مستدرك الوسائل - ج ٧

الشيخ حسين النوري الطبرسي [ المحدّث النوري ]

مستدرك الوسائل - ج ٧

المؤلف:

الشيخ حسين النوري الطبرسي [ المحدّث النوري ]


المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
المطبعة: سعيد
الطبعة: ١
الصفحات: ٥٩٢
  نسخة مقروءة على النسخة المطبوعة

خير ، فقال له النّبي ( صلى الله عليه وآله ) : « من استغني أغناه الله ، ومن فتح على نفسه باب مسألة ، فتح الله عليه سبعين باباً من الفقر ، لا يسدّ أدناها شيء ، فما رأى سائلاً بعد ذلك ، ثم قال : « إنّ الصّدقة لا تحلّ لغني ، ولا لذي مرّة سوي » أي لا يحلّ له أن يأخذها وهو يقدر أن يكفّ نفسه عنها .

[ ٨٠٨٢ ] ٣ ـ الصّدوق في الخصال : في حديث الأربعمائة : عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، أنّه قال : « اتّبعوا قول رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فإنّه قال : من فتح على نفسه باب مسألة ، فتح الله عليه باب فقر » .

[ ٨٠٨٣ ] ٤ ـ الشيخ أبو الفتوح الرازي في تفسيره : عن النّبي ( صلى الله عليه وآله ) ، أنّه قال : « لا تزال المسألة بالعبد ، حتّى يلقى الله وما في وجهه مضغة لحم » .

[ ٨٠٨٤ ] ٥ ـ وعنه ( صلى الله عليه وآله ) ، أنّه قال : « من سأل شيئاً لا يحتاج إليه ، تكون في يوم القيامة على وجهه خراش (١) وجروح ، فقيل : يا رسول الله ، بكم يستغني الرّجل عن السّؤال ؟ قال ( صلى الله عليه وآله ) : بخمسين درهماً ، أو بقيمتها من الذهب » .

[ ٨٠٨٥ ] ٦ ـ وعن قبيصة بن مخارق ، عنه ( صلى الله عليه وآله ) ـ في حديث يأتي (١) ـ أنّه قال : « وما سواهنّ من المسألة فحرام ، وما أكل

____________________________

٣ ـ الخصال ص ٦١٥ .

٤ ، ٥ ـ تفسير أبي الفتوح الرازي ج ١ ص ٤٧٩ .

(١) لعلّ صوابها « خداش » .

٦ ـ تفسير أبي الفتوح الرازي ج ١ ص ٤٧٩ .

(١) يأتي في باب ٣٢ الحديث ٣ .

٢٢١

منها صاحبها أكل حراماً » .

[ ٨٠٨٦ ] ٧ ـ كتاب عاصم بن حميد الحنّاط : عن أبي حمزة ، قال : سمعت أبا جعفر ( عليه السلام ) يقول : « ثلاث أقسم أنهنّ حقّ : ما أعطى رجل شيئاً من ماله فنقص من ماله ، ولا صبر عن مظلمة إلّا زاده الله بها عزّاً ، ولا فتح على نفسه باب مسألة إلّا فتح الله عليه باب فقر » .

[ ٨٠٨٧ ] ٨ ـ عوالي اللآلي : عن النّبي ( صلى الله عليه وآله ) ، قال : « لا تزال المسألة تأخذكم ، حتّى يلقى الله الواحد منكم ، وليس في وجهه مضغة لحم » .

٣٠ ـ ( باب كراهة المسألة مع الاحتياج ، حتّى سؤال مناولة السوط والماء )

[ ٨٠٨٨ ] ١ ـ الشّيخ الطّوسي في أماليه : عن جماعة ، عن أبي الفضيل ، عن محمد بن جعفر الرّزاز ، عن جدّه محمد بن عيسى ، عن محمد بن الفضل ، عن الرضا ، عن آبائه ( عليهم السلام ) ، قال : « قال رجل للنبي ( صلى الله عليه وآله ) : علّمني عملاً لا يحال بينه وبين الجنّة ، قال : لا تغضب ، ولا تسأل النّاس شيئاً ، وارض للنّاس ما ترضى لنفسك » .

[ ٨٠٨٩ ] ٢ ـ الشّيخ ورّام في تنبيه الخواطر : عن مالك بن عوف

____________________________

٧ ـ كتاب عاصم بن حميد الحنّاط ص ٣٣ .

٨ ـ عوالي اللآلي ج ١ ص ١٤٨ ح ٩٠ .

الباب ٣٠

١ ـ أمالي الطوسي ج ٢ ص ١٢١ .

٢ ـ تنبيه الخواطر ج ١ ص ١٦٤ .

٢٢٢

الأشجعي ، قال : كنّا عند رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، تسعة أو ثمانية أو سبعة ، فقال : « ألا تبايعون رسول الله ؟ » قلنا : أو ليس قد بايعناك يا رسول الله ، ثم قال : « ألا تبايعون (١) » فبسطنا أيدينا فبايعناه ، فقال قائل : بايعناك فعلى ما نبايعك ؟ فقال : « أن تعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً ، والصلوات الخمس ، وتسمعوا وتطيعوا ـ وأسرّ كلمة خفيّة ـ ولا تسألوا الناس شيئاً (٢) » .

