مستدرك الوسائل - ج ٥

الشيخ حسين النوري الطبرسي [ المحدّث النوري ]

مستدرك الوسائل - ج ٥

المؤلف:

الشيخ حسين النوري الطبرسي [ المحدّث النوري ]


المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
المطبعة: مهر
الطبعة: ١
الصفحات: ٤٤٦
  نسخة مقروءة على النسخة المطبوعة
 &

اللهم العن ابا جهل والوليد ، لعنا يتلو بعضا ، ويتبع بعضه بعضا ، اللهم العنهما ، لعنا يلعنهما به كل ملك مقرب ، وكل نبي مرسل ، وكل مؤمن امتحنت قلبه للايمان ، اللهم العنهما ، لعنا يتعوذ منه اهل النار ، ( ومن عذابهما ) (٩) ، اللهم العنهما ، لعنا لا يخطر لاحد ببال ، اللهم العنهما في مستسر سرك ، وظاهر علانيتك ، وعذبهما عذابا في التقدير ، ( وفوق التقدير ) (١٠) ، وشارك معهما ابنتيهما ، واشياعهما ، ومحبيهما ، ومن شايعهما ، انك سميع الدعاء ، ( وصلى الله على محمد وآله أجمعين ) (١١) » .

٥٥١٧ / ١٤ ـ الشيخ ابراهيم الكفعمي في البلد الامين : عن الرضا ( عليه السلام ) : « من دعا بهذا الدعاء في سجدة الشكر ، كان كالرامي مع النبي ( صلّى الله عليه وآله ) يوم بدر واحد وحنين (١) ، الف الف سهم » وساق الدعاء .

٥٥١٨ / ١٥ ـ الصدوق في الامالي : عن جعفر بن محمد بن مسرور ، عن الحسين بن محمد بن عامر ، عن عمه عبد الله بن عامر ، عن ابن ابي عمير ، عن ابان بن عثمان ، عن سعد بن طريف ، عن الاصبغ بن نباتة ، قال : كان امير المؤمنين ( عليه السلام ) يقول في سجوده : « أُناجيك يا سيدي ، كما يناجي العبد الذليل مولاه ، واطلب اليك ، طلب من يعلم أنك تعطي ولا ينقص مما عندك شيء ، واستغفرك استغفار من يعلم أنه لا يغفر الذنوب إلا أنت ، واتوكل عليك ، توكل

__________________________

(٩ ـ ١١) ليس في المصدر .

١٤ ـ النسخة المتوفرة خالية من هذا الحديث ، ووجدناه بعينه في مصباحه ص ٥٥٣ ، وعنه في البحار ج ٨٦ ص ٢٢٧ ح ٤٧ .

(١) ليس في المصدر والطبعة الحجرية .

١٥ ـ امالي الصدوق ص ٢١١ ح ٧ ، وعنه في البحار ج ٨٦ ص ٢٢٧ ح ٤٧ .

١٤١
 &

من يعلم أنك على كل شيء قدير » .

٥٥١٩ / ١٦ ـ وعن أبيه ، عن محمد بن يحيى العطار ، عن سهل بن زياد ، عن علي بن الحكم ، عن حماد بن عثمان ، عن ابي بصير ، عن الصادق جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، قال : « اذا قال العبد وهو ساجد : يا الله يا رباه يا سيداه ، ثلاث مرات ، اجابه تبارك وتعالى : لبيك عبدي ، سل حاجتك » .

٥٥٢٠ / ١٧ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « كان امير المؤمنين ( عليه السلام ) يقول في سجوده : اللهم ارحم ذلي بين يديك ، وتضرعي اليك ، ووحشتي من الناس ، وانسي اليك (١) يا كريم ، فاني عبدك وابن عبدك ، أتقلب في قبضتك ، يا ذا المن والفضل ، والجود والغنى والكرم ، ارحم ضعفي وشيبتي من النار ، يا كريم » .

٥٥٢١ / ١٨ ـ « وكان ابو جعفر ( عليه السلام ) يقول وهو ساجد : لا اله الا الله حقا حقا ، سجدت لك يا رب تعبدا ورقا ، وايمانا وتصديقا ، يا عظيم ان عملي ضعيف ، فضاعفه لي ، يا كريم يا جبار ، اغفر لي ذنوبي وجرمي ، وتقبل عملي ، يا كريم يا جبار » .

٥٥٢٢ / ١٩ ـ « وكان ابو عبد الله ( عليه السلام ) يقول في سجدته : يا

__________________________

١٦ ـ امالي الصدوق ص ٣٣٥ ج ٦ ، وعنه في البحار ج ٨٦ ص ٢٢٧ ح ٤٧ .

١٧ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ١٣ ، وعنه في البحار ج ٨٦ ص ٢٢٩ ح ٥١ .

(١) في نسخة : بك ( منه قدس سره ) .

١٨ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ١٣ ، وعنه في البحار ج ٨٦ ص ٢٢٩ ح ٥١ .

١٩ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ١٣ ، وعنه في البحار ج ٨٦ ص ٢٢٩ ح ٥١ .

١٤٢
 &

كائن قبل كل شيء ، يا مكون كل شيء ، لا تفضحني فانك بي عالم ، ولا تعذبني فانك عليّ قادر ، اللهم اني اعوذ بك من العديلة (١) عند الموت ، ومن شر المرجع في القبر ، ومن الندامة يوم القيامة ، اللهم اني اسألك عيشة نقية ، وميتة سوية ، ومنقلبا كريما غير مخز ولا فاضح » .

