مستدرك الوسائل - ج ٧

الشيخ حسين النوري الطبرسي [ المحدّث النوري ]

مستدرك الوسائل - ج ٧

المؤلف:

الشيخ حسين النوري الطبرسي [ المحدّث النوري ]


المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
المطبعة: سعيد
الطبعة: ١
الصفحات: ٥٩٢
  نسخة مقروءة على النسخة المطبوعة

يقوم على رأسه ملائكة ، بيد كلّ ملك كأس من ماء الكوثر وكأس من الخمر ، يسقون روحه حتى تذهب سكرته ومرارته ، ويبشّرونه بالبشارة العظمى ، ويقولون له : طبت وطاب مثواك ، إنّك تقدم على العزيز الكريم ، الحبيب القريب ، فتطير الرّوح من أيدي الملائكة ، فتصعد إلى الله تعالى ، في أسرع من طرفة عين ، ولا يبقى حجاب ولا ستر بينها وبين الله تعالى ، والله عزّ وجلّ إليها مشتاق ، ويجلس على عين عند العرش ، ثم يقال لها : كيف تركت الدّنيا ؟ فيقول : إلهي وعزّتك وجلالك ، لا علم لي بالدّنيا ، أنا منذ خلقتني خائف منك ، فيقول الله : صدقت عبدي ، كنت بجسدك في الدّنيا ، وروحك معي ، فأنت بعيني سرّك وعلانيتك ، سل أُعطك ، وتمن عليّ فأُكرمك ، هذه جنّتي مباح فتسيح (١) فيها ، وهذا جواري فأسكنه ، فتقول الرّوح : إلهي عرفتني نفسك ، فاستغنيت بها عن جميع خلقك ، وعزّتك وجلالك ، لو كان رضاك في أن اقطّع إربا إربا ، وأُقتل سبعين قتلة ، بأشدّ ما يقتل به الناس ، لكان رضاك أحبّ اليّ ، كيف أُعجب بنفسي ؟ وأنا ذليل إن لم تكرمني ، وأنا مغلوب إن لم تنصرني ، وأنا ضعيف إن لم تقوّني ، وأنا ميّت إن لم تحيني بذكرك ، ولولا سترك لافتضحت أوّل مرّة عصيتك ، إلهي كيف لا اطلب رضاك ؟ وقد أكملت عقلي حتى عرفتك ، وعرفت الحقّ من الباطل ، والأمر من النهي ، والعلم من الجهل ، والنّور من الظّلمة ، فقال الله عزّ وجلّ : وعزّتي وجلالي ، لا أحجب بيني وبينك في وقت من الأوقات ، كذلك افعل باحبّائي » .

[ ٨٧٤٤ ] ١١ ـ القطب الراوندي في لب اللباب : عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، أنّه قال : « إنّ الله تعالى ، جعل حسنات بني آدم بعشرة

____________________________

(١) في المصدر : فتبيح فتبحج .

١١ ـ لب اللباب : مخطوط .

٥٠١

أمثالها ، إلّا الصوم فإنّه قال : الصوم لي وأنا أُجزي به » وفي دعواته ، عن أبي الحسن ( عليه السلام ) ، قال : « دعوة الصائم تستجاب عند افطاره » وقال ( عليه السلام ) : « للصائم عند إفطاره دعوة لا تردّ » وعن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، أنّه قال : « صوموا تصحّوا » .

[ ٨٧٤٥ ] ١٢ ـ البحار ، عن اعلام الدّين للدّيلمي : عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، أنّه قال : « إنّ في الجنة بابا يقال له : الرّيان ، لا يدخل منه إلّا الصّائمون ، فإذا دخل آخرهم أُغلق ذلك الباب » .

[ ٨٧٤٦ ] ١٣ ـ الشيخ الطّوسي في مجالسه : عن جماعة ، عن أبي المفضّل محمد بن عبد الله الشّيباني ، عن أبي الحسين رجاء بن يحيى ، عن محمد بن الحسن بن شمّون ، عن عبد الله بن عبد الرحمان الأصمّ ، عن الفضيل بن يسار ، عن وهب بن عبد الله بن أبي دُنَيّ (١) ، عن أبي حرب بن أبي الأسود الدؤلي ، عن ابي الأسود ، عن أبي ذر قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « يا أبا ذر ، إنّ الله جلّ ثناؤه ، ليدخل قوما الجنّة فيعطيهم حتى يملوا (٢) ، وفوقهم قوم في الدّرجات العلى ، فإذا نظروا اليهم عرفوهم ، فيقولون : ربّنا إخواننا كنّا معهم في الدّنيا ، فبم فضّلتهم علينا ؟ فيقال : هيهات هيهات ، إنّهم كانوا يجوعون حين تشبعون ، ويظمأون حين تروون ، ويقومون حين

____________________________

١٢ ـ البحار ج ٩٦ ص ٢٥٦ ح ٣٧ .

١٣ ـ أمالي الطوسي ج ٢ ص ١١٤ .

(١) كان في الطبعة الحجرية « وهب بن عبد الله الهادي » ، والصحيح ما أثبتناه ، راجع هامش ١ من الحديث ١٥ من الباب ١١ من أبواب مقدمة العبادات .

