مستدرك الوسائل - ج ١١

الشيخ حسين النوري الطبرسي [ المحدّث النوري ]

مستدرك الوسائل - ج ١١

المؤلف:

الشيخ حسين النوري الطبرسي [ المحدّث النوري ]


المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الطبعة: ١
الصفحات: ٤٠٠
  نسخة مقروءة على النسخة المطبوعة

( عليه لسلام ) ، أنه قال : « كان فيما وعظ الله به عيسى ( عليه السلام ) ، أن قال له : وافطم نفسك عن الشهوات الموبقات ، وكل شهوة تباعدك مني فاهجرها » .

[ ١٣٢١٢ ] ٣ ـ المفيد في أماليه : عن أحمد بن محمد بن الحسن بن الوليد ، عن أبيه ، عن الصفار ، عن العباس بن معروف ، عن علي بن مهزيار ، ( عن رجل ) (١) ، عن واصل بن سليمان ، عن ابن سنان ، قال : سمعت أبا عبدالله ( عليه السلام ) يقول : « كان المسيح ( عليه السلام ) ، يقول لأصحابه : إن كنتم أحبائي وإخواني فوطنوا أنفسكم على العداوة والبغضاء من الناس ، فإن لم تفعلوا فلستم باخواني ، إنما اعلمكم لتعملوا ولا أُعلمكم لتعجبوا ، إنكم لن تنالوا ما تريدون إلّا بترك ما تشتهون ، وبصبركم على ما تكرهون » .

[ ١٣٢١٣ ] ٤ ـ وعن الصدوق ، عن أبيه ، عن محمد بن يحيى العطار ، عن محمد بن أبي الصّهبان ، عن محمد بن أبي عمير ، عن جميل بن دراج ، عن أبي عبدالله جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : طوبى لمن ترك شهوة حاضرة لموعود (١) لم يره قط » .

[ ١٣٢١٤ ] ٥ ـ وفي الأمالي : عن أبي جعفر ، عن أبيه ، عن الحسين بن محمد بن عامر ، عن عمه عبدالله بن عامر ، عن محمد بن زياد ، عن سيف بن عميرة ، عن الصادق ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ قال : « ومن شغف بمحبة الحرام وشهوة الزنى ، فهو شرك الشيطان » .

[ ١٣٢١٥ ] ٦ ـ ابن فهد في عدة الداعي : قال عيسى ( عليه السلام ) : « بحق

____________________________

٣ ـ أمالي المفيد ص ٢٠٨ .

(١) ليس في المصدر .

٤ ـ أمالي المفيد ص ٥١ .

(١) في الطبعة الحجرية : « لموعد » ، وما أثبتناه من المصدر .

٥ ـ رواه الصدوق في الخصال ص ٢١٦ ح ٤٠ ومعاني الأخبار ص ٤٠٠ ح ٦٠ ، والشيخ المفيد في الاختصاص ص ٢١٩ .

٦ ـ عدة الداعي ص ٩٦ .

٣٤١

أقول لكم : إن الزق إذا لم ينخرق يوشك أن يكون وعاء العسل ، كذلك القلوب إذا لم تخرقها الشهوات ، أو يدنسها الطمع ، أو يقسها النعيم (١) ، فسوف تكون أوعية الحكمة » .

ورواه في تحف العقول : عنه ، مثله (٢) .

[ ١٣٢١٦ ] ٧ ـ وفي كتاب التحصين : نقلاً عن كتاب المنبىء عن زهد النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، لجعفر بن أحمد القمي ، عن أحمد بن علي بن بلال ، عن عبد الرحمن بن حمدان ، عن الحسن (١) بن محمد ، عن أبي الحسن بشر بن أبي البشر (٢) البصري ، عن الوليد بن عبد الواحد ، عن ( سنان البصري ) (٣) ، عن اسحاق بن نوح ، عن محمد بن علي ، عن سعيد بن زيد بن عمرو (٤) بن نفيل ، قال : سمعت النبي ( صلى الله عليه وآله ) يقول : وأقبل على أُسامة بن زيد فقال : « يا أُسامة عليك بطريق الحق ، وإياك أن تختلج دونه بزهرة (٥) رغبات الدنيا ، وغضارة (٦) نعيمها ، وبائد (٧) سرورها ، وزائل عيشها » فقال أُسامة : يا رسول الله ، ما أيسر ما ينقطع به ذلك الطريق ؟ قال : « السهر الدائم ، والظمأ في الهواجر ، وكف النفس عن الشهوات ، وترك اتباع الهوى ، واجتناب أبناء الدنيا » الخبر .

____________________________

(١) في المصدر : النعم .

(٢) تخف العقول ص ٣٨١ .

٧ ـ كتاب التحصين ص ٨ .

(١) في المصدر : الحسين .

(٢) وفيه : بشير .

(٣) في الطبعة الحجرية : حنان البصري ، وفي المصدر : سنان المصري ، والظاهر أن ما أثبتناه هو الصحيح راجع ( تقريب التهذيب ج ١ ص ٣٣٤ ح ٥٣٤ ) .

(٤) في الطبعة الحجرية : عمرة ، وما اثبتنا من المصدر وكتب الرجال راجع ( تهذيب التهذيب ج ٤ ص ٣٤ ) .

(٥) في المصدر : بزهوه .

(٦) وفيه : وغضاضة .

(٧) وفيه : ومائد .

٣٤٢

[ ١٣٢١٧ ] ٨ ـ عبد الواحد الآمدي في الغرر : عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، أنه قال : « الشهوات قاتلات ، ( اللذات آفات ) (١) » .

وقال ( عليه السلام ) : « الشهوات مصائد الشيطان » (٢) .

وقال ( عليه السلام ) : « الشهوات أضر الأعداء » (٣) .

وقال ( عليه السلام ) : « الشهوات اعلال قاتلات ، وأفضل دوائها اقتناء الصبر (٤) » .

وقال ( عليه السلام ) : « اهجروا الشهوات ، فإنها تقودكم إلى ركوب (٥) الذنوب ، والتهجم على السيئات » (٦) .

