مستدرك الوسائل - ج ٥

الشيخ حسين النوري الطبرسي [ المحدّث النوري ]

مستدرك الوسائل - ج ٥

المؤلف:

الشيخ حسين النوري الطبرسي [ المحدّث النوري ]


المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
المطبعة: مهر
الطبعة: ١
الصفحات: ٤٤٦
  نسخة مقروءة على النسخة المطبوعة
 &

بر او بحر ، من بركة دعائي ما تقر به عيونهم ، احفظ يا مولاي الغائبين منهم ، وارددهم الى اهاليهم سالمين ، ونفّس عن المهمومين ، وفرج عن المكروبين ، واكس العارين ، واشبع الجائعين ، وارو الظامئين ، واقض دين الغارمين (٣) ، وزوج العازبين ، واشف ( مرضى المسلمين ) (٤) ، وادخل على الاموات ما تقر به عيونهم ، وانصر المظلومين من اولياء آل محمد ( عليهم السلام ) ، واطف نائرة (٥) المخالفين ، اللهم وضاعف لعنتك (٦) وبأسك ونكالك وعذابك على اللّذين كفرا نعمتك ، وخوّفا (٧) رسولك ، واتهما نبيك وبايناه (٨) وحلا عقده في وصيه ، ونبذا عهده في خليفته من بعده ، وادّعيا مقامه ، وغيّرا احكامه ، وبدّلا سنته ، وقلبا دينه ، وصغّرا قدر حججك (٩) ، وبدءا بظلمهم ، وطرّقا طريق الغدر عليهم ، والخلاف عن امرهم ، والقتل لهم ، وارهاج (١٠) الحروب عليهم ، ومنعا خليفتك منسد الثلم ، وتقويم العوج ، وتثقيف الاود (١١) ، وامضاء الاحكام ، واظهار دين الإِسلام ، واقامة حدود القرآن .

اللهم العنهما وابنتيهما ، وكل من مال ميلهم ، وحذا حذوهم ،

__________________________

(٣) رجل غارم : عليه دين ( لسان العرب ج ١٢ ص ٤٣٦ ) .

(٤) في نسخة : المرضى ، ( منه قدّه ) .

(٥) نار الحرب ونائرتها : شرها وهيجها ( لسان العرب ـ نور ـ ج ٥ ص ٢٤٥ ) .

(٦) في نسخة : لعناتك ، ( منه قدّه ) .

(٧) في المصدر : وخوّنا .

(٨) تباين الرجلان اذا انفصلا ( لسان العرب ـ بين ـ ج ١٣ ص ٦٤ ) .

(٩) في نسخة حجتك ، ( منه قدّه ) .

(١٠) ترهج الغبار : اثاره ( لسان العرب ـ رهج ـ ج ٢ ص ٢٨٤ ) .

(١١) الأود : العوج والثقاف هو تقويم المعوج ( لسان العرب ـ أود ـ ج ٣ ص ٧٥ ) .

٦١
 &

وسلك طريقتهم ، وتصدر (١٢) ببدعتهم ، لعنا لا يخطر على بال ، ويستعيذ منه أهل النار ، العن اللهم من دان بقولهم ، واتّبع امرهم ، ودعا الى ولايتهم ، وشك في كفرهم ، من الاولين والآخرين ، ثم ادع بما شئت » .

١٨ ـ ( باب استحباب الشهادتين ، والاقرار بالأئمة ، في دبر كل صلاة )

٥٣٦٧ / ١ ـ السيد علي بن طاووس في فلاح السائل : باسناده عن ابي محمد هارون بن موسى ، عن علي بن محمد بن يعقوب الكسائي ، عن علي بن الحسن بن فضال ، عن ابيه ، عن ثعلبة بن ميمون ، عن عبد الملك بن عبد الله القمي ، عن اخيه ادريس بن عبد الله ، قال : سمعت ابا عبد الله ( عليه السلام ) يقول : « اذا فرغت من الصلاة فقل : اللهم اني ادينك بطاعتك وولايتك ، وولاية رسولك ( صلّى الله عليه وآله ) وولاية الأئمة من اولهم إلى آخرهم ، وتسمّيهم واحدا واحدا ، وتقول : اللهم اني ادينك بطاعتهم ، وولايتهم ، والرضا بما فضلتهم [ به ] (١) ، غير متكبر ولا مستكبر ، على معنى ما انزلت في كتابك ، على حدود ما اتانا فيه وما لم يأتنا ، مؤمن معترف مسلّم بذلك ، راض بما رضيت به يا رب ، اريد به وجهك والدار الآخرة ، مرهوبا ومرغوبا إليك فيه ، فاحيني ما احييتني على ذلك ،

__________________________

(١٢) في نسخة : تصدّى ، ( منه قدّه ) .

الباب ـ ١٨

١ ـ فلاح السائل ص ١٦٨ باختلاف يسير .

(١) أثبتناه من المصدر .

٦٢
 &

وامتني اذا امتني على ذلك ، وابعثني اذا بعثتني على ذلك ، وان كان مني تقصير فيما مضى ، فاني اتوب اليك منه ، وارغب اليك فيما عندك ، واسألك ان تعصمني بولايتك عن معصيتك ، ولا تكلني الى نفسي طرفة عين ابدا ، ولا اقل من ذلك ولا اكثر ، ان النفس لامارة بالسوء الا ما رحمت يا ارحم الراحمين ، واسألك ان تعصمني بطاعتك ، حتى تتوفاني عليها ، وانت عني راض ، وان تختم لي بالسعادة ، ولا تحوّلني عنها ابدا ، ولا قوة الا بك .

