مستدرك الوسائل - ج ٦

الشيخ حسين النوري الطبرسي [ المحدّث النوري ]

مستدرك الوسائل - ج ٦

المؤلف:

الشيخ حسين النوري الطبرسي [ المحدّث النوري ]


المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
المطبعة: سعيد
الطبعة: ١
الصفحات: ٥٦٩
  نسخة مقروءة على النسخة المطبوعة
 &

قال ابن سنان : فانصرفت وأنا أقول : الحمد لله الذي منّ عليّ بمعرفتكم وحبّكم ، وأسأله المعونة على المفترض من طاعتكم .

٥ ـ ( باب استحباب صلاة كل ليلة من رجب ، وكيفيتها ، وجملة من صلوات رجب )

٦٨٤٥ / ١ ـ السيد علي بن طاووس في الإِقبال : نقلاً عن كتاب المختصر عن كتاب المنتخب ، أنه تصلي أول ليلة من رجب عشر كعات مثنى مثنى ، تقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب مرّة واحدة ، وقل هو الله أحد مائة مرّة ، وتقول سبعين مرّة : اللهم إني أستغفرك لما تبت إليك منه ، ثم عدت فيه ، وأستغفرك لما أعطيتك من نفسي ، ثم لم أف لك به ، وأستغفرك لما أردت به وجهك الكريم ، وخالطه ما ليس لك ، وأستغفرك للذنوب التي قويت عليها بنعمتك وسترك ، وأستغفرك للذنوب التي بارزتك بها دون خلقك ، وأستغفرك لكلّ ذنب أذنبت ، ولكلّ سوء عملت ، وأستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم ، ذو الجلال والإِكرام ، غافر الذنب ، وقابل التوب ، إستغفار من لا يملك لنفسه نفعاً ولا ضرّاً ، ولا موتاً ولا حياة ولا نشوراً ، إلّا ما شاء الله ثم ذكر دعاء طويلاً .

٦٨٤٦ / ٢ ـ السيد فضل الله الراوندي في نوادره : عن أبي المحاسن ، [ عن أبي عبد الله ] (١) عن عبد الله بن عبد الصمد ، عن أحمد بن محمد ، عن

__________________________

الباب ٥

١ ـ الإِقبال ص ٦٢٨ .

٢ ـ نوادر الراوندي :  ، عنه في البحار ج ٩٧ ص ٤٩ ح ٣٧ .

(١) أثبتناه من المصدر ، وهو الصواب « راجع رياض العلماء ج ٣ ص ٢٧٦ » .

٢٨١
 &

عمر بن الربيع ، عن عبد الله بن معاوية ، عن عبد الله بن مالك ، عن ثوبان ، قال : كنّا والنبيّ ( صلّى الله عليه وآله ) في مقبرة ، فوقف ثم مرّ ، ثم وقف ثم مرّ ، فقلت : بأبي أنت وأُمي يا رسول الله ما وقوفك بين هؤلاء القبور ؟ فبكى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بكاءاً شديداً ، وبكيت (٢) ، فلما فرغ قال : « يا ثوبان ، هؤلاء يعذبون في قبورهم ، سمعت أنينهم فرحمتهم ، ودعوت الله أن يخفف عنهم ففعل فلو صاموا هؤلاء [ أيام رجب وقاموا فيها ما عذّبوا في قبورهم ، فقلت : يا رسول الله ] (٣) صيامه وقيامه أمان من عذاب القبر ، قال : « نعم يا ثوبان والذي بعثني بالحقّ نبيّاً ، ثم ذكر ( صلى الله عليه وآله ) ، فضل صوم يوم من رجب وقيام ليله ، كما يأتي في كتابه ـ إلى أن قال ـ فقيل : فإن لم يقدر على قيامه ، قال ( صلى الله عليه وآله ) : « من صلّى العشاء الآخرة ، وصلّى قبل الوتر ركعتين ، بما علمه الله من القرآن ، أرجو أن الله (٤) لا يبخل عليه بهذا الثواب » . قال ثوبان : منذ سمعت ذلك ما تركته إلّا قليلاً .

٦٨٤٧ / ٣ ـ وعن أبي المحاسن ، عن أبي عبد الله ، عن محمد بن الحسين ، عن إبراهيم بن عبد الله ، عن عبد الله بن سليمان ، عن أبي صالح ، عن سعد بن سعيد ، عن سفيان الثوري ، عن الأعمش ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، قال : قال النبي ( صلّى الله عليه وآله ) : « من صام أيام البيض من رجب ، وقام (١)

__________________________

(٢) في البحار : وبكينا .

(٣) ما بين المعقوفتين أثبتناه من هامش الطبعة الحجرية على الحديث ٣ من الباب ٢١ من أبواب الصوم المندوب .

(٤) لفظة الجلالة ليس في البحار .

٣ ـ نوادر الراوندي :  ، وعنه في البحار ج ٩٧ ص ٥٠ ح ٣٨ .

(١) في البحار : أو قام .

٢٨٢
 &

لياليها ، ويصلّي ليلة النصف مائة ركعة ، يقرأ في كلّ ركعة فاتحة الكتاب وقل هو الله أحد عشر مرّات ، فإذا فرغ من هذه الصلاة ، استغفر سبعين مرة ، رفع عنه شرّ أهل السماء ، وشرّ أهل الأرض ، وشرّ إبليس وجنوده » ، الخبر ، ويأتي (٢) .

