مستدرك الوسائل - ج ٥

الشيخ حسين النوري الطبرسي [ المحدّث النوري ]

مستدرك الوسائل - ج ٥

المؤلف:

الشيخ حسين النوري الطبرسي [ المحدّث النوري ]


المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
المطبعة: مهر
الطبعة: ١
الصفحات: ٤٤٦
  نسخة مقروءة على النسخة المطبوعة
 &

زلفى ، وصالح الدعاء والمسألة فاستجب لنا ، يا خالقنا واسمع لنا واستجب ، واذا جمعت الاولين والاخرين يوم القيامة فارحمنا ، يا رب عز جارك ، وجل ثناؤك ، ولا اله غيرك » .

٥٣٩٤ / ١٥ ـ وعن ابي غالب احمد بن محمد بن سليمان الزراري ، رفعه قال : هذا يجب ان يكون آخر ما يدعى به بعد الصلوات :

« اللهم اني وجهت وجهي اليك ، واقبلت بدعائي عليك ، راجيا اجابتك [ طامعاً في مغفرتك ] (١) طالباً ما وأيت (٢) به على نفسك ، مستنجزاً (٣) وعدك اذ تقول : ادعوني استجب لكم ، فصل على محمد وآله ، واقبل الي بوجهك ، واغفر لي ، وارحمني ، واستجب دعائي ، يا اله العالمين » .

٥٣٩٥ / ١٦ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : بعد ذكر تسبيح الزهراء ( عليها السلام ) ثم قل : « اللهم انت السلام ، ومنك السلام ، ولك السلام ، واليك يعود السلام ، سبحان ربك رب العزة عما يصفون ، وسلام على المرسلين ، والحمد لله رب العالمين » .

وتقول : « السلام عليك يا ايها النبي ورحمة الله وبركاته ، السلام على الأئمة الراشدين المهديين ، من آل طه ويۤس » .

قال ( عليه السلام ) : « وتقول : اللهم إني أسألك أن تصلي على محمد وآل

__________________________

١٥ ـ فلاح السائل ص ١٨٥ .

(١) أثبتناه من المصدر .

(٢) وأيت : من الوأي : الوعد الذي يوثقه الرجل على نفسه ويعزم على الوفاء به ( مجمع البحرين ـ وآى ـ ج ١ ص ٤٢٩ ) .

(٣) في المصدر : متنجزاً .

١٦ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ٩ باختلاف يسير .

٨١
 &

محمد ، واسألك من كل خير ما احاط به علمك ، واعوذ بك من كل شر ما احاط به علمك ، اللهم اني اسألك عافيتك في جميع اموري كلها ، واعوذ بك من خزي الدنيا والآخرة ، واسألك من كلّ ما سألك محمد وآله ، واستعيذك من كل ما استعاذ منه محمد وآله ، انك حميد مجيد » .

٥٣٩٦ / ١٧ ـ القطب الراوندي في دعواته : عن امير المؤمنين ( عليه السلام ) ، انه قال للبراء بن عازب : « الا ادلك على امر : اذا فعلته كنت ولي الله حقا ؟ « قلت : بلى ، قال : « تسبح الله تعالى في دبر كل صلاة عشرا ، وتحمده عشرا ، وتكبره عشرا ، وتقول : لا اله الا الله عشرا ، يصرف ذلك عنك الف بلية في الدنيا ، ايسرها الردة عن دينك ، ويدّخر لك في الآخرة الف منزلة ، ايسرها مجاورة نبيك محمد ( صلّى الله عليه وآله ) » .

٥٣٩٧ / ١٨ ـ وقال النبي ( صلّى الله عليه وآله ) : « ما من عبد يبسط كفيه دبر صلاته ، ثم يقول : إلهي وإله إبراهيم (١) وإسحاق ويعقوب ، وآله جبرئيل وميكائيل واسرافيل ، اسألك ان تستجيب دعوتي فاني مضطر ، وتعصمني في ديني فاني مبتلى ، وتنالني برحمتك فاني مذنب ، وتنفي عني الفقر فاني مسكين ، الا كان حقا على الله أن لا يرد يديه خائبتين » .

٥٣٩٨ / ١٩ ـ دعائم الإِسلام : عن علي ( صلوات الله عليه ) ، أنه كان يقول

__________________________

١٧ ـ دعوات الراوندي ص ١٤ ، وعنه في البحار ج ٨٦ ص ٣٤ ح ٣٩ .

١٨ ـ دعوات الراوندي ص ١٥ ، وعنه في البحار ج ٨٦ ص ٣٤ ذيل الحديث ٣٩ .

(١) في المصدر زيادة : وإسماعيل .

١٩ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ١٦٩ . باختلاف .

٨٢
 &

في دبر كل صلاة (١) : « اللهم (٢) تمّ نورك فهديت ، فلك الحمد ، وعظم حملك فعفوت ، فلك الحمد ، وبسطت يدك فاعطيت ، فلك الحمد ، ربنا وجهك اكرم الوجوه ، وجاهك خير الجاه ، وعطيتك انفع العطية واهنأها ، تطاع ربنا فتشكر ، وتعصى ربنا فتغفر ، وتجيب المضطر ، وتكشف السوء ، وتشفي السقم ، وتنجي من الكرب ، وتقبل التوبة ، وتغفر الذنوب ، لا يجزي بالائك (٣) احد ، ولا يحصي نعمتك عاد ، ولا يبلغ مدحتك قول قائل » .

