الشيخ حسين النوري الطبرسي [ المحدّث النوري ]
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
المطبعة: سعيد
الطبعة: ١
الصفحات: ٥٠٥
٨٥٣ / ٦ ـ جامع الأخبار : عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، عن النبي ( صلّى الله عليه وآله ) قال : « من استاك كل يوم مرّة رضي الله عنه ، فله الجنّة ، ومن استاك كل يوم مرتين فقد دام سنّة الأنبياء ( عليهم السلام ) وكتب الله له بكل صلاة يصليها ثواب مائة ركعة ، واستغنى عن الفقر ، وتطيب نكهته ، ويزيد في حفظه ، ويشتد له فهمه ، ويمري (١) طعامه ويذهب أوجاع أضراسه ، ويدفع عنه السقم ، وتصافحه الملائكة ، لما يرون عليه من النور ، وينقي اسنانه ، وتشيعه الملائكة عند خروجه من البيت ، ويستغفر له حملة العرش والكروبيون.
وكتب الله له بكل مؤمن ومؤمنة ثواب ألف سنة ، ورفع الله له الف درجة ، وفتح الله له ابواب الجنة يدخل من أيها شاء ، وأعطاه الله كتابه بيمينه ، وحاسبه حسابا يسيرا ، وفتح الله عليه ابواب الرحمة ، ولا يخرج من الدنيا حتى يرى مكانه من الجنّة ، وقد اقتدى بالأنبياء ، ومن اقتدى بالأنبياء دخل معهم الجنّة.
ومن استاك كلّ يوم ، فلا يخرج من الدنيا حتى يرى (٢) ابراهيم ( عليه السلام ) في المنام ، وكان يوم القيامة في عداد (٣) الأنبياء ، وقضى الله تعالى له كلّ حاجة كانت له من أمر الدنيا والآخرة ، ويكون يوم القيامة في ظل العرش يوم لا ظل الاّ ظله ، ويكون في الجنّة رفيق
___________________________
٦ ـ جامع الاخبار ص ٦٨ فصل ٢٧ ، عنه في البحار ج ٧٦ ص ١٣٨ ح ٤٩.
(١) امرأ ومرأ الطعام : اذا لم يثقل على المعدة وانحدر عليها طيباً ( مجمع البحرين ـ مرأ ـ ج ١ ص ٣٩١ ).
(٢) في المصدر : رأى.
(٣) في المصدر : عدد.
ابراهيم ، ورفيق جميع الأنبياء ( عليهم السلام ) ».
٨٥٤ / ٧ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « قال الله تعالى لنبيه ( صلى الله عليه وآله ) : ( وَاتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا ) (١) فهي عشرة سنن : خمسة في الرأس ، وخمسة في الجسد ، فأما التي في الرأس : فالفرق ، والمضمضة ، والاستنشاق ، وقص الشارب ، والسواك ».
٨٥٥ / ٨ ـ القطب الراوندي في دعواته قال : قال النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) : « يا علي في السواك اثنتا عشرة خصلة : هي السنة ، ومطهرة للفم ، ومجل للبصر ، ومرضاة للرب تبارك وتعالى ، ويرغم الشيطان ، ويشهي الطعام ، ويذهب بالبلغم ، ويزيد في الحفظ ، ويضاعف الحسنات ، وتفرح به الملائكة ».
٨٥٦ / ٩ ـ مصباح الشريعة : قال الصادق ( عليه السلام ) : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : « السواك مطهرة للفم ، مرضاة للرب ، وجعلها من السنن (١) المؤكدة ».
وقال ( عليه السلام ) : قال ( صلى الله عليه وآله ) : « عليكم بالسواك ».
٨٥٧ / ١٠ ـ مكارم الأخلاق : عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال : « لقد أُمرت بالسواك ، حتى خشيت أن يكتب عليّ ».
___________________________
٧ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ١.
(١) النساء ٤ : ١٢٥.
٨ ـ دعوات الراوندي ص ٧٠ ، عنه في البحار ج ٧٦ ص ١٢٩ ح ١٤.
٩ ـ مصباح الشريعة ص ٦٦ ، عنه في البحار ج ٧٦ ص ١٣٤ ح ٤٦.
(١) في المصدر : السنة.
١٠ ـ مكارم الاخلاق ص ٣٩.
