مستدرك الوسائل - ج ٧

الشيخ حسين النوري الطبرسي [ المحدّث النوري ]

مستدرك الوسائل - ج ٧

المؤلف:

الشيخ حسين النوري الطبرسي [ المحدّث النوري ]


المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
المطبعة: سعيد
الطبعة: ١
الصفحات: ٥٩٢
  نسخة مقروءة على النسخة المطبوعة

[ ٨٨٠٢ ] ٣ ـ وعنه ( صلى الله عليه وآله ) ، أنّه قال : « صيام كلّ يوم من أيّام العشر ، كصيام شهر رمضان » الخبر .

[ ٨٨٠٣ ] ٤ ـ الصدوق في المقنع : ومن صام ( أوّل يوم ) (١) من عشر ذي الحجّة ، كتب الله له ثمانين شهرا ، ومن صام التسع ، كتب الله له صوم الدّهر .

١٥ ـ ( باب استحباب صوم مَولد النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، وهو السّابع عشر من ربيع الأوّل )

[ ٨٨٠٤ ] ١ ـ ابو الفتح الكراجكي في كنز الفوائد : قال : ولد النبي (١) ( صلى الله عليه وآله ) ، يوم الجمعة عند طلوع الفجر ، في اليوم السّابع عشر من شهر ربيع الأوّل ، روي : أنّ من صامه كتب (٢) له صيام سنة .

[ ٨٨٠٥ ] ٢ ـ السيد علي بن طاووس في كتاب الإِقبال : عن كتاب حدائق الرياض وزهرة المرتاض ، للشيخ المفيد رحمة الله عليه ، أنّه قال : السابع عشر منه ـ أي من ربيع الأول ـ مولد سيدنا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، عند طلوع الفجر من يوم الجمعة ، عام الفيل ، وهو

____________________________

٣ ـ درر اللآلي ج ١ ص ١٨ .

٤ ـ المقنع ص ٦٥ .

(١) في المصدر : يوماً وفي هامشه : في نسخة أوّل يوم ، وهو موافق لما رواه في من لا يحضره الفقيه مرسلاً عن موسى بن جعفر ( عليه السلام ) .

الباب ١٥

١ ـ كنز الفوائد ص ٧٢ .

(١) في المصدر : وكانت ولادته .

(٢) وفيه : كتب الله .

٢ ـ إقبال الأعمال ص ٦٠٣ .

٥٢١

يوم شريف عظيم البركة ، ولم تزل الشيعة على قديم الأيام تعظّمه ، وتعرف حقّه ، وترعى حرمته ، وتطوّع بصيامه ، وقد روي عن أئمة الهدى من آل محمد ( عليهم السلام ) ، أنّهم قالوا : « من صام يوم السابع عشر من ربيع الأول ، وهو يوم مولد سيدنا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، كتب الله له صيام سنة » .

١٦ ـ ( باب استحباب صوم يوم التاسع والعاشر من المحرّم ، حزناً ، والافطار بعد العصر بساعة ، وقراءة الاخلاص يوم العاشر الف مرة )

[ ٨٨٠٦ ] ١ ـ دعائم الاسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنّه قال : « أوفت (١) السفينة يوم عاشورا على الجوديّ ، فأمر نوح من معه من الإِنس والجنّ بصومه ، وهو اليوم الذي تاب الله فيه على آدم ( عليه السلام ) ، وهو اليوم الذي يقوم [ فيه ] (٢) قائمنا أهل البيت ( عليهم السلام ) » .

[ ٨٨٠٧ ] ٢ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « وأمّا الصوم الذي صاحبه فيه بالخيار ، فصوم يوم الجمعة ـ الى أن قال ـ ويوم عاشورا » .

[ ٨٨٠٨ ] ٣ ـ الصدوق في الهداية : عن الزهري ، عن علي بن الحسين ( عليهما السلام ) ، مثله وفي المقنع ، مثله .

____________________________

الباب ١٦

١ ـ دعائم الاسلام ج ١ ص ٢٨٤ .

(١) أوفت على المكان : أتته واشرفت عليه ( لسان العرب ج ١٥ ص ٣٩٩ ) . وفي المصدر : استوت .

(٢) أثبتناه من المصدر .

٢ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ٢٣ .

٣ ـ الهداية ص ٥٠ ، والمقنع ص ٥٧ .

٥٢٢

[ ٨٨٠٩ ] ٤ ـ وفيه : في عشر من المحرّم ـ وهو يوم عاشورا ـ أنزل الله توبة آدم ـ الى أن قال ـ فمن صام ذلك اليوم ، غفر له ذنوب سبعين سنة ، وغفر له مكاتم (١) عمله .

[ ٨٨١٠ ] ٥ ـ الجعفريات : أخبرنا محمد ، حدثني موسى ، حدثنا ابي ، عن أبيه ، عن جدّه جعفر بن محمد ، عن أبيه ( عليهم السلام ) ، قال : « كان عليّ ( عليه السلام ) يقول : صوموا يوم عاشورا ، التاسع والعاشر ، احتياطا ، فإنّه كفّارة السنة التي قبله وإن لم يعلم به أحدكم حتى يأكل ، فليتمّ صومه » .

