مستدرك الوسائل - ج ٩

الشيخ حسين النوري الطبرسي [ المحدّث النوري ]

مستدرك الوسائل - ج ٩

المؤلف:

الشيخ حسين النوري الطبرسي [ المحدّث النوري ]


المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
المطبعة: مهر
الطبعة: ١
الصفحات: ٤٧٤
  نسخة مقروءة على النسخة المطبوعة

١٢٦ ـ ( باب تحريم إهانة المؤمن وخذلانه )

[١٠٣٤٢] ١ ـ الحسين بن سعيد الأهوازي في كتاب المؤمن : عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، أنه قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : قال الله عزّ وجلّ : من أهان لي وليّاً فقد أرصد لمحاربتي » .

[١٠٣٤٣] ٢ ـ وعن المعلى بن خنيس قال : سمعته ( عليه السلام ) يقول : « إنّ الله عزّ وجلّ يقول : من أهان لي وليّاً فقد أرصد لمحاربتي ، وأسرع شيء إلي نصرة أوليائي » .

[١٠٣٤٤] ٣ ـ وعن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، أنه قال : « نزل جبرئيل على النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، وقال [ له ](١) : يا محمد إنّ ربّك يقول : من أهان عبدي المؤمن فقد استقبلني بالمحاربة » .

[١٠٣٤٥] ٤ ـ وعن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : « ما من مؤمن يخذل أخاه وهو يقدر على نصرته ، إلّا خذله الله في الدنيا والآخرة » .

[١٠٣٤٦] ٥ ـ الطبرسي في المشكاة : عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : من أهان لي وليّاً فقد استقبلني بمحاربتي » .

____________________________

الباب ١٢٦

١ ـ كتاب المؤمن ص ٦٩ ح ١٨٤ .

٢ ـ المؤمن ص ٦٩ ح ١٨٥ .

٣ ـ المؤمن ص ٦٩ ح ١٨٦ .

(١) أثبتناه من المصدر .

٤ ـ المؤمن ص ٦٧ ح ١٧٨ .

٥ ـ مشكاة الأنوار ص ٣٢٢ .

١٠١

[١٠٣٤٧] ٦ ـ وعنه ( عليه السلام ) قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : من أهان لي وليّاً فقد ( أرصدني بمحاربتي )(١) » .

[١٠٣٤٨] ٧ ـ وعن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال : « قال الله تبارك وتعالى : ويل لمن أهان وليّاً : من أهان وليّاً فقد حاربني ، ويظنّ من حاربني أن يسبقني أو يعجزني ، وأنا الثائر لأوليائي في الدنيا والآخرة » .

[١٠٣٤٩] ٨ ـ الشيخ المفيد في الاختصاص : عن عبد العظيم بن عبد الله الحسني ، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) ، قال : « يا عبد العظيم ، أبلغ عنّي أوليائي [ السلام ](١) وقل لهم : لا يجعلوا للشيطان على أنفسهم سبيلاً ، ومرهم بالصدق في الحديث ، وإداء الأمانة ، ومرهم بالسكوت ، وترك الجدال فيما لا يعنيهم ، وإقبال بعضهم على بعض ، والمزاورة فإنّ ذلك قربة إليّ ، ولا يشغلوا أنفسهم بتمزيق بعضهم بعضاً ، فإني آليت على نفسي أنّه من فعل ذلك ، وأسخط وليّاً من أوليائي ، دعوت الله ليعذّبه في الدنيا أشدّ العذاب ، وكان في الآخرة من الخاسرين ، وعرّفهم أن الله قد غفر لمحسنهم ، وتجاوز عن مسيئهم ، ( إلّا من أشرك بي ، أو آذى وليّاً من أوليائي )(٢) ، أو أضمر له سوءً فإن الله لا يغفر له حتى يرجع عنه ، فإن رجع عنه وإلّا نزع

____________________________

٦ ـ مشكاة الأنوار ص ٣٢٢ .

(١) في المصدر : أرصد في محاربتي .

٧ ـ مشكاة الأنوار ص ١٠٧ .

٨ ـ الاختصاص ص ٢٤٧ .

(١) أثبتناه من المصدر .

(٢) ورد في هامش الطبعة الحجرية : « هكذا كان الأصل ، والظاهر انه تصحيف : إلا من أشرك به أو آذى ولياً من أوليائه » كما لا يخفى .

١٠٢

روح الإِيمان عن قلبه ، وخرج عن ولايتي ، ولم يكن له نصيب في ولايتنا ، وأعوذ بالله من ذلك » .

[١٠٣٥٠] ٩ ـ القطب الراوندي في لبّ اللباب : عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، قال : « قال تعالى لموسى ( عليه السلام ) : من أهان وليّاً فقد بارزني بالمحاربة » .

١٢٧ ـ ( باب تحريم إذلال المؤمن واحتقاره )

[١٠٣٥١] ١ ـ الحسين بن سعيد الأهوازي في كتاب المؤمن : عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : « من حقّر مؤمناً فقيراً ، لم يزل الله عزّ وجلّ له حاقراً ماقتاً ، حتى يرجع عن محقرته إيّاه » .