٨٥٨ / ١١ ـ دعائم الإِسلام : عن جعفر بن محمّد ( عليها السلام ) ، أنه قال : « ثلاثة يذهبن النسيان ، ويحدثن الذكر : قراءة القرآن ، والسواك ، والصيام ».
٨٥٩ / ١٢ ـ وفيه : روينا عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، عن آبائه ( عليهم السلام ) ، ان رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) قال : « السواك مطيبة للفم ، مرضاة للرب ، وما أتاني جبرئيل الاّ اوصاني بالسواك ، حتى خشيت أن أحفي مقدم فمي ».
٨٦٠ / ١٣ ـ وانه ( صلى الله عليه وآله ) قال : « ثلاثة أعطيهن الانبياء (١) ، العطر والسواك والأزواج ، ولو يعلم الناس ما في السواك لبات مع الرجل في لحافه ».
٨٦١ / ١٤ ـ الشيخ الطوسي في مجالسه : عن الحسين بن ابراهيم القزويني ، عن أبي عبد الله محمّد بن وهبان ، عن أبي القاسم علي بن حبشي ، عن أبي الفضل العباس بن محمّد بن الحسين ، عن أبيه ، عن صفوان بن يحيى ، وجعفر بن عيسى بن يقطين ، عن الحسين بن أبي غندر ، عن أبيه ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : « سمعته يقول : عليكم بالسواك ، فانه يذهب وسوسة الصدر ».
___________________________
١١ ـ دعائم الاسلام ج ٢ ص ١٣٧ ح ٤٨١.
١٢ ـ المصدر السابق ج ١ ص ١١٨.
١٣ ـ المصدر السابق ج ١ ص ١١٩.
(١) في المصدر : النبيون.
١٤ ـ امالي الطوسي ج ٢ ص ٢٧٩.
٢ ـ ( باب استحباب السواك عند الوضوء )
٨٦٢ / ١ ـ الطبرسي في مكارم الاخلاق : عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، انه قال : « السواك شطر الوضوء ».
٨٦٣ / ٢ ـ وعنه ( صلّى الله عليه وآله ) : « لولا أن أشق على أمتي ، لأمرتهم بالسواك عند وضوء كلّ صلاة ».
٨٦٤ / ٣ ـ وعنه ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال لعلي ( عليه السلام ) : « عليك بالسواك لكلّ وضوء ».
٨٦٥ / ٤ ـ دعائم الإِسلام : عن رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) ، أنه قال : « لولا أن أشق على امتي ، لفرضت (١) السواك مع الوضوء ، ومن أطاق ذلك فلا يدعه ».
٨٦٦ / ٥ ـ وعنه ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال : « السواك شطر الوضوء ، والوضوء شطر الايمان ».
٨٦٧ / ٦ ـ ابن أبي جمهور في درر اللآلي : عن النبي ( صلّى الله عليه
___________________________
الباب ـ ٢
١ ـ مكارم الاخلاق ص ٤٩ وعنه في البحار ج ٧٦ ص ١٣٦ و ج ٨٠ ص ٣٤٣ ح ٢٣.
٢ ـ المصدر السابق ص ٥٠ وعنه في البحار ج ٧٦ ص ١٣٧ و ج ٨٠ ص ٣٤٣ ح ٢٣.
٣ ـ المصدر السابق ص ٤٩ عنه في البحار ج ٧٦ ص ١٣٦.
٤ ـ دعائم الاسلام ج ١ ص ١١٩.
(١) في المصدر : لفرضت عليهم.
٥ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ١١٩.
٦ ـ درر اللآلي ج ١ ص ٦.
وآله ) ، انه قال : « الوضوء شطر الايمان ، والسواك شطر الوضوء ».
٣ ـ ( باب استحباب السواك قبل الصلاة )
٨٦٨ / ١ ـ الحسن بن فضل الطبرسي في مكارم الاخلاق. في وصيّة النبيّ ( صلّى الله عليه وآله ) لأمير المؤمنين ( عليه السلام ) : « يا علي عليك بالسواك ، وان استطعت أن لا تقلّ منه فافعل ، فان كل صلاة تصليها بالسواك ، تفضل على التي تصليها بغير سواك أربعين يوماً ».
٨٦٩ / ٢ ـ وعن الباقر والصادق ( عليهما السلام ) : « ركعتان بالسواك (١) أفضل من سبعين ركعة بغير سواك ».