(٢) في المصدر : تنتهي أمانيهم .

٥٠٢

تنامون ، ويشخصون حين تحفظون (٣) » .

[ ٨٧٤٧ ] ١٤ ـ ابن أبي جمهور الأحسائي في درر اللآلي : عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، أنّه قال : « قال الله تعالى : كلّ عمل لبني آدم الحسنة بعشر أمثالها ، الى سبعمائة ضعف ، إلّا الصيام فإنّه لي وأنا أُجزي به ، يترك الطّعام بشهوته من أجلي ، هو لي وأنا أُجزي به ، ويترك الشّراب بشهوته لأجلي ، هو لي وأنا أُجزي به ، لخلوف فم الصائم أطيب عند الله رائحة من المسك » .

[ ٨٧٤٨ ] ١٥ ـ وعنه ( صلى الله عليه وآله ) قال : « قال ربّنا جلّ وعلا : الصيام جنّة يسجّن بها العبد من النار ، وهو لي وأنا أُجزي به » .

[ ٨٧٤٩ ] ١٦ ـ وعن ابن عبّاس قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « قال الله تعالى : كلّ عمل بني آدم له إلّا الصيام فإنّه لي ، وأنا أُجزي به ، والصيام جنّة العبد ، يقي المؤمن يوم القيامة ، كما يقي أحدكم سلاحه في الدّنيا ، واخلاف (١) الصائم أطيب عند الله من رائحة المسك ، والصائم يفرح مرّتين : حين يفطر فيشرب الماء ، ويوم يلقاني فأُدخله الجنّة » .

____________________________

(٣) ( تحفظون ) الظاهر أنه تصحيف ولعلّ صوابه ( تخفضون ) من الخفض ، وهو الدعة والخصب ولين العيش وسعته ، ( لسان العرب ـ خفض ـ ج ٧ ص ١٤٥ ) بقرينة ( يشخصون ) أي يخرجون إلى القتال وأنتم وادعون في خفض العيش ، في الحديث « لم يزل شاخصاً في سبيل » الشاخص : الذي لا يترك الغزو . ( لسان العرب ج ٧ ص ٤٦ ) .

١٤ ، ١٥ ـ درر اللآلي ج ١ ص ١٦ .

١٦ ـ درر اللآلي ج ١ ص ١٦ .

(١) الخلوف : رائحة الفم المتغير ، وأخلف لغة فيه ( مجمع البحرين ـ خلف ـ ج ٥ ص ٥٣ ) فيصح اشتقاق ( إخلاف ) من ( أخلف ) .

٥٠٣

[ ٨٧٥٠ ] ١٧ ـ وعنه : في الصّحيح قال : قال ( صلى الله عليه وآله ) : « ثلاثة لا تردّ لهم دعوة : الصائم حين يفطر » الخبر .

[ ٨٧٥١ ] ١٨ ـ وعن سلامة بن قيصر قال : سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، يقول : « من صام يوما ابتغاء وجه الله ، باعده الله من جهنّم ، كبعد غراب طار وهو فرخ حتى مات هرما » .

[ ٨٧٥٢ ] ١٩ ـ وعن الشّعبي ، عن جرير بن عبد الله ، عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، قال : « من صام يوما تطوعا واحتسابا ، باعده من النار أربعين خريفا » .

[ ٨٧٥٣ ] ٢٠ ـ وعن عبد الرحمان بن غنم ، قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « من صام (١) يبتغي بذلك وجه الله ، باعد الله بينه وبين النار ، مسير خمسين عاماً للرّاكب المسرع » .

٢ ـ ( باب استحباب الصوم في الحرّ ، واحتمال الظمأ فيه )

[ ٨٧٥٤ ] ١ ـ جعفر بن أحمد القمّي في كتاب الغايات : عن الصادق ( عليه السلام ) ، أنّه قال : « أفضل الجهاد ، الصوم في الحرّ » .

____________________________

١٧ ـ درر اللآلي ج ١ ص ١٦ .

١٨ ـ درر اللآلي ج ١ ص ١٨ .

١٩ ، ٢٠ ـ درر اللآلي ج ١ ص ١٨ .

(١) في المصدر زيادة : يوماً .

الباب ٢

١ ـ الغايات ص ٧٤ .

٥٠٤

[ ٨٧٥٥ ] ٢ ـ البحار ، عن كتاب الإِمامة والتّبصرة لعليّ بن بابويه : عن الحسن ابن حمزة العلوي ، عن علي بن محمد بن أبي القاسم ، عن أبيه ، عن هارون بن مسلم ، عن مسعدة بن صدقة ، عن الصادق ، عن ابيه ، عن آبائه ( عليهم السلام ) ، قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : الصوم في الحرّ جهاد » .

[ ٨٧٥٦ ] ٣ ـ ( أبو علي ابن الشيخ الطّوسي في أماليه ) : عن علي بن ابراهيم ، عن أبيه ، عن النّوفلي ، عن السكوني ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ( عليهما السلام ) ، قال : « قام أبوذر ( رحمه الله ) عند الكعبة ، فقال : أنا جندب بن السّكن ، فاكتنفه النّاس ، فقال : لو أنّ أحدكم أراد سفرا اتّخذ فيه من الزّاد ما يصلحه ، فسفر يوم القيامة أما تريدون فيه ما يصلحكم ؟ فقام إليه رجل ، فقال : أرشدنا ، فقال : صم يوما شديد الحرّ للنّشور ، وحجّ حجّة لعظائم الأُمور ، وصلّ ركعتين في سواد اللّيل ، لوحشة القبور » الخبر .

