الشيخ حسين النوري الطبرسي [ المحدّث النوري ]
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
المطبعة: سعيد
الطبعة: ١
الصفحات: ٥٠٣
علمني شيئا اذا انا قلته ، كنت معكم في الدنيا والاخرة ، قال : فكتب بخط اعرفه : « اكثر من تلاوة ( إِنَّا أَنزَلْنَاهُ ) ورطب شفتيك بالاستغفار » .
٤٩٣٩ / ١٤١ ـ ثقة الإِسلام في الكافي : عن عدة من اصحابنا ، عن سهل ابن زياد ، عن علي بن سليمان ، عن احمد بن الفضل ، عن أبي عمرو الحذاء ، قال : ساءت حالي ، فكتبت الی ابي جعفر ( عليه السلام ) ، فكتب إليَّ : « أدم قراءة ( إِنَّا أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَىٰ قَوْمِهِ ) (١) قال : فقرأتها حولا فلم ار شيئا ، فكتبت اليه اخبره بسوء حالي ، واني قد قرأت ( إِنَّا أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَىٰ قَوْمِهِ ) حولا كما امرتني ، ولم ار شيئا ، قال فكتب الي : « قد وفى ذلك (٢) الحول ، فانتقل منها الى قراءة ( إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ ) » قال : ففعلت ، فما كان إلّا يسيراً ، حتى بعث الي ابن ابي داود فقضى عني ديني ، واجری علي وعلى عيالي ، ووجهني الى البصرة في وكالته بباب كلتا (٣) ، واجری على خمسمائة درهم ، وكتبت من البصرة على يدي علي بن مهزيار ، الى ابي الحسن ( عليه السلام ) : اني كنت سألت اباك عن كذا وكذا ، وشكوت اليه كذا وكذا ، واني قد نلت الذي احببت ، فاحببت ان تخبرني يا مولاي كيف اصنع في قراءة ( إِنَّا أَنزَلْنَاهُ ) اقتصر عليها وحدها في فرائضي وغيرها ، ام اقرأ معها غيرها ، ام لها حد اعمل به ؟ فوقع وقرأت التوقيع : « لا تدع من
__________________________
١٤١ ـ الكافي ج ٥ ص ٣١٦ ح ٥٠ ، وعنه في البحار ج ٩٢ ص ٣٢٨ ح ٧ .
(١) أي سورة نوح ( عليه السلام ) ٧١ .
(٢) في المصدر : لك .
(٣) في المصدر : كلاء والكلاء ككتان : موضع بالبصرة ، ويقال : لساحل كل نهر ( القاموس المحيط ج ١ ص ٢٧ ) .
القرآن قصيرة ولا طويلة ، ويجزيك من قراءة ( إِنَّا أَنزَلْنَاهُ ) يومك وليلتك ، مائة مرة » .
٤٩٤٠ / ١٤٢ ـ الشيخ ابراهيم الكفعمي في الجنة الواقية : عن الشيخ عز الدين الحسن بن ناصر بن ابراهيم الحداد العاملي ، في كتابه طريق النجاة ، الذي استظهر صاحب رياض العلماء (١) ، انه بعينه هو كتاب النجاة الذي ينقل عنه الحسن بن فضل الطبرسي في مكارم الاخلاق كثيرا ، عن الصادق ( عليه السلام ) : « النور الذي يسعى بين يدي المؤمن يوم القيامة ، نور ( إِنَّا أَنزَلْنَاهُ ) » .
٤٩٤١ / ١٤٣ ـ وعنه ( عليه السلام ) : « من قرأها حبّب الى الناس ، فلو طلب من رجل ان يخرج من ماله بعد قراءتها ، حين يقابله لفعل ، ومن خاف سلطانا فقرأها حين ينظر الى وجهه غلب له ، ومن قرأها حين يريد الخصومة ، اعطي الظفر ، ومن يشفع بها الى الله ، شفعه واعطاه سؤله » .
وقال ( عليه السلام ) : « لو قلت لصدقت : ان قارئها لا يفرغ من قراءتها ، حتى يكتب له براءة من النار » .
وفيه : عن الباقر ( عليه السلام ) : « من قرأها في ليلة مائة مرة ، رأى الجنة قبل ان يصبح » .
٤٩٤٢ / ١٤٤ ـ وعنه ( عليه السلام ) : « من قرأها الف مرة يوم الاثنين ،
__________________________
١٤٢ ـ الجنة الواقية ( المصباح ) ص ٥٨٧ .
(١) رياض العلماء ج ١ ص ٣٤٦ .
١٤٣ ـ ١٤٤ ـ الجنة الواقية « المصباح » ص ٥٨٧ .
والف مرة يوم الخميس ، الا خلق الله تعالى منها ملكا يدعى القوي ، راحته اكبر من سبع سماوات وسبع ارضين ، وخلق في جسده الف الف شعرة ، وخلق في كل شعرة الف لسان ، ينطق بكل لسان بقوة الثقلين ، يستغفرون لقائلها ، ويضاعف الله تعالى استغفارهم الفي الف مرة ، وكان علي ( عليه السلام ) ، اذا رأى احدا من شيعته قال : رحم الله من قرأ ( إِنَّا أَنزَلْنَاهُ ) » .