[١٠٣٥٢] ٢ ـ أبو الفتح الكراجكي في كنز الفوائد : قال : روي عن أحد من الأئمة ، أنه قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : إن الله عزّ وجلّ كتم ثلاثة في ثلاثة : كتم رضاه في طاعته ، وكتم سخطه في معصيته ، وكتم وليّه في خلقه ، فلا يستخفنّ أحدكم شيئاً من الطاعات ، فإنّه لا يدري في أيّها رضاء الله تعالى ، ولا يستقلّنّ أحدكم شيئاً من المعاصي ، فإنه لا يدري في أيُّها سَخَط الله ولا يزريَنّ(١) أحدكم بأحد من خلق الله ، فإنه لا يدري أيّهم وليّ الله » .

[١٠٣٥٣] ٣ ـ كتاب حسين بن عثمان بن شريك : برواية ابن أبي عمير ، عنه

____________________________

٩ ـ لب اللباب : مخطوط .

الباب ١٢٧ .

١ ـ كتاب المؤمن ص ٦٨ ح ١٨٢ .

٢ ـ كنز الفوائد ص ١٣ .

(١) زرى عليه : عابه واستهزأ به ( مجمع البحرين ج ١ ص ٢٠٣ ) .

٣ ـ كتاب حسين بن عثمان بن شريك ص ١٠٩ .

١٠٣

ومحمد بن أبي حمزة ، عمّن ذكراه ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : « من حقّر مؤمناً مسكيناً ، لم يزل الله له حاقراً ماقتاً ، حتى يرجع عن محقرته إيّاه » .

[١٠٣٥٤] ٤ ـ ثقة الإِسلام في الكافي : عن علي ، عن أبيه ، عن ابن فضّال ، عن حفص المؤذن ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، أنه قال في رسالته إلى أصحابه : « وعليكم بحبّ المساكين المسلمين ، فإنه من حقّرهم وتكبّر عليهم فقد زلّ عن دين الله ، والله له حاقر ماقت .

وقال أبونا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : أمرني ربّي بحبّ المساكين المسلمين ، واعلموا أنّ من حقّر أحداً من المسلمين القى الله عليه المقت منه ، والمحقرة حتى يمقته الناس ، والله له أشدّ مقتاً » الخبر .

[١٠٣٥٥] ٥ ـ البحار ، عن كتاب قضاء الحقوق للصوري : عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال : « لا تحقّروا ضعفاء إخوانكم ، فإنه من احتقر مؤمناً ، لم يجمع الله بينهما في الجنّة ، إلّا أن يتوب » .

[١٠٣٥٦] ٦ ـ الطبرسي في المشكاة : عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، قال : « لا تحقروا فقراء شيعتنا ، فإنه من حقّر مؤمناً منهم فقيراً واستخف به ، حقّره الله ولم يزل ماقتاً له ، حتى يرجع عن محقرته » .

[١٠٣٥٧] ٧ ـ الشيخ المفيد في كتاب الروضة : عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ،

____________________________

٤ ـ الكافي ج ٨ ص ٨ .

٥ ـ البحار ج ٧٥ ص ١٥١ ح ١٦ .

٦ ـ مشكاة الأنوار ص ٣٢٢ .

٧ ـ الروضة للشيخ المفيد :

١٠٤

أنه قال : « من حقّر مؤمناً ، لم يزل الله تبارك وتعالى له حاقراً ، حتى يرجع عن محقرته لأخيه » .

[١٠٣٥٨] ٨ ـ وعنه ( عليه السلام ) : « من حقّر مؤمناً لفقره ، وقلّة ذات يده ، حقّره الله يوم القيامة ، وبهره(١) وفضحه » .

[١٠٣٥٩] ٩ ـ وعنه ( عليه السلام ) : « من أذلّ لنا وليّاً ، أوقفه الله يوم القيامة في طينة خبال إلى أن يفرغ الله عزّ وجلّ من حساب الخلائق ، فقيل له : وما طينة خبال ؟ فقال : صديد أهل جهنّم » .

[١٠٣٦٠] ١٠ ـ وفي الأمالي : عن أبي بكر محمد بن عمر الجعابي ، عن ابن عقدة ، عن علي بن الحسن ، عن العباس بن عامر ، عن أحمد بن رزق ، عن إسحاق بن عمّار ، قال : قال لي أبو عبدالله : « يا إسحاق ، كيف تصنع بزكاة مالك إذا حضرت » ؟ قلت : يأتوني إلى المنزل فأعطيهم ، فقال لي : « ما أراك يا إسحاق إلّا قد أذللت المؤمن ، فإيّاك إيّاك إن الله يقول : من أذلّ لي وليّاً فقد أرصدني بالمحاربة » .

١٢٨ ـ ( باب تحريم الاستخفاف بالمؤمن )

[١٠٣٦١] ١ ـ الحسين بن سعيد الأهوازي في كتاب المؤمن : عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، أنه قال : « لا تستخف بأخيك المؤمن ، فيرحمه الله

____________________________

٨ ـ الروضة للشيخ المفيد :

(١) البهر : الغلبة ، يقال بهر القمر الكواكب . . . إذا أضاء وغلب ضوؤه ضوءها ( مجمع البحرين ج ٣ ص ٢٣١ ) .

