مستدرك الوسائل - ج ٤

الشيخ حسين النوري الطبرسي [ المحدّث النوري ]

مستدرك الوسائل - ج ٤

المؤلف:

الشيخ حسين النوري الطبرسي [ المحدّث النوري ]


المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
المطبعة: سعيد
الطبعة: ١
الصفحات: ٥٠٣
  نسخة مقروءة على النسخة المطبوعة
 &

بحير ، ومحمد بن فارس الطالقانيون ، قالوا : اخبرنا ابو الفضل جعفر بن محمد بن جعفر بن محمد بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب ( عليهم السلام ) ، قال : حدثنا وكيع ، عن اسرائيل ، عن ابراهيم بن عبد الاعلى ، عن سعيد بن جبير ، عن عبد الله بن عباس رضي الله عنه قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « كنت اخشى العذاب بالليل والنهار ، حتى جاءني بسورة : ( قُلْ هُوَ اللَّـهُ أَحَدٌ ) فعلمت ان الله لا يعذب امتي بعد نزولها ، فانها نسبة الله عز وجل ، فمن تعاهد قراءتها بعد كل صلاة ، تناثر البر من السماء على مفرق رأسه ، ونزلت عليه السكينة ، لها دوي حول العرش ، حتى ينظر الله عز وجل الى قارئها ، فيغفر الله له مغفرة لا يعذبه بعدها ، ثم لا يسأل الله شيئا الا اعطاه الله اياه ، ويجعله في كلائه (٣) ، وله من يوم يقرأها الى يوم القيامة خير الدنيا والآخرة ، ويصيب الفوز والمنزلة والرفعة ، ويوسع عليه في الرزق ، ويمد له في العمر ، ويكفي من اموره كلها ، ولا يذوق سكرات الموت ، وينجو من عذاب القبر ، ولا يخاف اموره اذا خاف العباد ، ولا يفزع اذا فزعوا ، فاذا وافى الجمع اتوه بنجيبة خلقت من درة بيضاء ، فيركبها فتمر به حتى يقف بين يدي الله عز وجل ، فينظر الله اليه بالرحمة ، ويكرمه بالجنة يتبوأ منها حيث يشاء ، فطوبى لقارئها ، فانه ما من احد يقرأها الا وكل الله عز وجل به مائة الف ملك ، يحفظونه من بين يديه ومن خلفه ، ويستغفرون له ، ويكتبون له الحسنات الى يوم يموت ، ويغرس له بكل حرف نخلة ، وعلى كل نخلة مائة الف شمراخ (٤) وعلى كل شمراخ

__________________________

(٣) كلاه . . كلاء بالكسر والمد : حفظه ( مجمع البحرين ـ كلأ ـ ج ١ ص ٣٦٠ ـ ٣٦١ ) .

(٤) العثكال : العذق ، وكل غصن من أغصانه شمراخ ، وهو الذي عليه =

٢٨١
 &

عدد رمل عالج بسر ، كل بسرة (٥) مثل قلة من قلال الهجر (٦) ، يضيء نورها ما بين السماء والأرض ، والنخلة من ذهب احمر ، والبسر من درة حمراء .

ووكل الله تعالى الف ملك ، يبنون له المدائن والقصور ، ويمشي على الأرض وهي تفرح به ، ويموت مغفورا له ، واذا قام بين يدي الله عز وجل قال له : ابشر قرير العين بما لك عندي من الكرامة ، فتعجب الملائكة لقربه من الله عز وجل ، وان قراءة هذه السورة براءة من النار .

ومن قرأها شهد له سبعون الف الف ملك ، ويقول الله تعالى : ملائكتي انظروا ماذا يريد عبدي ، وهو اعلم بحاجته ، ومن احب قراءتها كتبه الله تعالى من الفائزين القانتين ، فإذا كان يوم القيامة قالت الملائكة : يا ربنا عبدك هذا يحب نسبتك ، فيقول لا يبقى منكم ملك الا شيعه الى الجنة ، فيزفونه كما تزف العروس الى بيت زوجها .

فاذا دخل الجنة ونظرت الملائكة الى درجاته وقصوره ، يقولون : ما لهذا العبد ارفع منزلا من الذين كانوا معه ؟ فيقول الله تعالى : ارسلت الأنبياء وانزلت معهم كتبي ، وبينت لهم ما انا صانع لمن آمن بي من الكرامة ، وانا معذب من كذبني ، وكل من اطاعني يصل الى جنتي ، وليس كل من دخل الى جنتي يصل الى هذه الكرامة ، انا اجازي كلهم على قدر اعمالهم (٧) ، من الثواب ، الا اصحاب سورة

__________________________

= البسر ( النهاية ج ٢ ص ٥٠ ) .

(٥) البسر : بالضم فالسكون هو ثمر النخل قبل أن يرطب ( مجمع البحرين ـ بسر ـ ج ٣ ص ٢٢١ ) .

(٦) القلة : الحب العظيم . . . الجرة العظيمة . . والجمع قلل وقلال . . قلال هجر : وهجر قرية قريبة من المدينة . ( لسان العرب ـ قلل ـ ج ١١ ص ٥٦٥ ) .

(٧) وفي نسخة البحار : كلا على قدر عمله ، منه ( قده ) .