٨٧٠ / ٣ ـ الصدوق في المقنع وصلاة تصليها بالسواك (١) ، أفضل عند الله من سبعين صلاة تصليها (٢) بلا سواك.
٨٧١ / ٤ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « والسواك واجب ، روي أن النبيّ ( صلّى الله عليه وآله ) ، قال لولا أن يُشق على امتي ، لأوجبت السواك في كلّ صلاة ، وهو سنة حسنة ».
٨٧٢ / ٥ ـ البحار ـ عن اعلام الدين للديلمي ـ : قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : « ان افواهكم طرق القرآن ، فطيبوها
___________________________
الباب ـ ٣
١ ـ ٢ ـ مكارم الاخلاق ص ٥٠ ، عنه في البحار ج ٧٦ ص ١٣٧.
(١) في المصدر : صلاة ركعتين بسواك.
٣ ـ المقنع ص ٨٠ ، عنه في البحار ج ٨٠ ص ٣٤٤ ح ٢٤.
(١) في المصدر : يصليها بسواك.
(٢) في المصدر : يصليها.
٤ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ١٣.
٥ ـ البحار ج ٨٠ ص ٣٤٤ ح ٢٦ عن اعلام الدين ص ٨٦.
بالسواك ، فان صلاة على أثر السواك ، خير من خمس وسبعين صلاة بغير سواك ».
٤ ـ ( باب استحباب السواك في السحر ، وعند القيام من النوم مطلقاً )
٨٧٣ / ١ ـ مكارم الأخلاق : كان النبي ( صلّى الله عليه وآله ) ، يستاك كلّ ليلة ثلاث مرات : مرّة قبل نومه ، ومرة اذا قام من نومه الى ورده (١) ، ومرة قبل خروجه الى صلاة الصبح.
قال : وروى أنه ( صلّى الله عليه وآله ) (٢) لا ينام الاّ والسواك عند رأسه ، فاذا نهض بدأ بالسواك.
٨٧٤ / ٢ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « فاذا قمت من فراشك فانظر في أفق السماء ، وقل ... الى أن قال ( عليه السلام ) : ثم استاك ».
٨٧٥ / ٣ ـ علي بن عيسى في كشف الغمة : في سياق أحوال السجاد ( عليه السلام ) ، فاذا قام من الليل بدأ بالسواك.
٨٧٦ / ٤ ـ دعائم الإسلام : روينا عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، عن آبائه ( عليهم السلام ) : أن رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) قال :
___________________________
الباب ـ ٤
١ ـ مكارم الاخلاق ص ٣٩ ، عنه في البحار ج ٧٦ ص ١٣٥ ح ٤٧.
(١) الورد : مقدار معلوم من القرآن أو الدعاء أو العبادة يوظفه المسلم على نفسه كل يوم يقال : قرأ ورده وحزبه بمعنى واحد أو الجزء من الليل يكون على الرجل يصليه ( لسان العرب ـ ورد ـ ج ٣ ص ٤٥٨ ).
(٢) في المصدر : كان.
٢ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ١٣.
٣ ـ كشف الغمة ج ٢ ص ٧٥.
٤ ـ دعائم الاسلام ج ١ ص ١١٩.
« من (١) قام في جوف الليل الى سواكه فاستاك (٢) ، ثم تطهر فأحسن الطهر ، ثم قام الى بيت من بيوت الله ، أتاه (٣) ملك فوضع فاه في (٤) فيه فلا يخرج من جوفه شيء الاّ رجع (٥) في جوف الملك ، فيأتيه به (٦) يوم القيامة شفيعا شهيدا ».
٥ ـ ( باب استحباب السواك ، عند قراءة القرآن )
٨٧٧ / ١ ـ الجعفريات : أخبرنا محمّد ، حدثني موسى ، حدثنا أبي ، عن أبيه ، عن جده جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي ( عليهم السلام ) قال : « قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : نظفوا طريق القرآن ، فقيل يا رسول الله وما طريق القرآن ؟ قال : أفواهكم ، فقيل : يا رسول الله وكيف ننظفه ؟ قال ( صلّى الله عليه وآله ) : بالسواك ».
ورواه في دعائم الاسلام : عنه ( صلّى الله عليه وآله ) ، مثله.
