مستدرك الوسائل - ج ١١

الشيخ حسين النوري الطبرسي [ المحدّث النوري ]

مستدرك الوسائل - ج ١١

المؤلف:

الشيخ حسين النوري الطبرسي [ المحدّث النوري ]


المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الطبعة: ١
الصفحات: ٤٠٠
  نسخة مقروءة على النسخة المطبوعة

[ ١٢٩٣٦ ] ٥ ـ « وأروي عن العالم ( عليه السلام ) : الصّبر على العافية أعظم من الصّبر على البلاء ، يريد بذلك أن يصبر على محارم الله ، مع بسط الله عليه في الرّزق ، وتخويله النّعم ، وأن يعمل بما أمره [ الله ] (١) به فيها » .

[ ١٢٩٣٧ ] ٦ ـ أبو القاسم الكوفي في كتاب الأخلاق قال : قال عيسى بن مريم للحواريّين : « يا معشر الحواريّين ، إنكم لا تدركون ما تأملون إلّا بالصّبر على ما تكرهون ، ولا تبلغون ما تريدون إلّا بترك ما تشتهون » .

[ ١٢٩٣٨ ] ٧ ـ الدّيلمي في إرشاد القلوب : عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، أنّه قال : « إنّا وجدنا الصّبر على طاعة الله ، أيسر من الصّبر على عذابه » .

[ ١٢٩٣٩ ] ٨ ـ وقال ( عليه السلام ) : « اصبروا على عمل لا غنى لكم عن ثوابه ، واصبروا عن عمل لا طاقة لكم على عقابه » .

[ ١٢٩٤٠ ] ٩ ـ الحسن بن فضل الطّبرسي في مكارم الأخلاق : عن عبدالله بن مسعود قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « يا بن مسعود ، قول الله تعالى : ( إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ ) (١) ( أُولَٰئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا ) (٢) ( إِنِّي جَزَيْتُهُمُ الْيَوْمَ بِمَا صَبَرُوا أَنَّهُمْ هُمُ الْفَائِزُونَ ) (٣) يابن مسعود ، قول الله تعالى : ( وَجَزَاهُم بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيرًا ) (٤) ( أُولَٰئِكَ يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُم مَّرَّتَيْنِ بِمَا صَبَرُوا ) (٥) يقول الله

____________________________

٥ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ٥٠ .

(١) اثبتناه من المصدر .

٦ ـ الأخلاق : مخطوط .

٧ ـ ارشاد القلوب ص ١٢٦ .

٨ ـ ارشاد القلوب ص ١٢٦ .

٩ ـ مكارم الأخلاق ص ٤٤٦ .

(١) الزمر ٣٩ : ١٠ .

(٢) الفرقان ٢٥ : ٧٥ .

(٣) المؤمنون ٢٣ : ١١١ .

(٤) الإِنسان ٧٦ : ١٢ .

(٥) القصص ٢٨ : ٥٤ .

٢٦١

تعالى : ( أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم ـ إلى قوله ـ وَالضَّرَّاءُ ) (٦) ( وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ ـ إلى قوله ـ الصَّابِرِينَ ) (٧) قلنا : يا رسول الله فمن الصّابرون ؟ قال : الذين يصبرون على طاعة الله ، و [ اجتنبوا ] (٨) عن معصية ، الذين كسبوا طيّباً ، وانفقوا قصداً ، وقدّموا فضلاً ، فافلحوا وانجحوا (٩) ، يابن مسعود ، عليهم الخشوع ، والوقار ، والسّكينة ، والتّفكّر ، واللّين ، والعدل ، والتّعليم ، والاعتبار ، والتّدبير ، والتّقوى ، والإِحسان ، والتّحرج ، والحبّ في الله ، والبغض في الله ، وأداء الأمانة ، والعدل (١٠) ، وإقامة الشهادة ، ومعاونة أهل الحقّ ، والبقية (١١) على المسيء ، والعفو لمن (١٢) ظلم ، يا بن مسعود ، إذا ابتلوا صبروا ، وإذا أُعطوا شكروا ، وإذا حكموا عدلوا ، وإذا قالوا صدقوا ، وإذا عاهدوا وفوا ، وإذا أساؤوا استغفروا ، وإذا أحسنوا استبشروا ( وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ ) (١٣) » الآية .

[ ١٢٩٤١ ] ١٠ ـ الحسن بن علي بن شعبة في تحف العقول : عن هشام بن الحكم ، عن الكاظم ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ انّه قال له : « يا هشام ، اصبر على طاعة الله ، واصبر عن معاصي الله ، فانّما الدّنيا ساعة ، فما مضى فليس تجد له سروراً ولا حزناً ، وما لم يأت منها فليس تعرفه ، فاصبر على تلك السّاعة الّتي أنت فيها ، فكأنّك قد اغتبطت » .

____________________________

(٦) البقرة ٢ : ٢١٤ .

(٧) البقرة ٢ : ١٥٥ .

(٨) أثبتناه من المصدر .

(٩) في المصدر : « واصلحوا » .

(١٠) في المصدر زيادة : في الحكمة .

(١١) ليس في المصدر .

(١٢) في المصدر : عمن .

(١٣) الفرقان ٢٥ : ٦٣ .

١٠ ـ تحف العقول ص ٢٩٥ .

٢٦٢

[ ١٢٩٤٢ ] ١١ ـ المفيد في الأمالي : عن الشّريف محمّد بن محمّد بن طاهر ، عن ابن عقدة ، عن احمد بن يوسف الجعفي ، عن الحسين بن محمّد ، عن أبيه ، عن آدم بن عيينة ، عن ابن ابي عمران الهلالي قال : سمعت أبا عبد الله جعفر بن محمّد ( عليهما السلام ) يقول : « كم من صبر ساعة قد اورثت فرحاً طويلاً ، وكم من لذة ساعة قد اورثت حزناً طويلاً » .

[ ١٢٩٤٣ ] ١٢ ـ القطب الرّاوندي في لبّ اللّباب : عن النّبي ( صلى الله عليه وآله ) : « من يصبر نصره الله ، وما أُعطي عطاء خير وأوسع من الصّبر » وقال : « النّصر مع الصّبر ، والفرج بعد الكرب ، وانّ مع العسر يسرا » .

