مستدرك الوسائل - ج ١٢

الشيخ حسين النوري الطبرسي [ المحدّث النوري ]

مستدرك الوسائل - ج ١٢

المؤلف:

الشيخ حسين النوري الطبرسي [ المحدّث النوري ]


المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
المطبعة: مهر
الطبعة: ١
الصفحات: ٤٤٧
  نسخة مقروءة على النسخة المطبوعة

الْمُتَّقِينَ )(٣) ، لأن أصل الحب التبرؤ عن سوى المحبوب ، وقال أمير المؤمنين عليه السلام : أطيب شيء في الجنة وألذّه حب الله والحب في الله ، والحمد لله ربّ العالمين » .

[١٣٩٣٤] ١٢ ـ جعفر بن أحمد القمي في كتاب الغايات : عن النبيّ صلّى الله عليه وآله ، انه قال : « أي الاعمال أفضل ؟ » قالوا : الصلاة ، فقال : « ان الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ، وما هي بالصلاة » .

قالوا : الزكاة ، قال : « ان الزكاة تمحيص ، وما هي بالزكاة » قالوا : الحج ، قال : « ان الحج كفارة ، وما هو بالحج » قالوا : الجهاد ، قال : « ان الجهاد جنّة ، وما هو بالجهاد » قالوا : الله ورسوله اعلم ، قال : « الحب في الله والبغض في الله » .

[١٣٩٣٥] ١٣ ـ وعن أبي جعفر عليه السلام قال : « قال رسول الله صلّى الله عليه وآله ذات يوم لأصحابه : اخبروني بأوثق عرى الاسلام ، فقالوا : يا رسول الله ، الصلاة ، قال : ان الصلاة ، قالوا : يا رسول الله ، الزكاة ، قال : ان الزكاة ، قالوا : يا رسول الله ، الجهاد ، قال : ان الجهاد ، قال : فقالوا : يا رسول الله ، فأخبرنا ، قال : الحب في الله والبغض في الله » .

[١٣٩٣٦] ١٤ ـ السيد محيي الدين ابن اخي ابن زهرة في أربعينه : عن أبي المحاسن يوسف بن رافع ، عن القاضي ابي الرضا سعيد(١) بن عبد الله الشهرزوري ، عن أبي الفتح محمد بن عبد الرحمان الخطيب ، عن أبي القاسم هبة الله بن عبد الوارث ، عن أبي زرعة احمد بن يحيى ، عن أبي محمد الحسن بن ابراهيم ، عن

____________________________

(٣) الزخرف ٤٣ الآية ٦٧ .

١٢ ـ الغايات ص ٧١ .

١٣ ـ الغايات ص ٧٥ .

١٤ ـ الأربعين ص ١٩ .

(١) في المصدر : سعد .

٢٢١

جعفر بن درستويه ، عن محمد بن عبد الله بن عمار ، عن المعافى ، عن محمد بن أبي حميد الأنصاري ، عن موسى بن وردان ، عن أبي هريرة ، عن النبي صلّى الله عليه وآله ، قال : « ان في الجنة لعمداً من ياقوت ، عليها غرف من زبرجد ، لها أبواب مفتحة تضيء كما يضيء الكواكب الدري ، قلنا : يا رسول الله ، فمن يسكنها ؟ قال : المتحابون في الله ، المتلاقون في الله » .

[١٣٩٣٧] ١٥ ـ وبهذا الاسناد عن أبي الرضا ، عن وجيه بن طاهر ، عن أبي سعيد محمد بن عبد العزيز الصفار ، عن أبي عبد الرحمان محمد بن الحسين السلمي ، عن محمد بن [ عبد الله بن محمد بن صبيح عن ](١) عبد الله بن شيرويه ، عن اسحاق الحنظلي ، عن النضر بن شميل ، عن شعبة عن يعلى بن عطاء ، قال : سمعت الوليد بن عبد الرحمان يحدث عن أبي ادريس الخولاني ، قال في حديث ذكره : فلقيت عبادة بن الصامت ، فقال : لا اخبرك الا ما سمعت الله ذكره على لسان نبيه صلّى الله عليه وآله : « حقّت(٢) محبتي للمتحابين فيَّ(٣) ، وحقّت محبتي للمتباذلين فيَّ » . . الخبر .

[١٣٩٣٨] ١٦ ـ سبط الطبرسي في مشكاة الأنوار : عن النبيّ صلّى الله عليه وآله ، انه قال : « والذي نفسي بيده لا تدخلون الجنة [ حتى تؤمنوا ](١) ولا تؤمنون حتى تحابوا » .

[١٣٩٣٩] ١٧ ـ السيد علي بن طاووس في فلاح السائل : نقلاً من كتاب زهد مولانا علي بن أبي طالب عليه السلام ، عن سعد بن عبد الله ، عن ابراهيم بن مهزيار ، عن أخيه علي ، عن محمد بن سنان ، عن صالح بن عقبة ، عن عمرو بن أبي

____________________________

١٥ ـ الأربعين ص ٢٠ .

(١) سقط من الطبعة الحجرية ، وما أثبتناه من المصدر .

(٢) حقّ : أي وجب ولزم ( النهاية ج ١ ص ٤١٥ ) .

(٣) في المصدر زيادة : وحقت محبتي للمتزاورين فيَّ .

١٦ ـ مشكاة الأنوار ص ١٢٣ .

(١) أثبتناه من المصدر .

١٧ ـ فلاح السائل ص ٢٦٧ .

٢٢٢

المقدام ، عن أبيه ، عن حبة العرني ـ في حديث ـ أنه قال : قال أمير المؤمنين عليه السلام لنوف البكالي : « يا نوف ، انه ليس من رجل اعظم منزلة عند الله ، من رجل بكى من خشية الله ، واحب في الله ، وابغض في الله

يا نوف ، من احب [ في ](١) الله لم يستأثر على محبته(٢) ومن ابغض في الله لم يُنِلْ مبغضيه خيراً ، عند ذلك استكملتم حقائق الايمان » .

