مستدرك الوسائل - ج ٤

الشيخ حسين النوري الطبرسي [ المحدّث النوري ]

مستدرك الوسائل - ج ٤

المؤلف:

الشيخ حسين النوري الطبرسي [ المحدّث النوري ]


المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
المطبعة: سعيد
الطبعة: ١
الصفحات: ٥٠٣
  نسخة مقروءة على النسخة المطبوعة
 &

٤٥٤٢ / ٣ ـ سبط الشيخ الطبرسي في مشكاة الأنوار : عن علي بن الحسين ( عليهما السلام ) ، قال : « لو مات من بين المشرق والمغرب لما استوحشت ، ( لو كان ) (١) القرآن معي » وكان اذا قرأ من القرآن مالك يوم الدين كررها وكاد أن يموت مما دخل عليه من الخوف .

العياشي في تفسيره : عن الزهري ، عنه ( عليه السلام ) ، مثله (٢) .

٤٥٤٣ / ٤ ـ وعن محمد بن علي الحلبي ، قال : سمعته ـ يعني أبا عبد الله ( عليه السلام ) ـ ما لا أحصي وأنا أصلي خلفه ، يقرأ : إهدنا الصراط المستقيم .

٥١ ـ ( باب عدم جواز العدول عن الجحد والتوحيد في الصلاة بعد الشروع ، إلا إلى الجمعة والمنافقين في محلهما ، قبل تجاوز النصف )

٤٥٤٤ / ١ ـ دعائم الإِسلام : روينا عن جعفر بن محمد ( صلوات الله عليهما ) ، انه قال : « من بدأ بالقراءة في الصلاة بسورة ، ثم رأى ان يتركها ويأخذ في غيرها ، فله ذلك ما لم يأخذ في نصف السورة الا أن يكون بدأ بقل هو الله احد فانه لا يقطعها ،

__________________________

٣ ـ مشكاة الانوار ص ١٢٠ ، وعنه في البحار ج ٨٥ ص ٦٥ ح ٥٧ .

(١) المصدر : أن يكون .

(٢) تفسير العياشي ج ١ ص ٢٣ ح ٢٣ .

٤ ـ تفسير العياشي ج ١ ص ٢٤ ح ٢٦ ، وعنه في البحار ج ٩٢ ص ٢٤٠ ح ٤٥ .

الباب ـ ٥١

١ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ١٦١ .

٢٢١
 &

وكذلك سورة الجمعة او سورة المنافقون (٢) لا يقطعهما الى غيرهما ، وان بدأ بقل هو الله احد فقطعها ، ورجع الى سورة الجمعة او سورة المنافقون في صلاة الجمعة ، يجزئه (٣) خاصة » .

٥٢ ـ ( باب تأكد استحباب قراءة الجمعة والمنافقين ، يوم الجمعة في الظهرين والجمعة )

٤٥٤٥ / ١ ـ الجعفريات : اخبرنا محمد ، حدثني موسى ، حدثنا أبي ، عن أبيه ، عن جده جعفر بن محمد ، عن أبيه ( عليهم السلام ) ، عن عبد الله بن أبي رافع مولى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ان مروان بن الحكم استخلف ابا هريرة على المدينة ، وخرج إلى مكة ، قال : فصلى بنا ابو هريرة الجمعة فقرأ بعد سورة الجمعة في الركعة الثانية : إذا جاءك المنافقون فقال عبد الله بن ابي رافع : فادركت ابا هريرة حين انصرف ، فقلت : سمعتك تقرأ سورتين كان علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) يقرأ بهما بالكوفة ، فقال ابو هريرة : إني سمعت رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) ، يقرأ بهما .

٤٥٤٦ / ٢ ـ دعائم الإِسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه قال : « السنة أن يقرأ (١) في أول ركعة يوم الجمعة بسورة الجمعة ، وفي الثانية بسورة المنافقين » .

__________________________

(٢) في المصدر زيادة : في صلاة الجمعة خاصة .

(٣) يجزئه ، ليس في المصدر .

الباب ـ ٥٢

١ ـ الجعفريات ص ٤٣ .

٢ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ١٨٣ .

(١) في المصدر زيادة : الإِمام .

٢٢٢
 &

٤٥٤٧ / ٣ ـ وفيه : نروي عن رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) ، أنه كذلك كان يقرأ يوم الجمعة ، بسورة الجمعة والمنافقين .

٤٥٤٨ / ٤ ـ الشيخ أبو محمد جعفر بن احمد القمي في كتاب العروس : عن الصادق ( عليه السلام ) ، قال : « يقرأ في صلاة الظهر يوم الجمعة ، في الركعتين الاولتين ، بسورة الجمعة والمنافقين » ، الخبر .

٤٥٤٩ / ٥ ـ وعن ابي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : « ان الله أكرم المؤمنين بالجمعة ، فسنها رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) بشارة لهم ، والمنافقين توبيخا للمنافقين ، ولا ينبغي تركهما متعمدا ، فمن تركهما متعمدا فلا صلاة له » .

