مستدرك الوسائل - ج ٤

الشيخ حسين النوري الطبرسي [ المحدّث النوري ]

مستدرك الوسائل - ج ٤

المؤلف:

الشيخ حسين النوري الطبرسي [ المحدّث النوري ]


المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
المطبعة: سعيد
الطبعة: ١
الصفحات: ٥٠٣
  نسخة مقروءة على النسخة المطبوعة
 &

القرآن ولم يخضع لله ، ولم يرق قلبه ، ولا يكتسي حزنا ووجلا في سره ، فقد استهان بعظم شأن الله تعالى ، وخسر خسرانا مبينا ، فقاریء القرآن يحتاج الى ثلاثة اشياء : قلب خاشع ، وبدن فارغ ، وموضع خال ، فاذا خشع لله قلبه ، فر منه الشيطان الرجيم ، قال الله تعالى ( فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّـهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ ) (١) واذا تفرغ نفسه من الأسباب تجرد قلبه للقراءة ، فلا يعرضه عارض ، فيحرم بركة نور القرآن وفوائده ، واذا اتخذ مجلسا خاليا ، واعتزل من الخلق ، بعد ان اتى بالخصلتين الاولتين ، استأنس روحه وسره ، ووجد حلاوة مخاطبة الله عزّ وجل عباده الصالحين ، وعلم لطفه بهم ، ومقام اختصاصه لهم ، بفنون كراماته ، وبدائع اشاراته ، فاذا شرب كأسا من هذا الشرب ، حينئذ لا يختار على ذلك الحال حالا ، ولا على ذلك الوقت وقتا ، بل يؤثره على كل طاعة وعبادة ، لان فيه المناجاة مع الرب بلا واسطة ، فانظر كيف تقرأ كتاب ربك ، ومنشور ولايتك وكيف تجيب اوامره ونواهيه ؟ وكيف تمتثل حدوده ؟ فانه كتاب عزيز ( لَّا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ ) (٢) فرتله ترتيلا ، فقف عند وعده ووعيده ، وتفكر في امثاله ومواعظه ، واحذر ان تقع من اقامتك حروفه في اضاعة حدوده » .

٤٥٩٨ / ٩ ـ الجعفريات : (١) أخبرنا محمد ، حدثني موسى ، حدثنا ابي ، عن ابيه ، عن جده جعفر بن محمد ، عن ابيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن ابيه ، عن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) ، عن النبي

__________________________

(١) الأعراف ٧ : ٢٠٤ .

(٢) فصلت ٤١ : ٤٢ .

٩ ـ الجعفريات ص ٢٣٨ .

(١) في المصدر : أخبرنا عبد الله أخبرنا محمد .

٢٤١
 &

( صلى الله عليه وآله ) انه قال : « الا اخبركم بالفقيه كل الفقيه ؟ قالوا : بلى يا رسول الله ، قال : من لم يقنط الناس من رحمة الله ، ومن لم يؤمنهم مكر الله ، ومن لم يرخص لهم في معاصي الله ، ومن لم يدع القرآن رغبة الى غيره ، لأنه لا خير في علم لا تفهم فيه ، ولا عبادة لا تفقه فيها ، ولا قراءة لا تدبر فيها » الخبر .

٤٥٩٩ / ١٠ ـ وبهذا الاسناد : عنه ( عليه السلام ) ، قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ان قرأ القرآن المنافق ، لا يخطیء الفا ولا واوا ولا ميما ، يلقف القرآن بلسانه ، كما تلقف البقرة الكلأ بلسانها » .

٤٦٠٠ / ١١ ـ وبهذا الاسناد : عن علي بن ابي طالب ( عليه السلام ) ، « ان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، سئل عن قول الله عز وجل : ( وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا ) (١) فقال : بينه تبينا ولا تنثره نثر الرمل ، ولا تهذّه هذّ الشعر ، قفوا عند عجائبه ، حركوا به القلوب ، ولا يكن همّ احدكم آخر السورة » .

ورواه السيد فضل الله في نوادره : باسناده عن موسى بن جعفر ، عن آبائه ( صلوات الله عليهم ) ، مثله (٢) .

٤٦٠١ / ١٢ ـ الطبرسي في مجمع البيان : روى ابو بكر ، قال : قلت لرسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : يا رسول الله اسرع (١) اليك الشيب ، قال : « شيبتني هود (٢) والواقعة والمرسلات (٣) وعم

__________________________

١٠ ـ الجعفريات ص ١٧٣ .

١١ ـ الجعفريات ص ١٨٠ .

(١) المزّمل ٧٣ : ٤ .

(٢) نوادر الراوندي ص ٣٠ ، وعنه في البحار ج ٩٢ ص ٢١٥ ح ١٧ .

١٢ ـ مجمع البيان ج ٥ ص ١٤٠ .

(١) في المصدر : عجل .

(٢) فيه زيادة : وأخواتها الحاقة .

(٣) المرسلات ليست في المصدر .

٢٤٢
 &

يتساءلون (٤) ( وإذا الشمس كورت ) (٥) .

٤ ـ ( باب تحريم استضعاف اهل القرآن واهانتهم ، ووجوب اكرامهم )

٤٦٠٢ / ١ ـ السيد فضل الله الراوندي في نوادره : باسناده عن موسى بن جعفر ، عن ابائه ( عليهم السلام ) ، قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : حملة القرآن ، عرفاء اهل الجنة » .

