بأهل المعروف من الحاجة الى اصطناعه ، اكثر ممّا بأهل الرغبة اليهم منه »(١) .

____________________________

٥ ـ أمالي الصدوق ص ٢٢٥ ج ١٠ .

٢٦ ـ الخصال ص ٦١٧ .

٢٧ ـ أمالي الشيخ الطوسي ج ١ ص ٢٢٠ ، وعنه في البحار ج ٧٧ ص ٢٩٨ ح ٢١ .

٢٨ ـ غرر الحكم ج ١ ص ١١٢ ح ٨٤ .

(١) نفس المصدر ج ١ ص ٢٢٩ ح ١٣٥ .

٣٤٥

وقال عليه السلام : « صاحب المعروف لا يعثر ، وان(٢) عثر وجد متكأً »(٣) .

وقال عليه السلام : « صنائع المعروف تقي مصارع الهوان »(٤) .

وقال عليه السلام : « صنائع المعروف تدرّ النعماء ، وتدفع البلاء »(٥) .

وقال عليه السلام : « عليكم بصنائع المعروف ، فانّها نعم الزاد الى المعاد »(٦) .

وقال عليه السلام : « في كل شيء يذمّ السرف ، الّا في صنائع المعروف ، والمبالغة في الطاعة »(٧) .

وقال عليه السلام : « كلّ نعمة انيل منها المعروف ، فانّها مأمونة السلب ، محصنة من الغِيَر(٨) »(٩) .

وقال عليه السلام : « كثرة اصطناع المعروف يزيد في العمر ، وينشر الذكر »(١٠) .

وقال عليه السلام : « للكرام فضيلة المبادرة الى فعل المعروف ، واسداء الصنائع »(١١) .

____________________________

(٢) في المصدر : واذا .

(٣) غرر الحكم ج ١ ص ٤٥٤ ح ١٥ .

(٤) المصدر السابق ج ١ ص ٤٥٥ ح ٢٤ .

(٥) المصدر السابق ج ١ ص ٤٥٥ ح ٣٠ .

(٦) المصدر السابق ج ٢ ص ٤٨٦ ح ١٧ .

(٧) المصدر السابق ج ٢ ص ٥١٥ ح ٨٥ .

(٨) غِيَر الدهر : أحواله المتغيرة من الصلاح الى الفساد ومن الرفعة الى الانخفاض ( لسان العرب « غير » ٥ : ٤٠ ) .

(٩) المصدر السابق ج ٢ ص ٥٤٨ ح ٨٧ .

(١٠) المصدر السابق ج ٢ ص ٥٦٣ ح ٣١ .

(١١) المصدر السابق ج ٢ ص ٥٨٣ ح ٣٦ .

٣٤٦

وقال عليه السلام : « من بذل معروفه استحق الرئاسة »(١٢) .

وقال عليه السلام : « من صنع معروفاً نال اجراً وشكراً(١٣) »(١٤) .

وقال عليه السلام : « من بذل معروفه مالت اليه القلوب »(١٥) .

٢ ـ ( باب استحباب المبادرة بالمعروف مع القدرة قبل التعذّر )

[١٤٢٥٣] ١ ـ دعائم الاسلام : عن أبي عبد الله عليه السلام ، انه قال : « المعروف كاسمه ، وليس شيء افضل من المعروف الّا ثوابه ، والمعروف هدية من الله الى عبده المؤمن ، وليس كلّ من يحبّ أن يصنع المعروف الى الناس يصنعه ولا كلّ من رغب فيه يقدر عليه ، ولا كلّ من يقدر عليه يؤذن له فيه ، فاذا منّ الله على العبد جمع له الرغبة في المعروف والقدرة والاذن ، فهنالك تمّت السعادة والكرامة للطالب والمطلوب اليه » .

ورواه في فقه الرضا عليه السلام : عن العالم عليه السلام ، مثله(١) .

٣ ـ ( باب استحباب فعل المعروف مع كلّ احد ، وان لم يعلم كونه من أهله )

[١٤٢٥٤] ١ ـ صحيفة الرضا : عن آبائه عليهم السلام ، قال : « قال رسول الله صلّى

____________________________

(١٢) غرر الحكم ج ٢ ص ٦٢٩ ح ٣٦٩ .

(١٣) ليس في المصدر .

(١٤) نفس المصدر ج ٢ ص ٦٣٥ ح ٤٥٢ .

