مستدرك الوسائل - ج ٥

الشيخ حسين النوري الطبرسي [ المحدّث النوري ]

مستدرك الوسائل - ج ٥

المؤلف:

الشيخ حسين النوري الطبرسي [ المحدّث النوري ]


المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
المطبعة: مهر
الطبعة: ١
الصفحات: ٤٤٦
  نسخة مقروءة على النسخة المطبوعة
 &

الابرار ، هكذا : شكا رجل الى الحسن ( عليه السلام ) مظلمة ، فقال : « اذا صليت الركعتين بعد المغرب ، فاسجد وقل : يا شديد القوى يا شديد المحال ، يا عزيزا ذلّلت بعزتك جميع من خلقت ، صل على محمد وآل محمد ، واكفني مؤنة فلان بما شئت » فلم يرع الا بالواعية في الليل ، فسأل عنها ، فقيل : مات فلان فجأة .

٥٢ ـ ( باب استحباب الدعاء على العدو ، في السجدة الأخيرة ، من الركعتين الأولتين من صلاة الليل )

٥٨٢٦ / ١ ـ الشيخ في المصباح ، مرسلا : ومن كان له عدو يؤذيه ، فليقل في السجدة الثانية ، من الركعتين الاولتين : « اللهم ان فلان بن فلان ، قد شهرني ونوّه بي وعرّضني للمكاره ، اللهم فاصرفه عني بسقم عاجل يشغله عني ، اللّهم قرّب اجله ، واقطع اثره ، وعجّل ذلك يا رب ، الساعة الساعة » .

قلت : بين هذا الدعاء ، والموجود في الاصل المروي عن الكافي (١) ، اختلاف يسير يشهد باختلاف السند .

__________________________

الباب ـ ٥٢

١ ـ مصباح المتهجد ص ١٢٠ .

(١) الوسائل ج ٤ ص ١١٦٦ ح ١ عن الكافي ج ٤ ص ٣٧١ ح ٣ .

٢٦١
 &

٥٣ ـ ( باب استحباب مباهلة العدو والخصم ، وكيفيتها ، واستحباب الصوم قبلها ، والغسل لها ، وتكرارها سبعين مرة )

٥٨٢٧ / ١ ـ الشيخ المفيد في زيادات المقالات : اخبرني ابو الحسن احمد بن محمد بن الحسن بن الوليد ، عن ابيه ، عن سعد بن عبد الله ، عن احمد بن محمد بن عيسى ، عن يونس بن عبد الرحمن مولى آل يقطين ، عن ابي جعفر محمد بن النعمان ، عن أبي عبد الله الصادق ( عليه السلام ) ، قال : قال لي : « خاصموهم ، وبيّنوا لهم الهدى الذي انتم عليه ، وباهلوهم في علي ( عليه السلام ) » .

٥٨٢٨ / ٢ ـ الجعفريات ، اخبرنا عبد الله ، اخبرنا محمد ، حدثني موسى قال : حدثني ابي ، عن ابيه ، عن جده [ جعفر بن محمد ، عن جدّه ] (١) ، عن علي ( عليهم السلام ) ، انه قال : « من شاء باهلته ، ليس في الأمة ظهار » . . . الخبر .

٥٤ ـ ( باب أنه يكره أن يقال في الدعاء وغيره : الحمد لله منتهى علمه ، بل يقال : منتهى رضاه )

٥٨٢٩ / ١ ـ نوادر علي بن اسباط : حدثني ابو علي القطان قال : سمعني ابو عبد الله ( عليه السلام ) ، وانا اقول : والحمد لله منتهى علمه ،

__________________________

الباب ـ ٥٣

١ ـ زيادات المقالات : لم نجده ، ووجدناه في الفصول المختارة من العيون والمحاسن ص ٢٨٤ .

٢ ـ الجعفريات ص ١١٥ .

(١) أثبتناه من المصدر .

الباب ـ ٥٤

١ ـ نوادر عليّ بن أسباط ص ١٢٥ .

٢٦٢
 &

فقال : « لا تقل هكذا ، فانه ليس لعلم الله منتهى » .

٥٥ ـ ( باب أنه يكره أن يقال : اللهم اغنني عن خلقك ، بل يقال : عن لئام خلقك )

٥٨٣٠ / ١ ـ الجعفريات : اخبرنا عبد الله بن محمد قال : اخبرنا محمد بن محمد قال : حدثنا موسى بن اسماعيل قال : حدثنا ابي ، عن ابيه ، عن جده جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، قال : « كان رجل جالس عند ابي فقال : اللهم اغننا عن جميع خلقك ، فقال له ابي : لا تقل هكذا ، ولكن قل : اللهم اغننا عن شرار خلقك ، فان المؤمن لا يستغني عن اخيه المؤمن » .

٥٨٣١ / ٢ ـ الشيخ ورام في تنبيه الخواطر : عن علي ( عليه السلام ) قال : قلت : « اللهم لا تحوجني الى احد من خلقك ، فقال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : يا علي لا تقولن هكذا ، ما (١) من احد الا وهو محتاج الى الناس ، قال : فقلت كيف اقول يا رسول الله ؟ قال : قل اللهم لا تحوجني الى شرار خلقك ، قلت : يا رسول الله ومن شرار خلقه ؟ قال : الذين اذا اعطوا منّوا (٢) ، واذا منوا عابوا » .

