الشيخ حسين النوري الطبرسي [ المحدّث النوري ]
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
المطبعة: مهر
الطبعة: ١
الصفحات: ٤٤٦
٥٦٩٠ / ٥ ـ والصدوق في الخصال ومعاني الاخبار : في خبر ابي ذر ، انه سأل النبي ( صلّى الله عليه وآله ) : اي الليل افضل ؟ قال : « جوف الليل الغابر (١) » .
٥٦٩١ / ٦ ـ الجعفريات : اخبرنا محمد ، حدثني موسى ، حدثنا ابي ، عن ابيه ، عن جده جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي بن ابي طالب ( عليهم السلام ) ، قال : « قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : ان الله عز وجل يبسط يديه عند كل فجر ، لمذنب الليل ، هل يتوب ؟ فيغفر له ، ويبسط يديه عند مغرب الشمس ، لمذنب النهار ، هل يتوب ؟ فيغفر له » .
٢٤ ـ ( باب استحباب الدعاء ، في السدس الأول ، من نصف الليل الثاني )
٥٦٩٢ / ١ ـ السيد علي بن طاووس في مهج الدعوات : عن بعض كتب قدماء اصحابنا قال : حدثني ابو علي احمد بن محمد بن الحسين بن اسحاق بن جعفر بن محمد العلوي العريضي ، عن محمد بن علي العلوي الحسيني المصري ، عن الحجة المؤمل ( عليه السلام ) ، انه علمه دعاء طويلا ، وفيه :
« الهي ، انت الذي تنادي في انصاف كل ليلة : هل من سائل فاعطيه ؟ ام هل من داع فاجيبه ؟ ام هل من مستغفر فاغفر له ؟ ام هل
__________________________
٥ ـ الخصال ص ٥٢٣ ح ١٣ ومعاني الاخبار ص ٣٣٣ ح ١ .
(١) الغابر : الباقي والجمع الغوابر ( مجمع البحرين ج ٣ ص ٤١٩ ) .
٢ ـ جعفريات ص ٢٢٨ .
الباب ـ ٢٤
١ ـ مهج الدعوات ص ٢٨٩ .
من راج فابلغه رجاءه ؟ أم هل من مؤمل فابلغه امله ؟ » . . . الدعاء .
٥٦٩٣ / ٢ ـ ابن ابي جمهور في درر اللآلي : عن عبادة بن الصامت قال : سمعت رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) ، يقول : « ما من امرىء مسلم يقعد في جوف الليل ، فيقول : الله اكبر ، الحمد لله ، وسبحان الله ، ولا اله الا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد ، يحيي ويميت وهو حي لا يموت ، وهو على كل شيء قدير ، ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم ، استغفر الله الغفور الرحيم ، الا سلخه الله من خطاياه ، كيوم ولدته امه » .
٢٥ ـ ( باب استحباب الدعاء والذكر والاستعاذة ، قبل طلوع الشمس ، وقبل غروبها )
٥٦٩٤ / ١ ـ الجعفريات : اخبرنا محمد ، حدثني موسى ، حدثنا ابي ، عن ابيه ، عن جده جعفر بن محمد ، عن ابيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن ابيه ، عن علي بن ابي طالب ( عليهم السلام ) : « كان اذا اصبح قال : مرحبا بكما من ملكين حافظين كريمين ، املي عليكما ما تحبان ان شاء الله ، فلا يزال في التسبيح والتهليل حتى تطلع الشمس ، وكذلك بعد العصر حتى تغرب » .
٥٦٩٥ / ٢ ـ محمد بن مسعود العياشي في تفسيره : عن جابر ، عن ابي جعفر ( عليه السلام ) ، قال : « قال النبي ( صلّى الله عليه وآله ) :
__________________________
٢ ـ درر اللالي ج ١ ص ٣٨ .
الباب ـ ٢٥
١ ـ الجعفريات ص ٢٣٦ .
٢ ـ تفسير العياشي ج ١ ص ٦٧ ح ١١٩ ، وعنه في البرهان ج ١ ص ١٦٦ ح ٢ والبحار ج ٨٦ ص ٢٤٧ ذيل الحديث ٧ .
ان الملك ينزل الصحيفة اول النهار واول الليل ، يكتب فيها عمل ابن ادم ، فاملوا في اولها خيرا ، وفي آخرها خيرا ، فان الله يغفر لكم فيما بين ذلك ، إن شاء الله ، فان الله يقول : ( فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ ) (١) » .
٥٦٩٦ / ٣ ـ الصدوق في ثواب الاعمال : عن أبيه ، عن عبد الله بن جعفر الحميري ، عن ابراهيم بن مهزيار ، عن اخيه علي بن مهزيار ، عن عمرو بن عثمان ، عن المفضل ، عن جابر ، مثله .
وفي الامالي : عن محمد بن الحسن : عن العباس بن معروف ، عن علي بن مهزيار ، مثله .
٥٦٩٧ / ٤ ـ السيد علي بن طاووس في فلاح السائل : باسناده عن ابي محمد هارون بن موسى ، عن محمد بن همام ، عن الحسين بن هارون بن حمدون المدائني ، عن ابراهيم بن مهزيار ، عن أخيه علي بن مهزيار ، عن محمد بن علي ، عن عبد الرحمن بن ابي هاشم ، عن ابي خديجة ، عن ابي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : « الدعاء قبل طلوع الشمس وقبل غروبها ، سنة واجبة مع (١) طلوع الشمس (٢) والمغرب » . . . الخبر .