(١٥) نفس المصدر ج ٢ ص ٦٧٠ ح ٩٧٩ .

الباب ٢

١ ـ دعائم الاسلام ج ٢ ص ٣٢١ ح ١٢١٠ .

(١) فقه الرضا عليه السلام ص ٥١ .

الباب ٣

١ ـ صحيفة الرضا عليه السلام ص ٤٤ ح ٥٣ .

٣٤٧

الله عليه وآله : اصطنع الخير الى من هو اهله والى من ليس بأهله(١) ، ( فان اصبت اهله فهو اهله )(٢) ، فان لم تصب اهله فأنت من أهله » . هكذا برواية غير الطبرسي ، وبروايته : « اصطنع الخير الى من هو أهله ، فان لم تصب اهله فأنت اهله » .

[١٤٢٥٥] ٢ ـ فقه الرضا عليه السلام : « وروي : اصطنع المعروف الى أهله والى غير أهله ، فان لم يكن من اهله فكن انت من أهله » .

[١٤٢٥٦] ٣ ـ الحسن بن علي بن شعبة في تحف العقول : عن الحسين بن علي عليهما السلام ، قال : وقال عنده رجل : ان المعروف اذا اسدي الى غير أهله ضاع ، فقال الحسين عليه السلام : « ليس كذلك ، ولكن تكون الصنيعة مثل وابل المطر ، تصيب البرّ والفاجر » .

[١٤٢٥٧] ٤ ـ الشيخ المفيد في الاختصاص : عن الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام ، قال : « اصطنع المعروف الى من هو اهله والى من ليس بأهله ، فان لم يكن أهله فأنت أهله » .

٤ ـ ( باب تأكد استحباب فعل المعروف مع أهله )

[١٤٢٥٨] ١ ـ الصدوق في الخصال : عن أبيه ، عن سعد بن عبد الله ، عن محمد بن عيسى اليقطيني ، عن القاسم بن يحيى ، عن جدّه الحسن بن راشد ، عن أبي بصير ومحمد بن مسلم ، عن أبي عبد الله ، عن آبائه ، عن أمير المؤمنين عليهم

____________________________

(١) في المصدر : من أهله .

(٢) ما بين القوسين ليس في المصدر .

٢ ـ فقه الرضا عليه السلام ص ٥١ .

٣ ـ تحف العقول ص ١٧٥ .

٤ ـ الإِختصاص ص ٢٤٠ .

الباب ٤

١ ـ الخصال ص ٦٢٠ .

٣٤٨

السلام ، انه قال : « لا تصنع(١) الصنيعة الّا عند ذي حسب او دين » .

[١٤٢٥٩] ٢ ـ وفي ثواب الاعمال : عن أبيه ، عن محمد بن الحسن الصفار ، عن أحمد بن محمد ، عن الحسن بن محبوب ، عن جميل ، عن حديد أو مرازم قال : قال أبو عبد الله عليه السلام : « ايّما مؤمن أوصل الى اخيه المؤمن معروفاً ، فقد أوصل ذلك الى رسول الله صلّى الله عليه وآله » .

[١٤٢٦٠] ٣ ـ أبو القاسم الكوفي في كتاب الاخلاق : عن رسول الله صلّى الله عليه وآله ، انه قال : « اذا أراد الله بعبد خيراً ، جعل صنائعه ومعروفه عند مستحقي الصنائع » .

[١٤٢٦١] ٤ ـ دعائم الاسلام : عن أمير المؤمنين عليه السلام ، انه قال : « خصّوا بألطافكم خواصّكم واخوانكم » .

[١٤٢٦٢] ٥ ـ القطب الراوندي في قصص الأنبياء : باسناده الى الصدوق ، عن أبيه ، عن سعد بن عبد الله ، عن القاسم بن محمد ، عن داود بن سليمان ، عن حماد بن عيسى ، عن الصادق عليه السلام ـ في حديث ـ انه قال لقمان لابنه : « يا بني اجعل معروفك في اهله ، وكن فيه طالباً لثواب الله ، وكن مقتصداً ، ولا تمسكه تقتيراً ، ولا تعطه تبذيراً » . الخبر .

[١٤٢٦٣] ٦ ـ الآمدي في الغرر : عن أمير المؤمنين عليه السلام ، انه قال : « أَجَلُّ المعروف ما صنع الى أهله » .

