الشيخ حسين النوري الطبرسي [ المحدّث النوري ]
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
المطبعة: مهر
الطبعة: ١
الصفحات: ٤٧٤
وآله ) : ليس منا من انتهر مسلماً ، أو غرّه(١) ، أو ماكره » . [١٠٢٦٧] ٣
ـ وبهذا الاسناد : قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه
وآله ) : ما أبالي إئتمنت(١) خائناً ، أو مضيّعاً » . [١٠٢٦٨] ٤
ـ وبهذا الإسناد : قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ليس من أخلاق المؤمن التملّق والحسد ، إلّا في طلب العلم » . [١٠٢٦٩] ٥
ـ وبهذا الإِسناد : قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه
وآله ) ، في دعاء له : وأعوذ بك من صاحب خديعة ، إن رأى حسنة دفنها ، وإن رأى سيئة أفشاها » . [١٠٢٧٠] ٦
ـ وبهذا الإِسناد : أنه ( صلى الله عليه وآله ) ، قال : «
اللهم إني اعوذ بك من الجوع(١) فإنه بئس الضجيع ، وأعوذ بك من الخيانة فإنّها بئس البطانة » . [١٠٢٧١] ٧
ـ السيد علي بن طاووس في كشف المحجة : عن رسائل الكليني ، بإسناده إلى جعفر بن عنبسة ، عن عباد بن زياد الأسدي ، عن عمرو بن أبي المقدام ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، قال : « قال ____________________________
(١) في المصدر : غيره .
٣ ـ الجعفريات ص ١٧١ .
(١) في المصدر : أعنت .
٤ ـ الجعفريات ص ٢٣٥ .
٥ ـ الجعفريات ص ٢١٩ .
٦ ـ الجعفريات ص ٢١٩ .
(١) في المصدر : الجزع .
٧ ـ كشف المحجة ص ١٦٨ ، وعنه في البحار ج ٧٧ ص ٢٠٩ .
أمير المؤمنين في وصيّته لولده الحسن ( عليهما السلام ) : ولا تعمل بالخديعة فإنّها خلق لئيم ـ إلى أن قال ـ ما أقبح القطيعة بعد الصلّة ، والجفاء بعد الإخاء ، والعداوة بعد المودّة ، والخيانة لمن إئتمنك ، والغدر ( لمن استنام )(١) إليك » . [١٠٢٧٢] ٨
ـ الصدوق في الخصال في حديث الأربعمائة : قال : قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : « المؤمن لا يغش أخاه ، ولا يخونه ، ولا يخذله ، ولا يتهمه ( ولا يقول له أنا منك بريء )(١) » . [١٠٢٧٣] ٩
ـ صحيفة الرضا ( عليه السلام ) : بإسناده عن آبائه ، قال :
« قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ليس منا من غش مسلماً ، أو ضرّه ، أو ماكره » . [١٠٢٧٤] ١٠
ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « ونروي : ليس منا من غش مؤمناً ، أو ضرّه أو ماكره » . [١٠٢٧٥] ١١
ـ المفيد في الاختصاص : عن عبد الله ، عن أحمد بن علي بن الحسن بن شاذان ، عن أبي الحسين محمد بن علي بن الفضل بن عامر الكوفي ، عن أبي عبدالله الحسين بن محمد بن الفرزدق الفزاري ، عن أبي عيسى محمد بن علي بن عمرويه(١) الطحان الورّاق ، عن أبي محمد ____________________________
(١) في المصدر : بمن استأمن .
٨ ـ الخصال ص ٦٢٢ .
(١) حصل وهم من ناسخ النسخة الحجرية حيث أدرج العبارة ما بين القوسين مع الحديث السابق .
٩ ـ صحيفة الرضا ( عليه السلام ) ص ٣٥ ح ١٣ .
١٠ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ٥٠ .
١١ ـ الاختصاص ص ١٥٠ ، وعنه في البحار ج ٤٠ ص ٩٧ ح ١١٧ .
(١) كان في المخطوط : عمرو ، وما أثبتناه من المصدر والبحار .
الحسن بن موسى ، عن علي بن أسباط ، عن غير واحد من أصحاب ابن دأب ، أنه قال في جملة كلام له في مناقب أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : إجتمع(٢) الناس عليه فقالوا له : أكتب يا أمير المؤمنين إلى من خالفك بولايته ثم اعزله ، فقال ( عليه السلام ) : « المكر ، والخديعة ، والغدر في النار » . [١٠٢٧٦] ١٢
ـ القطب الراوندي في لبّ اللباب : روي أنّ رجلاً قال لموسى
( عليه السلام ) : إسأل ربّك هل قبل عملي ؟ فأجيب بلا ، لأنّ في قلبك غشّاً لمسلم ، قال : صدق . ١٢٠ ـ (
باب تحريم الكذب ) [١٠٢٧٧] ١
ـ الطبرسي في المشكاة : نقلاً من المحاسن ، عن علي ( عليه السلام ) ، أنه قال في خطبة طويلة : « أيّها الناس ، ألا فاصدقوا إنّ الله مع الصادقين ، وجانبوا الكذب فإنه مجانب للإِيمان ، ألا إنّ الصادق على [ شفا ](١) منجاة وكرامة ، ألا إن الكاذب على شفا ردى وهلكة » . [١٠٢٧٨] ٢
ـ الجعفريات : بإسناده عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) ، قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : إن ____________________________
(٢) في المخطوط : أجمع ، وما أثبتناه من المصدر .
