مستدرك الوسائل - ج ٦

الشيخ حسين النوري الطبرسي [ المحدّث النوري ]

مستدرك الوسائل - ج ٦

المؤلف:

الشيخ حسين النوري الطبرسي [ المحدّث النوري ]


المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
المطبعة: سعيد
الطبعة: ١
الصفحات: ٥٦٩
  نسخة مقروءة على النسخة المطبوعة
 &

٣٥ ـ ( باب استحباب صلاة ركعتين قبل صلاة الليل ، وصلاة ركعتين أيضاً ، والدعاء لأربعين في السجود )

٦٩٥٧ / ١ ـ دعائم الإِسلام : عن علي ( عليه السلام ) ، أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قال : « إذا قام أحدكم من الليل ، فليفتح (١) صلاته بركعتين خفيفتين ، ثم يسلم ويقوم فيصلي ما كتب الله له » .

٦٩٥٨ / ٢ ـ السيد ابن الباقي في مصباحه : عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، أنه كان يدعو بعد ركعتي العدد (١) قبل صلاة الليل ، بهذا الدعاء : « اللهم إليك خبت (٢) قلوب المخبتين ، وبك أنست عقول العاقلين ، وعليك عكفت رهبة العاملين ، وبك استجارت أفئدة المقصرين ، فيا أمل العارفين ، ورجاء الآملين ، صل على محمد وآل محمد الطاهرين ، وأجرني من فضائح يوم الدين ، عند هتك الستور ، وتحصيل ما في الصدور ، وآنسني عند خوف المذنبين ، ودهشة المفرطين ، برحمتك يا أرحم الراحمين ، فوعزتك وجلالك ، ما أردت بمعصيتي إياك مخالفتك ، ولا عصيتك إذ عصيتك وأنا بمكانك جاهل ، ولعقوبتك متعرض ، ولا بنظرك مستخف ، لكن سولت لي نفسي ، وأعانني على ذلك شقوتي ، وغرني سترك المرخى عليّ ، فعصيتك بجهلي ، وخالفتك بجهدي ، فمن الآن من عذابك من يستنقذني ؟ وبحبل من أعتصم إذا قطعت

__________________________

الباب ٣٥

١ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٢١١ .

(١) في المصدر : فليفتتح .

٢ ـ المصباح لابن الباقي : مخطوط ، وعنه في البحار ج ٨٧ ص ٢٤٢ ح ٥١ .

(١) في البحار : الورد .

(٢) أخبت إلى ربه : أي اطمأن إليه ( لسان العرب ـ خبت ـ ج ٢ ص ٢٧ ) وفي البحار : حنت .

٣٤١
 &

حبلك عني ؟ وا سوأتاه من الوقوف بين يديك غدا ، إذا قيل للمخفين : جوزوا ، وللمثقلين : حطوا ، مع المخفين أجوز ؟ أم مع المثقلين أحط ؟ يا ويلتا كلما كبرت سني كثرت معاصي ، فكم ذا أتوب ، فكم ذا أعود ؟ أما آن لي أن أستحي من ربي ، ثم يسجد ويقول ثلاثمائة مرة : أستغفر الله ربي وأتوب إليه » .

٦٩٥٩ / ٣ ـ الشيخ الطوسي رحمه الله في المصباح : صلاة الحاجة في جوف الليل ، فإذا كان جوف الليل ، فتطهر للصلاة طهوراً سابغاً ، واخل بنفسك ، واجف (١) بابك ، وأسبل سترك ، وصف قدميك بين يدي مولاك ، وصل ركعتين تحسن فيهما القراءة ، تقرأ في الأُولى : الحمد وسورة الاخلاص ، وفي الثانية : الحمد وقل يا أيها الكافرون ، وتحفظ من سهو يدخل عليك ، فإذا سلمت بعدهما ، فسبح الله تعالى ثلاثاً وثلاثين تسبيحة ، واحمد الله ثلاثاً وثلاثين تحميدة ، وكبّر الله أربعاً وثلاثين تكبيرة ، وقل : يا من نواصي العباد بيده ، وقلوب الجبارة (٢) في قبضته ، وكل الأُمور لا يمتنع من الكون تحت ارادته ، يدبرها بتكوينه إذا شاء ، كيف شاء ، ما شاء الله كان ، ( وما لم يشأ لم يكن ) (٣) ، أنت الله ما شئت من أمر يكون ، لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ، رب قد دهمني ما قد علمت ، وغشيني (٤) ما لم يغب عنك ، فإن أسلمتني هلكت ، وإن أعززتني سلمت ، اللهم إني أسطو باللواذ

__________________________

٣ ـ مصباح المتهجد ص ١١٨ .

(١) أجفت الباب : رددته . . وأجيفوا أبوابكم أي ردوها ( مجمع البحرين ـ جوف ـ ج ٥ ص ٣٤ ) .

(٢) في المصدر : الجبابرة .

(٣) ما بين القوسين ليس في المصدر .

(٤) في نسخة من المصدر : عمني .

٣٤٢
 &

بك على كل كبير ، وأنجو من مهاوي الدنيا والآخرة ، بذكري لك في آناء الليل وأطراف النهار ، اللهم بك أتعزز على كل عزيز ، وبك أصول على كل جبار عنيد ، وأشهد أنك الهي وإله آبائي واله العالمين ، سيدي أنت ابتدأت بالمنح قبل استحقاقها ، فاخصصني بتوفيرها وإجزالها ، بك اعتصمت ، وعليك عولت ، وبك وثقت ، وإليك لجأت ، الله الله الله ربي ، لا أُشرك به شيئاً ، ولا أتخذ من دونه ولياً .

