موسوعة عبد الله بن عبّاس - ج ١

السيد محمد مهدي السيد حسن الموسوي الخرسان

موسوعة عبد الله بن عبّاس - ج ١

المؤلف:

السيد محمد مهدي السيد حسن الموسوي الخرسان


الموضوع : العقائد والكلام
الناشر: مركز الأبحاث العقائدية
المطبعة: ستاره
الطبعة: ١
ISBN: 964-319-501-5
ISBN الدورة:
964-319-500-7

الصفحات: ٤٨٨
  نسخة مقروءة على النسخة المطبوعة

٢٧ ـ هشام بن سعد يقال له يتيم زيد بن أسلم صحبه وأكثر عنه توفي سنة ١٦٠ أو قبلها ، روى الحديث عن زيد بن أسلم ، وعنه الواقدي كما في (الصورة ٣).

٢٨ ـ شيبان بن عبد الرحمن النحوي المؤدب توفي سنة ١٦٤ ه‍ روى الحديث عن الليث ، وعنه الحسن بن موسى كما في (الصورة ١٤).

٢٩ ـ إبراهيم بن اسماعيل بن أبي حبيبة توفي سنة ١٦٥ ه‍ روى الحديث عن داود بن الحصين ، وعنه الواقدي كما في (الصورة ١٧).

٣٠ ـ جرير بن حازم بن زيد الأزدي توفي سنة ١٧٠ ه‍ ، أو قبل سنة ١٧٥ ه‍ روى الحديث عن يونس بن يزيد ، وعنه ابنه وهب كما في (الصورة ١٢).

٣١ ـ ابن لهيعة هو عبد الله بن لهيعة الفقيه توفي سنة ٣ ـ ١٧٤ ه‍ روى الحديث عن أبي الزبير ، وعنه موسى بن داود كما في (الصورة ٥).

٣٢ ـ الوضاح بن عبد الله اليشكري الحافظ أبو عوانة توفي سنة ١٧٦ ه‍ روى الحديث عن الأعمش ، وعنه ختنه يحيى بن حماد الفراء كما في (الصورة ١١).

٣٣ ـ زيد بن أبي الزرقاء يزيد الثعلبي الموصلي توفي سنة ١٩٤ ه‍ روى الحديث عن شبل بن عباد ، وعنه ابنه هارون كما في (الصورة ٩).

٣٤ ـ هشام بن يوسف الصنعاني المتوفى سنة ١٩٧ ه‍ ، روى الحديث عن معمر ، وعنه إبراهيم بن موسى كما في (الصورة ١٢).

٣٥ ـ وكيع بن الجراح الرواسي توفي سنة ١٩٢ ه‍ أو سنة ١٩٧ ه‍ روى الحديث عن مالك بن مغول ، وعنه إسحاق بن إبراهيم أبو كريب ، وصالح بن سمال ، وأحمد بن حنبل كما في (الصورة ١٠).

٣٠١

٣٦ ـ عبد الله بن وهب المتوفى سنة ١٩٧ ه‍ روى الحديث عن يونس بن شهاب ، وعنه يحيى بن سليمان كما في (الصورة ١٢).

٣٧ ـ سفيان بن عيينة توفي سنة ١٩٨ ه‍ روى الحديث عن سليمان الأحول ، وعنه ثلاثة عشر راوياً مرّ ذكرهم كما في (الصورة ٩).

٣٨ ـ عمرو بن الفضل العبدي السلمي من صغار التابعين روى الحديث عن نعيم بن يزيد ، وعنه حفص بن عمر الحوضي كما في (الصورة ١).

٣٩ ـ محمّد بن عبد الله الأنصاري قال ابن حجر من الطبقة الثامنة ـ أي مات بعد المائة ـ جاوز سنه المائة روى الحديث عن قرة بن خالد ، وعنه ابن سعد كما في (الصورة ٥).

٤٠ ـ ثابت بن هرمز ـ أبو المقدام ـ من صغار التابعين روى الحديث عن سعيد بن جبير ، وعنه أبنه عمرو بن ثابت كما في (الصورة ٧).

٤١ ـ عمرو بن ثابت المتوفى سنة ١٧٢ ه‍ روى الحديث عن أبيه ، وعنه عبد الرحمن بن أبي هاشم كما في (الصورة ٧).

٤٢ ـ عبد الله بن عبد الله الهاشمي الرازي قاضي الري قال ابن حجر في التقريب من الرابعة ، روى الحديث عن سعيد بن جبير ، وعنه الأعمش كما في (الصورة ١١).

٤٣ ـ أبو إسحاق بن يزيد روى الحديث عن الفضيل بن يسار المتوفى قبل سنة ١٤٨ وعنه محمّد بن عليّ كما في (الصورة ٢٠).

٤٤ ـ قيس بن الربيع المتوفى سنة بضع وستين ومائة روى الحديث عن الأعمش ، وعنه عاصم بن عليّ كما في (الصورة ٨).

إلى غير هؤلاء.

٣٠٢

القرن الثالث :

١ ـ يحيى بن آدم القرشي توفي سنة ٢٠٣ ه‍ روى الحديث عن ابن عيينة ، وعنه أبو كريب كما في (الصورة ٩).