٩ ـ الروضة للشيخ المفيد :

١٠ ـ أمالى المفيد ص ١٧٧ .

الباب ١٢٨

١ ـ المؤمن ص ٦٨ ح ١٨١ .

١٠٥

عزّ وجلّ عند استخفافك ، ويغيّر ما بك » .

[١٠٣٦٢] ٢ ـ الطبرسي في المشكاة : عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، قال : « لا تستخفوا بفقراء شيعة علي ( عليه السلام ) ، فإن الرجل منهم يشفع في مثل ربيعة ومضر » .

١٢٩ ـ ( باب تحريم قطيعة الأرحام )

[١٠٣٦٣] ١ ـ الجعفريات : أخبرنا عبدالله بن محمد أخبرنا محمد بن محمد ، قال : حدثني موسى بن إسماعيل ، قال : حدثنا أبي ، عن أبيه ، عن جده جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) : قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : لا تخن من خانك فتكون مثله ، ولا تقطع رحمك ( وإن قطعك )(١) » .

[١٠٣٦٤] ٢ ـ صحيفة الرضا ( عليه السلام ) : بإسناده عن آبائه ( عليهم السلام ) ، قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : إني أخاف عليكم استخفافاً بالدين ، وبيع الحكم ، وقطيعة الرحم » الخبر .

[١٠٣٦٥] ٣ ـ أبو القاسم الكوفي في كتاب الأخلاق : عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال : « لا يجالسنا قاطع رحم ، فإن الرحمة لا

____________________________

٢ ـ مشكاة الأنوار ص ٣٢٢ .

الباب ١٢٩

١ ـ الجعفريات ص ١٨٩ .

(١) في نسخة الشهيد « ولو رجمك » ، ( منه قده ) .

٢ ـ صحيفة الرضا ( عليه السلام ) ص ٧١ ح ١٦٢ .

٣ ـ الأخلاق : مخطوط .

١٠٦

تنزل على قوم فيهم قاطع رحم » .

وقال ( صلى الله عليه وآله ) : « لا يدخل الجنة قاطع رحم » .

[١٠٣٦٦] ٤ ـ وقال رجل لرسول الله ( صلى الله عليه ) : يا رسول الله ، إن أرحامي قطعوني ورفضوني ، أفأقاطعهم كما قطعوني ، وأرفضهم كما رفضوني ؟ فقال ( صلى الله عليه وآله ) : « إذاً يرفضكم الله جميعاً ، وإن وصلتهم أنت ، ثم قطعوك هم ، كان لك من الله ظهير عليهم » .

[١٠٣٦٧] ٥ ـ وقال أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين الباقر ( عليهم السلام ) : « وجدنا في كتب آبائنا : أنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، قال : إذا ظهر الزنا في أمتي كثر موت الفجأة ـ إلى أن قال ـ وإذا قطعوا أرحامهم ، جعلت الأموال في أيدي الأراذل منهم » .

[١٠٣٦٨] ٦ ـ جعفر بن أحمد القمي في كتاب الأعمال المانعة من الجنّة : عن أحمد بن الحسين(١) ، بإسناده عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، في حديث : وإيّاكم والعقوق ، فإنّ الجنّة يوجد ريحها من مسيرة مائة عام ، وما يجدها عاق ، ولا قاطع رحم » .

[١٠٣٦٩] ٧ ـ وعن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه

____________________________

٤ ـ الأخلاق : مخطوط ، وأخرج نحوه في البحار ج ٧٤ ص ١١٣ ح ٧٢ عن الكافي ج ٢ ص ١٢٠ ح ٢ .

٥ ـ الأخلاق : مخطوط .

٦ ـ الأعمال المانعة من الجنة ص ٥٨ .

(١) في المصدر « الحسن » ، والظاهر أنه أحمد بن الحسن بن أحمد بن عقيل لأنه من مشايخ جعفر بن أحمد القمي كما يظهر ذلك من كتابه والنوادر صفحة ٤٠ ، والله أعلم .

٧ ـ الأعمال المانعة من الجنة ص ٥٩ .

١٠٧

وآله ) : « لا يدخل الجنّة صاحب خمس ـ إلى أن قال ـ ولا قاطع رحم ولو بسلام » .

[١٠٣٧٠] ٨ ـ وعن جابر بن عبد الله ، قال : خرج علينا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ونحن مجتمعون ، فقال : « يا معشر المسلمين ، اتقوا الله ، وصلوا أرحامكم ، ـ إلى أن قال ـ فإن ريح الجنّة توجد من مسيرة الف عام ، ولا يجده(١) عاق ، ولا قاطع » الخبر .

[١٠٣٧١] ٩ ـ وعن الزهري ، عن محمد بن جبير بن مطعم ، عن أبيه ، قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « لا يدخل الجنّة قاطع » .

وباقي أخبار الباب ـ وهي كثيرة ـ يأتي في كتاب النكاح ، إن شاء الله تعالى .

