مستدرك الوسائل - ج ٦

الشيخ حسين النوري الطبرسي [ المحدّث النوري ]

مستدرك الوسائل - ج ٦

المؤلف:

الشيخ حسين النوري الطبرسي [ المحدّث النوري ]


المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
المطبعة: سعيد
الطبعة: ١
الصفحات: ٥٦٩
  نسخة مقروءة على النسخة المطبوعة
 &

فإذا كان بعد صلاة العشاء من ليلة السبت ، تصلي اثنتي عشرة ركعة ، تقرأ في كل ركعة الحمد وقل هو الله أحد اثنتي عشرة ، فإذا فرغت من الصلاة فاجلس من بعد التسليم ، وقل : اللهم يا سابق الفوت ويا سامع الصوت ، ويا محيي العظام بعد الموت وهي رميم ، أسألك باسمك العظيم الأعظم أسألك أن تصلي على محمد واله عبدك ورسولك وعلى آل بيته الطاهرين ، وتعجل لي الفرج مما أنا ممنوّ به (٢) ، وصالٍ (٣) بحرّه ، يا رب العالمين ففعلت ذلك فكان ما رأيت » .

٢٧ ـ ( باب استحباب الصلاة عند الخوف من العدو ، والدعاء عليه )

٦٩٠٦ / ١ ـ الشيخ الطبرسي في كتاب عدة السفر وعمدة الحضر : صلاة ودعاء مروية عن الأئمة المعصومين ( عليهم السلام ) ، لدفع الأعداء والخصماء والمعاندين ، تصلي أربع ركعات بتشهدين وسلامين ، وتقرأ في الركعة الأُولى : سورة الحمد مرة وسورة إذا جاء نصر الله عشر مرات ، وفي الركعة الثانية : سورة الحمد مرة وسورة قل هو الله أحد عشر مرات ، وفي الركعة الثالثة : سورة الحمد مرة وسورة قل أعوذ برب الفلق عشر مرات ، وفي الركعة الرابعة : سورة الحمد مرة وسورة قل أعوذ برب الناس عشر مرات .

__________________________

(٢) ما نيته : لزمته . . . والمماناة : المطاولة ( لسان العرب ج ١٥ ص ٢٩٦ ) .

(٣) صلي بالنار : قاس حرها وكذلك الأمر الشديد ( لسان العرب ـ صلا ـ ج ١٤ ص ٤٦٧ ) .

الباب ٢٧

١ ـ عدة السفر مخطوط .

٣٢١
 &

وبعد الفراغ من الصلاة ، تصلي على النبي ( صلى الله عليه وآله ) ما استطعت ، ثم تقول عشر مرات : يا فارج الهم ويا كاشف الغم ، ويا مجيب دعوة المضطرين ، خلصنا من أعدائك ، ثم تقول عشراً : يا قاضي الحاجات ، ثم تقول عشراً : يا مجيب الدعوات ، خلصنا من أعدائك ، ثم تقول عشراً : يا جليل ثم تقول عشراً : يا دليل المتحيرين ، ويا غياث المستغيثين ، خلصنا من أعدائك يا كريم ، ثم تقول عشراً ، حسبنا الله ونعم الوكيل ، نعم المولى ونعم النصير ، خلصنا من أعدائك يا لطيف ، ثم تقول : ومن يتوكل على الله فهو حسبه ، خلصنا من أعدائك يا حليم ، ثم تقول مائة مرة : يا رب يا رب ، ثم تسأل حاجتك ، فإنها تستجاب إن شاء الله تعالى .

٦٩٠٧ / ٢ ـ ابنه الحسن في مكارم الأخلاق : مرسلاً قال : صلاة للخوف من ظالم ، قال : اغتسل وصلّ ركعتين ، واكشف عن ركبتيك واجعلها (١) مما يلي القبلة (٢) ، وقل مائة مرة : يا حي يا قيوم يا حي يا قيوم يا لا اله الا أنت ، برحمتك أستغيث ، فصل على محمد وآل محمد وأغثني ، الساعة الساعة ، فإذا فرغت من ذلك ، فقل : أسألك (٣) أن تصلي على محمد وآل محمد ، وأن تلطف لي ، وأن تغلب لي ، وأن تمكر لي ، وأن تخدع لي ، وأن تكيد لي ، وأن تكفيني مؤونة فلان بلا مؤونة (٤) ، فإن هذا كان دعاء النبي ( صلى الله عليه وآله ) يوم أُحد .

__________________________

٢ ـ مكارم الأخلاق ص ٣٣٩ .

(١) في المصدر : واجعلهما .

(٢) وفيه : المصلّى .

(٣) وفيه : أسألك اللّهم .

(٤) وفيه : ابن فلان .

٣٢٢
 &

٢٨ ـ ( باب استحباب صلاة الاستعداء (*) والانتصار )

٦٩٠٨ / ١ ـ الحسن بن فضل الطبرسي في مكارم الأخلاق : عن محمد بن الحسن الصفار ، يرفعه قال : قلت له عليه السلام : إن فلاناً ظالم لي ، فقال : « أسبغ الوضوء وصل ركعتين ، واثن على الله تعالى وصل على محمد وآله ، ثم قل : اللهم ان فلاناً ظلمني وبغى عليّ ، فابله بفقر لا تجبره ، وبسوء لا تستره » قال : فقلت (١) فأصابه الوضح (٢) .

