موسوعة عبد الله بن عبّاس - ج ٧

السيد محمد مهدي السيد حسن الموسوي الخرسان

موسوعة عبد الله بن عبّاس - ج ٧

المؤلف:

السيد محمد مهدي السيد حسن الموسوي الخرسان


الموضوع : العقائد والكلام
الناشر: مركز الأبحاث العقائدية
المطبعة: ستاره
الطبعة: ١
ISBN: 978-600-5213-95-9
ISBN الدورة:
964-319-500-7

الصفحات: ٥٢٦

٣ ـ عن ابن عباس : « انّ النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم بعث أبا بكر وأمره أن ينادي بهؤلاء الكلمات ، ثم أتبعه عليّاً فدفع إليه كتاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، فبينا أبو بكر في الطريق إذ سمع رغاء ناقة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم القصوى ، فخرج أبو بكر فزعاً وظنّ أنّه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، فإذا هو عليّ فدفع إليه كتاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فأمّره على الموسم وأمر عليّاً أن ينادي بهؤلاء الكلمات ، فأنطلقا فحجا ، فقام عليّ أيام التشريق فنادى : « ذمة الله ورسوله بريئة من كلّ مشرك ، فسيحوا في الأرض أربعة أشهر ، ولا يحجّن بعد العام مشرك ، ولا يطوفنّ بالبيت عريان ، ولا يدخل الجنّة إلاّ مؤمن » (١).

أقول : ولابن عباس في هذا الحادث أحاديث أخرى ذكرت بعضها في كتاب « عليّ إمام البررة » (٢) ، وسيأتي في حديث التسعة رهط في جزء إحتجاجاته في آخر هذه الحلقة إن شاء الله.

٤ ـ عن ابن عباس في قوله : (وَأَذَانٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الأَكْبَرِ) (٣) ، قال : « المؤذن ـ يومئذ ـ عن الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم عليّ بن أبي طالب عليه السلام : أذنَ بأربع : لا يدخل الجنّة إلاّ مؤمن ، ولا يطوفن بالبيت عريان ، ومن كان بينه وبين رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أجل فأجله إلى مدّته ، ولكم أن تسيحوا في الأرض أربعة أشهر » (٤).

____________

(١) نفس المصدر ١ / ٢٣٩.

(٢) علي إمام البررة ١ / (١٨٩) ـ ٢٠٣.

(٣) التوبة / ٣.

(٤) تفسير الحبري / ٢٩٩.

٢٢١

٥ ـ عن ابن عباس في قوله تعالى : (مَا كَانَ لِلْمُشْرِكِينَ أَنْ يَعْمُرُوا مَسَاجِدَ اللَّهِ شَاهِدِينَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ بِالْكُفْرِ) (١) ، قال : « نزلت في العباس بن عبد المطلب وأبي طلحة بن عثمان من بني عبد الدار » (٢).

٦ ـ عن ابن عباس في قوله : (إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلاَّ اللَّهَ فَعَسَى أُولَئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ) (٣) ، قال : « نزلت في عليّ بن أبي طالب عليه السلام خاصة » (٤).

٧ ـ عن ابن عباس في قوله تعالى : (أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ) (٥) ، قال : « أفتخر العباس بن عبد المطلب ، فقال : أنا عم محمد ، وأنا صاحب سقاية الحاج ، وأنا أفضل. وقال شيبة بن عثمان : أنا أعمر بيت الله وصاحب حجابته وأنا أفضل. فسمعهما عليّ وهما يذكران ذلك ، فقال : أنا أفضل منكما ، أنا المجاهد في سبيل الله ، فأنزل الله فيهم (أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ) ، يعني العباس ، (وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ) يعني شيبة ، (كَمَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَجَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لا يَسْتَوُونَ عِنْدَ اللَّهِ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ) ، ففضل عليّاً عليهما » (٦).

____________

(١) التوبة / ١٧.

(٢) تفسير الحبري / ٢٧٠.

(٣) التوبة / ١٨.

(٤) تفسير الحبري / ٢٧٢.

(٥) التوبة / ١٩.

(٦) شواهد التنزيل ١ / ٢٥٢.

٢٢٢

٨ ـ عن ابن عباس في قوله : (الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِنْدَ اللَّهِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ * يُبَشِّرُهُمْ رَبُّهُمْ بِرَحْمَةٍ مِنْهُ وَرِضْوَانٍ وَجَنَّاتٍ لَهُمْ فِيهَا نَعِيمٌ مُقِيمٌ) (١) ، قال : « نزلت في عليّ بن أبي طالب خاصة » (٢).