١٣٠ ـ ( باب تحريم إحصاء عثرات المؤمن وعوراته ، لأجل تعييره بها )

[١٠٣٧٢] ١ ـ الحسين بن سعيد الأهوازي في كتاب المؤمن : عن زرارة ، قال : سمعت أبا عبدالله ( عليه السلام ) ، يقول : « أقرب ما يكون العبد إلى الكفر ، أن يكون الرجل مؤاخياً للرجل على الدين ، ثم يحفظ زلّاته وعثراته ، ليعنّفه(١) بها يوماً ما » .

____________________________

٨ ـ الأعمال المانعة من الجنة ص ٥٩ .

(١) في المصدر : ولا يجدها .

٩ ـ الأعمال المانعة من الجنة ص ٦٠ .

الباب ١٣٠

١ ـ المؤمن ص ٦٦ ح ١٧١ .

(١) في المصدر : ليعنف .

١٠٨

ورواه المفيد في الاختصاص : عنه ( عليه السلام ) ، مثله(٢) .

[١٠٣٧٣] ٢ ـ وعن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، أنه قال : « من ستر عورة مؤمن ستر الله عزّ وجلّ عورته يوم القيامة ، ومن هتك ستر مؤمن هتك الله ستره يوم القيامة » .

[١٠٣٧٤] ٣ ـ وعن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، أنه قال : « لا ترموا المؤمنين ، ولا تتبعوا عثراتهم ، فإنه من يتبع عثرة مؤمن يتبع الله عثرته ، ومن يتبع الله عثرته فضحه في بيته » .

[١٠٣٧٥] ٤ ـ وعن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « يا معشر من آمن بلسانه ولم يؤمن بقلبه ، لا تطلبوا عورات المؤمنين ، ولا تتبعوا عثراتهم ، فإن من اتّبع عثرة أخيه اتبع الله عثرته ، ومن اتبع الله عثرته فضحه ولو في جوف بيته » .

[١٠٣٧٦] ٥ ـ جعفر بن أحمد القمي في كتاب الغايات : عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، أنه قال : إن أقرب ما يكون أحدكم إلى الكفر ، إذا تحفّظ على أخيه زللـه يعيّره(١) به يوماً » .

[١٠٣٧٧] ٦ ـ أبو القاسم الكوفي في كتاب الأخلاق : عن أبي عبدالله جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه قال : « من يتّبع عثرات أحد من

____________________________

(٢) الاختصاص ص ٢٢٧ ، وفيه : قال الصادق أو الباقر ( عليهما السلام ) .

٢ ـ المؤمن ص ٦٩ ح ١٨٧ .

٣ ـ المؤمن ص ٦٩ ح ١٨٨ .

٤ ـ المؤمن ص ٧١ ح ١٩٤ .

٥ ـ الغايات ص ١٠٠ .

(١) في المصدر : ليعيره .

٦ ـ الأخلاق : مخطوط .

١٠٩

المؤمنين ليفضحه بذلك ، فضحه الله ولو في بيته ».

[١٠٣٧٨] ٧ ـ الشيخ أبو الفتوح الرازي في تفسيره : عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال : « لا تغتابوا المسلمين ، ولا تتبعوا عوراتهم ، فإنّ من اتّبع عورات أخيه المسلم ، اتبع الله عوراته حتى يفضحه ، ( ولو في وسط )(١) رحله » .

[١٠٣٧٩] ٨ ـ الشيخ المفيد في كتاب الروضة : عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) : « من أحصى على أخيه المؤمن عيباً ليعيبه به يوماً ما كان من أهل هذه الآية ، قال الله عزّ وجلّ : ( إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ )(١) الآية » .

[١٠٣٨٠] ٩ ـ وعنه ( عليه السلام ) : « من أحصى على أخيه المؤمن عيباً ، ليشينه به ويهدم مروّته ، فقد تبوأ مقعده من النار » .

[١٠٣٨١] ١٠ ـ وعنه ( عليه السلام ) : « معاشر المؤمنين ، لا تتبعوا عورات المؤمنين ، فمن اتّبع عورة أخيه المؤمن ، اتبع الله عزّ وجلّ عورته ، ومن اتبع عورته هتكه في منزله » .

[١٠٣٨٢] ١١ ـ وفي الأمالي : عن احمد بن محمد بن الحسن ، عن أبيه ، عن محمد بن الحسن الصفار ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن محمد بن

____________________________

٧ ـ تفسير أبي الفتوح الرازي ج ٥ ص ١٢٣ .

(١) في المصدر : ولا وسط .

٨ ـ روضة المفيد :

(١) النور ٢٤ : ١٩ .

٩ ـ روضة المفيد :

١٠ ـ روضة المفيد :

١١ ـ أمالي المفيد ص ٢٣ ح ٦ .

١١٠

سنان ، عن إبراهيم والفضل الأشعريين ، عن عبدالله بن بكير ، عن زرارة ، عن أبي جعفر أو أبي عبدالله ( عليهما السلام ) ، قال : « أقرب ما يكون العبد إلى الكفر ، أن تؤاخي(١) الرجل على الدين فتحصي عليه عثراته وزلّاته ، لتعيبه(٢) بها يوماً ما » .

