بحار الأنوار

الشيخ محمّد باقر بن محمّد تقي المجلسي

بحار الأنوار

المؤلف:

الشيخ محمّد باقر بن محمّد تقي المجلسي


الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة الوفاء
الطبعة: ٢
الصفحات: ٣٩٦
  الجزء ١   الجزء ٢   الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١   الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠ الجزء ٨١ الجزء ٨٢ الجزء ٨٣ الجزء ٨٤ الجزء ٨٥ الجزء ٨٦ الجزء ٨٧ الجزء ٨٨ الجزء ٨٩ الجزء ٩٠ الجزء ٩١ الجزء ٩٢ الجزء ٩٣ الجزء ٩٤   الجزء ٩٥ الجزء ٩٦   الجزء ٩٧ الجزء ٩٨ الجزء ٩٩ الجزء ١٠٠ الجزء ١٠١ الجزء ١٠٢ الجزء ١٠٣ الجزء ١٠٤

٤١

* ( باب ) *

* ( ( فضائل سورة النحل ) ) *

١ ـ ثو : بالاسناد عن ابن البطائني ، عن عاصم الخياط ، عن محمد بن مسلم ، عن أبي جعفر عليه‌السلام قال : من قرأ سورة النحل في كل شهر كفي المغرم في الدنيا ، وسبعين نوعا من أنواع البلاء أهونه الجنون والجذام والبرص ، وكان مسكنه في جنة عدن ، وهي وسط الجنان (١).

شى : عن محمد بن مسلم مثله (٢).

ضا : نروي أنه من قرأ النحل في كل شهر إلى قوله : والبرص.

مكا : عن الباقر عليه‌السلام مثله ، وفي رواية للتحرز من إبليس وجنوده وأشياعه (٣).

٤٢

* ( باب ) *

* ( ( فضائل سورة بنى اسرائيل ) ) *

١ ـ ثو : بالاسناد ، عن ابن البطائني ، عن الحسين بن أبي العلا ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : من قرء سورة بني إسرائيل في كل ليلة جمعة لم يمت حتى يدرك القائم عليه‌السلام ، فيكون من أصحابه (٤).

شى : عن الحسين مثله (٥).

____________________

(١) ثواب الاعمال ص ٩٧.

(٢) تفسير العياشى ج ٢ ص ٢٥٤.

(٣) مكارم الاخلاق ص ٤١٨.

(٤) ثواب الاعمال ص ٩٥.

(٥) تفسير العياشى ج ٢ ص ٢٧٦.

٢٨١

٢ ـ ثو : العطار ، عن أبيه ، عن الاشعري ، عن أحمد بن هلال ، عن عيسى ابن عبدالله ، عن أبيه ، عن جده ، عن أميرالمؤمنين عليه‌السلام قال : ما من عبد يقرء ( قل إنما أنا بشر مثلكم ) إلى آخر السورة إلا كان له نورا من مضجعه إلى بيت الله الحرام ، فان كان من أهل بيت الله الحرام كان له نورا إلى بيت المقدس (١).

٣ ـ عدة الداعى : يقرأ حين يأوي إلى فراشه : قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن ) إلى آخر السورة ، وردت به الرواية عن علي عليه‌السلام.

وعنهم عليهم‌السلام : من قرأ هاتين الايتين حين يأخذ مضجعه لم يزل في حفظ الله من كل شيطان مريد ، وجبار عنيد ، إلى أن يصبح.

وروي عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله أنه قال : من قرأ هذه الاية عند منامه ( قل إنما أنا بشر مثلكم ) إلى آخرها سطع له نور إلى المسجد الحرام ، حشو ذلك النور ملائكة تستغفرون له حتى يصبح.

٤٣

* ( باب ) *

* ( ( فضائل سورة الكهف ) ) *

١ ـ ثو : ابن المتوكل ، عن محمد العطار ، عن الاشعري ، عن محمد بن حسان عن ابن مهران ، عن ابن البطائني ، عن أبيه ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : من قرأ سورة الكهف كل ليلة جمعة لم يمت إلا شهيدا ، وبعثه الله مع الشهداء ، ووقف يوم القيامة مع الشهداء (٢).

شى : عن الحسين مثله (٣).

يب : علي بن مهزيار ، عن أيوب بن نوح ، عن محمد بن أبي حمزة قال : قال

____________________

(١) ثواب الاعمال ص ٩٧.

(٢) ثواب الاعمال ص ٩٧.

(٣) تفسير العياشى ج ٢ ص ٣٢١.

٢٨٢

أبوعبدالله عليه‌السلام : من قرأ سورة الكهف في كل ليلة جمعة كانت كفارة له لما بين الجمعة إلى الجمعة.

أقول : قدمر في فضل آخرها رواية في التوبة.

