مستدرك الوسائل - ج ٧

الشيخ حسين النوري الطبرسي [ المحدّث النوري ]

مستدرك الوسائل - ج ٧

المؤلف:

الشيخ حسين النوري الطبرسي [ المحدّث النوري ]


المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
المطبعة: سعيد
الطبعة: ١
الصفحات: ٥٩٢
  نسخة مقروءة على النسخة المطبوعة

شعبان ، قال عليّ ( صلوات الله عليه ) : « كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، يصوم شعبان ورمضان يصلهما ، ويقول : هما شهر الله ، وهما كفّارة ما قبلهما وما بعدهما » .

[ ٨٨٤٥ ] ٦ ـ وعن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنّه قال : « صيام شعبان ورمضان [ هما ] (١) والله توبة من الله ، ثم قرأ ( فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ تَوْبَةً مِّنَ اللَّهِ ) (٢) » .

[ ٨٨٤٦ ] ٧ ـ كتاب جعفر بن محمد بن شريح الحضرمي : عن جابر بن يزيد ، عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، قال : سمعته يقول : « إنَّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، كان يسمّي شعبان شهر الصّبر ، وكان يصبر عليه فيصومه ، ثمّ يصوم شهر رمضان ، ويفصل بينهما بيوم ، وكان علي بن الحسين ( عليهما السلام ) ، يقول : صيام شهرين متتابعين ، توبة من الله » .

[ ٨٨٤٧ ] ٨ ـ ابن أبي جمهور في درر اللآلي : وفي حديث عنه ( صلى الله عليه وآله ) : أنّه كان أحبّ الشهور الى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، أن يصوم شعبان ، ثم يصله برمضان .

____________________________

٦ ـ دعائم الاسلام ج ١ ص ٢٨٤ .

(١) أثبتناه من المصدر .

(٢) النساء ٤ : ٩٢ .

٧ ـ كتاب جعفر بن محمد بن شريح الحضرمي ص ٦٤ .

٨ ـ درر اللآلي ج ١ ص ١٧ .

٥٤١

٢٥ ـ ( باب استحباب الاستغفار ، والتّهليل ، والصدقة ، والصلاة على محمد وآله ، في شعبان )

[ ٨٨٤٨ ] ١ ـ تفسير الامام ( عليه السلام ) : « ولقد مرّ أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، على قوم من أخلاط المسلمين ، ليس فيهم مهاجري ولا أنصاري ، وهم قعود في بعض المساجد ، في أوّل يوم من شعبان ، إذا هم يخوضون في أمر القدر ، وغيره ممّا اختلف فيه الناس ، قد ارتفعت أصواتهم ، واشتدّ فيهم محكهم (١) وجدالهم ، فوقف ( عليه السلام ) عليهم ، وسلّم وأوسعوا له ، وقاموا اليه يسألونه القعود اليهم ، فلم يحفل بهم ، ثم قال لهم وناداهم : يا معشر المتكلّمين فيما لا يعنيهم ، ولا يرد عليهم ـ الى أن قال ( عليه السلام ) ـ يا معشر المبتدعين ، هذا يوم غرّة شعبان الكريم ، سمّاه ربّنا شعبان ، لتشعّب الخيرات فيه ، قد فتح فيه ربكم أبواب جنانه ، وعرض عليكم قصورها وخيراتها ، بأرخص الأثمان وأسهل الأُمور ، فابتاعوها ، وعرض لكم ابليس اللّعين ، بشعب شروره وبلاياه ، فأنتم وإنّما تنهمكون في الغيّ والطّغيان ، وتتمسكون بشعب إبليس ، وتحيدون عن شعب الخير ، المفتوح لكم أبوابه ، هذه غرّة شعبان وشعب خيراته : الصلاة ، والصوم ، والزكاة ، والأمر بالمعروف ، والنهي عن المنكر ، وبرّ الوالدين ، والقرابات ، والجيران ، وإصلاح ذات البين ، والصدقة على

____________________________

الباب ٢٥

١ ـ تفسير الإمام العسكري ( عليه السلام ) ص ٢٦٨ وعنه في البحار ج ٩٧ ص ٥٥ ح ١ .