[١٠٣٨٣] ١٢ ـ وفي الاختصاص : عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، قال : « يا معشر من أسلم بلسانه ، ولم يخلص ( إلى المسلمين ، لا )(١) تتبعوا عوراتهم ، فإنه من يتبع(٢) عوراتهم يتبع(٣) الله عورته ، ومن يتبع(٤) الله عورته يفضحه في بيته » .

١٣١ ـ ( باب تحريم تعيير المؤمن وتأنيبه )

[١٠٣٨٤] ١ ـ الحسين بن سعيد الأهوازي في كتاب المؤمن : عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، قال : « قال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : من أذاع فاحشة كان كمبتدئها ، ومن عير مؤمناً بشيء لم يمت حتى يرتكبه » .

الشيخ المفيد في الاختصاص : عنه ( عليه السلام ) مثله(١) .

____________________________

(١) في المصدر : يؤاخي .

(٢) في المصدر : ليعيبه ، وفي نسخة ليعنفه .

١٢ ـ الاختصاص ص ٢٢٥ .

(١) ما بين القوسين في المصدر : الإِيمان إلى قلبه لا تذموا المسلمين و .

(٢و٣و٤) في المصدر : تتبع .

الباب ١٣١

١ ـ المؤمن ص ٦٦ ح ١٧٣ .

(١) الاختصاص ص ٢٩٩ ، علما بأن هذه العبارة « الشيخ المفيد في . . » وردت في الطبعة الحجرية في ذيل الحديث ٢ سهواً ، وما أثبتناه من المخطوط .

١١١

[١٠٣٨٥] ٢ ـ وفي كتاب الزهد : عن الحسن بن محبوب ، عن أبي حمزة الثمالي ، عن أبي جعفر وأبي عبد الله ( عليهما السلام ) ، قالا(١) : « أنّ أبا ذر عيّر رجلاً على عهد النبي ( صلى الله عليه وآله ) بأُمّه ، فقال له : ياابن السوداء ـ وكانت أمه سوداء ـ فقال له رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : تعيّره بأُمّه يا أباذر ، قال : فلم يزل أبو ذر يمرغ وجهه في التراب ورأسه ، حتى رضي رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) عنه » .

ورواه عاصم بن حميد في كتابه : عن أبي بصير ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) : مثله(٢) .

[١٠٣٨٦] ٣ ـ وعن الصادق ( عليه السلام ) ، أنه قال : « إذا وقع بينك وبين أخيك هنة ، فلا تعيّره بذنب » .

[١٠٣٨٧] ٤ ـ كتاب عاصم بن حميد الحنّاط : عن ثابت قال : سمعت أبا جعفر ( عليه السلام ) ، يقول : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : إنّ أسرع الخير ثواباً البر ، وأسرع الشر عقوبة البغي ، وكفى بالمرء عمى أن يبصر من الناس ما يعمى عنه [ من نفسه ](١) وأن يعيّر الناس بما لا يستطيع تركه ، وأن يؤذي جليسه بما لا يعنيه » .

ورواه المفيد في الاختصاص(٢) : عنه ( صلى الله عليه وآله ) :

____________________________

٢ ـ الزهد ص ٦٠ ح ١٦٠ ، وعنه في البحار ج ٢٢ ص ٤١١ وج ٧٥ ص ١٤٦ .

(١) في المخطوط : قال : وما أثبتناه من المصدر .

(٢) كتاب عاصم بن حميد ص ٢٩ .

٣ ـ الاختصاص ص ٢٢٩ .

٤ ـ كتاب عاصم بن حميد الحناط ص ٢٦ .

(١) أثبتناه من المصدر .

(٢) الاختصاص ص ٢٢٨ ، وفيه عن أبي جعفر الباقر وعلي بن الحسين ( عليهما السلام ) .

١١٢

مثله ، وزاد في آخره : « أو ينهى الناس عمّا لا يستطيع تركه » .

[١٠٣٨٨] ٥ ـ مجموعة الشهيد (ره) : عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، قال : « لا تكونن عيّاباً ، ولا تطلبنّ لكلّ زلّة عتاباً ، ولكلّ ذنب عقاباً » .

١٣٢ ـ ( باب تحريم اغتياب المؤمن صدقاً )

[١٠٣٨٩] ١ ـ الإِمام أبو محمد العسكري ( عليه السلام ) في تفسيره : « اعلموا ان غيبتكم لأخيكم المؤمن من شيعة آل محمد ( عليهم السلام ) اعظم في التحريم من الميتة ، قال الله عزّ وجلّ : ( وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ )(١) » .

[١٠٣٩٠] ٢ ـ أبو القاسم الكوفي في كتاب الأخلاق : عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال : « من كفّ لسانه عن أعراض المسلمين في مغيبهم وفي مشهدهم ، أقاله الله عثرته يوم القيامة » .

وقال ( صلى الله عليه وآله ) : « الغيبة تفطّر الصائم » .

[١٠٣٩١] ٣ ـ وقال علي بن الحسين ( عليهما السلام ) : « إيّاكم والغيبة ، فإنّها إدام من يأكل لحوم الناس » .