[ ١٢٩٤٤ ] ١٣ ـ الآمدي في الغرر : عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، أنّه قال : « الصّبر صبران : صبر في البلاء حسن جميل ، واحسن منه الصّبر من (١) المحارم » .

[ ١٢٩٤٥ ] ١٤ ـ وقال ( عليه السلام ) : « الصّبر عن الشّهوة عفة ، وعن الغضب نجدة ، وعن المعصية ورع » .

٢٠ ـ ( باب وجوب تقوى الله )

[ ١٢٩٤٦ ] ١ ـ الجعفريات : أخبرنا عبدالله ، أخبرنا محمّد ، حدّثني موسى ، حدّثنا أبي ، عن أبيه ، عن جدّه علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) ، قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : التقوى كرم ، والحلم زين (١) ، والصّبر خير مركب » .

____________________________

١١ ـ أمالي الشيخ المفيد ص ٤٢ ح ٩ .

١٢ ـ لب اللباب : مخطوط .

١٣ ـ غرر الحكم ودرر الكلم ج ١ ص ٨٨ ح ٢٠٢٢ .

(١) في المصدر : في .

١٤ ـ المصدر السابق ج ١ ص ٨٢ ح ١٩٤٩ .

الباب ٢٠

١ ـ الجعفريات ص ١٤٩ .

(١) في المصدر : لين .

٢٦٣

[ ١٢٩٤٧ ] ٢ ـ وبهذا الاسناد قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : أكثر ما تلج به أُمتي في الجنّة ، تقوى الله وحسن الخلق » .

[ ١٢٩٤٨ ] ٣ ـ وبهذا الاسناد قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ثلاث منجيات وثلاث مهلكات ، فامّا المنجيات : فتقوى الله في السّر والعلانية » .

[ ١٢٩٤٩ ] ٤ ـ وبهذا الاسناد عن علي ( عليه السلام ) قال : « سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يقول : لا حسب إلّا بالتّواضع ، ولا كرم إلّا بالتقوى » الخبر .

[ ١٢٩٥٠ ] ٥ ـ الشّيخ الطّوسي في اماليه : بالسّند المتقدّم ، عن أبي ذر قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « ياأبا ذر ، اتّق [ الله ] (١) ولا تري النّاس انّك تخشى الله ، فيكرموك وقلبك فاجر » .

[ ١٢٩٥١ ] ٦ ـ وقال ( صلى الله عليه وآله ) : « ياأباذر ، من سرّه أن يكون أكرم النّاس فليتّق الله ، ياأباذر ، احبّكم إلى الله جلّ ثناؤه اكثركم ذكراً له ، واكرمكم عند الله اتقاكم له ، وانجاكم من عذاب الله اشدّكم خوفاً له ، يا أباذر ، إنّ المتّقين الّذين يتّقون الله من الشّيء لا يتّقى منه ، خوفاً من الدّخول في الشّبهة ـ إلى أن قال ـ (١) ياأباذر ، إنّ الله لا ينظر إلى صوركم ولا إلى أموالكم ، ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم ، ياأباذر ، إنّ التّقوى ها هنا » وأشار بيده إلى صدره . . . الخبر .

____________________________

٢ ـ الجعفريات ص ١٥٠ .

٣ ـ الجعفريات ص ٢٤٥ .

٤ ـ الجعفريات ص ١٥٠ .

٥ ـ أمالي الشيخ الطوسي ج ٢ ص ١٤٥ .

(١) أثبتناه من المصدر .

٦ ـ أمالي الطوسي : النسخة المطبوعة خالية من هذه القطعة ، وأخرجها المجلسي في البحار ج ٧٦ ص ٨٨ عن مكارم الأخلاق ، وذكر في ذيله : ورواه الشيخ في أماليه مثله .

(١) المصدر نفسه ج ٢ ص ١٤٩ .

٢٦٤

[ ١٢٩٥٢ ] ٧ ـ سبط الطّبرسي في مشكاة الأنوار : نقلاً من كتاب المحاسن ، عن أبي بصير ، أنّه سأل أبا عبد الله ( عليه السلام ) ، عن قول الله تبارك وتعالى : ( اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ ) (١) قال : « يطاع فلا يعصى ، يذكر فلا ينسى ، يشكر فلا يكفر » قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : « التّقوى سنخ (٢) الايمان » .

[ ١٢٩٥٣ ] ٨ ـ وعن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، انّه قال : « من اتّقى الله حقّ تقاته ، اعطاه الله أُنساً بلا أنيس ، وغناء بلا مال ، وعزّاً بلا سلطان » .

[ ١٢٩٥٤ ] ٩ ـ وقال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : « القيامة عرس المتّقين » وقال ( عليه السلام ) : « لا يغرّنك بكاؤهم انّما التّقوى في القلب » وقال ( عليه السلام ) في قوله جل ثناؤه : ( هُوَ أَهْلُ التَّقْوَىٰ وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ ) (١) قال : « أنا أهل أن يتّقيني عبدي ، فان لم يفعل فأنا أهل أن أغفر له » .

[ ١٢٩٥٥ ] ١٠ ـ وعن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، أنّه قال في حديث : «ليس لأحد على أحد فضل إلّا بالتّقوى ، إلا وإنّ للمتّقين عند الله افضل الثّواب وأحسن الجزاء والمآب » .

[ ١٢٩٥٦ ] ١١ ـ الطّبرسي في مكارم الأخلاق : عن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « يابن مسعود ، اتّق الله في السّر والعلانية ، والبرّ والبحر ، واللّيل والنّهار ، فانّه يقول : ( مَا يَكُونُ مِن

____________________________

٧ ـ مشكاة الأنوار ص ٤٤ .

(١) آل عمران ٣ : ١٠٢ .

(٢) السنخ بكسر السين : الأصل ومنه الحديث المذكور ( مجمع البحرين ج ٢ ص ٤٣٥ ولسان العرب ج ٣ ص ٢٦ ) .

٨ ـ مشكاة الأنوار ص ٤٤ .