٢ ـ بكر بن عيسى الراسبي المتوفى سنة ٢٠٤ ه‍ روى الحديث عن عمر بن الفضل ، وعنه أحمد في مسنده كما في (الصورة ١).

٣ ـ وهب بن جرير توفي سنة ٢٠٦ ه‍ روى الحديث عن أبيه عن جرير بن حازم ، وعنه أحمد بن حنبل كما في (الصورة ١٢).

٤ ـ يحيى بن حماد الفراء المتوفى سنة ٢٠٧ ه‍ روى الحديث عن أبي عوانة وهو ختنه ، وعنه ابن سعد كما في (الصورة ٨ و ١١).

٥ ـ محمّد بن عمرو الواقدي المتوفى سنة ٢٠٧ ه‍ روى الحديث عن أسامة ابن زيد ، وإبراهيم بن يزيد ، وإبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة ، ومعمر بن راشد ، وهشام بن سعد ، وعنه روى ذلك كاتبه محمّد بن سعد في الطبقات الكبير كما مرّ في (الصور ٣ و ٥ و ١٢ و ١٧).

وممّا ينبغي التنبيه عليه في المقام ، أنّ كتاب المغازي ـ المطبوع في أوربا طبع جامعة أكسفورد ، وكذلك طبعة مصر سنة ١٣٦٧ ه‍ ـ خلو من هذا الحديث مع ذكره بعث أسامة ومرض النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم !!؟.

٦ ـ عثمان بن عمر المتوفى سنة ٢٠٩ ه‍ روى الحديث عن قرة بن خالد ، وعنه عبد بن حميد كما في (الصورة ٥).

٧ ـ عبد الرزاق بن همّام الصنعاني المتوفى سنة ٢١١ ه‍ روى الحديث عن معمر ، وعنه الحسن بن الربيع كما في (الصورة ٦) وعن سفيان بن عيينة وأخرجه

٣٠٣

في مصنفه كما في (الصورة ٩) وروى الحديث أيضاً عن معمر ، وعنه عبد الله بن محمّد وعليّ بن عبد الله كما في (الصورة ١٢).

٨ ـ عليّ بن الحسن بن شقيق العبدي المتوفى سنة ٢١٥ ه‍ روى الحديث عن أبي حمزة السكري ، وعنه محمّد بن عبد العزيز بن أبي رزمة كما في (الصورة ١٥).

٩ ـ قبيصة بن عقبة السوائي توفي سنة ٢١٥ ه‍ روى الحديث عن ابن عيينة ، وعنه البخاري في الصحيح كما في (الصورة ٩).

١٠ ـ يحيى بن حماد الشيباني المتوفى سنة ٢١٥ ه‍ روى الحديث عن أبي عوانة ، وعنه ابن سعد كما في (الصورة ١١).

١١ ـ الحجاج بن نصير توفي سنة ٢١٤ ه‍ روى الحديث عن مالك بن مغول ، وعنه ابن سعد في الطبقات كما في (الصورة ١٠).

١٢ ـ موسى بن داود الضبي المتوفى ١٤ ـ ٢١٧ ه‍ روى الحديث عن ابن لهيعة ، وعنه أحمد في مسنده كما في (الصورة ٥).

١٣ ـ أبو بكر عبد الله بن الزبير الحميدي المتوفى سنة ٢١٩ ه‍ روى الحديث عن ابن عيينة ، وأخرج الحديث في مسنده كما في (الصورة ٩).

١٤ ـ الحسن بن بشر البجلي توفي سنة ٢٢١ ه‍ روى الحديث عن ابن عيينة ، وعنه أبو إسحاق وإبراهيم بن يزيد كما في (الصورة ٩).

١٥ ـ الحسن بن الربيع البوراني مولى خالد القسري المتوفى سنة ٢٢١ ه‍ روى الحديث عن الحافظ عبد الرزاق ، وعنه الجوهري في السقيفة كما في (الصورة ٦).

٣٠٤

١٦ ـ عاصم بن عليّ الواسطي المتوفى سنة ٢٢١ ه‍ روى الحديث عن قيس ابن الربيع ، وعنه عمر بن حفص السدوسي كما في (الصورة ٨).

١٧ ـ محمّد بن سلام المتوفى سنة ٢٢٥ ه‍ من شيوخ البخاري روى الحديث عن ابن عيينة ، وعنه البخاري في صحيحه كما في (الصورة ٩).

١٨ ـ حفص بن عمر الحوضي المتوفى سنة ٢٢٥ ه‍ روى الحديث عن عمرو بن الفضل وعنه ابن سعد في طبقاته كما في (الصورة ١).

١٩ ـ سعيد بن منصور صاحب السنن المتوفى سنة ٢٢٧ ه‍ روى الحديث عن ابن عيينة ، وعنه مسلم في صحيحه كما في (الصورة ٩).

٢٠ ـ عبد الله بن محمّد الجحفي المتوفى سنة ٢٢٩ ه‍ روى الحديث عن عبد الرزاق ، وعنه البخاري في صحيحه كما في (الصورة ١٢).