٨٧٨ / ٢ ـ القطب الراوندي في فقه القرآن : عن النبي
___________________________
(١) في المصدر : ما من عبد مؤمن.
(٢) في المصدر : فاستنى.
(٣) في المصدر : إلا أتاه.
(٤) في المصدر : على.
(٥) في المصدر : وقع.
(٦) في المصدر : ويأتيه بدلاً من « فيأتي به ».
الباب ـ ٥
١ ـ الجعفريات ص ١٥ ، ودعائم الاسلام ج ١ ص ١١٩
٢ ـ فقه القرآن : لم نجده في النسخة المطبوعة ، وأورد العلامة المجلسي رحمه الله نحوه في البحار ج ٨٠ ص ٣٤٣ ح ٢٢ و ٢٤ عن المحاسن ص ٥٥٨ ح ٩٢٨ ، والمقنع ص ٨.
( صلى الله عليه وآله ) ، قال : « طهروا أفواهكم ، فانها طرق القرآن ».
٦ ـ ( باب استحباب السواك عرضاً ، وكونه بالأراك وبقضبان الشجر )
٨٧٩ / ١ ـ الجعفريات : اخبرنا محمّد ، حدثني موسى ، حدثنا أبي ، عن أبيه ، عن جده جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، عن آبائه ، عن علي ( عليهم السلام ) قال : « قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) استاكوا عرضا ولا تستاكوا طولا ».
ورواه في دعائم الاسلام : عنه ( صلى الله عليه وآله ) ، مثله.
٨٨٠ / ٢ ـ وبهذا الاسناد : قال : قال : رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « كلوا الثمار وترا لا تضروا ، واستاكوا عرضا ولا تستاكوا طولا ».
٨٨١ / ٣ ـ وبهذا السند : عنه ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه نهى أن يتخلل بالقصب ، وأن يستاك به.
٨٨٢ / ٤ ـ مكارم الاخلاق : كان النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، اذا استاك استاك عرضا.
٨٨٣ / ٥ ـ وفيه : وكان ( صلّى الله عليه وآله ) ، يستاك بالأراك (١) ، أمره
___________________________
الباب ـ ٦
١ ـ الجعفريات ص ١٥ ، ودعائم الاسلام ج ١ ص ١١٩.
٢ ـ الجفريات ص ١٦١.
٣ ـ الجعفريات ص ٣٨.
٤ ـ مكارم الاخلاق ص ٣٥ ، عنه في البحار ج ٧٦ ص ١٣٥ ح ٤٧.
٥ ـ مكارم الاخلاق ص ٣٩ ، عنه في البحار ٧٦ ص ١٣٥ ح ٤٧.
(١) الأراك : شجر معروف وهو شجر
السواك ، يستاك بفروعه ( لسان
بذلك جبرئيل ( عليه السلام ).
٨٨٤ / ٦ ـ الرسالة الذهبية للرضا ( عليه السلام ) : « واعلم يا أمير المؤمنين ، ان أجود ما استكت به ليف الأراك ، فانه يجلو الاسنان ويطيب النكهة ويشد اللثة ويسمنها ، وهو نافع من الحفر (١) اذا كان باعتدال ، والاكثار منه يرق الاسنان ، ويزعزعها ويضعف اصولها ».
٨٨٥ / ٧ ـ القطب الراوندي في لبّ اللباب عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) أنه قال : « نعم السواك الزيتون من الشجرة المباركة ، يطيب الفم ويذهب بالحفر ، وهي سواكي وسواك الأنبياء قبلي ».
٧ ـ ( باب اجزاء السواك مرّة ولو بالاصابع )
٨٨٦ / ١ ـ القطب الراوندي في دعواته قال : قال النبيّ ( صلّى الله عليه وآله ) التشويص (١) بالابهام والمسبحة عند الوضوء سواك.
___________________________
العرب ـ ارك ـ ج ١٠ ص ٣٨٨.
٦ ـ الرسالة الذهبية ص ٥٠ ، عنه في البحار ج ٦٢ ص ٣١٧.
(١) الحَفْر والحَفَر : فساد أصول الأسنان ، وقيل : هي صفرة تعلو الاسنان ( لسان العرب ـ حفر ـ ج ٤ ص ٢٠٤ ).
٧ ـ لب اللباب : مخطوط.