٦٩٠٩ / ٢ ـ وفي خبر آخر قال : ما من مؤمن ظلم فتوضأ وصلى ركعتين ، ثم قال : اللهم إني مظلوم فانتصر ، وسكت ، الا عجل الله له النصر .

٦٩١٠ / ٣ ـ وفيه : صلاة المظلوم ، تصلي ركعتين بما شئت من القرآن ، وتصلي على محمد وآله ما قدرت عليه ، ثم تقول : « اللهم إن لك يوماً تنتقم فيه للمظلوم من الظالم ، لكن هلعي وجزعي لا يبلغان بي الصبر على أناتك وحلمك ، وقد علمت أن فلاناً ظلمني واعتدى عليّ ، بقوته على ضعفي ، فأسألك يا رب العزة ، وقاصم الجبارين ، وناصر المظلومين ، أن تريه قدرتك ، أقسمت عليك يا رب العزّة ، الساعة الساعة » .

__________________________

الباب ٢٨

(*) الاستعداء : الانتصار والاعانة .

١ ـ مكارم الأخلاق ص ٣٣٨ .

(١) في المصدر : ففعلت .

(٢) الوضح ، بالتحريك : البرص ( مجمع البحرين ج ٢ ص ٤٢٤ ) .

٢ ـ مكارم الأخلاق ص ٣٣٨ .

٣ ـ مكارم الأخلاق ص ٣٣٧ .

٣٢٣
 &

٦٩١١ / ٤ ـ وعن الصادق ( عليه السلام ) : « تسبغ الوضوء أي وقت أحببت ، ثم تصلي ركعتين تتم ركوعها وسجودهما ، فإذا فرغت مرغت خديك على الأرض ، وقلت : « يا رباه » حتى ينقطع النفس ، ثم قل : « يا من أهلك عاداً الأُولى ، وثمود فما أبقى ، وقوم نوح من قبل إنهم كانوا هم أظم وأطغى ، والمؤتفكة أهوى ، فغشيها ما غشى (١) . ان كان فلان ابن فلان ظالماً فيما ارتكبني به ، فاجعل عليه منك وعداً ولا تجعل له في حلمك نصيباً ، يا أقرب الأقربين » .

٦٩١٢ / ٥ ـ وفيه مرسلاً : صلاة الظلامة ، تفيض عليك الماء ، ثم تصلي ركعتين ، وترفع رأسك إلى السماء ، وتبسط يديك ، وتقول : اللهم رب محمد وآل محمد ، صلّ على محمد وآل محمد ، وأهلك عدوهم ، ان فلان ابن فلان قد ظلمني ، ولا أجد من أصول به غيرك ، فاستوف منه ظلامتي الساعة الساعة ، بحق من جعلت له عليك حقاً ، وبحقك عليهم ، إلا فعلت ذلك ، يا مخوف الأحكام والأخذ ، يا مرهوب البطش ، يا مالك الفضل » .

٢٩ ـ ( باب استحباب صلاة ركعتي الشكر ، عند تجديد نعمة ، وكيفيتها ، وعند لبس الثوب الجديد )

٦٩١٣ / ١ ـ القطب الراوندي في دعواته : عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) أنه قال : « إذا أنعم الله عليك نعمة ، فصل ركعتين ، تقرأ في الأُولى

__________________________

٤ ـ مكارم الاخلاق ص ٣٣١ .

(١) إقتباس من سورة النجم ٥٣ : ٥٠ .

٥ ـ مكارم الأخلاق ص ٣٣١ .

الباب ٢٩

١ ـ دعوات الراوندي ص ٢٦ ، وعنه في البحار ج ٩١ ص ٣٨٤ ح ١٤ .

٣٢٤
 &

فاتحة الكتاب ، وقل هو الله أحد ، وفي الثانية فاتحة الكتاب ، وقل يا أيها الكافرون ، وتقول في الركعة الأُولى ، في ركوعك وسجودك : الحمد لله شكراً شكراً ، وحمداً حمداً ، سبع مرات ، وتقول في الركعة الثانية في ركوعك وسجودك : الحمد لله الذي استجاب دعائي ، وأعطاني مسألتي ـ وفي رواية ـ وقضى حاجتي » .

٦٩١٤ / ٢ ـ الشيخ الطبرسي في عدة السفر وعمدة الحضر : صلاة الشكر ، لما أديت الفريضة ، فصل صلاه الشكر : تصلي ركعتين تقرأ في الركعة الأولى الحمد وسورة قل هو الله أحد مرة ، وفي الركعة الثانية : الحمد وسورة قل يا أيها الكافرون مرة ، وقل في الركوع ، وفي كل واحد من سجدتي الركعة الأُولى : الحمد لله شكراً شكراً لله وحمداً ، وقل في الركوع ، وفي كل واحد من سجدتي الركعة الثانية : الحمد لله الذي قضى لي حاجتي ، واستجاب دعائي ، وأعطاني مسألتي .