٩ ـ عن ابن عباس في قوله تعالى : (وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ) (٣) ، قال : « نزلت في عليّ سبق الناس كلّهم بالإيمان بالله ورسوله وصلى القبلتين وبايع البيعتين ، وهاجر الهجرتين (٤) ، ففيه نزلت هذه الآية » (٥).

١٠ ـ عن ابن عباس في قوله تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ) (٦) ، قال : « مع عليّ وأصحاب عليّ » (٧).

ومن سورة يونس

١ ـ عن عبد الله بن عباس في تفسير قول الله تعالى : (وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلامِ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ) (٨) ، قال : « (وَاللَّهُ يَدْعُو

____________

(١) التوبة / (٢٠) ـ ٢١.

(٢) تفسير الحبري / ٢٧٤.

(٣) التوبة / ١٠٠.

(٤) يعني ابن عباس بالهجرتين ، هجرة الإمام من مكة إلى المدينة ، وهجرته من المدينة إلى الكوفة ، وكلتاهما كانتا لله وفي سبيل الله وإعلاء كلمته ودحض الباطل وأشياعه.

(٥) شواهد التنزيل ١ / ٢٥٦.

(٦) التوبة / ١١٩.

(٧) شواهد التنزيل ١ / ٢٦٢.

(٨) يونس / ٢٥.

٢٢٣

إِلَى دَارِ السَّلامِ ) يعني الجنّة ، (وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ) يعني به إلى ولاية عليّ بن أبي طالب عليه السلام » (١).

٢ ـ عن ابن عباس ، قال : « أختصم قوم إلى النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم فأمر بعض أصحابه أن يحكم بينهم ، فحكم فلم يرضوا به ، فأمر عليّاً فحكم بينهم فرضوا به ، فقال لهم بعض المنافقين حكم عليكم فلان فلم ترضوا به ، وحكم عليكم عليّ فرضيتم به بئس القوم أنتم ، فأنزل الله تعالى في عليّ : (أَفَمَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَنْ يُتَّبَعَ أَمَّنْ لا يَهِدِّي إِلاَّ أَنْ يُهْدَى فَمَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ) (٢) ، وذلك أنّ عليّاً كان يوفق لحقيقة القضاء من غير أن يُعلّم » (٣).

٣ ـ عن ابن عباس في قوله تعالى : (قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ) (٤) ، قال : « بفضل الله النبيّ وبرحمته عليّ » (٥).

٤ ـ عن ابن عباس في قوله : (أَفَمَنْ كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ) (٦) : « قال النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم : (وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِنْهُ) ، قال : « هو عليّ بن أبي طالب عليه السلام » (٧).

____________

(١) شواهد التنزيل ١ / ٢٦٣.

(٢) يونس / ٣٥.

(٣) شواهد التنزيل ١ / ٢٦٥.

(٤) يونس / ٥٨.

(٥) شواهد التنزيل ١ / ٢٦٨.

(٦) هود / ١٧.

(٧) شواهد التنزيل ١ / ٢٧٩.

٢٢٤

٥ ـ عن ابن عباس في قوله تعالى : (وَإِنَّا لَمُوَفُّوهُمْ نَصِيبَهُمْ غَيْرَ مَنْقُوصٍ) (١) ، قال : « يعني بني هاشم نوفيّهم ملكهم الذي أوُجبه الله لهم غير منقوص » (٢).

ومن سورة الرعد

١ ـ عن ابن عباس قال : « قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : « ليلة أسري بي ما سألت ربي شيئاً إلاّ أعطانيه ، وسمعت منادياً يقول : يا محمد (إِنَّمَا أَنْتَ مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ) (٣) ، قلت : أنا المنذر فمن الهادي؟ قال : عليّ الهادي المهدي ، القائد أمتك إلى جنتي غراء محجلّين برحمتي » (٤).

٢ ـ عن ابن عباس في قوله تعالى : (الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ طُوبَى لَهُمْ وَحُسْنُ مَآبٍ) (٥) ، قال : « شجرة أصلها في دار عليّ عليه السلام في الجنّة ، في دار كلّ مؤمن منها غصن ، يقال لها : « شجرة طوبى » ، و (وَحُسْنُ مَآبٍ) حسن المرجع » (٦).

٣ ـ عن ابن عباس في قوله تعالى : (قُلْ كَفَى بِاللَّهِ شَهِيداً بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ) (٧). قال أبو صالح : « سمعت ابن عباس مرّة يقول : هو عبد الله بن سلام ، وسمعت منه في آخر عمره يقول : لا والله ما هو إلاّ عليّ بن أبي طالب » (٨).