٥٨٣٢ / ٣ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « واعلم ان بعض العلماء سمع

__________________________

الباب ـ ٥٥

١ ـ الجعفريات ص ٢٢١ .

٢ ـ تنبيه الخواطر ج ١ ص ٣٩ .

(١) في المصدر : فليس .

(٢) في المخطوط : منعوا ، وما أثبتناه من المصدر وهو الأصح ظاهراً .

٣ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ٥٠ .

٢٦٣
 &

رجلا يدعو الله يغنيه عن الناس ، فقال : ان الناس لا يستغنون عن الناس ، ولكن اغناك الله عن دناء الناس » .

٥٦ ـ ( باب استحباب الدعاء بما جرى على اللسان ، واختيار الدعاء المأثور ان تيسر ، وكراهة اختراع الدعاء )

٥٨٣٣ / ١ ـ مجموعة الشهيد قدّس الله روحه : عن علي ( عليه السلام ) قال : « قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : ان الدعاء يرد البلاء وقد ابرم ابراماً » قال الوشاء : فقلت لعبد الله بن سنان : هل في ذلك دعاء مؤقت ؟ فقال : اما اني سألت الصادق ( عليه السلام ) فقال : « نعم ، اما دعاء الشيعة المستضعفين ففي كل علة من العلل دعاء مؤقت ، واما المستبصرون البالغون فدعاؤهم لا يحجب » .

٥٧ ـ ( باب استحباب الدعاء بالاسماء الحسنى ، وغيرها من أسماء الله تعالى )

٥٨٣٤ / ١ ـ الصدوق في كتاب التوحيد : عن احمد بن الحسن القطان ، عن احمد بن يحيى بن زكريا القطان ، عن بكر بن عبد الله بن حبيب ، عن تميم بن بهلول ، عن ابيه ، عن ابي الحسن العبدي ، عن سليمان بن مهران ، عن الصادق جعفر بن محمد ، عن ابيه محمد بن علي ، عن ابيه علي بن الحسين ، عن ابيه الحسين بن علي ، عن ابيه علي بن ابي طالب ( عليهم السلام ) ، قال : « قال رسول الله

__________________________

الباب ـ ٥٦

١ ـ مجموعة الشهيد : مخطوط ، ونقله عنه في البحار ج ٩٤ ص ٨٩ ح ١ وج ٩٣ ص ٣٦٥ ذيل الحديث ١٠ .

الباب ـ ٥٧

١ ـ التوحيد ص ١٩٤ ح ٨ .

٢٦٤
 &

( صلّى الله عليه وآله ) : ان لله تبارك وتعالى تسعة وتسعين اسما ، مائة الا واحداً (١) ، من احصاها دخل الجنة ، وهي :

الله ، الاله ، الواحد ، الاحد ، الصمد ، الاول ، الاخر ، السميع ، البصير ، القدير ، القاهر ، العلي ، الاعلى ، الباقي ، البديع ، البارىء ، الاكرم ، الظاهر ، الباطن ، الحي ، الحكيم ، العليم ، الحليم ، الحفيظ ، الحق ، الحسيب ، الحميد ، الحفي ، الرب ، الرحمن ، الرحيم ، الذّارىء ، الرازق ، الرقيب ، الرؤوف ، الرّائي ، السلام ، المؤمن ، المهيمن ، العزيز ، الجبار ، المتكبر ، السيد ، السبوح (٢) ، الشهيد ، الصادق ، الصانع ، الطاهر ، العدل ، العفو ، الغفور ، الغني ، الغياث ، الفاطر ، الفرد ، الفتاح ، الفالق ، القديم ، الملك ، القدوس ، القوي ، القرىب ، القيوم ، القابض ، الباسط ، قاضي الحاجات ، المجيد ، المولى ، المنان ، المحيط ، المبين ، المقيت ، المصور ، الكريم ، الكبير ، الكافي ، كاشف الضر ، الوتر ، النور ، الوهاب ، الناصر ، الواسع ، الودود ، الهادي ، الوفي ، الوكيل ، الوارث ، البر ، الباعث ، التوّاب ، الجليل ، الجواد ، الخبير ، الخالق ، خير الناصرين ، الديان ، الشكور ، العظيم ، اللطيف ، الشافي » .

ورواه في الخصال (٣) : بالاسناد المذكور ، وقال فيه : وقد رويت هذا الخبر ، من طرق مختلفة والفاظ مختلفة .

٥٨٣٥ / ٢ ـ عوالي اللآلي : عن النبي ( صلّى الله عليه وآله ) ، أنه قال :

__________________________

(١) في نسخة : واحد ، منه ( قده ) .

(٢) في نسخة : سبّوح ، منه ( قده ) .

(٣) الخصال ص ٥٩٣ ح ٤ .

٢ ـ عوالي اللآلي ج ٤ ص ١٠٦ ح ١٥٧ .

