مستدرك الوسائل - ج ٧

الشيخ حسين النوري الطبرسي [ المحدّث النوري ]

مستدرك الوسائل - ج ٧

المؤلف:

الشيخ حسين النوري الطبرسي [ المحدّث النوري ]


المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
المطبعة: سعيد
الطبعة: ١
الصفحات: ٥٩٢
  نسخة مقروءة على النسخة المطبوعة

عن أبيه ، عن علي ( عليهم السلام ) ، قال : « قال : يا رسول الله ، أيّ الصّدقة أفضل ؟ قال : الأسير المخضرتا عيناه » .

ورواه جعفر بن أحمد القمّي في كتاب الغايات : عنه هكذا : « أفضل الصّدقة على الأسير المخضرتي عيناه من الجوع (١) » .

[ ٨١٩٢ ] ٢ ـ وبهذا الاسناد قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « افضل الصّدقة على مملوك عند مليك سوء » .

[ ٨١٩٣ ] ٣ ـ وبهذا الاسناد : قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « إنّ المسألة كسب الرّجل بوجهه ، فأبقى رجل (١) على وجهه أو ترك » .

[ ٨١٩٤ ] ٤ ـ وبهذا الاسناد قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « ( للسّائل في كلّ حقّ له ) (١) ، كأجر المصدّق عليه » .

وروى هذه الرّوايات الثلاث ، السّيد الرّاوندي في نوادره (٢) ، بإسناده عن محمد بن محمد بن الأشعث ، مثله .

[ ٨١٩٥ ] ٥ ـ وبهذا الاسناد : عن علي بن الحسين ، عن أبيه ( عليه السلام ) : « أنّ عليّاً ( عليه السلام ) ، مرّ بالسّوق فنادى بأعلى

____________________________

(١) الغايات ص ٧٧ عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) .

٢ ـ الجعفريات ص ٥٦ .

٣ ـ الجعفريات ص ٥٦ .

(١) في المصدر : الرجل .

٤ ـ الجعفريات ص ٥٨ .

(١) في المصدر : للسائل في قوله . . .

(٢) الحديث ٣ و ٤ في نوادر الراوندي ص ٣ .

٥ ـ الجعفريات ص ٥٨ .

٢٦١

صوته إن أسوقكم هذه يحضرها أيمان فشربوا ايمانكم بالصّدقة ، فإنّ الله لا يقدّس من حلف باسمه كاذباً » .

[ ٨١٩٦ ] ٦ ـ الشّيخ الطّبرسي في مجمع البيان : في قوله تعالى : ( مَّن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا ) الآية ، عن الكلبي أنه روى عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، أنّه قال : « من تصدق بصدقة فله مثلاها في الجنّة » ، فقال أبو الدّحداح الأنصاري ـ واسمه عمرو بن الدّحداح ـ : يا رسول الله ، إنّ لي حديقتين ، إن تصدّقت بإحديهما فإنّ لي مثليها في الجنّة ؟! قال : « نعم » ، قال : وأمّ الدّحداح معي؟ قال : « نعم » ، قال : الصّبية (٢) معي ؟ قال : « نعم » فتصدّق بأفضل حديقته فدفعها إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فنزلت الآية ، فضاعف الله صدقته الفي ألف ، وذلك قوله تعالى : ( أَضْعَافًا كَثِيرَةً ) قال : فرجع أبو الدّحداح فوجد أمّ الدّحداح والصّبية في الحديقة ، التي جعلها صدقته ، فقام على باب الحديقة وتحرج أن يدخلها ، فنادى : يا أمّ الدّحداح ، فقالت : لبّيك يا أبا الدّحداح ، قال : إنّي [ قد ] (٤) جعلت حديقتي هذه صدقة ، واشتريت مثليها في الجنّة ، وامّ الدّحداح معي والصّبية معي ، قالت : بارك الله لك فيما شريت وفيما اشتريت ، فخرجوا منها واسلموا الحديقة إلى النّبي ( صلى الله عليه وآله ) ، فقال : النّبي ( صلى الله عليه وآله ) : « كم من نخل (٥) متدل عذوقها لأبي

____________________________

٦ ـ مجمع البحرين ج ١ ص ٣٤٩ .

(١) البقرة ٢ : ٢٤٥ .

(٢) في المصدر : والصّبيّة .

(٣) البقرة ٢ : ٢٤٥ .

(٤) أثبتناه من المصدر .

(٥) في المصدر : نخلة .

٢٦٢

الدّحداح في الجنّة .