وقال ( عليه السلام ) : « وإياكم وغلبة الشهوات ، فإن بدايتها ملكة ، ونهايتها هلكة » (٧) .

وقال ( عليه السلام ) : « أول الشهوات طرب ، وآخرها عطب » (٨) .

وقال ( عليه السلام ) : « أفضل (٩) الورع تجنب الشهوات » (١٠) .

وقال ( عليه السلام ) : « إن في الموت لراحة ، لمن كان عبد شهوته ،

____________________________

٨ ـ غرر الحكم ودرر الكلم ج ١ ص ١١ ح ٢٣١ .

(١) المصدر نفسه ج ١ ص ١٢ ح ٢٥٦ .

(٢) المصدر نفسه ج ١ ص ٢٢ ح ٦٣٥ .

(٣) المصد نفسه ج ١ ص ٢٩ ح ٨٧١ .

(٤) المصدر نفسه ج ١ ص ٧٢ ح ١٨١٤ .

(٥) في المصدر : ارتكاب .

(٦) المصدر نفسه ج ١ ص ١٣٢ ح ٢٨٠ .

(٧) المصدر نفسه ج ١ ص ١٦٠ ح ١١٤ وفيه زيادة « على قلوبكم » بعد الشهوات .

(٨) المصدر نفسه ج ١ ص ١٩٢ ح ٣١١ .

(٩) في المصدر : أصل .

(١٠) ج ١ ص ١٩٢ ح ٣١٢ .

٣٤٣

وأسير أهويته (١١) ، لأنه كلما طالت حياته ، كثرت سيئاته ، وعظمت على نفسه جناياته » (١٢) .

وقال ( عليه السلام ) : « بملك الشهوة التنزه عن كل عاب (١٣) » (١٤) .

وقال ( عليه السلام ) : « ترك الشهوات ، أفضل عبادة ، وأجمل عادة » (١٥) .

وقال ( عليه السلام ) : « خير الناس من طهر من الشهوات نفسه (١٦) » (١٧) .

وقال ( عليه السلام ) : « خدمة الجسد إعطاؤه ما يستدعيه من الملاذ والشهوات والمقنيات (١٨) ، وفي ذلك هلاك النفس » (١٩) .

« خدمة النفس صيانتها عن اللذات والمقنيات » (٢٠) .

وقال ( عليه السلام ) : « رأس التقوى ترك الشهوة » (٢١) .

وقال ( عليه السلام ) : « طاعة الشهوة تفسد الدين » (٢٢) .

وقال ( عليه السلام ) : « طهّروا أنفسكم من دنس الشهوات ، تدركوا

____________________________

(١١) الأهوية : جمع هوىٰ والهوى : هوى النفس وإرادتها وشهواتها . ( لسان العرب ج ١٥ ص ٣٧٢ ) .

(١٢) ج ١ ص ٢٤٣ ح ٢١٧ .

(١٣) العاب : العيب ، وهو الوصمة والمذمة . ( لسان العرب ج ١ ص ٦٣٣ ) .

(١٤) المصدر نفسه ج ١ ص ٣٣٨ ح ١٧٧ .

(١٥) المصدر نفسه ح ١ ص ٣٥١ ح ٦٥ .

(١٦) في المصدر : قلبه .

(١٧) المصدر نفسه ح ١ ص ٣٩٢ ح ٧٨ .

(١٨) في المصدر : المقتنيات .

(١٩) المصدر نفسه ج ١ ص ٤٠٠ ح ٦٠ .

(٢٠) المصدر نفسه ج ١ ص ٤٠٠ ح ٦١ .

(٢١) الغرر ج ١ ص ٤١١ ح ١٥ .

(٢٢) الغرر ج ٢ ص ٤٦٩ ج ٣ .

٣٤٤

رفيع الدرجات » (٢٣) .

وقال ( عليه السلام ) : « غير منتفع بالعظات ، قلب متعلق بالشهوات » (٢٤) .

وقال ( عليه السلام ) : « غلبة الشهوة أعظم هلك ، وملكها أعظم ملك » (٢٥) .

وقال ( عليه السلام ) : « غالب الشهوة قبل [ قوة ] (٢٦) ضراوتها (٢٧) ، فإنها إن قويت ملكتك واستفادتك ولم تقدر على مقاومتها » (٢٨) .

وقال ( عليه السلام ) : « قرين الشهوات أسير التبعات » (٢٩) .

وقال ( عليه السلام ) : « لو زهدتم في الشهوات لسلمتم من الآفات » (٣٠) .

وقال ( عليه السلام ) : « من تورع عن الشهوات ، صان نفسه » (٣١) .

وقال ( عليه السلام ) : « من اشتاق إلى الجنة ، سلا عن الشهوات » (٣٢) .

وقال ( عليه السلام ) : « لا تفسد التقوى إلا غلبة الشهوة » (٣٣) .

وقال ( عليه السلام ) : « يستدل على الإِيمان بكثرة التقى ، وملك

____________________________

(٢٣) الغرر ج ٢ ص ٤٧٢ ح ٣٧ .

(٢٤) الغرر ج ٢ ص ٥٠٧ ح ٢٦ .

(٢٥) الغرر ج ٢ ص ٥٠٧ ح ٣٠ .

(٢٦) أثبتناه من المصدر .

(٢٧) الضراوة : العادة بحيث لا يصبر صاحبها عما تعود عليه ( لسان العرب ج ١٤ ص ٤٨٢ ) .

(٢٨) الغرر ج ٢ ص ٥١٠ ح ٦٤ .

(٢٩) الغرر ج ٢ ص ٥٣٦ ح ٤٣ .

(٣٠) الغرر ج ٢ ص ٦٠٤ ح ٢٠ .

(٣١) الغرر ج ٢ ص ٦٤٧ ح ٦٣٤ .

(٣٢) الغرر ج ٢ ص ٦٦٦ ح ٩٢٨ .

(٣٣) الغرر ج ٢ ص ٨٣٧ ح ١٧٠ .

