مستدرك الوسائل - ج ٥

الشيخ حسين النوري الطبرسي [ المحدّث النوري ]

مستدرك الوسائل - ج ٥

المؤلف:

الشيخ حسين النوري الطبرسي [ المحدّث النوري ]


المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
المطبعة: مهر
الطبعة: ١
الصفحات: ٤٤٦
  نسخة مقروءة على النسخة المطبوعة
 &

ابيه ، عن جده جعفر بن محمد ، عن ابيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن ابيه ، عن علي بن ابي طالب ( عليهم السلام ) ، قال : « قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : خير الدعاء الاستغفار ، وخير العبادة ، قول لا اله الا الله » .

٢٤ ـ ( باب استحباب الاستغفار ، في السحر ، وفي الوتر )

٥٩٨٩ / ١ ـ الجعفريات : بالاسناد عن علي بن ابي طالب ( عليه السلام ) ، قال : « يقول الله عز وجل وتبارك وتعالى : اذا اردت ان اصيب اهل الارض بعذاب ، لولا رجال يتحابّون حلالي (١) ، ويعمرون مساجدي ، ويستغفرون بالاسحار ، لولا هم لانزلت عذابي » .

قلت : وباقي اخبار الباب ، تأتي في ابواب جهاد النفس .

٢٥ ـ ( باب حكم الاستغفار للأبوين الكافرين ، والدعاء لهما ، وللكافر )

٥٩٩٠ / ١ ـ كتاب درست بن ابي منصور : عن اسحاق بن عمار ، قال : قلت لأبي الحسن ( عليه السلام ) : الدعاء ينفع الميت ؟ قال : « نعم ، حتى انه ليكون في ضيق فيوسع عليه ، ويكون مسخوطا عليه فيرضى [ عنه ] (١) قال : قلت : فيعلم من دعا له ؟ قال : نعم ، قال : قلت : فإن

__________________________

الباب ـ ٢٤

١ ـ الجعفريات ص ٢٢٩ .

(١) في المصدر : خلالي .

الباب ـ ٢٥

١ ـ كتاب درست بن أبي منصور ص ١٦٨ .

(١) اثبتناه من المصدر .

٣٢١
 &

كانا ناصبيين ؟ قال : فقال : ينفعهما والله ذاك ، يخفف عنهما » .

٢٦ ـ ( باب استحباب التسبيح )

٥٩٩١ / ١ ـ الصدوق في التوحيد ومعاني الاخبار : عن عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب ، عن احمد بن محمد بن عبد الله بن حمزة ، عن عبيد الله بن يحيى ، عن علي بن الحسن المعافى ، عن عبد الله بن يزيد ، عن يحيى بن عقبة ، عن محمد بن حجار ، عن يزيد بن الاصم ، قال : سأل رجل عمر بن الخطاب فقال : يا امير المؤمنين ، ما تفسير سبحان الله ؟ قال : ان في هذا الحائط رجلا ، كان اذا سئل انبأ ، واذا سكت ابتدىء (١) ، فدخل الرجل ، فاذا هو علي بن ابي طالب ( عليه السلام ) ، فقال : يا ابا الحسن ، ما تفسير سبحان الله ؟ قال : « هو تعظيم جلال الله عز وجل ، وتنزيهه عما قال فيه كل مشرك ، فاذا قاله (٢) العبد ، صلّى عليه كل ملك » .

٥٩٩٢ / ٢ ـ السيد علي بن طاووس في فلاح السائل : عن الربيع بن محمد المسلمي ، في كتاب اصله ، باسناده الى محمد بن طلحة ، عن ابي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : « من قال : سبحان الله وبحمده ، سبحان الله العظيم ، من غير عجب ، محا الله عنه الف سيئة ، واثبت له الف حسنة ، وكتب له الف شفاعة ، ورفع له الف درجة ، وخلق

__________________________

الباب ـ ٢٦

١ ـ التوحيد ص ٣١١ ح ١ ، معاني الاخبار ص ٩ ح ٣ ، وعنهما في البحار ج ٩٣ ص ١٧٧ ج ٣ .

(١) في المصدر ين والبحار : ابتدأ .

(٢) في التوحيد : قالها .

٢ ـ فلاح السائل ص ٢٢٤ .

٣٢٢
 &

الله من تلك الكلمة طائراً ابيض ، يطير ويقول : سبحان الله وبحمده ، سبحان الله العظيم ، الى يوم القيامة ، وتكتب لقائلها » .

٥٩٩٣ / ٣ ـ محمد بن ادريس في السرائر : عن محمد بن علي بن محبوب ، عن احمد ، عن محمد بن ابي عمير ، عن هشام بن الحكم ، قال : قال ابو عبد الله ( عليه السلام ) : « ما من كلمة اخف على اللسان ، ولا ابلغ ، من سبحان الله » .