[ ٨١٩٧ ] ٧ ـ الشّيخ المفيد في الأمالي : عن الشّريف أبي محمّد الحسن بن حمزة عن محمد بن الحسن بن الوليد ، عن محمد بن الحسن الصّفار ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن محمّد بن سنان ، عن عمر الأفرق وحذيفة بن منصور ، عن أبي عبدالله جعفر بن محمّد ( عليهما السلام ) ، قال : « صدقة يحبّها الله اصلاح بين النّاس إذا تفاسدوا ، وتقريب بينهم إذا تباعدوا » .

[ ٨١٩٨ ] ٨ ـ ابن أبي جمهور في عوالي اللآلي : عن سعيد بن جبير ، قال : حدّثني ابن عباس : أنّ النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، قال : « من مشى إلى أخيه بدين ليقضيه إيّاه فله به صدقة ، ومن أعان على حمل دابّة فله به صدقة ، ومن أماط أذى فله به صدقة ، ومن هدى زقاقاً فله به صدقة ، وكلّ معروف صدقة » .

[ ٨١٩٩ ] ٩ ـ وعنه ( صلى الله عليه وآله ) قال : « ايعجز أحدكم أن يكون إليه كفلان من الأجر ؟ فقيل : وكيف ذلك ؟ فقال : إذا أصبح يقول : اللهم إنّي تصدقت بعرضي على عبادك » . وقال ( صلى الله عليه وآله ) : « ألا انبّئكم بصدقة يسيرة يحبّها الله ، فقالوا : ما هي ؟ قال : إصلاح ذات البين إذا تقاطعوا » .

[ ٨٢٠٠ ] ١٠ ـ وفي درر اللآلي : عن أبي أسود الدّؤلي ، عن أبي ذر ، قال :

____________________________

٧ ـ أمالي الشيخ المفيد ص ١٢ ح ١٠ .

٨ ـ عوالي اللآلي ج ١ ص ١٢١ .

٩ ـ عوالي اللآلي ج ١ ص ٢٦٤ ح ٥٤ .

(١) في المصدر : له .

١٠ ـ در اللآلي : مخطوط .

٢٦٣

قالوا لرسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ذهب أهل الإِيثار بالأُجور ، يصلّون كما نصلّي ، ويصومون كما نصوم ، ويتصدقون بفضول أموالهم ، فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « أوليس قد جعل الله لكم ما تتصدّقون ؟ إنّ بكلّ تسبيحة صدقة ، وبكلّ تحميدة صدقة ، وفي بضع أحدكم صدقة » ، قال : فقالوا : يا رسول الله ، يأتي أحدنا شهوته ويكون له فيها أجر ؟! قال : « أرأيتم لو وضعتموها في الحرام ، أكان عليكم فيها وزر ؟ » ، قالوا : نعم ، قال : « فكذلك إذا وضعتموها في الحلال كان لكم فيها أجر » .

[ ٨٢٠١ ] ١١ ـ وعن سمرة بن جندب قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « ما تصدّق الناس بصدقة أفضل من قول حسن ، الكلمة يفكّ بها الأسير ، وتجرّ بها إلى أخيك خيراً ، أو تدفع عنه مكروهاً أو مظلمة » .

[ ٨٢٠٢ ] ١٢ ـ وعن عطا قال : رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لرجل من أصحابه : « هل صمت اليوم ؟ قال : لا يا رسول الله ، قال : فتصدّقت اليوم بشيء ؟ قال : لا ، قال : فاذهب واصب من امرأتك ، فإنّه منك عليها صدقة » .

[ ٨٢٠٣ ] ١٣ ـ الشيخ أبو الفتوح الرّازي في تفسيره : أنّه لمّا نزلت الآية ( مَّن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا ) (١) الآية ، قال : كان رجل من الصّحابة اسمه أبو الدّحداح ، جاء إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وقال : يا رسول الله ، إنّ الله تعالى يستقرض منّا وهو غنّي عنّا !

____________________________

١١ ـ ١٢ ـ درر اللآلي : مخطوط .

١٣ ـ تفسير الشيخ أبي الفتوح الرازي ج ١ ص ٤١٨ .

(١) البقرة ٢ : ٢٤٥ .

