مستدرك الوسائل - ج ٥

الشيخ حسين النوري الطبرسي [ المحدّث النوري ]

مستدرك الوسائل - ج ٥

المؤلف:

الشيخ حسين النوري الطبرسي [ المحدّث النوري ]


المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
المطبعة: مهر
الطبعة: ١
الصفحات: ٤٤٦
  نسخة مقروءة على النسخة المطبوعة
 &

٤١ ـ ( باب نبذة مما يقال في الصباح والسماء )

٦١٤٥ / ١ ـ علي بن ابراهيم في تفسيره : عن ابيه ، عن ابن ابي عمير ، عن هشام بن سالم ، عن ابي عبد الله ( عليه السلام ) قال : « قال النبي ( صلّى الله عليه وآله ) في حديث الاسراء ـ وهو طويل ـ : وعلمتني الملائكة قولا اقوله اذا اصبحت وامسيت : اللهم ان ظلمي اصبح مستجيرا بعفوك ، وذنبي اصبح مستجيرا بمغفرتك ، وذلّي اصبح مستجيرا بعزتك (١) ، وفقري اصبح مستجيرا بغناك ، ووجهي البالي الفاني اصبح مستجيرا بوجهك الدائم الباقي ، الذي لا يفنى ، واقول ذلك اذا امسيت » .

٦١٤٦ / ٢ ـ الشيخ الطوسي في مجالسه : عن المفيد ، عن علي بن خالد المراغي ، عن محمد بن بدرك (١) ، عن زكريا بن الحكم ، عن خلف بن تميم ، عن بكر بن حبيش (٢) ، عن ابي شيبة ، عن عبد الملك بن عمير (٣) ، عن ابي قرة ، عن سلمان الفارسي رضي الله عنه قال : قال النبي ( صلّى الله عليه وآله ) : « يا سلمان اذا اصبحت فقل : اللهم انت ربي لا شريك لك ، اصبحنا واصبح الملك لله ، قلها ثلاثا واذا امسيت فقل مثل ذلك ، فانهن يكفرن ما بينهن من خطيئة » .

__________________________

الباب ـ ٤١

١ ـ تفسير القمي ج ٢ ص ١١ ، وعنه في البحار ج ٨٦ ص ٢٤٨ ح ٩ .

(١) في المصدر : بعزك .

٢ ـ امالي الطوسي ج ١ ص ١٨٩ ، وعنه في البحار ج ٨٦ ص ٢٤٨ ح ١٠ .

(١) في المصدر : مدرك .

(٢) في المصدر : خنيس .

(٣) في المصدر : عمر .

٣٨١
 &

ورواه المفيد في مجالسه ، عن علي بن خالد ، مثله (٤) .

٦١٤٧ / ٣ ـ الصدوق في الخصال : عن ابيه ، عن سعد بن عبد الله ، عن محمد بن عيسى ، عن القاسم بن يحيى ، عن جده الحسن ، عن ابي بصير ، ومحمد بن مسلم ، عن ابي عبد الله ، قال : « قال امير المؤمنين ( عليهما السلام ) : من قرأ قل هو الله احد ، من قبل ان تطلع الشمس احدى عشرة مرة ، ومثلها انا انزلناه ، ومثلها آية الكرسي ، منع ما له مما يخاف ، ومن قرأ قل هو الله احد ، وانا انزلناه ، قبل ان تطلع الشمس ، لم يصبه في ذلك اليوم ذنب ، وان جهد ابليس » .

٦١٤٨ / ٤ ـ المفيد الثاني في مجالسه : عن ابيه ، عن هلال بن محمد بن جعفر الحفار ، عن اسماعيل الدعبلي ، عن ابيه علي بن علي اخي دعبل الخزاعي ، عن الرضا ، عن آبائه ، عن الباقر ( عليهم السلام ) قال : « اذا اصبحت فقل : اللهم اجعل لي سهما وافرا ، في كل حسنة انزلت (١) من السماء الى الأرض ، في هذا اليوم ، واصرف عني كل مصيبة انزلتها من السماء الى الأرض ، في هذا اليوم ، وعافني من طلب ما لم تقدر لي من رزق ، وما قدرت لي من رزق ، فسقه اليّ في يسر منك وعافية آمين ، ثلاث مرات » .

٦١٤٩ / ٥ ـ وبالاسناد عن اخي دعبل ، عن الرضا ( عليه السلام ) ،

__________________________

(٤) امالي المفيد ص ٢٢٨ ح ١ وفيه عن ابي بكر محمد بن عمر الجعابي .

٣ ـ الخصال ص ٦٢٢ وعنه في البحار ج ٨٦ ص ٢٤٩ ح ١١ .

٤ ـ امالي الطوسي ج ١ ص ٣٨٠ ، وعنه في البحار ج ٨٦ ص ٢٤٩ ح ١٢ .

(١) في المصدر : انزلتها .

٥ ـ امالي الطوسي ج ١ ص ٢٨١ ، وعنه في البحار ج ٨٦ ص ٢٤٩ ح ١٣ .

٣٨٢
 &

عن ابيه ، قال : « سمعت الصادق ( عليه السلام ) يقول [ إذا أمسى ] (١) : امسينا وامسى الملك لله الواحد القهار ، والحمد لله رب العالمين ، الذي ذهب بالنهار وجاء بالليل ، ونحن في عافية منه ، اللهم هذا خلق جديد قد غشانا ، فما علمت لي فيه من خير فسهله وقيضه ، واكتبه اضعافا مضاعفة ، وما علمت (٢) فيه من شر فتجاوز عنه برحمتك ، امسيت لا املك ما ارجو ، ولا ادفع شر ما اخشى ، امسى الامر لغيري ، وامسيت مرتهنا بكسبي ، وامسيت لا فقير افقر مني ، فسع (٣) لفقري من سعتك ، مما كتبت على نفسك التقوى ما ابقيتني ، والكرامة اذا توفيتني ، والصبر على ما ابليتني (٤) ، والبركة فيما رزقتني ، والعزم على طاعتك فيما بقي من عمري ، والشكر لك فيما انعمت به علي » .