ثم تخر ساجداً وتقول : ( قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِن قَالَ بَلَىٰ وَلَـٰكِن لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِي قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِّنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَىٰ كُلِّ جَبَلٍ مِّنْهُنَّ جُزْءًا ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْيًا وَاعْلَمْ أَنَّ اللَّـهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ) (٥) .

ثم تقول : اللهم إليك يؤم ذوو الآمال ، وإليك يلجأ المستضام ، وأنت الله مالك الملوك ، ورب كل الخلائق ، أمرك نافذ بغير عائق ، لأنك أنت الله ذو السلطان ، وخالق الانس والجان ، أسألك ، حتى ينقطع النفس .

ثم تقول : ما أنت أعلم به مني إنك على كل شيء قدير .

ثم تقول : اللهم يسّر لي (٦) ما تعسر ، وأرشدني المنهاج المستقيم ، وأنت الله السميع العليم ، فسهل لي كل شديدة ، ووفقني للأمر الرشيد .

ثم تقول : افعل بي كذا وكذا .

__________________________

(٥) البقرة ٢ : ٢٦٠ .

(٦) في المصدر زيادة من أمري .

٣٤٣
 &

٣٦ ـ ( باب استحباب صلاة الهدية ، وكيفيتها )

٦٩٦٠ / ١ ـ السيد علي بن طاووس في فلاح السائل : عن حذيفة بن اليمان ، قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « لا يأتي على الميت ساعة ، أشد من أول ليلة ، فارحموا موتاكم بالصدقة ، فإن لم تجدوا فليصل أحدكم ركعتين ، يقرأ في الأُولى : بفاتحة الكتاب مرة (١) وقل هو الله أحد مرتين ، وفي الثانية : فاتحة الكتاب مرة وألهاكم التكاثر عشر مرات ، ويسلم ويقول : اللهم صل على محمد وآل محمد ، وابعث ثوابها إلى قبر ذلك الميت فلان ابن فلان ، فيبعث الله من ساعته ألف ملك إلى قبره ، مع كل ملك ثوب وحلة ، ويوسع في قبره من الضيق ، إلى يوم ينفخ في الصور ، ويعطى المصلي بعدد ما طلعت عليه الشمس حسنات ، وترفع له أربعون درجة » .

ورواه أحمد بن فهد في الموجز ، والكفعمي في البلد الأمين : عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، مرسلا ، مثله (٢) .

٦٩٦١ / ٢ ـ البحار : عن فلاح السائل للسيد علي بن طاووس ، قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « إذا دفنتم ميتكم وفرغتم من دفنه ، فليقم وارثه أو قرابته أو صديقه ، من جانب القبر ، ويصلي ركعتين ، يقرأ في الركعة الأُولى : فاتحة الكتاب والمعوذتين مرة ، سقط من الأصل وصف الركعة الثانية فليقرأها بالحمد ، وقل هو الله أحد ،

__________________________

الباب ٣٦

١ ـ فلاح السائل ص ٨٦ ، وعنه في البحار ج ٩١ ص ٢١٩ ح ٤ .

(١) في المصدر زيادة : وآية الكرسي مرّة .

(٢) البلد الأمين ص ١٦٤ ، وعنه في البحار ج ٩١ ص ٢١٩ ذيل ح ٤ .

٢ ـ البحار ج ٩١ ص ٢١٨ ح ٣ .

٣٤٤
 &

وإنا أنزلناه إن شاء ، فإنهما من مهمات ما يقرأ في النوافل ، ويركع ويسجد ويقول في سجوده : سبحان من تعزز بالقدرة ، وقهر عباده بالموت ، ثم يسلم ويرجع إلى القبر ، ويقول : يا فلان ابن فلانة ، هذه لك ولأصحابك ، فإن الله يرفع عنه عذاب القبر وضيقه ، ولو سأل ربه أن يغفر للمؤمنين والمؤمنات ، والمسلمين والمسلمات ، حيهم وميتهم ، استجاب الله دعاءه فيهم ، ويقول الله تعالى لصاحبه : يا فلان ابن فلان ، كن قرير العين ، قد غفر الله عز وجل لك ، ويعطى المصلي بكل حرف ألف حسنة ، ويمحى عنه ألف سيئة ، فإذا كان يوم القيامة ، بعث الله تعالى صفاً من الملائكة ، يشيعونه إلى باب الجنة ، فإذا دخل الجنة ، استقبله سبعون ألف ألف ملك ، مع كل ملك طبق من نور ، مغطى بمنديل من استبرق ، وفي يد كل ملك كوز من نور ، فيه ماء السلسبيل ، فيأكل من الطبق ، ويشرب من الماء ، ورضوان الله أكبر » .

قال المجلسي : أوردت الصلاة كما أورده رحمه الله ، لعل الناظر في كتابنا يطلع على تلك الرواية في موضع آخر ، بغير سقط ، فيعمل بها ، ويجعل هذا الخبر مؤيداً لما وجده ، وأما ما فعله السيد من إضافة السور من عنده ، فغريب ، انتهى .

