مستدرك الوسائل - ج ٦

الشيخ حسين النوري الطبرسي [ المحدّث النوري ]

مستدرك الوسائل - ج ٦

المؤلف:

الشيخ حسين النوري الطبرسي [ المحدّث النوري ]


المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
المطبعة: سعيد
الطبعة: ١
الصفحات: ٥٦٩
  نسخة مقروءة على النسخة المطبوعة
 &

وحصّنّي من كل ذلك بعياذك من الآفات والعاهات والبليّات ، ومن التغيير والتبديل والنقمات والمثلات ، ومن كلمتك الحالقة ومن جمع المخوفات (٥) ، ومن سوء القضاء ، ومن درك الشقاء ، ومن شماتة الأعداء ، ومن الخطايا والزلل في قولي وفعلي ، وملّكني الصواب فيهما ، بلا حول ولا قوّة إلّا بالله العلي العظيم ، بلا حول ولا قوّة إلّا بالله الحكيم الكريم ، بلا حول ولا قوّة إلّا بالله العزيز العظيم ، بلا حول ولا قوّة إلّا بالله حرزي وعسكري ، بلا حول ولا قوّة إلا بالله سلطاني ومقدرتي ، بلا حول ولا قوّة إلا بالله عزّي ومنعتي ، اللهم أنت العالم بجوائل فكري وجوائس (٦) صدري ، وما يترجح في الاقدام عليه والإِحجام عنه مكنون ضميري وسري ، وأنا فيه بين حالين : خير أرجوه ، وشرّ أتقيه ، وسهو يحيط بي ، ودين أحوطه ، فإن أصابني الخيرة التي أنت خالقها لتهبها لي ، لا حاجة بك إليها ، بل بجود منك عليّ بها ، غنمت وسلمت ، وإن أخطأتني خسرت (٧) وعطبت .

اللهم فارشدني منه إلى مرضاتك وطاعتك ، وأسعدني فيه بتوفيقك وعصمتك ، واقض بالخير والعافية ، والسلامة التامّة الشاملة الدائمة لي فيه حتم أقضيتك ، ونافذ عزمك ومشيّتك ، وإنني أبرأ إليك من العلم بالأوفق من مباديه وعواقبه ، وفواتحه وخواتمه ، ومسالمه ومعاطبه ، ومن القدرة عليه وأقرانه لا عالم ولا قادر على سداده سواك ، فأنا أستهديك وأستعينك ، وأستقضيك وأستكفيك ، وأدعوك وأرجوك ، وما تاه من

__________________________

(٥) في البحار : المخلوقات .

(٦) الجوس : التردد ، وفي التنزيل العزيز : فجاسوا خلال الديار ، أي ترددوا بينها . ( لسان العرب ـ جوس ـ ج ٦ ص ٤٣ ) . فالمراد تشعب فكري وتردده وتطلبه السبل لقضاء حاجته .

(٧) في البحار : حسرت .

٢٤١
 &

استهداك ، ولا ضل من استفتاك ، ولا دهي من استكفاك ، ولا حال من دعاك ، ولا أخفق من رجاك ، فكن لي عند أحسن ظنوني وآمالي فيك ، يا ذا الجلال والإِكرام ، إنك على كل شيء قدير ، واستنهضت لمهمّي هذا ولكلّ مهم ، باعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم ، بسم الله الرحمن الرحيم ، وتقرأ الحمد ، ثم المعوذتين ، ثم قل هو الله أحد ، وتقرأ سورة تبارك الذي بيده الملك إلى آخرها ، ثم قل : ( وَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ حِجَابًا مَّسْتُورًا وَجَعَلْنَا عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَن يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا وَإِذَا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي الْقُرْآنِ وَحْدَهُ وَلَّوْا عَلَىٰ أَدْبَارِهِمْ نُفُورًا ) (٨) أولئك هم الغافلون ، ( أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَـٰهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّـهُ عَلَىٰ عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَىٰ سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَىٰ بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَن يَهْدِيهِ مِن بَعْدِ اللَّـهِ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ ) (٩) ( وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ فَأَعْرَضَ عَنْهَا وَنَسِيَ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ إِنَّا جَعَلْنَا عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَن يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا وَإِن تَدْعُهُمْ إِلَى الْهُدَىٰ فَلَن يَهْتَدُوا إِذًا أَبَدًا ) (١٠) ( الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّـهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ فَانقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللَّـهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّـهِ وَاللَّـهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ ) (١١) ( فَاضْرِبْ لَهُمْ طَرِيقًا فِي الْبَحْرِ يَبَسًا لَّا تَخَافُ دَرَكًا وَلَا تَخْشَىٰ ) (١٢) ( لَا تَخَافَا إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَىٰ ) (١٣)

__________________________

(٨) سورة الإِسراء ١٧ : ٤٥ و ٤٦ .

(٩) الجاثية ٤٥ : ٢٣ .

(١٠) الكهف ١٨ : ٥٧ .

(١١) آل عمران ٣ : ١٧٣ و ١٧٤ .

(١٢) طه ٢٠ : ٧٧ .

(١٣) طه ٢٠ : ٤٦ .

٢٤٢
 &

واستنهضت لمهمي هذا ولكلّ مهم ، بأسماء الله العظام ، وكلماته التوام ، وفواتح سور القرآن وخواتمها (١٤) ، ومحكماتها وقوارعها ، وكلّ عوذة يعوذ بها نبيّ أو صديق ، حم شاهت الوجوه ـ وجوه أعدائي ـ فهم لا يبصرون ، وحسبي الله ثقة وعدة ونعم الوكيل ، والحمد لله رب العالمين ، وصلواته على سيّدنا محمّد رسوله وآله الطاهرين » .