٥٣٩٩ / ٢٠ ـ وعنه ( عليه السلام ) ، انه قال : « من سره ان يكتال بالمكيال الاوفى ، فليقل اذا انصرف من صلاته : ( سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ ، وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ) (١) .

٥٤٠٠ / ٢١ ـ وعن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، انه قال : « اذا صليت ، فقل بعقب صلاتك : اللهم لك صليت ، ولك دعوت (١) واياك رجوت ، فاسألك ان تجعل لي في صلاتي ودعائي ، بركة تكفّر بها سيئاتي ، وتبيض بها وجهي ، وتكرم بها مقامي ، وتحطّ بها عني وزري ، اللهم احطط عني وزري ، واجعل ما عندك خيرا لي ، الحمد لله الذي قضى عني صلاة (٢) ، ( كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا

__________________________

(١) في المصدر زيادة : مكتوبة .

(٢) ليس في المصدر .

(٣) الالاء : النعم ، واحدها ألىً ( لسان العرب ج ١٤ ص ٤٣ ) .

٢٠ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ١٦٧ .

(١) الصافات ٣٧ : ١٨٧٠ ـ ١٨٢ .

٢١ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ١٦٩ .

(١) في المصدر : وبك آمنت واياك دعوت .

(٢) في نسخة : الصلاة إنّ الصلاة ، منه ( قده ) .

٨٣
 &

مَّوْقُوتًا ) (٣) » .

٥٤٠١ / ٢٢ ـ وعن علي ( عليه السلام ) ، انه كان يقول بعد السلام : « اللهم اغفر لي ما قدمت وما اخرت ، وما اسررت وما اعلنت ، وما انت اعلم به مني ، انت المقدم وأنت المؤخر ، لا اله الا انت » .

٥٤٠٢ / ٢٣ ـ وعن ابي جعفر محمد بن علي ( عليهما السلام ) ، انه قال : « اقل ما يجزىء من الدعاء بعد الفريضة ، ان تقول : اللهم اني اسألك من كل خير احاط به علمك ، واعوذ بك من كل شر احاط به علمك ، اللهم اني أسألك عافيتك في اموري كلها ، واعوذ بك من خزي الدنيا ومن عذاب الآخرة » .

٥٤٠٣ / ٢٤ ـ الشيخ ابراهيم الكفعمي في الجنة ، وابن الباقي اختياره ، والبحار (١) عن خط الشهيد : عن النبي ( صلّى الله عليه وآله ) ، قال : « من اراد ( ان لا يقفه الله ) (٢) يوم القيامة ، على قبيح اعماله ، ولا ينشر له ديوان ، فليدع (٣) بهذا الدعاء في دبر كل صلاة ، وهو : اللهم ان مغفرتك ارجى من عملي ، وان رحمتك اوسع من ذنبي ، اللهم ان كان ذنبي عندك عظيما ، فعفوك أعظم من ذنبي ، اللهم ان لم اكن لم اهلا ان ترحمني (٤) ، فرحمتك اهل ان تبلغني وتسعني (٥) ، لأنها وسعت كل

__________________________

(٣) النساء ٤ : ١٠٣ .

٢٢ و ٢٣ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ١٧٠ .

٢٤ ـ جنة الامان ( المصباح ) ص ٢٠ .

(١) البحار ج ٨٦ ص ٣٧ ح ٤٤ عن جنة الامان والاختيار والبلد الامين ص ٩ في الحاشية .

(٢) في المصدر : ان لا يؤاخذه الله تعالى .

(٣) في هامش المخطوط : فليقرأ ، البحار ، منه ( قدّه ) .

(٤) في المصدر : أبلغ رحمتك .

(٥) ليس في المصدر .

٨٤
 &

شيءِ ، برحمتك يا ارحم الراحمين » .

٥٤٠٤ / ٢٥ ـ ثقة الإِسلام في الكافي : عن جعفر بن محمد بن يونس ، عن بعض اصحابنا ، عن ابي الجارود ، عن ابي عبد الله ( عليه السلام ) قال : « من قال في دبر صلاة الفريضة : استودع الله العظيم الجليل ، نفسي واهلي وولدي ومن يعنيني امره ، واستودع الله المرهوب المخوف ، المتضعضع لعظمته كل شيء ، نفسي واهلي ومالي وولدي ومن يعنيني امره ، حف بجناح من اجنحة جبرئيل ، وحفظ في نفسه واهله وماله » .

٥٤٠٥ / ٢٦ ـ وعن عدة من اصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن بعض اصحابه ، عن محمد بن الفرج ، قال : كتب الي ابو جعفر بن الرضا ( عليه السلام ) بهذا الدعاء ـ وذكر دعاء يأتي ـ ثم قال : « وكان النبي ( صلّى الله عليه وآله ) ، يقول اذا فرغ من صلاته : اللهم اغفر لي ما قدمت وما اخرت ، وما اسررت وما اعلنت ، واسرافي على نفسي ، وما انت اعلم به مني .

اللهم انت المقدم والمؤخر ، لا اله الا انت ، بعلمك الغيب وبقدرتك على الخلق اجمعين ، ما علمت الحياة خيرا لي فاحيني ، وتوفني اذا علمت الوفاة خيرا لي .