٣٠ ـ ( باب استحباب الصلاة عند إرادة التزويج )

٦٩١٥ / ١ ـ الجعفريات : أخبرنا عبد الله ، أخبرنا محمد ، حدثنا موسى ، حدثنا أبي ، عن أبيه ، عن جده جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده ، عن علي ( عليهم السلام ) ، قال : من أراد منكم التزويج فليصل ركعتين ، وليقرأ فيهما فاتحة الكتاب ويس ، فإذا فرغ من الصلاة ، فليحمد الله تعالى ، وليثن عليه ، وليقل : اللهم ارزقني زوجة ودوداً ولوداً شكوراً غيوراً ، إن أحسنت شكرت ، وإن أسأت

__________________________

٢ ـ عدّة السفر وعمدة الحضر ، وأورد نحوه في مكارم الأخلاق ص ٣٢٧ وعنه في البحار ج ٩١ ص ٣٨٤ ح ١٣ .

الباب ٣٠

١ ـ الجعفريات ص ١٠٩ .

٣٢٥
 &

غفرت ، وإن ذكرت الله تعالى [ أعانت ] (١) وإن نسيت ذكرت ، وإن خرجت من عندها حفظت ، وإن دخلت عليها سرتني ، وإن أمرتها أطاعتني ، وإن أقسمت عليها أبرت قسمي ، وإن غضبت عليها أرضتني ، يا ذا الجلال والإِكرام ، هب لي ذلك ، فإنما أسألك ولا أجد (٢) إلا ما مننت وأعطيت ، وقال : من فعل ذلك أعطاه الله ما سأل الخبر .

قلت : ويأتي ما يدل على ذلك في النكاح .

٣١ ـ ( باب استحباب الصلاة عند إرادة الدخول بالزوجة )

٦٩١٦ / ١ ـ الجعفريات : بالسند المتقدم ، عن علي ( عليه السلام ) في الخبر المذكور ، قال : « فإذا زفت زوجته ودخلت عليه ، فليصل ركعتين ، ثم ليمسح على ناصيتها ، ثم ليقل : اللهم بارك لي في أهلي ، وبارك لهم في ، وما جمعت بيننا فاجمع بيننا في خير ويمن وبركة ، وإذا جعلتها فرقة فاجعلها فرقة إلى خير » الخبر وتمامه في أبواب النكاح ، ويأتي فيها ما يدل على ذلك .

٣٢ ـ ( باب استحباب الصلاة عند ارادة الحبل )

٦٩١٧ / ١ ـ الحسن بن فضل الطبرسي في مكارم الأخلاق : عن أمير

__________________________

(١) أثبتناه من المصدر .

(٢) في المصدر : أخذ .

الباب ٣١

١ ـ الجعفريات ص ١٠٩ .

الباب ٣٢

١ ـ مكارم الأخلاق ص ٣٣٩ .

٣٢٦
 &

المؤمنين ( عليه السلام ) قال : « إذا أردت الولد فتوضأ [ وضوءاً ] (١) سابغاً ، وصل ركعتين وحسنهما ، واسجد بعدهما سجدة ، وقل : أستغفر الله إحدى وسبعين مرة ، ثم تغش امرأتك وقل : « اللهم ارزقني ولداً لأُسميه باسم نبيك [ محمد ] (٢) ( صلى الله عليه وآله ) ، فإن الله يفعل ذلك ، [ ولا تشك في ذلك ] (٣) ، فإني أمرتك بالطهور ، وقال الله تعالى ( وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ ) (٤) وأمرتك بالصلاة ، وسمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يقول : أقرب ما يكون العبد عند (٥) ربه ، إذا رآه ساجداً أو راكعاً ، وأمرتك بالاستغفار وقال الله تعالى ( اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِّدْرَارًا وَيُمْدِدْكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ ) (٦) وقال الله تعالى لنبيه ( صلى الله عليه وآله ) : ( إِن تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَن يَغْفِرَ اللَّـهُ لَهُمْ ) (٧) فأمرتك أن تزيد على السبعين » .

٣٣ ـ ( باب تأكد استحباب المواظبة على صلاة الليل )

٦٩١٨ / ١ ـ دعائم الإِسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) : أنه قال : « إن من روح الله ، إفطار الصائم ، ولقاء الإِخوان ، والتهجد بالليل » .

٦٩١٩ / ٢ ـ وعنه ، عن أبيه ، عن علي : ان رسول الله

__________________________

(١) و (٢) و (٣) أثبتناه من المصدر .

(٤) البقرة ٢ : ٢٢٢ .

(٥) في المصدر : من .

(٦) نوح ٧١ : ٩ ـ ١٢ .

(٧) التوبة ٩ : ٨٠ .

الباب ٣٣

١ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٢٧١ .

٢ ـ دعائم الاسلام ج ١ ص ٢٠٣ .

٣٢٧
 &

( صلى الله عليه وآله ) ، أمر بالوتر ، وان علياً ( عليه السلام ) ، كان يشدد فيه ، ولا يرخص في تركه .

٦٩٢٠ / ٣ ـ وعنه ( عليه السلام ) قال : « وقف أبو ذر رحمة الله عليه ، عند حلقة باب الكعبة ، فوعظ الناس ثم قال : حج حجة لعظائم الأُمور ، وصم يوماً لزجرة النشور ، وصل ركعتين في سواد الليل لوحشة القبور » .