٢٨٢
 &

الاخلاص ، فانهم كانوا يحبون قراءتها اناء الليل والنهار ، فلذلك فضلتهم على سائر اهل الجنة ، فمن مات على حبها يقول الله تعالى : من يقدر على ان يجازي عبدي ؟ انا المليء (٨) ، انا اجازيه ، فيقول : عبدي ادخل جنتي .

فإذا دخلها يقول : الحمد لله الذي صدقنا وعده ، طوبى لمن احب قراءتها ، فمن قرأها كل يوم ثلاث مرات ، يقول الله تعالى : عبدي وفقت واصبت ما اردت ، هذه جنتي فادخلها ، لترى ما اعددت لك فيها من الكرامة والنعم ، بقراءتك ( قُلْ هُوَ اللَّـهُ أَحَدٌ ) فيدخل فيرى الف قهرمان (٩) ، على ألف الف مدينة ، كل مدينة كما بين المشرق والمغرب ، فيها قصور وحدائق ، فارغبوا في قراءتها ، فإنه ما من مؤمن يقرأها في كل يوم عشر مرات ، إلّا وقد استوجب رضوان الله الاكبر ، وكان من الذين قال الله تعالى : ( فَأُولَـٰئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّـهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ ) (١٠) الآية .

ومن قرأها عشرين مرة ، فله ثواب سبعمائة رجل ، اهريقت دماؤهم في سبيل الله ، وبورك عليه وعلى اهله وماله وولده .

ومن قرأها ثلاثين مرة ، بني له ثلاثون قصرا في الجنة .

ومن قرأها اربعين مرة ، جاور النبي ( صلى الله عليه وآله ) في الجنة .

__________________________

(٨) المليء بالهمز : الثقة الغني ( لسان العرب ـ ملأ ـ ج ١ ص ١٥٩ ) .

(٩) القهرمان : من أُمناء الملك وخاصته فارسي معرب ( لسان العرب ـ قهرم ـ ج ١٢ ص ٤٩٦ ) .

(١٠) النساء ٤ : ٦٩ .

٢٨٣
 &

ومن قرأها خمسين مرة ، غفر له ذنبه خمسين سنة .

ومن قرأها مائة مرة ، كتب الله له عبادة مائة سنة .

ومن قرأها مائتي مرة ، فكأنما أعتق مائتي رقبة .

ومن قرأها اربعمائة مرة ، كان له اجر اربعمائة شهيد .

ومن قرأها خمسمائة مرة ، غفر الله له ولوالديه .

ومن قراها الف مرة ، فقد ادى بدله الى الله تعالى ، وقد صار عتيقا من النار ، اعلموا ان خير الدنيا والآخرة في قراءتها .

وفي نسخة : ان الله يعطي خير الدنيا والآخرة بقراءتها ، ولا يتعاهد قراءتها الا السعداء ، ولا يأبى قراءتها الا الاشقياء .

٤٧٠٤ / ٢ ـ كتاب ابي سعيد عباد العصفري : عن عمرو بن ثابت ، عن أبيه ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، قال : « خلق الله نورا ، فخلق من ذلك النور : ( قُلْ هُوَ اللَّـهُ أَحَدٌ ) وخلق لها الفي الف جناح من نور ، واهبطه الى ارضه مع امنائه من الملائكة ، لا يمرون بملأ من الملائكة الا خضعوا له ، وقالوا : نسبة ربنا ، نسبة ربنا » .

٤٧٠٥ / ٣ ـ احمد بن محمد بن خالد البرقي في المحاسن : عن يعقوب (١) بن يزيد ، عن أبي خالد الكوفي ، عن عمران بن البختري ، عن

__________________________

٢ ـ كتاب ابي سعيد العصفري ص ١٥ .

٣ ـ المحاسن ص ٦٢٣ ح ٧٣ .

(١) كان في الأصل المخطوط والطبعة الحجرية : عمر ، وهو سهو ، وما أثبتناه من المصدر .

٢٨٤
 &

ابي عبد الله ( عليه السلام ) ، انه قال : « من قرأ ( قُلْ هُوَ اللَّـهُ أَحَدٌ ) نفت عنه الفقر ، واشتدت اساس دوره ، ونفعت جيرانه » .

٤٧٠٦ / ٤ ـ القطب الراوندي في لب اللباب : عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) انه قال : « من قرأ سورة ( قُلْ هُوَ اللَّـهُ أَحَدٌ ) فله ثواب ثلث القرآن ، ومن قرأها مرتين فله ثواب ثلثي القرآن ، ومن قرأها ثلاث مرات ، فله ثواب جميع القرآن » .

وقال ( صلّى الله عليه وآله ) : « من قرأ : ( قُلْ هُوَ اللَّـهُ أَحَدٌ ) فله شفاء من النفاق ، ورحمة بالثبات على الاخلاص » .

وقال ( صلّى الله عليه وآله ) : « قال جبرئيل : ما زلت خائفا على امتك ، حتى نزلت ( قُلْ هُوَ اللَّـهُ أَحَدٌ ) فلما نزلت بها ، أمنت على امتك العذاب » .