٥٩٩٤ / ٤ ـ احمد بن محمد بن فهد في عدة الداعي : روي ان سليمان بن داود ، كان معسكره مائة فرسخ في مائة فرسخ ، وقد نسجت الجن له بساطا من ذهب وابريسم ، فرسخان في فرسخ ، فكان يوضع منبره في وسطه ، وهو من ذهب ، فيقعد عليه وحوله ستمائة الف كرسي من ذهب وفضة ، فيقعد الانبياء على كراسي الذهب ، والعلماء على كراسي الفضة ، وحولهم الناس ، وحول الناس الجن والشياطين ، وتظلله الطير باجنحتها ، وكان يأمر الريح العاصف بسيره (١) ، والرخاء بحمله (٢) ، فيحكى انه مرّ بحراث ، فقال : لقد اوتي ابن داود ملكا عظيما ، فالقاه الريح في أذنه ، فنزل ومشى إلى الحراث ، وقال : إنما مشيت إليك ، لئلا تتمنى ما لا تقدر عليه ، ثم قال : لتسبيحة واحدة يقبلها الله ، خير مما اوتى آل داود .

وفي حديث آخر : « لان ثواب التسبيحة يبقى ، وملك سليمان يفنى » .

__________________________

٣ ـ السرائر ص ٤٨٢ ، وعنه في البحار ج ٩٣ ص ١٨٣ ح ٢٣ .

٤ ـ عدة الداعي ص ٢٤٦ ، وعنه في البحار ج ٩٣ ص ١٨٤ ح ٢٦ .

(١) في المصدر والبحار : يسيره .

(٢) وفيهما : يحمله .

٣٢٣
 &

٥٩٩٥ / ٥ ـ ابن ابي جمهور في درر اللآلي : عن جابر بن عبد الله الانصاري ، قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : « الا اخبركم بشيء امر به نوح ( عليه السلام ) ابنه ؟ ان نوحا قال لابنه : يا بني آمرك بأمرين ، وانهاك عن امرين : آمرك ان تقول : لا اله الا الله وحده لا شريك له ، فان السماء والارض لو جعلتا في كفة وَزَنتْهُما ، ولو جعلتا في حلقة (١) ، قصمتها (٢) ، وآمرك أن تقول : سبحان الله وبحمده ، فانها صلاة الخلق ، وتسبيح الخلق ، وبها يرزق الخلق » . . . الخبر .

٥٩٩٦ / ٦ ـ وعن رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) قال : « من قرأ سبحان الله وبحمده ، في كل يوم مائة مرة ، حطت خطاياه ، وان كانت مثل زبد البحر » .

٢٧ ـ ( باب استحباب التكبير والتسبيح والتحميد والتهليل ، مائة مرة كل يوم )

٥٩٩٧ / ١ ـ ابن ابي جمهور في درر اللآلي : عن ام هانىء ، انها قالت لرسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) ، اني امرأة قد كبرت وضعفت ، فعلمني عملا ابلغ به ، فقال : « يا ام هانىء ، انك ان كبّرت الله مائة ، كان خيراً لك من مائة بدنة مجللة (١) متقبلة ، وإنك إن سبحت الله مائة ،

__________________________

٥ ـ درر اللآلي ج ١ ص ٣٦ .

(١) في المصدر : خلقه .

(٢) قصمت الشيء : كسرته ( مجمع البحرين ج ٦ ص ١٣٩ ) .

٦ ـ درر الآلي ج١ ص ٣٦ .

الباب ـ ٢٧

١ ـ درر اللآلي ج ١ ص ٣٥ .

(١) في المصدر : محللة .

٣٢٤
 &

كان خيرا لك من مائة رقبة تعتقينها ، وانك ان حمدت الله مائة ، كان خيرا لك من مائة فرس ملجم تحملين عليها في سبيل الله ، وانك ان هللت الله مائة ، لم يشبهها عمل ، ولم يبق معها ذنب » .

٥٩٩٨ / ٢ ـ وعن سلمة بن وردان قال : سمعت أنسا يقول : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : « من هلل وكبر وسبح ، مائة مرة ، فانه خير له من عشر رقاب يعتقها ، وسبع بدنات ينحرها » .

٢٨ ـ ( باب استحباب الاكثار من التسبيحات الأربع ، خصوصاً في الصباح والسماء )

٥٩٩٩ / ١ ـ الجعفريات : باسناده عن جعفر بن محمد ، عن ابيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن ابيه ، عن علي بن ابي طالب ( عليهم السلام ) ، قال : « اخذ رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) ، بيدي فقال : يا علي ، التسبيح نصف الميزان ، والحمد لله يملأ الميزان ، والله اكبر يملأ بين السماء والأرض » . . . الخبر .

٦٠٠٠ / ٢ ـ علي بن ابراهيم في تفسيره : في قوله تعالى : ( وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ مَّرَدًّا ) (١) قال ـ اي الصادق ( عليه السلام ) ـ : « الباقيات [ الصالحات هو قول المؤمن ] (٢) : سبحان

__________________________

٢ ـ درر اللآلي ج ١ ص ٣٥ .

الباب ـ ٢٨

١ ـ الجعفريات ص ١٦٩ .

٢ ـ تفسير القمي ج ٢ ص ٥٣ ، وعنه في البحار ج ٩٣ ص ١٦٩ ح ٥ .

(١) مريم ١٩ : ٧٦ .

(٢) اثبتناه من المصدر .

٣٢٥
 &

الله ، والحمد لله ، ولا اله الا الله ، والله اكبر » .