١٢ ـ لب اللباب : مخطوط .
الباب ١٢٠
١ ـ مشكاة الأنوار ص ١٧٢ .
(١) أثبتناه من المصدر .
٢ الجعفريات ص ١٦٤ .
لابليس كحلاً(١) ولعوقاً(٢) وسعوطاً(٣) فكحله النعاس
، ولعوقه الكذب ، وسعوطه الكبر » . [١٠٢٧٩] ٣
ـ وبهذا الاسناد : عن علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) أنه
قال : « تسعة أشياء من تسعة أنفس ، هن منهم أقبح منهن من غيرهم ـ إلى أن قال ـ والكذب من القضاة » الخبر . [١٠٢٨٠] ٤
ـ وبهذا الاسناد : قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : الكذّاب لا يكون صديقاً ولا شهيداً » . [١٠٢٨١] ٥
ـ الشيخ المفيد في الاختصاص : عن الحسن بن محبوب ، قال : قلت لأبي عبد الله ( عليه السلام) : يكون المؤمن بخيلاً ؟ قال : « نعم » قال [ قلت ](١) : فيكون جباناً ؟ قال : « نعم » قلت : فيكون كذاباً ؟ قال : « لا ، ولا جافياً ـ ثم قال ـ جبل(٢) المؤمن على كلّ طبيعة ، إلّا الخيانة والكذب » . [١٠٢٨٢] ٦
ـ وعن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، قال : « لا يكذب
الكاذب ____________________________
(١) في المصدر : كحولاً .
(٢) اللعَوق بالفتح : اسم لما يلعق به كالدواء والعسل وغيره ( مجمع البحرين ج ٥ ص ٢٣٣ ) .
(٣) سعطه الدواء : أدخله في أنفه ( مجمع البحرين ج ٤ ص ٢٥٣ ) .
٣ ـ الجعفريات ص ٢٣٤ .
٤ ـ الجعفريات ص ٨٠ .
٥ ـ الاختصاص ص ٢٣١ .
(١) أثبتناه من المصدر .
(٢) في المصدر : يجبل .
٦ ـ الإِختصاص ص ٢٣٢ .
إلّا من مهانة نفسه ، واصل السخرية الطمأنينة إلى أهل الكذب » . [١٠٢٨٣] ٧
ـ القضاعي في الشهاب : عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه
قال : « من أعظم الخطايا اللسان الكذوب » . [١٠٢٨٤] ٨
ـ أبو القاسم الكوفي في كتاب الأخلاق : قال رجل لرسول الله
( صلى الله عليه وآله ) : يا رسول الله ، دلّني على عمل أتقرب به إلى الله ، فقال : « لا تكذب » فكان ذلك سبباً لاجتنابه كلّ معصية لله ، لأنه لم يقصد وجهاً من وجوه المعاصي ، إلّا وجد فيه كذباً أو ما يدعو إلى الكذب ، فزال عنه ذلك من وجوه المعاصي . [١٠٢٨٥] ٩
ـ وعنه ( صلى الله عليه وآله ) ، قال : « ثلاث خصال من علامات المنافق : إذا حدث كذب ، وإذا إئتمن خان ، وإذا وعد أخلف » . [١٠٢٨٦] ١٠
ـ محمد بن مسعود العياشي في تفسيره : عن العباس بن هلال ، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) ، أنه ذكر رجلاً كذاباً ، ثم قال : « قال الله تعالى : ( إِنَّمَا يَفْتَرِي
الْكَذِبَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ )(١) » . [١٠٢٨٧] ١١
ـ الشهيد في الدرّة الباهرة : عن أبي محمد العسكري ( عليه السلام ) قال : « حطت الخبائث في بيت ، وجعل مفتاحه ____________________________
٧ ـ الشهاب :
٨ ـ الأخلاق : مخطوط .
٩ ـ الأخلاق : مخطوط .
١٠ ـ تفسير العياشي ج ٢ ص ٢٧١ ح ٧١ .
(١) النحل ١٦ : ١٠٥ .
١١ ـ الدرر الباهرة ص ٤٣ .
