الشيخ حسين النوري الطبرسي [ المحدّث النوري ]
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
المطبعة: مهر
الطبعة: ١
الصفحات: ٤٤٧
وقال ( عليه السلام ) : « الحسد رأس العيوب »(١) .
وقال ( عليه السلام ) : « الإِيمان بريء من الحسد »(٢) .
وقال ( عليه السلام ) : « الحسود أبداً عليل »(٣) .
وقال ( عليه السلام ) : « الحسد ينكد العيش »(٤) .
وقال ( عليه السلام ) : « الحسود لا يبرأ ، الشره لا يرضى »(٥) .
وقال ( عليه السلام ) : « الحسود لا خلة له »(٦) .
وقال ( عليه السلام ) : « الحسد يضني(٧) الجسد ، الكرم(٨) بريء من الحسد »(٩) .
وقال ( عليه السلام ) : « الحسود لا شفاء له »(١٠) .
وقال ( عليه السلام ) : « الحسود لا يسود »(١١) .
وقال ( عليه السلام ) : « الحسد ينشىء الكمد »(١٢) .
وقال ( عليه السلام ) : « الحسد مقنصة ابليس الكبرى »(١٣) .
وقال ( عليه السلام ) : « الحسود غضبان على القدر »(١٤) .
____________________________
(١) غرر الحكم ج ١ ص ٢٢ ح ٦١٠ .
(٢) نفس المصدر ج ١ ص ٢٣ ح ٦٦٠ .
(٣) نفس المصدر ج ١ ص ٢٨ ح ٨٣٢ .
(٤) نفس المصدر ج ١ ص ٢٨ ح ٨٥٩ .
(٥) نفس المصدر ج ١ ص ٣١ ح ٩٣٤ و٩٣٥ .
(٦) نفس المصدر ج ١ ص ٣١ ح ٩٣٦ .
(٧) في المصدر : يفني .
(٨) في المصدر : الكريم .
(٩) نفس المصدر ج ١ ص ٣٢ ح ٩٨٦ و٩٨٧ .
(١٠) نفس المصدر ج ١ ص ٣٤ ح ١٠٤٨ .
(١١) نفس المصدر ج ١ ص ٣٤ ح ١٠٦٠ .
(١٢) نفس المصدر ج ١ ص ٣٥ ح ١٠٨٠ .
(١٣) نفس المصدر ج ١ ص ٣٨ ح ١١٧٦ .
(١٤) نفس المصدر ج ١ ص ٤٥ ح ١٣١٧ .
وقال ( عليه السلام ) : « الحسد مرض لا يُوسىٰ(١٥) »(١٦) .
وقال ( عليه السلام ) : « الحسد دأب السفل ، وأعداء الدول »(١٧) .
وقال ( عليه السلام ) : « الحاسد يفرح بالشر ، ويغتم بالسرور »(١٨) .
وقال ( عليه السلام ) : « الحاسد لا يشفيه إلّا زوال النعمة »(١٩) .
وقال ( عليه السلام ) : « الحسود كثير الحسرات ، متضاعف السيئات »(٢٠) .
وقال ( عليه السلام ) : « الحاسد يرى أن زوال النعمة عمن يحسده نعمة عليه »(٢١) .
وقال ( عليه السلام ) : « الحسد داء عياء ، لا يزول إلّا بهلك [ الحاسد ](٢٢) أو موت المحسود »(٢٣) .
وقال ( عليه السلام ) : « الحسود دائم السقم ، وإن كان صحيح الجسم »(٢٤) .
وقال ( عليه السلام ) : « الحسد عيب فاضح ، ووشح قادح ، لا يشفى صاحبه إلّا بلوغ أمله فيمن يحسده »(٢٥) .
وقال ( عليه السلام ) : « احذروا الحسد ، فإنه يزري بالنفس »(٢٦) .
____________________________
(١٥) أسا الجرح : داواه وعالجه . ( لسان العرب ج ١٤ ص ٣٤ ) .
(١٦) الغرر ج ١ ص ٥٠ ح ١٤٢٠ .
(١٧) نفس المصدر ج ١ ص ٥٥ ح ١٥١٠ .
(١٨) نفس المصدر ١ ص ٥٥ ح ١٥١٢ .
(١٩) نفس المصدر ج ١ ص ٥٥ ح ١٥١٥ .
(٢٠) نفس المصدر ج ١ ص ٥٧ ح ١٥٥٧ .
(٢١) نفس المصدر ج ١ ص ٧٥ ح ١٨٥٧ .
(٢٢) أثبتناه من المصدر .
(٢٣) نفس المصدر ج ١ ص ٧٩ ح ١٩١١ .
(٢٤) نفس المصدر ج ١ ص ٨٥ ح ١٩٨٤ .
(٢٥) نفس المصدر ج ١ ص ١٠٦ ح ٢٢٢٩ .
(٢٦) نفس المصدر ج ١ ص ١٤١ ح ٨ .
وقال ( عليه السلام ) : « إياك والحسد ، فإنه شر شيمة واقبح سجية »(٢٧) .
وقال ( عليه السلام ) : « ثمرة الحسد شقاء الدنيا والآخرة »(٢٨) .
وقال ( عليه السلام ) : « خُلّو الصدر من الغل والحسد ، من سعادة المتعبد »(٢٩) .
وقال ( عليه السلام ) : « دع الحسد والكذب والحقد ، فإنهن ثلاثة تشين الدين وتهلك الرجل »(٣٠) .
وقال ( عليه السلام ) : « رأس الرذائل الحسد »(٣١) .