[ ٨٠٩٠ ] ٣ ـ الشّيخ أبو الفتوح في تفسيره : عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، أنّه قال : « إنّ الله كره لكم (١) ثلاثاً : قيل وقال ، وكثرة السؤال ، وإضاعة المال ، ونهى عن عقوق الأمّهات ، ووأد البنات ، ومن منع وهات » .

[ ٨٠٩١ ] ٤ ـ وعن أبي سعيد الخدري ، قال : أقبل علينا عام مجدب ، فقمت وأتيت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، لأسأله وأطلب منه شيئاً ، فلمّا رآني فأوّل ما كلّمني أن قال : « من استعفّ أعفّه الله ، ومن استغني أغناه الله ، ومن سألنا لم ندّخر عنه شيئاً نجده » فقلت : ما قال لي الرسول ( صلى الله عليه وآله ) نعمل به ولا نسأله ، ونتعفّف حتّى يغنيني الله عن السؤال ، فما سأله (١) شيئاً ، فكفاني الله بعده ، وأتانا

____________________________

(١) في المصدر زيادة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) .

(٢) في المصدر زيادة : « والكلمة الخفيّة ولاية عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) من بعده ، غير أنّ الراوي لميله لم يذكر ذلك » ، وقد ورد نصّ هذه العبارة في هامش الطبعة الحجرية منه « قدّه » ، إلّا أنّه أنقص منها كلمة « لميله » .

٣ ـ تفسير أبي الفتوح الرازي ج ١ ص ٤٧٩ .

(١) في المصدر : منكم .

٤ ـ تفسير أبي الفتوح الرازي ج ١ ص ٤٧٩ .

(١) الظاهر أن صوابها « سألته » .

٢٢٣

من المال ما استغرقت فيه أنا وقومي ، حتّى لم يكن فينا من يحتاج إلى السؤال .

[ ٨٠٩٢ ] ٥ ـ الشّهيد في الدّرة الباهرة من الأصداف الطّاهرة : عن الرّضا ( عليه السلام ) ، أنّه قال : « المسألة مفتاح البؤس » .

[ ٨٠٩٣ ] ٦ ـ وقال ( عليه السلام ) : « وجهك ماء جامد ، يقطره السؤال ، فانظر عند من تقطره » .

[ ٨٠٩٤ ] ٧ ـ فقه الرّضا ( عليه السلام ) : « ونروي أنّ رجلاً أتى النّبي ( صلى الله عليه وآله ) ليسأله ، فسمعه وهو يقول : من سألنا أعطيناه ، ومن استغنى أغناه الله ، فانصرف ولم يسأله ، ثمّ عاد إليه فسمع مثل مقالته فلم يسأله ، حتّى فعل ذلك ثلاثاً ، فلمّا كان في اليوم الثّالث ، مضى فاستعار فأساً وصعد الجبل فاحتطب ، وحمله إلى السّوق فباعه بنصف صاع من شعير ، فأكله هو وعياله ، ثمّ دام على ذلك حتّى جمع ما اشترى به فأساً ، ثمّ اشترى بكرين وغلاماً وأيسر ، فصار إلى النّبي ( صلى الله عليه وآله ) فأخبره ، فقال ( صلى الله عليه وآله ) أليس قد قلنا : من سألنا أعطيناه ، ومن استغنى أغناه الله ؟! » .

[ ٨٠٩٥ ] ٨ ـ جامع الأخبار : عن النّبي ( صلى الله عليه وآله ) ، أنّه قال : من سأل النّاس أموالهم تكثّراً ، فإنّما هي جمرة فليستقلّ منهم (١) أو ليستكثر « وقال ( صلى الله عليه وآله ) : » استعفّ عن السّؤال ما

____________________________

٥ ـ الدرة الباهرة ص ٣٨ .

٦ ـ ليس في الدرة الباهرة ، بل نهج البلاغة ج ٣ ص ٢٣٥ ح ٣٤٦ ، كما حكاه العلامة المجلسي في البحار ج ٩٦ ص ١٥٨ ح ٣٦ .

٧ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ٤٩ .

٨ ـ جامع الأخبار ص ١٦٠ .

(١) في المصدر : منها .

٢٢٤

استطعت « وقال ( صلى الله عليه وآله ) : » من سأل من (٢) ظهر غنى ، فصداع في الرّأس ، وداء في البطن » .

[ ٨٠٩٦ ] ٩ ـ كتاب جعفر بن محمد بن شريح : عن عبد الله بن طلحة النهدي ، قال : قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : أمرني ربّي بسبع خصال : حبّ المساكين ـ إلى أن قال ـ وأن لا أسأل أحداً شيئاً » .

٣١ ـ ( باب كراهة إظهار الاحتياج والفقر )

[ ٨٠٩٧ ] ١ ـ عماد الدّين الطّبري في بشارة المصطفى : عن إبراهيم بن الحسين ، عن محمّد بن الحسن بن عتبة ، عن محمد بن الحسين بن أحمد ، عن محمد بن وهبان ، عن عليّ بن أحمد العسكري ، عن أبي سلمة أحمد الأصفهاني ، عن راشد بن عليّ القرشي ، عن عبد الله بن حفص ، عن محمد بن إسحاق ، عن سعد بن زيد ، عن كميل بن زياد ، قال : قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : « يا كميل ، لا تري (١) الناس افتقارك واضطرارك ، واصبر (٢) عليه احتساباً تعرف بستر » .

[ ٨٠٩٨ ] ٢ ـ جامع الأخبار : عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، أنّه

____________________________

(٢) وفيه : عن ظهر .