[١٣٩٤٠] ١٨ ـ الشيخ المفيد في أماليه : عن أحمد بن محمد بن الحسن بن الوليد ، عن أبيه ، عن محمد بن الحسن الصفار ، عن احمد بن محمد بن عيسى ، عن الحسن [ ابن محبوب ، عن مالك ](١) بن عطية ، عن سعيد الاعرج ، عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : « ان من اوثق عرى الايمان ، ان تحب في الله ، وتبغض في الله ، وتعطي في الله ، وتمنع في الله عزّ وجلّ » .

[١٣٩٤١] ١٩ ـ وعن أبي الحسن محمد بن جعفر ، عن هشام عن يحيى بن يعلى ، عن حميد ، عن عبد الله بن الحارث ، عن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله : « المتحابون في الله عز وجل عل اعمدة من ياقوت احمر في الجنة ، يشرفون على أهل الجنة ، فاذا اطلع احدهم ملأ حسنه بيوت أهل الجنة ، فيقول أهل الجنة : اخرجوا ننظر المتحابين في الله عز وجل ، فيخرجون فينظرون اليهم احدهم وجهه مثل القمر في ليلة البدر ، على جباههم : هؤلاء المتحابون في الله عز وجل » .

____________________________

(١) أثبتناه من المصدر .

(٢) كذا في الحجرية والمصدر ، والظاهر انها « محبيه » .

١٨ ـ أمالي المفيد ص ١٥١ ح ١ .

(١) ما بين المعقوفتين أثبتناه من المصدر وهو الصواب راجع جامع الرواة ج ١ ص ٣٦٠ و ج ٢ ص ٣٧ وهداية المحدثين ص ٧٢ .

١٩ ـ المصدر السابق ص ٧٥ ح ١١ .

٢٢٣

[١٣٩٤٢] ٢٠ ـ وفي كتاب الاختصاص : عن البراء بن عازب قال : كنت عند رسول الله صلّى الله عليه وآله فقال : « أتدرون أي عرى الايمان أوثق » ؟ قلنا : الصلاة قال : « ان الصلاة لحسنة ، وما هي بها » ، قلنا : الزكاة ، فقال : « لحسنة وما هي بها » ، فذكرنا شرائع الإِسلام ، فقال : « أوثق عرى الايمان ، أن يحب الرجل في الله ، ويبغض في الله » .

[١٣٩٤٣] ٢١ ـ وروي عن بعضهم باسناد له قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله : « ان في الجنة لعموداً من ذهب ، عليه مدائن من زبرجد اخضر ، تضيء لأهل الجنة كما يضيء الكوكب الدري في افق السماء ، قلنا : لمن هذا يا رسول الله ؟ فقال : للمتحابين في الله » .

[١٣٩٤٤] ٢٢ ـ القطب الراوندي في لبّ اللباب : عن النبي صلّى الله عليه وآله ، قال : « ان من عباد الله لاناساً ما هم بأنبياء ولا شهداء لمكانهم من الله ، فقيل : من هم يا رسول الله ؟ قال : الذين يتحابون بروح الله من غير ارحام بينهم ، ولا اموال يتعاطون بينهم ، وان على وجوههم لنوراً ، وانهم لعلى منابر من نور ، لا يخافون اذا خاف الناس ، ولا يحزنون إذا حزنوا ، ثم تلا هذه الآية ( أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّـهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ )(١) » .

[١٣٩٤٥] ٢٣ ـ وقال موسى عليه السلام : « إلهي من أهلك ؟ قال : المتحابون في الدين ، يعمرون مساجدي ويستغفرون بالاسحار ، الذين اذا ذكرت ذكروا ، والذين ينيبون الى ذكري كما تنيب النسور الى أوكارها ، والذين اذا استحلت محارمي غضبوا » .

وقال صلّى الله عليه وآله : « يقول الله في القيامة : أين المتحابون فيَّ

____________________________

٢٠ ، ٢١ ـ الإِختصاص ص ٣٦٥ .

٢٢ ـ لب اللباب : مخطوط .

(١) يونس ١٠ الآية ٦٢ .

٢٣ ـ لب اللباب : مخطوط .

٢٢٤

بجلالي ؟ اليوم اظلهم بظلي يوم لا ظلّ إلا ظلّي » .

وقال صلّى الله عليه وآله : « يقول : الا وحقّت محبتي للذين يتحابون من اجلي ، وقد حقّت محبتي للذين يتصادقون من اجلي ، وقد حقّت محبتي للذين يتزاورون من اجلي ، وقد حقّت محبتي للذين يتباذلون من اجلي » .

وقال صلّى الله عليه وآله : « لو ان عمل العبد يبلغ عنان السماء ، ما نفعه ذلك الا بالحب في الله والبغض في الله » .

وقال : « المتحابون في الله على منابر من نور ، هم أقرب الخلق الى الله » .

[١٣٩٤٦] ٢٤ ـ جامع الأخبار : عن أبي هريرة ، عن النبي صلّى الله عليه وآله ، قال : « ان حول العرش منابر من نور ، عليها قوم لباسهم ووجوههم [ نور ](١) ليسوا بأنبياء ، يغبطهم الأنبياء والشهداء » قالوا : يا رسول الله من هؤلاء ؟ قال : « هم المتحابون في الله ، المتجالسون في الله ، والمتزاورون في الله » .

[١٣٩٤٧] ٢٥ ـ وعنه صلّى الله عليه وآله ، قال : « لو ان عبدين تحابا في الله ، احدهما بالمشرق والآخر بالمغرب ، لجمع الله بينهما يوم القيامة » .

وعنه صلّى الله عليه وآله ، قال : « أفضل الاعمال الحب في الله والبغض في الله »(١) .

وقال صلّى الله عليه وآله : « علامة حب الله حب ذكر الله »(٢) .

[١٣٩٤٨] ٢٦ ـ وعن أنس قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله : « الحب في الله

____________________________

٢٤ ـ جامع الأخبار ص ١٤٩ .

(١) أثبتناه من المصدر .

٢٥ ـ جامع الأخبار ص ١٥٠ .

(١) نفس المصدر ص ١٥٠ .