٦٨٤٨ / ٤ ـ وعن أبي المحاسن عن عبد الله بن عبد الصمد ، عن سعيد بن محمد ، عن إسماعيل بن إبراهيم ، عن عبد الله بن عمران ، عن إسماعيل بن جعفر ، عن زيد بن عبد الله ، عن أبيه ، عن أنس بن مالك ، قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « من صلى ليلة النصف من رجب عشر ركعات ، يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب مرّة ، وقل هو الله أحد ثلاثين مرّة ، فإذا فرغ (١) استغفر الله وسجد وسبحه ومجده وكبّره مائة مرة ، لم يكتب عليه خطيئته إلى مثلها من القابل ، وكتب الله له بكل قطرة تنزل من السماء في تلك السنة حسنة ، وأعطاه بكل ركعة وسجدة قصراً في الجنة ، من زبرجد ، وأعطاه بكل حرف من القرآن الذي قرأه مدينة من ياقوت ، ويتوّج بتاج الكرامة » .

٦٨٤٩ / ٥ ـ وعن أبي المحاسن ، عن أبي عبد الله ، عن أبي جعفر ، عن عقيل بن شمر ، عن محمد بن أبي عثمان ، عن هذيل بن إبراهيم ، عن صالح بن بنان ، عن سليمان ، قال : سمعت الحسن بن علي بن أبي طالب ( عليهما السلام ) ، يحدث عن أبيه أنه قال : « سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يقول : إن جبرئيل أتى إليّ بسبع كلمات ، وهي التي قال الله تعالى : ( وَإِذِ ابْتَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ

__________________________

(٢) يأتي في الحديث ٤ من الباب ٢١ من أبواب الصوم المندوب .

٤ ـ نوادر الراوندي :  ، عنه في البحار ج ٩٧ ص ٥٠ ح ٣٩ .

(١) ليس في البحار .

٥ ـ نوادر الراوندي     ، وعنه في البحار ج ٩٧ ص ٥٢ ح ٤٢ .

٢٨٣
 &

فَأَتَمَّهُنَّ ) (١) وأمرني أن أُعلمكم ، وهي سبع كلمات من التوراة بالعبرية ، ففسرها لعلي بن أبي طالب ( عليه السلام ) « يا الله يا رحمن يا رب ، يا ذا الجلال والإِكرام ، يا نور السموات والأرض ، يا قريب يا مجيب ـ إلى أن قال ( صلى الله عليه وآله ) ـ : لمّا نزل جبرئيل ، سأله إبراهيم كيف يدعو بهن ؟ قال : صم رجباً حتى [ إذا ] (٢) بلغت سبع ليال آخر ليلة قم فصل ركعتين ، بقلب وجل ، ثم سل الله الولاية والمعونة والعافية والرفعة ، في الدنيا والآخرة ، والنجاة من النار » .

٦٨٥٠ / ٦ ـ السيد علي بن طاووس في الإِقبال : وجدت في رواية باسناد متصل ، عن النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) : « من صلّى ليلة خمس عشرة من رجب ثلاثين ركعة ، يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب مرّة ، وقل هو الله أحد عشر مرات ، أعتقه الله من النار ، وكتب له بكل ركعة عبادة أربعين شهيداً ، وأعطاه بكل آية اثني عشر نوراً ، وبنى له بكل مرّة يقرأ (١) قل هو الله أحد اثنتي عشرة مدينة من مسك وعنبر ، وكتب الله له ثواب من صام وصلّى في ذلك الشهر من ذكر وأُنثى ، فإن مات ما بينه وبين السنة القابلة ، مات شهيداً ، ووقي فتنة القبر » .

٦٨٥١ / ٧ ـ وعن النبيّ ( صلّى الله عليه وآله ) : « من صلّى فيها ـ أي ليلة النصف من رجب ـ ثلاثين ركعة ، بالحمد وقل هو الله أحد ، أحدى عشرة مرّة ، لم يخرج من صلاته ، حتى يعطى ثواب سبعين شهيداً ، ويجيء

__________________________

(١) البقرة ٢ : ١٢٤ .

(٢) أثبتناه من البحار .

٦ ـ الإِقبال ص ٦٥٦ .

(١) في نسخة « بقراءة » ـ منه ( قده ) .

٧ ـ الإِقبال ص ٦٥٦ .

٢٨٤
 &

يوم القيامة ونوره يضيء لأهل الجمع ، كما بين مكّة والمدينة ، وأعطاه الله براءة من النار ، وبراءة من النفاق ، ويرفع عنه عذاب القبر » .

٦ ـ ( باب صلاة ليلة النصف من شعبان ، وكيفياتها ، والاكثار من العبادة فيها )

٦٨٥٢ / ١ ـ السيد علي بن طاووس في الإِقبال : عن السيد يحيى بن الحسين في كتاب الأمالي ، بإسناده إلى علي ( عليه السلام ) قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : من صلّى ليلة النصف من شعبان مائة ركعة ، بألف مرّة ( قل هو الله أحد ) لم يمت قلبه يوم يموت القلوب ، ولم يمت حتى يرى مائة ملك يؤمنونه من عذاب الله ، ثلاثون منهم يبشرونه بالجنّة ، وثلاثون كانوا يعصمونه من الشيطان ، وثلاثون يستغفرون له آناء الليل والنهار ، وعشرة يكيدون من كاده » .