____________

(١) هود / ١٠٩.

(٢) شواهد التنزيل ١ / ٢٨٣.

(٣) الرعد / ٧.

(٤) شواهد التنزيل ١ / ٢٩٦.

(٥) الرعد / ٢٩.

(٦) تفسير الحبري / ٢٨٤.

(٧) الرعد / ٤٣.

(٨) شواهد التنزيل ١ / ٣١٠.

٢٢٥

أقول : وقد روى سعيد بن جبير عن ابن عباس في قوله تعالى : (وَمَنْ عِندَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ) ، قال : « عليّ بن أبي طالب » (١).

ومن سورة إبراهيم

١ ـ عن ابن عباس في قوله تعالى : (يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ) (٢) ، قال : « بولاية عليّ بن أبي طالب » (٣).

ومن سورة الحجر

١ ـ عن ابن عباس ، في قوله تعالى : (وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَاناً عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ) (٤) ، قال : « نزلت في عليّ بن أبي طالب وحمزة وجعفر وعقيل وأبي ذر وسلمان وعمار والمقداد والحسن والحسين عليهم السلام » (٥).

ومن سورة النحل

١ ـ عن ابن عباس ، قال : « كنّا مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في دار الندوة إذ قال لعليّ : « أخبرني أوّل نعم أنعمها الله عليك؟ قال : أن خلقني ذكراً ولم يخلقني أنثى.

قال : والثانية؟ قال : الإسلام.

____________

(١) نفس المصدر ١ / ٣٠٨.

(٢) إبراهيم / ٢٧.

(٣) شواهد التنزيل ١ / ٣١٠.

(٤) الحجر / ٤٧.

(٥) شواهد التنزيل ١ / ٣١٣.

٢٢٦

قال : فالثالثة؟ قال : فتلا عليّ هذه الآية : (وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لا تُحْصُوهَا) (١).

فضرب النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم بين كتفيه ، وقال : لا يبغضك إلاّ منافق » (٢).

٢ ـ عن عبد الله بن عباس في قوله تعالى : (وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي اللَّهِ) (٣) ، قال : « هم جعفر « وعلي بن أبي طالب عليه السلام » وعبد الله بن عقيل ظلمهم أهل مكة وأخرجوهم من دارهم حتى لحقوا بحبشة » (٤).

ومن سورة الإسراء

١ ـ عن ابن عباس ، قال : « بينما رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم جالساً نظر إلى حيّة كأنّها بعير ، فهمّ عليّ بضربها بالعصا ، فقال له النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم : مه إنّه إبليس ، وإنّي قد أخذت عليه شروطاً ألاّ يبغضك مبغض إلاّ شاركه في رحم أمه ، وذلك قوله تعالى : (وَشَارِكْهُمْ فِي الأَمْوَالِ والأولاد) (٥) » (٦).

____________

(١) النحل / ١٨.

(٢) شواهد التنزيل ١ / ٣٢٩.

(٣) النحل / ٤١.

(٤) ذكر الإمام عليه السلام في من هاجر إلى الحبشة من سهو القلم ، ولم تذكره كتب السيرة في المهاجرين إلى الحبشة ، ومواقفه مع النبيّ صلى الله عليه واله وسلم بدءاً من ليلة المبيت على الفراش ومروراً بحروب بدر وأحد الأحزاب وخيبر كل ذلك ينفي مفارقته الرسول صلى الله عليه واله وسلم وذهابه إلى الحبشة فلاحظ ، راجع شواهد التنزيل ١ / ٣٣٣ ، تجد الخبر فيه ونحوه في مناقب ابن شهر آشوب ١ / ٢٨٩. ومن الغريب أن يمرّ محقق الشواهد ومحقق المناقب على هذا الخبر من دون تعليق ، وفي أغفالهما التعليق عليه أخبات بصحته ، وهذا يلغي جميع مواقف الإمام أمير المؤمنين عليه السلام بدءاً من المبيت على الفراش ومروراً ببدر وأحد والأحزاب وخيبر حيث جاء بعد فتحها أمير المهاجرين إلى الحبشة جعفر بن أبي طالب عليه السلام.

ولم يرد اسم غيره من بني هاشم فمن أسماء المهاجرين إلى الحبشة ، راجع السيرة النبوية لابن هشام ١ / ٣٢٣ تحقيق السقا والأربياري وشلبي.

(٥) الإسراء / ٦٤.