٩ ـ كتاب جعفر بن محمد بن شريح ص ٧٥ .

الباب ٣١

١ ـ بشارة المصطفى ص ٢٦ .

(١) في المصدر : لا ترين .

(٢) وفيه : واصطبر .

٢ ـ جامع الأخبار ص ١٣٠ .

٢٢٥

قال : « من جاع أو احتاج فكتمه عن النّاس ، وأفشاه إلى الله ، كان حقّاً على الله أن يرزقه رزق سنة من الحلال » .

[ ٨٠٩٩ ] ٣ ـ وعن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : « الفقر مخزون عند الله كالشهادة ، ولا يعطيها إلّا من أحبّ من عباده المؤمنين » .

[ ٨١٠٠ ] ٤ ـ أبو الفتوح الكراجكي في كنز الفوائد : عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، أنّه قال : « من أبدى إلى النّاس ضرّه ، فقد فضح نفسه » .

[ ٨١٠١ ] ٥ ـ الشّيخ الكشي في رجاله : عن طاهر بن عيسى ، عن جعفر بن أحمد ، عن أبي الحسين ، عن علي بن الحسن ، (١) عن العبّاس بن عامر ، عن مفضّل بن قيس بن رمّانة ، قال : دخلت على أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، فشكوت إليه بعض حالي ، وسألته الدّعاء ، فقال : « يا جارية ، هاتي الكيس الذي وصلنا به أبو جعفر ، فجاءت بكيس ، فقال : هذا كيس فيه أربعمائة دينار فاستعن به » ، قال قلت : لا والله - جعلت فداك ـ ما أردت هذا ، ولكن أردت الدّعاء لي ، فقال لي : « ولا ادع الدعاء ، ولكن لا تخبر النّاس بكلّ ما أنت فيه ، فتهون عليهم » .

____________________________

٣ ـ جامع الأخبار ص ١٣١ .

٤ ـ كنز الفوائد ص ٢٨٩ .

٥ ـ رجال الكشي ج ٢ ص ٤٢١ ح ٣٢٢ ، وعنه في البحار ج ٤٧ ص ٣٤ ح ٣١ .

(١) كان في الطبعة الحجرية « عن أبي الخير ، عن أبي الحسن » ، والصحيح ما أثبتناه ( راجع جامع الرواة ج ٢ ص ٢٦٠ في ترجمة مفضل بن قيس بن رمانة ، وقد ورد الحديث المذكور في معجم رجال الحديث وبنفس السند ، إلّا أنّ فيه : علي بن الحسين بدل علي بن الحسن ، ولكن بعد مراجعة المعجم المذكور ج ٩ ص ٢٢٧ في ترجمة العباس بن عامر يظهر إن ما في جامع الرواة هو الصحيح ) .

٢٢٦

٣٢ ـ ( باب جواز الشكوى إلى المؤمن خاصّة ، وإعلام الإِخوان بالضّيق مع الضّرورة )

[ ٨١٠٢ ] ١ ـ نهج البلاغة : عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، أنّه قال لكميل بن زياد : « يا كميل لا بأس تطلع أخاك على سرّك ، ومن أخوك ؟ أخوك الذي ليخذلك عند الشدّة ، ولا يقعد عنك عند الجريرة ، ولا يدعك حين تسأله ، ولا يذرك وأمرك حتى تعلمه » الخبر .

[ ٨١٠٣ ] ٢ ـ الشّيخ المفيد في الإِختصاص : عن الصّادق جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنّه قال : « إنّ الله جعل الرحمة في قلوب رحماء خلقه ، فاطلبوا الحوائج منهم ، ولا تطلبوها من القاسية قلوبهم ، فإنّ الله تبارك وتعالى أحلّ غضبه بهم » .

[ ٨١٠٤ ] ٣ ـ الشيخ أبو الفتوح الرّازي في تفسيره : عن قبيصة بن مخارق الهلالي ، أنّه قال : تحملت حمالة فأتيت النّبي ( صلى الله عليه وآله ) أسأله فيها ، فقال : « أقم عندنا حتّى نعاونك عليها ، واعلم أنّه لا تحلّ لأحد المسألة إلّا لأحدى ثلاث ، رجل تحمل حمالة فحلّت له المسألة ، ورجل أصابته جائحة اجتاحت ماله فحلّت له الصّدقة ، حتّى يصيب كفافاً من عيش ، ورجل أصابته فاقة حتّى يقول ثلاثة من ذوي الحجي من قومه : لقد أصابت فلاناً فاقة ، فحلّت له المسألة حتّى يصيب قواماً من العيش ، وما سواهنّ من المسألة ـ يا قبيصة ـ فسحت » .

____________________________

الباب ٢٣

١ ـ مستدرك نهج البلاغة ج ٨ ص ٢١٦ باختلاف يسير .

٢ ـ الاختصاص ص ٢٤٠ .

٣ ـ تفسير أبي الفتوح الرازي ج ١ ص ٤٧٩ .