٦٨٥٣ / ٢ ـ وفيه : وجدنا في كتب العبادات قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « كنت نائماً ليلة النصف من شعبان ، فأتاني جبرئيل ، وقال : يا محمد أتنام في هذه الليلة ؟ فقلت : يا جبرئيل ، وما هذه الليلة ؟ قال : هي ليلة النصف من شعبان ، قم يا محمد ، فأقامني ثم ذهب بي إلى البقيع ، ثم قال لي : ارفع رأسك ، فإن هذه ليلة تفتح فيها أبواب السماء ، فيفتح فيها أبواب الرحمة ، وباب الرضوان ، وباب المغفرة ، وباب الفضل ، وباب التوبة ، وباب النعمة ، وباب الجود ، وباب الإِحسان ، يعتق الله فيها بعدد شعور النعم وأصوافها ، يثبت الله فيها الآجال ، ويقسم فيها الأرزاق من السنة إلى السنة ، وينزل ما يحدث في السنة كلها ، يا محمّد من أحياها

__________________________

الباب ٦

١ ـ الإِقبال ص ٧٠١ .

٢ ـ الإِقبال ص ٦٩٩ .

٢٨٥
 &

بتكبير وتسبيح وتهليل ودعاء وصلاة وقراءة وتطوّع واستغفار ، كانت الجنة له منزلاً ومقيلاً ، وغفر [ الله ] (١) له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ، يا محمد من صلى فيها مائة ركعة ، يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب مرة ، وقل هو الله أحد عشر مرات ، فإذا فرغ من الصلاة ، قرأ آية الكرسي عشر مرات ، وفاتحة الكتاب عشراً ، وسبّح الله مائة مرة ، غفر الله له مائة كبيرة موبقة موجبة للنار ، وأُعطي بكلّ سورة وتسبيحه قصراً في الجنّة ، وشفعه الله في مائة من أهل بيته ، وشركه في ثواب الشهداء ، وأعطاه الله ما يعطي صائمي هذا الشهر ، وقائمي هذه الليلة ، من غير أن ينقص من أُجورهم شيء ، فاحيها يا محمّد ، وأمر أُمتك بإحيائها ، والتقرب إلى الله تعالى بالعمل فيها ، فإنّها ليلة شريفة ، ولقد أتيتك يا محمّد ، وما في السماء ملك ، إلّا وقد صفّ قدميه في هذه الليلة ، بين يدي الله تعالى ، قال : فهم بين راكع وقائم وساجد ، وداع ومكبّر ومستغفر ومسبّح .

يا محمد ، إن الله يطلع (٢) هذه الليلة ، فيغفر لكلّ مؤمن قائم يصلي ، وقاعد يسبّح وراكع وساجد وذاكر ، وهي ليلة لا يدعو فيها داع إلّا استجيب له ، [ ولا سائل إلّا أُعطي ] (٣) ولا مستغفر إلا غفر له ، ولا تائب إلّا تيب (٤) عليه ، من حرم خيرها يا محمد فقد حرم » .

وكان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يدعو فيها فيقول : « اللهم اقسم لنا من خشيتك ، ما يحول بيننا وبين معصيتك ، ومن طاعتك ، ما

__________________________

(١) أثبتناه من المصدر .

(٢) في المصدر زيادة : في .

(٣) أثبتناه من المصدر .

(٤) في المصدر : يتوب .

٢٨٦
 &

تبلغنا به [ من ] (٥) رضوانك ، ومن اليقين ما يهون علينا به مصيبات الدنيا ، اللهم أمتعنا بأسماعنا وأبصارنا وقوّتنا ما أحييتنا ، واجعله الوارث منا ، واجعل ثارنا على من ظلمنا ، وانصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ، ولا تجعل الدنيا أكبر همّنا ، ولا مبلغ علمنا ، ولا تسلّط علينا من لا يرحمنا ، برحمتك يا أرحم الراحمين » .

٦٨٥٤ / ٣ ـ وفي رواية في فضل هذه المائة ركعة [ كل ركعة ] (١) بالحمد مرّة وعشر مرات ( قل هو الله أحد ) ما وجدناه ، قال راوي الحديث : ولقد حدثني ثلاثون من أصحاب رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، انه من صلى هذه الصلاة في هذه الليلة ، نظر الله إليه سبعين نظرة ، وقضى له بكل نظرة [ سبعين ] (٢) حاجة أدناها المغفرة ، ثم لو كان شقياً ، فطلب السعادة لأسعده الله ( يَمْحُو اللَّـهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِندَهُ أُمُّ الْكِتَابِ ) (٣) ولو كان والداه من أهل النار ، ودعا لهم أُخرجا من النار ، بعد أن لا يشركا بالله شيئاً ، ومن صلّى هذه الصلاة ، قضى الله له كل حاجة طلب ، وأعد له في الجنة ما لا عين رأت ، ولا أُذن سمعت ، والذي بعثني بالحق نبياً ، من صلّى هذه الصلاة يريد بها وجه الله تعالى ، جعل الله له نصيباً في أجر جميع من عبد الله تلك الليلة ، ويأمر الله الكرام الكاتبين ، أن يكتبوا له الحسنات ، ويمحوا عنه السيئات ، حتى لا يبقى له السيئة ، ولا يخرج من الدنيا حتى يرى منزله من الجنّة ، ويبعث الله إليه ملائكة يصافحونه ويسلمون عليه ، ويحشر يوم القيامة مع الكرام البررة ، فإن مات قبل الحول مات شهيداً ، ويشفع في

__________________________

(٥) أثبتناه من المصدر .

٣ ـ كتاب الإِقبال ص ٧٠٠ .

(١ و ٢) أثبتناه من المصدر .

(٣) الرعد ١٣ : ٣٩ .

٢٨٧
 &

سبعين ألفاً من الموحدين ، فلا يضعف عن القيام تلك الليلة إلّا شقي .