٥٣ ـ ( باب عدم وجوب سورة الجمعة والمنافقين عينا يوم الجمعة )

٤٥٥٠ / ١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « وتقرأ في صلاتك كلها يوم الجمعة ، سورة الجمعة ، والمنافقين ، وسبح اسم ربك الاعلى ، وان نسيتها او في واحدة منها ، فلا اعادة عليك ، فان ذكرتها من قبل ان تقرأ نصف سورة (١) فارجع الى سورة الجمعة ، وان لم تذكرها الا بعد ما قرأت نصف سورة ، فامض في صلاتك » .

__________________________

٣ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ١٨٣ .

٤ ـ العروس ص ٤٩ باختلاف .

٥ ـ العروس ص ٥٥ .

الباب ـ ٥٣

١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ١٢ .

(١) في المصدر زيادة : فامض في صلاتك .

٢٢٣
 &

٥٤ ـ ( باب استحباب اعادة الجمعة والظهر ، اذا صلّاهما فقرأ غير الجمعة والمنافقين  ،  أو نقل النية  الى النفل  ،  واستئناف الفرض بالسورتين ، بعد اتمام ركعتين )

٤٥٥١ / ١ ـ الصدوق في المقنع : وان صليت الظهر بغير الجمعة والمنافقين ، فعليك اعادة الصلاة ، فان نسيتهما او واحدة منهما ، في صلاة الظهر وقرأت غيرهما ، فارجع الى سورة الجمعة والمنافقين ، ما لم تقرأ نصف السورة ، فاذا قرأت نصف السورة فتمم السورة واجعلها ركعتي نافلة ، واعد صلاتك بسورة الجمعة والمنافقين .

٥٥ ـ ( باب استحباب الجهر يوم الجمعة ، في الظهر والجمعة )

٤٥٥٢ / ١ ـ الجعفريات : اخبرنا محمد ، حدثني موسى ، حدثنا أبي ، عن أبيه ، عن جده جعفر بن محمد ، عن أبيه ( عليهم السلام ) ، قال : « اجهروا بالقراءة في صلاة الجمعة ، فانها سنة » .

٤٥٥٣ / ٢ ـ جعفر بن احمد القمي في كتاب العروس : عن زرارة ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، قال : « وقت الظهر يوم الجمعة حين تزول الشمس ، وليجهر بالقراءة في الركعتين الاولتين ، اذا كان وحده ويقنت » .

وقال الباقر ( عليه السلام ) : « الرجل اذا صلى الجمعة أربع

__________________________

الباب ـ ٥٤

١ ـ المقنع ص ٤٥ .

الباب ـ ٥٥

١ ـ الجعفريات ص ٤٣ .

٢ ـ العروس ص ٥٦ .

٢٢٤
 &

ركعات ، يجهر » .

٤٥٥٤ / ٣ ـ وكان رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) ، أول ما صلى في السماء ، صلاة الظهر يوم الجمعة ، جهر بها » .

٤٥٥٥ / ٤ ـ دعائم الإِسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، انه قال : « يبدأ بالخطبة (١) يوم الجمعة ـ إلى أن قال ـ ثم اقام المؤذنون الصلاة (٢) ، ونزل فصلى الجمعة ركعتين ، يجهر فيهما بالقراءة » .

٤٥٥٦ / ٥ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : سألت العالم عن القنوت يوم الجمعة اذا صليت وحدي اربعا ، فقال : « نعم في الركعة الثانية خلف القراءة ، فقلت : اجهر فيها بالقراءة ، قال : نعم » .

٥٦ ـ ( باب وجوب القراءة في الصلاة ، بالقراءات السبعة المتواترة ، دون الشواذ والمروية )

٤٥٥٧ / ١ ـ البحار ، عن كتاب الحسين بن سعيد الأهوازي : عن أبي الحسن بن عبد الله ، عن ابن أبي يعفور ، قال : دخلت على أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، وعنده نفر من أصحابه ، فقال لي : « يا بن أبي يعفور هل قرأت القرآن » ؟ قال : قلت : نعم هذه القراءة ، قال : « عنها سألتك ليس عن غيرها » ، قال : فقلت : نعم جعلت فداك ،

__________________________

٣ ـ العروس ص ٥٦ .

٤ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ١٨٣ .

(١) في المصدر : بالخطبتين .

(٢) الصلاة : ليس في المصدر .

٥ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ١١ .

الباب ـ ٥٦

١ ـ البحار ج ٧ ص ٢٨٤ ح ٩ عن الزهد ص ١٠٤ ح ٢٨٦ .

٢٢٥
 &

ولم ؟ ( أي ولم لم تسألني عن غير تلك القراءة ) (١) قال : « لأن موسى حدث قومه بحديث لم يحتملوه عنه ، فخرجوا عليه بمصر فقاتلوه فقاتلهم فقتلهم » ، الخبر .

٤٥٥٨ / ٢ ـ الشيخ الطبرسي في مجمع البيان : عن علي ( عليه السلام ) ، انه قرأ عنده رجل ( وَطَلْحٍ مَّنضُودٍ ) (١) فقال ( عليه السلام ) : « ما شأن الطلح ؟ انما هو وطلع كقوله تعالى : ( وَنَخْلٍ طَلْعُهَا هَضِيمٌ ) (٢) » فقيل له : الا تغيره ؟ فقال ( عليه السلام ) : « ان القرآن لا يهاج اليوم ولا يحرّك » .