٢٢٧

[ ٨١٠٥ ] ٤ ـ البحار ، عن الدّيلمي في أعلام الدّين : عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، أنّه قال لولده الحسن ( عليه السلام ) : « يا بني ، إذا نزل بك كلب الزّمان وقحط الدّهر ، فعليك بذوي الأصول الثّابتة والفروع النّابتة ، من أهل الرّحمة والإِيثار والشّفقة ، فإنّهم أقضى للحاجات وأمضى لدفع الملمّات ، وإيّاك وطلب الفضل واكتساب الطّساسيج (١) والقراريط ، من ذوي (٢) الأكف اليابسة والوجوه العابسة ، فأنّهم إن أعطوا منّوا ، وإن منعوا كدّوا (٣) ، ثمّ أنشأ يقول :

واسأل العرف إن سألت كريما

لم يزل يعرف الغنى واليسارا

فسؤال الكريم يورث عزّا

وسؤال اللّئيم يورث عارا

وإذا لم تجد من الذّل بدّا

فالق بالذّل إن لقيت كبارا

ليس أجلا لك الكبير بعار

إنّما العار أن تجلّ الصّغارا

[ ٨١٠٦ ] ٥ ـ وعن النّبي ( صلى الله عليه وآله ) ، أنّه قال : « اطلبوا المعروف والفضل من رحماء أمّتي ، تعيشوا في أكنافهم » .

[ ٨١٠٧ ] ٦ ـ أبو القاسم الكوفي المعاصر للكليني في كتاب الأخلاق : عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، أنّه قال : « كلّ سؤال ذلّ ومنقصة ، إلّا ما كان من سؤال الرّجل لإِمامه أو عالمه أو والده ، فإنّه لا ذلّ عليه في

____________________________

٤ ـ البحار ج ٩٦ ص ١٥٩ ح ٣٨ عن أعلام الدين ص ٨٦ .

(١) في الطبعة الحجرية : الطسايح ، وما أثبتناه من المصدر والبحار والطساسيج : جمع طسّوج وهو نقد كان مستعملاً يساوي ربع دانق . ( انظر القاموس المحيط ج ١ ص ١٩٨ ) .

(٢) في الحجرية : دون وما أثبتناه من المصدر .

(٣) الظاهر أن صوابه « كدّروا » .

٥ ـ البحار ص ٩٦ ج ١٦٠ ح ٣٨ عن أعلام الدين ص ٨٧ .

٦ ـ كتاب الأخلاق :

٢٢٨

ذلك ولا منقصة » .

[ ٨١٠٨ ] ٧ ـ وعن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، أنّه قال : « اطلبوا البذل من رحماء أُمّتي ، فعليهم تنزل الرّحمة من الله ، ولا تطلبوه من القاسية قلوبهم ، فعليهم تنزل اللّعنة من الله » .

[ ٨١٠٩ ] ٨ ـ الحميري في قرب الاسناد : عن هارون بن مسلم ، عن مسعدة بن صدقة ، عن جعفر ، عن أبيه ( عليهما السلام ) ، قال : « كان علي ( عليه السلام ) يقول في دعائه وهو ساجد ، وساقه وفيه : فإن جعلت لي حاجة إلى أحد من خلقك ، فاجعلها إلى أحسنهم وجهاً وخلقاً وخلقاً ، وأسخاهم بها نفساً ، وأطلقهم بها لساناً ، وأسمحهم بها كفّاً ، وأقلّهم بها عليّ امتناناً » .

٣٣ ـ ( باب استحباب الاستغناء عن النّاس ، وترك طلب الحوائج منهم ، واليأس ممّا في أيديهم )

[ ٨١١٠ ] ١ ـ مجموعة الشّهيد : نقلاً عن كتاب معاوية بن حكيم ، عن صفوان بن يحيى ، عن الحارث بن المغيرة البصري ، قال : قال لي أبو عبد الله ( عليه السلام ) : « اليأس ممّا في أيدي النّاس ، عزّ للمسلم في دينه ، أو ما سمعت قول حاتم :

إذا ما عرفت اليأس ألفيته الغنى

إذا عرفته النّفس والطّمع الفقر »

[ ٨١١١ ] ٢ ـ الشّيخ الطّوسي في مجالسه : عن جماعة ، عن أبي المفضّل ،

____________________________

٧ ـ كتاب الأخلاق :

٨ ـ قرب الإِسناد ص ٢ .

الباب ٣٣

١ ـ مجموعة الشهيد : مخطوط .

٢ ـ أمالي الشيخ الطوسي ج ٢ ص ١٢٢ .

٢٢٩

عن الحسن بن عليّ بن سهل ، عن موسى بن عمر بن يزيد ، عن معمّر بن خلّاد ، عن الرّضا ، عن آبائه ( عليهم السلام ) ، قال : « جاء أبو أيّوب خالد بن زيد إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فقال : يا رسول الله أوصني وأقلل ، لعليّ أن أحفظ ، قال : أوصيك بخمس : باليأس عمّا في أيدي الناس ، فإنّه الغنى ، وإيّاك والطّمع ، فإنّه الفقر الحاضر » الخبر .

[ ٨١١٢ ] ٣ ـ نهج البلاغة : قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) في وصيّته للحسن ( عليه السلام ) : « [ ومرارة ] (١) اليأس خير من الطّلب إلى النّاس ، ما (٢) أقبح الخضوع عند الحاجة ! والجفاء عند الغنى ! » .

[ ٨١١٣ ] ٤ ـ تفسير الإِمام ( عليه السلام ) : عن علي بن الحسين ( عليه السلام ) ، أنّه قال للزّهري : « واعلم أنّ أكرم الناس على النّاس ، من كان خيره عليهم فائضاً ، وكان عنهم مستغنياً متعفّفاً ، وأكرم الناس بعده عليهم ، من كان عنهم متعفّفاً ، وإن كان إليهم محتاجاً ، وإنّما أهل الدّنيا يعشقون أموال الدّنيا ، فمن لم يزاحمهم فيما يعشقونه كرم عليهم ، ومن لم يزاحمهم فيها ومكّنهم منها ومن بعضها كان أعزّ وأكرم » .

