مستدرك الوسائل - ج ٩

الشيخ حسين النوري الطبرسي [ المحدّث النوري ]

مستدرك الوسائل - ج ٩

المؤلف:

الشيخ حسين النوري الطبرسي [ المحدّث النوري ]


المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
المطبعة: مهر
الطبعة: ١
الصفحات: ٤٧٤
  نسخة مقروءة على النسخة المطبوعة

٥٥ ـ ( باب وجوب طواف النساء في الحج مطلقاً ، وفي العمرة المفردة دون عمرة التمتع )

[١١٢٣٨] ١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « ومتى لم يطف الرجل طواف النساء لم تحل له النساء حتى يطوف ، وكذلك المرأة لا يجوز لها أن تجامع حتى تطوف طواف النساء » .

[١١٢٣٩] ٢ ـ دعائم الإِسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه قال : « إذا زرت يوم النحر فطف طواف الزيارة ـ إلى أن قال ـ ثم ارجع إلى البيت فطف به أُسبوعاً ، وهو طواف النساء » الخبر .

[١١٢٤٠] ٣ ـ وعنه ( عليه السلام ) ، أنه قال : « من تمتع بالعمرة إلى الحج فأتى مكّة ، فليطف بالبيت ، وليسع بين الصفا والمروة ، ثم يقصّر من جوانب شعره وشاربه ولحيته » الخبر .

[١١٢٤١] ٤ ـ وعنه ( عليه السلام ) ، أنه قال : « وإذا قصّر المتمتع ، فله أن يأتي النساء(١) » .

٥٦ ـ ( باب كراهة التطوع بعد السعي قبل التقصير ، وجوازه بعدهما قبل إحرام الحج ، وكراهته بعده حتى يعود من عرفات ، فإن فعل جاهلاً لم يلزمه شيء )

[١١٢٤٢] ١ ـ دعائم الإِسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه

____________________________

باب ٥٥

١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ٣٠ .

٢ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٣٣١ .

٣ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٣١٧ .

٤ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٣١٧ .

(١) في المصدر : زوجته .

باب ٥٦

١ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٣١٧ .

٤٢١

قال : « والمتمتع لا يطوف بعد طواف العمرة تطوّعاً حتى يقصّر » .

[١١٢٤٣] ٢ ـ وعنه ( عليه السلام ) ، أنه قال : « إذا حلّ المتمتع المحرم ، طاف بالبيت تطوّعاً ما شاء بينه وبين أن يحرم بالحج » .

[١١٢٤٤] ٣ ـ بعض نسخ الرضوي ( عليه السلام ) : « ولا يطوف المعتمر بالبيت بعد طواف الفريضة حتى يقصّر » .

٥٧ ـ ( باب أحكام من منعها الحيض من الطواف )

[١١٢٤٥] ١ ـ دعائم الإِسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه قال في حديث : « وإذا حاضت قبل أن تطوف للمتعة خرجت مع الناس ، وأخّرت طوافها إلى أن تطهر » .

[١١٢٤٦] ٢ ـ وعنه ( عليه السلام ) ، أنه قال : « الحائض والنفساء والمستحاضة يقفن بمواقف الحجّ كلّها ، ويقضين المناسك كلّها إلّا الطواف بالبيت وبين الصفا والمروة ، ولا يدخلن المسجد(١) فإذا طهرن قضين ما فاتهن » .

[١١٢٤٧] ٣ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « إذا حاضت المرأة من قبل أن تحرم ، فعليها أن تحتشي إذا بلغت الميقات ، وتغتسل وتلبس ثياب إحرامها فتدخل مكّة وهي محرمة ، ولا تقرب المسجد الحرام ، فإن

____________________________

٢ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٣١٧ .

٣ ـ بعض نسخ الرضوي ص ٧٤ ، وعنه في البحار ج ٩٩ ص ٣٥٨ ح ٢٧ .

باب ٥٧

١ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٣١٨ .

٢ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٣١٣ .

(١) في المصدر زيادة : الحرام .

٣ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ٣٠ .

٤٢٢

طهرت ما بينها وبين يوم التروية قبل الزوال فقد أدركت متعتها ، فعليها أن تغتسل وتطوف بالبيت ، وتسعى ما بين الصفا والمروة ، وتقضي ما عليها من المناسك ، وان طهرت بعد الزوال من [ يوم ](١) التروية فقد بطلت متعتها ، فتجعلها حجّة مفردة » .

[١١٢٤٨] ٤ ـ كتاب خلاد السدي البزاز الكوفي : قال : قلت لأبي عبدالله ( عليه السلام ) : طفت طواف الواجب ـ إلى أن قال ـ : قلت : فمعنا امرأة قد ولدت ، قال : « تقيم حتى تطهر » قلت : فما من ذاك بدّ ؟ قال : « ما من ذاك بدّ » .