اللهم اني أسألك بحرمة وجهك الكريم ، وبحرمة اسمك العظيم ، وبحرمة رسولك صلواتك عليه وآله ، وبحرمة اهل بيت رسولك ( عليهم السلام ) ـ وتسميهم ـ ان تصلي على محمد وآله ، وأن تفعل بي كذا وكذا ـ وتذكر حاجتك ـ ان شاء الله تعالى » .

ورواه في الاقبال : عنه ( عليه السلام ) مع زيادة واختلاف يسير (٢) .

٥٣٦٨ / ٢ ـ دعائم الإِسلام : روينا عن الأئمة ( عليهم السلام ) ، انهم امروا بعد ذلك ، بالتقرب بعقب كل صلاة فريضة ، والتقرب ان يبسط المصلي يديه بعد فراغه من الصلاة وقبل ان يقوم من مقامه ، وبعد ان يدعو ان شاء ما احب ، وان شاء جعل الدعاء بعد التقرب ، وهو احسن ، ويرفع باطن كفيه ويقلب ظاهرهما ، ويقول :

« اللهم اني اتقرب اليك بمحمد رسولك ونبيك ، وبعلي وصيه ووليك ، وبالأئمة من ولده الطاهرين : الحسن ، والحسين ، وعلي بن الحسين ، ومحمد بن علي ، وجعفر بن محمد ـ ويسمي الأئمة اماما اماما

__________________________

(٢) الاقبال ص ١٨٣ .

٢ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ١٧١ باختلاف في اللفظ .

٦٣
 &

حتى يسمي امام عصره ـ ثم يقول :

اللهم اني اتقرب اليك بهم واتولاهم ، واتبرأ من اعدائهم ، واشهد اللهم بحقائق الاخلاص ، وصدق اليقين ، انهم خلفاؤك في ارضك ، وحججك على عبادك ، والوسائل اليك ، وابواب رحمتك .

اللهم احشرني معهم ، ولا تخرجني من جملة اوليائهم ، وثبتني على عهدهم ، واجعلني بهم عندك وجيها ، في الدنيا والآخرة ومن المقربين ، وثبت اليقين في قلبي ، وزدني هدى ونورا .

اللهم صل على محمد وآل محمد ، واعطني من جزيل ما اعطيت عبادك المؤمنين ، ما آمن به من عقابك ، واستوجب به رضاك ورحمتك ، واهدني الى ما اختلف فيه من الحق باذنك ، انك تهدي من تشاء الى صراط مستقيم ، واسألك يا رب في الدنيا حسنة ، وفي الآخرة حسنة ، واسألك ان تقيني عذاب النار » .

١٩ ـ ( باب    استحباب    الموالاة    في   تسبيح    الزهراء ( عليها السلام ) ، وعدم قطعه ، واعادته مع الشك فيه ، لا مع الزيادة ، وجواز احتساب سبق الأصابع اللسان )

٥٣٦٩ / ١ ـ السيد علي بن طاووس في فلاح السائل : باسناده الى التلعكبري هارون بن موسى ، عن العطار ، عن سعد بن عبد الله ، عن محمد بن عيسى اليقطيني ، عن الحسن بن محبوب ، عن وهب بن عبد ربه قال : سمعت ابا عبد الله ( عليه السلام ) يقول : « من سبح تسبيح الزهراء فاطمة ( عليها السلام ) ، بدأ وكبر الله عز وجل اربعا

__________________________

الباب ـ ١٩

١ ـ فلاح السائل ص ١٣٥ .

٦٤
 &

وثلاثين تكبيرة ، وسبحه ثلاثا وثلاثين تسبيحه ، ووصل التسبيح بالتكبير ، وحمد الله ثلاثا وثلاثين مرة ، ووصل التحميد بالتسبيح » . . . الخبر .

٢٠ ـ ( باب استحباب المواظبة بعد كلّ صلاة ، على سؤال الجنة ، والحور العين ، والاستعاذة  من النار ، والصلاة على محمد وآله ، وكراهة ترك ذلك )

٥٣٧٠ / ١ ـ الجعفريات : اخبرنا محمد ، حدثني موسى قال : حدثنا ابي ، عن ابيه ، عن جده جعفر بن محمد ، عن ابيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي ( عليهم السلام ) قال : « قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : اذا صلى العبد ، ولم يسأل الله تعالى الجنة ، ولم يستعذه من النار ، قالت الملائكة : اغفل العظيمتين : الجنة ، والنار » .

٥٣٧١ / ٢ ـ وبهذا الاسناد قال : « قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : اربع جعلن شفعاء : الجنة ، والنار ، والحور العين ، وملك عند رأسي في القبر ، فاذا قال العبد من أُمتي : اللهم زوجني من الحور العين ، قلن : اللهم زوجناه ، واذا قال العبد : اللهم اجرني من النار ، قالت : اللهم اجره مني : واذا قال : اللهم اسألك الجنة ، قالت الجنة : اللهم هبني له ، واذا قال : اللهم صل على محمد وآل محمد ، قال الملك الذي عند رأسي : يا محمد ان فلان بن فلان صلى عليك ، فأقول : صلى الله عليه ، كما صلى علي » .