وقال ( صلّى الله عليه وآله ) : « رأيت في الجنة قصورا تبنى ، ثم امسكوا عن البناء ، فقلت : لم امسكتم ؟ قالوا : نفدت النفقة ! قلت : وما النفقة ؟ قالوا : قراءة ( قُلْ هُوَ اللَّـهُ أَحَدٌ ) فاذا امسكوا عن القراءة ، امسكنا عن البناء » .

وقال ( صلّى الله عليه وآله ) : « ان من قرأ ( قُلْ هُوَ اللَّـهُ أَحَدٌ ) بعد صلاة الصبح مائة مرة ، غفرت له ذنوب مائة سنة » .

وقال ( صلى الله عليه وآله ) : « من قرأ في يوم وليلة ( قُلْ هُوَ اللَّـهُ أَحَدٌ ) مائتي مرة ، غفرت له ذنوب خمسين سنة » .

وقال ( صلّى الله عليه وآله ) : « من قرأ سورة ( قُلْ هُوَ اللَّـهُ أَحَدٌ )

__________________________

٤ ـ لب اللباب : مخطوط .

٢٨٥
 &

بعد صلاة الصبح ، غفر له ذنب سنة ، ورفع له الف درجة ، اوسع من الدنيا سبعين مرة » .

وقال ( صلّى الله عليه وآله ) : « من قرأ ( قُلْ هُوَ اللَّـهُ أَحَدٌ ) مرة واحدة ، زوجه الله بكل حرف منها سبعمائة حوراء ، ومن قرأها مرتين ، غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ، وكأنما اعتق الفي الف رقبة من ولد اسماعيل ، وكأنما رابط في سبيل الله الفي الف عام ، وكأنما حج البيت سبعمائة مرة ، وان مات من يومه وليلته ، مات شهيدا ، ومن قرأها ثلاث مرات ، فكأنما قرأ جميع الكتب المنزلة على انبيائه ، وكتب له صيام الدهر وقيامه » .

وقال ( صلى الله عليه وآله ) : « ينادي منادٍ يوم القيامة : يا قاریء ( قُلْ هُوَ اللَّـهُ أَحَدٌ ) هلم الى الجنة بغير حساب » .

وقال ( صلّى الله عليه وآله ) : من قرأ ( قُلْ هُوَ اللَّـهُ أَحَدٌ ) كل يوم ، لم يفتقر ابدا » .

وقال ( صلّى الله عليه وآله ) : « من قرأها اثنتي عشرة مرة ، اعطاه الله في كل حبة من الثمار قصرا ، كل قصر من المشرق الى المغرب » .

وقال ( صلى الله عليه وآله ) : « من قرأها اعطاه الله بعدد آياته نوراً في الآخرة ، تضيء له الجنة ، وان من قرأها مائة مرة ، رأى منزله في الجنة ، قبل ان يخرج من الدنيا ، وكتب له عمل خمسين نبيا ، وكتب له براءة من النار » .

وقال ( صلى الله عليه وآله ) : « انها اربع آيات ، من قرأها مع تفكر ، تأتي له من الله اربع بشارات : عند الموت ، وفي القبر ، وعند

٢٨٦
 &

البعث ، وعلى الصراط ، حتى يدخل الجنة خالدا مخلدا ، وان من قرأ ( قُلْ هُوَ اللَّـهُ أَحَدٌ ) مرة واحدة تقبلت صلاته » .

وقال ( صلّى الله عليه وآله ) : « من قرأها مرة اعاذه الله من الشيطان ، وبریء من النفاق ، وحرم على النار ، وكأنما قرأ القرآن اربعين مرة » .

وقال ( صلّى الله عليه وآله ) : « لكل شيء نور ، ونور القرآن ( قُلْ هُوَ اللَّـهُ أَحَدٌ ) » .

وروي ان النبي ( صلى الله عليه وآله ) رأى رجلا يقرأها ، فقال : « هذا عبد قد عرف ربه » .

وقال ( صلّى الله عليه وآله ) : « هي المانعة ، تمنع من عذاب القبر ، ونفحات النار » .

٤٧٠٧ / ٥ ـ جامع الاخبار : عن أبي هريرة قال : قال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : « من قرأ ( قُلْ هُوَ اللَّـهُ أَحَدٌ ) نظر الله اليه الف نظرة بالآية الاولى ، وبالآية الثانية استجاب الله له [ الف ] (١) دعوة وبالآية الثالثة اعطاه الله الف مسألة ، وبالآية الرابعة قضى الله له الف حاجة ، كل حاجة خير من الدنيا والاخرة » .

٤٧٠٨ / ٦ ـ الشيخ ابو الفتوح الرازي في تفسيره : عن ابي الدرداء ، قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « ايعجز احدكم ان يقرأ كل ليلة

__________________________

٥ ـ جامع الأخبار ص ٥٢ .

(١) أثبتناه من المصدر .

٦ ـ تفسير أبي الفتوح الرازي ج ٥ ص ٦٠٧ .

٢٨٧
 &

ثلثا من القرآن ؟ فقالوا : يا رسول الله من يطيق ذلك ؟ فقال : يقرأ مرة ( قُلْ هُوَ اللَّـهُ أَحَدٌ ) فكأنما قرأ ثلث القرآن » .