٣٤٥

الشهوة ، وغلبة الهوى » (٣٤) .

وقال ( عليه السلام ) : « ثلاث مهلكات : طاعة النساء ، وطاعة الغضب ، وطاعة الشهوة » (٣٥) .

وقال ( عليه السلام ) : « عند حضور الشهوات واللذات ، يتبين ورع الاتقياء » (٣٦) .

وقال ( عليه السلام ) : « عجبت لمن عرف سوء عواقب اللذات ، كيف لا يعف !؟ » (٣٧) .

وقال ( عليه السلام ) : « عار الفضيحة يكدر حلاوة اللذة » (٣٨) .

وقال ( عليه السلام ) : « عبد الشهوة ، أسير لا ينفك أسره » (٣٩) .

وقال ( عليه السلام ) : « قرين الشهوة ، مريض النفس معلول العقل » (٤٠) .

وقال ( عليه السلام ) : « قاوم الشهوة بالقمع لها تظفر » (٤١) .

وقال ( عليه السلام ) : « قَلَّ من غري (٤٢) باللذات ، إلا كان بها هلاكه » (٤٣) .

وقال ( عليه السلام ) : « للمستحلي لذة الدنيا غصة» (٤٤)

وقال ( عليه السلام ) : « لن يهلك العبد حتى يؤثر شهوته على

____________________________

(٣٤) الغرر ج ٢ ص ٨٦٤ ح ١٤ .

(٣٥) الغرر ج ١ ص ٣٦٣ ح ٨ .

(٣٦) الغرر ج ٢ ص ٤٩١ ح ٢٦ .

(٣٧) الغرر ج ٢ ص ٤٩٤ ح ١٠ .

(٣٨) الغرر ج ٢ ص ٤٩٩ ح ١٦ .

(٣٩) الغرر ج ٢ ص ٤٩٩ ح ١٥ .

(٤٠) الغرر ج ٢ ص ٥٣٩ ح ٧٨ .

(٤١) الغرر ج ٢ ص ٥٤٠ ح ٩٠ .

(٤٢) غري بالشيء : لج في طلبه . ( لسان العرب ج ١٥ ص ١٢١ ) .

(٤٣) الغرر ج ٢ ص ٥٤١ ح ١٠٠ .

(٤٤) الغرر ج ٢ ص ٥٨١ ح ١٦ .

٣٤٦

دينه » (٤٥) .

وقال ( عليه السلام ) : « ليس في المعاصي أشد من اتباع الشهوة ، فلا تطيعوها فتشغلكم عن الله » (٤٦) .

وقال ( عليه السلام ) : « من أطاع نفسه في شهوتها ، فقد أعانها على هلكتها » (٤٧) .

وقال ( عليه السلام ) : « ما التذ أحد من الدنيا لذة ، إلا كانت له يوم القيامة غصة » (٤٨) .

وقال ( عليه السلام ) : « مملوك (٤٩) الشهوة ، أذل من مملوك الرق » (٥٠) .

٤٣ ـ ( باب وجوب اجتناب المحقرات من الذنوب )

[ ١٣٢١٨ ] ١ ـ الجعفريات : بإسناده عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) ، قال : « إذا عظمت الذنب فقد عظمت الله ، فإذا صغرته فقد صغرت حق الله تعالى ، لأن حقه في الصغير والكبير ، وما من ذنب عظيم عظمته إلا صغر عند الله تعالى ، ولا من صغير صغرته إلا عظم عند الله عز وجل » .

[ ١٣٢١٩ ] ٢ ـ وبهذا الاسناد قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : إن

____________________________

(٤٥) الغرر ج ٢ ص ٥٩٤ ح ٤٨ .

(٤٦) الغرر ج ٢ ص ٥٩٧ ح ٦٩ .

(٤٧) الغرر ج ٢ ص ٦٨٣ ح ١١٣١ .

(٤٨) الغرر ج ٢ ص ٧٤٧ ح ١٦٦ .

(٤٩) في المصدر : مغلوب .

(٥٠) الغرر ج ٢ ص ٧٦٤ ح ١٢٥ .

الباب ٤٣

١ ـ الجعفريات ص ٢٣٧ .

٢ ـ الجعفريات : لم نجده في مضانه ، وأخرجه المجلسي في البحار ج ٧٣ ص ٣٦٣ عن نوادر الراوندي ص ١٧ .

٣٤٧

إبليس رضى منكم بالمحقرات (١) ، والذنب الذي لا يغفر قول الرجل : لا أؤاخذ بهذا الذنب ، استصغارا له » .

[ ١٣٢٢٠ ] ٣ ـ كتاب جعفر بن محمد بن شريح الحضرمي : عن حميد بن شعيب السبيعي ، عن جابر الجعفي قال : سمعت أبا عبدالله ( عليه السلام ) يقول : « اتقوا المحقرات من الذنوب ، فإن لها طالبا ، ولا يقول أحدكم : أذنب واستغفر الله ، والله يقول : ( وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُّبِينٍ ) (١) وقال : ( إِنَّهَا إِن تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ فَتَكُن فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّمَاوَاتِ أَوْ فِي الْأَرْضِ ) (٢)» الآية .

[ ١٣٢٢١ ] ٤ ـ القطب الراوندي في قصص الأنبياء : بإسناده إلى الصدوق ، عن أبيه ، عن سعد بن عبدالله ، عن أحمد بن محمد ، عمن ذكره ، عن درست ، عمن ذكره ، عنهم ( عليهم السلام ) ، قال : « بينما موسى ( عليه السلام ) جالس ، إذ أقبل إبليس وعليه برنس ذو ألوان ، فوضعه ودنا من موسى وسلم ، فقال موسى ( عليه السلام ) : من أنت ؟ قال : إبليس ، قال : لاقرب الله دارك ، لماذا البرنس ؟ قال : أختطف به قلوب بني آدم ، فقال له موسى ( عليه السلام ) : أخبرني بالذنب الذي إذا أذنبه ابن آدم استحوذت عليه ، قال : ذلك إذا أعجبته نفسه ، واستكثر عمله ، وصغر في نفسه ذنبه » الخبر .

