الشيخ حسين النوري الطبرسي [ المحدّث النوري ]
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
المطبعة: سعيد
الطبعة: ١
الصفحات: ٥٩٢
وآله ) ؟ فيقولون : أنّ الله غفر لصالحيها ، وشفع لطالحيها ، فيرفعون ملائكة السماء أصواتهم ، بالتّسبيح والتّهليل والثّناء على الله تعالى ، وشكره بما فعل بأُمّة محمد ( صلى الله عليه وآله ) ، وساق في الخبر صعودهم سماء سماء ، الى العرش ، بهذه الكيفيّة ـ الى أن قال ـ فيقول الله تبارك وتعالى : ولأُمّة محمد عندي ، ما لا عين رأت ، ولا أذن سمعت ، ولا خطر على قلب بشر (١) .
[ ٨٦٥٩ ] ١٧ ـ وعن بعض أزواج النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، أنّها قالت : يا رسول الله ، ما أقول إن أدركت ليلة القدر ، فما أقول ؟ قال : « قولي : اللهم إنّك عفو ، تحبّ العفو فاعف عنّي » .
[ ٨٦٦٠ ] ١٨ ـ أحمد بن محمد بن عياش في كتاب مقتضب الأثر : عن أحمد بن محمد بن يحيى العطّار ، عن أبي العباس عبد الله بن جعفر الحميري ، عن أحمد بن هلال ، عن ابن أبي عمير ، عن سعيد بن غزوان ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله ، عن آبائه ( عليهم السلام ) ، قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : إنّ الله اختار من الأيام الجمعة ، ومن الشهور شهر رمضان ومن الليالي ليلة القدر » الخبر .
[ ٨٦٦١ ] ١٩ ـ وعن محمد بن عثمان بن محمد الصيداني ، وغيره ، عن اسماعيل بن اسحاق القاضي ، عن سليمان بن حرب الواشجي ، عن حماد بن زيد ، عن عمرو بن دينار ، عن جابر بن عبد الله الأنصاري ، عنه ( صلى الله عليه وآله ) ، مثله .
____________________________
(١) نص هذا الحديث مطابق لما في النسخة الحجرية وهي ترجمة غير حرفية للحديث المذكور في المصدر .
١٧ ـ تفسير أبي الفتوح الرازي ج ٥ ص ٥٦٢ .
١٨ ـ مقتضب الأثر ص ٩ .
١٩ ـ مقتضب الأثر ص ٩ .
[ ٨٦٦٢ ] ٢٠ ـ محمد بن الحسن الصّفار في البصائر : عن يعقوب بن يزيد ، عن ابن أبي عمير ، عن الحسين بن بكير ، عن ابن بكير ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : « إنّ ليلة القدر ، يكتب ما يكون منها في السنة الى مثلها ، من خير أو شرّ ، أو موت أو حياة ، أو مطر ، ويكتب فيها وفد الحاجّ ، ثم يفضي ذلك الى أهل الأرض » ، فقلت : « الى من من أهل الأرض ؟ فقال : إلى من ترى » .
[ ٨٦٦٣ ] ٢١ ـ وعن أحمد بن محمد ، عن علي بن الحكم ، عن سيف بن عميرة ، عن داود بن فرقد ، قال : سألته عن قول الله عزّ وجلّ : ( إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ ) (١) قال : « ينزل فيها ما يكون من السنة من موت أو مولود » ، قلت له : الى من ؟ فقال : « الى من عسى أن يكون ، إنّ النّاس في تلك الليلة في صلاة ودعاء ومسألة ، وصاحب هذا الأمر في شغل ، تنزل الملائكة اليه بأُمور السنة ، من غروب الشمس الى طلوعها ، من كلّ أمر [ سلام ] (٢) هي له ، الى أن يطلع الفجر » .
[ ٨٦٦٤ ] ٢٢ ـ كتاب حسين بن عثمان بن شريك : عن اسحاق بن عمّار ، أو سماعة بن مهران ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : « كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، إذا دخل العشر الأواخر ، ضربت له قبّة شعر ، وشدّ المئزر » ، قال قلت : (١) واعتزل النساء ، قال : « أمّا
____________________________
٢٠ ـ بصائر الدرجات ص ٢٤٠ ح ١ .
٢١ ـ بصائر الدرجات ص ٢٤٠ ح ٢ .
(١) القدر ٩٧ : ١ و ٢ .
(٢) أثبتناه من المصدر .
٢٢ ـ كتاب حسين بن عثمان بن شريك ص ١١٢ .
(١) في المصدر زيادة : له .
اعتزال النساء فلا » .
[ ٨٦٦٥ ] ٢٣ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « إعلم يرحمك الله ، أنّ لشهر رمضان حرمة ليست كحرمة سائر الشهور ، لما خصّه الله به وفضّله ، وجعل فيه ليلة القدر ، العمل فيها ، خير من العمل في ألف شهر » .