(١) المَحْك : المنازعة في الكلام واللجاجة . ( لسان العرب ـ محك ـ ج ١٠ ص ٤٨٦ ) .

٥٤٢

الفقراء والمساكين ، تتكلّفون ما قد وضع عنكم ، وما قد نهيتم عن الخوض فيه ، من كشف سرائر الله ، التي من فتش عنها كان من الهالكين ، أما أنكم لو وقفتم على ما قد أعدّه ربّنا عز وجل ، للمطيعين من عباده في هذا اليوم ، لقصرتم عمّا أنتم فيه ، وشرعتم فيما أُمرتم به ، قالوا : يا أمير المؤمنين ، وما الذي أعدّ الله في هذا اليوم للمطيعين له؟ قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : لا أُحدّثكم إلا بما سمعت من رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ـ إلى أن قال ـ ثم قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : والذي بعثني بالحق نبيّا ، إنّ إبليس إذا كان أوّل يوم ، بثّ جنوده في أقطار الأرض وآفاقها ، يقول لهم : اجتهدوا في اجتذاب بعض عباد الله اليكم في هذا اليوم ، وإنّ الله عزّ وجلّ ، بثّ الملائكة في أقطار الأرض وآفاقها ، يقول لهم : سدّدوا عبادي وأرشدوهم ، فكلّهم يسعد بكم إلّا من أبى ، وتمرّد وطغى ، فإِنّه يصير في حزب إبليس وجنوده ، إنّ الله عزّ وجلّ ، إذا كان أوّل يوم من شعبان ، أمر بأبواب الجنة فتفتح ، ويأمر شجرة طوبى فتطلع اغصانها على هذه الدّنيا ، ثم ينادي منادي ربّنا عزّ وجلّ : يا عباد الله ، هذه أغصان شجرة طوبى ، فتمسكوا بها يرفعكم الى الجنة ، وهذه اغصان شجرة الزقوم فإيّاكم وإيّاها ، ولا تعود بكم الى الجحيم ، قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : فوالذي بعثني بالحقّ نبيا ، إنّ من تعاطى بابا من الخير والبرّ في هذا اليوم ، فقد تعلّق بغصن من أغصان شجرة طوبى ، فهو مؤدّيه الى الجنة ، ومن تعاطى بابا من الشرّ في هذا اليوم ، فقد تعلّق بغصن من أغصان شجرة الزقوم ، فهو مؤدّيه الى النار ، ثمّ قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : فمن تطوّع لله بصلاة في هذا اليوم ، فقد تعلّق منه بغصن ، ومن صام هذا اليوم ، فقد تعلّق منه بغصن ، ومن تصدّق في هذا اليوم ، فقد تعلّق منه بغصن ، ومن عفا

٥٤٣

عن مظلمة فقد تعلّق منه بغصن ، ومن أصلح بين المرء وزوجه ، أو الوالد وولده ، أو لقريبه ، أو الجار والجارة ، أو الأجنبيّ والأجنبية ، فقد تعلّق منه بغصن ، ومن خفّف عن معسر عن دينه أو حطّ عنه ، فقد تعلّق منه بغصن ، ومن نظر في حسابه ، فرأى دينا عتيقا قد أيس منه صاحبه فأدّاه ، فقد تعلّق منه بغصن ، ومن تكفّل يتيما ، فقد تعلّق منه بغصن ، ومن كفّ سفيها عن عرض مؤمن ، فقد تعلّق منه بغصن ، ومن قرأ القرآن أو شيئا منه ، فقد تعلّق منه بغصن ، ومن قعد يذكر الله ونعماءه ويشكره عليها ، فقد تعلّق منه بغصن ، ومن عاد مريضاً ، فقد تعلّق منه بغصن ، ومن برّ والديه أو احدهما في هذا اليوم ، فقد تعلّق منه بغصن ، ومن كان اسخطهما قبل هذا اليوم فأرضاهما في هذا اليوم ، فقد تعلّق منه بغصن ، ومن شيّع جنازة فقد تعلّق منه بغصن ، ومن عزّى فيه مصابا فقد تعلّق منه بغصن ، وكذلك من فعل شيئا من سائر أبواب الخير ، في هذا اليوم ، فقد تعلّق منه بغصن ، ثم ذكر ( صلى الله عليه وآله ) ، أبواب الشّر ، وما رآه من حالات شجرة طوبى ، والزقوم ، ومحاربة الملائكة مع الشّياطين ـ الى ان قال في آخر كلامه الا تعظّمون هذا اليوم من شعبان ، بعد تعظيمكم لشعبان ، فكم من سعيد فيه ؟ وكم من شقي فيه ؟ لتكونوا من السعداء فيه ، ولا تكونوا من الأشقياء » .