[ ٨٧٥٧ ] ٤ ـ السيد علي بن طاووس في فلاح السائل : ومن صفات مولانا علي ( عليه السلام ) في ليله ، ما ذكره نوف لمعاوية بن أبي سفيان ، وأنّه ما فرش له فراش في ليل قطّ ، ولا أكل طعاماً في هجير قطّ .

[ ٨٧٥٨ ] ٥ ـ القطب الراوندي في لب اللباب : عن علي ( عليه السلام ) ، أنّه قال : « حبّب اليّ الصوم بالصّيف ، وقرىء الضّيف ، والضرب في

____________________________

٢ ـ البحار ج ٩٦ ص ٢٥٧ ح ٤٠ بل عن جامع الأحاديث ١٦ .

٣ ـ بل الصدوق عن أبيه في الخصال ص ٤٠ ح ٢٦ ، ورواه المفيد في أماليه ص ٢١٥ ، وأخرجه المجلسي عنهما في البحار ج ٧٨ ص ٤٤٧ ح ٩ .

٤ ـ فلاح السائل ص ٢٦٧ .

٥ ـ لب اللباب : مخطوط .

٥٠٥

سبيل الله بالسّيف » .

[ ٨٧٥٩ ] ٦ ـ وفيه : في حديث وفاة مريم ، أنّ عيسى ( عليهما السلام ) ، ناداها بعد ما دفنت فقال : يا أُمّاه ، هل تريدين أن ترجعي الى الدّنيا ؟ قالت : نعم ، لأُصلّي لله في ليلة شديدة البرد ، وأصوم يوما شديد الحرّ ، يا بنيّ ، فإنّ الطّريق مخوف .

[ ٨٧٦٠ ] ٧ ـ نهج البلاغة : قال ( عليه السلام ) : « عباد الله ، إنّ تقوى الله حمت أولياءه محارمه ، والزمت قلوبهم مخافته ، حتى أسهرت لياليهم ، وأظمأت هواجرهم » الخبر .

[ ٨٧٦١ ] ٨ ـ مجموعة الشهيد : نقلا من كتاب الأنوار ، حدثنا محمد بن فتح العسكري ، قال : حدثنا أحمد بن عبد الله بن يزيد ، قال : حدّثنا عبد الله بن عبد الجبّار اليماني ، قال : حدثني إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى ، قال : قال جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) : « من سوابق الأَعمال ، شهادة أن لا اله إلّا الله ـ إلى ان قال ـ وإسباغ الوضوء في الليلة الباردة ، والصوم في اليوم الحارّ » الخبر .

٣ ـ ( باب استحباب الصوم عند غلبة شهوة الباه ، وتعذّره حلالا )

[ ٨٧٦٢ ] ١ ـ القطب الراوندي في لب اللباب : عن رسول الله ( صلى الله

____________________________

٦ ـ لب اللباب : مخطوط .

٧ ـ نهج البلاغة ج ١ ص ٢٢٢ ح ١١٠ .

٨ ـ مجموعة الشهيد : مخطوط .

الباب ٣

١ ـ لب اللباب : مخطوط .

٥٠٦

عليه وآله ) ، أنّه قال : « يا معشر الشّبان ، من استطاع منكم الباه (١) فليتزوّج ، ومن لم يقدر ، فعليه بالصوم فإنّه له وجاء (٢) » وعنه ( صلى الله عليه وآله ) ، أنّه قال لعثمان بن مظعون : « واختصاء أُمّتي الصوم » .

[ ٨٧٦٣ ] ٢ ـ دعائم الاسلام : عن علي ( عليه السلام ) ، أنّه قال : « جاء عثمان بن مظعون ، الى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فقال : يا رسول الله ، قد غلبني حديث النّفس ، ولم احدث شيئا حتى استأمرتك ، قال : بم حدّثتك نفسك يا عثمان ؟ قال : هممت أن أسيح في الأرض ، قال : فلا تسح فيها ، فإنّ سياحة أُمّتي المساجد ـ الى ان قال ـ وهممت أن أجبّ (١) نفسي ، قال : يا عثمان ، ليس منّا من فعل ذلك بنفسه ، ولا بأحد ، انّ وجاء أُمّتي الصيام » .

٤ ـ ( باب استحباب صوم كلّ خميس ، وكلّ جمعة ، وجملة من الصوم المندوب )

[ ٨٧٦٤ ] ١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « وأمّا الصوم الذي صاحبه فيه بالخيار ، فصوم يوم الجمعة ، والخميس ، والاثنين ، وصوم أيّام البيض ، وصوم ستة أيام من شهر شوّال ، بعد الفطر بيوم ، ويوم

____________________________

(١) الباه : النكاح . . الزواج . ( لسان العرب ـ بوه ـ ج ١٣ ص ٤٧٩ ) .