[ ٨١١٤ ] ٥ ـ الشّهيد في الدرّة الباهرة : عن الجواد ( عليه السلام ) ، أنّه قال : « عزّ المؤمن غناؤه عن النّاس » .

____________________________

٣ ـ نهج البلاغة ج ٣ ص ٥٨ .

(١) أثبتناه من المصدر .

(٢) نفس المصدر ج ٣ ص ٦١ .

٤ ـ تفسير الإِمام العسكري ( عليه السلام ) ص ٩ .

٥ ـ الدرّة الباهرة ص ٤١ .

٢٣٠

[ ٨١١٥ ] ٦ ـ فقه الرّضا ( عليه السلام ) : « وأروي عن العالم ( عليه السلام ) ، أنّه قال : اليأس مما في أيدي النّاس ، عزّ المؤمن في دينه ، ومروّته في نفسه ، وشرفه في دنياه ، وعظمته في أعين النّاس ، وجلالته في عشيرته (١) ، ومهابته عند عياله ، وهو أغنى النّاس عند نفسه ، وعند جميع الناس .

وأروي : شرف المؤمن قيام اللّيل ، وعزّه استغناؤه عن الناس .

وأروي : اليأس غنى ، والطّمع فقر حاضر .

وروي : من أبدى ضرّه إلى النّاس ، فضح نفسه عندهم .

وأروي عن العالم ( عليه السلام ) ، أنّه قال : وقّوا دينكم بالاستغناء بالله ، عن طلب الحوائج .

وروي : سخاء النّفس عمّا في أيدي الناس ، أكثر من سخاء البذل » .

[ ٨١١٦ ] ٧ ـ نهج البلاغة : في وصيّته لابنه الحسن ( عليه السلام ) : « ومرارة (١) اليأس خير من الطّلب إلى النّاس .

وقال ( عليه السلام ) (٢) : واكرم نفسك عن كلّ دنيّة وإن ساقتك إلى الرّغبة (٣) ، فإنّك لن تعتاض بما تبذل من نفسك عوضاً ، ولا تكن

____________________________

٦ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ٥٠ .

(١) في المصدر : عشرته .

٧ ـ نهج البلاغة ج ٣ ص ٥٨ .

(١) في الطبعة الحجرية « حسن » وما أثبتناه من المصدر .

(٢) نفس المصدر ج ٣ ص ٥٧ .

(٣) في المصدر : الرغائب .

٢٣١

عبد غيرك وقد جعلك الله حرّاً ، وما خير (٤) لا ينال إلّا بشرّ ، ويسر لا ينال إلّا بعسر .

وقال ( عليه السلام ) (٥) : ما أقبح الخضوع عند الحاجة .

وقال ( عليه السلام ) (٦) : فقد يكون اليأس إدراكاً ، إذا كان الطّمع هلاكاً » الوصيّة .

٣٤ ـ ( باب عدم جواز المن بعد الصّدقة والصّنيعة )

[ ٨١١٧ ] ١ ـ الجعفريات : أخبرنا محمد ، حدّثني موسى ، حدّثنا أبي ، عن أبيه ، عن جدّه جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جدّه عليّ بن الحسين ، عن أبيه ، عن عليّ ( عليهم السلام ) ، قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : إنّ الله عزّ وجلّ كره لكم أشياء : العبث في الصّلاة ، والمنّ في الصّدقة ، والرّفث في الصّيام ، والضّحك عند القبور ، وإدخال الأعين في الدّور بغير إذن ، والجلوس في المساجد وأنتم جنب » .

[ ٨١١٨ ] ٢ ـ وعن الشريف أبي الحسن عليّ بن عبد الصّمد الهاشمي ، عن أبي بكر محمد بن عبد الله الأبهري ، حدّثنا عبد الله بن محمد بن وهب الحافظ ، قال : حدّثنا محمد بن المغيرة ، قال : حدّثنا إبراهيم بن بكر ، قال : حدّثنا العلاء بن خالد ، قال : حدثنا ثابت ، عن أنس بن

____________________________

(٤) وفيه : خيرُ خيرٍ .

(٥) نفس المصدر ج ٣ ص ٦١ .

(٦) نفس المصدر ج ٣ ص ٦٢ .

الباب ٣٤

١ ـ الجعفريات ص ٣٧ .

٢ ـ الجعفريات ص ٢٥١ .

٢٣٢

مالك ، قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « الجنّة دار الأسخياء ، والذي نفسي بيده لا يدخل الجنّة بخيل ، ولا عاقّ والديه ، ولا ( منّان بما أعطاه ) (١) » .

[ ٨١١٩ ] ٣ ـ وبالإسناد الأوّل : عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، أنّه قال : « ثلاثة لا ينظر الله إليهم : المنّان بالفعل ، وعاقّ والديه ، ومدمن خمر » .

[ ٨١٢٠ ] ٤ ـ كتاب الأعمال المانعة من دخول الجنّة لجعفر بن أحمد القمّي : عن عطيّة ، عن أبي سعيد ، قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « لا يدخل الجنّة عاقّ ، ولا منّان » الخبر ، وعنه ( صلى الله عليه وآله ) ، أنّه قال : « لا يدخل الجنّة عاقّ ، ولا مدمن خمر ، ولا منّان » .