٦٨٥٥ / ٤ ـ الجعفريات : أخبرنا محمد ، حدثني موسى ، حدثنا أبي ، عن أبيه ، عن جده جعفر بن محمد ، عن أبيه ، قال : « كان علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) يقول : يعجبني أن يفرغ الرجل نفسه ، أربع ليال : ليلة الفطر ، وليلة الأضحى ، وأول ليلة من رجب ، وليلة النصف من شعبان » .

فقه الرضا ( عليه السلام ) : عنه ( عليه السلام ) ، مثله ، مع اختلاف في الترتيب (١) .

٧ ـ ( باب استحباب صلاة ليلة المبعث ، ويوم المبعث ، وكيفيتها )

٦٨٥٦ / ١ ـ السيد علي بن طاووس في الإِقبال : عن محمد بن علي الطرازي في كتابه ، عن عدّة من أصحابنا قالوا : حدثنا القاضي عبد الباقي بن قانع بن مروان ، قال : حدثني مروان قال : حدثني محمد بن زكريا الغلابي قال : حدثنا محمد بن عفير الضبي ، عن أبي جعفر الثاني ( عليه السلام ) .

وحدثنا أبو المفضل محمد بن عبد الله ( رحمه الله ) املاء ببغداد ، قال : حدثنا جعفر بن علي بن سهل بن فروخ أبو المفضل الدقاق ، قال :

__________________________

٤ ـ الجعفريات ص ٤٦ .

(١) فقه الرضا ( عليه السلام ) :    ، عنه في البحار ج ٩٧ ص ٣٩ ح ٢٥ .

الباب ٧

١ ـ الإِقبال ص ٦٧٠ .

٢٨٨
 &

حدثنا جعفر بن محمد بن زكريا الغلابي ، عن العباس بن بكار ، عن محمد بن عفير الضبي ، عن أبي جعفر الثاني ( عليه السلام ) .

وأخبرنا محمد بن وهب إلى أن قال : حدثنا محمد بن عفير الضبي ، عن أبي جعفر الثاني ( عليه السلام ) ، قال : قال : « إن في رجب ليلة هي خير للناس ممّا طلعت عليه الشمس ، وهي ليلة سبع وعشرين منه نبیء رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) في صبيحتها ، وإن للعامل فيها ـ أصلحك الله ـ من شيعتنا ، مثل أجر عمل ستين سنة ، قيل : وما العمل فيها ؟ قال : إذا صليت العشاء الآخرة ، وأخذت مضجعك ، ثم استيقظت أي ساعة من ساعات الليل كانت ، قبل زواله أو بعده ، صليت اثنتي عشرة ركعة ، باثنتي عشرة سورة من خفاف المفصّل ، من بعد يسۤ إلى الجحد ، فإذا فرغت في (١) كلّ شفع ، جلست بعد التسليم ، وقرأت الحمد سبعاً والمعوذتين سبعاً ، [ وقل هو الله أحد سبعاً ] (٢) وقل يا أيها الكافرون سبعاً ، وإنا أنزلناه في لية القدر سبعاً ، وآية الكرسي سبعاً ، وقلت بعد ذلك من الدعاء : الحمد لله الذي لم يتخذ صاحبة ولا ولداً ، ولم يكن له شريك في الملك ، ولم يكن له ولي من الذل ، وكبّره تكبيراً ، اللهم إني أسألك بمعاقد عزّك على أركان عرشك ، ومنتهى الرحمة من كتابك ، وباسمك الأعظم الأعظم الأعظم ، وبذكرك الأجلّ الأعلى الأعلى الأعلى ، وبكلماتك التامات ، التي تمت صدقاً وعدلاً ، أن تصلي على محمد وآل محمد ، وأن تفعل بي ما أنت أهله ، وادع بما أحببت ، فإنك لا تدعو بشيء إلّا أجبت ، ما لم تدع بمأثم ، أو قطيعة رحم ، أو هلاك قوم مؤمنين ، وتصبح صائماً ، وإنه يحتسب لك صومه صوم سنة » .

__________________________

(١) في المصدر : بعد .

(٢) أثبتناه من المصدر .

٢٨٩
 &

٦٨٥٧ / ٢ ـ وعن النبي ( صلّى الله عليه وآله ) : « من صلّى في الليلة السابعة والعشرين من رجب ، اثنتي عشرة ركعة ، يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب [ مرة ] (١) وسبّح عشر مرات ، وإنا أنزلناه في ليلة القدر عشر مرات ، فإذا فرغ من صلاته ، صلى على النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) مائة مرّة ، واستغفر الله مائة مرة ، كتب الله سبحانه لو ثواب عبادة الملائكة » .

٦٨٥٨ / ٣ ـ السيد فضل الله الراوندي في كتاب النوادر : عن أبي المحاسن ، عن عبد الله ، عن عمه أبي عمرو الزاهد ، عن أحمد بن محمد بن أبي الحسن القاریء ، عن الحسن بن أحمد ، عن محمد بن ليث ، عن محمد بن مسلم ، عن وهب بن منبه ، . . . . (١) وهو ليلة . . . . (٢) بقين من رجب ، وهي ليلة المبعث ، وليلة المعراج ، فمن صلّى تلك الليلة اثنتي عشرة ركعة ، يقرأ في كل ركعه فاتحة الكتاب وثلاث مرات قل هو الله أحد ، فإذا فرغ من صلاته ، صلّى على النبي ( صلى الله عليه وآله ) مائة مرة ، وقال : اللهم اغفر لي وللمؤمنين والمؤمنات مائة مرة ، ثم يقرأ فاتحة الكتاب أربع مرات ، وقل هو الله أحد أربع مرات ، [ ثم يقول : اللهم أنت ربي لا شريك لك ولا أُشرك بك شيئاً ، أربع مرات ] (٣) ثم يقول : سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ، ولا حول ولا قوّة إلا بالله العلي العظيم ، أربع مرات ،

__________________________

٢ ـ كتاب الإِقبال ص ٦٧١ .