٩ ـ مشكاة الأنوار ص ٤٤ .

(١) المدثر ٧٤ : ٥٦ .

١٠ ـ مشكاة الأنوار ص ٤٧ .

١١ ـ مكارم الأخلاق ص ٤٥٤ .

٢٦٥

نَّجْوَىٰ ثَلَاثَةٍ ) (١) الآية » .

[ ١٢٩٥٧ ] ١٢ ـ الشيخ المفيد في أماليه : عن علي بن محمّد بن حبيش ، عن الحسن بن علي الزّعفراني ، عن ابراهيم بن محمّد الثقفي ، عن عبدالله بن محمّد بن عثمان ، عن علي بن محمّد بن أبي سعيد ، عن فضيل بن جعد ، عن أبي إسحاق الهمداني ، عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، فيما كتبه إلى أهل مصر : « عليكم بتقوى الله ، فانّها تجمع الخير ، ولا خير غير ها (١) ، ويدرك بها من الخير ما لا يدرك بغيرها ، من خير الدّنيا والآخرة ، قال الله عزّ وجلّ : ( وَقِيلَ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا مَاذَا أَنزَلَ رَبُّكُمْ قَالُوا خَيْرًا ) (٢) ، إلى أن قال ـ يا عباد الله إنّ المتّقين حازوا عاجل الخير وآجله ، شاركوا أهل الدّنيا في دنياهم ، ولم يشاركهم أهل الدّنيا في آخرتهم » الخبر .

[ ١٢٩٥٨ ] ١٣ ـ وعن أبي بكر محمّد بن عمر الجعابي ، عن ابي العباس احمد بن محمّد بن سعيد ، عن محمّد بن عبدالرّحمان الحجازي ، عن أبيه ، عن عيسى بن أبي الورد ، عن احمد بن عبدالعزيز ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، قال : « قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : لا يقلّ مع التّقوى عمل ، وكيف يقلّ ما يتقبّل ! » .

[ ١٢٩٥٩ ] ١٤ ـ محمّد بن علي الفتال في روضة الواعظين : عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، انّه قال : « جماع التّقوى في قوله تعالى : ( إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ ) (١) ، وقال ( صلى الله عليه وآله ) : اتّق الله فانّه جماع الخير » .

____________________________

(١) المجادلة ٥٨ : ٧ .

١٢ ـ أمالي المفيد ص ٢٦١ .

(١) في المصدر : تجمع من الخير ما لا يجمع غيرها .

(٢) النحل ١٦ : ٣٠ .

١٣ ـ أمالي المفيد ص ٢٨٤ .

١٤ ـ روضة الواعظين ص ٤٣٧ .

(١) النحل ١٦ : ٩٠ .

٢٦٦

[ ١٢٩٦٠ ] ١٥ ـ العلّامة الكراجكي في كنز الفوائد : عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، أنّه قال : « خصلة من لزمها اطاعته الدّنيا والآخرة ، وربح الفوز في الجنّة ، قيل : وما هي يا رسول الله ؟ قال : التّقوى ، من أراد أن يكون أعزّ النّاس فليتّق الله عزّ وجلّ ، ثم تلا : ( وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ ) (١) » .

[ ١٢٩٦١ ] ١٦ ـ القطب الرّاوندي في لبّ اللّباب : جاء رجل إلى النّبي ( صلى الله عليه وآله ) فقال : من أكرم النّاس حسباً ؟ قال : « أتقاهم من الله » وقال ( صلى الله عليه وآله ) : « كن تقيّاً تكن أورع النّاس » .

[ ١٢٩٦٢ ] ١٧ ـ وروي أنّه ينادى يوم القيامة : يا عباد الله ، لا خوف عليكم ، فترفع الخلائق رؤوسهم ويقولون : نحن عباد الله ، ثم ينادى الثّانية (١) ، فيرفع أهل الكتاب رؤوسهم ، فيقولون : نحن الّذين آمنّا ، فينادى الثالثة : الّذين يتّبعون النّبي الأُمّي ، فينكس أهل الكتاب رؤوسهم ، ويبقى أهل التّقوى .

[ ١٢٩٦٣ ] ١٨ ـ وعن النّبي ( صلى الله عليه وآله ) ، قال : «التّقوى إجلال الله ، وتوقير المؤمنين » وعنه ( صلى الله عليه وآله ) قال : « كلّكم بنو آدم ، طف الصّاع ، إلّا من أكرمه الله بالتّقوى ، إنّ أكرمكم عند الله أتقاكم » وقال : « إنّي لأعرف آية ، لو أخذ بها الناس لكفاهم ، ثمّ قرأ : ( وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ ) (١) وقال : إنّما سمي المتقون المتّقين ، لتركهم عمّا لا بأس به ، حذواً ممّا

____________________________

١٥ ـ كنز الفوائد ص ١٨٤ .

(١) الطلاق ٦٥ : ٢ ، ٣ .

١٦ ـ لب اللباب : مخطوط .

١٧ ـ لب اللباب : مخطوط .

(١) هكذا الأصل ، والظاهر سقوط كلمة ههنا وهي : يا عباد الله المؤمنين ، أو ما يشبه كما لا يخفى « هامش الطبعة الحجرية » .

١٨ ـ لب اللباب : مخطوط .

(١) الطلاق ٦٥ : ٢ .

٢٦٧

به البأس » .

٢١ ـ ( باب وجوب الورع )

[ ١٢٩٦٤ ] ١ ـ الجعفريات : باسناده عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، عن جدّه علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي بن ابي طالب ( عليهم السلام ) ، قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في حديث : وكمال الدّين الورع » .

[ ١٢٩٦٥ ] ٢ ـ سبط الطّبرسي في مشكاة الأنوار : نقلاً من المحاسن ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، انّه قال : « اتّقوا الله وصونوا دينكم بالورع » وعنه ( عليه السلام ) ، أنّه قال : « لا ينفع اجتهاد لا ورع فيه » وعنه ( عليه السلام ) ، أنّه قال في خبر : « ولن تنالوا ما عند الله إلّا بالورع » .