__________________________

الباب ـ ٢٠

١ ـ الجعفريات ص ٤٢ .

٢ ـ الجعفريات ص ٢١٦ .

٦٥
 &

٥٣٧٢ / ٣ ـ تفسير العسكري ( عليه السلام ) قال : « قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : ان الله عز وجل امر جبرئيل ليلة المعراج ، فعرض عليّ قصور الجنان ، فرأيتها من الذهب والفضة ، ملاطها المسك والعنبر ، غير اني رأيت لبعضها شرفا عاليه ، ولم ار لبعضها ، فقلت : يا حبيبي ، ما بال هذه بلا شرف ، كما لسائر تلك القصور ؟ فقال : يا محمد هذه قصور المصلين فرائضهم ، الذين يكسلون عن الصلاة عليك وعلى آلك بعدها ، فان بعث مادة لبناء الشرف ، من الصلاة على محمد وآله الطيبين ، بنيت له الشرف ، والا بقيت هكذا ، فيقال : حتى يعرف سكان الجنان ، ان القصر الذي لا شرف له ، هو الذي كسل صاحبه بعد صلاته ، عن الصلاة على محمد وآله الطيبين » .

٢١ ـ ( باب استحباب قراءة الحمد ، وآية شهد الله ، وآية الكرسي ، وآية الملك ، بعد كل فريضة  وقراءة التوحيد عند الخوف ، أو مائة آية )

٥٣٧٣ / ١ ـ الشيخ ابو الفتوح الرازي في تفسيره : عن رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) انه قال : « من قرأ آية الكرسي ، عقيب كل فريضة تولى الله جل جلاله قبض روحه ، وكان كمن جاهد مع الانبياء حتى استشهد » .

٥٣٧٤ / ٢ ـ وعن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، انه قال : « رأيت

__________________________

٣ ـ تفسير الإِمام العسكري ( عليه السلام ) ص ١٤٦ ، وعنه في البحار ج ٨٥ ص ٢٨٥ ح ١٢ وج ٨٦ ض ٥٧ ح٦١ .

الباب ـ ٢١

١ ـ تفسير أبي الفتوح الرازي ج ١ ص ٤٣٩ .

٢ ـ تفسير أبي الفتوح الرازي ج ١ ص ٤٣٩ .

٦٦
 &

رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) على اعواد هذا المنبر ، وهو يقول : من قرأ آية الكرسي ، عقيب كل فريضة ، ما يمنعه من دخول الجنة الا الموت ، ولا يواظب عليه الا صديق او عابد ، ومن قرأها عند منامه ، آمنه الله في نفسه ، وبيته ، وبيوت من جواره » .

٥٣٧٥ / ٣ ـ وعن جابر بن عبد الله ، عن رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) ، انه قال : « اوحى الله تعالى الى موسى بن عمران ( عليه السلام ) : من داوم على آية الكرسي ، عقيب كل صلاة ، اعطاه الله تعالى قلب الشاكرين ، واجر النبيين ، وعمل الصديقين ، وبسط الله عليه يده ، وما يمنعه من دخول الجنة الا الموت ، قال موسى ( عليه السلام ) : ومن يداوم عليه ؟ قال : لا يداوم عليه الا نبيّ ، أو صدّيق ، أو رجل رضيت عنه ، أو رجل رزقته الشهادة » .

٥٣٧٦ / ٤ ـ الشيخ الطبرسي في مجمع البيان : روى جعفر بن محمد ، عن ابيه ، عن آبائه ( عليهم السلام ) ، عن النبي ( صلّى الله عليه وآله ) ، انه قال : « لما اراد الله ان ينزل فاتحة الكتاب ، وآية الكرسي ، و ( شَهِدَ اللَّهُ ) و ( قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ ـ إلى قوله ـ بِغَيْرِ حِسَابٍ ) (١) تعلقن بالعرش ، وليس بينهن وبين الله حجاب ، وقلن : يا رب تهبطنا الى دار الذنوب ، والى من يعصيك ، ونحن معلّقات بالطهور وبالقدس (٢) ، فقال : وعزتي وجلالي ، ما من عبد قرأ كن في دبر كل

__________________________

٣ ـ تفسير ابي : الفتوح الرازي ج ١ ص ٤٣٩ .

٤ ـ مجمع البيان ج ١ ص ٤٢٦ .

(١) آل عمران ٣ : ١٨ و ٢٦ ـ ٢٧ .

(٢) في المصدر : وبالعرش .

٦٧
 &

صلاة مكتوبة ، الا اسكنته حظيرة القدس على ما كان فيه والا نظرت اليه بعيني المكنونة ، في كل يوم سبعين نظرة ، والا قضيت له في كل يوم سبعين حاجة ، ادناها المغفرة ، والا اعذته من كل عدو ، ونصرته عليه ، ولا يمنعه دخول الجنة الا ان يموت » .

ورواه الشيخ ابو الفتوح في تفسيره (٣) : عن ابي هريرة ، عنه ( صلى الله عليه وآله ) ، مثله .

٥٣٧٧ / ٥ ـ القطب الراوندي في دعواته : عن النبي ( صلّى الله عليه وآله ) ، قال : « من قرأ آية الكرسي ، في دبر كل صلاة مكتوبة ، تقبّلت صلاته ، ويكون في امان الله ، ويعصمه الله » .