٤٩٤٣ / ١٤٥ ـ وعنه ( عليه السلام ) : « لكل شيء ثمرة ، وثمرة القرآن ( إِنَّا أَنزَلْنَاهُ ) ولكل شيء كنز ، وكنز القرآن ( إِنَّا أَنزَلْنَاهُ ) ولكل شيء عون ، وعون الضعفاء ( إِنَّا أَنزَلْنَاهُ ) ولكل شيء يسر ، ويسر المعسرين ( إِنَّا أَنزَلْنَاهُ ) ولكل شيء عصمة ، وعصمة المؤمنين ( إِنَّا أَنزَلْنَاهُ ) ولكل شيء هدى ، وهدى الصالحين ( إِنَّا أَنزَلْنَاهُ ) ولكل شيء سيد ، وسيد العلم ( إِنَّا أَنزَلْنَاهُ ) ولكل شيء زينة ، وزينة القرآن ( إِنَّا أَنزَلْنَاهُ ) ولكل شيء فسطاط ، وفسطاط المتعبدين ( إِنَّا أَنزَلْنَاهُ ) ولكل شيء بشرى ، وبشرى البرايا ( إِنَّا أَنزَلْنَاهُ ) ولكل شيء حجة ، والحجة بعد النبي ( صلّى الله عليه وآله ) ، ( إِنَّا أَنزَلْنَاهُ ) فآمنوا بها ، قيل : وما الايمان بها ؟ قال : انها تكون في كل سنة ، وكل ما ينزل فيها حق » .
٤٩٤٤ / ١٤٦ ـ وعنه ( عليه السلام ) : « هي نعم رفيق المرء ، بها يقضي دينه ، ويعظم دينه ، ويظهر فلجه (١) ، ويطول عمره ، ويحسن حاله ، ومن كانت اكثر كلامه ، لقي الله تعالى صديقا شهيدا » .
__________________________
١٤٥ ، ١٤٦ ـ الجنة الواقية « المصباح » ص ٥٨٨ .
(١) الفلج : الظفر والفوز ، وفلج بحجته : أثبتها ( مجمع البحرين ج ٢ ص ٣٢٣ ) .
٤٩٤٥ / ١٤٧ ـ وعنه ( عليه السلام ) : « ما خلق الله تعالى (١) ولا اعلم الا لقارئها في موضع كل ذرة منه حسنة » .
٤٩٤٦ / ١٤٨ ـ وعنه ( عليه السلام ) : « ابى الله تعالى ان يأتي على قارئها ساعة ، لم يذكره باسمه ويصلي عليه ، ولن تطرف عين قارئها الا نظر الله اليه ، ويترحم عليه ، ابى الله ان يكون احد بعد الانبياء والاوصياء ، اكرم عليه من رعاة ( إِنَّا أَنزَلْنَاهُ ) ورعايتها : التلاوة لها ، ابى الله ان يكون عرشه وكرسيه ، اثقل في الميزان من اجر قارئها ، ابى الله تعالى ان يكون ما احاط به الكرسي ، اكثر من ثوابه .
ابى الله ان يكون لاحد من العباد ، عنده سبحانه منزلة ، افضل من منزلته ، ابى الله ان يسخط على قارئها ويسخطه ، قيل : فما معنى يسخطه ؟ قال : لا يسخطه بمنعه حاجة ، ابى الله ان يكتب ثواب قارئها غيره ، او يقبض روحه سواه ، ابى الله ان يذكره جميع الملائكة الا بتعظيمه ، حتى يستغفروا لقارئها ، ابى الله ان ينام قارئها حتى يحفه بالف ملك يحفظونه حتى يصبح ، وبالف ملك حتى يمسي ، ابى الله ان يكون شيء من النوافل اوحى الله اليه افضل من قراءتها ، ابى الله ان يرفع اعمال اهل القرآن ، الا ولقارئها مثل اجرهم » .
٤٩٤٧ / ١٤٩ ـ وعنه ( عليه السلام ) : « ما فرغ عبد من قراءتها ، الا صلت عليه الملائكة ، سبعة ايام » .
٤٩٤٨ / ١٥٠ ـ وعن الباقرين ( عليهما السلام ) : « ان لسورة القدر لسانا
__________________________
١٤٧ ، ١٤٨ ـ الجنة الواقية « المصباح » ص ٥٨٨ .
(١) كذا .
١٤٩ ـ الجنة الواقية ص ٥٨٨ ، وعنه في البحار ج ٩٢ ص ٣٣٢ .
١٥٠ ـ الجنة الواقية « المصباح » ص ٤٥١ .
وشفتين ، ولقد نفخ الله فيها من روحه ، كما نفخ في آدم ( عليه السلام ) ، وانها لفي البيت المعمور ، يطوف بها كل [ يوم الف ] (١) ملك معظم (٢) حتى يمسون ، وانها لفي قوائم العرش ، يطوف بها عند كل قائمة مائة الف ملك ، يعلمونها الى يوم القيامة ، وانها لفي خزائن الرحمة » .
٤٩٤٩ / ١٥١ ـ وعن الصادق ( عليه السلام ) : « من حفظها ، فكأنما حفظ جملة العلم » .
وعنه ( عليه السلام ) : « شغل الشيطان عن قارئها ، حين يدخل بيته ، ويخرج منه » .
٤٩٥٠ / ١٥٢ ـ احمد بن محمد بن فهد في عدة الداعي : قراءة ( إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ ) على ما يدّخر ويجني (١) حرز له ، ووردت بذلك الرواية عنهم ( عليهم السلام ) .
٤٩٥١ / ١٥٣ ـ الطبرسي : عن ابي بن كعب ، عن النبي ( صلّى الله عليه وآله ) قال : « ومن قرأ سورة ( لَمْ يَكُن ) كان يوم القيامة مع خير البرية ، مسافرا ومقيما » .