[ ١٢٩٦٦ ] ٣ ـ وعن فضيل قال : قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : « بلّغ من لقيت عنّا السّلام ، وقل لهم : إنّ احدنا لا يغني عنهم والله شيئاً إلا بورع ، فاحفظوا ألسنتكم ، وكفّوا أيديكم ، وعليكم بالصّبر والصّلاة ، إنّ الله مع الصّابرين » .

[ ١٢٩٦٧ ] ٤ ـ وعن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : « قال الله عزّ وجلّ : يابن آدم ، اجتنب ما حرّمت عليك تكن من أورع النّاس » سئل الصّادق ( عليه السلام ) ، عن الورع من النّاس ؟ قال : « الّذي يتورّع عن محارم الله » .

[ ١٢٩٦٨ ] ٥ ـ وعنه ( عليه السلام ) قال : « فيما ناجى الله تبارك وتعالى به موسى بن

____________________________

الباب ٢١

١ ـ الجعفريات ص ١٧٣

٢ ـ مشكاة الأنوار ص ٤٤ .

٣ ـ مشكاة الأنوار ص ٤٤ .

٤ ـ مشكاة الأنوار ص ٤٥ .

٥ ـ مشكاة الأنوار ص ٤٥ .

٢٦٨

عمران : يا موسى ، ما تقرّب إليّ المتقرّبون بمثل الورع عن محارمي ، فانّي أمنحهم جنان عدني ، لا أُشرك معهم أحداً » .

[ ١٢٩٦٩ ] ٦ ـ محمّد بن علي الفتال في روضة الواعظين : عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، قال : « ثبات الايمان الورع ، وزواله الطّمع » .

[ ١٢٩٧٠ ] ٧ ـ جعفر بن محمّد بن شريح في كتابه : عن ابي الصّباح ، عن خيثمة الجعفي ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، أنّه قال في حديث : « يا خيثمة ، أبلغ موالينا ، إنّا لسنا نغني عنهم من الله شيئاً إلّا بعمل ، وانّهم لن ينالوا ولايتنا إلّا بورع » .

ورواه فرات بن ابراهيم في تفسيره : عن جعفر بن محمّد الفزاري ، معنعناً ، عن خيثمة ، مثله (١) .

[ ١٢٩٧١ ] ٨ ـ أحمد بن محمّد البرقي في المحاسن : عن محمّد بن علي ، عن محمّد بن أسلم ، عن الخطّاب الكوفي ومصعب بن عبدالله الكوفي قالا : دخل سدير الصّيرفي ، علي ابي عبدالله ( عليه السلام ) ، وعنده جماعة من أصحابه ، فقال : « يا سدير ، لا تزال شيعتنا مرعيّين محفوظين ـ إلى أن قال ـ إنّا لا نأمر بظلم ، ولكنّا نأمركم بالورع الورع الورع » الخبر .

[ ١٢٩٧٢ ] ٩ ـ وعن ابن فضّال ، عن ابن مسكان ، عمّن حدّثه ، عن ابي جعفر ( عليه السلام ) ، قال : « كان علي بن الحسين ( عليهم السلام ) يقول : إنّ أحقّ النّاس بالورع والاجتهاد ، فيما يحب الله ويرضى الأوصياء وأتباعهم » الخبر .

____________________________

٦ ـ روضة الواعظين ج ٢ ص ٤٣٣ .

٧ ـ كتاب جعفر بن محمد بن شريح ص ٧٩ .

(١) تفسير فرات الكوفي ص ٨٤ .

٨ ـ المحاسن ص ١٥٨ ح ٩٥ .

٩ ـ المحاسن ص ١٨٢ ح ١٨١ .

٢٦٩

[ ١٢٩٧٣ ] ١٠ ـ الشّيخ الطّوسي في أماليه : مسنداً عن ابي ذر ، عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، انّه قال : ياأباذر ، أصل الدّين الورع ، ورأسه الطّاعة ، ياأباذر ، كن ورعاً تكن اعبد النّاس ، وخير دينكم الورع » .

[ ١٢٩٧٤ ] ١١ ـ أبو عمرو الكشي في رجاله : عن ابن مسعود عن عبدالله بن مسعود الطّيالسي ، عن الوشاء ، عن محمّد بن حمران ، عن ابي الصّباح الكناني ، قال : قلت لابي عبدالله ( عليه السلام ) : إنّا نعير بالكوفة فيقال لنا : جعفريّة ، قال : فغضب أبو عبدالله ( عليه السلام ) ، قال : « إنّ اصحاب جعفر منكم لقليل ، انّما أصحاب جعفر منكم لقليل ، إنما اصحاب جعفر ، من اشتدّ ورعه وعمل لخالقه » .

[ ١٢٩٧٥ ] ١٢ ـ عماد الدّين الطّبري في بشارة المصطفى : عن الحسن بن الحسين بن بابويه ، عن عمّه محمّد بن الحسن ، عن أبيه ، عن عمّه أبي جعفر بن بابويه ، عن أبيه ، عن علي بن ابراهيم ، عن ابيه ، عن صالح بن السّندي ، عن يونس ، عن يحيى الحلبي ، عن عبدالحميد بن غوّاص ، عن عمر بن يحيى بن بسام ، قال : سمعت أبا عبدالله ( عليه السلام ) يقول : « إنّ أحقّ النّاس بالورع آل محمّد ( عليهم السلام ) ، وشيعتهم ، كي يقتدي الرّعيّة بهم » .

[ ١٢٩٧٦ ] ١٣ ـ وبهذا الاسناد : عن ابي جعفر بن بابويه ، عن محمّد بن علي بن ابراهيم ، عن ابيه ، عن ابن مرّار ، عن يونس ، عن يحيى الحلبي ، عن ابي المغرا ، عن يزيد بن خليفة ، قال : قال لنا أبو عبدالله ( عليه السلام ) ونحن عنده : « ثمّ نظرتم حيث (١) نظر الله ، واخترتم من اختار الله ، أخذ النّاس

____________________________

١٠ ـ أمالي الطوسي : النسخة المطبوعة خالية من هذه القطعة ، وأخرجها المجلسي في البحار ج ٧٧ ص ٨٦ عن مكارم الأخلاق ، وذكر في ذيله : ورواه الشيخ في أماليه مثله .