٢١ ـ محمّد بن سعد كاتب الواقدي المتوفى سنة ٢٣٠ ه‍ روى الحديث عن ابن عيينة والواقدي ويحيى بن حماد ومحمّد بن عبد الله الأنصاري وحجاج بن نصير وحفص بن عمر الحوضي وأخرج أحاديثهم في طبقاته كما في (الصور ١ و ٣ و ٥ و ٨ و ٩ و ١٠ و ١١).

٢٢ ـ عمرو بن محمّد الناقد المتوفى سنة ٢٣٢ ه‍ روى الحديث عن ابن عيينة ، وعنه مسلم في صحيحه كما في (الصورة ٩).

٢٣ ـ عليّ بن عبد الله المديني المتوفى سنة ٢٣٤ ه‍ روى الحديث عن عبد الرزاق ، وعنه البخاري في صحيحه كما في (الصورة ١٢).

٢٤ ـ أبو بكر بن أبي شيبة المتوفى سنة ٢٣٥ ه‍ روى الحديث عن ابن عيينة وأخرجه في مصنفه ، ورواه عنه مسلم في صحيحه كما في (الصورة ٩).

٣٠٥

٢٥ ـ يحيى بن سليمان الجعفي المتوفى سنة ٢٣٧ ه‍ روى الحديث عن ابن وهب ، وعنه البخاري كما في (الصورة ١٢).

٢٦ ـ إسحاق بن إبراهيم ابن راهويه المتوفى سنة ٢٣٨ ه‍ من شيوخ البخاري ومسلم ، روى الحديث عن ابن عيينة ، وعنه مسلم في صحيحه كما في (الصورة ١٠).

٢٧ ـ عثمان بن أبي شيبة المتوفى سنة ٢٣٩ ه‍ روى الحديث عن يحيى بن زكريا النخعي ، وعنه الحسين بن اسحاق التستري كما في (الصورة ١٦).

٢٨ ـ قتيبة بن سعيد توفي سنة ٢٤٠ ه‍ من شيوخ البخاري ومسلم ، روى الحديث عن ابن عيينة ، وعنه البخاري ومسلم في صحيحيهما كما في (الصورة ٩).

٢٩ ـ أحمد بن حنبل توفي سنة ٢٤١ ه‍ روى الحديث عن وهب والحسن وبكر بن عيسى الراسبي وعبد الرزاق ووكيع وابن عيينة ، وعنه ابنه عبد الله وأخرج أحاديثهم في مسنده كما في (الصور ١ و ٩ و ١٠ و ١٢ و ١٤).

٣٠ ـ قتيبة بن سعيد توفي سنة ٢٤٠ ه‍ من شيوخ البخاري ومسلم ، روى الحديث عن ابن عيينة ، وعنه البخاري ومسلم في صحيحهما كما في (الصورة ٩).

٣١ ـ محمّد بن عبد العزيز بن أبي رزمة المتوفى سنة ٢٤١ ه‍ روى الحديث عن عليّ بن الحسن بن شقيق ، وعنه محمّد بن يحيى بن مالك الضبي الاصبهاني كما في (الصورة ١٥).

٣٢ ـ محمّد بن رافع توفي سنة ٢٤٥ ه‍ روى الحديث عن عبد الرزاق ، وعنه مسلم في صحيحه كما في (الصورة ١٢).

٣٠٦

٣٣ ـ محمّد بن العلاء أبو كريب الهمداني توفي سنة ٢٤٨ ه‍ روى الحديث عن وكيع ويحيى بن آدم ، وعنه الطبري في تاريخه وغيره كما في (الصورة ٩ و ١٠).

٣٤ ـ عبد بن حميد توفي سنة ٢٤٩ ه‍ روى الحديث عن عبد الرزاق وعثمان بن عمر ، وعنه مسلم في صحيحه وإبراهيم بن خزيم كما في (الصورتين ٥ و ١٢).

٣٥ ـ محمّد بن منصور توفي سنة ٤ ـ ٢٥٦ ه‍ روى الحديث عن سفيان الثوري ، وعنه النسائي كما في (الصورة ٢٤).

٣٦ ـ محمّد بن إسماعيل البخاري صاحب الصحيح توفي سنة ٢٥٦ ه‍ روى الحديث عن عبد الله بن محمّد وعليّ بن عبد الله ويحيى بن سليمان وقتيبة وإبراهيم بن موسى وقبيصة ومحمّد بن سلام ، وأخرج أحاديثهم في سبعة مواضع من صحيحه كما في (الصور ٩ و ١٢).

٣٧ ـ الحسن بن محمّد بن الصباح الزعفراني المتوفى سنة ٢٥٩ ه‍ أو سنة ٢٦٠ ه‍ أخرج حديثه البيهقي في سننه عن أحمد بن محمّد بن زياد البصري كما في (الصورة ٩).

٣٨ ـ هارون بن زيد بن أبي الزرقاء المتوفى بعد سنة ٢٥٠ ه‍ روى الحديث عن أبيه ، وعنه عبدان كما في (الصورة ٩).

٣٩ ـ مسلم بن الحجاج صاحب الصحيح توفي سنة ٢٦١ ه‍ روى الحديث عن عبد بن حميد ومحمّد بن رافع وقتيبة وعمرو الناقد وسعيد بن منصور ، وأخرج أحاديثهم في صحيحه كما في (الصور ٩ و ١٢).