الباب ـ ٧
١ ـ دعوات الراوندي ص ٧٠ ورواه عنه في البحار ج ٧٦ ص ١٣٩.
(١) التشويص : هو تدليك الاسنان
وتنقيتها ( مجمع البحرين ج ٤ ص ١٧٣ ) ومنه (ره) قال في النهاية ج ٢ ص ٥٠٩ فيه : « انه كان يشوص فاه بالسواك » اي يدلك اسنانه وينقها. وقيل : هو ان يستاك من سفل الى علو وأصل الشَّوْص : الغَسْل. وفي القاموس : الشوص الدلك باليد ومضغ السواك
٨٨٧ / ٢ ـ الجعفريات : اخبرنا محمّد ، حدثني موسى ، حدثنا أبي ، عن أبيه ، عن جده جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي ( عليهم السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وذكر مثله.
دعائم الاسلام : عنه ( صلّى الله عليه وآله ) ، مثله.
٨ ـ ( باب كراهة السواك في الحمام وفي الخلاء )
٨٨٨ / ١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : اياك والسواك في الحمام فانه يورث الوباء في الاسنان.
٨٨٩ / ٢ ـ المقنع : واذا (١) دخلت الحمام ... الى أن قال ولا تستاك (٢) فيه فانه يورث وباء الاسنان.
٩ ـ ( باب جواز السواك للصائم على كراهية في الرطب خاصة )
٨٩٠ / ١ ـ الصدوق في الهداية : قال الصادق ( عليه السلام ) الصائم
___________________________
والاستنان به أو الاستياك من أسفل الى علو القاموس ص ٢٦٤ ( الشوص ).
٢ ـ الجعفريات ص ١٦ ورواه في دعائم الاسلام ج ١ ص ١١٩.
الباب ـ ٨
١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ٤.
٢ ـ المقنع ص ١٤.
(١) في المصدر : فاذا.
(٢) وفيه : ولا تسنك.
الباب ـ ٩
١ ـ الهداية ص ٤٧.
يستاك أي النهار شاء.
٨٩١ / ٢ ـ دعائم الإِسلام : عن جعفر بن محمّد ( عليهما السلام ) ، انه رخص في الكحل للصائم الاّ أن يجد طعمه في حلقه ، وكذلك السواك الرطب ، ولا بأس باليابس.
١٠ ـ ( باب نوادر ما يتعلق بابواب السواك )
٨٩٢ / ١ ـ القطب الراوندي في دعواته : الدعاء عند السواك : « اللهم ارزقني حلاوة نعمتك ، وأذقني برد روحك ، وأطلق لساني بمناجاتك ، وقربني منك مجلسا ، وارفع ذكرى في الاولين ، اللهم يا خير من سئل ويا أجود من أعطى حولنا مما تكره الى ما تحب وترضى ، وان كانت القلوب قاسية ، وان كانت الأعين جامدة ، وان كنا أولى بالعذاب فأنت أولى بالمغفرة اللهم أحيني في عافية وامتني في عافية.
٨٩٣ / ٢ ـ الصدوق في الهداية : وكان أبو الحسن ( عليه السلام ) يستاك بماء الورد.
٨٩٤ / ٣ ـ مصباح الشريعة قال الصادق ( عليه السلام ) : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ): « السواك مطهرة للفم ، مرضاة
___________________________
٢ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٢٧٥.
الباب ـ ١٠
١ ـ دعوات القطب الراوندي ص ٧٠ ورواه في البحار ج ٧٦ ص ١٣٩.
٢ ـ الهداية ص ١٨.
٣ ـ مصباح الشريعة ص ٦٦ باختلاف في الالفاظ ، عنه في البحار ج ٧٦ ص ١٣٤ ح ٤٦. وتقدم في الباب ١ من أبواب السواك ح ٩ عنه ايضا.
للرب ، وجعلها من السنن المؤكدة ، وفيها منافع للظاهر والباطن ما لا يحصى لمن عقل ، فكما تزيل التلوث من أسنانك من مأكلك ومطعمك بالسواك كذلك فأزل نجاسة ذنوبك بالتضرع والخشوع والتهجد والاستغفار بالاسحار ، وطهر ظاهرك من النجاسات وباطنك من كدورات المخالفات وركوب المناهي كلّها خالصا لله ، فان النبي ( صلّى الله عليه وآله ) أراد باستعمالها مثلا لأهل التنبه واليقظة ، وهو ان السواك نبات لطيف نظيف ، وغصن شجر عذب مبارك ، والاسنان خلق خلقه الله تعالى في الفم ، آلة للأكل ، وأداة للمضغ ، وسببا لاشتهاء الطعام واصلاح المعدة ، وهي جوهرة صافية تتلوث بصحبة تمضيغ الطعام ، وتتغير بها رائحة الفم ، ويتولد منها الفساد في الدماغ.