٦٩٢١ / ٤ ـ وعن الباقر ( عليه السلام ) أنه قال ـ في خبر ـ « إن صلاة الليل في آخره ، أفضل منهما قبل ذلك ، وهو وقت الإِجابة ، وهي هدية المؤمن إلى ربه ، فأحسنوا هداياكم إلى ربكم ، يحسن الله جوائزكم ، فإنه لا يواظب عليها إلا مؤمن أو صدّيق » .

٦٩٢٢ / ٥ ـ وعن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه قال في قول الله عزوجل ( وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلًا طَوِيلًا ) (١) قال : « أمره أن يصلي في ساعات من الليل ، ففعل ( صلى الله عليه وآله ) » .

٦٩٢٣ / ٦ ـ وعن علي ( عليه السلام ) أنه قال : « افشوا السلام ، وأطعموا الطعام ، وصلوا بالليل والناس نيام ، تدخلون (١) الجنة بسلام » .

٦٩٢٤ / ٧ ـ الجعفريات : أخبرنا محمد ، حدثني موسى ، قال : حدثنا أبي ، عن أبيه ، عن جده جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده علي بن

__________________________

٣ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٢٧٠ .

٤ ـ دعائم الإِسلام .

٥ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٢١١ .

(١) الإِنسان ٧٦ : ٢٦ .

٦ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٢١١ .

(١) في المصدر : تدخلوا .

٧ ـ الجعفريات ص ٣٦ .

٣٢٨
 &

الحسين ، عن أبيه ، عن علي ( عليهم السلام ) قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « إن في الجنة شجرة ، يخرج من أصلها خيل بلق ، لا تروث ولا تبول ، مسرجة ملجمة ، لجمها الذهب ، ومركبها الذهب ، وسروجها الدر والياقوت ، فيستوي عليها أهل عليين ، فيمرون على من هو أسفل عنهم ، فيقولون : يا أهل الجنة أنصفونا ، يا رب بما بلغت عبادك هذه المنزلة ؟ قال : [ فيقول ] (١) عز وجل : كانوا يصومون وكنتم تأكلون ، وكانوا يقومون بالليل وكنتم تنامون ، وكانوا يتصدقون وكنتم تبخلون ، وكانوا يجاهدون وكنتم تجبنون ، فبذلك بلغتهم هذه المنزلة » (٢) » .

ورواه في الدعائم : عنه ( صلى الله عليه وآله ) ، مثله (٣) .

٦٩٢٥ / ٨ ـ وبهذا الإِسناد : عن علي بن الحسين ( عليهما السلام ) ، قال : « حدثني أبي ، أن أبا ذر قال : دخلت على رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، في مرضه الذي قبض فيه ، فسندته ـ الى أن قال ـ فقال ( صلى الله عليه وآله ) : يا أبا ذر اجلس بين يدي ، اعقد ( بيدك ) (١) ، من ختم له بشهادة أن لا إله إلا الله دخل الجنة ـ الى أن قال ـ ومن ختم له بقيام ليلة دخل الجنة » .

٦٩٢٦ / ٩ ـ محمد بن مسعود العياشي في تفسيره : عن إبراهيم بن عمر ،

__________________________

(١) أثبتناه من المصدر .

(٢) في المصدر : المرتبة .

(٣) دعائم الإِسلام ج ١ ص ١٣٤ .

٨ ـ الجعفريات ص ٢١٢ .

(١) ليس في المصدر وكان مكانها بياضاً .

٩ ـ تفسير العياشي ج ٢ ص ١٦٢ ح ٧٦ ، وعنه في البرهان ج ٢ ص ٢٣٩ ح ١٦ ، والبحار ج ٨٧ ص ١٤٩ ذيل الحديث ٢٣ .

٣٢٩
 &

عمن حدثه ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، في قول الله عز وجل ( إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ) (١) قال : « صلاة المؤمن (٢) بالليل ، تذهب بما عمل من ذنب النهار » .

ورواه الصدوق في الهداية (٣) : عنه ( عليه السلام ) ، مرسلاً مثله .

٦٩٢٧ / ١٠ ـ وعن محمد بن عمر ، عمن حدثه ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) أنه قال : « قال الله عز وجل ( الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ) (١) كما أن ثماني ركعات يصليها العبد آخر الليل ، زينة الآخرة » .

٦٩٢٨ / ١١ ـ وعن إبراهيم الكرخي : عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : قال : « صلاة الليل تذهب بذنوب النهار ـ وقال ـ تذهب بما جرحتم » .

٦٩٢٩ / ١٢ ـ وعن ابن حراس (١) ، عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : ( إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ) (٢) قال : « صلاة الليل تكفر ما كان

__________________________

(١) هود ١١ : ١١٤ .

(٢) كذا في البرهان والصافي وفي المصدر : صلاة الليل بالليل .

(٣) الهداية ص ٣٥ ، وفيه : صلاة الوتر بدل ( صلاة المؤمن ) .

١٠ ـ تفسير العياشي ج ٢ ص ٣٢٧ ح ٣٣ .

(١) الكهف ١٨ : ٤٦ .

١١ ـ تفسير العياشي ج ٢ ص ١٦٢ ح ٧٥ .