٢٦٥
 &

« ان لله تعالى اربعة آلاف اسم : الف لا يعلمها الا الله ، والف لا يعلمها الا الله والملائكة ، والف لا يعلمها الا الله والملائكة والنبيون ، واما الألف الرابع فالمؤمنون يعلمونه ، ثلاثمائة (١) في التوراة ، وثلاثمائة في الانجيل ، وثلاثمائة في الزبور ، ومائة في القرآن تسعة وتسعون ظاهرة ، وواحد منها مكتوم ، من احصاها دخل الجنة » .

٥٨ ـ ( باب تأكد استحباب الدعاء للحامل ، بجعل الحمل ذكراً سوياً ، وغير ذلك ، ما لم تمض اربعة أشهر ، ويجوز بعدها أيضاً )

٥٨٣٦ / ١ ـ ثقة الإِسلام في الكافي : عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن فضال ، عن الحسن بن الجهم ، قال : سمعت ابا الحسن الرضا ( عليه السلام ) ، يقول : « قال ابو جعفر ( عليه السلام ) : ان النطفة تكون في الرحم اربعين يوما ، ثم تصير علقة اربعين يوما ، ثم تصير مضغة اربعين ، فاذا اكمل اربعة اشهر ، بعث الله عز وجل ملكين خلاقين ، فيقولان : يا رب ما تخلق ذكرا او انثى ؟ فيؤمران ، فيقولان : يا رب شقيا او سعيدا ؟ فيؤمران : فيقولان يا رب ، ما اجله ؟ وما رزقه ؟ وما كل شيء من حاله ؟ عدد من ذلك اشياء ، ويكتبان الميثاق بين عينيه ، فاذا اكمل الله الاجل ، بعث الله ملكا فزجره زجرة ، فيخرج وقد نسي الميثاق » وقال الحسن بن الجهم : فقلت له : افيجوز ان يدعو الله عز وجل ، فيحول الانثى ذكرا ، والذكر انثى ؟ فقال : « ان الله يفعل ما يشاء » .

__________________________

(١) في المصدر زيادة : منها .

الباب ـ ٥٨

١ ـ الكافي ج ٦ ص ١٣ ح ٣ .

٢٦٦
 &

٥٩ ـ ( باب أنه يستحب للداعي ، اليأس مما في أيدي الناس ، وأن لا يرجو إلا الله )

٥٨٣٧ / ١ ـ الشيخ المفيد في اماليه : عن احمد بن محمد بن الحسن بن الوليد ، عن ابيه ، عن الصفار ، عن علي بن محمد القاساني ، عن القاسم بن محمد الاصبهاني ، عن سليمان بن داود المنقري ، عن حفص ، عن الصادق ( عليه السلام ) ، قال : « اذا اراد احدكم ان لا يسأل الله شيئا الا اعطاه ، فلييأس من الناس كلهم ، ولا يكون له رجاء الا من الله عز وجل ، فانه اذا علم الله تعالى ذلك من قلبه ، لم يسأل الله شيئا الا اعطاه » .

مصباح الشريعة : عنه ( عليه السلام ) ، مثله (١) .

٥٨٣٨ / ٢ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « واروي : اذا اراد احدكم ان لا يسأل ربه شيئا الا واعطاه ، فلييأس من الناس كلهم ، فلا يكون له رجاء الا من (١) عند الله عز وجل » .

٦٠ ـ ( باب وجوب ترك الداعي الذنوب ، واجتنابه للمحرمات )

٥٨٣٩ / ١ ـ الجعفريات : اخبرنا عبد الله بن محمد قال : اخبرنا محمد بن

__________________________

الباب ـ ٥٩

١ ـ أمالي الشيخ المفيد ص ٢٧٤ ح ١ ، وعنه في البحار ج ٩٣ ص ٣٥٥ ح ٤ .

(١) مصباح الشريعة ص ١٣٠ .

٢ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ٥٠ .

(١) من ، ليس في المصدر .

الباب ـ ٦٠

١ ـ الجعفريات ص ٢١٥ .

٢٦٧
 &

محمد قال : حدثني موسى بن اسماعيل قال : حدثنا ابي ، عن ابيه ، عن جده جعفر بن محمد ، عن ابيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن ابيه ، عن علي بن ابي طالب ( عليهم السلام ) ، قال : « قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : اطيعوا الله عز وجل يطعكم » .

٥٨٤٠ / ٢ ـ السيد علي بن طاووس في فلاح السائل : عن محمد بن الحسن بن الوليد ، عن محمد بن الحسن الصفار ، عن محمد بن الحسين بن ابي الخطاب ، عن الحسن بن محبوب ، عن ابي ايوب ، عن محمد بن مسلم ، عن ابي جعفر ( عليه السلام ) ، قال : « ان العبد يسأل الله تبارك وتعالى ، الحاجة من حوائج الدنيا ، قال : فيكون من شأن الله قضاؤها ، الى اجل قريب او وقت بطيء ، قال : قال فيذنب العبد عند ذلك الوقت ذنبا قال : فيقول (١) للملك الموكل بحاجته : لا تنجز له حاجته واحرمه اياها ، فانه قد تعرض لسخطي ، واستوجب الحرمان مني » .