الكذب » . [١٠٢٨٨] ١٢
ـ القطب الراوندي في دعواته : عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، قال : « أربى الربا الكذب(١) » . [١٠٢٨٩] ١٣
ـ وقال رجل له ( صلى الله عليه وآله ) : المؤمن يزني ؟ قال
: « قد يكون ذلك » قال [ قلت ](١) : المؤمن يسرق ؟ قال : « قد يكون ذلك » قال [ قلت ](٢) : يا رسول الله ، المؤمن يكذب ؟ قال : « لا ، قال الله تعالى : ( إِنَّمَا يَفْتَرِي
الْكَذِبَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ )(٣) » . [١٠٢٩٠] ١٤
ـ جامع الأخبار : عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، قال : « إياكم والكذب ، فإنّ الكذب يهدي إلى الفجور ، والفجور يهدي إلى النار » . [١٠٢٩١] ١٥
ـ وعن عبد الرزاق ، عن نعمان ، عن قتادة ، عن أنس ، قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « المؤمن إذا كذب بغير عذر ، لعنه سبعون ألف ملك ، وخرج من قلبه نتن حتى يبلغ العرش فيلعنه حملة العرش ، وكتب الله عليه بتلك الكذبة سبعين زنية ، أهونها كمن يزني مع أمّه » . [١٠٢٩٢] ١٦
ـ وقال موسى ( عليه السلام ) : يا ربّ ، أيّ عبادك خير ____________________________
١٢ ـ دعوات الراوندي ص ٥٠ وعنه في البحار ج ٧٢ ص ٢٦٣ ح ٤٧ .
(١) في المصدر : أريا الرياء .
١٣ ـ دعوات الراوندي ص ٥٠ وعنه في البحار ج ٧٢ ص ٢٦٣ ح ٤٧ .
(١و٢) أثبتناه من المصدر .
(٣) النحل ١٦ : ١٠٥ .
١٤ ـ١٥ ـ جامع الأخبار ص ١٧٣ ، وعنه في البحار ج ٧٢ ص ٢٦٣ ح ٤٨ .
١٦ ـ جامع الأخبار ص ١٧٣ .
عملا ؟ قال : من لا يكذب لسانه ، ولا يفجر(١) قلبه ، ولا يزني فرجه . [١٠٢٩٣] ١٧
ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « عليكم بالصدق ، وإيّاكم والكذب ، فإنه لا يصلح إلّا لأهله » . « نروي أن(١) رجلاً أتى سيدنا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فقال : يا رسول الله ، علّمني خلقاً يجمع لي خير الدنيا والآخرة ، فقال ( صلى الله عليه وآله ) : لا تكذب ، فقال الرجل : فكنت على حالة يكرهها الله ، فتركتها خوفاً من أن يسألني سائل(٢) : عملت كذا وكذا فافتضح ، أو أكذب فأكون قد خالفت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فيما حملني عليه » . [١٠٢٩٤] ١٨
ـ نهج البلاغة : وفي وصيّة أمير المؤمنين لولده الحسن ( عليهما السلام ) « وعلّة الكذب أقبح علّة » . [١٠٢٩٥] ١٩
ـ جعفر بن أحمد القمي في كتاب الغايات : عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، قال : « إنّ أبي حدثني عن أبيه ، عن جده ، قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : أقلّ الناس مروّة من كان كاذباً » . ____________________________
(١) في المخطوط : يعجز ، وما أثبتناه من المصدر .
١٧ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ٤٥ .
(١) فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ٤٨ .
(٢) في المصدر : سائلها .
١٨ ـ نهج البلاغة : لم نجده في مظانه ، وأخرجه في البحار ج ٧٧ ص ٢١٢ عن كتاب الوصايا لابن طاووس .
١٩ ـ الغايات ص ٦٦ .
[١٠٢٩٦] ٢٠
ـ الحسن بن علي بن شعبة في تحف العقول : عن الكاظم ( عليه السلام ) ، أنه قال لهشام بن الحكم : « يا هشام العاقل لا يكذب ، وإن كان فيه هواه » . [١٠٢٩٧] ٢١
ـ ثقة الإِسلام في الكافي : عن محمد بن علي بن معمّر ، عن محمد بن علي بن عكاية ، عن الحسين بن نضر ، عن أبي عمرو الأوزاعي عم عمرو بن شمر ، عن جابر ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، قال : « قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) في خطبة له : ولا سوأة أسوأ من الكذب » . [١٠٢٩٨] ٢٢
ـ القطب الراوندي في لبّ اللباب : عن علي ( عليه السلام )
، قال : « أوصاني رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، حين زوّجني فاطمة ( عليها السلام ) ، فقال : إيّاك والكذب فإنه يسوّد الوجه ، وعليك بالصدق فإنه مبارك ، والكذب شؤم » الخبر . [١٠٢٩٩] ٢٣
ـ وعنه ( صلى الله عليه وآله ) ، قال : « إنّ المؤمن ينطبع
على كلّ شيء ، إلّا على الكذب والخيانة » . [١٠٣٠٠] ٢٤
ـ وعنه ( صلى الله عليه وآله ) ، قال : « الكذب مجانب الإِيمان ، ولا رأي لكذوب » . [١٠٣٠١] ٢٥
ـ وقال ( صلى الله عليه وآله ) : « واجتنبوا الكذب وإن
رأيتم فيه النجاة ، فإن فيه الهلكة » . [١٠٣٠٢] ٢٦
ـ وقال ( صلى الله عليه وآله ) : « وإيّاكم والكذب فإنه من
____________________________
٢٠ ـ تحف العقول ص ٢٩١ .