فاذا استاك المؤمن الفطن بالنبات اللطيف ، ومسحها على الجوهرة الصافية أزال عنها الفساد والتغيير ، وعادت الى أصلها ، كذلك خلق الله القلب طاهرا صافيا ، وجعل غذاءه الذكر والفكر والهيبة والتعظيم ، واذا شيب القلب الصافي بتغذيته بالغفلة والكدر صقل بمصقلة التوبة ، ونظف بماء الانابة ليعود على حالته الاولى ، وجوهريته الاصلية ، قال الله تعالى : ( إِنَّ الله يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ ) (١).
وقال النبي ( صلّى الله عليه وآله ) : وعليكم بالسواك ، فان النبي ( صلّى الله عليه وآله ) أمر بالسواك في ظاهر الاسنان ، وأراد هذا المعنى والمثل ، ومن أناخ (٢) تفكره على باب عتبة العبرة في استخراج مثل هذه الامثال في الأصل والفرع ، فتح الله له عيون الحكمة والمزيد من فضله
___________________________
(١) البقرة ٢ : ٢٢٢.
(٢) أناخ تفكره : مجاز يقصد به أنه استقر في تفكيره بهدوء على حالة معروفة فان الله تعالى يفتح أبواب بصيرته.
( إِنَّ اللهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ ) (٣).
٨٩٥ / ٤ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « في تأويل قول النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، واستاكوا عرضا قال ( صلّى الله عليه وآله ) : اكثروا ودعوا (١) على ذكر الله وذكر رسوله وآله ( صلى الله عليه وآله ) ولا تغفلوا عنه ».
٨٩٦ / ٥ ـ دعائم الإِسلام : عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، انه نهى عن السواك بالقصب والريحان والرمان.
___________________________
(٣) التوبة ٩ : ١٢٠.
٤ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ٥٦.
(١) الظاهر : وديموا « منه قدس سره ».
٥ ـ دعائم الاسلام ج ص ١١٩.
أبواب آداب الحمام والتنظيف
١ ـ ( باب استحباب دخول الحمام ، وتذكر النار ، واستحباب بنائه واتخاذه )
٨٩٧ / ١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « وأروى أنه لو كان شيء يزيد في البدن ، لكان الغمز يزيد ، واللين من الثياب ، وكذلك الطيب ، ودخول الحمام ».
٨٩٨ / ٢ ـ الرسالة الذهبية للرضا ( عليه السلام ) : « واعلم يا أمير المؤمنين ، ان الحمام ركب على تركيب الجسد ، للحمام أربع بيوت مثل أربع طبائع الجسد البيت الأول بارد يابس ، الثاني بارد رطب ، والثالث حار رطب ، والرابع حار يابس ، ومنفعته عظيمة ، يؤدى الى الاعتدال وينقي الورك ، ويلين العصب والعروق ، ويقوي الأعضاء الكبار ، ويذهب الفضول ، ويذهب العفن ».
٢ ـ ( باب استحباب دخول الحمام يوماً وتركه يوماً ، وكراهة ادمانه كلّ يوم ، الاّ لمن كان كثير اللحم ، وأراد أن يخفّفه )
٨٩٩ / ١ ـ الرسالة الذهبية ، للرضا ( عليه السلام ) : قال ( عليه
___________________________
أبواب آداب الحمّام والتنظيف والزينة وهي مقدمة الأغسال
الباب ـ ١
١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ٤٧.
٢ ـ الرسالة الذهبية ص ٣٠.
الباب ـ ٢
١ ـ الرسالة الذهبية ص ٤١ باختلاف في الالفاظ.
السلام ) : « ومن أراد أن يذهب البلغم من بدنه وينقصه ، فليأكل كل يوم بكرة شيئا من الجوارش الحريف (١) ، ويكثر دخول الحمام ومضاجعة النساء ».