٤٦٠٣ / ٢ ـ الجعفريات : اخبرنا عبد الله بن محمد ، اخبرنا محمد بن محمد ، قال حدثني موسى بن اسماعيل ، قال حدثنا ابي ، عن ابيه ، عن جده جعفر بن محمد ، عن ابيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن ابيه ، عن علي بن ابي طالب ( عليهم السلام ) ، قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ان الله عز وجل جواد يحب الجود ، ومعالي الأُمور ، ويكره سفسافها (١) ، وان من عظم جلال الله تعالى اكرام ثلاثة : ذي الشيبة في الاسلام ، والامام العادل ، وحامل القرآن غير العادل فيه ، ولا الجافي عنه » .

ورواه الراوندي في النوادر (٢) : باسناده عن موسى بن جعفر

__________________________

(٤) وفيه زيادة : وهل أتاك حديث الغاشية .

(٥) ما بين القوسين ليس في المصدر .

الباب ـ ٤

١ ـ نوادر الراوندي ص ٢٠ .

٢ ـ الجعفريات ص ١٩٦ .

(١) السفساف : الأمر الحقير والرديء من كل شيء ، وهو ضد المعالي والمكارم ( النهاية ج ٢ ص ٣٧٣ ) .

(٢) نوادر الراوندي ص ٧ .

٢٤٣
 &

( عليهما السلام ) ، مثله .

٤٦٠٤ / ٣ ـ جامع الأخبار : عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، انه قال : « ان اكرم العباد الى الله ، بعد الانبياء العلماء ، ثم حملة القرآن ، يخرجون من الدنيا كما يخرج الأنبياء ، ويحشرون من قبورهم (١) مع الأنبياء ، ويمرون على الصراط مع الانبياء ، ويأخذون ثواب الانبياء ، فطوبى لطالب العلم ، وحامل القرآن ، مما لهم عند الله ، من الكرامة والشرف » .

٤٦٠٥ / ٤ ـ الشيخ الطوسي في اماليه : عن جماعة ، عن ابي المفضل ، عن رجاء بن يحيى ، عن محمد بن الحسن بن شمون ، عن عبد الله بن عبد الرحمن الأصم ، عن الفضيل بن يسار ، عن وهب بن عبد الله بن أبي دُنَيّ (١) ، عن أبي الحرب بن ابي الأسود الدؤلي ، عن ابيه ، عن ابي ذر ، قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « يا با ذر ، ان من اجلال الله ، اكرام (٢) ذي الشيبة المسلم ، واكرام حملة القرآن ( العاملين به ) (٣) ، واكرام السلطان المقسط » .

٤٦٠٦ / ٥ ـ الشيخ ابو الفتوح في تفسيره : عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) انه قال : « حملة القرآن هم المحفوفون برحمة الله ، الملبسون نور

__________________________

٣ ـ جامع الاخبار ص ٤٧ .

(١) في المصدر : القبور .

٤ ـ أمالي الطوسي ج ٢ ص ١٤٩ .

(١) راجع هامش الحديث ١٥ من الباب ١١ من أبواب مقدمة العبادات / كتاب الطهارة .

(٢) في المصدر زيادة : العلم والعلماء .

(٣) في المصدر : وأهله .

٥ ـ تفسير أبي الفتوح الرازي ج ١ ص ٨ .

٢٤٤
 &

الله ، المعلمون كلام الله ، من عاداهم فقد عادى الله ، ومن والاهم فقد والى الله » الخبر .

٤٦٠٧ / ٦ ـ وعن ابي سعيد الخدري ، قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « يوضع يوم القيامة منابر من نور ، وعند كل منبر نجيب (١) من نجب الجنة ، ثم ينادي مناد من قبل رب العزة : أين حملة كتاب الله ؟ اجلسوا على هذه المنابر ، فلا خوف عليكم ولا انتم تحزنون ، حتى يفرغ الله تعالى من حساب الخلائق ، ثم اركبوا على هذه النجب ، واذهبوا الى الجنة » .

٥ ـ ( باب استحباب حفظ القرآن ، وتحمل المشقة في تعلمه وحفظه )

٤٦٠٨ / ١ ـ جامع الأخبار : عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) انه قال : « اقرؤوا القرآن واستظهروه ، فان الله تعالى لا يعذب قلبا وعى (١) القرآن » .

٤٦٠٩ / ٢ ـ وقال ( صلى الله عليه وآله ) : « من استظهر القرآن وحفظه ، وأحل حلاله ، وحرم حرامه ، ادخله الله به الجنة ، وشفعه في عشرة من اهل بيته ، كلهم قد وجب له النار » .

وتقدم عن الجعفريات (١) ، قول علي ( عليه السلام ) : « واما القلب

__________________________

٦ ـ تفسير أبي الفتوح الرازي ج ١ ص ٨ .

(١) النجيب من الرجال : الكريم الحسيب ، وكذلك البعير ، والفرس إذا كانا كريمين عتيقين والجمع : نُجُب ( لسان العرب ـ نجب ـ ج ١ ص ٧٤٨ ) .

الباب ـ ٥

١ ـ جامع الأخبار ص ٤٨ .