٣٠٧

٤٠ ـ أحمد بن حماد الدولابي توفي سنة ٢٦٩ ه‍ روى الحديث عن ابن عيينة ، وعنه الطبري في تاريخه كما في (الصورة ٩).

٤١ ـ أبو داود سليمان بن الأشعث صاحب السنن توفي سنة ٢٧٥ ه‍ ـ روى الحديث عن سعيد بن منصور كما في (الصورة ٩).

٤٢ ـ حمّاد بن شاكر النسوي المتوفى حدود سنة ٢٩٠ ه‍ من رواة صحيح البخاري (١).

٤٣ ـ إبراهيم بن معقل النسفي المتوفى سنة ٢٩٤ ه‍ من رواة صحيح البخاري فاته من الجامع أوراق رواها بالإجازة عن البخاري (٢).

٤٤ ـ عبدان بن محمّد المروزي سمع منه الطبراني بمكة سنة ٢٨٧ ه‍ (٣) روى الحديث عن هارون بن زيد بن أبي الزرقاء ، وعنه الطبراني في معجمه الكبير كما في (الصورة ٩).

إلى غير هؤلاء ، وكان حسبنا أن نكتفي بذكر البخاري الّذي أخرج الحديث في صحيحه في سبعة مواضع وقد سمعه منه تسعون ألفاً ، فيما ذكره الفربري وأنّه لم يبق من يرويه غيره (٤) غير أنا ذكرنا غيره ممّن روى ذلك سواء من شرّاح صحيحه ومن غيرهم لنخرج الحديث من حيّز الآحاد إلى حظيرة التواتر. وسأقتصر في رواة القرون التالية بما يغني ويقني ، والله الهادي إلى سواء السبيل.

_______________________

(١) أنظر فتح الباري ١ / ٥.

(٢) نفس المصدر.

(٣) المعجم الصغير للطبراني ١ / ٢٣٤.

(٤) لقد ناقش ابن حجر العسقلاني في ذلك فقال : وأطلق ذلك بناء على ما في علمه ، وقد تأخر بعده بتسع سنين أبو طلحة منصور بن محمّد بن عليّ بن قريبة البزدوي ، وكانت وفاته سنة تسع وعشرين وثلاثمائة ، ذكر ذلك من كونه روى الجامع الصحيح عن البخاري أبو نصر بن ماكولا وغيره.

٣٠٨

القرن الرابع :

١ ـ أحمد بن شعيب الحافظ النسائي المتوفى سنة ٣٠٣ ه‍ روى الحديث عن محمّد بن منصور ، وعنه محمّد بن معاوية كما في (الصورة ٢٤).

٢ ـ محمّد بن جرير الطبري المتوفى سنة ٣١٠ ه‍ روى الحديث عن صالح ابن سمال وأبي كريب وأحمد بن حمّاد الدولابي ، وأخرج أحاديثهم في تاريخه كما في (الصورة ٩ و ١٠).

٣ ـ أحمد بن محمّد بن هارون بن يزيد أبو بكر الخلال المتوفى سنة ٣١١ ه‍ في كتاب السنّة (١) ولفظه كما في (الصورة ١٠).

٤ ـ محمّد بن يوسف الفربري المتوفى سنة ٣٢٠ ه‍ من رواة صحيح البخاري ، وتفضل روايته على غيره بالضبط لسماعه الصحيح من مؤلّفه مرتين ، مرة بفربر سنة ٢٤٨ ه‍ ، ومرة ببخارى سنة ٢٥٢ ه‍. وسيأتي ما يشير إلى ذلك.

٥ ـ أبو طلحة منصور بن محمّد بن عليّ بن قرينة البزدوي المتوفى سنة ٣٢٩ ه‍ وهو آخر من حدّث عن البخاري بصحيحه كما جزم به ابن ماكولا وغيره (٢).

٦ ـ أبو سعيد أحمد بن محمّد بن زياد البصري شيخ الحرم المعروف بابن الأعرابي المتوفى سنة ٣٤٠ ه‍ روى الحديث عن الحسن بن محمّد الزعفراني ، وعنه عبد الله بن يوسف الاصبهاني (٣).

٧ ـ سليمان بن أحمد الطبراني المتوفى سنة ٣٦٠ ه‍ أخرج الحديث بأسانيده في معجمه الأوسط كما في كنز العمال (٤) ومرت بعض الصور عنه وما فيها من تلاعب وسيأتي مزيد في ذلك.

_______________________

(١) كتاب السنّة ١ / ٢٧١ طبع أخيراً طبعته دار الراية الرياض سنة ١٤١٠ ه‍.

(٢) فتح الباري ١ / ٥.

(٣) سنن البيهقي ٩ / ٢٠٧.

(٤) كنز العمال ٣ / ١٣٨ ، والمعجم الكبير ١١ / ٣٠ و ٣٥٢ و ١٢ / ٥٦.

٣٠٩

٨ ـ عبد بن أحمد بن حمويه السرخسي المتوفى سنة ٣٨١ ه‍ راوي صحيح البخاري ، وكان مسند خراسان.

٩ ـ عبيد الله بن محمّد بن محمّد بن حمدان بن بطة العكبري الحنبلي المتوفى سنة ٣٨٧ ه‍ ، أخرج الحديث عنه ابن شهر اشوب في المناقب.

