مستدرك الوسائل - ج ١١

الشيخ حسين النوري الطبرسي [ المحدّث النوري ]

مستدرك الوسائل - ج ١١

المؤلف:

الشيخ حسين النوري الطبرسي [ المحدّث النوري ]


المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الطبعة: ١
الصفحات: ٤٠٠
  نسخة مقروءة على النسخة المطبوعة

أبي ، عن أبيه ، عن جدّه جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، عن جدّه علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي ( عليهم السلام ) ، أنّه قال : « ليس في الإِسلام (١) كنيسة محدثة » .

ورواه السّيد فضل الله في نوادره : بإسناده عنه ( صلى الله عليه وآله ) ، مثله (٢) .

٤٢ ـ ( باب أنّ الجزية لا تؤخذ إلّا من أهل الكتاب ، وهم اليهود والنّصارى والمجوس )

[ ١٢٥٢٨ ] ١ ـ دعائم الإِسلام : عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، أنّه قال : « لا يقبل من عربيّ جزيّة ، وإن لم يسلموا قوتلوا » .

[ ١٢٥٢٩ ] ٢ ـ وعنه ( عليه السلام ) : « المجوس أهل الكتاب ، إلّا أنّه اندرس أمرهم ـ وذكر قصّتهم فقال ـ يؤخذ الجزية منهم » .

[ ١٢٥٣٠ ] ٣ ـ محمد بن مسعود العيّاشي في تفسيره : عن علي بن سالم ، عن رجل ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ أنّه قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : سنّوا في المجوس سنّة أهل الكتاب في الجزية » الخبر .

وعن ابن الفضيل ، عن أبي الحسن ( عليه السلام ) ، مثله .

[ ١٢٥٣١ ] ٤ ـ الشّيخ المفيد في الاختصاص : مرسلاً (١) قال : لمّا جلس أمير

____________________________

(١) في المصدر زيادة : إخصاء ولا .

(٢) نوادر الراوندي ص ٣٢ .

الباب ٤٢

١ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٣٨٠ .

٢ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٣٨٠ .

٣ ـ تفسير العياشي ج ١ ص ٣٨٤ ح ٢١٨ .

٤ ـ الاختصاص ص ٢٣٥ .

(١) في المصدر ، مسنداً : عن علي بن محمد الأشعراني ، عن الحسن بن علي بن

١٠١

المؤمنين ( عليه السلام ) في الخلافة وبايعه النّاس ، خرج إلى المسجد متعمّماً بعمامة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، لابساً بردة رسول الله ( صلّى الله عليه وآله)  ، منتعّلاً نعل رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) متقلّداً سيف رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فصعد المنبر فجلس عليه متمكّناً ، ثم شبّك بين أصابعه فوضعها أسفل بطنه ، ثمّ قال : « يا معشر النّاس سلوني قبل أن تفقدوني ، وهذا سفط العلم ـ إلى أن قال ـ فقام إليه الأشعث بن قيس فقال : يا أمير المؤمنين ، كيف يؤخذ من المجوس الجزية ولم ينزل عليهم كتاب ولم يبعث إليهم نبيّ ؟ فقال ( عليه السلام ) : بلى يا أشعث ، قد أنزل الله عليهم كتاباً وبعث إليهم نبيّاً ) الخبر .

٤٣ ـ ( باب أنّه ينبغي إخراج اليهود والنّصارى من جزيرة العرب ، والوصاة بالمسلمين من القبط ، وبقريش والعرب ، والموالي ، وكراهة مساكنة الخوز ومناكحتهم )

[ ١٢٥٣٢ ] ١ ـ دعائم الإِسلام : عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، أنّه قال : « لا يدخل أهل الذمّة الحرم ، ولا دار الهجرة ، ويخرجون منها » .

[ ١٢٥٣٣ ] ٢ ـ تفسير الإِمام ( عليه السلام ) قال : « ( وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِّن بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِّنْ عِندِ أَنفُسِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا ) (١) عن جهلهم ، وقابلوهم بحجج الله ، وادفعوا بها أباطيلهم ، حتّى يأتي الله بأمره فيهم ، بالقتل يوم [ فتح ] (٢) مكّة فحينئذٍ

____________________________

شعيب ، عن عيسى بن محمد العلوي ، عن محمد بن العباس بن بسام ، عن محمد بن أبي السدي ، عن أحمد بن أبي عبدالله ، عن يونس ، عن سعد الكناني ، عن الأصبغ بن نباتة ، فلاحظ .

الباب ٤٣

١ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٣٨١ .

٢ ـ تفسير الإِمام ص ٢١٢ .

(١) البقرة ٢ : ١٠٩ .

(٢) أثبتناه من المصدر .

١٠٢

تجلونهم من بلد مكة ، ومن جزيرة العرب ، ولا تقرون بها كافراً » .

٤٤ ـ ( باب جواز مخادعة أهل الحرب )

[ ١٢٥٣٤ ] ١ ـ الشّيخ الطّوسي في أماليه : عن المفيد ، عن ابراهيم بن الحسن بن جمهور ، عن أبي بكر المفيد الجرجاني ، عن أبي الدّنيا المعمّر المغربي ، عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : « الحرب خدعة » .

ورواه الكراجكي في كنز الفوائد : عن القاضي أبي الحسن أسد بن ابراهيم الحراني ، وأبي عبدالله الحسين بن محمّد الصيرفي البغدادي ، عن المفيد الجرجاني ، عن أبي الدنيا الأشجّ المعمّر ، عن علي ( عليه السلام ) قال : « سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يقول : الحرب خدعة » (١) .

[ ١٢٥٣٥ ] ٢ ـ العيّاشي في تفسيره : عن عديّ بن حاتم ، عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، قال يوم التقى هو ومعاوية بصفّين فرفع بها صوته ليسمع أصحابه : « والله لأقتلنّ معاوية وأصحابه ـ ثمّ يقول في آخر قوله ـ إن شاء الله ) . يخفض بها صوته ، وكنت قريباً منه ، فقلت : يا أمير المؤمنين إنّك حلفت على ما قلت ثمّ استثنيت ، فما أردت بذلك ؟ فقال : « إن الحرب خدعة ، وأنا عند المؤمن غير كذوب ، فأردت أن أحرّض أصحابي عليهم لكيلا يفشلوا ، ولكن يطمعوا فيهم ، فأفقههم ينتفعوا بها بعد اليوم إن شاء الله تعالى » .