٤٧٠٩ / ٧ ـ وعن انس بن مالك ، قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : « من قرأ ( قُلْ هُوَ اللَّـهُ أَحَدٌ ) مرة واحدة ، بورك عليه مرة ، وان قرأها مرتين بورك عليه وعلى اهل بيته ، وان قرأها ثلاثا بورك عليه وعلى اهله وعلى جيرانه ، وان قرأها اثنتي عشرة مرة ، بنى الله تعالى له في الجنة اثنتي عشرة غرفة ، وتقول الحفظة : تعالوا انظروا الى غرف اخواننا ، وان قرأها مائة مرة ، جعلها الله تعالى كفارة ذنوب خمسة وعشرين سنة منه ، وان قرأها اربعمائة مرة ، جعلها الله كفارة اربعمائة سنة من ذنوبه ، الا الدماء والمظالم ، وان قرأها الف مرة ، لا يموت حتى يرى مكانه في الجنة ، او يراه غيره فيخبره به » .

٤٧١٠ / ٨ ـ وعنه ، قال : كنا مع رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) بتبوك ، فطلعت علينا الشمس ، في نور وضياء لم نره قط ، فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لجبرئيل : « ما بال الشمس اليوم في هذا الضياء ، الذي لم يكن لها في يوم » ؟ فقال : مات معاوية بن معاوية الليثي في المدينة ، فبعث الله تعالى سبعين الف ملك يصلون عليه ، فقال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) لجبرئيل : « بم نال هذه المنزلة » ؟ قال : بقراءة : ( قُلْ هُوَ اللَّـهُ أَحَدٌ ) ذاهبا وجائيا ، وقائما وقاعدا ، في الليل والنهار ، وان شئت يا رسول الله ، ان تطوي الأرض حتى تصلي عليه ، قال : « نعم » فذهب ( صلّى الله عليه وآله ) ، وصلى عليه ورجع .

__________________________

٧ ـ تفسير أبي الفتوح الرازي ج ٥ ص ٦٠٧ .

٨ ـ تفسير أبي الفتوح الرازي ج ٥ ص ٦٠٨ .

٢٨٨
 &

٤٧١١ / ٩ ـ وعن محمد بن المنكدر قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : « لقي ملك ملكا في الهواء ، احدهما ينزل من السماء ، والاخر يصعد من الأرض ، فقال الذي نزل من السماء : صعدت اليوم بعمل ما صعدت به قط ، قال : وما هو ؟ قال : قرأ رجل مائة مرة ( قُلْ هُوَ اللَّـهُ أَحَدٌ ) قال : وما فعل الله به ؟ قال : غفر له » .

٤٧١٢ / ١٠ ـ وعن سهل بن سعد الساعدي قال : جاء رجل من الانصار الى النبي ( صلّى الله عليه وآله ) ، فشكا اليه الفقر وضيق المعاش ، فقال له رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : « اذا دخلت بيتك فسلم ان كان فيه احد ، وان لم يكن فيه احد فصلِّ علي ، واقرأ ( قُلْ هُوَ اللَّـهُ أَحَدٌ ) مرة واحدة ، ففعل الرجل ، فافاض الله عليه رزقاً ، ووسع عليه حتى افاض على جيرانه » .

وفيه ، اخبار اخر ، لا تخلو نسختي من السقم ، فتركناها .

٢٥ ـ ( باب استحباب قراءة المسبّحات ، عند النوم )

٤٧١٣ / ١ ـ الشيخ الطبرسي في مجمع البيان : عن العرباض بن سارية ، قال : ان النبي ( صلّى الله عليه وآله ) ، كان يقرأ المسبّحات ، قبل ان يرقد .

ورواه الشيخ ابو الفتوح في تفسيره (١) : عنه ، عنه

__________________________

٩ ـ تفسير أبي الفتوح الرازي ج ٥ ص ٦٠٨ .

١٠ ـ تفسير أبي الفتوح الرازي ج ٥ ص ٦٠٧ .

الباب ـ ٢٥

١ ـ مجمع البيان ج ٩ ص ٢٢٩ .

(١) تفسير أبي الفتوح الرازي ج ٥ ص ٢٣٩ .

٢٨٩
 &

( صلى الله عليه وآله ) ، مثله في لفظه : كان لا يرقد حتى يقرأ المسبّحات ، ويقول : « في هذه السور آية هي افضل من الف آية » قالوا : وما المسبّحات ؟ قال : « سورة الحديد ، والحشر ، والصف ، والجمعة ، والتغابن » .

٢٦ ـ ( باب استحباب قراءة التوحيد عند النوم مائة مرة ، أو خمسين ، أو أحد عشر )

٤٧١٤ / ١ ـ السيد علي بن طاووس في فلاح السائل : عن محمد بن الحسن الصفار ، عن علي بن اسماعيل ، عن حماد بن عيسى ، عن الحسين القلانسي ، عن ابي بصير ، قال : سمعت ابا عبد الله ( عليه السلام ) يقول : « من قرأ ( قُلْ هُوَ اللَّـهُ أَحَدٌ ) احدى عشرة مرة ، حين يأوي الى فراشه ، غفر الله له ذنبه ، وشفع في جيرانه ، فان قرأها مائة مرة ، غفر ذنبه فيما يستقبل خمسين سنة » .