٤٥٥٩ / ٣ ـ محمد بن حسن الصفار في بصائر الدرجات : عن محمد بن الحسين ، عن عبد الرحمن بن أبي نجران ، عن هاشم ، عن سالم بن أبي سلمة ، قال : قرأ رجل على أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، وانا اسمع ، حروفا من القرآن ليس على ما يقرأها الناس ، فقال ابو عبد الله ( عليه السلام ) : « مه مه ، كف عن هذه القراءة ، اقرأ كما يقرأ الناس ، حتى يقوم القائم ( عليه السلام ) ، فإذا قام اقرأ كتاب الله على حدّه ، واخرج المصحف الذي كتبه علي ( عليه السلام ) » ، الخبر .

__________________________

(١) ما بين القوسين زيادة من المصنّف « قده » لتوضيح المعنى .

٢ ـ مجمع البيان ج ٥ ص ٢١٨ .

(١) الواقعة ٥٦ : ٢٩ .

(٢) الشعراء ٢٦ : ١٤٨ .

٣ ـ بصائر الدرجات ص ٢١٣ ح ٣ ، وعنه في البحار ج ٩٢ ص ٨٨ ح ٢٨ .

٢٢٦
 &

٥٧ ـ ( باب نوادر ما يتعلق بابواب القراءة في الصلاة )

٥٤٦٠ / ١ ـ الجعفريات : اخبرنا محمد ، حدثني موسى ، قال : حدثنا أبي ، عن أبيه ، عن جده جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي ( عليهم السلام ) ، ان رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) ، كان يقرأ في الركعة الثالثة من المغرب ( رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ ) (١) » .

٤٥٦١ / ٢ ـ السيد علي بن طاووس في كتاب المجتنى : نقلا عن كتاب الوسائل الى المسائل تأليف أحمد بن علي بن احمد ، قال : بلغنا ان رجلا كان بينه وبين بعض المتسلطين عداوة شديدة ، حتى خافه على نفسه وايس معه من حياته ، وتحير في امره ، فرأى ذات ليلة في منامه ، كأن قائلاً يقول : عليك بقراءة سورة الم تر (١) في إِحدى ركعتي الفجر ، وكان يقرأها كما أمره ، فكفاه الله شر عدوه في مدة يسيرة ، واقر عينه بهلاك عدوه ، قال : ولم يترك قراءة هذه السورة في احدى ركعتي الفجر إلى أن مات .

قال في البحار (٢) : هذا المنام لا حجة فيه ، ولو عمل به احد ، فالاحوط قراءتها في نافلة الفجر .

__________________________

الباب ـ ٥٧

١ ـ الجعفريات ص ٤١ .

(١) آل عمران ٣ : ٨ .

٢ ـ المجتنى ( المطبوع ضمن كتاب مهج الدعوات ) ص ٣٦ .

(١) أي سورة الفيل .

(٢) البحار ج ٨٥ ص ٦٦ ح ٥٦ .

٢٢٧
 &

٤٥٦٢ / ٣ ـ تفسير العسكري ( عليه السلام ) ، والصدوق في العيون ، قال : قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : « فاتحة الكتاب ، اعطاها محمداً ( صلّى الله عليه وآله ) وامته ، بدأ فيها بالحمد والثناء عليه ، ثم ثنى بالدعاء لله عز وجل ، ولقد سمعت رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) يقول : قال الله عز وجل : قسمت الحمد بيني وبين عبدي ، فنصفها لي ونصفها لعبدي ، ولعبدي ما سأل ، اذا قال العبد ( بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ ) قال الله عز وجل : بدأ عبدي باسمي ، حق علي ان اتمم له اموره ، وابارك له في احواله ، فاذا قال ( الْحَمْدُ لِلَّـهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ) قال الله عز وجل : حمدني عبدي ، وعلم ان النعم التي له من عندي ، و (١) البلايا التي اندفعت (٢) عنه بتطولي (٣) ، أشهدكم (٤) اني أضيف له نعم الدنيا الى نعيم الآخرة (٥) ، وادفع عنه بلايا الآخرة ، كما دفعت عنه بلايا الدنيا ، فاذا قال ( الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ ) قال الله عز وجل : شهد لي (٦) بأني الرحمن الرحيم ، اشهدكم لاوفرن من رحمتي حظه ، ولأجزلن من عطائي نصيبه ، فاذا قال ( مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ ) قال الله عز وجل : اشهدكم كما

__________________________

٣ ـ تفسير الإِمام العسكري ( عليه السلام ) ص ٢١ ، عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) ج ١ ص ٣٠٠ ح ٥٩ ، وعنهما في البحار ج ٨٥ ص ٥٩ ح ٤٧ باختلاف يسير .

(١) في المصدرين زيادة : إن .

(٢) في العيون : دفعت .

(٣) فيهما : فبطولي .

(٤) في التفسير زيادة : يا ملائكتي .

(٥) في العيون : الى نعم الدنيا نعم الآخرة .

(٦) وفيهما زيادة : عبدي .