٤٩٥٢ / ١٥٤ ـ وعن ابي الدرداء قال : قال رسول الله
__________________________
(١) اثبتناه من المصدر .
(٢) في المصدر : يعظمونها .
١٥١ ـ الجنة الواقية « المصباح » ص ٤٥١ .
١٥٢ ـ عدّة الداعي ص ٢٧٥ .
(١) في المصدر : ويخبي .
١٥٣ ـ مجمع البيان ج ٥ ص ٥٢١ .
١٥٤ ـ مجمع البيان ج ٥ ص ٥٢١ .
( صلّى الله عليه وآله ) : « لو يعلم الناس ما في ( لَمْ يَكُن ) لعطلوا الاهل والمال وتعلموها ، فقال رجل من خزاعة : ما فيها من الاجر يا رسول الله ؟ فقال : لا يقرأها منافق ابدا ، ولا عبد في قلبه شك في الله عز وجل ، والله ان الملائكة المقربين ليقرؤونها منذ خلق [ الله ] (١) السماوات والأرض ، لا يفترون من (٢) قراءتها ، وما من عبد يقرأها بليل ، الا بعث الله ملائكة يحفظونه في دينه ودنياه ، ويدعون له بالمغفرة والرحمة ، فإن قرأها نهارا اعطي عليها من الثواب مثل ما اضاء عليه النهار ، واظلم عليه الليل ، فقال رجل من قيس غيلان (٣) : زدنا يا رسول الله ، من هذا الحديث ـ فداك ابي وامي ـ فقال ( صلّى الله عليه وآله ) : تعلموا ( عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ ) وتعلموا ( ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ ) وتعلموا ( وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ ) وتعلموا ( وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ ) .
فانكم لو تعلمون ما فيهن ، لعطلتم ما انتم فيه وتعلمتموهن ، وتقربتم الى الله بهن ، وان الله يغفر بهن كل ذنب الا الشرك بالله ، واعلموا ان ( تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ ) تجادل عن صاحبها يوم القيامة ، وتستغفر له من الذنوب » .
٤٩٥٣ / ١٥٥ ـ الصدوق في العيون : عن ابي الحسن محمد بن علي المروزي ، عن ابي بكر بن عبد الله النيسابوري ، عن ابي القاسم عبد الله بن احمد بن عامر الطائي ، عن أبيه ، عن الرضا ( عليه السلام ) .
__________________________
(١) اثبتناه من المصدر .
(٢) في المصدر : عن .
(٣) في المصدر : عيلان .
١٥٥ ـ عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) ج ٢ ص ٣٧ ح ١٠٢ .
وعن ابي منصور احمد بن ابراهيم الخوري ، عن ابي اسحاق ابراهيم بن هارون بن محمد الخوري عن جعفر بن محمد بن زياد الفقيه الخوري ، عن احمد بن عبد الله الهروي ، عنه ( عليه السلام ) .
وعن ابي عبد الله الحسين بن محمد الاشناني الرازي العدل ، عن علي بن محمد بن مهرويه القزويني ، عن داود بن سليمان الفراء ، عنه ، عن آبائه ، عن علي بن ابي طالب ( عليهم السلام ) ، قال : « قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : من قرأ ( إِذَا زُلْزِلَتِ ) اربع مرات ، كان كمن قرأ القرآن كله » .
صحيفة الرضا ( عليه السلام ) : مثله (١) .
٤٩٥٤ / ١٥٦ ـ الطبرسي : بالاسناد ، قال ( صلّى الله عليه وآله ) : « من قرأها فكأنما قرأ البقرة ، واعطي من الاجر كمن قرأ ربع القرآن » .
٤٩٥٥ / ١٥٧ ـ وعن انس بن مالك قال : سأل النبي ( صلّى الله عليه وآله ) رجلا من اصحابه ، فقال : « يا فلان هل تزوجت ؟ قال : لا ، وليس عندي ما اتزوج به ، قال : اليس معك ( قُلْ هُوَ اللَّـهُ أَحَدٌ ) ؟ قال : بلى ، قال : ربع القرآن ، قال : اليس معك ( قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ ) ؟ قال : بلى ، قال : ربع القرآن ، قال : اليس معك ( إِذَا زُلْزِلَتِ ) ؟ قال : بلى ، قال : ربع القرآن ، ثم قال : تزوج تزوج تزوج » .
٤٩٥٦ / ١٥٨ ـ وعن أُبي ، عنه ( صلّى الله عليه وآله ) قال : « من قرأ سورة
__________________________
(١) صحيفة الرضا ( عليه السلام ) ص ٦٠ ح ١١٨ .
١٥٦ ، ١٥٧ ـ مجمع البيان ج ٥ ص ٥٢٤ .
١٥٨ ـ مجمع البيان ج ٥ ص ٥٢٧ .
العاديات ، اعطي من الاجر عشر حسنات ، بعدد من بات بالمزدلفة وشهد جمعاً » .
٤٩٥٧ / ١٥٩ ـ وبالاسناد : قال ( صلّى الله عليه وآله ) : « من قرأ سورة القارعة ، ثقل الله بها ميزانه يوم القيامة » .
القطب الراوندي في لب اللباب (١) : عنه ( صلّى الله عليه وآله ) ، مثله ، وزاد : « ومن قرأها عند النوم كفي » .