اللهم اني اسألك خشيتك في السر والعلانية ، وكلمة الحق في الغضب والرضى ، والقصد (١) في الفقر والغنى ، واسألك نعيما لا ينفد ،

__________________________

٢٥ ـ الكافي ج ٢ ص ٤١٧ ح ١٢ ، وعنه في البحار ج ٨٦ ص ٥٠ .

٢٦ ـ الكافي ج ٢ ص ٣٩٨ ح ٦ .

(١) القصد : هو ما بين الاسراف والتقتير ( مجمع البحرين ج ٣ ص ١٢٧ ) .

٨٥
 &

وقرة عين لا ينقطع ، واسألك الرضى بالقضاء ، وبركة الموت بعد العيش ، وبرد العيش بعد الموت ، ولذة النظر الى وجهك ، وشوقا الى رؤيتك ولقائك ، من غير ضراء مضرة ، ولا فتنة مضلة ، اللهم زينا بزينة الايمان ، واجعلنا هداة مهديين (٢) .

اللهم اهدنا فيمن هديت ، اللهم اني اسألك عزيمة الرشاد والثبات في الامر والرشد ، واسألك شكر نعمتك ، وحسن عافيتك ، واداء حقك ، واسألك يا رب قلبا سليما ، ولسانا صادقا ، واستغفرك لما تعلم ، واسألك خير ماتعلم ، واعوذ بك من شر ما تعلم ، فانك تعلم ولا نعلم ، وانت علام الغيوب » .

٥٤٠٦ / ٢٧ ـ عوالي اللآلي : عن النبي ( صلّى الله عليه وآله ) ، قال : « اذا صلى احدكم فليبدأ بحمد الله والثناء عليه ، ثم يصلي عليّ ، ثم يدعو بعده بما شاء » .

٥٤٠٧ / ٢٨ ـ الصدوق في العيون : عن أبي الحسن علي بن ثابت الدواليبي ، قال حدثنا محمد بن علي بن عبد الصمد الكوفي ، قال : حدثنا علي بن عاصم : عن محمد بن علي بن موسى ، عن ابيه علي بن موسى ، عن ابيه موسى بن جعفر ، عن ابيه جعفر بن محمد ، عن ابيه محمد بن علي ، عن ابيه علي بن الحسين ، عن ابيه الحسين بن علي بن ابي طالب ( عليهم السلام ) ، قال : ( دخلت على رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) وعنده أبي بن كعب ، فقال لي رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : مرحبا بك يا ابا عبد الله ، يا زين السماوات

__________________________

(٢) في نسخة : مهتدين ، منه ( قده ) .

٢٧ ـ عوالي اللآلي ج ٢ ص ٤٣ ح ١٠٨ .

٢٨ ـ عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) ج ١ ص ٥٩ ح ٢٩ .

٨٦
 &

والارضين ، قال له ابي : وكيف يكون ـ يا رسول الله ـ زين السماوات والارضين احد غيرك ؟ قال : يا ابي ، والذي بعثني بالحق نبيا ، ان الحسين بن علي ( عليهما السلام ) في السماء اكبر منه في الأرض ـ الى ان قال ـ ولقد لقن دعوات ما يدعو بهن مخلوق الا حشره الله معه ، وكان شفيعه في آخرته ، وفرج الله عنه كربه ، وقضى بها دينه ، ويسر امره ، واوضح سبيله ، وقواه على عدوه ، ولم يهتك ستره ، فقال له ابي [ بن كعب : و ] (١) ما هذه الدعوات يا رسول الله ؟ قال : تقول اذا فرغت من صلواتك وانت قاعد :

اللهم اني أسألك بكلماتك ، ومعاقد عرشك ، وسكان سماواتك ، وانبيائك ورسلك ، ان تستجيب لي ، فقد رهقني من امري عسرا ، فاسألك ان تصلي على محمد وآل محمد ، وان تجعل من امري (٢) يسرا ، فان الله يسهل امرك ، ويشرح صدرك ، ويلقنك شهادة ان لا اله الا الله ، عند خروج نفسك » ، الخبر .

وقد تركنا الادعية المطولة ، وما لم ينسب الى احد من الحجج ( عليهم السلام ) وما اخذ من كتب العامة ، حذرا من الاطالة .

٢٣ ـ ( باب نبذة مما يستحب أن يزاد في تعقيب الصبح )

٥٤٠٨ / ١ ـ محمد بن مسعود العياشي في تفسيره : عن عبد الله بن سنان ، قال : شكوت الى ابي عبد الله ( عليه السلام ) ، فقال : « الا اعلمك شيئا اذا قلته قضى الله دينك ، وانعشك وانعش حالك ؟ » فقلت : ما

__________________________

(١) اثبتناه من المصدر .

(٢) في نسخة : « عسري » منه ( قده ) .

الباب ـ ٢٣

١ ـ تفسير العياشي ج ٢ ص ٣٢٠ ح ١٨١ .

٨٧
 &

احوجني الى ذلك ، فعلمه هذا الدعاء : « قل دبر صلاة الفجر : توكلت على الحي الذي لا يموت ، والحمد لله الذي لم يتخذ ولدا ، ولم يكن له شريك في الملك ، ولم يكن له ولي من الذل ، وكبره تكبيرا .