٢١ ـ الكافي ج ٨ ص ١٩ ح ٤ .
٢٢ ـ لب اللباب : مخطوط .
٢٣ ـ ٢٦ ـ لب اللباب : مخطوط .
الفجور ، وإنّهما في النار » . [١٠٣٠٣] ٢٧
ـ وقال ( صلى الله عليه وآله ) : « إن العبد إذا كذب تباعد
منه الملك ، من نتن ما جاء منه » . [١٠٣٠٤] ٢٨
ـ وقال ( صلى الله عليه وآله ) : « المؤمن يطبع على خلال شتّى ، ولا يطبع على الكذب » . وأتى رسول الله
( صلى الله عليه وآله ) رجل ، فقال : إنّي لا أصلّي ، وأنا أزني وأكذب ، فمن أيّ شيء أتوب ؟ قال : « من الكذب » فاستقبله فعهد أن لا يكذب ، فلمّا انصرف وأراد الزنا ، فقال في نفسه : إن قال لي رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : هل زنيت بعد ما عاهدت ؟ فإن قلت : لا ، كذبت ، وإن قلت : نعم ، يضربني الحدّ ثم أراد أن يتوانى في الصلاة ، فقال : إن سألني رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) عنها فإن قلت : صلّيت ، كذبت ، وإن قلت : لا ، يعاقبني ، فتاب من الثلاثة . [١٠٣٠٥] ٢٩
ـ الحسن بن أبي الحسن الديلمي في إرشاد القلوب : عن عبد الله بن عمر ، قال : جاء رجل إلى النبّي ( صلى الله عليه وآله ) ، فقال : يا رسول الله ، ما عمل أهل النار ؟ قال : « الكذب ، إذا كذب العبد فجر ، وإذا فجر كفر ، وإذا كفر دخل النار » . ____________________________
٢٧ ـ ٢٨ ـ لب اللباب : مخطوط .
٢٩ ـ إرشاد القلوب ص ١٨٥ .
١٢١ ـ ( باب تحريم الكذب على الله ، وعلى رسوله ، وعلى
الأئمة ( صلوات الله عليهم ) ) [١٠٣٠٦] ١
ـ أبو عمرو الكشي في رجاله : عن سعد بن عبد الله ، عن محمد بن خالد الطيالسي ، عن عبد الرحمن(١) بن أبي نجران ، عن عبد الله بن سنان ، قال : قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : « إنّا أهل بيت صادقون ، لا نخلو من كذّاب يكذب علينا ، ويسقط صدقنا بكذبه علينا عند الناس ، كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أصدق البرية لهجة ، وكان مسيلمة يكذب عليه ، وكان أمير المؤمنين ( عليه السلام ) أصدق من برأ الله بعد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وكان الذي يكذب عليه ، ويعمل في تكذيب صدقه بما يفتري عليه من الكذب ، عبد الله بن سبأ لعنه الله . وكان الحسين بن
علي ( عليهما السلام ) قد ابتلي بالمختار ، ثم ذكر أبو عبد الله ( عليه السلام ) الحارث الشامي وبنان فقال كانا يكذبان على علي بن الحسين ( عليهما السلام ) ، ثم ذكر المغيرة بن سعيد ، وبزيعا ، والسري ، وأبا الخطاب(٢) وبشار الأشعري
، وحمزة البريري(٣) وصائد النهدي ، فقال : لعنهم الله إنّا لا نخلو من كذّاب يكذب علينا ، أو عاجز الرأي ، كفانا الله مؤونة كل كذّاب ، وأذاقهم حرّ الحديد » . [١٠٣٠٧] ٢
ـ كتاب سليم بن قيس الهلالي : عن أمير المؤمنين ____________________________
الباب ١٢١
١ ـ رجال الكشي ج ٢ ص ٥٩٣ ح ٥٤٩ .
(١) في المخطوط : الحسين ، وما أثبتناه من المصدر ( راجع معجم رجال الحديث ج ٩ ص ٣٠١ ) .
(٢) في المصدر زيادة : ومعمراً .
(٣) في نسخة : اليزيدي ، ( منه قدّه ).
٢ ـ كتاب سليم بن قيس الهلالي ص ١٠٤ .