٤٧١٥ / ٢ ـ ثقة الاسلام في الكافي : عن محمد بن يحيى ، عن احمد بن محمد بن عيسى ، عن محمد بن خالد والحسين بن سعيد جميعا ، عن النضر بن سويد ، عن يحيى الحلبي ، عن أبي اسامة ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : سمعته يقول : « من قرأ ( قُلْ هُوَ اللَّـهُ أَحَدٌ ) [ مائة مرة ] (١) حين يأخذ مضجعه ، غفر الله له ما عمل قبل ذلك خمسين عاما » قال يحيى : فسألت سماعة عن ذلك ، فقال : حدثني ابو بصير ، قال : سمعت ابا عبد الله ( عليه السلام ) يقول ذلك ، وقال :

__________________________

الباب ـ ٢٦

١ ـ فلاح السائل ص ٢٧٥ .

٢ ـ الكافي ج ٢ ص ٣٩١ ح ١٥ .

(١) أثبتناه من المصدر .

٢٩٠
 &

« يا با محمد ، اما انك ان جربته وجدته سديدا » .

قلت : ذكر الشيخ في الأصل (٢) الخبر الى قوله : « خمسين عاماً » وأسقط الباقي ، ولم يكن في محله ، مع أن الذيل خبر مستقل ، كما لا يخفى .

٢٧ ـ ( باب استحباب قراءة المعوذتين ثلاثاً ، والجحد ، والقدر احدى عشرة مرة ، والتكاثر ، عند النوم )

٤٧١٦ / ١ ـ الشيخ الطبرسي في مجمع البيان : عن النبي ( صلّى الله عليه وآله ) انه قال : « يا عقبة الا اعلمك سورتين هما افضل القرآن ، او من افضل القرآن ؟ » قلت : بلى يا رسول الله ، فعلمني المعوذتين (١) وقال : « اقرأهما كلما قمت ونمت » .

٤٧١٧ / ٢ ـ وعن فروة بن نوفل الاشجعي ، عن ابيه ، انه اتى النبي ( صلّى الله عليه وآله ) ، فقال : جئت يا رسول الله لتعلمني شيئا اقوله عند منامي ، قال : « إذا أخذت مضجعك ، فاقرأ قل يا أيها الكافرون ، ثم نم على خاتمتها ، فإنها براءة من الشرك » .

٤٧١٨ / ٣ ـ السيد علي بن طاووس في فلاح السائل : عن ابي محمد

__________________________

(٢) الوسائل ج ٤ ص ٨٧٠ ح ١ .

الباب ـ ٢٧

١ ـ مجمع البيان ج ٥ ص ٥٥١ .

(١) في المصدر زيادة : ثم قرأ بهما في صلاة الغداة .

٢ ـ مجمع البيان ج ٥ ص ٥٥١ .

٣ ـ فلاح السائل ص ٢٨١ ، وعنه في البحار ج ٧٦ ص ٢١١ .

٢٩١
 &

هارون بن موسى ، عن محمد بن همام ، قال : حدثنا الحسين بن هارون بن حدور المدايني ، قال : حدثنا إبراهيم بن مهزيار ، عن ابن ابي عمير ، عن جميل بن صالح ، عن الوليد بن صبيح ، قال : قال لي شهاب بن عبد ربه : اقرأ ابا عبد الله عليه مني السلام ، واخبره انني يصيبني فزع في منامي ، فقلت له ذلك ، فقال : « قل له : اذا آوى الى فراشه ، فليقرأ المعوذتين ، وآية الكرسي ، وآية الكرسي افضل » .

وفيه : مرسلا ، انه يقرأ الجحد عند المنام ، ثلاث مرات (١) .

٤٧١٩ / ٤ ـ وعن ابي محمد هارون بن موسى ، قال : حدثنا احمد بن محمد بن سعيد ، قال : حدثنا احمد بن ميثم ويحيى بن زكريا بن شيبان ، قالا : حدثنا اسحاق بن علي بن أبي حمزة الطيالسي (١) ، وأخبرنا أبو الطيب عبد الغفار بن عبيد بن السري المقري ، قال : حدثنا محمد بن همام ، قال : حدثنا احمد بن ادريس ، عن محمد بن حسان ، عن اسماعيل بن مهران ، عن الحسن بن علي بن ابي حمزة ، عن أبي المعزا ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال سمعته يقول : « من قرأ سورة ( إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ ) احدى عشر مرة عند منامه ، وكل الله به احد عشر ملكاً يحفظونه من كل شيطان رجيم ، حتى يصبح » .

__________________________

(١) المصدر نفسه ص ٢٧٨ .

٤ ـ فلاح السائل ص ٢٨٠ .

(١) كذا في النسخة ، والظاهر أنه البطائني ، والحسن في السند الآخر ابن علي بن أبي حمزة البطائني ، مع أن الطيالسي غير مذكور أصلاً . « منه قدّه » .

٢٩٢
 &

٤٧٢٠ / ٥ ـ الشيخ ابراهيم الكفعمي في الجنة : عن النبي ( صلّى الله عليه وآله ) : « ان من قرأ التوحيد والمعوذتين ثلاثا ، عند نومه ، كان كمن قرأ القرآن ، وله بكل آية من القرآن ، ثواب نبي من الانبياء ، وخرج من ذنوبه كيوم ولدته امه ، وان مات في يومه او ليلته مات شهيدا » .