وقال ( عليه السلام ) : « شر ما صحب المرء الحسد »(٣٢) .
وقال ( عليه السلام ) : « طهروا قلوبكم من الحسد فإنه مضن(٣٣) »(٣٤) .
وقال ( عليه السلام ) : « ليس الحسد من خلق الأتقياء »(٣٥) .
وقال ( عليه السلام ) : « ليس لحسود خلّة »(٣٦) .
٥٦ ـ ( باب جملة ما عُفي عنه )
[١٣٤٠٢] ١ ـ الشيخ المفيد في الإِختصاص : قال : قال أبو عبدالله الصادق
____________________________
(٢٧) الغرر ج ١ ص ١٤٨ ح ٢٣ وفيه زيادة : وحلية ابليس .
(٢٨) نفس المصدر ج ١ ص ٣٦٠ ح ٤٤ .
(٢٩) نفس المصدر ج ١ ص ٣٩٩ ح ٤٦ ، وفيه : العبد .
(٣٠) نفس المصدر ص ٢٠٥ « الطبعة الحجرية » .
(٣١) نفس المصدر ج ١ ص ٤١٢ ح ٢١ .
(٣٢) نفس المصدر ج ١ ص ٤٤٣ ح ٧ .
(٣٣) في المصدر : مكمد .
(٣٤) نفس المصدر ج ٢ ص ٤٧١ ح ٣٣ .
(٣٥) نفس المصدر ج ٢ ص ٥٩٣ ح٣ .
(٣٦) نفس المصدر ج ٢ ص ٥٩٤ ح ٣٣ .
الباب ٥٦
١ ـ الإِختصاص ص ٣١ .
( عليه السلام ) : « رفع عن هذه الأُمة ست : الخطأ ، والنسيان ، وما استكرهوا (١) عليه ، وما لا يعلمون ، وما لا يطيقون ، وما اضطروا إليه » .
[١٣٤٠٣] ٢ ـ العياشي في تفسيره : عن عمرو بن مروان الخزاز ، قال : سمعت أبا عبدالله ( عليه السلام ) قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : رفع عن أُمتي أربع خصال : ما اخطؤوا ، وما نسوا ، وما اكرهوا عليه ، وما لم يطيقوا ، وذلك في كتاب الله في قول الله تبارك وتعالى : ( رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِه )(١) وقول الله : ( إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ )(٢) » .
[١٣٤٠٤] ٣ ـ احمد بن محمد بن عيسى في نوادره : عن فضالة ، عن سيف بن عميرة ، عن اسماعيل الجعفي ، عنه ( عليه السلام ) ، مثله .
وعن ربعي ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام )(١) ، قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : عفي من أُمتي ثلاث : الخطأ ، والنسيان ، والاستكراه(٢) ، وقال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : وفيها رابعة : وما لا يطيقون » .
[١٣٤٠٥] ٤ ـ وعن الحلبي ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : بي وضع عن أُمتي : الخطأ ، والنسيان ،
____________________________
(١) في المصدر : اكرهوا .
٢ ـ تفسير العياشي ج ١ ص ١٦٠ ح ٥٣٤ .
(١) البقرة ٢ : ٢٨٦ .
(٢) النحل ١٦ : ١٠٦ .
٣ ـ نوادر أحمد بن محمد بن عيسى ص ٦٢ باختصار .
(١) نفس المصدر ص ٦٢ .
(٢) ورد في هامش الحجرية : « كذا في نسخة النوادر ، والظاهر الاحتياج إلى قوله قال إلى آخره ، بقرينة قوله عن أُمتي » ( منه قده ) .
٤ ـ نوادر أحمد بن محمد بن عيسى ص ٦٢ .
وما استكرهوا عليه » .
[١٣٤٠٦] ٥ ـ وعن أبي الحسن ( عليه السلام ) قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : وضع عن أُمتي ما أُكرهوا عليه ، ولم يطيقوا ، وما أخطؤوا » .
[١٣٤٠٧] ٦ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « وأروي : أن الله تبارك وتعالى أسقط من المؤمن ما لا يعلم ، وما لا يتعمد ، والنسيان ، والسهو ، والغلط ، وما استكرهوا(١) عليه ، وما اتقى فيه ، وما لا يطيق» .
[١٣٤٠٨] ٧ ـ القطب الراوندي في لب اللباب : عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) : « إن الله رفع عن أُمتي ، الخطأ ، والنسيان ، وما حدثت به أنفسهم » .
[١٣٤٠٩] ٨ ـ عوالي اللآلي : عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، قال : « إن الله تجاوز لنا (١) عما حدثت به أنفسنا(٢) » .
[١٣٤١٠] ٩ ـ دعائم الإِسلام : عن علي ( عليه السلام ) ، أنه قال في قول الله عز وجل : ( رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا )(١) قال : « استجيب لهم ذلك ، في الذي ينسى فيفطر في شهر رمضان ، وقد قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : رفع عن أُمتي خطأها ، ونسيانها ، وما أُكرهت عليه » .
[١٣٤١١] ١٠ ـ وعن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه قال : « رفع الله عن هذه الأُمة [ أربعاً ](١) ما لا يستطيعون ، وما استكرهوا عليه ، وما نسوا ،
____________________________
٥ ـ نوادر أحمد بن محمد بن عيسى ٦٢ .
٦ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ٥٢ .
(١) في المصدر : استكره .
٧ ـ لب اللباب : مخطوط .
٨ ـ عوالي اللآلي ج ١ ص ٤٠٨ ح ٧٣ .
(١) في المصدر : « لأُمتي » .