[ ٨٨٤٩ ] ٢ ـ القطب الراوندي في لب اللباب : عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، قال : « شعبان المطهّر ، ورمضان المكفّر ، إن رجبا شهر الله الأصمّ ، وشعبان ترفع فيه أعمال العباد » .

____________________________

٢ ـ لبّ اللباب : مخطوط .

٥٤٤

٢٦ ـ ( باب نوادر ما يتعلّق بأبواب الصوم المندوب )

[ ٨٨٥٠ ] ١ ـ تفسير الإِمام ( عليه السلام ) : عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، أنّه قال في جملة كلام له : « ألا فاعملوا اليوم ليوم القيامة ، وأعدّوا الزاد ليوم الجمع يوم التّناد ، وتجنّبوا المعاصي ، بتقوى الله يرجى الخلاص ، فإنّ من عرف حرمة رجب وشعبان ، ووصلهما بشهر رمضان شهر الله الأعظم ، شهدت له هذه الشهور يوم القيامة ، وكان رجب وشعبان وشهر رمضان ، شهوده بتعظيمه لها ، وينادي مناد : يا رجب ويا شعبان ويا شهر رمضان ، كيف عمل هذا العبد فيكم ؟ كان في طاعة الله ، فيقول رجب وشعبان وشهر رمضان : يا ربّنا ، ما تزوّد منّا إلّا استعانة على طاعتك ، واستعدادا لمواد فضلك ، ولقد تعرّض بحمده لرضاك ، وطلب لطاقته محبّتك ، فقال للملائكة الموكّلين بهذه الشهور : ماذا تقولون في هذه الشهادة لهذا العبد ؟ فيقولون : يا ربّنا صدق رجب وشعبان وشهر رمضان ، ما عرفناه إلا مقبلا في طاعتك ، مجتهدا في طلب رضاك ، صائرا فيه إلى البرّ والإِحسان ، ولقد كان بوصوله الى هذه الشهور فرحا مبتهجا ، وآمل فيها رحمتك ، ورجا فيها عفوك ومغفرتك ، وكان عمّا منعته فيها ممتنعا ، والى ما ندبته اليه فيها مسرعا ، لقد صام ببطنه وفرجه وسمعه وبصره ، ويرجو درجة ، ولقد ظمأ في نهارها ، ونصب في ليلها ، وكثرت نفقاته فيها على الفقراء والمساكين ، وعظم أياديه وإحسانه الى عبادك ، صحبها أكرم صحبة ، وودّعها أحسن توديع ، أقام بعد انسلاخها عنه على طاعتك ، ولم يهتك

____________________________

الباب ٢٦

١ ـ تفسير الامام العسكري ( عليه السلام ) ص ٢٧٥ ، وعنه في البحار ج ٩٧ ص ٣٨ ح ٢٣ .

٥٤٥

عند إدبارها ستور حرمتك ، فنعم العبد هذا ، فعند ذلك يأمر الله بهذا العبد الى الجنة ، فتلقاه الملائكة بالحباء والكرامات ، ويحملونه على نجب (١) النّور ، وخيول البلق ، ويصير الى نعيم لا ينفد ودار لا تبيد ، ولا يخرج سكّانها ، ولا يهرم شبّانها ، ولا يشيب ولدانها ، ولا ينفد سرورها وحبورها » الخبر .