[ ٨٨١١ ] ٦ ـ السيد علي بن طاووس في كتاب الإِقبال : عن كتاب دستور المذكّرين ، بإسناده عن ابن عبّاس ، قال : إذا رأيت هلال محرّم ، فاعدد فإذا أصبحت من تاسعه ، فأصبح صائما ، قال : قلت : كذلك كان يصوم محمد ( صلى الله عليه وآله ) ، قال : نعم .

[ ٨٨١٢ ] ٧ ـ وفيه : بإسناده الى علي بن فضال ، بإسناده عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، قال : « استوت السفينة يوم عاشوراء على الجوديّ ، فأمر نوح ( عليه السلام ) من معه من الجنّ والإِنس ، أن يصوموا ذلك اليوم ، وقال أبو جعفر ( عليه السلام ) : أتدرون ما هذا اليوم ؟ هذا اليوم الذي تاب الله عزّ وجلّ فيه على آدم ( عليه السلام ) وحوّاء ، وهذا اليوم الذي فلق الله فيه البحر لبني اسرائيل ، فاغرق فرعون ومن معه ،

____________________________

٤ ـ المقنع ص ٦٦ .

(١) المكتوم : المخفّي والمستور ( لسان العرب ج ١٢ ص ٥٠٦ ) .

٥ ـ الجعفريات ص ٦٣ .

٦ ـ الإِقبال ص ٥٥٤ .

٧ ـ الإِقبال ص ٥٥٨ .

٥٢٣

وهذا اليوم الذي غلب فيه موسى ( عليه السلام ) فرعون ، وهذا اليوم الذي ولد فيه ابراهيم ( عليه السلام ) ، وهذا اليوم الذي تاب الله فيه على قوم يونس ( عليه السلام ) ، وهذا اليوم الذي ولد فيه عيسى بن مريم ( عليه السلام ) ، وهذا اليوم [ الذي ] (١) يقوم فيه القائم ( عليه السلام ) » .

[ ٨٨١٣ ] ٨ ـ وبإسناده الى هارون بن مسلم : عن مسعدة بن صدقة ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، عن أبيه : أنّ عليا ( عليه السلام ) قال : « صوموا من عاشورا التاسع والعاشر ، فإنّه يكفّر ذنوب سنة » .

[ ٨٨١٤ ] ٩ ـ محمد بن المشهدي في مزاره : عن عماد الدين الطّبري ، عن أبي علي الحسن ، عن والده أبي جعفر الطّوسي ، عن المفيد ، عن ابن قولويه والصدوق ، عن الكليني ، عن علي بن ابراهيم ، عن أبيه ، عن ابن ابي عمير ، عن عبد الله بن سنان ، قال : دخلت على سيدي ابي عبد الله جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، يوم عاشوراء ، فالفيته كاسف (١) اللّون ، ظاهر الحزن ، ودموعه تنحدر من عينيه كاللّؤلؤ المتساقط ، فقلت : يا ابن رسول الله ، ممّ بكاؤك ؟ لا أبكى الله عينيك ، فقال لي : « او في غفلة أنت ؟ أوما علمت أنّ الحسين بن علي ( عليهم السلام ) قتل في مثل هذا اليوم ؟ » فقلت : يا سيدي فما قولك في صومه ؟ فقال : « صمه من غير تبييت (٢) ، وافطر من غير

____________________________

(١) أثبتناه من المصدر .

٨ ـ الإِقبال ص ٥٥٩ .

٩ ـ المزار للمشهدي ص ٦٨٥ ، وعنه في البحار ج ١٠١ ص ٣١٣ ح ٦ .

(١) رجل كاسف : مهموم قد تغير لونه وهزل من الحزن ( لسان العرب ـ كسف ـ ج ٩ ص ٢٩٩ ) .

(٢) تبييت الصيام : أن ينوي الصيام من الليل . ( مجمع البحرين ـ بيت ـ ج

٥٢٤

تشميت (٣) ، ولا تجعله صوماً كملا ، وليكن افطارك بعد صلاة العصر بساعة ، على شربة من ماء ، فإنّه في مثل ذلك الوقت من ذلك اليوم ، تجلّت الهيجاء عن آل رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وانكشفت الملحمة عنهم » الخبر .

١٧ ـ ( باب عدم جواز صوم يوم التاسع والعاشر من المحرّم ، على وجه التبرّك )

[ ٨٨١٥ ] ١ ـ السيد علي بن طاووس في الإِقبال : بإسناده الى عبد الله بن جعفر الحميري ، قال : حدثنا الحسن بن علي الكوفي ، عن الحسن بن محمد الحضرمي ، عن عبد الله بن سنان ، قال : دخلت على مولاي جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، يوم عاشوراء ، وهو متغيّر اللّون ، ودموعه تنحدر على خدّيه كاللّؤلؤ ـ الى أن قال ـ قلت : يا سيدي ، ما تقول في صومه ؟ قال : « صمه من غير تبييت ، وافطره من غير تشميت ، ولا تجعله يوما كاملا ، وليكن افطارك بعد العصر بساعة ، ولو بشربة من ماء ، فإن في ذلك الوقت من ذلك اليوم ، تجلّت الهيجاء عن آل الرسول ، ( عليه وعليهم السلام ) ، وانكشفت الملحمة عنهم ، وفي الأرض منهم ثلاثون صريعا » الخبر .

ورواه الشيخ في المصباح (١) : عنه ، مثله .

____________________________

٢ ص ١٩٤ ) .