(٢) نفس المصدر ص ١٥٠ .

٢٦ ـ جامع الأخبار ص ١٥٠ .

٢٢٥

فريضة ، والبغض في الله فريضة » .

[١٣٩٤٩] ٢٧ ـ الصدوق في معاني الأخبار : عن محمد بن إبراهيم ، عن ( أحمد بن محمد)(١) الهمداني ، عن الحسن بن القاسم ، عن علي بن إبراهيم بن المعلى ، عن أبي عبد الله بن محمد بن خالد ، عن عبد الله بن بكير المرادي ، عن موسى بن جعفر ، عن أبيه ، عن جدّه علي بن الحسين ، عن أبيه عليهم السلام ، انه قال : « قال امير المؤمنين عليه السلام لشيخ أقبل اليه من ناحية الشام ، قال : يا شيخ ان الله عز وجل خلق خلقاً ضيق عليهم الدنيا نظراً لهم ، فزهدهم فيها وفي حطامها ،

ـ الى أن قال ـ وصبروا على الذل ، وقدموا الفضل ، فاحبوا في الله ، وابغضوا في الله ، اُولئك المصابيح [ في الدنيا ](٢) وأهل النعيم في الآخرة » . . الخبر .

ورواه جعفر بن احمد في كتاب الغايات : مثله(٣) .

[١٣٩٥٠] ٢٨ ـ فرات بن ابراهيم الكوفي في تفسيره : عن احمد بن محمد بن علي(١) الزهري ، عن احمد بن الحسين بن ( المفلس ، عن زكريا بن محمد )(٢) ، عن عبد الله بن مسكان وابان بن عثمان ، عن بريد بن معاوية العجلي وابراهيم الاحمري ، قالا : دخلنا على أبي جعفر عليه السلام وعنده زياد الاحلام ، فقال أبو جعفر عليه

____________________________

٢٧ ـ معاني الأخبار ص ١٩٩ .

(١) في الحجرية : « محمد بن أحمد » وما أثبتناه من المصدر هو الصواب ( راجع معجم رجال الحديث ج ٢ ص ٢٧٩ ) وهو ابن عقدة .

(٢) أثبتناه من المصدر .

(٣) الغايات ص ٦٧ .

٢٨ ـ تفسير فرات الكوفي ص ١٦٥ .

(١) في المصدر زيادة : بن نمر عن الزهري . والظاهر انه الصحيح .

(٢) في الحجرية : « المغلس ، عن زكريا بن احمد » ، وما أثبتناه من المصدر هو الصواب ( راجع المعجم ج ٢ ص ١٠٠ ) .

٢٢٦

السلام : « يا زياد ، ما لي أرى رجليك متغلفين(٣) ؟ » قال : جعلت فداك جئت على [نضوٍ لي عامه ](٤) الطريق ، وما حملني على ذلك الا حب لكم وشوق اليكم ، ثم اطرق زياد ملياً ثم قال : جعلت لك الفداء ، اني ربما خلوت فأتاني الشيطان فيذكرني ما سلف من الذنوب والمعاصي ، فكأني آيس ثم اذكر حبّي لكم وانقطاعي ، وكان متكئاً قال : « يا زياد ، هل الدين الا الحب والبغض !؟ ثم تلا هذه الآيات الثلاث كأنها في كفه ( حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمَانَ )(٥) . . الآية وقال : ( يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ )(٦) وقال : ( إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّـهَ )(٧) » . الآية .

[١٣٩٥١] ٢٩ ـ الحسن بن علي بن شعبة في تحف العقول : عن عبد الله بن جندب ، عن أبي عبد الله عليه السلام ، انه قال : « يابن جندب ، احبب في الله ، ( وابغض في الله )(١) واستمسك بالعروة الوثقى ، واعتصم بالهدى ، يقبل عملك ، فان الله يقول : ( وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَىٰ )(٢) » الخبر .

[١٣٩٥٢] ٣٠ ـ كتاب جعفر بن محمد بن شريح : عن حميد بن شعيب ، عن جابر الجعفي ، عن أبي جعفر عليه السلام ، قال : سمعته يقول : « ان المتحابين في الله يوم القيامة على منابر من نور ، قد اضاء نور وجههم ونور اجسادهم ونور

____________________________

(٣) كذا في الحجرية وفي المصدر : « متعلقين » ولعل الصواب متفلقتين كما مر في باب ١٤ حديث ٥ .

(٤) ما بين المعقوفتين أثبتناه من المصدر ، وفيه : « نصولي » وهو تصحيف صحته ماأثبتناه .

(٥) الحجرات ٤٩ الآية ٧ .

(٦) الحشرة ٥٩ الآية ٩ .

(٧) آل عمران ٣ الآية ٣١ .

٢٩ ـ تحف العقول ص ٢٢٣ .

(١) ليس في المصدر .

(٢) طه ٢٠ الآية ٨٢ .

٣٠ ـ كتاب جعفر بن محمد بن شريح ص ٦٥ .

٢٢٧

منابرهم على كل شيء ، حتى يعرفون(١) به ، فيقال : هؤلاء المتحابون في الله » .

[١٣٩٥٣] ٣١ ـ أبو القاسم الكوفي في كتاب الاخلاق : عن رسول الله صلّى الله عليه وآله ، انه قال : « رأس الايمان الحب في الله والبغض في الله » .

[١٣٩٥٤] ٣٢ ـ الآمدي في الغرر : عن أمير المؤمنين عليه السلام ، انه قال : « جماع الخير في الموالاة في الله ، والمعاداة في الله ، والبغض في الله ، والحب في الله » .

وقال عليه السلام : « غاية الايمان الموالاة في الله ، والمعاداة في الله ، والتباذل في الله ، ( والتواصل في )(١) الله سبحانه »(٢) .

وقال عليه السلام : « من احب أن يكمل ايمانه ، فليكن حبه لله ، وبغضه ورضاه(٣) وسخطه لله »(٤) .

وقال عليه السلام : « من اعطى في الله ، ومنع في الله ، واحب في الله ، ( وابغض في الله )(٥) ، فقد استكمل الايمان »(٦) .