١١ ـ رجال الكشي ج ٢ ص ٥٢٥ ح ٤٧٤ .

١٢ ـ بشارة المصطفى ص ١٤١ .

١٣ ـ بشارة المصطفى ص ١٤٤ .

(١) ليس في المصدر .

٢٧٠

يميناً وشمالاً ، وقصدتم محمداً ( صلى الله عليه وآله ) ، أما إنكم لعلى المحجة البيضاء ، فاعينونا (٢) على ذلك بورع » الخبر .

[ ١٢٩٧٧ ] ١٤ ـ الصّدوق في صفات الشّيعة : عن محمّد بن موسى بن المتوكّل ، عن محمّد بن يحيى العطّار ، عن النّخعي ، عن النّوفلي ، عن علي بن سالم ، عن أبيه ، عن أبي بصير قال : قال الصّادق ( عليه السلام ) : « شيعتنا أهل الورع والاجتهاد » الخبر .

[ ١٢٩٧٨ ] ١٥ ـ مصباح الشّريعة : قال الصّادق ( عليه السلام ) : « اغلق ابواب جوارحك عمّا ( يقع ) (١) ضرره إلى قلبك ، ويذهب بوجاهتك عند الله ، ويعقب الحسرة والنّدامة يوم القيامة ، والحياء عمّا اجترحت من السّيئات ، والمتورّع يحتاج إلى ثلاثة اصول : الصّفح عن عثرات الخلق أجمع ، وترك خطيئته (٢) فيهم ، واستواء المدح والذمّ ، وأصل الورع دوام ( محاسبة النفس ) (٣) ، ( والصدق في ) (٤) المقاولة ، وصفاء المعاملة ، والخروج من كل شبهة ، ورفض كلّ ( عيبة و ) (٥) ريبة ، ومفارقة جميع ما لا يعنيه ، وترك فتح أبواب لا يدري كيف يغلقها ، ولا يجالس من يشكل عليه الواضح ، ولا يصاحب مستخفّ الدّين ، ولا يعارض من العلم ما لا يحتمل قلبه ، ولا يتفهّمه من قائله (٦) ، ويقطع ( عمّن يقطعه ) (٧) عن الله عزّ وجلّ » .

____________________________

(٢) في الطبعة الحجرية : « فاعينوا » وما أثبتناه من المصدر .

١٤ ـ صفات الشيعة ص ٢ ح ١ ، وعنه في البحار ج ٦٨ ص ١٦٧ ح ٣٣ .

١٥ ـ مصباح الشريعة ص ٢٠١ و ٢٠٢ .

(١) في المصدر : « يرجع » .

(٢) في المصدر : « الحرمة » .

(٣) في المصدر : « المحاسبة » .

(٤) في المصدر : « وصدق » .

(٥) ليس في المصدر .

(٦) في المصدر : « قابله » .

(٧) في المصدر : « من يقطع » .

٢٧١

[ ١٢٩٧٩ ] ١٦ ـ الصّدوق في فضائل الشّيعة : باسناده عن محمّد بن عمران ، عن أبيه ، عن ابي عبدالله ( عليه السلام ) ، قال : « خرجت أنا وأبي ذات يوم إلى المسجد ، فإذا هو بأُناس من أصحابه بين القبر والمنبر ، قال : فدنا منهم وسلّم عليهم ، وقال : والله إنّي لاحبّ ريحكم وأرواحكم ، فاعينونا (١) على ذلك بورع واجتهاد ، واعلموا انّ ولايتنا لا تنال إلّا بالورع والاجتهاد ، ومن ائتمّ منكم ( بقوم فيعمل بعملهم ) (٢) » الخبر .

ورواه سبط الطّبرسي في مشكاة الأنوار (٣) : عن علي بن حمران ، عن أبيه ، عنه ( عليه السلام ) .

ورواه الطّبرسي في بشارة المصطفى (٤) : عن ابراهيم بن الحسين بن الوفا ، عن محمّد بن الحسين بن عتبة ، عن محمّد بن الحسين الفقيه ، عن محمّد بن وهبان ، عن علي بن حبشي بن قوني ، عن أحمد بن محمّد بن عبدالرحمان ، عن يحيى بن زكريّا بن شيبان ، عن نصر بن مزاحم ، عن محمّد بن عمران بن عبد الكريم ، عن أبيه ، عنه ( عليه السلام ) ، مثله .

ورواه الشّيخ في أماليه (٥) .

[ ١٢٩٨٠ ] ١٧ ـ الحسن بن علي بن شعبة في تحف العقول : عن عبدالله بن جندب ، عن الصّادق ( عليه السلام ) ، انّه قال له في حديث : « يابن جندب ، بلّغ معاشر شيعتنا وقل لهم : لا تذهبنّ بكم المذاهب ، فوالله لا تنال ولايتنا إلّا بالورع والاجتهاد في الدنيا ، ومواساة الاخوان في الله » الخبر .

____________________________

١٦ ـ فضائل الشيعة ص ٩ ح ٨ .

(١) في المصدر : « فاعينوا » .

(٢) في نسخة « بإمام فيعمل بعمله » .

(٣) مشكاة الأنوار ص ٩٢ .

(٤) بشارة المصطفى ص ١٤ .

(٥) أمالي الطوسي ج ٢ ص ٣٣٢ .

١٧ ـ تحف العقول ص ٢٢٣ .

٢٧٢

[ ١٢٩٨١ ] ١٨ ـ كتاب العلاء بن رزين : عن ابن ابي يعفور ، عن ابي عبدالله ( عليه السلام ) ، قال : « كونوا دعاة للنّاس بغير ألسنتكم ، ليروا منكم الاجتهاد والصّدق والورع » .

[ ١٢٩٨٢ ] ١٩ ـ الشّيخ المفيد في أماليه : عن جعفر بن محمّد بن قولويه ، عن أبيه ، عن سعد بن عبدالله ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن يونس بن عبدالرّحمان ، عن كليب بن معاوية الأسدي قال : سمعت أبا عبدالله جعفر بن محمّد ( عليهما السلام ) يقول : « أما والله إنّكم لعلى دين الله وملائكته ، فأعينونا على ذلك بورع واجتهاد ، عليكم بالصّلاة والعبادة ، عليكم بالورع » .