٤٧٢١ / ٦ ـ وعن الباقر ( عليه السلام ) ، انه قال : « من قرأها ـ اي سورة انا انزلناه ـ حين ينام احدى عشرة مرة ، خلق الله له نورا سعته سعة الهواء ، عرضا وطولا ، ممتدا من قرار الهواء ، الى حجب النور فوق العرش ، وفي كل درجة منه الف ملك ، لكل ملك الف لسان ، لكل لسان الف لغة ، يستغفرون لقارئها » .

وعنه ( عليه السلام ) : من قرأها حين ينام ويستيقظ ، ملأ اللوح المحفوظ ثوابه (١) .

٤٧٢٢ / ٧ ـ وعن كتاب طريق النجاة للشيخ عز الدين الحسن بن ناصر بن ابراهيم الحداد العاملي : عن الجواد ( عليه السلام ) : « انه من قرأ سورة القدر في كل يوم وليلة ، ستاً وسبعين مرة ، خلق الله له الف ملك ، يكتبون ثوابها ستاً وثلاثين الف عام ، ويضاعف الله استغفارهم الفي سنة ، الف مرة ، وتوظيف (١) ذلك في سبعة اوقات ـ إلى أن قال ـ السابع حين يأوي الى فراشه احدى عشرة مرة ، ليخلق الله منه ملكا ،

__________________________

٥ و ٦ ـ الجنة الواقية ( المصباح ) ص ٤٦ في الهامش .

(١) الجنة الواقية ( المصباح ) ص ٤٦ في الهامش .

٧ ـ هامش الجنة الواقية ( المصباح ) ص ٥٨٦ .

(١) الظاهر أنها : ( يوظف ) ، منه قدّه .

٢٩٣
 &

راحته اكبر من سبع سماوات وسبع ارضين ، في كل ذرة من جسده شعرة تنطلق كل شعرة بقوة الثقلين ، يستغفرون لقارئها الى يوم القيامة » .

قلت استظهرنا في كتاب دار السلام (٢) ، كون هذا الخبر مأخوذاً من كتاب الحسن بن العباس بن حريش الرازي ، من اصحاب ابي جعفر الثاني ( عليه السلام ) ، الذي صرح الشيخ في الفهرست (٣) : ان له كتاب ( ثواب انا انزلناه في ليلة القدر ) وانه يرويه عن ابن ابي جيد ، عن ابن الوليد ، عن الصفار ، عن احمد بن اسحاق بن سعيد ، عنه .

٤٧٢٣ / ٨ ـ وفيه : عن الباقر ( عليه السلام ) ، في خبر في فضيلتها يأتي (١) : « أبى الله ان ينام قارئها حتى يحفه بالف ملك ، يحفظونه حتى يصبح ، وبالف ملك حتى يمسي » .

٤٧٢٤ / ٩ ـ القطب الراوندي في دعواته : عن النبي ( صلّى الله عليه وآله ) ، قال : « جاءني جبرئيل فقال : بشر امتك بفضائل ( الهيكم ) ، ما من احد من امتك يقرأها بنية صادقة عند مضجعه ، الا كتب له سبعون الف حسنة ومحا عنه سبعون الف سيئة ، ورفع له سبعون الف درجة ، وشفع في اهل بيته وجيرانه ومعارفه ، وكفاه الله شر منكر ونكير » .

__________________________

(٢) دار السلام ج ٣ ص ٩٧ .

(٣) الفهرست ص ٥٣ ح ١٨٧ .

٨ ـ هامش الجنة الواقية ( المصباح ) ص ٥٨٨ .

(١) يأتي في الحديث ١٤٨ من الباب ٤٤ من هذه الأبواب .

٩ ـ دعوات الراوندي ص ١٠٠ .

٢٩٤
 &

٤٧٢٥ / ١٠ ـ الشيخ ابو الفتوح الرازي في تفسيره : عن رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) ، انه قال لبعض اصحابه : « اذا اردت المنام فاقرأ هذه السورة ، يعني الجحد ، قال : فكأنما قرأ ربع القرآن ، وتبعد عنه الشياطين ، ويبرأ من الشرك ، ويكون في امن من الفزع الاكبر » .

وقال ( صلّى الله عليه وآله ) : « قولوا لصبيانكم اذا ارادوا المنام ، ان يقرؤوا هذه السورة ، حتى لا يتعرض لهم الجن » .

٢٨ ـ ( باب استحباب قراءة آخر الكهف عند النوم )

٤٧٢٦ / ١ ـ السيد علي بن طاووس في فلاح السائل : عن أبي المفضل محمد بن عبد الله ، عن محمد بن عبد الله بن جعفر الحميري ، عن أبيه ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن محمد بن الوليد ، عن ابان ، عن عامر بن عبد الله بن جذاعة ، ( عن ابي عبد الله ( عليه السلام ) ) (١) ، قال : « ما من عبد يقرأ آخر الكهف ( عند النوم ) (٢) ، الا تيقظ (٣) في الساعة التي يريد » .

٤٧٢٧ / ٢ ـ وعن ابي محمد هارون بن موسى ، عن جعفر بن محمد بن

__________________________

١٠ ـ تفسير أبي الفتوح الرازي ج ٥ ص ٥٩٥ .

الباب ـ ٢٨

١ ـ فلاح السائل ص ٢٨٧ .