٥٣٧٨ / ٦ ـ وفي لب اللباب : عن رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : « من قرأ هذه الآية ـ يعني آية الكرسي ـ اذا فرغ من صلاة الفريضة ، لم يكل (١) الله قبض روحه الى ملك الموت » .

٥٣٧٩ / ٧ ـ دعائم الإِسلام : عن علي ( عليه السلام ) انه قال : « قال [ لي ] (١) رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : يا علي ، اقرأ في دبر كل صلاة آية الكرسي ، فانه لا يحافظ عليها الا نبي ، او صدّيق ، او شهيد » .

__________________________

(٣) تفسير أبي الفتوح الرازي ج ١ ص ٥٣٤ .

٥ ـ دعوات الراوندي ص ٣١ ، عنه في البحار ج ٨٦ ص ٣٤ ح ٣٩ .

٦ ـ لب اللباب : مخطوط ، ورواه ابو الفتوح في تفسيره ج ١ ص ٤٣٩ .

(١) وكل اليه الأمر : سلمه ( لسان العرب ـ وكل ـ ج ١١ ص ٧٣٤ ) .

٧ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ١٦٨ .

(١) أثبتناه من المصدر .

٦٨
 &

٢٢ ـ ( باب نبذ مما يستحب أن يدعى به عقيب كل فريضة )

٥٣٨٠ / ١ ـ الشيخ المفيد في مجالسه : عن محمد بن الحسين قال : حدثني ابو علي احمد بن محمد الصولي قال : حدثنا عبد العزيز بن يحيى الجلودي قال : حدثنا الحسين بن حميد قال : حدثنا مخول بن ابراهيم قال : حدثنا صالح بن ابي الاسود قال : حدثنا محفوظ بن عبيد الله ، عن شيخ من اهل حضرموت ، عن محمد بن الحنفية عليه الرحمة قال : بينا امير المؤمنين علي بن ابي طالب ( عليه السلام ) ، يطوف بالبيت ، اذ رجل متعلق بالاستار ، وهو يقول : يا من لا يشغله سمع عن سمع ، يا من لا يغلّطه السائلون ، يا من لا يبرمه الحاح الملحين ، اذقني برد عفوك (١) وحلاوة رحمتك ، فقال له امير المؤمنين ( عليه السلام ) « هذا دعاؤك » قال له الرجل : وقد سمعته ! قال : « نعم » قال : فادع به في دبر كل صلاة ، فوالله ما يدعو به احد من المؤمنين في ادبار الصلاة ، الا غفر الله له ذنوبه ، ولو كانت عدد نجوم السماء وقطرها ، وحصى الارض وثراها ، فقال له امير المؤمنين ( عليه السلام ) : « ان علم ذلك عندي ، والله واسع كريم » فقال له الرجل ، وهو الخضر ( عليه السلام ) : صدقت والله يا امير المؤمنين ، وفوق كل ذي علم عليم .

٥٣٨١ / ٢ ـ العلامة الكراجكي في كنزه ، عن احمد بن محمد الهروي ، عن

__________________________

الباب ـ ٢٢

١ ـ امالي المفيد ص ٩٢ ح ٨ .

(١) في نسخة زيادة : ومغفرتك ، منه ( قده ) .

٢ ـ كنز الفوائد ص ١٨١ وعنه في البحار ج ٨٦ ص ١٨ ح ١٥ .

٦٩
 &

اسماعيل بن مجيد ، عن علي بن الحسن بن الجنيد ، عن المعافى بن سليمان ، عن زهير بن معاوية ، عن محمد بن حجارة ، عن ابان ، عن انس بن مالك ، قال : كان رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) يدعو في اثر الصلاة فيقول : « اللهم اني اعوذ بك من علم لا ينفع ، وقلب لا يخشع ، ونفس لا تشبع ، ودعاء لا يسمع ، اللهم اني اعوذ بك من هؤلاء الاربع » .

٥٣٨٢ / ٣ ـ الشيخ الطوسي في كتاب الغيبة : عن احمد بن علي الرازي ، عن علي بن عائذ الرازي ، عن الحسن بن وجناء النصيبي ، عن ابي نعيم محمد بن احمد الانصاري ، عن القائم ( عجل الله تعالى فرجه ) ، في حديث طويل قال : « كان امير المؤمنين ( صلوات الله عليه ) يقول بعد صلاة الفريضة : اليك رفعت الاصوات (١) ، ولك (٢) عنت الوجوه ، ولك خضعت (٣) الرقاب ، واليك التحاكم في الاعمال ، يا خير من سئل (٤) ويا خير من اعطى ، يا صادق يا بارىء (٥) يا من لا يخلف الميعاد ، يا من امر بالدعاء ، وتكفل (٦) بالاجابة ، يا من قال : ( ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ) (٧) يا من قال : ( وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي

__________________________

٣ ـ غيبة الطوسي ص ١٥٦ .

(١) في نسخة زيادة : « ودعيت الدعوة » ـ منه ( قده ) .

(٢) « لك » ليس في المصدر .

(٣) في المصدر : وضعت .

(٤) في نسخة : « مسؤول » ـ منه ( قده ) .

(٥) في نسخة : « يا بار » منه ( قده ) .

(٦) في نسخة : « ووعد » ـ منه ( قده ) .

(٧) غافر ٤٠ : ٦٠ .