اللهم اني اعوذ بك من البؤس والفقر ، ومن غلبة الدين والسقم ، واسألك ان تعينني على اداء حقك اليك ، والى الناس » .

٥٤٠٩ / ٢ ـ كتاب جعفر بن شريح الحضرمي : عن حميد بن شعيب ، عن جابر الجعفي ، قال : سمعت ابا عبد الله ( عليه السلام ) يقول : « اكثروا من التهليل والتكبير ، ثم قال : ان رجلا ذات يوم صلى خلف رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) الغداة فلما سلم ، قال الرجل : لا اله الا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد ، وهو على كل شيء قدير ، فقال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : من القائل ؟ فقيل له : فلان الانصاري ، فقال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : والذي نفسي بيده ، لقد استبق اليه ثمانية عشر ملكا ، ايهم يرفعها الى الرب » .

٥٤١٠ / ٣ ـ ابن الشيخ الطوسي ( ره ) في مجالسه : عن ابيه ، عن المفيد ، عن عمر بن محمد الصيرفي ، عن الحسين بن اسماعيل الضبي ، عن عبد الله بن شبيب (١) عن اسماعيل بن أبي أويس (٢) ، عن اسحاق

__________________________

٢ ـ كتاب جعفر بن شريح الحضرمي ص ٧٣ .

٣ ـ امالي الطوسي ج ١ ص ١٥٨ .

(١) كذا في المصدر ، وهو الصحيح ، وكان في الأصل المخطوط : مسيب ؛ راجع تاريخ بغداد ج ٩ ص ٤٧٤ .

(٢) هذا هو الصحيح كما في المصدر ، وكان في الأصل المخطوط : . . . بن يونس ، انظر تاريخ بغداد ج ٩ ص ٤٧٤ .

٨٨
 &

ابن يحيى ، عن ابي بردة الاسلمي ، عن ابيه ، قال : كان رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) ، اذا صلى الصبح رفع صوته حتى يسمع اصحابه ، يقول :

« اللهم اصلح لي ديني الذي جعلته لي عصمة ، ثلاث مرات ، اللهم اصلح لي دنياي ، التي جعلت فيها معاشي ، ثلاث مرات ، اللهم اصلح لي آخرتي ، التي جعلت اليها مرجعي ، ثلاث مرات ، اللهم اني اعوذ برضاك من سخطك ، واعوذ بعفوك من نقمتك ، ثلاث مرات ، اللهم اني اعوذ بك منك ، لا مانع لما أعطيت ، ولا معطي لما منعت ، ولا ينفع ذا الجد منك الجد » .

٥٤١١ / ٤ ـ دعائم الإِسلام : عن علي ( عليه السلام ) ، انه قال : « من صلى الفجر وجلس في مجلسه (١) ، فقرأ ( قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ) عشر مرات ، قبل ان تطلع الشمس ، لم يتبعه ذلك اليوم ذنب ، ولو حرص الشيطان » .

٥٤١٢ / ٥ ـ السيد علي بن طاووس في مهج الدعوات : روينا باسنادنا الى محمد بن الحسن الصفار ، على سليمان بن جعفر الجعفري ، عن الرضا ( عليه السلام ) ، قال : « من قال بعد صلاة الفجر : بسم الله الرحمن الرحيم ، لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم ، مائة مرة ، كان اقرب الى اسم الله الاعظم ، من سواد العين الى بياضها ، وانه دخل فيه (١) اسم الله الاعظم » .

__________________________

٤ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ١٦٨ .

(١) في نسخة « مسجده » ، منه ( قده ) .

٥ ـ مهج الدعوات ص ٣١٦ ، وعنه في البحار ج ٨٦ ص ١٦٢ ح ٤١ .

(١) في المصدر : في .

٨٩
 &

٥٤١٣ / ٦ ـ البحار : عن خط الشهيد ( ره ) ، بالاسناد عن المفيد ، باسناده عن محمد بن مسلم ، عن ابي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال ، « من قال بعد صلاة الصبح ، قبل ان يتكلم : بسم الله الرحمن الرحيم ، لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم ، يعيدها سبع مرات ، دفع الله عنه سبعين نوعا من [ انواع ] (١) البلاء ، اهونها الجذام والبرص » .

٥٤١٤ / ٧ ـ السيد ابن الباقي ( ره ) في اختياره : عن سلمان الفارسي ( رض ) ، قال : رأيت على حمائل سيف امير المؤمنين ( عليه السلام ) كتابة ، فقلت : يا امير المؤمنين ، ما هذه الكتابة على سيفك ؟ فقال : « هذه احدى عشر كلمة ، علمنيها رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) ، افتحب ان اعلمك اياها ؟ فتحفظ في سفرك وحضرك ، وليلك ونهارك ، ومالك وولدك ، » فقلت : نعم ، فقال ( عليه السلام ) : « اذا صليت الصبح ، وفرغت من صلاتك ، فقل : اللهم اني اسألك يا عالما بكل خفية ، يا من السماء بقدرته مبنية ، يا من الارض بقدرته مدحية ، يا من الشمس والقمر بنور جلاله مضيئة ، يا من البحار بقدرته مجرية ، يا منجي يوسف من رق العبودية ، يا من يصرف كل نقمة وبلية ، يا من حوائج السائلين عنده مقضية ، يا من ليس له حاجب يخشى ، ولا وزير يرشى ، صل على محمد وآل محمد ، واحفظني في سفري وحضري ، وليلي ونهاري ، ويقظتي ومنامي ، ونفسي واهلي ، ومالي وولدي ، والحمد لله وحده » .