١٢ ـ تفسير العياشي ج ٢ ص ١٦٤ ح ٨٠ .

(١) لعلّه « عبد الله بن خراش » الذي هو من أصحاب الإِمام الصادق ( عليه السلام ) كما في رجال الشيخ ص ٢٢٥ رقم ٣٧ ، وفي البرهان ج ٢ ص ٢٤٠ ح ٢١ : قراعي بن حواس ( الخراس / خ ) ، فتأمل .

(٢) هود ١١ : ١١٤ .

٣٣٠
 &

من ذنوب النهار » .

٦٩٣٠ / ١٣ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « حافظوا على صلاة الليل ، فانها حرمة الرب ، تدر الرزق ، وتحسن الوجه ، وتضمن رزق النهار ، وطولوا الوقوف في الوتر ، فإنه روي أنه من طول الوقوف في الوتر ، قل وقوفه يوم القيامة » .

٦٩٣١ / ١٤ ـ القطب الراوندي في دعواته : قال : قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : « قيام الليل مصحة للبدن » .

٦٩٣٢ / ١٥ ـ وعن النبي ( صلى الله عليه وآله ) : « عليكم بقيام الليل ، فإنه دأب الصالحين قبلكم ، وإن قيام الليل قربة الى الله ، وتكفير السيئات ، ومنهاة عن الإِثم ، ومطردة الداء عن أجسادكم ـ ويروى ـ أن الرجل إذا قام يصلي ، أصبح طيب النفس ، وإذا نام حتى يصبح ، يصبح ثقيلاً مؤصماً (١) ، وأوحى الله إلى موسى (٢) ( عليه السلام ) قم في ظلمة الليل ، اجعل قبرك روضة من رياض الجنة » .

٦٩٣٣ / ١٦ ـ محمد بن علي الفتال في روضة الواعظين : عن الرضا ( عليه السلام ) قال : « عليكم بصلاة الليل ، فما من عبد [ مؤمن ] (١) يقوم آخر الليل ، فيصلي ثماني ركعات وركعتي الشفع وركعة الوتر ، واستغفر الله في قنوته سبعين مرة ، الا اجير من عذاب القبر ومن عذاب

__________________________

١٣ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ٩ .

١٤ ـ دعوات الراوندي ص ٢٧ ، وعنه في البحار ج ٨٧ ص ١٥٥ ح ٣٨ .

١٥ ـ دعوات الراوندي ص ٢٧ ، وعنه في البحار ج ٨٧ ص ١٥٥ ح ٣٨ .

(١) الوصم : الفترة والكسل والتواني ( هامش المخطوط ) .

(٢) نفس المصدر ص ١١٢ .

١٦ روضة الواعظين ص ٣٢٠ .

(١) أثبتناه من المصدر .

٣٣١
 &

النار ، ومدّ له في عمره ، ووسع عليه في معيشته ، ثم قال : إن البيوت التي يصلى فيها الليل (٢) ، يزهر نورها لأهل السماء ، كما يزهر نور الكواكب لأهل الأرض » .

٦٩٣٤ / ١٧ ـ وعن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال : « إذا قام العبد من لذيذ مضجعه والنعاس في عينيه ، ليرضي ربه جل وعز ، بصلاة ليله ، باهى الله [ تعالى به ] (١) ملائكته ، فقال : أما ترون عبدي هذا ، قد قام من لذيذ مضجعه ، ( إلى صلاة ) (٢) لم أفرضها عليه ، اشهدوا ( إني قد ) (٣) غفرت له » .

اعلام الدين للديلمي ، عنه ، مثله (٤) .

٦٩٣٥ / ١٨ ـ الشيخ الطبرسي في مجمع البيان : عن أبي سعيد الخدري ، عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، قال : « إذا أيقظ الرجل أهله من الليل [ فتوضآ ] (١) وصليا ، كتبا من الذاكرين الله كثيراً والذاكرات » .

وقال (٢) في قوله تعالى : ( إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا ) (٣) المروي عن أبي جعفر وأبي عبد الله ( عليهما السلام ) أنهما

__________________________

(٢) في المصدر : بالليل .

١٧ ـ روضة الواعظين ص ٣٢٠ .

(١) أثبتناه من المصدر .

(٢) في المصدر : لصلاة .

(٣) وفيه : عنّي .

(٤) اعلام الدين ص ٨٣ .

١٨ ـ مجمع البيان ج ٤ ص ٣٥٨ .

(١) أثبتناه من المصدر .

(٢) نفس المصدر ج ٥ ص ٣٧٨ .

(٣) المزّمّل ٧٣ : ٦ .

٣٣٢
 &

قالا : « هي القيام في آخر الليل ، إلى صلاة الليل » .

٦٩٣٦ / ١٩ ـ وعن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : « ما من حسنة ( يعملها العبد ) (١) ، إلا ولها ثواب مبين في القرآن ، إلا صلاة الليل ، فإن الله لم يبين ثوابها ، لعظم خطرها عنده (٢) ، فقال ( فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ ) (٣) .