٦٧٩٩ / ٨ ـ وفيه : أخبرني أبو علي الحسن بن أحمد إبراهيم بن شاذان ، قال : حدثنا أبو جعفر أحمد بن يعقوب بن يوسف الإِصفهاني ، قال : حدثنا أبو جعفر أحمد بن علي الإِصفهاني صاحب الشاذكوني ، قال : حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن سعيد الثقفي ، قال : حدثنا أحمد بن محمد بن عمر بن يونس اليماني ، قال : حدثنا محمد بن إبراهيم بن نوح الأصبحي ، وأبو الخصيب سليمان بن عمرو (١) بن نوح الأصبحي ، قالا : حدثنا محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ، عن علي بن الحسين ( عليهم السلام ) قال : « قال علي ( عليه السلام ) : إنه كان لرسول الله ( صلى الله عليه وآله ) سرّ قلّ ما عثر عليه ـ إلى أن قال ـ قال ( صلى الله عليه وآله ) : إنّي لمّا أُسري بي إلى السماء السابعة ، فتح لي بصري إلى فرجة في العرش ، تفور كما يفور القدر ، فلما أردت الانصراف أُقعدت عند تلك الفرجة ، ثم نوديت : يا محمد إن ربّك يقرأ عليك السلام ـ إلى أن قال ـ يا محمد ومن همّ بأمرين ، فأحبّ أن اختار له أرضاهما لي ، فالزمه إياه ، فليقل حين يريد ذلك : اللهم اختر لي بعلمك ، ووفّقني [ بعلمك ] (٢) لرضاك

__________________________

(١٤) في المصدر : وخواتيمها .

٨ ـ فتح الأبواب ص ٢٧ ، وعنه في البحار ج ٩١ ص ٢٦٧ ح ٢١ .

(١) في البحار : عمر .

(٢) أثبتناه من البحار .

٢٤٣
 &

ومحبّتك ، اللهم اختر لي بقدرتك ، وجنبني بعزتك (٣) مقتك وسخطك ، اللهم اختر لي فيما أُريد من هذين الأمرين ( وتسميهما ) أسرّهما إليّ وأحبهما إليك ، وأقربهما منك ، وأرضاهما لك .

اللهم إني أسألك بالقدرة التي زويت بها علم الأشياء كلّها عن جميع خلقك ، فإنك عالم بهواي وسريرتي وعلانيتي ، فصلّ على محمد وآله ، واسفع بناصيتي (٤) إلى ما تراه لك رضی فيما استخرتك فيه ، حتى يلزمني من ذلك أمر أرضى فيه بحكمك ، وأتكل فيه على قضائك ، وأكتفي فيه بقدرتك ، ولا تقلبني وهواي لهواك مخالفاً ، ولا بما أُريد لما تريد مجانباً ، اغلب بقدرتك التي تقضي بها ما أحببت على من أحببت ، بهواك هواي ، ويسّرني لليسرى التي ترضى بها عن صاحبها ولا تخذلني بعد تفويضي إليك أمري ، برحمتك التي وسعت كل شيء .

اللهم أوقع خيرتك في قلبي ، وافتح قلبي للزومها يا كريم ، آمين يا رب العالمين ، فإنه إذا قال ذلك ، اخترت له منافعه في العاجل والأجل » .

ورواه السيد فضل الله الراوندي في أدعية السر (٥) : قال : قرأت بخط الشيخ الصالح محمد بن أحمد بن محمد بن الحسين بن مهرويه الكرمندي ، قال : وأخبرني ابنه الشيخ الخطيب أحمد ، قال ـ رضي الله

__________________________

(٣) في البحار : بقدرتك .

(٤) الناصية : مقدم الرأس وسفع بناصيته : أخذ بناصيته ( لسان العرب ـ سفع ـ ج ٨ ص ١٥٨ ) .

(٥) أدعية السر للراوندي ص ١ ـ ٣٠ باختلاف يسير ، عنه في البحار ج ٩٥ ص ٣٢٥ .

٢٤٤
 &

عنه ـ : وجدت أحمد بن إبراهيم بن محمد بن أبان ، قال : أخبرني أحمد بن محمد بن عمر بن يونس ، وساق مثله ، سنداً ومتناً .

٦٨٠٠ / ٩ ـ وفيه : بإسناده إلى جدّه الشيخ الطوسي : عن ابن أبي جيد ، عن محمد بن الحسن بن الوليد ، عن محمد بن الحسن الصفار ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن عبد الرحمن بن أبي نجران ، عن المفضل بن صالح ، عن جابر ، قال : ورواه حميد بن زياد ، عن إبراهيم بن سليمان ، عن جابر ، عن الإِمام الباقر ( عليه السلام ) أنه قال : « كان علي بن الحسين ( عليهما السلام ) ، إذا همّ بحج أو عمرة أو بيع أو شراء أو عتق أو غير ذلك ، تطهر ثم صلّى ركعتين للإِستخارة ، ويقرأ فيهما بعد الفاتحة سورة الحشر والرحمن ، ثم يقرأ بعدهما المعوذتين وقل هو الله أحد ، يفعل هذا في كل ركعة ، فإذا فرغ منها ، قال : بعد التسليم وهو جالس : اللهم إن كان كذا وكذا خيراً لي في ديني ودنياي (١) وعاجل أمري وآجله ، فيسره لي على أحسن الوجوه كلها (٢) ، اللهم وإن كان شرّاً لي في ديني ودنياي وعاجل أمري وآجله ، فاصرفه عني ، ربّ اعز لي على رشدي ، وإن كرهته نفسي » .

٦٨٠١ / ١٠ ـ وبإسناده إلى شيخ الطائفة ، عن ابن أبي جيد ، عن محمد بن الحسن بن الوليد ، عن محمد بن الحسن الصفار ، عن ابن أبي الخطاب ، عن عليّ بن أسباط ، قال : دخلت على أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) ، فسألته عن الخروج في البر أو البحر إلى مصر ، فقال لي : « إئت مسجد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، في غير وقت

__________________________

٩ ـ فتح الأبواب ص ٢١ ، وعنه في البحار ج ٩١ ص ٢٦٦ ح ٢٠ .