١٥ ـ ( باب استحباب اقامة السنن الحسنة ، واجراء عادات الخير ، والامر بها ، وتعليمها ، وتحريم اجراء عادات الشر )

[١٣٩٥٥] ١ ـ الشيخ المفيد في أماليه : عن أحمد بن محمد بن الحسن بن الوليد ، عن

____________________________

(١) كان في الأصل ( يعرفونه ) وما أثبتناه من المصدر .

٣١ ـ الأخلاق : مخطوط .

٣٢ ـ الغرر والحكم ج ١ ص ٣٧٣ ح ٦٥ .

(١) في المصدر : والتوكل على .

(٢) نفس المصدر ج ٢ ص ٥٠٥ ح ٣٣ .

(٣) في المصدر زيادة : لله .

(٤) نفس المصدر ج ٢ ص ٦٩٣ ح ١٢٣٦ .

(٥) ليس في المصدر .

(٦) ج ٢ ص ٧٠٦ ح ١٣٦٩ .

الباب ١٥

١ ـ أمالي المفيد ص ١٩١ .

٢٢٨

أبيه ، عن محمد بن الحسن الصفار ، عن العباس بن معروف ، عن علي بن مهزيار ، عن احمد بن محمد ، عن حماد بن عثمان ، عن اسماعيل الجعفي قال : سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول : « من سنّ سنة عدل فاتّبع ، كان له مثل اجر من عمل بها ، من غير أن ينقص من اجورهم شيء ،

ومن استنّ بسنة جور فاتّبع ، كان ( له مثل )(١) وزر من عمل بها ، من غير ان ينقص من أوزارهم شيء » .

[١٣٩٥٦] ٢ ـ وفي الاختصاص : عن العالم عليه السلام ، انه قال : « من استنّ بسنة حسنة ، فله اجرها واجر من عمل بها ، من غير ان ينقص من اجورهم شيء ، ومن استن بسنة سيئة ، فعليه وزرها ووزر من عمل بها ، من غير ان ينقص من أوزارهم شيء » .

[١٣٩٥٧] ٣ ـ وعن أبي عبد الله عليه السلام ، انه قال : « لا يتكلم الرجل بكلمة هدى فيؤخذ بها ، الا كان له مثل اجر من اخذ بها ، ولا يتكلم بكلمة ضلال الا كان عليه [ مثل ](١) وزر من اخذ بها » .

[١٣٩٥٨] ٤ ـ أبو الفتح الكراجكي في كنز الفوائد : عن أمير المؤمنين عليه السلام قال : « لم يمت من ترك افعالاً يقتدى بها من الخير ، ومن نشر حكمة ذكر بها » .

[١٣٩٥٩] ٥ ـ جامع الأخبار : عن كتاب جمل الغرائب ، باسناده عن النبيّ صلّى الله عليه وآله ، انه قال : « خمسة في قبورهم وثوابهم يجري الى ديوانهم : من غرس نخلاً ، ومن حفر بئراً ، ومن بنى لله مسجداً ، ومن كتب مصحفاً ، ومن خلف

____________________________

(١) في المصدر : عليه .

٢ ـ الاختصاص ص ٢٥١ .

٣ ـ الإِختصاص ص ٢٥٠ .

(١) أثبتناه من المصدر .

٤ ـ كنز الفوائد ص ١٦٢ .

٥ ـ جامع الأخبار ص ١٢٣ .

٢٢٩

ابناً صالحاً » .

[١٣٩٦٠] ٦ ـ وعنه صلّى الله عليه وآله ، قال : « اذا مات ابن آدم انقطع عمله الا عن ثلاث : ولد صالح يدعو له ، وعلم ينتفع به ، وصدقة جارية » .

[١٣٩٦١] ٧ ـ الشيخ ورام في تنبيه الخاطر : عن النبي صلّى الله عليه وآله ، انه قال : « ايما داع دعا الى الهدى فاتّبع ، فله مثل اجورهم من غير ان ينقص من اجورهم شيء ، وايما داع دعا الى ضلالة فاتّبع ، فان عليه مثل اوزار من اتبعه من غير ان ينقص من اوزارهم شيء » .

[١٣٩٦٢] ٨ ـ الصدوق في الهداية : عن النبي صلّى الله عليه وآله ، انه قال : « من سنّ سنة حسنة فله اجرها واجر من عمل بها ، من غير أن ينقص من اجورهم شيء » .

[١٣٩٦٣] ٩ ـ دعائم الاسلام : عن أبي عبد الله عليه السلام ، انه قال : « ليس يتبع الرجل بعد موته من الاجر الا ثلاث خصال : صدقة اجراها في حياته فهي تجري له بعد موته ، أو ولد صالح يدعو له ، أو سنّة هدى استنها فهي يعمل بها بعده » .

[١٣٩٦٤] ١٠ ـ أحمد بن أبي طالب الطبرسي في الاحتجاج : في حديث الزنديق الذي جمع متناقضات القرآن ، وعرضها على أمير المؤمنين عليه السلام واجاب عنها ، وهو طويل وفيه في كلام له عليه السلام ، قال : « ولذلك قال النبي صلّى الله عليه وآله : من استنّ بسنّة حق كان له اجرها واجر من عمل بها الى يوم القيامة ، ( ومن استن بسنة باطل كان عليه وزرها ووزر من عمل بها الى يوم

____________________________

٦ ـ جامع الأخبار ص ١٢٣ .

٧ ـ تنبيه الخاطر ج ٢ ص ١٢٧ .

٨ ـ الهداية ص ١٢ .

٩ ـ دعائم الاسلام ج ٢ ص ٣٤٠ ح ١٢٧٩ .

١٠ ـ الاحتجاج ص ٢٥١ .

٢٣٠

القيامة ) ، (١) ، ولهذا القول من النبي صلّى الله عليه وآله شاهد من كتاب الله ، وهو قول الله عز وجل في قصة قابيل قاتل اخيه : ( مِنْ أَجْلِ ذَٰلِكَ كَتَبْنَا عَلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ )(٢) » . الآية . الخبر .