__________________________
(١) البقرة ٢ : ١٥٢ .
٣ ـ ثواب الاعمال ص ٢٠٠ ح ١ ، وعنه في البحار ج ٨٦ ص ٢٤٧ ذيل الحديث ٧ .
(١) أمالي الصدوق ص ٤٦٤ ح ١٥ ، وعنه في البحار ج ٨٦ ص ٢٤٧ ح ٧ .
٤ ـ فلاح السائل ص ٢٢٢ .
(١) في المصدر : من .
(٢) وفيه : الفجر .
٥٦٩٨ / ٥ ـ وفي كتاب محاسبة النفس : ورويت باسنادي الى محمد بن علي بن محبوب ، من كتابه باسناده ، الى جعفر بن محمد الصادق ، عن أبيه ( عليهما السلام ) ، قال : « ما من يوم يأتي على ابن آدم ، الا قال ذلك اليوم : يا بن آدم ، انا يوم جديد ، وانا عليك شهيد ، فافعل بي خيرا ، او اعمل (١) خيرا ، أشهد لك يوم القيامة ، فانك لن تراني ابدا » .
٥٦٩٩ / ٦ ـ ورأيت في كتاب مسعدة بن زياد الربعي من اصول الشيعة : فيما رواه عن جعفر بن محمد الصادق ، عن ابيه ( عليهما السلام ) ، قال : « ان الليل اذا اقبل ، نادى مناد بصوت يسمعه الخلائق الا الثقلين : يا بن ادم اني خلق جديد ، على ما فيّ شهيد ، فخذ مني ، فاني لو طلعت الشمس لم ارجع الى الدنيا ، ثم لم تزدد في حسنة ، ولم تستعتب فيّ من سيئة ، وكذلك يقول النهار اذا ادبر الليل » .
ورواه في فلاح السائل (١) : عن الاصل المذكور ، مثله .
٥٧٠٠ / ٧ ـ المفيد في مجالسه : عن احمد بن الحسن بن الوليد ، عن أبيه ، عن محمد بن الحسن الصفار ، عن احمد بن محمد بن عيسى ، عن محمد بن خالد البرقي ، عن ابن حماد ، عن أبي جميلة ، عن جابر ، عن ابي جعفر الباقر ، عن ابيه ( عليهما السلام ) ، قال : « ان الملك الموكل بالعبد ، كتب في صحيفته اعماله ، فاملوا في اولها خيرا ، وفي آخرها خيرا ، يغفر لكم ما بين ذلك » .
__________________________
٥ ـ محاسبة النفس ص ١٤ باختلاف ، وعنه في البحار ج ٧ ص ٣٢٥ ح ٢٠ .
(١) في المصدر : واعمل في .
٦ ـ محاسبة النفس ص ١٤ باختلاف ، وعنه في البحار ج ٧ ص ٣٢٥ ح ٢٠ .
(١) فلاح السائل ص ٢١٥ وفيه : مثل الحديث الخامس .
٧ ـ أمالي المفيد ص ١ ح ١ .
٢٦ ـ ( باب استحباب الدعاء عند رقة القلب ، وحصول الاخلاص ، والخوف من الله تعالى )
٥٧٠١ / ١ ـ الحسن بن فضل الطبرسي في مكارم الاخلاق : عن ابي جعفر ( عليه السلام ) ، قال : « اطلب الحاجة (١) عند اقشعرار (٢) الجلد ، وعند افاضة العبرة » . . . الخبر .
٥٧٠٢ / ٢ ـ ابو يعلى الجعفري في نزهة الناظر : عن علي بن الحسين (١) ( عليهما السلام ) ، انه قال : « اشحنوا قلوبكم من خوف الله ، فان لم تسخطوا شيئا من صنع الله يلم بكم ، فاسألوا ما شئتم » .
٢٧ ـ ( باب استحباب الدعاء مع حصول البكاء ، واستحباب البكاء أو التباكي عنده مع تعذره ، ولو بتذكر من مات من اقربائه )
٥٧٠٣ / ١ ـ محمد بن مسعود العياشي في تفسيره : عن محمد بن مروان ، عن رجل ، عن ابي جعفر ( عليه السلام ) قال : « ما من شيء الا وله وزن او ثواب ، الا الدموع ، فان القطرة تطفئ البحار من النار ، فان اغرورقت عيناه بمائها ، حرم الله عز وجل سائر جسده على النار ، وان
__________________________
الباب ـ ٢٦
١ ـ مكارم الأخلاق ص ٣١٧ ، وعنه في البحار ج ٩٣ ص ٣٤٦ ح ٩ .
(١) في المصدر : الإجابة .
(٢) القشعريرة : الرعدة ، ويقال : قد اقشعرّ جلد الرجل اقشعراراً ( لسان العرب ج ٥ ص ٩٥ ) .
٢ ـ نزهة الناظر ص ٤٦ .
(١) في المصدر : عن الامام الباقر ( عليه السلام ) .
الباب ـ ٢٧
١ ـ تفسير العياشي ج ٢ ص ١٢٢ ح ١٦ ، وعنه في البحار ج ٩٣ ص ٣٣٥ ح ٢٨ .