٦١٥٠ / ٦ ـ احمد بن محمد البرقي في المحاسن : عن ابيه ، وعمرو بن عثمان ، وايوب بن نوح جميعا ، عن عبد الله بن المغيرة [ عن ابن مسكان ، عن ليث المرادي ] (١) ، عن عبد الكريم بن عتبة الهاشمي ، قال : سمعت ابا عبد الله ( عليه السلام ) يقول : « من قال عشر مرات قبل ان تطلع الشمس ، وقبل غروبه : لا اله الا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد ، يحيي ويميت وهو حي لا يموت ، بيده الخير وهو

__________________________

(١) اثبتناه من المصدر .

(٢) وفيه : عملت .

(٣) وفيه : فاتسع .

(٤) وفيه : ابتليتني .

٦ ـ المحاسن ص ٣٠ ج ١٨ ، وعنه في البحار ج ٨٦ ص ٢٥٥ ح ٢٥ .

(١) أثبتناه من المصدر وهو الصواب « راجع معجم رجال الحديث ج ١٠ ص ٦٤ وج ٢٣ ص ٣٢ و ٣٣ » .

٣٨٣
 &

على كل شيء قدير ، كان كفارة لذنبه (٢) ذلك اليوم » .

٦١٥١ / ٧ ـ وعن احمد بن فضال ، عن الحسن بن الجهم ، عن ابي الحسن ( عليه السلام ) ، قال : « من قال : بسم الله الرحمن الرحيم ، لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم ، ثلاث مرات [ حين يصبح وثلاث مرات ] (١) ، حين يمسي ، لم يخف شيطانا ، ولا سلطانا ، ولا جذاما ، ولا برصا ، قال ابو الحسن ( عليه السلام ) : وانا اقولها مائة مرة » .

٦١٥٢ / ٨ ـ وعن النوفلي : عن السكوني ، عن الصادق ، عن آبائه ( عليهم السلام ) ، قال : « فقد النبي ( صلّى الله عليه وآله ) ، رجلا من الانصار ، فقال له : ما غيبك عنا ؟ فقال : الفقر يا رسول الله وطول السقم ، فقال له رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : الا اعلمك كلاما اذا قلته ذهب عنك الفقر والسقم ؟ قال : بلى ، قال : اذا اصبحت وامسيت فقل : لا حول ولا قوة الا بالله ، توكلت على الحي الذي لا يموت ، والحمد لله الذي لم يتخذ ولدا ، ولم يكن له شريك في الملك ، ولم يكن له ولي من الذل ، وكبره تكبيرا ، قال الرجل : فوالله ما قلته الا ثلاث (١) ايام ، حتى ذهب عني الفقر والسقم » .

٦١٥٣ / ٩ ـ وعن ابي يوسف ، عن ابن ابي عمير ، عن الانماطي ، عن كليمة صاحب الكلل ، قال : قال ابو عبد الله ( عليه السلام ) : « من

__________________________

(٢) وفيه : لذنوبه في .

٧ ـ المحاسن ص ٤١ ح ٥١ ، وعنه في البحار ج ٨٦ ص ٢٥٧ ح ٢٧ .

(١) أثبتناه من المصدر .

٨ ـ المحاسن ص ٤٣ ح ٥٦ ، وعنه في البحار ج ٨٦ ص ٢٥٧ ح ٧ .

(١) في المصدر : ثلاثة .

٩ ـ المحاسن ص ٤٤ ح ٥٨ .

٣٨٤
 &

قال هذا القول اذا اصبح فمات (١) دخل الجنة ، فان قال اذا امسى ومات من ليلته دخل الجنة : اللهم اني اشهدك ، واشهد ملائكتك المقربين ، وحملة العرش (٢) المصطفين ، انك انت الله لا اله الا انت الرحمن الرحيم ، وان محمدا عبدك ورسولك ، ( صلّى الله عليه وآله ) ـ وفلان وفلان حتى ينتهي اليه ـ ائمتي واوليائي ، على ذلك احيى وعليه اموت ، وعليه ابعث يوم (٣) القيامة ان شاء الله ، وابرأ من فلان وفلان وفلان وفلان ـ اربعة فان مات في يومه او في ليلته دخل الجنة » .

٦١٥٤ / ١٠ ـ وعن ابي يوسف ، عن علي بن حسان ، عن رجل ، عن ابي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : « كان امير المؤمنين ( عليه السلام ) يقول : من قال اذا اصبح هذا القول لم يصبه سوء حتى يمسي ، ومن قاله حين يمسي لم يصبه سوء حتى يصبح ، يقول : سبحان الله مع كل شيء حتى لا يكون شيء بعد ، بعدد (١) كل شيء وحده وعدد جميع الاشياء واضعافها منها (٢) رضا الله ، والحمد له كذلك ، ولا اله الا الله مثل ذلك ، والله اكبر مثل ذلك » .

٦١٥٥ / ١١ ـ وعن ابيه ، عن هارون بن الجهم ، عن ثوير بن ابي فاختة ، عن ابي خديجة ، عن ابي عبد الله ( عليه السلام ) .

وحدثنا بكر بن صالح ، عن عبد الله بن ابراهيم الجعفري ، عن

__________________________

(١) في المصدر زيادة : في ذلك اليوم .

(٢) في نسخة : عرشك ، منه قده .