[١٣٩٦٥] ١١ ـ جعفر بن أحمد القمي في كتاب الغايات : عن فضيل ، عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : سألته عن الجهاد ، أسنّة أم فريضة ؟ قال : « الجهاد على أربعة أوجه ـ الى ان قال ـ وأما الجهاد الذي هو سنة ، فكل سنة اقامها الرجل وجاهد في اقامتها وبلوغها واحيائها بالعمل ، والسعي فيها من افضل الأعمال(١) ، قال النبي صلّى الله عليه وآله : من سنّ سنة حسنة فله اجرها واجر من عمل بها ، من غير ان ينتقص من اجورهم شيء » .

[١٣٩٦٦] ١٢ ـ القطب الراوندي في لب اللباب : عن النبي صلّى الله عليه وآله ، انه قال : « ايما داع دعا الى الهدى فاتّبع ، فله مثل اجور من تبعه ، وايما داع دعا الى ضلالة فاتّبع ، فله مثل اجور من تبعه ، وايما داع دعا الى ضلالة فاتّبع ، فعليه اوزار من تبعه » .

[١٣٩٦٧] ١٣ ـ الآمدي في الغرر : عن أمير المؤمنين عليه السلام ، انه قال : « اظلم الناس من سنّ سنن الجور ومحا سنن العدل » .

[١٣٩٦٨] ١٤ ـ الشيخ الطبرسي في مجمع البيان : وفي الحديث ان سائلاً قام على عهد النبي صلّى الله عليه وآله فسأل ، فسكت القوم ، ثم ان رجلاً اعطاه فأعطاه القوم ، فقال النبي صلّى الله عليه وآله : « من استن خيراً فاستن به ، فله اجره

____________________________

(١) ما بين القوسين ليس في المصدر .

(٢) المائدة ٥ الآية ٣٢ .

١١ ـ الغايات ص ٧٤ .

(١) في المصدر زيادة : لأنه إحياء سنّة .

١٢ ـ لب اللباب : مخطوط .

١٣ ـ غرر الحكم ج ١ ص ٢١٣ ح ٥٣٥ .

١٤ ـ مجمع البيان ج ٥ ص ٤٤٩ .

٢٣١

ومثل اجور من اتبعه(١) من غير منتقض من اجورهم ، ومن استن شراً فاستن به ، فعليه وزره ومثل اوزار من اتبعه من غير منتقص من اوزارهم » قال : فتلا حذيفة بن اليمان ( عَلِمَتْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ )(٢) .

١٦ ـ ( باب وجوب حب المؤمن وبغض الكافر ، وتحريم العكس )

[١٣٩٦٩] ١ ـ عماد الدين الطبري في بشارة المصطفى : عن محمد بن شهريار ، عن محمد بن محمد البرسي ، عن محمد بن الحسين القرشي ، عن احمد بن احمد بن حمران ، عن [ اسحاق بن ](١) محمد بن علي المقرىء [ حدّثنا عبد الله ](٢) عن عبيد الله بن محمد الايادي ، عن عمر بن مدرك ، عن محمد بن زياد المكي ، عن جرير بن عبد الحميد ، عن الاعمش ، عن عطية ، عن جابر بن عبد الله الأنصاري ، انه قال له في حديث : احبب حبيب(٣) آل محمد عليهم السلام ما احبهم ، وابغض مبغض آل محمد عليهم السلام ما ابغضهم ، وان كان صواماً قواماً ، وارفق بمحب آل محمد عليهم السلام ، فانه ان تزل قدم بكثرة ذنوبهم(٤) ثبتت لهم(٥) اخرى بمحبتهم ، فان محبهم يعود الى الجنة ، ومبغضهم يعود الى النار .

[١٣٩٧٠] ٢ ـ القطب الراوندي في دعواته في كلام له : واليه اشار الرضا عليه السلام بمكتوبه : « كن محباً لآل محمد عليهم السلام وان كنت فاسقاً ، ومحباً لمحبهم وان كانوا فاسقين » .

____________________________

(١) كان في الحجرية : اتبع وما أثبتناه من المصدر .

(٢) الإِنفطار ٨٢ الآية ٥ .

الباب ١٦

١ ـ بشارة المصطفى ص ٧٥ .

، ٢) أثبتناه من المصدر .

(٣) في المصدر : محب .

(٤) وفيه : ذنوبه .

(٥) وفيه : له .

٢ ـ دعوات الراوندي ص ٥ .

٢٣٢

ومن شجون الحديث ان هذا المكتوب هو الآن عند بعض اهل كومند ـ قرية من نواحينا الى اصفهان ما هي ـ ووقعته ان رجلاً من اهلها كان جمالاً لمولانا أبي الحسن عليه السلام ، عند توجهه الى خراسان ، فلما أراد الانصراف قال له : يابن رسول الله ، شرفني بشيء من خطك اتبرك به ، وكان الرجل من العامة ، فأعطاه ذلك المكتوب .

[١٣٩٧١] ٣ ـ ثقة الاسلام في الكافي : عن الحسن بن محمد ، عن جعفر بن محمد بن مالك الكوفي ، عن القاسم بن الربيع الصحاف ، عن اسماعيل بن مخلد السراج ، عن أبي عبد الله عليه السلام ، انه قال في رسالته الى اصحابه : « وعليكم بحب المساكين ـ الى ان قال ـ وقد قال أبونا رسول الله صلّى الله عليه وآله : أمرني ربي بحب المساكين المسلمين ـ الى أن قال ـ فاتقوا الله في اخوانكم المسلمين المساكين ، فان لهم عليكم حقاً ان تحبوهم ، فان الله امر رسوله بحبهم ، فمن لم يحب من امر الله بحبه فقد عصى الله ورسوله ، ومن عصى الله ورسوله ومات على ذلك مات وهو من الغاوين » .