قلت : ان السيد ما اراد الخصوصية في تعيين السور ، فلا بأس بما ذكره ، والله العالم ، إلا أني لم أجد في نسختي من الفلاح ، وغالب كتبه رحمه الله مختلف بالزيادة والنقصان ، فلاحظ .

٦٩٦٢ / ٣ ـ السيد علي بن طاووس في جمال الأُسبوع (١) : أخبرني الشيخ

__________________________

٣ ـ جمال الأُسبوع ص ٢٣ ، وعنه في البحار ج ٩١ ص ٢١٧ .

(١) ورد في هامش المخطوط منه « قدّه » ما نصّه : هذا الخبر مذكور في الأصل إلّا أنّه أسقط الدعاء ، فدعانا الى نقل عامّه .

٣٤٥
 &

حسين بن أحمد السوراوي ، عن محمد بن أبي القاسم ، عن أبي علي ، عن والده في مصباحه الكبير ، ما هذا لفظه : صلاة الهدية ثمان ركعات ، روي عنهم ( عليهم السلام ) ، أنه يصلي العبد في يوم الجمعة ثمان ركعات ، أربعاً يهدي إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وأربعاً يهدي إلى فاطمة ( عليها السلام ) ، ويوم السبت أربع ركعات يهدي إلى أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، ثم كذلك كل يوم إلى واحد من الأئمة ( عليهم السلام ) ، إلى الخميس أربع ركعات ، يهدي إلى جعفر بن محمد الصادق ( عليهما السلام ) ، ثم يوم الجمعة أيضاً ثماني ركعات ، أربعاً يهدي إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وأربع ركعات يهدي إلى فاطمة ( عليها السلام ) ، يوم السبت أربع ركعات يهدي إلى موسى بن جعفر ( عليهما السلام ) ، ثم كذلك إلى الخميس ، أربع ركعات يهدي إلى صاحب الزمان ( عليه السلام ) ، الدعاء بين كل ركعتين منها : اللهم أنت السلام ، ومنك السلام ، وإليك يعود السلام ، حينا ربنا منك بالسلام ، اللهم إن هذه الركعات ، هدية مني إلى فلان ابن فلان ، فصل على محمد وآل محمد ، وبلغه إياها ، وأعطني أفضل أملي ورجائي فيك ، وفي رسولك صلواتك عليه وآله ، وفيه .

ورواه القطب الراوندي في دعواته : مثله ، وزاد في آخره : وتدعو بما تحب (٢) .

٦٩٦٣ / ٤ ـ الشيخ الطوسي في التهذيب : باسناده عن محمد بن عبد الحميد ، عن ابن أبي عمير ، عن هشام بن الحكم ، عن عمر بن

__________________________

(٢) الدعوات ص ٤٥ وعنه في البحار ج ٩١ ص ٢١٨ ح ٢ .

٤ ـ التهذيب ج ١ ص ٤٦٧ ح ١٥٣٣ .

٣٤٦
 &

يزيد ، قال : كان أبو عبد الله ( عليه السلام ) ، يصلي عن ولده كل ليلة ركعتين ، وعن والده في كل يوم ركعتين ، قلت : جعلت فداك ، كيف صار للولد الليل ؟ قال : « لأن الفراش للولد » قال : وكان يقرأ فيهما ، إنا أنزلناه في ليلة القدر ، وإنا أعطيناك الكوثر .

ورواه الراوندي في دعواته (١) .

٦٩٦٤ / ٥ ـ الحسن بن فضل الطبرسي في مكارم الأخلاق : صلاة الوالد لولده ، أربع ركعات ، يقرأ في الأُولى : الحمد مرة وعشر مرات ( رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِن ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُّسْلِمَةً لَّكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ) (١) .

وفي الثانية : الحمد مرة ، وعشر مرات ( رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلَاةِ وَمِن ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ ) (٢) .

وفي الثالثة : الحمد مرة ، وعشر مرات ( رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا ) (٣) .

وفي الرابعة : الحمد مرة : وعشر مرات ( رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَىٰ وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ ) (٤) فإذا سلم قال

__________________________

(١) الدعوات ص ١٢٨ .

٥ ـ مكارم الأخلاق ص ٣٣٤ .

(١) البقرة ٢ : ١٢٨ .

(٢) إبراهيم ١٤ : ٤٠ ـ ٤١ .

(٣) الفرقان ٢٥ : ٧٤ .

(٤) الأحقاف ٤٦ : ١٥ .

٣٤٧
 &

عشراً : ( رَبَّنَا هَبْ لَنَا ) (٥) الآية .

٦٩٦٥ / ٦ ـ وفيه : صلاة الولد لوالديه ركعتان ، الأُولى : بفاتحة الكتاب ، وعشر مرات : ( رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ ) (١) وفي الثانية : الفاتحة وعشر مرات : ( رَّبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَن دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ) (٢) فإذا سلم يقول عشر مرات : ( رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا ) (٣) .

٦٩٦٦ / ٧ ـ صلاة أُخرى : ركعتان ، يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب مرة ، وعشرين مرة : ( رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا ) (١) فإذا فرغ سجد ويقولها عشرة أُخرى .