٥٨٤١ / ٣ ـ البحار ، عن كتاب دعائم الدين قال : روي في كتاب التنبيه ، عن امير المؤمنين ( عليه السلام ) ، انه خطب في يوم جمعة خطبة بليغة ، فقال في آخرها : « ايها الناس سبع مصائب عظام ، نعوذ بالله منها : عالم زلّ ، وعابد ملّ ، ومؤمن ضلّ ، ومؤتمن غلّ (١) ، وغني اقلّ ، وعزيز ذلّ وفقير اعتلّ » فقام اليه رجل فقال : صدقت يا امير المؤمنين ، انت القبلة اذا ما ضللنا ، والنور اذا ما اظلمنا ، ولكن

__________________________

٢ ـ فلاح السائل ص ٣٨ ، وعنه في البحار ج ٩٣ ص ٣٧٧ ح ١٩ .

(١) في المصدر زيادة : الله .

٣ ـ البحار ج ٩٣ ص ٣٧٦ ح ١٧ .

(١) غلّ : خان ( لسان العرب ج ١١ ص ٤٩٩ ) .

٢٦٨
 &

نسألك عن قول الله تعالى : ( ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ) (٢) ، فما بالنا ندعو فلا يجاب ؟ قال : « ان قلوبكم خانت بثمان خصال : اولها : انكم عرفتم الله ، فلم تؤدوا حقه كما اوجب عليكم ، فما اغنت عنكم معرفتكم شيئا ، والثانية : انكم آمنتم برسوله ، ثم خالفتم سنته وامتّم شريعته ، فاين ثمرة ايمانكم ؟ والثالثة : انكم قرأتم كتابه المنزل عليكم ، فلم تعملوا به ، وقلتم : سمعنا واطعنا ، ثم خالفتم ، والرابعة : [ أنكم ] (٣) قلتم انكم تخافون من النار ، وانتم في كل وقت تقدمون اليها بمعاصيكم ، فاين خوفكم ؟ والخامسة : انكم قلتم انكم ترغبون في الجنة ، وانتم في كل وقت تفعلون ما يباعدكم منها ، فاين رغبتكم فيها ؟ والسادسة : انكم اكلتم نعمة المولى ، ولم تشكروا عليها ، والسابعة : ان الله امركم بعداوة الشيطان ، وقال : ( إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا ) (٤) فعاديتموه بلا قول ، وواليتموه بلا مخالفة (٥) ، والثامنة : انكم جعلتم عيوب الناس نصب عيونكم ، وعيوبكم وراء ظهوركم ، تلومون من انتم احق باللوم منه ، فأي دعاء يستجاب لكم مع هذا ؟ وقد سددتم ابوابه وطرقه ، فاتقوا الله ، واصلحوا اعمالكم ، واخلصوا سرائركم ، وامروا بالمعروف ، وانهوا عن المنكر ، فيستجيب الله لكم دعاءكم » .

٥٨٤٢ / ٤ ـ ثقة الإِسلام في الكافي : عن علي بن ابراهيم ، عن علي بن اسباط ، عنهم ( عليهم السلام ) ، قال : « كان فيما وعظ به الله

__________________________

(٢) غافر ٤٠ : ٦٠ .

(٣) اثبتناه من البحار .

(٤) فاطر ٣٥ : ٦ .

(٥) والظاهر : فعاديتموه بالقول ، وواليتموه بالمخالفة ـ منه قده في هامش المخطوط .

٤ ـ الكافي ج ٨ ص ١٣٨ .

٢٦٩
 &

عيسى بن مريم ( عليه السلام ) ، ان قال له : يا عيسى ، قل لظلمة بني إسرائيل : غسلتم وجوهكم ، ودنستم قلوبكم ، ابي تغترون ! ام عليّ تجترئون ، تتطيبون (١) بالطيب لأهل الدنيا ، واجوافكم عندي بمنزلة الجيف المنتنة ، كأنكم أقوام ميتون ، يا عيسى قل لهم : قلموا اظفاركم من كسب الحرام ، واصمّوا اسماعكم عن ذكر الخناء ، واقبلوا اليّ بقلوبكم ، فاني لست اريد صوركم » .

ورواه الصدوق في الامالي (٢) : عن محمد بن موسى بن المتوكل ، عن عبد الله بن جعفر الحميري ، عن محمد بن الحسين بن ابي الخطاب ، عن علي بن اسباط ، عن علي بن ابي حمزة ، عن ابي بصير ، عن ابي عبد الله الصادق ( عليه السلام ) ، مثله .

٦١ ـ ( باب وجوب ترك الداعي الظلم ، ورده المظالم )

٥٨٤٣ / ١ ـ السيد علي بن طاووس في فلاح السائل : عن محمد بن الحسن الصفار ، عن ابي طالب ، عن عثمان بن عيسى ، عن علي بن سالم قال : سمعت ابا عبد الله ( عليه السلام ) ، يقول : « قال الله تبارك وتعالى : وعزتي وجلالي لا اجيب دعوه مظلوم في مظلمة ظلمها ، ولأحد عنده مثل تلك المظلمة » .

٥٨٤٤ / ٢ ـ وعن الصفار ، عن ايوب بن نوح ، عن العباس بن عامر ، عن ربيع بن محمد المسلمي ، عن عبد الاعلى السهمي ، عن نوف ،

__________________________

(١) في المصدر : تطيبون .