٥٥٢٣ / ٢٠ ـ « وكان ابو عبد الله ( عليه السلام ) يقول : اللهم ان مغفرتك اوسع من ذنوبي ، ورحمتك ارجى عندي من عملي ، فاغفر لي يا حي ومن لا يموت » .

٥٥٢٤ / ٢١ ـ « وكان ابو الحسن ( عليه السلام ) يقول في سجوده : لك الحمد ان اطعتك ، ولك الحجة ان عصيتك ، لا صنع لي ولا لغيري ، في احسان كان مني حال الحسنة ، يا كريم صل بما سألك (١) ، من في مشارق الأرض ومغاربها ، من المؤمنين ، وذريتي (٢) .

اللهم اعني على ديني بدنياي ، وعلى آخرتي بتقواي ، اللهم احفظني فيما غبت عنه ، ولا تكلني الى نفسي فيما قصرت ، يا من لا تنقصه المغفرة ، ولا تضره الذنوب ، صل على محمد وآل محمد ، واغفر لي ما لا يضرك ، واعطني ما لا ينقصك (٣) » .

٥٥٢٥ / ٢٢ ـ السيد ابن الباقي في اختياره : عن خديجة الكبرى ، قالت :

__________________________

(١) في المصدر : عذله ، وفي البحار : العديل .

٢٠ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ١٣ ، وعنه في البحار ج ٨٦ ص ٢٢٩ ح ٥١ .

٢١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ١٣ ، وعنه في البحار ج ٨٦ ص ٢٢٩ ح ٥١ .

(١) في المصدر : سألتك .

(٢) في نسخة : وزدني ( منه قدس سره ) .

(٣) في المصدر زيادة : وبالله التوفيق .

٢٢ ـ الاختيار مخطوط ، وعنه في البحار ج ٨٦ ص ٢٣٩ ح ٦٣ .

١٤٣
 &

كانت ليلتي من رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) ، فإذا انا به ساجد كالثوب الطريح ، فسمعته يقول : « سجد لك سوادي ، وآمن بك فؤادي ، رب هذه يداي وما جنيت (١) على نفسي ، يا عظيما يرجى لكل عظيم ، اغفر لي الذنوب العظيمة ، ثم قال ( صلّى الله عليه وآله ) : ان جبرئيل علمني ذلك ، وامرني ان اقول هذه الكلمات التي سمعتها ، فقوليها في سجودك ، فمن قالها في سجوده ، لم يرفع رأسه حتى يغفر له » .

٥٥٢٦ / ٢٣ ـ ثقة الإِسلام في الكافي : عن علي بن محمد ، عن سهل بن زياد ، عن يعقوب بن يزيد ، عن زياد بن مروان ، قال : كان ابو الحسن ( عليه السلام ) يقول في سجوده : « اعوذ بك من نار حرها لا يطفأ ، واعوذ بك من نار جديدها لا يبلى ، وأعوذ بك من نار عطشانها لا يروى ، واعوذ بك من نار مسلوبها لا يكسى » .

٥٥٢٧ / ٢٤ ـ وعن علي بن محمد ، عن سهل بن زياد ، عن علي بن الريان ، عن بعض اصحابنا ، عن ابي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : شكوت اليه علة ام ولد لي اخذتها ، فقال : « قل لها تقول في السجود ، في دبر كل صلاة مكتوبة : يا ربي يا سيدي صل على محمد [ وعلى آل محمد ] (١) وعافني من كذا وكذا ، فبها نجا جعفر بن سليمان من النار » قال : فعرضت هذا الحديث على بعض اصحابنا ، فقال : اعرف فيه : يا رؤوف يا رحيم ، يا ربي يا سيدي ، افعل بي كذا وكذا .

__________________________

(١) في نسخة : بما جنيت منه ( قدس سره ) .

٢٣ ـ الكافي ج ٣ ص ٣٢٨ ح ٢٢ ، وعنه في البحار ج ٨٦ ص ٢٣٨ ح ٦٠ .

٢٤ ـ الكافي ج ٣ ص ٣٢٧ ح ٢٤ ، وعنه في البحار ج ٨٦ ص ٢٣٨ .

(١) اثبتناه من المصدر والبحار .

١٤٤
 &

٥٥٢٨ / ٢٥ ـ وعن عدة من اصحابنا ، عن احمد بن محمد البرقي ، عن محمد بن علي ، عن سعدان ، عن رجل ، عن ابي عبد الله ( عليه السلام ) قال : كان يقول في سجوده : « سجد وجهي البالي ، لوجهك الباقي الدائم العظيم ، سجد وجهي الذليل ، لوجهك العزيز ، سجد وجهي الفقير ، لوجه ربي الغني الكريم ، العلي العظيم ، رب استغفرك مما كان ، واستغفرك مما يكون ، رب لا تجهد بلائي ، رب لا تشمت بي اعدائي ، رب ولا تسىء قضائي ، رب انه لا دافع ولا مانع الا انت ، صل على محمد وآل محمد ، بافضل صلواتك ، وبارك على محمد وآل محمد ، بافضل بركاتك ، اللهم اني اعوذ بك من سطواتك ، واعوذ بك من جميع غضبك وسخطك ، سبحانك لا اله الا انت رب العالمين » .