[ ١٢٩٨٣ ] ٢٠ ـ الحسن بن ابي الحسن الدّيلمي في إرشاد القلوب : عن امير المؤمنين ( عليه السلام ) ، عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فيما أوحى إلي تعالى ليلة المعراج قال : « ثم قال : يا أحمد ، عليك بالورع ، فان الورع رأس الدّين ، ووسط الدّين ، وآخر الدّين ، إنّ الورع ( يقرّب العبد ) (١) إلى الله عزّ وجلّ ، يا أحمد ، ( إنّ الورع كالشنوف (٢) بين الحلي ، والخبز بين الطّعام ) (٣) ، إنّ الورع ( رأس الايمان ) (٤) ، وعماد الدّين ، وانّ الورع مثله كمثل السفينة ، كما انّ من في البحر لا ينجو إلّا بالسّفينة ، وكذلك لا ( يقدر الزّاهد أن ينجو من الدّنيا ) (٥) إلّا بالورع ، يا احمد ، إنّ الورع يفتح على

____________________________

١٨ ـ كتاب العلاء بن رزين ص ١٥١ .

١٩ ـ أمالي المفيد ص ٢٧٠ ح ١ .

٢٠ ـ إرشاد القلوب ص ٢٠٣ .

(١) في المصدر : به يتقرب .

(٢) الشَّنف : الحلية التي تلبس بالاذن ، القرط ، والجمع : شنوف وأشناف . ( لسان العرب ج ٩ ص ١٨٣ ) .

(٣) ما بين القوسين ليس في المصدر .

(٤) في المصدر : زين المؤمن .

(٥) في المصدر : ينجو الزاهدون .

٢٧٣

العبد أبواب العبادة ، فيكرم به العبد عند الخلق ، ويصل به إلى الله عزّ وجلّ » الخبر .

[ ١٢٩٨٤ ] ٢١ ـ جامع الأخبار : عن النّبي ( صلى الله عليه وآله ) ، انّه قال : « من لم يتورّع في دين الله تعالى ، ابتلاه الله بثلاث خصال : إمّا ان يميته شابّاً ، أو يوقعه في خدمة السّلطان ، أو يسكنه في الرّساتيق (١) » .

٢٢ ـ ( باب وجوب العفّة )

[ ١٢٩٨٥ ] ١ ـ الجعفريات : أخبرنا عبدالله ، أخبرنا محمّد ، حدّثني موسى قال : حدّثنا أبي ، عن أبيه ، عن جدّه جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، عن جدّه علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) ، قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : اكثر ما تلج به امّتي النّار الأجوفان : البطن ، والفرج » .

[ ١٢٩٨٦ ] ٢ ـ وبهذا الاسناد قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « بئس العون على الدّين : قلب نخيب (١) ، وبطن رغيب (٢) » .

[ ١٢٩٨٧ ] ٣ ـ الآمدي في الغرر : عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، أنّه قال : « عليك بالعفاف ، فانّه افضل شيم الاشراف » .

____________________________

٢١ ـ جامع الأخبار ص ١٦٣ .

(١) الرساتيق جمع رستاق : وهو السواد . الريف . . القرىٰ ( لسان العرب ج ١٠ ص ١١٦ ) .

الباب ٢٢

١ ـ الجعفريات ص ١٥٠ .

٢ ـ الجعفريات ص ١٦٥ .

(١) النخب : الجبن وضعف القلب . . والنخيب : الجبان ( لسان العرب ج ١ ص ٧٥٢ ) . وفي المصدر وردت : نحيب .

(٢) الرُّغب : كثرة الأكل . . والبطن الرغيب . . الواسع . ورجل رغيب إذا كان أكولاً . ( لسان العرب ج ١ ص ٤٢٣ ) .

٣ ـ غرر الحكم ودرر الكلم ج ٢ ص ٤٨٠ ح ٤٢ .

٢٧٤

وقال ( عليه السلام ) (١) : « عليكم بلزوم العفّة والامانة ، فانّهما أشرف ما أسررتم ، وأحسن ما أعلنتم ، وأفضل ما ادّخرتم » .

وقال ( عليه السلام ) (٢) : « العفّة تضعف الشّهوة » .

[ ١٢٩٨٨ ] ٤ ـ أبو الفتح الكراجكي في كنز الفوائد : عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، أنّه قال : « من وقي شرّ ثلاث فقد وقي الشّر كلّه : لقلقة ، وقبقبة ، وذبذبة ، فلقلقته لسانه ، وقبقبته بطنه ، وذبذبته فرجه » .

[ ١٢٩٨٩ ] ٥ ـ جعفر بن احمد القمي في كتاب الغايات : عن جعفر بن محمّد ( عليهم السلام ) ، قال : « أفضل العبادة العفاف » .

ورواه السّيد علي بن طاووس في فلاح السّائل (١) : بإسناده عن محمّد بن الحسن بن الوليد ، عن محمّد بن الحسن الصفّار ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن جعفر بن محمّد بن عبيدالله ، عن عبدالله بن ميمون القداح ، عن جعفر بن محمّد ، عن ابيه ، عن علي ( عليه السلام ) ، مثله .

[ ١٢٩٩٠ ] ٦ ـ وعنه ( عليه السلام ) قال : « أفضل العبادة عفّة بطن وفرج » .

[ ١٢٩٩١ ] ٧ ـ وعن بسطام بن سابور قال : قال لي أبو عبدالله ( عليهم السلام ) : « يا أخا أهل الجبل ، ما من شيء أحبّ إلى الله من أن يسأل ، وما عند الله شيء هو أفضل من عفّة بطن أو فرج » .

[ ١٢٩٩٢ ] ٨ ـ وعن ابي حمزة الثّمالي ، عن ابي جعفر ( عليه السلام ) ، قال : « عليكم بالورع ، فانّه ليس شيء أحبّ إلى الله من الورع ، وعفّة بطن

____________________________

(١) غرر الحكم ودرر الكلم ج ٢ ص ٤٨٤ ح ٧ .