(٢) أمالي الصدوق ص ٤١٩ .

الباب ـ ٦١

١ ـ فلاح السائل ص ٣٨ ، وعنه في البحار ج ٩٣ ص ٣٢٠ ح ٣٠ .

٢ ـ فلاح السائل ص ٣٧ ، وعنه في البحار ج ٩٣ ص ٣١٩ ح ٢٧ .

٢٧٠
 &

عن امير المؤمنين ( عليه السلام ) ، قال : « ان الله تبارك وتعالى ، اوحى الى المسيح عيسى بن مريم ( عليه السلام ) : قل للملأ من بني اسرائيل : لا تدخلوا بيتا من بيوتي ، الا بقلوب طاهرة ، وابصار خاشعة ، واكف نقية ، وقل لهم : اني غير مستجيب لاحد منكم دعوة ، ولاحد من خلقي قبله مظلمة » .

٥٨٤٥ / ٣ ـ وعن محمد بن الحسن ، عن احمد بن ادريس ، عن سلمة بن الخطاب ، عن القاسم بن يحيى الراشدي ، عن جده الحسن ، عن داود الرقي ، عن ابي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : « اوحى الله تبارك وتعالى ، الى داود ( عليه السلام ) ، قل للجبارين : لا يذكروني ، فانه لا يذكرني عبد الا ذكرته ، وان ذكروني ذكرتهم فلعنتهم » .

٥٨٤٦ / ٤ ـ القطب الراوندي في دعواته : وفي التوراة يقول الله عز وجل للعبد : « انك متى ظلمت تدعوني على عبد من عبيدي من اجل انه ظلمك ، ولك من عبيدي من يدعو عليك من اجل انك ظلمته ، فان شئت اجبتك واجبت فيك ، وان شئت اخرتكما الى يوم القيامة » .

٦٢ ـ ( باب نوادر ما يتعلق بأبواب الدعاء )

٥٨٤٧ / ١ ـ مصباح الشريعة : قال الصادق ( عليه السلام ) : « احفظ آداب الدعاء ، وانظر من تدعو ؟ وكيف تدعو ؟ ولماذا تدعو ؟ وحقق عظمة الله وكبرياءه ، وعاين بقلبك علمه بما في ضميرك ، واطلاعه على

__________________________

٣ ـ فلاح السائل ص ٣٧ ، وعنه في البحار ج ٩٣ ص ٣٢٠ ح ٢٩ .

٤ ـ دعوات الراوندي ص ٤ ، وعنه في البحار ج ٩٣ ص ٣٢٦ ح ١٠ .

الباب ـ ٦٢

١ ـ مصباح الشريعة ص ١٢٤ ، وعنه في البحار ج ٩٣ ص ٣٢٢ ح ٣٦ .

٢٧١
 &

سرك ، وما تكنّ فيه من الحق والباطل ، واعرف طرق نجاتك وهلاكك ، كيلا تدعو الله بشيء فيه هلاكك ، وانت تظن فيه نجاتك ، قال الله عز وجل : ( وَيَدْعُ الْإِنسَانُ بِالشَّرِّ دُعَاءَهُ بِالْخَيْرِ وَكَانَ الْإِنسَانُ عَجُولًا ) (١) ، وتفكر ماذا تسأل ؟ ولماذا تسأل ؟ والدعاء استجابة الكل منك للحق ، وتذويب المهجة في مشاهدة الرب ، وترك الاختيار جميعا ، وتسليم الامور كلها ، ظاهراً وباطناً الى الله ، فان لم تأت بشرط الدعاء فلا تنتظر الاجابة ، فانه يعلم السر واخفى ، فلعلك تدعوه بشيء ، قد علم من سرك خلاف ذلك .

قال بعض الصحابة لبعض : انتم تنتظرون المطر بالدعاء ، وانا انتظر الحجر ، واعلم انه لو لم يكن امرنا الله بالدعاء ، لكنا اذا اخلصنا الدعاء ، تفضل علينا بالاجابة ، فكيف وقد ضمن ذلك لمن اتى بشرائط الدعاء ؟

سئل رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) ، عن اسم الله الاعظم ، فقال : كل اسم من اسماء الله اعظم ، ففرغ قلبك عن كل ما سواه ، وادعه بأي اسم شئت ، فليس في الحقيقة لله اسم دون اسم ، بل هو الله الواحد القهار .

وقال النبي ( صلّى الله عليه وآله ) : ان الله لا يستجيب الدعاء من قلب لاه ، فاذا اتيت بما ذكرت لك من شرائط الدعاء ، واخلصت سرك لوجهه ، فابشر باحدى الثلاث : اما ان يعجل لك ما سألت ، واما ان يدخر لك ما هو اعظم منه ، واما ان يصرف عنك من البلاء ما لو ارسله اليك لهلكت .

قال الصادق ( عليه السلام ) : لقد دعوت الله مرة فاستجاب لي ،

__________________________

(١) الاسراء ١٧ : ١١ .

٢٧٢
 &

ونسيت الحاجة ، لان استجابته باقباله على عبده عند دعوته ، اعظم واجل مما يريد منه العبد ، ولو كانت الجنة ونعيمها الابد ، ولكن لا يفعل ذلك الا العاملون المحبون ، العابدون العارفون ، (٢) صفوة الله وخاصته » .