٤٩٥٨ / ١٦٠ ـ الطبرسي : بالاسناد عنه ( صلّى الله عليه وآله ) : « من قرأ سورة التكاثر ، لم يحاسبه الله بالنعيم الذي انعم عليه في دار الدنيا ، واعطي من الاجر كأنما قرأ الف آية » .
٤٩٥٩ / ١٦١ ـ وعنه ( صلّى الله عليه وآله ) قال : « من قرأ سورة العصر ، ختم الله له بالصبر ، وكان مع اصحاب الحق يوم القيامة » .
٤٩٦٠ / ١٦٢ ـ وعنه ( صلّى الله عليه وآله ) قال : « من قرأ سورة الهمزة ، اعطي من الاجر عشر حسنات ، بعدد من استهزأ بمحمد ( صلّى الله عليه وآله ) واصحابه » .
٤٩٦١ / ١٦٣ ـ وعنه ( صلّى الله عليه وآله ) قال : « من قرأ سورة الفيل ، عافاه الله ايام حياته في الدنيا ، من المسخ والقذف » .
__________________________
١٥٩ ـ مجمع البيان ج ٥ ص ٥٣٠ ، وفي البرهان ج ٤ ص ٤٩٩ ح ١ ، ومصباح الكفعمي ص ٤٥٢ .
(١) لبّ اللباب : مخطوط .
١٦٠ ـ مجمع البيان ج ٥ ص ٥٣٢ .
١٦١ ـ مجمع البيان ج ٥ ص ٥٣٥ .
١٦٢ ـ مجمع البيان ج ٥ ص ٥٣٦ .
١٦٣ ـ مجمع البيان ج ٥ ص ٥٣٩ .
٤٩٦٢ / ١٦٤ ـ وعنه ( صلى الله عليه وآله ) قال : « من قرأ سورة ( لِإِيلَافِ ) ، أعطي من الأجر عشر حسنات ، بعدد من طاف بالكعبة واعتكف بها » .
٤٩٦٣ / ١٦٥ ـ وعنه ( صلّى الله عليه وآله ) قال : « من قرأ سورة ( أَرَأَيْتَ ) ، غفر الله له ، ان كان للزكاة مؤديا » .
٤٩٦٤ / ١٦٦ ـ وعنه ( صلّى الله عليه وآله ) قال : « من قرأ سورة الكوثر ، سقاه الله من انهار الجنة ، واعطي من الاجر ، بعدد كل قربان قربه العباد في يوم عيد ، ويقربون من اهل الكتاب والمشركين » .
٤٩٦٥ / ١٦٧ ـ القطب الراوندي في لب اللباب : عنه ( صلّى الله عليه وآله ) قال : « من قرأها سقاه الله من كل نهر في الجنة ، وكتب له عشر حسنات ، بعدد قربان كل يوم عيد النحر » .
٤٩٦٦ / ١٦٨ ـ وروي : ان من قرأها مرة ، فله اجر من قرأ ربع القرآن ومن قرأها اربع مرات ، فله اجر من قرأ جميع القرآن .
٤٩٦٧ / ١٦٩ ـ وعنه ( صلّى الله عليه وآله ) قال : « من قرأ سورة النصر ، اعطي من الاجر كمن شهد مع النبي ( صلّى الله عليه وآله ) يوم فتح مكة » .
__________________________
١٦٤ ـ مجمع البيان ج ٥ ص ٥٤٣ .
١٦٥ ـ مجمع البيان ج ٥ ص ٥٤٦ .
١٦٦ ـ مجمع البيان ج ٥ ص ٥٤٨ .
١٦٧ ـ لب اللباب : مخطوط ، وأخرجه في البرهان ج ٤ ص ٥١٢ عن خواص القرآن نحوه .
١٦٨ ـ لب اللباب : مخطوط .
١٦٩ ـ لب اللباب : مخطوط وأخرجه في البرهان ج ٤ ص ٥١٦ عن خواص القرآن .
الطبرسي (١) : عنه ( صلّى الله عليه وآله ) ، مثله .
٤٩٦٨ / ١٧٠ ـ وعنه ( صلّى الله عليه وآله ) قال : « من قرأ سورة تبت ، رجوت ان لا يجمع الله بينه وبين ابي لهب في دار واحدة » .
٤٩٦٩ / ١٧١ ـ القطب الراوندي في دعواته : في اخبار المعمرين ذكر بعضهم أن والده كان لا يعيش له ولد ، قال : ثم ولدت له على كبر ، ففرح بي ، ثم مضى ولي سبع سنين ، فكفلني عمي ، فدخل بي يوما على النبي ( صلّى الله عليه وآله ) ، وقال له : يا رسول الله ، ان هذا ابن اخي ، وقد مضى لسبيله ، فعلمني عوذة اعيذه بها ، فقال ( صلّى الله عليه وآله ) : اين انت عن ذات القلاقل : قل يا ايها الكافرون ، وقل هو الله احد ، وقل اعوذ برب الفلق ، وقل اعوذ برب الناس ، وفي رواية ( قل اوحي ) قال الشيخ المعمر : وانا الى اليوم اتعوذ بها ، ما اصبت بولد ولا مال ، ولا مرضت ولا افتقرت ، وقد انتهى بي السن الى ما ترون .
قلت : لهذا الخبر شرح ، وسند نذكره في باب النوادر (١) .
٤٩٧٠ / ١٧٢ ـ الطبرسي : بالاسناد عنه ( صلّى الله عليه وآله ) ، قال : « ومن قرأ : قل اعوذ برب الفلق ، وقل اعوذ برب الناس ، فكأنما قرأ جميع الكتب التي انزلها الله على الانبياء » .