سالت الدموع على خديه ، لم يرهق وجهه قتر ولا ذلة ، ولو ان عبدا بكى في امة ، لرحمها الله تعالى » .
٥٧٠٤ / ٢ ـ المفيد في اماليه : عن جعفر بن محمد بن قولويه ، عن أبيه ، عن سعد بن عبد الله ، عن احمد بن محمد بن عيسى ، عن الحسن بن محبوب ، عن هشام بن سالم ، عن محمد بن مروان ، عن ابي جعفر ( عليه السلام ) قال : سمعته يقول : « ما اغرورقت عين بمائها من خشية الله عز وجل ، الا حرم الله جسدها على النار ، ولا فاضت دمعة على خدّ صاحبها ، فرهق وجهه قتر (١) ولا ذلة يوم القيامة ، وما من شيء من اعمال الخير الا وله وزن واجر ، الا الدمعة من خشية الله ، فان الله تعالى يطفىء بالقطرة منها ، بحارا من نار يوم القيامة ، وان الباكي ليبكي من خشية الله في امة ، فيرحم الله تلك الامة ببكاء ذلك المؤمن فيها » .
٥٧٠٥ / ٣ ـ الحسن بن الفضل في مكارم الاخلاق : عن ابي جعفر ( عليه السلام ) : انه قال : « ان التضرع والصلاة من الله تعالى بمكان ، اذا كان العبد ساجداً لله ، فان سالت دموعه ، فهنالك (١) تنزل الرحمة ، فاغتنموا [ في ] (٢) تلك الساعة المسألة وطلب الحاجة ، ولا تستكثروا شيئا مما تطلبون ، فما عند الله اكثر مما تقدرون » . . . الخبر .
__________________________
٢ ـ أمالي المفيد ص ١٤٣ ح ١ ، وعنه في البحار ج ٩٣ ص ٣٣٥ ح ٢٩ .
(١) ترهقها قترة : أي تغشاها غبرة ( مجمع البحرين ج ٥ ص ١٧٤ ) .
٣ ـ مكارم الاخلاق ص ٣١٧ ، وعنه في البحار ج ٩٣ ص ٣٤٦ ح ٩ .
(١) هذا هو الصحيح ، كما في المصدر ، وكان في الأصل المخطوط والطبعة الحجرية : فهنيئاً لك ، وهو تصحيف ظاهر .
(٢) أثبتناه من المصدر .
٥٧٠٦ / ٤ ـ وعن امير المؤمنين ( عليه السلام ) ، انه قال : « بكاء العيون وخشية القلوب ، من رحمة الله تعالى ذكره ، فاذا وجدتموها فاغتنموا الدعاء ، ولو ان عبدا بكى في امة ، لرحم الله تعالى ذكره تلك الامة لبكاء ذلك العبد » .
وقال ( عليه السلام ) : « اذا لم يجئك البكاء فتباك ، فان خرج مثل رأس الذباب فبخ بخ » .
٥٧٠٧ / ٥ ـ الديلمي في ارشاد القلوب : عن النبي ( صلّى الله عليه وآله ) ، قال : « البكاء من خشية الله : مفتاح الرحمة ، وعلامة القبول ، وباب الاجابة » .
وباقي اخبار الباب ، تأتي في ابواب جهاد النفس .
٢٨ ـ ( باب استحباب الدعاء في جوف الليل ، وخصوصاً ليلة الجمعة ، وفي يوم الجمعة )
٥٧٠٨ / ١ ـ الصدوق في الامالي : عن محمد بن علي ماجيلويه ، عن عمه محمد بن ابي القاسم ، عن محمد بن علي القرشي ، عن محمد بن سنان ، عن المفضل بن عمر ، عن الصادق جعفر بن محمد ، عن ابيه ، عن آبائه ( عليهم السلام ) ، قال : « قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : ان الله عز وجل ، اوحى الى الدنيا : ان اتعبي من خدمك ، واخدمي من رفضك .
__________________________
٤ ـ المصدر السابق ص ٣١٧ ، وعنه في البحار ج ٩٣ ص ٣٣٦ ح ٣٠ .
٥ ـ إرشاد القلوب ص ٩٨ .
الباب ـ ٢٨
١ ـ أمالي الصدوق ص ٢٣٠ ح ٩ .
وان العبد اذا تخلى بسيده في جوف الليل [ المظلم ] (١) وناجاه ، اثبت الله النور في قلبه ، فإذا قال : يا رب يا رب ، ناداه الجليل جل جلاله : لبيك عبدي سلني اعطك ، وتوكل علي اكفك ، ثم يقول جل جلاله لملائكته ، يا ملائكتي ، انظروا إلى عبدي ، فقد تخلى بي في جوف الليل المظلم ، والباطلون لاهون ، والغافلون نيام ، اشهدوا اني قد غفرت له » . . . الخبر .
٥٧٠٩ / ٢ ـ سبط الطبرسي في مشكاة الانوار : نقلا عن المحاسن ، مثله . وفيه : نقلاً منه ، عن الصادق ( عليه السلام ) ، قال : « ان الله تبارك وتعالى ، اوحى الى نبي من انبياء بني اسرائيل : ان احببت ان تلقاني [ غداً ] (١) في حظيرة القدس ، فكن في الدنيا وحيدا غريبا ، مهموما محزونا ، مستوحشا من الناس ، بمنزله الطير الذي يطير في الأرض القفار ، ويأكل من رؤوس الاشجار ، ويشرب من ماء العيون ، فاذا كان الليل ( اوكر وحده ) (٢) ، واستأنس بربه ، واستوحش من الطيور » .