٥٨٤٨ / ٢ ـ الجعفريات : اخبرنا عبد الله بن محمد قال : اخبرنا محمد بن محمد قال : حدثني موسى بن اسماعيل قال : حدثنا ابي ، عن ابيه ، عن جده جعفر بن محمد ، عن ابيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن ابيه ، عن علي بن ابي طالب ( عليهم السلام ) ، في قوله تعالى : ( لَا تَجْأَرُوا الْيَوْمَ ) (١) قال : « لا تدعوا اليوم ، وقوله : ( فَمَا اسْتَكَانُوا لِرَبِّهِمْ وَمَا يَتَضَرَّعُونَ ) (٢) اي لم يتواضعوا في الدعاء ، ولم يخضعوا ، ولو خضعوا لله عز وجل ، لاستجاب لهم » .

٥٨٤٩ / ٣ ـ وبهذا الاسناد : عنه ( عليه السلام ) ، انه كان يقول : « اياكم وسقط الكلام ، وفصل بني آدم كتب ، فعليكم بالدعاء ما يعرف ، واياكم والدعاء باللعن والخزي ، فان الله عز وجل ، قد احكم في كتابه ، فقال عز وجل : ( ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ ) (١) فمن تعدى بدعائه بلعن او خزي ، فهو من المعتدين » .

٥٨٥٠ / ٤ ـ وبهذا الاسناد : عن علي بن ابي طالب ( عليه السلام ) ،

__________________________

(٢) في المصدر زيادة : بعد .

٢ ـ الجعفريات ص ٢٢٣ .

(١) المؤمنون ٢٣ : ٦٥ .

(٢) المؤمنون ٢٣ : ٧٦ .

٣ ـ الجعفريات ص ٢٢٦ .

(١) الاعراف ٧ : ٥٥ .

٤ ـ الجعفريات ص ٢٢٦ .

٢٧٣
 &

قال : « قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : اخبرني جبرئيل عن ربي عز وجل قال : ما امرت ملائكتي بالدعاء لاحد من خلقي ، الا وانا استجيب له » .

٥٨٥١ / ٥ ـ البحار : رأيت في بعض المجاميع ، بخط بعض الافاضل ، والظاهر انه نقله من مجموعة ، قد كان جميعها بخط الشيخ شمس الدين محمد الجباعي ـ جد شيخنا البهائي ـ وهو قد نقلها من خط الشهيد ، قدس الله ارواحهم الشريفة ، وقد اورده الكفعمي ايضا في البلد الامين ، ما هذه صورته : اجابة الدعاء : للوقت ، والحال ، والمكان ، وعبادة الاركان ، والاسماء العظام :

فالوقت السحر ، لقصة يعقوب ، وقيل : أخّرهم الى غيبوبة القمر ليلة العاشر من الشهر ، وقيل : الى ليلة الجمعة ، وعند الزوال .

وورد : اذا زالت الافياء ، وراحت الارواح ـ اي هبت الرياح ـ فارغبوا الى الله في حوائجكم ، فتلك ساعة الاوابين .

وبين العشاءين ، روي : من دعا بينهما لم يرد دعاؤه .

وآخر الليل ، لما روي : انه يقال هنا لك : هل من داع فاستجيب له ؟ هل من مستغفر فاغفر له ؟ وعند الافطار ، وآخر ساعة من الجمعة .

وبين طلوع الفجر [ والشمس ] (١) وقيل : هي ساعة الاجابة في الجمعة ، وقيل : هي عند جلوس الامام على المنبر ، وقيل : عند غيبوبة نصف القرص .

__________________________

٥ ـ البحار ج ٩٣ ص ٣٤٨ ح ١٥ .

(١) أثبتناه من المصدر .

٢٧٤
 &

وفي يوم الاربعاء بين الظهر والعصر ، رواه جابر ، عن النبي ( صلّى الله عليه وآله ) ، وفي الخبر : الدعاء بين الصلاتين لا يرد .

وعن النبي ( صلّى الله عليه وآله ) : في ذي القعدة ليلة مباركة ، هي ليلة عشر ، ينظر الله الى عباده المؤمنين بالرحمة .

وليلة عرفة سيدة الليالي لابراهيم ( عليه السلام ) ، والمغفرة لداود ( عليه السلام ) .

ويقال : ان الدعاء عند اقتران المشتري ورأس الذنب ، وانه في كل اربع عشرة سنة مرة .

والحال : كدعاء المريض ، ودعاء الوالد لولده ، والولد لوالده ، ودعاء الحاج والمعتمر ، والمسافر في غير معصية حتى يرجع ، والاخ لاخيه بظهر الغيب ، والمظلوم تفتح له ابواب السماء ويرفع فوق الغمام ، ويقول الرب : وعزتي لانصرنك ولو بعد حين ، ودعاء الامام العادل ، والدعاء مع رفع اليدين .

وفي السجود ، ودعاء المضطر ، وعند اقشعرار الجلد وغلبة الاحزان ، وعند رؤية الهلال .