[ ٨١٢١ ] ٥ ـ علي بن ابراهيم في تفسيره : عن الصّادق ( عليه السلام ) ، قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : من أسدى إلى مؤمن معروفاً ، ثمّ آذاه بالكلام أو منّ عليه ، فقد أبطل الله صدقته » .

[ ٨١٢٢ ] ٦ ـ وعن الصّادق ( عليه السلام ) ، أنّه قال : « فمن أنفق ماله ابتغاء مرضاة الله ، ثم امتن على من تصدّق عليه ، كان كما قال الله : ( أَيَوَدُّ أَحَدُكُمْ أَن تَكُونَ لَهُ جَنَّةٌ مِّن نَّخِيلٍ وَأَعْنَابٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ لَهُ فِيهَا مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَأَصَابَهُ الْكِبَرُ وَلَهُ ذُرِّيَّةٌ ضُعَفَاءُ فَأَصَابَهَا

____________________________

(١) في المصدر : مانّ بما أعطى .

٣ ـ الجعفريات ص ١٨٧ .

٤ ـ كتاب الأعمال المانعة من دخول الجنّة ص ٥٩ .

٥ ـ تفسير القمي ج ١ ص ٩١ .

٦ ـ تفسير القمي ج ١ ص ٩٢ .

٢٣٣

إِعْصَارٌ فِيهِ نَارٌ فَاحْتَرَقَتْ ) (١) قال : الاعصار : الرّياح ، فمن امتن على من تصدّق عليه ، كان كمن كان له جنّة كثيرة الثمار ، وهو شيخ ضعيف له أولاد (٢) ضعفاء ، فتجيء ريح أو نار فتحرق ماله كلّه » .

[ ٨١٢٣ ] ٧ ـ تفسير الإِمام ( عليه السلام ) : « دخل رجل على محمد بن علي بن موسى الرضا ( عليهم السلام ) ، وهو مسرور فقال : مالي أراك مسروراً ؟ قال : ياابن رسول الله ، سمعت أباك يقول : أحق يوم بأن يسرّ العبد فيه ، يوم يرزقه الله صدقات ومبرّات وسد خلّات من إخوان له مؤمنين ، وأنّه قصدني اليوم عشرة من إخواني المؤمنين الفقراء لهم عيالات ، فقصدوني من بلد كذا وكذا ، فأعطيت كل واحد منهم ، فلهذا سروري ، فقال محمد بن علي : لعمري أنّك حقيق بأن تسر ، إن لم تكن أحبطته ، أو لم تحبطه فيما بعد ، قال الرجل : وكيف أحبطته وأنا من شيعتكم الخلّص ؟ قال : هاه قد أبطلت برك بإخوانك وصدقاتك ، قال : وكيف ذلك يا ابن رسول الله ؟ قال له محمد بن علي : إقرأ قول الله عزّ وجلّ : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُم بِالْمَنِّ وَالْأَذَىٰ ) (١) قال الرّجل : ياابن رسول الله ، ما مننت على القوم الذين تصدقت عليهم ولا آذيتهم ، قال له محمد بن علي ( عليه السلام ) : إنّ الله عزّ وجل قال : ( لَا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُم بِالْمَنِّ وَالْأَذَىٰ ) (٢) ولم يقل : لا تبطلوا بالمن على من تتصدّقون عليه ، وبالأذى لمن تتصدّقون عليه ، وهو كلّ أذى » الخبر .

____________________________

(١) البقرة ٢ : ٢٦٦ .

(٢) في المصدر : صغار ضعفاء .

٧ ـ تفسير الإِمام العسكري ( عليه السلام ) ص ١٢٧ .

(١ ، ٢) البقرة ٢ : ٢٦٤ .

٢٣٤

٣٥ ـ ( باب عدم جواز اللّوم على الإِعطاء ، والابتداء به ، واستكثاره )

[ ٨١٢٤ ] ١ ـ الحسن بن الفضل الطّبرسي في مكارم الأخلاق : عن كتاب النّبوّة ، عن عمر قال : إنّ رجلاً أتي النّبي ( صلى الله عليه وآله ) [ فسأله ] (١) فقال : « ما عندي شيء ولكن اتّبع عليّ فإذا جاءنا شيء قضيناه » ، قال عمر : فقلت : يا رسول الله ، ما كلّفك الله ما لا تقدر عليه ، قال : فكره النبي ( صلى الله عليه وآله ) [ قوله ] (٢) فقال الرّجل : أنفق ولا تخف من ذي العرش إقلالاً ، قال : فتبسّم النّبي ( صلى الله عليه وآله ) ، وعرف السرور في وجهه .

وتقدّم عن مناقب ابن شهر آشوب (٣) ، أنّ فضل بن سهل لام الرضا ( عليه السلام ) ، على إنفاقه جميع ماله ، فقال ( عليه السلام ) : « لا تعدنّ مغرماً ما اتبعت به أجراً ومكرماً » .

[ ٨١٢٥ ] ٢ ـ كتاب الغارات لابراهيم الثّقفي : عن بعض أصحاب عليّ ( عليه السلام ) ، أنّه قيل له : كم تصدّق ؟ ألا تمسك ؟ قال : « أي والله ، لو أعلم أنّ الله قبل منّي فرضاً واحداً لأمسكت ، ولكنّي والله ما أدري أقبل الله منّي شيئاً أم لا ؟! » .

