مستدرك الوسائل - ج ٧

الشيخ حسين النوري الطبرسي [ المحدّث النوري ]

مستدرك الوسائل - ج ٧

المؤلف:

الشيخ حسين النوري الطبرسي [ المحدّث النوري ]


المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
المطبعة: سعيد
الطبعة: ١
الصفحات: ٥٩٢
  نسخة مقروءة على النسخة المطبوعة

السماوات ، وإله من في الأرض ، لا إله فيهما غيرك ، وأنت جبار من في السماوات ، وجبار من في الأرض ، لا جبار فيهما غيرك ، وانت ملك من في السماوات ، وملك من في الأرض ، لا ملك فيهما غيرك ، أسألك باسمك الكبير ، ونور وجهك المنير ، وبملكك القديم ، يا حيّ يا قيوم ، ثلاثا ، اسألك باسمك الذي اشرق به كلّ شيء ، وباسمك الذي اشرقت به السماوات والأرض ، وباسمك الذي صلح به الأولون ، وبه يصلح الآخرون ، يا حيا قبل كل حي ، ويا حياً بعد كلّ حي ، ويا حي لا إله إلّا أنت ، صلّ على محمد وآل محمد ، واغفر لي ذنوبي ، واجعل لي من أمري يسرا وفرجا قريبا ، وثبّتني على دين محمد وآل محمد ، وعلى هدى محمد وآل محمد ، وعلى سنة محمد وآل محمد ، ( عليه وعليهم السلام ) ، واجعل عملي في المرفوع المتقبل ، وهب لي كما وهبت لأوليائك وأهل طاعتك ، فإنّي مؤمن بك ، ومتوكّل عليك ، منيب اليك ، مع مصيري اليك ، وتجمع لي ولأهلي وولدي الخير كلّه ، وتصرف عنّي وعن ولدي وأهلي الشّر كله ، أنت الحنّان المنّان ، بديع السماوات والأرض ، تعطي الخير من تشاء ، وتصرفه عمّن تشاء ، فامنن عليّ برحمتك يا أرحم الراحمين » .

[ ٨٤١٧ ] ٨ ـ ابن أبي جمهور في درر اللآلي : عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال : « إن للصائم عند فطره دعوة لا تردّ ، فيقول إذا أفطر : اللهم إني اسألك برحمتك التي وسعت كل شيء ، أن تغفر لي » .

____________________________

٨ ـ درر اللآلي ج ١ ص ١٦ .

٣٦١

٦ ـ ( باب استحباب تقديم الصلاة على الإِفطار ، إلّا أن يكون هناك من ينتظر إفطاره ، أو تنازعه نفسه )

[ ٨٤١٨ ] ١ ـ دعائم الاسلام : روينا عن علي ( صلوات الله عليه ) ، أنه قال : « السنة تعجيل الفطر ، وتأخير السحور ، والابتداء بالصلاة ـ يعني صلاة المغرب ـ قبل الفطر ، إلّا أن يحضر الطعام ( فإن حضر الطعام ابتدأ به قبل الصلاة ) (١) » وذكر ( عليه السلام ) : « أنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، أتى بكتف جزور (٢) مشوية ، وقد أذّن بلال ، فأمره فكفّ هنيهة ، حتى أكل وأكلنا معه ، ثمّ دعا بلبن فشرب وشربنا معه ، ثمّ أمر بلالاً فأقام ، فصلّى وصلّينا معه » .

٧ ـ ( باب استحباب إفطار الصائم ندبا ، عند المؤمن إذا سأله ذلك قبل الغروب ، ولو بعد العصر ، واستحباب كتم الصوم عنه ، واختيار الإِفطار عنده ، على إتمام اليوم )

[ ٨٤١٩ ] ١ ـ الجعفريات : أخبرنا محمد ، حدثني موسى ، حدثنا أبي ، عن أبيه ، عن جده جعفر بن محمد ، عن جده علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي ( عليهم السلام ) ، قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : فطرك لأخيك المسلم ، وإدخالك السرور عليه ، أعظم أجرا من صيامك » .

____________________________

الباب ٦

١ ـ دعائم الاسلام ج ١ ص ٢٨٠ .

(١) في المصدر : فان حضر بُدِيء به ثمّ صلّى ولم يدع الطعام ويقوم الى الصلاة .

(٢) الجزور : الناقة . ( لسان العرب ـ جزر ـ ج ٤ ص ١٣٤ ) .

الباب ٧

١ ـ الجعفريات ص ٦٠ .