(٦) شواهد التنزيل ١ / ٣٤٧.

٢٢٧

٢ ـ عن عبد الله بن عباس في قوله تعالى : (وَقُلْ رَبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ وَاجْعَلْ لِي مِنْ لَدُنْكَ سُلْطَاناً نَصِيراً) (١) ، قال ابن عباس : « والله لقد استجاب الله لنبيّنا دعاءه فأعطاه عليّ بن أبي طالب سلطاناً ينصره على أعدائه » (٢).

ومن سورة مريم

١ ـ عن ابن عباس في قوله تعالى : (سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدّاً) (٣) ، قال : « نزلت في عليّ بن أبي طالب خاصة » (٤).

٢ ـ عن ابن عباس في قوله تعالى : (فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لِتُبَشِّرَ بِهِ الْمُتَّقِينَ) (٥) ، قال : « نزلت في عليّ بن أبي طالب خاصة ، (وَتُنْذِرَ بِهِ قَوْماً لُدّاً) نزلت في بني أمية وبني المغيرة » (٦).

ومن سورة طه

١ ـ عن ابن عباس في قوله تعالى : (وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى) (٧) ، قال : « إنّ من ترك ولاية عليّ أعّماه الله وأصمّه » (٨).

____________

(١) الإسراء / ٨٠.

(٢) شواهد التنزيل ١ / (٣٤٨) ـ ٣٤٩.

(٣) مريم / ٩٦.

(٤) شواهد التنزيل ١ / ٣٦٥.

(٥) مريم / ٩٧.

(٦) شواهد التنزيل ١ / ٣٦٥.

(٧) طه / ١٢٤.

(٨) شواهد التنزيل ١ / ٣٨٠.

٢٢٨

٢ ـ عن ابن عباس في قوله تعالى : (فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ أَصْحَابُ الصِّرَاطِ السَّوِيِّ وَمَنِ اهْتَدَى) (١) ، قال : « أصحاب الصراط السوي هو والله محمد وأهل بيته ، والصراط : الطريق الواضح الذي لا عوج فيه ، (وَمَنِ اهْتَدَى) فهم أصحاب محمد صلى الله عليه وآله وسلم » (٢).

ومن سورة الحج

١ ـ عن ابن عباس في قوله تعالى : (هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ فَالَّذِينَ كَفَرُوا قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مِنْ نَارٍ) (٣) ، قال : « فالذين آمنوا : عليّ وحمزة وعبيدة ، والذين كفروا : عتبة وشيبة والوليد يوم بدر » (٤).

٢ ـ عن ابن عباس في قوله تعالى : (إِنَّ اللَّهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤاً وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ) (٥) ، قال : « هم عليّ وحمزة وعبيدة » (٦).

٣ ـ عن ابن عباس في قوله تعالى : (وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ) ، قال : « نزلت في عليّ وسلمان » (٧).

____________

(١) طه / ١٣٥.

(٢) شواهد التنزيل ١ / ٣٨٧.

(٣) الحج / ١٩.

(٤) تفسير الحبري / ٢٩١.

(٥) الحج / ٢٤.

(٦) شواهد التنزيل ١ / ٣٩٥ ، تفسير الحبري / ٢٩٢.

(٧) شواهد التنزيل ١ / ٣٩٧.

٢٢٩

ومن سورة المؤمنين

١ ـ عن عبد الله بن عباس ، قال : « قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : « كلّ حسب ونسب يوم القيامة فينقطع إلاّ حسبي ونسبي ، إن شئتم أقرءوا : (فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ فَلا أَنْسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلا يَتَسَاءَلُونَ) (١) » (٢).

ومن سورة النور

١ ـ عن ابن عباس في قوله تعالى : (وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ) (٣) ، قال : « (وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ) فيما سلف من ذنوبه ، (وَيَتَّقْهِ) فيما بقي ، (فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ) بالجنة. قال : أنزلت في عليّ بن أبي طالب عليه السلام » (٤).

٢ ـ عن ابن عباس في قوله تعالى : (وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الأَرْضِ) (٥) ، قال : « نزلت في آل محمد » (٦).

ومن سورة الشعراء

١ ـ قال عبد الله بن عباس في هذه الآية : (إِنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنَ السَّمَاءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ) (٧) : « نزلت هذه الآية فينا وفي بني

____________

(١) المؤمنون / ١٠١.

(٢) شواهد التنزيل ١ / ٤٠٧.

(٣) النور / ٥٢.

(٤) شواهد التنزيل ١ / ٤١١.

(٥) النور / ٥٥.