[ ٨٨٥١ ] ٢ ـ القطب الراوندي في لب اللباب : عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، أنّه قال : « أتدرون لم سمّي شعبان ؟ لأنّه ينشعب فيه خير كثير لرمضان ، وإنّما سمّي رمضان ، لأنّه ترمض فيه الذّنوب ـ أي تحرق ـ » .

[ ٨٨٥٢ ] ٣ ـ وفي دعواته : قال زين العابدين ( عليه السلام ) : « ما أُصيب أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، بمصيبة إلّا صلى في ذلك اليوم ألف ركعة ، وتصدّق على ستّين مسكينا ، وصام ثلاثة أيّام ، وقال لأولاده : إذا اصبتم بمصيبة ، فافعلوا بمثل ما أفعل ، فإنّي رأيت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، هكذا يفعل ، فاتّبعوا سنة نبيكم » الخبر .

[ ٨٨٥٣ ] ٤ ـ علي بن ابراهيم في تفسيره : عن أبيه ، عن القاسم بن محمد عن سليمان بن داود المنقري ، عن حمّاد ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، أنّه قال : « قال لقمان لابنه : صم صوما يقطع شهوتك ، ولا تصم صياما يمنعك من الصلاة ، فإنّ الصلاة أحب الى

____________________________

(١) النجب : جمع نجيب ، وقد تكرر في هذا الحديث ذكر النجيب من الابل وهو القوي منها الخفيف السريع . ( لسان العرب ـ نجب ـ ج ١ ص ٧٤٨ ) .

٢ ـ لب اللباب : مخطوط .

٣ ـ دعوات الراوندي ص ، وعنه في البحار ج ٨٢ ص ١٣٣ .

٤ ـ تفسير القمي ج ٢ ص ١٦٤ .

٥٤٦

الله من الصيام » .

[ ٨٨٥٤ ] ٥ ـ الجعفريات : أخبرنا محمد ، حدثني موسى ، حدثنا أبي ، عن أبيه ، عن جدّه جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جدّه علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي ( عليهم السلام ) ، قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : شعبان شهري ، ورمضان شهر الله ، وهو ربيع الفقراء » .

[ ٨٨٥٥ ] ٦ ـ عوالي اللآلي : روي عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، أنّه قال : « من صام رمضان ، واتبعه بستّ من شوال ، فكأنّما صام الدّهر » .

[ ٨٨٥٦ ] ٧ ـ ابراهيم بن محمد الثّقفي في كتاب الغارات : حدثنا الواقدي : أنّ عمر بن ثابت (١) ـ الذي روى عن أبي ايوب الأنصاري ، حديث ستة ايام من شوّال ـ كان ( يركب ويدور في القرى بالشام ) (٢) ، فإذا دخل قرية جمع اهلها ، ثم يقول : أيّها الناس ، إنّ علي بن ابي طالب ( عليه السلام ) ، كان رجلا منافقا ، أراد أن ينخس برسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ليلة العقبة ، فالعنوه ، فيلعنه أهل تلك القرية ، ثم يسير الى القرية الأُخرى فيأمرهم بمثل ذلك .

____________________________

٥ ـ الجعفريات ص ٥٨ .

٦ ـ عوالي اللآلي ج ١ ص ٤٢٥ ح ١١٢ .

٧ ـ الغارات ج ٢ ص ٥٨١ .

(١) كان في الأصل المخطوط « عمرو بن ثابتة » وما أثبتناه من المصدر هو الصحيح ( راجع تهذيب التهذيب ج ٧ ص ٤٣٠ ) .

(٢) ما بين القوسين أثبتناه من المصدر ، وكان مكانه في المخطوط « يركب الشام في القرى » .

٥٤٧

[ ٨٨٥٧ ] ٨ ـ ابن أبي جمهور في درر اللآلي : عن أبي أيّوب الأنصاري ، قال : سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، يقول : « من صام رمضان ، ثم أتبعه ستا من شوّال ، فكأنّما صام السنة » .