٦٠٠١ / ٣ ـ محمد بن مسعود العياشي في تفسيره : عن ابي بصير ، عن ابي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : « قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : خذوا جنتكم ، قالوا : يا رسول الله ، عدو حضر ؟ فقال : لا ، ولكن خذوا جنتكم من النار ، فقالوا : وما جنتنا يا رسول الله من النار ؟ قال : سبحان الله ، والحمد لله ، ولا اله الا الله ، والله اكبر ، فانهن يأتين يوم القيامة ، ولهن مقدمات ومؤخرات ، ومنجيات ومعقبات ، وهن الباقيات الصالحات » .

٦٠٠٢ / ٤ ـ القطب الراوندي في دعواته : في معراج النبي ( صلّى الله عليه وآله ) : « انه مر على ابراهيم خليل الرحمن ( عليه السلام ) ، فناداه من خلفه ، فقال : يا محمد ، اقرأ امتك عني السلام ، واخبرهم ان الجنة ماؤها عذب ، وتربتها طيبة ، قيعان يقق (١) ، غرسها : سبحان الله ، والحمد لله ، ولا اله الا الله ، والله اكبر ، ولا حول ولا قوة الا بالله ، فمر امتك فليكثروا من غرسها » .

٦٠٠٣ / ٥ ـ وعن النبي ( صلّى الله عليه وآله ) : « التسبيح نصف الميزان ، والحمد يملؤه ، والتكبير يملأ ما بين السماء والأرض » .

__________________________

٣ ـ تفسير العياشي ج ٢ ص ٣٢٧ ح ٣٢ ، وعنه في البحار ج ٩٣ ص ١٧٢ ح ١٨ .

٤ ـ دعوات الراوندي ص ١٣ ، وعنه في البحار ج ٩٣ ص ١٧٤ ح ٢١ .

(١) اليقَقَ : المتناهى في البياض ، وقد تكسر القاف : اي شديد البياض ( مجمع البحرين ج ٥ ص ٢٤٩ ) .

٥ ـ دعوات الراوندي ص ١٦ ، وعنه في البحار ج ٩٣ ص ١٧٥ ح ٢١ .

٣٢٦
 &

٦٠٠٤ / ٦ ـ وفي لب اللباب : في قوله تعالى : ( وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ ) (١) . . . الآية ، قال النبي ( صلّى الله عليه وآله ) : « هي كلمات الايمان ، قيل : كيف يا رسول الله ؟ قال : هي ايمان الملائكة ، جبرئيل وميكائيل واسرافيل وعزرائيل ، قال : من قالها مخلصا ، يكون له بعدد تسبيحهم وتحميدهم وتهليلهم وتكبيرهم » .

٦٠٠٥ / ٧ ـ ابن ابي جمهور في درر اللآلي : عن ابي سعيد الخدري : عن رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : انه قال : « استكثروا من الباقيات الصالحات ، قيل : وما هن يا رسول الله ؟ قال : التكبير ، والتهليل ، والتسبيح ، والحمد ، ولا حول ولا قوة الا بالله » .

٦٠٠٦ / ٨ ـ وعن عطا ، عن ابن عباس ، قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : « الباقيات الصالحات : سبحان الله ، والحمد لله ، ولا اله الا الله ، والله اكبر » .

٦٠٠٧ / ٩ ـ وعن عبد الله بن مسعود قال : قال النبي ( صلّى الله عليه وآله ) : « من قال : سبحان الله ، والحمد لله ، ولا اله الا الله ، والله اكبر ، صعد بها ملك الى السماء ، فلا يمر بها على ملأ من الملائكة ، الا استغفروا لقائلها ، حتى يجيء بها الى رب العالمين » .

__________________________

٦ ـ لب اللباب ـ : مخطوط .

(١) الكهف ١٨ : ٤٦ .

٧ ـ ٨ ـ درر اللآلي ج ١ ص ٣٥ .

٩ ـ درر اللآلي ج ١ ص ٣٦ .

٣٢٧
 &

٢٩ ـ ( باب استحباب التهليل والتكبير )

٦٠٠٨ / ١ ـ احمد بن محمد بن خالد البرقي في المحاسن : عن ابن فضال ، عن محمد بن سعيد ، عن السكوني ، عن ابي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : « قال النبي ( صلّى الله عليه وآله ) : من هبط واديا فقال : لا اله الا الله والله اكبر ، ملأ الله الوادي حسنات ، فليعظم الوادي بعد او فليصغر » .

٣٠ ـ ( باب كراهة أن يقال : الله أكبر من كل شيء ، بل يقال : من أن يوصف )

٦٠٠٩ / ١ ـ الصدوق في معاني الاخبار : عن محمد بن موسى بن المتوكل ، عن محمد بن يحيى العطار ، عن سهل بن زياد ، عن الحسن بن محبوب ، عمن ذكره ، عن ابي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : قال رجل عنده : الله اكبر ، فقال : « الله اكبر من اي شيء » ؟ فقال : من كل شيء ، فقال ابو عبد الله ( عليه السلام ) : « حددته » ، فقال الرجل : وكيف اقول ؟ قال : « قل : الله اكبر من أن يوصف » .

٣١ ـ ( باب استحباب الاكثار من الصلاة على محمد وآله ، واختيارها على ما سواها )

٦٠١٠ / ١ ـ الجعفريات : اخبرنا عبد الله بن محمد قال : اخبرنا محمد بن

__________________________

الباب ـ ٢٩

١ ـ المحاسن ص ٣٣ ح ٢٤ .