(٢) في المصدر : « أنفسها » .
٩ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٢٧٤ .
(١) البقرة ٢ : ٢٨٦ .
١٠ ـ دعائم الإِسلام ج ٢ ص ٩٥ ح ٢٩٩ .
(١) أثبتناه من المصدر .
وما جهلوا حتى يعلموا » .
٥٧ ـ ( باب تحريم التعصب على غير الحق )
[١٣٤١٢] ١ ـ الجعفريات : بإسناده عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) ، قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : من كان في قلبه مثقال خردل(١) من عصبية ، جعله الله تعالى يوم القيامة مع أعراب الجاهلية » .
٥٨ ـ ( باب تحريم التكبر )
[١٣٤١٣] ١ ـ الحسين بن سعيد الأهوازي في كتاب الزهد : عن ابن أبي عمير ، عن بعض أصحابنا ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، قال : « لا يدخل الجنة من في قلبه مثقال حبة من كبر » .
ورواه في عوالي اللآلي : بإسناده عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، مثله ، وفيه : « حبة من خردل »(١) .
[١٣٤١٤] ٢ ـ وعن ابن أبي عمير : عن محمد بن أبي حمزة ، وحسين بن عثمان ، عن اسحاق بن عمار ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، قال : « الكبر رداء الله ، فمن نازع الله رداءه كبه(١) الله في النار [ على وجهه ](٢) » .
[١٣٤١٥] ٣ ـ الجعفريات : بإسناده عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده
____________________________
الباب ٥٧
١ ـ الجعفريات ص ١٦٣ .
(١) في المصدر : « خردلة » .
الباب ٥٨
١ ـ الزهد ص ٦١ ح ١٦٢ .
(١) عوالي اللآلي ج ١ ص ٣٤ ح ١٣ .
٢ ـ المصدر السابق ص ٦٢ ح ١٦٤ .
(١) في المصدر : « أكبه » .
(٢) أثبتناه من المصدر .
٣ ـ الجعفريات ص ١٦٤ .
علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) ، قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : إن لابليس كحولاً ولعوقاً وسعوطاً ، فكحله النعاس ، ولعوقه الكذب ، وسعوطه الكبر » .
[١٣٤١٦] ٤ ـ وبهذا الإِسناد عن علي ( عليه السلام ) ، قال : « أقبل رجل إلى النبي ( صلى الله عليه وآله ) فقال : يا رسول الله ، أنا فلان بن فلان ، حتى عد تسعة آباء ، فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : أما إنك عاشرهم في النار » .
[١٣٤١٧] ٥ ـ الشيخ الطوسي في أماليه : بالسند المتقدم ، عن أبي ذر قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « ياأبا ذر ، اكثر من يدخل النار المتكبرون(١) ، فقال رجل : وهل ينجو من الكبر أحد ؟ قال : نعم ، من لبس الصوف ، وركب الحمار ، وحلب العنز ، وجالس المساكين ، ياأبا ذر ، من حمل بضاعته فقد برىء من الكبر ـ يعني من السوء(٢) ـ ياأبا ذر ، من رقع ذيله ، وخصف نعله ، وعفر وجهه فقد برىء من الكبر » .
[١٣٤١٨] ٦ ـ البحار ، عن كتاب قضاء الحقوق للصوري : عن الصادق ( عليه السلام ) ، أنه قال لرفاعة بن موسى في حديث : « ألا أُخبركم بأوفرهم نصيباً من الإِثم ؟ قلت : بلى جعلت فداك ، قال : من عاب عليه ـ أي على المؤمن ـ شيئاً من قوله وفعله ، أورد عليه احتقاراً له وتكبراً عليه » الخبر .
[١٣٤١٩] ٧ ـ الشيخ المفيد في الإِختصاص : عن الأوزاعي في قصة لقمان ، أنه
____________________________
٤ ـ الجعفريات ص ١٦٤ .
٥ ـ أمالي الطوسي ج ٢ ص ١٥١ .
(١) في المصدر : المستكبرون .
(٢) في المصدر : السوق .
٦ ـ البحار ج ٧٥ ص ١٧٦ ح ١٢ كتاب قضاء الحقوق ح ١٧ .
٧ ـ الإِختصاص ص ٣٣٨ .
قال فيما وعظ به ابنه : يا بني إياك والتجبر والتكبر والفخر ، فتجاوز ابليس في داره ، يا بني دع عنك التجبر والكبر ، ودع عنك الفخر ، واعلم أنك ساكن القبر ، يا بني اعلم أن ما جاور ابليس ، وقع في دار الهوان ، لا يموت فيها ولا يحيى ، يا بني ويل لمن تجبر وتكبر ، كيف يتعظم من خلق من طين وإلى طين يعود ! ثم لا يدري إلى ما يصير ؟ إلى الجنة فقد فاز ، أو إلى النار فقد خسر خسراناً مبيناً ، وخاب ، ويروى : كيف يتجبر من قد جرى في مجرى البول مرتين ! .
[١٣٤٢٠] ٨ ـ وعن الصادق ( عليه السلام ) ، قال : « الجهل في ثلاث : الكبر ، وشدة المراء ، والجهل بالله ، فأُولئك هم الخاسرون » .
[١٣٤٢١] ٩ ـ دعائم الإِسلام : عن علي بن الحسين ، ومحمد بن علي ( عليهم السلام ) ، عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، أنه قال في وصية طويلة : « والمتكبر ملعون ، والمتواضع عند الله مرفوع ، إياكم والكبر ، فإنه رداء الله عز وجل ، فمن نازعه رداءه قصمه » .