وفي ليلة القدر ، وعند التقاء الجيوش ، عن النبي ( صلّى الله عليه وآله ) : اطلبوا الدعاء عند التقاء الجيوش ، واقامة الصلاة ، ونزول الغيث ، وصياح الديكة ، وبعد الدعاء لاربعين مؤمنا ، وبعد الصدقة فانها جناح الاستجابة .

عن رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : عند ذكر الصالحين ينزل الرحمة ، وعند قطع العلائق عما دون الله .

وعن النبي ( صلّى الله عليه وآله ) : من احسن الى قوم ، فلم يقبلوه بالشكر ، فدعا عليهم استجيب له فيهم ، وبعد قراءة ( قُلْ هُوَ

٢٧٥
 &

اللَّهُ أَحَدٌ ) .

واما المكان : فخمسة عشر موضعا ، منه بمكة عند الميزاب ، وعند المقام ، وعند الحجر الاسود ، وعند (٢) المقام والباب ، وجوف الكعبة ، وعند بئر زمزم ، وعلى الصفا والمروة ، وعند المشعر ، وعند الجمرات الثلاث ، وعند رؤية الكعبة .

واما العبادة : ففي الصلاة كل سجود ، لقوله ( صلّى الله عليه وآله ) : اما الركوع فعظموا فيه الرب ، واما السجود فاجتهدوا في الدعاء ، فقمن ان يستجاب لكم ، وعند سمع الله لمن حمده ربنا لك الحمد .

روي : ان رجلا قالها ، فقال ( صلى الله عليه وآله ) : اثنا عشر الف ملك يبتدرونها ، أيهم يكتبها أولا ، وعند فراغ الفاتحة ، وعند الاذان اذا قال مثل قوله ، وعند التشهد الاخير ، فذلك تسعون موضعا في اليوم والليلة ، لما روي ان في اليوم والليلة ، تسعين وقتا يستجاب فيه الدعاء ، وعقيب الفرائض ، وبعد صلاة الطواف .

واما الاسماء : ففي آية الكرسي خمسون كلمة ، في كل كلمة بركة ، ومن قرأ آية الكرسي امام حاجته قضيت له .

وسورة يۤس المعمّة ، من قرأها ليلا كشف كربه ، ومن قرأها نهارا قضي اربه (٣) ، وبعد الثناء على الله .

ومن قرأ قوله تعالى : ( وَمَن يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ) (٤) . . .

__________________________

(٢) في البحار : وبين .

(٣) الارب : الحاجة ( لسان العرب ج ١ ص ٢٠٨ ) .

(٤) النساء ٤ : ١١٠ .

٢٧٦
 &

الآية ، وقوله تعالى : ( وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ ) (٥) . . . الآية ، ثم استغفر من ذنبه غفر له .

وقيل : من وقف عند قبر النبي ( صلّى الله عليه وآله ) ، وتلا هذه الآية ( إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ ) (٦) . . . الآية ، ثم قال : صلى الله عليك يا محمد واهل بيتك ، سبعين مرة ، ناداه ملك ، صلى الله عليك يا فلان ، لم تسقط لك حاجة .

وقيل : من قال عند شدة الحر : اللهم اجرني من حر جهنم ، وعند شدة البرد : اللهم اجرني من زمهرير جهنم ، أُجير .

وعن النبي ( صلّى الله عليه وآله ) : من اكثر الاستغفار ، جعل الله له من كل هم فرجا ، ومن كل ضيق مخرجا ، ورزقه من حيث لا يحتسب .

وعن الدر المنثور للسيوطي (٧) : عن ابي نعيم ، باسناده عن محمد بن جعفر ، قال : سألت ابي جعفر بن محمد الصادق ( عليهما السلام ) ، عن الاسماء التسعة والتسعين ، التي من احصاها دخل الجنة ، فقال ( عليه السلام ) : « هي في القرآن ، ففي الفاتحة خمسة اسماء : يا الله ، يا رب ، يا رحمن ، يا رحيم ، يا مالك .

وفي البقرة ثلاثة وثلاثون اسما هي : يا محيط ، يا قدير ، يا عليم ، يا حكيم ، يا علي ، يا عظيم ، يا تواب ، يا بصير ، يا ولي ، يا واسع ، يا كافي ، يا رؤوف ، يا بديع ، يا شاكر ، يا واحد ، يا سميع ، يا قابض ، يا باسط ، يا حي ، يا قيوم ، يا غني ، يا حميد ،

__________________________

(٥) آل عمران ٣ : ١٣٥ .

(٦) الاحزاب ٣٣ : ٥٦ .

(٧) الدر المنثور ج ٣ ص ١٤٨ ، وعنه في البحار ج ٩٣ ص ٢٧٣ ح ٤ .

٢٧٧
 &

يا غفور ، يا حليم ، يا اله ، يا قريب ، يا مجيب ، يا عزيز ، يا نصير ، يا قوي ، يا شديد ، يا سريع ، يا خبير .

وفي آل عمران : يا وهاب ، يا قائم ، يا صادق ، يا باعث ، يا منعم ، يا متفضل .

وفي النساء : يا رقيب ، يا حسيب ، يا شهيد ، يا مقيت ، يا وكيل ، يا علي ، يا كبير .