٧٠
 &

لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ ) (٨) ويا من قال : ( يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللهِ إِنَّ اللهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ) (٩) لبيك وسعديك ، ها انا ذا بين يديك ، المسرف على نفسي ، وانت القائل : ( لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللهِ إِنَّ اللهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ) (١٠) » .

ورواه الصدوق في كمال الدين (١١) : عن احمد بن زياد بن جعفر الهمداني ، عن جعفر بن احمد العلوي ، عن علي بن احمد العقيقي ، عن ابي نعيم الانصاري ، مثله الى قوله « الرحيم » .

وعن دلائل الامامة (١٢) لمحمد بن جرير الطبري : عن عبد الله بن علي المطلبي ، عن محمد بن علي السمري ، عن ابي الحسن المحمودي ، عن ابي علي محمد بن احمد المحمودي ، عنه ( صلّى الله عليه وآله ) ، مثله .

٥٣٨٣ / ٤ ـ وبهذه الاسانيد : عنه ( عليه السلام ) قال : « كان زين العابدين ( عليه السلام ) يقول في دعائه عقيب الصلاة : اللهم اني اسألك باسمك الذي به تقوم السماء والارض ، وباسمك الذي به تجمع المتفرق وبه تفرق المجتمع ، وباسمك الذي تفرق به بين الحق والباطل ، وباسمك الذي تعلم به كيل البحار ، وعدد الرمال ، ووزن

__________________________

(٨) البقرة ٢ : ١٨٦ .

(٩ و ١٠) الزمر ٣٩ : ٥٣ .

(١١) كمال الدين ص ٤٧٠ ح ٢٤ .

(١٢) دلائل الامامة ص ٢٩٤ .

٤ ـ غيبة الطوسي ص ١٥٦ ، كمال الدين ص ٤٧٠ ح ٢٤ ، ودلائل الإِمامة ص ٢٩٤ .

٧١
 &

الجبال ، ان تفعل بي كذا وكذا » .

٥٣٨٤ / ٥ ـ محمد بن مسعود العياشي في تفسيره : عن ابن سنان ، عن ابي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : « جاء جبرئيل الى يوسف في السجن ، وقال : قل في دبر كل صلاة فريضة : اللهم اجعل لي فرجا ومخرجا ، وارزقني من حيث احتسب ، ومن حيث لا احتسب » .

٥٣٨٥ / ٦ ـ وعن صفوان الجمال قال : صليت خلف ابي عبد الله ( عليه السلام ) ، فاطرق ثم قال : « اللهم لا تقنطني من رحمتك ـ ثم جهر فقال : ـ ومن يقنط من رحمة ربه الا الضالون » .

٥٣٨٦ / ٧ ـ كتاب عاصم بن حميد ، عن محمد بن مسلم ، قال : دخلت على ابي جعفر ( عليه السلام ) ، فجلست حتى فرغ من صلاته ، فحفظت في آخر دعائه ، وهو يقول : « قل هو الله احد الى آخر السورة ، ثم اعادها ، ثم قرأ قل يا ايها الكافرون ، حتى ختمها ، ثم قال : لا أعبد الا الله ، ( لا اعبد إلا الله ) (١) ، والاسلام ديني ، ثم قرأ المعوذتين ، ثم اعادهما ، ثم قال : اللهم صل على محمد وعلى آل محمد ، من اتبعه منهم باحسان » .

٥٣٨٧ / ٨ ـ البحار : عن الكتاب العتيق لبعض قدماء علمائنا ، ـ والظاهر

__________________________

٥ ـ تفسير العياشي ج ٢ ص ١٧٦ ح ٢٢ وعنه في البرهان ج ٢ ص ٢٥٤ ح ٤٦ ، وهكذا في البحار ج ١٢ ص ٣٠١ ح ٩٩ .

٦ ـ تفسير العياشي ج ٢ ص ٢٤٧ ح ٢٧ ، وعنه في البرهان ج ٢ ص ٣٤٩ ح ٣ .

٧ ـ كتاب عاصم بن حميد ص ٢٥ ، وعنه في البحار ج ٨٦ ص ٤٣ ح ٥٣ .

(١) ليس في المصدر .

٨ ـ البحار ج ٨٦ ص ٥٣ ح ٥٨ باختلاف يسير .

٧٢
 &

انه التلعكبري ، كما صرح به في بعض المواضع ـ عن ابي الحسن احمد بن عنان ، يرفعه عن معاوية بن وهب البجلي ، قال : وجدت في الواح ابي ، بخط مولاي موسى بن جعفر ( عليهما السلام ) : « ان من وجوب حقنا على شيعتنا ، ان لا يثنوا ارجلهم من صلاة فريضة ، او يقولوا : اللهم ببرك القديم ، ورأفتك ببريتك (١) اللطيفة ، وشفقتك (٢) بصنعتك المحكمة ، وقدرتك بسترك الجميل وعلمك ، صل على محمد وآل محمد ، واحي قلوبنا بذكرك ، واجعل ذنوبنا مغفورة ، وعيوبنا مستورة ، وفرائضنا مشكورة ، ونوافلنا مبرورة ، وقلوبنا بذكرك ، معمورة ، ونفوسنا بطاعتك مسرورة ، وعقولنا على توحيدك مجبورة ، وارواحنا على دينك مفطورة ، وجوارحنا على خدمتك مقهورة ، واسماءنا في خواصك مشهورة ، وحوائجنا لديك ميسورة ، وارزاقنا من خزائنك مدرورة (٣) ، انت الله الذي لا اله الا انت ، لقد فاز من والاك ، وسعد من ناجاك ، وعز من ناداك ، وظفر من رجاك ، وغنم من قصدك ، وربح من تاجرك ، وانت على كلّ شيءٍ قدير ، اللهم وصل على محمد وآل محمد ، واسمع دعائي ، كما تعلم فقري اليك ، انك على كل شيء قدير » .