__________________________

٦ ـ البحار ج ٨٦ ص ١٦٣ ح ٤٣ .

(١) أثبتناه من المصدر .

٧ ـ الاختيار لابن الباقي : مخطوط ، وعنه في البحار ج ٨٦ ص ١٩٢ ح ٥٤ .

٩٠
 &

٥٤١٥ / ٨ ـ البحار : عن المجازات النبوية للسيد الرضي ( ره ) ، قال : قال النبي ( صلّى الله عليه وآله ) : « من قال حين يصبح : لا اله الا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد ، يحيى ويميت ، وهو على كل شيء قدير ، عشر مرات ، كتب الله له بكل واحدة قالها ، عشر حسنات ، وحط عنه بها عشر سيئات ، ورفعه بها عشر درجات ، وكنّ له مسلحة (١) من اول نهاره الى آخره ، ولم يعمل يومئذ عملا يقهرهن » .

٥٤١٦ / ٩ ـ القطب الراوندي في دعواته : كان رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) اذا صلى الغداة قال : « اللهم متعني بسمعي وبصري ، واجعلهما الوارثين مني ، وارني ثأري في عدوي » .

٥٤١٧ / ١٠ ـ احمد بن محمد بن فهد في عدة الداعي : روى حماد بن عثمان ، عن الصادق ( عليه السلام ) ، قال : « من قال في دبر كل صلاة فجر : رب صل على محمد وعلى اهل بيته ، وقى الله وجهه من نفحات النار » .

٥٤١٨ / ١١ ـ الشيخ ابراهيم الكفعمي في الجنة والبلد الامين (١) : رأيت في

__________________________

٨ ـ البحار ج ٨٦ ص ١٩٢ ح ٥٥ عن المجازات النبوية ص ٣٩٤ ح ٣١١ .

(١) مسلحة : أي السلاح الكثير الذي يدفع عنه المخارف ويرد الايدي البواطش ( المجلسي في البحار ج ٨٦ ص ١٩٣ ) .

٩ ـ دعوات الراوندي : ص ٣٠ ، وعنه في البحار ج ٨٦ ص ١٣٠ ح ٣ .

١٠ ـ عدّة الداعي ص ٢٥٢ ، وعنه في البحار ج ٨٦ ص ١٣١ ح ٦ .

١١ ـ جنة الأمان ( المصباح ) ص ٨١ في الهامش .

(١) البلد الأمين ص ٥٥ في الهامش ، وعنه في البحار ج ٨٦ ص ١٥٣ ح ٣٧ .

٩١
 &

بعض كتب اصحابنا ، مرويا عن الصادق ( عليه السلام ) : « انه من كان به علة ، فليقل عقيب الصبح ، اربعين مرة : بسم الله الرحمن الرحيم ، الحمد لله رب العالمين ، حسبنا الله ونعم الوكيل ، ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم ، ثم يمسح يده على العلة ، يبرأ ان شاء الله تعالى » .

٥٤١٩ / ١٢ ـ وعن كتاب الانوار والاذكار : عن الصادق ، عن ابيه الباقر ( عليهما السلام ) ، انه « من قرأ القدر بعد الصبح عشرا ، وحين تزول الشمس عشرا ، وبعد العصر عشرا ، اتعب الفي كاتب ، ثلاثين سنة » .

٥٤٢٠ / ١٣ ـ وعنه ( عليه السلام ) : « ما قرأها عبد سبع مرات بعد طلوع الفجر ، الا صلى عليه سبعون صفا من الملائكة ، سبعين صلاة ، وترحموا عليه سبعين رحمة » .

٥٤٢١ / ١٤ ـ الصدوق في الفقيه : عن مسمع كردين ، انه قال : صليت مع ابي عبد الله ( عليه السلام ) ، اربعين صباحاً ، فكان اذا انفتل ، رفع يديه الى السماء وقال : « اصبحنا واصبح الملك لله ، اللهم انّا عبيدك وابناء عبيدك ، اللهم احفظنا من حيث نحتفظ ، ومن حيث لا نحتفظ .

اللهم احرسنا من حيث نحترس ، ومن حيث لا نحترس ، اللهم استرنا من حيث نستتر ، ومن حيث لا نستتر ، اللهم استرنا بالغنى

__________________________

١٢ ، ١٣ ـ البلد الأمين : لم نجده ، ونقله عنه في البحار ج ٨٦ ص ١٦١ ، وتراه في هامش مصباح الكفعمي ص ٥٨٧ عن عدة الداعي .

١٤ ـ من لا يحضره الفقيه ج ١ ص ٢٢٣ ح ٥ .

٩٢
 &

والعافية ، اللهم ارزقنا العافية ، ودوام العافية وارزقنا الشكر على العافية » .

وباقي الادعية المطولة ، وما لم يذكر سنده ، ولم ينسب الى احد منهم ( عليهم السلام ) ، وان كان الظاهر انه منهم ( عليهم السلام ) ، يطلب من كتب الدعوات .