(٢) المصدر نفسه ج ١ ص ١٠٢ ح ٢١٧٠ .

٤ ـ كنز الفوائد ص ١٨٤ .

٥ ـ الغايات ص ٧٢ .

(١) فلاح السائل : النسخة المطبوعة خالية من هذا الحديث .

٦ ـ الغايات ص ٧٢ ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) .

٧ ، ٨ ـ الغايات ص ٧٠ .

٢٧٥

وفرج » .

[ ١٢٩٩٣ ] ٩ ـ أبو الفتح الكراجكي في معدن الجواهر : عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، أنّه قال : « أفضل العبادة شيء واحد وهو العفاف » .

[ ١٢٩٩٤ ] ١٠ ـ الشّيخ الطّوسي في اماليه : بالسّند المتقدم ، عن أبي ذر قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « ياأباذر ، من ملك ما بين فخذيه ، وبين لحييه ، دخل الجنّة » الخبر .

[ ١٢٩٩٥ ] ١١ ـ الشّيخ المفيد في أماليه : عن ابي حفص عمر بن محمّد الصيرفي ، عن علي بن مهرويه ، عن داود بن سليمان ، عن الرّضا علي بن موسى قال : « حدّثني ابي موسى بن جعفر قال : حدّثني أبي جعفر بن محمّد قال : حدّثني أبي محمّد بن علي قال : حدّثني ابي علي بن الحسين قال : حدّثني ابي الحسين بن علي قال : حدّثني أبي أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ثلاثة أخافهنّ على امّتي : الضّلالة بعد المعرفة ، ومضلّات الفتن ، وشهوة الفرج والبطن » .

[ ١٢٩٩٦ ] ١٢ ـ وفي الاختصاص : عن أبي جعفر الباقر ، وعلي بن الحسين ( عليهم السلام ) ، قالا : « انّ افضل العبادة ، عفّة البطن والفرج » .

[ ١٢٩٩٧ ] ١٣ ـ وعن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، قال : « أكثر ما يرد به أُمّتي النّار البطن والفرج ، واكثر ما يلج به امّتي الجنّة تقوى الله وحسن الخلق » .

[ ١٢٩٩٨ ] ١٤ ـ أبو القاسم الكوفي في كتاب الأخلاق : عن رسول الله ( صلى الله

____________________________

٩ ـ معدن الجواهر ص ٢٢ .

١٠ ـ أمالي الطوسي ج ٢ ص ١٥٠ .

١١ ـ أمالي المفيد ص ١١١ ح ١ .

١٢ ، ١٣ ـ الاختصاص ص ٢٢٨ .

١٤ ـ كتاب الأخلاق : مخطوط .

٢٧٦

عليه وآله ) ، انّه قال : « احبّ العفاف إلى الله ، عفاف البطن والفرج » .

٢٣ ـ ( باب وجوب اجتناب المحارم )

[ ١٢٩٩٩ ] ١ ـ كتاب عاصم بن حميد الحنّاط : عن أبي حمزة ، عن علي بن الحسين ( عليهما السلام ) ، أنّه قال : « من اجتنب ما حرّم الله عليه ، فهو من أعبد النّاس » .

[ ١٣٠٠٠ ] ٢ ـ جعفر بن احمد القمي في كتاب الغايات : [ عن ابي عبدالله ] (١) قال : « أزهد النّاس من اجتنب (٢) المحارم ـ الى أن قال ـ واشدّ النّاس اجتهاداً من ترك الذّنوب » .

[ ١٣٠٠١ ] ٣ ـ وعن ابي ذر ، عن النّبي ( صلى الله عليه وآله ) ـ في حديث ـ قال : قلت : فايّ الهجرة افضل ؟ قال ( صلى الله عليه وآله ) : « من هجر السّيئات » الخبر .

[ ١٣٠٠٢ ] ٤ ـ وعن عبد الله بن حبش (١) ، أنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، سئل أيّ الأعمال افضل ؟ ـ إلى أن قال ـ قيل : فأي الهجرة افضل ؟ قال : « من هجر ما حرّم الله عليه » .

[ ١٣٠٠٣ ] ٥ ـ وعن أبي حمزة قال : سمعته يقول : « قال الرّب تبارك وتعالى (١) :

____________________________

الباب ٢٣

١ ـ كتاب عاصم بن حميد الحنّاط ص ٣٨ .

٢ ـ كتاب الغايات ص ٦٩ .

(١) أثبتناه من المصدر .

(٢) في المصدر : ترك .

٣ ـ كتاب الغايات ص ٦٧ .

٤ ـ الغايات ص ٦٨ .

(١) ورد في الطبعة الحجرية « حبيس » وفي المصدر « حبيش » والظاهر ما أثبتناه هو الصحيح راجع تقريب التهذيب ج ١ ص ٤٠٨ وتفصيله في أُسد الغابة ج ٣ ص ١٤٠ .

٥ ـ الغايات ص ٦٩ .

(١) في المصدر زيادة : عبدي .

٢٧٧

إذا صلّيت ما افترضت عليك فانت أعبد النّاس (٢) ، وان قنعت بما رزقك فأنت اغنى النّاس عندي ، وان اجتنبت المحارم فانت أورع النّاس عندي » .

[ ١٣٠٠٤ ] ٦ ـ وعن ابي عبدالله ( عليه السلام ) قال : « أورع النّاس من وقف عند الشّبهة ، واعبد الناس من أقام الفرائض ، وأزهد النّاس من ترك المحارم ، وأشدّ الناس اجتهاداً من ترك الذّنب » .

[ ١٣٠٠٥ ] ٧ ـ وعن ابي بصير ، عن ابي جعفر ( عليه السلام ) ، قال : قلت : ما أشد ما عمل العباد ؟ قال : « انصاف المرء نفسه ، ومواساة المرء أخاه ، وذكر الله على كلّ حال » قال : قلت : اصلحك الله ، ما وجه ذكر الله على كلّ حال ؟ قال : « يذكر عند المعصية يهمّ بها ، فيحول ذكر الله بينه وبين تلك المعصية ، وهو قول الله تعالى : ( إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِّنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُم مُّبْصِرُونَ ) (١) » .