(٣) وفي نسخة : الى يوم ، منه قده .

١٠ ـ المحاسن ص ٤٤ ح ٥٩ .

(١) بعدد : ليس في المصدر .

(٢) وفيه : منتهى .

١١ ـ المحاسن ص ٣٦٨ ج ١٢١ .

٣٨٥
 &

ابي الحسن ( عليه السلام ) ، قال : « اذا امسيت فنظرت الى الشمس في غروب وادبار ، فقل : بسم الله الرحمن الرحيم ، الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا ، ولم يكن له شريك في الملك ، والحمد لله الذي يصف ولا يوصف ، ويعلم ولا يعلم ، يعلم خائنة الاعين وما تخفي الصدور ، واعوذ بوجه الله الكريم ، وبسم الله العظيم ، من شر ما ذرأ وبرأ ، ومن شر ما تحت الثرى ، ومن شر ما ظهر وما بطن ، ( ومن شر ما كان ) (١) ، في الليل والنهار ، ومن (٢) شر ابي مرة (٣) وما ولد ، ومن شر الرايس (٤) ، ومن شر ما وصفت وما لم اصف ، والحمد لله رب العالمين ، قال : وذكر انها امان من كل سبع ، ومن الشيطان الرجيم وذريته ، ومن كل [ ما ] (٥) عض ولسع ، ولا يخاف صاحبها اذا تكلم بها لصا ولا غولا (٦) » .

٦١٥٦ / ١٢ ـ تفسير الإِمام ( عليه السلام ) : « قال النبي ( صلّى الله عليه وآله ) : انه قال لرجل من اصحابه : اذا اردت ان لا يصيبك ( شر الاعادي ) (١) فقل اذا اصبحت : أعوذ بالله من الشيطان

__________________________

(١) في المصدر : وشرّ ما .

(٢) من : ليس في المصدر .

(٣) وفيه : قترة .

(٤) في نسخة : الرسيس ، منه قده .

(٥) أثبتناه من المصدر .

(٦) كلّ ما أهلك الانسان فهو غول ، وغاله الشيء : أهلكه واخذه من حيث لم يدر ( لسان العرب ج ١١ ص ٥٠٧ ) .

١٢ ـ تفسير الإِمام العسكري ( عليه السلام ) ص ٦ ، وعنه في البحار ج ٨٦ ص ٢٦٠ ح ٢٩ .

(١) في المصدر : شرهم ولا ينالك مكرهم .

٣٨٦
 &

الرجيم ، فان الله يقيك من شرهم ، فانما هم شياطين يوحي بعضهم الى بعض زخرف القول غرورا ، واذا اردت ان يؤمنك بعد ذلك من الغرق والحرق والسرق ، فقل اذا اصبحت : بسم الله ، ما شاء الله ، لا يصرف السوء الا الله ، بسم الله ، ما شاء الله ، لا يسوق الخير الا الله ، بسم الله ، ما شاء الله ، ما يكون من نعمة فمن الله ، بسم الله ، ما شاء الله ، لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم ، بسم الله ، ما شاء الله ، صلى الله على محمد وآله الطيبين ، فان من قالها ثلاثا اذا اصبح ، امن من السرق والحرق الغرق حتى يمسي ، ومن قالها ثلاثا اذا امسى ، امن من الحرق والسرق والغرق حتى يصبح ، وان الخضر ( عليه السلام ) والياس يلتقيان في كل موسم ، فاذا تفرقا تفرقا عن هذه الكلمات ، وان ذلك شعار شيعتي ، وبه يمتاز اعدائي من اوليائي ، يوم خروج قائمهم ( صلوات الله عليه وآله ) » .

٦١٥٧ / ١٣ ـ محمد بن مسعود العياشي في تفسيره : عن حفص بن البختري ، عن ابي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : « انما سمي نوح عبدا شكورا ، لانه كان يقول اذا اصبح وامسى : اللهم انه ما اصبح وامسى بي من نعمة او عافية من (١) دين او دنيا ، فمنك وحدك لا شريك لك ، لك الحمد ولك الشكر به عليّ يا رب ، حتى ترضى وبعد الرضا ، يقولها اذا اصبح عشرا ، واذا امسى عشرا ، ( فسمي بذلك عبدا شكورا ) (٢) » .

__________________________

١٣ ـ تفسير العياشي ج ٢ ص ٢٨٠ ح ١٧ ، وعنه في البحار ج ٨٦ ص ٢٦٢ ح ٣٢ .

(١) في المصدر والبحار : في .

(٢) ليس في المصدر والبحار .

٣٨٧
 &

٦١٥٨ / ١٤ ـ وعن جابر ، عن ابي جعفر ( عليه السلام ) ، في قوله تعالى : ( كَانَ عَبْدًا شَكُورًا ) (١) قال : « اذا كان (٢) امسى واصبح يقول : امسيت اشهد (٣) انه ما امسيت به من نعمة في دين او دنيا ، فانها من الله وحده لا شريك له ، الحمد بها والشكر كثيرا » .

ورواه القمي في تفسيره (٤) ، عن ابيه ، عن احمد بن النضر ، عن عمرو بن شمر ، عن جابر ، عن ابي جعفر ( عليه السلام ) ، مثله .

٦١٥٩ / ١٥ ـ وعن ابي حمزة الثمالي ، عن ابي جعفر ( عليه السلام ) قال : قلت له : ما عنى الله بقوله لنوح : ( إِنَّهُ كَانَ عَبْدًا شَكُورًا ) (١) فقال : « كلمات بالغ فيهن ، وقال : كان اذا اصبح وامسى قال : اللهم اني اصبحت اشهدك انه ما اصبح بي من نعمة في دين او دنيا ، فانه منك وحدك لا شريك لك ، ولك الشكر به (٢) عليّ يا رب حتى ترضى وبعد الرضا ، فسمي بذلك عبدا شكورا » .