(١) في البحار إضافة : وآخرتي .

(٢) وفيه : وأكملها .

١٠ ـ فتح الأبواب ص ٩ ، وعنه في البحار ج ٩١ ص ٢٦٤ ح ١٧ .

٢٤٥
 &

صلاة ، فصل ركعتين ، واستخر الله مائة مرّة ، فانظر ما يقضي (١) الله » .

٦٨٠٢ / ١١ ـ علي بن إبراهيم في تفسيره [ قال : حدثني أبي ] (١) ، عن علي بن أسباط ، قال : دخلت على الرضا ( عليه السلام ) وقلت : قد أردت مصراً فاركب بحراً أو براً ؟ قال : « لا عليك أن تأتي مسجد رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) ، وتصلي ركعتين ، وتستخير الله مائة مرة ومرة ، فإذا عزمت على شيء وركبت البر ، فإذا استويت على راحلتك ، فقل : ( سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَـٰذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ وَإِنَّا إِلَىٰ رَبِّنَا لَمُنقَلِبُونَ ) (٢) » .

٦٨٠٣ / ١٢ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « وإذا أردت أمراً فصلّ ركعتين ، واستخر الله مائة مرة ومرة ، وما عزم لك فافعل ، وقل في دعائك : لا إله إلا الله العلي العظيم ، لا إله إلا الله الحليم الكريم ، رب محمد وعلي ، خر لي في أمري كذا وكذا للدنيا والآخرة ، خيرة من عندك ، ما لك فيه رضى ، ولي فيه صلاح ، في خير وعافية ، يا ذا المن والطول » .

٦٨٠٤ / ١٣ ـ المفيد في الرسالة الغريّة ، على ما نقله السيد في فتح الأبواب :

__________________________

(١) في البحار : ماذا يقضي .

١١ ـ تفسير القمي ج ٢ ص ٢٨٢ ، وعنه في البحار ج ٩١ ص ٢٥٩ ح ٨ .

(١) أثبتناه من المصدر والبحار لإِتمام السند « راجع معجم رجال الحديث ج ١١ ص ٢٦٤ » .

(٢) الزخرف ٤٣ : ١٣ ، ١٤ .

١٢ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ١٥ ، وعنه في البحار ج ٩١ ص ٢٦١ ح ١٣ .

١٣ ـ فتح الأبواب ص ٢١ ، وعنه في البحار ج ٩١ ص ٢٢٩ .

٢٤٦
 &

وللاستخارة صلاة موظفة مسنونة ، وهي ركعتان يقرأ الإِنسان في إحداهما فاتحة الكتاب وسورة معها ، ويقرأ في الثانية الفاتحة وسورة معها ، ويقنت في الثانية قبل الركوع ، فإذا تشهد وسلّم ، حمد الله وأثنى عليه ، وصلّى على محمد وآله ، وقال : اللهم إني أستخيرك بعلمك وقدرتك ، وأستخيرك بعزتك ، وأسألك من فضلك ، فإنّك تقدر ولا أُقدر ، وتعلم ولا أعلم ، وأنت علام الغيوب ، اللهم إن كان هذا الأمر الذي عرض لي ، خيراً لي في ديني ودنياي وآخرتي ، فيسره لي ، وبارك لي فيه ، وأعني عليه ، وإن كان شراً لي ، فاصرفه عني ، واقض لي الخير حيث كان ، ورضّني به ، حتى لا أُحب تعجيل ما أخرت ، ولا تأخير ما عجّلت ، وإن شاء قال : اللهم خر لي فيما عرض لي من أمر كذا وكذا ، واقض لي بالخيرة فيما وفقتني له منه ، برحمتك يا أرحم الراحمين .

٦٨٠٥ / ١٤ ـ البحار : رأيت في بعض مؤلفات أصحابنا ، نقلاً من كتاب روضة النفس في العبادات الخمس ، أنه قال : فصل في الاستخارات وقد ورد في العمل بها وجوه مختلفة ، من أحسنها أن تغتسل ثم تصلي ركعتين ، ثم تقرأ فيهما ما أحببت ، فإذا فرغت منهما ، قلت : اللهم إني [ أستخيرك بعلمك ، و ] (١) أستخيرك بعزّتك ، وأستخيرك بقدرتك ، وأسألك من فضلك العظيم ، فإنك تقدر ولا أُقدر ، وتعلم ولا أعلم ، وأنت علام الغيوب ، إن كان هذا الأمر الذي أُريده ، خيراً في ديني ودنياي وآخرتي ، وخيراً لي فيما ينبغي فيه خير ، وأنت أعلم بعواقبه مني ، فيسره لي ، وبارك لي فيه ، وأعني عليه ، وإن كان شراً لي ، فاصرفه عني ، وقيّض لي الخير حيث كان ، وارضني به ، حتى لا أُحبّ تعجيل ما أخّرت ، ولا تأخير ما عجّلت .

__________________________

١٤ ـ البحار ج ٩١ ص ٢٨٤ ح ٣٨ .

(١) أثبتناه من الطبعة الحجرية والمصدر .

٢٤٧
 &

٢ ـ ( باب استحباب الاستخارة بالرقاع ، وكيفيتها )

٦٨٠٦ / ١ ـ السيد علي بن طاووس في فتح الأبواب : عمّن نقله عنه ، عن الكراجكي ، عن هارون بن حماد ، عن أبي عبد الله الصادق ( عليه السلام ) قال : « إذا أردت أمراً فخذ ستّ رقاع ، فاكتب في ثلاث منها : [ بسم الله الرحمن الرحيم ] (١) خيرة من الله العزيز الحكيم ـ ويروى ـ العلي الكريم ، لفلان بن فلان ، افعل كذا إن شاء الله ، واذكر اسمك ، وما تريد فعله ، وفي ثلاث منهن : [ بسم الله الرحمن الرحيم ] (٢) خيرة من الله العزيز الحكيم ، لفلان بن فلان ، لا تفعل كذا إن شاء الله ، وتصلِّي أربع ركعات ، تقرأ في كل ركعة خمسين مرة قل هو الله أحد ، وثلاث مرات إنا أنزلناه في ليلة القدر ، وتضع (٣) الرقاع تحت سجادتك ، وتقول : بقدرتك تعلم ولا أعلم ، وتقدر ولا أُقدر ، وأنت علام الغيوب .