__________________________
(١) مجمع البيان ج ٥ ص ٥٥٣ .
١٧٠ ـ لب اللباب : مخطوط .
١٧١ ـ دعوات الراوندي ص ٣١ ، وعنه في البحار ج ٩٢ ص ٣٤١ ح ٦ .
(١) الباب ٤٥ ـ نوادر ما يتعلق بأبواب قراءة القرآن ، الحديث ١٢ .
١٧٢ ـ مجمع البيان ج ٥ ص ٥٦٧ .
٤٩٧١ / ١٧٣ ـ القطب الراوندي في لب اللباب : وروي من قرأ ( قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ ) فله شفاء من الكفر ، ورحمة بالثبات على الايمان ، ومن قرأ سورة الفلق ، فله شفاء من السحر ، ورحمة بالثبات على العافية ، ومن قرأ سورة الناس ، فله شفاء من كيد الشيطان ، ورحمة بالثبات على الالهام » .
٤٥ ـ ( باب نوادر ما يتعلق بابواب قراءة القرآن )
٤٩٧٢ / ١ ـ الشهيد الثاني في منية المريد : روي عن النبي ( صلّى الله عليه وآله ) ، انه قال لبعض كتّابه : « الق الدواة ، وحرف القلم ، وانصب الباء ، وفرق السين ، ولا تعور الميم ، وحسن الله ، ومد الرحمن ، وجود الرحيم ، وضع قلمك على اذنك اليسرى ، فانه اذكر لك » .
٤٩٧٣ / ٢ ـ وعن زيد بن ثابت انه قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : « اذا كتبت ( بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ ) فبين السين فيه » .
٤٩٧٤ / ٣ ـ وعنه ( صلّى الله عليه وآله ) : « من كتب بسم الله الرحمن الرحيم ، فجوّده تعظيما لله ، غفر الله له » .
٤٩٧٥ / ٤ ـ وعن علي بن ابي طالب ( عليه السلام ) أنه قال : « تنوّق (١)
__________________________
١٧٣ ـ لب اللباب : مخطوط .
الباب ـ ٤٥
١ ، ٢ ـ منية المريد ص ١٧٩ .
٣ ـ منية المريد ص ١٨٠ .
٤ ـ منية المريد ص ١٨٠ .
(١) تنوّق في الأمر : تأنّق فيه ( مجمع
البحرين ج ٥ ص ٢٤٢ ) ، وفي =
رجل في (٢) بسم الله الرحمن الرحيم ، فغفر له » .
وعنه ( صلّى الله عليه وآله ) قال : « اعربوا القرآن ، والتمسوا غرائبه (٣) » .
٤٩٧٦ / ٥ ـ وعن ابي عبد الرحمن السلمي قال : حدثنا من كان يقرئنا من الصحابة ، انهم كانوا يأخذون من رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) ، عشر آيات فلا يأخذون في العشر الاخرى ، حتى يعلموا ما في هذه من العلم والعمل .
٤٩٧٧ / ٦ ـ السيد علي بن طاووس في كتاب عمل شهر رمضان : باسناده الى يونس بن عبد الرحمن ، عن علي بن ميمون الصانع ابي الأكراد ، عن ابي عبد الله ( عليه السلام ) ، انه كان من دعائه اذا اخذ مصحف القرآن والجامع ، قبل ان يقرأ القرآن ، وقبل ان ينشره ، يقول حين يأخذه بيمينه :
« بسم الله ، اللهم اني اشهد أنّ هذا كتابك المنزل من عندك ، على رسولك محمد بن عبد الله ( صلّى الله عليه وآله ) ، وكتابك الناطق على لسان رسولك ، فيه حكمك ، وشرائع دينك ، انزلته على نبيك ، وجعلته عهدا منك (١) الى خلقك ، وحبلا متصلا فيما بينك وبين عبادك ، اللهم اني نشرت عهدك وكتابك ، اللهم فاجعل نظري فيه
__________________________
= المصدر : اذا تنوّق .
(٢) في المصدر : في كتابة .
(٣) منية المريد ص ١٩٠ .
٥ ـ منية المريد ص ١٩٠ .
٦ ـ الإِقبال لابن طاووس ص ١١٠ .
(١) في نسخة : هادياً ، منه قدّه .
عبادة وقراءتي تفكرا ، وفكري اعتبارا ، واجعلني ممن اتعظ ببيان مواعظك فيه ، واجتنب معاصيك ، ولا تطبع عند قراءتي كتابك ، على قلبي ولا على سمعي ، ولا تجعل على بصري غشاوة ، ولا تجعل قراءتي قراءة لا تدبر فيها ، بل اجعلني اتدبر آياته واحكامه ، آخذا بشرائع دينك ، ولا تجعل نظري فيه غفلة ، ولا قراءتي هذرمة (٢) ، انك انت الرؤوف الرحيم » .
ورواه المفيد في الاختصاص (٣) ، قال : روي عن ابي عبد الله ( عليه السلام ) ، انه اذا قرأ القرآن قال : ـ وساق الدعاء الآتي الى قوله ـ رب العالمين ، وصلى الله على محمد وآله وسلم ، بسم الله ، اللهم اني ـ الى آخره ثم قال ـ روي هذا الخبر عن ابي عبد الله ( عليه السلام ) ، انه كان اذا اخذ المصحف ونشره ، قال هذا .