[١٣٤٢٢] ١٠ ـ الآمدي في الغرر : عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، أنه قال : « التواضع يرفع ، والتكبر يضع » .
وقال ( عليه السلام )(١) : « التواضع يرفع الوضيع ، التكبر يضع الرفيع » .
وقال ( عليه السلام )(٢) : « التعزز بالتكبر ذل ، التكبر بالدنيا قُلّ » .
وقال ( عليه السلام )(٣) : « الكبر مصيدة ابليس العظمى » .
____________________________
٨ ـ الإِختصاص ص ٢٤٤ .
٩ ـ دعائم الإِسلام ج ٢ ص ٣٥٢ .
١٠ ـ غرر الحكم ودرر الكلم ج ١ ص ٥ ح ١٩ و٢٠ .
(١) نفس المصدر ج ١ ص ١٤ ح ٣٦٣ و٣٦٢ .
(٢) نفس المصدر ج ١ ص ٣٤ ح ١٠٤٤ و١٠٤٥ .
(٣) نفس المصدر ج ١ ص ٣٨ ح ١١٧٥ .
وقال ( عليه السلام )(٤) : « الكبر خليقة مردية ، من تكثر بها قَلَّ » .
وقال ( عليه السلام )(٥) : « الكبر يساور القلب مساورة السموم القاتلة » .
وقال ( عليه السلام )(٦) : « استعيذوا بالله من لواقح الكبر ، كما تستعيذون به من طوارق الدهر ، واستعدوا لمجاهدته حسب الطاقة » .
وقال ( عليه السلام )(٧) : « إياك والكبر ، فإنه أعظم الذنوب ، والأم العيوب ، وهو حلية ابليس » .
وقال ( عليه السلام )(٨) : « اقبح الخلق التكبر » .
وقال ( عليه السلام )(٩) : « شرّ آفات العقل الكبر » .
وقال ( عليه السلام )(١٠) : « لو رخص الله سبحانه في الكبر لأحد من الخلق ، لرخص فيه لأنبيائه ، لكنه كره إليهم التكبر(١١) ، ورضي لهم التواضع » .
وقال(١٢) : « ما اجتلب المقت بمثل الكبر » .
[١٣٤٢٣] ١١ ـ الحسن بن علي بن شعبة في تحف العقول : عن هشام بن الحكم ، عن الكاظم ( عليه السلام ) ، قال : قال : « يا هشام ، إياك والكبر ، فإنه لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال حبة من كبر ، الكبر رداء الله فمن نازعه رداءه كبه الله في النار على وجهه ـ إلى أن قال ـ يا هشام(١) إياك والكبر
____________________________
(٤) غرر الحكم ج ١ ص ٨٥ ح ١٩٨٥ .
(٥) نفس المصدر ج ١ ص ٨٨ ح ٢٠٣٢ .
(٦) نفس المصدر ج ١ ص ١٣٨ ح ٧٨ .
(٧) نفس المصدر ج ١ ص ١٤٨ ح ٢٢ .
(٨) نفس المصدر ج ١ ص ١٧٧ ح ٧٠ .
(٩) نفس المصدر ج ١ ص ٤٤٨ ح ٨٠ .
(١٠) نفس المصدر ج ٢ ص ٦٠٦ ح ٣٤ .
(١١) في المصدر : التكابر .
(١٢) نفس المصدر ج ٢ ص ٧٣٨ ح ٤٧ .
١١ ـ تحف العقول ص ٢٩٥ .
(١) نفس المصدر ص ٢٩٧ .
على أوليائي ، والاستطالة بعلمك فيمقتك الله ، فلا تنفعك بعد مقته دنياك ولا آخرتك ، وكن في الدنيا كساكن الدار ليست له إنما ينتظر الرحيل » .
[١٣٤٢٤] ١٢ ـ جعفر بن أحمد القمي في كتاب المانعات : عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، قال : « لا يدخل الجنة إنسان في قلبه حبة خردل من كبر » .
[١٣٤٢٥] ١٣ ـ أبو يعلي الجعفري في النزهة : عن الباقر ( عليه السلام ) ، أنه قال : « إياك والكبر فإنه داعية المقت ، ومن بابه تدخل النقم على صاحبه ، وما أقل مقامه عنده وأسرع زواله عنه ! » .
[١٣٤٢٦] ١٤ ـ تفسير الإِمام ( عليه السلام ) : عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، قال : « قال الله تعالى : يا موسى ، إن الفخر ردائي ، والكبرياء إزاري ، فمن نازعني في شيء منهما عذبته بناري ، يا موسى ، إن من إعظام جلالي ، إكرام العبد الذي انلته حظاً من الدنيا عبداً من عبادي مؤمناً قصرت يده في الدنيا ، فإن تكبر عليه فقد استخف بجلالي » .
[١٣٤٢٧] ١٥ ـ علي بن الحسين المسعودي في اثبات الوصية : روي أنه أوحي إلى داود ( عليه السلام ) : كما أن أقرب الناس إلى(١) الله يوم القيامة المتواضعون ، كذلك أبعد الناس من الله المتكبرون .
[١٣٤٢٨] ١٦ ـ الديلمي في إرشاد القلوب : عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال في حديث : « من لبس الثياب الفاخرة فلا بد له من الكبر ، ولا بد لصاحب الكبر من النار » .
____________________________
١٢ ـ كتاب المانعات ص ٦٠ .
١٣ ـ نزهة الناظر ص ٤٦ .
١٤ ـ تفسير الإِمام العسكري ( عليه السلام ) ص ١٣ .