( عليه السلام ) ـ في كلام له في علل اختلاف الأخبار ـ قال ( عليه السلام ) : « وقد كذب على رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، على عهده حتى قام خطيباً فقال : أيّها الناس ، قد كثرت علي الكذّابة ، فمن كذب عليّ متعمداً فليتبوّأ مقعده من النار ، ثم كذب عليه من بعده ، ( إنّما أتاكم الحديث من أربعة )(١) ليس لهم خامس : رجل منافق ( مظهر للإِيمان )(٢) متصنّع بالإِسلام ، لا يتأثم ولا يتحرّج أن يكذب على رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) متعمداً » الخ . [١٠٣٠٨] ٣
ـ الحسن بن علي بن شعبة في تحف العقول : عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، أنه قال في وصيّته لأبي جعفر محمد بن النعمان : « ياابن النعمان ، إنّا أهل بيت لا يزال الشيطان يدخل فينا من ليس منّا ، ولا من أهل ديننا ، فإذا رفعه ونظر إليه الناس ، أمره الشيطان فيكذب علينا ، فكلّما ذهب واحد جاء آخر ـ إلى أن قال ـ فإن المغيرة بن سعيد كذب على أبي وأذاع سرّه ، فأذاقه الله حرّ الحديد ، وإنّ أبا الخطاب كذب عليّ وأذاع سرّي ، فأذاقه الله حرّ الحديد » الخبر . [١٠٣٠٩] ٤
ـ كتاب جعفر بن محمد بن شريح الحضرمي : عن حميد بن شعيب السبيعي ، عن جابر بن يزيد الجعفي ، قال : قال أبو جعفر ( عليه السلام ) : « ما أحد أكذب على الله ولا على رسوله ، ممّن كذبنا أهل البيت ، أو كذب علينا ، لأنّا إنّما نحدّث عن رسول الله ( صلى الله ____________________________
(١) في المصدر : ( حين تُوفي رحمةُ الله على نبي الرحمة وصلىٰ الله عليه وآله ، وإنما يأتيك بالحديث أربعة نفر ) .
(٢) في المخطوط : يظهر الإِيمان ، وما أثبتناه من المصدر .
٣ ـ تحف العقول ص ٢٢٨ .
٤ ـ كتاب محمد بن شريح الحضرمي ص ٦١ .
عليه وآله ) وعن الله ، فإذا كذبنا فقد كذب الله ورسوله » . [١٠٣١٠] ٥
ـ عماد الدين الطبري في بشارة المصطفى : عن أبي جعفر محمد بن علي(١) بن عبد الصمد ، عن أبيه ، عن جده عبد الصمد بن محمد التميمي ، قال : حدثنا أبو الحسن محمد بن القاسم الفارسي ، قال : حدثنا أحمد بن أبي الطيب بن شعيب ، حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن أحمد بن حفص البختري حدثنا زكريا بن يحيى بن مروان ، حدثنا عبد الرحمن بن صالح ، حدثنا موسى بن عثمان الحضرمي ، عن أبي إسحاق ، عن البراء ، عن زيد بن أرقم ، عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ـ في حديث ـ أنه قال : « ألا وقد سمعتموني ورأيتموني ، فمن كذب عليّ متعمداً فليتبوأ مقعده من النار » الخبر . [١٠٣١١] ٦
ـ العياشي في تفسيره : عن أبي خديجة ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : « الكذب على الله وعلى رسوله وعلى الأوصياء ( عليهم السلام ) ، من الكبائر » . [١٠٣١٢] ٧
ـ وعن مسعدة بن صدقة ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) : « من زعم أن الله يأمر(١) بالسوء والفحشاء فقد كذب على الله ـ إلى أن قال ـ ومن كذب على الله أدخله النار » . [١٠٣١٣] ٨
ـ وعن محمد بن منصور ، عن عبد صالح ( عليه السلام ) ، ____________________________
٥ ـ بشارة المصطفى ص ١٦٥ .
(١) في المخطوط : الحسن ، وما أثبتناه من المصدر ( راجع معجم رجال الحديث ج ١٦ ص ٣٣١ ، ورياض العلماء ج ٥ ص ١٣٨ ) .
٦ ـ تفسير العياشي ج ١ ص ٢٣٨ ح ١٠٦ .
٧ ـ تفسير العياشي ج ٢ ص ١١ ح ١٤ .
(١) في المصدر : أمر .
٨ ـ تفسير العياشي ج ٢ ص ١٢ ح ١٥ .
قال : سألته عن قول الله : ( وَإِذَا فَعَلُوا
فَاحِشَةً ـ إلى قوله ـ أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ )(١) فقال : « أرأيت أحداً يزعم أن الله أمرنا بالزنا وشرب الخمر ، وشيء من هذه المحارم ؟ » فقلت : لا ، فقال : « ما هذه الفاحشة التي تدعون أنّ الله أمر بها ؟ » فقلت : الله أعلم ووليّه ، فقال : « إن هذا من أئمة الجور ، ادّعوا أن الله أمرهم بالايتمام بهم فردّ الله ذلك عليهم فأخبرنا أنّهم قد قالوا عليه الكذب ، فسمّى ذلك منهم(٢) فاحشة » . [١٠٣١٤] ٩
ـ الشيخ المفيد في الأمالي : عن ابن الوليد ، عن أبيه ، عن
الصفار ، عن العباس بن معروف ، عن علي بن مهزيار ، عن علي بن حديد ، عن علي بن النعمان ، عن إسحاق بن عمّار ، عن أبي النعمان العجلي ، قال : قال أبو جعفر محمد بن علي ( صلوات الله عليهما ) : « [ ياأبا النعمان ](١) لا تحققن علينا كذباً فتسلب الحنيفيّة ، يا أبا النعمان
لا تستأكل بنا الناس ، فلا يزيدك الله بذلك إلّا فقراً » الخبر . [١٠٣١٥] ١٠
ـ عوالي اللآلي : عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، قال :
« اتقوا الحديث عنّي إلّا ما علمتم ، فمن كذب عليّ متعمداً فليتبوّأ مقعده من النار » . ____________________________
(١) الأعراف ٧ : ٢٨ .