٢ ـ عدة الداعى : حدث أبوعمران موسى بن عمران الكسروي ، عن عبدالله ابن كليب ، عن منصور بن العباس ، عن سعيد بن جناح ، عن سليمان بن جعفر الجعفري ، عن الرضا عليه‌السلام عن أبيه قال : دخل أبوالمنذر هشام بن السائب الكلبي على أبي عبدالله عليه‌السلام فقال : أنت الذي تفسير القرآن؟ قال : قلت : نعم ، قال : أخبرني عن قول الله عزوجل لنبيه صلى‌الله‌عليه‌وآله : ( وإذا قرأت القرآن جعلنا بينك وبين الذين لا يؤمنون بالاخرة حجابا مستورا ) (١) ما ذلك القرآن الذي كان إذا قرأه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله حجب عنهم؟ قلت : لا أدري ، قال : فكيف قلت : إنك تفسر القرآن.

قلت : يا ابن رسول الله إن رأيت أن تنعم على وتعلمنيهن قال : آية في الكهف وآية في النحل ، وآية في الجاثية ، وهي : ( أفرأيت من اتخذ إلهه هويه وأضله الله على علم وختم على سمعه وقلبه وجعل على بصره غشاوة فمن يهديه من بعدالله أفلا تذكرون ) (٢) وفي النحل ( اولئك الذين طبع الله على قلوبهم وسمعهم وأبصارهم واولئك هم الغافلون ) (٣) وفي الكهف ( ومن أظلم ممن ذكر بآيات ربه فأعرض عنها ونسي ما قدمت يداه إنا جعلنا على قلوبهم أكنة أن يفقهوه وفي آذانهم وقرا وإن تدعهم إلى الهدى فلن يهتدوا إذا أبدا ) (٤).

قال الكسروي : فعلمتها رجلا من أهل همدان كانت الديلم أسرته فمكث فيهم عشر سنين ، ثم ذكر الثلاث الايات ، قال : فجعلت أمر على محالهم وعلى مرا صدهم فلا يروني ، ولا يقولون شيئا حتى إذا خرجت إلى أرض الاسلام.

قال أبوالمنذر : وعلمتها قوما خرجوا في سفينة من الكوفة إلى بغداد

____________________

(١) أسرى : ٤٥.

(٢) الجاثية : ٢٣.

(٣) النحل : ٥٧.

(٤) الكهف : ١٠٨.

٢٨٣

وخرج معهم سبع سفن فقطع على ست وسلمت السفينة التي قرئ فيها هذه الايات.

وروي أيضا أن الرجل المسؤول عن هذه الايات ( ماهي من القرآن ) هو الخضر عليه‌السلام (١).

٤٤

( باب )

* ( ( فضائل سورة مريم ) ) *

١ ـ ثو : بالاسناد المتقدم عن ابن البطائني ، عن عمر وبن أبان ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : من أدمن قراءة سورة مريم ، لم يمت حتى يصيب منهاما يعينه في نفسه وماله وولده ، وكان في الاخرة من أصحاب عيسى بن مريم عليهما‌السلام واعطي في الاخرة مثل ملك سليمان بن داود في الدنيا (٢).

٣ ـ عدة الداعى : عن الصادق عليه‌السلام من دخل على سلطان يخافه فقرأ عندما يقابله كهيعص ويضم يده اليمنى كلما قرأ حرفا ضم إصبعا ، ثم يقرء حم عسق ويضم أصابع يده اليسرى كذلك ثم يقرء ( وعنت الوجوه للحي القيوم وقد خاب من حمل ظلما ) ويفتحهما في وجهه ، كفي شره.

٤٥

( باب )

* ( ( فصايل سورة طه ) ) *

١ ـ ثو : بالاسناد عن ابن البطائني ، عن صباح الحذاء ، عن إسحاق بن عمار عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : لا تدعوا قراءة سورة طه فان الله يحبها ويحب من قرأها

____________________

(١) رواه السيد ابن الطاوس في امان الاخطار ( ونقله المؤلف العلامة في ج ٧٦ ص ٢٥٦ ٢٥٧ ) نقلا عن المجلد السابع من معجم البلدان للحموى في ترجمة محمد بن السائب.

(٢) ثواب الاعمال ص ٩٧.

٢٨٤

ومن أدمن قراءتها أعطاه الله يوم القيامه كتابه بيمينه ، ولم يحاسبه بما عمل في الاسلام ، واعطي في الاخرة من الاجر حتى يرضى (١).

٤٦

( باب )

* ( ( فضائل سورة الانبياء ) ) *

١ ـ ثو : بالاسناد عن ابن البطائني ، عن يحيى بن مساور ، عن فضيل الرسان عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : من قرأ سورة الانبياء حبالها كان ممن رافق النبيين أجمعين في جنات النعيم ، وكان مهيبا في أعين الناس حياة الدنيا (٢).

٤٧

( باب ) *

* ( فضائل سورة الحج ) *

١ ـ ثو : بالاسناد عن ابن البطائني ، عن علي بن سورة ، عن أبيه ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : من قرأ سورة الحج في كل ثلاثة أيام لم تخرج سنته حتى يخرج إلى بيت الله الحرام ، وإن مات في سفره ادخل الجنة ، قلت فان كان مخالفا؟ قال : يخفف عنه بعض ما هو فيه (٣).

٤٨

* ( باب ) *

* ( فضائل سورة المؤمنين ) *

١ ـ ثو : بالاسناد عن ابن البطائني ، عن ابن أبي العلا ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : من قرء سورة المؤمنين ختم الله له بالسعادة ، إذا كان يد من قراءتها في كل جمعة ، وكان منزله في الفردوس الاعلى مع النبيين والمرسلين (٤).