(١) أثبتناه من المصدر .

٣ ـ نوادر الراوندي : النسخة المطبوعة خالية من هذا الحديث ، ونقله عنه في البحار ج ٩٧ ص ٤٨ ح ٣٦ .

(١) (٢) بياض في الأصل المخطوط والطبعة الحجرية .

(٣) أثبتناه من البحار .

٢٩٠
 &

كتب الله له عبادة عشرين سنة ، وبراءة من النار ، واستجاب دعاءه ما لم يدع باثم ، أو قطيعة رحم ، أو هلاك قوم .

٦٨٥٩ / ٤ ـ وعن أبي المحاسن ، عن [ أبي ] (١) عبد الله ، عن محمد بن أحمد ، عن عقيل بن سمر (٢) ، عن محمد بن عمران ، عن محمد بن عبد الله ، عن عبد الرحيم بن محمد ، عن خالد بن يزيد ، عن محمد بن زياد ، عن ميمون بن مهران ، عن ابن عباس ، قال : كان يقول : في سبع وعشرين ليلة خلت من رجب ، بعث الله محمداً ( صلى الله عليه وآله ) ، فمن صلّى في تلك الليلة اثنتي عشرة ركعة ، فإذا فرغ من صلاته قرأ فاتحة الكتاب سبع مرات ، ثم صام ذلك اليوم ، كان كفارة ستين سنة .

٦٨٦٠ / ٥ ـ السيد علي بن طاووس في الإِقبال : عن محمد بن علي الطرازي في كتابه ، عن أبي العباس أحمد بن علي بن نوح ( رضي الله عنه ) ، قال : حدثني أبو أحمد المحسن بن عبد الحكم الشجري ، وكتبته من أصل كتابه ، قال : نسخت من كتاب أبي نصر جعفر بن محمد بن الحسن بن الهيثم ، وذكر أنه خرج من جهة أبي القاسم الحسين بن روح قدس الله روحه : إن الصلاة يوم سبعة وعشرين من رجب ، اثنتا عشرة ركعة ، يقرأ في كلّ ركعة فاتحة الكتاب ، وما تيسر من السور ، ويسلم ويجلس ويقول بين كلّ ركعتين : « الحمد لله الذي لم يتخذ ولداً ، ولم يكن له شريك في الملك ، ولم يكن له وليّ من الذل ، وكبره تكبيراً ، يا عدتي في مدّتي ، ويا صاحبي في شدتي ، ويا وليي في نعمتي ، يا غياثي في

__________________________

٤ ـ نوادر الراوندي :  ، ونقله عنه في البحار ج ٩٧ ص ٥١ ح ٤١ .

(١) أثبتناه من البحار وهو الصواب « راجع رياض العلماء ج ٣ ص ٢٧٦ » .

(٢) كذا في المخطوط ، وفي الطبعة الحجرية والبحر : شمر .

٥ ـ إقبال الأعمال ص ٦٧٥ .

٢٩١
 &

رغبتي ، يا مجيبي في حاجتي ، يا حافظي في غيبتي ، يا كالئي في وحدتي ، يا أنسي في وحشتي ، أنت الساتر عورتي ، فلك الحمد [ وأنت المقيل عثرتي فلك الحمد وأنت المنفس صرعتي فلك الحمد ] (١) صلّ على محمد وآله ، واستر عورتي ، وآمن روعتي ، وأقلني عثرتي ، واصفح عن جرمي ، وتجاوز عن سيئاتي ، في أصحاب الجنّة ، وعد الصدق الذي كانوا يوعدون » فإذا فرغت من الصلاة والدعاء ، قرأت الحمد وقل هو الله أحد ، وقل يا أيّها الكافرون ، والمعوذتين ، وإنا أنزلناه في ليلة القدر ، وآية الكرسي ، سبعاً سبعاً ، ثم تقول : [ اللّهم ] (٢) الله الله ربّي لا أشرك به شيئاً سبع مرات ، ثم ادع بما أحببت .

ورواه الشيخ الطوسي في المصباح (٣) : عن أبي القاسم ، مثله ، إلا أنّه زاد بعد وآية الكرسي سبعاً ، ثم تقول : ( سبحان الله والحمد لله ولا إله إلّا الله والله أكبر ، ولا حول ولا قوّة إلّا بالله ، سبع مرات ) (٤) .

٨ ـ ( باب استحباب صلاة فاطمة ( عليها السلام ) ، وكيفيتها )

٦٨٦١ / ١ ـ السيد علي بن طاووس في جمال الأُسبوع : حدّث محمد بن

__________________________

(١) اثبتناه من المصدر .

(٢) اثبتناه من المصدر .

(٣) مصباح المتهجد ص ٧٥٠ .

(٤) في المصدر : ( لا إله إلّا الله والله أكبر ، وسبحان الله ولا حول ولا قوّة إلّا بالله سبع مرات ، ثم تقول سبع مرات : الله الله ربي لا أُشرك به شيئاً وتدعو بما أحببت ) .

الباب ٨

١ ـ جمال الأُسبوع ص ٢٦٣ وعنه في البحار ج ٩١ ص ١٨١ ح ٨ .