١٠ ـ محمّد بن مكي بن ذراع الكشميهني المروزي أبو الهيثم المتوفى سنة ٣٨٩ ه‍ يوم عرفة راوية الصحيح عن البخاري.

١١ ـ أبو حاتم محمّد بن حِبّان بن أحمد التميمي البستي المتوفى سنة ٣٥٤ ه‍ روى الحديث في كتاب الثقات (١).

إلى غير هؤلاء.

القرن الخامس :

١ ـ أبو محمّد عبد الله بن يوسف الأصبهاني الصوفي مسند خراسان مات سنة ٤٠٩ ه‍ روى الحديث عن أحمد بن محمّد بن زياد البصري بمكة ، وعنه البيهقي في السنن الكبرى.

٢ ـ الحافظ أبو نعيم الأصبهاني المتوفى سنة ٤٣٠ ه‍ أخرج الحديث في كتاب الحلية عن شيخه الطبراني بسنده عن طلحة بن مصرف عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال : « قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في مرضه الّذي توفي فيه : (أيتوني بكتف ودواة لأكتب لكم كتاباً لن تضلوا بعده أبدا) ثمّ قال صحيح ثابت من حديث سعيد عن ابن عباس ، غريب من حديث طلحة رواه ادريس الأودي عن طلحة نحوه » (٢).

_______________________

(١) كتاب الثقات ٤ / ٢١٢ ط دار الكتب العلمية بيروت.

(٢) حلية الأولياء ٥ / ٢٥.

٣١٠

٣ ـ أبو ذر الهروي المتوفى سنة ٤٣٤ ه‍ روى الحديث عن محمّد بن حمويه السرخسي ، وعنه أبو الوليد الباجي (١).

٤ ـ أبو بكر أحمد بن الحسين بن عليّ البيهقي الشافعي المتوفى سنة ٤٥٨ ه‍ أخرج الحديث في كتابه السنن (٢) وقد مرّ ذكره في الصورة التاسعة.

٥ ـ أبو حفص الاشبيلي الهوزني ٤٦٠ ه‍ روى الحديث في شرحه.

٦ ـ أبو الوليد الباجي سليمان بن خلف المتوفى سنة ٤٧٤ ه‍ روى الحديث عن أبي ذر الهروي وعنه أبو عليّ بن سكرة كما في الشفاء للقاضي عياض (٣) وهو صاحب التجريح لرجال الصحيح.

٧ ـ أبو الاصبع الكواكبي المتوفى سنة ٤٨٦ ه‍ روى الحديث في شرحه على الصحيح.

إلى غير هؤلاء.

القرن السادس :

١ ـ أبو عليّ بن سكرة الصدفي الأندلسي المتوفى سنة ٥١٤ ه‍ روى الحديث عن أبي الوليد الباجي وعنه القاضي عَياض كما في الشفاء.

٢ ـ القاضي عَياض المالكي المتوفى سنة ٥٤٤ ه‍ أخرج الحديث في كتابه الشفاء (٤) بروايته عن أبي عليّ بن سكرة.

_______________________

(١) شرح الشفاء (نسيم الرياض) ٤ / ٢٧٦.

(٢) السنن الكبرى ٩ / ٢٠٧.

(٣) الشفاء ٢ / ١٨٥ ط اسلامبول سنة ١٣٠٤ ه‍.

(٤) نفس المصدر ٢ / ١٨٥ ـ ١٨٦.

٣١١

٣ ـ أبو عبد الله محمّد بن حسين بن أحمد بن محمّد الأنصاري المرّي ـ نسبة إلى المرّية ـ المتوفى سنة ٥٨٢ ه‍ أخرجه في كتابه (الجمع بين الصحيحين).

٤ ـ أبو محمّد عبد الحقّ الاشبيلي المتوفى سنة ٥٨٢ ه‍ صاحب كتاب (الأحكام الشرعية الكبرى) أخرجه في كتابه (الجمع بين الصحيحين).

إلى غير هؤلاء

القرن السابع :

١ ـ الحافظ أبو العباس الاشبيلي المعروف بابن الرومية المتوفى سنة ٦٣٧ ه‍ روى الحديث في كتابه المعلم بما رواه البخاري على شرط مسلم.

٢ ـ ابن أبي حجة الأندلسي المالكي سنة ٦٤٢ ه‍ روى الحديث في كتابه الجمع بين الصحيحين البخاري ومسلم.

٣ ـ الحافظ شرف الدين أبو الحسن عليّ بن تقي الدين اليونيني الحنبلي المتوفى سنة ٦٥٨ ه‍ فقد روى الحديث ضمن روايته لصحيح البخاري الّتي ضبطها وقابل أصله على أصل مسموع على أبي ذر الهروي وعلى الاصيلي وابن عساكر وأبي الوقت وتعدّ نسخته من أضبط النسخ (١).

٤ ـ القاضي ناصر الدين أحمد بن محمّد المالكي المعروف بابن المنير الاسكندراني المتوفى سنة ٦٨٣ ه‍ روى الحديث في كتابه مناسبات تراجم البخاري.

إلى غير هؤلاء

_______________________

(١) اُنظر نيل الأماني في توضيح مقدمة القسطلاني للأبياري / ٢٠٧ ط دار الكتب العلمية.