٥٧١٠ / ٣ ـ دعائم الإِسلام : ( عن جعفر بن محمد ) (١) ( عليهما السلام ) ، انه قال : « ينادي مناد حين يمضي ثلث الليل : يا باغي الخير اقبل ، يا طالب الشر اقصر ، هل من تائب يتاب عليه ؟
__________________________
(١) أثبتناه من المصدر .
٢ ـ مشكاة الأنوار ص ٢٥٧ .
(١) أثبتناه من المصدر .
(٢) في المصدر : آوى وحده ولم يأو مع الطيور .
٣ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٢١٠ .
(١) في المصدر : عن ابي جعفر محمد بن علي .
هل من مستغفر يغفر له ؟ هل ما سائل يعطى ؟ حتى يطلع الفجر » .
٥٧١١ / ٤ ـ السيد علي بن طاووس في فلاح السائل : روى صاحب كتاب زهد مولانا علي بن ابي طالب ( عليه السلام ) قال : حدثنا سعد بن عبد الله ، عن ابراهيم بن مهزيار ، عن اخيه علي ، عن محمد بن سنان ، عن صالح بن عقبة ، عن عمرو بن ابي المقدام ، عن ابيه ، عن حبّة العرني قال : بينا انا ونوف نائمين في رحبة القصر ، اذ نحن بأمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، في بقية من الليل ، واضعا يده على الحائط شبيه الواله (١) ، وهو يقول : ( إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ) (٢) إلى آخر الآية ، قال : ثم جعل يقرأ هذه الآيات ، ويمر شبه الطائر عقله ، فقال لي : « اراقد انت يا حبة ام رامق ؟ » قال : قلت : رامق ، هذا انت تعمل هذا العمل ، فكيف نحن ؟ قال : فارخى عينيه فبكى ، ثم قال لي : « يا حبة ، ان لله موقفا ولنا بين يديه موقف ، لا يخفى عليه شيء من اعمالنا ، يا حبة ، ان الله أقرب اليَّ واليك من حبل الوريد ، يا حبة انه لا (٣) يحجبني ولا اياك عن الله شيء ـ قال ثم قال ـ اراقد انت يا نوف ؟ » قال : لا يا امير المؤمنين ، ما انا براقد ، ولقد اطلت بكائي هذه الليلة ، فقال : « يا نوف ، ان طال بكاؤك في هذا الليل مخافة من الله عز وجل ، قرت عيناك غدا بين يدي الله عز وجل ، يا نوف انه ليس من قطرة قطرت من عين رجل من خشية الله ، الا اطفأت بحاراً من النيران ، يا نوف انه ليس من رجل
__________________________
٤ ـ فلاح السائل ص ٢٦٦ .
(١) الوالِه : هو الذاهب عقله ، والوَلَه بالتحريك : ذهاب العقل والتحيّر من شدّة الوجد ( مجمع البحرين ج ٦ ص ٣٦٧ ) .
(٢) البقرة ٢ : ١٦٤ .
(٣) في المصدر : لن .
اعظم منزلة عند الله ، من رجل بكى من خشية الله ، واحب في الله ، وابغض في الله ، يا نوف انه من احب في الله لم يستأثر على محبته ، ومن ابغض في الله لم ينل مبغضيه خيرا ، عند ذلك استكملتم حقائق الايمان ، ثم وعظهما وذكرهما ، وقال في أواخره : فكونوا من الله على حذر ، فقد انذرتكما ، ثم جعل يمر وهو يقول : ليت شعري في غفلاتي ، امعرض انت عني ؟ ام ناظر اليّ ؟ وليت شعري في طول منامي ، وقلة شكري في نعمك ، على ما حالي ؟ » قال : فوالله ما زال في هذا الحال حتى طلع الفجر .
٥٧١٢ / ٥ ـ وفيه عن نوف ، انه قال عند ذكره ( عليه السلام ) ، لمعاوية بن ابي سفيان : انه ما فرش له فراش في ليل قط ، ولا اكل طعاما في هجير قط .
٥٧١٣ / ٦ ـ علي بن ابراهيم في تفسيره : عن ابيه ، عن حماد ، عن حريز ، عن ابي عبد الله ( عليه السلام ) قال : « ان الرب تبارك وتعالى ، ينزل امره كل ليلة جمعة الى السماء الدنيا ، من اول الليلة ، وفي كل ليلة في الثلث الاخير ، وامامه ملك ينادي : هل من تائب يتاب عليه ؟ هل من مستغفر يغفر له ؟ هل من سائل فيعطى سؤله ؟ اللهم اعط كل منفق خلفا ، وكل ممسك تلفا ، الى ان يطلع الفجر ، فاذا طلع الفجر عاد امر الرب الى عرشه ، فيقسم الارزاق بين العباد » ، الخبر .
٥٧١٤ / ٧ ـ نهج البلاغة : في كتابه الى عثمان بن حنيف : « طوبى لنفس
__________________________
٥ ـ فلاح السائل ص ٢٦٧ .
٦ ـ تفسير القمي ج ٢ ص ٢٠٤ ، وعنه في البحار ج ٨٩ ص ٢٧٩ ح ٢٦ .