٢٣ ـ ( باب تعيين ليلة القدر ، وأنّها في كلّ سنة ، وتأكّد استحباب الغسل فيها ، واحيائها بالعبادة ، فإن اشتبه الهلال ، استحب العمل في اللّيالي المشتبهة كلّها )
[ ٨٦٦٦ ] ١ ـ إبراهيم بن محمد الثقفي في كتاب الغارات : عن الأصبغ بن نباتة : أنّ رجلا سأل عليا ( عليه السلام ) ، عن الرّوح ، قال : « ليس هو جبرئيل ، فإن (١) جبرئيل من الملائكة ، والرّوح غير جبرئيل » وكان الرجل شاكّا ، فكبر ذلك عليه ، فقال : لقد قلت عظيما ، ما أجد (٢) من الناس من يزعم أن الروح غير جبرئيل ، قال علي ( عليه السلام ) : « أنت ضالّ تروي عن أهل الضّلال ، يقول الله تعالى لنبيّه : ( أَتَىٰ أَمْرُ اللَّهِ فَلَا تَسْتَعْجِلُوهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ يُنَزِّلُ الْمَلَائِكَةَ بِالرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ عَلَىٰ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ ) (٣) فالرّوح غير الملائكة ، وقال تعالى : ( لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم ) (٤) وقال تعالى : ( يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلَائِكَةُ
____________________________
٢٣ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ٢٤ .
الباب ٢٣
١ ـ الغارات ج ١ ص ١٨٣ .
(١) في المصدر : قال علي ( عليه السلام ) .
(٢) وفيه : أحد .
(٣) النحل ١٦ : ١ و ٢ .
(٤) القدر ٩٧ : ٣ و ٤ .
صَفًّا ) (٥) وقال لآدم ، وجبرئيل يومئذ مع الملائكة : ( إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِّن طِينٍ فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ ) (٦) فسجد جبرئيل مع الملائكة للرّوح ، وقال تعالى لمريم : ( فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا ) (٧) وقال تعالى لمحمد ( صلى الله عليه وآله ) : ( نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ عَلَىٰ قَلْبِكَ ) (٨) ـ ثم قال ـ : ( لِتَكُونَ مِنَ الْمُنذِرِينَ . بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُّبِينٍ . وَإِنَّهُ لَفِي زُبُرِ الْأَوَّلِينَ ) (٩) والزّبر : الذكر ، والأوّلين : رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) منهم ، فالرّوح واحدة والصّور شتّى » قال سعد : فلم يفهم الشّاكّ ما قاله أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، غير أنّه قال : الروح غير جبرئيل ، فسأله عن ليلة القدر فقال : إنّي أراك تذكر ليلة القدر ، تنزّل الملائكة والرّوح فيها ، قال له علي ( عليه السلام ) : « (١٠) فإن عمى عليك شرحه ، فسأعطيك ظاهرا منه ، تكون أعلم أهل بلادك بمعنى ليلة القدر ، ليلة القدر ليلة القدر » ، قال : قد أنعمت عليّ [ إذا ] (١١) بنعمة ، قال له علي ( عليه السلام ) : « إنّ الله فرد يحبّ الوتر ، وفرد اصطفى الوتر ، فأجرى جميع الأشياء على سبعة ، فقال عزّ وجلّ : ( خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ ) (١٢) وقال : ( خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا ) (١٣) وقال
____________________________
(٥) النبأ ٧٨ : ٣٨ .
(٦) ص ٣٨ : ٧١ و ٧٢ .
(٧) مريم ١٩ : ١٧ .
(٨) الشعراء ٢٦ : ١٩٣ و ١٩٤ .
(٩) الشعراء ٢٦ : ١٩٤ ـ ١٩٦ .
(١٠) في المصدر زيادة : قد رفرشت نزول الملائكة بمشفرة .
(١١) أثبتناه من المصدر .
(١٢) الطلاق ٦٥ : ١٢ .
(١٣) الملك ٦٧ : ٣ .
جهنّم : ( لَهَا سَبْعَةُ أَبْوَابٍ ) (١٤) وقال : ( سَبْعَ سُنبُلَاتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ ) (١٥) وقال : ( سَبْعِ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ ) (١٦) وقال : ( حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ ) (١٧) وقال : ( سَبْعًا مِّنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ ) (١٨) فابلغ حديثي أصحابك ، لعلّ الله يجعل (١٩) فيهم نجيبا ، إذا هو سمع حديثنا ، نفر قلبه الى مودتنا ، ويعلم فضل علمنا ، وما نضرب من الأمثال ، التي لا يعلمها إلّا العالمون بفضلنا » قال السّائل : بيّنها في أيّ ليلة أقصدها ؟ قال : « اطلبها في السّبع الأواخر ، والله لئن عرفت آخر السّبعة ، لقد عرفت أوّلهن ، ولئن عرفت أوّلهن ، لقد أصبت ليلة القدر » قال : ما أفقه ما تقول ، قال : « إنّ الله طبع على قلوب قوم ، فقال : ( إِن تَدْعُهُمْ إِلَى الْهُدَىٰ فَلَن يَهْتَدُوا إِذًا أَبَدًا ) (٢٠) فأمّا إذا أبيت ، وأبى عليك أن تفهم ، فانظر فإذا مضت ليلة ثلاث وعشرين من شهر رمضان ، فاطلبها في أربع وعشرين ، وهي ليلة السّابع ، ومعرفة السّبعة ، فإنّ من فاز بالسّبعة ، كمل الدّين كلّه ، وهي الرّحمة للعباد ، والعذاب عليهم ، وهم الأبواب التي قال الله تعالى : ( لِّكُلِّ بَابٍ مِّنْهُمْ جُزْءٌ مَّقْسُومٌ ) (٢١) يهلك عند كلّ باب جزء ، وعند الولاية كلّ باب » .
[ ٨٦٦٧ ] ٢ ـ وعن يحيى بن صالح ، عن مالك بن خالد ، عن الحسن بن
____________________________
(١٤) الحجر ١٥ : ٤٤ .
(١٥ ، ١٦) يوسف ١٢ : ٤٣ .
(١٧) البقرة ٢ : ٢٦١ .