ورواه الطبرسي في مشكاة الانوار : نقلا من المحاسن ، بإسناده عن الصادق ( عليه السلام ) ، عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، مثله ، وفيه : « وصغر في عينه » (١) .

[ ١٣٢٢٢ ] ٥ ـ وفي لب اللباب : عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال :

____________________________

(١) المحقرات : الصغائر ( لسان العرب ج ٤ ص ٢٠٧ ) .

٣ ـ كتاب جعفر بن محمد بن شريح الحرمي ص ٦٧ .

(١) يس ٣٦ : ١٢ .

(٢) لقمان ٣١ : ١٦ .

٤ ـ قصص الأنبياء ص ١٤٨ .

(١) مشكاة الأنوار ص ٣١٣ .

٥ ـ لب اللباب : مخطوط .

٣٤٨

« أربعة في الذنب شر من الذنب : الإِستحقار ، والإِفتخار ، والإِستبشار ، والإِصرار» .

[ ١٣٢٢٣ ] ٦ ـ وعنه ( صلى الله عليه وآله ) أنه قال : « إن الشيطان قد يئس أن يعبد في جزيرة العرب غير أنه رضي منكم بالمحقرات » .

[ ١٣٢٢٤ ] ٧ ـ الآمدي في الغرر عن أمير المؤمنين أنه قال : « أشد الذنوب عند الله ذنب استهان به راكبه » .

وقال ( عليه السلام ) : « أعظم الذنوب [ عند الله ] (١) ذنب صغر عند صاحبه » (٢) .

وقال ( عليه السلام ) : « تهوين الذنب ( أهون من ركوب الذنب ) (٣) » (٤) .

[ ١٣٢٢٥ ] ٨ ـ الشيخ الطوسي في أماليه : بالإِسناد المتقدم ، عن أبي ذر قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « ياأبا ذر ، لا تنظر إلى صغر الخطيئة ، ولكن انظر إلى من عصيت ، ياأبا ذر ، إن نفس المؤمن أشد تقلباً (١) وخيفة ، من العصفور حين يقذف به في شركه (٢) ـ إلى أن قال ـ ياأبا ذر (٣) إن الرجل ليعمل الحسنة فيتكل عليها ، ويعمل المحقرات حتى يأتي الله وهو

____________________________

٦ ـ لب اللباب : مخطوط .

٧ ـ غرر الحكم ودرر الكلم ج ١ ص ١٩٢ ح ٣١٨ .

(١) أثبتناه من المصدر .

(٢) الغرر ج ١ ص ١٩٣ ح ٣١٩ .

(٣) في المصدر : أعظم من ركوبه .

(٤) الغرر ج ١ ص ٣٤٨ ح ٣٠ .

٨ ـ أمالي الشيخ الطوسي ج ٢ ص ١٤٠ .

(١) في المصدر : تغلباً .

(٢) الشِّرك : حبائل الصياد التي ينصبها لصيد الطيور . ( لسان العرب ج ١٠ ص ٤٥٠ ) .

(٣) المصدر نفسه ج ٢ ص ١٤٣ .

٣٤٩

( عليه غضبان ) (٤) وإن الرجل ليعمل [ السيئة ] (٥) فيفرق (٦) منها فيأتي الله عز وجل آمنا يوم القيامة » .

[ ١٣٢٢٦ ] ٩ ـ الحسن بن فضل الطبرسي في مكارم الأخلاق : عن عبدالله بن مسعود قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « يابن مسعود ، لا تحقرن ذنباً ولا تصغرنه ، واجتنب الكبائر ، فإن العبد إذا نظر يوم القيامة إلى ذنوبه ، دمعت عيناه قيحاً ودماً ، يقول الله تعالى : ( يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُّحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِن سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدًا بَعِيدًا ) (١) » .

[ ١٣٢٢٧ ] ١٠ ـ سبط الطبرسي في مشكاة الانوار عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : « اتقوا المحقرات من الذنوب فإنها التي لا تغفر قال : قلت : وما المحقرات من الذنوب ؟ قال : الرجل يذنب فيقول : (١) لو لم (٢) يكن لي غير ذلك » .

[ ١٣٢٢٨ ] ١١ ـ الحسن بن علي بن شعبة في تحف العقول : عن مواعظ المسيح ( عليه السلام ) قال : « بحق أقول لكم : إن صغار الخطايا ومحقراتها لمن مكائد إبليس يحقرها لكم ويصغرها في أعينكم ، فتجتمع فتكثر فتحيط بكم » .

[ ١٣٢٢٩ ] ١٢ ـ النهج : قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : « أشد الذنوب ( عند الله ) ما استهان به صاحبه » .

____________________________

(٤) في المصدر : من الأشقياء .

(٥) أثبتناه من المصدر .

(٦) الفَرَق : الخوف وفَرِق من الشيء : خاف منه وجزع . ( لسان العرب ج ١٠ ص ٣٠٤ ) .

٩ ـ مكارم الأخلاق ص ٤٥٢ .

(١) آل عمران ٣ : ٣٠ .

١٠ ـ مشكاة الأنوار ص ١٥٥ .

(١) في المصدر زيادة : طوبى لي .

(٢) ليس في المصدر .

١١ ـ تحف العقول ص ٣٨٥ .

١٢ ـ نهج البلاغة ج ٣ ص ٢٣٥ ح ٣٤٨ .

(١) ليس في المصدر .

٣٥٠

[ ١٣٢٣٠ ] ١٣ ـ الشيخ الطوسي في كتاب الغيبة بإسناده عن سعد بن عبدالله عن أبي هاشم الجعفري قال سمعت أبا محمد ( عليه السلام ) يقول : « من الذنوب التي لا تغفر قول الرجل : ليتني لا أؤاخذ إلا بهذا » فقلت في نفسي : إن هذا لهو الدقيق ، ينبغي للرجل أن يتفقد من أمره ومن نفسه كل شيء فأقبل عليّ أبو محمد ( عليه السلام ) فقال : « ياأبا هاشم ، صدقت فالزم ما حدثت به نفسك ، فإن الاشراك في الناس ،أخفى من دبيب الذر على الصفا ، في الليلة الظلماء ، ومن دبيب الذر على المسح الاسود » .