[١٠٣٩٢] ٤ ـ وعن أبي عبدالله جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه قال :

____________________________

٥ ـ مجموعة الشهيد :

الباب ١٣٢

١ ـ تفسير الإِمام العسكري ( عليه السلام ) ص ٢٤٥ .

(١) الحجرات ٤٩ : ١٢ .

٢ ، ٣ ـ كتاب الأخلاق : مخطوط .

٤ ـ كتاب الأخلاق : مخطوط .

١١٣

« من قال في أخيه المؤمن شيئاً يعلمه منه ، يريد به انتقاصة في نفسه ومروّته ، فهو من الذين قال الله : ( إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ )(١) » .

[١٠٣٩٣] ٥ ـ وقال علي ( عليه السلام ) : « من قال في أخيه المؤمن ممّا فيه ، ممّا قد استتر به عن الناس ، فقد اغتابه » .

[١٠٣٩٤] ٦ ـ وقال ( عليه السلام ) : « من اغتاب مؤمناً حبسه في طينة خبال ثلاثين خريفاً ، قيل : وما طينة خبال ؟ قال : ما يصير طيناً من صديد فروج الزواني » .

[١٠٣٩٥] ٧ ـ الصدوق في كتاب الإِخوان : عن اسباط بن محمد ، رفعه إلى النبي ( صلى الله عليه وآله ) [ قال ](١) : « أخبركم بالذي هو أشدّ(٢) من الزنا ، وقع الرجل في عرض أخيه » .

[١٠٣٩٦] ٨ ـ الشيخ المفيد في الاختصاص : عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال : « الغيبة أشدّ من الزنا ، فقيل : ولم ذلك يا رسول الله ؟ قال : صاحب الزنا يتوب فيتوب الله عليه ، وصاحب الغيبة يتوب فلا يتوب الله عليه ، حتى يكون صاحبه الذي يحلّله » .

[١٠٣٩٧] ٩ ـ وعن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : أنه نظر إلى رجل يغتاب رجلاً ، عند الحسن ( عليه السلام ) ابنه ، فقال : « يا بني ، نزه

____________________________

(١) النور ٢٤ : ١٩ .

٥ ، ٦ ـ كتاب الأخلاق : مخطوط .

٧ ـ مصادقة الأخوان ص ٧٦ ح ١ .

(١) أثبتناه من المصدر .

(٢) في المصدر : شر .

٨ ـ الاختصاص ص ٢٢٦ .

٩ ـ نفس المصدر ص ٢٢٥ .

١١٤

سمعك عن مثل هذا ، فإنّه نظر إلى أخبث ما في وعائه فافرغه في وعائك » .

[١٠٣٩٨] ١٠ ـ وعن هشام بن سالم ، قال : سمعت أبا عبدلله ( عليه السلام ) ، يقول لحمران بن أعين : « يا حمران ، انظر إلى من هو دونك ـ إلى أن قال ـ واعلم أنّه لا ورع انفع من تجنّب محارم الله عزّ وجلّ ، والكفّ عن أذى المؤمنين واغتيابهم » الخبر .

[١٠٣٩٩] ١١ ـ وعن الباقر ( عليه السلام ) ، أنه قال : « وجدنا في كتاب علي ( عليه السلام ) : أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، قال على المنبر : والله الذي لا إله إلّا هو ، ما أُعطي مؤمن قطّ خير الدنيا والآخرة ، إلّا بحسن ظنّه بالله عزّ وجلّ ، والكفّ عن اغتياب المؤمن والله الذي لا إله إلّا هو ، لا يعذّب الله عزّ وجلّ مؤمناً بعذاب بعد التوبة والاستغفار إلّا بسوء ظنّه [ بالله عزّ وجلّ ](١) واغتيابه للمؤمنين » .

[١٠٤٠٠] ١٢ ـ وقال الصادق ( عليه السلام ) : « من قال في مؤمن ما رأته عيناه وسمعته أذناه ، فهو من الذين قال الله عزّ وجلّ : ( إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ )(١) الآية » .

[١٠٤٠١] ١٣ ـ وعن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال : « الغيبة أسرع في جسد المؤمن ، من الآكلة في لحمه » .

____________________________

١٠ ـ الاختصاص ص ٢٢٧ .

١١ ـ نفس المصدر ص ٢٢٧ .

(١) أثبتناه من المصدر .

١٢ ـ نفس المصدر ص ٢٢٧ .

(١) النور ٢٤ : ١٩ .

١٣ ـ نفس المصدر ص ٢٢٨ .

١١٥

[١٠٤٠٢] ١٤ ـ وعن الصدوق ، عن أبيه ، عن الحسين(١) بن محمد بن عامر ، عن عمّه عبدالله بن عامر ، عن محمد بن زياد ، عن سيف بن عميرة ، قال : قال الصادق ( عليه السلام ) : « إن لله تبارك وتعالى على عبده المؤمن أربعين جنّة ، متى(٢) أذنب ذنباً كبيراً رفع عنه جنّة ، فإذا اغتاب أخاه المؤمن بشيء يعلمه منه ، انكشفت تلك الجنن عنه ، ويبقى مهتوك(٣) الستر ، فيفتضح في السماء على السنة الملائكة ، وفي الأرض على السنة الناس ، ولا يرتكب ذنباً إلّا ذكروه ، وتقول الملائكة الموكّلون به : يا ربنا قد بقي عبدك مهتوك(٤) الستر ، وقد أمرتنا بحفظه ، فيقول عزّ وجلّ : ملائكتي لو أردت بهذا العبد خيراً ما فضحته ، فارفعوا اجنحتكم عنه » الخبر .