____________________

(١ ـ ٤) ثواب الاعمال ص ٩٨.

٢٨٥

٤٩

* ( باب ) *

* ( ( فضائل سورة النور ) ) *

١ ـ ثو : بالاسناد عن ابن الطائني ، عن أبي عبدالله لمؤمن ، عن ابن مسكان ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : حصنوا أموالكم وفروجكم بتلاوة سورة النور ، وحصنوا بها نساءكم ، فان من أدمن قراءتها في كل يوم أو في كل ليلة لم يزن أحد من أهل بيته أبدا حتى يموت ، فاذا هو مات شيعه إلى قبره سبعون ألف ملك كلهم يدعون ويستغفرون الله له حتى يدخل في قبره (١).

٥٠

* ( باب ) *

* ( ( فضائل سورة الفرقان ) ) *

١ ـ ثو : بالاسناد عن ابن البطائني ، عن ابن عميرة ، عن إسحاق ، عن أبي الحسن عليه‌السلام قال : يا ابن عمار لا تدع قراءة سورة ( تبارك الذي نزل الفرقان على عبده ) فان من قرأها في كل ليلة لم يعذبه الله أبدا ، ولم يحاسبه ، وكان منزله في الفردوس الاعلى (٢).

٥١

* ( باب ) *

* ( فضائل سورة الطواسين الثلاث ) *

١ ـ ثو : بالاسناد عن ابن البطائني ، عن ابن أبي العلاء ، عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : من قرأ الطواسين الثلاثة في ليلة الجمعة ، كان من أولياء الله وفي جوار الله وكنفه ، ولم يصبه في الدنيا بؤس أبدا ، واعطي في الاخرة من الجنة حتى يرضى ، وفوق رضاه ، وزوجه الله مائة زوجة من الحور العين (٣).

____________________

(١ ـ ٢) ثواب الاعمال ص ٩٨.

(٣) ثواب الاعمال ص ٩٩.

٢٨٦

٥٢

* ( باب ) *

* ( فضائل سورة العنكبوت وسورة الروم ) *

١ ـ ثو : بالاسناد إلى ابن البطائني ، عن أبيه ، عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : من قرأ سورة العنكبوت والروم في شهر رمضان ليلة ثلاث وعشرين ، فهو والله. يا با محمد. من أهل الجنة ، ولا أستثنى فيه أبدا ، ولا أخاف أن يكتب الله علي في يميني إثما ، وإن لهاتين السورتين من الله مكانا (١).

٥٣

* ( باب ) *

* ( فضايل سورة لقمان ) *

١ ـ ثو : بالاسناد إلى ابن البطائني ، عن عمرو بن جبير العرزمي ، عن أبيه ، عن أبي جعفر عليه‌السلام قال : من قرأ سورة لقمان في كل ليلة وكل الله به في ليلته ملائكة يحفظونه من إبليس وجنوده ، حتى يصبح ، فاذا قرأها بالنهار لم يزالوا يحفظونه من إبليس وجنوده حتى يمسي (٢).

ضا : مثله.

٥٤

* ( باب ) *

* ( فضايل سورة السجدة ) *

١ ـ ثو : بالاسناد إلى ابن البطائني ، عن ابن أبي العلاء عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : من قرء سورة السجدة في كل ليلة جمعة أعطاه الله كتابه بيمينه ، ولم يحاسبه هما كان منه ، وكان من رفقاء محمد وأهل بيته صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم (٣).

أقول : سيأتي خبر في سورة الواقعة.

____________________

(١ ـ ٢) ثواب الاعمال : ٩٩.

(٣) ثواب الاعمال : ١٠٠.

٢٨٧

٥٥

* ( باب ) *

* ( فضائل سورة الاحزاب ) *

١ ـ ثو : بالاسناد إلى ابن البطائني ، عن عبدالله بن سنان ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : من كان كثير القراءة لسورة الاحزاب كان يوم القيامة في جوار محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله وأزواجه ، ثم قال : سورة الاحزاب فيها فضائح الرجال والنساء من قريش وغيرهم يا ابن سنان إن سورة الاحزاب فضحت نساء قريش من العرب ، وكانت أطول من سورة البقرة لكن نقصوها وحرفوها (١).

٥٦

* ( باب ) *

* ( ( فضائل سورة سبأ وسورة فاطر ) ) *

١ ـ ثو : بالاسناد إلى ابن البطائني ، عن أحمد بن عائذ ، عن ابن اذينة ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال للحمدين جميعا : حمد سبا وحمد فاطر ، من قرأهما في ليلة لم يزل في ليلته في حفظ الله وكلاءته ، فان قرأهما في نهاره لم يصبه في نهاره مكروه ، واعطي من خير الدنيا وخير الاخرة مالم يخطر على قلبه ولم يبلغ مناه (٢).

٥٧

* ( باب ) *

* ( ( فضائل سورة يس ، وفيه فضائل غيرها من السور أيضا ) ) *

١ ـ ثو : بالاسناد إلى ابن البطائني ، عن ابن أبي العلا ، عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : إن لكل شئ قلب ، وقلب القرآن يس ، من قرأها في

____________________

(١ ـ ٢) ثواب الاعمال ص ١٠٠.