٣٧ ـ ( باب استحباب صلاة أول كل شهر ، وكيفيتها )

٦٩٦٧ / ١ ـ القطب الراوندي في دعواته : قال كان أبو جعفر محمد بن علي التقي ( عليهما السلام ) ، إذا دخل شهر جديد ، يصلي أول يوم منه ركعتين ، يقرأ في الركعة الأُولى : الحمد مرة ، وقل هو الله أحد لكل يوم إلى آخره مرة ، وفي الركعة الآخرة : الحمد ، وإنا أنزلناه مثل ذلك ، ويتصدق بما يتسهل ، يشتري به سلامة ذلك الشهر كله .

ورواه السيد علي بن طاووس في الدروع الواقية (١) : وقال : وفي

__________________________

(٥) الفرقان ٢٥ : ٧٤ .

٦ ـ مكارم الأخلاق ص ٣٣٤ .

(١) ابراهيم ١٤ : ٤١ .

(٢) نوح ٧١ : ٢٨ .

(٣) الاسراء ١٧ : ٢٤ .

٧ ـ مكارم الأخلاق ص ٣٣٥ .

(١) الاسراء ١٧ : ٢٤ .

الباب ٣٧

١ ـ دعوات الراوندي ص ٤٤ .

(١) الدروع الواقية ص ٣ .

٣٤٨
 &

رواية أخرى زيادة ، هي أن تقول إذا فرغت من الركعتين : بسم الله الرحمن الرحيم ( وَمَا مِن دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّـهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ ) (٢) بسم الله الرحمن الرحيم ( وَإِن يَمْسَسْكَ اللَّـهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِن يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَا رَادَّ لِفَضْلِهِ يُصِيبُ بِهِ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ) (٣) ، ( وَإِن يَمْسَسْكَ اللَّـهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِن يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ) (٤) ، بسم الله الرحمن الرحيم ، ( سَيَجْعَلُ اللَّـهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا ) (٥) ( مَا شَاءَ اللَّـهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّـهِ (٦) ، حَسْبُنَا اللَّـهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ (٧) ، وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّـهِ إِنَّ اللَّـهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ (٨) ، لَّا إِلَـٰهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ (٩) ، رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ (١٠) ، رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ ) (١١) .

قال السيد رحمه الله : وقد روينا أن صلاة أول كل شهر ركعتان ، يقرأ في الأولى : الحمد ، وقل هو الله أحد مرة ، وفي الثانية : الحمد ، وإنا أنزلناه مرة ، قال : ولعل هذه الرواية الخفيفة ، مختصة بمن يكون وقته ضيقاً عن قراءة ثلاثين مرة ، في كل ركعة ، أما على طريق سفر ،

__________________________

(٢) هود ١١ : ٦ .

(٣) يونس ١٠ : ١٠٧ .

(٤) الأنعام ٦ : ١٧ .

(٥) الطلاق ٦٥ : ٧ .

(٦) الكهف ١٨ : ٣٩ .

(٧) آل عمران ٣ : ١٧٣ .

(٨) غافر ٤٠ : ٤٤ .

(٩) الأنبياء ٢١ : ٨٧ .

(١٠) القصص ٢٨ : ٢٤ .

(١١) الأنبياء ٢١ : ٨٩ .

٣٤٩
 &

أو لأجل مرض ، أو لغير ذلك من الأعذار .

قلت : لا تنافي بين العملين ، حتى يرتكب التأويل في أحد الخبرين ، وإنما هما عملان مختلفان ، بالزيادة والنقيصة ، المستلزمة للزيادة والنقيصة في الأجر ، فكل يعمل على شاكلته ورغبته .

٣٨ ـ ( باب استحباب التطوع بالصلاة المخصوصة كل يوم )

٦٩٦٨ / ١ ـ القطب الراوندي في دعواته : عن الصادق ( عليه السلام ) : « من صلى أربع ركعات ، في كل يوم قبل الزوال ، يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب ، وخمساً وعشرين مرة إنا أنزلناه ، لم يمرض إلا مرض الموت » .

٦٩٦٩ / ٢ ـ وعن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : « من صلى أربع ركعات عند زوال الشمس ، يقرأ في كل ركعة : فاتحة الكتاب ، وآية الكرسي ، عصمه الله في أهله ودينه وماله ، وآخرته ودنياه » .

٦٩٧٠ / ٣ ـ وعن زين العابدين ( عليه السلام ) ، أنه كان يصلي صلاة الغداة ، ثم يثبت في مصلاه حتى تطلع الشمس ، ثم يقوم فيصلي صلاة طويلة ، ثم يرقد رقدة ، ثم يستيقظ فيدعو بالسواك فيستن (١) ، ثم يدعو بالغداء .

__________________________

الباب ٣٨

١ ـ دعوات الراوندي ص ٤٦ .

٢ ـ دعوات الراوندي ص ٤٦ .

٣ ـ دعوات الراوندي ص ٧١ .

(١) استنّ : استاك . . . والاستنان : استعمال السواك ( لسان العرب ـ سنن ج ١٣ ص ٢٢٣ ) .