[١١٢٤٩] ٥ ـ الصدوق في المقنع : وإذا حاضت المرأة قبل أن تحرم ، فإذا بلغت الوقت فلتغتسل ولتحتش ، ثم لتخرج وتلبي ، ولا تصل ، وتلبس ثياب الإِحرام ، فإذا كان الليل خلعتها ، ولبست ثيابها الأُخرى حتى تطهر ، فإذا دخلت مكّة وقفت حتى تطهر ، فإذا طهرت طافت بالبيت ، وقضت نسكها .

٥٨ ـ ( باب أنّ المرأة إذا حاضت في أثناء الطواف الواجب قبل تجاوز النصف وجب عليها قطعه ، والاستئناف إذا طهرت ، وبعد تجاوزه يجزيها الإِتمام ، ويستحب لها أن تفعل في السعي كذلك مع السعة )

[١١٢٥٠] ١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « ومتى حاضت المرأة في الطواف

____________________________

(١) أثبتناه في المصدر .

٤ ـ كتاب خلاد السدي البزاز ص ١٠٦ .

٥ ـ المقنع ص ٨٤ .

باب ٥٨

١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ٣٠ .

٤٢٣

خرجت من المسجد ، فإن كانت طافت ثلاثة أشواط فعليها أن تعيد ، وإن كانت طافت أربعة أقامت على مكانها فإذا طهرت بنت ، وقضت ما بقي عليها ، ولا يجوز على المسجد حتى تتيمّم » .

[١١٢٥١] ٢ ـ الصدوق في المقنع : وإذا حاضت المرأة وهي في الطواف بالبيت أو بالصفا والمروة وجاوزت النصف ، فلتعلم على الموضع الذي بلغت ، فإذا طهرت رجعت فأتمّت بقيّة طوافها من الموضع الذي علمت ، وإن هي قطعت طوافها في أقلّ من النصف فعليها أن تستأنف الطواف من أوّله .

وروي : أنّها إن كانت طافت ثلاثة أشواط أو أقل ، ثم رأت الدم حفظت مكانها ، فإذا طهرت طافت ، واعتدت بما مضى .

[١١٢٥٢] ٣ ـ بعض نسخ الرضوي ( عليه السلام ) : « وأيّما امرأة طافت بالبيت ، ثم حاضت ، فعليها طواف بالبيت ، ولا تخرج من مكّة حتى تقضيه ، وهو الطواف الواجب » .

٥٩ ـ ( باب أن المرأة إذا حاضت قبل تجاوز النصف من الطواف لم يجز لها السعي ، وكذا بعده مع ضيق الوقت عن السعي ، بل تعدل إلى الإِفراد ، وتقف الموقفين ، ثم تطوف إذا طهرت )

[١١٢٥٣] ١ ـ الصدوق في المقنع : وسئل أبو عبدالله ( عليه السلام ) عن الطامث قال : « تقضي المناسك كلها غير أنّها لا تطوف بين الصفا والمروة » فقيل : إن بعض ما تقضي من المناسك اعظم من الصفا

____________________________

٢ ـ المقنع ص ٨٤ .

٣ ـ بعض نسخ الرضوي ص ٧٣ ، وعنه في البحار ج ٩٩ ص ٣٥٢ .

باب ٥٩

١ ـ المقنع ص ٨٤ .

٤٢٤

والمروة ، فما بالها تقضي المناسك ولا تطوف بين الصفا والمروة ؟ قال : « لأن الصفا والمروة تطوف بينهما إذا شاءت ، وهذه المواقف لا تقدر أن تقضيها إذا فاتها » .

٦٠ ـ ( باب أنّ المرأة إذا طافت ثم حاضت جاز لها السعي قبل أن تطهر ، وإن حاضت في أثناء السعي اتمّته ، ويستحب لها التأخير حتى تطهر مع سعة الوقت )

[١١٢٥٤] ١ ـ بعض نسخ الرضوي ( عليه السلام ) : « وأيّما امرأة طافت بالبيت ثم حاضت ، فعليها طواف البيت ـ إلى أن قال ـ وإن خرجت من المسجد فحاضت بين الصفا والمروة ، فلتمض في سعيها » .

وفي موضع آخر(١) : « وإن امرأة أدركها الحيض بين الصفا والمروة أتمّت ما بقي » .

٦١ ـ ( باب جواز طواف المستحاضة الكعبة ، وصلاتها ركعتي الطواف ، وكراهة دخولها الكعبة )

[١١٢٥٥] ١ ـ الجعفريات : أخبرنا عبدالله ، أخبرنا محمد ، حدثني موسى ، قال : حدثنا أبي ، عن أبيه ، عن جده جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي ( عليهم السلام ) ، قال : « المستحاضة تصوم وتصلّي ، وتقضي المناسك ، وتدخل المساجد ، ويأتيها زوجها » .