٢٦٤

فقال : « بلى ، حتى يدخلكم الجنة » فقال : يا رسول الله ، إن أقرضت الله تعالى ، فهل تضمن لي الجنّة ؟ فقال : « نعم ، من تصدق بشيء فله مثله في الجنة » فقال : يا رسول الله ، وأهلي ـ أمّ الدّحداح ـ معي ؟ قال : « نعم » قال : وهذه بنتي دحداحة معي ؟ قال : « نعم » قال : فاعطني يدك ، فوضع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يده في يده ، فقال : يا رسول الله ، إنّ لي حديقتين : إحداهما فوق المدينة ، والأُخرى في أسفلها ، ما لي غيرهما قد أقرضتهما الله تعالى ، فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « لا ، اقرض واحدة واطلق الأُخرى يكون عيشة لك ولعيالك » ، فقال : يا رسول الله ، لما قلت هذا ، فاشهد بأن احسن الحديقتين لله تعالى ، وهي حائط فيها ستّون نخيلة ، فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « إذاً يجزيك الله الجنّة » فأتى أبو الدّحداح إلى أهله وولده ، وهم في الحديقة يطوفون حول الأشجار ويعملون عملاً ، فنادى وأنشأ يقول :

هداك ربّي سبيل الرشاد

إلى سبيل الخير والسّداد

يبني من الحائط لي بالزّاد

فقد مضى فرضا إلى التّناد

أقرضته الله على اعتمادي

بالطّوع لا منّ ولا انداد

إلّا رجاء الضّعف في المعاد

فارتحلي بالنّفس والأولاد

والبرّ لا شك فخير زاد

قدّمه المرء إلى المعاد

فقالت أمّ الدّحداح : بارك الله لك فيما اشتريت ، وأنشأت تقول :

بعلك أدّى ما لديه ونصح

أنّ لك الخطّ إذا الخطّ وضح

قد منع الله عيالي ومنح

بالعجوة السّوداء والزّهر البلح

والعبد يسعى وله ما قد كدح

طول الليالي وله ما اجترح

وأخذت ما كان في حجور الأولاد واكمامهم وطرحه ، وما كان في

٢٦٥

افواههم أخذه وطرحه ، وخرجوا ودخلوا حديقة أخرىٰ ، وقال الرسول ( صلى الله عليه وآله ) : « كم من عذق ورواح ودار فناح في الجنة لأبي الدحداح » .

[ ٨٢٠٤ ] ١٤ ـ وعن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أنّه ذبح شاة في حجرة عائشة ، فاطلع عليها فقراء المدينة ، فجاؤوا وسألوا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وكان يعطيهم ، فلمّا دخل اللّيل لم يبق منها إلّا رقبتها فسأل عن عائشة ما بقي منها ؟ فقالت : لم يبق منها إلّا رقبتها فقال ( صلى الله عليه وآله ) : « قولي : بقي كلها إلّا رقبتها » .

[ ٨٢٠٥ ] ١٥ ـ الشيخ شاذان بن جبرئيل القمّي في كتاب الروضّة والفضائل : بإسناده عن عبد الله بن مسعود ، قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « لمّا أسري بي إلى السّماء ـ وذكر ( صلى الله عليه وآله ) ، ما رآه مكتوباً على أبواب الجنّة والنّار ، إلى أن قال ـ وعلى الباب الثّاني مكتوب لا إله إلّا الله ، محمد رسول الله ، علي وليّ الله ، بكلّ شيء حيلة ، وحيلة السّرور في الآخرة أربع خصال : مسح رؤوس اليتامى ، والتّعطف على الأرامل ، والسّعي في حوائج المؤمنين (١) ، والتّفقد للفقراء والمساكين ـ إلى أن قال ـ وعلى الباب الثّامن مكتوب : لا إله إلّا الله ، محمد رسول الله ، علي وليّ الله ، من أراد الدخول في هذه الأبواب (٢) ، فليتمسّك بأربع خصال : السّخاء ، وحسن الخلق ، والصّدقة ، والكفّ عن أذى (٣) عباد الله ـ إلى أن قال فيما رأى مكتوباً

____________________________

١٤ ـ تفسير الشيخ أبي الفتوح الرازي ١ : ١٨٤

١٥ ـ كتاب الروضة : وكتاب الفضائل ص ١٥٢ .

(١) في الفضائل : المسلمين .

(٢) وفيه : الأبواب الثمانية .

(٣) وفيه : وكف الأذىٰ عن .

٢٦٦

على أبواب النّار ـ وعلى الباب الثّاني مكتوب : من أراد أن لا يكون عرياناً يوم القيامة ، فليكس الجلود العارية في الدّنيا ، ومن أراد أن لا يكون عطشاناً يوم القيامة ، فليسق العطاش في الدّنيا ، ومن أراد أن لا يكون يوم القيامة جائعاً ، فليطعم البطون الجائعة ـ إلى أن قال ـ وعلى الباب السّادس مكتوب : أنا حرام على المجتهدين (٤) ، ( أنا حرام على المتصدّقين ) (٥) ، أنا حرام على الصّائمين » .