[١٣٩٧٢] ٤ ـ وعن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ومحمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ابن عيسى ، عن الحسين بن سعيد جميعاً ، عن ابن أبي عمير ، عن حسين بن أحمد المنقري ، عن يونس بن ظبيان قال : قلت لأبي عبد الله عليه السلام : الا تنهى هذين الرجلين عن هذا الرجل ؟ فقال : « من هذا الرجل ومن هذين الرجلين ؟ » قلت : ألا تنهى حجر بن زائدة وعامر بن جذاعة عن المفضل بن عمر ، فقال : « يا يونس ، قد سألتهما ان يكفا عنه فلم يفعلا ، فدعوتهما وسألتهما ، وكتبت اليهما وجعلته حاجتي اليهما ، فلم يكفا عنه ، فلا غفر الله لهما ، فوالله لكثير عزّة اصدق في مودته منهما فيما ينتحلان من مودتي ، حيث يقول :

ألا زعمت بالغيب الا احبها

اذا أنا لم اكرم علي كريمها

____________________________

٣ ـ الكافي ج ٨ ص ٨ .

٤ ـ الكافي ج ٨ ص ٣٧٣ .

٢٣٣

أما والله لو أحباني لأحبّا من احب » .

[١٣٩٧٣] ٥ ـ سبط الطبرسي في مشكاة الأنوار : عن النبي صلّى الله عليه وآله ، انه قال : « ثلاث من كنّ فيه وجد طعم الايمان : من كان الله ورسوله احب اليه مما سواهما ، ومن كان [ يحب ](١) المرء لا يحبه الا لله ، ومن كان يلقى في النار احب إليه من أن يرجع الى الكفر بعد ان انقذه الله منه » .

[١٣٩٧٤] ٦ ـ وعنه عليه السلام : « ان الله تبارك وتعالى اذا رأى أهل قرية قد اسرفوا في المعاصي ، وفيها ثلاثة نفر من المؤمنين ، ناداهم جلّ جلاله وتقدّست أسماؤه(١) : لولا من فيكم من المؤمنين المتحابين لجلالي ، العامرين بصلاتهم ارضي ومساجدي ، والمستغفرين بالاسحار(٢) ، لا نزلت بكم عذابي ثم لا أبالي » .

[١٣٩٧٥] ٧ ـ وعن كتاب السيد ناصح الدين أبي البركات : « انه قال الله عز وجل لموسى عليه السلام : هل عملت لي عملاً قط ؟ قال : الهي ، صليت لك ، وصمت لك ، وتصدّقت ، وذكرتك كثيراً ،

قال الله تبارك وتعالى : أما الصلاة فلك برهان ، والصوم جنة ، والصدقة والزكاة نور ، وذكرك لي قصور ، فأي عمل عملت لي ؟ قال موسى : دلني على العمل الذي هو لك ، قال : يا موسى ، هل واليت لي ولياً قط ، وهل عاديت لي عدواً قط ؟ فعلم موسى ان أفضل الأعمال الحب في الله والبغض في الله » .

[١٣٩٧٦] ٨ ـ البحار ، عن الديلمي في اعلام الدين : روي ان موسى عليه السلام

____________________________

٥ ـ مشكاة الأنوار ص ١٢٣ .

(١) أثبتناه من المصدر .

٦ ـ مشكاة الأنوار ص ١٢٤ .

(١) في المصدر زيادة : يا أهل معصيتي .

(٢) في المصدر زيادة : خوفاً مني .

٧ ـ مشكاة الأنوار ص ١٢٤ .

٨ ـ البحار ج ٧٠ ص ٢٦ ح ٢٩ ، عن اعلام الدين ص ٩٠ .

٢٣٤

قال : يا رب اخبرني عن آية رضاك من عبدك ، فأوحى الله اليه : اذا رأيت نفسك تحب المساكين وتبغض الجبارين فذلك آية رضاي .

[١٣٩٧٧] ٩ ـ ابن فهد في عدة الداعي : عنهم عليهم السلام : « لا يكمل العبد حقيقة الايمان حتى يحب أخاه المؤمن(١) » .

[١٣٩٧٨] ١٠ ـ وعن عبد المؤمن الأنصاري قال : دخلت على الامام أبي الحسن موسى ابن جعفر عليهما السلام ، وعنده محمد بن عبد الله الجعفري ، فتبسمت اليه ، فقال : « أتحبه ؟ » قلت : نعم ، وما احببته الا لكم ، قال عليه السلام : « هو اخوك ، والمؤمن اخ المؤمن لابيه وامه » . . الخبر .

[١٣٩٧٩] ١١ ـ الشيخ المفيد في الاختصاص قال : قال الصادق عليه السلام : « من حب الرجل دينه حبه اخاه » .

[١٣٩٨٠] ١٢ ـ أبو عمرو الكشي في رجاله : عن محمد بن مسعود ، عن اسحاق بن محمد البصري ، عن محمد بن الحسين ، عن محمد بن سنان ، عن بشير الدهان قال : قال أبو عبد الله عليه السلام لمحمد بن كثير(١) الثقفي : « ما تقول في المفضل بن عمر ؟ » قال : ما عسيت أن أقول فيه ، لو رأيت في عنقه صليباً ، وفي وسطه كستيجاً(٢) ، لعلمت انه على الحق ، بعد ما سمعتك فيه ما تقول ،

قال : « رحمه الله ، لكن حجر بن زائدة وعامر بن جذاعة ، أتياني فشتماه عندي ، فقلت لهما : [ لا تفعلا فإنّي أهواه ، فلم يقبلا فسألتهما وأخبرتهما أنَّ

____________________________

٩ ـ عدة الداعي ص ١٧٣ .

(١) ليس في المصدر .

١٠ ـ عدة الداعي ص ١٧٤ .

١١ ـ الإِختصاص ص ٣١ .

١٢ ـ رجال الكشي ج ٢ ص ٦١٢ ح ٥٨٣ .

(١) في الطبعة الحجرية : « بكير » وهو تصحيف ، صحته ما أثبتناه من المصدر ومعاجم الرجال . « انظر : معجم رجال الحديث ج ١٧ ص ١٧٦ وتنقيح المقال ج ٣ ص ١٧٧ » .

(٢) الكستيج : خيط غليظ يشدّه الذمي فوق الثياب ( مجمع البحرين ج ٢ ص ٣٢٦ ) .