____________________________

باب ٦٠

١ ـ بعض نسخ الرضوي ص ٧٣ ، وعنه في البحار ج ٩٩ ص ٣٥٢ .

(١) نفس المصدر ص ٧٢ ، وعنه في البحار ج ٩٩ ص ٣٥٠ .

باب ٦١

١ ـ الجعفريات ص ٧٥ .

٤٢٥

٦٢ ـ ( باب أنه يستحب للحائض أن تدعو لقطع الدم بالمأثور بمكّة ، والمدينة في مقام جبرئيل ( عليه السلام ) وغيره )

[١١٢٥٦] ١ ـ الصدوق في الفقيه : ثم ائت مقام جبرئيل ( عليه السلام ) وهو تحت الميزاب ، فإنه كان مقامه إذا استأذن على رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) .

ثم قل : أي جواد ، أي كريم ، أي قريب ، أي بعيد ، أسألك أن تردّ عليّ نعمتك ، وذلك مقام لا تدعو فيه حائض ، ثم تستقبل القبلة إلّا رأت الطهر ، ثم تدعو بدعاء الدم ، اللهم إني أسألك بكلّ اسم هو لك ، أو تسمّيت به لأحد من خلقك ، أو هو مأثور في علم الغيب عندك ، وأسألك باسمك الأعظم الأعظم الأعظم ، وبكلّ حرف أنزلته على موسى ، وبكلّ حرف أنزلته على عيسى ( عليه السلام ) ، وبكلّ حرف أنزلته على محمّد صلواتك عليه وآله وعلى أنبياء الله ، إلّا فعلت بي كذا وكذا ، والحائض تقول : إلّا أذهبت عني [ هذا ](١) الدم .

٦٣ ـ ( باب نوادر ما يتعلق بأبواب الطواف )

[١١٢٥٧] ١ ـ زيد النرسي في أصله قال : سألت أبا عبدالله ( عليه السلام ) ، عن الرجل يحوّل خاتمه ليحفظ به طوافه ، قال : « لا بأس ، إنّما يريد به التحفظ » .

____________________________

باب ٦٢

١ ـ الفقيه ج ٢ ص ٣٤٠ .

(١) أثبتناه من المصدر .

الباب ٦٣

١ ـ أصل زيد النرسي ص ٥٥ .

٤٢٦

[١١٢٥٨] ٢ ـ وعن علي بن مزيد بياع السابري قال : رأيت أبا عبدالله ( عليه السلام ) في الحجر تحت الميزاب مقبلاً بوجهه على البيت ، باسطاً يديه ، وهو يقول : « اللهم ارحم ضعفي ، وقلّة حيلتي ، اللهم انزل عليّ كفلين من رحمتك ، وادرر(١) عليّ من رزقك الواسع ، وادرأ عنّي شرّ فسقة [ الجن والإِنس وشر فسقة ](٢) العرب والعجم ، اللهم أوسع عليّ من الرزق ولا تقتّر علي ، اللهم ارحمني ولا تعذبني ، ارض عني ، ولا تسخط عليّ ، إنك سميع الدعاء قريب مجيب » .

[١١٢٥٩] ٣ ـ البحار : وجدت بخط الشيخ محمّد بن علي الجبعي ، نقلاً من خط الشهيد ، بإسناده المعافى إلى نضر بن كثير قال : دخلت على جعفر بن محمّد ( عليهما السلام ) ، أنا وسفيان الثوري منذ ستين سنة ، أو سبعين سنة ، فقلت له : إنّي أُريد البيت الحرام فعلمني شيئاً أدعو به ، فقال : « إذا بلغت البيت الحرام فضع يدك على حائط البيت ، ثم قل : يا سابق الفوت ، ويا سامع الصوت ، ويا كاسي العظام لحماً بعد الموت ، ثم ادع بعده بما شئت » .

[١١٢٦٠] ٤ ـ ومن خطه نقلاً من خطّ الشهيد : عن الصادق ( عليه السلام ) : « أن تهيّأ أن تصلّي صلواتك كلّها الفرائض وغيرها عند الحطيم ، فإنّه أفضل بقعة على وجه الأرض ، وهو ما بين باب البيت إلى الحجر الأسود ، وهو الموضع الذي تاب الله فيه على آدم ( عليه السلام ) ،

____________________________

٢ ـ أصل زيد النرسي ص ٤٨ .

(١) في المصدر : وادر .

(٢) أثبتناه من المصدر .