٣١٢

القرن الثامن :

١ ـ ابن تيمية الحراني المتوفى سنة ٧٢٨ ه‍ ذكر الحديث في منهاج السنّة (١) ، وسيأتي كلامه في ذلك مع علماء التبرير.

٢ ـ شهاب الدين النويري المتوفى سنة ٧٣٣ ه‍ ذكر الحديث في نهاية الارب كما في الصورة الخامسة.

٣ ـ جمال الدين عبد الله بن يوسف الحنفي الزيلعي المتوفى سنة ٧٦٢ ه‍ أخرج الحديث في كتابه وقال : أخرجه البخاري في الجزية ، ومسلم في آخر الوصايا كلاهما عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال : « لمّا اشتد برسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وجعه ، قال : (إئتوني أكتب لكم كتاباً لا تضلوا بعدي فتنازعوا) وقالوا : ما شأنه أهجر ؟ استفهموه ، فقال : دعوني أوصيكم بثلاث : أخرجوا المشركين من جزيرة العرب ، وأجيزوا الوفد بنحو ما كنت أجيزهم ، قال : وسكت عن الثالثة » (٢) ، أنتهى.

٤ ـ القريمي المعروف بقاضي قرم المتوفى سنة ٧٨٣ ه‍ في شرحه لصحيح البخاري.

٥ ـ محمّد بن يوسف بن عليّ الكرماني المتوفى سنة ٧٨٦ ه‍ له الكواكب الدراري في شرح صحيح البخاري وهو مطبوع.

٦ ـ إبراهيم بن موسى بن محمّد اللخمي الشاطبي الغرناطي المالكي المتوفى سنة ٧٩٠ ه‍ أخرج الحديث في كتابه (٣).

_______________________

(١) منهاج السنّة ٦ / ٣١٥ ـ ٣١٦ تح‍ محمّد رشاد سالم ط مؤسية قرطبة سنة ١٤٠٦.

(٢) نصب الراية لأحاديث الهداية ٣ / ٤٥٥ ط المجلس العلمي سنة ١٣٥٧.

(٣) الاعتصام ٣ / ١٢.

٣١٣

٧ ـ الحافظ علاء الدين مغلطاي الحنفي المتوفى سنة ٧٩٢ ه‍ في شرحه التلويح.

إلى غير هؤلاء.

القرن التاسع :

١ ـ سراج الدين عمر بن عليّ المعروف بابن الملقـّن الشافعي المتوفى سنة ٨٠٤ ه‍ في شرحه لصحيح البخاري.

٢ ـ المجد الفيروز أبادي المتوفى سنة ٨١٧ ه‍ صاحب القاموس في اللغة وله كتاب سفر السعادة وهو كتاب قيّم في خاتمته وله مصنفات عديدة منها (فتح الباري في شرح صحيح البخاري) كما في التاج المكلل لصدّيق حسن خان (١).

٣ ـ شمس الدين البرماوي الشافعي المتوفى سنة ٨٣١ ه‍ في شرحه اللامع الصبيح.

٤ ـ محمود بن أحمد الحنفي العيني المتوفى سنة ٨٥٥ ه‍ له عمدة القارئ في شرح صحيح البخاري وهو كتاب مطبوع متداول.

٥ ـ شهاب الدين أبو الفضل أحمد ابن حجر الشافعي العسقلاني في فتح الباري المتوفى سنة ٨٥٢ ه‍ وهو من خيرة شروح صحيح البخاري في نظري.

٦ ـ شهاب الدين أحمد بن أحمد الشرجي اليمني الحنفي سنة ٨٩٣ ه‍ في كتابه التجريد الصريح لأحاديث الجامع الصحيح البخاري.

إلى غير هؤلاء.

_______________________

(١) التاج المكلل / ٤٦٧.

٣١٤

القرن العاشر :

١ ـ جلال الدين السيوطي المتوفى سنة ٩١١ ه‍ في الديباج على صحيح مسلم بن الحجاج (١).

٢ ـ شهاب الدين أحمد بن محمّد القسطلاني المتوفى سنة ٩٢٣ ه‍ في ارشاد الساري في شرح صحيح البخاري (٢).

إلى غير هؤلاء.

لماذا الإطالة مع الإسناد ؟

لم تكن إطالة البحث عن الإسناد مجرّد صيغة أدبية ، وترف ولهو يرتاح إليها الباحث في ثبوت الحدَث ، بل هي كصمّام أمان يقي الباحث من إصر المسؤولية عن الأمانة الّتي يحملها ، فهو حين يذكر الإسناد برواته ومصادره يلقي ـ معذوراً ـ بثقل المسؤولية على الرواة. وهو بقدر ما يبذله من تحقيق في التماس حقيقة الواقع يدفع عنه ذلك الإصر.

لذلك كلّما قرب العهد بالحَدَث كان العناء أقل ، وكانت التبعة أخفّ لقصر الإسناد أوّلاً ، وعدم أو قلة تدخّل الشيَع والأهواء في رجاله ثانياً. وتعدد الإسناد كما يكون مدعاة لقوّة الإعتماد حيناً ما. كذلك يكون أيضاً مدعاة لزيادة العناء أحياناً كثيرة. لكنه يبقى تعدد الإسناد في الروايات ، وتنوع مصادرها مادة غنيّة للباحث يستجلي من خلاله واقع الحَدَث باطمئنان ، بشرط أن يكون موضوعياً ودقيقاً في الملاحظة ، خصوصاً في مذاهب الرواة وميولهم ، ليميز الغثّ من

_______________________

(١) طبع أخيراً في دار ابن عفان ، الخُبَر ، السعودية سنة ١٤١٦ ه‍.