(٢) في المخطوط : منه ، وما أثبتناه من المصدر .
٩ ـ أمالي المفيد ص ١٨٢ ح ٥ .
(١) أثبتناه من المصدر .
١٠ ـ عوالي اللآلي ج ١ ص ١٨٦ ح ٢٦٢ .
١٢٢ ـ ( باب جواز الكذب في الإِصلاح ، دون الصدق في الفساد ) [١٠٣١٦] ١
ـ الجعفريات : بإسناده عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) ، قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : لا يصلح الكذب إلّا في ثلاثة مواطن : كذب الرجل لامرأته ، وكذب الرجل يمشي بين الرجلين ليصلح بينهما ، وكذب الإِمام عدوّه فإنّما الحرب خدعة » . [١٠٣١٧] ٢
ـ وبهذا الإسناد : عن علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، أنه
قال لرجل : « احلف بالله تعالى كاذباً ، وانج أباك(١) من القتل » . [١٠٣١٨] ٣
ـ الطبرسي في المشكاة : عن الباقر ( عليه السلام ) ، قال :
« الكذب كلّه إثم ، إلّا ما نفعت به مؤمناً ، أو دفعت به عن دين المسلم » . [١٠٣١٩] ٤
ـ وعن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : « كلّ كذب مسؤول عنه يوماً ما ، إلّا كذب ، في ثلاثة : رجل كائد في حربه فهو موضوع عنه ، ورجل أصلح بين اثنين يلقى هذا بغير ما يلقى به هذا يريد صلح ما بينهما ، ورجل وعد أهله شيئاً ولا يريد أن يتم لهم عليه ، يريد بذلك دفعها » . ____________________________
الباب ١٢٢
١ ـ الجعفريات ص ١٧١ .
٢ ـ الجعفريات ص ٢٤٢ .
(١) في نسخة : أخاك ، ( منه قدّه ).
٣ ـ مشكاة الأنوار ص ١٩٠ .
٤ ـ الجعفريات ص ١٧٦ .
[١٠٣٢٠] ٥
ـ الشيخ المفيد في الاختصاص : عن المفيد ، عن محمد بن الحسن ، عن سعد بن عبد الله ، عن أحمد بن محمد ، عن الحسن بن محبوب ، عن صالح بن سهل الهمداني ، قال : قال الصادق ( عليه السلام ) : « أيّما مسلم سئل عن مسلم فصدق ، فأدخل على ذلك المسلم مضرّة ، كتب من الكاذبين ، ومن سئل عن مسلم فكذب ، فأدخل على ذلك المسلم منفعة ، كتب عند الله من الصادقين » . [١٠٣٢١] ٦
ـ محمد بن مسعود العياشي في تفسيره : عن أبي بصير ، عن أبي
جعفر ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ قال : « ولقد قال إبراهيم ( عليه السلام ) : إنّي سقيم ، والله(١) ما كان سقيماً وما كذب ، ولقد قال إبراهيم ( عليه السلام ) : بل فعله كبيرهم ، وما فعله كبيرهم ، وما كذب ، ولقد قال يوسف ( عليه السلام ) : أيّتها العير إنّكم لسارقون ، والله ما كانوا سرقوا ، وما كذب » . وعنه ، عن(٢) أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، ما يقرب منه . [١٠٣٢٢] ٧
ـ جعفر بن أحمد القمي في كتاب الأعمال المانعة من الجنّة :
عن أحمد بن الحسين ، بإسناده عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، في حديث : والكذب كلّه إثم ، إلّا ما نفعت به مؤمناً ، أو دفعت به عن دين » الخبر . ____________________________
٥ ـ الاختصاص ص ٢٢٤ .
٦ ـ تفسير العياشي ج ٢ ص ١٨٤ ح ٤٩ .
(١) في المصدر : ووالله .
(٢) تفسير العياشي ج ٢ ص ١٨٥ ح ٥٠ .
٧ ـ كتاب الأعمال المانعة من الجنّة ص ٥٩ .