ورواه الشيخ ابو علي الطبرسي ( رحمه الله ) ، في كتاب عدة السفر وعمدة الحضر : عنه ( عليه السلام ) ، مثله ، الى قوله : « من تاجرك » كما في مصباح الشيخ ، والبلد الامين ، والجنة ، وغيرها (٤) .

__________________________

(١) في بعض نسخ العدّة : بتربيتك منه ( قدس سره ) .

(٢) في نسخة : شرفك ، منه قده .

(٣) أي متتابعة كثيرة ، راجع لسان العرب ـ درر ـ ج ٤ ص ٢٨٠ .

(٤) عدّة السفر : مخطوط ، مصباح المجتهد ص ٥٢ ، البلد الأمين ص ١٣ ، جنة الأمان ( المصباح ) ص ٢٤ ، وعنها وعن اختيار ابن الباقي في البحار =

٧٣
 &

٥٣٨٨ / ٩ ـ السيد ابن الباقي في كتاب اختيار المصباح : عن الصادق ( عليه السلام ) ، انه قال : « من قرأ بعد كلّ فريضة هذا الدعاء ، فانه يرى الإِمام ( م ح م د ) بن الحسن عليه وعلى آبائه السلام ، في اليقظة او في المنام :

بسم الله الرحمن الرحيم : اللهم بلغ مولاي صاحب الزمان ( عليه السلام ) ، اينما كان ، وحيثما كان ، من مشارق الأرض ومغاربها ، سهلها وجبلها ، عنّي وعن والدي ، وعن ولدي واخواني ، التحية والسلام ، عدد خلق الله ، وزنة عرش الله ، وما احصاه كتابه ، واحاط به علمه .

اللهم إني اجدد له في صبيحة هذا اليوم ، وما عشت فيه من ايام حياتي ، عهدا وعقدا وبيعة له في عنقي ، لا احول عنها ولا ازول ، اللهم اجعلني من انصاره ونصّاره الذابين عنه ، والممتثلين لاوامره ونواهيه في ايامه ، والمستشهدين بين يديه .

اللهم فان حال بيني وبينه الموت ، الذي جعلته على عبادك حتما مقضيا ، فأخرجني من قبري ، مؤتزرا كفني ، شاهرا سيفي ، مجرداً قناتي ، ملبيا دعوة الداعي ، في الحاضر والبادي .

اللهم ارني الطلعة الرشيدة ، والغرة الحميدة ، واكحل بصري بنظرة مني اليه ، وعجل فرجه وسهل مخرجه ، اللهم اشدد ازره ، وقوِّ ظهره ، وطول عمره ، واعمر اللهم به بلادك ، واحي به عبادك ، فانك

__________________________

= ج ٨٦ ص ٥٤ ح ٥٩ .

٩ ـ اختيار المصباح لابن الباقي : مخطوط ، وحكاه عنه في البحار ج ٨٦ ص ٦١ ح ٦٩ .

٧٤
 &

قلت وقولك الحق : ( ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ ) (١) فاظهر اللهم لنا وليك ، وابن بنت نبيك ، المسمى باسم رسولك صلواتك عليه وآله ، حتى لا يظفر بشيء من الباطل الا مزقه ، ويحق الله الحق بكلماته ويحققه .

اللهم اكشف هذه الغمة عن هذه الامة بظهوره ، انهم يرونه بعيدا ، ونراه قريبا ، وصلى الله على محمد وآله » .

٥٣٨٩ / ١٠ ـ السيد علي بن طاووس في فلاح السائل : بالسند المتقدم في باب استحباب الموالاة : في تسبيح الزهراء ( عليها السلام ) ، بعد قوله ( عليه السلام ) : « ووصل التحميد بالتسبيح » وقال بعد ما يفرغ من التحميد : « لا اله الا الله ( إِنَّ اللهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ) (١) لبيك ربنا ، لبيك وسعديك ، اللهم صل على محمد وآل محمد ، وعلى اهل بيت محمد ، وعلى ذرية محمد ، والسلام عليه وعليهم ورحمة الله وبركاته ، واشهد ان التسليم منا لهم ، والائتمام (٢) بهم ، والتصديق لهم ، ربنا آمنا وصدقنا ، واتبعنا الرسول وآل الرسول ، فاكتبنا مع الشاهدين .

اللهم صب الرزق علينا صبا صبا ، بلاغا للآخرة والدنيا ، من غير كد ولا نكد ، ولا منّ من احد من خلقك ، الا سعة من رزقك ، وطيباً من وسعك ، من يديك (٣) الملأى عفافا ، لا من ايدي لئام خلقك ،

__________________________

(١) الروم ٣٠ : ٤١ .

١٠ ـ فلاح السائل ص ١٣٥ .

(١) الأحزاب ٣٣ : ٥٦ .

(٢) في احدى نسخ المصدر : الايمان .

(٣) في المصدر : يدك .

٧٥
 &

انك على كل شيء قدير .