٢٨٨

نهاره قبل أن يمسي كان في نهاره من المحفوظين والمرزوقين ، حتى يمسي ، ومن قرأها في ليلة قبل أن ينام وكل الله به ألف ملك يحفظونه من شر كل شيطان رجيم ومن كل آفة.

وإن مات في يوم [ أو في ليلته ] أدخله الله الجنة ، وحضر غسله ثلاثون ألف ملك كلهم يستغفرون له ، ويشيعونه إلى قبره بالاستغفار له فاذا ادخل في لحده كانوا في جوف قبره يعبدون الله وثواب عبادتهم له ، وفسح له في قبره مد بصره واومن من ضغطة القبر ، ولم يزل له في قبره نور ساطع إلى أعنان السماء إلى أن يخرجه الله من قبره.

فاذا أخرجه لم يزل ملائكة الله معه يشيعونه ويحدثونه ويضحكون في وجهه ويبشرونه بكل خير حتى يجوزوا به الصراط والميزان ، ويوقفوه من الله موقفا لا يكون عندالله خلقا أقرب منه إلا ملائكة الله المقربون وأنبياؤه المرسلون وهو مع النبيين واقف بين يدي الله ، لا يحزن مع من يحزن ، ولا يهتم مع من يهتم ، ولا يجزع مع من يجزع.

ثم يقول له الرب تبارك وتعالى : اشفع عبدي اشفعك في جميع ما تشفع وسلني عبدي اعطك جميع ما تسأل ، فيسأل فيعطى ، ويشفع فيشفع ، ولا يحاسب فيمن يحاسب ، ولا يوقف مع من يوقف ، ولا يذل مع من يذل ، ولا يكبت بخطيئة ولا بشئ من سوء عمله ، ويعطى كتابا منشورا ، حتى يهبط من عندالله فيقول الناس بأجمعهم : سبحان الله ما كان لهذا العبد من خطيئة واحدة ، ويكون من رفقاء محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله (١).

ضا : مثله إلى قوله : إلى قبره.

٢ ـ ثو : ابن الوليد ، عن الصفار ، عن ابن أبي الخطاب ، عن ابن أسباط عن يعقوب بن سالم ، عن أبي الحسن العبدي ، عن جابر الجعفي ، عن أبي جعفر عليه‌السلام قال : من قرأ يس في عمره مرة واحدة كتب الله له بكل خلق في الدنيا ، وبكل

____________________

(١) ثواب الاعمال ص ١٠٠.

٢٨٩

خلق في الاخرة وفي السماء ، بكل واحد ألفي ألف حسنة ، ومحا عنه مثل ذلك ولم يصبه فقر ولا غرم ولا هدم ولا نصب ولا جنون ولا جذام ولا وسواس ولا داء يضره ، وخفف الله عنه سكرات الموت وأهواله ، وولي قبض روحه ، وكان ممن يضمن الله له السعة في معيشته ، والفرح عند لقائه ، والراض بالثواب في آخرته وقال الله تعالى لملائكته أجمعين : من في السماوات ومن في الارض : قد رضيت عن فلان فاستغفر وا له (١).

٣ ـ مكا : روي أن يس تقرأ للدنيا والاخرة ، وللحفظ من كل آفة وبلية في النفس والاهل والمال. وروي أنه من كان مغلوبا على عقله قرئ عليه يس أو كتبه وسقاه وإن كتبه بماء الزعفران على إناء من زجاج فهو خير فانه يبرأ (٢).

٤ ـ جع : عن محمد بن علي ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله قال : القرآن أفضل من كل شئ دون الله ، فمن وقر القرآن فقد وقرالله ، ومن لم يوقر القرآن فقد استخف بحق الله ، وحرمة القرآن كحرمة الوالد على ولده ، وحملة القرآن المحففون برحمة الله ، الملبوسون نورالله ، يقول الله : يا حملة القرآن استحبوا الله بتوقير كتاب الله يزد لكم حبا ، ويحببكم إلى عباده ، يدفع عن مستمع القرآن بلوى الدنيا وعن قارئها بلوى الاخرة ، ولمستمع آية من كتاب الله خير من ثبير ذهبا ولتالي آية من كتاب الله أفضل مما تحت العرش إلى أسفل التخوم.

وإن في كتاب الله سورة يسمى العزيز يدعا صاحبها الشريف عندالله ، يشفع لصاحبها يوم القيامة ، مثل ربيعة ومضر ، ثم قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : ألا وهي سورة يس ، وقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : يا علي اقرأ يس فان في يس عشرة بركات ما قرأها جائع إلا شبع ، ولا ظمآن إلا روي ، ولاعار إلا كسي ، ولا عزب إلا تزوج ، ولا خائف إلا أمن ، ولا مريض إلا برأ ، ولا محبوس إلا اخرج ، ولا مسافر إلا اعين على سفره ، ولا يقرأون عند ميت إلا خفف الله عنه ، ولا قرأها رجل له

____________________

(١) ثواب الاعمال ص ١٠٠.

(٢) مكارم الاخلاق ص ٤١٩.