٢٢٨
 &

اعترف باني انا المالك ليوم (٧) الدين ، لاسهلن يوم الحساب حسابه ، ولاتقبلن حسناته ، ولاتجاوزن عن سيئاته ، فإذا قال العبد ( إِيَّاكَ نَعْبُدُ ) قال الله عز وجل : صدق عبدي ، اياي يعبد (٨) لاثيبنه على عبادته ثوابا يغبطه كل من خالفه في عبادته لي ، فاذا قال ( وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ) قال الله عز وجل : بي استعان (٩) والي التجأ ، أشهدكم لاعيننه على امره ، ولاغيثنه في شدائده ، ولاخذن بيده يوم ( القيامة عند ) (١٠) نوائبه ، وإذا قال ( اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ ) إلى آخرها قال الله : هذا لعبدي ، ولعبدي ما سأل ، قد استجبت لعبدي ، وأعطيته ما أمل ، وآمنته مما منه وجل .

٤٥٦٣ / ٤ ـ البحار عن كتاب العلل لمحمد بن علي بن إبراهيم ، قال : اقل ما يجب في الصلاة من القرآن ، الحمد وسورة ثلاث آيات ، وقال : علة اسقاط بسم الله الرحمن الرحيم من سورة براءة ، ان البسملة امان ، والبراءة كانت الى المشركين ، فاسقط منها الامان .

٤٥٦٤ / ٥ ـ السيد علي بن طاووس في كتاب امان الاخطار ، مرسلا : ان النبي ( صلّى الله عليه وآله ) ، قصد قوما من أهل الكتاب ، قبل دخولهم في الذمة ، فظفر منهم بامرأة قريبة العرس بزوجها ، وعاد من سفره فبات في طريقه ، واشار الى عمار بن ياسر وعباد بن بشر ان يحرساه ، فاقتسما الليل فكان لعباد بن بشر النصف الأول ، ولعمار بن

__________________________

(٧) في العيون : مالك يوم .

(٨) وفيهما زيادة : أشهدكم .

(٩) وفيهما زيادة : عبدي .

(١٠) ما بين القوسين ليس في التفسير .

٤ ـ البحار ج ٨٥ ص ٥١ ح ٤٣ .

٥ ـ أمان الأخطار ص ١٢٢ .

٢٢٩
 &

ياسر النصف الثاني ، ونام عمار بن ياسر وقام عباد بن بشر يصلي ، وقد تبعهم اليهودي يطلب امرأته ( ويغتنم اهمالهما ) (١) من التحفظ ، فيفتك بالنبي ( صلّى الله عليه وآله ) ، فنظر اليهودي الى عباد بن بشر يصلي في موضع العبور ، فلم يعلم في ظلام الليل هل هو شجرة أو أكمة أو دابة او انسان ، فرماه بسهم فاثبته فيه ، فلم يقطع عباد بن بشر الصلاة ، فرماه بآخر فاثبته فيه فلم يقطع الصلاة ، فرماه بآخر فخفف الصلاة ، وايقظ عمار بن ياسر فرأى السهام في جسده فعاتبه ، فقال : هلا أيقظتني في أول سهم ؟ فقال : كنت قد بدأت بسورة الكهف ، فكرهت ان اقطعها ، ولولا خوفي أن يأتي العدو على نفسي ، ويصل الى رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) ، واكون قد ضيعت ثغرا من ثغور المسلمين ما خففت من صلاتي ، ولو اتى على نفسي ، فدفعا العدو عما اراده .

٤٥٦٥ / ٦ ـ الشيخ الطبرسي في مجمع البيان : عن جبير بن مطعم ، قال : سمعت رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) ، يقرأ بالطور في المغرب .

٤٥٦٦ / ٧ ـ البحار ـ عن الدر المنثور للسيوطي ـ : عن علي ( عليه السلام ) ، قال : « كان رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) ، يوتر بتسع سور في ثلاث ركعات : الهيكم التكاثر ، وانا انزلناه في ليلة القدر ، واذا زلزلت الأرض زلزالها في ركعة ، وفي الثانية : والعصر ، واذا جاء نصر الله ، وانا اعطيناك الكوثر ، وفي الثالثة : قل يا أيها الكافرون ، وتبت يدا ابي لهب ، وقل هو الله احد » .

__________________________

(١) في المصدر : ويغتم أهمالا .

٦ ـ مجمع البيان ج ٥ ص ١٦٢ .

٧ ـ البحار ج ٩٢ ص ٢٧٢ ح ٢٥ عن الدر المنثور ج ٦ ص ٣٧٧ .

٢٣٠
 &

أبواب قراءة القرآن ولو في غير الصلاة

١ ـ ( باب وجوب تعلم القرآن وتعليمه كفاية ، واستحبابه عينا )

٤٥٦٧ / ١ ـ البحار ـ عن كتاب الامامة والتبصرة لعلي بن بابويه ـ : عن سهل بن احمد ، عن محمد بن محمد بن الاشعث ، عن موسى بن اسماعيل بن موسى بن جعفر ، عن أبيه ، عن آبائه ( عليهم السلام ) ، قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : « عدد درج الجنّة عدد آي القرآن ، فإذا دخل صاحب القرآن الجنة ، قيل له : ارق واقرأ لكل آية درجة ، فلا تكون فوق حافظ القرآن درجة » .