الباب ـ ٣٠

١ ـ معاني الاخبار ص ١١ ح ٢ ، وعنه في البحار ج ٩٣ ص ٢١٩ ح ٢ .

الباب ـ ٣١

١ ـ الجعفريات ص ٢١٥ .

٣٢٨
 &

محمد قال : حدثني موسى بن اسماعيل قال : حدثنا ابي ، عن ابيه ، عن جده جعفر بن محمد ، عن ابيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن ابيه ، عن علي بن ابي طالب ( عليهم السلام ) ، قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : صلاتكم عليّ ، مجوزة لدعائكم ، ومرضاة لربكم ، وزكاة لابدانكم » .

٦٠١١ / ٢ ـ وبهذا الاسناد قال : « قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : اربع جعلن شفعاء : الجنة ، والنار ، والحور العين ، وملك عند رأسي في القبر ، فاذا قال العبد من امتي : اللهم زوجني من الحور العين ، قلن : اللهم زوجناه ، واذا قال العبد : اللهم اجرني من النار ، قالت : الله اجره مني ، واذا قال : اللهم اسألك الجنة ، قالت الجنة : اللهم هبني له ، واذا قال : اللهم صل على محمد وآل محمد ، قال الملك الذي عند رأسي : يا محمد ان فلان بن فلان صلى عليك ، فاقول : صلى الله عليه ، كما صلى علي » .

٦٠١٢ / ٣ ـ السيد علي بن طاووس في جمال الاسبوع : باسناده الى شيخ الطائفة ، باسناده الى الصفار ، عن ابراهيم بن هاشم ، عن ابي عبد الله البرقي ، يرفعه الى ابي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال له رجل : جعلت فداك ، اخبرني عن قول الله تبارك وتعالى ، وما وصف من الملائكة ( يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لَا يَفْتُرُونَ ) (١) ثم قال : ( إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ) (٢)

__________________________

٢ ـ الجعفريات ص ٢١٦ .

٣ ـ جمال الاسبوع ص ٢٣٦ ، وعنه في البحار ج ٩٤ ص ٧١ ح ٦٦ .

(١) الانبياء ٢١ : ٢٠ .

(٢) الاحزاب ٣٣ : ٥٦ .

٣٢٩
 &

كيف لا يفترون ، وهم يصلون على النبي ( صلّى الله عليه وآله ) ؟ فقال ابو عبد الله ( عليه السلام ) : « ان الله تبارك وتعالى : لما خلق محمدا ، امر الملائكة فقال : انقصوا من ذكري ، بمقدار الصلاة على محمد ، ( صلى الله عليه وآله ) ، فقول الرجل : صلى الله على محمد (٣) ، في الصلاة ، مثل قوله ، سبحان الله ، والحمد لله ، ولا اله الا الله ، والله اكبر » .

٦٠١٣ / ٤ ـ وبالاسناد : عن الصفار ، عن محمد بن عيسى ، عن ابي محمد الانصاري ، عن يحيى بن عبد الله ، عن ابي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : « من قال صلّى الله على محمد النبي ، قال الله تبارك وتعالى : صلى الله عليك ، فليكثر أو ليقل » .

٦٠١٤ / ٥ ـ وبالاسناد عن الصفار ، عن محمد بن الحسين بن ابي الخطاب ، عن ابي داود المسترق ، عن محمد بن مروان ، عن ابي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : « وكل الله بقبر النبي ( صلّى الله عليه وآله ) ، ملكا يقال له : ظهليل ، اذا صلى عليه احدكم وسلم عليه ، قال : [ له ] (١) يا رسول الله ، فلان سلم عليك وصلى عليك ، قال : فيرد النبي بالسلام » .

قال السيد : ومما رويناه عن محمد بن علي بن محبوب ، من كتابه بخط جدي ابي جعفر الطوسي ، عن علي بن اسماعيل الميثمي ، عن العامري ، عن محمد الجعفري ، عن عمار بن ياسر ، قال : سمعت

__________________________

(٣) ما بين القوسين ليس في المصدر .

٤ ـ جمال الاسبوع ص ٢٣٥ ، وعنه في البحار ج ٩٤ ص ٧١ ح ٦٦ .

٥ ـ جمال الاسبوع ص ٢٤٣ ، وعنه في البحار ج ٩٤ ص ٦٨ ح ٥٦ .

(١) اثبتناه من المصدر .

٣٣٠
 &

رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) ، يقول : « ان الله اعطى ملكا من الملائكة ، اسماء الخلائق كلهم ، واسماء آبائهم ، فهو قائم على قبري اذا مت الى يوم القيامة ، فليس احد يصلي علي صلاة ، الا قال : يا محمد ، صلى عليك فلان بن فلان ، بكذا وكذا ، وان ربي كفل لي ان يصلي على ذلك العبد ، بكل واحدة عشرا » .

٦٠١٥ / ٦ ـ القطب الراوندي في دعواته : عن الصادق ( عليه السلام ) : « من صلى على النبي وآله مرة واحدة ، بنية واخلاص من قلبه ، قضى الله له مائة حاجة : منها ثلاثون للدنيا ، وسبعون للآخرة » .

وقال النبي ( صلّى الله عليه وآله ) : « من صلى عليّ كل يوم ثلاث مرات ، وفي كل ليلة ثلاث مرات ، حبا لي وشوقا الي كان حقا على الله عز وجل ، ان يغفر له ذنوبه ، تلك الليل وذلك اليوم » .