٢٩٢
 &

هارون التلعكبري ، قال : أخبرنا محمد بن قبة ، قال : حدثنا علي بن حبشي ، قال : حدثنا العباس بن محمد بن الحسين ، عن محمد بن سنان ، عن المفضل بن عمر ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : « كانت لأُمي فاطمة ( عليها السلام ) ، ركعتان تصليهما ، علّمها جبرئيل ( عليه السلام ) ( ركعتان تقرأ في الأُولى الحمد مرّة وإنا أنزلناه في ليلة القدر مائة مرة ، وفي الثانية الحمد مرة ، ومائة مرّة قل هو الله أحد ) (١) ، فإذا سلّمت سبّحت التسبيح ، وهو : سبحان ذي العزّ الشامخ المنيف ، سبحان ذي الجلال الباذخ العظيم ، سبحان ذي الملك الفاخر القديم ، سبحان من لبس البهجة والجمال ، سبحان من تردّى بالنور والوقار ، سبحان من يرى أثر النمل في الصفاء ، سبحان من يرى وقع الطير في الهواء ، سبحان من هو هكذا لا هكذا غيره » وقد روي أنه يقول تسبيحها المنقول بعقب كلّ فريضة ، ثم صلّ على النبيّ ( صلّى الله عليه وآله ) مائة مرّة .

٦٨٦٢ / ٢ ـ وعن أبي القاسم علي بن محمد بن علي بن القاسم العلوي الرازي ، وأبي الفرج محمد بن موسى القزويني ، وأبي عبد الله أحمد بن محمد بن عبيد الله بن عياش ، قالوا : أخبرنا أبو عيسى محمد بن أحمد بن محمد بن سنان الزاهري ، قال : حدثنا أبي ، عن أبيه محمد بن سنان ، عن المفضل بن عمر ، عن أبي عبد الله الصادق ( عليه السلام ) ، قال : « كان لأُمي فاطمة صلاة تصليها ، علّمها جبرئيل ، ركعتان يقرأ في الأُولى : الحمد مرّة ، وإنا أنزلناه في ليلة القدر مرّة ، وفي الثانية : الحمد مرّة ، ومائة مرّة

__________________________

(١) ما بين القوسين ليس في المصدر ، وقد جاء في هامشه ما ترجمته : كيفية الصلاة لم تُبيّن ولعلها سقطت من الأصل .

٢ ـ جمال الأُسبوع ص ٢٦٧ .

٢٩٣
 &

قل هو الله أحد ، فإذا سلّمت سبّحت تسبيح الطاهرة ( عليها السلام ) ، وهو التسبيح الذي تقدم ، وتكشف عن ركبتيك وذراعيك على المصلى ، وتدعو بهذا الدعاء ، وتسأل حاجتك ، تعطها إن شاء الله تعالى » الدعاء ، وهو طويل .

٦٨٦٣ / ٣ ـ محمد بن مسعود العياشي في تفسيره : عن هشام بن سالم ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : « من صلّى أربع ركعات (١) في كلّ ركعة خمسين مرة ( قل هو الله أحد ) كانت صلاة فاطمة ( عليها السلام ) ، وهي صلاة الأوّابين » .

قلت : قال السيد رضي الدين علي بن طاووس في كتاب زوائد الفوائد (٢) : بعد ذكر زيارة مختصرة لها ( عليها السلام ) ، وهي معروفة أنّها مختصة بهذا اليوم ، يعني يوم الثالث من جمادى الآخرة ، وهو يوم وفاتها ، قال : وتصلي صلاة الزيارة أو صلاتها ( عليها السلام ) ، وهي ركعتان : تقرأ في كلّ ركعة الحمد مرة ، وقل هو الله أحد ستين مرة ، إلى آخره .

٩ ـ ( باب استحباب صلاة المهمات )

٦٨٦٤ / ١ ـ الحسن بن فضل الطبرسي في مكارم الأخلاق : قال : صلاة للمهمات ، روي ان علي بن الحسين ( عليهما السلام ) ، إذا حزنه

__________________________

٣ ـ تفسير العياشي ج ٢ ص ٢٨٦ ح ٤٤ .

(١) في المصدر : [ فقرأ ] .

(٢) كتاب زوائد الفوائد :

الباب ٩

١ ـ مكارم الأخلاق ص ٣٣٨ .

٢٩٤
 &

أمر ، يلبس (١) أنظف ثيابه ، وأسبغ الوضوء ، وصعد أعلى سطوحه (٢) ، فصلّى أربع ركعات ، يقرأ في الأولى الحمد وإذا زلزلت ، وفي الثانية الحمد وإذا جاء نصر الله ، وفي الثالثة الحمد وقل يا أيها الكافرون ، وفي الرابعة الحمد وقل هو الله أحد ، ثم يرفع يديه الى السماء ، ويقول : « اللهم اني أسألك بأسمائك التي إذا دعيت بها على [ مغالق ] (٣) أبواب السماء للفتح انفتحت ، وإذا دعيت بها على مضائق الأرضين للفرج انفرجت ، وأسألك بأسمائك التي إذا دعيت بها على أبواب العسر لليسر تيسرت ، وأسألك بأسمائك التي إذا دعيت بها على القبور [ للنشور ] (٤) انتشرت ، صلّ على محمد وآل محمّد ، واقلبني بقضاء حاجتي ـ قال عليّ بن الحسين ( عليهما السلام ) ـ إذن والله ، لا يزول قدمه حتى يقضى حاجته ، إن شاء الله تعالى » .

٦٨٦٥ / ٢ ـ صلاة أُخرى عن الصادق ( عليه السلام ) قال : « تصلي ركعتين كيف شئت ، ثم تقول : اللهم اثبت رجاءك في قلبي ، واقطع رجاء من سواك عني ، حتى لا أرجو إلّا إياك ، ولا أثق إلّا بك » .