٣ ـ البحار ج ٩٩ ص ١٩٨ ح ١٤ .

٤ ـ البحار ج ٩٩ ص ٢٣١ ح ٧ .

٤٢٧

وبعده الصلاة في الحجر أفضل ، وبعد الحجر ما بين الركن العراقي وباب البيت ، وهو الموضع الذي كان فيه المقام ، وبعده خلف المقام حيث هو الساعة ، وما قرب من البيت فهو افضل » .

[١١٢٦١] ٥ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « أكثر الصلاة في الحجر ، وتعمّد تحت الميزاب ، وادع عنده كثيراً ، وصلّ في الحجر على ذراعين من طرفه مما يلي البيت ، فإنه موضع شبر وشبير ابني هارون ، وإن تهيّأ لك أن تصلي » وذكر مثل ما في الخبر السابق .

[١١٢٦٢] ٦ ـ كتاب العلاء : عن محمد بن مسلم قال : قلت له : ومن أين استلم الكعبة إذا فرغت من طوافي ؟ قال : « من دبرها » .

[١١٢٦٣] ٧ ـ دعائم الإِسلام : عن أبي جعفر محمد بن علي ( عليهما السلام ) : أنه رخّص للطائف أن يطوف منتعلاً .

[١١٢٦٤] ٨ ـ محمد بن علي بن شهر آشوب في المناقب : عن طاووس الفقيه ، قال : رأيت في الحجر زين العابدين ( عليه السلام ) يصلّي ويدعو : « عبيدك ببابك ، أسيرك بفنائك ، [ مسكينك بفنائك ](١) سائلك بفنائك ، يشكو إليك ما لا يخفى عليك » .

وفي خبر : « لا تردّني عن بابك » .

[١١٢٦٥] ٩ ـ الصدوق في العلل : عن أبيه ، عن سعد بن عبدالله ، عن

____________________________

٥ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ٢٨ .

٦ ـ كتاب العلاء بن رزين ص ١٥٦ .

٧ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٣١٣ .

٨ ـ المناقب ج ٤ ص ١٤٨ .

(١) أثبتناه من المصدر .

٩ ـ علل الشرائع ص ٤٢٣ ح ١ .

٤٢٨

أحمد وعلي ابني الحسن بن علي بن فضال ، عن عمرو بن سعيد ، عن موسى بن قيس ابن أخي عمّار ، عن مصدق بن صدقة ، عن عمّار الساباطي ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، أو عن عمّار ، عن سليمان بن خالد ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، قال : « لمّا أوحى الله عزّ وجلّ إلى إبراهيم ( عليه السلام ) : ان أذّن في الناس بالحج ، أخذ الحجر الذي فيه أثر قدميه وهو المقام ، فوضعه بحذاء البيت لاصقاً بالبيت بحيال الموضع الذي هو فيه اليوم ، ثم قام عليه فنادى بأعلى صوته بما أمره الله عزّ وجلّ به ، فلما تكلّم بالكلام لم يحتمله الحجر فغرقت رجلاه فيه ، فقلع إبراهيم ( عليه السلام ) رجليه من الحجر قلعاً .

فلما كثر الناس وصاروا إلى الشرّ والبلاء ، ازدحموا عليه فرأوا أن يضعوه في هذا الموضع الذي هو فيه اليوم ، ليخلوا المطاف لمن يطوف بالبيت ، فلمّا بعث الله عزّ وجلّ محمّداً ( صلى الله عليه وآله ) ردّه إلى الموضع الذي وضعه فيه إبراهيم ، فما زال فيه حتى قبض رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وفي زمن أبي بكر ، وأوّل ولاية عمر ، ثم قال عمر : قد ازدحم الناس على هذا المقام ، فأيّكم يعرف موضعه في الجاهلية ؟ فقال له رجل : أنا أخذت قدره بقدر ، قال : والقدر عندك ؟ قال : نعم ، قال : فأت به فجاء به فأمر بالمقام فحمل وردّ إلى الموضع الذي هو فيه الساعة » .

[١١٢٦٦] ١٠ ـ العياشي في تفسيره : عن ابن سنان قال : سألت أبا عبدالله ( عليه السلام ) عن قول الله : ( فِيهِ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ ) فما هذه الآيات ؟ قال : « مقام إبراهيم ( عليه السلام ) [ حين قام عليه فأثرت قدماه

____________________________

١٠ ـ العياشي ج ١ ص ١٨٧ ح ٩٩ .

٤٢٩

فيه ](١) والحجر ، ومنزل إسماعيل » .

[١١٢٦٧] ١١ ـ القطب الراوندي في قصص الأنبياء : روى أن جبل أبي قبيس قال : يا آدم إنّ لك عندي وديعة ، فرفع(١) إليه الحجر ، والمقام ، وهما يومئذٍ ياقوتتان حمراوان .