(١٨) الحجر ١٥ : ٨٧ .
(١٩) في المصدر : يكون قد جعل .
(٢٠) الكهف ١٨ : ٥٧ .
(٢١) الحجر ١٥ : ٤٤ .
٢ ـ الغارات ج ١ ص ٢٤٩ .
ابراهيم ، عن عبد الله بن الحسن ، عن عباية ، عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) قال : « إنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، اعتكف عاما في العشر الأوّل من شهر رمضان ، واعتكف في العام المقبل في العشر الأوسط ، (١) فلمّا كان العام الثالث رجع من بدر فقضى اعتكافه ، فقام فرأى في منامه ليلة القدر ، في العشر الأواخر ، كأنّه يسجد في ماء وطين ، فلمّا استيقظ (٢) من ليلته وأزواجه وأُناس من أصحابه ، ثم أنّهم مطروا ليلة ثلاث وعشرين ، فصلّى النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، حين أصبح ، فرأى وجه النبي ( صلى الله عليه وآله ) الطّين ، فلم يزل يعتكف في العشر الأواخر (٣) حتى توفّاه الله تعالى » .
[ ٨٦٦٨ ] ٣ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « وصلّوا في ليلة إحدى وعشرين ، وثلاث وعشرين ، مائة ركعة ـ الى أن قال ـ وإن استطعت أن تحيي هاتين الليلتين الى الصّبح [ فافعل ] (١) ، فإنّ فيها فضلا كثيرا ، والنّجاة من النار ، وليس سهر ليلتين يكبر فيما أنت تؤمّل ، وقد روي : أنّ السهر في شهر رمضان ، في ثلاث ليال : ليلة تسع عشرة ، في تسبيح ودعاء ، بغير صلاة ، وفي هاتين الليلتين ، أكثروا من ذكر الله جلّ وعزّ » الخ .
[ ٨٦٦٩ ] ٤ ـ القطب الراوندي في لب اللباب : عن النبي ( صلى الله عليه
____________________________
(١) في المصدر زيادة : من شهر رمضان .
(٢) في المصدر زيادة : رجع .
(٣) وفيه زيادة : من شهر رمضان .
٣ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ٢٤ .
(١) أثبتناه من المصدر .
٤ ـ لبّ اللباب : مخطوط .
وآله ) : أنّه قال : « التمسوا ليلة القدر في العشر الأواخر من شهر رمضان » وقال ( صلى الله عليه وآله ) : « اطلبوها في العشر الأواخر من الوتر » وقال ( صلى الله عليه وآله ) : « التمسوها في العشر الأواخر ، في الثالثة والخامسة والسابعة والتاسعة » وقال أبو ذر : سألته ( صلى الله عليه وآله ) عنها ، فقال : « التمسوها في العشر الأواخر » فقلت : أيّ ليلة ؟ فقال ( صلى الله عليه وآله ) : « لو شاء الله اطلعك عليها » وقال ( صلى الله عليه وآله ) : « التمسوها في العشر الأواخر من شهر رمضان ، فإن غلبتم فلا تغلبوا على التّسع » .
[ ٨٦٧٠ ] ٥ ـ وروى أبو هريرة ، عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، أنّه قال : « تبيّت بليلة القدر ، ورأيت كأنّي أسجد في الطّين ، فلمّا كانت في ليلة ثلاث وعشرين ، مطرنا مطرا شديدا ، حتى وكف (١) علينا المسجد ، فسجدنا على الطين » .
[ ٨٦٧١ ] ٦ ـ وعن النبي ( صلى الله عليه وآله ) : أنّه أمر بدعاء مفرد ، في كلّ ليلة من لياليه ، فقال : « ادعوا في اللّيلة الثالثة ، من العشر الأواخر من شهر رمضان ، وقولوا : يا ربّ ليلة القدر ، وجاعلها خيرا من ألف شهر ، وربّ اللّيل والنّهار ، والجبال والبحار ، والظلم والأنوار ، لك الأسماء الحسنى ، أسألك أن تصلّي على محمد وآل محمد ، وأن تجعل اسمي في هذه الليلة في السّعداء ، وروحي مع الشّهداء ، وارزقني فيها ذكرك وشكرك » .
____________________________
٥ ـ لبّ اللباب : مخطوط .
(١) وكف المسجد : أي تقاطر من سقفه من ماء المطر ( مجمع البحرين ج ٥ ص ١٣١ ) .
٦ ـ لبّ اللباب : مخطوط .
[ ٨٦٧٢ ] ٧ ـ وروي عنه ( صلى الله عليه وآله ) : « أنّها ليلة ملحة (١) ساكنة سمحة ، لا باردة ولا حارّة ، تطلع الشمس صبيحة ليلتها ليس لها شعاع ، كالقمر ليلة البدر » .
[ ٨٦٧٣ ] ٨ ـ دعائم الاسلام : عن علي ( عليه السلام ) ، أنّه قال : « سلوا الله الحجّ في ليلة سبع عشرة من شهر رمضان ، وفي تسع عشرة ، وفي إحدى وعشرين ، وفي ثلاث وعشرين ، فإنّه يكتب الوفد في كلّ عام ليلة القدر ، وفيها (١) ( يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ ) (٢) » .
[ ٨٦٧٤ ] ٩ ـ وعن أبي جعفر محمد بن علي ( عليهما السلام ) ، أنّه قال : « علامة ليلة القدر ، أن تهب ريح ، وإن كانت في برد دفئت ، وإن كانت في حرّ بردت » .