٤٩٧٨ / ٧ ـ وبالاسناد عنه ( صلى الله عليه وآله ) ، فيقول عند الفراغ من قراءة بعض القرآن العظيم : « اللهم اني قرأت بعض ما قضيت لي ، من كتابك الذي انزلته ، على نبيك محمد صلواتك عليه ورحمتك ، فلك الحمد ربنا ولك الشكر والمنة ، على ما قدرت ووفقت ، اللهم اجعلني ممن يحل حلالك ويحرم حرامك ، ويجتنب (١) معاصيك ، ويؤمن بمحكمه ومتشابهه وناسخه ومنسوخه ، واجعله لي شفاء ورحمة وحرزا وذخرا .
__________________________
(٢) الهذرمة : السرعة في القراءة ( مجمع البحرين ج ٥ ص ١٦٨ ) .
(٣) الاختصاص ص ١٤١ .
٧ ـ منية المريد ص ١١١ .
(١) في نسخة : ويتجنب ، منه قدّه .
اللهم اجعله لي انسا في قبري ، وانسا في حشري ، وانسا في نشري ، واجعل لي بركة بكل آية قرأتها ، وارفع لي بكل حرف درسته ، درجة في اعلى عليين ، آمين يا رب العالمين .
اللهم صل على محمد نبيك وصفيك ونجيك ودليلك ، والداعي الى سبيلك ، وعلى امير المؤمنين وليك وخليفتك من بعد رسولك ، وعلى اوصيائهما المستحفظين دينك ، المستودعين حقك ، المسترعين خلقك ، وعليهم اجمعين السلام ورحمة الله وبركاته » .
وروى الدعاءين في البحار (٢) ، عن مصباح الانوار ، عن الصادق ( عليه السلام ) ، الا انه ساق الثاني الى قوله : رب العالمين .
٤٩٧٩ / ٨ ـ ثقة الاسلام في الكافي : كان ابو عبد الله ( عليه السلام ) يدعو عند قراءة كتاب الله عز وجل : « اللهم ربنا لك الحمد ، انت المتوحد بالقدرة والسلطان المتين ، ولك الحمد ، انت المتعالي بالعز والكبرياء ، وفوق السماوات والعرش العظيم ، ربنا ولك الحمد ، انت المكتفي بعلمك ، والمحتاج اليك كل ذي علم ، ربنا ولك الحمد ، يا منزل الآيات والذكر العظيم .
ربنا ولك (١) الحمد ، بما علمتنا من الحكمة والقرآن العظيم المبين ، اللهم انت علمتنا (٢) قبل رغبتنا في تعلمه (٣) ، واختصصتنا به قبل رغبتنا
__________________________
(٢) البحار ج ٩٢ ص ٢٠٦ ، ٢٠٧ ح ٢ .
٨ ـ الكافي ج ٢ ص ٤١٧ ح ١ .
(١) في نسخة : فلك ، منه قدّه .
(٢) في المصدر : علمتناه .
(٣) في نسخة : تعليمه ، منه قدّه .
بنفعه ، اللهم فاذا كان ذلك (٤) منّاً منك وفضلا وجوداً (٥) ولطفاً بنا ، ورحمة لنا ، وامتنانا علينا ، من غير حولنا ، ولا حيلتنا ، ولا قوتنا .
اللهم فحبب الينا (٦) حسن تلاوته ، وحفظ آياته ، وايمانا بمتشابهه ، وعملا بمحكمه ، وسببا (٧) في تأويله ، وهدى في تدبيره (٨) ، وبصيرة بنوره .
اللهم وكما انزلته شفاء لاوليائك ، وشقاء على اعدائك وعمى على اهل معصيتك ، ونورا لاهل طاعتك ، اللهم فاجعله لنا حصنا من عذابك ، وحرزا من غضبك ، وحاجزا عن معصيتك ، وعصمة من سخطك ، ودليلا على طاعتك ، ونورا يوم نلقاك ، نستضيء به في خلقك ، ونجوز به على صراطك ، ونهتدي به الى جنتك ، اللهم انا نعوذ بك من الشقوة في حمله ، والعمى عن عمله (٩) ، والجور عن حكمه ، والعلو عن قصده ، والتقصير دون حقه ، اللهم احمل عنا ثقله ، واوجب لنا اجره ، واوزعنا شكره ، واجعلنا نراعيه (١٠) ونحفظه ، اللهم اجعلنا نتبع حلاله ، ونجتنب حرامه ، ونقيم حدوده ، ونؤدي فرائضه ، اللهم ارزقنا حلاوة في تلاوته ، ونشاطا في قيامه ، ووجلا في ترتيله ، وقوة في استعماله في آناء الليل والنهار ، اللهم واشفنا
__________________________
(٤) في نسخة : ذلك بنا ، منه قدّه .
(٥) في نسخة : وفضلك وجودك ، منه قدّه .
(٦) في نسخة : فهب لنا ، منه قده .
(٧) في نسخة : سبيلا ، منه قدّه .
(٨) في نسخة : تدبّره ، منه قدّه .
(٩) في نسخة : علمه ، منه قده .
(١٠) في نسخة : نعيه ( منه قده في هامش المخطوط ) .
من النوم باليسير ، وايقظنا في ساعة الليل من رقاد الراقدين ، وانبهنا عند الأحايين (١١) التي يستجاب فيها الدعاء ، من وسنة الوسنانين (١٢) .