[١١٢٦٨] ١٢ ـ الجعفريات : أخبرنا الشريف أبو الحسن علي بن عبدالصمد بن عبيدالله الهاشمي ، أخبرنا الأبهري وهو أبو بكر محمد بن عبدالله بن محمد بن صالح ، حدثنا أحمد بن عمر بن يوسف ، قال : حدثنا أحمد بن عبد العزيز ، قال : حدثنا أيوب بن سويد ، عن يونس بن بريد ، عن الزهري ، عن مسافع الحجبي ، عن عبدالله بن عمرو بن العاص ، قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « الركن والمقام ياقوتتان من ياقوت الجنّة ، طمس الله تبارك وتعالى نورهما ، لولا ذلك لأضاءتا من بين المشرق والمغرب » .

[١١٢٦٩] ١٣ ـ الصدوق في العلل : عن أبيه ، عن سعد بن عبدالله ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن ابن فضال ، عن ثعلبة ، عن معاوية بن عمار ، قال : سألت أبا عبدالله ( عليه السلام ) عن الحطيم ، فقال : « هو ما بين الحجر الأسود ، وباب البيت » .

قال : وسألته لم سمي الحطيم ؟ قال : « لأن الناس يحطم بعضهم بعضاً هنالك » .

____________________________

(١) أثبتناه من المصدر .

١١ ـ قصص الأنبياء ص ١٨ ، عنه في البحار ج ٩٩ ص ٢٢٥ ح ٢١ .

(١) في المصدر : فدفع .

١٢ ـ الجعفريات ص ٢٤٩ .

١٣ ـ علل الشرائع ص ٤٠٠ .

٤٣٠

[١١٢٧٠] ١٤ ـ العياشي : عن المنذر(١) الثوري ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، قال : سألته عن الحجر ، فقال : « نزلت ثلاثة أحجار من الجنّة : الحجر الأسود استودعه إبراهيم ( عليه السلام ) ، ومقام إبراهيم ، و ( حجر بني إسرائيل )(٢) ـ قال أبو جعفر ( عليه السلام ) ـ : إن الله استودع إبراهيم الحجر الأبيض ، وكان أشدّ بياضاً من القراطيس ، فاسود من خطايا بني آدم » .

[١١٢٧١] ١٥ ـ كتاب عاصم بن حميد الحنّاط : عن أبي بصير ، قال : سمعت أبا جعفر ( عليه السلام ) يقول : « كان المقام في موضعه الذي هو فيه اليوم ، فلمّا لقى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) مكّة ، رأى أن يحوّله من موضعه ، فحوّله فوضعه ما بين الركن والباب ، وكان على ذلك حياة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وإمارة أبي بكر ، وبعض إمارة عمر .

ثم إن عمر حين كثر المسلمون ، قال : أنه يشغل الناس عن طوافهم ، قال : فحمد الله ، وأثنى عليه ، ثم قال : يا أهل مكّة ، من يعرف الموضع الذي كان فيه المقام في الجاهلية ؟ قال : فقال المطلب بن أبي وداعة السهمي : أنا يا أمير المؤمنين ، عمدت إلى أديم فعددته فأخذت قياسه ، فهو في حقّ(١) عند فلانة ـ امرأته ـ قال : فأخذ خاتمه

____________________________

١٤ ـ تفسير العياشي ج ١ ص ٥٩ ح ٩٣ .

(١) في المخطوط : المقدر ، وما أثبتناه من المصدر وكتب الرجال ، راجع معجم رجال الحديث ج ١٨ ص ٣٣٧ .

(٢) كذا في المخطوط والمصدر ، وقد ورد في الحجرية : حجر إسماعيل .

١٥ ـ كتاب عاصم بن حميد الحناط ص ٢٢ .

(١) حُق : إناء صغير من عاج أو خشب ، يوضع فيه الطيب أو الأشياء النفيسة . ( لسان العرب ج ١٠ ص ٥٦ ) .

٤٣١

فبعث إليها فجاء به ، فقاسه ثم حوّله فوضعه موضعه الذي كان فيه » .

[١١٢٧٢] ١٦ ـ وقال أبو القاسم الكوفي في كتاب الاستغاثة : وكان مقام إبراهيم على نبيّنا وآله وعليه السلام ، قد أزالته قريش في الجاهلية عن الموضع الذي جعله فيه إبراهيم ، إلى الموضع الذي هو فيه اليوم ، فلمّا فتح رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) مكّة ، ردّ المقام إلى موضع إبراهيم ( عليه السلام ) ، فلمّا استولى عمر على الناس قال : من يعرف الموضع الذي كان فيه مقام إبراهيم في الجاهلية ؟ فقال رجل مذكور باسمه في الحديث ، وهو المغيرة بن شعبة : أنا أعرفه وقد أخذت قياسه بسير(١) هو عندي ، وعلمت أنه سيحتاج يوماً ، فقال عمر : جئني به ، فأتى به الرجل ، فردّ المقام إلى الموضع الذي كان في الجاهلية ، فهو إلى اليوم هناك ، وموضعه الذي وضعه رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فيه ، معروف لا يختلفون في ذلك .