(٢) الوِجاء : الخصاء . ( مجمع البحرين ـ وجاء ج ١ ص ٤٢٩ ) .

٢ ـ دعائم الاسلام ج ٢ ص ١٩٠ ح ٦٨٨ .

(١) الجَبّ : قطع الذكر . ( مجمع البحرين ـ جبب ـ ج ٢ ص ٢١ ) .

الباب ٤

١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ٢٣ .

٥٠٧

عرفة ، ويوم عاشوراء ، كلّ ذلك صاحبه فيه بالخيار ، إن شاء صام ، وإن شاء أفطر » .

ورواه الصدوق في الهداية (١) : عن علي بن الحسين ( عليهما السلام ) ، مثله .

[ ٨٧٦٥ ] ٢ ـ دعائم الاسلام : عن علي ( صلوات الله عليه ) ، أنّه قال : « من صام يوم الجمعة محتسباً ، فكأنما صام ما بين الجمعتين ، ولكن لا يخصّ يوم الجمعة [ بالصوم ] (١) وحده ، إلّا أن يصوم معه غيره قبله أو بعده ، لأنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، نهى أن يخصّ يوم الجمعة بالصوم ما (٢) بين الأيّام » .

[ ٨٧٦٦ ] ٣ ـ كتاب العروس للشيخ جعفر بن أحمد القمّي : عن ابن مريم (١) ، قال : قال علي ( عليه السلام ) : « لا يدخل الصائم الحمّام ، ولا يحتجم ، ولا يتعمّد صوم يوم الجمعة ، إلّا أن يكون من أيّام صيامه » .

[ ٨٧٦٧ ] ٤ ـ الجعفريات : أخبرنا محمد ، حدثني موسى ، حدثنا أبي ، عن أبيه ، عن جدّه جعفر بن محمد ، عن أبيه قال (١) : « كان أخاه يصوم ستّة

____________________________

(١) الهداية ص ٥٠ .

٢ ـ دعائم الاسلام ج ١ ص ٢٨٥ .

(١) أثبتناه من المصدر .

(٢) في المصدر : من .

٣ ـ كتاب العروس ص ٥٢ ، وعنه في البحار ج ٨٩ ص ٣٥٥ .

(١) كذا في الطبعة الحجرية ، والظاهر أنه « أبي مريم » راجع رجال الشيخ الطوسي ص ٦٤ .

٤ ـ الجعفريات ص ٥٩ .

(١) قال : ليس في المصدر ، واستظهرها المصنف ( قدّه ) .

٥٠٨

أيام بعد شهر رمضان ، ويقول : بلغني أنّه من صامها ، فقد صام تمام السنة » .

[ ٨٧٦٨ ] ٥ ـ ابراهيم بن محمد الثّقفي في كتاب الغارات : عن يحيى بن صالح ، عن مالك بن خالد الأسدي ، عن الحسن بن ابراهيم ، عن عبد الله بن الحسن ، عن عباية ، عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، في كتابه الى محمد بن ابي بكر : « قال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : من صام شهر رمضان ، ثم صام ستة ايام من شوّال ، فكأنّما صام السنة » .

[ ٨٧٦٩ ] ٦ ـ ابن ابي جمهور في درر اللآلي : عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، أنّه كان يصوم الاثنين والخميس في كلّ أسبوع ، ويقول : « إنّهما يومان يعرض فيهما الأعمال ، على ربّ العالمين » .

[ ٨٧٧٠ ] ٧ ـ وعن ابي أيّوب الأنصاري قال : سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، يقول : « من صام رمضان ، ثم أتبعه ستّا من شوّال ، فذلك كصيام الدّهر » . وفي حديث آخر ، قال ( صلى الله عليه وآله ) : « من صام رمضان ، وأتبعه ستّة أيام من شوّال ، فكأنّما صام السّنة » .

٥ ـ ( باب استحباب الصوم في الشتاء )

[ ٨٧٧١ ] ١ ـ البحار ، عن كتاب الإِمامة والتبصرة ، لعليّ بن بابويه : عن

____________________________

٥ ـ الغارات ج ١ ص ٢٥٠ .

٦ ـ درر اللآلي ج ١ ص ١٧ .

٧ ـ درر اللآلي ج ١ ص ١٧ .

الباب ٥

١ ـ البحار ج ٩٦ ص ٢٥٧ ح ٤٠ ، بل عن جامع الأحاديث ص ١٥ .

٥٠٩

الحسن بن حمزة العلوي ، عن علي بن محمد بن ابي القاسم ، عن أبيه ، عن هارون بن مسلم ، عن مسعدة بن صدقة ، عن الصادق ، عن أبيه ، عن آبائه ( عليهم السلام ) ، قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : الصوم في الشتاء ، الغنيمة الباردة » .

[ ٨٧٧٢ ] ٢ ـ وعن أحمد بن علي ، عن محمد بن الحسن الصفّار ، عن ابراهيم بن هاشم ، عن النّوفلي ، عن السّكوني ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن آبائه ( عليهم السلام ) ، قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : الغنيمة الباردة ، الصوم في الشتاء » .