٢٤ ـ ( باب استحباب الدعاء بعد صلاة الزوال بالمأثور )

٥٤٢٢ / ١ ـ السيد علي بن طاووس في فلاح السائل : باسناده عن محمد بن وهبان الدبيلي ، عن ابي علي محمد بن الحسن بن محمد بن جمهور العمي ، عن ابيه ، عن ابيه محمد بن جمهور ، عن احمد بن الحسين السكري ، عن عباد بن محمد المدني ، قال : دخلت على ابي عبد الله ( عليه السلام ) ، بالمدينة حين فرغ من مكتوبة الظهر ، وقد رفع يديه الى السماء ، وهو يقول :

« أي سامع كل صوت ، اي جامع كل فوت ، اي بارىء كل نفس بعد الموت ، اي باعث ، اي وارث ، اي سيد السادات (١) ، اي اله الآلهة ، اي جبار الجبابرة ، اي ملك الدنيا والآخرة ، اي رب الارباب ، اي ملك الملوك ، اي بطاش ، اي ذا البطش الشديد ، اي فعالا لما يريد ، اي محصي عدد الانفاس ونقل الاقدام ، اي من السر عنده علانية ، اي مبدىء ، اي معيد ، اسألك بحقك على خيرتك من

__________________________

الباب ـ ٢٤

١ ـ فلاح السائل ص ١٧٠ .

(١) في المصدر : السادة .

٩٣
 &

خلقك ، وبحقهم الذي أوجبته (٢) على نفسك ، ان تصلي على محمد واهل بيته ، وان تمن علي الساعة بفكاك رقبتي من النار ، وانجز لوليك وابن نبيك ، الداعي اليك باذنك ، وامينك في خلقك ، وعينك في عبادك ، وحجتك على خلقك ، عليه صلواتك وبركاتك ، وعده .

اللهم ايده بنصرك ، وانصر عبدك ، وقوّ اصحابه وصبرهم ، وافتح لهم من لدنك سلطانا نصيرا ، وعجل فرجه ، وامكنه من اعدائك ، واعداء رسولك ، يا ارحم الراحمين » . . . الخبر .

٥٤٢٣ / ٢ ـ وعن ابي المفضل محمد بن عبد الله التميمي ، عن ابي محمد عبد الله بن محمد التميمي ، عن ابي الحسن علي بن محمد صاحب العسكر ، عن ابيه ، عن آبائه ، عن ابي عبد الله ، عن امير المؤمنين ، عن رسول الله ( صلّى الله عليه وعليهم اجمعين ) ، قال : « كان من دعائه عقيب صلاة الظهر : لا اله الا الله العظيم الحليم ، لا اله الا الله رب العرش العظيم (١) ، والحمد لله رب العالمين ، اللهم اني اسألك موجبات رحمتك ، وعزائم (٢) مغفرتك ، والغنيمة من كل خير ، والسلامة من كل إثم .

اللهم لا تدع لي ذنباً الا غفرته ، ولا هماً الا فرجته ، ولا سقماً الا شفيته ، ولا عيباً الا سترته ، ولا رزقاً إلا بسطته ، ولا خوفاً إلا

__________________________

(٢) في المصدر : اوجبت لهم .

٢ ـ فلاح السائل ص ١٧١ .

(١) في نسخة : الكريم ، منه ( قده ) .

(٢) عزائم المغفرة : محتماتها ، والمراد ما يجعلها حتماً ( مجمع البحرين ج ٦ ص ١١٥ ) .

(٣) في نسخة زيادة : ولا ديناً إلا قضية ، منه ( قدّه ) .

٩٤
 &

آمنته ، ولا سوءاً إلا صرفته ، ولا حاجة هي لك رضى ، ولي فيها صلاح ، إلا قضيتها ، يا أرحم الراحمين ، آمين رب العالمين » .

٥٤٢٤ / ٣ ـ وعن محمد بن حامد ، عن الحسن بن احمد بن المغيرة الثلاج ، عن عبد الله بن موسى المعروف بالسلامي ، عن احمد بن شجاع المؤدب ، قال : سمعت الفضل بن الجراح الكوفي (١) ، يحكي عن ابيه ، عن خادم الصادق ( عليه السلام ) ، انه كان له دعوات يدعو بهن في عقيب كل صلاة مفروضة ، فقلت له : يا ابن رسول الله ، علمني دعواتك هذه التي تدعو بها ، فقال ( عليه السلام ) : « اذا صليت الظهر فقل ، بالله اعتصمت ، وبالله اثق ، ( وعلى الله ) (٢) اتوكل ، عشر مرات ، ثم قل :

اللهم ان عظمت ذنوبي فانت اعظم ، وان كبر تفريطي فانت اكبر ، وان دام بخلي فانت اجود ، اللهم اغفر لي عظيم ذنوبي بعظيم عفوك ، وكبير تفريطي بظاهر كرمك ، واقمع بخلي بفضل جودك ، اللهم ما بنا من نعمة فمنك ، لا اله الا انت ، استغفرك واتوب اليك » .

٥٤٢٥ / ٤ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « اذا فرغت من صلاة الزوال ، فارفع يديك ، ثم قل : اللهم اني اتقرب اليك بجودك وكرمك ، واتقرب اليك بمحمد عبدك ورسولك ، واتقرب اليك بملائكتك

__________________________

٣ ـ فلاح السائل ص ١٧٦ .