(٣) تشميت : من الشماتة وهي السرور بمكاره الأعداء . ( مجمع البحرين ـ شمت ـ ج ٢ ص ٢١٨ ) .

الباب ١٧

١ ـ إقبال الأعمال ص ٥٦٨ .

(١) مصباح المتهجد ص ٧٢٤ ، وعنه في البحار ج ١٠١ ص ٣٠٩ إلّا أن فيه بدل وليكن إفطارك بعد العصر « ولكن افطر بعد العصر » .

٥٢٥

ورواه الشيخ محمد بن المشهدي في مزاره (٢) : كما تقدّم .

١٨ ـ ( باب جواز صوم يوم الاثنين ، على وجه التبرّك به )

تقدم عن فقه الرضا (١) : « أنّ صوم يوم الاثنين ، من الصوم الذي صاحبه فيه بالخيار ، إن شاء صام ، وإن شاء افطر » .

ورواه الصدوق في الهدية (٢) : عن علي بن الحسين ( عليهما السلام ) ، مثله .

[ ٨٨١٦ ] ١ ـ السيد علي بن طاووس في كتاب محاسبة النفس : عن كتاب الأزمنة لمحمد بن عمران المرزباني ، قال : كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، يصوم الاثنين والخميس ، فقيل له ( صلى الله عليه وآله ) : لم ذلك ؟ فقال : « إنّ الأعمال ترفع كلّ اثنين وخميس ، فأُحبّ أن يرفع عملي وأنا صائم » .

ورواه ابن أبي جمهور في درر اللآلي : كما مرّ (١) .

____________________________

(٢) عنه في البحار ج ١٠١ ص ٣١٣ ، تقدم في الباب ١٦ من أبواب الصوم المندوب ، حديث ٩ .

الباب ١٨

(١) فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ٢٣ ، تقدم في الباب ١٣ من أبواب بقية الصوم الواجب الحديث ١ .

(٢) الهداية ص ٥٠ .

١ ـ كتاب محاسبة النفس ص ١٩ .

(١) تقدم في الباب ص ٤ الحديث ٦ .

٥٢٦

١٩ ـ ( باب استحباب صوم يوم عرفة ، لمن لا يضعفه عن الدّعاء ، مع عدم الشّك في الهلال ، وكراهة صومه مع أحد الأمرين )

[ ٨٨١٧ ] ١ ـ دعائم الاسلام : عن علي ( صلوات الله عليه ) ، أنّه قال : « من صام يوم عرفة محتسبا ، فكأنما صام الدّهر » .

[ ٨٨١٨ ] ٢ ـ وسئل أبو جعفر محمد بن علي ( عليهما السلام ) ، عن صومه ، فقال نحوا من ذلك ، إلّا أنّه قال : « إن خشي من شهد الموقف أن يضعفه الصوم من الدّعاء ، والمسألة ، والقيام ، فلا يصمه ، فإنّه يوم دعاء ومسألة » .

[ ٨٨١٩ ] ٣ ـ السيد علي بن طاووس في كتاب الإِقبال عن كتاب الصيام لابن فضّال ، عن حنان بن سدير ، عن أبيه ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، قال : سألته عن صوم عرفة ، فقلت : جعلت فداك ، إنّهم يزعمون أنّه يعدل صيام سنة ، قال : « كان أبي ( عليه السلام ) لا يصومه » قلت : ولِمَ ذلك؟ جعلت فداك ، قال : « يوم عرفة يوم دعاء ومسألة ، فأتخوّف أن يضعّفني عن الدّعاء ، وأكره أن أصومه ، وأتخوف أن يكون عرفة يوم الأضحى ، وليس بيوم صوم » .

[ ٨٨٢٠ ] ٤ ـ الشّريف الزاهد أبو عبد الله محمد بن علي بن الحسن العلوي ،

____________________________

الباب ١٩

١ ، ٢ ـ دعائم الاسلام ج ١ ص ٢٨٤ .

٣ ـ إقبال الأعمال ص ٣٣١ .

٤ ـ كتاب التعازي ص ، ورواه ابن طاووس في الإِقبال ص ٣٣١ نحوه .

٥٢٧

في كتاب التعازي : بإسناده عن محمد بن منصور ، عن مرّة الجعفي ، عن أبي حازم الجريري ، يرفع به الى مسروق ، قال : دخلت يوم عرفة على الحسين بن علي ( عليهما السلام ) ، وأقداح السّويق (١) بين يديه ، وبين يدي أصحابه ، والمصاحف في حجورهم ، وهم ينتظرون الإِفطار ، فسألته عن مسألة ، فأجابني ، فخرجت فدخلت على الحسن بن علي ( عليهما السلام ) ، والناس يدخلون على موائد موضوعة ، عليها طعام عتيد (٢) ، فيأكلون ويحملون ، فرآني وقد تغيّرت ، فقال : « يا مسروق ، لم لا تأكل ؟ فقلت : يا سيدي أنا صائم ، وأنا اذكر شيئا ، فقال : « أُذكر ما بدا لك » فقلت : أعوذ بالله أن تكونوا مختلفين ، دخلت على الحسين ( عليه السلام ) ، فرأيته ينتظر الإِفطار ، ودخلت عليك وانت على هذه الصّفة والحال ، فضمّني الى صدره وقال : « يا ابن الأشرس ، أما علمت أنّ الله تعالى ، ندبنا لسياسة الأُمّة ، ولو اجتمعنا على شيء ، ما وسعكم غيره ، إنّي افطرت لمفطركم ، وصام أخي لصوامكم ـ الى أن قال ـ وأهل الحقائق (٣) الذين نادت الناس بناديهم (٤) ، وهم الرّسل والأئمة ( عليهم السلام ) ، كانوا على حال واحد على النّحو الذي أرادوه منهم ، فكان سليمان بن داود في

____________________________

(١) السويق : ما يتّخذ من دقيق الحنطة أو الشعير ويخلط بالماء ويشرب .