٦٠١٦ / ٧ ـ وعن ابن عباس قال : قال (١) النبي ( صلّى الله عليه وآله ) : « رأيت فيما يرى النائم ، عمي حمزة بن عبد المطلب ، واخي جعفر بن ابي طالب ، وبين ايديهما طبق من نبق ، فأكلا ساعة ، فتحول النبق عنبا ، فأكلا ساعة ، فتحول العنب لهما رطبا ، فأكلا ساعة ، فدنوت منهما وقلت : بابي أنتما ، اي الاعمال وجدتما افضل ؟ قالا : فديناك بالاباء والامهات ، وجدنا أفضل الاعمال ، الصلاة عليك ، وسقي الماء ، وحب علي بن ابي طالب ( عليه السلام ) » .

ورواه علي بن عيسى في كشف الغمة (٢) : عن ابي علقمة ـ مولى

__________________________

٦ ـ دعوات الراوندي ص ٣٣ ، وعنه في البحار ج ٩٤ ص ٧٠ ح ٦٣ .

٧ ـ دعوات الراوندي ص ٣٣ ، وعنه في البحار ج ٩٤ ص ٧٠ ح ٦٣ .

(١) في المصدر : قال لي .

(٢) كشف الغمة ج ١ ص ٥٩ .

٣٣١
 &

بني هاشم ـ قال : صلى بنا النبي ( صلّى الله عليه وآله ) ، الصبح ثم التفت الينا ، فقال : « معاشر اصحابي ، رأيت البارحة » وذكر مثله .

٦٠١٧ / ٨ ـ وعن النبي ( صلّى الله عليه وآله ) ، قال : « اكثروا الصلاة عليّ ، فان الصلاة عليّ ، نور في القبر ، ونور على الصراط ، ونور في الجنة » .

٦٠١٨ / ٩ ـ الشيخ الطوسي في اماليه : عن احمد بن عبدون ، عن علي بن محمد بن الزبير ، عن علي بن الحسن بن فضال ، عن العباس بن عامر ، عن بشر بن بكار ، عن عمرو بن شمر ، عن جابر ، عن ابي جعفر ( عليه السلام ) ، قال : « ان ملكا من الملائكة ، سأل الله ان يعطيه سمع العباد ، فأعطاه الله ، فذلك الملك قائم حتى تقوم الساعة ، ليس احد من المؤمنين يقول : صلى الله على محمد وآله وسلم ، الا قال الملك : وعليك السلام ، ثم يقول الملك : يا رسول الله ، ان فلانا يقرؤك السلام ، فيقول رسول الله : وعليه السلام » .

٦٠١٩ / ١٠ ـ السيد الراوندي في نوادره : باسناده عن جعفر بن محمد ، عن آبائه ( عليهم السلام ) ، قال : « قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : من صلى على محمد وآل محمد مائة مرة ، قضى الله له مائة حاجة » .

٦٠٢٠ / ١١ ـ الحسن بن ابي الحسن الديلمي في ارشاد القلوب : باسناده

__________________________

٨ ـ دعوات الراوندي ص ٩٩ ، وعنه في البحار ج ٩٤ ص ٧٠ ح ٦٣ .

٩ ـ امالي الطوسي ج ٢ ص ٢٩٠ ، وعنه في البحار ج ٩٤ ص ٧٠ ح ٦١ .

١٠ ـ نوادر الراوندي ص ١٦ ، وعنه في البحار ج ٩٤ ص ٦٩ ح ٦٠ .

١١ ـ ارشاد القلوب ص ٤٠٨ ( باختلاف يسير ) وعنه في البحار ج ٩٤ ص ٦٩ ح ٥٩ .

٣٣٢
 &

عن موسى بن جعفر ، عن آبائه ، عن امير المؤمنين ( عليه السلام ) ، انه قال في جواب اليهودي ، الذي سأله عن فضل النبي ( صلّى الله عليه وآله ) ، على سائر الانبياء ( عليهم السلام ) ، فذكر اليهودي ان الله اسجد ملائكته لآدم ( عليه السلام ) ، فقال ( عليه السلام ) : « وقد اعطى الله محمدا ، ( صلّى الله عليه وآله ) ، افضل من ذلك ، وهو ان الله صلى عليه ، وامر ملائكته ان يصلوا عليه ، وتعبد جميع خلقه بالصلاة عليه ، الى يوم القيامة ، فقال جل ثناؤه : ( إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ) (١) فلا يصلي عليه احد في حياته ، ولا بعد وفاته ، الا صلى الله عليه بذلك عشرا ، واعطاه من الحسنات عشرا ، بكل صلاة صلى عليه ، ولا يصلي عليه احد بعد وفاته ، الا وهو يعلم بذلك ، ويرد على المصلي السلام مثل ذلك ، لان الله جل وعز ، جعل دعاء امته فيما يسألون ربهم ، جل ثناؤه ، موقوفاً عن الاجابة ، حتى يصلوا عليه ( صلى الله عليه وآله ) ، فهذا اكبر واعظم مما اعطى الله آدم ، ثم ذكر ( عليه السلام ) في بيان ما فضّل الله به امته ، ( صلّى الله عليه وآله ) ، ومنها (٢) : ان الله جعل لمن صلى على نبيه ، عشر حسنات ، ومحا عنه عشر سيئات ، ورد الله سبحانه عليه صلاته على النبي ( صلّى الله عليه وآله ) ».