[ ١٣٢٣١ ] ١٤ ـ القطب الراوندي في دعواته : « أوحى الله تعالى إلى عزيز ( عليه السلام ) : ياعزير ، إذا وقعت في معصية فلا تنظر إلى صغرها ، ولكن انظر من عصيت » الخبر .

[ ١٣٢٣١ ] ١٥ ـ الشيخ المفيد في أماليه : عن الصدوق ، عن أبيه ، عن علي بن إبراهيم ، عن محمّد بن عيسى بن عبيد ، عن عثمان بن عيسى ، عن سماعة بن مهران ، عن أبي الحسن موسى بن جعفر ( عليهما السلام ) ، قال : سمعته يقول : « لا تستكثروا كثير الخير ، ولا تستقلوا قليل الذنوب ، فإن قليل الذنوب يجتمع حتى يكون كثيراً ، وخافوا الله في السر حتى تعطوا من أنفسكم النصف » الخبر .

٤٤ ـ ( باب تحريم كفران نعمة الله )

[ ١٣٢٣٣ ] ١ ـ محمد بن إبراهيم النعماني في تفسيره : عن ابن عقدة ، عن جعفر بن أحمد بن يوسف ، عن إسماعيل بن مهران ، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة ، عن أبيه ، عن إسماعيل بن جابر ، عن أبي عبدالله ، عن أمير

____________________________

١٣ ـ الغيبة ص ١٢٣ .

١٤ ـ دعوات الراوندي :          عنه في البحار ج ١٤ ص ٣٧٩ ح ٢٥ .

١٥ ـ أمالي المفيد ص ١٥٧ ح ٨ .

الباب ٤٤

١ ـ تفسير النعماني ص ٧٣ ، عنه في البحار ج ٩٣ ص ٦٠ .

٣٥١

المؤمنين ( عليه السلام ) ـ في خبر طويل ـ قال : « قال : وأمّا الكفر المذكور في كتاب الله عز وجل فخمسة وجوه : منها كفر الجحود ، ومنها كفر فقط ، والجحود ينقسم على وجهين ، ومنها كفر الترك (١) لما أمر الله عز وجل به ، ومنها كفر البراءة ، ومنها كفر النعم ـ إلى أن قال (٢) ـ وأما الوجه الخامس من الكفر ، فهو كفر النعم ، قال الله تعالى ـ حكاية عن سليمان ـ : ( هَٰذَا مِن فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ ) (٣) وقوله عز وجل : ( لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ ) (٤) وقال أيضاً : ( فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ ) (٥) » .

[ ١٣٢٣٤ ] ٢ ـ ثقة الاسلام في الكافي : عن محمد بن علي بن معمر ، عن محمد بن علي بن عكاية التميمي ، عن الحسين بن النضر الفهري ، عن أبي عمرو الأوزاعي ، عن عمر بن شمر ، عن جابر ، عن أبي جعفر ، عن أمير المؤمنين ( عليهما السلام ) ، أنه قال : « أيها الناس ، كفر النعمة لؤم ، وصحبة الجاهل شؤم » .

[ ١٣٢٣٥ ] ٣ ـ الشيخ المفيد في أماليه : عن أحمد بن محمد بن الحسن بن الوليد ، عن أبيه عن محمد بن الحسن الصفار ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن محمد بن مروان ، عن محمد بن عجلان ، عن أبي عبدالله جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، قال : « طوبى لمن لم يبدل نعمة الله كفراً ، طوبى للمتحابين في الله » .

[ ١٣٢٣٦ ] ٤ ـ القطب الراوندي في لب اللباب : عن النبي ( صلى الله عليه

____________________________

(١) في المصدر : الشرك .

(٢) نفس المصدر ص ٧٥ ، وعنه في البحار ج ٩٣ ص ٦١ .

(٣) النمل ٢٧ : ٤٠ .

(٤) ابراهيم ١٤ : ٧ .

(٥) البقرة ٢ : ١٥٢ .

٢ ـ الكافي ج ٨ ص ٢٤ .

٣ ـ أمالي المفيد ص ٢٥٢ .

٤ ـ لب اللباب : مخطوط .

٣٥٢

وآله ) ، قال : « اتقوا ثلاثاً فإنها معلقات بالعرش تشكو الخلق : الرحم تقول : قطعت ، والنعمة تقول : كفرت ، والعهد يقول : خفرت (١) » .

[ ١٣٢٣٧ ] ٥ ـ السيد علي بن طاووس في كشف المحجة ، نقلاً من رسائل الكليني : باسناده إلى جعفر بن عنبسة ، عن عباد بن زياد الأسدي ، عن عمرو بن أبي المقدام ، عن أبي جعفر ، عن أمير المؤمنين ( عليهما السلام ) ، في وصيته إلى ولده : « ولا تكفر نعمة ، فإن كفر النعمة من ألأم العذر (١) » .

وقال : « كفر النعمة لؤم (٢) » .

[ ١٣٢٣٨ ] ٦ ـ الآمدي في الغرر : عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، أنه قال : « احب الناس إلى الله سبحانه ، العامل فيما أنعم به عليه بالشكر ، وأبغضهم إليه ، العامل في نعمه بالكفر (١)» .

وقال ( عليه السلام ) : « آفة النعم الكفران (٢) » .

وقال ( عليه السلام ) : « كفر النعمة مزيلها ، وشكرها مستديمها (٣) » .

وقال ( عليه السلام ) : « كافر النعمة مذموم عند الخالق والخلائق (٤) » .

وقال ( عليه السلام ) : « ليس من التوفيق كفران نعم الله » (٥) .

وقال ( عليه السلام ) : « من استعان بالنعمة على المعصية فهو الكفور (٦) » .