٥٥٢٩ / ٢٦ ـ وكان أمير المؤمنين ( عليه السلام ) يقول وهو ساجد : « ارحم ذلي بين يديك ، وتضرعي اليك ، ووحشتي من الناس ، وانسي (١) بك يا كريم » .

٥٥٣٠ / ٢٧ ـ وكان يقول ايضا : « وعظتني فلم أتعظ ، وزجرتني عن محارمك فلم انزجر ، وعمرتني (١) [ أياديك ] (٢) فما شكرت ، عفوك

__________________________

٢٥ ـ الكافي ج ٣ ص ٣٢٧ ح ٢١ ، وعنه في البحار ج ٨٦ ص ٢٣٤ ح ٥٨ .

٢٦ ـ الكافي ج ٣ ص ٣٢٧ ح ٢١ ، وعنه في البحار ج ٨٦ ص ٢٣٤ ح ٥٨ .

(١) في المصدر : وآنسني .

٢٧ ـ الكافي ج ٣ ص ٣٢٧ ح ٢١ ، وعنه البحار ج ٨٦ ص ٢٣٤ ح ٥٨ .

(١) كذا في المصدر ، وفي البحار ج ٨٦ ص ٢١٥ ح ٢٩ ، والبلد الامين ص ١٧ ، ومصباح الكفعمي ص ٢٩ ، وعوالي اللآلي ج ١ ص ٣٣٤ ح ٩٦ « غمرتني » بالغين المعجمة ، وكان الشيخ النوري « قده » قد علّق على ذلك في هامش الطبعة الحجرية ما نصّه : « عمّرتني ، بالعين والميم المشدّدة في النسخ الصحيحة من الكافي ، وروى هذا الدعاء عنه ( عليه السلام ) ابن =

١٤٥
 &

عفوك يا كريم ، اسألك الراحة عند الموت ، واسألك العفو عند الحساب » .

٥٥٣١ / ٢٨ ـ وكان ابو جعفر ( عليه السلام ) يقول وهو ساجد : « لا اله الا انت حقاً حقا ، سجدت لك يا رب تعبدا ورقا ، يا عظيم ، ان عملي ضعيف فضاعفه لي ، يا كريم يا حنان ، اغفر لي ذنوبي وجرمي ، وتقبل عملي ، يا كريم يا جبار ، اعوذ بك من ان اخيب او احمل ظلما ، اللهم منك النعمة ، وانت تزرق شكرها ، وعليك يكون ثواب ما تفضلت به من ثوابها ، بفضل طولك ، وبكريم عائدتك » .

٥٥٣٢ / ٢٩ ـ الحسن بن الفضل الطبرسي في مكارم الاخلاق : روي ان من قال وهو ساجد : يا رباه يا سيداه ، حتى ينقطع نفسه ، اجيب : سل حاجتك .

٥٥٣٣ / ٣٠ ـ وكان بعض الصادقين ( عليهم السلام ) يقول في سجوده : « سجد لك يا رب طالب (١) من ثوابك ، سجد (٢) لك يا رب هارب (٣) من عقابك ، سجد (٤) لك يا رب خائف (٥) من سخطك ، ثم يقول :

__________________________

= باقي في اختياره ، والكفعمي في البلد والجنّة ، والأحسائي في العوالي ، وفي الجميع « غمرتني » في . . . وبخط المجلسي على الكافي هذا ، أي ما ذكروه أصوب ولكن ساقوا الدعاء الى قوله : يا كريم » ، فلاحظ .

(٢) أثبتناه من المصادر المذكورة آنفاً .

٢٨ ـ الكافي ج ٣ ص ٣٢٧ ح ٢١ ، وعنه في البحار ج ٨٦ ص ٢٣٤ .

٢٩ ـ مكارم الاخلاق ص ٢٨٧ ، وعنه في البحار ج ٨٦ ص ٢٠٦ ح ٢٠ .

٣٠ ـ مكارم الاخلاق ص ٢٨٧ ، وعنه في البحار ج ٨٦ ص ٢٠٦ ح ٢٠ .

(١) في المصدر : طالباً .

(٢ و ٤) وفيه : سجدت .

(٣) وفيه : هارباً .

(٥) وفيه : خائفاً .

١٤٦
 &

يا الله يا رباه ، يا الله يا رباه » حتى ينقطع النفس ، ثم يدعو .

٥٥٣٤ / ٣١ ـ وروي عن الصادق ( عليه السلام ) ، انه قال : « مر رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) ، برجل وهو ساجد ، وهو (١) يقول : يا رب ، ماذا (٢) عليك ان ترضي كل من كان له عندي تبعة ، وان تغفر لي ذنوبي ، وان تدخلني الجنة برحمتك ، فإنما عفوك عن الظالمين ، وانا من الظالمين ، فلتسعني رحمتك يا ارحم الراحمين ، فقال له رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : ارفع رأسك فقد استجيب لك ، انك دعوت بدعاء نبي كان على عهد عاد » .

٥٥٣٥ / ٣٢ ـ الكشي في رجاله : عن عبد الرزاق ، عن معمر ، عن الزهري ، وعلي بن زيد ، عن سعيد بن المسيب ، قال : ( كان القوم ) (١) لا يخرجون الى مكة ، حتى يخرج علي بن الحسين ( عليهما السلام ) ، فخرج وخرجنا معه الف راكب ، فلما صرنا بالسقيا نزل فصلى ، وسجد سجدة الشكر فقال فيها : . . .