٤٥٦٨ / ٢ ـ الجعفريات : اخبرنا محمد ، حدثني موسى ، قال : حدثني ابي ، عن أبيه ، عن جده جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن ابيه ، عن علي بن ابي طالب ( عليهم السلام ) ، قال : « قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : القلوب اربعة : فقلب فيه ايمان وليس فيه قرآن ، وقلب فيه قرآن وايمان ، وقلب فيه قرآن وليس في ايمان ، وقلب لا قرآن فيه ولا ايمان ، فاما القلب الذي فيه ايمان وليس فيه قرآن ، كالثمرة طيب طعمها ليس لها ريح ، واما القلب الذي فيه قرآن وليس فيه ايمان ، كالاشنة (١) طيب ريحها خبيث طعمها ، واما

__________________________

أبواب قراءة القرآن ولو في غير الصلاة

الباب ـ ١

١ ـ البحار ج ٩٢ ص ٢٢ ح ٢٢ ، بل عن جامع الاحاديث ص ١٨ .

٢ ـ الجعفريات ص ٢٣٠ .

(١) الأشنة : شيء من الطيب أبيض كأنه مقشور ( لسان العرب ـ أشن ج ١٣ =

٢٣١
 &

القلب الذي فيه ايمان وقرآن ، كجراب المسك ان فتح فتح طيبا ، وان وعى وعى طيبا ، واما القلب الذي لا قرآن فيه ولا ايمان ، كالحنظلة خبيث ريحها ، خبيث طعمها » .

ورواه السيد فضل الله الراوندي في نوادره (٢) : بسنده عنه ( صلّى الله عليه وآله ) ، مثله .

٤٥٦٩ / ٣ ـ الشيخ ابو الفتوح الرازي في تفسيره : عن انس ، قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : « ان هذا القرآن مأدبة الله ، فتعلموا مأدبته ما استطعتم » ، الخبر .

٤٥٧٠ / ٤ ـ وعن معاذ بن جبل ، قال : كنا مع رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) ، في سفر ، فقلت : يا رسول الله حدثنا بما لنا فيه نفع ، فقال : « ان اردتم عيش السعداء ، وموت الشهداء ، والنجاة يوم الحشر ، والظل يوم الحرور ، والهدى يوم الضلالة ، فادرسوا القرآن ، فانه كلام الرحمن ، وحرز من الشيطان ، ورجحان في الميزان » .

ورواه في جامع الاخبار عنه ( عليه السلام ) مثله (١) .

٤٥٧١ / ٥ ـ وعن عبد الله بن عباس ، عن رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) ، انه قال : « ما من مؤمن ، ذكر أو انثى ، حر

__________________________

= ص ١٨ ) .

(٢) نوادر الراوندي ص ٤ .

٣ ـ تفسير أبي الفتوح الرازي ج ١ ص ٧ .

٤ ـ تفسير أبي الفتوح الرازي ج ١ ص ٨ .

(١) جامع الاخبار ص ٤٨ .

٥ ـ تفسير أبي الفتوح الرازي ج ١ ص ٥٩٤ .

٢٣٢
 &

أو مملوك ، الا ولله عليه حق واجب ، ان يتعلم من القرآن ويتفقه فيه ، ثم قرأ هذه الآية ( وَلَـٰكِن كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ ) (١) » الآية .

٤٥٧٢ / ٦ ـ جامع الاخبار : عن مكحول ، قال : جاء ابو ذر الى النبي ( صلّى الله عليه وآله ) ، فقال : يا رسول الله ، اني اخاف ان اتعلم القرآن ولا اعمل به ، فقال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : « لا يعذب الله قلبا اسكنه القرآن » .

٤٥٧٣ / ٧ ـ وعن عقبة بن عامر الجهني ، ان النبي ( صلّى الله عليه وآله ) قال : « لو كان القرآن في اهاب ، ما مسه النار » .

٤٥٧٤ / ٨ ـ ابن الشيخ الطوسي في اماليه : عن ابيه ، عن ابي الفتح هلال بن محمد الحفار ، عن ابي عمرو عثمان بن احمد بن عبد الله الدقاق المعروف بابن السماك ، عن أبي قلابة عبد الملك بن محمد بن عبد الله الرقاشي ، عن مسلم بن إبراهيم ، عن الحارث بن نبهان (١) ، عن عاصم بن بهدلة ، عن مصعب بن سعد ، عن سعد ، عن النبي ( صلّى الله عليه وآله ) قال : « خياركم من تعلم القرآن وعلمه » .

__________________________

(١) ال عمران ٣ : ٧٩ .

٦ ـ جامع الاخبار ص ٥٦ .

٧ ـ جامع الاخبار ص ٥٧ .

٨ ـ أمالي الطوسي ج ١ ص ٣٦٧ ، أورد الشيخ هذه الرواية بسندين مختلفين تماماً ، احدهما موافق لما رواه عنه في البحار ج ٩٢ ص ١٨٦ ح ٢ والثاني موافق لما نقله هنا الشيخ المصنّف « قده » .