____________________________

الباب ٤٤

١ ـ أمالي الطوسي : النسخة المطبوعة خالية من هذا الحديث وعنه في البحار ج ١٠٠ ص ٤٢ ح ٥٣ . وقد ورد في أمالي الطوسي ج ١ ص ٢٦٧ حديثاً مثله بسند آخر ينتهي إلى النبي ( صلى الله عليه وآله ) .

(١) كنز الفوائد ص ٢٦٦ .

٢ ـ تفسير العياشي : النسخة المطبوعة خالية من هذا الحديث ، وعنه في البحار ج ١٠٠ ص ٢٧ ح ٣٣ وورد في تفسير القمي ج ٢ ص ٦٠ ، وفي التهذيب ج ٦ ص ١٦٢ ح ٢٩٩ ، والكافي ج ٧ ص ٤٦٠ ح ١ .

١٠٣

[ ١٢٥٣٦ ] ٣ ـ الجعفريات : بإسناده عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، عن جدّه علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) ، قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : لا يصلح الكذب إلّا في ثلاثة مواطن ـ إلى أن قال ـ وكذب الإِمام عدوه ، فإنّما الحرب خدعة » .

٤٥ ـ ( باب ما يستحبّ من عدد السرايا والعسكر )

[ ١٢٥٣٧ ] ١ ـ عوالي اللآلي : عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قال : « خير الصّحابة أربعة ، وخير السّرايا أربعمائة ، وخير الجيوش أربعة آلاف ، ولن يغلب اثنا عشر ألفاً من قلّة » .

[ ١٢٥٣٨ ] ٢ ـ القاضي القضاعي في الشّهاب : عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، أنّه قال « خير الرّفقاء أربعة ، وخير الطّلائع أربعمائة ، وخير الجيوش أربعة آلاف » .

٤٦ ـ ( باب استحباب الدّعاء بالمأثور قبل القتال )

[ ١٢٥٣٩ ] ١ ـ العياشي في تفسيره : عن عبدالله بن ميمون القدّاح ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : « كان علي ( عليه السلام ) إذا أراد القتال ، قال هذه الدّعوات : اللّهم إنّك اعلمت سبيلاً من سبلك ، جعلت فيه رضاك ، وندبت إليه أولياءك ، وجعلته أشرف سبلك عندك ثواباً ، وأكرمها إليك مآباً ، وأحبّها إليك مسلكاً ، ثمّ اشتريت فيه ( مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا ) (١) فاجعلني ممّن اشتريت فيه منك نفسه ، ثم وفى لك ببيعته الّتي

____________________________

٣ ـ الجعفريات ص ١٧١ .

الباب ٤٥

١ ـ عوالي الآلي ج ١ ص ١٧١ ح ١٩٦ .

٢ ـ شهاب الأخبار ص ١٤٤ ح ٧٨٨ .

الباب ٤٦

١ ـ تفسير العياشي ج ٢ ص ١١٣ ح ١٤٣ .

(١) التوبة ٩ : ١١١ .

١٠٤

بايعك عليها ، غير ناكث ولا ناقض عهداً ، ولا مبدّل تبديلاً » .

[ ١٢٥٤٠ ] ٢ ـ نصر بن مزاحم في كتاب صفّين : عن عمر بن سعد ، عن الحارث بن حصيرة وغيره ، قال : كان عليّ ( عليه السلام ) يركب بغلاً له يستلذّه فلمّا حضرت الحرب قال : « ائتوني بفرس » قال : فأتي بفرس له ذنوب أدهم يقاد بشطنين (١) ، يبحث بيديه الأرض جميعاً ، وله حمحمة وصهيل ، فركبه قال : « سبحان الّذي سخّر لنا هذا وما كنّا له مقرنين » .

[ ١٢٥٤١ ] ٣ ـ وعن عمرو بن شمر ، عن جابر ، عن تميم قال : كان علي ( عليه السلام ) إذا سار إلى القتال ، ذكر اسم الله حين يركب ، ثم يقول : « الحمد لله على نعمه علينا وفضله العميم (١) ، سبحان الّذي سخّر لنا هذا وما كنّا له مقرنين وإنّا إلى ربّنا لمنقلبون » ثمّ يستقبل القبلة ، ويرفع يديه إلى الله ثم يقول : « اللّهم إليك نقلت الأقدام ، وأتبعت الأبدان ، وافضت القلوب ، ورفعت الأيدي ، واشخصت الأبصار ، ربّنا افتح بيننا وبين قومنا بالحقّ وأنت خير الفاتحين ، سيروا على بركة الله ـ ثم يقول ـ الله اكبر الله أكبر ، لا إله إلّا الله والله أكبر ، يا الله ، يا أحد يا صمد ، يا ربّ محمّد ، بسم الله الرّحمن الرّحيم ، لا حول ولا قوّة إلّا بالله العليّ العظيم ، إيّاك نعبد وإياك نستعين ، اللّهم كفّ عنّا بأس الظّالمين » فكان هذا شعاره بصفّين .

[ ١٢٥٤٢ ] ٤ ـ وعن أبيض بن الأغرّ ، عن سعد بن طريف ، عن الأصبغ قال : ما كان علي ( عليه السلام ) في قتال قطّ ، إلا نادى : « يا كهيعص » .

[ ١٢٥٤٣ ] ٥ ـ وعن قيس بن الربيع ، عن عبد الواحد بن حسان العجلي ، عمّن

____________________________

٢ ـ وقعة صفين ص ٢٣٠ .

(١) الشطن : الحبل ، وقيل : الحبل الطويل الشديد الفتل يستقىٰ به وتشد به الخيل . . ( لسان العرب ج ٣ ص ٢٣٧ ) .

٣ ـ وقعة صفين ص ٢٣٠ .

(١) في المصدر : العظيم .

٤ ـ كتاب صفين ص ٢٣١ .