وفي رواية (٢) الزهري ، عن سعيد بن المسيب ، قال : « كان القوم لا يخرجون من مكة ، حتى يخرج علي بن الحسين سيد العابدين ( عليه السلام ) ، فخرج وخرجت معه ، فنزل في بعض المنازل وصلى

__________________________

٣١ ـ مكارم الاخلاق ص ٢٨٧ ، وعنه في البحار ج ٨٦ ص ٢٠٦ ح ٢٠ .

(١) ليس في المصدر .

(٢) في هامش النسخة الحجرية : في نسخة « ما عليك يا رب ان ترضي عني كل . . » الخ .

٣٢ ـ رجال الكشي ج ١ ص ٣٣٣ ح ١٨٦ ، وعنه في البحار ج ٨٦ ص ٢٢٦ ح ٤٦ .

(١) في المصدر : ان القرّاء كانوا .

(٢) نفس المصدر : ج ١ ص ٣٣٣ ح ١٨٧ .

١٤٧
 &

ركعتين ، فسبح في سجوده ، فلم يبق شجر ولا مدر الا وسبح (٣) معه ففزعنا ورفع رأسه .

فقال : « يا سعيد افزعت ؟ » فقلت : نعم يا أبن رسول الله ، فقال : « هذا التسبيح الاعظم ، حدثني ابي ، عن جدي ، عن رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) ، انه قال : لا تبقى الذنوب مع هذا التسبيح » فقلت : علمنا .

وفي رواية (٤) علي بن زيد ، عن سعيد بن المسيب ، أنه سبح في سجوده ، فلم يبق حوله شجرة ولا مدرة الا سبحت بتسبيحه ، ففزعت من ذلك انا (٥) وأصحابي ، ثم قال : « يا سعيد ، إن الله جل جلاله لما خلق جبرئيل ، ألهمه هذا التسبيح ، فسبح فسبحت السماوات ومن فيهن لتسبيحه (٦) ، وهو اسم الله عز وجل الأكبر ، والتسبيح هو هذا .

سبحانك اللهم وحنانيك ، سبحانك اللهم وتعاليت ، سبحانك اللهم والعز ازارك ، سبحانك اللهم والعظمة رداؤك ، سبحانك اللهم والكبرياء سلطانك ، سبحانك من عظيم ما اعظمك ، سبحانك سبحت في الاعلى ، سبحانك تسمع وترى ما تحت الثرى ، سبحانك انت شاهد كل نجوى ، سبحانك موضع كل شكوى (٧) ، سبحانك حاضر كل ملأ ، سبحان عظيم الرجاء ، سبحان ترى ما في قعر الماء ، سبحانك تسمع انفاس الحيتان في قعور البحار ، سبحانك تعلم

__________________________

(٣) في المصدر : سبحوا .

(٤) نفس المصدر : ج ١ ص ٣٣٤ ح ١٨٨ .

(٥) « أنا » ليس في المصدر .

(٦) في المصدر زيادة : الاعظم .

(٧) في المصدر : نجوى .

١٤٨
 &

وزن السماوات ، سبحانك تعلم وزن الارضين ، سبحانك تعلم وزن الشمس والقمر سبحانك تعلم وزن الظلمة والنور ، سبحانك تعلم وزن الفيء والهواء ، سبحانك تعلم وزن الريح ، كم هي من مثقال ذرة ، سبحانك قدوس قدوس قدوس ، سبحانك ، عجباً لمن عرفك كيف لا يخافك ، سبحانك اللهم وبحمدك ، سبحان العلي العظيم » .

٦ ـ ( باب  استحباب السجود للشكر  ،  واطالته  ،  والصاق الخدين بالأرض ، عند حصول النعم ، ودفع النقم ، وعند تذكر نعمة الله ، ولو بالإِيماء مع الانحناء ، عند خوف الشهرة )

٥٥٣٦ / ١ ـ السيد علي بن طاووس في كتاب اليقين : عن محمد بن جرير الطبري ، عن محمد بن عبد الله ، عن عمران بن محسن ، عن يونس بن زياد ، عن الربيع بن كامل ـ ابن عم الفضل بن الربيع ـ عن الفضل بن الربيع : ان المنصور كان قبل الدولة ، كالمنقطع الى جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، قال : سألت جعفر بن محمد بن علي ( عليهم السلام ) ، على عهد مروان الحمار ، عن سجدة الشكر ، التي سجدها امير المؤمنين ( عليه السلام ) ، ما كان سببها ؟ فحدثني عن ابيه محمد بن علي ، قال : حدثني ابي علي بن الحسين ( عليهما السلام ) عن أبيه الحسين ، عن ابيه علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) : « ان رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) ، وجهه في امر من اموره ، فحسن فيه بلاؤه وعظم عناؤه ، فلما قدم من وجهه ذلك ، اقبل الى المسجد ، ورسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) ، قد خرج يصلي الصلاة فصلى معه ، فلما انصرف من الصلاة ، اقبل على رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) فاعتنقه رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) ، ثم سأله عن مسيره ذلك

__________________________

الباب ـ ٦

١ ـ اليقين ص ٥١ ، وعنه في البحار ج ٨٦ ص ٢٠٣ ح ١٨ .