اللهم بك فلا شيء أعظم منك ، وصلّ على آدم صفوتك ، ومحمّد خيرتك ، وأهل بيته الطاهرين ، ومن بينهم من نبيّ وصديق ، وشهيد ، وعبد صالح ، وولي مخلص ، وملائكتك أجمعين ، وإن كان ما عزمت عليه من الدخول في سفري إلى بلد كذا وكذا ، خيرة لي في البدو والعاقبة ، ورزق تيسر لي منه ، فسهله ولا تعسره ، وخر لي فيه ، وإن كان غيره فاصرفه عنّي وبدّلني منه بما هو خير منه ، برحمتك يا أرحم الراحمين ، ثم تقول (٤) : خيرة من الله العلي الكريم ، فإذا فرغت من

__________________________

الباب ٢

١ ـ فتح الأبواب ص ٢٦ ، وعنه في البحار ج ٩١ ص ٢٣١ ح ٦ .

(١ و ٢) أثبتناه من المصدر .

(٣) في المصدر : وتدع .

(٤) في المصدر : سبعين مرّة .

٢٤٨
 &

ذلك عفّرت خدّك ، ودعوت الله وسألته ما تريد » .

قال : وفي رواية أُخرى ، وذكر في أخذ الرقاع نحو ما تقدم في الروايتين الأُوليين .

وأشار بهما إلى رواية هارون بن خارجة ، المذكورة في كتابه (٥) بطريقين ، المرويّة في الأصل (٦) عن الكليني .

قال السيد (٧) : أمّا هارون بن حمّاد ، فما وجدته في رجال الصادق ( عليه السلام ) ، ولعله هارون بن زياد ، وقد يقع الاشتباه بين لفظ زياد وحماد .

قلت : والرواية الأُخرى (٨) ، رواها عن أبي نصر محمد بن أحمد بن حمدون الواسطي ، عن محمد بن يعقوب الكليني ، إلى آخر ما في الأصل متناً وسنداً (٩) ، إلّا أن فيها فيما يكتب في الرقاع : خيرة من الله العزيز الحكيم ، لعبده فلان ابن فلانة .

٦٨٠٧ / ٢ ـ وفيه : وجدت في كتاب عتيق فيه دعوات وروايات ، من طريق أصحابنا تغمدهم الله جل جلاله بالرحمات ، ما هذا لفظه : تكتب في رقعتين في كلّ واحدة : بسم الله الرحمن الرحيم ، خيرة من الله العزيز الحكيم ، لعبده فلان ابن فلان ، وتذكر حاجتك وتقول في آخرها : افعل يا مولاي ، وفي الأُخرى : أتوقف يا مولاي ، واجعل كل واحدة من الرقاع في بندقة من طين ، وتقرأ عليها الحمد سبع

__________________________

(٥) المصدر نفسه ص ٢٥ عن مصباح المتهجد ص ٤٨١ .

(٦ و ٩) وسائل الشيعة ج ٥ ص ٢٠٨ ح ١ ، عن الكافي ج ٣ ص ٤٧٠ ح ٣ .

(٧) فتح الأبواب ص ٢٦ .

(٨) فتح الأبواب ص ٢٤ .

٢ ـ فتح الأبواب ص ٢٦ و ٥٠ ، وعنه في البحار ج ٩١ ص ٢٣٨ ح ٣ .

٢٤٩
 &

مرات ، وقل أعوذ برب الفلق سبع مرات ، وسورة الأضحى سبع مرات ، وتطرح البندقتين في إناء فيه ماء بين يديك ، فأيّهما انشقت (١) قبل الأُخرى ، فخذها واعمل ( بما فيها ) (٢) إن شاء الله تعالى .

٦٨٠٨ / ٣ ـ وفيه : وجدت عن الكراجكي رحمة الله عليه ، قال : وقد جاءت رواية أن تجعل رقاع الإِستخارة اثنتين ، في إحداهما إفعل ، وفي الأُخرى لا تفعل ، ( وتسترهما ) (١) عن عينك ، وتصلّي صلاتك ، وتسأل الخيرة في أمرك ، ثم تأخذ منهما واحدة ، فتعمل بما فيها .

٦٨٠٩ / ٤ ـ وفيه وفي البحار : عن مجموع الدعوات ، للشيخ أبي محمد هارون بن موسى التلعكبري ، عن أحمد بن محمد بن يحيى ، قال : أراد بعض أوليائنا الخروج للتجارة ، فقال : لا أخرج حتى آتي جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، فاسلم عليه وأستشيره في أمري هذا ، واسأله الدعاء لي ، قال فأتاه فقال : يا ابن رسول الله إنّي عزمت للخروج ( إلى التجارة ) (١) ، وإني آليت على نفسي ألّا أخرج حتى ألقاك وأستشيرك وأسألك الدعاء لي .

قال : فدعا لي وقال : « عليك بصدق اللسان في حديثك ، ولا تكتم عيباً يكون في تجارتك ، ولا تغبن (٢) المشتري (٣) فإن غبنه ربا ،

__________________________

(١) في نسخة : انبعثت ، منه ( قدّه ) .

(٢) في المصدر : بها .

٣ ـ فتح الأبواب ص ٢٦ ، وعنه في البحار ج ٩١ ص ٢٤٠ ح ٦ .

(١) في المخطوط : ولا تسترهما ، والصواب ما أثبتناه من المصدر .

٤ ـ فتح الأبواب ص ١٤ ، والبحار ج ٩١ ص ٢٣٥ ح ١ .

(١) في البحار : للتجارة .