اللهم اجعل لقلوبنا ذكاء عند عجائبه التي لا تنقضي ، ولذاذة عند ترديده ، وعبرة (١٣) عند ترجيعه ، ونفعا بينا عند استفهامه ، اللهم انا نعوذ بك من تخلفه في قلوبنا ، وتوسده عند رقادنا ، ونبذه وراء ظهورنا ، ونعوذ بك من قساوة قلوبنا لما به وعظتنا ، اللهم انفعنا بما صرفت فيه من الآيات ، وذكرنا بما ضربت فيه من الامثال (١٤) ، وكفر عنا بتأويله السيئات ، وضاعف لنا به جزاء في الحسنات ، وارفعنا به ثوابا في الدرجات ، ولقنا به البشرى بعد الممات .
اللهم اجعله لنا زادا تقوينا (١٥) به في الموقف ، وفي الوقوف بين يديك ، وطريقا واضحا نسلك به اليك ، وعلما نافعا نشكر به نعماءك ، وتخشعا صادقا نسبح به اسماءك ، اللهم (١٦) فانك اتخذت به علينا حجة ، قطعت به عذرنا ، واصطنعت به عندنا نعمة ، قصر عنها شكرنا ، اللهم اجعله لنا وليا ، يثبتنا من الزلل ، ودليلا يهدينا بصالح العمل ، وعونا وهاديا يقومنا من الميل ، وعونا يقوينا من الملل ، حتى يبلغ بنا افضل الامل (١٧) .
اللهم اجعله لنا شافعا يوم اللقاء ، وسلاحا يوم الارتقاء ،
__________________________
(١١) في نسخة : الأجابين ، منه قدّه .
(١٢) السنة : ثقل في الراس ، والنعاس في العين والنوم في القلب . . والوسن : النعاس ، والسنة أصلها وسنة ( مجمع البحرين ج ٥ ص ٣٢٦ ) .
(١٣) في نسخة : وغيرة ، منه قده .
(١٤) في نسخة : المثلات .
(١٥) في نسخة : تقوتنا ، منه قده .
(١٦) ليس في البحار .
(١٧) في نسخة : العمل ، منه قده .
وحجيجا يوم القضاء ، ونورا يوم الظلماء ، يوم لا ارض ولا سماء ، يوم يجزى كل ساع بما سعى ، اللهم اجعله لنا ريّا يوم الظماء ، ونورا (١٨) يوم الجزاء ، من نار حامية قليلة البقيا ، على من بها اصطلى وبحرّها تلظى ، اللهم اجعله لنا برهانا على رؤوس الملاء ، يوم تجمع فيه اهل الارض والسماء ، اللهم ارزقنا منازل الشهداء ، وعيش السعداء ، ومرافقة الانبياء ، انك سميع الدعاء » .
٤٩٨٠ / ٩ ـ البحار ، عن مصباح الانوار للشيخ هاشم بن محمد : عن الحسن بن احمد ، عن الحسين بن محمد بن عبد الوهاب ، عن الحسن بن احمد المقري ، عن علي بن احمد المقري الحمامي ، عن زيد بن علي بن [ ابي ] (١) هلال عن محمد بن محمد بن عقبة ، عن جعفر بن محمد العنبري ، عن زكريا بن ابي صمصامة ، [ عن حسين الجعفي ، عن زائدة ، عن عاصم ] (٢) عن زر بن حبيش ، قال : قرأت القرآن من اوله الى آخره في المسجد الجامع بالكوفة ، على أمير المؤمنين ( عليه السلام ) قال : فلما بلغت الحواميم قال لي أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : « قد بلغت عرائس القرآن » فلما بلغت رأس العشرين من حمعسق ( وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فِي رَوْضَاتِ الْجَنَّاتِ لَهُم مَّا يَشَاءُونَ عِندَ رَبِّهِمْ ذَٰلِكَ هُوَ
__________________________
(١٨) في البحار : وفوزاً .
٩ ـ البحار ج ٩٢ ص ٢٠٦ ح ٢ عن مصباح الأنوار ص ١٧٨ .
(١) أثبتناه من البحار والمصدر والظاهر أنّ الصحيح : بن أبي بلال « راجع لسان الميزان ج ٢ ص ٤٨٠ وميزان الاعتدال ج ٢ ص ٧٣ » .
(٢) ما بين المعقوفين أثبتناه من المصدر وهو الصواب ، وما قبله : زكريا بن صمصامة وليس بن أبي صمصامة « راجع لسان الميزان ج ٢ ص ٤٨٠ ، وميزان الاعتدال ج ٢ ص ٧٣ وتهذيب التهذيب ج ٣ ص ٣٠٦ و ٣٢١ » .
الْفَضْلُ الْكَبِيرُ ) (٣) بكى أمير المؤمنين ( عليه السلام ) حتى علا (٤) نحيبه ، ثم رفع رأسه الى السماء وقال : « يا زرّ امّن على دعائي ، ثم قال : اللهم اني اسألك اخبات (٥) المخبتين ، واخلاص الموقنين ، ومرافقة الابرار ، واستحقاق حقائق الايمان ، والغنيمة من كل بر ، والسلامة من كل اثم ، ووجوب رحمتك ، وعزائم مغفرتك ، والفوز بالجنة ، والنجاة من النار ، ثم قال : اذا ختمت فادع بهذه ، فان حبيبي رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) ، امرني ان ادعو بهن عند ختم القرآن » .
٤٩٨١ / ١٠ ـ الحسن بن فضل الطبرسي في مكارم الاخلاق : عن امير المؤمنين ( عليه السلام ) قال : « قال حبيبي ـ الى قوله ـ القرآن » ثم ساق الدعاء مثله .