(٢) وهو كتاب مطبوع متداول.

٣١٥

السمين ، والتافه من الثمين ، وإن استوجب ذلك منه الأناة ، بل البطء في المسيرة. حتى يتوصل إلى النتائج المرجوّة القريبة من تصوير واقع الحَدَث إن لم تكن هي الواقع بعينه ، وعلى ضوء تلك النتائج سيعلم فلسفة كثير من الأحداث التاريخية الّتي توالت بعد ذلك الحَدَث.

والآن هلمّ بنا لننظر إلى حديث الرزية كلّ الرزية ، هل يستحق منا أن نقف عنده هكذا طويلاً ، ونقرأه ملياً ، ونستجلي فيه ما تضمّه الكلمات ، دون أسراف في التفسير ، أو تحميل اللفظ ما لا يعنيه في التعبير ؟ أو نمرّ عليه كحَدَث عابر ، حدث في الغابر ، ورواه لنا الرواة ، وفيه أسراف وفيه مغالاة ؟

لا أظن إنساناً واعياً لديه مسكة من دين ، وأثارة من علم يرضى بأن تمرّ روايات هذا الحديث كما تمر روايات العابثين ، في أقاصيص الأغاني وحكايات ألف ليلة وليلة ، وحتى تلكم فقد أوليت من العناية قدر ما تستحق.

وقفة عند الحديث :

لابدّ لنا من وقفة عند ذلك الحَدَث والحديث ، لأنّه كان بداية تحوّل في تاريخ المسلمين ، أسهم صنّاعه في زرع الفتنة والشقاق ، فكان بمثابة رأس الحربة في إعلان تمرّد من بعض المسلمين على الإسلام ونبيّه. ولا زالت الأمة تعاني من آثار ذلك التمرد ، وتكتوي بناره ، وحتى في تمحيص أخباره.

فبدلاً من أن تكون سيرة الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم هي المثلى يهتدي بها المسلمون ، ولهم في سنّته قولاً وعملاً وتقريراً خير معين لكن بعضهم وللأسف تغلّبت عليهم رواسب جُبلوا عليها ، ولم يقووا على التخلي عنها ، حتى كانوا يقولون

٣١٦

للرسول بألسنتهم ما ليس في قلوبهم ، كما جاء التنزيل مندّداً بهم ، ثمّ طغت تلك الرواسب فصاروا يفصحون عنها حين يلقون إليه بقوارص الكلم.

فبدلاً من ( أَن يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ) (١). فإذا هم يردّون عليه بوقاحة ( وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ وَرَاعِنَا لَيًّا بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْنًا فِي الدِّينِ وَلَوْ أَنَّهُمْ قَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَاسْمَعْ وَانظُرْنَا لَكَانَ خَيْرًا لَّهُمْ ) (٢).

والآن وقد سبق السيفُ العذَل ، فما هو حقيقة موقف أولئك السادة القادة ، هل كان ما صدر منهم عفوياً ؟ أم عن سابق عنادٍ وتدبير ؟ أم كان حدثاً عابراً فتزيّد فيه الرواة ؟ أم كان عظيماً فلفّه الضَباب فلم يستبن منه إلّا وجهه الباهت ؟ وذلك ما أجرى دموع ابن عباس حتى بلّ الحصباء.

ولكي نتلمس الإجابة الصحيحة على تلك التساؤلات (بنعم ، أو لا) لابدّ من عرض شامل لمواقف فقهاء الحديث عن حَديث الرزية ، خاصة منهم علماء التبرير ، بدقة في الأستقراء ، وأناة في الرويّة للمدارسة ، وبمنتهى التجرّد والموضوعية ، وبالتالي نعرف الجواب (بنعم ، أو لا) فإنّ تلك اللفظتين المختصرتين تقتضيان كثيراً من البحث والتفكير قبل الإجابة لتلمس الحقيقة الثابتة الّتي لا لبس عليها ولا غبار ، وعلى ضوئها توزن القيم والأقدار.

فلنقرأ ما قاله العلماء في ذلك الحديث :

_______________________

(١) النور / ٥١.

(٢) النساء / ٤٦.

٣١٧

مع علماء التبرير وقراءة بين السطور :

أقض حديث الرزية مضاجع العلماء بدءاً منذ عهد الرواة ، وانتهاءاً بأصحاب الصحاح والسنن وسائر المصنفات ، وإذا كان ابن عباس قال عنه الرزية كلّ الرزية ، فإنّ كلمته تركت العلماء يخوضون كلّ مخاضة في سبيل تبرير ما صدر من بعض الصحابة ، الّذين جعلوا لهم من الحصانة ما يرفعهم عن الإدانة ، فنسج كلٌ على نوله بقوله : وأتى بما عنده مكابرةً بحَوله وطَوله.