٦١٦٠ / ١٦ ـ المفيد في مجالسه : عن احمد بن محمد الوليد ، عن ابيه ،

__________________________

١٤ ـ تفسير العياشي ج ٢ ص ٢٨٠ ح ١٨ ، وعنه في البحار ج ٨٦ ص ٢٤٨ ح ٨ .

(١) الاسراء ١٧ : ٣ .

(٢) الظاهر « كان اذا » هو الصحيح .

(٣) في المصدر : اشهدك .

(٤) تفسير القمي ج ٢ ص ١٤ .

١٥ ـ تفسير العياشي ج ٢ ص ٢٨٠ ج ١٩ . وعنه في البحار ج ٨٦ ص ٢٦٢ ح ٣٢ .

(١) الاسراء ١٧ : ٣ .

(٢) في المصدر : بها .

١٦ ـ امالي المفيد ص ٨٤ ح ٦ ، وعنه في البحار ج ٨٦ ص ٢٦٣ ح ٣٣ .

٣٨٨
 &

عن الصفار عن احمد بن محمد بن عيسى ، عن الحسين بن سعيد ، عن محمد بن الفضيل ، عن ابي الصباح الكناني ، عن ابي عبد الله ( عليه السلام ) قال : [ من قال ] (١) اذا اصبح قبل ان تطلع الشمس ، واذا امسى قبل ان تغرب الشمس : أشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له ، واشهد ان محمدا عبده ورسوله ، وان الدين كما شرع ، والاسلام كما وصف ، والقول كما حدث ، والكتاب كما انزل ، وان الله هو الحق المبين ، وذكر (٢) محمدا ، وآل محمد [ بالخير وحيّا محمداً وآل محمد ] (٣) بالسلام ، فتح الله له ثمانية ابواب الجنة ، وقيل له : ادخل من اي ابوابها شئت » .

٦١٦١ / ١٧ ـ السيد علي بن طاووس في فلاح السائل : قال روينا عن محمد بن محمد بن الاشعث المشهور (١) بثقته ، باسناده الى الصادق ( عليه السلام ) : « ان عليا ( عليه السلام ) كان اذا اصبح يقول : مرحبا بكما من ملكين حفيظين كريمين ، املي عليكما ما تحبان ان شاء الله ، فلا يزال في التسبيح والتهليل حتى تطلع الشمس ، وكذلك بعد العصر حتى تغرب الشمس » .

ورواه في الجعفريات (٢) : باسناده عن جعفر بن محمد ، عن ابيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن ابيه ، عن علي بن ابي طالب ( عليهم السلام ) ، مثله .

__________________________

(١) اثبتناه من المصدر والبحار .

(٢) كان في المخطوط والبحار : « ذكر الله » وما اثبتناه من المصدر .

(٣) اثبتناه من المصدر .

١٧ ـ فلاح السائل : لم نجده ، وعنه في البحار ج ٨٦ ص ٢٦٧ ح ٣٨ .

(١) في البحار : المشهود .

(٢) الجعفريات ص ٢٣٦ .

٣٨٩
 &

٦١٤٢ / ١٨ ـ وعن ابي محمد هارون بن موسى ، عن محمد بن همام ، عن الحسين بن هارون بن حمدون المدايني ، عن ابراهيم بن مهزيار ، عن اخيه علي بن مهزيار ، عن ابي داود المسترق ، عن محسن ، عن يعقوب بن شعيب ، عن ابي عبد الله ( عليه السلام ) قال : « ما على احدكم ان يقول اذا اصبح وامسى ثلاث مرات : اللهم مقلب القلوب والابصار ، ثبت قلبي على دينك ، ولا تزغ قلبي بعد اذ هديتني ، وهب لي من لدنك رحمة انك انت الوهاب ، وأجرني من النار برحمتك ، اللهم امدد لي في عمري ، واوسع علي [ في ] (١) رزقي ، وانشر عليّ رحمتك ، وان كنت في ام الكتاب عندك شقيا فاجعلني سعيدا ، فانك تمحو ما تشاء وتثبت وعندك ام الكتاب » .

٦١٦٣ / ١٩ ـ وعن علي بن مهزيار ، عن محمد بن علي ، عن الحسن بن علي بن بقاح ، عن عبد السلام بن سالم البجلي ، عن عامر بن عذافر ، عن ابي عبد الله ( عليه السلام ) قال : « اذا اصبحت وامسيت فضع يدك على رأسك ، ثم امرها على وجهك ، ثم خذ بمجامع لحيتك ، وقل : احطت على نفسي واهلي ومالي وولدي ، من غائب وشاهد ، ( بالله الذي ) (١) لا اله الا هو عالم الغيب والشهادة ، الرحمن الرحيم الحي القيوم ـ الى ـ العلي العظيم ، فاذا قلتها بالغداة ، حفظت في نفسك واهلك ومالك وولدك حتى تمسي ، واذا قلتها بالليل ، حفظت حتى تصبح » .

__________________________

١٨ ـ فلاح السائل ص ٢٢٢ ، وعنه في البحار ج ٨٦ ص ٢٦٨ ح ٣٨ .

(١) اثبتناه من المصدر .

١٩ ـ فلاح السائل ص ٢٢٢ ، وعنه في البحار ج ٨٦ ص ٢٦٩ ح ٣٩ .

(١) في المصدر : بالذي .