[١٠٣٢٣] ٨
ـ جامع الأخبار : عن الصادق ( عليه السلام ) ، قال : « الكذب مذموم إلّا في امرين : دفع شرّ الظلمة ، وإصلاح ذات البين » . ١٢٣ ـ (
باب تحريم كون الإِنسان ذا وجهين ولسانين ) [١٠٣٢٤] ١
ـ السيد فضل الله الراوندي في نوادره : بإسناده عن موسى بن
جعفر ، عن أبيه ، عن آبائه ، قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : بئس العبد عبد له وجهان : يقبل بوجه ، ويدبر بوجه ، إن أوتي أخوه المسلم خيراً حسده ، وإن ابتلي خذله » . [١٠٣٢٥] ٢
ـ أبو القاسم الكوفي في كتاب الأخلاق : عن رسول الله ( صلى
الله عليه وآله ) ، أنه قال : « شرّ الناس من كان ذا وجهين ولسانين » . [١٠٣٢٦] ٣
ـ وعن أبي جعفر محمد بن علي الباقر ( عليهما السلام ) ، أنه
قال : « بئس العبد عبد يكون ذا وجهين ولسانين ، يطري(١) أخاه شاهداً ، ويأكل لحمه غائباً ، إن أُعطي حسده ، وإن ابتلي خذله » . [١٠٣٢٧] ٤
ـ الشيخ المفيد في الاختصاص : عن الصادق ( عليه السلام ) ،
أنه قال : « من لقي المؤمنين بوجه ، وغابهم بوجه ، أتى يوم القيامة ____________________________
٨ ـ جامع الأخبار ص ١٧٣ .
الباب ١٢٣
١ ـ نوادر الراوندي ص ٢٢ ، وعنه في البحار ج ٧٥ ص ٢٠٤ ح ١٠ .
٢ ـ الأخلاق : مخطوط .
٣ ـ الأخلاق : مخطوط .
(١) الإِطراء : مجاوزة الحد في المدح والكذب فيه ( النهاية ج ٣ ص ١١٧ ) .
٤ ـ الاختصاص ص ٣٢ .
له(١) لسانان من نار
» . [١٠٣٢٨] ٥
ـ الحسن بن علي بن شعبة في تحف العقول : عن الكاظم ( عليه السلام ) ، أنه قال لهشام بن الحكم : « يا هشام ، بئس العبد عبد يكون ذا وجهين وذا لسانين ، يطري أخاه إذا شاهده ، ويأكله إذا غاب عنه ، إن اعطي حسده ، وإذا ابتلي خذله » الخبر . ١٢٤ ـ (
باب تحريم هجر المؤمن بغير موجب ، وكراهته بعد الثلاث معه ، واستحباب المسابقة إلى الصلة ) [١٠٣٢٩] ١
ـ السيد محيي الدين ابن أخ ابن زهرة صاحب الغنية في أربعينه : عن القاضي بهاء الدين أبي المحاسن يوسف بن رافع بن تميم ، عن القاضي فخر الدين أبي الرضا سعيد بن عبد الله بن القاسم الشهرزوري ، عن الحافظ ثقة الدين أبي القاسم زاهر بن طاهر بن محمد بن الشحامي ، عن أبي النصر عبد الرحمن بن علي بن موسى ، عن أبي الحسن أحمد بن محمد بن موسى ، عن أبي الصلت ، عن أبي إسحاق إبراهيم بن عبد الصمد الهاشمي ، عن أبي مصعب أحمد بن أبي بكر الزهري ، عن مالك بن أنس ، عن ابن شهاب ، عن أنس بن مالك : أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، قال : « لا تباغضوا ، ولا تحاسدوا ، ولا تدابروا ، وكونوا عباد الله إخواناً ولا يحلّ لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث ليال » . [١٠٣٣٠] ٢
ـ الشيخ المفيد في كتاب الروضة : عن أبي عبدالله ____________________________
(١) في المصدر : وله .
٥ ـ تحف العقول ص ٢٩٤ .
الباب ١٢٤
١ ـ الأربعين ص ٢٢ .