(١) في المصدر : وعاء .

٢ ـ جامع الأخبار ص ٤٨ .

(١) تقدم في الباب ١ من أبواب القراءة الحديث ٢ .

٢٤٥
 &

الذي فيه ايمان وقرآن ، كجراب المسك ، ان فتح فتح طيبا ، وان وعى وعى طيبا » .

٤٦١٠ / ٣ ـ ابن ابي جمهور في درر اللآلي : عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) قال : « تعلموا القرآن ، فان مثل حامل القرآن ، كمثل رجل حمل جرابا مملوّا مسكا ، ان فتحه فتح طيبا ، وان اوعاه اوعاه طيبا » .

٦ ـ ( باب استحباب تعليم الأولاد القرآن )

٤٦١١ / ١ ـ تفسير العسكري ( عليه السلام ) : في قوله تعالى : « ( وَبُشْرَىٰ لِلْمُؤْمِنِينَ ) (١) وذلك ان القرآن يأتي يوم القيامة بالرجل الشاب (٢) ، يقول لربه عز وجل : يا رب هذا اظمأت نهاره ، واسهرت ليله ، وقويت في رحمتك طمعه ، وفسحت في رحمتك امله ، فكن عند ظني فيك وظنه ، يقول الله تعالى : اعطوه الملك بيمينه والخلد بشماله ، واقرنوه بازواجه من الحور العين ، واكسوا والديه حلّة لا تقوم لها الدنيا بما فيها ، فينظر اليهما الخلائق فيعظمونهما ، وينظران الى انفسهما فيعجبان منهما ، فيقولان : يا ربنا انى لنا هذه ؟ ولم تبلغها اعمالنا ، فيقول الله عز وجل : ومع هذا تاج الكرامة ، لم ير مثله الراؤون ، ولم يسمع بمثله السامعون ، ولا يتفكر في مثله المتفكرون ، فيقال : هذا بتعليمكما ولدكما القرآن ، وبتبصيركما اياه بدين الاسلام ، وبرياضتكما

__________________________

٣ ـ درر اللآلي : ج ١ ص ٣٣ .

الباب ـ ٦

١ ـ تفسير الإِمام العسكري ( عليه السلام ) ص ١١٣ .

(١) البقرة ٢ : ٩٧ .

(٢) في نسخة : الشاحب ، منه قدّه .

٢٤٦
 &

اياه على حب محمد رسول الله ، وعلي ولي الله صلوات الله عليهما ، وتفقهكما اياه بفقههما ، لأنهما اللذان لا يقبل الله لأحد عملا الا بولايتهما ، ومعاداة اعدائهما ، وان كان ما بين الثرى الى العرش ذهبا يتصدق به في سبيل الله » الخبر .

٤٦١٢ / ٢ ـ وفيه ـ في سياق ثواب تعلم سورة البقرة وآل عمران ـ : عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) انه قال : « وان والدي القاریء ليتوجان بتاج الكرامة ، يضيء نوره من مسيرة عشرة آلاف سنة ، ويكسيان حلّة لا يقوم لأقل سلك منها مائة الف ضعف ما في الدنيا ، بما يشتمل عليه من خيراتها ، ثم يعطى هذا القاریء الملك بيمينه ـ الى ان قال ( عليه السلام ) ـ فاذا نظر والداه الى حلّتيهما وتاجيهما ، قالا : ربنا انى لنا هذا الشرف ولم تبلغه اعمالنا ؟ فيقول لهما كرام ملائكة الله عن الله عز وجل : هذا لكما بتعليمكما ولدكما القرآن » .

٤٦١٣ / ٣ ـ محمد بن شهراشوب في المناقب مرسلا : ان عبد الرحمن السلمي ، علّم ولد الحسين ( عليه السلام ) ( الحمد ) فلما قرأها على ابيه ، اعطاه الف دينار والف حلّة ، وحشا فاه درّا ، فقيل له في ذلك ، فقال ( عليه السلام ) : « واين يقع هذا من عطائه » ، يعني تعليمه .

٤٦١٤ / ٤ ـ جامع الأخبار : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « من علم ولده القرآن ، فكأنما حج البيت عشرة آلاف حجة ، واعتمر عشرة آلاف عمرة ، واعتق عشرة آلاف رقبة من ولد اسماعيل ، وغزا

__________________________

٢ ـ تفسير الإِمام العسكري ( عليه السلام ) ص ٢٢ ، وعنه في البحار ج ٩٢ ص ٢٦٨ ح ١٦ .

٣ ـ المناقب لابن شهرآشوب ج ٤ ص ٦٦ .

٤ ـ جامع الاخبار ص ٥٧ .

٢٤٧
 &

عشرة آلاف غزوة ، واطعم عشرة آلاف مسكين مسلم جائع ، وكأنما كسا عشرة آلاف عارٍ مسلم ، ويكتب له بكل حرف عشر حسنات ، ويمحو الله عنه عشر سيئات ، ويكون معه في قبره حتى يبعث ، ويثقل ميزانه ، ويجاوز به على الصراط كالبرق الخاطف ، ولم يفارقه القرآن حتى ينزل به من الكرامة افضل ما يتمنى » .