٣٥٠
 &

٣٩ ـ ( باب استحباب الغسل والصلاة يوم المباهلة ، وهو الرابع والعشرون من ذي الحجة )

٦٩٧١ / ١ ـ السيد علي بن طاووس في كتاب الإِقبال : بإسناده إلى أبي الفرج محمد بن علي بن أبي قرة ، بإسناده إلى علي بن محمد القمي رفعه ـ في خبر المباهلة ـ وهي يوم أربع وعشرين من ذي الحجة ، وقد قيل : يوم أحد وعشرين وقيل : يوم سبع وعشرين ، وأصح الروايات يوم أربع وعشرين ، والزيارة فيه قال : إذا أردت ذلك فابدأ بصوم ذلك اليوم شكراً لله تعالى ، واغتسل والبس أنظف ثيابك بما قدرت عليه ، على (١) السكينة والوقار ، والذي يعمله من يزور ، أن يمضي الى مشهد ولي من أولياء الله ، أو موضع خال ، أو جبل عال ، أو واد خضر (٢) ، وعليه أن لا يقيم في منزله ، ويخرج بعد أن يغتسل ويلبس أحسن ثيابه ، فإذا وصل إلى المقام الذي يريد فيه أداء الحق ، وطلب الحاجة والمسألة بهم ، صلى ساعة يدخل ركعتين بقراءة وتسبيح ، فإذا جلس في التشهد وسلم ، استغفر الله سبعين مرة ، ثم يقوم قائماً ، ويرفع يديه ، ويرمي طرفه نحو الهواء ، ويقول : الحمد لله الدعاء وهو طويل ، ثم تصلي عند كل دعاء ركعتين ، وتقيم إلى انتصاف النهار ، أو زوال الشمس ، وقد قيل الی اصفرار الشمس ، وكل ذلك حسن .

__________________________

الباب ٣٩

١ ـ الاقبال ص ٥١٥ .

(١) في المصدر : وعليك .

(٢) أي كثير الزرع ( لسان العرب ـ خضر ـ ج ٤ ص ٢٤٣ ) .

٣٥١
 &

٤٠ ـ ( باب استحباب صلاة يوم النيروز ، والغسل فيه ، والصوم  ،  ولبس  أنظف الثياب  ،  والطيب  ،  وتعظيمه وصب الماء فيه )

٦٩٧٢ / ١ ـ البحار : رأيت في بعض الكتب المعتبرة : روى فضل الله بن علي بن عبيد الله بن محمد بن عبد الله بن محمد بن محمد بن عبيد الله بن الحسين بن علي بن محمد بن الحسن بن جعفر بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب ( عليهما السلام ) ، عن أبي عبد الله جعفر بن محمد بن أحمد بن العباس الدوريستي ، عن أبي محمد جعفر بن أحمد بن علي المونسي القمي ، عن علي بن بلال ، عن أحمد بن محمد بن يوسف ، عن حبيب الخير ، عن محمد بن الحسين الصائغ ، عن أبيه ، عن معلى بن خنيس ، قال : دخلت على الصادق جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، يوم النيروز فقال : « أتعرف هذا اليوم ؟ » قلت : جعلت فداك ، هذا يوم تعظمه العجم ، وتتهادى فيه ، فقال أبو عبد الله الصادق ( عليه السلام ) : « والبيت العتيق الذي بمكة ، ما هذا إلا لأمر قديم ، أُفسره لك حتى تفهمه » قلت : يا سيدي إن علم هذا من عندك ، أحب إليّ من أن يعيش أمواتي ، وتموت أعدائي ، فقال : « يا معلى ، إن يوم النيروز هو اليوم الذي أخذ الله فيه مواثيق العباد ، أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئاً ، وأن يؤمنوا برسله وحججه ، وأن يؤمنوا بالأئمة ( عليهم السلام ) ، وهو أول يوم طلعت فيه الشمس ، وهبت فيه الرياح ، وخلقت فيه زهرة الأرض ، وهو اليوم الذي استوت فيه سفينة نوح على الجودي (١) وهو اليوم الذي حمل فيه رسول الله

__________________________

الباب ٤٠

١ ـ البحار ج ٤٩ ص ٩١ ح ١ .

(١) في البحار زيادة : وهو اليوم الذي أحيا الله فيه الذين خرجوا من ديارهم =

٣٥٢
 &

( صلى الله عليه وآله ) ، أمير المؤمنين صلوات الله عليهما ، على منكبه ، حتى رمى أصنام قريش من فوق البيت الحرام فهشمها ، وكذلك إبراهيم ( عليه السلام ) ، وهو اليوم الذي أمر النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، أصحابه أن يبايعوا علياً ( عليه السلام ) ، بإمرة المؤمنين ، وهو اليوم الذي وجه النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، علياً ( عليه السلام ) إلى وادي الجن ، يأخذ عليهم البيعة له ، وهو اليوم الذي بويع فيه لأمير المؤمنين ( عليه السلام ) فيه البيعة الثانية ، وهو اليوم الذي ظفر فيه بأهل نهروان ، وقتل ذا الثدية ، وهو اليوم الذي يظهر فيه قائمنا وولاة الأمر ، وهو اليوم الذي يظفر فيه قائمنا ( عليه السلام ) بالدجال ، فيصلبه على كناسة الكوفة ، وما من يوم نيروز إلّا ونحن نتوقع [ فيه ] (٢) الفرج ، لأنه من أيامنا وأيام شيعتنا ، حفظته العجم وضيعتموه أنتم ، وقال : إن نبياً من الأنبياء سأل ربه : كيف يحيي هؤلاء القوم الذين خرجوا ؟ فأوحى الله إليه أن يصب الماء عليهم في مضاجعهم ، في هذا اليوم ، وهو أول يوم من سنة الفرس ، فعاشوا وهم ثلاثون ألفاً ، فصار صب الماء في النيروز سنّة » الخبر .