(٢) غبنه في البيع غبناً : خدعه . ( مجمع البحرين ـ غبن ـ ج ٦ ص ٢٨٩ ) .

(٣) في البحار : المسترسل .

٢٥٠
 &

ولا ترض للناس إلّا ما ترضاه لنفسك ، واعط الحقّ وخذه ، ( ولا تحف ولا تجر ) (٤) ، فإن التاجر الصدوق مع السفرة الكرام البررة يوم القيامة ، اجتنب (٥) الحلف ، فإن اليمين الفاجرة تورث صاحبها النار ، والتاجر فاجر ، إلّا من أعطى الحق وأخذه ، وإذا عزمت على السفر أو حاجة مهمّة ، فأكثر الدعاء والإِستخارة ، فإن أبي حدثني ، عن أبيه ، عن جده ، أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، كان يعلّم أصحابه الإِستخارة ، كما يعلمهم السور من القرآن ، وإنا لنعمل ذلك متى هممنا بأمر ، ونتخذ رقاعاً للاستخارة ، فما خرج لنا عملنا عليه ، أحببنا ذلك أم كرهنا .

فقال الرجل يا مولاي : فعلمني كيف أعمل ؟ فقال : « إذا أردت ذلك ، فاسبغ الوضوء وصلّ ركعتين ، تقرأ في كلّ ركعة الحمد وقل هو الله أحد مائة مرّة ، فإذا سلّمت فارفع يديك بالدعاء ، وقل في دعائك : يا كاشف الكرب ، ومفرّج الهم ، ومذهب الغمّ ، ومبتدئاً بالنعم قبل استحقاقها ، يا من يفزع الخلق إليه في حوائجهم ومهامهم (٦) وأُمورهم ، ويتوكلون (٧) عليه ، أُمرت بالدعاء وضمّنت الإِجابة ، اللهم فصل على محمد وآل محمد ، وابدأ بهم في كلّ ( خير ، وفرّج ) (٨) همّي ، ونفس كربي ، واذهب غمّي ، واكشف لي عن الأمر الذي قد التبس عليّ ، وخر لي في جميع أُموري ، خيره في عافية ، فإني أستخيرك اللهم

__________________________

(٤) في البحار : ولا تخف ولا تحزن ، والحيف : الظلم والجور . ( مجمع البحرين ـ حيف ـ ج ٥ ص ٤٢ ) .

(٥) في البحار : واجتنب .

(٦) في البحار : مهمّاتهم .

(٧) في البحار : ويتّكلون .

(٨) في البحار : أمري وافرج .

٢٥١
 &

بعلمك ، وأستقدرك بقدرتك ، وأسألك من فضلك ، والجأ إليك في كلّ أُموري ، وأبرأ إليك من الحَول والقوّة إلّا بك ، وأتوكل عليك ، وأنت حسبي ونعم الوكيل .

الله فافتح لي أبواب رزقك ، وسهّلها لي ( في ) (٩) جميع أُموري ، فإنك تقدر ولا أُقدر ، وتعلم ولا أعلم ، وأنت علّام الغيوب ، اللهم إن كنت تعلم أن الأمر ـ وتسمي ـ ما عزمت عليه واردته ـ هو خير لي في ديني ودنياي ، ومعاشي ومعادي ، وعاقبة أُموري ، فقدّره لي وعجله عليّ ، وسهّله ويسره وبارك لي فيه ، وإن كنت تعلم أنه غير نافع لي في العاجل والآجلّ ، بل هو شرّ علي ، فاصرفه عني ، واصرفني عنه ، كيف شئت وأنّى شئت ، وقدّر لي الخير كيف كان وأين كان ، ورضّني يا رب بقضائك ، وبارك لي في قدرك ، حتى لا أُحبّ تعجيل ما أخرت ، ولا تأخير ما عجلت ، إنك على كلّ شيء قدير ، وهو عليك يسير .

ثم أكثر الصلاة على محمد وآل محمّد ، ( صلّى الله عليهم ) أجمعين ، ويكون معك ثلاث رقاع ، قد اتخذتها في قدر واحد وهيئة واحدة ، واكتب في رقعتين منها : اللهم فاطر السموات والأرض ، عالم الغيب والشهادة ، أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون ، اللهم إنك تعلم ولا أعلم ، وتقدر ولا أُقدر ، وتمضي ولا أمضي ، وأنت علام الغيوب ، صلّ على محمد وآل محمد ، واخرج لي أحبّ السهمين إليك ، وخيرهما لي في ديني ودنياي وعاقبة أمري ، إنك على كل شيء قدير ، وهو عليك [ سهل ] (١٠) يسير ، وتكتب في ظهر إحدى الرقعتين :

__________________________

(٩) في البحار : ويسّر لي .

(١٠) أثبتناه من المصدر .

٢٥٢
 &

افعل ، وعلى ظهر الأُخرى : لا تفعل ، وتكتب على الرقعة الثالثة : لا حول ولا قوة إلّا بالله العلي العظيم ، استعنت بالله وتوكلت عليه ، وهو حسبي ونعم الوكيل ، توكلت في جميع أُموري على الله ، الحيّ الذي لا يموت ، واعتصمت بذي العزّة والجبروت ، وتحصنت بذي الحول والطول والملكوت ، وسلام على المرسلين ، والحمد لله رب العالمين ، وصلّى الله على محمد النبي وآله الطاهرين .