٧ ـ نهج البلاغة ج ٣ ص ٨٤ ح ٤٥ ـ الرسائل .
ادت الى ربها فرضها ، وعركت بجنبها بؤسها (١) ، وهجرت في الليل غمضها ، حتى اذا غلب الكرى عليها ، افترشت ارضها ، وتوسدت كفها ، في معشر اسهر عيونهم خوف معادهم ، وتجافت عن مضاجعهم جنوبهم ، وهمهمت بذكر ربهم شفاههم ، وتقشعت بطول استغفارهم ذنوبهم ، اولئك حزب الله ، الا ان حزب الله هم الغالبون » .
٢٩ ـ ( باب استحباب تقديم تمجيد الله ، والثناء عليه ، والإِقرار بالذنب ، والاستغفار منه ، قبل الدعاء ، وعدم جواز الدعاء بما لا يحل وما لا يكون )
٥٧١٥ / ١ ـ السيد علي بن طاووس في فلاح السائل : باسناده عن الحسين ابن سعيد الاهوازي ، عن عبد الله بن بكير ، عن محمد بن مسلم ، عن ابي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : « في كتاب امير المؤمنين ( عليه السلام ) : ان المدحة قبل المسألة ، فاذا دعوت الله عز وجل فمجده ، قال قلت : كيف امجده ؟ قال تقول : يا من هو اقرب اليّ من حبل الوريد ، يا من يحول بين المرء وقلبه ، يا من هو بالمنظر الاعلى ، يا من ليس كمثله شيء » .
٥٧١٦ / ٢ ـ وعنه : عن محمد بن سنان ، عن معاوية بن عمار ، قال : سمعت ابا عبد الله ( عليه السلام ) ، يقول : « انما هي المدحة ، ثم الاقرار بالذنب ، ثم المسألة ، والله ما خرج عبد من الذنوب (١) الا بالاقرار » .
__________________________
(١) عرك بجنبه البؤس : أي أغضى عن الضرّ والأذى التي ينالها وصبر عليه ( مصادر نهج البلاغة واسانيده ج ٣ ص ٣٧٣ ) .
الباب ـ ٢٩
١ ـ فلاح السائل ص ٣٥ ، وعنه في البحار ج ٩٣ ص ٣١٥ ذيل الحديث ٢٠ .
٢ ـ فلاح السائل ص ٣٥ ، وعنه في البحار ج ٩٣ ص ٣١٨ ح ٢٣ .
(١) في المصدر : ذنب .
٥٧١٧ / ٣ ـ وعنه : عن سعيد بن يسار ، قال : قال الحلبي لابي عبد الله ( عليه السلام ) : ان لي جارية تعجبني ، فليس يكاد يبقى لي منها ولد ، ولي منها غلام ، وهو يبكي ويفزع بالليل ، واتخوف عليه ان لا يبقى ، فقال ابو عبد الله ( عليه السلام ) : « فأين انت من الدعاء ؟ قم من آخر الليل ، فتوضأ واسبغ الوضوء ، وصلّ ( ركعتين ) (١) واحسن صلاتك ، فاذا قضيت صلاتك ، فاحمد الله ، واياك ان تسأله حتى تمدحه » وردد ذلك عليه مرارا ، يأمره بالمدحة . . . الخبر .
٥٧١٨ / ٤ ـ وباسناده عن محمد بن الحسن بن الوليد ، عن محمد بن الحسن الصفار ، عن احمد بن محمد بن عيسى ، عن موسى بن القاسم ، عن عثمان بن عيسى ، عن بعض اصحابنا ، عن ابي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : قلت له : آيتان في كتاب الله ، لا ادري ما تأويلهما ، فقال : « وما هما ؟ » قال قلت : قوله تعالى : ( ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ) (١) ثم ادعو فلا ارى الاجابة .
قال : فقال لي : « افترى الله تعالى اخلف وعده ؟ » قال : قلت : لا فقال : « الآية الأخرى » ، قال : قلت : قوله تعالى : ( وَمَا أَنفَقْتُم مِّن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ ) (٢) فانفق فلا ارى خلفا ، قال : « افترى الله اخلف وعده ؟ » قال : قلت : لا ، قال : « فمه ؟ » قلت : لا ادري ، قال : « لكني اخبرك ان شاء الله تعالى ، اما انكم لو
__________________________
٣ ـ فلاح السائل ص ٣٥ ، وعنه في البحار ج ٩٣ ص ٣١٨ ح ٢٤ .
(١) ليس في المصدر .
٤ ـ فلاح السائل ص ٣٨ وعنه في البحار ج ٩٣ ص ٣١٩ ح ٢٨ .
(١) المؤمن ( غافر ) ٤٠ : ٦٠ .
(٢) سبأ ٣٤ : ٣٩ .