[١١٢٧٣] ١٧ ـ السيد علي بن طاووس في مهج الدعوات : عن كتاب فضل الدعاء للصفار ، عن كتاب التهجد لابن أبي قرّة ، بإسنادهما إلى مسكين بن عمّار قال : كنت نائماً بمكّة فأتاني آت في منامي ، فقال لي : قم فإن تحت الميزاب رجلاً يدعو الله تعالى باسمه الأعظم ، ففزعت ، ونمت فناداني ثانية بمثل ذلك ففزعت ، ثم نمت فلما كان في الثالثة قال : قم يا فلان بن فلان ، هذا فلان بن فلان فسمّاه باسمه واسم أبيه ، وهو العبد الصالح تحت الميزاب يدعو الله باسمه الأعظم .

قال : فقمت واغتسلت ، ثم دخلت الحجر فإذا رجل قد ألقى ثوبه

____________________________

١٦ ـ الإِستغاثة ص ٤٥ ( باختلاف يسير ) .

(١) السَّير : ما قد من الأديم طولاً ( لسان العرب ج ٤ ص ٣٩٠ ) .

١٧ ـ مهج الدعوات ص ٣٢١ .

٤٣٢

على رأسه وهو ساجد ، فجلست خلفه ، فسمعته يقول : « يا نور يا قدّوس ، يا نور يا قدوس ، يا نور يا قدوس ، يا حيّ يا قيوم ، يا حيّ يا قيوم ، يا حيّ يا قيوم ، يا حي لا يموت ، يا حي لا يموت ، يا حيّ لا يموت ، يا حي حين لا حيّ ، يا حي حين لا حي ، يا حي حين لا حيّ أسألك بلا إله إلّا أنت ، أسألك بلا إله إلّا أنت ، أسألك بلا إله إلّا أنت ، أسألك يا لا إله إلّا أنت ، أسألك يا لا إله إلّا أنت ، أسألك يا لا إله إلّا أنت ، ( يا حي لا إله إلّا أنت ، يا حي لا إله إلّا أنت ، يا حيّ لا إله إلّا أنت )(١) ، أسألك باسمك بسم الله الرحمن الرحيم ، العزيز المتين(٢) » ثلاثاً .

قال مسكين : فلم يزل يردّد هذه الكلمات حتى حفظتها ، ثم رفع رأسه ، فالتفت كذا ، وكذا ، فإذا الفجر قد طلع ، قال : فجاء إلى ظهر الكعبة وهو المستجار فصلّى الفريضة ، ثم خرج .

ونقله الكفعمي في جنّته(٣) عن فضل الدعاء المذكور ، وفيه : بكر بن عمّار ، وزاد بعد قوله : العبد الصالح موسى بن جعفر ( عليهما السلام ) .

____________________________

(١) كذا في المخطوط والحجرية ، وفي المصدر وردت العبارة بين القوسين بعد قوله ( يا حي حين لاحي ) .

(٢) وفي نسخة : المبين ، ( منه قده ).

(٣) المصباح ص ٣١٠ .

٤٣٣

٤٣٤

أبواب السعي

١ ـ ( باب وجوبه )

[١١٢٧٤] ١ ـ محمد بن مسعود العياشي في تفسيره : عن بعض أصحابنا ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، قال : سألته عن السعي بين الصفا والمروة ، فريضة هو أم سنّة ؟ قال : « فريضة » قال : قلت : أليس الله يقول : ( فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَن يَطَّوَّفَ بِهِمَا ) ؟ قال : « كان ذلك في عمرة القضاء ، وذلك أنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) كان شرط عليهم أن يرفعوا الأصنام ، فتشاغل رجل من اصحابه حتى أُعيدت الأصنام ، فجاؤوا إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فسألوه ، وقيل له : إنّ فلاناً لم يطف ، وقد أُعيدت الأصنام ، قال : فأنزل الله ( إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَن يَطَّوَّفَ بِهِمَا )(١) أي والأصنام عليهما » .

ورواه علي بن إبراهيم في تفسيره(٢) مرسلاً .

____________________________

أبواب السعي

باب ١

١ ـ تفسير العياشي ج ١ ص ٧٠ ح ١٣٣ .