٦٠٢١ / ١٢ ـ جامع الاخبار : قال النبي ( صلّى الله عليه وآله ) : « من صلى عليّ مرة ، فتح الله عليه بابا من العافية » .

__________________________

(١) الأحزاب ٣٣ : ٥٦ .

(٢) إرشاد القلوب ص ٤١٣ .

١٢ ـ جامع الاخبار ص ٦٩ ، وعنه في البحار ج ٩٤ ص ٦٣ ح ٥٢ .

٣٣٣
 &

٦٠٢٢ / ١٣ ـ وقال ( صلّى الله عليه وآله ) : « من صلى عليّ مرة ، لم يبق له من ذنوبه ذرة » .

٦٠٢٣ / ١٤ ـ روي عن (١) عبد الله بن مسعود : ان رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) ، قال : « اولى الناس بي يوم القيامة ، اكثرهم عليّ صلاة ( في دار الدنيا ) (٢) » .

٦٠٢٤ / ١٥ ـ وقال النبي ( صلّى الله عليه وآله ) : في الوصية : « يا علي ، من صلى عليّ كل يوم او كل ليلة ، وجبت له شفاعتي ، ولو كان من اهل الكبائر » .

٦٠٢٥ / ١٦ ـ وعنه ( صلّى الله عليه وآله ) : « من صلى عليّ مرة ، لم يبق عليه من المعصية ذرة » .

٦٠٢٦ / ١٧ ـ [ عن ابي بصير قال ] (١) قال الصادق ( عليه السلام ) : « من صلى على النبي وآله : مائة مرة في كل يوم ، ابتدرها (٢) سبعون الف ملك [ ايهم ] (٣) يبلغها الى رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) قبل

__________________________

١٣ ـ جامع الأخبار ص ٦٩ ، وعنه في البحار ج ٩٤ ص ٦٣ ح ٥٢ .

١٤ ـ جامع الاخبار ص ٦٩ ، وعنه في البحار ج ٩٤ ص ٦٣ ح ٥٢ .

(١) « عن » ليس في المصدر .

(٢) ما بين القوسين ليس في المصدر .

١٥ ـ جامع الاخبار ص ٦٩ ، وعنه في البحار ج ٩٤ ص ٦٣ ح ٥٢ .

١٦ ـ جامع الاخبار ص ٧٠ وعنه في البحار ج ٩٤ ص ٦٣ ح ٥٢ .

١٧ ـ جامع الاخبار ص ٧٠ ، وعنه في البحار ج ٩٤ ص ٦٣ ح ٥٢ .

(١) أثبتناه من المصدر .

(٢) في المصدر : أبداها وفي نسخة : أسداها .

(٣) أثبتناه ليستقيم المعنى .

٣٣٤
 &

صاحبه » .

٦٠٢٧ / ١٨ ـ وقال النبي ( صلّى الله عليه وآله ) : « من قال : اللهم صل على محمد وآل محمد ، اعطاه الله اجر اثنين وسبعين شهيدا ، وخرج من ذنوبه كيوم ولدته امه » .

٦٠٢٨ / ١٩ ـ وقال ( صلّى الله عليه وآله ) : « ما من احد صلى عليّ مرة ، واسمع حافظيه ، الا ان لا يكتبا ذنبا له ثلاثة ايام » .

٦٠٢٩ / ٢٠ ـ وعنه ( صلّى الله عليه وآله ) : « من صلى عليّ مرة ، خلق الله تعالى يوم القيامة ، على رأسه نورا ، وعلى يمينه نورا ، وعلى شماله نورا ، ومن فوقه نورا ، ومن تحته نورا ، وفي جميع اعضائه نورا » .

٦٠٣٠ / ٢١ ـ وقال ( صلّى الله عليه وآله ) : « لن يلج النار من صلى عليّ » .

٦٠٣١ / ٢٢ ـ وقال ( صلّى الله عليه وآله ) : « الصلاة عليّ نور على الصراط ، ومن كان له على الصراط من النور ، لم يكن من اهل النار » .

٦٠٣٢ / ٢٣ ـ وفي رواية عن عبد الرحمن بن عوف ، انه ( صلى الله عليه وآله ) قال : « جاءني جبرئيل وقال : انه لا يصلي عليك احد ، الا ويصلي عليه سبعون الف ملك ، ومن صلى عليه سبعون الف ملك ، كان من اهل الجنة » .

٦٠٣٣ / ٢٤ ـ وقال ( صلّى الله عليه وآله ) : « من صلى عليّ صلاة ، صلى

__________________________

١٨ ـ جامع الاخبار ص ٧٠ ، وعنه في البحار ج ٩٤ ص ٦٤ ح ٥٢ .

١٩ ـ جامع الاخبار ص ٧٠ ، وعنه في البحار ج ٩٤ ص ٦٤ ح ٥٢ .

٢٠ ـ ٢٣ ـ جامع الأخبار ص ٧٠ ، وعنه في البحار ج ٩٤ ص ٦٤ ح ٥٢ .

٢٤ ـ جامع الاخبار ص ٧١ ، وعنه في البحار ج ٩٤ ص ٦٤ ح ٥٢ .