٦ ـ ( باب تأكّد استحباب صوم ثلاثة أيّام من كلّ شهر أوّل خميس ، وآخر خميس ، ووسط اربعاء )

[ ٨٧٧٣ ] ١ ـ كتاب جعفر بن محمد بن شريح الحضرمي : عن جابر ، قال : سمعت جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، يقول : « صيام ثلاثة أيّام من الشهر ، صيام الدّهر ، ويذهبن بوساوس الصّدر ، وبلابل القلب » .

[ ٨٧٧٤ ] ٢ ـ الشيخ شرف الدّين النّجفي في تأويل الآيات : عن تفسير الثّقة محمد بن العباس الماهيار ، عن أحمد بن هوزة ، عن ابراهيم بن اسحاق ، عن عبد الله بن حمّاد ، عن هاشم الصّيداوي ، قال : قال ابو عبد الله ( عليه السلام ) : « يا هاشم ، حدّثني أبي وهو خير منّي ، عن

____________________________

٢ ـ البحار ج ٩٦ ص ٢٥٧ ح ٤٠ ، بل عن جامع الأحاديث ص ١٩ .

الباب ٦

١ ـ كتاب جعفر بن محمد بن شريح الحضرمي ص ٦٤ .

٢ ـ تأويل الآيات ص ٢٤٢ .

٥١٠

جدي ، عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قال : ما من رجل من فقراء شيعتنا ، إلّا وليس عليه تبعة » ، قلت : جعلت فداك ، وما التّبعة ؟ قال : « من الإحدى والخميس ركعة ، ومن صوم ثلاثة أيّام من الشهر ، فإذا كان يوم القيامة ، خرجوا من قبورهم ووجوههم مثل القمر ليلة البدر » الخبر .

[ ٨٧٧٥ ] ٣ ـ كتاب العلاء بن رزين ، عن محمد بن مسلم ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، في حديث قال : « ثم صام ( صلى الله عليه وآله ) يومين ـ الى أن قال ـ ثم الى (١) بعد ذلك ، الى صيام ثلاثة ايام ، في كلّ شهر » .

[ ٨٧٧٦ ] ٤ ـ دعائم الاسلام : روينا عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنّه قال : « وأمّا ما يلزم في كلّ سنة ، فصوم شهر معلوم ، مردود عليهم ذلك الشهر كلّ سنة ، وهو شهر رمضان ، ومن السنة (١) سنة وهي مثل الفريضة المفروضة (٢) ، ثلاثة أيّام من كلّ شهر ، يوم من كل عشرة أيّام ، اربعاء بين خميسين ، أوّل خميس يكون في [ أوّل ] (٣) الشهر ، والأربعاء التي تكون أقرب الى نصف الشهر ، والخميس الذي يكون في آخر الشهر ، الذي لا يكون فيه خميس بعده ، ويصوم شعبان ، فذلك

____________________________

٣ ـ كتاب علاء بن رزين ص ١٥٤ .

(١) كذا والصحيح آل : أي رجع . ( لسان العرب ـ أول ـ ج ١١ ص ٣٢ ) .

٤ ـ دعائم الاسلام ج ١ ص ٢٨٣ .

(١) في المصدر : الصوم .

(٢) ليس في المصدر .

(٣) أثبتناه من المصدر .

٥١١

( شهران مثل ) (٤) الفريضة ، يعني أنّه يصوم من [ كل ] (٥) عشرة اشهر ثلاثين يوما ، ويصوم شعبان فذلك شهران » .

[ ٨٧٧٧ ] ٥ ـ وروينا عنه ، عن أبيه ، عن آبائه ، عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، أنّه قال : « من صام ثلاثة أيام من كل شهر ، كان كمن صام الدّهر ، لأَنّ الله عزّ وجلّ يقول : ( مَن جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا ) (١) » .

وعن علي ، وأبي جعفر ، وأبي عبد الله ( عليهم السلام ) مثل ذلك .

[ ٨٧٧٨ ] ٦ ـ الصدوق في العيون : عن جعفر بن نعيم بن شاذان عن أحمد بن إدريس ، عن ابراهيم بن هاشم ، عن ابراهيم بن العباس ، قال : ما رأيت أبا الحسن الرضا ( عليه السلام ) ، جفا أحدا بكلامه قط ـ الى أن قال ـ وكان كثير الصيام ، فلا يفوته صيام ثلاثة ايام في الشهر ، ويقول : « ذلك صوم الدّهر » الخبر .

[ ٨٧٧٩ ] ٧ ـ الجعفريات : اخبرنا محمد ، حدثني موسى ، حدثنا أبي ، عن أبيه ، عن جدّه جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جدّه علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي ( عليهم السلام ) ، قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : من صام ثلاثة [ أيّام ] (١) من الشهر ، فقيل له :

____________________________

(٤) في المصدر : مِثلا .

(٥) اثبتناه من المصدر .

٥ ـ دعائم الاسلام ج ١ ص ٢٨٣ .

(١) الأنعام ٦ : ١٦٠ .

٦ ـ عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) ج ٢ ص ١٨٤ ح ٧ .

٧ ـ الجعفريات ص ٥٩ .

(١) أثبتناه من المصدر .