__________________________

(١) في المصدر : لبس .

(٢) وفيه : سطحه .

(٣) أثبتناه من المصدر .

(٤) أثبتناه من المصدر .

٢ ـ مكارم الأخلاق ص ٣٣٨ .

٢٩٥
 &

١٠ ـ ( باب استحباب صلاة أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، وكيفيتها )

٦٨٦٦ / ١ ـ الصدوق في مجالسه : عن أبيه ، عن سعد بن عبد الله ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن علي بن الحكم ، عن مثنى الحناط ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : « من صلّى أربع ركعات ، بمائتي مرّة ( قل هو الله أحد ) في كلّ ركعة خمسين مرّة ، لم ينفتل (١) وبينه وبين الله عزّ وجلّ ذنب إلّا غفر له » .

٦٨٦٧ / ٢ ـ الشيخ الطوسي في المصباح ، والسيد علي بن طاووس في جمال الأُسبوع (١) : صلاة أُخرى لعلي ( عليه السلام ) : تصلي يوم الجمعة ، فأول ما تبدأ به أن تقول عند وضوئك : بسم الله . . . الدعاء ، ثم امض إلى المسجد ، وقل حين تدخله قبل أن تستفتح الصلاة ، وذكرا دعاء ، ثم أمكن قدميك من الأرض ، وألصق إحداهما بالأُخرى ، وإياك والإِلتفات وحديث النفس ، واقرأ في الركعة الأُولى : الحمد لله رب العالمين ، وقل هو الله أحد ، والم تنزيل السجدة ، وإن أحببت بغير ذلك من القرآن فما تيسر ، واقرأ في الثانية : سورة يس ، وفي الثالثة : حم الدخان ، وفي الرابعة : تبارك الذي بيده الملك ، وإن أحببت بغير ذلك من القرآن ، فما تيسر منه ، فإذا قضيت القراءة ، فقل قبل أن

__________________________

الباب ١٠

١ ـ أمالي الصدوق ص ٨٧ ، وعنه في البحار ج ٩١ ص ١٧١ ح ٢ .

(١) في المصدر : ينتفل .

٢ ـ مصباح المتهجد ص ٢٦٢ ، جمال الأُسبوع ص ٢٥٨ ، وعنهما في البحار ج ٩١ ص ١٧٨ ح ٦ .

(١) جاء في هامش المخطوط ما نصّه : « قال في الجمال صفة صلاتين لمولانا علي بن أبي ( عليه السلام ) ، ثم نقل الأُولى عن مصباح جدّه ثم قال : صلاة أخرى » ( منه قدّه ) .

٢٩٦
 &

تركع وأنت قائم ، خمس عشرة مرّة : لا إله إلا الله ، والله أكبر ، والحمد لله ، وسبحان الله وبحمده ، وتبارك الله ، وتعالى الله ، ما شاء الله ، لا حول ولا قوّة إلّا بالله ، ولا ملجأ ولا منجى من الله إلّا إليه ، سبحان الله والله أكبر ، ولا إله إلّا الله عدد الشفع والوتر ، والرمل والقطر ، وعدد كلمات ربي ، الطيبات التامات المباركات ، ثم ارفع يديك حذاء منكبيك ، ثم كبّر واركع ، فقله وأنت راكع عشراً ، ثم ارفع رأسك من ركوعك [ وقله ] (٢) وأنت قائم عشراً ، ثم كبّر واسجد ، وقل هذا الكلام وأنت ساجد عشراً ، ثم ارفع رأسك من سجودك فقله وأنت جالس عشراً ، ثم اسجد الثانية قل في سجودك عشراً ، ثم انهض إلى الثانية فقله قبل أن تقرأ عشراً ، ثم تفعل كما صنعت في الأوّلة ، تقول : الله أكبر الله أكبر مثل الكلام الأول ، وليكن تشهدك في الركعتين الأوليتين والآخرتين ، وتقول ، وذكر دعاء في التشهد ، ثم دعاء بعد الصلاة .

قلت : ذكر القطب الراوندي في دعواته (٣) ، صلوات الرسول والأئمة ( صلوات الله عليهم ) ، وذكر الصلاة الأُولى لأمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، وقال في آخر كلامه : ويصلي على النبيّ وآل النبيّ ( صلّى الله عليه وعليهم ) ، مائة مرّة ، بعد كل صلاة من هذه الصلوات ، ثم يسأل الله حاجته .

__________________________

(٢) من استظهار الشيخ المصنّف « قدّه » .

(٣) دعوات الراوندي : ص ٣٢ .

٢٩٧
 &

١١ ـ ( باب استحباب صلاة الانتصار من الظالم ، وصلاة العسر )

٦٨٦٨ / ١ ـ الشيخ إبراهيم الكفعمي في مصباحه : عن النعماني في كتاب دفع الهموم والأحزان ، عن علي ( عليه السلام ) : أنه من ظلم ولم يرجع ظالمه عنه ، فليفض الماء على نفسه ، ويسبغ الوضوء ويصلي ركعتين ، ويقول : اللهم إن فلان بن فلان ، ظلمني ، واعتدى عليّ ، ونصب لي ، وامضني ، وأرمضني ، وأذلّني ، وأخلقني ، اللهم فكله إلى نفسه ، وهدّ ركنه ، وعجل جائحته (١) ، واسلبه نعمتك عنده ، واقطع رزقه ، وابتر عمره ، وامح أثره ، وسلّط عليه عدوّه ، وخذه في مأمنه ، كما ظلمني ، واعتدى عليّ ، ونصب لي ، وامضّ (٢) ، وارمض (٣) ، واذلّ ، واخلق ، اللهم إني أستعديك على فان بن فلان ، فأعدني ، فإنك أشدّ بأساً وأشدّ تنكيلاً ، فإنه لا يمهل ، إن شاء الله تعالى ، يفعل ذلك ثلاثاً .