٢٣٥

الكف عنه حاجتي فلم يفعلا ، فلا غفر الله لهما ، ](٣) اما اني لو كرمت عليهما لكرم عليهما من يكرم عليّ ، ولقد كان كثير عزة في مودته لها اصدق منهما في مودتهما ، حيث يقول :

لقد علمت بالغيب اني اخونها

اذا أنا لم اكرم عليّ كريمها

أما اني لو كرمت عليهمالكرم عليهما من يكرم عليّ » .

[١٣٩٨١] ١٣ ـ الشيخ المفيد في اماليه : عن محمد بن الحسن بن الوليد(١) ، عن احمد ابن ادريس ، عن جعفر الفزاري ، عن محمد بن الحسين بن زيد ، عن محمد بن سنان ، عن العلاء بن الفضل ، عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : « من احب كافراً فقد ابغض الله ، ومن ابغض كافراً فقد احب الله ، ثم قال : صديق عدوّ الله عدوّ لله » .

[١٣٩٨٢] ١٤ ـ أبو علي في أماليه : عن جماعة ، عن أبي المفضل ، عن جعفر بن محمد العلوي ، عن علي بن الحسن بن علي بن عمر بن علي بن الحسين عليهما السلام ، عن الحسين بن زيد بن علي ، عن جعفر بن محمد ، عن آبائه ، عن أمير المؤمنين عليهم السلام ، قال : « سمعت رسول الله صلّى الله عليه وآله يقول : شرار الناس من يبغض المؤمنين وتبغضه قلوبهم » . . الخبر .

١٧ ـ ( باب وجوب حب المطيع وبغض العاصي ، وتحريم العكس )

[١٣٩٨٣] ١ ـ زيد النرسي في اصله قال : قلت لأبي الحسن موسى عليه السلام :

____________________________

(٣) أثبتناه من المصدر .

١٣ ـ بل الشيخ الصدوق في أماليه ص ٤٨٤ ح ٨ ، وعنه في البحار ج ٦٩ ص ٢٣٧ ح ٢ ، علماً ان الحديث الذي يسبقه في البحار عن أمالي المفيد ، فتأمّل .

(١) كان في الحجرية : « أحمد بن محمد بن الحسن بن الوليد » وهو سهو ، صحته ما أثبتناه من المصدر والبحار .

١٤ ـ أمالي الطوسي ج ٢ ص ٧٧ .

الباب ١٧

١ ـ أصل زيد النرسي ص ٥١ .

٢٣٦

الرجل من مواليكم ، يكون عارفاً ، يشرب الخمر ويرتكب الموبق من الذنب ، نتبرأ منه ، فقال : « تبرؤوا من فعله ، ولا تتبرؤوا منه ، احبوه وابغضوا عمله » قلت : فيسعنا ان نقول : فاسق فاجر ، فقال : « لا ، الفاسق الفاجر الكافر ، الجاحد لنا الناصب لأوليائنا ، أبى الله أن يكون ولينا فاجراً وان عمل ما عمل ، ولكنكم تقولون فاسق العمل ، فاجر العمل ، مؤمن النفس ، خبيث الفعل ، طيّب الروح والبدن » . . الخبر .

[١٣٩٨٤] ٢ ـ الديلمي في ارشاد القلوب : عن أمير المؤمنين عليه السلام ـ في حديث المعراج ـ عن رسول الله صلّى الله عليه وآله ، قال : « قال الله تبارك وتعالى : يا احمد ، ان المحبة لله هي المحبة للفقراء والتقرب اليهم ، قال : يا رب ، ومن الفقراء ؟ قال : الذين رضوا بالقليل ، وصبروا على الجوع ، وشكروا على الرخاء ، ولم يشكوا جوعهم ولا ظمأهم ، ولم يكذبوا بألسنتهم ، ولم يغضبوا على ربهم ، ولم يغتمّوا على ما فاتهم ، ولم يفرحوا بما آتاهم ،

يا أحمد ، محبتي محبة الفقراء ، فأدن الفقراء وقرّب مجلسهم(١) ، وبعد الاغنياء وبعّد مجلسهم ، فان الفقراء احبائي » . . الخبر .

[١٣٩٨٥] ٣ ـ علي بن الحسين المسعودي في اثبات الوصية : في قصة عيسى عليه السلام ، قال : وكان فيما أمر به الحواريين قوله عليه السلام : وتحبّبوا الى الله ، ببغض أهل المعاصي ، والبعد منهم .

[١٣٩٨٦] ٤ ـ الشيخ المفيد في أماليه : عن عمر بن محمد الصيرفي ، عن أبي علي محمد ابن همام ، عن جعفر بن محمد بن مالك ، عن احمد بن سلامة ، عن محمد بن الحسين العامري ، عن أبي معمر ، عن أبي بكر بن عياش ، عن الفجيع العقيلي ،

____________________________

٢ ـ إرشاد القلوب ص ٢٠٠ .

(١) في المصدر زيادة : منك .

٣ ـ إثبات الوصية ص ٦٩ .

٤ ـ أمالي المفيد ص ٢٢٢ .

٢٣٧

عن الحسن بن علي ، عن أبيه عليهما السلام ، انه قال له عند وفاته : « وواخ الاخوان في الله ، واحب الصالح لصلاحه ، ودار الفاسق عن دينك ، وابغضه بقلبك ، وزائله باعمالك ، لئلا تكون مثله » . . الخبر .

[١٣٩٨٧] ٥ ـ ثقة الاسلام في الكافي : عن محمد بن يحيى ، عن محمد بن الحسين ، عن محمد بن إسماعيل بن بزيع ، عن عمه حمزة بن بزيع ( والحسين بن محمد الاشعري ، عن احمد بن محمد بن عبد الله ، عن يزيد بن عبد الله ، عمن حدثه )(١) ، قال : كتب أبو جعفر عليه السلام الى سعد الخير : « بسم الله الرحمن الرحيم ، وساق الكتاب الى ان قال : واعلم رحمك الله ، انا لا ننال محبة الله الا ببغض كثير من الناس ، ولا ولايته الا بمعاداتهم ، وفوت ذلك قليل يسير الدرك ، ذلك من الله لقوم يعلمون » . . الخبر .