(١) في المصدر زيادة : « قال : سمعت الفضل بن علي الكوفي . . . » .

(٢) في نسخة : وعليه ، منه ( قدّه ) .

٤ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ٨ .

٩٥
 &

وانبيائك ورسلك ، واسألك ان تصلي على محمد وآل محمد ، واسألك ان تقيل (١) عثرتي ، وتستر عورتي ، وتغفر ذنوبي ، وتقضي حاجتي (٢) ، ولا تعذبني بقبيح فعالي ، فان جودك وعفوك يسعني ، ثم تخر ساجدا ، وتقول في سجودك :

يا اهل التقوى والمغفرة ، يا ارحم الراحمين ، انت مولاي وسيدي ورازقي ، انت خير لي من ابي وامي ، ومن الناس اجمعين ، بي اليك فقر وفاقة ، وانت غني عني ، اسألك بوجهك الكريم ، واسألك ان تصلي على محمد ، وعلى اخوانه النبيين ، والائمة الطاهرين ، وتستجيب دعائي ، وترحم تضرعي ، واصرف عني انواع البلايا ، يا ارحم الراحمين » .

٥٤٢٦ / ٥ ـ الشيخ ابراهيم الكفعمي في الجنة : عن الصادق ( عليه السلام ) ، قال : « من قال بعد صلاة الفجر ، وبعد صلاة الظهر : اللهم صل على محمد وآل محمد ، وعجل فرجهم ، لم يمت حتى يدرك القائم من آل محمد ( عليهم السلام ) » .

٢٥ ـ ( باب استحباب الاستغفار بعد العصر ، سبعين مرة فصاعداً ، وقراءة القدر عشراً )

٥٤٢٧ / ١ ـ السيد علي بن طاووس في فلاح السائل : بإسناده عن محمد بن

__________________________

(١) تقيل : تصفح ( لسان العرب ج ١١ ص ٥٨٠ ) .

(٢) في الصدر : حوائجي .

٥ ـ الجنة الواقية ( المصباح ) ص ٦٥ في الهامش .

الباب ـ ٢٥

١ ـ فلاح السائل ص ١٩٨ .

٩٦
 &

الحسن الصفار ، وسعد بن عبد الله ، عن احمد بن محمد بن عيسى ، عن الحكم بن المسكين الاعمى ، عن ابي جرير ، عن ابي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : « من استغفر الله عن اثر العصر ، سبعين مرة ، غفرت له ذنوب خمسين عاما ، فان لم يكن ، غفر الله لوالديه ، فان لم يكن ، فلقرابته ، فان لم يكن ، فلجيرانه » .

٥٤٢٨ / ٢ ـ وعن ابي المفضل محمد بن عبد الله ، عن جعفر بن محمد بن مسعود العياشي ، قال : حدثنا أبي ، عن عبد الله بن محمد ، عن محمد بن البختري العطار ، عن ابي داود المسترق ، عن بعض رجاله ، عن ابي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : « من استغفر الله بعد صلاة العصر ، سبعين مرة ، غفر الله له سبعمائة ذنب ، ( قال ، ثم قال : وايكم يذنب في اليوم والليلة سبعمائة ذنب ! ) (١) » .

٥٤٢٩ / ٣ ـ وعن محمد بن علي بن محمد اليزدابادي قال : حدثنا احمد بن محمد بن يحيى العطار ، عن ابيه ، عن احمد بن محمد بن عيسى ، عن الحسن بن العباس بن الحريش الرازي ، عن ابي جعفر محمد بن علي بن موسى بن جعفر ( عليهم السلام ) ، قال : « من قرأ ( إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ ) بعد صلاة العصر عشر مرات ، مرت له على مثال اعمال الخلائق » .

٥٤٣٠ / ٤ ـ جامع الاخبار : عن جعفر بن محمد ، عن ابيه [ عن جده ] (١)

__________________________

٢ ـ فلاح السائل ص ١٩٨ .

(١) ما بين القوسين ليس في المصدر .

٣ ـ فلاح السائل ص ١٩٩ .

٤ ـ جامع الاخبار ص ٦٧ .

(١) أثبتناه من المصدر .

٩٧
 &

( عليهما السلام ) ، عن النبي ( صلّى الله عليه وآله ) ، قال : « من استغفر الله بعد العصر سبعين مرة ، غفر الله له ذنوب سبعين سنة » .

٢٦ ـ ( باب نبذة مما يستحب أن يزاد في تعقيب المغرب والعشاء )

٥٤٣١ / ١ ـ احمد بن محمد البرقي في المحاسن : عن ابيه ، رفعه قال : كان علي بن الحسين ( عليهما السلام ) يطيل القعود بعد المغرب ، يسأل الله اليقين .

٥٤٣٢ / ٢ ـ نصر بن مزاحم في كتاب صفين ، عن عمرو بن خالد ، عن ابي الحسين زيد بن علي ، عن آبائه ( عليهم السلام ) قال : خرج علي ( عليه السلام ) وهو يريد صفين ـ الى ان قال ـ ثم خرج حتى نزل على شاطيء النرس (١) ، بين موضع حمّام ابي بردة وحمّام عمر ، فصلى بالناس المغرب ، فلما انصرف قال : الحمد لله الذي يولج الليل في النهار ، ويولج النهار في الليل ، الحمد لله كلما وقب (٢) ليل وغسق (٣) ، والحمد لله كلما لاح نجم وخفق (٤) » .