____________________________

٨ ـ درر اللآلي ج ١ ص ١٧ .

٥٤٨

أبواب الصوم المحرّم والمكروه

١ ـ ( باب تحريم صوم العيدين ، وحصر أنواع الصوم الحرام ، وحكم من نذر أيّاماً فوافقت الأيام المحرّمة )

[ ٨٨٥٨ ] ١ ـ الصدوق في الهداية والمقنع : عن الزّهري ، عن علي بن الحسين ، أنّه قال : « وأمّا الصّوم الحرام ، فصوم يوم الفطر ، ويوم الأضحى ، وثلاثة أيّام من أيّام التّشريق ، وصوم يوم الشّك ـ الى أن قال ـ وصوم الوصال حرام ، وصوم الصّمت حرام ، وصوم نذر المعصية حرام ، وصوم الدهر حلام » الخبر .

فقه الرضا ( عليه السلام ) : مثله (١) .

[ ٨٨٥٩ ] ٢ ـ الجعفريات : أخبرنا محمد ، حدثني موسى ، حدثنا أبي ، عن أبيه ، عن جدّه جعفر بن محمد : « أنّ عليّا ( عليه السلام ) ، سئل عن رجل قال لامرأته : أنت طالق ثلاثا ، إن لم أصم يوم الأضحى ، فقال ( عليه السلام ) : إن صام فقد أخطأ السنّة وخالفها ، فالله وليّ عقوبته ومغفرته ، ولم تطلق عليه امرأته ، قال : ينبغي للإِمام

____________________________

أبواب الصوم المحرم والمكروه

الباب ١

١ ـ الهداية ص ٥٠ ، والمقنع ص ٥٧ .

(١) فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ٢٣ .

٢ ـ الجعفريات ص ٦٢ .

٥٤٩

( عليه السلام ) ، أن يؤدّبه بشيء من الضّرب » .

[ ٨٨٦٠ ] ٣ ـ دعائم الاسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنّه قال : « لا يصام يوم الفطر ، ولا يوم الأضحى ، ولا ثلاثة أيّام بعده ، وهي ايام التشريق ، فإنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، قال : هي أيّام أكل وشرب وبعال (١) » .

[ ٨٨٦١ ] ٤ ـ الصدوق في المقنع : فإن نذر أن يصوم يوما بعينه ، ما دام حيا ، فوافق ذلك اليوم يوم عيد فطر ، أو أضحى ، أو أيام التشريق ، أو سافر ، أو مرض ، فقد وضع الله عنه الصيام في هذه الأيام كلّها ، ويصوم يوما بدل يوم .

٢ ـ ( باب تحريم صيام أيام التشريق ، على من كان بمنى خاصة لا بغيرها ، وحكم من قتل في الأشهر الحرم ، فصام شهرين منها ، ودخل فيها العيد وأيام التشريق )

[ ٨٨٦٢ ] ١ ـ محمد بن ابراهيم النعماني في كتاب الغيبة : عن محمد بن يعقوب ، عن علي بن محمد ، عن سهل بن زياد ، عن محمد بن الحسن بن شمّون ، عن عبد الله بن عبد الرحمان الأصمّ ، عن كرام ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، أنّه قال في حديث : « صم يا كرام ، ولا تصم العيدين ، ولا ثلاثة أيّام التشريق ولا إذا كنت مسافرا » الخبر .

____________________________

٣ ـ دعائم الاسلام ج ١ ص ٢٨٥ .

(١) البعال : النكاح . ( لسان العرب ـ بعل ـ ج ١١ ص ٥٩ ) .

٤ ـ المقنع ص ١٣٧ .

الباب ٢

١ ـ الغيبة للنعماني ص ٩٤ ح ٢٦ .