٢٩٠

ضالة إلا وجدها (١).

دعوات الراوندى : قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : يا علي اقرأ يس وذكر مثله.

٥ ـ ما : أحمد بن عبدون ، عن علي بن محمد بن الزبير ، عن علي بن فضال عن العباس بن عامر ، عن أبي جعفر الخثعمي قريب إسماعيل بن جابر ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام : علموا أولادكم ياسين فانها ريحانه القرآن (٢).

٦ ـ الدر المنثور : عن جندب بن عبدالله قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : من قرء يس في ليلة ابتغاء وجه الله غفر له.

وعن الحسن قال : من قرأ يس ابتغاء وجه الله غفرله ، وقال : بلغني أنها تعدل القرآن كله.

وعن أبي بكر قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : سورة يس تدعى في التوراة المعمة تعم صاحبها بخير الدنيا والاخرة ، وتكابد عنه بلوى الدنيا والاخرة وتدفع عنه أهاويل الاخرة ، وتسمى الدافعة والقاضية ، وتدفع عن صاحبها كل سوء ، وتقضي له كل حاجة ، من قرأها عدلت له عشرين حجة ، ومن سمعها عدلت له ألف دينار في سبيل الله ، ومن كتبها ثم شربها ادخلت جوفه ألف دواء ، وألف نور ، وألف يقين ، وألف بركة ، وألف رحمة ، ونزعت عنه كل غل وداء.

وعن علي عليه‌السلام قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : من سمع سورة يس عدلت له عشرين دينارا في سبيل الله ومن قرأها عدلت له عشرين حجة ، ومن كتبها وشربها ادخلت جوفه ألف يقين ، وألف نور ، وألف بركة ، وألف رحمة ، وألف رزق ونزعت منه كل غل وداء.

وعن ابن عباس قال : قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : لوددت أنها في قلب كل إنسان من امتي يعني يس (٣).

____________________

(١) جامع الاخبار ص ٤٧.

(٢) أمالى الطوسى ج ٢ ص ٢٩٠.

(٣) الدر المنثور ج ٥ ص ٢٥٦.

٢٩١

وعن عطا بن أبي رباح قال : بلغني أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله قال : من قرأ يس في صدر النهار قضيت حوائجه.

وعن أبي الدرداء ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله قال : ما من ميت يقرأ عنده سورة يس إلا هون الله عليه.

وعن صفوان بن عمر وقال : كانت المشيخة إذا قرءت يس عند الميت خفف عنه بها.

وعن أبي قلابة قال : من قرأ يس غفر له ، ومن قرأها وهو جائع شبع ومن قرأها وهو ضال هدي ، ومن قرأها وله ضالة وجدها ، ومن قرأها عند طعام خاف قلته كفاه ، ومن قرأها عند ميت هون عليه ، ومن قرأها عند امرأة عسر عليها ولدها يسر عليها ، ومن قرأها فكأنما قرأ القرآن إحدى عشر مرة ، ولكل شئ قلب ، وقلب القرآن يس.

وعن يحيى بن أبي كثير قال : من قرأ يس إذا أصبح لم يزل في فرج حتى يمسي ، ومن قرأها إذا أمسى لم يزل في فرج حتى يصبح.

وعن جعفر قال : قرء سعيد بن جبير على رجل مجنون سورة يس فبرأ.

وعن أحمد بن عبيدالله بن محمد بن عمرو الدباغ ، عن أبيه قال : سلكت طريقا فيه غول فاذا امرأة عليها ثياب معصفرة ، على سرير ، وقناديل وهي تدعوني فلما رأيت ذلك أخذت في قراءة يس فطفئت قناديلها وهي تقول : يا عبدالله ما صنعت بي؟ فسلمت عنها قال المقرئ : فلا يصيبكم شئ من خوف أو مطالبة من سلطان أو عدو إلا قرأتم يس فانه يدفع عنكم بها (١).

وعن جزيم بن فاتك قال : خرجت في طلب إبل لي وكنا إذا نزلنا بواد قلنا : نعوذ بعزيز هذا الوادي فتوسدت ناقه ، وقلت : أعوذ بعزيز هذا الوادي فاذا هاتف يهتف بي وهو يقول :

ويحك عذ بالله ذي الجلال

منزل الحرام والحلال

____________________

(١) بعض هذه الاحاديث لايوجد في المصدر المطبوع.

٢٩٢

ووحدالله ولا تبال

ما كيدذي الجن من الاهوال

إذ تذكرالله على الاميال

وفي سهول الارض والجبال

وصار كيد الجن في سفال

إلا التقى وصالح الاعمال

 فقلت له :

يا أيها القائل ما تقول

أرشد عندك أم تضليل

 فقال :

هذا رسول الله ذو الخيرات

جاء بيس وحاميمات

وسور بعد مفصلات

يأمر بالصلاة والزكاة

ويزجر الاقوام عن هنات

قد كن في الانام منكرات

 قلت له : من أنت؟ قال : أنا ملك من ملوك الجن بعثني رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله علي جن نجد ، قلت : أما لو كان من يؤدي لي إبلي هذه إلى أهلي لاتيه حتى اسلم قال : فأنا اؤديها ، فركبت بعيرا منها ، ثم قدمت فاذا النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله على المنبر فلما رآني قال : ما فعل الرجل الذي ضمن لك أن يؤدي إبلك؟ أما إنه قد أداها سالمة.