ورواه السيد عليّ بن طاووس في كتاب المجتنى (٤) : عن الجزء الرابع من كتاب دفع الهموم والأحزان وقمع الغموم والأشجان ، تأليف

__________________________

الباب ١١

١ ـ المصباح ص ٢٠٥ .

(١) الجائحة : كل مصيبة عظيمة وفتنة مبيرة ( مجمع البحرين ـ جوح ـ ج ٢ ص ٣٤٧ ) .

(٢) أمضّ : أوجعَ ، والمضض : وجع المصيبة ( مجمع البحرين ـ مضض ـ ج ٤ ص ٢٣٠ ) .

(٣) الرمضاء : الحجارة الحامية من حرّ الشمس ، وأرمضتني الرمضاء : أحرقتني ( مجمع البحرين ـ رمض ـ ج ٤ ص ٢٠٩ ) .

(٤) المجتنى ص ٣ .

٢٩٨
 &

أحمد بن داود النعماني ( رحمه الله ) ، إلى قوله : أذلّ واخلق فإنه لا يمهل ، واسقط الباقي .

١٢ ـ ( باب استحباب عشر ركعات بعد المغرب ونافلتها ، وصلاة ركعتين آخرتين ، بكيفيّة مخصوصة )

٦٨٦٩ / ١ ـ السيد علي بن طاووس في فلاح السائل : عن محمد بن أحمد ( بن علي ) (١) بن سعيد الكوفي البزاز رحمه الله ، عن محمد بن يعقوب ، عن علي بن محمد الكليني ، عن بعض أصحابه ، عن الرضا ( عليه السلام ) قال : « من صلّى المغرب وبعدها أربع ركعات ، ولم يتكلم حتى يصلي عشر ركعات ، يقرأ في كلّ ركعة : فاتحة الكتاب وقل هو الله أحد ، كانت له عدل (٢) عشر رقاب » .

٦٨٧٠ / ٢ ـ وعن أحمد بن محمد بن علي الكوفي ، عن علي بن محمد بن الكسائي ، رفعه إلى موالينا ( عليهم السلام ) ، في قوله تعالى : ( إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا ) (١) قال : هي ركعتان بعد المغرب ، يقرأ في الأولى : بفاتحة الكتاب وعشر آيات من أول البقرة ، وآية السخرة (٢) وقوله ( وَإِلَـٰهُكُمْ إِلَـٰهٌ وَاحِدٌ ـ إلى آخر الآية ـ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ ) (٣) وقل هو الله أحد خمس عشرة مرّة ، وفي الثانية : فاتحة

__________________________

الباب ١٢

١ ـ فلاح السائل ص ٢٤٧ .

(١) ليس في المصدر .

(٢) في المصدر : عتق .

٢ ـ فلاح السائل ص ٢٤٦ ، وعنه في البحار ج ٨٧ ص ٩٨ ح ١٧ .

(١) المزمل ٧٣ : ٦ .

(٣) الأعراف ٧ : ٥٤ .

(٣) البقرة ٢ : ١٦٣ ـ ١٦٤ .

٢٩٩
 &

الكتاب ، وآية الكرسي ، وآخر سورة البقرة من قوله ( لِّلَّـهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ ـ إلى آخر السورة ـ وَقُلْ هُوَ اللَّـهُ أَحَدٌ ) خمس عشرة مرّة ، ثم ادع بما شئت بعدهما ، قال : فمن فعل ذلك وواظب عليه ، كتب له بكلّ صلاة ستمائة ألف حجّة .

قال رحمه الله : وروى ذلك في طريق آخر ، وفيها زيادة ، رواها أحمد بن علي بن محمد عن جدّه محمد بن العباس ، عن الحسن بن محمد النهشلي ، بمثل ذلك ، وزاد : فإذا فرغت من الصلاة وسلّمت قلت : اللهم مقلب القلوب والأبصار ، ثبت قلبي على دينك ، ودين نبيّك ووليّك (٤) ، ولا تزغ قلبي بعد إذ هديتني ، وهب لي من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب ، وأجرني من النار برحمتك ، اللهم امدد لي في عمري ، وانشر عليّ رحمتك ، وانزل عليّ من بركاتك ، وإن كنت عندك في أُم الكتاب شقيّاً فاجعلني سعيداً ، فإنك تمحو ما تشاء وتثبت وعندك أُمّ الكتاب ، وتقول عشر مرّات : أستجير بالله من النار ، وعشر مرات : أسأل الله الجنّة ، وعشر مرات : أسأل الله الحور العين .

١٣ ـ ( باب استحباب صلاة الوصية بين المغرب والعشاء ، وكيفيتها )

٦٨٧١ / ١ ـ السيد علي بن طاووس في فلاح السائل : عن أبي الحسن علي بن الحسين بن أحمد بن علي بن إبراهيم بن محمد العلوي الجوّاني ، في كتابه إلينا ، عن أبيه ، عن جده علي بن إبراهيم الجواني ، عن سلمة بن سليمان السراوي ، عن عتيق بن أحمد بن رياح ، عن محمد بن سعد

__________________________

(٤) ليس في المصدر .

الباب ١٣

١ ـ فلاح السائل ص ٢٤٦ ، وعنه في البحار ج ٨٧ ص ٩٨ ح ١٦ .

٣٠٠