اطعتموه فيما امر به ، ثم دعوتموه لاجابكم ، ولكن تخالفونه وتعصونه فلا يجيبكم ، واما قولك : تنفقون فلا ترون خلفا ، اما انكم لو كسبتم المال من حله ، ثم انفقتموه في حقه ، لم ينفق رجل درهما الا اخلفه الله عليه ، ولو دعوتموه من جهة الدعاء لاجابكم ، وان كنتم عاصين » قال : قلت : وما جهة الدعاء ؟ قال : « اذا اديت الفريضة ، مجدت الله وعظمته ، وتمدحه بكل ما تقدر عليه ، وتصلي على النبي ، وتجتهد في الصلاة عليه ، وتشهد له بتبليغ الرسالة ، وتصلي على ائمة الهدى ( عليهم السلام ) ، ثم تذكر بعد التحميد لله والثناء عليه والصلاة على النبي ، ما أبلاك (٣) واولاك ، وتذكر نعمه عندك وعليك ، وما صنع بك ، فتحمده وتشكره على ذلك ، ثم تعترف بذنوبك ذنب ذنب ، وتقر بها او بما ذكرت منها ، وتجمل ما خفي عليك منها ، فتتوب الى الله من جميع معاصيك ، وانت تنوي ان لا تعود ، وتستغفر الله منها بندامة ، وصدق نية ، وخوف ورجاء ، ويكون من قولك :
اللهم اني اعتذر اليك من ذنوبي ، واستغفرك واتوب اليك ، فاعني على طاعتك ، ووفقني لما اوجبت علي من كل ما يرضيك ، فاني لم أر احدا بلغ شيئا من طاعتك ، الا بنعمتك عليه قبل طاعتك ، فانعم علي بنعمة انال بها رضوانك والجنة ، ثم تسأل بعد ذلك حاجتك ، فاني ارجو ان لا يخيبك ، إن شاء الله تعالى » .
٥٧١٩ / ٥ ـ القطب الراوندي في دعواته : روي انه اذا بدأ الرجل بالثناء
__________________________
(٣) أبلاك : أنعم عليك وتفضّل ، من الإِبلاء الذي هو الاحسان والانعام ( مجمع البحرين ج ١ ص ٦١ ) .
٥ ـ دعوات الراوندي ص ٣ ، وعنه في البحار ج ٩٣ ص ٣١٣ ح ١٧ .
قبل الدعاء ، فقد استوجب ، واذا بدأ بالدعاء قبل الثناء ، كان على رجاء ، وقد ادبنا رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) ، بقوله : « السلام قبل الكلام » .
٥٧٢٠ / ٦ ـ الصدوق في ثواب الاعمال : عن ابيه ، عن سعد بن عبد الله ، عن احمد بن محمد ، عن ابن فضال ، عن عبد الله بن بكير ، عن زرارة ، عن ابي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : « ان الله يمجد نفسه ، في كل يوم وليلة ثلاث مرات ، فمن مجد الله بما مجد به نفسه ، ثم كان في حال شقوة ، حوّل الى السعادة ، فقلت له : كيف هو التمجيد ؟ قال : تقول :
انت الله لا اله الا انت رب العالمين ، انت الله لا اله الا انت الرحمن الرحيم ، انت الله لا اله الا انت العلي الكبير ، انت الله لا اله الا انت ملك يوم الدين ، انت الله لا اله الا انت الغفور الرحيم ، انت الله لا اله الا انت العزيز الحكيم ، انت الله لا اله الا انت بدأ منك كل شيء واليك يعود ، انت الله لا اله الا انت لم تزل ولا تزال ، انت الله لا اله الا انت خالق الخير والشر ، انت الله لا اله الا انت خالق الجنة والنار ، انت الله لا اله الا انت الاحد الصمد ، لم يلد ولم يولد ، ولم يكن له كفوا احد ، انت الله لا اله الا انت الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن ، العزيز الجبار المتكبر ، سبحان الله عما يشركون ، انت الله الخالق البارىء ، المصور ، لك الاسماء الحسنى ، يسبح لك ما في السماوات والأرض ، وانت العزيز الحكيم ، انت الله لا اله الا انت الكبير ، والكبرياء رداؤك » .
__________________________
٦ ـ ثواب الاعمال ص ٢٨ ح ١ ، وعنه في البحار ج ٩٣ ص ٢٢٠ ح ٢ .
ورواه احمد بن محمد البرقي في المحاسن (١) : عن ابن فضال ، مثله ، وزاد فيه ( الواو ) في جميع الفقرات ، وفي آخره ( الكبير المتعال ) وفيه ( احداً صمداً ) .
ورواه ثقة الاسلام في الكافي (٢) عن عدة من اصحابنا ، عن احمد بن محمد ، عن ابن فضال ، عن عبد الله بن بكير ، عن عبد الله بن اعين ، عن ابي عبد الله ( عليه السلام ) قال : « ان الله تبارك وتعالى ـ الى قوله ـ الى سعادة ، يقول : انت الله » وذكر مثله ، وفيه :
العزيز بدل العلي ، ومالك بدل ملك ، وبدأ الخلق بدل منك بدأ كل شيء ، وفيه : احد صمد ، وفيه : هو الخالق بدل انت الله الخالق ، وكذا ما بعده في كل فقرة ( هو ) بدل ( انت ) وزاد فيه : الى آخر السورة ، بعد قوله : وهو العزيز الحكيم ، وفيه ( له ) بدل ( لك ) في هذه المواضع .
٥٧٢١ / ٧ ـ وعن ابيه ، عن الحميري ، عن احمد بن محمد ، عن ابيه ، عن فضالة ، عن ابي عميرة ، عن محمد بن مروان ، عن زرارة ، قال : قلت لأبي جعفر ( عليه السلام ) : أي الأعمال أحب إلى الله ؟ قال : « أن يمجد (١) » .