____________________________

الباب ٣٥

١ ـ مكارم الأخلاق ص ١٨ .

(١ ، ٢) أثبتناه من المصدر .

(٣) تقدم في باب ١٣ حديث ٢ عن المناقب ج ٤ ص ٣٦١ .

٢ ـ الغارات ج ١ ص ٩٠ .

٢٣٥

٣٦ ـ ( باب استحباب الابتداء بالإِعطاء والمعروف قبل السؤال ، والاستتار من الأخذ بحجاب أو ظلمة ، لئلّا يتعرض للذّل )

[ ٨١٢٦ ] ١ ـ البحار ، عن كتاب قضاء الحقوق للصّوري : عن إسحاق بن إبراهيم بن يعقوب ، قال : كنت عند أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، وعنده المعلّى بن خنيس ، إذ دخل عليه رجل من أهل خراسان ، فقال : يا ابن رسول الله [ أنا من مواليكم أهل البيت ] (١) تعرف موالاتي إيّاكم وبيني وبينكم شقة بعيدة ، وقد قلّ ذات يدي ، ولا أقدر أن أتوجّه إلى أهلي إلّا أن تعينني ، قال : فنظر أبو عبد الله ( عليه السلام ) يميناً وشمالاً ، وقال : « ألا تسمعون ما يقول أخوكم ؟ إنّما المعروف ابتداء ، فأمّا ما أعطيت بعد ما سأل ، فإنّما هو مكافأة لما بذل لك من وجهه ، ثم قال : فيبيت ليلة (٢) متأرّقاً متململاً بين اليأس والرّجاء ، لا يدري أين يتوجّه بحاجته ، فيعزم على القصد إليك ، فأتاك وقلبه يجب ، وفرائصه ترتعد ، وقد نزل دمه في وجهه ، وبعد هذا فلا يدري أينصرف من عندك بكآبة الرّد أم بسرور النّجح ، فإن أعطيته رأيت إنّك قد وصلته ، وقد قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : والذي فلق الحبّة وبرأ النّسمة (٣) لما يتجشم من مسألة (٤) إيّاك ، أعظم ممّا ناله من معروفك » قال : فجمعوا للخراساني خمسة آلاف درهم .

____________________________

الباب ٣٦

١ ـ البحار ج ٩٦ ص ١٤٦ ح ٢٣ .

(١) اثبتناه من هامش الطبعة الحجرية .

(٢) في المصدر : ليلته .

(٣) وفيه زيادة : وبعثني بالحق نبياً .

(٤) وفيه : مسألته .

٢٣٦

[ ٨١٢٧ ] ٢ ـ ابن شهر آشوب في المناقب : مرسلاً : وفد اعرابي المدينة ، فسأل عن أكرم الناس بها ، فدل على الحسين ( عليه السلام ) ، فدخل المسجد فوجده مصلّياً ، فوقف بإزائه وأنشأ :

لم يخب الآن من رجاك ومن

حرّك من دون بابك الحلقه

أنت جواد وأنت معتمد

أبوك قد كان قاتل الفسقه

لولا الّذي كان من أوائلكم

كانت علينا الجحيم منطبقه

قال : فسلّم الحسين ( عليه السلام ) ، وقال : « يا قنبر ، هل بقي من مال الحجاز شيء ؟ « قال : نعم أربعة آلاف دينار ، فقال : « هاتها ، قد جاءها من هو أحقّ بها منّا » ثمّ نزع برديه ولفّ الدّنانير فيها ، وأخرج يده من شقّ الباب حياء من الاعرابي ، وأنشأ :

« خذها فإنّي إليك معتذر

واعلم بأنّي عليك ذو شفقه

لو كان في سيرنا الغداة عصا

أمست سمانا عليك مندفقه

لكن ريب الزّمان ذو غير

والكفّ منّي قليلة النّفقة »

قال : فأخذها الاعرابي وبكى ، فقال له : « لعلّك استقللت (١) قال : لا ، ولكن كيف يأكل التّراب جودك ؟ وهو المروي عن الحسن بن علي ( عليهما السلام ) .

[ ٨١٢٨ ] ٣ ـ الشيخ المفيد في الاختصاص : عن محمد بن جعفر بن أبي شاكر ، رفعه (١) عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : « جزى الله المعروف إذا لم يكن يبدأ عن مسألة ، فأما إذا أتاك أخوك في حاجة كاد

____________________________

٢ ـ المناقب لابن شهر أشوب ج ٤ ص ٦٥ .

(١) في المصدر : استقللت ما أعطيناك .

٣ ـ الاختصاص ص ١٢ ، وعنه في البحار ج ٧٤ ص ٤١٤ ح ٣٣ .

(١) في المصدر : عمن حدثه عن بعض الرجال .

٢٣٧

يرى دمه في وجهه ، مخاطراً لا يدري أتعطيه أم تمنعه ، فوالله ثمّ والله ، لو خرجت له من جميع ما تملكه ما كافيته » .

[ ٨١٢٩ ] ٤ ـ وعنه ( عليه السلام ) ، أنّه قال : « إذا علم الرّجل أنّ أخاه المؤمن محتاج ، فلم يعطه شيئاً حتّى سأله ، ثم أعطاه لم يؤجر عليه » .

[ ٨١٣٠ ] ٥ ـ الشّهيد في الدرة الباهرة : عن الحسن بن عليّ ( عليهما السلام ) ، أنّه قال : « المعروف ما لم يتقدّمه مطل ولم يتعقّبه منّ ، والبخل أن يرى الرّجل ما أنفقه تلفاً وما أمسكه شرفاً » .