٧ ـ ( باب انه يستحب لحامل القرآن  ،  ملازمة الخشوع ، والصلاة والصوم ، والتواضع ، والحلم ، والقناعة ، والعمل ، ويجب عليه الاخلاص ، وتعظيم القرآن )

٤٦١٥ / ١ ـ تفسير العسكري ( عليه السلام ) : قال : « والذي نفس محمد ( صلى الله عليه وآله ) بيده ، لسامع آية من كتاب الله ، وهو معتقد ان المورد له عن الله تعالى ، محمد الصادق في كل اقواله ، الحكيم في كل افعاله ، المودع ما اودعه الله عز وجل من العلوم ، امير المؤمنين عليا ( عليه السلام ) ، للانقياد له فيما يأمر ويرسم ، اعظم اجراً من ثبير (١) ذهباً يتصدق به من لا يعتقد هذه الأُمور ، بل تكون صدقته وبالا عليه ، ولقاریء آية من كتاب الله معتقدا لهذه الأمور ، افضل مما دون العرش الى اسفل التخوم ـ الى ان قال ( عليه السلام ) ـ اتدرون متى يتوفر على هذا المستمع وهذا القاریء هذه المثوبات العظيمات ؟ اذا لم يغل (٢) في القرآن ، انه كلام مجيد ، ولم يستخف (٣) عليه ، ولم يستأكل به ولم يراء به » .

__________________________

الباب ـ ٧

١ ـ تفسير الإِمام العسكري ( عليه السلام ) ص ٤ وعنه في البحار ج ٩٢ ص ١٨٢ ح ١٨ .

(١) ثبير : جبل معروف عند مكة ( النهاية ج ١ ص ٢٠٧ ) .

(٢) الغلول . . . وهو الخيانة ( النهاية ـ ج ٣ ص ٣٨٠ ) .

(٣) في نسخة : يجف ، منه قدّه .

٢٤٨
 &

٤٦١٦ / ٢ ـ جامع الاخبار : قال النبي ( صلّى الله عليه وآله ) في وصيته : « يا علي إن في جهنم رحى من حديد ، تطحن بها رؤوس القراء والعلماء المجرمين » .

وقال ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) : رب تال للقرآن ، والقرآن يلعنه » .

٤٦١٧ / ٣ ـ وعن علي بن عندليب بن موسى ، عن اسماعيل بن سليمان ، عن أنس بن مالك ، قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : « ان في جهنم لواديا يستغيث منه أهل النار ، كل يوم سبعين ألف مرة ، وفي ذلك الوادي بيت من نار ، وفي ذلك البيت جب (١) من النار ، وفي ذلك الجب تابوت من النار ، وفي ذلك التابوت حية لها ألف رأس ، في كل رأس الف فم ، في كل فم عشرة آلاف ناب ، وكل ناب ألف ذراع ، قال أنس : قلت : يا رسول الله ، لمن يكون هذا العذاب ؟ قال : لشارب الخمر من حملة القرآن » .

٤٦١٨ / ٤ ـ وقال ( صلّى الله عليه وآله ) لأهل الشام : « والله الذي بعثني بالحق ، من كان في قلبه آية من القرآن ، ثم صب عليه الخمر ، يأتي كل حرف يوم القيامة فيخاصمه بين يدي الله عز وجل ، ومن كان له القرآن خصماً ، كان الله له خصماً ، ومن كان الله له خصماً ، كان هو في النار » .

__________________________

٢ ـ جامع الأخبار ص ٥٦ .

٣ ـ جامع الأخبار ص ١٧٤ .

(١) الجبّ : البئر . . وقيل : الكثيرة الماء ، البعيدة القعر . ( لسان العرب ـ جبب ـ ج ١ ص ٢٥٠ ) .

٤ ـ جامع الأخبار ص ١٧٤ .

٢٤٩
 &

٤٦١٩ / ٥ ـ المفيد في الاختصاص : عن أحمد بن محمد بن الحسن بن الوليد ، عن أبيه ، عن عبد الله بن المغيرة ، عن محمد بن سنان ، عن طلحة بن زيد ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، أن أباه كان يقول : « من دخل على إمام جائر ، فقرأ عليه القرآن ، يريد بذلك عرضا من عرض الدنيا ، لعن القاریء بكل حرف عشر لعنات ، ولعن المستمع بكل حرف لعنة » .

٤٦٢٠ / ٦ ـ أبو الفتح الكراجكي في كنز الفوائد : جاء في الحديث أن رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) قال : « ما آمن بالقرآن من استحل محارمه » .

٤٦٢١ / ٧ ـ الشهيد الثاني في أسرار الصلاة : عن النبي ( صلّى الله عليه وآله ) قال : « كم من قاریء للقرآن ، والقرآن يلعنه » .

٤٦٢٢ / ٨ ـ الشيخ جعفر بن أحمد القمي في كتاب الغايات : قال قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : « إن أحق الناس بالتخشع في السر والعلانية لحامل القرآن ، وإن أحق الناس بالصلاة والصيام في السر والعلانية لحامل القرآن » .

٤٦٢٣ / ٩ ـ الصدوق في الخصال : عن أبيه ، عن عبد الله بن جعفر الحميري ، عن هارون بن مسلم ، عن مسعدة بن زياد ، عن الصادق ( عليه السلام ) ، عن آبائه : أن علياً ( عليه السلام ) قال : « ان في

__________________________

٥ ـ الإِختصاص ص ٢٦٢ .