(١) البقرة ٢ : ١٥٨ .

(٢) تفسير القمي ج ١ ص ٦٤ .

٤٣٥

[١١٢٧٥] ٢ ـ وعن ابن مسكان ، عن الحلبي قال : سألته فقلت : ولم جعل السعي بين الصفا والمروة ؟ قال : « إن إبليس تراءى لإِبراهيم في الوادي : فسعى إبراهيم ( عليه السلام ) منه كراهية أن يكلّمه ، وكان منازل الشياطين » .

[١١٢٧٦] ٣ ـ وعن أبي بصير ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) في قول الله : ( إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَن يَطَّوَّفَ بِهِمَا )(١) : « أي لا حرج أن يطوف بهما » .

[١١٢٧٧] ٤ ـ وعن عاصم بن حميد ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) : ( إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَائِرِ اللَّهِ ) ، يقول : « لا حرج عليه أن يطوف بهما » فنزلت هذه الآية فقلت : هي خاصّة أو عامة ؟ قال : « هي بمنزلة قوله : ( ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا )(١) فمن دخل فيهم من الناس كان بمنزلتهم ، يقول الله : ( وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَٰئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَٰئِكَ رَفِيقًا )(٢) »(٣) .

[١١٢٧٨] ٥ ـ وعن حريز ، قال زرارة ومحمد بن مسلم : قلنا لأبي جعفر ( عليه السلام ) : ما تقول في الصلاة في السفر ـ إلى أن قالا ـ قلنا :

____________________________

٢ ـ تفسير العياشي ج ١ ص ٧٠ ح ١٣٤ .

٣ ـ تفسير العياشي ج ١ ص ٦٩ ح ١٣١ .

(١) البقرة ٢ : ١٥٨ .

٤ ـ تفسير العياشي ج ١ ص ٧٠ ح ١٣٢ .

(١) فاطر ٣٥ : ٣٢ .

(٢) النساء ٤ : ٦٩ .

(٣) ورد في هامش المخطوط ما نصه : « كذا في النسخ وفيه سقط كما يظهر من كتاب عاصم » .

٥ ـ تفسير العياشي ج ١ ص ٢٧١ ح ٢٥٤ .

٤٣٦

إنّما قال الله عزّ وجلّ : ( فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ )(١) ولم يقل افعلوا فكيف أوجب ذلك كما أوجب التمام في الحضر ؟ قال : « أوليس قد قال الله عزّ وجلّ في الصفا والمروة : ( فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَن يَطَّوَّفَ بِهِمَا ) ألا ترى أنّ الطواف بهما واجب مفروض ، لأنّ الله عزّ وجلّ ذكره في كتابه ، وصنعه نبيّه ( صلى الله عليه وآله ) ؟ » الخبر .

[١١٢٧٩] ٦ ـ دعائم الإِسلام : عن أبي جعفر محمد بن علي ( عليهما السلام ) ، أنه سئل عن الصلاة في السفر ، وذكر مثله .

وعنه ( عليه السلام )(١) قال : في قول الله عزّ وجلّ : ( إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَن يَطَّوَّفَ بِهِمَا ) قال أبو جعفر ( عليه السلام ) : « الطواف بهما واجب مفروض ، وفي قول الله عزّ وجلّ هذا ، بيان ذلك ، ولو كان في ترك الطواف بهما رخصة ، لقال : فلا جناح عليه أن لا يطوف بهما ، ولكنه لمّا قال : ( فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَن يَطَّوَّفَ بِهِمَا ) علم أنّهم كانوا يرون في الطوف بهما جناحا ، وكذلك كان الأمر كان الأنصار يهلون المناة ، وكانت مناة حذو قديد ، فكانوا يتحرجون أن يتطوفوا(٢) بهما(٣) بين الصفا والمروة ، فلما جاء الإِسلام سألوا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) عن ذلك ، فأنزل الله عز وجل ( إِنَّ الصَّفَا ) » الآية .

____________________________

(١) النساء ٤ : ١٠١ .

٦ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ١٩٥ .

(١) نفس المصدر ج ١ ص ٣١٥ .

(٢) وفي نسخة : يطوّفوا ، ( منه قده ) .

(٣) ( بهما ) ليس في المصدر .

٤٣٧

[١١٢٨٠] ٧ ـ كتاب عاصم بن حميد الحنّاط : عن محمد بن مسلم ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : سمعته يقول : « إنّ الصفا والمروة من شعائر الله ، يقول : لا حرج عليكم أن يطوف بهما ، قال : فقال : ان الجاهلية قالوا : كنا نطوف بهما في الجاهلية ، فإذا جاء الإِسلام فلا نطوف بهما ، قال : وأنزل الله عزّ وجلّ هذه الآية » قال : قلت : خاصّة هي أم عامة ؟ قال : « هي بمنزلة قول الله عزّ وجلّ : ( ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ )(١) الآية ، فمن دخل فيه من الناس كان بمنزلتهم ، إن الله عزّ وجلّ يقول : ( وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ )(٢) » الآية .