(١) كان في الأصل المخطوط : صهبان ، وفي المصدر : تيهان ، وكلاهما تصحيف ، والصحيح كما أثبتناه ، راجع تهذيب التهذيب ج ٢ ص ١٥٨ رقم ٢٧٦ .

٢٣٣
 &

٤٥٧٥ / ٩ ـ وبإسناده الى الرقاشي : عن أبيه ، عن محمد بن مروان ، عن المعارك بن عباد ، عن سعيد بن ابي سعيد ، عن أبيه ، عن ابي هريرة ، عن النبي ( صلّى الله عليه وآله ) قال : « تعلموا القرآن وتعلموا غرائبه ، وغرائبه : فرائضه وحدوده ، فإن القرآن نزل على خمسة وجوه : حلال ، وحرام ، ومحكم ، ومتشابه ، وامثال ، فاعملوا بالحلال ، ودعوا الحرام ، واعملوا بالمحكم ، ودعوا المتشابه ، واعتبروا بالامثال » .

٤٥٧٦ / ١٠ ـ وبالاسناد الى الرقاشي : عن وهب بن جرير ، عن موسى بن علي بن رياح ، عن أبيه ، عن عقبة بن عامر ، ان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، قال : « ايكم يحب ان يغدو الى العقيق او الى بطحاء مكة ، فيؤتى بناقتين كوماوين (١) حسنتين ، فيدعو بهما إلى اهله من غير مأثم ولا قطيعة رحم » ، قالوا : كلنا نحب ذلك يا رسول الله ، قال : « لأن يأتي احدكم المسجد فيتعلم آية ، خير له من ناقة ، ( او اثنتين ) (٢) خير له من ناقتين ، وثلاث خير له من ثلاث » .

٤٥٧٧ / ١١ ـ الصدوق في الخصال والامالي : عن محمد بن احمد البردعي ، عن عمر بن ابي غيلان الثقفي ، وعيسى بن سليمان القرشي معا ، عن ابي ابراهيم الترجماني ، عن سعد بن سعيد الجرجاني ، عن نهشل بن سعيد ، عن الضحاك ، عن ابن عباس ، قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : « اشراف امتي حملة القرآن ، واصحاب الليل » .

__________________________

٩ ـ أمالي الطوسي ج ١ ص ٣٦٧ .

١٠ ـ امالي الطوسي ج ١ ص ٣٦٧ .

(١) الناقة الكوماء : الضخمة السنام ( لسان العرب ج ١٢ ص ٥٢٩ ) .

(٢) في المصدر : وآيتين .

١١ ـ الخصال ص ٧ ح ٢١ ، وأمالي الصدوق ص ١٩٤ ح ٦ .

٢٣٤
 &

٤٥٧٨ / ١٢ ـ ابن ابي جمهور في درر اللآلي : عن النبي ( صلّى الله عليه وآله ) انه قال : « ثلاثة على كثبان المسك يوم القيامة : رجل قرأ كتاب الله ، وأمّ لله قوماً وهم به راضون » ، الخبر .

٤٥٧٩ / ١٣ ـ وعن عبد الرحمن السلمي قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : « خيركم من تعلم القرآن وعلمه » .

٤٥٨٠ / ١٤ ـ وعن ابن عباس قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) « معلم القرآن ومتعلمه ، يستغفر له كل شيء ، حتى الحوت في البحر » .

٤٥٨١ / ١٥ ـ وعن انس بن مالك قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « من علّم آية في كتاب الله تعالى ، كان له اجرها ما تليت » .

٤٥٨٢ / ١٦ ـ وعن علي الأزدي قال : سألت ابن عباس عن الجهاد ، فقال : الا ادلك على ما هو خير لك من الجهاد ، تبني مسجدا فتعلم فيه القرآن ، والفقه والدين والسنة .

٢ ـ ( باب وجوب اكرام القرآن ، وتحريم اهانته )

٤٥٨٣ / ١ ـ محمد بن مسعود العياشي في تفسيره : عن عمرو بن جميع ، عن امير المؤمنين ( عليه السلام ) ، قال : « من قرأ القرآن من هذه الأُمة ، ثم دخل النار ، فهو ممن كان يتخذ آيات الله هزوا » .

__________________________

١٢ ـ درر اللآلي ج ١ ص ١٠ .

(١٣ ـ ١٦) ـ درر اللآلي : ج ١ ص ٣٣ .

الباب ـ ٢

١ ـ تفسير العياشي ج ١ ص ١٢٠ ح ٣٧٩ .

٢٣٥
 &

٤٥٨٤ / ٢ ـ كتاب عاصم بن حميد الحناط : عن أبي بصير ، قال : حدثني عمرو بن سعيد بن هلال ، قال : حدثنا عبد الملك بن ابي ذر ، قال : لقيني امير المؤمنين ( عليه السلام ) يوم مزق عثمان المصاحف ، فقال : « ادع لي اباك » فجاء اليه مسرعا ، فقال : « يا ابا ذر ، اتى اليوم في الاسلام امر عظيم ، مزق كتاب الله ووضع فيه الحديد ، وحق على الله ان يسلط الحديد ، على من مزق كتاب الله بالحديد » الخبر .