١٥ ـ اثبات الوصية ص ٥٧ .
(١) في المصدر : من .
١٦ ـ إرشاد القلوب ص ١٩٥ .
[١٣٤٢٩] ١٧ ـ القطب الراوندي في لب اللباب : عنه ( صلّى الله عليه وآله ) مثله .
وعنه ( صلى الله عليه وآله ) ، قال : « يقول الله : الكبرياء ردائي والعظمة إزاري ، فمن نازعني واحداً منهما القيته في ناري » .
وقال ( صلى الله عليه وآله ) : « يحشر المتكبرون يوم القيامة أمثال الذر في صورة الرجال ، يغشاهم الذل من كل مكان » .
٥٩ ـ ( باب تحريم التجبر والتيه والاختيال )
[١٣٤٣٠] ١ ـ الجعفريات : بإسناده عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) ، قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : من مشى على الأرض اختيالاً لعنته الأرض من تحته » .
[١٣٤٣١] ٢ ـ وبهذا الإِسناد : عن علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، قال : « بينما رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يمشي وأنا معه ، إذا جماعة ، فقال : ما هذه الجماعة ؟ فقالوا : مجنون يخنق(١) ، فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله) : هذا المبتلى ، ولكن المجنون الذي يخطو بيديه ، ويتبختر في مشيه ، ويحرك منكبيه في موكبه ، يتمنى على الله جنته ، وهو مقيم على معصيته » .
[١٣٤٣٢] ٣ ـ الحسين بن سعيد الأهوازي في كتاب الزهد : عن عبدالله بن سنان ، عن علي بن شجرة ، عن عمه بشير ، عن أبي جعفر
____________________________
١٧ ـ لب اللباب : مخطوط .
الباب ٥٩
١ ـ الجعفريات ص ١٦٤ .
٢ ـ الجعفريات ص ١٧٢ .
(١) في المصدر : يحيق .
٣ ـ الزهد ص ٥٦ ح ١٤٩ .
( عليه السلام ) ، قال : « مر النبي ( صلى الله عليه وآله ) بسوداء تلتقط سرقيناً أو بعراً ، فقال المسلمون : الطريق ، رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فقالت السوداء : الطريق واسع ، فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : دعوها فإنها لجبارة » . [١٣٤٣٣] ٤
ـ وعن النضر بن سويد ، عن ابن سنان ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : لا أُحب الشيخ الجاهل ، ولا الغني الظلوم ، ولا الفقير المختال » . [١٣٤٣٤] ٥
ـ الشيخ الطوسي في أماليه : عن الأصبغ بن نباتة ، عن أمير
المؤمنين ( عليه السلام ) ، قال في بعض خطبه : « إن الخيلاء من التجبر ، والنخوة من التكبر ، [ و ](١) إن الشيطان عدو حاضر ، يعدكم الباطل » .
[١٣٤٣٥] ٦ ـ وبالإِسناد المتقدم ، عن أبي ذر قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله) : « ياأبا ذر ، من جر ثوبه خيلاء ، لم ينظر الله عز وجل إليه يوم القيامة » .
[١٣٤٣٦] ٧ ـ نهج البلاغة : في عهد أمير المؤمنين ( عليه السلام ) إلى الأشتر رحمه الله : « وإياك ومساماته تعالى في عظمته ، والتشبه به في جبروته ، فإن الله يذل كل جبار ، ويهين كل مختال فخور(١) » .
[١٣٤٣٧] ٨ ـ أبو علي في أماليه : عن أبيه ، عن المفيد ، عن الحسين بن محمد التمار ، عن محمد بن الحسين ، عن أبي نعيم ، عن صالح بن عبدالله ، عن
____________________________
٤ ـ الزهد ص ٥٨ ح ١٥٤ .
٥ ـ أمالي الطوسي ج ١ ص ١٠ ، وعنه في البحار ج ٧٧ ص ٣٩٦ .
(١) أثبتناه من المصدر .
٦ ـ امالي الطوسي ج ٢ ص ١٥٢ .
٧ ـ نهج البلاغة ج ٣ ص ٩٥ .
(١) ليس في المصدر .
٨ ـ أمالي الطوسي ج ١ ص ٩ ، وعنه في البحار ج ٧٧ ص ٣٩٦ .
هشام بن أبي مخنف ، عن الأعمش ، عن أبي إسحاق السبيعي ، عن الأصبغ بن نباتة قال : إن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، خطب ذات يوم فحمد الله وأثنى عليه ، وصلى على النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، وقال : « أيها الناس اسمعوا مقالتي وعوا كلامي ، إن الخيلاء من التجبر ، والنخوة من التكبر ، والشيطان عدو حاضر ، يعدكم الباطل » الخبر .
[١٣٤٣٨] ٩ ـ القطب الراوندي في لب اللباب : عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، قال : « من جر ثوبه من الخيلاء ، لم ينظر الله إليه يوم القيامة » .
ورواه في العوالي : عنه ، مثله(١) .
[١٣٤٣٩] ١٠ ـ وعنه ( صلى الله عليه وآله ) قال : « إن الأرض لتشكو من فقير مختال ، وصاحب صلف(١) متكبر ، وملك جبار » .
وقال ( صلى الله عليه وآله ) : « يا عجباً كل العجب للمختال الفخور ، خلق من نطفة ثم يعود جيفة ، وهو بين ذلك لا يدري ما يفعل به » .