٥٧٢٢ / ٨ ـ احمد بن محمد بن فهد في عدة الداعي : قال امير المؤمنين ( عليه السلام ) : « من سأل فوق قدره ، استحق الحرمان » .
__________________________
(١) المحاسن ص ٣٨ ح ٤١ .
(٢) الكافي ج ٢ ص ٣٧٤ ح ٢ .
٧ ـ ثواب الأعمال ص ٢٨ ح ١ ، وعنه في البحار ج ٩٣ ص ٢٢٠ ح ١ .
(١) في المصدر زيادة : الله .
٨ ـ عدة الداعي ص ١٤٠ ، وعنه في البحار ج ٩٣ ص ٣٢٧ ح ١١ .
٥٧٢٣ / ٩ ـ القطب الراوندي في لب اللباب : روي ان من اشتغل بالثناء على الله في الدعاء ، اعطاه الله حاجته من غير سؤال .
٥٧٢٤ / ١٠ ـ وعن الصادق ( عليه السلام ) ، انه قال : « ان العبد لتكون له الحاجة الى الله ، فيبدأ بالثناء على الله ، والصلاة على محمد وآله ، حتى ينسى حاجته ، فيقضيها من غير ان يسأله اياها » .
٥٧٢٥ / ١١ ـ وقال : « اياكم أن يسأل احد منكم ربه شيئاً من حوائج الدنيا والاخرة حتى يبدأ بالثناء على الله ، والمدحة له ، والصلاة على النبي وآله ثم الاعتراف بالذنب ، والتوبة (١) ، ثم المسألة » .
٥٧٢٦ / ١٢ ـ ابن ابي جمهور في درر اللآلي : عن النبي ( صلّى الله عليه وآله ) ، انه قال : « من شغله الثناء عن المسألة لنفسه ، قال الله تعالى : اعطيه افضل ما اعطي السائلين » .
٣٠ ـ ( باب استحباب ملازمة الداعي : للصبر ، وطلب الحلال ، وطيب المكسب ، وصلة الرحم ، والعمل الصالح )
٥٧٢٧ / ١ ـ الجعفريات : اخبرنا عبد الله بن محمد قال : اخبرنا محمد بن
__________________________
٩ ـ لب اللباب : مخطوط .
١٠ ـ لب اللباب : مخطوط ، وأخرجه في البحار ج ٩٣ ص ٣١٢ ح ١٧ عن دعوات الراوندي .
١١ ـ لب اللباب : مخطوط ، وأخرجه في البحار ج ٩٣ ص ٣١٢ ح ١٧ عن دعوات الراوندي .
(١) ليست في المصدر .
١٢ ـ درر اللآلي ج ١ ص ٣٨ .
الباب ـ ٣٠
١ ـ الجعفريات ص ٢٢٤ .
محمد قال : حدثني موسى بن اسماعيل قال : حدثنا أبي ، عن ابيه ، عن جده جعفر بن محمد ، عن ابيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن ابيه ، عن علي بن ابي طالب ( عليهم السلام ) ، قال : « قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : الداعي بلا عمل ، كالرامي بلا وتر » .
٥٧٢٨ / ٢ ـ الحسن بن فضل الطبرسي في مكارم الاخلاق : عن النبي ( صلّى الله عليه وآله ) انه قال : « اطب كسبك (١) تستجاب (٢) دعوتك ، فان الرجل يرفع اللقمة الى فيه حرام ، فما تستجاب له دعوة اربعين يوما » .
٥٧٢٩ / ٣ ـ الراوندي في دعواته : روي ان رجلا اتى النبي ( صلّى الله عليه وآله ) ، فقال : ادع الله ان يستجيب دعائي ، فقال ( صلّى الله عليه وآله ) : « اذا اردت ، ذلك فاطب كسبك » .
٥٧٣٠ / ٤ ـ وروي ان موسى ( عليه السلام ) ، رأى رجلا يتضرع تضرعا عظيما ، ويدعو رافعا يديه ، ويبتهل ، فاوحى الله الى موسى ( عليه السلام ) : « لو فعل كذا وكذا لما استجبت دعاءه ، لان في بطنه حراما ، وعلى ظهره حراما ، وفي بيته حراماً » .
٥٧٣١ / ٥ ـ عماد الدين الطبري في بشارة المصطفى : عن ابراهيم بن
__________________________
٢ ـ مكارم الاخلاق ص ٢٧٥ ، وعنه في البحار ج ٩٣ ص ٣٥٨ ح ١٦ .
(١) كذا في المصدر ، وكان في الأصل المخطوط : نفسك .
(٢) في المصدر : تستجب .
٣ ـ دعوات الراوندي ص ٤ وعنه في البحار ج ٩٣ ص ٣٧١ ح ١٤ .
٤ ـ دعوات الراوندي ص ٤ ، وعنه في البحار ج ٩٣ ص ٣٧٢ .
٥ ـ بشارة المصطفى ص ٢٨ .
الحسين البصري ، عن محمد بن الحسن بن عتبة ، عن محمد بن الحسين بن احمد ، عن محمد بن وهبان ، عن علي بن احمد العسكري ، عن احمد بن الفضل (١) عن راشد بن علي القرشي ، عن عبد الله بن حفص ، عن محمد بن اسحاق ، عن سعد (٢) بن زيد بن ارطاة ، عن كميل قال : قال امير المؤمنين ( عليه السلام ) : « ان اللسان ينزح من القلب ، والقلب يقوم بالغذاء ، فانظر (٣) فيما تغذي قلبك وجسمك ، فان لم يكن ذلك حلالا ، لم يقبل الله تعالى تسبيحك ولا شكرك » .