٥ ـ كتاب صفين ص ٢٣١ .

١٠٥

حدّثة ، عن علي ( عليه السلام ) ، أنّه سمعته (١) يقول يوم صفّين : « اللّهم إليك رفعت الأبصار ، وبسطت الأيدي ، ودعيت الألسن ، وافضت القلوب ، وتحوكم إليك في الأعمال ، فاحكم بيننا وبينهم بالحقّ وأنت خير الفاتحين ، [ اللهم إنّا ] (٢) نشكو إليك غيبة نبيّنا ، وكثرة عدوّنا ، وقلّة عددنا (٣) ، وشدّة الزّمان علينا ، وظهور الفتن علينا ، أعنّا عليهم (٤) بفتح تعجّله ، ونصر تعزّ به سلطان الحق وتظهره » .

[ ١٢٥٤٤ ] ٦ ـ وعن عمرو بن شمر ، عن عمران ، عن سويد قال : كان علي ( عليه السلام ) إذا أراد أن يسير إلى الحرب ، قعد على دابّته وقال : « الحمد لله (١) على نعمه علينا وفضله العظيم ، سبحان الذي سخّر لنا هذا وما كنّا له مقرنين وإنّا إلى ربّنا منقلبون » ثمّ يوجّه دابّته إلى القبلة ، ثم يرفع يديه إلى السّماء ثم يقول : « اللّهم إليك نقلت الأقدام ، وافضت القلوب ، ورفعت الأيدي ، وشخصت الأبصار ، نشكو إليك غيبة نبيّنا ، وكثرة عدوّنا ، وتشتّت أهوائنا ، ربنا افتح بيننا وبين قومنا بالحق وأنت خير الفاتحين ، سيروا على بركة الله » ثم يورد والله من اتبعه حياض الموت .

[ ١٢٥٤٥ ] ٧ ـ وعن عمر بن سعد ، عن سلام بن سويد ، عن علي ( عليه السلام ) في قوله : ( وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَىٰ ) (١) قال : « هي لا إله إلّا الله والله أكبر ، آية النّصر » .

[ ١٢٥٤٦ ] ٨ ـ وعن مالك بن أعين ، عن زيد بن وهب : أنّ عليّاً ( عليه السلام )

____________________________

(١) في المصدر : سُمِعَ .

(٢) أثبتناه من المصدر .

(٣) في المصدر زيادة : وتشتّت أهوائنا .

(٤) في الطبعة الحجرية « عليه » ، وما أثبتناه من المصدر .

٦ ـ كتاب صفين ص ٢٣١ .

(١) في المصدر زيادة : رب العالمين .

٧ ـ كتاب صفين ص ١١٩ طبعة ايران القديمة ، وعنه في البحار ج ١٠٠ ص ٣٧ ح ٣٥ .

(١) الفتح ٤٨ : ٢٦ .

٨ ـ كتاب صفين ص ٢٣٢ .

١٠٦

خرج إليهم فاستقلبوه ، فقال : « اللّهمّ ربّ السّقف المحفوظ المكفوف ، الذي جعلته مغيضاً للّيل والنّهار ، وجعلت فيه مجرى الشّمس والقمر ومنازل الكواكب والنّجوم ، وجعلت سكّانه سبطاً من الملائكة لا يسأمون العبادة ، وربّ هذه الأرض الّتي جعلتها قراراً للأنام والهوام والأنعام ، وما لا يحصى ممّا يرى وما لا يرى من خلقك العظيم ، وربّ الفلك التي تجري في البحر بما ينفع النّاس ، وربّ السّحاب المسخّر بين السّماء والأرض ، وربّ البحر المسجور المحيط بالعالمين ، وربّ الجبال الرّواسي التي جعلتها للأرض أوتاداً ، وللخلق متاعاً ، إن أظهرتنا على عدوّنا ، فجنّبنا البغي وسدّدنا للحق ، وإن أظهرتهم علينا ، فارزقنا الشهادة ، واعصم بقيّة أصحابي من الفتنة » .

[ ١٢٥٤٧ ] ٩ ـ وعن عمرو بن شمر ، عن تميم الأنصاري (١) قال : والله لكأنّي أسمع عليّاً ( عليه السلام ) يوم الهرير يقول : « حتّى متى نخلّي بين هذ الحيين وقد فنيتا وأنتم وقوف تنظرون إليهم ؟ أما تخافون مقت الله ؟ » ثم انفتل إلى القبلة ورفع يديه إلى الله ، ثم نادى : « يا الله يا رحمان يا واحد يا صمد ، يا الله يا إله محمّد ( صلى الله عليه وآله ) ، اللّهم إليك نقلت الأقدام ، وافضت القلوب ، ورفعت الأيدي ، وامتدّت الأعناق ، وشخصت الأبصار ، وطلبت الحوائج ، اللّهم إنّا نشكو إليك غيبة نبيّنا ، وكثرة عدوّنا ، وتشتّت أهوائنا ، ربّنا افتح بيننا وبين قومنا بالحقّ وأنت خير الفاتحين سيروا على بركة الله » ثم نادى : « لا إله إلّا الله والله أكبر كلمة التّقوى » .

[ ١٢٥٤٨ ] ١٠ ـ دعائم الإِسلام : عن علي ( عليه السلام ) ، أنّه كان إذا لقي العدوّ قال : « اللّهم أنت عصمتي وناصري ومانعي (١) ، اللّهم بك أصول وبك أقاتل » .

____________________________

٩ ـ كتاب صفين ص ٤٧٧ .

(١) في المصدر : جابر بن عمير الأنصاري .

١٠ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٣٧١ .

(١) في المصدر : ومعيني .

١٠٧

[ ١٢٥٤٩ ] ١١ ـ وعنه ( عليه السلام ) ، أنّه قال : « دعا رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) يوم أُحد ، فقال : اللّهم لك الحمد ، وإليك المشتكى ، وأنت المستعان ، فهبط عليه جبرئيل ، فقال : يا محمّد دعوت الله باسمه الأكبر » .

ورواه في الجعفريات : بالسند الآتي (١) .