[١٣٩٨٨] ٦ ـ القطب الراوندي في لب اللباب قال : قال عيسى عليه السلام : تحببوا الى الله ببغض أهل المعاصي .

١٨ ـ ( باب استحباب الدعاء الى الايمان والاسلام ، مع رجاء القبول ، وعدم الخوف )

[١٣٩٨٩] ١ ـ احمد بن محمد السياري في كتاب التنزيل والتحريف : سئل أبو عبد الله عليه السلام ، في قوله جلّ ذكره : ( مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا )(١) . . الآية ، قال : « من انقذها من حرق

____________________________

٥ ـ الكافي ج ٨ ص ٥٦ ح ١٧ .

(١) السند الثاني ليس في المصدر ، وقد ورد السندان في الحديث ١٦ الذي يسبق هذا الحديث في رسالة اخرى الى سعد الخير أيضاً .

٦ ـ لب اللباب : مخطوط .

الباب ١٨

١ ـ التنزيل والتحريف ص ٢١ .

(١) المائدة ٥ الآية ٣٢ .

٢٣٨

أو غرق » فقلت : إنّا نروي عن جابر ، عن أبيك(٢) ، انه قال : « من اخرجها من ضلال الى(٣) هدى » ، فقال : « ذاك من(٤) تأويلها » .

[١٣٩٩٠] ٢ ـ العياشي في تفسيره : عن حمران قال : قلت لأبي عبد الله عليه السلام ، سألته عن قول الله : ( مِنْ أَجْلِ ذَٰلِكَ كَتَبْنَا عَلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ )(١) . . الآية الى ان قال : قلت : فمن احياها ، قال : « نجاها من غرق أو حرق أو سبع أو عدو ، ثم سكت ، ثم التفت اليّ فقال : تأويلها الأعظم دعاها فاستجابت له » .

[١٣٩٩١] ٣ ـ وعن سماعة قال : قلت : قول الله : ( مَن قَتَلَ نَفْسًا )(١) . الآية ، قال : « من اخرجها من ضلال الى هدى فقد احياها ، ومن اخرجها من هدى الى ضلالة فقد قتلها » .

[١٣٩٩٢] ٤ ـ وعن محمد بن مسلم ، عن أبي جعفر عليه السلام ، قال : سألته عن قول الله تعالى : ( مَن قَتَلَ نَفْسًا )(١) الى ان قال : قال عليه السلام : « ومن احياها فكأنما احيا الناس جميعاً ، لم يقتلها ، أو انجى من غرق أو حرق ، واعظم(٢) من ذلك كله يخرجها من ضلالة الى هدى » .

[١٣٩٩٣] ٥ ـ وعن أبي بصير ، عن أبي جعفر عليه السلام ، قال : سألته ( وَمَنْ

____________________________

(٢) في المصدر : أبيه .

(٣) في المصدر : أو .

(٤) ليس في المصدر .

٢ ـ تفسير العياشي ج ١ ص ٣١٢ ح ٨٤ .

(١) المائدة ٥ الآية ٣٢ .

٣ ـ تفسير العياشي ج ١ ص ٣١٣ ح ٨٥ .

(١) المائدة ٥ الآية ٣٢ .

٤ ـ المصدر السابق ج ١ ص ٣١٣ ح ٨٧ .

(١) المائدة ٥ الآية ٣٢ .

(٢) في المصدر : أو اعظم .

٥ ـ المصدر السابق ج ١ ص ٣١٣ ح ٨٨ .

٢٣٩

أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا )(١) قال : « من استخرجها من الكفر الى الإِيمان » .

[١٣٩٩٤] ٦ ـ تفسير الامام عليه السلام : « قال عليّ بن الحسين عليهما السلام : أوحى الله تعالى الى موسى عليه السلام : حببني الى خلقي وحبب خلقي اليّ ، قال : يا رب ، كيف افعل ؟ قال : ذكرهم آلائي ونعمائي ليحبوني ، فلئن ترد آبقاً عن بابي أو ضالاً عن فنائي ، أفضل لك من عبادة [ مائة ](١) سنة بصيام نهارها وقيام ليلها ، قال موسى عليه السلام : ومن هذا العبد الآبق منك ؟ قال : العاصي المتمرد ، قال : فمن الضال عن فنائك ؟ قال : الجاهل بامام زمانه تعرفه ، والغائب عنه بعد ما عرفه ، الجاهل بشريعة دينه تعرفه شريعته ، وما يعبد به ربه ، ويتوصل(٢) به الى مرضاته » .

[١٣٩٩٥] ٧ ـ الصدوق في الامالي : عن عليّ بن احمد ، بن محمد بن جعفر الاسدي ، عن عبد العظيم الحسني ، عن علي بن محمد الهادي ، عن آبائه ، عن علي عليهم السلام ، قال : « لما كلم الله موسى بن عمران ، قال موسى : إلهي ما جزاء من دعا نفساً كافرة الى الاسلام ؟ قال : يا موسى آذن له في الشفاعة يوم القيامة لمن يريد » .

[١٣٩٩٦] ٨ ـ عليّ بن إبراهيم في تفسيره : عن أبي القاسم ، عن محمد بن عباس ، عن عبد الله بن موسى ، عن عبد العظيم الحسني ، عن عمرو بن رشيد ، عن داود بن كثير ، عن أبي عبد الله عليه السلام ، في قول الله عز وجل : ( قُل لِّلَّذِينَ

____________________________

(١) المائدة ٥ الآية ٣٢ .

٦ ـ تفسير الإِمام العسكري عليه السلام ص ١٣٧ .

(١) ما بين المعقوفين أثبتناه من المصدر .

(٢) في المصدر : ويتوسل .

٧ ـ أمالي الشيخ الصدوق ص ١٧٣ ح ٨ .

٨ ـ تفسير علي بن ابراهيم ج ٢ ص ٢٩٤ .

٢٤٠