[ ٨١٣١ ] ٦ ـ الديلمي في إرشاد القلوب : قال : روي أنّ أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، إذا أتاه طالب في حاجته ، فقال له : « أكتبها على الأرض ، فإنّي أكره أن أرى ذلّ السؤال في وجه السائل » .

٣٧ ـ ( باب استحباب متابعة العطايا وموالاة الأيادي )

[ ٨١٣٢ ] ١ ـ البحار ، عن الحسن بن أبي الحسن الدّيلمي في أعلام الدّين : عن الصادق ( عليه السلام ) ، أنّه قال : « ما توسّل إليّ أحد بوسيلة أحبّ إليّ ، من إذكاري بنعمة سلف منّي إليه أعيدها إليه » .

[ ٨١٣٣ ] ٢ ـ الشّيخ الطّوسي في أماليه : عن جماعة ، عن أبي المفضّل ، عن أحمد بن عبد الرحيم ، عن إسماعيل بن محمد بن إسحاق ، عن أبيه ،

____________________________

٤ ـ الاختصاص :

٥ ـ الدرة الباهرة : ص ٢٨ ، وعنه في البحار ج ٧٤ ص ٤١٧ ح ٣٨ .

٦ ـ إرشاد القلوب ص ١٣٦ .

الباب ٣٧

١ ـ البحار ج ٧٤ ص ٤٢٠ ح ٤٧ .

٢ ـ أمالي الطوسي ج ٢ ص ٢٠٩ ، وعنه في البحار ج ٧٤ ص ٤١٧ ح ٣٦ .

٢٣٨

عن جدّه ، إسحاق ، عن أخيه موسى بن جعفر ، عن آبائه ( عليهم السلام ) ، قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : استتمام المعروف أفضل من ابتدائه » .

[ ٨١٣٤ ] ٣ ـ الشّيخ المفيد الاختصاص : عن الصّادق ( عليه السلام ) ، أنّه قال : « ما من شيء أحبّ إليّ ، من رجل سبقت منّي إليه يد اتبعها أختها وأحسنت ربها ، لأنّي رأيت منع الأواخر يقطع لسان شكر الأوائل » .

٣٨ ـ ( باب استحباب فعل المعروف وأحكامه )

[ ٨١٣٥ ] ١ ـ الجعفريات : أخبرنا محمد ، حدّثني موسى ، حدّثنا أبي ، عن أبيه ، عن جدّه جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جدّه عليّ بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي ( عليهم السلام ) ، قال : « سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، يقول : أوّل من يدخل الجنّة المعروف أهله » .

[ ٨١٣٦ ] ٢ ـ ابن أبي جمهور في درر اللآلي : عن جابر بن عبد الله الأنصاري ، قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « كلّ معروف صدقة ، وكلّما أنفق المؤمن من نفقة على نفسه وعياله وأهله كتب له بها صدقة ، وما وقى به عرضه كتب له صدقة » الخبر .

وباقي أخبار الباب ، يأتي في كتاب الأمر بالمعروف .

____________________________

٣ ـ بل علي بن إبراهيم القمي في تفسيره ج ١ ص ٩١ ، وعنه في البحار ج ٧٤ ص ٤٠٨ ح ٤ .

الباب ٣٨

١ ـ الجعفريات ص ١٥٢ .

٢ ـ درر اللآلي ج ١ ص ١٤ .

٢٣٩

٣٩ ـ ( باب استحباب اختيار التّوسعة على العيال ، على الصّدقة على غيرهم )

[ ٨١٣٧ ] ١ ـ الجعفريات : أخبرنا محمد ، حدّثني موسى ، حدّثنا أبي ، عن أبيه ، عن جدّه جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جدّه عليّ بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي ( عليهم السلام ) ، قال : « قيل يا رسول الله : أيّ الصّدقة أفضل ؟ قال : على ذي الرّحم الكاشح » .

[ ٨١٣٨ ] ٢ ـ عوالي اللآلي : روي أنّ رجلاً أتى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ببيضة من ذهب ، أصابها في بعض الغزوات ، فقال : خذها منّي صدقة ، فأعرض عنه ، فأتاه من جانب آخر [ فأعرض عنه ] (١) فأتاه (٢) ثمّ قال : « هاتها » مغضباً ، فأخذها وحذفها (٣) حذفاً لو أصابه بها (٤) لشجته أو عقرته ، ثم قال : « يجيء أحدكم بماله كلّه ، فيتصدق به ويجلس يتكفّف النّاس ، إنّما الصّدقة عن ظهر غنى » .

[ ٨١٣٩ ] ٣ ـ الشيخ أبو الفتوح الرّازي في تفسيره : عن عبد الله مسعود ، قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « اليد العيا خير من اليد السّفلى ، ابدأ بمن تعول : أمّك ، وأباك ، وأختك ، وأخاك ، ثم أدناك فأدناك » .

____________________________

١ ـ الجعفريات ص ٥٥ .

٢ ـ عوالي اللآلي ج ٢ ص ٧٣ ح ١٩٢ .

(١) أثبتناه من المصدر .

(٢) ليس في المصدر .

(٣) في المصدر : وحذفه بها .

(٤) ليس في المصدر .

٣ ـ تفسير أبي الفتوح الرازي ج ١ ص ٣٥٤ .

٢٤٠