٣٦٢

[ ٨٤٢٠ ] ٢ ـ وبهذا الإِسناد قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « أفضل ما على الرجل ، إذا تكلف له أخوه المسلم طعاما ، فدعاه وهو صائم فأمره أن يفطر ، ( أن يفطر ) (١) ما لم يكن صيامه ذلك اليوم فريضة ، أو قضاء أو نذراً سماه ، وما لم يمل النهار » .

[ ٨٤٢١ ] ٣ ـ دعائم الاسلام : عن علي ( عليه السلام ) : أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، قال : « ما على الرجل ، إذا تكلف له أخوه طعاما فدعاه اليه ، وهو صائم ، أن يفطر ويأكل من طعام أخيه » ، الخبر وقد تقدّم .

[ ٨٤٢٢ ] ٤ ـ وعن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه قال : « إذا دخل أحدكم على أخيه وهو صائم ، فسأله أن يفطر فليفطر » الخبر .

٨ ـ ( باب استحباب حضور الصائم عند من يأكل )

[ ٨٤٢٣ ] ١ ـ علي بن عيسى في كشف الغمة : عن سويد بن غفلة ، قال : دخلت على علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، بعد العصر ، فوجدته جالساً وبين يديه صحفة (١) فيها لبن حاذر (٢) » أجد ريحه من شدّة

____________________________

٢ ـ الجعفريات ص ٦٠ .

(١) ما بين القوسين استظهار المصنّف ( قدّه ) .

٣ ـ دعائم الاسلام ج ١ ص ٢٨٥ .

٤ ـ دعائم الاسلام ج ٢ ص ١٠٨ ح ٣٤٨ .

الباب ٨

١ ـ كشف الغمة ج ١ ص ١٦٣ .

(١) في المصدر : صحيفة .

(٢) في المصدر : حازر بالزاي وهو الصحيح ، وحزر اللبن : حمض فهو حازر . ( لسان العرب ـ حزر ـ ج ٤ ص ١٨٦ ) .

٣٦٣

حموضته ، وفي يده رغيف أرى قشار الشعير في وجهه ، وهو يكسر بيده أحياناً ، فإذا غلبه كسره بركبته ، وطرحه فيه ، فقال : « ( ادن فأصب ) (٣) من طعامنا هذا » فقلت : إني صائم ، فقال : « سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يقول : من منعه الصوم من طعام يشتهيه ، كان حقا على الله أن يطعمه من طعام الجنة ، ويسقيه من شرابها » الخبر .

[ ٨٤٢٤ ] ٢ ـ ابن أبي جمهور في درر اللآلي : عن أُمّ عمارة : أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أتاها ، فتات (١) رجال من أهلها وبني عمّها ، فاتتهم بتمر فأكلوا ، واعتزل رجل منهم ، فقال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : « مالك لا تأكل ؟ فقال : إنّي صائم ، فقال ( صلى الله عليه وآله ) : أما إنه ليس من صائم ، يأكل عنده مفاطير ، إلّا صلّت عليه الملائكة ، ما داموا يأكلون » .

٩ ـ ( باب استحباب الإِفطار على الحلوى ، أو الرطب ، أو الماء وخصوصا الفاتر ، أو التّمر ، أو السكر ، أو الزبيب ، أو اللبن ، أو السويق )

[ ٨٤٢٥ ] ١ ـ دعائم الاسلام : عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه كان إذا قدّم إليه الطعام وفيه التمر ، بدأ بالتمر ، وكان يفطر على التمر في زمن التمر ، وعلى الرطب في زمن الرطب .

____________________________

(٣) في المصدر : أُدن واصب .

٢ ـ درر اللآلي ج ١ ص ١٦ .

(١) كذا في الطبعة الحجرية ، والظاهر أنّ صوابها « فنادت » .

الباب ٩

١ ـ دعائم الاسلام ج ٢ ص ١١١ ح ٣٦٣ .

٣٦٤

[ ٨٤٢٦ ] ٢ ـ الحسن بن فضل الطبرسي في مكارم الأخلاق : عن أنس بن مالك ، قال : كانت لرسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، شربة يفطر عليها ، وشربة للسحر ، وربما كانت واحدة ، وربما كانت لبنا ، وربما كانت الشربة خبزا ، يماث . . الخبر .

[ ٨٤٢٧ ] ٣ ـ ابن شهرآشوب في المناقب : عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، أنه رآه عديّ بن حاتم ، وبين يديه شنة فيه قراح ماء ، وكسرات من خبز شعير ، وملح ، فقال : إني لا أرى لك يا أمير المؤمنين ، لتضلّ نهارك طاويا مجاهدا ، وبالليل ساهرا مكابدا ، ثم يكون هذا فطورك ، فقال ( عليه السلام ) :

« علل النفس بالقنوع وإلّا

طلبت منك فوق مايكفيها » .