ثم تترك ظهر هذه الرقعة في الأصل أبيض ، ولا تكتب عليه شيئاً ، وتطوي الثلاث الرقاع طيّاً شديداً على صورة واحدة ، وتجعل في ثلاث بنادق شمع أو طين ، على هيئة واحدة ووزن واحد ، وادفعها إلى من تثق به ، وتأمره أن يذكر الله ، ويصلي على محمد وآله ، ويطرحها إلى كمه ، ويدخل يده اليمنى فيجعلها (١١) في كمّه ، ويأخذ منها واحدة من غير أن ينظر إلى شيء من البنادق ، ولا يتعمّد واحدة بعينها ، ولكن أي واحدة وقعت عليها يده من الثلاث أخرجها ، فإذا أخرجها أخذتها منه ، وأنت تذكر الله عزّ وجلّ ، ولله الخيرة فيما خرج لك ، ثم فضّها واقرأها واعمل بما يخرج على ظهرها ، وإن لم يحضرك من تثق به ، طرحتها أنت إلى كمّك وأجلتها بيدك ، وفعلت كما وصفت لك ، فإن كان على ظهرها ( افعل ) فافعل وامض لما أردت ، فإنه يكون لك فيه إذا فعلته الخيرة إن شاء الله تعالى ، وإن كان على ظهرها ( لا تفعل ) فإيّاك أن تفعله وتخالف (١٢) ، فإنك إن خالفت لقيت عنتاً ، وإن تم لم يكن لك فيه الخيرة ، وإن خرجت الرقعة التي لم تكتب على ظهرها شيئاً ، فتوقف إلى أن تحضر صلاة مكتوبة مفروضة ، ثم قم فصلّ ركعتين كما وصفت لك ، ثم صلّ الصلاة المفروضة ، أو صلّهما بعد

__________________________

(١١) في البحار : فيجيلها .

(١٢) في البحار : أو تخالف .

٢٥٣
 &

الفرض ، ما لم تكن الفجر والعصر ، فأمّا الفجر فعليك بعدها بالدعاء ، إلى أن تبسط الشمس ثم صلهما ، وأمّا العصر فصلّهما قبلها ، ثم ادع الله عزّ وجل بالخيرة كما ذكرت لك ، واعدّ الرقاع واعمل بحسب ما يخرج لك ، وكلّما خرجت الرقعة التي ليس فيها شيء مكتوب على ظهرها ، فتوقف إلى صلاة مكتوبة كما أمرتك ، إلى أن يخرج لك ما تعمل عليه ، إن شاء الله » .

٣ ـ ( باب استحباب الاستخارة في آخر سجدة من ركعتي الفجر ، وفي آخر سجدة من صلاة الليل ، أو في سجدة بعد المكتوبة )

٦٨١٠ / ١ ـ الصدوق في العيون : عن الصادق ( عليه السلام ) أنه قال : « يسجد عقيب المكتوبة ، ويقول : اللهم خر لي ـ مائة مرة ـ ثم يتوسل بالنبيّ والأئمة ( عليهم السلام ) ، ويصلّي عليهم ، ويستشفع بهم ، وينظر ما يلهمه الله فيفعل ، فإن ذلك من الله تعالى » .

٤ ـ ( باب استحباب الدعاء بطلب الخيرة ، وتكرار ذلك ، ثم يفعل ما يترجح في قلبه ، أو يستشير فيه بعد ذلك )

٦٨١١ / ١ ـ عبد الله بن جعفر الحميري في قرب الإِسناد : باسناده عن علي بن جعفر ، عن أخيه ( عليه السلام ) ، قال : أتاه رجل فقال له :

__________________________

الباب ٣

١ ـ عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) :     ، ونقله المجلسي « قدّه » في البحار ج ٩١ ص ٢٧٨ ح ٢٨ عن فتح الأبواب ص ٤٣ بإسناده إلى الشيخ الصدوق « قدّه » في كتابه العيون ، وتراه أيضاً في البحار ج ٩١ ص ٢٦١ ح ١١ عن أمالي الطوسي ج ١ ص ٢٨١ .

الباب ٤

١ ـ قرب الإِسناد ص ١٢٣ ، وعنه في البحار ج ٩١ ص ٢٦٠ ح ١٠ .

٢٥٤
 &

جعلت فداك ، إني أُريد وجه كذا وكذا ، فعلمني استخارة إن كان ذلك الوجه خيرة ، أن ييسره الله تعالى [ لي ] (١) ، وإن كان شراً صرفه الله عني ، فقال له : « وتحبّ أن تخرج في ذلك الوجه » فقال له الرجل : نعم ، قال : « قل : اللهم قدّر لي كذا وكذا ، واجعله خيراً لي ، فإنك تقدر على ذلك » .

٦٨١٢ / ٢ ـ الحسن بن فضل الطبرسي في مكارم الأخلاق : نقلاً من فردوس الأخبار : إن النبيّ ( صلّى الله عليه وآله ) قال : « يا أنس ، إذا هممت بأمر ، فاستخر ربّك فيه سبع مرات ، ثم انظر إلى الذي يسبق إلى قلبك ، فإن الخيرة فيه » يعني الفعل (١) ذلك .

٦٨١٣ / ٣ ـ السيد علي بن طاووس في فتح الأبواب : نقلاً من كتاب سعد بن عبد الله ، عن الحسين ، عن محمد بن خالد ، عن أبي الجهم ، عن معاوية بن ميسرة ، قال : قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : « ما استخار الله عبد سبعين مرة ، بهذه الاستخارة ، إلّا رماه الله بالخير ، يقول : « يا أبصر الناصرين ، ويا أسمع السامعين ، ويا أسرع الحاسبين ، ويا أرحم الراحمين ، صلّ على محمد وعلى أهل بيته ، وخر لي في كذا وكذا » .

ورواه الحسن بن فضل الطبرسي في مكارم الأخلاق (١) : عن معاوية ، مثله ، وزاد بعد أرحم الراحمين : و ( يا أحكم الحاكمين )

__________________________

(١) أثبتناه من المصدر .

٢ ـ بل السيد ابن طاووس في فتح الأبواب ص ١٣ ، وعنه في البحار ج ٩١ ص ٢٦٥ ح ١٩ .

(١) في البحار : إفعل ذلك .

٣ ـ فتح الأبواب ص ١٤ ، وعنه في البحار ج ٩١ ص ٢٨٢ ح ٣٣ .

(١) مكارم الأخلاق ص ٣٢٠ ، وعنه في البحار ج ٩١ ص ٢٨٢ ح ٣٣ .