٣ ـ ( باب وجوب ستر العورة في الحمام وغيره ، عن كل ناظر محترم وتحريم النظر الى عورة المسلم غير المحلّل )
٩٠٠ / ١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « واياك أن تدخل الحمام بغير مئزر ، فانه من الايمان ، وغض بصرك عن عورة الناس ، واستر عورتك من أن ينظر اليه ، فانه أروى أن الناظر والمنظور اليه ملعون ».
٩٠١ / ٢ ـ جامع الاخبار : قال : قال النبي ( صلّى الله عليه وآله ) : « من اطلع في بيت جاره ، فنظر الى عورة رجل أو شعر امرأة او شيء من جسدها ، كان حقيقا على الله ان يدخله النار مع المنافقين ، الذين كانوا يتجسسون عورات المسلمين في الدنيا ، ولم يخرج من الدنيا حتى يفضحه الله ، ويبدي عوراته للناظرين في الآخرة ».
٩٠٢ / ٣ ـ البحار نقلا عن خط الشهيد ـ : عن يوسف بن جابر ، عن الباقر ( عليه السلام ) ، قال : « لعن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) من نظر الى فرج امرأة لا تحل له ».
___________________________
(١) الجوارش الحريف : الدواء الذي لم يحكم سحقه ولم يطرح على النار بشرط تقطيعه رقاقاً ويستعمل لمعالجة المعدة والاطعمة وتحلل الارياح ( تذكرة اولي الالباب ج ١ ص ١١٢ ).
الباب ـ ٣
١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ٤.
٢ ـ جامع الاخبار ص ١٠٩.
٣ ـ البحار ج ١٠٤ ص ٣٩ ح ٤١.
٩٠٣ / ٤ ـ عوالي اللآلي : روى عبد العزيز بن عبد المطلب ، عن أبيه ، عن مولاه المطلب ، عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، انه قال : « من كان يؤمن بالله عزّ وجلّ ، فلا ينظر الى عورة أخيه ».
٩٠٤ / ٥ ـ دعائم الإِسلام : روينا عن الأئمة من أهل بيت رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) ، أنهم أمروا بستر العورة وغض البصر عن عورات المسلمين.
٩٠٥ / ٦ ـ وعن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، انه قال : « لا يجوز شهادة المتهم ، ـ الى أن قال : ـ والذين يجلسون مع البطالين والمغنين ... الى أن قال ويكشفون عوراتهم في الحمام وغيره ... » ، الخبر.
٤ ـ ( باب استحباب ستر الركبة والسرّة ، وما بينهما )
٩٠٦ / ١ ـ الجعفريات : أخبرنا محمّد ، حدثني موسى ، حدثنا أبي ، عن أبيه ، عن جده جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي ( عليهم السلام ) قال : « قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : كشف السرة والفخذ والركبة ، في المسجد من العورة ».
٩٠٧ / ٢ ـ الصدوق في الخصال : في حديث الأربعمائة ، قال : قال
___________________________
٤ ـ عوالي اللآلي ج ١ ص ١١٤ ح ٣١.
٥ ـ دعائم الاسلام ج ١ ص ١٠٣.
٦ ـ المصدر السابق ج ٢ ص ٥١٢.
الباب ـ ٤
١ ـ الجعفريات ص ٣٧.
٢ ـ الخصال ص ٦٣٠ ح ١٠.
أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : « ليس للرجل ان يكشف ثيابه عن فخذيه ، ويجلس بين قوم ».
٩٠٨ / ٣ ـ دعائم الاسلام : روينا عن الأئمة ( عليهم السلام ) انهم قالوا : « عورة الرجل ، ما بين الركبة الى السرة ».
٩٠٩ / ٤ ـ عوالي اللآلي : عن النبيّ ( صلّى الله عليه وآله ) قال : « الفخذ عورة ».
٩١٠ / ٥ ـ وعنه ( صلى الله عليه وآله ) قال : « كشف السرة والركبة في المسجد ، من العورة ».
قلت : انما حملنا هذه الاخبار على الاستحباب ، جمعا بينها وبين ما دل على انحصار العورة في الثلاثة ، كما في الاصل.
٥ ـ ( باب جواز النظر الى عورة البهائم ، ومن ليس بمسلم ، بغير شهوة )
٩١١ / ١ ـ الطبرسي في مكارم الاخلاق : روى عن الصادق ( عليه السلام ) انه قال : « انما كره النظر الى عورة المسلم ، فأما النظر الى عورة غير المسلم ، مثل النظر الى عورة الحمار ».