٥٥٠

٣ ـ ( باب تحريم صوم الوصال ، بأن يجعل عشاءه سحوره ، أو يصوم يومين ولا يفطر بينهما )

[ ٨٨٦٣ ] ١ ـ الجعفريات : أخبرنا محمد ، حدثني موسى ، حدثنا ابي ، عن أبيه ، عن جدّه جعفر بن محمد ، عن أبيه : « أنّ عليّا ( عليه السلام ) كان يقول : لا وصال في الصيام » .

وبهذا الاسناد : عن علي ( عليه السلام ) ، عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، مثله (١) .

السيد الراوندي في نوادره (٢) : عن موسى بن جعفر ، عن آبائه ، عنه ( عليهم السلام ) ، مثله .

[ ٨٨٦٤ ] ٢ ـ دعائم الاسلام : عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، أنّه كره صوم الأبد ، وكره الوصال في الصوم ، وهو ان يصل يومين أو أكثر لا يفطر من الليل .

[ ٨٨٦٥ ] ٣ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « وصوم الوصال حرام » .

الصدوق في الهداية (١) : عن الزهري ، عن علي بن الحسين

____________________________

الباب ٣

١ ـ الجعفريات ص ٦١ .

(١) نفس المصدر ص ١١٣ .

(٢) نوادر الراوندي ص ٥١ ، وكان في الطبعة الحجرية « دعواته » وهو سهو ، وما أثبتناه هو الصواب .

٢ ـ دعائم الاسلام ج ١ ص ٢٨٥ .

٣ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ٢٣ .

(١) الهداية ص ٥٠ .

٥٥١

( عليهما السلام ) ، مثله .

[ ٨٨٦٦ ] ٤ ـ عوالي اللآلي : وفي الحديث ، أنّ النبي ( صلى الله عليه وآله ) لمّا واصل في صومه ، واصل أصحابه اقتداء به ، فنهاهم عن صوم الوصال ، فقالوا : فما بالك أنت يا رسول الله ؟ فقال ( صلى الله عليه وآله ) : « إنّي لست كأحدكم ، إنّي أظلّ عند ربّي يطعمني ويسقيني » .

[ ٨٨٦٧ ] ٥ ـ وعنه ( صلى الله عليه وآله ) ، أنّه واصل في صيام رمضان ، فواصل الناس ، فنهاهم ، فقيل (١) : إنّك تواصل ، فقال : « إنّي لست كأحدكم (٢) ، إنّي أُطعم وأُسقى » .

٤ ـ ( باب تحريم صوم يوم الصّمت ، وحكم صوم عاشوراء ، ويوم الاثنين )

[ ٨٨٦٨ ] ١ ـ الجعفريات : بالسند المتقدّم عن أبي جعفر ( عليه السلام ) : « إنّ عليا ( عليه السلام ) ، كان يقول : ولا صمت بعد الصيام » .

[ ٨٨٦٩ ] ٢ ـ وبهذا الاسناد : عن علي ( عليه السلام ) ، قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : لا طلاق إلّا من بعد نكاح ـ الى أن قال ـ ولا صمت من غداة الى الليل » الخبر .

____________________________

٤ ـ عوالي اللآلي ج ٢ ص ٢٣٣ ح ١ باختلاف باللفظ .

٥ ـ عوالي اللآلي ج ١ ص ١٣٨ ح ٤٤ .

(١) في المصدر : فقالوا .

(٢) وفيه : مثلكم .

الباب ٤

١ ـ الجعفريات ص ٦١ .

٢ ـ الجعفريات ص ١١٣ .

٥٥٢

[ ٨٨٧٠ ] ٣ ـ الراوندي في نوادره : باسناده عنه ( عليه السلام ) ، أنّه قال : « ولا صمت مع الصيام » .

[ ٨٨٧١ ] ٤ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « وصوم الصمت حرام » .

الصدوق في الهداية (١) : عن الزهري ، عن السجّاد ( عليه السلام ) ، مثله ، وفي المقنع (٢) .

٥ ـ ( باب تحريم صوم نذر المعصية شكراً ، وصوم الواجب في السفر والمرض ، عدا ما استثني ، والصوم في الحيض والنّفاس )

[ ٨٨٧٢ ] ١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « وصوم نذر المعصية حرام » .