٦ ـ كنز الفوائد ص ١٦٣ .

٧ ـ أسرار الصلاة ص ١٥٢ .

٨ ـ الغايات ص ٨٢ .

٩ ـ الخصال ص ٢٩٦ ح ٦٥ .

٢٥٠
 &

جهنم رحى تطحن [ خمساً ، ] (١) أفلا تسألون ما طحنها ؟ ! فقيل له : فما طحنها يا أمير المؤمنين ؟ قال : العلماء الفجرة ، والقراء الفسقة ، والجبابرة الظلمة ، والوزراء الخونة ، والعرفاء (٢) الكذبة » ، الخبر .

٤٦٢٤ / ١٠ ـ وفيه : عن أبيه ، عن سعد بن عبد الله ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن العباس بن معروف ، عن إسماعيل بن همام ، عن ابن غزوان ، عن السكوني ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن آبائه ، عن علي ( عليهم السلام ) ، عن النبي ( صلّى الله عليه وآله ) قال : « تكلم النار يوم القيامة ثلاثة : أميرا ، وقارئاً ، وذا ثروة من المال ، فتقول للامير : يا من وهب الله له سلطانا فلم يعدل ، فتزدرده كما يزدرد الطير حب السمسم ، وتقول للقاريء : يا من تزين للناس ، وبارز الله بالمعاصي ، فتزدرده ، وتقول للغني : يا من وهب الله له دنيا كثيرة واسعة فيضا ، وسأله الحقير (١) اليسير قرضا ، فأبى الا بخلا ، فتزدرده » .

٤٦٢٥ / ١١ ـ وفيه : بالإِسناد عن ابن عيسى ، عن أبيه ، عن حماد بن عيسى ، عن ابن اذينة ، عن أبان بن عياش ، عن سليم بن قيس قال : سمعت أمير المؤمنين ( عليه السلام ) يقول : « احذروا على دينكم ثلاثة : رجلا قرأ القرآن ، حتى إذا رأيت عليه بهجته ، اخترط

__________________________

(١) أثبتناه من المصدر .

(٢) العرفاء ، جمع عريف : وهو القيّم بأُمور القبيلة أو الجماعة من الناس ، يلي أُمورهم ، ويتعرّف الأمير منه أحوالهم . ( النهاية ج ٣ ص ٢١٨ ) .

١٠ ـ الخصال ص ١١١ .

(١) في المصدر : الفقير .

١١ ـ الخصال ص ١٣٩ .

٢٥١
 &

سيفه على جاره ورماه بالشرك ، قلت : يا أمير المؤمنين أيهما اولى بالشرك ؟ قال : الرامي » ، الخبر .

٤٦٢٦ / ١٢ ـ مصباح الشريعة : قال الصادق ( عليه السلام ) : « المقریء بلا علم كالمعجب بلا مال ولا ملك ، يبغض الناس لفقره ، ويبغضونه لعجبه ، فهو ابدا مخاصم للخلق في غير واجب ، ومن خاصم الخلق فيما لم يؤمر به ، فقد نازع الخالقية والربوبية ، قال الله عز وجل : ( وَمِنَ النَّاسِ مَن يُجَادِلُ فِي اللَّـهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ مُّنِيرٍ ثَانِيَ عِطْفِهِ ) (١) وليس أحد أشد عقابا ، ممن لبس قميص الشك بالدعوى ، بلا حقيقة ولا معنى ، قال زيد بن ثابت لابنه : يا بني لا يرى الله اسمك في ديوان القراء » .

وقال النبي ( صلّى الله عليه وآله ) : « سيأتي على أُمتي زمن ، يستمع (٢) فيه باسم الرجل خير من ان تلقاه ، وان تلقاه خير من ان تجرب » .

وقال النبي ( صلّى الله عليه وآله ) : « أكثر منافقي أُمتي قراؤها » فكن حيث ندبت إليه ، وأُمرت به ، واخف سرك من الخلق ما استطعت ، واجعل طاعتك لله بمنزلة روحك من جسدك ، ولتكن معتبرا حالك ما تحققه بينك وبين بارئك ، واستعن بالله في جميع أُمورك ، متضرعا إليه آناء ليلك ونهارك ، قال الله تعالى : ( ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ ) (٣) والاعتداء من صفة قراء زماننا هذا

__________________________

١٢ ـ مصباح الشريعة ص ٣٧١ باختلاف يسير في اللفظ .

(١) الحج ٢٢ : ٩ .

(٢) كذا ، والظاهر : « تسمع » هو الصحيح .

(٣) الأعراف ٧ : ٥٥ .

٢٥٢
 &

وعلامتهم ، وكن من الله في جميع أحوالك على وجل ، لئلا تقع في ميدان التمني فتهلك » .

٤٦٢٧ / ١٣ ـ السيد فضل الله الراوندي في نوادره : بإسناده عن موسى بن جعفر ، عن آبائه ( عليهم السلام ) ، قال : « قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : صنفان من أُمتي إذا صلحا صلحت أُمتي ، وإذا فسدا فسدت امتي ، [ قيل : يا رسول الله ومن هم ؟ قال : ] (١) الامراء والقراء » .