( لسان العرب ـ سوق ـ ج ١٠ ص ١٧٠ ) .

(٢) طعام عتيد : معدّ حاضر ( لسان العرب ـ عتد ـ ج ٣ ص ٢٧٩ ) .

(٣) الحقائق : جمع حقيقة ، وهي الخالصة من كل شيء . ( لسان العرب ـ حقق ـ ج ١٠ ح ٥٢ ) .

(٤) النادي : مجتمع القوم ومجلسهم . ( لسان العرب ـ ندى ـ ج ١٥ ص ٣١٧ ) والمراد وصفهم بالرئاسة وأن الناس تقصدهم للتعلم منهم والاهتداء بهديهم .

٥٢٨

ملكه ما سخّر الله له من الجنّ والإِنس والطّير ، مجاهدا مكابدا (٥) في أمر الله وطاعته ، فقال تعالى : ( وَوَهَبْنَا لِدَاوُودَ سُلَيْمَانَ نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ ) (٦) وقال لأيّوب في سقمه ودوده وجهده ( إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا نِّعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ ) (٧) وهكذا ينبغي لأهل الحقائق أن يكونوا لسيدهم ، في السرّاء والضرّاء ، والشدّة والرّخاء ، على الحال الذي يرضاه منهم » .

[ ٨٨٢١ ] ٥ ـ ابن أبي جمهور في درر اللآلي : عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، قال : « وصيام عرفة ، كصيام أربعة عشر شهراً » .

[ ٨٨٢٢ ] ٦ ـ وعن أبي سعيد الخدري ، عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، أنّه قال : « من صام يوم عرفة ، غفر الله له سنة خلفه وسنة أمامه » .

[ ٨٨٢٣ ] ٧ ـ وعن حمّاد ، عن ابراهيم ، قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « وصوم عرفة ، كفّارة سنتين سنة قبله وسنة بعده » .

____________________________

(٥) كابد الشيء قاسى شدته . ( مجمع البحرين ـ كبد ـ ج ٣ ص ١٣٥ ) والمراد تشديدهم ( عليهم السلام ) على أنفسهم في طاعة الله تعالى .

(٦) ص ٣٨ : ٣٠ .

(٧) ص ٣٨ : ٤٤ .

٥ ـ ٧ ـ درر اللآلي ج ١ ص ١٨ .

٥٢٩

٢٠ ـ ( باب استحباب صوم أوّل يوم من المحرّم ، وصوم الجمعة والخميس والسّبت ، في كلّ شهر حرام ، وصوم المحرّم أو بعضه ، والمواضع التي يستحب فيها الإِمساك ، وإن لم يكن صوما )

[ ٨٨٢٤ ] ١ ـ السيد علي بن طاووس في الإِقبال : عن عبد القادر بن ابي القاسم الأشتري في كتابه ، بإسناده عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، أنّه قال : « إنّ في المحرّم ليلة ، وهي أوّل ليلة منه ، من صلى فيها ركعتين ، يقرأ فيهما سورة الحمد وقل هو الله أحد إحدى عشرة مرّة ، وصام صبيحتها ، وهو أوّل يوم من السنة ، فهو كمن يدوم على الخير سنة ، ولا يزال محفوظاً من السنة إلى قابل ، فإن مات قبل ذلك صار الى الجنّة » .

[ ٨٨٢٥ ] ٢ ـ الصدوق في المقنع : وفي أوّل يوم من المحرّم ، دعا زكريّا ربّه ، فمن صام ذلك اليوم ، استجاب الله له كما استجاب من زكريّا ( عليه السلام ) .

٢١ ـ ( باب استحباب صوم رجب كلّه أو بعضه ، خصوصا الأيّام البيض ، والخامس والعشرين ، والسّادس والعشرين ، والسابع والعشرين )

[ ٨٨٢٦ ] ١ ـ السيد فضل الله الراوندي في نوادره : عن أبي المحاسن ، عن

____________________________

الباب ٢٠

١ ـ إقبال الأعمال ص ٥٥٣ .

٢ ـ المقنع ص ٦٦ .

الباب ٢١

١ ـ نوادر الراوندي ، وعنه في البحار ج ٩٧ ص ٤٦ ح ٣٢ ، وفيه . عن

٥٣٠

أبي عبد الله ، عن عمّه ، عن محمد بن العباس ، عن الحسين بن علي بن ابراهيم بن الحسين ، عن صفوان بن صالح ، عن الوليد بن مسلم ، عن عامر بن شبل ، قال : سمعت رجلا يحدّث عن أنس بن مالك ، أنّه قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « إنّ في الجنّة قصرا ، لا يدخله إلّا صوّام رجب » .