[١٣٤٤٠] ١١ ـ عوالي اللآلي : عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، قال : « لن يدخل الجنة من في قلبه مثقال ذرة من الكبر ، فقالوا : يا رسول الله ، إن أحدنا يحب أن يكون ثوبه حسناً وفعله(١) حسناً ، فقال : إن الله جميل يحب الجمال ، ولكن الكبر بطر الحق وغمض(٢) الناس » .
____________________________
٩ ـ لب اللباب : مخطوط .
(١) عوالي اللآلي ج ١ ص ١٣٧ ح ٤٠ .
١٠ ـ لب اللباب : مخطوط .
(١) الصَّلف : أن يجاوز الإِنسان قدره في الإِدعاء تكبراً وتباهياً ( لسان العرب ج ٩ ص ١٩٦ ) .
١١ ـ عوالي اللآلي ج ١ ص ٤٣٦ ح ١٥٠ .
(١) في المصدر : نعله .
(٢) غَمْضُ الناس : احتقارهم والاستهانة بهم ( لسان العرب ج ٧ ص ١٩٩ ) .
٦٠ ـ ( باب حد التكبر والتجبر المحرمين )
[١٣٤٤١] ١ ـ الشيخ الطوسي في أماليه : بالإِسناد المتقدم ، عن أبي ذر قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « ياأبا ذر ، من مات وفي قلبه مثقال ذرة من كبر ، لم يجد رائحة الجنة إلّا أن يتوب قبل ذلك ، فقال رجل : يا رسول الله إني ليعجبني الجمال ، حتى وددت أن علاقة سوطي وقبال نعلي حسن ، فهل يرهب على ذلك ؟ قال : كيف تجد قلبك ؟ قال : أجده عارفاً للحق مطمئناً إليه ، قال : ليس ذلك بالكبر ، ولكن الكبر أن تترك الحق وتتجاوزه إلى غيره ، ( وتنظر إلى الناس )(١) ولا ترى أن أحداً عرضه كعرضك ولا دمه كدمك » .
[١٣٤٤٢] ٢ ـ جعفر بن أحمد القمي في كتاب المانعات : عن كويت قال : سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، يقول : « لا يدخل الجنة شيء من الكبر ، فقال قائل : يا نبي الله ، إني لأحب أن اتجمل بخلان(١) سوطي وشسع نعلي ، فقال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : أنّى ذلك ، وليس من الكبر ، إن الله يحب الجمال ، إنما الكبر من سفه الحق وغمض الناس بعينه » .
[١٣٤٤٣] ٣ ـ وعن جابر قال : قال لنا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « ألا أُخبركم بشيء أمر به نوح ( عليه السلام ) ابنه ـ إلى أن قال ـ قال : يا بني
____________________________
الباب ٦٠
١ ـ أمالي الطوسي ج ٢ ص ١٥١ .
(١) ليس في المصدر .
٢ ـ المانعات ص ٦٠ .
(١) كذا في الطبعة الحجرية ، وفي المصدر : « بحلان » وكلاهما تصحيف ، لعل صحته بخلال ، والخلال : جمع خِلَّة وهي كلّ جلدة منقوشة . ( لسان العرب ج ١١ ص ٢٢٠ ) .
٣ ـ المانعات ص ٦١ .
وأنهاك عن أمرين : لا تشرك بالله فإنه من أشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ، وأنهاك عن الكبر فإن أحداً لا يدخل الجنة وفي قلبه مثقال حبة من خردل من كبر ، قال معاذ بن جبل : بأبي أنت وأُمي يا رسول الله ، أمن الكبر أن يكون لأحدنا دابة يركبها ، والثياب يلبسها ، أو الطعام يجمع عليه(١) أصحابه ؟ قال : لا ، ولكن من الكبر أن يسفه الحق ويغمض المؤمن » .
وروي عن جابر مثله ، وزاد في حديثه : « ألا أُنبئكم بخمس من كن فيه فليس بمتكبر : اعتقال الشاة(٢) ، ولبس الصوف ، ومجالسة الفقراء ، وأن يركب الحمار ، وأن يأكل الرجل مع عياله » .
[١٣٤٤٤] ٤ ـ كتاب جعفر بن محمد بن شريح : عن عبدالله بن طلحة ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لا يدخل الجنة أحد فيه مثقال حبة من خردل من كبر ، ولا يدخل النار عبد فيه مثقال حبة خردل من إيمان ، فقلت له : جعلت فداك ، فوالله إن الرجل منا يلبس الثوب الجديد ، أو يركب الدابة ، فيكاد أن يدخله ، قال : ليس ذلك بذلك ، إنما الكبر من تكبر عن ولايتنا ، وأنكر معرفتنا(١) ، فمن كان فيه مثقال حبة من خردل من ذلك ، لم يدخله الجنة ، ومن أقر بمعرفة نبينا وأقر بحقنا ، لم يدخله النار » .
[١٣٤٤٥] ٥ ـ القطب الراوندي في لب اللباب : جاء رجل إلى النبي ( صلى الله عليه وآله ) فقال : يا رسول الله ، إني أحب أن يكون رأسي دهيناً ، وبزتي
____________________________
(١) في المصدر : عليها .
(٢) اعتقل شاته : وضع رجلها بين ساقه وفخذه فحلبها ( لسان العرب ج ١١ ص ٤٦٢ ) .
٤ ـ كتاب جعفر بن محمد بن شريح الحضرمي ص ٧٥ .
(١) في المصدر : معرفة ائمتنا .
٥ ـ لب اللباب : مخطوط .
غسيلاً ، ونعلي جديداً ، فهل يكون ذلك كبراً ؟ قال : « لا ، الكبر أن تسفه الحق ، وتغمض الناس بعينك » .