٢ ـ روضة المفيد :
( عليه السلام ) ، أنه قال : « المؤمن هديّة الله عزّ وجلّ إلى أخيه المؤمن ، فإن سرّه ووصله فقد قبل من الله عزّ وجلّ هديّته ، وإن قطعه وهجره فقد ردّ على الله عزّ وجلّ هديّته » . [١٠٣٣١] ٣
ـ الحسن بن علي بن شعبة في تحف العقول : عن المفضل بن عمر ، أنّه قال لجماعة من الشيعة : وإيّاكم والتصارم ، وإيّاكم والهجران ، فإنّي سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام ) ، يقول : « والله لا يفترق رجلان من شيعتنا على الهجران ، إلّا برئت من أحدهما ولعنته ، وأكثر ما أفعل ذلك بكليهما » فقال له معتب : جعلت فداك ، هذا الظالم فما بال المظلوم ؟ قال : « لأنه لا يدعو أخاه إلى صلته ، سمعت أبي وهو يقول : إذا تنازع اثنان من شيعتنا ، ففارق أحدهما الآخر ، فليرجع المظلوم إلى صاحبه حتى يقول له : يا أخي أنا الظالم ، حتى ينقطع الهجران فيما بينهما ، إن الله تعالى حكمٌ عدلٌ ، يأخذ للمظلوم من الظالم » . [١٠٣٣٢] ٤
ـ عوالي اللآلي : عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، قال :
« لا يحلّ للمؤمن أن يهجر أخاه فوق ثلاثة أيام » . [١٠٣٣٣] ٥
ـ وعنه ( صلى الله عليه وآله ) ، قال : « لا يحل لأحد يؤمن
بالله ، أن يهجر أخاه فوق ثلاثة أيام ، يلتقيان فيعرض هذا عن وجه هذا ، وهذا عن وجه هذا ، فخيرهما الذي يبدأ بالسلام » . [١٠٣٣٤] ٦
ـ وعنه ( صلى الله عليه وآله ) ، قال : « خمسة ليس لهم
صلاة ـ إلى أن قال ـ ومصارم لا يكلّم أخاه فوق ثلاثة أيام » . ____________________________
٣ ـ تحف العقول ص ٣٩٠ .
٤ ـ عوالي اللآلي ج ١ ص ١٦٢ ح ١٥٨ .
٥ ـ عوالي اللآلي ج ١ ص ٢٦٦ ح ٦٤ .
٦ ـ عوالي اللآلي ج ١ ص ٢٦٧ ح ٦٥ .
١٢٥ ـ ( باب تحريم إيذاء المؤمن ) [١٠٣٣٥] ١
ـ جامع الأخبار : عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه
قال : « من آذى مؤمناً فقد آذاني ، ومن آذاني فقد آذى الله ، ومن آذى الله فهو ملعون في التوراة ، والإِنجيل ، والزبور ، والفرقان » . وفي خبر آخر : «
فعليه لعنة الله ، والملائكة ، والناس أجمعين » . [١٠٣٣٦] ٢
ـ وقال ( صلى الله عليه وآله ) : « من أحزن مؤمناً ثم
أعطاه الدنيا ، لم يكن ذلك كفّارته ، ولم يؤجر عليه » . [١٠٣٣٧] ٣
ـ أحمد بن محمد البرقي في المحاسن : عن أبيه ، عن سعدان بن
مسلم ، عن معاوية ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : لقد أسري بي فأوحى إليّ من وراء الحجاب ما أوحى ، وشافهني من دونه ما(١) شافهني ، فكان فيما شافهني أن قال : يا محمد من آذى(٢) لي ولياً فقد أرصدني بالمحاربة ، ومن حاربني حاربته ، قال : فقلت : يا ربّ ، ومن وليّك هذا ، فقد علمت أنه من حاربك حاربته ؟ فقال : ذلك من أخذت ميثاقه لك ، ولوصيّك ، ولورثتكما بالولاية » . [١٠٣٣٨] ٤
ـ الطبرسي في المشكاة : نقلاً عن المحاسن ، عن أبي عبدالله
( عليه السلام ) ، قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : قال ____________________________
الباب ١٢٥
١ ـ جامع الأخبار ص ١٧٢ .
٢ ـ جامع الأخبار ص ١٧٣ .
٣ ـ المحاسن ص ١٣٦ ح ١٩ .
(١) في المصدر : بما .
(٢) في المصدر : أذل .
٤ ـ مشكاة الأنوار ص ٢٨٤ .
الله تبارك وتعالى : ليأذن بحرب منّي من آذى عبدي المؤمن ، وليأمن غضبي من أكرم عبدي المؤمن » الخبر . [١٠٣٣٩] ٥
ـ الحسين بن سعيد الأهوازي في كتاب المؤمن : عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، أنه قال : « من أدخل على رجل من شيعتنا سروراً ، فقد أدخله على رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وكذلك من أدخل عليه أذى أو غماً » . [١٠٣٤٠] ٦
ـ عوالي اللآلي : عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه
قال : « من آذى مؤمناً بغير حقّ ، فكأنّما هدم مكّة وبيت الله المعمور عشر مرّات ، وكأنّما قتل ألف ملك من المقربين » . ورواه العلامة(١) الحلي في الرسالة السعدية : عنه ( صلى الله عليه وآله ) ، مثله . [١٠٣٤١] ٧
ـ القطب الراوندي في لبّ اللباب : عنه ( صلى الله عليه وآله ) ، مثله . وعنه ( صلى الله
عليه وآله ) قال : « من آذى مؤمناً آذاه الله ، ومن أحزنه أحزنه الله ، ومن نظر إليه بنظرة تخيفه بغير حقّ أو بجفاء ، يخيفه الله يوم القيامة » . ____________________________
٥ ـ المؤمن ص ٦٩ ح ١٨٩ .
٦ ـ عوالي اللآلي ج ١ ص ٣٦١ ح ٤٠ .
(١) الرسالة السعدية :
٧ ـ لب اللباب : مخطوط .