الصدوق في الهداية (١) : عن الزهري ، عن علي بن الحسين ( عليهما السلام ) ، مثله ، وفي المقنع : مثله (٢) .

____________________________

٣ ـ نوادر الراوندي ص ٣٧ .

٤ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ٢٣ .

(١) الهداية ص ٥٠ .

(٢) المقنع ص ٥٧ .

الباب ٥

١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ٢٣ .

(١) الهداية ص ٥٠ .

(٢) المقنع ص ٥٧ .

٥٥٣

٦ ـ ( باب تحريم صوم الدّهر مع اشتماله على الأيام المحرّمة ، وجوازه على كراهية مع إفطارها )

[ ٨٨٧٣ ] ١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « وصوم الدّهر حرام » .

الصدوق في الهداية (١) : عن الزهري ، عن السّجاد ( عليه السلام ) ، مثله .

[ ٨٨٧٤ ] ٢ ـ دعائم الاسلام : عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، أنّه كره صوم الأبد .

[ ٨٨٧٥ ] ٣ ـ ابن أبي جمهور في درر اللآلي : عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، أنّه قال : « صيام نوح الدّهر كلّه ، إلّا يوم الفطر ويوم الأضحى » .

٧ ـ ( باب صوم المرأة تطوّعاً ، بغير إذن الزّوج )

[ ٨٨٧٦ ] ١ ـ دعائم الاسلام : عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، أنّه سألته امرأة فقالت : يا رسول الله ، ما حقّ الزّوج على الزّوجة ؟ قال : « [ أن ] (١) لا تتصدّق من بيته ـ إلى أن قال ـ ولا تصوم [ يوماً ] (٢)

____________________________

الباب ٦

١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ٢٣ .

(١) الهداية ص ٥٠ .

٢ ـ دعائم الاسلام ج ١ ص ٢٨٥ .

٣ ـ درر اللآلي ج ١ ص ١٨ .

الباب ٧

١ ـ دعائم الاسلام ج ٢ ص ٢١٦ .

(١ ، ٢) أثبتناه من المصدر .

٥٥٤

تطوعاً إلّا بإذنه » .

[ ٨٨٧٧ ] ٢ ـ وعن علي ( عليه السلام ) : أن رجلا شكا اليه ، أنّ امرأته تكثر الصّوم ، فتمنعه نفسها ، فقال : « لا صوم لها [ إلّا بإذنك ] (١) إلّا في واجب عليها أن تصومه » .

[ ٨٨٧٨ ] ٣ ـ الصدوق في الخصال : عن أحمد بن الحسن القطّان ، عن الحسن بن علي العسكري ، عن أبي عبد الله محمد بن زكريّا البصري ، عن جعفر بن محمد بن عمارة ، عن أبيه ، عن جابر بن يزيد الجعفي ، قال : سمعت أبا جعفر محمد بن علي الباقر ( عليهما السلام ) ، يقول : « ولا يجوز للمرأة في مالها عتق ولا برّ ، إلّا بإذن زوجها ، ولا يجوز لها أن تصوم تطوعاً ، إلّا بإذن زوجها » .

٨ ـ ( باب كراهة صوم الضّيف ندباً ، بدون إذن مضيفه ، وبالعكس )

[ ٨٨٧٩ ] ١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « والضيف لا يصوم إلّا بإذن صاحب البيت ، فإن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، قال : من نزل على قوم ، فلا يصومنّ تطوّعا إلّا بإذن صاحبهم » .

الصدوق في الهداية (١) : عن الزهري ، عن علي بن الحسين

____________________________

٢ ـ دعائم الاسلام ج ١ ص ٢٨٥ .

(١) اثبتناه من المصدر .

٣ ـ الخصال ص ٥٨٨ .

الباب ٨

١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ٢٣ .

(١) الهداية ص ٥٠ .

٥٥٥

( عليهما السلام ) ، مثله ، وفي المقنع (٢) : مثله .