٦٩٣٧ / ٢٠ ـ سبطه في مشكاة الأنوار : نقلاً عن محاسن البرقي ، عن الصادق ( عليه السلام ) ، قال : « إن الله تبارك وتعالى ، أوحى إلى نبي من أنبياء بني إسرائيل : إن أحببت أن تلقاني في حظيرة القدس ، فكن في الدنيا وحيداً غريباً ، مهموماً محزوناً مستوحشاً من الناس ، بمنزلة الطير الذي يطير في الأرض القفار ، ويأكل من رؤوس الأشجار ، ويشرب من ماء العيون ، فإذا كان الليل أوكر (١) وحده ، [ لم يأو مع الطيور ] (٢) واستأنس بربه ، واستوحش من الطيور » .

٦٩٣٨ / ٢١ ـ وعن الباقر ( عليه السلام ) قال : « إن الله تبارك وتعالى ، يحب المداعب ( بالجماع بلا رفث ، المتوحد بالفكر ، المتخلي بالعبر ) (١) ، الساهر بالصلاة » .

٦٩٣٩ / ٢٢ ـ الشيخ جعفر بن أحمد القمي في كتاب الغايات : عن أبي

__________________________

١٩ ـ مجمع البيان ج ٤ ص ٣٣١ .

(١) و (٢) ليس في المصدر .

(٣) السجدة ٣٢ : ١٧ .

٢٠ ـ مشكاة الأنوار ص ٢٥٧ .

(١) في المصدر : آوى .

(٢) أثبتناه من المصدر .

٢١ ـ مشكاة الأنوار ص ١٤٧ .

(١) في المصدر : في الجماعة فلا رفث للمتوحد بالفكرة المتحلي بالعبرة .

٢٢ ـ كتاب الغايات ص ٨٠ .

٣٣٣
 &

يعقوب ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : قلت له : أخبرني ـ جعلت فداك ـ أي ساعة يكون العبد أقرب إلى الله ، والله منه قريب ؟ قال : « إذا قام في آخر الليل والعيون هادئة ، فيمشي إلى وضوئه حتى يتوضأ ( فأسبغ وضوءه ) (١) ، ثم يجيء حتى يقوم في مسجده ، فيوجه وجهه إلى الله ، ويصف قدميه ويرفع صوته ويكبر ، وافتتح الصلاة ( وقرأ جزءاً ) (٢) وصلى ركعتين ، و (٣) قام ليعيد صلاته ، ناداه مناد من عنان السماء عن يمين العرش : أيها العبد المنادي ربه ، إن البر لينشر على رأسك من عنان السماء ، والملائكة محيطة بك من لدن قدميك إلى عنان السماء ، والله ينادي : عبدي لو تعلم من تناجي ، إذاً ما انفتلت ـ قال : قلت : جعلت فداك يا بن رسول الله ، ما الانفتال ؟ ـ قال : تقول بوجهك وجسدك ، هكذا ، ثم ولى وجهه ، فذاك الانفتال » .

٦٩٤٠ / ٢٣ ـ وعن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال : خياركم أُولو النهى ، قيل : يا رسول الله ، ومن أُولو النهى ؟ فقال : أُولو النهى ، [ أولو الأحلام الصادقة والأخلاق الطاهرة المطعمون الطعام المفشون السلام ] (١) . المتهجدون بالليل والناس نيام » .

٦٩٤١ / ٢٤ ـ زيد الزراد في أصله : قال : قلت لأبي عبد الله ( عليه السلام ) : نخشى أن لا نكون مؤمنين ، قال : « ولم ذاك ـ إلى

__________________________

(١) في المصدر : بأسبغ وضوء .

(٢) في المصدر : فقرأ آخرا .

(٣) الواو ليس في المصدر .

٢٣ ـ كتاب الغايات ص ٨٩ .

(١) أثبتناه من المصدر .

٢٤ ـ كتاب زيد الزراد ص ٦ .

٣٣٤
 &

أن قال ( عليه السلام ) ـ بل والذي نفسي بيده ، إن في الأرض في أطرافها مؤمنين ، ما قدر الدنيا كلها عندهم يعدل جناح بعوضة ـ إلى أن ذكر من صفاتهم ـ الصفر الوجوه من السهر ، فذلك سيماهم ، مثلاً ضربه الله في الإِنجيل لهم وفي التوراة والفرقان والزبور والصحف الأُولى ، وصفهم فقال : ( سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَٰلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ ) (١) عنى بذلك صفرة وجوههم من سهر الليل ـ إلى أن قال ـ إذا جنهم الليل اتخذوا أرض الله فراشاً ، والتراب وساداً ، واستقبلوا بجباههم الأرض ، يتضرعون إلى ربهم ، في فكاك رقابهم من النار » .

٦٩٤٢ / ٢٥ ـ الشيخ ورام بن أبي فراس في تنبيه الخواطر : عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) أنه قال : « صلاة الليل مرضاة الرب ، وحب الملائكة ، وسنة الأنبياء ، ونور المعرفة ، وأصل الإِيمان ، وراحة الأبدان ، وكراهية الشيطان ، وسلاح على الأعداء ، وإجابة للدعاء ، وقبول الأعمال ، وبركة في الرزق ، وشفيع بين صاحبها وبين ملك الموت ، وسراج في قبره ، وفراش من تحت جنبه ، وجواب مع منكر ونكير ، ومؤنس وزائر في قبره إلى يوم القيامة ، فإذا كان يوم القيامة كانت الصلاة ظلاً فوقه ، وتاجاً على رأسه ، ولباساً على بدنه ، ونوراً يسعى بين يديه ، وستراً بينه وبين النار ، وحجة للمؤمن بين يدي الله تعالى ، وثقلاً في الميزان ، وجوازاً على الصراط ، ومفتاحاً للجنة ، لأن الصلاة تكبير وتحميد وتسبيح وتمجيد وتقديس وتعظيم وقراءة ودعاء ،

__________________________

(١) الفتح ٤٨ : ٢٩ .