(١) ما بين القوسين ليس في المصدر .

(٢) في المصدر : حين يأوي الى فراشه .

(٣) وفيه : استيقظ .

٢ ـ فلاح السائل ص ٢٨٢ .

٢٩٥
 &

نعيم ، عن العياشي ، عن محمد بن نصر ، عن محمد بن عيسى ، عن ابي الحسين علي بن يحيى ، عن الحسين بن علوان ، رفعه عن النبي ( صلّى الله عليه وآله ) ، انه قال : « من قرأ عند منامه ( قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَىٰ إِلَيَّ ) (١) الى آخر الآية ، سطع له نور الى المسجد الحرام ، حشو ذلك النور ملائكة يستغفرون له حتى يصبح » .

٢٩ ـ ( باب استحباب الاكثار من قراءة الانعام )

٤٧٢٨ / ١ ـ علي بن ابراهيم في تفسيره : عن أبيه ، عن الحسين بن خالد ، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) ، قال : « نزلت سورة الانعام جملة واحدة ، شيّعها (١) سبعون الف ملك ، لهم زجل بالتسبيح والتقديس (٢) والتهليل والتكبير ، فمن قرأها سبحوا له الى يوم القيامة » .

٤٧٢٩ / ٢ ـ محمد بن مسعود العياشي في تفسيره : عن أبي بصير ، قال : سمعت ابا عبد الله ( عليه السلام ) يقول : « ان سورة الانعام نزلت جملة (١) وشيّعها سبعون الف ملك ، حين انزلت على رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) ، فعظموها وبجّلهوها ، فان اسم الله تبارك وتعالى فيها ، في سبعين موضعا ، ولو يعلم الناس بما في قراءتها من الفضل ، ما تركوها » ، الخبر .

__________________________

(١) الكهف ١٨ : ١١٠ .

الباب ـ ٢٩

١ ـ تفسير علي بن ابراهيم ج ١ ص ١٩٣ .

(١) في المصدر : ويشيعها .

(٢) والتقديس : ليس في المصدر .

٢ ـ تفسير العياشي ج ١ ص ٣٥٣ ح ١ .

(١) في المصدر زيادة : واحدة .

٢٩٦
 &

٤٧٣٠ / ٣ ـ وعن أبي صالح ، عن ابن عباس ، قال : من قرأ سورة الانعام في كل ليلة ، كان من الآمنين يوم القيامة ، ولم ير النار بعينه ابدا .

ورواه الصدوق في ثواب الأعمال (١) : عن ابي [ قال : حدّثني ] (٢) محمد بن ابي القاسم ، عن محمد بن علي الكوفي ، عن ابن مهران ، عن الحسن بن علي ، عن الحسين بن محمد بن فرقد ، عن الحكم بن ظهير ، عن أبي صالح ، مثله .

٤٧٣١ / ٤ ـ وعن ابي عبد الله ( عليه السلام ) ، انه قال : « نزلت سورة الانعام جملة واحدة ـ وذكر مثل الحديث الأول وفي آخره ـ ولو يعلم الناس ما في قراءتها ، ما تركوها » .

٤٧٣٢ / ٥ ـ القطب الراوندي في لب اللباب : عن النبي ( صلّى الله عليه وآله ) : « ان من قرأ هذه السورة ، كان له بوزن جميع الانعام التي خلقها الله في دار الدنيا درّا ، بعدد كل درّ مائة الف حسنة ، ومائة الف درجة ، وان هذه السورة نزلت جملة ، ومعها من كل سماء سبعون الف ملك ، لهم زجل بالتسبيح والتهليل ، فمن قرأها تستغفر له تلك الملائكة » .

٤٧٣٣ / ٦ ـ الشيخ ابو الفتوح الرازي في تفسيره : عن عبد الله بن

__________________________

٣ ـ تفسير العياشي ج ١ ص ٣٥٤ ح ٢ .

(١) ثواب الاعمال ص ١٣٤ .

(٢) أثبتناه من المصدر .

٤ ـ تفسير العياشي ج ١ ص ٣٥٤ ح ٣ .

٥ ـ لب اللباب : مخطوط .

٦ ـ تفسير أبي الفتوح الرازي ج ٢ ص ٢٥١ .

٢٩٧
 &

عباس ، عن أبي بن كعب ، قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « سورة الانعام نزلت عليّ جملة واحدة ، ونزل سبعون الف ملك من السماء الى الأرض لمشايعتها ، فمن قرأها صلى عليه سبعون الف ملك ، بعدد كل آية في هذه السورة ، في الليل والنهار » .

٤٧٣٤ / ٧ ـ وعن جابر بن عبد الله الانصاري قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : « من قرأ من الانعام ثلاث آيات من اولها الى قوله ( مَّا يَكْسِبُونَ ) وكل الله تعالى عليه اربعين الف ملك ، يكتبون له مثل ثواب عبادتهم الى يوم القيامة ؛ وينزل عليه من السماء السابعة ملكا معه عمود من حديد ، يكون موكلا عليه حتى اذا اراد الشيطان ان يوسوسه ، او يلقي في قلبه شيئاً ، يضربه بهذا العمود ضربة تطرده عنه ، حتى يكون بينه وبين الشيطان سبعون حجابا ، ويقول الله تعالى له يوم القيامة : عبدي اذهب الى ظلي ، وكل من جنتي ، واشرب من الكوثر ، واغتسل من السلسبيل ، فانك عبدي وانا ربك » .