[ ٨٦٧٥ ] ١٠ ـ وعنه ، عن آبائه : « أنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، نهى أن يغفل عن ليلة إحدى وعشرين ، وليلة ثلاث وعشرين ، أو (١) ينام أحد تلك الليلة » .
[ ٨٦٧٦ ] ١١ ـ وعنه ( عليه السلام ) ، أنّه قال : « أتى رسول الله ( صلى
____________________________
٧ ـ لبّ اللباب : مخطوط .
(١) كذا ، ولعلّ صوابه « بلجة » ، قال في النهاية ( ج ١ ص ١٥١ ) : ليلة القدر بلجة : أي مشرقة .
٨ ـ دعائم الاسلام ج ١ ص ٢٨١ .
(١) في المصدر زيادة : كما قال الله عزّ وجلّ .
(٢) الدخان ٤٤ : ٤ .
٩ ـ دعائم الاسلام ج ١ ص ٢٨١ .
١٠ ـ دعائم الاسلام ج ١ ص ٢٨١ .
(١) في المصدر : ونهى أن .
١١ ـ دعائم الاسلام ج ١ ص ٢٨٢ .
الله عليه وآله ) ، رجل من جهينة ، فقال : يا رسول الله ، إن لي إبلا وغنما وغلمة ، أُحبّ ان تأمرني بليلة ادخل فيها من شهر رمضان ، فأشهد الصلاة ، فدعاه رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فسارّه في أُذنه ، فكان الجهني ، إذا كانت ليلة ثلاث وعشرين ، دخل بإبله وغنمه وأهله وولده وغلمته ، فبات تلك الليلة بالمدينة ، فإذا أصبح خرج بمن دخل به فرجع إلى مكانه » .
[ ٨٦٧٧ ] ١٢ ـ وعنه ( عليه السلام ) ، أنّه سئل عن ليلة القدر ، فقال : « هي في العشر الأواخر من شهر رمضان » .
[ ٨٦٧٨ ] ١٣ ـ وعن علي ( عليه السلام ) ، أنّه [ قال : ] (١) « سئل رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، عن ليلة القدر ، فقال : التمسوها في العشر الأواخر من شهر رمضان ، فقد رأيتها ثم أنسيتها ، إلّا أنّي رأيتني ( تلك أُصلّي ) (٢) في ماء وطين ، فلمّا كانت ليلة ثلاث وعشرين ، مطرنا مطرا شديدا ، ووكف المسجد ، فصلّى بنا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وإن أرنبة أنفه لفي الطّين » .
[ ٨٦٧٩ ] ١٤ ـ وعن علي ( صلوات الله عليه ) ، أنّه قال : « التمسوها في العشر الأواخر ، فإن المشاعر سبع ، والسماوات سبع ، والأرضين سبع ، وبقرات سبع ، وسبع سنبلات خضر [ والإِنسان يسجد على سبع ] (١) .
____________________________
١٢ ـ دعائم الاسلام ج ١ ص ٢٨٢ .
١٣ ـ دعائم الاسلام ج ١ ص ٢٨٢ .
(١) اثبتناه من المصدر .
(٢) وفيه : أصلّي تلك الليلة .
١٤ ـ دعائم الاسلام ج ١ ص ٢٨٢ .
(١) أثبتناه من المصدر .
[ ٨٦٨٠ ] ١٥ ـ وعنه ( صلوات الله عليه ) : « أنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) كان يطوي فراشه ، ويشدّ مئزره ، في العشر الأواخر من شهر رمضان ، وكان يوقظ اهله ليلة ثلاث وعشرين ، وكان يرشّ وجوه النّيام بالماء ، في تلك الليلة ، وكانت فاطمة ( عليها السلام ) ، لا تدع أحدا من أهلها ينام تلك اللّيلة ، وتداويهم بقلّة الطعام ، وتتأهّب لها من النهار ، وتقول : محروم من حرم خيرها » .
[ ٨٦٨١ ] ١٦ ـ وعن أبي جعفر محمد بن علي ( عليهما السلام ) ، أنّه قال : « ليلة سبع عشرة من شهر رمضان ، اللّيلة التي التقى فيها الجمعان ، وليلة تسع عشرة ، فيها يكتب الوفد ، وفد السنة ، وليلة إحدى وعشرين ، [ الليلة ] (١) التي مات فيها أوصياء النبيّين ( عليهم السلام ) ، وفيها رفع عيسى بن مريم ( عليه السلام ) ، وقبض موسى بن عمران ( عليه السلام ) ، وليلة ثلاث وعشرين ، يرجى فيها ليلة القدر » .
[ ٨٦٨٢ ] ١٧ ـ السيد علي بن طاووس ، في كتاب عمل شهر رمضان ، المسمّى بالمضمار : عن كتاب الصيام لعلي بن فضّال ، بإسناده إلى عبدالله بن سنان ، قال : سألته عن النّصف من شعبان ، فقال : « ما عندي فيه شيء ، ولكن إذا كانت ليلة تسع عشرة من شهر رمضان ، قسم فيها الأرزاق ، وكتب فيها الآجال ، وخرج منها (١) صكاك (٢)
____________________________
١٥ ـ دعائم الاسلام ج ١ ص ٢٨٢ .
١٦ ـ دعائم الاسلام ج ١ ص ٢٨٢ .
(١) أثبتناه من المصدر .
١٧ ـ إقبال الأعمال ص ١٨٤ .
(١) في المصدر : فيها .