٢٥ ـ تنبيه الخواطر ، عنه وعن الإِرشاد في البحار ج ٨٧ ص ١٦١ ح ٥٢ .

٣٣٥
 &

وإن أفضل الأعمال كلها الصلاة لوقتها » .

ورواه الحسن بن أبي الحسن الديلمي في إرشاد القلوب (١) : عنه ، مثله .

٦٩٤٣ / ٢٦ ـ الحسين بن سعيد الأهوازي في كتاب الزهد : عن محمد بن سنان ، عن أبي معاذ ، عن أبي أراكة ، قال : صليت خلف علي ( عليه السلام ) الفجر في مسجدكم هذا ، فانفتل عن يمينه وكان عليه كآبة ، حتى طلعت الشمس على حائط مسجدكم هذا قدر رمح ، وليس هو ( على ما هو ) (١) عليه اليوم ، ثم أقبل على القوم فقال : « أما والله ، لقد كان أصحاب رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وهم يبيتون هذا الليل يراوحون بين جباههم وركبهم ، فإذا أصبحوا أصبحوا غبراً صفراً ، بين أعينهم شبه ركب المعزى » الخبر .

ورواه سبط الطبرسي في مشكاة الأنوار (٢) : عن علي بن الحسين ( عليهما السلام ) والسيد في نهج البلاغة (٣) ، مع اختلاف يسير .

٦٩٤٤ / ٢٧ ـ الصدوق في صفات الشيعة : عن محمد بن صالح ، عن أبي العباس الدينوري ، عن محمد بن الحنفية ، عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، أنه قال لأحنف بن قيس ، في ذكر صفات أصحابه :

__________________________

(١) ارشاد القلوب ص ١٩١ .

٢٦ ـ الزهد ص ٢٣ ح ٥٢ .

(١) ما بين القوسين ليس في المصدر .

(٢) مشكاة الأنوار ص ٦١ .

(٣) نهج البلاغة : ج ١ ص ١٩٠ ، ضمن الخطبة رقم ٩٣ .

٢٧ ـ صفات الشيعة ص ٣٩ ح ٦٣ .

٣٣٦
 &

« فلو رأيتهم في ليلتهم وقد نامت العيون ، وهدأت الأصوات ، وسكنت الحركات من الطير في الوكور (١) ، وقد نهنههم (٢) هول يوم القيامة [ و ] (٣) الوعيد ، كما قال سبحانه : ( أَفَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَىٰ أَن يَأْتِيَهُم بَأْسُنَا بَيَاتًا وَهُمْ نَائِمُونَ ) (٤) فاستيقظوا لها فزعين ، وقاموا إلى صلاتهم معولين باكين تارة ، وأُخرى مسبحين ، يبكون في محاريبهم ويرنون (٥) ، يصطفون ليلة مظلمة بهماء يبكون ، فلو رأيتهم يا أحنف في ليلتهم ، قياماً على أطرافهم ، منحنية ظهورهم ، يتلون أجزاء القرآن لصلاتهم ، قد اشتدت عوالة (٦) نحيبهم » الخبر .

٦٩٤٥ / ٢٨ ـ القطب الراوندي في لب اللباب : عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال : « صلاة الليل نور ، عليك بصلاة الليل ، من كثرت صلاته بالليل ، حسن وجهه بالنهار » .

٦٩٤٦ / ٢٩ ـ وعنه ( صلى الله عليه وآله ) قال : « قيام الليل مصحة للبدن ، وقال ( صلى الله عليه وآله ) : عليكم بقيام الليل ، فإنها منهاة عن الإِثم ، ومطردة الداء عن الجسد » .

٦٩٤٧ / ٣٠ ـ وقال ( صلى الله عليه وآله ) : « رحم الله عبداً قام من الليل ، فصلى وأيقظ أهله فصلوا ، ألا وإن أفضل الأعمال صلاة الرجل

__________________________

(١) في المصدر : الركود .

(٢) وفيه : منههم .

(٣) أثبتناه من المصدر .

(٤) الاعراف ٧ : ٩٧ .

(٥) الرنّة : الصيحة الحزينة ( لسان العرب ج ١٣ ص ١٨٧ ) .

(٦) في المصدر : أعوالهم و .

(٢٨ ـ ٣٠) لبّ اللباب : مخطوط .

٣٣٧
 &

بالليل ، والذي نفسي بيده ، إن الرجل إذا قام من الليل يصلي ، تسبح ثيابه ومن حوله » .