وعن أبي بكر قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : من زار قبر والديه أو أحدهما في كل جمعة فقرأ عندهما يس غفر الله له بعدد كل حرف منها.

وعن ابن عباس قال : قال علي بن أبي طالب عليه‌السلام : يا رسول الله القرآن ينفلت من صدري فقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : ألا اعلمت كلمات ينفعك الله بهن وينفع من علمته؟ قال : نعم بأبي أنت وامي ، قال : صل ليلة الجمعة أربع ركعات تقرء في الركعة الاولى بفاتحة الكتاب ويس ، وفي الثانية بفاتحة الكتاب وبحم الدخان وفي الثالثة بفاتحة الكتاب وبالم تنزيل السجدة ، وفي الرابعة بفاتحة الكتاب وتبارك المفصل (١) فاذا فرغت من التشهد فاحمدالله وأثن عليه وصل على النبيين ، واستغفر للمؤمنين ، ثم قل :

____________________

(١) يعنى تبارك الذى بيده الملك ، لا تبارك الذى نزل الفرقان على عبده.

٢٩٣

اللهم ارحمني بترك المعاصي أبدا ما أبقيتني ، وارحمني من أن أتكلف ما لا يعنيني ، وارزقني حسن النظر فيما يرضيك عني ، اللهم بديع السموات والارض ذا الجلال والاكرام ، والعزة التي لا ترام ، أسألك يا الله يا رحمن بجلالك ونور وجهك ، أن تلزم قلبي حفظ كتابك كما عملتني ، وارزقني أن أتلوه على النحو الذي يرضيك ، وأسألك أن تنور بالكتاب بصري ، وتنطق به لساني ، وتفرج به عن قلبي ، وتشرح به صدري ، وتستعمل به بدني ، وتقويني على ذلك ، وتعينني عليه ، فانه لا يعينني على الخير غيرك ، ولا يوفق له إلا أنت.

فافعل ذلك ثلاث جمع ، أو خمسا أو سبعا تحفظ باذن الله وما أخطأ مؤمنا قط ، فأتى النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله بعد ذلك بسبع جمع فأخبره بحفظه القرآن والحديث فقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : مؤمن ورب الكعبة علم أبا حسن علم أبا حسن (١).

وعن ابن عباس قال : اجتمعت قريش بباب النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ينتظرون وخروجه ليؤذوه ، فشق ذلك عليه فأتاه جبرئيل بسورة يس وأمره بالخروج عليهم ، فأخذ كفا من تراب وخرج ، وهو يقرأها ، ويذر التراب على رؤوسهم ، فما رأوه حتى جاوز فجعل أحدهم يلمس رأسه فيجد التراب ، وجاء بعضهم فقال : ما يجلسكم؟ قالوا : ننتظر محمدا ، فقال : لقد رأيته داخلا المسجد ، قال : قوموا فقد سحركم.

وعن عكرمة قال : كان ناس من المشركين من قريش يقول بعضهم : لوقد رأيت محمدا ، لفعلت به كذا وكذا ، ويقول بعضهم : لو قد رأيت محمدا لفعلت به كذا وكذا فأتاهم النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله وهم في حلقة في المسجد ، فوقف عليهم ، فقرأ عليهم ( يس والقرآن الحكيم حتى بلغ فهم لا يبصرون ) ثم أخذ ترابا فجعل يذره على رؤوسهم ، فما يرفع رجل منهم إليه طرفه ، ولا يتكلم كلمة ، ثم جاوز النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله فجعلوا ينفضون التراب عن رؤوسهم ولحاهم ، يقولون : والله ما سمعنا ، والله ما أبصرنا ، والله ما عقلنا (٢).

____________________

(١) الدر المنثور ج ٥ ص ٢٥٧.

(٢) الدر المنثور ج ٥ ص ٢٥٩.

٢٩٤

وعن ابن عباس قال : كانت الانصار منازلهم بعيدة من المسجد ، فأردوا أن ينتقلوا فيكونوا قريبا من المسجد ، فنزلت ( ونكتب ما قدموا وآثارهم ) فقالوا بل نمكث مكاننا (١).

وعن مجاهد قال : اجتمعت قريش فبعثوا عتبة بن ربيعة فقالوا له : ائت هذا الرجل فقل له : إن قومك يقولون إنك جئت بأمر عظيم ، ولم يكن عليه آباؤنا ولا يتبعك عليه أحد منا وإنك إنما صنعت هذا أنك ذوحاجة ، فان كنت تريد المال فان قومك سيجمعون لك ويعطونك ، فدع ماترى ، وعليك بما كان عليه آباؤك ، فانطلق إليه عتبة فقال له الذي أمروه ، فلما فرغ من قوله وسكت ، قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ( بسم الله الرحمن الرحيم * حم تنزيل من الرحمن الرحيم ) فقرأ عليه من أولها حتى بلغ ( فان أعرضوا فقل أنذرتكم صاعقة مثل صاعقة عادوثمود ) (٢) فرجع عتبة فأخبرهم الخبر ، وقال لقد كلمني بكلام ما هو بشعر ولا بسحر ، وإنه لكلام عجب ما هو بكلام الناس ، فوقعوا به ، وقالوا نذهب إليه بأجمعنا فلما أرادوا ذلك طلع عليهم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله فعمد لهم حتى قام على رؤوسهم ، وقال ( بسم الله الرحمن الرحيم يس والقرآن الحكيم ) حتى بلغ ( إنا جعلنا في أعناقهم أغلالا ) فضرب الله بأيديهم إلى أعناقهم فجعل من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا فأخذ ترابا فجعله على رؤوسهم ثم انصرف عنهم ولا يدرون ما صنع بهم ، فلما انصرف عنهم رأوا الذي صنع بهم فعجبوا وقالوا ما رأينا أحدا قط أسحر منه انظروا ما صنع بنا (٣).