وقال عليه السلام : « أنفع الكنوز ، معروف تودعه(١) الأحرار ، وعلم

____________________________

(١) في المصدر : لا تصلح .

٢ ـ ثواب الاعمال ص ٢٠٣ .

٣ ـ كتاب الاخلاق : مخطوط .

٤ ـ دعائم الاسلام ج ٢ ص ٣٢٧ ح ١٢٣٤ .

٥ ـ قصص الانبياء ص ١٩٩ ، وعنه في البحار ج ١٣ ص ٤٢٠ .

٦ ـ غرر الحكم ج ١ ص ١٨٦ ح ٢٢٣ .

(١) في الطبعة الحجرية : « يورع » وما أثبتناه من المصدر .

٣٤٩

يتدارسه الأخيار » (٢) .

وقال عليه السلام : « ان مالك لا يغني جميع الناس ، فاخصص به أهل الحق » (٣) .

وقال عليه السلام : « خير المعروف ما اصيب به الابرار »(٤) .

وقال عليه السلام : « خير البر ما وصل الى الاحرار »(٥) .

وقال عليه السلام : « من سعادة المرء ان يضع معروفه عند أهله »(٦) .

وقال عليه السلام : « من سعادة المرء ان تكون صنائعه عن من يشكره ، ومعروفه عند من لا يكفره »(٧) .

٥ ـ ( باب عدم جواز المعروف في غير موضعه ، ومع غير أهله )

[١٤٢٦٤] ١ ـ القطب الراوندي في قصص الأنبياء : باسناده الى الصدوق ، عن محمد ابن الحسن بن الوليد ، عن محمد بن الحسن الصفار ، عن [ محمد بن ](١) الحسين ابن أبي الخطاب ، عن علي بن اسباط ، عن خلف بن حماد ، عن قتيبة الأعشى ، عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : « أوحى الله الى موسى عليه السلام : كما تدين تدان ، وكما تعمل كذلك تجزى ، من يصنع المعروف الى امرىء السوء يجزى شرّاً » .

____________________________

(٢) غرر الحكم ج ١ ص ٢٠٤ ص ٤٥٥ .

(٣) نفس المصدر ج ١ ص ٢٥٢ ح ٢٦٣ .

(٤) نفس المصدر ج ١ ص ٣٨٩ ح ٣٧ .

(٥) نفس المصدر ج ١ ص ٣٨٧ ح ٩ .

(٦) نفس المصدر ص ٣٤٨ « الطبعة الحجرية » .

(٧) نفس المصدر ج ٢ ص ٧٣٥ ح ١٦٠ .

الباب ٥

١ ـ قصص الأنبياء ص ١٥٩ . وعنه في البحار ج ١٣ ص ٣٥٣ ح ٤٩ .

(١) أثبتناه من المصدر ، وفيه : « محمد بن الحسين عن أبي الخطاب ، وهو تصحيف ، صوابه ما أثبتناه ( راجع معجم رجال الحديث ج ١٥ ص ٢٩٦ ) .

٣٥٠

[١٤٢٦٥] ٢ ـ إبراهيم بن محمد الثقفي في كتاب الغارات : حدّثني محمد بن عبد الله ابن عثمان قال : حدّثني علي بن [ أبي ](١) سيف ، عن أبي حباب ، عن ربيعة وعمارة ، عن أمير المؤمنين عليه السلام ـ في حديث ـ انه قال : « من كان له مال فايّاه والفساد ، فان اعطاء المال في غير حقّه تبذير واسراف ، وهو ذكر لصاحبه في الناس ، ويضعه عند الله ، ولم يضع رجل ماله في غير حقّه وعند غير أهله ، الّا حرمه الله شكرهم ، وكان لغيره ودّهم ، فان بقي معهم من يودّهم ويظهر لهم الشكر ، فانّما هو ملق وكذب ، وانّما ينوي(٢) أن ينال من صاحبه مثل الذي كان يأتي اليه من قبل ، فان زلّت(٣) بصاحبه النعل ، ( ثم احتاج )(٤) الى معونته ومكافأته ، فشرّ خليل والأم خدين(٥) ، ومن صنع المعروف فيما آتاه [ الله ](٦) فليصل به القرابة ، وليحسن فيه الضيافة ، وليفك به العاني(٧) ، وليعن به الغارم ، وابن السبيل ، والفقراء ، والمهاجرين ، وليصبر نفسه في النوائب والخطوب(٨) ، فان [ الفوز ](٩) بهذه الخصال شرف مكارم الدنيا ودرك فضائل الآخرة » .