اللهم اجعل النور في بصري ، والبصيرة في ديني ، واليقين في قلبي ، والاخلاص في عملي ، والسعة في رزقي ، وذكرك بالليل والنهار على لساني ، والشكر لك ابدا ما ابقيتني .

اللهم لا تجدني حيث نهيتني ، وبارك لي فيما اعطيتني ، وارحمني اذا توفيتني ، انك على كل شيء قدير ، غفر الله ذنوبه كلها ، وعافاه من يومه وساعته وشهره وسنته ، الى ان يحول الحول ، من الفقر والفاقة والجنون والجذام والبرص ، ومن ميتة السوء ، ومن كل بلية تنزل من السماء الى الأرض ، وكتب له بذلك شهادة الاخلاص بثوابها ، الى يوم القيامة وثوابها الجنة البتة ، فقلت له : هذا له اذا قال ذلك ، في كل يوم من الحول الى الحول ! فقال : ولكن هذا لمن قال من الحول الى الحول مرة واحدة ، يكتب له ، واجره (٤) له الى مثل يومه وساعته وشهره من الحول (٥) الجائي ، الحائل عليه » .

٥٣٩٠ / ١١ ـ وبإسناده عن ابي محمد هارون بن موسى ( رض ) ، عن ابي الحسين [ علي بن ] (١) محمد بن يعقوب العجلي الكسائي ، عن علي بن الحسن بن فضال ، عن جعفر بن محمد بن حكيم ، عن جميل بن دراج ، قال : دخل رجل على ابي عبد الله ( عليه السلام ) ، فقال له يا سيدي ،

__________________________

(٤) وفيه : له ذلك وأجزأه .

(٥) وفيه زيادة : الى الحول .

١١ ـ فلاح السائل ص ١٦٧ وعنه في البحار ج ٨٦ ص ٧ ح ٧ .

(١) أثبتناه من البحار وهو الصواب « راجع فهرست الشيخ ص ٩٤ ، معجم رجال الحديث ج ١٢ ص ١٦٦ ، جامع الرواة ج ١ ص ٦٠٢ ، تنقيح المقال ج ٢ ص ٣٠٩ وغيرها » .

٧٦
 &

علت سني ، ومات اقاربي ، وانا خائف ان يدركني الموت ، وليس لي من آنس به وارجع اليه ، فقال له : « ان من اخوانك المؤمنين ، من هو اقرب نسبا او سببا ، وانسك به خير من انسك بقريب ، ومع هذا فعليك بالدعاء ، وان تقول عقيب كل صلاة : اللهم صل على محمد وآل محمد ، اللهم ان الصادق الامين (٢) ( عليه السلام ) قال : انك قلت : ما ترددت في شيء انا فاعله ، كترددي في قبض روح عبدي المؤمن ، يكره الموت واكره مساءته .

اللهم صل محمد وآل محمد ، وعجل لوليك الفرج والعافية والنصر ، ولا تسؤني في نفسي ، ولا في احد من احبتي ـ ان شئت ان تسميهم واحدا واحدا فافعل ، وإن شئت متفرقين ، وإن شئت مجتمعين ـ » قال الرجل : والله لقد عشت حتى سئمت الحياة ، قال ابو محمد هارون بن موسى ( ره ) : ان محمد بن الحسن بن شمون البصري ، كان يدعو بهذا الدعاء ، فعاش مائة وثماني وعشرون سنة ، في خفض ، الى ان مل الحياة ، فتركه فمات .

ورواه الشيخ ، والطبرسي ، والكفعمي ، في المصباح (٣) والمكارم (٤) والبلد (٥) والجنة (٦) ، مثله قالوا : روي ان من دعا بهذا الدعاء ، عقيب كلّ فريضة ، وواظب على ذلك ، عاش حتى يمل الحياة .

وفي مكارم الاخلاق : ان رسولك الصادق المصدق ، صلواتك

__________________________

(٢) الامين : ليس في المصدر .

(٣) مصباح المتهجد ص ٥١ ـ ٥٢ .

(٤) مكارم الأخلاق ص ٢٨٤ .

(٥) البلد الامين ص ١٢ ـ ١٣ .

(٦) الجنة الواقية ( المصباح ) ص ٢٤ .

٧٧
 &

عليه وآله قال . . . الخ .

وفي البلد الامين : اللهم ان الصادق الامين ، ( صلّى الله عليه وآله ) قال . . . الخ .

٥٣٩١ / ١٢ ـ وعن النبي ( صلّى الله عليه وآله ) ، قال لامير المؤمنين ( عليه السلام ) : « اذا اردت ان تحفظ كلما تسمع وتقرأ ، فادع بهذا الدعاء ، في دبر كل صلاة ، وهو : سبحان من لا يعتدي على اهل مملكته ، سبحان من لا يأخذ أهل الارض بالوان العذاب ، سبحان الرؤوف الرحيم ، اللهم اجعل لي في قلبي نورا وبصرا وفهما وعلما ، انك على كل شيء قدير » .