١٤٩
 &

وما صنع فيه ، فجعل علي ( عليه السلام ) يحدثه ، واسارير وجه (١) رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) تلمع سرورا [ بما حدّثه ] (٢) ، فلما اتى ( عليه السلام ) على حديثه .

قال له رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : الا ابشرك يا ابا الحسن : ( فقال : بلى ) (٣) فداك ابي وامي ، فكم من خير بشرت [ به ] (٤) قال : ان جبرئيل هبط الي (٥) في وقت الزوال ، فقال : [ لي ] (٦) يا محمد ، هذا ابن عمك علي وارد عليك ـ إلى أن قال ـ قال : يا محمد ان الله جعلك سيد الأنبياء ، وجعل عليا سيد الأوصياء وخيرهم ، وجعل الأئمة من ذريتكما ، إلى أن يرث الأرض ومن عليها ، فسجد علي ( عليه السلام ) ، وجعل يقبل (٧) الأرض شكراً لله تعالى » . . . الخبر .

٥٥٣٧ / ٢ ـ الشيخ يوسف بن حاتم الشامي ، تلميذ المحقق ، في كتاب الدر النظيم : بإسناده عن ابن عباس قال : رأيت رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) ، قد سجد خمس سجدات بلا ركوع ، فقلت : يا رسول الله ، سجود بلا ركوع ! ، فقال : « نعم ، اتاني جبرئيل فقال : يا محمد ، ان الله عز وجل يحب عليا ، فسجدت ، ورفعت رأسي فقال لي : ان الله عز وجل يحب فاطمة ، فسجدت ، ورفعت

__________________________

(١) ليس في المصدر .

(٢) اثبتناه من المصدر والبحار .

(٣) في المصدر والبحار : قال .

(٤) اثبتناه من المصدر والبحار .

(٥) في المصدر والبحار : عليَّ .

(٦) اثبتناه من المصدر والبحار .

(٧) في نسخة الأمالي « يقلب » منه ( قده ) .

٢ ـ الدر النظيم : مخطوط ، عنه في البحار ج ٨٦ ص ٢١٩ ح ٣٦ .

١٥٠
 &

رأسي فقال لي : ان الله يحب الحسن ، فسجدت ، ورفعت رأسي فقال لي : ان الله يحب الحسين ، فسجدت ، ورفعت رأسي فقال لي : ان الله يحب من احبهم ، فسجدت ورفعت رأسي » .

٥٥٣٨ / ٣ ـ الشيخ الفاضل سبط الطبرسي ( ره ) ، في مشكاة الانوار : نقلا من كتاب المحاسن ، عن ابي عبد الله ( عليه السلام ) قال : « من سجد سجدة ليشكر نعمة وهو متوضىء ، كتب الله له عشر حسنات ، ومحا عنه عشر خطيئات عظام » .

٥٥٣٩ / ٤ ـ وعنه ( عليه السلام ) ، قال : « بينما رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) ، مع اصحابه ، اذ سجد فاطال السجود ، حتى ظنوا أنه . . . . . (١) ثم رفع رأسه ، فقيل : يا رسول الله ، لقد اطلت السجود ، حتى ظننا انك . . . . . . (٢) مما ذاك ؟ فقال ( صلّى الله عليه وآله ) : اتاني جبرئيل من عند الله تبارك وتعالى ، فقال : يا محمد ، ان ربك يقرئك السلام ، ويقول لك : اني لن اسوءك فيمن والاك من امتك ، ولن اقضي على مؤمن قضاء ساءه او سرّ ذلك ، الا وهو خير له ، قال ( صلّى الله عليه وآله ) : فلم يكن عندي مال فأتصدق به ، ولا مملوك فاعتقه ، فسجدت لله ، وشكرته وحمدته على ذلك » .

٥٥٤٠ / ٥ ـ وعن ابي عبيدة الحذّاء ، قال : كنت مع ابي جعفر

__________________________

٣ ـ مشكاة الأنوار ص ٢٩ ، وعنه في البحار ج ٨٦ ص ٢١٩ ح ٣٨ .

٤ ـ مشكاة الأنوار ص ٢٩ ، وعنه في البحار ج ٨٦ ص ٢١٩ ح ٣٨ .

(١) و (٢) في المخطوط والطبعة الحجرية والبحار ، واستظهر المصنف ( قده ) في المكان الأول كلمة « نام » .

٥ ـ مشكاة الأنوار ص ٢٩ ، وعنه في البحار ج ٨٦ ص ٢٢٠ ح ٣٩ .

١٥١
 &

( عليه السلام ) ، في طريق المدينة ، فوقع ساجدا لله ، فقال لي حين استتم (١) قائما : « يا زياد ، انكرت علي حين رأيتني ساجداً ؟ » فقلت : بلى جعلت فداك ، قال : « ذكرت نعمة انعمها [ الله ] (٢) علي ، فكرهت ان اجوز (٣) حتى اؤدي شكرها » .

٥٥٤١ / ٦ ـ وعن هشام بن الأحمر قال : كنت (١) مع أبي الحسن ( عليه السلام ) في بعض اطراف المدينة ، إذ ثنى رجله عن دابته ، فخر ساجدا فأطال وأطال ، ثم رفع رأسه ، وركب دابته ، فقلت : جعلت فداك ، رأيتك قد أطلت السجود ، فقال : « انني ذكرت نعمة انعم الله بها علي ، فاحببت أن اشكر ربي » .