[ ٨٤٢٨ ] ٤ ـ الصدوق في الهداية : عن الصادق ( عليه السلام ) ، أنه قال : « لو أن الناس تسحّروا ، ولم يفطروا إلّا على الماء ، لقدروا على أن يصوموا الدّهر » .

[ ٨٤٢٩ ] ٥ ـ المستغفري في طبّ النبي ( صلى الله عليه وآله ) : قال : قال ( صلى الله عليه وآله ) : « من وجد التمر فليفطر عليه ، ومن لم يجد فليفطر على الماء ، فإنه طهور » .

وقال ( صلى الله عليه وآله ) : « افضل ما يبدأ الصائم به ، الزّبيب أو التّمر أو شيء حلو » (١)

____________________________

٢ ـ مكارم الأخلاق ص ٣٢ .

٣ ـ المناقب لابن شهر آشوب ج ٢ ص ٩٨ .

٤ ـ الهداية ص ٤٨ .

٥ ـ طبّ النبي ( صلى الله عليه وآله ) ص ٢٦ ، وعنه في البحار ج ٦٢ ص ٢٩٦ .

(١) طبّ النبي ( صلى الله عليه وآله ) ص ٢٧ ، وعنه في البحار ج ٦٢ ص ٢٩٦ .

٣٦٥

١٠ ـ ( باب استحباب إمساك سمع الصائم وبصره وشعره وبشره ، وجميع أعضائه ، عمّا لا ينبغي من المكروهات ، ووجوب تركه للمحرّمات )

[ ٨٤٣٠ ] ١ ـ دعائم الاسلام : روينا عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه قال : « صوم شهر رمضان فرض في كلّ عام ، وأدنى ما يتمّ به فرض صومه ، العزيمة من قلب المؤمن ، على صومه بنيّة صادقة ، وترك الأكل والشّرب والنكاح في نهاره كلّه ، وأن يحفظ في صومه جميع (١) جوارحه كلّها ، عن (٢) محارم الله ، متقرّبا بذلك كلّه اليه ، فإذا فعل ذلك ، كان مؤديّا لفرضه » .

[ ٨٤٣١ ] ٢ ـ وعنه ، عن آبائه ، عن فاطمة بنت رسول الله ( صلى الله عليه وآله وعليها ) ، أنها قالت : « ما يصنع الصائم بصيامه ؟ إذا لم يصن لسانه وسمعه وبصره وجوارحه » .

[ ٨٤٣٢ ] ٣ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « واعلم يرحمك الله ، أن الصوم حجاب ضربه الله عزّ وجلّ ، على الألسن والأسماع والأبصار وسائر الجوارح ، لما له في عادة من ستره وطهارة تلك الحقيقة ، حتى يستر به من النار ، وقد جعل الله على كل جارحة حقّا للصيام ، فمن أدّى حقّها كان صائما ، ومن ترك شيئا منها ، نقص من فضل صومه بحسب ما ترك منها » وقال ( عليه السلام ) : « نروي عن بعض آبائنا ، أنه

____________________________

الباب ١٠

١ ـ دعائم الاسلام ج ١ ص ٢٦٨ .

(١) في المصدر : التوقّي لجميع .

(٢) وفيه : وكفّها عن .

٢ ـ دعائم الاسلام ج ١ ص ٢٦٨ .

٣ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ٢٣ .

٣٦٦

( عليه السلام ) قال : إذا صمت ، فليصم سمعك وبصرك وجلدك وشعرك » وقال ( عليه السلام ) : « ولا تجعلوا يوم صومكم كيوم فطركم ، وأن الصوم جنة من النار ، وقد روي عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال : من دخل عليه شهر رمضان ، فصام نهاره ، وأقام وردا في ليله ، وحفظ فرجه ولسانه ، وغضّ بصره ، وكفّ أذاه (١) ، خرج من ذنوبه كهيئة يوم (٢) ولدته أُمّه ، فقيل له : ما أحسن هذا من حديث ! فقال : ما أصعب هذا من شرط ! » .

[ ٨٤٣٣ ] ٤ ـ ابراهيم بن محمد الثقفي في كتاب الغارات : بإسناده عن الأصبغ بن نباته ، قال : قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) في بعض خطبه : « الصيام إجتناب المحارم ، كما يمتنع الرجل من الطعام والشراب » .

[ ٨٤٣٤ ] ٥ ـ نهج البلاغة : قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : « كم من صائم ليس له من صيامه إلّا [ الجوع و ] (١) الظّمأ ، وكم من قائم ليس له من قيامه إلّا [ السّهر و ] (٢) العناء ، حبّذا نوم الأكياس وإفطارهم » .