[١٤٢٦٦] ٣ ـ الشيخ المفيد في الأمالي : عن عمر بن محمد الصيرفي ، عن أحمد بن

____________________________

٢ ـ الغارات ج ١ ص ٧٤ ، وعنه في البحار ج ٨ ص ٧١٢ ط حجر ، ورواه المفيد في أماليه ص ١٧٥ ح ٦ .

(١) أثبتناه من المصدر « انظر : تاريخ بغداد ج ١٢ ص ٥٤ ح ٦٤٣٨ » .

(٢) في الطبعة الحجرية والمصدر . « يقرب » وما أثبتناه من البحار .

(٣) في الطبعة الحجرية والمصدر : « ركب » وما أثبتناه من البحار .

(٤) في المصدر : فاحتاج .

(٥) الخدين : الصديق ، والذي يكون معك في كل ظاهر وباطن ( لسان العرب ( خدن ) ج ١٣ ص ١٣٩ ) .

(٦) أثبتناه من المصدر .

(٧) في الطبعة الحجرية : « المعافي » وما أثبتناه من المصدر .

(٨) في الحجرية والمصدر : « في الثواب والحقوق » وما أثبتناه من أمالي المفيد .

(٩) أثبتناه من المصدر .

٣ ـ أمالي الشيخ المفيد ص ١٣٧ .

٣٥١

الحسن الصوفي ، عن عبد الله بن مطيع ، عن خالد بن عبد الله ، عن أبي ليلى ، عن عطيّة ، عن كعب الاحبار قال : مكتوب في التوراة : من صنع معروفاً الى احمق ، فهي خطيئة تكتب عليه .

[١٤٢٦٧] ٤ ـ البحار ، عن اعلام الدين للديلمي : عن المفضل بن عمر ، انه قال للصادق عليه السلام : احبّ ان اعرف علامة قبولي عند الله ، فقال له : « علامة قبول العبد عند الله ، ان يصيب بمعروفه مواضعه ، فان لم يكن كذلك فليس كذلك » .

[١٤٢٦٨] ٥ ـ الصدوق في الخصال : عن محمد بن الحسن بن الوليد ، عن محمد بن الحسن الصفار ، عن محمد بن عيسى ، عن عبيد الله بن عبد الله ، عن درست ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : « اربع يذهبن ضياعاً : مودّة تمنحها من لا وفاء له ، ومعروف عند من لا يشكر له ، وعلم عند من لا استماع له ، وسرّ [ تودعه ](١) عند من لا حفاظ(٢) له » .

[١٤٢٦٩] ٦ ـ الآمدي في الغرر : عن أمير المؤمنين عليه السلام ، انه قال : « المعروف كنز فانظر عند من تضعه(١) » .

وقال عليه السلام : « الاصطناع خير(٢) فارتد عند من تضعه »(٣) .

وقال عليه السلام : « تضييع المعروف وضعه في غير عَروف(٤) »(٥) .

____________________________

٤ ـ البحار ج ٧٤ ص ٤١٩ ح ٤٧ عن اعلام الدين ص ٩٠ .

٥ ـ الخصال ص ٢٦٤ ح ١٤٤ .

(١) أثبتناه من المصدر .

(٢) في المصدر : حصانة .

٦ ـ غرر الحكم ج ١ ص ٥٨ ح ١٥٧٦ .

(١) في المصدر : تودعه .

(٢) في المصدر : ذخر .

(٣) نفس المصدر ج ١ ص ٥٨ ح ١٥٧٧ .

(٤) في المصدر : معروف .

(٥) نفس المصدر ج ١ ص ٣٤٧ ح ٩ .

٣٥٢

وقال عليه السلام : « ظلم المعروف من وضعه في غير أهله »(٦) .

وقال عليه السلام : «لم يضع امرؤ مال في غير حقّه ، أو معروفه في غير أهله ، الّا حرّمه الله تعالى شكرهم ، وكان لغيره ودّهم »(٧) .

وقال عليه السلام : « من اسدى معروفه(٨) الى غير أهله ظلم معروفه »(٩) .

وقال عليه السلام : « واضع معروفه عند غير مستحقه مضيّع له »(١٠) .