وفي الأنعام : يا فاطر ، يا قاهر ، يا لطيف ، يا برهان .

وفي الأعراف يا محيي يا مميت .

وفي الأنفال : يا نعم المولى يا نعم النصير .

وفي هود : يا حفيظ يا مجيد يا ودود يا فعال (٨) لما يريد .

وفي الرعد : يا كبير يا متعال .

وفي ابراهيم : يا حنان (٩) يا وارث .

وفي الحجر : يا خلاق .

وفي مريم يا فرد ، وفي طه يا غفار ، وفي قد افلح يا كريم ، وفي النور يا حق يا مبين ، وفي الفرقان يا هادي ، وفي سبأ يا فتاح ، وفي الزمر يا عالم ، وفي غافر يا قابل التوب يا ذا الطول يا رفيع ، وفي الذاريات يا رزاق يا ذا القوة ( يا متين ) (١٠) ، وفي الطور يا بر ، وفي اقتربت يا مقتدر يا مليك وفي الرحمن يا ذا الجلال والاكرام يا رب المشرقين ورب المغربين يا باقي يا معين ، وفي الحديد يا اول يا آخر يا

__________________________

(٨) في المصدر : يا فعالاً .

(٩) في المصدر : يا منان .

(١٠) في المصدر : المتين .

٢٧٨
 &

ظاهر يا باطن ، وفي الحشر يا ملك يا قدوس يا سلام يا مؤمن يا مهيمن يا عزيز يا جبار يا متكبر يا خالق يا بارىء يا مصور ، وفي البروج يا مبدىء يا معيد ، وفي الفجر يا وتر ، وفي الاخلاص يا احد يا صمد .

٥٨٥٢ / ٦ ـ الحسن بن ابي الحسن الديلمي في ارشاد القلوب : عن رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) انه قال : « من زوج كريمته بفاسق نزل عليه كل يوم الف لعنة ولا يصعد له عمل الى السماء ولا يستجاب له دعاؤه ولا يقبل منه صرف ولا عدل » .

٥٨٥٣ / ٧ ـ وعنه ( صلّى الله عليه وآله ) أنه فال : « لا تدخل الملائكة بيتا فيه خمر او دف او طنبور او نرد ولا يستجاب دعاؤهم ويرفع الله عنهم البركة » .

٥٨٥٤ / ٨ ـ القطب الراوندي في لب اللباب : عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) : « إن الله يقول : عبادي كلكم مذنب إلّا من عصمته فاستغفروني اغفر لكم ، وكلكم ضال الا من هديته فاستهدوني اهدكم ، وكلكم فقير الا من أغنيته » .

٥٨٥٥ / ٩ ـ الشيخ ابو الفتوح في تفسيره : عن ابي هشام قال : كنت جالسا في مسجد واسط وصديق لي كان جالسا عندي اذ دخل في المسجد رجل وعليه ثياب السفر فاتى الى اسطوانة فصلى ركعتين ثم اتى الينا وجلس عندنا وقال : ان في مسجدكم هذا تيامناً إلى القبلة قلت : كذا يقولون قال : ما

__________________________

٦ ، ٧ ـ إرشاد القلوب ص ١٧٤ .

٨ ـ لبّ اللباب : مخطوط ، وروى الصدوق ، « قده » في الامالي ص ٩٠ ح ١ نحوه .

٩ ـ تفسير ابي الفتوح الرازي ج ١ ص ٢٨ .

٢٧٩
 &

صليت هنا قط قبل هذا اليوم ثم قال : أرى رجالا يقولون :

اللهم اني اسألك باسمك المكتوم ان لله تعالى اسما مكتوما عن العباد الا ترى آدم وحواء لما اضطرا دعوا الله تعالى باي اسم ( قَالَا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا ) (١) فقبل الله توبتهما .

ونوح ( عليه السلام ) لما اضطر من الكفار دعا الله بهذا الاسم ( رَّبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا ) (٢) فاجاب الله دعاءه واهلك الكافرين .

وابراهيم ( عليه السلام ) مهما كانت له حاجة دعا الله بهذا الاسم ( رَبِّ هَبْ لِي حُكْمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ ) (٣) فاستجيب له .

وموسى ( عليه السلام ) ، لما قتل القبطي قال : ( رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي ) فاجابه الله بقوله : ( فَغَفَرَ لَهُ ) (٤) .

وسليمان ( عليه السلام ) ، لما اراد من الله تعالى الملك والمغفرة ، دعا الله تعالى بهذا الاسم ، فقال : ( رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لَّا يَنبَغِي لِأَحَدٍ مِّن بَعْدِي ) (٥) فاجابه الله تعالى .

وزكريا ، لما اراد من الله تعالى الولد ، دعا الله تعالى بهذا الاسم قال : ( رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ ) (٦) فاجابه الله تعالى ، ووهب له يحيى .

__________________________

(١) الأعراف ٧ : ٢٣ .

(٢) نوح ٧١ : ٢٦ .

(٣) الشعراء ٢٦ : ٨٣ .

(٤) القصص ٢٨ : ١٦ .

(٥) صۤ ٣٨ : ٣٥ .

(٦) الأنبياء ٢١ : ٨٩ .

٢٨٠