[ ١٣٠٠٦ ] ٨ ـ سبط الطّبرسي في مشكاة الأنوار : عن مجموع السّيد ناصح الدّين أبي البركات ، عن الرّضا ، عن أبيه ، عن أمير المؤمنين ( عليهم السلام ) ، قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : لردّ المؤمن حراماً يعدل عند الله سبعين حجّة مبرورة » .

[ ١٣٠٠٧ ] ٩ ـ وعنه ( صلى الله عليه وآله ) ، قال : « ما من شيء أحبّ إلى الله تعالى ، من الايمان ، والعمل الصّالح ، وترك ما أُمر به أن يترك » .

[ ١٣٠٠٨ ] ١٠ ـ وعن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، قال : « الشّكر للنّعم اجتناب

____________________________

(٢) وفيه زيادة : عندي .

٦ ـ الغايات ص ٦٩ .

٧ ـ الغايات ص ٧٤ .

(١) الأعراف ٧ : ٢٠١ .

٨ ـ مشكاة الأنوار ص ٣١٥ .

٩ ـ مشكاة الأنوار ص ٣١٨ .

١٠ ـ مشكاة الأنوار ص ٣١ .

٢٧٨

المحارم » .

[ ١٣٠٠٩ ] ١١ ـ وعنه ( عليه السلام ) ، أنّه قال : « من اشدّ ما فرض الله على خلقه ، ذكر الله كثيراً ، ثم قال : أما لا أعني : سبحان الله والحمد لله ولا إله إلّا الله والله أكبر ، وإن كان منه ، ولكن ذكر الله عندما أحلّ وحرّم ، فان كان طاعة عمل بها ، وإن كان معصية تركها » .

[ ١٣٠١٠ ] ١٢ ـ وعن اصبغ بن نباتة قال : قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : « الذّكر ذكران : ذكر الله عزّ وجلّ عند المعصية ، وأفضل من ذلك ذكر الله عندما حرّم الله عليك ، فيكون حاجزاً » .

[ ١٣٠١١ ] ١٣ ـ وعن ابي عبد الله ( عليه السلام ) ، أنّه قال : « ما ابتلي المؤمن بشيء اشدّ من المواساة في ذات الله عزّ وجلّ ، والانصاف من النّاس (١) ، وذكر الله كثيراً ، ثم قال : أمّا إنّي لا أقول : سبحان الله والحمد لله ، ولكن ذكر الله عند ما حرّم » .

[ ١٣٠١٢ ] ١٤ ـ وعن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، في قول الله عزّ وجلّ : ( وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ ) (١) قال : « من علم أنّ الله يراه ويسمع ما يقوله ويفعله ، من خير أو شرّ ، فيحجزه عن ذلك القبيح من الأعمال ، فذلك الّذي خاف مقام ربّه ، ونهى النّفس عن الهوى » .

[ ١٣٠١٣ ] ١٥ ـ جامع الأخبار : عن عبدالله بن عبّاس ، عن النّبي ( صلّى الله عليه وآله ) ، أنّه قال : « ألا إنّ مثل هذا الدّين كمثل شجرة نابتة ثابتة ، الإِيمان أصلها ، والزّكاة فرعها ، والصلاة ماؤها ، والصّيام عروقها ، وحسن

____________________________

١١ ، ١٢ ـ مشكاة الأنوار ص ٥٤ .

١٣ ـ مشكاة الأنوار ص ٥٧ .

(١) في المصدر : نفسه .

١٤ ـ مشكاة الأنوار ص ١٥٤ عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) .

(١) الرحمن ٥٥ : ٤٦ .

١٥ ـ جامع الأخبار ص ٤٣ .

٢٧٩

الخلق ورقها ، والاخاء في الدّين لقاحها ، والحياء لحاؤها ، والكفّ عن محارم الله ثمرتها ، فكما لا تكمل الشّجرة إلّا بثمرة طيّبة ، كذلك لا يكمل الايمان إلّا بالكفّ عن محارم الله » .

[ ١٣٠١٤ ] ١٦ ـ الدّيلمي في ارشاد القلوب : عن حذيفة بن اليمان ، رفعه عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « إن قوماً يجيئون يوم القيامة ولهم من الحسنات أمثال الجبال ، فيجعلها الله هباء منثوراً ، ثم يؤمر بهم إلى النّار ، فقال سلمان : صفهم لنا يا رسول الله فقال : أما انّهم قد كانوا يصومون ويصلّون ، ويأخذون أُهبة من اللّيل ، ولكنّهم كانوا إذا عرض لهم شيء من الحرام وثبوا عليه » .

[ ١٣٠١٥ ] ١٧ ـ الآمدي في الغرر : عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) أنه قال : « ظرف المؤمن نزاهته عن المحارم ، ومبادرته (١) إلى المكارم » .

وقال ( عليه السلام ) : « غضّ الطّرف عن محارم الله أفضل عبادة » (٢) .

وقال ( عليه السلام ) : « الانقباض عن المحارم ، من شيم العقلاء وسجيّة الأكارم » (٣) .

وقال ( عليه السلام ) : « المؤمن على الطّاعة حريص ، وعن المحارم عفو » (٤) .

وقال ( عليه السلام ) : « الكريم من تجنب المحارم ، وتنزّه عن العيوب » (٥) .

____________________________

١٦ ـ إرشاد القلوب ص ١٩١ .

١٧ ـ غرر الحكم ودرر الكلم ج ١ ص ٤٧٦ ح ٧٦ .

(١) في المصدر : ومباكرته .

(٢) المصدر نفسه ج ٢ ص ٥٠٩ ح ٤٧ .

(٣) المصدر نفسه ج ١ ص ٨٨ ح ٢٠٢٣ .

(٤) المصدر نفسه ج ١ ص ٨٧ ح ٢٠١٧ .

(٥) المصدر نفسه ج ١ ص ٦٠ ح ١٦٠١ .

٢٨٠