٤٥٨٥ / ٣ ـ جامع الأخبار : عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، انه قال : « القرآن افضل كل شيء دون الله ، فمن وقّر القرآن فقد وقّر الله ، ومن لم يوقّر القرآن فقد استخف بحرمة الله ، حرمة القرآن على الله كحرمة الوالد على ولده » .

ورواه الشيخ ابو الفتوح في تفسيره (١) : عن ابي الدرداء ، عنه ( صلى الله عليه وآله ) ، مثله .

٤٥٨٦ / ٤ ـ الجعفريات : اخبرنا عبد الله ، اخبرنا محمد ، حدثني موسى ، قال : حدثنا أبي ، عن ابيه ، عن جده جعفر بن محمد ، عن ابيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن ابيه ، عن علي بن ابي طالب ( عليهم السلام ) قال : « لا تقولوا رمضان ـ الى ان قال ـ ولا يسمى المصحف مصيحف » .

٤٥٨٧ / ٥ ـ السيد المرتضى في الغرر والدرر : عن القاسم بن سلام ،

__________________________

٢ ـ كتاب عاصم بن حميد ص ٣٦ .

٣ ـ جامع الاخبار ص ٤٧ .

(١) تفسير أبي الفتوح الرازي ج ١ ص ٨ .

٤ ـ الجعفريات ص ٢٤١ .

٥ ـ الغرر والدرر ج ١ ص ٢٤ .

٢٣٦
 &

عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، انه قال : « لا ينبغي لحامل القرآن ، ان يظن ان احدا اعطي افضل مما اعطي ، لأنه لو ملك الدنيا باسرها ، لكان القرآن افضل مما ملكه » .

٤٥٨٨ / ٦ ـ السيد علي بن طاووس في الطرف : عن كتاب الوصية لأبي الضرير عيسى بن المستفاد ، من اصحاب الكاظم ( عليه السلام ) ، عنه ، عن ابيه ( عليه السلام ) ، في حديث ، ان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، قال للانصار ايام وفاته ، فيما اوصى به اليهم : « كتاب الله واهل بيتي ، فان الكتاب هو القرآن ، وفيه الحجة والنور والبرهان ، كلام الله غض جديد طري ، شاهد وحكم عادل ، قائد بحلاله وحرامه واحكامه ، بصير به قاض به مضموم فيه ، يقوم غدا فيحاج به اقواما ، فتزل اقدامهم عن الصراط » . الخبر .

٤٥٨٩ / ٧ ـ الشيخ ابو الفتوح في تفسيره : عن شهر بن حوشب ، قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « فضل القرآن على سائر الكلام ، كفضل الله على خلقه » .

٣ ـ ( باب استحباب التفكر في معاني القرآن ، وامثاله ، ووعده ، ووعيده ، وما يقتضي الاعتبار  والتأثر والاتعاظ ، وسؤال الجنة ، والاستعاذة من النار ، عند آيتيهما )

٤٥٩٠ / ١ ـ محمد بن مسعود العياشي : عن ابي بصير ، عن ابي عبد الله

__________________________

٦ ـ الطرف ص ١٨ وفيه : عن الصادق ، عن أبيه ( عليهما السلام ) ، وعنه في البحار ج ٢٢ ص ٤٧٧ ح ٢٧ .

٧ ـ تفسير أبي الفتوح الرازي ج ١ ص ٧ .

الباب ـ ٣

١ ـ تفسير العياشي ج ١ ص ٥٧ ح ٨٤ .

٢٣٧
 &

( عليه السلام ) ، في قول الله تعالى : ( يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلَاوَتِهِ ) (١) فقال : « الوقوف عند ذكر الجنة والنار » .

٤٥٩١ / ٢ ـ وعن ابان بن عثمان ، عن محمد ، قال : قال ابو عبد الله (١) ( عليه السلام ) : اقرأ » قلت : من اي شيء اقرأ ؟ قال : « اقرأ من السورة السابعة » قال : فجعلت التمسها ، فقال : « اقرأ سورة يونس » فقرأت حتى انتهيت الى ( لِّلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَىٰ وَزِيَادَةٌ وَلَا يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلَا ذِلَّةٌ ) (٢) ثم قال : « حسبك ، قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : اني لاعجب كيف لا اشيب اذا قرأت القرآن » .

٤٥٩٢ / ٣ ـ احمد بن محمد بن فهد الحلي في عدة الداعي : عن حفص بن غياث ، عن الزهري ، قال : سمعت علي بن الحسين ( عليهما السلام ) يقول : « آيات القرآن خزائن العلم ، فكلّما فتحت خزانة ، فينبغي لك ان تنظر [ ما ] (١) فيها » .

٤٥٩٣ / ٤ ـ الشهيد الثاني في اسرار الصلاة : قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لابن مسعود : « اقرأ علي » قال : ففتحت سورة النساء ، فلما بلغت ( فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِن كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَىٰ هَـٰؤُلَاءِ شَهِيدًا ) (١) رأيت عينيه تذرفان من الدمع فقال لي : « حسبك الآن » .

__________________________

(١) البقرة ٢ : ١٢١ .

٢ ـ تفسير العياشي ج ٢ ص ١١٩ ح ١ .