٤٦٢٨ / ١٤ ـ عوالي اللآلي : روى عمر بن شعيب ، عن أبيه ، عن جده قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : « يمثل القرآن يوم القيامة برجل ، ويؤتى بالرجل قد كان يضيّع فرائضه ، ويتعدى حدوده ، ويخالف طاعته ، ويركب معصيته ، قال فيستنيل (١) له خصماً ، فيقول : أي ربّ حملت إيّاي شر حامل ، تعدى حدودي ، وضيع فرائضي ، وترك طاعتي ، وركب معصيتي ، فما زال يقذف بالحجج ، حتى يقال : فشأنك وايّاه ، فيأخذ بيده ولا يفارقه حتى يكبه على منخره في النار ، ويؤتى بالرجل قد كان يحفظ حدوده ، ويعمل بفرائضه ، ويأخذ بطاعته ، ويجتنب معاصيه ، فيستنيل حبا له ، فيقول : أي ربّ حملت إيّاي خير حامل ، اتقى حدودي ، وعمل بفرائضي ، واتبع طاعتي ،

__________________________

١٣ ـ نوادر الراوندي ص ٢٧ .

(١) أثبتناه من المصدر .

١٤ ـ عوالي اللآلي ج ١ ص ٦٥ ح ١٠٨ .

(١) في هامش المخطوط : يستنيل له خصماً : أي يصير ، منه « قده » . والظاهر انها تصحيف « فيستنتل » : وهو بمعنى يتقدّم أو يستعد ( لسان العرب ـ نتل ـ ج ١١ ص ٦٤٤ ، والنهاية ج ٥ ص ١٣ ) .

٢٥٣
 &

وترك معصيتي ، فما زال يقذف له بالحجج ، حتى يقال : فشأنك وإيّاه ، فيأخذ بيده فما يرسله حتى يكسوه حلة الاستبرق ، ويعقد على رأسه تاج الملك ، ويسقيه بكأس الخلد » .

٤٦٢٩ / ١٥ ـ الشيخ ابو الفتوح في تفسيره : عن رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) قال : « يقول الله عز وجل : يا حملة القرآن ، تحببوا إلى الله تعالى ، بتوقير كتابه ، يزدكم حباً ، ويحببكم الى خلقه » ، الخبر .

٤٦٣٠ / ١٦ ـ ابن أبي جمهور في درر اللآلي : عن أبي موسى قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : « تعلموا القرآن واقرؤوه ، واعلموا أنه كائن لكم ذكرا وذخراً ، وكائن عليكم وزرا ، فاتبعوا القرآن ولا يتبعنكم ، فإنه من تبع القرآن تهجم به على رياض الجنة ، ومن تبعه القرآن زج في قفاه حتى يقذفه في جهنم » .

٨ ـ ( باب ان من دخل في الإِسلام طائعاً ، وقرأ القرآن ظاهرا ، فله كل سنة في بيت المال مائتا دينار )

٤٦٣١ / ١ ـ الجعفريات : أخبرنا محمد ، حدثني موسى قال : حدثنا أبي ، عن أبيه ، عن جده جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) ، قال : « من السحت ثمن الميتة ـ إلى أن قال ـ وأجر القاریء الذي لا يقرأ

__________________________

١٥ ـ تفسير أبي الفتوح الرازي ج ١ ص ٨ .

١٦ ـ درر اللآلي : ج ١ ص ٣٣ .

الباب ـ ٨

١ ـ الجعفريات ص ١٨٠ .

٢٥٤
 &

القرآن الا بأجر ولا بأس ان يجرى له من بيت المال » ، الخبر .

٤٦٣٢ / ٢ ـ ابراهيم بن محمد الثقفي في كتاب الغارات : حدثنا محمد قال : حدثنا الحسن قال : حدثنا إبراهيم (١) قال : وأخبرنا ابن الاصفهاني قال : حدثنا سفيان بن عيينة ، عن عمار الدهني ، عن سالم بن سالم بن أبي الجعد ، قال : فرض علي ( عليه السلام ) لمن قرأ القرآن الفين الفين ، قال : فكان أبي ممن قرأ القرآن .

٤٦٣٣ / ٣ ـ الشيخ ابو الفتوح في تفسيره : عن سليل ، عن رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) ، انه قال في حديث : « ولحامل كتاب الله في بيت المال كل سنة مائتا دينار ، فإن مات وعليه دين ، قضى الله من هذا المال دينه » .

٩ ـ ( باب استحباب تعليم النساء سورة النور والمغزل ، دون سورة يوسف والكتابة )

٤٦٣٤ / ١ ـ الصدوق في الخصال : عن احمد بن الحسن القطان ، عن الحسن بن علي السكري (١) ، عن محمد بن زكريا الجوهري ، عن جعفر بن محمد بن عمارة ، عن أبيه ، عن جابر الجعفي قال : سمعت ابا جعفر ( عليه السلام ) يقول : « ليس على النساء اذان ـ إلى أن قال

__________________________

٢ ـ الغارات ج ١ ص ١٣٠ .

(١) في هامش المخطوط : هو صاحب الكتاب ، منه « قده » .

٣ ـ تفسير أبي الفتوح الرازي ج ١ ص ٨ .