٣٣٥
 &

الله بها عليه عشر صلوات ، ومحا عنه عشر سيئات ، واثبت له بها عشر حسنات ، واستبقاه الملكان (١) الموكلان به ، ايهما يبلغ روحي منه السلام » .

٦٠٣٤ / ٢٥ ـ وقال ( صلّى الله عليه وآله ) : « لقيني جبرئيل فبشرني ، قال : ان الله عز وجل يقول : من صلى عليك صليت عليه ، ومن سلم عليك سلمت عليه ، فسجدت لذلك » .

٦٠٣٥ / ٢٦ ـ عن علي ( عليه السلام ) قال : « الصلاة على النبي ( صلّى الله عليه وآله ) ، امحق (١) للخطايا ، من الماء للنار ، والسلام على النبي وآله ، افضل من عتق رقبات ، وحب رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) ، افضل من مهج (٢) الانفس ـ او قال ضرب السيوف ـ في سبيل الله » .

٦٠٣٦ / ٢٧ ـ القطب الراوندي في لب اللباب : عن النبي ( صلّى الله عليه وآله ) ، قال : « من صلى عليّ وعلى آلي ، صلّت عليه الملائكة ، ومن صلت عليه الملائكة ، صلى الله عليه ، ومن صلى الله عليه ، لم يبق في السماوات والأرض ملك ، الا ويصلون عليه ، ومن صلى عليّ وعلى آلي واحدة ، امر الله حافظيه ان لا يكتبا عليه ثلاثة ايام » .

__________________________

(١) في المصدر والبحار : ملكاه .

٢٥ ، ٢٦ ـ جامع الاخبار ص ٧١ ، وعنه في البحار ج ٩٤ ص ٦٥ ح ٥٢ .

(١) المحق : ذهاب الشيء كله حتى لا يرى له أثر ( مجمع البحرين ج ٥ ص ٢٣٥ ) .

(٢) المهجة : دم القلب ، والروح ، والجمع : مُهَج ( مجمع البحرين ج ٢ ص ٣٣١ ) .

٢٧ ـ لبّ اللباب : مخطوط .

٣٣٦
 &

٦٠٣٧ / ٢٨ ـ وقال ( صلّى الله عليه وآله ) : « الصلاة بين الصلاتين لا ترد » .

وقال ( صلّى الله عليه وآله ) : « الصلاة عليّ وعلى آلي ، نور على الصراط » .

٦٠٣٨ / ٢٩ ـ وقال ( صلّى الله عليه وآله ) : « لن يلج النار من صلى عليّ ، ومن نسي الصلاة عليّ ، فقد اخطأ طريق الجنة » .

٦٠٣٩ / ٣٠ ـ وفي الخبر : انه يؤمر برجل الى النار يوم القيامة ، فيقول : اشفع لي ، فيقول النبي ( صلّى الله عليه وآله ) : ردّوه الى الميزان ، فيردونه اليه ، فيضع شيئا كالنمل في ميزانه ، وهو الصلاة على محمد وآله ، فيرجح ميزانه ، وينادى قد سعد فلان .

٦٠٤٠ / ٣١ ـ وعن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، قال في حديث : « وفساد المعرفة ، في ترك الصلاة على خير الانام » .

٦٠٤١ / ٣٢ ـ وروي : ان العمل الصالح ، هو قول : اللهم صل على محمد وآل محمد .

٦٠٤٢ / ٣٣ ـ ابن ابي جمهور في درر اللآلي : عن انس بن مالك ، قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : « من صلى عليّ صلاة واحدة ، صلى الله عليه بها عشر صلوات ، وحطت عنه عشر خطيئات ، ورفعت له عشر درجات » .

__________________________

٢٨ ـ ٢٩ ـ لبّ اللباب : مخطوط .

٣٠ ـ ٣٢ ـ لب اللباب : مخطوط .

٣٣ ـ درر اللآلي ج ١ ص ٣٩ .

٣٣٧
 &

٦٠٤٣ / ٣٤ ـ وفي حديث آخر قال : « من صلى عليّ صلاة ، صلى الله عليه وملائكته ، سبعين صلاة » .

٦٠٤٤ / ٣٥ ـ الامام ابو محمد العسكري ( عليه السلام ) : في قوله تعالى : ( وَإِذْ نَجَّيْنَاكُم مِّنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ ) (١) قال ( عليه السلام ) : « وكان من عذابهم الشديد ، انه كان فرعون يكلفهم عمل البناء على الطين ، ويخاف ان يهربوا عن العمل ، فأمر بتقييدهم ، وكانوا ينقلون ذلك الطين ، على السلاليم الى السطوح ، فربما سقط الواحد منهم فمات او زمن (٢) ، لا يحفلون بهم ، الى ان اوحى الله الى موسى ( عليه السلام ) : قل لهم : لا يبتدئون عملاً إلّا بالصلاة على محمد وآله الطيبين ، ليخف عليهم ، فكانوا يفعلون ذلك فيخف عليهم ، وأمر كلّ من سقط فزمن ، ممن نسي الصلاة على محمد وآله الطيبين ، ان يقولها على نفسه ان امكنه ـ اي الصلاة على محمد وآله ـ او يقول عليه ، ان لم يمكنه ، فانه يقوم ولا ( تقلبه يد ) (٣) ففعلوها فسلموا .