٦٩٤٨ / ٣١ ـ وفيه مرسلاً في حديث : ان عيسى ( عليه السلام ) ، نادى أُمه مريم بعد وفاتها ، فقال : يا أُماه كلميني ، هل تريدين أن ترجعي إلى الدنيا ؟ قالت : نعم لأُصلي لله في ليلة شديدة البرد ، وأصوم يوماً شديد الحر ، يا بني فإن الطريق مخوف . وقال ( عليه السلام ) : « إن الله تعالى أوصاني بخمسة أشياء ـ إلى أن قال ـ داوم على التهجد بالليل ، فإن أُمور المؤمن تستقيم في قيام الليل » .

٦٩٤٩ / ٣٢ ـ وعن عمر بن عنبسة ، عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال : « صلاة الليل مثنى مثنى ، وجوف الليل الأخير أجوبه » ، قلت : أوجبه ، قال : « لا أجوبه » يعني بذلك من الإِجابة .

٦٩٥٠ / ٣٣ ـ الصدوق في الأمالي : عن محمد بن علي ماجيلويه ، عن محمد ابن أبي القاسم ، عن محمد بن علي القرشي ، عن محمد بن سنان ، عن المفضل بن عمر ، عن الصادق جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن آبائه قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ان الله عز وجل أوحى إلى الدنيا : ان أتعبي من خدمك ، واخدمي من رفضك ، وان العبد إذا تخلى بسيده في جوف الليل (١) وناجاه ، أثبت الله النور في قلبه ، فإذا قال : يا رب يا رب ، ناداه الجليل جل جلاله : لبيك عبدي ، سلني أعطك ، وتوكل عليّ أكفك ، ثم يقول جل جلاله لملائكته : ملائكتي

__________________________

٣١ ـ لبّ اللباب : مخطوط .

٣٢ ـ لب اللباب :

٣٣ ـ أمالي الصدوق ص ٢٣٠ ح ٩ .

(١) في المصدر زيادة : المظلم .

٣٣٨
 &

انظروا الى عبدي ، فقد تخلى بي في جوف الليل المظلم ، والبطالون لاهون والغافلون نيام ، اشهدوا أني غفرت (٢) له » الخبر .

٦٩٥١ / ٣٤ ـ السيد علي بن طاووس في الاقبال : عن يحيى بن الحسين بن هارون الحسيني في أماليه ، باسناده الى النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « إن أفضل الصلاة بعد صلاة الفريضة ، الصلاة في جوف الليل » الخبر .

٦٩٥٢ / ٣٥ ـ الشيخ أبو الفتوح في تفسيره : عن شهر بن حوشب ، عن اسماء بنت عميس ، قالت : سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يقول : « إذا كان يوم القيامة ، وعرضت الخلائق في الموقف ، ينادي مناد من قبل رب العزة ، نداء يسمعه أهل الجمع كلهم ، ليقم الذين كانت تتجافى جنوبهم عن المضاجع ، فتقوم شرذمة قليلة ، ثم ينادي المنادي : ليقم الذين كانوا يشكرون الله في السراء والضراء ، فتقوم شرذمة قليلة ، فيذهب بالفريقين الى الجنة ، ثم يأمر الله تعالى بحساب الخلائق » .

٣٤ ـ ( باب كراهة ترك صلاة الليل )

٦٩٥٣ / ١ ـ دعائم الإِسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) أنه قال : « إني لأمقت العبد ، قد قرأ القرآن ، ثم ينتبه من الليل ، فلا يقوم ، حتى إذا دنا الصبح قام فبادر الصلاة » .

__________________________

(٢) وفيه : قد غفرت .

٣٤ ـ الاقبال :

٣٥ ـ تفسير أبي الفتوح الرازي ج ٤ ص ٢٨٧ .

الباب ٣٤

١ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٢١٠ .

٣٣٩
 &

٦٩٥٤ / ٢ ـ جعفر بن أحمد القمي في كتاب الغايات : عن علي ( عليه السلام ) قال : « أبغض الخلق إلى الله ، جيفة بالليل ، بطال بالنهار » .

٦٩٥٥ / ٣ ـ القطب الراوندي في لب اللباب : عن علي ( عليه السلام ) قال : « لا تطمع في ثلاثة مع ثلاثة ، في سهر الليل مع كثرة الأكل ، وفي نور الوجه مع نوم أجمع الليل ، وفي الأمان من الدنيا مع صحبة الفساق » .

٦٩٥٦ / ٤ ـ ابن أبي جمهور الاحسائي في درر اللآلي : عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، انه قال يوماً لأصحابه : « إن الشيطان ليعقد على قافية (١) رأس أحدكم ، إذا هو نام ثلاث عقد ، يضرب مكان كل عقدة ، عليك ليل طويل فارقد ، فان استيقظ فذكر الله ، انحلت عقدة ، فإن توضأ انحلت عقدة ، فان صلى انحلت عقدة ، فأصبح نشيطا طيب النفس ، والا أصبح خبيث النفس كسلان » .

__________________________

٢ ـ كتاب الغايات ص ٨١ .

٣ ـ لب اللباب : مخطوط .

٤ ـ درر اللآلي : مخطوط .

(١) قافية الراس : مؤخره ، واراد بعقد الشيطان تثقيله في النوم واطالته فكأنه قد شد عليه شداداً وعقده ثلاث عقد ( لسان العرب ـ قفا ـ ج ١٥ ص ١٩٣ ) .

٣٤٠