[ ٨٢٠٦ ] ١٦ ـ محمد بن علي بن شهرآشوب في المناقب : عن أبي بكر الشيرازي بإسناده عن مقاتل ، عن مجاهد ، عن ابن عبّاس : إنّ النّبي ( صلى الله عليه وآله ) ، أعطى عليّاً ( عليه السلام ) يوماً ثلاثمائة دينار أهديت إليه ، قال علي ( عليه السلام ) : « فأخذتها وقلت : والله لأتصدّقن اللّيلة من هذه الدنانير صدقة يقبلها الله منّي ، فلمّا صلّيت العشاء الآخرة مع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أخذت مائة دينار وخرجت من المسجد ، فاستقبلتني امرأة فأعطيتها الدّنانير ، فأصبح النّاس بالغد يقولون : تصدق علي ( عليه السلام ) اللّيلة بمائة دينار على امرأة فاجرة ، فاغتممت غمّاً شديداً ، فلمّا صلّيت اللّيلة القابلة صلاة العتمة ، أخذت مائة دينار وخرجت من المسجد ، وقتلت : والله لأتصدّقن الليلة بصدقة يتقبّلها ربّي منّي ، فلقيت رجلاً فتصدقت عليه بالدّنانير ، فأصبح أهل المدينة يقولون : تصدّق علي ( عليه السلام ) البارحة بمائة دينار على رجل سارقٍ ، فاغتممت غمّاً شديداً وقلت : والله لأتصدّقن اللّيلة صدقة يتقبّلها منّي ، فصلّيت العشاء الآخرة مع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، ثم خرجت من المسجد ومعي مائة دينار ،

____________________________

(٤) وفيه : المتهجدين .

(٥) ما بين القوسين ليس في المصدر .

١٦ ـ المناقب لابن شهر آشوب ج ٢ ص ٧٤ .

٢٦٧

فلقيت رجلاً فاعطيته إيّاها ، فلما أصبحت قال أهل المدينة : تصدّق علي ( عليه السلام ) البارحة بمائة دينار على رجل غني ، فاغتممت غمّاً شديداً ، فأتيت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فخبرته ، فقال لي : يا علي ، هذا جبرئيل يقول لك : إنّ الله عزّ وجلّ قد قبل صدقاتك وزكى عملك ، إن المائة دينار الّتي تصدّقت بها أوّل ليلة ، وقعت في يدي امرأة فاسدة ، فرجعت إلى منزلها وتابت إلى الله عزّ وجلّ من الفساد ، وجعلت تلك الدّنانير رأس مالها ، وهي في طلب بعل تتزّوج به ، وأنّ الصّدقة الثانية وقعت في يدي سارق ، فرجع إلى منزله وتاب إلى الله من سرقته ، وجعل الدّنانير رأس ماله يتّجر بها ، وأن الصّدقة الثالثة وقعت في يدي رجل غني لم يزكّ ماله منذ سنين ، فرجع إلى منزله ووبّخ نفسه وقال : شحّاً عليك يا نفس ، هذا علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، تصدّق عليّ بمائة دينار ولا مال له ، وأنا فقد (١) أوجب الله على مالي الزكاة لأعوام كثيرة لم أزكّه ، فحسب ماله [ وزكاه ] (٢) وأخرج زكاة ماله كذا وكذا ديناراً ، وأنزل الله فيك : ( رِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ ) (٣) » الآية .

[ ٨٢٠٧ ] ١٧ ـ وفيه : وسأله ـ أي أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ـ اعرابي شيئاً ، فأمر له بألف ، فقال الوكيل : من ذهب أو فضّة ؟ فقال : « كلاهما عندي حجران ، فاعط الاعرابي أنفعهما له » .

[ ٨٢٠٨ ] ١٨ ـ علي بن إبراهيم في تفسيره : في قوله تعالى : ( وَيُطْعِمُونَ

____________________________

(١) في المصدر : قد .

(٢) أثبتناه من المصدر .

(٣) النور ٢٤ : ٣٧ .

١٧ ـ المناقب لابن شهرآشوب ج ٢ ص ١١٨ .

١٨ ـ تفسير القمي ج ٢ ص ٣٩٨ .

٢٦٨

الطَّعَامَ ) (١) حدثني أبي ، عن عبد الله بن ميمون القداح ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : « كان عند فاطمة ( عليها السلام ) شعير ، فجعلوه عصيدة فلمّا أنضجوها ووضعوها بين أيديهم ، جاء مسكين فقال المسكين : رحمكم الله ، اطعمونا ممّا رزقكم الله فقام علي ( عليه السلام ) فأعطاه ثلثها ، ( ولم يلبث ) (٢) أن جاء يتيم ، فقال اليتيم : رحمكم الله [ أطعمونا ممّا رزقكم الله ] (٣) فقال علي ( عليه السلام ) فأعطاه ثلثها [ الثاني ] (٤) ، ثم (٥) جاء أسير ، فقال الأسير : رحمكم الله [ أطعمونا ممّا رزقكم الله ] (٦) ( فأعطاه علي عليه السلام ) (٧) الثّلث الباقي ، وما ذاقوها ، فأنزل الله فيهم هذه الآية إلى قوله : ( وَكَانَ سَعْيُكُم مَّشْكُورًا ) (٨) في أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، وهي جارية في كلّ مؤمن فعل مثل ذلك [ لله تعالى ] (٩) » .