٩١٢ / ٢ ـ وعنه ( عليه السلام ) قال : « لا ينظر الرجل الى عورة أخيه فاذا كان مخالفا له ، فلا شيء عليه في الحمام ».
___________________________
٣ ـ دعائم الاسلام ج ١ ص ١٠٣.
٤ ـ عوالي اللآلي ج ١ ص ١٨٩ ح ٢٧٠.
٥ ـ عوالي اللآلي ج ١ ص ٣٢٨ ح ٧٣.
الباب ـ ٥
١ ـ ٢ ـ مكارم الاخلاق ص ٥٦.
٦ ـ ( باب تحريم تتبع زلاّت المؤمن ومعايبه )
٩١٣ / ١ ـ الحسين بن سعيد الأهوازي في كتاب المؤمن : عن زرارة ، قال : سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام ) يقول : أقرب ما يكون العبد الى الكفر أن يكون الرجل مؤاخيا على الدين ثم يحفظ زلاته وعثراته ، ليعنفه (١) يوما ما.
٩١٤ / ٢ ـ وعن عبد الله بن سنان قال : قلت لأبي عبد الله ( عليه السلام ) : عورة المؤمن على المؤمن حرام ؟ قال : نعم ، قلت : يعني سبيله ، فقال : ليس حيث تذهب ، انما هو اذاعة سرّه.
٩١٥ / ٣ ـ وعن أبي عبد الله ( عليه السلام ) : عورة المؤمن على المؤمن حرام ؟ قال : ليس هو ان يكشف فيرى منه شيئا ، انما هوأن يزري عليه أو يعيبه.
قلت : الاخبار في هذا المعنى كثيرة تأتي في ( ابواب العشرة من كتاب الحج ).
والمراد بالحصر في اذاعة السر والتوبيخ حصر المقصود من الكلام في الافشاء ، فكأنه لكمال العناية به هو المعنى لا غير ، وأما الاطلاع على العيوب الظاهرة الذي تخيل الناس أنه المعنى لا غير ، بل الاطلاع على العيوب الباطنة بالتجسس عنها الذي هو أشد من الأول ، فكلاهما سهل في جنب الافشاء ، وبذلك يجمع بينها وبين الأخبار السابقة الدالة على الحرمة في النظر الى السبيلين والله العالم.
___________________________
الباب ـ ٦
١ ـ المؤمن ص ٦٦ ح ١٧١.
(! ) في المصدر : ليضعه بها.
٢ ـ المصدر السابق ص ٧٠ ح ١٩٠.
٣ ـ المصدر السابق ص ٧١ ح ١٩٦.
٧ ـ ( باب استحباب دخول الحمام بمئزر وكراهة تركه )
٩١٦ / ١ ـ الصدوق في المقنع : ولا تدخله بغير مئزر ، فانه من الايمان.
٩١٧ / ٢ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : واياك أن تدخل الحمّام بغير مئزر ، فانه من الايمان.
٩١٨ / ٣ ـ الحسن بن علي بن شعبة في تحف العقول : عن النبي ( صلّى الله عليه وآله ) ، أنه قال : يا علي اياك ودخول الحمام بغير مئزر ، فان من دخل الحمام بغير مئزر ملعون الناظر والمنظور اليه.
٨ ـ ( باب كراهة دخول الماء بغير مئزر )
٩١٩ / ١ ـ دعائم الإِسلام : أن بعضهم ( صلوات الله عليهم ) نزل الى ماء وعليه ازار ولم ينزعه فقيل له : قد نزلت في الماء واستترت به فانزعه (١) ، قال : فكيف بساكن الماء.
٩٢٠ / ٢ ـ ابن شهرآشوب في المناقب : عن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، قال : دخل الحسن بن علي ( عليهما السلام ) الفرات في بردة كانت
___________________________
الباب ـ ٧
١ ـ المقنع ص ١٤.
٢ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ٤.
٣ ـ تحف العقول ص ١١.
الباب ـ ٨
١ ـ دعائم الاسلام ج ١ ص ١٠٣
(١) في المصدر : ( فلم لم تنزعه ) بدلا من « فانزعه ».
٢ ـ المناقب ج ٤ ص ١٥.