الباب ـ ٩

١ ـ الخصال ص ٥٨٥ ح ١٢ .

(١) في المصدر : العسكري .

٢٥٥
 &

( عليه السلام ) ـ ولا يجوز لهن نزول الغرف ، ولا تعلم الكتابة ، ويستحب لهن تعلم المغزل ، وسورة النور ، ويكره لهن تعلم سورة يوسف » ، الخبر .

قلت : وباقي اخبار الباب في أبواب مقدمات كتاب النكاح .

١٠ ـ ( باب  استحباب  كثرة  قراءة القرآن  ،  في الصلاة ، وغيرها ، وعلى كل حال ، وختمه وافتتاحه ، واستماع قراءته ، واختيارها على غيرها من المندوبات )

٤٦٣٥ / ١ ـ علي بن ابراهيم في تفسيره : عن أبيه ، عن القاسم بن محمد ، عن سليمان بن داود ، رفعه إلى علي بن الحسين ( عليهما السلام ) قال : « عليك بالقرآن ، فإن الله خلق الجنة بيده ، لبنة من ذهب ولبنة من فضة ، جعل ملاطها (١) المسك ، وترابها الزعفران ، وحصبائها (٢) اللؤلؤ ، وجعل درجاتها على قدر آيات القرآن ، فمن قرأ القرآن قال له : اقرأ وارق ، ومن دخل منهم الجنة ، لم يكن (٣) في الجنة اعلى درجة منه ، ما خلا النبيون والصديقون » .

٤٦٣٦ / ٢ ـ محمد بن الحسن الصفار في بصائر الدرجات : عن احمد بن محمد بن عيسى ، عن محمد بن خالد البرقي ، عن ابراهيم بن

__________________________

الباب ـ ١٠

١ ـ تفسير القمي ج ٢ ص ٢٥٩ .

(١) الملاط : الطين الذي يجعل سافي البناء ، يملط به الحائط ( النهاية ج ٤ ص ٣٥٧ ) .

(٢) في المصدر : حصاها .

(٣) في المصدر زيادة : احد .

٢ ـ بصائر الدرجات ص ٣١ .

٢٥٦
 &

اسحاق ، عن أبي عثمان العبدي ، عن جعفر ، عن أبيه ، عن علي ( عليهم السلام ) قال : « قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : قراءة القرآن في الصلاة ، أفضل من قراءة القرآن في غير الصلاة » .

٤٦٣٧ / ٣ ـ جامع الاخبار : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : « يا سلمان عليك بقراءة القرآن ، فإن قراءته كفارة للذنوب ، وستر من النار ، وأمان من العذاب ، ويكتب لمن يقرأ بكل آية ثواب مائة شهيد ، ويعطى بكل سورة ثواب نبي مرسل ، وتنزل على صاحبه الرحمة ، وتستغفر له الملائكة ، واشتاقت إليه الجنة ، ورضي عنه المولى ، وان المؤمن اذا قرأ القرآن نظر الله إليه بالرحمة ، واعطاه بكل آية الف حور (١) ، واعطاه بكل حرف نورا على الصراط ، فإذا ختم القرآن اعطاه الله ثواب ثلاثمائة وثلاثة عشر نبيا بلغوا رسالات ربهم ، وكأنما قرأ كل كتاب انزل الله على انبيائه ، وحرم الله جسده على النار ولا يقوم من مقامه حتى يغفر الله له ولابويه ، واعطاه (٢) بكل سورة في القرآن مدينة في جنة الفردوس ، كل مدينة من درة خضراء ، في جوف كل مدينة الف دار ، في كل دار مائة الف حجرة ، في كل حجرة مائة الف بيت من نور ، على كل بيت مائة الف باب من الرحمة ، على كل باب مائة الف بواب ، بيد كل بواب هدية من لون آخر ، وعلى رأس كل بواب منديل من استبرق ، خير من الدنيا وما فيها ، وفي كل بيت مائة الف دكان (٣) من العنبر ، سعة كل دكان ما بين المشرق والمغرب ،

__________________________

٣ ـ جامع الأخبار ص ٤٦ .

(١) كذا ولعلها حوراء ـ منه ( قدس سره ) .

(٢) في المصدر : واعطاه الله .

(٣) الدكان : الدكة المبنية للجلوس عليها ( النهاية ج ٢ ص ١٢٨ ) .

٢٥٧
 &

وفوق كل دكان مائة الف سرير ، وعلى كل سرير مائة الف فراش ، من الفراش الى الفراش الف ذراع ، وفوق كل فراش حوراء عيناء استدارة عجيزتها ألف ذراع ، وعليها مائة الف حلة ، يرى مخ ساقيها من وراء تلك الحلل ، وعلى رأسها تاج من العنبر ، مكلل بالدر والياقوت ، وعلى رأسها ستون الف ذؤابة من المسك والغالية (٤) ، وفي اذنيها قرطان وشنفان (٥) ، وفي عنقها الف قلادة من الجوهر ، بين كل قلادة الف ذراع ، وبين يدي كل حوراء الف خادم ، بيد كل خادم كأس من ذهب ، في كل كأس مائة الف لون من الشراب ، لا يشبه بعضه بعضا ، وفي كل بيت الف مائدة ، وفي كل مائدة الف قصعة ، وفي كل قصعة الف لون من الطعام ، لا يشبه بعضه بعضا ، يجد ولي الله من كل لون مائة الف لذة ، يا سلمان المؤمن إذا قرأ القرآن ، فتح الله عليه ابواب الرحمة ، وخلق الله بكل حرف يخرج من فمه ملكا يسبح له إلى يوم القيامة » ، الخبر .