٩ ـ ( باب صوم العبد والولد تطوّعاً ، بغير اذن السيد والوالدين ، وجملة من الصوم المكروه )

[ ٨٨٨٠ ] ١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « وأمّا صوم الإِذن ، فإنّ الامرأة لا تصوم تطوّعا ، إلّا بإذن زوجها ، والعبد إلّا بإذن مولاه » .

الصدوق في المقنع (١) والهداية (٢) : عن السّجاد ( عليه السلام ) ، مثله ، وفي لفظه : « والعبد لا يصوم تطوّعا ، إلّا بإذن سيّده » .

____________________________

(٢) المقنع ص ٥٧ .

الباب ٩

١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ٢٣ .

(١) المقنع ص ٥٧ .

(٢) الهداية ص ٥٠ .

٥٥٦



( كتاب الاعتكاف )

٥٥٧

٥٥٨

أبواب كتاب الإعتكاف

١ ـ ( باب استحبابه وتأكّده في شهر رمضان ، والعشر الأواخر منه )

[ ٨٨٨١ ] ١ ـ الجعفريات : أخبرنا محمد ، حدثني موسى ، حدثنا أبي ، عن أبيه ، عن جدّه جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن آبائه ، قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : اعتكاف شهر رمضان ، يعدل حجّتين وعمرتين » .

[ ٨٨٨٢ ] ٢ ـ دعائم الاسلام : روينا عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) : أنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، قال : « اعتكاف العشر الأواخر من شهر رمضان ، يعدل حجّتين وعمرتين » .

[ ٨٨٨٣ ] ٣ ـ وعنه ( عليه السلام ) : أنّه ( صلى الله عليه وآله ) ، قام أوّل ليلة من العشر الأواخر من شهر رمضان ، فحمد الله وأثنى ، عليه ، ثم قال : « أيّها الناس ، قد كفاكم الله عدوكم من الجنّ [ والإِنس ] (١)

____________________________

كتاب الاعتكاف

الباب ١

١ ـ الجعفريات ص ٥٩ .

٢ ـ دعائم الاسلام ج ١ ص ٢٨٦ .

٣ ـ دعائم الاسلام ج ١ ص ٢٨٦ .

(١) أثبتناه من المصدر .

٥٥٩

ووعدكم الإِجابة ، فقال ( ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ) (٢) ألا وقد وكّل الله تعالى بكلّ شيطان مريد ، سبعة أملاك ، فليس بمحلول حتى ينقضي شهركم هذا ، إلّا وأبواب السماء مفتّحة من أوّل ليلة منه إلى آخر ليلة منه ، ألا والدّعاء فيه مقبول ، ثم شمّر ( صلى الله عليه وآله ) وشدّ مئزره ، وبرز من بيته واعتكفهنّ ، وأحيا الليل كلّه ، وكان يغتسل كلّ ليلة بين العشاءين » .

[ ٨٨٨٤ ] ٤ ـ وعن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنّه قال : « اعتكف رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، العشر اوائل من شهر رمضان لسنة ، ثم اعتكف [ في السنة ] (١) الثانية العشر الوسطى ، ثم اعتكف [ في السنة ] (٢) الثالثة العشر الأواخر » .

[ ٨٨٨٥ ] ٥ ـ كتاب حسين بن عثمان : عن اسحاق بن عمّار ، أو سماعة بن مهران ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : « كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، إذا دخل العشر الأواخر ، ضربت له قبّة شعر ، وشدّ المئزر » .

[ ٨٨٨٦ ] ٦ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « كانت بدر في رمضان ، فلم يعتكف النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، فلمّا كان من قابل ، اعتكف عشرين يوما من رمضان : عشرة لعامه ، وعشرة قضاء لما فاته ، ( صلى الله عليه وآله ) » .

____________________________

(٢) غافر ٤٠ : ٦٠ .

٤ ـ دعائم الاسلام ج ١ ص ٢٨٦ .

(١ ، ٢) أثبتناه من المصدر .

٥ ـ كتاب حسين بن عثمان ص ١١٢ .

٦ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ٢١ .

٥٦٠