٦ ـ ( باب وجوب تعظيم فاعل المعروف ، وتحقير فاعل المنكر )

[١٤٢٧٠] ١ ـ أبو علي الطوسي في أماليه : عن أبيه ، عن الحسين بن عبيد الله الغضائري ، عن أبي محمد هارون بن موسى التلعكبري ، عن محمد بن همام ، عن علي بن الحسين الهمداني ، عن محمد بن خالد البرقي ، عن أبي قتادة القمي قال : قال أبو عبد الله عليه السلام : « أهل المعروف في الدنيا هم أهل المعروف من الآخرة ، لأنّهم في الآخرة ترجح لهم الحسنات فيجودون بها على أهل المعاصي » .

[١٤٢٧١] ٢ ـ فقه الرضا عليه السلام : « اروي عن العالم انه قال : اهل المعروف في الدنيا أهل المعروف في الآخرة ، لأن الله عزّ وجلّ يقول لهم : قد غفرت لكم ذنوبكم تفضّلاً عليكم ، لأنكم كنتم أهل المعروف في الدنيا ، فبقيت حسناتكم

____________________________

(٦) غرر الحكم ج ٢ ص ٤٧٦ ح ٢٧ .

(٧) نفس المصدر ج ٢ ص ٦٠٠ ح ١٩ .

(٨) في المصدر : معروفاً .

(٩) نفس المصدر ج ٢ ص ٦٦٣ ح ٨٨٥ .

(١٠) نفس المصدر ج ٢ ص ٧٨٦ ح ٦٩ .

الباب ٦

١ ـ أمالي الشيخ الطوسي ج ١ ص ٣١١ .

٢ ـ فقه الرضا عليه السلام ص ٥١ .

٣٥٣

فهبوها لمن تشاؤون ، فيكونون بها أهل المعروف في الآخرة » .

[١٤٢٧٢] ٣ ـ دعائم الاسلام : عن أبي جعفر عليه السلام ، انه قال : « اصطناع المعروف يدفع مصارع السوء ، وكلّ معروف صدقة ، وأهل المعروف في الدنيا أهل المعروف في الآخرة ، وأول من يدخل الجنّة أهل المعروف » .

[١٤٢٧٣] ٤ ـ الآمدي في الغرر : عن أمير المؤمنين عليه السلام ، انه قال : « لقاء أهل المعروف(١) وعمارة القلوب ، مستفاد الحكمة » .

٧ ـ ( باب استحباب مكافأة المعروف بمثله أو ضعفه ، أو بالدعاء له ، وكراهة طلب المكافأة )

[١٤٢٧٤] ١ ـ الجعفريات : أخبرنا عبد الله ، أخبرنا محمد ، حدّثني موسى قال : حدّثنا أبي ، عن أبيه ، عن جدّه جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جدّه علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي بن أبي طالب عليهم السلام ، قال : « قال رسول الله صلّى الله عليه وآله : من سألكم بالله تعالى فاعطوه ، واستعاذكم بالله فأعيذوه ، ومن دعاكم بالله فأجيبوه ، ومن اصطنع اليكم معروفاً فكافئوه » .

[١٤٢٧٥] ٢ ـ وبهذا الاسناد قال : « قال رسول الله صلّى الله عليه وآله : من أدى الى احد معروفاً فليكافىء ، فان عجز فليثن به ، فان لم يفعل فقد كفر النعمة » .

[١٤٢٧٦] ٣ ـ الصدوق في العيون : عن الحسن بن عبد الله العسكري ، عن عبد الله ابن محمد ، عن اسماعيل بن محمد بن اسحاق بن جعفر عليه السلام ، عن علي بن موسى ، عن أبيه ، عن آبائه ، عن الحسن بن علي عليهم السلام ، عن خاله هند

____________________________

٣ ـ دعائم الاسلام ج ٢ ص ٣٢١ ح ١٢١١ .

٤ ـ غرر الحكم ج ٢ ص ٦١٠ ح ٢٦

(١) في المصدر : المعرفة .

الباب ٧

١ ـ الجعفريات ص ١٥٢ .

٢ ـ المصدر السابق ص ١٥٢ .

٣ ـ عيون أخبار الرضا عليه السلام ج ١ ص ٣١٩ .

٣٥٤

بن أبي هالة ، انه قال في جملة سيرة النبيّ صلّى الله عليه وآله : « ولا يقبل الثناء الّا من مكافىء » .