(٦) شواهد التنزيل ١ / ٤١٣.

(٧) الشعراء / ٤.

٢٣٠

أمية ، سيكون لنا عليهم الدولة فتذلّ لنا أعناقهم بعد صعوبة ، وهوان بعد عزّة ، ثم قرأ : (إِنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنَ السَّمَاءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ) (١).

٢ ـ عن عبد الله بن عباس ، عن عليّ بن أبي طالب ، قال : « لمّا نزلت هذه الآية على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : (وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِينَ) (٢) ، دعاني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال : يا عليّ انّ الله أمرني أن أنذر عشيرتي الأقربين ، فضقت بذلك ذرعاً ، وعرفت إنّي مهما أمرتهم بهذا الأمر أرى منهم ما أكره ، فصمتّ عليها حتى جاء جبرائيل فقال : يا محمد إنّك إن لم تفعل ما أمرت به يعذّبك ربّك ، فاصنع ما بدا لك ، يا عليّ أصنع لنا من طعام ، وأجعل لي فيه رجل شاة ، واملأ لنا عساً من لبن ، ثم اجمع لي بني عبد المطلب حتى أكلمهم وأبلّغهم ما أمرت به ... وساق الحديث إلى قوله : ثم تكلّم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال : يا بني عبد المطلب إنّي والله ما أعلم بأحد من العرب جاء قومه بأفضل ما جئتكم به ، إنّي قد جئتكم بأمر الدنيا والآخرة ، وقد أمرني الله أن أدعوكم إليه ، فأيكم يؤازرني على أمري هذا على أن يكون أخي ووصيّ ووليي وخليفتي فيكم؟

قال : فأحجم القوم عنها جميعاً ، فقلت ـ وإنّي لأحدثهم سناً ، وأرمصهم عيناً ، وأعظمهم بطناً ، وأحمشهم ساقاً ـ أنا يا نبي الله أكون

____________

(١) شواهد التنزيل ١ / ٤١٧.

(٢) الشعراء / ٢١٤.

٢٣١

وزيرك عليه ، فقام القوم يضحكون ويقولون لأبي طالب : قد أمرك أن تسمع وتطيع لعليّ » (١).

ومن سورة النمل

١ ـ عن ابن عباس قال : « قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : « يا بني هاشم إنّي سألت الله أن يعلّم جاهلكم ، وأن يثبت قائلكم ، ويجعلكم جوداً نجباء رحماء ، فلو أنّ رجلاً صفن بين الركن والمقام ثم لقي الله مبغضاً لبني هاشم لأكبّه على وجهه في النار » (٢).

ومن سورة القصص

١ ـ عن عبد الله بن عباس في قوله تعالى : (أَفَمَنْ وَعَدْنَاهُ وَعْداً حَسَناً فَهُوَ لاقِيهِ) (٣) ، قال : « نزلت في حمزة وجعفر وعليّ ، وذلك إنّ الله وعدهم في الدنيا الجنّة على لسان نبيه صلى الله عليه وآله وسلم ، فهؤلاء يلقون ما وعدهم الله في الآخرة ، ثم قال : (كَمَنْ مَتَّعْنَاهُ مَتَاعَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا) وهو أبو جهل بن هشام ، (ثُمَّ هُوَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنَ الْمُحْضَرِينَ) من المعذبين » (٤).

____________

(١) شواهد التنزيل ١ / (٣٧٢) ـ ٣٧٣.

(٢) شواهد التنزيل ١ / (٤٢٧) ـ ٤٢٨ ، في تفسير قوله تعالى : ( مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِنْهَا وَهُمْ مِنْ فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ آمِنُونَ وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَكُبَّتْ وُجُوهُهُمْ فِي النَّار ) النمل / (٨٩) ـ ٩٠ ).

(٣) القصص / ٦١.

(٤) شواهد التنزيل ١ / ٤٣٧.

٢٣٢

ومن سورة العنكبوت

١ ـ عن ابن عباس في قوله تعالى : (أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ) (١) ، قال : « نزلت في عتبة وشيبة والوليد بن عتبة ، وهم الذين بارزوا عليّاً وحمزة وعبيدة » (٢).

٢ ـ عن ابن عباس في قوله تعالى : (مَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ اللَّهِ فَإِنَّ أَجَلَ اللَّهِ لآتٍ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ * وَمَنْ جَاهَدَ فَإِنَّمَا يُجَاهِدُ لِنَفْسِهِ) (٣) ، قال : « نزلت في عليّ وصاحبيه حمزة وعبيدة » (٤).