____________________________

(١) خَفَر العهد : نَقَضَه وغَدَر به ( لسان العرب ج ٤ ص ٢٥٣ ) .

٥ ـ كشف المحجة ص ١٦٩ .

(١) في المصدر : من ألأم الكفر وأقبل العذر .

(٢) كشف المحجة ص ١٦٧ .

٦ ـ غرر الحكم ودرر الكلم ج ١ ص ٢١١ ح ٥٢٦ .

(١) في الطبعة الحجرية : بكفرها ، وما أثبتناه من المصدر .

(٢) المصدر نفسه ج ١ ص ٣٠٤ ح ٣ .

(٣) المصدر نفسه ج ٢ ص ٥٧٣ ح ١٠ .

(٤) المصدر نفسه ج ٢ ص ٥٧٥ ح ٤٣ .

(٥) المصدر نفسه ج ٢ ص ٥٩٤ ح ٣٥ .

(٦) المصدر نفسه ج ٢ ص ٦٥٦ ح ٧٩٦ .

٣٥٣

٤٥ ـ ( باب وجوب اجتناب الكبائر )

[ ١٣٢٣٩ ] ١ ـ العياشي في تفسيره : عن أبي بصير قال : سمعت أبا جعفر ( عليه السلام ) يقول : ( وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا ) (١) قال : « معرفة الامام ، واجتناب الكبائر التي أوجب الله عليها النار » .

[ ١٣٢٤٠ ] ٢ ـ وعن ميسر ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، قال : كنت أنا وعلقمة الحضرمي وأبو حسان العجلي وعبدالله بن عجلان ، ننتظر أبا جعفر ( عليه السلام ) ، فخرج علينا فقال : « مرحباً وأهلاً ، والله إني لأحب ريحكم وأرواحكم ، وإنكم لعلى دين الله » فقال علقمة : فمن كان على دين الله ، تشهد أنه من أهل الجنة ، قال : فمكث هنيئة قال : « بوروا (١) أنفسكم ، فإن لم تكونوا أقرفتم الكبائر ، فأنا أشهد » قلنا : وما الكبائر ؟ فعدها ( عليه السلام ) ـ كما يأتي ـ قلنا : مامنا أحد أصاب من هذه شيئاً ، قال : « فأنتم إذا » .

[ ١٣٢٤١ ] ٣ ـ وعن محمد بن الفضيل ، عن أبي الحسن ( عليه السلام ) ، في قول الله : ( إِن تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ ) قال : « من

____________________________

الباب ٤٥

١ ـ تفسير العياشي ج ١ ص ١٥١ ح ٤٩٧ .

(١) البقرة ٢ : ٢٦٩ .

٢ ـ تفسير العياشي ج ١ ص ٢٣٧ ح ١٠٤ .

(١) بوروا : باره يبورُه : اختبره وامتحنه ومنه الحديث : كنا نبور أولادنا بحب علي ( عليه السلام ) . ( لسان العرب ج ٤ ص ٨٧ ) و ( نهاية ابن الأثير ج ١ ص ١٦١ ) . وفي المصدر : « نوروا » .

٣ ـ تفسير العياشي ج ١ ص ٢٣٨ ح ١١٢ .

(١) النساء ٤ : ٣١ .

٣٥٤

اجتنب ما وعد الله عليه النار ، إذا كان مؤمنا كفر [ الله ] (٢) عنه سيئاته » .

[ ١٣٢٤٢ ] ٤ ـ جعفر بن أحمد القمي في كتاب الغايات : عن ابن مسلم ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، قال : قلت : جعلت فداك ، ما لنا نشهد على من خالفنا بالكفر وبالنار ؟ ولا نشهد على أنفسنا ، ولا على أصحابنا ، انهم في الجنة !؟ فقال : « من ضعفكم ، إذا لم يكن فيكم شيء من الكبائر ، فاشهدوا أنكم في الجنة » الخبر .

٤٦ ـ ( باب تعيين الكبائر التي يجب اجتنابها )

[ ١٣٢٤٣ ] ١ ـ محمد بن مسعود العياشي في تفسيره عن ميسر وعلقمة الحضرمي وأبي حسان العجلي وعبدالله بن عجلان ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ قالوا : قلنا : وما الكبائر ؟ قال : « هي في كتاب الله على سبع » قلنا : فعدها علينا ، جعلنا فداك ، قال : « الشرك بالله العظيم ، وأكل مال اليتيم ، وأكل الربا بعد البينة ، وعقوق الوالدين ، والفرار من الزحف ، وقتل المؤمن ، وقذف المحصنة » الخبر .

[ ١٣٢٤٤ ] ٢ ـ وعن معاذ بن كثير ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، قال : « يا معاذ الكبائر سبع ، فينا أُنزلت ومنا استخفت ، وأكبر الكبائر الشرك بالله ، وقتل النفس التي حرم الله ، وعقوق الوالدين ، وقذف المحصنات ، وأكل مال اليتيم ، والفرار من الزحف ، وإنكار حقنا أهل البيت ـ إلى أن قال العياشي : وفي خبر آخر ـ والتعرب بعد الهجرة » .

[ ١٣٢٤٥ ] ٣ ـ وعن العباس بن هلال ، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) ،

____________________________

(٢) أثبتناه من المصدر .

٤ ـ كتاب الغايات ص ٨٥ .

الباب ٤٦

١ ـ تفسير العياشي ج ١ ص ٢٣٧ ح ١٠٤ .

٢ ـ تفسير العياشي ج ١ ص ٢٣٧ ح ١٠٥ .

٣ ـ تفسير العياشي ج ١ ص ٢٣٨ ح ١٠٧ .

٣٥٥

إنه ذكر قول الله : ( إِن تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ ) (١) « عبادة الأوثان ، وشرب الخمر ، وقتل النفس ، وعقوق الوالدين ، وقذف المحصنات ، والفرار من الزحف ، وأكل مال اليتيم » .