[١٤٢٧٧] ٤ ـ أبو القاسم الكوفي في كتاب الاخلاق : قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله : « من اصطنع اليه المعروف فاستطاع ان يكافىء عنه فليكافىء ، ومن لم يستطع فليثن خيراً ، فان من اثنى كمن جزى » .

وقال صلّى الله عليه وآله : « كافىء بالحسنة ، ولا تكافىء بالسيئة » .

وقال صلّى الله عليه وآله : « من أولى معروفاً فلم يكن عنده خير يكافىء به عنه ، فاثنى على مُوليه فقد شكره ، ومن شكر معروفاً فقد كافأه » .

وقال صلّى الله عليه وآله : « من اصطنع اليكم معروفاً فكافئوه ، فان لم تجدوا مكافأة فادعوا له ، فكفى ثناء الرجل على اخيه اذا اسدى اليه معروفاً فلم يجد عنده مكافأة ، ان يقول : جزاه الله خيراً ، فاذا هو قد كافأه » .

[١٤٢٧٨] ٥ ـ وقال الصادق عليه السلام ، في قول الله عزّ وجلّ : ( هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ )(١) قال : « معناه : من اصطنع الى آخر معروفاً ، فعليه ان يكافئه عنه » . ثم قال الصادق عليه السلام : « وليست المكافأة ان تصنع كما يصنع حتى توفي عليه ، فانه من صنع كما صنع اليه كان للأول الفضل عليه بالابتداء » .

[١٤٢٧٩] ٦ ـ علي بن عيسى في كشف الغمة : عن الحسين بن علي عليهما السلام ، انه قال : « مهما يكن لاحد عند احد صنيعة له ، رأى ان(١) لا يقوم بشكرها ، فالله له بمكافأته ، فانه اجزل عطاء واعظم اجرا » .

[١٤٢٨٠] ٧ ـ الحسن بن علي بن شعبة في تحف العقول : عن هشام بن الحكم ، عن

____________________________

٤ ـ كتاب الأخلاق : مخطوط .

٥ ـ المصدر السابق : مخطوط .

(١) الرحمن ٥٥ : الآية ٦٠ .

٦ ـ كشف الغمة ج ٢ ص ٢٩ .

(١) في المصدر : انه .

٧ ـ تحف العقول ص ٢٩٥ .

٣٥٥

الكاظم عليه السلام ، انه قال : « يا هشام ، قول الله : ( هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ )(١) جرت في المؤمن والكافر ، والبر والفاجر ، من صنع اليه معروف فعليه ان يكافىء به ، وليست المكافأة ان تصنع كما صنع حتى ترى فضلك ، فان صنعت كما صنع فله الفضل بالابتداء » .

[١٤٢٨١] ٨ ـ الآمدي في الغرر : عن أمير المؤمنين عليه السلام ، انه قال : « المعروف رقّ ، والمكافأة عتق » .

وقال عليه السلام : « المعروف فروض(١) ، الشكر مفروض » (٢) .

وقال عليه السلام : « المعروف غل لا يفكه الا شكر أو مكافأة » (٣) .

وقال عليه السلام : « اطل يدك في مكافأة من احسن اليك ، فان لم تقدر فلا اقلّ من أن تشكره »(٤) .

وقال عليه السلام : « اذا قصرت يدك على المكافأة ، فاطل لسانك بالشكر »(٥) .

وقال عليه السلام : « من شكر المعروف فقد قضى حقّه »(٦) .

وقال عليه السلام : « من شكر من انعم(٧) عليه فقد كافأه »(٨) .

____________________________

(١) الرحمن ٥٥ الآية ٦٠ .

٨ ـ غرر الحكم ج ١ ص ٧ ح ٧٦ ، ٧٧ .

(١) في المصدر : قروض .

(٢) نفس المصدر ج ١ ص ٩ ح ١٧٧ و١٧٨ .

(٣) نفس المصدر ج ١ ص ٧٠ ح ١٧٩٩ .

(٤) نفس المصدر ج ١ ص ١١٨ ح ١٥٩ .

(٥) نفس المصدر ج ١ ص ٣١٥ ح ٩٢ .

(٦) نفس المصدر ج ٢ ص ٦٥٩ ح ٨٣٣ .

(٧) في المصدر : النعم .

(٨) نفس المصدر ج ٢ ص ٦٦٦ ح ٩٢٤ .

٣٥٦

وقال عليه السلام : « من همّ أن يكافىء على معروف فقد كافأه(٩) »(١٠) .