٢٥٥
 &

وليس فيه ( على ) وزاد في آخره (٢) ( ثم اسجد سجدة تقول فيها : أستخير الله برحمته ، استقدر الله في عافية بقدرته ، ثم ائت حاجتك فإنها خيرة لك على كلّ حال ، ولا تتهم ربّك فيها تتصرف فيه ) .

٦٨١٤ / ٤ ـ وعن شيخيه الفقيهين محمّد بن نما ، واسعد بن عبد القاهر : بإسنادهما إلى شيخ الطائفة ، بإسناده إلى الحسن بن محبوب ، عن أبي أيوب الخزاز ، عن محمد بن مسلم ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : كنّا قد أُمرنا بالخروج إلى الشام ، فقلت : اللهم إن كان هذا الوجه الذي هممت به ، خيراً لي في ديني ودنياي وعاقبة أمري ، ولجميع المسلمين ، فيسره لي وبارك لي فيه ، وإن كان ذلك شراً لي ، فاصرفه عني إلى ما هو خير لي منه ، فإنك تعلم ولا أعلم ، وتقدّر ولا أُقدر ، وأنت علام الغيوب ، أستخير الله ـ ويقول ذلك مائة مرة ـ قال : وأخذت حصاة فوضعتها على بغلي (١) فأتممتها ، فقلت : أليس إنما يقول هذا الدعاء مرّة واحدة ؟ ويقول مائة مرة : أستخير الله ، قال : هكذا قلت مائة مرة ومرة ، هذا الدعاء ، قال : فصرف ذلك الوجه عني ، وخرجت بذلك الجهاز إلى مكّة ، ويقولها في الأمر العظيم مائة مرّة ومرة ، وفي الأمر الدّون عشر مرات .

٦٨١٥ / ٥ ـ وعن سعد بن عبد الله في كتاب الدعاء : عن الحسين بن علي ، عن أحمد بن هلال ، عن عثمان بن عيسى ، عن إسحق بن عمار ، قال : قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : « إذا أراد أحدكم أن يشتري أو يبيع ، أو يدخل في أمر ، فيبتدیء بالله ويسأله ، قال قلت : فما

__________________________

(٢) هذه الزيادة ليست في المكارم بل مذكورة في البحار عن المكارم .

٤ ـ فتح الأبواب ص ٤٨ ، وعنه في البحار ج ٩١ ص ٢٨٢ ح ٣٤ .

(١) في البحار : نعلي .

٥ ـ فتح الأبواب :     ، وعنه في البحار ج ٩١ ص ٢٥٢ ح ٣ .

٢٥٦
 &

يقول ؟ قال : يقول : اللهم إني أُريد كذا وكذا ، فإن كان خيراً لي في ديني ودنياي وآخرتي وعاجل أمري وآجله ، فيسره لي ، وإن كان شراً لي في ديني ودنياي ، فاصرفه عني ، ربّ اعزم لي على رشدي ، وإن كرهته وأبته نفسي ، ثم يستشير عشرة من المؤمنين ، فإن لم يقدر على عشرة ولم يصب إلّا خمسة ، فيستشير خمسة مرّتين ، فإن لم يصب إلّا رجلين فليستشرهما خمس مرات ، فإن لم يصب إلّا رجلاً واحداً فليستشره عشر مرات » .

٦٨١٦ / ٦ ـ المفيد في المقنعة : عن الصادق ( عليه السلام ) أنه قال : « إذا أراد أحدكم أمراً فلا يشاور فيه أحداً ، حتى يبدأ فيشاور الله عز وجلّ ، فقيل له : وما مشاورة الله عز وجل ؟ قال : يستخير الله فيه أوّلاً ، ثم يشاور فيه ، فإنه إذا بدأ بالله ، أجرى الله الخير على لسان من شاء من الخلق » .

٦٨١٧ / ٧ ـ السيد ابن الباقي في اختياره : روى عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : « ما شاء الله كان اللهم إني أستخيرك خيار من فوّض إليك أمره ، وأسلم إليك نفسه ، واستسلم إليك في أمره ، وخلا لك وجهه ، وتوكل عليك فيما نزل به ، اللهم خر لي ولا تخر عليّ ، وكن لي ولا تكن علي ، وانصرني ولا تنصر عليّ ، وأعني ولا تعن علي ، وامكني ولا تمكن مني ، واهدني إلى الخير ولا تضلّني ، وارضني بقضائك ، وبارك لي في قدرك ، إنك تفعل ما تشاء ، وتحكم ما تريد ، وأنت على كلّ شيء قدير ، اللهم إن كانت الخيرة في أمري هذا ، في ديني ودنياي وعاقبة أمري ، فسهّل (١) لي ، وإن كان غير ذلك فاصرفه عني ، يا

__________________________

٦ ـ المقنعة ص ٣٦ ، وعنه في البحار ج ٩١ ص ٢٥٢ ح ١ .

٧ ـ الإِختيار :          ، وعنه في البحار ج ٩١ ص ٢٨٤ ح ٣٩ .

(١) في البحار : فسهله .

٢٥٧
 &

أرحم الراحمين ، إنك على كلّ شيء قدير ، وحسبنا الله ونعم الوكيل » .

٥ ـ ( باب استحباب استخارة الله ، ثم العمل بما يقع في القلب عند القيام إلى الصلاة ، وافتتاح المصحف ، والأخذ بأول ما يرى فيه )

٦٨١٨ / ١ ـ الشيخ جعفر بن أحمد القمي في كتاب الغايات : عن أبي علي اليسع بن عبد الله القمي ، قال : قلت لأبي عبد الله ( عليه السلام ) : إني أُريد الشيء فاستخير الله فيه ثلاثاً (١) ، فلا يوفق (٢) لي فيه الرأي ، أفعله أو أدعه ؟ فقال : « أُنظر إذا قمت إلى الله تعالى ، فإن الشيطان أبعد ما يكون من الإِنسان إذا قام إلى الصلاة ، أي شيء يقع في قلبك ، فخذ به ، وافتح المصحف وانظر ما ترى ، فخذ به » .