__________________________

الباب ـ ٢٦

١ ـ المحاسن ص ٢٤٨ ح ٢٥٤ .

٢ ـ كتاب صفين ص ١٣٤ .

(١) كذا في المصدر ، وهي قرية بالعراق ، ومنها الثياب النرسية ، وكان في الأصل المخطوط والطبعة الحجرية « البرس » وهي قرية بين الكوفة والحلة : ( راجع القاموس المحيط ج ٢ ص ٢٦٣ ، ٢٠٧ ) .

(٢) وقب الليل : إذا دخل واقبل بظلامه ( لسان العرب ج ١ ص ٨٠١ ) .

(٣) غسق الليل : انصب واظلم ( لسان العرب ج ١٠ ص ٢٨٨ ) .

(٤) خفق الليل : انحط في المغرب ( لسان العرب ج ١٠ ص ٨١ ) .

٩٨
 &

٥٤٣٣ / ٣ ـ الشيخ المفيد في اماليه : عن ابي القاسم جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن سعد بن عبد الله ، عن احمد بن محمد بن عيسى ، عن الحسين بن سعيد ، عن ابن ابي عمير ، عن محمد الجعفي ، عن ابيه ، قال : كنت كثيرا ما اشتكي عيني ، فشكوت ذلك الى ابي عبد الله ( عليه السلام ) ، فقال : « الا اعلمك دعاء لدنياك وآخرتك ؟ وتكفي به وجع عينك » فقلت : بلى ، فقال : « تقول في دبر الفجر ودبر المغرب :

اللهم ( اني اسألك ) (١) بحق محمد وآل محمد عليك ، ان تصلي على محمد وآل محمد ، وان تجعل النور في بصري ، والبصيرة في ديني ، واليقين في قلبي ، والاخلاص في عملي ، والسلامة في نفسي ، والسعة في رزقي ، والشكر لك ابدا ما ابقيتني » .

٥٤٣٤ / ٤ ـ الشيخ ابراهيم الكفعمي في البلد الامين : عن الصادق ( عليه السلام ) قال : « من بسمل وحولق (١) في دبر كل صلاة ، من الفجر والمغرب سبعا ، دفع الله تعالى عنه سبعين نوعاً من انواع البلاء ، اهونها الريح والبرص والجنون ، ويكتب في ديوان السعداء ، وان كان شقيا » .

٥٤٣٥ / ٥ ـ رضي الدين علي بن طاووس في فلاح السائل : عن

__________________________

٣ ـ امالي المفيد ص ١٧٩ ح ٩ .

(١) ما بين القوسين ليس في المصدر .

٤ ـ البلد الامين ص ٢٨ .

(١) حولق وحوقل : أي قال : لا حول ولا قوة الا بالله ( مجمع البحرين ج ٥ ص ١٥١ ) .

٥ ـ فلاح السائل ص ٢٩٩ .

٩٩
 &

علي بن الصلت ، عن اسحاق واسماعيل ابني محمد بن عجلان ، عن ابيهما قال : قال ابو عبد الله ( عليه السلام ) : « اذا امسيت واصبحت ، فقل في دبر الفريضة في صلاة المغرب وصلاة الفجر : استعيذ بالله من الشيطان الرجيم ، عشر مرات ، ثم قل : اكتبا رحمكما الله : بسم الله الرحمن الرحيم ، امسيت واصبحت بالله مؤمنا ، على دين محمد ( صلّى الله عليه وآله ) وسنته ، وعلى دين علي ( عليه السلام ) وسنته ، وعلى دين فاطمة ( عليها السلام ) وسنتها ، وعلى دين الاوصياء ( صلوات الله عليهم ) وسنتهم .

آمنت بسرهم وعلانيتهم ، وبغيبهم وشهادتهم ، واستعيذ بالله في ليلتي هذه ، ويومي هذا ، مما استعاذ منه محمد وعلي وفاطمة ، والأوصياء ( صلوات الله عليهم ) ، وارغب الى الله ، فيما رغبوا فيه ، ولا حول ولا قوة الا بالله » .

٥٤٣٦ / ٦ ـ وعن ابي غالب احمد بن محمد بن سليمان الزراري ، عن عبد الله بن جعفر الحميري ، عن ابراهيم بن مهزيار [ عن أخيه علي بن مهزيار ] (١) عن الحسن بن محبوب ، عن معاوية بن عمار ، عن ابي عبد الله ( عليه السلام ) قال : « من قال بعد صلاة الفجر ، وبعد صلاة المغرب ، قبل ان يثني رجليه ، او يكلم احدا : ( إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ) (٢) اللهم صل على محمد النبي ، وعلى ذريته ، وعلى أهل بيته ،

__________________________

٦ ـ فلاح السائل ص ٢٣٠ .

(١) أثبتناه من المصدر وهو الصواب « راجع معجم رجال الحديث ج ٥ ص ٩٤ ومشيخة الفقيه ص ٣٩ وفهرست الشيخ ص ٨٨ » .

(٢) الأحزاب ٣٣ : ٥٦ .

١٠٠