[١٤٢٨٢] ٩ ـ الشيخ المفيد في العيون والمحاسن : عن أبي عبد الله عليه السلام انه قال في أدب أصحابه : « من قصرت يده بالمكافأة فليطل لسانه بالشكر » .

وقال عليه السلام : « من حقّ الشكر لله تعالى ان يشكر من اجرى تلك النعمة على يده » .

٨ ـ ( باب تحريم كفر المعروف ، من الله كان أو من الناس )

[١٤٢٨٣] ١ ـ دعائم الاسلام : عن أمير المؤمنين عليه السلام ، قال : « قال رسول الله صلّى الله عليه وآله : من اسدي اليه معروف فليكافيء(١) ، فان عجز فليثن ، فان لم يفعل فقد كفر النعمة » .

[١٤٢٨٤] ٢ ـ السيد علي بن طاووس في كشف المحجة : نقلاً من ثقة الاسلام في رسائله ، باسناده الى جعفر بن عنبسة ، عن عباد بن زياد الاسدي ، عن عمرو ابن أبي المقدام ، عن أبي جعفر عليه السلام ، انه قال : « قال أمير المؤمنين عليه السلام في وصيّته لولده الحسن عليه السلام : ( ولا تكفر نعمة )(١) ، فان كفر النعمة من الأم الكفر » .

[١٤٢٨٥] ٣ ـ أبو القاسم الكوفي في كتاب الاخلاق : قال : قال رسول الله صلّى الله

____________________________

(٩) في المصدر : كافأ .

(١٠) غرر الحكم ج ٢ ص ٦٧٧ ح ١٠٦٥ .

٩ ـ العيون والمحاسن ص ٢٨٨ .

الباب ٨

١ ـ دعائم الاسلام ج ٢ ص ٣٢١ ح ١٢١٤ .

(١) في المصدر زيادة : عليه .

٢ ـ كشف المحجة ص ١٦٩ .

(١) في المصدر : ولا يكفر ذا نعما .

٣ ـ كتاب الاخلاق : مخطوط :

٣٥٧

عليه وآله : « انه ليؤتى بعبد يوم القيامة ، فيقال له(١) : اُوتيت ذلك على يديه ، فيقول : بل يكون جعلت شكر ذلك كلّه لله ، فيقال له : لم تشكر الله اذ لم تشكر من اجرى الله ذلك على يديه ، ثم قال رسول الله صلّى الله عليه وآله : فمن اوتي خيراً على يدي أخيه ، أو صنع اليه صانع معروفاً ، فليذكره فاذا ذكره فقد شكره ، واذا كتمه فقد كفره .

وقال صلّى الله عليه وآله : لم يشكر(٢) من شكر الله ، ومن لم يشكر على اليسير لم يشكر على الكثير .

وقال صلّى الله عليه وآله : افضل مكافأة المعروف الدعاء والشكر لله ، واشدّكم حبّاً لله اشدّكم حبّاً للناس ، واجرؤكم على الله أجرؤكم على الناس » .

[١٤٢٨٦] ٤ ـ وحفظ من وصيّة رسول الله صلّى الله عليه وآله ، لرجل من الأنصار ، انه قال : « احفظ عنّي ثلاثاً : اكثر من ذكر الموت فان ذلك مصلحة للقلب ، واكثر من الدعاء فانه لا تدري متى يستجاب لك ، وعليك بالشكر فانّ معه الزيادة ، فان الله تعالى قال : ( لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ )(١) » .

[١٤٢٨٧] ٥ ـ وقال صلّى الله عليه وآله : « من يسرّ للشكر رزق الزيادة » .

وقال أبو جعفر محمد بن علي الباقر عليهما السلام : « من صنع مثل ما صنع اليه كان مكافئاً ، ومن اضعف على ذلك يكون شكورا ، ومن شكر كان كريماً ، ثم قال : ليعلم صانع المعروف ، ان الطالب لمعروفه لم يكرم وجهه عند بذله اياه

____________________________

(١) كذا والظاهر انه سقط هنا شيء « الطبعة الحجرية » .

(٢) هنا اختلال في الأصل « الطبعة الحجرية » . والظاهر ان الصحيح : ( من لم يشكر الناس لم يشكر الله ) والله العالم .

٤ ـ الاخلاق : مخطوط .

(١) ابراهيم ١٤ الآية ٧ .

٥ ـ المصدر السابق : مخطوط .

٣٥٨

اليه ، فليكرم هو قدره عن ردّه عمّا لديه » .