٥٥٤٢ / ٧ ـ كتاب عاصم بن حميد : عن ابي بصير قال : سمعت أبا جعفر ( عليه السلام ) يقول : « بينما رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، مع اصحابه ، راكبا على دابته ، اذ نزل فخر ساجداً ، فقيل له : يا رسول الله ، رأيناك صنعت شيئاً ، لم تك تصنعه قبل اليوم ، فقال : اتاني ملك من عند ربي ، فقال : يا محمد ، ان ربك يقرئك السلام ، ويقول : يا محمد اني اسرك في امتك ، فلم يكن عندي مال أصدّق ، ولا عبد اعتقه ، فسجدت لله شكراً » .

٥٥٤٣ / ٨ ـ جعفر بن قولويه في كامل الزيارة : عن عبيد الله بن المفضل بن

__________________________

(١) في الطبعة الحجرية : استوى .

(٢) أثبتناه من المصدر .

(٣) أجاز المكان : قطعه ( مجمع البحرين ج ٤ ص ١١ ) .

٦ ـ مشكاة الانوار ص ٢٩ ، وعنه في البحار ج ٨٦ ص ٢١٩ ح ٣٨ .

(١) في المصدر زيادة : أسير .

٧ ـ كتاب عاصم بن حميد ص ٣٧ ، وعنه في البحار ج ٨٦ ص ٢٢١ ح ٤٢ .

٨ ـ كامل الزيارات ص ٢٦٠ ح ١ .

١٥٢
 &

محمد بن هلال ، عن سعيد بن محمد ، عن محمد بن سلام الكوفي ، عن احمد بن محمد الواسطي ، عن عيسى بن ابي شيبة القاضي ، عن نوح بن دراج ، عن قدامة بن زائدة ، عن ابيه ، عن علي بن الحسين ( عليهما السلام ) ، عن عمته زينب ، عن ام ايمن وعن ابيه امير المؤمنين ( عليه السلام ) ، في حديث طويل : ان رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) ، زار منزل فاطمة ( عليها السلام ) ، فعملت له حريرة (١) ـ الى ان قال ـ فلما فرغ من غسل يده ، مسح وجهه ، ثم نظر الى علي وفاطمة والحسن والحسين ( عليهم السلام ) ، [ نظراً ] (٢) عرفنا منه السرور في وجهه ، ثم رمق بطرفه نحو السماء مليا ، ثم وجه وجهه نحو القبلة ، وبسط يديه يدعو ، ثم خر ساجدا وهو ينشج (٣) ، فاطال النشوج وعلا نحيبه وجرت دموعه ، ثم رفع رأسه ، وذكر سبب البكاء ، وان جبرئيل اخبره بما يجري عليهم بعده من المصائب . . . الخبر .

٥٥٤٤ / ٩ ـ الحسن بن الفضل الطبرسي في مكارم الاخلاق : عن اسحاق ابن عمار ، قال : خرجت مع ابي عبد الله ( عليه السلام ) ، وهو يحدث نفسه ، ثم استقبل القبلة فسجد طويلا ، ثم الزق خده الايمن بالتراب طويلا ، ( ثم قام ) (١) ، ثم مسح وجهه ، ثم ركب ، فقلت له : بابي انت وامي ، لقد صنعت شيئا ما رأيته قط ، قال : « يا اسحاق ، اني ذكرت نعمة من نعم الله عز وجل علي ؛ فاحببت ان اذلل نفسي ، ثم

__________________________

(١) الحريرة : دقيق يطبخ بلبن ( مجمع البحرين ج ٣ ص ٢٦٥ ) .

(٢) أثبتناه من المصدر .

(٣) النشيج والنشوج : البكاء الشديد ( لسان العرب ج ٢ ص ٣٧٨ ) .

٩ ـ مكارم الاخلاق ص ٢٦٥ ، وعنه في البحار ج ٨٦ ص ٢٠٧ ح ٢٠ .

(١) في المصدر : قال .

١٥٣
 &

قال ، يا اسحاق ، ما انعم الله على عبد بنعمة ، ( فعرفها بقلبه ، وجهر بحمد الله عليها ) (٢) ، ففرغ عنها (٣) ، حتى يؤمر له بالمزيد من الدارين ) .

٥٥٤٥ / ١٠ ـ عوالي اللآلي : عن عبد الرحمن بن عوف قال : سجد رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) ، فاطال السجود ، فقلنا له : سجدت فاطلت السجود ، فقال : « نعم ، اتاني جبرئيل فقال : من صلى عليك مرة ، صلى الله بها عليه عشرا ، فسجدت لله شكرا » .

وعنه (١) ( صلّى الله عليه وآله ) ، لما اتي برأس ابي جهل ، سجد شكرا لله .

٥٥٤٦ / ١١ ـ وروي ان النبي ( صلّى الله عليه وآله ) ، زار فاطمة ( عليها السلام ) يوما ، فصنعت له عصيدة (١) من تمر ، فقدمتها بين يديه ، فاكل هو وعلي وفاطمة والحسنان ( عليهم السلام ) ، فلما فرغوا من الاكل ، سجد النبي ( صلّى الله عليه وآله ) فاطال السجود ، ثم بكى في سجوده ، ثم ضحك ، ثم جلس فقال امير المؤمنين : « يا رسول الله ، لم سجدت وبكيت وضحكت ؟ فقال ( صلّى الله عليه وآله ) : لما رأيتكم مجتمعين ، سررت بذلك ، فسجدت لله شكرا » . . . الخبر .