٦١ ـ ( باب تحريم حب الدنيا المحرمة )
[١٣٤٤٦] ١ ـ الديلمي في إرشاد القلوب : عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، في خبر المعراج قال : « قال الله تبارك وتعالى : يا أحمد ، لو صلى العبد صلاة أهل السماء والأرض ، ويصوم صيام أهل السماء والأرض ، ويطوي عن الطعام مثل الملائكة ، ولبس لباس العابدين(١) ، ثم أرى في قلبه من حب الدنيا ذرة ، أو سمعتها أو رئاستها أو صيتها أو زينتها(٢) ، لا يجاورني في داري ، ولأنزعنّ من قلبه محبتي ، ( ولأظلمن قلبه حتى ينساني ، ولا أُذيقه حلاوة محبتي )(٣) » .
[١٣٤٤٧] ٢ ـ جعفر بن أحمد القمي في كتاب الغايات : عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال : « ما من عمل أفضل عند الله بعد معرفة الله ، ومعرفة رسوله ، وأهل بيته ، من بغض الدنيا » .
[١٣٤٤٨] ٣ ـ القطب الراوندي بإسناده إلى الصدوق ، عن محمد بن موسى بن المتوكل ، عن عبدالله بن جعفر الحميري ، عن أحمد بن محمد ، [ عن رجل ](١) ( عن عبدالله بن أبي يعفور )(٢) ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : « كان فيما ناجى الله تعالى به موسى : لا تركن إلى الدنيا ركون
____________________________
الباب ٦١
١ ـ إرشاد القلوب ص ٢٠٦ .
(١) في المصدر : العاري .
(٢) في المصدر : أو حليتها .
(٣) في المصدر : وعليك سلامي ومحبتي .
٢ ـ الغايات ص ٧١ .
٣ ـ قصص الأنبياء ص ١٥٩ ، وعنه في البحار ج ١٣ ص ٣٥٣ ح ٥١ .
(١) أثبتناه من المصدر والبحار .
(٢) في المصدر : عن أبي يعقوب .
الظالمين ، وركون من اتخذها أُماً وأباً ، يا موسى لو وكلتك إلى نفسك تنظرها(٣) لغلب عليك حب الدنيا وزهرتها ـ إلى أن قال ـ واعلم أن كل فتنة بذرها حب الدنيا » الخبر .
[١٣٤٤٩] ٤ ـ الشيخ المفيد في الإِختصاص : قال الصادق ( عليه السلام ) : « من ازداد في الله علماً ، وازداد للدنيا حباً ، ازداد من الله بعداً ، وازداد الله عليه غضباً » .
[١٣٤٥٠] ٥ ـ مصباح الشريعة : قال الصادق ( عليه السلام ) : « الدنيا بمنزلة صورة : رأسها الكبر ، وعينها الحرص ، وأُذنها الطمع ، ولسانها الرياء ، ويدها الشهوة ، ورجلها العجب ، وقلبها الغفلة ، وكونها الفناء ، وحاصلها الزوال ، فمن أحبها أورثته الكبر ، ومن استحسنها أورثته الحرص ، ومن طلبها ( أوردته إلى )(١) الطمع ، ومن مدحها ألبسته الرياء ، ومن أرادها مكنته من العجب ، ومن اطمأن(٢) إليها أولته(٣) الغفلة ، ومن أعجبه متاعها أفنته(٤) ، ومن جمعها وبخل بها ردته(٥) إلى مستقرها وهي النار » .
[١٣٤٥١] ٦ ـ نهج البلاغة : قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : « إن الدنيا والآخرة عدوان متقابلان(١) وسبيلان مختلفان ، فمن أحب الدنيا وتولاها أبغض الآخرة وعاداها ، وهما بمنزلة المشرق والمغرب وماش بينهما ، كلما قرب
____________________________
(٣) في المصدر : تنظر لها .
٤ ـ الإِختصاص ص ٢٤٣ .
٥ ـ مصباح الشريعة ص ١٩٦ .
(١) في المصدر : أورثته .
(٢) في نسخة : « ركن » .
(٣) في المصدر : أركبته .
(٤) في المصدر : فتنته ولا تبقى له .
(٥) وفيه : أوردته .
٦ ـ نهج البلاغة ج ٣ ص ١٧٣ ح ١٠٣ .
(١) في المصدر : متفاوتان .
من واحد بعد من الآخر ، وهما ضرتان » .
وقال ( عليه السلام ) : « من لهج قلبه بحب الدنيا ، التاط منها بثلاث : هم لا يغبه ، وحرص لا يتركه ، وأمل لا يدركه » .
[١٣٤٥٢] ٧ ـ الحسن بن علي بن شعبة في تحف العقول : عن هشام بن الحكم ، عن الكاظم ( عليه السلام ) ، أنه قال : « يا هشام ، من أحب الدنيا ذهب خوف الآخرة من قلبه ، وما أُوتي عبد علماً فازداد للدنيا حباً ، إلّا ازداد من الله بعداً ، وازداد الله عليه غضباً » .
[١٣٤٥٣] ٨ ـ الطبرسي في مكارم الأخلاق : عن عبدالله بن مسعود قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « الدنيا ملعونة ملعون من فيها ، ملعون من طلبها وأحبها ونصب لها ، وتصديق ذلك في كتاب الله : ( كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ وَيَبْقَىٰ وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ )(١) وقوله : ( كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ )(٢) » .