[١٤٢٨٨] ٦ ـ ووجد مكتوباً في حكمة آل داود : واشكر لمن انعم عليك ، وانعم على من شكرك ، فانه لا زوال للنعم اذا شكرت ، ولا اقامة اذا كفرت ، والشكر زيادة للنعم ، وامان من الغير .

[١٤٢٨٩] ٧ ـ المفيد في الاختصاص : قال : قال الصادق عليه السلام : « لعن الله قاطعي سبيل المعروف ، وهو الرجل يصنع اليه المعروف فيكفره ، فيمنع صاحبه ان يصنع ذلك الى غيره » .

[١٤٢٩٠] ٨ ـ الشهيد رحمه الله في الدرة الباهرة : قال الكاظم عليه السلام : « المعروف غلّ لا يفكّه الّا مكافأة أو شكر » .

[١٤٢٩١] ٩ ـ الجعفريات : اخبرنا عبد الله بن محمد قال : حدّثنا محمد بن محمد قال : حدّثني موسى بن اسماعيل قال : حدّثنا أبي ، عن أبيه ، عن جدّه ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جدّه علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي بن أبي طالب عليهم السلام ، قال : « قال رسول الله صلّى الله عليه وآله : المحسن المذموم(١) مرحوم » .

[١٤٢٩٢] ١٠ ـ وبهذا الاسناد ، قال : « قال رسول الله صلّى الله عليه وآله : أفضل الناس عند(١) الله تبارك وتعالى منزلة ، واقربه من الله وسيلة ، المؤمن يُكفَر احسانه » .

____________________________

٦ ـ كتاب الأخلاق : مخطوط .

٧ ـ الإِختصاص ص ٢٤١ .

٨ ـ الدرة الباهرة ص ٣٦ .

٩ ـ الجعفريات ص ١٨٩ .

(١) في المصدر : المؤمن .

١٠ ـ المصدر السابق ص ١٩٠ .

(١) في المصدر زيادة : الناس وعند .

٣٥٩

[١٤٢٩٣] ١١ ـ وبهذا الاسناد ، قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله : « يد الله تبارك وتعالى فوق رؤوس المكفَّرين(١) ترفرف بالرحمة » .

[١٤٢٩٤] ١٢ ـ أبو يعلى الجعفري في النزهة : عن أمير المؤمنين عليه السلام ، انه قال للحارث الهمداني : « حسبك من كمال المرء تركه ما لا يجمل(١) به ـ الى أن قال ـ ومن شكره معرفته ( باحسان من احسن اليه )(٢) » .

[١٤٢٩٥] ١٣ ـ المفيد في الأمالي : عن احمد بن محمد بن الحسن بن الوليد ، عن أبيه ، عن محمد بن الحسن الصفار ، عن احمد بن محمد بن عيسى ، عن محمد بن مروان ، عن محمد بن عجلان ، عن أبي عبد الله جعفر بن محمد عليهما السلام ، قال : « طوبى لمن لم يبدّل نعمة الله كفرا ، طوبى للمتحابين في الله » .

[١٤٢٩٦] ١٤ ـ وعن أبي حفص عمر بن محمد بن علي الزيات ، عن عبيد الله جعفر ابن محمد بن اعين ، عن معمر(١) بن يحيى النهدي ، عن شريك بن عبد الله القاضي ، عن أبي اسحاق الهمداني ، عن أبيه ، عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ، قال : « قال رسول الله صلّى الله عليه وآله : ثلاثة من الذنوب تعجل عقوبتها ولا تؤخّر الى الآخرة : عقوق الوالدين ، والبغي [ على الناس ](٢) ، وكفر الاحسان » .

____________________________

١١ ـ الجعفريات : ص ١٩٠

(١) رجل مُكَفَّر : مجحود النعمة مع إحسانه ( لسان العرب « كفر » ج ٥ ص ١٤٤ ) .

١٢ ـ نزهة الناظر ص ١٨ .

(١) في المصدر : يحمد .

(٢) في المصدر : بقدره .

١٣ ـ أمالي المفيد ص ٢٥٢ .

١٤ ـ أمالي المفيد ص ٢٣٧ .

(١) في المصدر : مسعر وهو الصحيح ، ( انظر : لسان الميزان ج ٦ ص ٢٤ ح ٨٨ ) .

(٢) أثبتناه من المصدر .

٣٦٠