ولابدّ لنا من وقفة مع أولئك الّذين أشتدوا مكابرة ومصادرة ليعرف القارئ مبلغ جهاد ابن عباس ، وهو أشدّ الرواة أمراً ، وأكثرهم ذكراً لحديث الرزية ، نصرة لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم كما ينبغي به أن يعرف مَن هم أولئك النمط الّذين جاهدوه في الطريق المعاكس ، فناصروا من عارض النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ولو على حسابه برد أمره في كتابه.

من هم علماء التبرير ؟

أنّهم كثيرون جداً ، ولا يسع المقام استيفاء جميع ما قالوه ، لكنا سنختار الواحد والاثنين نماذج من كلّ قرن ، بدءاً من القرن الرابع ثمّ القرون الّتي بعده حتى القرن العاشر. ونترك الباقين وتركاضهم فهم من عاقلتهم ، وعلى شاكلتهم ، وفي سابلتهم.

فمن القرن الرابع : أبو سليمان حمد بن محمّد بن إبراهيم الخطابي البستي المتوفى سنة ٣٨٨ ه‍ وهو من ذرية زيد بن الخطاب ـ فيما يزعمون ـ وزيد هذا أخ لعمر بن الخطاب رجل المعارضة ولا تخفى حمية النسب في أقواله ، له

٣١٨

تصانيف منها اعلام السنن في شرح صحيح البخاري ، ومعالم السنن في شرح سنن أبي داود وكتب أخرى.

ومن القرن الخامس : أبو محمّد عليّ بن أحمد بن سعيد بن حزم الظاهري الأندلسي المتوفى سنة ٤٥٦ ه‍ صاحب التصانيف الكثيرة كالمحلى والإحكام والفصل في الملل والنحل ، ولسانه الجارح على حدّ سيف الحجاج كما وصفوه : يقال أنّ جده يزيد كان من موالي يزيد بن أبي سفيان صخر بن حرب الأموي وأيضاً : أبو بكر أحمد بن الحسين بن عليّ البيهقي الشافعي المتوفى سنة ٤٥٨ ه‍ صاحب السنن الثلاث ودلائل النبوة وغير ذلك.

ومن القرن السادس : محمّد بن عليّ بن عمر المالكي المازري المتوفى سنة ٥٣٦ ه‍ له عدة كتب منها المعلم بفوائد كتاب مسلم.

وأيضاً : القاضي عياض المالكي المتوفى سنة ٥٤٤ ه‍ مؤلف كتاب الشفاء وغيره.

ومن القرن السابع : ابن الأثير الجزري المتوفى سنة ٦٠٦ ه‍ صاحب كتاب النهاية في غريب الحديث وغيره.

وأيضاً : محي الدين النووي الشافعي المتوفى سنة ٦٧٧ ه‍ صاحب المنهاج بشرح صحيح مسلم بن الحجاج وكتاب الأذكار والأربعين حديثاً وغيرها.

ومن القرن الثامن : ابن تيمية الحراني المتوفى سنة ٧٢٨ ه‍ محبوساً بقلعة دمشق بأمر من علماء وحكام الوقت.

وأيضاً : إبراهيم بن موسى بن محمّد الغرناطي الشاطبي المتوفى سنة ٧٩٠ ه‍ له كتاب الإحكام والموافقات والإعتصام.

٣١٩

ومن القرن التاسع : شهاب الدين ابن حجر العسقلاني المتوفى سنة ٨٥٢ ه‍ له فتح الباري في شرح صحيح البخاري وغيره.

ومن القرن العاشر : شهاب الدين أحمد بن محمّد القسطلاني المتوفى سنة ٩٢٣ ه‍ له إرشاد الساري في شرح صحيح البخاري وغيره. وأخيراً من القرون المتأخرة نذكر ما قاله الدهلوي واللاهوري ومن المعاصرين العقاد والريّس.

ماذا قال علماء التبرير ؟

أوّلاً : الخطابي

قال : إنّما ذهب عمر إلى أنّه لو نصّ بما يزيل الخلاف لبطلت فضيلة العلماء وعدم الإجتهاد ، حكاه عنه ابن حجر في فتح الباري (١).

وقال أيضاً : ولا يجوز أن يحمل قول عمر على أنّه توهم الغلط على رسول الله صلّى الله عليه (وآله) وسلّم أو ظن له غير ذلك ممّا لا يليق به بحال. لكنه لمّا رأى ما غلب على رسول الله صلّى الله عليه (وآله) وسلّم من الوجع وقرب الوفاة مع ما أعتراه من الكرب ، خاف أن يكون ذلك القول ممّا يقوله المريض ممّا لا عزيمة له فيه ، فتجد المنافقون بذلك سبيلاً إلى الكلام في الدين.

كذا حكاه النووي عنه في شرح صحيح مسلم (٢) ، وحكاه بلفظ آخر وتفاوت يسير في فتح الباري (٣) ، فراجع.

_______________________

(١) فتح الباري ١ / ٢١٩ ط مصطفى البابي الحلبي سنة ١٣٧٨ ه‍.

(٢) شرح صحيح مسلم للنووي ١١ / ٩١ ط مصطفى الحلبي.

(٣) فتح الباري ٩ / ١٩٨ ـ ١٩٩.

٣٢٠