٥١٢

أصائم أنت الشهر كلّه ؟ فقال : نعم ، فقد صدق ، فقرأ : ( مَن جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا ) (٢) » .

ورواه السيد فضل الله الراوندي (٣) بإسناده الصحيح ، عن موسى بن جعفر ، عن آبائه ( عليهم السلام ) ، عنه ( صلى الله عليه وآله ) ، مثله .

[ ٨٧٨٠ ] ٨ ـ السيد علي بن طاووس في فرج المهموم : نقلا من كتاب التّوقيعات ، لعبد الله بن جعفر الحميري ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، بإسناده الى الكاظم ( عليه السلام ) ، في حديث ، أنّه كتب إلى علي بن جعفر ( عليه السلام ) ، وذكر الكتاب ، وفيه : « مر فلانا ـ لا فجعنا الله به ـ بما يقدر عليه من الصيام ، ( على ما أصف ) (١) ، إمّا كلّ يوم ، أو يوما (٢) ، أو ثلاثة في الشهر » الخبر .

ونقله أيضا عن كتاب التوقيع ، من أُصول الأخبار ، لعبد الله بن الصلت ، مثله (٣) .

[ ٨٧٨١ ] ٩ ـ ابن أبي جمهور في درر اللآلي : عن أبي قتادة ، عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، قال : « صوم ثلاثة أيام من كل شهر ، من رمضان الى رمضان ، صوم الدّهر » .

____________________________

(٢) الأنعام ٦ : ١٦٠ .

(٣) نوادر الراوندي ص ٣٤ .

٨ ـ فرج المهموم ص ١١٥ .

(١) ليس في المصدر .

(٢) وفيه زيادة : ويوما .

(٣) نفس المصدر ص ١١٤ .

٩ ـ درر اللآلي ج ١ ص ١٧ .

٥١٣

٧ ـ ( باب أنه يجزىء في صوم ثلاثة أيام من كل شهر ، صوم أربعاء بين خميسين ، وبالعكس ، وصوم ثلاثة أيام في كلّ عشر يوم ، وصوم الأربعاء والخميس والجمعة ، وصوم الاثنين والأربعاء والخميس )

[ ٨٧٨٢ ] ١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « وما يلزمه من صوم السنة ، فضل الفريضة ، وهو ثلاثة أيّام في كلّ شهر ، اربعاء بين الخميسين » .

[ ٨٧٨٣ ] ٢ ـ زيد الزّراد في أصله : قال : سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام ) ، يقول : « صام رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، شعبان ووصله بشهر رمضان ، وصام ثلاثة أيّام في كل شهر ، أربعاء بين خميسين ، فذلك سنّة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، مضى عليها ، وهي تمام لصوم شهر رمضان » .

٨ ـ ( باب جواز تقديم الثلاثة الأيّام في كلّ شهر ، وتأخيرها الى آخر الشهر ، والى الأيام القصار ، ومن الصيف الى الشتاء ، وجواز تتابعها وتفريقها )

[ ٨٧٨٤ ] ١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « فإن أردت سفرا ، وأردت أن تقدّم من صوم السنة شيئا ، فصم ثلاثة أيام للشهر الذي تريد الخروج فيه » .

____________________________

الباب ٧

١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ٢٤ .

٢ ـ كتاب زيد الزراد ص ٥ .

الباب ٨

١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ٢٥ .

٥١٤

٩ ـ ( باب استحباب صيام ايام البيض ، وهي الثالث عشر ، والرّابع عشر ، والخامس عشر )

[ ٨٧٨٥ ] ١ ـ الجعفريات : أخبرنا محمد ، حدثني موسى ، حدثنا ابي ، عن أبيه ، عن جدّه جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جدّه علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي ( عليهم السلام ) ، قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : دخلت الجنّة فرأيت أكثر أهلها الذين يصومون أيام البيض » .

[ ٨٧٨٦ ] ٢ ـ دعائم الاسلام : عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، أنّه كان كثيرا ما يصوم أيّام البيض ، وهو يوم ثلاثة عشر ، ويوم أربعة عشر ، ويوم النّصف من الشهر .

[ ٨٧٨٧ ] ٣ ـ تفسير العسكري ( عليه السلام ) قال : « لمّا زالت الخطيئة من آدم ( عليه السلام ) ، وأُخرج من الجنة ، وفّقه الله للتّوبة ، قال : يا ربّ ، لا إله إلّا أنت ، سبحانك وبحمدك ، عملت سوء وظلمت نفسي ، فتب عليّ إنّك أنت التّواب الرّحيم ، بحق محمد وآله الطّيبين ، واخيار اصحابه المنتجبين ، فقال الله تعالى : لقد قبلت توبتك ، وآية ذلك أنّي أُنقي بشرتك فقد تغيّرت ، وكان ذلك لثلاثة عشر من شهر رمضان ، فصم هذه الثّلاثة أيّام التي تستقبلك ، فهي أيّام البيض ، ينقي الله في كل يوم بعض بشرتك ، فصامها فنقى في كلّ يوم ثلث بشرته » .

____________________________

الباب ٩

١ ـ الجعفريات ص ٥٩ .

٢ ـ دعائم الاسلام ج ١ ص ٢٨٤ .