٣٠ ـ ( باب استحباب تكرار الحمد ، وقراءتها سبعين مرة على الوجع )

٤٧٣٥ / ١ ـ الحسين بن بسطام واخوه في طب الأئمة ( عليهم السلام ) : عن محمد بن جعفر البرسي ، قال : حدثنا محمد بن يحيى الارمني ، قال : حدثنا محمد بن سنان ، ( عن أبي ) (١) عبد الله السناني ، قال :

__________________________

٧ ـ تفسير أبي الفتوح الرازي ج ٢ ص ٢٥١ .

الباب ـ ٣٠

١ ـ طب الأئمة ( عليهم السلام ) ص ٥٢ .

(١) كذا في الأصل ، وفي المصدر : أبو ، ولعلّ الصواب : محمد بن سنان أخو =

٢٩٨
 &

حدثنا يونس بن ظبيان ، عن المفضل بن عمر ، عن جعفر بن محمد الصادق ( عليهما السلام ) ، انه دخل عليه رجل من مواليه وقد وعك فقال : « ما لي اراك متغير اللون ؟ » فقال : جعلت فداك ، وعكت وعكاً شديداً ، منذ شهر ، (٢) لم تنقلع الحمى عني ، وقد عالجت نفسي بكل ما وصفه لي المترفقون (٣) ، فلم انتفع بشيء من ذلك ، فقال له الصادق ( عليه السلام ) : « حل ازرار قميصك [ وادخل رأسك في قميصك ] (٤) وأذّن وأقم ، واقرأ سورة الحمد سبع مرات » قال : ففعلت ذلك فكأنما نشطت من عقال .

٤٧٣٦ / ٢ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « اروي عن العالم : من نالته علة ، فليقرأ في جيبه (١) اُمّ الكتاب سبع مرات ، فإن سكنت وإلّا فليقرأ سبعين مرة ، فإنّها تسكن » .

الحسن بن فضل الطبرسي ، في مكارم الاخلاق : مثله (٢) .

٤٧٣٧ / ٣ ـ وعن النبي ( صلّى الله عليه وآله ) ، انه قال : « في الحمد سبع مرات شفاء من كل داء ، فإن عوّذ بها صاحبها مائة مرة ، وكان الروح قد خرج من الجسد ، ردّ الله عليه الروح » .

__________________________

= عبد الله بن سنان .

(٢) في المصدر زيادة : ثم .

(٣) في المصدر : المترفعون ، والمترفِّق : المتطبِّب ( لسان العرب ـ رفق ـ ج ١٠ ص ١١٨ ) .

(٤) ما بين المعقوفتين أثبتناه من المصدر .

٢ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ٤٦ .

(١) في المصدر : جنبه ، وجيب القميص ونحوه : ما يدخل منه الرأس عند لبسه ( المعجم الوسيط ج ١ ص ١٤٩ ) .

(٢) مكارم الأخلاق ص ٣٦٣ .

٣ ـ مكارم الأخلاق ص ٣٦٣ .

٢٩٩
 &

٤٧٣٨ / ٤ ـ القطب الراوندي في لب اللباب : قال : قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : « اعتل الحسين ( عليه السلام ) ، فاحتملته فاطمة ( عليها السلام ) ، فأتت النبي ( صلّى الله عليه وآله ) ، فقالت : يا رسول الله ، ادع الله لابنك ان يشفيه ، ان الله هو الذي وهبه لك ، وهو قادر على ان يشفيه ، فهبط جبرئيل فقال : يا محمد ان الله تعالى جدّه ، لم ينزل عليك سورة من القرآن الا فيها فاء ، وكل فاء من آفة ، ما خلا الحمد فإنه ليس فيها فاء ، فادع بقدح من ماء ، فاقرأ عليه الحمد اربعين مرة ، ثم صب عليه ، فإن الله يشفيه ، ففعل ذلك ، فعوفي باذن الله » .

٤٧٣٩ / ٥ ـ وقال الصادق ( عليه السلام ) : « قراءة الحمد شفاء من كل داء ، الا السام » .

٤٧٤٠ / ٦ ـ محمد بن علي بن شهرآشوب في المناقب : ابين (١) احدى يدي هشام بن عدي الهمداني في حرب صفين ، فأخذ علي ( عليه السلام ) يده وقرأ شيئاً وألصقها ، فقال : يا أمير المؤمنين ما قرأت ؟ قال : « فاتحة الكتاب » .

قال : فاتحة الكتاب ! كانه استقلها ، فانفصلت يده نصفين ، فتركه علي ( عليه السلام ) ، ومضى .

٤٧٤١ / ٧ ـ ابن ابي جمهور في درر اللآلي : عن عبد الملك بن ابي عمير ،

__________________________

٤ ـ لب اللباب : مخطوط .

٥ ـ لب اللباب : مخطوط .

٦ ـ المناقب لابن شهرآشوب ج ٢ ص ٣٣٦ .

(١) اُبين : فُصل وقُطع ( لسان العرب ج ١٣ ص ٦٣ ) .

٧ ـ درر اللآلي : ج ١ ص ٣٣ .

٣٠٠