[ ٨٢٠٩ ] ١٩ ـ ابن شهرآشوب في المناقب : عن سعيد بن عبد العزيز : أنّ الحسن ( عليه السلام ) ، سمع رجلاً يسأل ربّه تعالى أن يرزقه عشرة

____________________________

(١) الإِنسان ٧٦ : ٨ .

(٢) في المصدر : فما لبث .

(٣ و ٤) أثبتناه من المصدر .

(٥) في المصدر : فما لبث أن .

(٦) أثبتناه من المصدر .

(٧) في المصدر : فقام علي ( عليه السلام ) فأعطاه .

(٨) الإِنسان ٧٦ : ٢٢ .

(٩) أثبتناه من المصدر .

١٩ ـ بل الاربلي في كشف الغمة ج ١ ص ٥٥٨ ، كما حكاه المجلسي عنه في البحار ج ٤٣ ص ٣٤٧ ، وقد وجدنا نحو هذا الحديث في المناقب ج ٤ ص ١٧ .

٢٦٩

آلاف درهم ، فانصرف الحسن ( عليه السلام ) إلى منزله ، فبعث بها إليه .

[ ٨٢١٠ ] ٢٠ ـ علي بن عيسى في كتاب كشف الغمّة : أن رجلاً جاء إليه ـ يعني الحسن ( عليه السلام ) ـ فسأله حاجة ، فقال له : « يا هذا ،حقّ سؤالك يعظم لدي ومعرفتي بما يجب لك يكبر لدي ، ويدي تعجز عن نيلك بما أنت أهله ، والكثير في ذات الله عزّ وجلّ قليل ، وما في ملكي وفاء لشكرك ، فإن قبلت الميسور ورفعت عنّي مؤونة الاحتفال والاهتمام بما (١) أتكلّفه من واجبك فعلت » ، فقال : ياابن رسول الله ، اقبل القليل ، وأشكر العطيّة ، وأعذر على المنع ، فدعا الحسن ( عليه السلام ) بوكيله ، وجعل يحاسبه على نفقاته حتّى استقصاها ، قال : « هات الفاضل من الثلاثمائة الف درهم » فأحضر خمسين الفاً ، قال : « فما فعل الخمسمائة دينار » ، قال : [ هي ] (٢) عندي ، قال : « احضرها » فاحضرها فدفع الدّراهم والدّنانير إلى الرّجل ، وقال : « هات من يحملها لك » فأتاه بحمّالين ، فدفع الحسن ( عليه السلام ) إليه رداءه لكرى الحمّالين ، فقال مواليه : والله ما [ بقي ] (٣) عندنا درهم ، فقال ( عليه السلام ) : « لكنّي أرجو أن يكون لي عند الله أجر عظيم » .

[ ٨٢١١ ] ٢١ ـ البحار ، عن الحسن بن أبي الحسن الدّيلمي في كتاب اعلام الدّين : عن أبي امامة : أنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، قال ذات يوم لأصحابه : « ألا أحدّثكم عن الخضر ؟ » قالوا : بلى يا رسول

____________________________

٢٠ ـ كشف الغمّة ج ١ ص ٥٥٨ .

(١) في المصدر : لما .

(٢ و ٣) أثبتناه من المصدر .

٢١ ـ البحار ج ١٣ ص ٣٢١ ح ٥٥ عن أعلام الدين ص ١١٢ .