(٢) الصك كتاب كالسجل تكتب فيه
المعاملات وجمعه صكاك ( مجمع
الحاجّ ، واطلع الله عزّ وجلّ الى عباده ، فيغفر لمن يشاء ، إلّا شارب مسكر ، فإذا كانت ليلة ثلاث وعشرين ، فيها يفرق كلّ أمر حكيم ، ثم ينتهي ذلك ويفضي (٣) » ، قال قلت : إلى من ؟ قال : « الى صاحبكم ، ولولا ذلك لم يعلم » .
ورواه الصّفّار في البصائر (٤) عن العباس بن معروف ، عن سعدان بن مسلم ، عن عبد الله بن سنان ، عنه ، مثله ، إلّا أنّه في البصائر ، بدل شارب مسكر : شارب خمر .
[ ٨٦٨٣ ] ١٨ ـ وعن كتاب عمل شهر رمضان ، لعلي بن واحد النهدي : بإسناده الى عبد الله بن سنان ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : « إذا كانت ليلة تسع عشرة من شهر رمضان ، أُنزلت صكاك الحاج ، وكتب الآجال والأرزاق ، واطلع الله إلى خلقه ، فغفر لكلّ مؤمن ، ما خلا شارب مسكر ، ولا صارم (١) رحم مؤمنة ماسّة » .
[ ٨٦٨٤ ] ١٩ ـ وعنه في الكتاب المذكور : باسناده الى اسحاق بن عمّار ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : سمعته يقول وناس يسألونه ، يقولون : إنّ الأرزاق تقسم ليلة النّصف من شعبان ، فقال : « لا والله ، ما ذلك إلّا في تسع عشرة من شهر رمضان ، وإحدى وعشرين ، وثلاث وعشرين ، فإنّ في ليلة تسع عشرة يلتقي الجمعان ، وفي ليلة
____________________________
البحرين ـ صكك ـ ج ٥ ص ٢٧٩ ) .
(٣) في المصدر : يقضي .
(٤) بصائر الدرجات ص ٢٤٠ ح ٣ .
١٨ ـ إقبال الأعمال ص ١٨٥ .
(١) صرم الشيء : قطعه ( مجمع البحرين ـ صرم ـ ج ٦ ص ١٠١ ) .
١٩ ـ إقبال الأعمال ص ١٨٥ .
إحدى وعشرين يفرق كلّ أمر حكيم ، وفي ليلة ثلاث وعشرين يمضي ما أراد الله جلّ جلاله ذلك ، وهي ليلة القدر التي قال الله : ( خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ ) » ، قلت : ما معنى قوله : « يلتقي الجمعان » قال : يجمع الله فيها ما أراد الله ، من تقديمه وتأخيره وإرادته وقضائه ، قلت : وما معنى « يمضيه في ليلة ثلاث وعشرين » قال : إنّه يفرق في ليلة إحدى وعشرين ، ويكون له فيه البداء ، فإذا كانت ليلة ثلاث وعشرين أمضاه ، فيكون من المحتوم الذي لا يبدو له فيه ، تبارك وتعالى .
[ ٨٦٨٥ ] ٢٠ ـ وروي : أنّه يستغفر ليلة تسع عشرة من شهر رمضان ، مائة مرة ، ويلعن قاتل مولانا علي ( عليه السلام ) ، مائة مرة .
[ ٨٦٨٦ ] ٢١ ـ وبإسناده الى عبد الواحد بن المختار الأنصاري ، قال : قلت لأبي جعفر ( عليه السلام ) : أخبرني عن ليلة القدر ، قال : « التمسها في ليلة إحدى وعشرين ، وثلاث وعشرين » فقلت : افردها إليّ ، فقال : « ما عليك أن تجتهد في ليلتين » .
[ ٨٦٨٧ ] ٢٢ ـ وبإسناده عن زرارة ، عن عبد الواحد بن المختار ، قال : سألت أبا جعفر ( عليه السلام ) ، عن ليلة القدر ، فقال : « أخبرك والله ولا أعمي عليك ، هي أوّل ليلة من السّبع الآخر » أقول : لعلّه قد أخبر عن شهر كان تسعة وعشرين يوما ، لأنّني ما عرفت أنّ ليلة أربع وعشرين وهي غير مفردة ، ممّا يحتمل أن يكون ليلة القدر ، ووجدت بعد هذا التأويل ، في الجزء الثالث من جامع محمد بن الحسن
____________________________
٢٠ ـ اقبال الأعمال ص ١٨٦ .
٢١ ـ اقبال الأعمال ص ١٩٤ .
٢٢ ـ اقبال الأعمال ص ٢٠٦ .
القمّي ، لما روى منه هذا الحديث ، فقال ما هذا لفظه : عن زرارة قال : كان ذلك الشّهر تسعة وعشرين يوماً .
[ ٨٦٨٨ ] ٢٣ ـ وبإسناده الى زمرة الأنصاري ، عن أبيه ، أنّه سمع النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، يقول : « ليلة القدر ثلاث وعشرون » .
[ ٨٦٨٩ ] ٢٤ ـ وبإسناده الى أبي نعيم في كتاب الصيام والقيام : بإسناده ، أنّ النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، كان يرشّ على أهله الماء ، ليلة ثلاث وعشرين ، يعني من شهر رمضان .
[ ٨٦٩٠ ] ٢٥ ـ محمد بن مسعود العياشي في تفسيره : عن اسحاق بن عمّار ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : « في تسعة عشر من شهر رمضان ، يلتقي الجمعان » قلت : ما معنى [ قوله ] (١) « يلتقي الجمعان ؟ » قال : يجمع (٢) فيها ما يريد ، من تقديمه وتأخيره ، وإرادته وقضائه .