[ ٨٤٣٥ ] ٦ ـ الصّحيفة السجاديّة : قال ( عليه السلام ) في دعائه عند دخول شهر رمضان : « وأعنّا على صيامه ، بكفّ الجوارح عن معاصيك ،

____________________________

(١) في المصدر : أُذناه .

(٢) في المصدر : كيوم .

٤ ـ الغارات ج ٢ ص ٥٠٣ .

٥ ـ نهج البلاغة ج ٣ ص ١٨٥ ح ١٤٥ .

(١) اثبتناه من المصدر .

(٢) أثبتناه من المصدر .

٦ ـ الصحيفة السجادية ص ٢٢٧ دعاء ٤٤ .

٣٦٧

واستعملنا (١) فيه بما يرضيك ، حتى لا نصغي بأسماعنا إلى لغو ، ولا نسرع بأبصارنا الى لهو ، ولا نبسط أيدينا الى محظور ، ولا نخطو بأقدامنا الى محجور ، وحتى لا تعي بطوننا إلّا ما أحللت ، ولا تنطق ألسنتنا إلّا ( ما قلت ) (٢) ، ولا نتكلّف إلّا ما يدني من ثوابك ، ولا نتعاطى إلّا الذي يقي من عقابك ، ثم خلّص ذلك كلّه من رياء المرائين ، وسمعة المستمعين (٣) ، ولا نشرك فيه أحدا دونك ، ولا نبتغي به مرادا سواك » الدعاء .

[ ٨٤٣٦ ] ٧ ـ البحار ، عن كتاب الإِمامة والتّبصرة : عن سهل بن أحمد ، عن محمد بن الأشعث ، عن موسى بن اسماعيل بن موسى بن جعفر ، عن أبيه ، عن آبائه ، قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ربّ قائم حظّه من قيامه السّهر ، وربّ صائم حظّه من صيامه العطش » .

[ ٨٤٣٧ ] ٨ ـ وعن المجازات النبوية للسيد الرضي : عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال : « الصوم جُنّة ، ما لم يخرقها » قال السيد : وهذه استعارة ، وذلك أنه ( صلى الله عليه وآله ) ، شبّه الصوم الذي يجن صاحبه من لواذع العذاب ، وقوارع العقاب ، إذا أخلص له النيّة ، وأصلح فيه السريرة ، فجعل ( صلى الله عليه وآله ) ، من اعتصم في صومه من الزّلل ، وتوقّى جرائر القول والعمل ، كمن صان تلك الجُنّة وحفظها ، وجعل من اتّبع نفسه هواها ، وأوردها رداها ،

____________________________

(١) في المصدر : واستعمالها .

(٢) وفيه : بما مثّلت .

(٣) وفيه : المسمعين .

٧ ـ البحار ج ٩٦ ص ٣٩٥ ح ٢٧ بل عن جامع الأحاديث ص ١٢ .

٨ ـ المجازات النبوية ص ٣١٤ ح ٢٤١ .

٣٦٨

كمن خرق تلك الجنة وهتكها ، فصارت بحيث لا تُجِنّ من جارحة ، ولا تعصم من جائحة (١) ، وذلك من أحسن التّمثيلات ، وأوقع التّشبيهات .

[ ٨٤٣٨ ] ٩ ـ الصدوق في الهداية : عن الصادق ( عليه السلام ) ، أنه قال : « إذا صمت ، فليصم سمعك وبصرك ، وفرجك ولسانك ، وتغضّ بصرك عمّا لا يحلّ النّظر اليه ، والسّمع عمّا لا يحلّ سماعه (١) ، واللّسان من الكذب والفحش » .

[ ٨٤٣٩ ] ١٠ ـ ابن ابي جمهور في عوالي اللآلي : عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، قال : « إذا اغتاب الصائم أفطر » .

[ ٨٤٤٠ ] ١١ ـ وفي درر اللآلي : عن ابي العالية قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « الصائم في عبادة ما لم يغتب ، وإن كان نائما على فراشه » .

[ ٨٤٤١ ] ١٢ ـ مصباح الشريعة : قال الصادق ( عليه السلام ) : « قال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : الصوم جنة (١) من آفات الدّنيا ، وحجاب من عذاب الآخرة ، فإذا صمت ، فانو بصومك كفّ النّفس عن الشهوات ، وقطع الهمّة عن خطوات الشياطين ، وأنزل نفسك

____________________________

(١) في المصدر : جانحة .

٩ ـ الهداية ص ٤٦ .

(١) المثبت من المصدر وكان في الأصل ( استماعه اليه ) .

١٠ ـ عوالي اللآلي ج ١ ص ٢٦٣ ح ٥٣ .

١١ ـ درر اللآلي ج ١ ص ٢٣٠ .