[ ١٢٥٥٠ ] ١٢ ـ صاحب الدّعائم في شرح الأخبار : عن جعفر بن محمّد ( عليهما السلام ) ، أنّه قال : « لمّا توافق الناس يوم الجمل ، خرج علي ( عليه السلام ) حتّى وقف بين الصّفّين ، ثم رفع يده نحو السّماء ، ثم قال : يا خير من أفضت إليه القلوب ، ودعي بالألسن ، يا حسن البلايا (١) ، يا جزيل العطاء ، احكم بيننا وبين قومنا بالحقّ وأنت خير الحاكمين » .

[ ١٢٥٥١ ] ١٣ ـ نهج البلاغة : وكان ( عليه السلام ) إذا لقي العدوّ محارباً ، يقول : « اللّهم إليك أفضت القلوب ، ومدّت الأعناق ، وشخصت الأبصار ، ونقلت الأقدام ، وانضيت الأبدان ، اللّهم قد صرّح مكنون الشنان ، وجاشت مراجل الأضغان ، اللّهمّ إنّا نشكو ـ إلى قوله ـ الفاتحين » كما تقدّم .

[ ١٢٥٥٢ ] ١٤ ـ وفيه : قال ( عليه السلام ) لمّا عزم على لقاء القوم بصفّين : « اللّهم ربّ السّقف المرفوع ، والجوّ المكفوف الّذي جعلته مغيضاً للّيل والنّهار ، ومجرى الشّمس والقمر ومختلفاً للنّجوم السّيارة ، وجعلت سكّانه سبطاً من ملائكتك ، لا يسأمون من عبادتك ، وربّ هذه الأرض التي جعلتها قراراً للأنام ، ومدرجاً للهوام والأنعام ، وما لا يحصى ممّا يرى وما لا

____________________________

١١ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٣٧١ .

(١) الجعفريات ص ٢١٨ .

١٢ ـ شرح الأخبار :

(١) في نسخة : البلاء .

١٣ ـ نهج البلاغة ج ٣ ص ١٧ ح ١٥ .

١٤ ـ نهج البلاغة ج ٢ ص ١٠١ ح ١٦٦ .

١٠٨

يرى ، وربّ الجبال الرّواسي التي جعلتها للأرض أوتاداً ، وللخلق اعتماداً ، ان اظهرتنا على عدوّنا فجنّبنا البغي وسدّدنا للحقّ ، وإن اظهرتهم (١) علينا فارزقنا الشهادة ، واعصمنا من الفتنة ، اين المانع للذّمار والغابر (٢) عند نزول الحقائق من أهل الحفاظ ؟ العار (٣) وراؤكم ، والجنّة أمامكم » .

[ ١٢٥٥٣ ] ١٥ ـ الجعفريات : أخبرنا عبدالله بن محمّد قال : أخبرنا محمّد بن محمّد قال : حدّثني موسى بن اسماعيل قال : حدّثنا أبي ، عن أبيه ، عن جدّه جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، عن جدّه علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) : « أنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، [ كان ] (١) إذا لقي العدوّ ، عبّأ الرجال وعبّأ الخيل وعبّأ الإِبل ، ثم يقول : اللّهم أنت عصمتي وناصري ومانعي ، اللهم بك أصول وبك أُقاتل » .

[ ١٢٥٥٤ ] ١٦ ـ وبهذا الإِسناد : عن علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) قال : « لمّا كان يوم خيبر بارزت مرحباً فقلت : ما كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) علّمني أن أقوله : اللّهم انصرني ولا تنصر عليّ ، اللّهم اغلب لي ولا تغلب عليّ ، اللهم تولّني ولا تولّ عليّ ، اللّهم اجعلني لك ذاكراً لك شاكراً لك راهباً لك منيباً مطيعاً ، اقتل اعداءك ، فقتلت مرحباً يومئذ ، وتركت سلبه ، وكنت اقتل ولا آخذ السّلب » .

[ ١٢٥٥٥ ] ١٧ ـ وبهذا الإِسناد : عن علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) : « أنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، دعا يوم الأحزاب : اللّهم منزل

____________________________

(١) في الطبعة الحجرية : « اظهرتم » وما أثبتناه من المصدر .

(٢) في المصدر : الغائر .

(٣) في نسخة : النار ، ( منه قدّه ) .

١٥ ـ الجعفريات ص ٢١٧ .

(١) أثبتناه من المصدر .

١٦ ـ الجعفريات ص ٢١٧ .

١٧ ـ الجعفريات ص ٢١٨ .

١٠٩

الكتاب ، منشر السّحاب ، واضع الميزان ، [ سريع الحساب ] (١) ، اهزم الأحزاب عنّا ، وذللهم ـ وفي نسخة ـ وزلزلهم » .

[ ١٢٥٥٦ ] ١٨ ـ السّيد علي بن طاووس في مهج الدّعوات : ومن ذلك دعاء لمولانا أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، يروى أنّه دعا به يوم الجمل قبل الواقعة : « اللّهم إنّي أحمدك وأنت للحمد أهل ، على حسن صنعك إليّ وتعطّفك عليّ ، وعلى ما وصلتني به من نورك ، وتداركتني به من رحمتك ، واسبغت عليّ من نعمتك ، فقد اصطنعت يا مولاي ما يحقّ لك به حمدي وشكري ، بحسن عفوك وبلائك القديم عندي ، وتظاهر نعمائك عليّ ، وتتابع أياديك لديّ ، لم أبلغ إحراز حظّي ولا إصلاح نفسي ، ولكنك يا مولاي قد بدأتني أوّلاً بإحسانك ، فهديتني لدينك ، وعرّفتني نفسك ، وثبّتني في أموري كلّها بالكفاية والصنع لي ، فصرفت عنّي جهد البلاء ، ومنعت عنّي محذور القضاء (١) ، فلست اذكر منك إلّا جميلاً ، ولم أر منك إلّا تفضيلاً ، يا إلهي كم من بلاء وجهد صرفته عنّي ، واريتنيه في غيري ، وكم من نعمة اقررت بها عيني ، وكم من صنيعة شريفة لك عندي ، إلهي أنت الذي تجيب في الاضطرار دعوتي ، وأنت الذي تنفّس في الغموم كربتي ، وأنت الذي تأخذ [ لي ] (٢) من الأعداء بظلامتي ، فما وجدتك ولا أجدك بعيداً منّي حين أريدك ، ولا منقبضاً عنّي حين أسألك ، ولا معرضاً عني (٣) حين أدعوك ، فأنت إلهي أجد (٤) صنيعك عندي محموداً ، وحسن بلائك عندي موجوداً ، وجميع أفعالك عندي جميلاً ، يحمدك لساني وعقلي وجوارحي ، وجميع ما أقلّت الأرض مني ، يا مولاي أسألك بنورك الّذي اشتققته من عظمتك ، وعظمتك

____________________________

(١) اثبتناه من المصدر .