٢٧٠

الله ، قال : « بينا هو يمشي في سوق من أسواق بني اسرائيل ، إذ بصر به مسكين فقال : تصدّق عليّ بارك الله فيك ، قال الخضر : آمنت بالله ، ما يقضي الله يكون ، ما عندي من شيء أعطيكه ، قال المسكين : بوجه الله لما تصدقت عليّ ؟ إنّي رأيت الخير في وجهك ، ورجوت الخير عندك ، قال الخضر : آمنت بالله ، إنّك سألتني بأمر عظيم ، ما عندي شيء أعطيكه ، إلّا أن تأخذني تبيعني ، قال المسكين : وهل يستقيم هذا ؟ قال : الحقّ أقول لك ، إنّك سألتني بأمر عظيم ، سألتني بوجه ربّي عزّ وجلّ ، أما إنّي لا أخيبك في مسألتي بوجه ربّي فبعني ، فقدّمه إلى السّوق فباعه بأربعمائة درهم ، فمكث عند المشتري زماناً لا يستعمله في شيء ، فقال الخضر ( عليه السلام ) : إنّما ابتعتني التماس خدمتي فمرني بعمل قال : إنّي اكره أن أشقّ عليك ، إنّك شيخ كبير ، قال : لست تشقّ عليّ ، قال فقم وانقل هذه الحجارة ، قال : وكان لا ينقلها دون ستّة نفر في يوم ، فقام فنقل الحجارة في ساعته ، فقال له : أحسنت وأجملت ، وأطقت ما لم يطقه أحد ، قال ( عليه السلام ) : ثم عرض للرّجل سفر فقال : إنّي أحسبك أميناً فاخلفني في أهلي خلافة حسنة ، وإنّي أكره أن أشق عليك قال : لست تشق عليّ ، قال : فاضرب من اللّبن شيئاً حتّى ارجع إليك ، قال : فخرج الرجل لسفره ورجع وقد شيّد بناؤه ، فقال له الرّجل : أسأله (١) بوجه الله ، ما حسبك ؟ وما أمرك ؟ قال : إنّك سألتني بأمر عظيم ، بوجه الله عزّ وجلّ ، ووجه الله عزّ وجلّ أوقعني في العبوديّة ، وسأخبرك من أنا أنا الخضر الّذي سمعت به ، سألني مسكين صدقة ولم يكن عندي شيء أعطيه ، فسألني بوجه الله عزّ وجلّ فأمكنته من رقبتي فباعني ، فأخبرك أنّه من سئل بوجه

____________________________

(١) في المصدر : أسألك .

٢٧١

الله عزّ وجل فردّ سائله وهو قادر على ذلك ، وقف يوم القيامة ليس لوجهه جلد ولا لحم [ ولا دم ] (٢) إلّا عظم يتقعقع ، قال الرّجل : شققت عليك ولم أعرفك ، قال : لا بأس أبقيت وأحسنت ، قال : بأبي أنت وأمّي ، أحكم في أهلي ومالي بما أراك الله عزّ وجلّ ، أم اخيّرك فأخلي سبيلك ، قال : احب أن تخلّي سبيلي ، فاعبد الله على سبيله ، فقال الخضر ( عليه السلام ) : الحمد الله الّذي أوقعني في العبودية ، فأنجاني منها » .

[ ٨٢١٢ ] ٢٢ ـ كتاب عاصم بن حميد الحنّاط : عن أبي بصير ، قال : سمعت أبا جعفر ( عليه السلام ) ، يقول : « بينما رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) مع أصحابه ، راكب على دابّته ، إذ نزل فخرّ ساجداً ، فقيل له : يا رسول الله ، رأيناك صنعت شيئاً لم تكن (١) تصنعه قبل اليوم ، فقال ( صلى الله عليه وآله ) : أتاني ملك من عند ربّي فقال : يا محمد ، إنّ ربّك يقرأك السّلام ، ويقول : يا محمد ، إنّي أسرّك في امّتك ، فلم يكن عندي مال أتصدّق (٢) به ولا عبد أعتقه ، فسجدت لله شكراً » .

[ ٨٢١٣ ] ٢٣ ـ العلّامة الحلّي في الإِيضاح : وجدت بخطّ السّيد صفيّ الدّين محمد بن معد الموسوي رحمه الله : يحيى بن بوش ، أخبرنا عبد القادر بن يوسف ، أخبرنا أبو محمد الحريري ، أخبرنا أبو محمد سهل بن عبد الله الدّيباجي ، حدّثنا عليّ بن الحسين بن علي بالرّملة ، حدّثنا

____________________________

(٢) أثبتناه من المصدر .

٢٢ ـ كتاب عاصم بن حميد الحنّاط ص ٣٧ .

(١) في المصدر : تك .

(٢) وفيه : أصدق .

٢٣ ـ الإِيضاح ص ١٠٢ .