[١٣٤٥٤] ٩ ـ الصدوق في الخصال : عن أبيه ، عن سعد بن عبدالله ، عن يعقوب بن يزيد ، عن ابن أبي عمير ، عن درست ، عن رجل ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : « حب الدنيا رأس كل خطيئة » .
[١٣٤٥٥] ١٠ ـ الشيخ الطوسي في أماليه : عن الحسين بن ابراهيم القزويني ، عن محمد بن وهبان ، عن أحمد بن ابراهيم ، عن الحسن بن علي الزعفراني ، عن البرقي ، عن ابن أبي عمير ، عن هشام بن سالم ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : « رأس كل خطيئة حب الدنيا » .
____________________________
٧ ـ تحف العقول ص ٢٩٨ .
٨ ـ مكارم الأخلاق ص ٤٥٣ .
(١) الرحمن ٥٥ : ٢٦ و ٢٧ .
(٢) القصص ٢٨ : ٨٨ .
٩ ـ الخصال ص ٢٥ .
١٠ ـ أمالي الطوسي ج ٢ ص ٢٧٥ .
[١٣٤٥٦] ١١ ـ وبالسند المتقدم : عن أبي ذر قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « ياأبا ذر ، الدنيا ملعونة ملعون ما فيها ، إلّا من (١) ابتغى به وجه الله ، وما من شيء أبغض إلى الله تعالى من الدنيا ، خلقها ثم أعرض عنها ، فلم ينظر إليها ولا ينظر إليها حتى تقوم الساعة ، وما من شيء أحب إلى الله تعالى من الإِيمان به ، وترك ما أمر بتركه(٢) ، ياأبا ذر إن الله تعالى أوحى إلى أخي عيسى : يا عيسى لا تحب الدنيا ، فإني لست أُحبها ، واحب الآخرة فإنما هي(٣) دار المعاد » .
[١٣٤٥٧] ١٢ ـ ثقة الإِسلام ، عن علي بن ابراهيم ، عن أبيه [ وعلي بن محمد ](١) ، عن القاسم بن محمد ، عن سليمان بن داود المنقري ، عن حفص بن غياث ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، أنه قال في حديث : « والله ما أحب الله من أحب الدنيا » الخبر .
[١٣٤٥٨] ١٣ ـ القطب الراوندي في لب اللباب : قال : قال عيسى بن مريم : قسوة القلوب من جفوة العيون ، وجفوة العيون من كثرة الذنوب ، وكثرة الذنوب من حب الدنيا ، وحب الدنيا رأس كل خطيئة .
وأوحى الله تعالى إلى داود ( عليه السلام ) : إن كنت تحبني فاخرج حب الدنيا من قلبك ، فإن حبي وحبها لا يجتمعان في قلب .
[١٣٤٥٩] ١٤ ـ وروي : أن سليمان ( عليه السلام ) لقي ابليس ـ إلى أن قال ـ
____________________________
١١ ـ أمالي الطوسي ج ٢ ص ١٤٤ .
(١) في المصدر : « ما » .
(٢) في المصدر : « ان يترك » .
(٣) ليست في المصدر .
١٢ ـ الكافي ج ٨ ص ١٢٨ ح ٩٨ .
(١) اثبتناه من المصدر وهو الأرجح ( راجع معجم رجال الحديث ج ١ ص ٣٣٧ ) .
١٣ ـ لب اللباب : مخطوط .
١٤ ـ لب اللباب : مخطوط .
قال : فما أنت صانع بأُمة محمد ( صلى الله عليه وآله ) ؟ قال : ارضى منهم بالمحقرات ، لأنهم يطيعونني بالشرك ، فاحبب إليهم الدنيا حتى تكون أحب إليهم من الله ورسوله .
[١٣٤٦٠] ١٥ ـ وعن الصادق ( عليه السلام ) ، في قوله تعالى : ( إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّـهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ )(١) قال : « هو القلب الذي سلم من حب الدنيا » .
وقال : « حب الدنيا يعمي ويصم » .
[١٣٤٦١] ١٦ ـ دعائم الإِسلام : عنهم ( عليه السلام ) ، عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال : « من أحب الدنيا ذهب خوف الآخرة من قلبه ، وما آتى الله عبداً علماً فازداد للدنيا حباً إلّا ازداد الله عليه غضباً » .
[١٣٤٦٢] ١٧ ـ عوالي اللآلي : بإسناده ، عن أبي العباس بن فهد : قال حدثني السيد السعيد بهاء الدين علي بن عبد الحميد قال : روى لي الخطيب الواعظ الأستاذ الشاعر يحيى بن النخل الكوفي الزيدي مذهباً ، عن صالح بن عبدالله اليمني ـ كان قدم الكوفة ـ قال يحيى : ورأيته بها سنة أربع وثلاثين وسبعمائة ، عن أبيه عبدالله اليمني ، وأنه كان من المعمرين ، وأدرك سلمان الفارسي ، وأنه روى عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال : « حب الدنيا رأس كل خطيئة ، ورأس العبادة حسن الظن بالله » .
[١٣٤٦٣] ١٨ ـ الآمدي في الغرر : عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، أنه قال : « أعظم الخطايا حب الدنيا » .
وقال ( عليه السلام ) : « إن كنتم تحبون الله ، فاخرجوا من قلوبكم
____________________________
١٥ ـ لب اللباب : مخطوط .
(١) الشعراء ٢٦ : ٨٩ .
١٦ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٨٢ .
١٧ ـ عوالي اللآلي ج ١ ص ٢٧ ح ٩ .
١٨ ـ الغرر ج ١ ص ١٨٣ ح ١٧٣ .