(١) في المصدر : أبو جعفر ( عليه السلام ) .

(٢) يونس ١٠ : ٢٦ .

٣ ـ عدة الداعي ص ٢٦٧ .

(١) أثبتناه من المصدر .

٤ ـ اسرار الصلاة ص ١٣٩ .

(١) النساء ٤ : ٤١ .

٢٣٨
 &

وقال ( صلى الله عليه وآله ) : « اقرؤوا القرآن ما ائتلفت عليه قلوبكم ، ولانت عليه جلودكم ، فاذا اختلفتم ، فلستم تقرؤونه » .

٤٥٩٤ / ٥ ـ نهج البلاغة : قال ( عليه السلام ) : « اعلموا ان هذا القرآن هو الناصح الذي لا يغش ، والهادي الذي لا يضل ، والمحدّث الذي لا يكذب ، وما جالس هذا القرآن احد إلّا قام عنه بزيادة او نقصان : زيادة في هدى ، ونقصان من عمى ، واعلموا انه ليس على احد بعد القرآن من فاقة ، ولا لأحد قبل القرآن من غنى ، فاستشفوه من ادوائكم ، واستعينوا به على لأوائكم ، فان فيه شفاء من اكبر الداء ، وهو الكفر والنفاق والعمى (١) والضلال ، فاسألوا الله به ، وتوجهوا اليه بحبه ، ولا تسألوا به خلقه ، انه ما توجه العباد الى الله بمثله ، واعلموا انه شافع مشفع ، وقائل مصدق ، وانه من شفع له القرآن يوم القيامة شفع فيه ، ومن محل به القرآن يوم القيامة صدق عليه ، فانه ينادي مناد يوم القيامة : الا ان كل حارث مبتلى في حرثه ، وعاقبة عمله ، غير حرثة القرآن ، فكونوا من حرثته واتباعه ، واستدلّوه على ربكم ، واستنصحوه على انفسكم ، واتهموا عليه اراءكم ، واستغشوا فيه اهواءكم » .

٤٥٩٥ / ٦ ـ الشيخ ابو الفتوح الرازي في تفسيره : عن الحارث الأعور ، عن امير المؤمنين ( عليه السلام ) قال : « ذكر رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، الفتنة يوما ، فقلنا : يا رسول الله ، كيف الخلاص منها ؟ فقال : بكتاب الله ، فيه نبأ من كان قبلكم ، ونبأ من كان بعدكم ، وحكم ما كان بينكم ، وهو الفصل وليس بالهزل ، ما تركه جبار الا

__________________________

٥ ـ نهج البلاغة ج ٢ ص ١١١ .

(١) في المصدر : والغي .

٦ ـ تفسير أبي الفتوح الرازي ج ١ ص ٩ .

٢٣٩
 &

قصم الله ظهره ، ومن طلب الهداية بغير القرآن ضل ، وهو الحبل المتين ، والذكر الحكيم ، والصراط المستقيم ، وهو الذي لا تلبس على الألسن ، ولا يخلق من كثرة القراءة ، ولا تشبع منه العلماء ، ولا تنقضي عجائبه ، وهو الذي لما سمعه الجن ( قَالُوا : إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا ) (١) وهو الذي ان قال صدق ، وان حكم عدل ، ومن تمسك به هداه الى الصراط المستقيم ، يا اعور خذ هذا الحديث يا اعور » .

٤٥٩٦ / ٧ ـ ابو الفتح الكراجكي في كنز الفوائد : عن ابي الرجاء محمد ابن علي بن أبي طالب (١) الرازي ، عن ابي المفضل محمد بن عبد الله بن محمد بن المطلب الشيباني ، عن ابي عبد الله جعفر بن محمد ابن جعفر العلوي الحسيني ، عن احمد بن محمد بن عيسى الوابشي ، عن عاصم بن حميد الحناط ، قال ابو المفضل الشيباني : وحدثنا محمد ابن علي بن احمد بن عامر البندار بالكوفة ، من اصل كتابه ، وهذا الحديث بلفظه ، وهو أتم سياقة (٢) قال : حدثنا الحسن بن علي بن بزيع ، قال حدثنا مالك بن ابراهيم ، عن عاصم بن حميد ، عن ابي حمزة الثمالي ، عن رجل من قومه ، يعني يحيى بن ام الطويل ، انه اخبره عن نوف البكالي ، عن امير المؤمنين علي ( عليه السلام ) في حديث شريف ، في اوصاف شيعته ، الى ان قال : « واما الليل فصافون اقدامهم ، تالون لاجزاء القرآن ، يرتلونه ترتيلا ، يعظون انفسهم بامثاله ، ويستشفون لدائهم بدوائه » الخبر .

٤٥٩٧ / ٨ ـ مصباح الشريعة : قال الصادق ( عليه السلام ) : « من قرأ

__________________________

(١) الجن ٧٢ : ١ .

٧ ـ كنز الفوائد ص ٣٠ .

(١) في المصدر : عن أبي المرجا محمد بن علي بن طالب .

(٢) في المصدر : سباقة .

٨ ـ مصباح الشريعة ص ٩٦ باختلاف يسير في اللفظ .

٢٤٠