[ ٨٨٢٧ ] ٢ ـ وعن أبي المحاسن ، عن أبي عبد الله [ عن عبد الصمد ] ، عن علي بن [ عبد الله ] ، عن أحمد بن محمد ، عن عثمان بن ابي شيبة ، عن جوير بن ابي جبائر (١) ، عن عبد الله بن العباس ، قال : كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، إذا جاء شهر رجب ، جمع المسلمين حوله ، وقام فيهم خطيبا ، فحمد الله وأثنى عليه ، وذكر من كان قبله من الأنبياء ، فصلى عليهم ، ثم قال : « أيّها المسلمون قد أظلكم شهر عظيم مبارك ، وهو شهر الأصبّ ، يصيب (٢) فيه الرحمة على من عبده ، إلّا عبدا مشركا ، أو مظهر بدعة في الاسلام ، ألا إنّ في شهر رجب ليلة من حرّم النّوم على نفسه قام فيها ، حرّم الله تعالى جسده على النار ، وصافحه سبعون ألف ملك ، ويستغفرون [ له ] (٣) الى يوم مثله ، فإن عاد عادت الملائكة ، ثم قال : من صام يوما واحداً من رجب ، أُومن الفزع الأكبر ، وأُجير من النار » .

[ ٨٨٢٨ ] ٣ ـ وعن أبي المحاسن ، عن أبي عبد الله ، عن عبد الله بن عبد

____________________________

الحسين بن علي عن ابراهيم بن الحسين .

٢ ـ نوادر الراوندي ، وعنه في البحار ج ٩٧ ص ٤٧ ح ٣٣ وما بين المعقوفين منه .

(١) في البحار : جبير بن جباية .

(٢) في البحار : يصب .

(٣) اثبتناه من البحار .

٣ ـ نوادر الراوندي ، وعنه في البحار ج ٩٧ ص ٤٩ ح ٣٧ .

٥٣١

الصّمد ، عن أحمد بن محمد ، عن عمرو بن الرّبيع ، عن عبد الله بن معاوية ، عن عبد الله بن ملك ، عن ثوبان ، قال : كنّا بالنبي (١) ( صلى الله عليه وآله ) ، في مقبرة ، فوقف ثم مرّ ، ثم وقف ثم مرّ ، فقلت : بأبي أنت وأُمّي يا رسول الله ، ما وقوفك بين هؤلاء القبور ؟ فبكى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بكاء شديدا ، وبكيت (٢) فلمّا فرغ قال : « يا ثوبان ، هؤلاء معذّبون في قبورهم ، سمعت أنينهم فرحمتهم ، ودعوت الله ان يخفّف عنهم ، ففعل ولو صاموا هؤلاء [ أيام رجب وقاموا فيها ما عذِّبوا في قبورهم » ، فقلت يا رسول الله : ] (٣) صيامه وقيامه أمان من عذاب القبر قال : « نعم يا ثوبان ، والذي بعثني بالحقّ نبيّا ، ما من مسلم ولا مسلمة ، يصوم يوما من رجب وقام ليله ، يريد بذلك [ وجه ] (٤) الله تعالى ، إلّا كتب الله تعالى له ، عبادة الف سنة ، صيام نهارها وقيام ليلها ، وكأنّما حجّ الف حجّة ، واعتمر الف عمرة ، من مال حلال ، وكأنّما غزا الف غزوة ، وأعتق الف رقبة من ولد إسماعيل ، وكأنّما تصدّق بألف دينار ، وكأنّما اشترى أسارى أُمّتي ، فأعتقهم لوجه الله ، وكأنّما أشبع الف جائع ، وآمنه الله تعالى من عذاب القبر ، وهول منكر ونكير » ، قيل : يا رسول الله هذا الثّواب كلّه لمن صام يوما واحدا ، أو قام ليلة من شهر رجب! فقال [ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « هذا لمن لا ينكر قدرة الله عزّ وجلّ » ، ثمّ قيل : يا رسول الله ثواب رجب ابلغ ] (٥) أم ثواب شهر رمضان ؟ فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « ليس على ثواب رمضان قياس ، ولكن شهر رجب

____________________________

(١) الظاهر « مع النبي » ( هامش الطبعة الحجرية ) .

(٢) في البحار : وبكينا .

(٣) سقط في الأصل وأثبتناه من هامش الطبعة الحجرية .

(٤ ، ٥) ما بين المعقوفتين أثبتناه من البحار .

٥٣٢

شهر عظيم » الخبر .

[ ٨٨٢٩ ] ٤ ـ وعن أبي المحاسن ، عن ابي عبد الله ، عن محمد بن الحسين ، عن ابراهيم بن عبد الله ، عن عبد الله بن سليمان ، عن أبي صالح ، عن سعد بن سعيد ، عن سفيان الثوري ، عن الأعمش ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عبّاس قال : قال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : « من صام ايام البيض من رجب ، و (١) قام لياليها ، ويصلي ليلة النصف مائة ركعة ، يقرأ في كلّ ركعة قل هو الله أحد عشر مرات ، فإذا فرغ من هذه الصلاة ، استغفر سبعين [ مرة ] (٢) رفع عنه شرّ أهل السماء ، وشرّ أهل الأرض ، وشرّ ابليس وجنوده ، فإن مات في هذا الشهر مات شهيداً (٣) ، ويقضي الله تعالى له ألف حاجة ، خمسمائة منها من حوائج الآخرة ، وخمسمائة من حوائج الدّنيا ، كلّ حاجة مقضية غير مردودة ، وبنى الله تعالى له في الجنة مائة قصر من زمرّد ، وفي كل قصر مائة دار ، وفي كلّ دار مائة بيت ، وفي كلّ بيت مائة سرير ، وعلى كلّ سرير (٤) فراش من الألوان ، وعلى كلّ فراش زوجة من الحور العين ، لكلّ (٥) ألف حاجب ، يدخل في كل بيت الف ملك ، مع كل ملك مائدة ، عليها ألف قصعة ، فيها الألوان من الطّعام ، وذلك كلّه لمن صام أيّام البيض من رجب ، وقام لياليها ، وصلّى هذه الصّلاة ، وذلك على الله يسير » .