[ ٨٦٩١ ] ٢٦ ـ الشيخ الطّوسي في مجالسه : عن الحسين بن عبيد الله ، عن أحمد بن محمد بن يحيى ، عن أبيه ، عن احمد بن محمد بن عيسى ، عن الحسين بن سعيد ، عن القاسم بن محمد ، عن علي قال : كنت عند ابي عبد الله ( عليه السلام ) ، فقال له أبو بصير : ما الليلة التي يرجى فيها ما يرجى ؟ قال : « في إحدى وعشرين ، وثلاث وعشرين » قال : فإن
____________________________
٢٣ ـ اقبال الأعمال ص ٢٠٧ .
٢٤ ـ اقبال الأعمال ص ٢٠٧ .
٢٥ ـ تفسير العياشي ج ٢ ص ٦٤ ح ٦٧ .
(١) أثبتناه من المصدر .
(٢) في المصدر : يجتمع .
٢٦ ـ أمالي الطوسي ج ٢ ص ٣٠١ باختلاف يسير في الألفاظ .
لم أقو على كلتيهما ؟ قال : « فما أيسر ليلتين فيما تطلب » قال قلت : فربما رأينا الهلال عندنا ، وجاءنا بخلاف ذلك ، في أرض أُخرى ، فقال : « ما أيسر أربع ليال ، تطلبها فيها » قلت : جعلت فداك ، ليلة ثلاث وعشرين ، ليلة الجهني ؟ فقال : « إنّ ذلك يقال » قلت : إنّ سليمان بن خالد ، روى : في تسع عشرة يكتب وفد الحاجّ ، فقال : « يا با محمد يكتب وفد الحاجّ في ليلة القدر ، والمنايا والبلايا والأرزاق ، وما يكون ، الى مثلها في قابل ، فاطلبها في إحدى وثلاث ، وصلّ في كلّ واحدة منهما مائه ركعة ، واحيهما إن استطعت » قلت : فإن لم استطع ؟ قال : « فلا عليك أن تكتحل أوّل ليلة بشيء من النّوم ، فإنّ أبواب السماء تفتح في رمضان ، وتصفد الشياطين ، وتقبل أعمال المؤمنين ، نعم الشهر رمضان ، كان يسمّى على عهد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) المرزوق » .
[ ٨٦٩٢ ] ٢٧ ـ وعن أحمد بن عبدون ، عن علي بن محمد بن الزّبير ، عن علي بن الحسن بن فضّال ، عن العبّاس بن عامر ، عن أحمد بن رزق الغمشاني (١) ، عن يحيى بن العلا ، قال : كان ابو عبد الله ( عليه السلام ) ، مريضا مدنفا ، فأمر فأُخرج الى مسجد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فكان فيه حتى اصبح ليلة ثلاث وعشرين من شهر رمضان .
[ ٨٦٩٣ ] ٢٨ ـ القطب الراوندي في دعواته : عن ابي عبد الله
____________________________
٢٧ ـ أمالي الطوسي ج ٢ ص ٢٨٩ .
(١) كان في الطبعة الحجرية أحمد بن زرق القمشاني وفي المصدر العشاني وكلاهما تصحيف والصحيح أحمد بن رِزق بالرأي ثم الزّاء الغمشاني بالغين كما اثبتناه ، راجع معجم رجال الحديث ج ٢ ص ١١٥ .
٢٨ ـ دعوات الراوندي ص ٩٤ وعنه في البحار ج ٩٧ ص ٤ ح ٥ .
( عليه السلام ) : « أن ليلة الثالث والعشرين من شهر رمضان ، هي ليلة الجهني فيها يفرق كل أمر حكيم ، وفيها تثبت البلايا والمنايا ، والآجال والأرزاق والقضايا ، وجميع ما يحدث الله فيها ، الى مثلها من الحول ، فطوبى لعبد احياها راكعا وساجدا ، ومثّل خطاياه بين عينيه ، ويبكي عليها ، فإذا فعل ذلك ، رجوت أن لا يخيب إن شاء الله » .
[ ٨٦٩٤ ] ٢٩ ـ وقال ( صلى الله عليه وآله ) : « يأمر الله ملكا ينادي ، في كلّ يوم من شهر رمضان في الهواء : أبشروا عبادي ، فقد وهبت لكم ذنوبكم السّالفة ، وشفعت بعضكم في بعض ، في ليلة القدر (١) ، إلّا من أفطر على مسكر ، أو حقد على أخيه المسلم » .
[ ٨٦٩٥ ] ٣٠ ـ وعن زرارة قال : قال الصادق ( عليه السلام ) : « تأخذ المصحف في ( ثلاث ليال ) (١) من شهر رمضان ، فتنشره وتضعه بين يديك ، وتقول : اللهم إنّي أسألك بكتابك المنزل وما فيه ، وفيه اسمك الأكبر ، وأسماؤك الحسنى ، وما يخاف ويرجى ، أن تجعلني من عتقائك ، من النار ، وتدعو بما بدا لك من حاجة » .
ورواه السيد في كتاب المضمار عن حريز بن عبد الله السجستاني ، عنه ( عليه السلام ) ، مثله .
[ ٨٦٩٦ ] ٣١ ـ كتاب العلاء : عن محمد بن مسلم ، قال : علامة ليلة
____________________________
٢٩ ـ دعوات الراوندي ص ٩٤ ، وعنه في البحار ج ٩٧ ص ٥ ح ٥ .
(١) في المصدر : الفطر .