١٨ ـ مهج الدعوات ص ٩٤ .

(١) في المصدر : الأشياء .

(٢) أثبتناه من المصدر .

(٣) في الطبعة الحجرية « علي » ، وما أثبتناه من المصدر .

(٤) في الطبعة الحجرية « أتجد » ، وما أثبتناه من المصدر .

١١٠

الّتي اشتققتها من مشيتك ، واسألك باسمك الّذي علا ، أن تمن عليّ بواجب شكري نعمتك ، ربّ ما احرصني على ما زهّدتني [ فيه ] (٥) وحثثتني عليه ، إن لم تعنّي على دنياي بزهد ، وعلى آخرتي بتقوى هلكت ، ربّ دعتني دواعي الدّنيا من حرث النساء والبنين ، فأجبتهما سريعاً وركنت إليها طائعاً ، ودعتني دواعي الآخرة من الزّهد والاجتهاد ، فكبوت لها ولم أُسارع إليها مسارعتي إلى الحطام الهامد ، والهشيم البائد ، والسّراب الذّاهب عن قليل ، ربّ خوّفتني (٦) وشوّقتني ، واحتججت عليّ فما خفتك حقّ خوفك ، وأخاف أن أكون قد تثبّطت عن السعي لك ، وتهاونت بشيء من احتجاجك ، اللهم فاجعل في هذه الدّنيا سعيي لك وفي طاعتك ، واملأ قلبي من خوفك ، وحوّل تثبيطي وتهاوني وتفريطي وكلّما أخافه من نفسي ، فرقاً منك ، وصبراً على طاعتك ، وعملاً به يا ذا الجلال والإِكرام ، واجعل جنّتي من الخطأ حصينة ، وحسناتي مضاعفة فإنّك تضاعف لمن تشاء ، اللّهم اجعل درجاتي في الجنان رفيعة ، وأعوذ بك رب من رفيع المطعم والمشرب ، وأعوذ بك من شرِّ ما أعلم ومن شرّ ما لا أعلم ، وأعوذ بك من الفواحش كلّها ما ظهر منها وما بطن ، وأعوذ بك ربّ ان اشتري الجهل بالعلم كما اشترى غيري ، أو السفه بالحلم ، أو الجزع بالصبر ، أو الضّلالة بالهدى ، أو الكفر بالإِيمان ، يا ربّ من عليّ بذلك فإنّك تولّي الصّالحين ، ولا تضيع أجر المحسنين ، والحمد لله ربّ العالمين » .

[ ١٢٥٥٧ ] ١٩ ـ وفيه : ومن ذلك دعاء لمولانا أمير المؤمنين ( عليه السلام ) عن ابتداء القتال يوم صفّين ، من كتاب صفّين لعبد العزيز الجلودي من أصحابنا رحمه الله ، قال : فلمّا زحفوا باللّواء ، قال علي ( صلوات الله عليه ) : « بسم الله الرّحمن الرّحيم ، لا حول ولا قوّة إلّا بالله العليّ العظيم ، اللّهم إيّاك نعبد وإياك نستعين ، يا الله يا رحمن يا رحيم ، يا أحد يا صمد يا إله محمّد ،

____________________________

(٥) أثبتناه من المصدر .

(٦) في الطبعة الحجرية « خوّلتني » ، وما أثبتناه من المصدر .

١٩ ـ مهج الدعوات ص ٩٦ .

١١١

إليك نقلت الأقدام ، وأفضت القلوب ، وشخصت الأبصار ، ومدّت الأعناق ، وطلبت الحوائج ، ورفعت الأيدي ، اللّهم افتح بيننا وبين قومنا بالحقّ وأنت خير الفاتحين ـ ثم قال ـ لا إله إلّا الله والله أكبر » ثلاثاً .

[ ١٢٥٥٨ ] ٢٠ ـ الشّيخ المفيد في الإِرشاد : روى عن علي بن الحسين زين العابدين ( عليهما السلام ) ، أنّه قال : « لمّا أصبحت الخيل تقبل على الحسين ( عليه السلام ) ، رفع يديه وقال : اللهمّ أنت ثقتي في كلّ كرب ، وأنت رجائي في كلّ شدّة ، وأنت لي في كلّ أمر نزل بي ثقة وعدّة ، كم من همّ (١) يضعف فيه الفؤاد ، وتقلّ فيه الحيلة ، ويخذل فيه الصّديق ، ويشمت فيه العدوّ ، أنزلته بك وشكوته إليك ، رغبة منّي إليك عمّن سواك ، ففرّجته [ عني ] (٢) وكشفته ، فأنت وليّ كلّ نعمة ، وصاحب كلّ حسنة ، ومنتهى كل رغبة » .

٤٧ ـ ( باب استحباب اتّخاذ المسلمين شعاراً )

[ ١٢٥٥٩ ] ١ ـ الجعفريات : أخبرنا عبدالله ، أخبرنا محمد ، حدّثني موسى قال : حدّثنا أبي ، عن أبيه ، عن جدّه جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، عن جدّه علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي ( عليهم السلام ) قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لسرّية بعثها : ليكن شعاركم حم ( لا ) (١) ينصرون ، فإنّه اسم من أسماء الله تعالى عظيم » .

[ ١٢٥٦٠ ] ٢ ـ وبهذا الإِسناد عن علي بن الحسين ، عن أبيه ، [ عن علي ] (١)

____________________________

٢٠ ـ الإِرشاد ص ٢٣٣ .

(١) في نسخة : كرب .

(٢) أثبتناه من المصدر .