____________________________

٤ ـ نوادر الراوندي ، وعنه في البحار ج ٩٧ ص ٥٠ ح ٣٨ .

(١) في البحار : أو .

(٢) أثبتناه من البحار .

(٣) سقطت من البحار وهي من استظهار المصنف ( قدس سره ) .

(٤) في البحار : مائة فراش .

(٥) في البحار : لكل زوجة .

٥٣٣

وتقدّم في كتاب الصّلاة : عنه ، رواية اخرى (٦) .

[ ٨٨٣٠ ] ٥ ـ دعائم الاسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنّه ذكر رجبا فقال : « من صامه [ عاماً ] (١) تباعدت منه النار عاما ، فإن صامه عامين تباعدت منه النار عامين كذلك ، حتى يصومه ( سبعة أعوام ) (٢) غلّقت عنه أبواب النيران السّبعة ، فإن صامه ثمانية ، فتحت له أبواب الجنة الثّمانية ، وإن صامه عشرة ، قيل له : استأنف العمل ، ومن زاد زاده الله » .

[ ٨٨٣١ ] ٦ ـ القطب الراوندي في لب اللباب : عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، قال : « إنّ رجب شهر الله ، وشعبان شهري ، ورمضان شهر أُمّتي ، فمن صام من رجب يوما ، استوجب رضوان الله الأكبر » .

[ ٨٨٣٢ ] ٧ ـ وقال ( صلى الله عليه وآله ) : « من صام ثلاثة أيام من أوّل رجب ، فله من الأجر كمن صام ثلاثة آلاف سنة » .

____________________________

(٦) تقدم في الحديث ٤ من الباب ٥ من أبواب بقية الصلوات المندوبة .

٥ ـ دعائم الاسلام ج ١ ص ٢٨٤ .

(١) أثبتناه من المصدر .

(٢) وفيه : سبعا ، فإن صامه سبعا .

٦ ـ لبّ اللباب : مخطوط .

٧ ـ لبّ اللباب : مخطوط .

٥٣٤

٢٢ ـ ( باب استحباب التّسبيح والصّدقة كل يوم من رجب ، وتلاوة الاخلاص كلّ جمعة منه مائة مرّة ، وكثرة الاستغفار فيه والتّهليل والتّوبة ، وتلاوة الإِخلاص فيه عشرة آلاف مرّة )

[ ٨٨٣٣ ] ١ ـ السيد علي بن طاووس في الإِقبال : عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، أنّه قال : « إنّ الله تبارك وتعالى ، نصب في السماء السابعة ملكا ، يقال له : الداعي ، فإذا دخل شهر رجب ، ينادي ذلك الملك ، كل ليلة منه الى الصّباح : طوبى للذّاكرين ، طوبى للطّائعين ، ويقول الله تعالى : أنا جليس من جالسني ، ومطيع من أطاعني ، وغافر من استغفرني ، الشهر شهري ، والعبد عبدي ، والرّحمة رحمتي ، فمن دعاني في هذا الشهر أجبته ، ومن سألني أعطيته ، ومن استهداني هديته ، وجعلت هذا الشهر حبلا بيني وبين عبادي ، فمن اعتصم به وصل اليّ » .

[ ٨٨٣٤ ] ٢ ـ القطب الراوندي في لب اللباب : عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، قال : « من قرأ في كلّ جمعة من رجب ، مائة مرة قل هو الله أحد ، كان له نورا يوم القيامة ، يسعى به الى الجنة ـ وقال ـ إنّ الله أوجب مغفرة للتائبين في رجب » .

٢٣ ـ ( باب استحباب صوم شعبان ، كلّه أو بعضه )

[ ٨٨٣٥ ] ١ ـ السيد فضل الله الراوندي في نوادره : عن ابي العباس أحمد بن

____________________________

الباب ٢٢

١ ـ الإِقبال ص ٦٢٨ .

٢ ـ لبّ اللباب : مخطوط .

الباب ٢٣

١ ـ نوادر الراوندي ، وعنه في البحار ج ٩٧ ص ٦٥ ح ٣ باختلاف يسير .