٣٠ ـ دعوات الراوندي ص ٩٤ ، وعنه في البحار ج ٩٧ ص ٤ ح ٥ .
(١) في المصدر : ثلث الليل .
٣١ ـ كتاب العلاء بن رزين ص ١٥٥ .
القدر ، أن تطيب ريحها ، وإن كانت في برد دفئت ، وإن كانت في حرّ بردت وطابت .
[ ٨٦٩٧ ] ٣٢ ـ الشيخ أبو الفتوح الرّازي في تفسيره : عن ضمرة (١) بن عبد الله ، قال : كنت في جماعة من بني سلمة ، فقالوا : من الذي يذهب الى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فيسأله عن ليلة القدر ؟ فقلت : أنا ، فأتيت المدينة ليلا ، وذهبت الى باب بيت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فأمر لي بطعام فأكلت ، فقال : « إيتني بنعلي » فوضعته بين يديه ، وخرج وأتى الى المسجد ، فقال ، « ألك حاجة ؟ » فقلت : إنّ بني سلمة أرسلوني لأسألك عن ليلة القدر ، أيّ ليلة هي ؟ فقال : « أيّ ليلة هذه الليلة من الشهر ؟ » قلت : الثانية والعشرين ، فقال ( صلى الله عليه وآله ) : « الليلة الآتية ليلة الثالثة والعشرين » .
[ ٨٦٩٨ ] ٣٣ ـ ابن ابي جمهور في درر اللآلي : عن عبد الله قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « من كان منكم ملتمسا ليلة القدر ، فليلتمسها في العشر الأواخر ، فإن ضعف أو عجز ، فلا يغلبن على السبع البواقي » .
وعن عبادة بن الصامت قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « ليلة القدر هي في رمضان ، فالتمسوها في العشر الأواخر ، فإنّها وتر في إحدى وعشرين ، أو ثلاث وعشرين ، أو خمس وعشرين ،
____________________________
٣٢ ـ تفسير أبي الفتوح الرازي ج ٥ ص ٥٦٠ .
(١) في المصدر : حمزة ، والصحيح ما في المتن « راجع تهذيب التهذيب ج ٤ ص ٤٦١ وتقريب التهذيب ج ١ ص ٣٧٥ ح ٢٩ » .
٣٣ ـ درر اللآلي ج ١ ص ١٨ .
أو سبع وعشرين ، أو تسع وعشرين ، أو في آخر ليلة من شهر رمضان ، ومن قام فيها احتسابا ، غفر له ما تقدّم من ذنبه » .
٢٤ ـ ( باب استحباب دعاء الوداع في آخر ليلة من شهر رمضان ، أو في آخر جمعة منه ، فإن خاف أن ينقص الشهر ، جعله في ليلتين )
[ ٨٦٩٩ ] ١ ـ ثقة الاسلام في الكافي : عن محمد بن يحيى ، عن محمد بن احمد ، عن احمد بن الحسن بن علي ، عن عمرو بن سعيد ، عن مصدق بن صدقة ، عن عمّار بن موسى ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : « إذا كان آخر ليلة من شهر رمضان ، فقل : اللهم هذا شهر رمضان ، الذي أنزلت فيه القرآن ، وقد تصرّم ، وأعوذ بوجهك الكريم ، أن يطلع الفجر من ليلتي هذه ، أو يتصرّم شهر رمضان ، ولك قبلي تبعة أو ذنب ، تريد أن تعذّبني به يوم ألقاك » .
[ ٨٧٠٠ ] ٢ ـ وعن الحسين بن محمد ، عن أحمد بن اسحاق ، عن سعدان بن مسلم ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، في وداع شهر رمضان :
« اللهم إنّك قلت في كتابك المنزل ، ( على لسان نبيّك المرسل ، صلواتك عليه وآله ، وقولك حق ) (١) : ( شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ
____________________________
الباب ٢٤
١ ـ الكافي ج ٤ ص ١٦٤ ح ٥ .
٢ ـ الكافي ج ٤ ص ١٦٥ ح ٦ .
(١) ما بين القوسين ليس في المصدر .
الْقُرْآنُ ) (٢) وهذا شهر رمضان قد تصرّم ، فأسألك بوجهك الكريم ، وكلماتك التّامّة ، إن كان بقي عليّ ذنب لم تغفره لي ، أو تريد أن تعذّبني عليه ، أو تقايسني به ، أن يطلع فجر هذه الليلة ، أو يتصرّم هذا الشهر ، إلّا وقد غفرته لي ، يا أرحم الرّاحمين ، اللهم لك الحمد بمحامدك كلّها ، أوّلها وآخرها ، ما قلت لنفسك منها ، وما قاله لك (٣) الخلائق الحامدون ، المجتهدون المعددون ، الموقرون في (٤) ذكرك وشكرك (٥) ، الذين أعنتهم على أداء حقّك ، من أصناف خلقك ، من الملائكة المقرّبين ، والنّبيين والمرسلين ، وأصناف النّاطقين ، والمسبّحين لك من جميع العاملين ، على أنّك بلغتنا شهر رمضان ، وعلينا من نعمك ، وعندنا من قسمك وإحسانك ، وتظاهر امتنانك ، فذلك لك منتهى الحمد الخالد ، الدّائم الرّاكد ، المخلّد السّرمد ، الذي لا ينفد طول الأبد ، جلّ ثناؤك ، أعنتنا عليه حتى قضيت عنّا صيامه وقيامه ، من صلاة وما كان منّا فيه من برّ أو شكر أو ذكر ، اللهم فتقبّله منّا بأحسن قبولك ، وتجاوزك وعفوك ، وصفحك وغفرانك ، وحقيقة رضوانك ، حتى تظفرنا فيه بكلّ خير ، مطلوب ، وجزيل عطاء موهوب ، وتؤمننا (٦) فيه من كلّ مرهوب ، أو بلاء مجلوب ، أو ذنب مكسوب ، اللهم إنّي أسألك بعظيم ما سألك به أحد من خلقك ، من كريم أسمائك ، وجميل ثنائك ، وخاصّة دعائك ، أن تصلي على محمد وعلى آل محمد ، وأن تجعل شهرنا
____________________________
(٢) البقرة ٢ : ١٨٥ .