٣٩٠
 &

٦١٦٤ / ٢٠ ـ ومما رويناه عن جدي ابي جعفر الطوسي ، فيما يرويه عن محمد بن علي بن محبوب شيخ القميين في زمانه ، وجدته بخط جدي ابي جعفر الطوسي رضي الله عنه ، عن ايوب بن نوح ، عن عباس بن عامر ، عن ربيع بن محمد المسلي ، عن ابي سعيد ، عن ابان بن ابي عياش ، عن انس بن مالك ، قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : « من قال سبحان الله وبحمده ، سبحان الله العظيم ، مرة اذا اصبح ومرة اذا امسى ، بعث الله ملكا الى الجنة معه مكساح من الفضة ، يكسح (١) له من طين الجنة ، وهو مسك اذفر ، ثم يغرس له غرسا ، ثم يحيط عليه حائطا ، ثم يبوّب عليه بابا ، ثم يغلقه ، ثم يكتب : على الباب هذا بستان فلان بن فلان » .

٦١٦٥ / ٢١ ـ الشيخ ابراهيم الكفعمي في البلد الامين : عن امير المؤمنين ( عليه السلام ) قال : سألت النبي ( صلّى الله عليه وآله ) ، عن تفسير المقاليد ، فقال : يا علي لقد سألت عظيما ، المقاليد ان تقول عشرا اذا اصبحت ، واذا امسيت عشرا : لا اله الا الله ، والله اكبر ، سبحان الله ، والحمد لله ، استغفر الله ، ولا حول ولا قوة الا بالله ، هو الاول والاخر والظاهر والباطن ، له الملك وله الحمد ، يحيي ويميت وهو حي لا يموت ، بيده الخير وهو على كل شيء قدير ، من قالها ( عشرا اذا اصبح ، وعشرا اذا امسى ) (١) ، اعطاه الله خصالا ستاً : اولهن يحرسه

__________________________

٢٠ ـ فلاح السائل ص ٢٢٣ ، وعنه في البحار ج ٨٦ ص ٢٧٠ ح ٣٩ .

(١) الكسح : الكنس ، والمكسحة : المكنسة ( لسان العرب ج ٢ ص ٥٧١ ) .

٢١ ـ البلد الامين ص ٥٥ ، وعنه في البحار ج ٨٦ ص ٢٨١ ح ٤٢ ، ورواه في المصباح ص ٨٦ .

(١) في المصدر : « ذلك » بدلاً عما بين القوسين .

٣٩١
 &

من ابليس وجنوده ، ( فلا يكون له عليهم سلطان ) (٢) ، والثانية : يعطى قنطارا في الجنة ، اثقل في ميزانه من جبل احد ، والثالثة : يرفع الله له درجة لا ينالها الا الابرار ، والرابعة : يزوجه الله بحور من الحور العين ، والخامسة : يشهده اثنا عشر ملكا يكتبونها في رق منشور ، يشهدون له بها يوم القيامة ، والسادسة : كان كمن قرأ التوراة والانجيل والزبور والفرقان ، وكمن حج واعتمر فقبل الله حجة وعمرته ، وان مات في يومه او ليلته او شهره ، طبع بطابع الشهداء ، فهذا تفسير المقاليد » .

ونقله في البحار (٣) : عن خط الشهيد ( ره ) ، عنه ( صلّى الله عليه وآله ) ، مثله .

٦١٦٦ / ٢٢ ـ وعن امالي سعد بن نصر : عن سلمان الفارسي ، قال : ما من عبد يقول حين يصبح ثلاثا : الحمد لله رب العالمين ، الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه ، الا صرف الله عنه سبعين ، نوعا من البلاء ، ادناها الهم .

٦١٦٧ / ٢٣ ـ القطب الراوندي في دعواته : عن امير المؤمنين ( عليه السلام ) قال : « قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : من اصبح ولم يذكر اربعة ، اخاف عليه زوال النعمة ، اولها : الحمد لله الذي عرفني نفسه ، ولم يتركني عميان القلب ، والثاني يقول : الحمد لله الذي جعلني من امة محمد ، ( صلّى الله عليه وآله ) ، والثالث يقول : الحمد لله الذي جعل رزقي في يديه ، ولم يجعله (١) في ايدي الناس ،

__________________________

(٢) ما بين القوسين ليس في المصدر .

(٣) البحار ج ٨٦ ص ٢٨١ ح ٤٢ .

٢٢ ـ البلد الامين : لم نجده في مظانه ، ونقله عنه في البحار ج ٨٦ ص ٢٨٣ ح ٤٦ .

٢٣ ـ دعوات الراوندي ص ٢٩ ، عنه في البحار ج ٨٦ ص ٢٨٢ ح ٤٥ .

(١) في البحار : يجعل رزقي .

٣٩٢
 &

والرابع : الحمد لله الذي ستر ذنبي (٢) ، ولم يفضحني بين الخلائق » .

٦١٦٨ / ٢٤ ـ وقال الصادق ( عليه السلام ) : « لا تدع ان تقول في كل صباح ومساء : بسم الله وبالله ، فان في ذلك صرف كل سوء ، وتقول ثلاثا عند كل صباح ومساء ، اللهم اني اصبحت في نعمة منك وعافية وستر ، فصل على محمد وآل محمد ، واتم عليّ نعمتك وعافيتك وسترك » .

٦١٦٩ / ٢٥ ـ البحار : عن الكتاب العتيق الغروي ، اخبرني السيد الاجل عبد الحميد بن فخار بن معد الموسوي الحسيني الحائري ، في سنة ست وسبعين وستمائة قال : اخبرني والدي ، عن تاج الدين الحسن بن علي الدربي ، عن محمد بن عبد الله البحراني الشيباني ، عن ابي محمد الحسن بن علي ، عن علي بن اسماعيل ، عن يحيى بن كثير ، عن محمد بن علي القرشي ، عن احمد بن سعيد ، عن علي بن الحكم ، عن الربيع بن محمد المسلى ، قال : قرأت على عبد الله بن سليمان قال : سمعت سيدنا الامام جعفر بن محمد الصادق ( عليه السلام ) يقول : « من دعا الى الله اربعين صباحا بهذا العهد ، كان من انصار قائمنا ، وان مات اخرجه الله اليه من قبره ، واعطاه الله بكل كلمة الف حسنة ، ومحا عنه الف سيئة ، وهو هذا العهد : اللهم رب النور العظيم » ـ الى اخر ما في كتب الدعوات ـ .