٥٣٥

ابراهيم ، عن علي بن خلف ، عن محمد بن زيد ، عن علي بن الحسين ، عن محمد بن أحمد ، عن الحسن بن حدّاد ، عن أحمد بن محمد ، عن الحسن بن سعيد ، عن الحسين بن معاذ ، عن نافع بن عبد الرحمان ، عن أنس بن مالك ، قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « من صام يوما من شعبان ، كتب الله له صوم سنتين ، وكان له عند الله اثنتا عشرة دعوة مستجابة ، ومن صام يومين من شعبان ، كتب الله له صوم أربع سنين ، ويخرج من ذنوبه كيوم ولدته أُمّه ، ومن صام ثلاثة أيّام ، كتب الله له صوم ستّ سنين ، وكان له ثواب عشرة من الصادقين ، ومن صام أربعة ايام ، كتب الله له صوم ثمان سنين ، واعطاه الله كتابه بيمينه يوم القيامة ، ومن صام خمسة ايام ، كتب الله له صوم عشر سنين ، وكتب الله له عدد رمل عالج حسنات ، ومن صام ستة ايام ، كتب الله له صوم اثنتي عشرة سنة ، وجاز على الصّراط كالبرق الخاطف ، ومن صام سبعة أيّام ، كتب الله له صوم أربع عشرة سنة ، وغفر له ما تقدّم من ذنبه وما تأخّر ، ومن صام ثمانية ايام ، كتب الله تعالى له صوم ستّ عشرة سنة ، ووضع على رأسه تاجا من نور ، ومن صام تسعة ايام ، كتب الله له صوم ثمان عشرة سنة ، وباهى الله به الملائكة ، ومن صام عشرة ايام ، هيهات هيهات وجب له رضوان الله الأكبر ، ودخل الجنة بغير حساب ولا تعب ولا نصب ، ومن صام أحد عشر يوما ، رفع درجاته أعلى درجة في الجنة ، وكان يوم القيامة في أوائل العابدين ، ومن صام اثني عشر يوما ، كان يوم القيامة من الآمنين ، ويحشر مع المتّقين ، وفد الرّحمان جل جلاله ، ومن صام ثلاثة عشر يوما ، فكأنما عبد الله ثلاثين سنة ، وأعطاه الله في الجنة قبّة من درّة بيضاء ، ومن صام أربعة عشر يوما ، لم يسأل الله تعالى حاجة في الدّنيا والآخرة ، إلّا أعطاه إيّاها ، وشفّعه في أهل بيته ، ومن صام

٥٣٦

خمسة عشر يوما ، جعل الله تعالى حكمة في لسانه وفي قلبه ، وكان يوم القيامة من السابقة ، فإن صلى في ليلة النصف ، كان له أضعاف ذلك ، ومن صام ستّة عشر يوما ، اعطاه الله تعالى براءة من النار ، وبراءة من النّفاق ، ومن صام سبعة عشر يوما ، اعطاه الله تعالى مثل ثواب ثلاثين صدّيقا نبيّا ، وتزوره الملائكة في منزله ، ومن صام ثمانية عشر يوما ، حشره الله تعالى يوم القيامة مع الصّدّيقين والصّالحين ، وحسن أُولئك رفيقا ، ومن صام تسعة عشر يوما ، نزع الله تعالى الحسد والبغضاء من صدره ، ورزقه يقينا خالصا ، ومن صام عشرين يوما ، فبخ بخ ، طوبى له وحسن مآب ، ويعطيه الله تعالى من الكرامة والثّواب ، ما يعجز عن صفته الخلائق ، ومن صام أحد وعشرين يوما ، شفّعه الله تعالى يوم القيامة في مثل ربيعة ومضر ، ومن صام اثنين وعشرين يوما ، جعله الله تعالى من العابدين المخلصين ، الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون ، ومن صام ثلاثة وعشرين يوما ، لم يبق ملك مقرّب ولا نبي مرسل ، إلّا غبطه بمنزلته ، ومن صام أربعة وعشرين يوما ، أعطاه الله تعالى أجر شهيد صادق ، وأجر الشّاهدين النّاصحين ، ومن صام خمسة وعشرين يوما ، كتب الله تعالى له حسناته ، ويمحو سيّئاته ، ويرفع درجاته في الجنة ، ومن صام ستّة وعشرين يوما ، هنّأه الله تعالى في قبره ، حتى يكون بمنزلة العرش ، ويقرب منزلته من الله عزّ وجلّ ، ومن صام سبعة وعشرين يوما ، بنى الله تعالى له مائة درجة في الجنة ، وحفظه من كلّ سوء ، ومن شرّ الشيطان ، ومن صام ثمانية وعشرين يوما ، أعطاه الله تعالى ثواب من قرأ القرآن مائة مرّة ، من جزيل العطايا ، ومن صام تسعة وعشرين يوما ، أعطاه الله تعالى بكلّ نفس في الجنة سبعين درجة ، وقضى له في الدنيا والآخرة كلّ حاجة ، وكتب له بكل ذلك حسنة ، ومن صام كلّه ـ

٥٣٧

يعني ثلاثين يوما ، هيهات انقطع العلم من الفضل الذي يعطيه الله تعالى مائة الف الف مدينة من الجوهر ، في كلّ مدينة الف الف دار ، وفي كلّ دار الف الف قصر ، في كلّ قصر مائة الف الف بيت ، في كلّ بيت مائة الف الف سرير ، ومع كلّ سرير مائة الف الف فراش ، على كلّ فراش مائة الف الف زوجة من الحور العين ، وكتبه الله تعالى من الأخيار ، ألا من صام رمضان ، وعلم حقّه ، واحتسب حدوده ، أعطاه الله تعالى سبعين الف ضعف مثل هذه ، وما عند الله خير وأبقى » .