٦٩٧٣ / ٣ ـ دعائم الإِسلام : عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : أنه أهدي إليه فالوذج فقال : « ما هذا ؟ » قالوا : يوم نيروز ، قال : « فنورزوا إن قدرتم كل يوم » .

٦٩٧٤ / ٣ ـ الحسين بن همدان الحضيني في كتابه : عن محمد بن

__________________________

= وهم أُلوف حذر الموت ، فقال لهم الله موتوا ثم أحياهم ، وهو اليوم الذي نزل فيه جبرئيل على النبي ( صلى الله عليه وآله . . . . )

(٢) أثبتناه من البحار .

٢ ـ دعائم الإِسلام ج ٢ ص ٣٢٦ ح ١٢٣١ .

٣ ـ الهداية ص ١٠٨ .

٣٥٣
 &

إسماعيل ، وعلي بن عبد الله الحسينان ، عن أبي شعيب محمد بن نصير ، عن عمر بن فرات ، عن محمد بن المفضل ، عن المفضل بن عمر ، عن الصادق ( عليه السلام ) ، أنه قال له ـ في خبر طويل في جملة كلام له ( عليه السلام ) في إثبات الرجعة ـ قال ( عليه السلام ) : « وقوله ( عليه السلام ) في الطوائف من بني إسرائيل ، الذين خرجوا من ديارهم هاربين حذر الموت (١) ، إلى البراري والمفاوز ، يحفروا على أنفسهم أحفاراً ، وقالوا : قد حرزنا أنفسنا من الموت ، وكانوا زهاء ثلاثين ألف رجل وامرأة وطفل ( فَقَالَ لَهُمُ اللَّـهُ : مُوتُوا ) (٢) ، فماتوا كموتة نفس واحدة ، فصاروا أوصالاً رفاتاً (٣) وعظاماً نخرة ، فمر عليهم حزقيل بن العجوز ، فنظر إليهم وتأمل أمرهم ، وناجى ربه في أمرهم ، فقص عليه قصتهم ، قال حزقيل : إلۤهي وسيدي ، قد أريتهم قدرتك في أزمانهم ، وجعلتهم رفاتاً ، ومرت عليهم الدهور ، فأرهم قدرتك في أن تحييهم لي ، حتى أدعوهم إليك ، ووفقهم للإِيمان بك وتصديقي ، فأوحى الله إليه : يا حزقيل هذا يوم شريف عظيم قدره عندي ، وقد آليت أن لا يسألني مؤمن فيه حاجة ، إلا قضيتها في هذا اليوم ، وهو يوم نيروز ، فخذ الماء ورشه عليهم ، فإنهم يحيون بإرادتي ، فرش عليهم الماء ، فأحياهم الله بأسرهم » الخبر .

__________________________

(١) اقتباس من الآية ٢٤٣ / سورة البقرة : ٢ .

(٢) البقرة ٢ : ٢٤٣ .

(٣) الأوصال : المفاصل . . . مجتمع العظام ( لسان العرب ـ وصل ـ ج ١١ ص ٧٢٩ ) والرفات : الحطام من كل شيء تكسر ( لسان العرب ـ رفت ـ ج ٢ ص ٣٤ ) .

٣٥٤
 &

٤١ ـ ( باب استحباب صلاة كل يوم وليلة من الأُسبوع وكيفيتها )

٦٩٧٥ / ١ ـ السيد علي بن طاووس في جمال الأُسبوع : عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) : في صلاة ليلة السبت ، وهي ركعتان ، تقرأ في كل ركعة منهما ، الحمد ، وسبح اسم ربك الأعلى ، وآية الكرسي ، وانا أنزلناه في ليلة القدر ، مرة مرة .

٦٩٧٦ / ٢ ـ وعنه ( صلى الله عليه وآله ) أنه قال : « من صلى ليلة السبت ركعتين ، يقرأ في الأُولى منهما : فاتحة الكتاب مرة ، وإنا أنزلناه في ليلة القدر ثلاث مرات ، وفي الثانية : الفاتحة مرة ، وإذا زلزلت الأرض ثلاث مرات ، فإذا فرغ من صلاته ، استغفر الله مائة مرة ، وصلى على النبي ( صلى الله عليه وآله ) مائة مرة ، لم يقم من مكانه حتى يغفر الله له » .

٦٩٧٧ / ٣ ـ وعنه ( صلى الله عليه وآله ) أنه قال : « من صلى ليلة السبت ثماني ركعات ، يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب والكوثر ، مرة مرة ، وقل هو الله أحد سبع مرات ، فاذا فرغ من صلاته ، استغفر الله سبعين مرة ، كان كمن حج ، وكأنما اشترى ألف رجل من المشركين فأعتقهم ، وغفر له ذنوبه ، وإن كانت مثل زبد البحر ، ورمل عالج ، وعدد قطر المطر ، وورق الشجر ، وجاز على الصراط كالبرق اللامع ، ويدخل الجنة بغير حساب » .

٦٩٧٨ / ٤ ـ وعنه ( صلى الله عليه وآله ) أنه قال : « من صلى ليلة السبت أربع

__________________________

الباب ٤١

١ ـ جمال الأُسبوع ص ٤٤ .

٢ و ٣ ـ جمال الأُسبوع ص ٤٤ .

٤ ـ جمال الأُسبوع ص ٤٥ .

٣٥٥
 &

ركعات ، يقرأ في كل ركعة الحمد مرة ، وقل هو الله أحد سبع مرات ، كتب الله له ثواب كل ركعة سبعمائة حسنة ، وأعطاه الله عز وجل مدائن في الجنة » .