٢٧٢

عبد الرّحمن بن عبدالله بن قريب ، وزيد بن أخزم ، قال حدّثنا سفيان بن عيينة ، عن جعفر بن محمد ( عليه السلام ) : أنّه دخل على أبي جعفر المنصور ، وعنده رجل من ولد زبير بن العوام ، وقد سأله وقد أمر له بشيء ، فسخط الزّبيري واستقلّه ، فأغضب المنصور ذلك من الزّبيري ، حتّى بان فيه الغضب ، فأقبل عليه أبو عبد الله ( عليه السلام ) ، فقال : « يا أمير المؤمنين ، حدّثني أبي ، عن أبيه عليّ بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) ، قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : من أعطى عطيّة طيّبة بها نفسه ، بورك للمعطى والمعطي » فقال أبو جعفر : والله لقد أعطيت وأنا غير طيب النّفس بها ، ولقد طابت بحديثك هذا ، ثم أقبل على الزّبيري ، فقال : « حدّثني أبي ، عن أبيه ، عن جده أمير المؤمنين ( عليهم السلام ) ، أنّه قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : من استقلّ قليل الرّزق حرمه الله كثيره » فقال الزّبيري : والله لقد كان قليلاً ، ولقد كثر عندي بحديثك هذا ، قال سفيان : فلقيت الزّبيري فسألته عن تلك العطيّة ، فقال : لقد كانت قليلة ، فبلغت في يدي خمسين الف درهم ، وكان سفيان بن عينية يقول : مثل هؤلاء القوم مثل الغيث ، حيث وقع نفع .

٢٧٣

٢٧٤



كتاب الخمس

٢٧٥



فهرست أنواع الأبواب إجمالاً :

أبواب ما يجب فيه الخمس .

أبواب قسمة الخمس .

أبواب الأنفال وما يختصّ بالإِمام .

٢٧٦

أبواب ما يجب فيه الخمس

١ ـ ( باب وجوبه )

[ ٨٢١٤ ] ١ ـ محمد بن مسعود العيّاشي في تفسيره : عن أبي بصير ، قال : قالت لأبي جعفر ( عليه السلام ) : أصلحك الله ، ما أيسر ما يدخل به العبد النار ؟ قال : « من أكل [ من ] (١) مال اليتيم درهماً ، ونحن اليتيم » .

[ ٨٢١٥ ] ٢ ـ وعن أبي جميلة ، عن بعض أصحابه ، عن أحدهما ( عليه السلام ) ، قال : « قد فرض الله في الخمس نصيباً لآل محمد ( عليهم السلام ) ، فأبى أبو بكر أن يعطيهم نصيبهم حسداً وعداوة ، وقد قال الله : ( وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ) (١) » الخبر .

[ ٨٢١٦ ] ٣ ـ وعن سدير ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، قال : قال :

____________________________

ابواب ما يجب فيه الخمس

الباب ١

١ ـ تفسير العياشي ج ١ ص ٢٢٥ ح ٤٨ .

(١) أثبتناه من المصدر .

٢ ـ تفسير العياشي ج ٢ ص ٣٢٥ ح ١٣٠ .

(١) المائدة ٥ : ٤٧ .

٣ ـ تفسير العياشي ج ٢ ص ٦٢ ح ٥٧ .

٢٧٧

« يا أبا الفضل ، لنا حقّ في كتاب الله في الخمس ، فلو محوه فقالوا : ليس من الله أو لم يعملوا به ، لكان سواء » .

[ ٨٢١٧ ] ٤ ـ وعن إسحاق بن عمّار ، قال : سمعته ( عليه السلام ) يقول : « لا يعذر عبد اشترى من الخمس شيئاً ، أن يقول : يا ربّ اشتريته بمالي ، حتّى يأذن له أهل الخمس » .

[ ٨٢١٨ ] ٥ ـ ابن شهرآشوب في المناقب : عن أبي هاشم ، باسناده عن الباقر ( عليه السلام ) ، قال : « قال الله تعالى لمحمد ( صلى الله عليه وآله ) : إني اصطفيتك (١) وانتجبت عليّاً ( عليه السلام ) ، وجعلت منكما ذرية [ طيبة ] (٢) جعلت لهم الخمس » .

[ ٨٢١٩ ] ٦ ـ الشّيخ شرف الدّين النّجفي في تأويل الآيات : عن تفسير محمد بن العبّاس الماهيار ، عن أحمد بن إبراهيم ، عن عباد ، باسناده إلى عبد الله بن بكير ، يرفعه إلى أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، في قوله عزّ وجلّ : ( وَيْلٌ لِّلْمُطَفِّفِينَ ) (١) « يعني الناقصين لخمسك يا محمد ( الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ ) (٢) أي إذا صاروا إلى حقوقهم من الغنائم يستوفون ( وَإِذَا كَالُوهُمْ أَو وَّزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ ) (٣) أي إذا سألوهم خمس آل محمد ( عليهم السلام ) نقصوهم » .

____________________________

٤ ـ تفسير العياشي ج ٢ ص ٦٣ ح ٦٠ ، وعنه في البحار ج ٩٦ ص ١٩٣ ح ١٣ .

٥ ـ المناقب ج ١ ص ٢٥٦ ، وعنه في البحار ج ٩٦ ص ١٨٧ ح ١٤ .