ورواه الحسن بن فضل الطبرسي في مكارم الأخلاق (٣) : عنه ، مثله ، وليس فيه ( ثلاثاً ) وفيه ( ولا يوفى ) (٤) وفي آخره ( وانظر إلى أوّل ما ترى ) .

٦٨١٩ / ٢ ـ البحار : وجدت بخطّ جدّ شيخنا البهائي الشيخ شمس الدين محمّد بن علي بن الحسين الجباعي ـ قدس الله أرواحهم ـ نقلاً من خط الشهيد نوّر الله ضريحه ، نقلاً من خطّ محمد بن أحمد بن الحسين بن

__________________________

الباب ٥

١ ـ الغايات ص ٨٧ ، وعنه في البحار ج ٩١ ص ٢٤٣ ح ٥ .

(١) ليس في المصدر والبحار .

(٢) في المصدر : يقر ، وفي البحار : يفي .

(٣) مكارم الأخلاق ص ٣٢٤ .

(٤) في المكارم : ولا يوفق .

٢ ـ البحار ج ٩١ ص ٢٤٥ .

٢٥٨
 &

علي بن زياد ، قال : أخبرنا الشيخ الأوحد محمد بن الحسن الطوسي ، إجازة عن الحسين بن عبيد الله ، عن أبي محمد هارون بن موسى التلعكبري ، عن محمد بن همام بن سهيل ، عن محمد بن جعفر المؤدّب ، عن أحمد بن محمد بن خالد البرقي ، عن عثمان بن عيسى ، عن سيف ، عن المفضل بن عمر ، قال : بينما نحن عند أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، إذ تذاكرنا أُم الكتاب ، فقال رجل من القوم : جعلني الله فداك ، إنّا ربما هممنا الحاجة (١) ، فنتناول المصحف فنتفكر في الحاجة التي نريدها ، ثم نفتح في أول الورقة فنستدل بذلك على حاجتنا ، فقال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : « وتحسنون ، والله ما تحسنون » قلت : جعلت فداك وكيف نصنع ؟ قال : « إذا كان لأحدكم حاجة وهم بها ، فليصل صلاة جعفر ، وليدع بدعائها ، فإذا فرغ من ذلك فليأخذ المصحف ، ثم ينو فرج آل محمد ( عليهم السلام ) بدواً وعوداً ، ثم يقول : اللهم إن كان في قضائك وقدرك ، أن تفرج عن وليك وحجتك في خلقك ، في عامنا هذا أو في شهرنا هذا فاخرج لنا آية من كتابك ، نستدل بها على ذلك ، ثم يعدّ سبع ورقات ، ويعد عشرة أسطر من خلف الورقة السابعة ، وينظر ما يأتيه في الأحد عشر من السطور ، فإنه مبين (٢) لك حاجتك ، ثم تعيد الفعل ثانياً لنفسك » .

٦٨٢٠ / ٣ ـ السيد علي بن طاووس في فتح الأبواب : وجدت في بعض كتب أصحابنا ، صفة القرعة في المصحف : يصلّي صلاة جعفر ، فإذا فرغ منها ، وذكر مثله ، إلّا أن فيه ( فأخرج لنا رأس آية ) .

__________________________

(١) في المصدر : بالحاجة .

(٢) وفيه : يبين .

٣ ـ فتح الأبواب ص ٥٥ ، وعنه في البحار ج ٩١ ص ٢٤١ ح ٢ .

٢٥٩
 &

ورواه الحسن بن فضل الطبرسي ، في مكارم الأخلاق (١) .

٦٨٢١ / ٤ ـ وفي البحار : وجدت في بعض مؤلفات أصحابنا ، أنه قال : مما نقل من خط الشيخ يوسف بن الحسين القطيفي ، ما هذه صورته : نقلت من خط الشيخ العلامة جمال الدين الحسن بن المطهر طاب ثراه ، روى عن الصادق ( عليه السلام ) قال : « إذا أردت الإِستخارة من الكتاب العزيز ، فقل بعد البسملة : إن كان في قضائك وقدرك ، أن تمن على شيعة آل محمد ( عليهم السلام ) بفرج وليك وحجتك على خلقك ، فاخرج الينا آية من كتابك ، نستدل بها على ذلك ، ثم تفتح المصحف وتعدّ [ ستّ ] (١) ورقات ، ومن السابعة ستة أسطر ، وتنظر ما فيه » .

قال رحمه الله : بيان : الظاهر أنه سقط منه ، ثم تعيد الفعل ثانياً (٢) لنفسك .

٦٨٢٢ / ٥ ـ وفيه : روى لي بعض الثقات ، عن الشيخ الفاضل الشيخ جعفر البحريني ، أنه رأى في بعض مؤلفات أصحابنا الإِمامية ، أنه روى مرسلاً عن الصادق ( عليه السلام ) قال : « ما لأحدكم إذا ضاق بالأمر ذرعاً ، أن يتناول المصحف بيده ، عازماً على أمر يقتضيه من عند الله ، ثم يقرأ فاتحة الكتاب ثلاثاً ، [ والإِخلاص ثلاثاً ] (١) وآية الكرسي ثلاثاً ، وعنده مفاتح الغيب ثلاثاً ، والقدر ثلاثاً ، والجحد ثلاثاً ، والمعوذتين ثلاثاً ، [ ثلاثاً ] (٢) ويتوجه بالقرآن قائلاً : اللهم إني أتوجه اليك

__________________________

(١) مكارم الأخلاق ص ٣٢٤ ، وعنه في البحار ج ٩١ ص ٢٤١ ح ٣ .

٤ ـ البحار ج ٩١ ص ٢٤٦ .

(١) أثبتناه من البحار .

(٢) ليس في البحار .

٥ ـ البحار ج ٩١ ص ٢٤٤ .

(١ و ٢) أثبتناه من البحار .

٢٦٠