[١١٢٨١] ٨ ـ الشيخ أبو الفتوح في تفسيره : عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال : « أيّها الناس كتب عليكم السعي فاسعوا » .

٢ ـ ( باب استحباب المبادرة بالسعي عقيب ركعتي الطواف ، والابتداء بتقبيل الحجر واستلامه ، والشرب من ماء زمزم من الدلو المقابل للحجر ، والصب منه على الرأس والبدن داعياً بالمأثور ، وان يستقي منها بيده )

[١١٢٨٢] ١ ـ دعائم الإِسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه قال : « إن قدرت بعد أن تصلّي ركعتي الطواف أن تأتي زمزم ، وتشرب من مائها ، وتفيض عليك منه فافعل » .

____________________________

٧ ـ كتاب عاصم بن حميد الحناط ص ٣٠ .

(١) فاطر ٣٥ : ٣٢ .

(٢) النساء ٤ : ٦٩ .

٨ ـ تفسير أبي الفتوح الرازي ج ١ ص ٢٤٣ .

باب ٢

١ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٣١٥ .

٤٣٨

[١١٢٨٣] ٢ ـ وعن الحسن والحسين ( صلوات الله عليهما ) ، أنّهما طافا بعد العصر ، وشربا من ماء زمزم قائمين .

[١١٢٨٤] ٣ ـ بعض نسخ الرضوي : « ثمّ عد إلى الحجر الأسود إذا صلّيت ، فاستلمه ، واكثر وارفع يديك وقبّل أو تشير إليه ، ثم ائت زمزم ، وتشرب من مائها ، وتستقي بيديك دلواً ممّا يلي ركن الحجر ، وقل : اللهم اجعله علماً نافعاً ، ورزقاً واسعاً ، وعملاً متقبلاً ، وشفاء من سقم » .

[١١٢٨٥] ٤ ـ الصدوق في المقنع : ثم صلّ ركعتي الطواف ، ثم تقوم فتأتي الحجر الأسود فتقبله ، و(١) تستلمه ، أو تومىء إليه ، فإنه لا بدّ لك من ذلك ، فإن قدرت أن تشرب من ماء زمزم قبل أن تخرج إلى الصفا فافعل ، وتقول حين تشرب : اللهم اجعله لي علماً نافعاً ورزقاً واسعاً ، وشفاء من كل داء وسقم ، إنّك قادر يا ربّ العالمين .

[١١٢٨٦] ٥ ـ الجعفريات : أخبرنا عبدالله بن محمد ، أخبرنا محمد ، قال : حدثني موسى بن إسماعيل ، قال : حدثنا أبي ، عن أبيه ، عن جده جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) ، قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : خير ماء ينبع على وجه الأرض ماء زمزم » .

____________________________

٢ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٣١٥ .

٣ ـ عنه في البحار ج ٩٩ ص ٣٤٤ .

٤ ـ المقنع ص ٨٢ .

(١) في المصدر : أو .

٥ ـ الجعفريات ص ١٩٠ .

٤٣٩

٣ ـ ( باب استحباب الخروج إلى الصفا من الباب المقابل للحجر ، على سكينة ووقار )

[١١٢٨٧] ١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « ثم تخرج إلى الصفا ما بين الإِسطوانتين تحت القناديل ، فإنّه طريق النبي ( صلى الله عليه وآله ) إلى الصفا » .

وفي بعض نسخه(١) في موضع آخر : « ثم اخرج إلى الصفا من الباب الذي يلي باب بني مخزوم ، ما بين الإِسطوانتين تحت القناديل ، وإن خرجت من غيره فلا بأس » .

[١١٢٨٨] ٢ ـ دعائم الإِسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه ذكر الطواف بين الصفا والمروة ، فقال : « تخرج من باب الصفا » الخبر .

٤ ـ ( باب استحباب الصعود على الصفا حتى يرى البيت ، واستقبال الركن الذي فيه الحجر ، والدعاء بالمأثور ، والتكبير والتهليل والتحميد ، والتسبيح مائة مائة ، والوقوف بقدر قراءة سورة البقرة )

[١١٢٨٩] ١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « فابتدىء بالصفا وقف عليه وأنت

____________________________

باب ٣

١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ٢٧ .

(١) عنه في البحار ج ٩٩ ص ٣٤٤ .

٢ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٣١٦ .

باب ٤

١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ٢٧ .

٤٤٠