قال ( عليه السلام ) : وفي قوله : ( يُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ ) (٤) وذلك لما قيل لفرعون : انه يولد في بني اسرائيل مولود ، يكون على يده

__________________________

٣٤ ـ درر اللآلي ج ١ ص ٣٩ .

٣٥ ـ تفسير الإِمام العسكري ( عليه السلام ) ص ٩٧ ، وعنه في البحار ج ٩٤ ص ٦١ ح ٤٨ .

(١) البقرة ٢ : ٤٩ .

(٢) زَمِن : أي مرض مرضا يدوم زماناً طويلاً ( مجمع البحرين ج ٦ ص ٢٦٠ ) .

(٣) في المصدر : يضره ذلك .

(٤) البقرة ٢ : ٤٩ .

٣٣٨
 &

هلاكك ، (٥) فأمر بذبح ابنائهم ، فكانت الواحدة منهن تصانع [ القوابل ] (٦) عن نفسها ، كيلا تنم عليها ، ويتم حملها ، ثم تلقي ولدها في صحراء ، او غار جبل ، او مكان غامض ، وتقول عليه عشر مرات : الصلاة على محمد وآله ، فيقيّض الله له ملكا يربّيه ، ويدرّ من اصبع (٧) لبنا يمصه ، ومن اصبع طعاما لينا يتغذاه ، الى ان نشأ بنو اسرائيل ، وكان ممن سلم منهم ونشأ اكثر ممن قتل .

وقال ( عليه السلام ) في قوله : ( وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ ) (٨) يبغونهن (٩) ويتخذونهن اماء ، فضجوا الى موسى ( عليه السلام ) وقالوا : يفترعون (١٠) بناتنا واخواتنا ، فأمر الله تلك البنات ، كلما رابهن من ذلك ريب ، صلّين على محمد وآله الطيبين ، فكان الله يرد عنهن اولئك الرجال ، اما بشغل ، او مرض ، او زمانة ، او لطف من الطافه ، فلم يفترش (١١) منهن امرأة ، بل دفع الله عز وجل ذلك عنهن ، بصلاتهن على محمد وآله الطيبين ، ثم قال عز وجل : ( وَفِي

__________________________

(٥) في المصدر والبحار زيادة : وزوال ملكك .

(٦) صانعه : داراه وليّنه وداهنه ( لسان العرب ج ٨ ص ٢١٢ ) . وما بين المعقوفتين أثبتناه من المصدر .

(٧) وفيه زيادة : له .

(٨) ابراهيم ١٤ : ٦ .

(٩) بغت المرأة : فجرت ، ويبغونهن : يفجرون بهنّ ( لسان العرب ج ١٤ ص ٧٧ ) .

(١٠) يفترعون البكر : يفتضون بكارتها ( لسان العرب ج ٨ ص ٢٥٠ ) .

(١١) الفُرُش : النساء وافترش الرجل المرأة للذّة ( لسان العرب ج ٦ ص ٣٢٧ ) .

٣٣٩
 &

ذَٰلِكُم ) (١٢) في ذلك الانجاء ، الذي انجاكم منهم ربكم ( بَلَاءٌ ) (١٣) نعمة ( مِّن رَّبِّكُمْ عَظِيمٌ ) (١٤) كبير ، قال الله عز وجل : يا بني اسرائيل اذكروا اذا كان البلاء يصرف عن اسلافكم ، ويخف بالصلاة على محمد وآله الطيبين ، افما تعلمون انكم اذا شاهدتموه وآمنتم به كانت النعمة عليكم افضل ، وفضل الله عليكم اجزل » .

٦٠٤٥ / ٣٦ ـ وفيه : قال ( عليه السلام ) : « ان أشرف أعمال المؤمنين ، في مراتبهم التي قد رتبوا فيها ، من الثرى الى العرش ، الصلاة على محمد وآله الطيبين ، صلى الله عليهم واستدعاء رحمة الله ورضوانه لشيعتهم المتقين ، واللعن للمتابعين لاعدائهم المجاهرين المنافقين » .

٦٠٤٦ / ٣٧ ـ وفيه : « في قوله تعالى : ( وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ ) (١) يعني محاربة الاعداء ، ولا عدو يحاربه اعدى من ابليس ومردته ، يهتف به ويدفعه ، بالصلاة على محمد وآل محمد الطيبين ، صلى الله عليهم اجمعين .

( وَالضَّرَّاءِ ) : الفقر والشدة ، ولا فقر أشد من فقر مؤمن ، يلجأ إلى التكفف من اعداء آل محمد ، يصبر على ذلك ، ويرى ما يأخذه من مالهم مغنما يلعنهم به ، ويستعين بما يأخذه على تجديد ذكر ولاية الطيبين الطاهرين .

__________________________

(١٢ ، ١٣ ، ١٤) الاعراف ٧ : ١٤١ .

٣٦ ـ تفسير الامام العسكري ( عليه السلام ) ص ٢٤٩ ، وعنه في البحار ج ٩٤ ص ٩٢ ح ٤٩ .

٣٧ ـ تفسير الإِمام العسكري ( عليه السلام ) ص ٢٥٠ وعنه في البحار ج ٩٤ ص ٩٢ ح ٥٠ .

(١) البقرة ٢ : ١٧٧ .

٣٤٠