وفي رواية أخرى عنه ( عليه السلام ) : « أكل مال اليتيم ظلماً ، وكل ما أوجب الله عليه النار » (٢) .

وعن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، في رواية أُخرى عنه ( عليه السلام ) : « وإنكار ما أنزل الله » (٣) .

[ ١٣٢٤٦ ] ٤ ـ وعن سليمان الجعفري قال : قلت لأبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) : ما تقول في أعمال السلطان ؟ فقال : « يا سليمان ، الدخول في أعمالهم ، والعون لهم ، والسعي في حوائجهم ، عديل الكفر ، والنظر إليهم على العمد من الكبائر الذي يستحق به النار » .

[ ١٣٢٤٧ ] ٥ ـ وعن أبي خديجة ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، قال : « الكذب على الله ، وعلى رسوله ، وعلى الأوصياء ( عليهم السلام ) ، من الكبائر » .

[ ١٣٢٤٨ ] ٦ ـ وعن السكوني ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن علي ( عليهم السلام ) قال : « السكر من الكبائر ، والحيف (١) في الوصية من الكبائر » .

[ ١٣٢٤٩ ] ٧ ـ وعن محمد بن الفضيل ، عن أبي الحسن ( عليه السلام ) ، في قول

____________________________

(١) النساء ٤ : ٣١ .

(٢) نفس المصدر ج ١ ص ٢٣٨ ح ١٠٨ .

(٣) نفس المصدر ج ١ ص ٢٣٨ ح ١٠٩ .

٤ ـ تفسير العياشي ج ١ ص ٢٣٨ ح ١١٠ .

٥ ـ تفسير العياشي ج ١ ص ٢٣٨ ح ١٠٦ .

٦ ـ تفسير العياشي ج ١ ص ٢٣٨ ح ١١١ .

(١) الحيف : الميل في الحكم والجور والظلم . ( لسان العرب ( حيف ) ج ٩ ص ٦٠ ) .

٧ ـ تفسير العياشي ج ١ ص ٢٣٨ ح ١١٢ .

٣٥٦

الله : ( إِن تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ ) (١) قال : « من اجتنب ما وعد الله عليه النار ، إذا كان مؤمنا ، كفر عنه سيئاته » .

وقال أبو عبدالله ( عليه السلام ) ، في آخر ما فسر : « فاتقوا الله ولا تجتروا » .

[ ١٣٢٥٠ ] ٨ ـ وعن كثير النّوا قال : سألت أبا جعفر ( عليه السلام ) عن الكبائر ، قال : « كل شيء وعد الله عليه النار » .

[ ١٣٢٥١ ] ٩ ـ فرات بن إبراهيم الكوفي في تفسيره : عن جعفر بن محمد الفزاري معنعنا ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، قال : « أكبر الكبائر سبع : الشرك بالله العظيم ، وقتل النفس التي حرم الله ، وأكل أموال اليتامى ، وعقوق الوالدين ، وقذف المحصنة ، والفرار من الزحف ، وإنكار ما أنزل الله » الخبر .

قال : وحدثني الحسين بن سعيد معنعنا ، عن معلى بن خنيس قال : سمعت أبا عبدالله جعفر الصادق ( عليه السلام ) يقول : « الكبائر سبع ، فينا نزلت ومنا استحلت ، فأكبر الكبائر الشرك بالله ، وقتل النفس التي حرم الله ، وقذف المحصنة ، وعقوق الوالدين ، وأكل مال اليتيم ، والفرار من الزحف ، وإنكار حقنا » الخبر .

[ ١٣٢٥٢ ] ١٠ ـ جعفر بن أحمد القمي في كتاب الغايات : عن [ ابن ] (١) مسعود قال : أكبر الكبائر الشرك بالله ، وعقوق الوالدين ، واليمين والغموس .

[ ١٣٢٥٣ ] ١١ ـ وعن الصادق ( عليه السلام ) قال : « أكبر الكبائر سبعة (١) :

____________________________

(١) النساء ٤ : ٣١ .

٨ ـ تفسير العياشي ج ١ ص ٢٣٩ ح ١١٤ .

٩ ـ تفسير فرات الكوفي ص ٣٣ .

١٠ ـ الغايات ص ٨٥ .

(١) ليس في المصدر .

١١ ـ الغايات ص ٨٥ .

(١) ليس في المصدر .

٣٥٧

الشرك بالله ، وعقوق الوالدين ، وأكل مال اليتيم ظلماً ، وأكل الربا بعد البينة ، وقتل النفس التي حرم الله ، وقذف المحصنة ، والفرار من الزحف » .

[ ١٣٢٥٤ ] ١٢ ـ وعن أحمد بن إسماعيل الكاتب ، عن أبيه قال : أقبل محمد بن علي ( عليهما السلام ) في المسجد الحرام ، فقال بعضهم : لو بعثتم إليه بعض أهله فسأله ، فأتاه شاب منهم فقال : يا عم ، ما أكبر الكبائر ؟ قال : « شرب الخمر » فأتاهم فقالوا : عد إليه ، فلم يزالوا به حتى عاد إليه فسأله ، فقال له : « ألم أقل لك ـ يا بن أخ ـ إن شرب الخمر يدخل صاحبه في الزنى ، والسرقة ، وقتل النفس التي حرم الله ، وفي الشرك ، وأفاعيل الخمر تعلو كل ذنب ، كما تعلو شجرتها كل شجرة » .

وقال ( عليه السلام ) : « أكبر الكبائر إنكار ما أنزل الله فينا » .

[ ١٣٢٥٥ ] ١٣ ـ وعن ابن مسلم ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، قال : قلت : وأي شيء الكبائر ؟ فقال : « أكبر الكبائر الشرك ، وعقوق الوالدين ، والتعرب بعد الهجرة ، وقذف المحصنة ، والفرار من الزحف ، وأكل مال اليتيم ظلماً ، والربا بعد البينة ، وقتل المؤمن ، فقلت : الزنى والسرقة ، قال : ليس من ذلك » .