٤٩٨٢ / ١١ ـ الشيخ الطوسي ( ره ) في المصباح قال : كان امير المؤمنين ( عليه السلام ) ، اذا ختم القرآن قال : « اللهم اشرح بالقرآن صدري ، واستعمل بالقرآن بدني ، ونور بالقرآن بصري ، واطلق بالقرآن لساني ، واعني عليه ما ابقيتني ، فانه لا حول ولا قوة الا بك » .
٤٩٨٣ / ١٢ ـ البحار : وجدت بخط الشيخ الجليل محمد بن علي الجبعي ،
__________________________
(٣) الشورى ٤٢ : ٢٢ .
(٤) في البحار والمصدر : ارتفع .
(٥) الاخبات : الخشوع والتواضع ( مجمع البحرين ـ خبت ـ ج ٢ ص ١٩٩ ) .
١٠ ـ مكارم الاخلاق ص ٣٤٢ .
١١ ـ مصباح المتهجد ص ٢٨٦ .
١٢ ـ البحار ج ٩٢ ص ٣٦٩ الباب ١٢٦ .
الدعاء لختم القرآن نقل من خط الشيخ شمس الدين محمد بن مكي ( ره ) ، وقال : انه نقله من مصحف بالمشهد المقدس الكاظمي الجوادي ( صلوات الله عليهما ) .
« بسم الله الرحمن الرحيم ، صدق الله اعلى الصادقين ، ومنطق جميع الناطقين ، وبلغت الرسل الكرام سادات الانام ، اللهم انفعنا بالقرآن العظيم ، واهدنا بالايات والذكر الحكيم ، وتقبل منا قراءته انك انت السميع العليم ، ولا تضرب به وجوهنا يا اله العالمين ، اللهم فكما جعلتنا من اهله ، وشرفتنا بفضله ، واصطفيتنا لحمله ، وهديتنا به ، وبلغتنا به نهاية المراد ، وجعلتنا به شهداء على الامم يوم المعاد ، فاجعلنا ممن ينتفع باوامره ، ويرتدع بزواجره ، ويقتنع بحلاله ، ويؤمن بما تشابه من آياته ، حتى تغفر لنا ذنوبنا ببركاته ، وتوفر ثوابنا لقراءته ، وتكشف به عنا نوازل دهرنا وآفاته ، برحمتك يا ارحم الراحمين .
اللهم وكما رزقتنا المعونة على حفظه ، ولينت السنتنا لتلاوة لفظه ، فارزقنا التدبر لمعانيه ، ووفقنا للعمل بما فيه ، واجعلنا ممتثلين لاوامره ونواهيه ، واشرح صدورنا بانوار مثانيه ، واعذنا به من ظلم الشرك واتباع داعيه ، واعطنا لتلاوته في ايام دهرنا ولياليه ، ثوابا يعم لجماعة سامعيه وتاليه ، برحمتك يا ارحم الراحمين .
اللهم انفعنا بما فصلت في كتابك من الايات ، واجمعنا به على طاعتك في سائر الاوقات ، واعذنا به من جميع الشدائد والآفات ، واغفر لنا به سالف ما اقترفناه من السيئات ، واكشف به عنا نوازل الكربات ، ولقنا به البشرى عند معاينة الموت برحمتك يا ارحم الراحمين .
اللهم انا نسألك ان
تطهر به قلوبنا من دنس العصيان ، وتكفر به
ذنوبنا الواردة الى منازل الهوان ، وتعصمنا به من الفتن في الاديان والابدان ، وتؤنس به وحشتنا عند الانفراد في اضيق مكان ، وتلقنّا به الحجج البالغة اذا سألنا الملكان ، برحمتك يا ارحم الراحمين .
اللهم اجعلنا ممن يعتقد تصديقه ، ويقصد طريقه ، ويرعى حقوقه ، ويتبع مفترض اوامره ، ويرتدع منهي زواجره ، ويستضيء بنور بصائره ، ويقتني باجر ذخائره ، برحمتك يا ارحم الراحمين .
اللهم اجعله مسليا لاحزاننا ، وماحيا لآثامنا ، وكفارة لما سلف من ذنوبنا ، وعصمة لما بقي من اعمارنا ، اللهم اسعدنا به ولا تشقنا ، واعزنا به ولا تذلنا ، وارفعنا ولا تضعنا ، واغننا به ولا تحوجنا .
اللهم اجعله لاعمالنا غارسا ، ولنا برحمتك عن جميع الذنوب والمحارم حابسا ، وفي ظلم الليالي موقظا ومؤانسا ، اللهم اغفر لنا به كبائر الذنوب ، واستر به علينا قبائح العيوب ، وبلغنا به الى كل محبوب ، وفرج اللهم به عنا وعن كل مكروب ، برحمتك يا ارحم الراحمين .
اللهم اجعلنا ممن يحسن صحبته في كل الأوقات ، ويجل حرمته عن مواقف التهمات ، وينزه قدره عن الوثوب على ما نهيت عنه في الخلوات ، حتى تعصمنا به من جميع السيئات ، وتنجينا به من جميع الهلكات ، وتسلمنا به من اقتحام البدع والشبهات ، وتكفينا به جميع الآفات .
اللهم طهرنا بكتابك
من دنس الذنوب والخطايا ، وامنن علينا بالاستعداد لنزول المنايا ، وهب لنا الصبر الجميل عند حلول الرزايا ، حتى يجتمع لنا بختمنا هذه خير الدنيا وخير الآخرة ، فانك اهل التقوى