٦١٧٠ / ٢٦ ـ ابن أبي جمهور في درر اللآلي : عن عنبسة ، عن ابن غنام ، قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « من قال حين يصبح :

__________________________

(٢) في نسخة « ذنوبي » منه ( قده ) .

٢٤ ـ دعوات الراوندي ص ٣١ ، عنه في البحار ج ٨٦ ص ٢٨٢ ح ٤٥ .

٢٥ ـ البحار ج ٨٦ ص ٢٨٤ ح ٤٧ .

٢٦ ـ درر اللآلي : مخطوط .

٣٩٣
 &

اللهم ما أصبح بي من نعمة أو بأحد من خلقك ، فمنك وحدك لا شريك لك ، لك الحمد ولك الشكر ، [ أدّى ] (١) شكر ذلك اليوم » .

٦١٧١ / ٢٧ ـ وعن سهل ، عن النبي ( صلّى الله عليه وآله ) ، أنه قال : « ألا أخبركم لم سمى الله إبراهيم خليله الذي وفى ؟ لأنه كان يقول كلما أصبح وأمسى : ( فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ ) (١) حتى يتم الآية » .

٦١٧٢ / ٢٨ ـ وروى النوفلي حديثاً أسنده إلى النبي ( صلّى الله عليه وآله ) قال : « إن لله ملكاً له أربعمائة ألف رأس ، في كل رأس أربعمائة ألف وجه ، في كلّ وجه أربعمائة ألف لسان ، كلّ لسان يسبح الله على حدة ، فقال الملك : أي رب ، هل ممن خلقت يسبحك تسبيحي ؟ قال : نعم ، يونس ، قال : فسئل النبي ( صلّى الله عليه وآله ) هل هو يونس بن متى ؟ قال : لا ، ولكن عبد يقال له يونس ، قال الملك : أي رب ائذن لي في زيارته ولقائه ، قال : نعم ، فقصده الملك فقال : إني مع ما ترى من كثرة خلقي ، سألت ربي هل شيء يسبحه تسبيحي ؟ قال : نعم ، يونس ، فما تسبيحك ؟ قال : اقول إذا أصبحت وإذا أمسيت عشر مرات الحمد لله ، وسبحان الله ، ولا إله إلا الله ، والله أكبر ، أضعاف ما حمده وسبحه وهلله وكبره جميع خلقه ، كما يحب ويرضى ، وكما ينبغي لكرم وجهه ، وعز جلاله ، ومداد كلماته » .

وقد تركنا جملة من أدعية الصباح والسماء ، لوجودها في كتب

__________________________

(١) أثبتناه ليستقيم المعنى .

٢٧ ـ المصدر السابق : مخطوط .

(١) الروم ٣٠ : ١٧ .

٢٨ ـ المصدر السابق : مخطوط .

٣٩٤
 &

الدعوات ، ولأن صرف الوقت في الأهم أولى ، وبالله التوفيق .

٤٢ ـ ( باب استحباب الجلوس مع الذين يذكرون الله ، ومع الذين يتذاكرون العلم )

٦١٧٣ / ١ ـ المفيد الثاني في أماليه : عن أبيه ، عن المفيد ، عن محمد بن المظفر البزاز ، عن الحسن بن رجا ، عن عبد الله بن سليمان ، عن محمد بن علي العطار ، عن هارون بن أبي بردة ، عن عبيد الله بن موسى ، عن المبارك بن الحسان ، عن عطية ، عن ابن عباس قال : قيل : يا رسول الله أي الجلساء خير ؟ قال : « من ذكركم بالله رؤيته ، وزادكم في علمه منطقه ، وذكركم بالآخرة عمله » .

٦١٧٤ / ٢ ـ القطب الراوندي في لب اللباب : عن النبي ( صلّى الله عليه وآله ) قال : « إذا رأيتم رياض الجنة فارتعوا فيها ، قيل : ما هي ؟ قال : مجالس الذكر » .

٦١٧٥ / ٣ ـ عوالي اللآلي : روى عدة من المشايخ بطريق صحيح عن الصادق ( عليه السلام ) ، أنه قال : « إن الله عز وجل يقول لملائكته عند انصراف أهل مجالس الذكر والعلم إلى منازلهم : اكتبوا ثواب ما شاهدتموه من أعمالهم ، فيكتبون لكل واحد ثواب عمله ، ويتركون بعض من حضر معهم فلا يكتبونه ، فيقول الله عز وجل : ما لكم لم تكتبوا فلاناً ، أليس كان معهم وقد شهدهم ؟ فيقولون : يا رب انه لم يشرك معهم بحرف ، ولا تكلم معهم بكلمة ، فيقول الجليل جل جلاله : أليس كان جليسهم ؟ فيقولون : بلى يا

__________________________

الباب ـ ٤٢

١ ـ أمالي الطوسي ج ١ ص ١٥٧ .

٢ ـ لبّ اللباب : مخطوط : ومعاني الأخبار ص ٣٢١ باختلاف يسير .

٣ ـ عوالي اللآلي ج ٤ ص ٦٧ ح ٢٩ ، وعنه في البحار ج ١ ص ٢٠٢ ح ١٥ .