١٢ ـ مصباح الشريعة : ص ١٣٣ .

(١) في المصدر زيادة : أي سترة .

٣٦٩

منزلة المرضى ، لا تشتهي طعاما ولا شرابا ، وتوقّع (٢) في كلّ لحظة شفاءك من مرض الذّنوب ، وطهّر باطنك من كلّ كدر وغفلة وظلمة ، يقطعك عن معنى الإِخلاص لوجه الله » .

[ ٨٤٤٢ ] ١٣ ـ الشيخ المفيد في الاختصاص : عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال : « الصائم في عبادة ، وإن كان نائما على فراشه ، ما لم يغتب مسلما » .

[ ٨٤٤٣ ] ١٤ ـ القطب الراوندي في لبّ اللّباب : عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال : « إن من تمسّك في شهر رمضان بست خصال ، غفر الله له ذنوبه : أن يحفظ دينه ، ويصون نفسه ، ويصل رحمه ، ولا يؤذي جاره ، ويرعى إخوانه ، ويخزن لسانه ، أمّا الصيام فلا يعلم ثواب عامله إلّا الله » .

وفيه عنه ( صلى الله عليه وآله ) ، قال : « ما صام ، من ظلّ يأكل لحوم النّاس » .

١١ ـ ( باب أنه يكره للصائم الجدال والجهل والحلف ، ويستحب له احتمال الجهل والشتم )

[ ٨٤٤٤ ] ١ ـ الجعفريات : أخبرنا محمد ، حدثني موسى ، حدثنا أبي ، عن أبيه ، عن جده جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ،

____________________________

(٢) وفيه : متوقعاً .

١٣ ـ الاختصاص ص ٢٣٤ .

١٤ ـ لب اللباب : مخطوط .

الباب ١١

١ ـ الجعفريات ص ٦٠ .

٣٧٠

عن أبيه ، عن علي ( عليهم السلام ) ، قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ما من عبد يصبح صائما ، فيشتم فيقول : سلام عليكم إنّي صائم ، إلّا قال الله تعالى : استجار عبدي من عبدي بالصيام ، فأدخلوه جنّتي » .

ورواه السيد الراوندي في نوادره (١) : بإسناده عن موسى بن جعفر ، عن آبائه ، عنه ( صلوات الله عليهم ) ، مثله .

١٢ ـ ( باب كراهة الرّفث في الصوم )

[ ٨٤٤٥ ] ١ ـ الجعفريات : أخبرنا محمد ، حدثني موسى ، حدثنا أبي ، عن أبيه ، عن جده جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي ( عليهم السلام ) ، قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : إن الله عزّ وجلّ ، كره لكم أشياء : العبث في الصّلاة ، والمنّ في الصدقة ، والرّفث في الصّيام ، والضحك عند القبور ، وإدخال الاعين في الدّور بغير إذن ، والجلوس في المساجد وانتم جنب » .

[ ٨٤٤٦ ] ٢ ـ أحمد بن محمد السياري في كتاب التنزيل والتحريف : عن البرقي ، عن محمد بن سليمان ، عن أبيه ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) : قوله جل ثناؤه : صوما وصمتا ، قال قلت صمتا من أيّ شيء ؟ قال : « من الكذب » ، قال قلت : صوما وصمتا تنزيل ؟ قال : « نعم » .

____________________________

(١) نوادر الراوندي ص ١٩ .

الباب ١٢

١ ـ الجعفريات ص ٣٧ .

٢ ـ التنزيل والتحريف : ٣٦ أ .

٣٧١

١٣ ـ ( باب نوادر ما يتعلّق بأبواب آداب الصائم )

[ ٨٤٤٧ ] ١ ـ السيد علي بن طاووس في كتاب سعد السعود : وجدت في صحيفة ادريس ( عليه السلام ) : إذا دخلتم في الصيام ، فطهّروا نفوسكم من كلّ دنس ونجس ، وصوموا لله بقلوب خالصة صافية ، منزّهة عن الأفكار السيّئة ، والهواجس المنكرة ، فإنّ الله يحبس القلوب اللّطخة ، والنيّات المدخولة ، ومع صيام أفواهكم من المأكل ، فلتصم جوارحكم من المأثم ، فإن الله لا يرضى منكم أن تصوموا من المطاعم فقط ، لكن من المناكير كلّها ، والفواحش بأسرها .

____________________________

الباب ١٣

١ ـ سعد السعود ص ٣٩ .