٦٩٧٩ / ٥ ـ وعنه ( صلى الله عليه وآله ) أنه قال : « من صلى ليلة السبت ركعتين ، يقرأ في كل ركعة الحمد مرة ، وقل هو الله أحد ، وسبح سبعاً (١) وعشرين ختمة ، الختمة أربع كلمات : كلمة ( سبحان الله ) وكلمة ( الحمد لله ) وكلمة ( لا إله إلا الله ) وكلمة ( الله أكبر ) غفر الله له ذنوبه ، وخرج منها كيوم ولدته أُمه .

٦٩٨٠ / ٦ ـ قال رحمه الله : صلاة أُخرى أيضاً ليلة السبت ، وهي ركعتان ، تقرأ في كل واحدة منهما ، الحمد ، وسبح اسم ربك الأعلى ، وآية الكرسي ، وإنا أنزلناه في ليلة القدر ، مرة مرة .

٦٩٨١ / ٧ ـ وعنه ( صلى الله عليه وآله ) أنه قال : « من صلى ليلة السبت بين المغرب والعشاء ، اثنتي عشرة ركعة ، بني له قصر في الجنة ، وكأنما تصدق على كل مؤمن ، وكان حقاً على الله أن يغفر له » .

٦٩٨٢ / ٨ ـ وعن محمد بن عبد الله القطان قال : حدثنا جدي لأبي عبد الله بن الهيثم الزبيدي ، قال : حدثنا أبي ، قال : حدثنا محمد بن حماد الرازي ، قال : حدثنا ابن مبارك ، عن الشعب بن رافع ، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله

__________________________

٥ ـ جمال الأسبوع ص ٤٥ .

(١) في المصدر : خمساً .

٦ ـ جمال الأُسبوع ص ٤٦ .

٧ ـ جمال الأُسبوع ص ١٥٨ .

٨ ـ جمال الأُسبوع ص ١٣٤ .

٣٥٦
 &

( صلى الله عليه وآله ) : « يصلي ليلة السبت أربع ركعات ، يقرأ في كل ركعة ، الحمد مرة ، وآية الكرسي ثلاث مرات ، وقل هو الله أحد مرة ، فإذا سلم قرأ في دبر هذه الصلاة ، آية الكرسي ثلاث مرات ، غفر الله تبارك وتعالى له ولوالديه ، وكان ممن يشفع له محمد ( صلى الله عليه وآله ) » .

٦٩٨٣ / ٩ ـ وعنه ( صلى الله عليه وآله ) أنه قال : « من صلى يوم السبت عند الضحى ، عشر ركعات ، في كل ركعة ، الحمد مرة ، وثلاث مرات قل هو الله أحد ، فكأنما أعتق ألف ألف رقبة من ولد اسماعيل ، وأعطاه الله ثواب ألف شهيد [ وألف صديق ] (١) » .

٦٩٨٤ / ١٠ ـ وعنه ( صلى الله عليه وآله ) أنه قال : « من صلى ليلة الأحد أربع ركعات ، يقرأ في كل ركعة : الحمد مرة ، وآية الكرسي إحدى عشرة مرة (١) ، حفظه الله في الدنيا والآخرة ، وغفر له ذنوبه ، فإن توفي وهو مخلص لله ، أعطاه الله الشفاعة يوم القيامة ، فيمن أخلص لله ، وأعطاه الله أربع مدائن في الجنة » .

٦٩٨٥ / ١١ ـ وعنه ( صلى الله عليه وآله ) أنه قال : « من صلى ليلة الأحد عشرين ركعة ، يقرأ في كل ركعة : فاتحة الكتاب مرة ، وقل هو الله أحد خمس عشرة مرة ، من صلى هذه الصلاة ، أعطاه الله عز وجل ثلاثين ملكاً ، يحفظونه من المعاصي في الدنيا ، وعشرة يحفظونه من

__________________________

٩ ـ جمال الأُسبوع ص ٤٧ .

(١) أثبتناه من المصدر .

١٠ ـ جمال الأُسبوع ص ٥٤ .

(١) في نسخة : عشر مرات ، منه قدّه .

١١ ـ جمال الأُسبوع ص ٥٤ .

٣٥٧
 &

أعدائه ، فإن مات فضله الله على ثواب ثلاثين شهيداً ، فإذا خرج من قبره يوم القيامة ، حضر مائة ملك من الملائكة من حوله ، بالتسبيح والتهليل ، حتى يدخل الجنة » .

٦٩٨٦ / ١٢ ـ وعنه ( صلى الله عليه وآله ) أنه قال : « من صلى ليلة الأحد ست ركعات ، يقرأ في كل ركعة : بفاتحة الكتاب مرة ، وقل هو الله أحد سبع مرات ، أعطاه الله تعالى ، ثواب الشاكرين ، وثواب الصابرين ، وأعمال المتقين ، وكتب له عبادة أربعين سنة ، ولا يقوم من مقامه إلا مغفوراً له ، ولا يخرج من الدنيا حتى يرى مكانه من الجنة ، ويراني في منامه ، ومن يراني في منامه وجبت له الجنة » .