٣٩٥
 &

رب ، فيقول : اكتبوه معهم ، إنهم قوم لا يشقى بهم جليسهم ، فيكتبونه معهم ، فيقول تعالى : اكتبوا له ثواباً مثل ثواب أحدهم » .

٦١٧٦ / ٤ ـ جامع الأخبار : عن أبي ذر قال : قال النبي ( صلّى الله عليه وآله ) : « الجلوس ساعة عند مذاكرة العلم ، أحب إلى الله من قيام ألف ليلة ، يصلى في كل ليلة ألف ركعة ، والجلوس ساعة عند مذاكرة العلم ، أحب إلى الله من ألف غزوة ، وقراءة القرآن كله ، قال يا رسول الله : مذاكرة العلم [ ساعة ] (١) خير من قراءة القرآن كله ، فقال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : يا باذر الجلوس ساعة عند مذاكرة العلم ، أحب إلى الله تعالى من قراءة القرآن كله ، إثنا عشر ألف مرة ، عليكم بمذاكرة العلم فإن بالعلم تعرفون الحلال من الحرام ، يا باذر الجلوس ساعة عند مذاكرة العلم خير لك من عبادة سنة ، صيام نهارها وقيام ليلها » الخبر .

٤٣ ـ ( باب نوادر ما يتعلق بأبواب الذكر وغيره )

٦١٧٧ / ١ ـ سبط الشيخ الطبرسي في مشكاة الأنوار : عن بعض الصادقين ( عليهم السلام ) ، أنه قال : « الذكر مقسوم على سبعة أعضاء اللسان ، والروح ، والنفس ، والعقل ، والمعرفة ، والسّر ، والقلب ، وكل واحد منها (١) يحتاج إلى استقامة ، فاستقامة اللسان صدق الإِقرار ، واستقامة الروح صدق الإِستغفار (٢) ، واستقامة القلب صدق الإِعتذار ،

__________________________

٤ ـ جامع الأخبار ص ٤٤ .

(١) ليس في المخطوط والمصدر ، واثبتناها من الطبعة الحجرية .

الباب ـ ٤٣

١ ـ مشكاة الأنوار ص ٥٥ .

(١) منها : ليس في المصدر .

(٢) وفيه : الإِحتضار .

٣٩٦
 &

واستقامة العقل صدق الإِعتبار ، واستقامة المعرفة صدق الإِفتخار ، واستقامة السر السرور بعالم الأسرار ، وذكر اللسان الحمد والثناء ، وذكر لنفس الجهد والعناء ، وذكر الروح الخوف والرجاء ، وذكر القلب الصدق والصفاء ، وذكر العقل التعظيم والحياء ، وذكر المعرفة التسليم والرضاء ، وذكر السر الرؤية واللقاء » .

ورواه الفتال في روضة الواعظين ، عنه ( عليه السلام ) مثله (٣) .

وذكره الصدوق في الخصال ، من غير نسبة إلى رواية (٤) .

٦١٧٨ / ٢ ـ مصباح الشريعة : قال الصادق ( عليه السلام ) : « من كان ذاكراً لله على الحقيقة فهو مطيع ، ومن كان غافلاً عنه فهو عاص ، والطاعة علامة الهداية ، والمعصية علامة الضلال ، وأصلهما من الذكر والغفلة ، فاجعل قلبك قبلة للسانك (١) ، لا تحركه إلا باشارة القلب وموافقة العقل ، ورضى الإِيمان ، فإن الله عالم بسرك وجهرك ، وكن كالنازع روحه ، أو كالواقف في العرض الأكبر ، غير شاغل نفسك عما عناك ممّا كلفك به ربك في أمره ونهيه ووعده ووعيده ، ولا تشغلها بدون ما كلفك ، واغسل قلبك بماء الحزن ، واجعل ذكر الله من أجل ذكره لك ، ذكرك وهو غني عنك ، فذكره لك أجل وأشهى وأتم ، من ذكرك له وأسبق ، ومعرفتك بذكره لك يورثك الخضوع والإِستحياء والإِنكسار ، ويتولد من ذلك رؤية كرمه وفضله السابق ، وتصغر عند ذلك طاعاتك (٢) وإن كثرت في جنب مننه ، فتخلص لوجهه ، ورؤيتك

__________________________

(٣) روضة الواعظين ص ٣٩٠ .

(٤) الخصال ص ٤٠٤ .

٢ ـ مصباح الشريعة ص ٤٣ باختلاف يسير .

(١) في نسخة : ولسانك ، منه قدّه .

(٢) وفي نسخة : طاعتك ، منه قدّه .

٣٩٧
 &

ذكرك له تورثك : الرياء ، والعجب ، والسفه ، والغلظة في خلقه ، واستكثار الطاعة ، ونسيان فضله وكرمه ، وما يزداد بذلك من الله إلا بعداً ، ولا تستجلب به على مضي الأيام إلا وحشة ، والذكر ذكران : ذكر خالص يوافقه القلب ، وذكر صارف (٣) لك ينفي ذكر غيره ، كما قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : إني لا أُحصي ثناء عليك ، أنت كما أثنيت على نفسك ، فرسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) لم يجعل لذكره لله عز وجل مقداراً ، عند علمه بحقيقة سابقة ذكر الله عز وجل له ، من قبل ذكره له ، فمن دونه أولى ، فمن أراد أن يذكر الله تعالى ، فليعلم أنه عالم يذكر الله العبد بالتوفيق لذكره ، لا يقدر العبد على ذكره » .