٣٧٢

أبواب مَن يصح مِنه الصوم

١ ـ ( باب وجوب الإِفطار في السفر في شهر رمضان ، وإن قوي على الصوم ، ووجوب قضائه له ، وإن صام )

[ ٨٤٤٨ ] ١ ـ نصر بن مزاحم في كتاب صفّين : عن عمرو بن خالد ، عن زيد بن علي ، عن آبائه ( عليهم السلام ) ، قال : « خرج علي ( عليه السلام ) ، وهو يريد صفّين ، حتى إذا قطع النّهر ، أمر مناديه فنادى بالصّلاة ، قال : فتقدّم فصلّى ركعتين ، حتى إذا قضى الصلاة ، أقبل علينا فقال : يا أيها الناس ألا من كان مشيعا أو مقيما فليتمّ فإنّا قوم على سفر ، ومن صحبنا فلا يصم المفروض ، والصّلاة ركعتان » .

[ ٨٤٤٩ ] ٢ ـ محمد بن مسعود العياشي في تفسيره : عن زرارة ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، في قوله تعالى : ( فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ ) (١) قال فقال : « ما أبينها لمن عقلها ! قال : من شهد رمضان فليصمه ، ومن سافر فيه فليفطر » .

____________________________

أبواب من يصح منه الصوم

الباب ١

١ ـ كتاب وقعة صفّين ص ١٣٤ .

٢ ـ تفسير العياشي ج ١ ص ٨١ ح ١٨٧ .

(١) البقرة ٢ : ١٨٥ .

٣٧٣

[ ٨٤٥٠ ] ٣ ـ وعن الزهري ، عن علي بن الحسين ( عليهما السلام ) ، قال : « صوم السفر والمرض ، إن العامة اختلفت في ذلك ، فقال قوم : يصوم ، وقال قوم : لا يصوم ، وقال قوم : إن شاء صام وإن شاء أفطر ، وأمّا نحن فتقول : يفطر في الحالين جميعا ، فإن صام في السفر ، أو في حال المرض ، فعليه القضاء ، ذلك بأن الله يقول : ( وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ـ إلى قوله ـ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ ) (١) » .

فقه الرضا ( عليه السلام ) مثله (٢) .

وقال ( عليه السلام ) : « ولا يجوز للمريض والمسافر الصيام ، فإن صاما كانا عاصيين ، وعليهما القضاء (٣) » .

[ ٨٤٥١ ] ٤ ـ دعائم الاسلام : روينا عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن آبائه ( عليهم السلام ) : « أنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، سافر في شهر رمضان فأفطر ، وأمر من معه أن يفطروا ، فتوقف بعضهم (١) عن الفطر ، فسمّاهم العصاة ، وذلك لأنّه أمرهم فلم يأتمروا لامره ، وفي ذلك خلاف على الله وعلى رسوله » .

[ ٨٤٥٢ ] ٥ ـ وروينا عن علي ( عليه السلام ) ، أنّه قال : « صام رسول الله

____________________________

٣ ـ تفسير العياشي ج ١ ص ٨٢ ح ١٩٢ .

(١) البقرة ٢ : ١٨٤ ، ١٨٥ .

(٢) فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ٢٣ .

(٣) فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ٢٥ .

٤ ـ دعائم الاسلام ج ١ ص ٢٧٦ .

(١) في المصدر : قوم .

٥ ـ دعائم الاسلام ج ١ ص ٢٧٦ .

٣٧٤

( صلى الله عليه وآله ) ، في السّفر في شهر رمضان ، وأفطر في السّفر فيه ، وأنّه قال ( عليه السلام ) : من صام في السفر (١) في شهر رمضان ، فليعد صوماً آخر في الحضر ، إن الله عزّ وجلّ يقول : ( فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ) (٢) .

[ ٨٤٥٣ ] ٦ ـ وعن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن آبائه ، عن علي ( عليهم السلام ) : « أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قال : إنّ الله تبارك وتعالى ، أهدى الى أُمّتي هدية ، لم يهدها الى أحد من الأُمم ، تكرمة من الله عزّ وجلّ لها قالوا : يا رسول الله ، وما ذاك ؟ قال : الإِفطار وتقصير الصلاة ، في السفر ، فمن لم يفعل ذلك فقد ردّ على الله هديته » .

[ ٨٤٥٤ ] ٧ ـ وعن علي ( عليه السلام ) ، أنّه قال : « من قصر الصلاة في السفر وأفطر ، فقد قبل تخفيف الله عزّ وجل ، وكملت صلاته » .

[ ٨٤٥٥ ] ٨ ـ كتاب جعفر بن محمد بن شريح الحضرمي : عن ذريح قال : قلت لأبي عبد الله ( عليه السلام ) : وإذا سافر الرّجل في شهر رمضان ، قال : « يفطر » .