٣ ـ عن ابن عباس في قوله تعالى : (وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ) (٥) ، قال : « يعني عليّاً وعبيدة وحمزة ، (لَنُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ) ذنوبهم ، (وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ) من الثواب في الجنّة ، (أَحْسَنَ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ) في الدنيا ، فهذه الثلاث آيات نزلت في عليّ وصاحبيه ، ثم صارت للناس عامّة من كان على هذه الصفة » (٦).

ومن سورة الروم

١ ـ عن ابن عباس قال : « لمّا أنزل الله : (فَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ) (٧) ، دعا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فاطمة وأعطاها فدكاً ، وذلك لصلة القرابة ، (وَالْمِسْكِينَ)

____________

(١) العنكبوت / ٤.

(٢) شواهد التنزيل ١ / ٤٤١.

(٣) العنكبوت / (٥) ـ ٦.

(٤) شواهد التنزيل ١ / ٤٤١.

(٥) العنكبوت / ٧.

(٦) شواهد التنزيل ١ / ٤٤١.

(٧) الروم / ٣٨.

٢٣٣

الطوّاف الذي يسألك ويقول أطعمه ، (وَابْنَ السَّبِيلِ)وهو الضيف ، حث على ضيافته ثلاثة أيام ، (ذَلِكَ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يُرِيدُونَ وَجْهَ اللَّهِ) وإنّك يا محمد إذا فعلت هذا فأفعله لوجه الله ، (وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ)يعني أنت ومن فعل هذا من الناجين في الآخرة من النار الفائزين بالجنة » (١).

ومن سورة آلم تنزيل السجدة

١ ـ عن ابن عباس قال : « إنّ الوليد بن عقبة قال لعليّ : أنا أبسط منك لساناً ، وأحدّ منك سناناً ، وأملأ منك حشواً في الكتيبة ، فقال له عليّ : « على رسلك ، أسكت ، فإنّك فاسق » ، فأنزل الله تعالى : (أَفَمَنْ كَانَ مُؤْمِناً) (٢) يعني عليّاً ، (كَمَنْ كَانَ فَاسِقاً ) يعني الوليد الفاسق » (٣).

٢ ـ عن ابن عباس في قوله تعالى : (أَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ جَنَّاتُ الْمَأْوَى نُزُلاً) (٤) ، قال : « نزلت في عليّ عليه السلام » (٥).

٣ ـ عن ابن عباس في قوله تعالى : (وَأَمَّا الَّذِينَ فَسَقُوا فَمَأْوَاهُمُ النَّارُ) (٦) ، قال : « نزلت في الوليد بن عقبة » (٧).

٤ ـ عن ابن عباس في قوله تعالى : (وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا) (٨) ،

____________

(١) شواهد التنزيل ١ / ٤٤٣.

(٢) السجدة / ١٨.

(٣) شواهد التنزيل ١ / (٤٤٦) ـ (٤٤٨) ـ (٤٤٩) ـ ٤٥٠.

(٤) السجدة / ١٩.

(٥) تفسر الحبري / ٢٩٦.

(٦) السجدة / ٢٠.

(٧) تفسر الحبري / ٢٩٦.

(٨) السجدة / ٢٤.

٢٣٤

قال : « جعل الله لبني إسرائيل بعد موت هارون وموسى من ولد هارون سبعة من الأئمة ، كذلك جعل من ولد عليّ سبعة من الأئمة ، ثم اختار بعد السبعة من ولد هارون خمسة فجعلهم تمام الاثني عشر نقيباً ، كما اختار بعد السبعة من ولد عليّ خمسة « أربعة ظ » فجعلهم تمام الاثني عشر » (١).

ومن سورة الأحزاب

١ ـ عن عبد الله بن عباس في قوله تعالى : (مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً) (٢) : « (مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ) يعني عليّاً وحمزة وجعفر « عبيدة / ظ » ، (فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ) يعني حمزة وجعفر « عبيدة / ظ » ، (وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ) يعني عليّاً عليه السلام ، كان ينتظر أجله ، والوفاء لله بالعهد والشهادة في سبيل الله ، فو الله قد رزق الشهادة » (٣).

٢ ـ عن ابن عباس في قوله تعالى : (وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ) (٤) ، قال : « كفاهم الله القتال يوم الخندق بعليّ بن أبي طالب حين قتل عمرو ابن عبد ودّ » (٥).

____________

(١) شواهد التنزيل ١ / ٤٥٥.

(٢) الأحزاب / ٢٣.

(٣) شواهد التنزيل ٢ / ٢.