وعن ابن عباس عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال : السبق ثلاثة : فالسابق إلى موسى يوشع ابن نون ، والسابق إلى عيسى صاحب يس ، والسابق إلى محمد علي بن أبي طالب.

وعن ابن عباس قال : قال رسول الله عليه‌السلام : الصديقون ثلاثة : حز قيل مؤمن آل فرعون ، وحبيب النجار صاحب آل يس ، وعلي بن أبي طالب عليه‌السلام.

____________________

(١) الدر المنثور : ج ٥ ص ٢٦٠.

(٢) فصلت : ١٣.

(٣) الدر المنثور ج ٥ : ٢٥٩.

٢٩٥

وعن أبي ليلى قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : الصديقون ثلاثة : حبيب النجار مؤمن آل يس الذي قال : ( يا قوم اتبعوا المرسلين ) (١) وحز قيل مؤمن آل فرعون الذي قال : ( أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله ) (٢) وعلي بن أبي طالب وهو أفضلهم.

ابن عساكر : ثلاثة ما كفروا بالله قط : مؤمن آل يس وعلي بن أبي طالب وآسية امرأة فرعون (٣).

وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : من قرأ يس والصافات يوم الجمعة ثم سأل الله أعطاه سؤله (٤).

٥٨

( باب )

* ( ( فضائل سورة والصافات ) ) *

١ ـ ثو ، أبي ، عن أحمد بن إدريس ، عن الاشعري ، عن محمد بن حسان ، عن ابن مهران ، عن ابن البطائني ، عن ابن أبي العلا ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : من قرء سورة الصافات في كل يوم جمعة لم يزل محفوظا من كل آفة ، مدفوعا عنه كل بلية ، في الحياة الدنيا ، مرزوقا في الدنيا بأوسع ما يكون من الرزق ، ولم يصبه الله في ماله ولا ولده ولابدنه بسوء من شيطان رجيم ، ولا من جبار عنيد ، وإن مات في يومه أو في ليلته أماته الله شهيدا وبعثه شهيدا وأدخله الجنة مع الشهداء في درجة من الجنة (٥).

ضا : مثله.

٢ ـ مكا : عن عليه‌السلام مثله ، وفي رواية يقرء للشرف والجاه في الدنيا والاخرة (٦).

____________________

(١) يس : ٢.

(٢) غافر : ٢٨.

(٣) الدر المنثور ج ٥ ص ٢٦٢. (٤) الدر المنثور ج ٥ ص ٢٧٠.

(٥) ثواب الاعمال ص ١٠١.

(٦) مكارم الاخلاق ص ٤١٩.

٢٩٦

٥٩

* ( باب ) *

* ( فضائل سورة ص ) *

١ ـ ثو : بالاسناد عن ابن البطائني ، عن عمر وبن جبير ، عن أبيه ، عن أبي جعفر عليه‌السلام قال : من قرء سورة ص في ليلة الجمعة اعطي من خير الدنيا والاخرة مالم يعط أحد من الناس ، إلا نبي مرسل أو ملك مقرب ، وأدخله الله الجنة وكل من أحب من أهل بيته حتى خادمه الذي يخدمه ، وإن لم يكن في حد عياله ، ولا في حد من يشفع فيه (١).

٦٠

* ( باب ) *

* ( ( فضائل سورة الرمز ) ) *

١ ـ ثو : بالاسناد عن ابن البطائني ، عن صندل ، عن هارون بن خارجة ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : من قرأ سورة الزمر استخفها من لسانه ، أعطاه الله من شرف الدنيا والاخرة ، وأعزه بلا مال ولا عشيرة ، حتى يهابه من يراه ، وحرم جسده على النار ، ويبنى له في الجنة ألف مدينة في كل مدينة ألف قصر في كل قصر مائة حوراء ، وله مع هذا عينان تجريان ، وعينان نضاختان ، وعينان مدها متان وحور مقصورات في الخيام ، وذواتا أفنان ، ومن كل فاكهة زوجان (٢).

ضا : مثله إلى قوله : ولا عشيرة.

٣ ـ مكا : عن الصادق عليه‌السلام : من قرء سورة الزمر في يومه أوليلته أعطاه الله شرف الدنيا والاخرة ، وأعزه بلا عشيرة ومال (٢).

____________________

(١ ـ ٢) ثواب الاعمال ص ١٠٢.