[١٠٤٠٣] ١٥ ـ ابنا بسطام في طبّ الأئمة ( عليهم السلام ) : عن محمد بن المنذر ، قال : حدثنا علي ابن أخي يعقوب ، عن داود ، عن هارون بن أبي الجهم ، عن إسماعيل بن مسلم السكوني ، عن أبي عبد الله الصادق ( عليه السلام ) : أن رجلاً قال له : ياابن رسول الله ، أن قوماً من علماء العامة يروون : أن النبي ( صلى الله عليه وآله ) قال : « إن الله يبغض اللحامين ، ويمقت أهل البيت الذي يؤكل فيه كل يوم اللحم » .

فقال ( عليه السلام ) : « غلطوا غلطاً بيّناً ، إنّما قال رسول الله

____________________________

١٤ ـ الاختصاص ص ٢٢٠ .

(١) في المخطوط : الحسن ، وما أثبتناه من المصدر ومعاجم الرجال « راجع معجم رجال الحديث ج ٦ ص ٧٦ » .

(٢) في المصدر : فمتى .

(٤ ، ٣) في المخطوط « مهتك » وما أثبتناه من المصدر .

١٥ ـ طب الأئمة ص ١٣٨ .

١١٦

( صلى الله عليه وآله ) : إن الله يبغض أهل بيت يأكلون في بيوتهم لحم(١) الناس ، أي يغتابونهم ، ما لهم لا يرحمهم الله ! عمدوا الى الكلام(٢) فحرّفوه بكثرة روايتهم » .

[١٠٤٠٤] ١٦ ـ القطب الراوندي في دعواته : عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال : « ترك الغيبة ، أحبّ إلى الله عزّ وجلّ من عشرة الآف ركعة تطوّعاً » .

[١٠٤٠٥] ١٧ ـ وقال ( صلى الله عليه وآله ) : « ستّ خصال ما من مسلم يموت في واحدة منهنّ ، إلّا كان ضامناً على الله أن يدخله الجنّة : رجل نيّته أن لا يغتاب مسلماً ، فإن مات على ذلك كان ضامناً على الله » الخبر .

[١٠٤٠٦] ١٨ ـ وعن ابن عباس ، أنه قال : عذاب القبر ثلاثة أثلاث : ثلث للغيبة . . الخبر .

[١٠٤٠٧] ١٩ ـ مصباح الشريعة : قال الصادق ( عليه السلام ) : « الغيبة حرام على كلّ مسلم ، مأثوم صاحبها في كلّ حال ، وصفة الغيبة أن تذكر أحداً بما ليس عند الله عيب ، أو تذمّ ما تحمده اهل العلم فيه ، وأمّا الخوض في ذكر الغائب بما هو عند الله مذموم ، وصاحبه فيه ملوم ، فليس بغيبة ، وإن كره صاحبه إذا سمع [ به ](١) ، وكنت أنت معافى

____________________________

(١) في المصدر : لحوم .

(٢) وفيه : الحلال .

١٦ ـ دعوات الراوندي ، وعنه في البحار ج ٧٥ ص ٢٦١ ح ٦٦ .

١٧ ـ نفس المصدر ص ١٠٤ ، وعنه في البحار ج ٧٥ ص ٢٦١ ح ٦٦ .

١٨ ـ نفس المصدر ص ١٢٩ ، وعنه في البحار ج ٧٥ ص ٢٦١ ح ٦٦ .

١٩ ـ مصباح الشريعة ص ٢٧٤ ، باختلاف في الألفاظ .

(١) أثبتناه من المصدر .

١١٧

عنه وخاليا منه ، وتكون في ذلك مبيّناً للحق من الباطل ببيان الله ورسوله ، ولكن بشرط أن لا يكون للقائل بذلك مراد غير بيان الحقّ والباطل في دين الله عزّ وجلّ ، وأمّا إذا أراد به نقص المذكور بغير ذلك المعنى ، فهو مأخوذ بفساد مراده ، وإن كان صواباً ، فإن اغتبت فبلغ المغتاب فاستحلّ منه ، فإن لم تبلغه ولم تلحقه فاستغفر الله له ، والغيبة تأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب .

أوحى الله تعالى إلى موسى بن عمران ، على نبيّنا وآله وعليه السلام : المغتاب هو آخر من يدخل الجنّة إن تاب ، وإن لم يتب فهو أوّل من يدخل النار ، قال الله تعالى : ( أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ )(٢) ووجوه الغيبة تقع بذكر عيب في الخلق والخلق ، والعقل والفعل ، والمعاملة والمذهب ، والجهل وأشباهه ، واصل الغيبة يتنوّع بعشرة أنواع : شفاء غيظ ، ومساعدة قوم ، وتهمة ، وتصديق خبر بلا كشفه ، وسوء ظن ، وحسد ، وسخريّة ، وتعجب ، وتبرّم ، وتزيّن ، فإن أردت السلامة فاذكر الخالق لا المخلوق ، فيصير لك مكان الغيبة عبرة ، ومكان الإِثم ثواباً » .