الباب ٤٧

١ ـ الجعفريات ص ٨٤ ، نوادر الراوندي ص ٣٣ .

(١) ليس في المصدر .

٢ ـ الجعفريات ص ٨٤ .

(١) أثبتناه من المصدر .

١١٢

( عليهما السلام ) قال : « كان شعار أصحاب رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يوم بدر : يا منصور أمت ، وكان شعارهم يوم أُحد للمهاجرين : يا عبدالله ، وللخزرج : يا بني عبد الرّحمان ، وللأوس : يا بني عبيد الله » .

ورواه في الدّعائم : عن علي ( عليه السلام ) ، مثله (٢) .

[ ١٢٥٦١ ] ٣ ـ وبهذا الإِسناد : عن علي ( عليه السلام ) قال : « قدم ناس من مزينة على رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فقال لهم رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ما شعاركم ؟ قالوا : حرام ، فقال : بل شعاركم حلال » .

ورواه في الدّعائم : عن أبي جعفر ( عليه السلام ) (١) .

[ ١٢٥٦٢ ] ٤ ـ وبهذا الإِسناد : عن علي بن الحسين ( عليهما السلام ) قال : « كان شعار أصحاب رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، يوم مسيلمة : يا أصحاب سورة البقرة » .

[ ١٢٥٦٣ ] ٥ ـ وبهذا الإِسناد : عن علي بن الحسين ( عليهما السلام ) قال : « كان شعار المسلمين مع خالد بن الوليد في الرّحبة (١) : أمت أمت » .

وروي جميع ما تقدّم ، عن السّيد فضل الله الرّاوندي في النّوادر (٢) : بإسناده عن موسى بن جعفر ، عن آبائه ( عليهما السلام ) ، مثله .

[ ١٢٥٦٤ ] ٦ ـ دعائم الإِسلام : عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : « أنّ رسول

____________________________

(٢) دعائم الإسلام ج ١ ص ٣٧٠ .

٣ ـ الجعفريات ص ٨٤ ، نوادر الراوندي ص ٣٣ .

(١) دعائم الإِسلام ج ١ ص ٣٧٠ .

٤ ـ الجعفريات ص ٨٤ ، نوادر الراوندي ص ٣٣ .

٥ ـ الجعفريات ص ٨٤ .

(١) الرحبة : قرية على مرحلة من الكوفة في طريق مكة . ( معجم البلدان ج ٣ ص ٣٣ ) .

(٢) نوادر الراوندي ص ٣٣ .

٦ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٣٧٠ .

١١٣

الله ( صلى الله عليه وآله ) ، أمر بالشّعار قبل الحرب ، وقال : وليكن في شعاركم اسم من أسماء الله تعالى » .

[ ١٢٥٦٥ ] ٧ ـ السّيد علي بن عبد الحميد ، نقلاً من كتاب الغيبة للفضل بن شاذان ، بإسناده إلى الفضيل بن يسار ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ـ في حديث في أصحاب القائم ( عليه السلام ) ـ قال : « وهم من خشية الله مشفقون ، يدعون بالشهادة ، ويتمنّون أن يقتلوا في سبيل الله ، شعارهم : يا لثارات الحسين ( عليه السلام ) ، إذا ساروا يسير الرّعب أمامهم مسيرة شهر » .

٤٨ ـ ( باب استحباب ارتباط الخيل وسائر الدّواب ، وآدابها ، وآلات الركوب )

[ ١٢٥٦٦ ] ١ ـ الجعفريات : بإسناده عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، عن جدّه علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) ، أنّه قال : « أوّل من ارتبط [ فرساً ] (١) في سبيل الله تبارك وتعالى المقداد بن الأسود الكندي ، وأوّل من رمى سهماً في سبيل الله تبارك وتعالى سعد بن أبي وقّاص ، وأوّل شهيد في الإِسلام مهجع » .

[ ١٢٥٦٧ ] ٢ ـ وبهذا الإِسناد قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : إنّ الله وملائكته يصلّون على أصحاب الخيل ، من اتخذها وأعدّها لمارد (١) في دينه أو مشرك » .

[ ١٢٥٦٨ ] ٣ ـ دعائم الإِسلام : روينا عن علي صلوات الله عليه : «أنّ رسول الله

____________________________

٧ ـ الأنوار المضيئة :

الباب ٤٨

١ ـ الجعفريات ص ٢٤٠ .

(١) أثبتناه من المصدر .

٢ ـ الجعفريات ص ٨٦ .

(١) في المصدر : لمارق .

٣ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٣٤٤ .

١١٤

صلّى الله عليه وآله قال : إنّ الله وملائكته يصلّون على أصحاب الخيل ، من اتّخذها فأعدّها في سبيل الله » .

[ ١٢٥٦٩ ] ٤ ـ وعن علي ( عليه السلام ) أنّه قال : « من ارتبط فرساً في سبيل الله ، كان علفه وكلّ ما يناله وما يكون منه وأثره حسنات في ميزانه يوم القيامة » .

[ ١٢٥٧٠ ] ٥ ـ وعنه ( عليه السلام ) : « أنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قال : يا علي ، النّفقة على الخيل المرتبطة في سبيل الله ، هي النّفقة التي قال الله عز وجل ( الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُم بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلَانِيَةً ) (١) » .

[ ١٢٥٧١ ] ٦ ـ عوالي اللآلي : عن النّبي ( صلى الله عليه وآله ) قال : « ارتبطوا الخيل ، فإن ظهورها لكم عزّ ، وأجوافها كنز » .

٤٩ ـ ( باب استحباب تعلّم الرّمي بالسّهام )

[ ١٢٥٧٢ ] ١ ـ الجعفريات : أخبرنا عبدالله ، أخبرنا محمّد ، حدّثني موسى ، حدّثنا أبي ، عن أبيه ، عن جدّه جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، عن جدّه علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي ( عليهم السلام ) قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : كلّ لهو باطل إلّا ما كان من ثلاثة : رميك عن قوسك ، وتأديبك فرسك ، وملاعبتك أهلك فإنّه من السّنّة » .

[ ١٢٥٧٣ ] ٢ ـ وبهذا الإِسناد : قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : علّموا أبناءكم الرّمي والسّباحة » .