(٣) مكارم الاخلاق ص ٤١٩.

٢٩٧

٦١

* ( باب ) *

* ( فضائل سورة المؤمن ) *

١ ـ ثو : بالاسناد عن ابن البطائني ، عن جويرية ، عن العلا ، عن أبي الصباح عن أبي جعفر عليه‌السلام قال : من قرء سورة المؤمن في كل ليلة غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ، وألزمه كلمة التقوى ، وجعل الاخرة خيرا له من الدنيا (١).

٦٢

* ( باب ) *

* ( فضائل سورة حم السجدة ) *

١ ـ ثو : بالاسناد إلى ابن البطائني ، عن أبي المغرا ، عن ذريح المحاربي قال : قال أبو عبدالله عليه‌السلام : من قرء حم السجدة كانت له نورا يوم القيامة مد بصره وسرورا ، وعاش في هذه الدنيا محمودا مغبوطا (٢).

٦٣

* ( باب ) *

* ( فضائل سورة حمعسق ) *

١ ـ ثو : بالاسناد عن ابن البطائني ، عن ابن عميرة ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : من قرء حمعسق ، بعثه الله يوم القيامة ووجهه كالثلج ، أو كالشمس حتى يقف بين يدي الله عزوجل فيقول : عبدي أدمت قراءة حمعسق ولم تدر ما ثوابها؟ أما لو دريت ماهي وما ثوابها؟ لما مللت قراءتها ، ولكن ساخبرك جزاك أدخلوه الجنة وله فيها قصر من ياقوتة حمراء ، أبوابها وشرفها ودرجها منها ، يرى ظاهرها من باطنها وباطنها من ظاهرها ، وله فيها جوار أتراب من الحور العين ، وألف جارية وألف غلام من الولدان المخلدين ، الذين وصفهم الله عزوجل (٣).

____________________

(١ ـ ٣) ثواب الاعمال ص ١٠٢.

٢٩٨

٦٤

* ( باب ) *

* ( ( فضائل سورة الزخرف ) ) *

١ ـ ثو : بالاسناد عن ابن البطائني ، عن أبي المغرا ، عن أبي بصير قال : قال أبوجعفر عليه‌السلام : من أدمن قراءة حم الزخرف ، آمنه الله في قبره من هوام الارض ، ومن ضمة القبر حتى يقف بين يدي الله عزوجل ، ثم جاءت حتى تدخل الجنة بأمر الله تبارك وتعالى (١).

٦٥

* ( باب ) *

* ( ( فضائل سورة الدخان زائدا على ما سيجيئ في باب فضل ) ) *

* ( ( قراءة سور الحواميم ، وفيه فضل سورة يس أيضا ) ) *

١ ـ ثو : بالاسناد عن ابن البطائني ، عن عاصم الخياط ، عن أبي حمزة قال : قال أبوجعفر عليه‌السلام : من قرء سورة الدخان في فرائضه ونوافله ، بعثه الله من الامنين يوم القيامة ، وأظله تحت عرشه ، وحاسبه حسابا يسيرا ، وأعطاه كتابه بيمينه (٢).

٢ ـ كتاب الصفين : قال : لما توجه علي عليه‌السلام إلى صفين انتهى إلى ساباط ثم إلى مدينة بهر سير ، وإذا رجل من أصحابه يقال له : حريز بن سهم من بني ربيعة ينظر إلى آثار كسرى ، وهو يتمثل بقول ابن يعفر التميمي :

جرت الرياح على مكان ديارهم

فكأنما كانوا على ميعاد

فقال علي عليه‌السلام : أفلا قلت : ( كم تركوا من جنات وعيون * وزروع ومقام كريم * ونعمة كانوا فاكهين * كذلك وأورثناها قوما آخرين * فما بكت

____________________

(١ ـ ٢) ثواب الاعمال ١٠٣.

٢٩٩

عليهم السماء والارض وما كانوا منظرين ) (١) إن هؤلاء كانوا وارثين ، فأصبحوا موروثين إن هؤلاء لم يشكروا النعمة ، فسلبوا دنياهم بالمعصية ، إياكم وكفر النعم ، لا تحل بكم النقم.

٣ ـ الدر المنثور : عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : من قرء حم الدخان في ليلة أصبح يستغفرون له سبعون ألف ملك.

وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : من قرء حم الدخان في ليلة جمعة أصبح مغفورا له.

وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : من قرأ ليلة الجمعة حم الدخان ويس أصبح مغفورا له.

وعن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله من قرء حم الدخان في ليلة جمعة أو يوم جمعة بنى الله له بيتا في الجنة.

وعن الحسن أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله قال : من قرء سورة الدخان في ليلة غفر له ما تقدم من ذنبه.

وعن أبي رافع قال : من قرأ الدخان في ليلة الجمعة أصبح مغفورا له وزوج من الحور العين.

وعن عبدالله بن عيسى قال : اخبرت أنه من قرأ حم الدخان ليلة الجمعة إيمانا وتصديقا بها أصبح مغفورا له (٢).

____________________

(١) الدخان : ٢٥ ٢٩.

(٢) الدر المنثور ج ٦ ص ٢٤.

٣٠٠