(٣ ، ٤) ليس في المصدر .
(٥) في المصدر : والشكر لك .
(٦) في نسخة : وتوقينا .
هذا ، أعظم شهر رمضان مرّ علينا ، منذ أنزلتنا الى الدنيا ، بركة في عصمة ديني ، وخلاص نفسي ، وقضاء حوائجي ، وتشفّعني في مسائلي ، وتمام النّعمة عليّ ، وصرف السّوء عنّي ، ولباس العافية لي فيه ، وأن تجعلني برحمتك ، ممّن خرت له ليلة القدر ، وجعلتها له خيرا من الف شهر ، في أعظم الأجر ، وكرائم الذّخر ، وحسن الشكر ، وطول العمر ، ودوام اليسر ، اللهم وأسألك برحمتك وطولك ، وعفوك ونعمائك ، وجلالك ، وقديم إحسانك وامتنانك ، أن لا تجعله آخر العهد منّا لشهر رمضان ، حتى تبلّغناه من قابل على أحسن حال ، وتعرفني هلاله مع النّاظرين اليه ، والمعترفين (٧) له ، في اعفى عافيتك ، وأنعم نعمتك ، وأوسع رحمتك ، وأجزل قسمك ، يا ربّي الذي ليس لي ربّ غيره ، لا يكون هذا الوداع منّي له وداع فناء ، ولا آخر العهد منّي للّقاء ، حتى ترينيه من قابل ، في أوسع (٨) النّعم ، وأفضل الرّجاء ، وأنا لك على أحسن الوفاء ، إنّك سميع الدّعاء ، اللهم اسمع دعائي ، وارحم تضرّعي وتذلّلي واستكانتي ، وتوكلّي عليك ، وأنا لك مسلم ، لا أرجو نجاحاً ولا معافاة ، ولا تشريفاً ولا تبليغا ، إلّا بك ومنك ، وامنن عليّ ـ جلّ ثناؤك وتقدّست أسماؤك ـ بتبليغي شهر رمضان ، وأنا معافى من كلّ مكروه ومحذور ، ومن جميع البوائق ، الحمد لله الذي أعاننا على صيام هذا الشهر وقيامه ، حتى بلغني آخر ليلة منه » .
ورواه الشيخ الطّوسي ، عنه إلى هنا ، ثمّ زاد عليه برواية أخرى ، زيادة تركناها ، مخافة للإِطالة (٩) .
____________________________
(٧) في المصدر : والمتعرفين .
(٨) وفيه : في أسبغ .
(٩) مصباح المتهجّد : ص ٥٨٠ .
[ ٨٧٠١ ] ٣ ـ السيد علي بن طاووس في كتاب المضمار : بإسناده الى أبي محمد هارون بن موسى التلعكبري ( رضي الله عنه ) ، بإسناده الى أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : « من ودّع شهر رمضان في آخر ليلة منه ، وقال : اللهم لا تجعله آخر العهد من صيامي لشهر رمضان ، وأعوذ بك أن يطلع فجر هذه الليلة ، إلّا وقد غفرت لي غفر الله له قبل أن يصبح ، ورزقه الإِنابة اليه » .
[ ٨٧٠٢ ] ٤ ـ الصدوق في كتاب فضائل الأشهر الثلاثة : عن أحمد بن الحسن القطان ، عن أحمد بن محمد بن سعيد الهمداني ، عن جابر بن يزيد ، عن أبي الزّبير المكّي (١) ، عن جابر بن عبدالله الأنصاري ، قال : دخلت على رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، في آخر جمعة من شهر رمضان ، فلمّا بصر بي قال لي : « يا جابر هذا آخر جمعة من شهر رمضان ، فودّعه وقل : اللهم لا تجعله آخر العهد من صيامنا إيّاه ، فإن جعلته فاجعلني مرحوما ، ولا تجعلني محروماً ، فإنه من قال ذلك ، ظفر بإحدى الحسنيين : إمّا ببلوغ شهر رمضان ، وإمّا بغفران الله ورحمته » الخبر .
٢٥ ـ ( باب نوادر ما يتعلّق بأبواب أحكام شهر رمضان )
[ ٨٧٠٣ ] ١ ـ البحار ، عن كتاب الإِمامة والتبصرة لعلي بن بابويه : عن
____________________________
٣ ـ كتاب المضمار ، الإِقبال ص ٣٥٦ .
٤ ـ فضائل الأشهر الثلاثة ص ١٣٩ .
(١) كان في الطبعة الحجرية : ابن الزبير المكّي ، وما أثبتناه هو الصحيح راجع معجم رجال الحديث ج ٢١ ص ١٥٧ و ج ٤ ص ١٥ .
الباب ٢٥
١ ـ البحار ج ٩٦ ص ٣٧٦ ح ٦٤ بل عن جامع الأحاديث ص ١٢ .