[ ٨٤٥٦ ] ٩ ـ الجعفريات : اخبرنا محمد ، حدثني موسى ، قال : حدثنا أبي ، عن ابيه ، عن جده جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جدّه علي بن الحسين ، عن ابيه ، عن علي ( عليهم السلام ) ، قال : « قال رسول الله

____________________________

(١) في المصدر زيادة : يعني .

(٢) البقرة ٢ : ١٨٤ ، ١٨٥ .

٦ ، ٧ ـ دعائم الاسلام ج ١ ص ١٩٥ .

٨ ـ كتاب جعفر بن محمد بن شريح الحضرمي ص ٨٩ .

٩ ـ الجعفريات ص ٣٣ .

٣٧٥

( صلى الله عليه وآله ) : إن الله عز وجل اهدى اليّ والى امّتي هدية ، لم يهدها الى احد من الأُمم ، تكرمة من الله تعالى (١) قالوا : وما ذلك يا رسول الله ؟ قال : الإِفطار في السفر ، والتقصير في الصلاة ، فمن لم يفعل ذلك ، فقد ردّ على الله عزّ وجل هديته ، قال علي بن الحسين ( عليهما السلام ) : وكان أصحاب رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، يصومون في السفر ويفطرون » .

[ ٨٤٥٧ ] ١٠ ـ الصدوق في المقنع : واعلم أنّ كلّ من وجب عليه التّقصير في الصلاة (١) ، فعليه الإِفطار .

٢ ـ ( باب أنّ من صام في السفر ، عالما بوجوب الإِفطار ، لم يجزه صومه ، ووجب عليه قضاؤه ، وإن كان جاهلا بذلك أجزأه )

[ ٨٤٥٨ ] ١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « روي أن من صام في مرضه ، أو سفره ، أو أتم الصلاة ، فعليه القضاء ، إلّا أن يكون جاهلا فيه ، فليس عليه شيء » .

____________________________

(١) في المصدر زيادة : لنا .

١٠ ـ المقنع ص ٦٢ .

(١) في المصدر زيادة : في السفر .

الباب ٢

١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ١٧ .

٣٧٦

٣ ـ ( باب كراهة السفر في شهر رمضان ، حتى تمضي ليلة ثلاث وعشرين منه ، إلّا لضرورة ، أو طاعة : كالحج ، والعمرة ، وتشييع المؤمن ، واستقباله )

[ ٨٤٥٩ ] ١ ـ محمد بن مسعود العياشي في تفسيره : عن الصباح بن سيابة ، قال : قلت لأبي عبد الله ( عليه السلام ) : ابن أبي يعفور أمرني أن أسألك عن مسائل ، فقال : « وما هي ؟ » قال يقول لك : إذا دخل شهر رمضان وأنا في منزلي ، أَلي أن أُسافر ؟ قال : « إنّ الله يقول : ( فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ ) (١) فمن دخل عليه شهر رمضان وهو في أهله ، فليس له ان يسافر ، إلّا لحجّ ، أو عمرة ، أو في طلب مال يخاف تلفه » .

[ ٨٤٦٠ ] ٢ ـ دعائم الاسلام : روينا عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنّه كره لمن أهلّ (١) شهر رمضان وهو حاضر ، أن يسافر فيه ، إلّا لما لا بدّ منه ، ولا بأس أن يرجع الى بيته من كان مسافراً فيه .

[ ٨٤٦١ ] ٣ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « وكان أبو عبد الله ( عليه السلام ) ، يقول : إذا صام الرجل ثلاثا وعشرين من شهر رمضان ، جاز له أن يذهب ويجيء في أسفاره » .

____________________________

الباب ٣

١ ـ تفسير العياشي ج ١ ص ٨٠ ح ١٨٦ .

(١) البقرة ٢ : ١٨٥ .

٢ ـ دعائم الاسلام ج ١ ص ٢٧٦ .

(١) في المصدر زيادة : عليه .

٣ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ٤ .

٣٧٧

٤ ـ ( باب أنّه يشترط وجوب الإِفطار ، ما يشترط في وجوب القصر في الصلاة )

[ ٨٤٦٢ ] ١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « ومن وجب عليه التقصير في السفر ، فعليه الإِفطار ، وكلّ من وجب عليه التمام في الصلاة ، فعليه الصّيام ، متى ما أتمّ صام ، ومتى ما قصر أفطر ، والذي يلزمه التّمام للصّلاة ، والصّوم في السفر : المكاري ، والبريد ، والرّاعي ، والملّاح ، والرّايح (١) ، لأنّه عملهم ، وصاحب الصّيد إذا كان صيده بطرا ، فعليه التمام في الصلاة والصوم ، وإن كان صيده للتّجارة ، فعليه التمام في الصلاة والصوم ، وروي أنّ عليه الإِفطار في الصوم ، وإذا كان صيده ممّا يعود على عياله ، فعليه التقصير في الصلاة والصوم ، لقول النبي ( صلى الله عليه وآله ) : الكاد على عياله ، كالمجاهد في سبيل الله » .