٥٧٣٢ / ٦ ـ القطب الراوندي في لب اللباب : ونزل فيه يعني عليا ( عليه السلام ) : ( إِذَا نَاجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً ) (١) ولم يعمل بها غير علي ( عليه السلام ) ، كان معه دينار فباعه بعشرة دراهم ، واعطاه المساكين ، وسأل منه ( صلى الله عليه وآله ) عشر مسائل ، اولها : قال : « يا رسول الله ، كيف ادعو الله ؟ قال : بالصدق والوفاء ، الثاني : قال : ما اسأل الله ؟ قال : العافية ، الثالث : ما اصنع لنجاتي ؟ قال : كلّ حلالا ، وقل صدقا » . . . الخبر .
__________________________
(١) في المصدر : المفضل .
(٢) وفيه : سعيد .
(٣) في نسخة النهج : بأي شيء ( منه ، قده ) .
٦ ـ لب اللباب : مخطوط .
(١) المجادلة ٥٨ : ١٢ .
٣١ ـ ( باب انه يستحب أن يقال في الدعاء ، قبل تسمية الحاجة : يا الله عشراً ، ويا رب عشراً ، ويا الله يا رب ، حتى ينقطع النفس ، أو عشراً ، وأي رب ثلاثاً ، ويا أرحم الراحمين سبعاً )
٥٧٣٣ / ١ ـ القطب الراوندي في دعواته : قال الصادق ( عليه السلام ) : « اشتكيت فمر بي ابي ( عليه السلام ) ، فقال : (١) قل عشر مرات : يا الله ، فانه لم يقلها عبد الا قال : لبيك ، ومن قال : يا ربي يا الله ، يا ربي يا الله ، حتى ينقطع النفس ، اجيب فقيل له : لبيك ، ما حاجتك (٢) ؟ ومن قال عشر مرات : يا رب يا رب ، قيل له : لبيك ، ما حاجتك ؟ » .
٥٧٣٤ / ٢ ـ ومر رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) ، برجل يقول : يا ارحم الراحمين ، فقال له : « سل ، فقد نظر الله اليك » .
٥٧٣٥ / ٣ ـ الشيخ ابو الفتوح الرازي في تفسيره : عن رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) ، انه قال : « من قال : يا الله يا رب ، سبع مرات ، ثم سأل ما شاء ، استجيب له » .
٥٧٣٦ / ٤ ـ وعنه ( صلّى الله عليه وآله ) : « من كان له الى الله تعالى
__________________________
الباب ـ ٣١
١ و ٢ ـ دعوات الراوندي ص ١٢ ، وعنه في البحار ج ٩٣ ص ٢٣٥ ذيل الحديث ٧ .
(١) في المصدر زيادة : يا بني .
(٢) ليس في المصدر .
٣ ـ تفسير ابي الفتوح الرازي ج ١ ص ٧٠٥ .
٤ ـ تفسير ابي الفتوح الرازي ج ١ ص ٧٠٥ .
حاجة ، فليقل خمس مرات : ربنا ، يعطى حاجته ، ومصداق ذلك في كلام الله ، في قوله تعالى : ( رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَٰذَا بَاطِلًا ) (١) الى آخر الآيات ، فيها ( رَبَّنَا ) خمس مرات ، ثم قال تعالى : ( فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ ) (٢) » .
٥٧٣٧ / ٥ ـ وعنه ( صلّى الله عليه وآله ) : « من رفع يديه الى الله تعالى ، ويقول متضرعا : يا رب ثلاث مرات ، ملأ الله تعالى يديه من الرحمة » .
٥٧٣٨ / ٦ ـ وعنه ( صلّى الله عليه وآله ) : « اذا قال العبد : يا رب ، يقول الله تعالى : لبيك ، واذا قالها ثانيا وثالثا ، قال الله تعالى : لبيك عبدي ، سل تعط » .
٥٧٣٩ / ٧ ـ وعن الصادق ( عليه السلام ) ، ان رجلا اتاه ، فقال : يا ابن رسول الله ، اخبرني عن اعظم اسماء الله تعالى ، وكان بين يديه حوض ، وكان يوما باردا ، فقال ( عليه السلام ) للرجل : « ادخل في هذا الحوض ، واغتسل حتى اخبرك به » ، فدخل الرجل في الحوض ، واغتسل فبقي فيه ساعة ، فلما اراد الخروج ، امر ( عليه السلام ) غلمانه ان يمنعوه من الخروج ، فبقي فيه ساعة ، فتألم من البرد ، فقال : رب أغثني ، فقال الصادق ( عليه السلام ) : « هذا ما سألت عنه ، فإن العبد إذا اضطر ، يدعو الله بهذا الإِسم ، فيغيثه الله تعالى » .
__________________________
(١) آل عمران ٣ : ١٩١ ـ ١٩٤ .
(٢) آل عمران ٣ : ١٩٥ .
٥ ـ تفسير أبي الفتوح الرازي ج ١ ص ٢٧ .
٦ ـ تفسير أبي الفتوح الرازي ج ١ ص ٢٧ .
٧ ـ تفسير أبي الفتوح الرازي ج ١ ص ٢٨ .