[١٠٤٠٨] ٢٠ ـ الشيخ ورّام بن أبي فراس في تنبيه الخاطر : عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال : « لا تحاسدوا ، ولا تباغضوا ، ولا يغتب بعضكم بعضاً ، وكونوا عباد الله إخواناً » .

[١٠٤٠٩] ٢١ ـ وعن جابر وأبي سعيد ، قالا : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « إيّاكم والغيبة ، فإن الغيبة أشدّ من الزنا ، إن الرجل يزني

____________________________

(٢) الحجرات ٤٩ : ١٢ .

٢٠ ـ مجموعة ورام ص ١١٥ .

٢١ ـ مجموعة ورام ص ١١٥ .

١١٨

[ ويتوب ](١) فيتوب الله [ عليه ](٢) ، وإن صاحب الغيبة لا يغفر له حتى يغفر له صاحبه » .

[١٠٤١٠] ٢٢ ـ وعن أنس ، قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « مررت ليلة أُسري بي ، على قوم يخمشون وجوههم بأظفارهم ، فقلت : يا جبرئيل من هؤلاء ؟ فقال : هؤلاء الذين يغتابون الناس ، ويقعون(١) في أعراضهم » .

[١٠٤١١] ٢٣ ـ وعن سليم بن جابر ، قال : أتيت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فقلت : علّمني خيراً ينفعني الله به ، قال : « لا تحقرن [ من المعروف ](١) شيئاً ولو أن تصبّ دلوك في إناء المستقى(٢) ، وان تلقى أخاك ببشر حسن ، وإذا أدبر فلا تغتابه » .

[١٠٤١٢] ٢٤ ـ وعن البراء : خطبنا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، حتى أسمع العواتق في بيوتها ، فقال : « يا معشر من آمن بلسانه ولم يؤمن بقلبه ، لا تغتابوا المسلمين » الخبر .

[١٠٤١٣] ٢٥ ـ وعن أنس ، قال : خطبنا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فذكر الربا ، وعظّم شأنه ـ إلى أن قال : « وأربى الربا عرض الرجل المسلم » .

____________________________

(١ ، ٢) أثبتناه من المصدر .

٢٢ ـ مجموعة ورام ص ١١٥ .

(١) في المخطوط « يقولون » وما أثبتناه من المصدر .

٢٣ ـ مجموعة ورام ص ١١٥ .

(١) أثبتناه من المصدر .

(٢) في المصدر : المستسقي .

٢٤ ـ مجموعة ورام ص ١١٥ .

٢٥ ـ مجموعة ورام ص ١١٦ .

١١٩

[١٠٤١٤] ٢٦ ـ وعن جابر ، قال : كنّا مع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في مسير ، فأتى على قبرين يعذب صاحبهما ، فقال : « إنّهما لا يعذبان في كبيرة ، أما أحدهما فكان يغتاب الناس » الخبر .

[١٠٤١٥] ٢٧ ـ ولمّا رجم رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، الرجل في الزنا ، قال رجل لصاحبه : هذا قعص كما يقعص(١) الكلب ، فمرّ النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، معهما بجيفة ، فقال ( صلى الله عليه وآله ) : « إنهشا منها » قالا : يا رسول الله ، ننهش جيفة ! قال : « ما أصبتما من أخيكما انتن من هذه » .

ورواه الشيخ أبو الفتوح في تفسيره(٢) : عن ابن عمّ أبي هريرة بأبسط من هذا ، وذكر أنّ المرجوم هو ماعز الذي جاء إليه ( صلى الله عليه وآله ) وقال : زنيت يا رسول الله فطهرني ، وذكر في آخره : أنه ( صلى الله عليه وآله ) قال لهما : « وقد أكلتم لحم ماعز وهو انتن من هذه ، أما علمتما أنه يسبح في أنهار الجنّة » .

[١٠٤١٦] ٢٨ ـ وروي أن الناس على عهد النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، كانوا لا يرون العبادة التامة لا في الصوم ولا في الصلاة ، ولكن في الكفّ عن أعراض الناس .

____________________________

٢٦ ـ مجموعة ورام ص ١١٦ .

٢٧ ـ مجموعة ورام ص ١١٦ .

(١) كان في المخطوط « عقص كما يعقص » وهو تصحيف ولعل صحته قعص كما يقعص ، القعْص والقَعَص : القتل المعجل . . الموت الوحي . يقال مات فلان قعصاً إذا أصابته ضربة أو رمية فمات مكانه . ( لسان العرب ج ٧ ص ٧٨ ) و ( النهاية ج ٤ ص ٨٨ ) .

(٢) تفسير أبي الفتوح الرازي ج ٥ ص ١٢٥ .

٢٨ ـ مجموعة ورّام ص ١١٦ .

١٢٠