٦١٧٩ / ٣ ـ الصدوق في الأمالي : عن علي بن أحمد الدقاق ، عن محمد بن هارون الصوفي ، عن عبيد الله بن موسى الطبري ، عن محمد بن الحسين الخشاب ، عن محمد بن محصن ، عن يونس بن ظبيان ، عن الصادق جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) قال : « أوحى الله عز وجل إلى داود ( عليه السلام ) : بي فافرح ، وبذكري فتلذذ ، وبمناجاتي فتنعم ، فعن قليل أخلي الدار من الفاسقين ، واجعل لعنتي على الظالمين » .

٦١٨٠ / ٤ ـ الراوندي في قصص الأنبياء : باسناده عن الصدوق ، باسناده إلى محمد بن أرومة ، عن محمد بن خالد ، عمن ذكره ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : « حج ذو القرنين في ستمائة ألف فارس ، فلما دخل الحرم شيعه بعض أصحابه إلى البيت ، فلما انصرف قال : رأيت رجلاً ما رأيت أكثر نوراً و [ أحسن ] (٢) وجهاً منه ، قالوا : ذاك إبراهيم

__________________________

(٣) وفي نسخة : صادف ، منه قدّه .

٣ ـ أمالي الصدوق ص ١٦٤ ح ١ .

٤ ـ قصص الأنبياء ص ١٠٩ .

(١) أثبتناه من المصدر .

٣٩٨
 &

خليل الرحمن ( صلوات الله عليه ) ، قالوا : اسرجوا فاسرجوا ستمائة ألف دابة ، في مقدار ما يسرج دابة واحدة ، قال : ثم قال ذو القرنين : لا بل نمشي إلى خليل الرحمن فمشى ومشى معه أصحابه حتى التقيا ، قال إبراهيم ( عليه السلام ) : بم قطعت الدهر ؟ قال : بإحدى عشر كلمة : سبحان من هو باق لا يفنى ، سبحان من هو عالم لا ينسى ، سبحان من هو حافظ لا يسقط ، سبحان من هو بصير لا يرتاب ، سبحان من هو قيوم لا ينام ، سبحان من هو ملك لا يرام ، سبحان من هو عزيز لا يضام ، سبحان من هو محتجب لا يرى ، سبحان من هو واسع لا يتكلف ، سبحان من هو قائم لا يلهو ، سبحان من هو دائم لا يسهو » .

٦١٨١ / ٥ ـ الصدوق في الخصال والأمالي : عن جعفر بن مسرور ، عن الحسين بن محمد بن عامر ، عن عمه ، عن ابن أبي عمير ، قال : حدثني جماعة من مشايخنا ، منهم أبان بن عثمان ، وهشام بن سالم ، ومحمد بن حمران ، عن الصادق ( عليه السلام ) قال : « عجبت لمن فزع من أربع ، كيف لا يفزع إلى أربع ؟ عجبت لمن خاف ، كيف لا يفزع إلى قوله : ( حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ ) (١) ؟ فإني سمعت الله عز وجل يقول بعقبها : ( فَانقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ ) (٢) ، وعجبت لمن اغتم ، كيف لا يفزع إلى قوله : ( لَّا إِلَٰهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ ) (٣) فإني سمعت الله عز وجل يقول بعقبها : ( وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَٰلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ ) (٤) ، وعجبت لمن مكر

__________________________

٥ ـ الخصال ص ٢١٨ ح ٤٣ ، الأمالي ص ١٥ ح ٢ .

(١) آل عمران ٣ : ١٧٣ .

(٢) آل عمران ٣ : ١٧٤ .

(٣) الأنبياء ٢١ : ٨٧ .

(٤) الأنبياء ٢١ : ٨٨ .

٣٩٩
 &

به ، كيف لا يفزع إلى قوله : ( وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ ) (٥) فإني سمعت الله عز وجل يقول بعقبها : ( فَوَقَاهُ اللَّهُ سَيِّئَاتِ مَا مَكَرُوا ) (٦) ، وعجبت لمن أراد الدنيا وزينتها ، كيف لا يفزع إلى قوله : ( مَا شَاءَ اللَّهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ ) (٧) ؟ فإني سمعت الله عز وجل يقول بعقبها : ( إِن تَرَنِ أَنَا أَقَلَّ مِنكَ مَالًا وَوَلَدًا فَعَسَىٰ رَبِّي أَن يُؤْتِيَنِ خَيْرًا مِّن جَنَّتِكَ ) (٨) وعسى موجبة » .

٦١٨٢ / ٦ ـ الحميري في قرب الإِسناد : عن هارون بن مسلم ، عن مسعدة بن صدقة ، قال : كان من محامد الصادق ( عليه السلام ) : « الحمد لله بمحامده كلها ، حتى ينتهي الحمد إلى ما يحب ويرضى » . قال : وقال أخبرني ( رضي الله عنه ) أن نبياً من الأنبياء قال : الحمد [ لله ] (١) ( حمداً كثيراً ) (٢) طيباً مباركاً فيه ، كما ينبغي لكرم وجهك وعز جلالك ، فأوحى الله [ إليه ] (٣) عبدي لقد شغلت حافظيك ، والحافظ على حافظيك ، قال : وهذا من محامد أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، عند السى (٤) من الرزق إذا كان (٥) تجدد له « الحمد لله الذي نعمته

__________________________

(٥) غافر ٤٠ : ٤٤ .

(٦) غافر ٤٠ : ٤٥ .

(٧) الكهف ١٨ : ٣٩ .

(٨) الكهف ١٨ : ٣٩ ـ ٤٠ .

٦ ـ قرب الإِسناد ص ٤ ـ ٥ .

(١) أثبتناه من المصدر .

(٢) في المصدر : كثيراً حمداً .

(٣) أثبتناه من المصدر .

(٤) كذا ، والظاهر « شيء » ـ منه ( قده ) .

(٥) ليس في المصدر .

٤٠٠