__________________________

(٢) في المصدر : فشكرها بسجدة يحمد الله فيها .

(٣) وفيه : منها .

١٠ ـ عوالي اللآلي ج ١ ص ١٩٨ ح ١٠ .

(١) نفس المصدر ج ١ ص ١٩٨ ح ١١ .

١١ ـ عوالي اللآلي ج ١ ص ١٩٩ ح ١٤ .

(١) العصيدة : دقيق يخلط بالسمن ويطبخ ( لسان العرب ج ٣ ص ٢٩١ ) .

١٥٤
 &

٥٥٤٧ / ١٢ ـ الشيخ الطوسي في اماليه : عن جماعة ، عن ابي المفضل ، عن ابي العباس احمد بن عبد الله بن عمار الثقفي ، عن علي بن محمد بن سليمان النوفلي ، عن ابي محمد الحسن بن حمزة النوفلي ، عن ابيه وخاله يعقوب بن الفضل بن عبد الرحمن بن الفضل بن العباس بن ربيعه بن الحارث بن عبد المطلب ، عن زيد بن سعيد الهاشمي ، عن ابي عبيدة بن محمد بن عمار بن ياسر ، عن ابيه ، وعبيد الله بن أبي رافع جميعا ، عن عمار بن ياسر ، وابي رافع مولى النبي ( صلّى الله عليه وآله ) .

وعن ابي عبيدة ، عن سنان بن سنان الدؤلي ، عن هند بن ابي هند بن ابي هالة ، عن ابي هند بن ابي هالة ، قال ابو عبيدة : وكان هؤلاء الثلاثة : هند بن ابي هالة ، وابو رافع ، وعمار بن ياسر ، يحدّثون عن هجرة امير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، وساق الحديث ، الى ان قال : قال له النبي ( صلّى الله عليه وآله ) : « وانه تعالى امرني ان آمرك بالمبيت على ضجاعي ـ او قال مضجعي ـ لتخفي بمبيتك عليهم أثري ، فما انت قائل وصانع ؟ فقال علي ( عليه السلام ) : او تسلمنّ بمبيتي هناك يا نبي الله ؟ قال : نعم » فتبسم علي ( عليه السلام ) ضاحكا ، واهوى الى الأرض ساجدا ( شاكرا ، لما أنبأه به رسول الله ) (١) ( صلى الله عليه وآله ) ، من سلامته ، فكان علي ( عليه السلام ) اول من سجد لله شكرا ، واول من وضع وجهه على الأرض بعد سجدته من هذه الامة ، بعد رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) . . . الخبر .

__________________________

١٢ ـ امالي الطوسي ج ٢ ص ٧٨ .

(١) في المصدر : شكراً لله لما بشره .

١٥٥
 &

٧ ـ ( باب نوادر ما يتعلق بأبواب سجدة الشكر )

٥٥٤٨ / ١ ـ الكشي في رجاله : عن محمد بن مسعود ، عن يوسف بن السخت ، قال : كان علي بن مهزيار ، اذا طلعت الشمس سجد ، فكان لا يرفع رأسه حتى يدعو لالف من اخوانه ، بمثل ما دعا لنفسه ، وكان على جبهته سجادة ، مثل ركبة البعير .

٥٥٤٩ / ٢ ـ وقال : وجدت في كتاب ابي عبد الله الشاذاني بخطه ، سمعت ابا محمد الفضل بن شاذان يقول : دخلت العراق ، فرأيت واحدا يعاتب صاحبه ، ويقول له : انت رجل وعليك عيال ، وتحتاج ان تكتسب عليهم ، وما آمن ان تذهب عيناك بطول (١) سجودك ، قال (٢) : فلما اكثر عليه ، قال : اكثرت علي ويحك ، لو ذهبت عين احد من السجود ، لذهبت عين ابن ابي عمير ، ما ظنك برجل سجد سجدة الشكر بعد صلاة الفجر ، فما يرفع رأسه الا عند الزوال .

٥٥٥٠ / ٣ ـ وقال : ذكر ابو القاسم نصر بن الصباح ، عن الفضل بن شاذان قال : دخلت على محمد بن ابي عمير ، وهو ساجد ، فاطال السجود ، فلما رفع رأسه ، وذكر له طول سجوده ، قال : كيف لو رأيت جميل بن دراج ، ثم حدثه انه دخل على جميل بن دراج ، فوجده

__________________________

الباب ـ ٧

١ ـ رجال الكشي ج ٢ ص ٨٢٥ ح ١٠٣٨ .

٢ ـ رجال الكشي ج ٢ ص ٨٨٥ ح ١١٠٦ ، وعنه في البحار ج ٨٦ ص ٢٠٨ ح ٢٢ .

(١) في المصدر : لطول .

(٢) ليس في المصدر .

٣ ـ رجال الكشي ج ٢ ص ٤٧١ ح ٣٧٣ ، وعنه في البحار ج ٨٦ ص ٢٠٧ ح ٢١ .

١٥٦
 &

ساجدا ، فاطال السجود جدا ، فلما رفع رأسه قال له (١) محمد بن ابي عمير : اطلت السجود ، فقال : فكيف (٢) لو رأيت معروف بن خربوذ .