____________________________

٤ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٣٤٤ .

٥ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٣٤٤ .

(١) البقرة ٢ : ٢٧٤ .

٦ ـ عوالي اللآلي ج ٢ ص ١٠٣ ح ٢٨١ .

الباب ٤٩

١ ـ الجعفريات ص ٨٧ .

٢ ـ الجعفريات ص ٩٨ .

١١٥

[ ١٢٥٧٤ ] ٣ ـ العيّاشي في تفسيره : عن عبدالله بن المغيرة ، رفعه قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « ( وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ ) (١) الرمي » .

[ ١٢٥٧٥ ] ٤ ـ السّيد علي بن طاووس في أمان الأخطار : عن كتاب دلائل الإِمامة لأبي جعفر محمّد بن جرير الطّبري الإِمامي ، بإسناده عن الصّادق ( عليه السلام ) ، في حديث طويل في مسيره مع والده أبي جعفر ( عليه السلام ) إلى الشام عند هشام ، ومراماته ( عليه السلام ) عنده ، إلى أن قال : « قال له هشام : يا محمّد لا يزال العرب والعجم يسودها قريش ما دام فيهم مثلك ، لله درّك من علّمك وفي كم تعلّمته ؟ فقال أبي : قد علمت أنّ أهل المدينة يتعاطونه ، فتعاطيته أيّام حداثتي ثم تركته » الخبر .

٥٠ ـ ( باب وجوب معونة الضّعيف ، والخائف من لصّ أو سبع أو نحوها )

[ ١٢٥٧٦ ] ١ ـ الجعفريات : بالسّند المتقدّم عن علي ( عليه السلام ) قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : من أصبح لا يهتمّ بأمر المسلمين فليس من المسلمين ، ومن شهد رجلاً ينادي : ياللمسلمين ، فلم يجب فليس من المسلمين » .

[ ١٢٥٧٧ ] ٢ ـ تفسير الإِمام ( عليه السلام ) ـ في خبر طويل ـ قال ( عليه السلام ) : « ثم قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : فأيّكم دفع (١) عن أخيه المؤمن بقوّته ؟ (٢) قال علي ( عليه السلام ) : أنا ، مررت

____________________________

٣ ـ تفسير العياشي ج ٢ ص ٦٦ ح ٧٤ .

(١) الأنفال ٨ : ٦٠ .

٤ ـ أمان الأخطار ص ٥٤ .

الباب ٥٠

١ ـ الجعفريات ص ٨٨ .

٢ ـ تفسير الإِمام العسكري ( عليه السلام ) ص ٣٠ .

(١) في المصدر زيادة : اليوم .

(٢) وفيه زيادة : ضرراً .

١١٦

في طريق كذا ، فرأيت فقيراً من فقراء المؤمنين قد تناوله أسد فوضعه تحته وقعد عليه ، والرجل يستغيث بي من تحته ، فناديت الأسد : خلّ عن المؤمن ، فلم يخلّ ، فتقدّمت إليه فركلته برجلي فدخلت رجلي في جنبه الأيمن وخرجت من جنبه الأيسر ، فخرّ الأسد صريعاً ، فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : وجبت (٣) ، هكذا يفعل الله بكل من آذى لك وليّاً ، يسلّط الله عليه في الآخرة سكاكين النّار وسيوفها ، يبعج (٤) بها بطنه ويحشى ناراً » .

[ ١٢٥٧٨ ] ٣ ـ وفيه : في خبر آخر ، قال ( عليه السلام ) : « ثمّ قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : أيّكم وقى بنفسه عن نفس رجل مؤمن البارحة ؟ فقال علي ( عليه السلام ) : أنا يا رسول الله ، وقيت بنفسي نفس ثابت بن قيس بن شماس الأنصاري ، فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : حدّث بالقصّة إخوانك المؤمنين ، ولا تكشف عن اسم المنافق المكائد لنا ، فقد كفا كما الله شرّه ، وأخرّه للتّوبة لعلّه يتذكّر أو يخشى ، فقال علي ( عليه السلام ) : بينا أنا أسير في بني فلان بظاهر المدينة ، وبين يديّ بعيداً منّي ثابت بن قيس ، إذ بلغ بئراً عادية عميقة بعيدة القعر ، وهناك رجال من المنافقين فدفعوه ليرموه في البئر ، فتمالك (١) ثابت (٢) ثم عاد فدفعه ، والرّجل لا يشعر بي حتّى وصلت إليه ، وقد اندفع ثابت في البئر ، فكرهت أن اشتغل بطلب المنافقين خوفاً على ثابت ، فوقعت في البئر لعلّي آخذه ، فنظرت فإذا قد سبقته إلى قرار البئر » الخبر وهو طويل وفيه معاجز .

[ ١٢٥٧٩ ] ٤ ـ وفيه : عنه ( صلى الله عليه وآله ) قال : « ومن أدّى الزّكاة من

____________________________

(٣) « أي الجنّة » ( منه قده ) .

(٤) بعج بطنه بالسكين : شقه فزال ما فيه عن موضعه وبدا متعلقاً ( لسان العرب ج ٢ ص ٢١٤) .

٣ ـ تفسير الإِمام العسكري ( عليه السلام ) ص ٤٠ .

(١) في المصدر : فتماسك .

(٢) في المصدر زيادة : بي .

٤ ـ تفسير الإِمام العسكري ( عليه السلام ) ص ٩٣ ، وعنه في البحار ج ٧٤ ص ٣٠٩ .

١١٧

بدنه ، في دفع ظلم قاهر عن (١) أخيه ، أو معونته على مركوب له ، سقط عليه (٢) متاع لا يأمن تلفه أو الضّرر الشّديد عليه ، قيض الله له ملائكة في عرصات القيامة يدفعون عنه نفحات النّيران ، ويجيؤونه (٣) بتحيّات الجنان ، ويزفّونه (٤) إلى محلّ الرّحمة والرّضوان » .