٦٩٨٧ / ١٣ ـ وعنه ( صلى الله عليه وآله ) أنه قال : « من صلى ليلة الأحد أربع ركعات ، يقرأ في كل ركعة : الحمد مرة ، وقل هو الله أحد خمسين مرة ، حرم الله جسده على النار ، وأعطاه قصراً في الجنة ، كأوسع مدينة في الدنيا » .

٦٩٨٨ / ١٤ ـ وعنه ( صلى الله عليه وآله ) أنه قال : « صل (١) ليلة الأحد ركعتين ، تقرأ (٢) في كل ركعة : الحمد مرة ، وآية الكرسي ، و ( شَهِدَ اللَّـهُ ) (٣) مرة مرة » .

٦٩٨٩ / ١٥ ـ وعنه ( صلى الله عليه وآله ) أنه قال : « من صلى يوم الأحد

__________________________

١٢ ـ جمال الأُسبوع ص ٥٤ .

١٣ ـ جمال الأُسبوع ص ٥٥ .

١٤ ـ جمال الأُسبوع ص ٥٥ .

(١) في المصدر : من صلّى .

(٢) وفيه : يقرأ .

(٣) آل عمران ٣ : ١٨ .

١٥ ـ جمال الأُسبوع ص ٥٨ .

٣٥٨
 &

عند الضحى ركعتين ، يقرأ في الركعة الأُولى : الحمد مرة ، وإنا اعطيناك الكوثر ثلاث مرات وفي الركعة الثانية : الحمد مرة ، وثلاث مرات قل هو الله أحد ، أُعفي (١) من النار ، وبریء (٢) من النفاق ، وامن (٣) من العذاب ، وكأنما تصدق على كل مسكين ، وكأنما حج عشر حجات ، وأُعطي بكل نجم في السماء درجة في الجنة » .

٦٩٩٠ / ١٦ ـ وعنه ( صلى الله عليه وآله ) أنه قال : « من صلى يوم الأحد عند الضحى أربع ركعات ، يقرأ في كل ركعة : الحمد مرة ، وآية الكرسي مرة ، وثلاث مرات قل هو الله أحد ، أُعطي (١) في الجنة أربعة بيوت ، كل بيت أربع طبقات ، كل طبقة بها سرير ، على كل سرير حورية ، بين يدي كل حورية ، وصائف وولدان وأنهار وأشجار » .

٦٩٩١ / ١٧ ـ وعنه ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال : « من صلى يوم الأحد أربع ركعات ، يقرأ في كل ركعة منهن : فاتحة الكتاب ، وآخر سورة البقرة ( لِّلَّـهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ) (١) فإذا فرغت من الصلاة ، فاقرأ آية الكرسي ، وصل على محمد وآله ، والعن النصارى مائة مرة ، وسل الله حوائجك ، كتب الله له بكل يهودي ويهودية عبادة سنة ، وأعطاه الله ثواب ألف نبي ، ويكتب له بكل نصراني ونصرانية ألف

__________________________

(١) في المصدر : أُعطي براءة .

(٢) وفيه : وبراءة .

(٣) وفيه : وأماناً .

١٦ ـ جمال الأُسبوع ص ٥٨ .

(١) في المصدر : أعطاه الله .

١٧ ـ جمال الأُسبوع ص ٥٨ .

(١) البقرة ٢ : ٢٨٤ .

٣٥٩
 &

غزوة ، وفتح الله له ثمانية أبواب الجنة » .

٦٩٩٢ / ١٨ ـ وعنه ( صلى الله عليه وآله ) أنه قال : من صلى ليلة الإِثنين أربع ركعات ، يقرأ في كل ركعة : فاتحة الكتاب سبع مرات ، وإنا أنزلناه في ليلة القدر مرة واحدة ، ويفصل بينهما بتسليمة ، فإذا فرغ يقول مائه مرة : اللهم صل على محمد وآل محمد ومائة مرة ، اللهم صل على جبرئيل ، ويلعن الظالمين مائة مرة ، ويقرأ آية الكرسي ، ثم ضع خدك الأيمن على الأرض مكان سجودك ، وقل : هو الله الله ربي حقاً حتى ينقطع النفس ، ثم قل : لا أُشرك به شيئاً ، ولا أتخذ من دونه ولياً ، اللهم إني أسألك بمعاقد العز من عرشك ، وبموضع الرحمة من كتابك ، أن تصلي على محمد وآل محمد ، وأن تفعل بي كذا وكذا ، ( وتسأل حاجتك ) (١) » .

( قال السيد : وهذه الصلاة ، تعرف بصلاة جبرئيل ) (٢) .

٦٩٩٣ / ١٩ ـ وعنه ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال : « من صلى ليلة الاثنين ركعتين ، يقرأ في كل ركعة : فاتحة الكتاب خمس عشرة مرة ، وقل هو الله أحد خمس عشرة مرة ، وقل أعوذ برب الفلق خمس عشرة مرة ، وقل أعوذ برب الناس خمس عشرة مرة ، فإذا فرغ من صلاته ، يقرأ آية الكرسي خمس عشرة مرة ، جعل الله اسمه من أهل الجنة ، وإن كان من أهل النار ، وغفر له ذنوب العلانية ، وكتب الله له بكل آية قرأها حجة وعمرة ، وكأنما أعتق رقبتين من ولد اسماعيل ، ومات شهيداً » .

__________________________

١٨ ـ جمال الأُسبوع ص ٦٤ .

(١) و (٢) ليس في المصدر .

١٩ ـ جمال الأُسبوع ص ٦٤ .

٣٦٠