٣ ـ تفسير الامام العسكري ( عليه السلام ) ص ١٥٧ ، وعنه في البحار ج ٩٧ ص ١٠٩ ح ٤٩ .

٥١٥

[ ٨٧٨٨ ] ٤ ـ ابن ابي جمهور في درر اللآلي : عن العيسى (١) ، عن أبيه قال : كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، يأمرنا أن نصوم أيّام الليالي البيض : ثالث عشر ، ورابع عشر ، وخامس عشر ، وقال : هو كهيئة صوم الدهر .

[ ٨٧٨٩ ] ٥ ـ وعن أبي ذر قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « من كان منكم صائما من الشهر ، فليصم الثّلاث البيض » .

١٠ ـ ( باب استحباب صوم يوم وإفطار يوم )

[ ٨٧٩٠ ] ١ ـ كتاب العلاء بن رزين : عن محمد بن مسلم ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) في حديث ـ قال : « ثم صام ( صلى الله عليه وآله ) ، يومين وأفطر يوما ، وكان ذلك صوم داود ، قال : ثم صام يوما وأفطر يوما ، قال : ثم آل بعد ذلك الى [ صيام ] (١) ثلاثة أيّام في كلّ شهر » .

[ ٨٧٩١ ] ٢ ـ دعائم الاسلام : عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، أنّه كان يصوم حتى يقال : لا يفطر ، ويفطر حتى يقال : لا يصوم ، وكان

____________________________

٤ ـ درر اللآلي ج ١ ص ١٧ .

(١) هو عيسى بن لقيم العبسي الدَّجّاج ، ولقيم الدَّجّاج من أصحاب النبي ، ذكره الحافظ في كتاب الحيوان : أنّه مدح النبي ( صلى الله عليه وآله ) في غزاة خيبر . . الاصابة ج ٣ ص ٥١ و ٣٣١ وأسد الغابة ج ٤ ص ١٦٦ .

٥ ـ درر اللآلي ج ١ ص ١٧ .

الباب ١٠

١ ـ كتاب العلاء بن رزين ص ١٥٤ .

(١) أثبتناه من المصدر .

٢ ـ دعائم الاسلام ج ١ ص ٢٨٤ .

٥١٦

ربّما صام يوما وأفطر يوماً ويقول : « هو أشدّ الصّيام ، وهو صيام داود ( عليه السلام » .

[ ٨٧٩٢ ] ٣ ـ ابن أبي جمهور في درر اللآلي : عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، أنّه قال : « أفضل الصيام صوم داود ( عليه السلام ) ، كان يصوم يوما ويفطر يوما » .

[ ٨٧٩٣ ] ٤ ـ وعنه ( صلى الله عليه وآله ) : « إنّ أحبّ الصيام الى الله ، صيام داود ( عليه السلام ) » الخبر .

[ ٨٧٩٤ ] ٥ ـ وعنه ( صلى الله عليه وآله ) ، أنّه قال : « صيام نوح ( عليه السلام ) ، الدّهر كلّه ، إلّا يوم الفطر ويوم الأضحى ، وصيام داود ، نصف الدهر ، وصيام إبراهيم ، ثلاثة أيّام من كلّ شهر ، صام الدهر ، وأفطر الدّهر » .

١١ ـ ( باب استحباب صوم يوم الغدير ، وهو ثامن عشر ذي الحجة ، واتَّخاذه عيدا ، وكثرة العبادة فيه ، وخصوصاً الإِطعام ، والصدقة ، ولبس الجديد )

[ ٨٧٩٥ ] ١ ـ السيد علي بن طاووس في الإِقبال : عن محمد بن علي الطّرازي في كتابه ، عن محمد بن سنان ، عن داود بن كثير الرّقي ، عن عمارة بن جوين أبي هارون العبدي ، ورويناه بأسانيدنا الى الشيخ المفيد ، فيما رواه عن عمارة بن جوين العبدي أيضا ، قال : دخلت على أبي عبد الله

____________________________

٣ ـ درر اللآلي : ج ١ ص ١٨ .

٤ ـ ٥ ـ درر اللآلي ج ١ ص ١٨ .

الباب ١١

١ ـ إقبال الأعمال ص ٤٧٢ .

٥١٧

( عليه السلام ) ، في اليوم الثامن عشر من ذي الحجة ، فوجدته صائما ، فقال : « إنّ هذا اليوم يوم عظم الله حرمته على المؤمنين ، إذ أكمل الله لهم الدين » ـ الى أن قال ـ فقلت له : جعلت فداك ، فما ثواب صوم هذا اليوم ؟ فقال : « إنّه يوم عيد وفرح وسرور ، وصوم شكراً لله عزّ وجلّ ، فإن صومه يعدل ستّين شهراً من الأشهر الحرم » الخبر .