٥٥٥١ / ٤ ـ وقال الفضل بن شاذان : اني كنت في قطيعة الربيع ، في مسجد الزيتونة ، أقرأ على مقرىء يقال له : اسماعيل بن عباد (١) ، فرأيت يوما في المسجد نفرا يتناجون ، فقال احدهم : ان بالجبل رجلا يقال له : ابن فضال ، اعبد من رأيت او سمعت به ، قال : وانه ليخرج الى الصحراء ، فيسجد السجدة فيجيء الطير فتقع عليه ، فما يظن الا انه ثوب او خرقة ، وأن الوحش لترعى حوله ، فما تنفر منه لما قد آنست به ، وان عسكر الصعاليك ليجيئون يريدون الغارة ، او قتال قوم ، فاذا رأوا شخصه ، طاروا في الدنيا فذهبوا حيث لا يراهم ولا يرونه ، فسألت عنه ، فقالوا : هو الحسن بن علي بن فضال .

٥٥٥٢ / ٥ ـ الحسن بن ابي الحسن الديلمي في ارشاد القلوب : عن امير المؤمنين ( عليه السلام ) ، انه كان اذا سجد سجدة الشكر ، غشي عليه .

__________________________

(١ و ٢) ليس في المصدر .

٤ ـ رجال الكشي ج ٢ ص ٨٠١ ح ٩٩٣ ، وعنه في البحار ج ٨٦ ص ٢٠٧ ح ٢١ .

(١) في الأصل : صباد ، تصحيف ، وصوابه ما اثبتناه من المصدر والبحار ، انظر تنقيح المقال ج ١ ص ١٣٦ ، ومجمع الرجال ج ١ ص ٣١٤ وج ٢ ص ١٣٢ .

٥ ـ إرشاد القلوب ص ١٠٥ .

١٥٧
 &

مستدرك الوسائل الجزء الخامس الحاج ميرزا حسين النوري الطبرسي

١٥٨
 &

أبواب الدعاء

١ ـ ( باب تحريم الاستكبار عنه )

٥٥٥٣ / ١ ـ السيد علي بن طاووس في فلاح السائل : عن الحسين بن سعيد ، عن حماد وفضالة ، عن معاوية بن عمار ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، في حديث تقدم ، انه قال : « ان الدعاء أفضل ، اما سمعت قول الله تبارك وتعالى : ( وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ ) (١) ( هي والله العبادة ) (٢) هي والله العبادة ، اليست هي العبادة ، ! هي والله العبادة ، هي والله العبادة » . . . . الخبر .

٥٥٥٤ / ٢ ـ الشيخ المفيد في الاختصاص : قال الصادق ( عليه السلام ) : « من لم يسأل الله من فضله افتقر » .

٥٥٥٥ / ٣ ـ القطب الراوندي في دعواته : عن النبي ( صلّى الله عليه وآله ) ، انه قال : « افضل عبادة امتي بعد قراءة القرآن

__________________________

ابواب الدعاء

الباب ـ ١

١ ـ فلاح السائل ص ٣٠ ، وعنه في البحار ج ٩٣ ص ٢٩٨ ح ٢٩ .

(١) غافر ٤٠ : ٦٠ .

(٢) ما بين القوسين ليس في المصدر .

٢ ـ الإِختصاص ص ٢٢٣ ، وعنه في البحار ج ٩٣ ص ٣٠٠ ح ٣٦ .

٣ ـ دعوات الراوندي : ص ٢ ، وعنه في البحار ج ٩٣ ص ٣٠٠ ح ٣٧ .

١٥٩
 &

الدعاء ، ثم قرأ : ( ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ ) (١) الا ترى ان الدعاء هو العبادة ! » .

٥٥٥٦ / ٤ ـ وقال ( صلّى الله عليه وآله ) : « لا تعجزوا عن الدعاء ، فانه لم يهلك مع الدعاء [ أحدا ] (١) وليسأل احدكم ربه ، حتى يسأله شسع (٢) نعله اذا انقطع ، واسألوا الله من فضله ، فانه يحب ان يسأل » .

٥٥٥٧ / ٥ ـ الحميري في قرب الاسناد : عن سعد بن طريف ، عن الحسين بن علوان ، عن الصادق ، عن ابيه ( عليهما السلام ) قال : « قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : ان الرزق من السماء الى الأرض ، على عدد كل قطر ، الى كل نفس بما قدر لها ، ولكن لله فضول ، فاسألوا الله من فضله » .

٥٥٥٨ / ٦ ـ الشيخ ابو الفتوح الرازي في تفسيره : عن نعمان بن بشير قال : سمعت رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) ، يقول : « الدعاء هو العبادة » ثم قرأ : ( وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ) (١) . . . الآية .

__________________________

(١) غافر ٤٠ : ٦٠ .

٤ ـ دعوات الراوندي ص ٢ ، وعنه في البحار ج ٩٣ ص ٣٠٠ ح ٣٧ .

(١) أثبتناه من المصدر والبحار .

(٢) الشسع : هو ما يدخل بين الإصبعين من النعل ( مجمع البحرين ج ٤ ص ٣٥٣ ) .

٥ ـ قرب الاسناد ص ٥٥ ، وعنه في البحار ج ٩٣ ص ٢٨٨ ح ٤ .

٦ ـ تفسير أبي الفتوح ج ٤ ص ٥٢٩ .

(١) غافر ٤٠ : ٦٠ .

١٦٠