٥٣٩٢ / ١٣ ـ وعن ابي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : « دخلت على ابي يوماً وقد تصدّق على فقراء اهل المدينة بثمانية آلاف دينار ، واعتق اهل بيت بلغوا احد عشر ، فكان ذلك اعجبني ، فنظر اليّ ثم قال : هل لك في امر اذا فعلته مرة واحدة ، خلف كل صلاة مكتوبة ، كان افضل مما رأيتني صنعت ، ولو صنعته كل عمر نوح ؟ قال : قلت : ما هو ؟ قال : تقول خلف الصلاة :

اشهد ان لا اله الا الله ، وحده لا شريك له ، له الملك ، وله الحمد ، يحيي ويميت ، ويميت ويحيي ، [ بيده الخير ] (١) وهو على كل شيء قدير ، ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم ، سبحان ذي الملك والملكوت ، سبحان ذي العزة والجبروت ، سبحان ذي الكبرياء

__________________________

١٢ ـ فلاح السائل ص ١٦٨ .

١٣ ـ فلاح السائل ص ١٦٩ باختلاف في الالفاظ .

(١) أثبتناه من المصدر .

٧٨
 &

والعظمة ، سبحان الحي الذي لا يموت ، سبحان ربي الاعلى ، سبحان ربي العظيم ، سبحان الله وبحمده ، كل هذا قليل يا رب ، وعدد خلقك ، وملء عرشك ، ورضا نفسك ، ومبلغ مشيئتك ، وعدد ما احصى كتابك ، وملء ما احصى كتابك ، وزنة ما احصى كتابك ، وملء خلقك ، وزنة خلقك ، ومثل ذلك ، واضعافا لا تحصى ، ( وعدد بريتك ، ومثل ذلك ، وملء بريتك ، وزنة بريتك ، ومثل ذلك ، اضعافا لا تحصى ، وعدد ما تعلم ، وزنة ما تعلم ، وملء ما تعلم ، ومثل ذلك ، اضعافا لا تحصى ) (٢) ، ومن التحميد والتعظيم والتقديس ، والثناء والشكر ، والخير والمدح ، والصلاة على النبي واهل بيته ، ( صلّى الله عليه وعليهم ) مثل ذلك ، واضعاف ذلك ، وعدد ما خلقت وذرأت وبرأت ، وعدد ما انت خالقه من شيء ، وملء ذلك كله ، واضعاف ذلك كله اضعافا ، لو خلقتهم فنطقوا بذلك منذ قط الى الابد ، لا انقطاع له ، يقولون كذلك لا يسأمون ولا يفترون ، اسرع من لحظ البصر ، وكما ينبغي لك ، وكما انت له اهل ، واضعاف ما ذكرت ، وزنة ما ذكرت ، ومثل جميع ذلك ، كل هذا قليل .

يا الهي تباركت وتقدست ، وتعاليت علوا كبيرا ، يا ذا الجلال والاكرام ، اسألك على اثر هذا الدعاء ، باسمائك الحسنى ، وامثالك العليا ، وكلماتك التامات ، ان تعافيني في الدنيا والآخرة » ، قال ابو يحيى : سمعت ابا جعفر ( عليه السلام ) يقول : « الدعاء هذا مستجاب » .

٥٣٩٣ / ١٤ ـ وعن أبي الفرج محمد بن موسى بن علي القزويني ( ره ) ،

__________________________

(٢) ما بين القوسين ليس في المصدر .

١٤ ـ فلاح السائل ص ١٧٦ .

٧٩
 &

عن احمد [ بن محمد ] (١) بن يحيى العطار ، في كتابه على يدي ابي محمد الحذاء ، عن جعفر بن محمد بن مالك الفزاري ، عن احمد بن مالك بن الحارث الاشتر ، عن محمد بن عثمان ، عن ابي بصير ، عن ابي عبد الله ( عليه السلام ) قال : « تدعو في اعقاب الصلوات الفرائض ، بهذه الادعية :

اللهم اني اسألك بحق محمد وآل محمد ، براءة من النار فاكتب لنا براءتنا وفي جهنم فلا تجعلنا ، وفي عذابك وهوانك فلا تبتلنا ، ومن الضريع (٢) والزقوم (٣) فلا تطعمنا ، ومع الشياطين في النار فلا تجمعنا ، وعلى وجوهنا ( في النار ) (٤) فلا تكببنا ، ومن ثياب النار وسرابيل القطران (٥) فلا تلبسنا ، ومن كل سوء ، يا لا اله الا انت ، يوم القيامة فنجنا ، وبرحمتك في الصالحين فادخلنا ، وفي عليين فارفعنا ، ( ومن كأس من معين وسلسبيل ) (٦) فاسقنا ، ومن الحور العين برحمتك فزوجنا ، ومن الولدان المخلدين كأنهم لؤلؤ منثور فاخدمنا ، ومن ثمار الجنة ولحوم فاطعمنا ، ومن ثياب الحرير والسندس والاستبرق فاكسنا (٧) ، وليلة القدر وحج بيتك الحرام فارزقنا ، وسددنا وقربنا اليك

__________________________

(١) أثبتناه من المصدر .

(٢) الضريع : نبات احمر منتن الريح يرمي به البحر ، وكيفما كان ، فاشارة الى شيء منكر ( مفردات الراغب ص ٢٩٥ ) .

(٣) الزقوم : عبارة عن أطعمة كريهة في النار ، ومنه استعبر زقم فلان وتزقم : اذا ابتلع شيئاً كريهاً ( مفردات الراغب ص ٢١٣ ) .

(٤) ما بين القوسين ليس في المصدر .

(٥) القطران : نحاس مذاب ( مفردات الراغب ص ٤٠٧ ) .

(٦) في نسخة : وكأس من معين من عين سلسبيل ، منه ( قده ) .

(٧) في نسخة : فألبسنا ، منه قده .

٨٠