[ ١٢٥٨٠ ] ٥ ـ الصدوق في الخصال : عن أبيه ، عن سعد بن عبدالله ، عن محمد بن عيسى ، عن القاسم بن يحيى ، عن جدّه الحسن بن راشد ، عن أبي بصير ومحمد بن مسلم ، عن أبي عبدالله ، عن أبيه ، عن آبائه قال : « قال أمير المؤمنين ( عليهم السلام ) : إذا رأيتم من إخوانكم في الحرب الرّجل المجروح ، أو من قد نكل ، أو من طمع عدوّه (١) فيه ، فقوّوه بأنفسكم » الخبر .

٥١ ـ ( باب استحباب اتّخاذ الرّايات )

[ ١٢٥٨١ ] ١ ـ دعائم الإِسلام : عن علي ( عليه السلام ) أنّه قال : « أوّل من جاهد في سبيل الله ابراهيم ( عليه السلام ) ، أغارت الرّوم على (١) ناحية فيها لوط ( عليه السلام ) فأسروه ، فبلغ ذلك ابراهيم فنفر فاستنقذه من أيديهم ، وهو أوّل من عمل الرّايات » .

[ ١٢٥٨٢ ] ٢ ـ وعنه ( عليه السلام ) ، أنّه رأى عقد الرّايات والألوية قبل

____________________________

(١) في الطبعة الحجرية : من ، وما أثبتناه من المصدر .

(٢) في المصدر : عنه .

(٣) وفيه : ويحيونه .

(٤) وفيه : ويرفعونه .

٥ ـ الخصال ص ٦١٧ .

(١) في المصدر : عدوّكم .

الباب ٥١

١ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٣٤٤ .

(١) في الطبعة الحجرية « عن » ، وهو سهو ، وما أثبتناه من المصدر .

٢ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٣٦٩ .

١١٨

الزّحف ، وأنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، كان يعطيه رايته .

[ ١٢٥٨٣ ] ٣ ـ الصّدوق في الأمالي : عن محمد بن الحسن بن الوليد ، عن محمد بن الحسن الصّفار ، عن عبدالله بن الصلت ، عن يونس ، عن ( عاصم بن حميد ) (١) ، عن محمد بن قيس ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، قال : « إنّ اسم رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في صحف إبراهيم : الماحي ـ إلى أن قال ـ وكانت له راية تسمّى العقاب » .

[ ١٢٥٨٤ ] ٤ ـ الجعفريات : أخبرنا محمد ، حدّثني موسى قال : حدّثنا أبي ، عن أبيه ، عن جدّه جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، عن جدّه علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي ( عليه السلام ) ، قال : « أوّل من قاتل في سبيل الله ابراهيم ( عليه السلام ) ، حيث أسرت الرّوم لوطاً ( عليه السلام ) ، فنفر ابراهيم حتّى استنقذه من أيديهم ، وأوّل من اتّخذ الرّايات ابراهيم » الخبر ، والأخبار في هذا المعنى كثيرة لا تحصى .

٥٢ ـ ( باب عدم جواز مضاهاة أعداء الله ، في الملابس والمطاعم ونحوها )

[ ١٢٥٨٥ ] ١ ـ الجعفريات : بإسناده عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، عن جدّه علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) قال : « أوحى الله تبارك وتعالى إلى نبيّ من الأنبياء : قل لقومك : لا يلبسوا لباس أعدائي ، ولا يطعموا مطاعم أعدائي ، ولا يتشكّلوا مشاكل أعدائي ، فيكونوا أعدائي كما هم أعدائي » .

____________________________

٣ ـ أمالي الصدوق ص ٦٧ ، وعنه في البحار ج ١٦ ص ٩٨ ح ٣٧ .

(١) في الطبعة الحجرية « ابن جميلة » ، ولم نجد هذه الكنية في معاجم الرجال ، وما أثبتناه من المصدر ، وهو الصواب « راجع معجم رجال الحديث ج ٩ ص ١٨٠ » .

٤ ـ الجعفريات ص ٢٨ .

الباب ٥٢

١ ـ الجعفريات ص ٢٣٤ .

١١٩

٥٣ ـ ( باب أنّه إذا اشتبه المسلم بالكافر في القتلى ، وجب أن يوارى من كان كميش الذّكر ، وإذا اشتبه الطفل بالبالغ من المشركين ، وجب اعتباره بالإِنبات )

[ ١٢٥٨٦ ] ١ ـ عوالي اللآلي : وفي الحديث أنّ سعد بن معاذ حكم في بني قريظة بقتل مقاتليهم وسبي ذراريهم ، وأمر بكشف مؤتزرهم فمن انبت فهو من المقاتلة ، ومن لم ينبت فهو من الذّراري ، فصوّبه النّبي ( صلى الله عليه وآله ) .

٥٤ ـ ( باب جواز القتل صبراً على كراهيّة )

[ ١٢٥٨٧ ] ١ ـ عوالي اللآلي : وفي الحديث أنّ أبا عزة الجمحي (١) وقع في الأسر يوم بدر فقال : يا محمّد إنّي ذو عيلة فامنن عليّ ، فمن عليه أن لا يعود إلى القتال ، فمرّ إلى مكّة فقال : سخرت بمحمّد فاطلقني ، وعاد إلى القتال يوم أُحد ، فدعا عليه رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أن لا يفلت ، فوقع في الأسر ، فقال : إنّي ذو عيلة فامنن عليّ ، فقال : « أمّن عليك حتّى ترجع إلى مكّة ، فتقول في نادي قريش : سخرت بمحمّد ، لا يلسع المؤمن في جحر مرّتين » وقتله بيده .

٥٥ ـ ( باب تحريم قتال المسلمين على غير سنّة )

[ ١٢٥٨٨ ] ١ ـ دعائم الإِسلام : عن علي ( عليه السلام ) : « أنّ رسول الله

____________________________

الباب ٥٣

١ ـ عوالي الآلي ج ١ ص ٢٢١ ح ٩٧ .

الباب ٥٤

١ ـ عوالي الآلي ج ١ ص ٢٢٨ ح ١٢٢ .

(١) في الطبعة الحجرية : « الجحمي » وما أثبتناه من المصدر هو الصواب « راجع تهذيب الأسماء ج ٢ ص ٢٦٠ » .

الباب ٥٥

١ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٣٦٨ .

١٢٠