[ ٨٤٦٣ ] ٢ ـ الصدوق في المقنع : مثله ، الى قوله : المكاري ، والكري والاشتقان وهو البريد ، والرّاعي ، والملّاح ، لأنّه عملهم ، وصاحب الصّيد ، إذا كان صيده بطرا أو أشرا ، فعليه التمام في الصلاة ، والإِفطار في الصوم ، وإذا كان صيده ممّا يعود به على عياله ، فعليه التّقصير في الصّوم والصلاة .

٥ ـ ( باب اشتراط تبييت نيّة السّفر باللّيل ، أو الخروج قبل الزّوال ، وإلّا لم يجز الإِفطار )

[ ٨٤٦٤ ] ١ ـ دعائم الاسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنّه

____________________________

الباب ٤

١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ٢٥ .

(١) في المصدر الرابح .

٢ ـ المقنع ص ٦٢ .

الباب ٥

١ ـ دعائم الاسلام ج ١ ص ٢٧٧ .

٣٧٨

قال : « من خرج مسافرا في شهر رمضان قبل الزّوال ، قضى (١) ذلك اليوم ، وإن خرج بعد الزّوال أتمّ صومه ولا قضاء عليه » .

[ ٨٤٦٥ ] ٢ ـ الصدوق في المقنع : وإذا أصبح المسافر في بلده ثم خرج ، فإن شاء صام ، وإن شاء أفطر ، قال : وإن سافر قبل الزّوال فليفطر ، وإن خرج بعد الزّوال فليتمّ .

وروي : إن خرج بعد الزّوال فليفطر ، وليقض ذلك .

[ ٨٤٦٦ ] ٣ ـ الجعفريات : أخبرنا محمد ، حدثني موسى ، حدثنا أبي ، عن أبيه ، عن جده جعفر بن محمد ، عن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) ، قال : « من خرج من منزله مسافرا في شهر رمضان ، قبل انشقاق الفجر ، فهو في صيام ذلك اليوم بالخيار ، وإذا هو خرج بعد انشقاق الفجر ، فعليه صيامه ولا يفطر » .

قلت : الذي تضمّنه خبر الدعائم ، هو الحقّ الذي عليه المحققون ، وله شواهد من الأخبار ، ولا حكم للبيتوتة في جواز الافطار إن سافر قبل الزّوال ، وعدمه إن سافر بعده ، لما قرّر في محلّه ، فلاحظ .

____________________________

(١) في نسخة « افطر » ـ منه ( قدّه ) .

٢ ـ المقنع ص ٦٢ .

٣ ـ الجعفريات ص ٦٠ .

٣٧٩

٦ ـ ( باب جواز إفطار المسافر ، وإن علم قدومه قبل الزّوال ، فإن أمسك وقدم قبله ، صحّ صومه وأجزأه ، وحكم ما لو دخل جنبا )

[ ٨٤٦٧ ] ١ ـ دعائم الاسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنّه قال : « إذا دخل المسافر ارضا ينوي فيها المقام ، في شهر رمضان ، قبل طلوع الفجر ، فعليه صيام ذلك اليوم » .

[ ٨٤٦٨ ] ٢ ـ وعنه ( عليه السلام ) ، أنّه قال في حديث : « وإن قدم من سفره ، فوصل الى أهله قبل الزّوال ، ولم يكن أفطر ذلك اليوم ، وبيّت صيامه ونواه ، اعتدّ به ولم يقضه ، وإن لم ينوه أو دخل بعد الزّوال ، قضاه » .

[ ٨٤٦٩ ] ٣ ـ كتاب عاصم بن حميد الحنّاط : عن محمد بن مسلم ، قال : سألت أبا عبد الله ( عليه السلام ) ، عن رجل يقبل من سفر في شهر رمضان ، فيدخل أهله حين يصبح ، أو ارتفاع النّهار ، قال فقال : « إذا طلع الفجر وهو خارج لم يدخل أهله ، فهو بالخيار : إن شاء صام ، وإن شاء أفطر » .

____________________________

الباب ٦

١ ـ دعائم الاسلام ج ١ ص ٢٧٧ عن أبي جعفر محمد بن علي ( عليه السلام ) .

٢ ـ دعائم الاسلام ج ١ ص ٢٧٧ عن جعفر بن محمد ( عليه اسلام ) .

٣ ـ كتاب عاصم بن حميد الحناط ص ٣٢ .

٣٨٠