(٤) الأحزاب / ٢٥.

(٥) شواهد التنزيل ٢ / ٥.

٢٣٥

أقول : راجع كتاب « عليّ إمام البررة » (١) ، تجد تفصيل ذلك.

٥ ـ عن ابن عباس في قوله تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَاباً مُهِيناً) (٢) ، وقد سمع رجلاً من أهل الشام سبّ عليّاً عنده ، فحصبه ابن عباس ، وقال : « يا عدو الله ، آذيت رسول الله ، ثم تلا الآية ، وقال : لو كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حيّاً لآذيته » (٣).

ومن سورة فاطر

١ ـ عن ابن عباس في قوله تعالى : (وَمَا يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ * وَلَا الظُّلُمَاتُ وَلَا النُّورُ * وَلَا الظِّلُّ وَلَا الْحَرُورُ * وَمَا يَسْتَوِي الْأَحْيَاء وَلَا الْأَمْوَاتُ إِنَّ اللَّهَ يُسْمِعُ مَن يَشَاءُ وَمَا أَنتَ بِمُسْمِعٍ مَّن فِي الْقُبُورِ) (٤) ، قال : « (الأَعْمَى) أبو جهل بن هشام ، (الْبَصِيرُ) ، قال : عليّ بن أبي طالب عليه السلام.

ثم قال : (وَلا الظُّلُمَاتُ) يعني أبو جهل المظلم قلبه بالشرك ، (وَلا النُّورُ) يعني قلب عليّ المملوء من النور.

ثم قال : (وَلا الظِّلُّ) يعني بذلك مستقر عليّ بالجنة ، (وَلا الْحَرُورُ) يعني مستقر أبي جهل جهنم ، ثم جمعهم فقال : (وَمَا يَسْتَوِي الأَحْيَاءُ وَلا الأَمْوَاتُ) كفار مكة » (٥).

____________

(١) علي إمام البررة ١ / (٣٧١) ـ ٤٠٨.

(٢) الأحزاب / ٥٧.

(٣) علي إمام البررة ١ / ١٣٨ ، وفيه حول الموضوع / (١٣٤) ـ ١٤٠.

(٤) فاطر / (١٩) ـ ٢٢.

(٥) شواهد التنزيل ٢ / (١٠١) ـ ١٠٢.

٢٣٦

ومن سورة الصافات

١ ـ عن ابن عباس ، قال : « قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : « إذا كان يوم القيامة أوقف أنا وعليّ على الصراط ، فما يمّر بنا أحد إلاّ سألناه عن ولاية عليّ ، فمن كانت معه ، وإلاّ ألقيناه في النار ، وذلك قوله : (وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُولُونَ) (١) » (٢).

٢ ـ عن ابن عباس في قوله تعالى : (سَلامٌ عَلَى إِلْ يَاسِينَ) (٣) ، قال : « هم آل محمد » (٤).

ومن سورة ص

١ ـ عن ابن عباس قال : « وأمّا قوله : (أَمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَالْمُفْسِدِينَ فِي الأَرْضِ أَمْ نَجْعَلُ الْمُتَّقِينَ كَالْفُجَّارِ) (٥) ، نزلت هذه الآية في ثلاث من المسلمين ، وهم المتقون الذين عملوا الصالحات ، وفي ثلاث من المشركين وهم المفسدون الفجّار.

فأمّا الثلاثة من المسلمين فهم : عليّ بن أبي طالب ، وحمزة بن عبد المطلب ، وعبيدة بن الحارث بن عبد المطلب ، وهم الذين بارزوا يوم بدر ، فقتل عليّ الوليد ، وقتل حمزة عتبة ، وقتل عبيدة شيبة » (٦).

____________

(١) الصافات / ٢٤.

(٢) شواهد التنزيل ٢ / ١٠٧.

(٣) الصافات / ١٠٣.

(٤) شواهد التنزيل ٢ / ١١٠.

(٥) صّ / ٢٨.

(٦) شواهد التنزيل ٢ / ١١٤.

٢٣٧

ومن سورة الزمر

١ ـ عن ابن عباس في قوله تعالى : (هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ) (١) ، قال : « يعني بالذين يعلمون عليّاً وأهل بيته من بني هاشم ، (والَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ) بني أمية وأولوا الألباب شيعتهم » (٢).