[ ٨٨٣٦ ] ٢ ـ دعائم الإِسلام : عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، أنّه كان أكثر ما يصوم (١) شعبان .

[ ٨٨٣٧ ] ٣ ـ الشيخ الطّوسي في أماليه : عن الحسن بن اسماعيل ، عن أحمد بن محمد بن عياش قال : خرج الى القاسم بن العلاء الهمداني ـ وكيل ابي محمد ( عليه السلام ) ـ فيما حدثني به عليّ بن جبير بن مالك : أنّ مولانا الحسين ( عليه السلام ) ، ولد يوم الخميس ، ثلاث خلون من شعبان فصمه . . . الخ .

[ ٨٨٣٨ ] ٤ ـ كتاب العلاء : عن محمد بن مسلم قال : قلت لابي جعفر ( عليه السلام ) : ما ترى في صوم شعبان ؟ قال : « حسن » قال

____________________________

٢ ـ دعائم الاسلام ج ١ ص ٢٨٤ .

(١) في المصدر زيادة : من الشهور .

٣ ـ أمالي الطوسي ، ونقله عنه في البحار ج ٩٧ ص ٧٩ ح ٤٥ ، ورواه الشيخ الطوسي « قدّه » في مصباح المتهجّد ص ٧٥٨ ، وعنه في البحار ج ٤٣ ص ٢٦٠ ح ٤٨ .

٤ ـ كتاب العلاء بن محمد ص ١٥٢ .

٥٣٨

قلت : أفصامه رسول الله ( صلى الله عليه وآله )؟ قال : « لا » قال قلت : أفتصومه أنت ؟ قال : « لا » قال قلت : افصامه احد من آبائك ؟ قال : « لا » .

[ ٨٨٣٩ ] ٥ ـ ابن ابي جمهور في درر اللآلي : عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : أنّه ما كان يكثر الصيام في شهر أكثر من صيامه في شعبان ، فإنّه كان يصوم شعبان كلّه ، وكان يقول : « خذوا من الأعمال ما تطيقون ، فإنّ الله لا يمل حتّى تملّوا » وإنّه كان أحبّ الصّلاة الى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، ما داوم عليها وإن قلّت ، وكان إذا صلى صلاة من الصلوات ، داوم عليها .

٢٤ ـ ( باب استحباب صلة صوم شعبان ، بصوم رمضان ، مع الإِفطار ليلاً ، لا بدونه ، واستحباب صوم شهرين متتابعين للتوبة ، ولو مع القتل )

[ ٨٨٤٠ ] ١ ـ زيد الزّراد في أصله : قال : سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام ) ، يقول : « صام رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، شعبان ووصله بشهر رمضان » .

[ ٨٨٤١ ] ٢ ـ وفيه قال : سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام ) ، يقول : « صام رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) شعبان ، ففصل بينه وبين شهر رمضان ، بيوم أو يومين ، ثمّ وصله بشهر رمضان » قلت : كيف فصل بينهما ؟ فقال : « كان ( صلى الله عليه وآله ) ، يصوم فإذا كان قبل النصف بيوم أو يومين ، أفطر ثمّ صام ووصله بشهر رمضان ، فذلك

____________________________

٥ ـ درر اللآلي ج ١ ص ١٧ .

الباب ٢٤

١ و ٢ ـ كتاب زيد الزراد ص ٥ .

٥٣٩

الفصل بينهما » قلت : فإن أفطرت بعد النّصف بيوم أو يومين ، ثم أصلّه ، أيكون ذلك مواصلة شهر رمضان ؟ فقال : « لا يكون المواصلة ، إذا افطرت بعد النصف » .

[ ٨٨٤٢ ] ٣ ـ محمد بن مسعود العياشي في تفسيره : عن المفضّل بن عمر ، قال : سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام ) ، يقول : « صوم شعبان وصوم رمضان متتابعين ، توبة من الله » .

وفي رواية اسماعيل بن عبد الخالق ، عنه ( عليه السلام ) : « توبة من الله ، والله ، من القتل والظّهار والكفّارة » (١) .

وفي رواية أبي الصباح الكناني (٢) ، عنه ( عليه السلام ) : « صوم شعبان وصوم شهر رمضان ، توبة ( من الله ، والله ، من القتل ) (٣) » .

[ ٨٨٤٣ ] ٤ ـ احمد بن محمد بن عيسى في نوادره : عن ابن أبي عمير ، عن سلمة صاحب السّابري ، عن ابي الصّباح ، قال : سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام ) يقول : « صوم شعبان وصوم رمضان ، والله ، توبة من الله » .

[ ٨٨٤٤ ] ٥ ـ دعائم الاسلام : عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، أنّه قال : « شعبان شهري ، ورمضان شهر الله » وهذا على التّعظيم ، والشهور كلّها لله ، ولأنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، كان يصوم

____________________________

٣ ـ تفسير العياشي ج ١ ص ٢٦٦ ح ٢٣٢ .

(١) تفسير العياشي ج ١ ص ٢٦٦ ح ٢٣٣ .

(٢) نفس المصدر ج ١ ص ٢٦٦ ح ٢٣٥ .

(٣) في المصدر : والله من الله .

٤ ـ نوادر أحمد بن محمد بن عيسىٰ ص ٥٧ .

٥ ـ دعائم الاسلام ج ١ ص ٢٨٣ .

٥٤٠