١٢ ـ ( باب استحباب صوم يوم النصف من رجب ، ويوم المبعث وهو السابع والعشرون منه )

[ ٨٧٩٦ ] ١ ـ السيد فضل الله الراوندي في كتاب النوادر : عن أبي المحاسن ، عن أبي عبد الله ، عن أبي العباس وأبي جعفر ، عن ابراهيم عن عبد الله بن سليمان ، عن أبي الصالح الشجري (١) ، عن سعيد بن سعيد ، عن سفيان الثّوري ، عن الأعمش ، عن منهال بن عمرو ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « في سابع وعشرين من رجب ، بعث الله محمدا ( صلى الله عليه وآله ) ، فمن صام ذلك اليوم ، كان كفّارة ستين ويعصمه الله تعالى من إبليس وجنوده ، فإن مات في يومه أو في ليلته مات شهيدا ، ويجعل الله تعالى روحه ، في حواصل طير أخضر ، يسرح في الجنة حيث شاء ، ويجعل الله له نصيبا في عبادة العابدين والمجاهدين والشاكرين والذّاكرين ، الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون ، والذي بعثني بالحقّ ، إذا صام العبد والامة ، و ( مات ليلته ) (٢) غفر الله ذنوبه

____________________________

الباب ١٢

١ ـ نوادر الراوندي : النسخة المطبوعة خالية من هذا الحديث ، عنه في البحار ج ٩٧ ص ٥١ ح ٤٠ .

(١) في البحار : أبو صالح السجزي .

(٢) في البحار : قام ليله .

٥١٨

فيما بينه وبين ربّه ، إن كان ذنوبه بعدد نجوم السّماء ، وقطر المطر ، وورق الشجر ، وأيّام الدّهر ويجعل الله تعالى له نصيبا في ثواب جبرئيل وميكائيل واسرافيل ، وملك الموت والرّوحانيّين معه ، والكروبيّين ، وحملة العرش ، والذي بعثني بالحقّ ، يجعل [ الله ] (٣) له نصيبا في عبادة ملائكة السبع سماوات ، وإذا أتى ملك الموت لقبض روحه ، قبضه على الإِيمان ، ويخرج من قبره ووجهه مثل القمر ليلة البدر ، ويمرّ على الصّراط كالبرق الخاطف ، ويعطى كتابه بيمينه ، ويثقل ميزانه ، ولا يخاف إذا خاف الناس ، ويعطيه الله تعالى في جنة الفردوس ، سبعين الف مدينة ، في كل مدينة سبعون الف قصر ، وكلّ قصر منها خير من الدّنيا وما فيها ، وفي كلّ قصر ما لا عين رأت ، ولا أُذن سمعت ، ولا خطر على قلب بشر » .

[ ٨٧٩٧ ] ٢ ـ وعن أبي المحاسن ، عن أبي عبد الله ، عن محمد بن احمد ، عن عقيل بن سمر ، عن محمد بن عمران ، عن محمد بن عبد الله ، عن عبد الرحيم بن محمد ، عن خالد بن يزيد ، عن محمد بن زياد ، عن ميمون بن مهران ، عن ابن عباس ، قال : كان يقول في سبع وعشرين ليلة خلت من رجب : بعث الله تعالى محمدا ( صلى الله عليه وآله ) ، فمن صلى تلك الليلة اثنتي عشرة ركعة ، فإذا فرغ من صلاته قرأ فاتحة الكتاب سبع مرّات ، ثم صام ذلك اليوم ، كان كفّارة ستّين سنة .

[ ٨٧٩٨ ] ٣ ـ الصدوق في المقنع : ومن صام يوم سبعة وعشرين من رجب ،

____________________________

(٣) أثبتناه من البحار .

٢ ـ نوادر الراوندي ، عنه في البحار ج ٩٧ ص ٥١ ح ٤١ .

٣ ـ المقنع ص ٦٥ .

٥١٩

كان كصيام (١) ستّين شهرا .

١٣ ـ ( باب استحباب صوم التّاسع والعشرين من ذي القعدة )

[ ٨٧٩٩ ] ١ ـ الصدوق في المقنع : وفي تسع وعشرين من ذي القعدة ، أنزل الله الكعبة ، وهي أوّل رحمة نزلت ، فمن صام ذلك اليوم ، كان كفّارة سبعين (١) سنة .

١٤ ـ ( باب استحباب صوم أوّل يوم من ذي الحجة ، ويوم التروية وهو ثامنه ، وجميع العشر إلّا العيد )

[ ٨٨٠٠ ] ١ ـ القطب الراوندي في لب اللباب : عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، قال : « ومن صام يوما من أيّام العشر ، كتب الله له بكلّ يوم أجر سنة ، وبكلّ ليلة قام الى الصلاة أجر ليلة القدر » .

[ ٨٨٠١ ] ٢ ـ ابن أبي جمهور في درر اللآلي : عن بعض أزواج النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه كان يصوم تسع ذي الحجة ، وثلاثة أيام من كلّ شهر .

____________________________

(١) في المصدر : كفارة وفي هامشه : في نسخة : كان كصيام ستّين شهراً وهو الموافق بعدة أخبار .

الباب ١٣

١ ـ المقنع ص ٦٥ .

(١) في المصدر : ٩٠ وفي هامشه : في نسخة : ٧٠ وهو الموافق لما رواه في من لا يحضره الفقيه مرسلا .

الباب ١٤

١ ـ لب اللباب : مخطوط .

٢ ـ درر اللآلي ج ١ ص ١٧ .

٥٢٠