٤٦٣٨ / ٤ ـ وقال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : « القرآن مأدبة الله ، فتعلموا مأدبته ما استطعتم ، ان هذا القرآن هو حبل الله ، وهو النور المبين ، والشفاء النافع ، فاقرؤوه فإن الله عز وجل ياجركم على تلاوته ، بكل حرف عشر حسنات ، أما إني لا أقول ألم حرف واحد ، ولكن الف ولام وميم ثلاثون حسنة » .

__________________________

(٤) الغالية : نوع من الطيب مركب من مسك وعنبر وعود ودهن ( النهاية ج ٣ ص ٣٨٣ ) .

(٥) الشنف : من حلي الاذن ، وجمعه شنوف ، وقيل : هو ما يتعلق في اعلاها ( النهاية ج ٢ ص ٥٠٥ ) .

٤ ـ جامع الأخبار ص ٤٧ .

٢٥٨
 &

ورواه ابو الفتوح في تفسيره : عن أنس ، عنه ( صلّى الله عليه وآله ) ، مثله (١) .

٤٦٣٩ / ٥ ـ وروي عن علي ( عليه السلام ) قال : « قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : « قراءة القرآن في الصلاة أفضل من قراءة القرآن في غير الصلاة ، وقراءة القرآن في غير الصلاة أفضل من ذكر الله ، وذكر الله تعالى أفضل من الصدقة ، والصدقة أفضل من الصيام ، والصيام جُنة من النار » .

وقال ( صلّى الله عليه وآله ) : « من استمع آية من القرآن خير له من بثير (١) ذهبا » والبثير (٢) اسم جبل عظيم باليمن .

وقال ( صلّى الله عليه وآله ) : « ليكن كل كلامكم ذكر الله وقراءة القرآن ، فإن رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) ، سئل أيّ الأعمال أفضل عند الله ؟ قال : قراءة القرآن ، وانت (٣) تموت ولسانك رطب من ذكر الله تعالى » .

٤٦٤٠ / ٦ ـ الصدوق في الخصال : عن الخليل بن أحمد ، عن محمد بن ابراهيم الدّبيلي ، عن أبي عبد الله ، عن سفيان ، عن الزهري ، عن سالم ، عن أبيه قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : « لا حسد

__________________________

(١) تفسير أبي الفتوح الرازي ج ١ ص ٧ .

٥ ـ جامع الاخبار ص ٤٨ .

(١ ، ٢) في المصدر : ثبير . وقال ابن الاثير : ثبير : اسم جبل بمكة ( النهاية ج ١ ص ٢٠٧ ) فتأمل .

(٣) الظاهر انها تصحيف : ان .

٦ ـ الخصال ص ٧٦ .

٢٥٩
 &

الا في اثنين : رجل اتاه الله مالا ، فهو ينفق منه اناء الليل واناء النهار ، ورجل اتاه الله القرآن ، فهو يقوم به اناء الليل واناء النهار » .

٤٦٤١ / ٧ ـ وفيه وفي معاني الأخبار : عن علي بن عبد الله الاسواري ، عن أحمد بن محمد بن قيس السجزي ، عن عمر بن حفص ، عن عبيد الله بن محمد بن أسد ، عن الحسين بن ابراهيم ، عن يحيى بن سعيد البصري ، عن ابن جريج ، عن عطاء ، عن عتبة بن عمير الليثي ، عن أبي ذر في حديث قال : قلت : يا رسول الله ، اوصني ، قال : « اوصيك بتقوى الله ، فإنه رأس الأمر كله » قلت : زدني ، قال : « عليك بتلاوة القرآن ، وذكر الله كثيرا ، فإنه ذكر لك في السماء ، ونور لك في الأرض » ، الخبر .

ورواه الشيخ الطوسي ( ره ) في أماليه ، مرسلاً (١) .

٤٦٤٢ / ٨ ـ القطب الراوندي في دعواته : قال : قال الحسن بن علي ( عليهما السلام ) : « من قرأ القرآن كانت له دعوة مجابة ، اما معجلة وإما مؤجلة » .

٤٦٤٣ / ٩ ـ الشيخ جعفر بن أحمد القمي في كتاب الغايات : سئل رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : أي الناس خير ؟ قال : « الحال المرتحل ، أي الفاتح الخاتم ، الذي يفتح القرآن ويختمه ، فله عند الله دعوة مستجابة » .

__________________________

٧ ـ الخصال ص ٥٢٥ ، ومعاني الاخبار ص ٣٣٢ ح ١ ، وعنهما في البحار ج ٧٧ ص ٧٠ ح ١ وج ٩٣ ص ١٥٤ ح ١٥ .

(١) امالي الطوسي ج ٢ ص ١٥٤ .

٨ ـ دعوات الراوندي ص ٣ ، وعنه في البحار ج ٩٢ ص ٢٠٤ ح ٣١ .

٩ ـ الغايات ص ٨٩ .

٢٦٠