(١) في الطبعة الحجرية « اصطفيت » وما أثبتناه من المصدر .

(٢) أثبتناه من المصدر .

٦ ـ تأويل الآيات ص ١٢٦ ب ، وعنه في البحار ج ٩٦ ص ١٨٩ .

(١ و ٢ و ٣) المطففين ٨٣ : ١ ، ٣ .

٢٧٨

[ ٨٢٢٠ ] ٧ ـ فقه الرّضا ( عليه السلام ) : « وقيل للعالم : ما أيسر ما يدخل به العبد النار ؟ قال : أن يأكل من مال اليتيم درهماً ، ونحن اليتيم ـ إلى أن قال ـ فعلى كلّ من غنم من هذه الوجوه مالاً فعليه الخمس ، فإن أخرجه فقد أدّى حقّ الله ما عليه ، وتعرّض للمزيد وحلّ له باقي ما له وطاب ، وكان الله أقدر على إنجاز ما وعده العباد ، من المزيد والتّطهير من البخل (١) ، على أن يغني نفسه ممّا في يديه من الحرام الّذي بخل (٢) فيه ، بل قد خسر الدّنيا والآخرة وذلك هو الخسران المبين ، فاتّقوا الله وأخرجوا حقّ الله ممّا في أيديكم ، يبارك الله لكم في باقيه ويزكو ، فإنّ الله عزّ وجلّ الغنيّ ونحن الفقراء ، وقد قال الله : ( لَن يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَٰكِن يَنَالُهُ التَّقْوَىٰ مِنكُمْ ) (٣) فلا تدعوا التقرّب إلى الله عزّ وجلّ ، بالقليل والكثير على حسب الإِمكان ، وبادروا بذلك الحوادث ، واحذروا عواقب التّسويف فيها ، فإنّما هلك من هلك من الأمم السّالفة بذلك ، وبالله الاعتصام » .

[ ٨٢٢١ ] ٨ ـ علي بن إبراهيم في تفسيره : في قوله تعالى : ( وَلَا تَحَاضُّونَ عَلَىٰ طَعَامِ الْمِسْكِينِ ) (١) قال : أي لا ترعون (٢) ، وهم الّذين غصبوا آل محمد حقّهم ، وأكلوا أموال أيتامهم وفقرائهم وأبناء سبيلهم ، وفي

____________________________

٧ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ٤٠ ، وعنه في البحار ج ٩٦ ص ١٩١ ح ٩ .

(١) في الطبعة الحجرية « الخير » ، وما أثبتناه من المصدر .

(٢) في المصدر : يحل .

(٣) الحج ٢٢ : ٣٧ .

٨ ـ تفسير القمي ج ٢ ص ٤٢٠ .

(١) الفجر ٨٩ : ١٨ .

(٢) في المصدر : تدعوهم .

٢٧٩

قوله تعالى (٣) : ( وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ ) (٤) قال : حقوق آل محمد ( عليهم السلام ) من الخمس ، لذوي القربى واليتامى والمساكين وابن السّبيل ، وهم آل محمد صلوات الله عليهم .

[ ٨٢٢٢ ] ٩ ـ أحمد بن محمد السّياري في كتاب التّنزيل والتّحريف : عن محمد بن أورمة ، عن الرّبيع بن زكريّا ، عن رجل ، عن يونس بن ظبيان ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ قال : « من أعطى الخمس ، واتّقى ولاية الطّواغيت ، وصدّق بالحسنى بالولاية ، ( فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَىٰ ) قال : لا يريد شيئاً من الخير إلّا تيسر له ( وَأَمَّا مَن بَخِلَ ) بالخمس ( وَاسْتَغْنَىٰ ) برأيه (١) عن أولياء الله ( وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَىٰ ) (٢) الولاية ، فلا يريد شيئاً من اليسر إلّا تعسر له » الخبر .

٢ ـ ( باب وجوب الخمس في غنائم دار الحرب ، وفي مال الحربي والنّاصب ، وعدم وجوبه في غير الأشياء المخصوصة ، وإنّه يجب مرّة واحدة )

[ ٨٢٢٣ ] ١ ـ الجعفريات : بإسناده عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي بن أبي طالب

____________________________

(٣) نفس المصدر ج ٢ ص ٣٩٥ .

(٤) المدثر ٧٤ : ٤٤ .

٩ ـ التنزيل والتحريف ص ٦٧ .

(١) في الطبعة الحجرية « براءة » وما أثبتناه من المصدر .

(٢) الليل ٩٢ : ٧ ـ ٩ .

الباب ٢

١ ـ الجعفريات ص ٢٤٢ .

٢٨٠