٢ ـ عن عبد الله بن عباس في قول الله تعالى : (ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً رَّجُلاً فِيهِ شُرَكَاء ...) (٣) : « فالرجل هو أبو جهل ، والشركاء آلهتهم التي يعبدونها ، كلّهم يدعيها يزعم أنّه أولى بها ، (وَرَجُلاً) يعني عليّاً ، (سَلَماً) سالماً يعني سلماً دينه لله يعبده وحده لا يعبد غيره ، « هَلْ يَسْتَوِيَانِ مَثَلاً « في الطاعة والثواب » (٤).

٣ ـ عن ابن عباس في قوله تعالى : (وَالَّذِي جَاء بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ) (٥) : « (وَالَّذِي جَاء بِالصِّدْقِ) وهو رسول الله ، وعليّ صدّق به » (٦).

ومن سورة حم السجدة

١ ـ عن ابن عباس في قول الله عزوجل : (أَفَمَن يُلْقَى فِي النَّارِ خَيْرٌ أَم مَّن

____________

(١) الزمر / ٩.

(٢) شواهد التنزيل ٢ / ١١٧.

(٣) الزمر / ٣.

(٤) شواهد التنزيل ٢ / ١١٩.

(٥) الزمر / ٣٣.

(٦) شواهد التنزيل ٢ / ١٢٢.

٢٣٨

يَأْتِي آمِناً يَوْمَ الْقِيَامَةِ اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ) (١) ، قال : « (أَفَمَن يُلْقَى فِي النَّارِ خَيْرٌ) يعني الوليد بن المغيرة ، (أَمَّنْ يَأْتِي آمِناً يَوْمَ الْقِيَامَةِ) من عذاب الله ومن غضب الله وهو عليّ بن أبي طالب ، (اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ) وعيد لهم » (٢).

ومن سورة الشورى

١ ـ عن ابن عباس قال : « لمّا نزلت (قُل لاَّ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى) (٣) ، قالوا : يا رسول الله من هؤلاء الذين أمرنا الله بمودتهم؟ قال : « عليّ وفاطمة وولداهما » (٤).

٢ ـ عن ابن عباس في قوله تعالى : (وَمَن يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَّزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْناً) (٥) ، قال : « المودة إلى آل محمد » (٦).

٣ ـ عن ابن عباس قال : « في محبتنا أهل البيت نزلت : (وَمَن يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَّزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْناً) (٧) » (٨).

____________

(١) السجدة / ٤٠.

(٢) شواهد التنزيل ٢ / ١٢٩

(٣) الشورى / ٢٣.

(٤) شواهد التنزيل ٢ / ١٤٨.

(٥) الشورى / ٢٣.

(٦) شواهد التنزيل ٢ / ١٣٠.

(٧) الشورى / ٢٣.

(٨) شواهد التنزيل ٢ / ١٥٠.

٢٣٩

٤ ـ عن ابن عباس : « انّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لمّا قدم المدينة كانت تنوبه نوائب وحقوق ، وقدوم الغرباء عليه ، وليس في يده سعة لذلك.

فقالت الأنصار : إنّ هذا الرجل قد هداكم الله على يديه وهو ابن أختكم ، تنوبه نوائب وحقوق ، وليس في يده لذلك سعة ، فاجمعوا له من أموالكم ما لا يضركم فتأتونه به فيستعين به على ما ينوبه من الحقوق ، فجمعوا له ثمانمائة دينار ، ثم أتوه فقالوا له : يا رسول الله إنّك ابن أختنا وقد هدانا الله على يديك ، تنوبك نوائب وحقوق ، وليست بيدك لها سعة ، فرأينا أن نجمع من أموالنا طائفة فنأتيك به فتستعين به على ما ينوبك ، وهو ذا ، فنزل : « قُل لاَّ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرا) (١) يعني لا أطلب منكم على الإيمان والقرآن جعلاً ولا رزقاً ، (إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى ) يعني إلاّ أن تحبوني وتحبوا أهل بيتي وأقربائي.

قال ابن عباس : فوقع في قلوب المنافقين من أهل المدينة شيء ، فقالوا : ما يريد منّا إلاّ أن نحبّ أهل بيته ونكون تبعاً لهم من بعده ، ثم خرجوا ، فنزل جبرئيل على النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم فأخبره بما قالوا ، فأنزل الله تعالى : (أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِباً) (٢) يعني اختلاقاً الآية ، فقال القوم : يا رسول الله فإنّا نشهد أنّك صادق بما قلته لنا ، فنزل : (وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِه) (٣) » (٤).

____________

(١) الشورى / ٢٣.

(٢) الشورى / ٢٤.

(٣) الشورى / ٢٥.

(٤) شواهد التنزيل ٢ / ١٣٠.

٢٤٠