[ ١٣٢٥٦ ] ١٤ ـ وعن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : « أكبر الكبائر ، صاحب القول الذي يقول : أنا أبرأ ممن يبرأ من أبي بكر وعمر » .

[ ١٣٢٥٧ ] ١٥ ـ سبط الطبرسي في مشكاة الانوار : عن أبي الحسن ( عليه السلام ) ، سأله عن الكبائر كم هي ؟ وما هي ؟ فكتب : « من اجتنب ما وعد الله عليه النار ، كفر عنه سيئاته إذا كان مؤمنا ، والسبع الموجبات : قتل النفس الحرام ، وعقوق الوالدين ، وأكل الربا ، والتعرب بعد الهجرة ، وقذف المحصنة ، وأكل مال اليتيم والفرار من الزحف » .

____________________________

١٢ ـ ١٤ ـ الغايات ص ٨٥ .

١٥ ـ مشكاة الأنوار ص ١٥٥ .

٣٥٨

[ ١٣٢٥٨ ] ١٦ ـ عبدالله بن جعفر الحميري في قرب الاسناد : عن أحمد بن اسحاق بن سعد ، عن بكر بن محمد الأزدي ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، أنه قال : « إذا زنى الرجل أخرج الله منه روح الإِيمان ، فقلنا : الروح التي قال الله تبارك وتعالى : ( وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ ) (١) قال : نعم ، وقال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : لا يزني الزاني وهو مؤمن ، ولا يسرق السارق وهو مؤمن ، وإنما أعني ما دام على بطنها ، فإذا توضأ وتاب كان في حال غير ذلك » .

[ ١٣٢٥٩ ] ١٧ ـ محمد بن الحسن الصفّار في البصائر : عن أحمد بن محمد ، عن الحسين بن سعيد ، عن محمد بن داوُد ، عن أبي هارون العبدي ، عن محمد (١) عن الأصبغ بن نباتة قال : أتى رجل أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، فقال : أُناس يزعمون أن العبد لا يزني وهو مؤمن ، ولا يسرق وهو مؤمن ، ولا يشرب الخمر وهو مؤمن ، ولا يأكل الربا وهو مؤمن ، ولا يسفك الدم الحرام وهو مؤمن ، فقد كبر هذا عليّ ، وحرج (٢) منه صدري ، حتى أزعم أن هذا العبد الذي يصلي إلى قبلتي ، ويدعو دعوتي ، ويناكحني وأُناكحه ، ويوارثني وأُوارثه ، أُخرجه من الإِيمان من أجل ذنب يسير أصابه ، فقال ( عليه السلام ) : « صدق أخوك » .

وذكر ( عليه السلام ) له ما في المؤمن من الأرواح ، إلى أن قال : « وقد تأتي عليه حالات في قوته وشبابه ، يهمّ بالخطيئة فتشجعه روح القوة ، وتزين له روح الشهوة ، وتقوده روح البدن ، حتى توقعه في الخطيئة ، فإذا مسها انتقص من الإِيمان ، ونقصانه من الإِيمان ليس بعائد فيه أبداً أو يتوب ، فإن

____________________________

١٦ ـ قرب الإِسناد ص ١٧ .

(١) المجادلة ٥٨ : ٢٢ .

١٧ ـ بصائر الدرجات ص ٤٦٩ .

(١) ( وهو ابن داوُد الغنوي ، كما في الكافي ) ( منه قده ) .

(٢) حَرِج صدره : ضاق ( لسان العرب ج ٢ ص ٢٣٣ ) .

٣٥٩

تاب وعرف الولاية تاب الله عليه ، وإن عاد وهو تارك الولاية أدخله الله نار جهنم » الخبر .

[ ١٣٢٦٠ ] ١٨ ـ كتاب درست بن أبي منصور : عن عبيد بن زرارة قال : قلت لأبي عبدالله ( عليه السلام ) : أصلحك الله ، قول رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « إذا زنى الرجل خرج منه روح الإِيمان » يخرج كله أو يبقى فيه بعضه ؟ قال : « لا ، يبقى فيه بعضه » .

[ ١٣٢٦١ ] ١٩ ـ وعن ابن مسكان ، عن بشير الدهان ، عن حمران بن أعين قال : سألت أبا جعفر ( عليه السلام ) ، عن قول الله تعالى : ( وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ ) (١) وقول رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « إذا زنى العبد خرج منه روح الإِيمان » قال : فقال : « ألم تر إلى شيئين يعتلجان (٢) في قلبك ؟ شيء يأمر بالخير هو ملك يوح (٣) القلب ، والذي يأمر بالشر هو الشيطان ينفث في أُذن القلب ، قال : ثم قال : للملك لمة (٤) ، وللشيطان لمة ، في لمة الملك إيعاد بالخير ، وتصديق بالحق ، ورجاء الثواب ، ومن لمة الشيطان تكذيب بالحق ، وقنوط من الخير ، وإيعاد بالشر » .

[ ١٣٢٦٢ ] ٢٠ ـ الجعفريات : أخبرنا عبدالله ، أخبرنا محمد ، حدثني موسى قال : حدثنا أبي ، عن أبيه ، عن جده جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي ( عليهم السلام ) ، قال : « السكر من

____________________________

١٨ ـ كتاب درست بن أبي منصور ص ١٦٠ .

١٩ ـ كتاب درست بن أبي منصور ص ١٦٠ .

(١) المجادلة ٥٨ : ٢٢ .

(٢) يعتلجان : يتصارعان (  لسان العرب ج ٢ ص ٣٢٧ ) .

(٣) ورد في هامش الطبعة الحجرية ما نصه : ( وفي نسختي من كتاب درست عندي يولج بدل ما في المتن ولعلها مصحف يلج أو يوحي إلى كما يظهر بالتأمل ) . ( منه قده ) .

(٤) اللَّمَّة : الخطرة تقع في القلب ، أو المراد إلمام الملك أو الشيطان به والقرب منه ( لسان العرب ج ١٢ ص ٥٥٢ ) .

٢٠ ـ الجعفريات ص ١٣٤ .

٣٦٠