مستدرك الوسائل - ج ٤

الشيخ حسين النوري الطبرسي [ المحدّث النوري ]

مستدرك الوسائل - ج ٤

المؤلف:

الشيخ حسين النوري الطبرسي [ المحدّث النوري ]


المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
المطبعة: سعيد
الطبعة: ١
الصفحات: ٥٠٣
  نسخة مقروءة على النسخة المطبوعة
 &

٤٢٣٠ / ١٩ ـ الشهيد الثاني ( رحمه الله ) في اسرار الصلاة : روي عن النبيّ ( صلّى الله عليه وآله ) : « أن العبد إذا اشتغل بالصلاة جاءه الشيطان ، وقال له : اذكر كذا اذكر كذا ، حتى يضلّ الرجل أن يدري كم صلّى » .

٤٢٣١ / ٢٠ ـ وقال ( صلّى الله عليه وآله ) : « أما يخاف الذي يحوّل وجهه في الصلاة ، أن يحوّل الله وجهه حمارا (١) » .

٤٢٣٢ / ٢١ ـ وعنه ( صلّى الله عليه وآله ) : « من حبس نفسه في صلاة فريضة ، فأتّم ركوعها ، وسجودها ، وخشوعها ، ثم مجّد الله عزّ وجلّ ، وعظّمه ، وحمده ، حتى يدخل وقت صلاة (١) اخرى ، لم يلغ بينهما كتب الله له كأجر الحاج المعتمر ، وكان من أهل عليين » .

٤٢٣٣ / ٢٢ ـ وعن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : « إذا قام العبد المؤمن في صلاته نظر الله اليه ـ أو قال ـ أقبل الله عليه حتى ينصرف ، وأظلّته الرحمة من فوق رأسه إلى أُفق السماء ، والملائكة تحفّه من حوله إلى أُفق السماء ، ووكّل الله به ملكا قائما على رأسه ، يقول : أيّها المصلّي لو تعلم من ينظر إليك ، ومن تناجي ما التفتّ ، ولا زلت من موضعك أبداً » .

__________________________

١٩ ـ رسائل الشهيد ص ١٠٥ ، وعنه في البحار ج ٨٤ ص ٢٥٩ ح ٥٨ .

٢٠ ـ رسائل الشهيد ص ١٠٧ ، وعنه في البحار ج ٨٤ ص ٢٥٩ ح ٥٨ .

(١) في المصدر : وجه حمار .

٢١ ـ رسائل الشهيد ص ١٠٧ ، وعنه في البحار ج ٨٤ ص ٢٦٠ ح ٥٨ .

(١) في المصدر زيادة : فريضة .

٢٢ ـ رسائل الشهيد ص ١٠٧ ، وعنه في البحار ج ٨٤ ص ٢٦٠ ح ٥٩ .

١٠١
 &

٤٢٣٤ / ٢٣ ـ وعن النبي ( صلّى الله عليه وآله ) : « اذا قام العبد إلى الصلاة ، فكان هواه وقلبه إلى الله تعالى ، انصرف كيوم ولدته أُمه » .

٤٢٣٥ / ٢٤ ـ وقال ( صلّى الله عليه وآله ) : « يمضي على الرجل ستّون سنة ، أو سبعون ، ما قبل الله منه صلاة واحدة » .

٤٢٣٦ / ٢٥ ـ سبط الشيخ الطبرسي في مشكاة الأنوار : عن علي بن يقطين قال : قال أبو الحسن موسى ( عليه السلام ) : « مر أصحابك أن يكفّوا من السنتهم ، ويدعوا الخصومة في الدين ويجتهدوا في عبادة الله ، وإذا قام أحدهم في صلاة فريضة فليحسن صلاته ، وليتم ركوعه وسجوده ، ولا يشغل قلبه بشيء من أُمور الدنيا ، فانّي سمعت أبي يقول : إنّ ملك الموت يتصفّح وجوه المؤمنين من عند حضور الصلوات المفروضات » .

٤٢٣٧ / ٢٦ ـ دعائم الاسلام : [ وعن ] (١) رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) . أنه دخل المسجد فنظر إلى أنس بن مالك ، يصلّي وينظر حوله ، فقال له : يا أنس صلّ صلاة مودّع ، ترى أنّك لا تصلّي بعدها صلاة أبدا ، اضرب ببصرك موضع سجودك ، لا تعرف من عن يمينك ولا عن (٢) شمالك ، واعلم أنّك بين يدي من يراك ولا تراه » .

__________________________

٢٣ ـ رسائل الشهيد ص ١٢٢ ، وعنه في البحار ج ٨٤ ص ٢٦١ ح ٥٩ .

٢٤ ـ رسائل الشهيد ص ١٥٢ ، وعنه في البحار ج ٨٤ ص ٢٦١ ح ٥٩ .

٢٥ ـ مشكاة الأنوار ص ٦٨ .

٢٦ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ١٥٧ ، وعنه في البحار ج ٨٤ ص ٢٦٤ ح ٦٦ .

(١) أثبتناه من المصدر .

(٢) وفيه : مَن عن .

١٠٢
 &

٤٢٣٨ / ٢٧ ـ وعن جعفر بن محمّد ( عليهما السلام ) ، انه قال في قول الله عزّ وجلّ : ( الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ ) (١) قال : « الخشوع غضّ البصر في الصلاة ، وقال : من التفت بالكلّية في صلاته قطعها » .

٤٢٣٩ / ٢٨ ـ وعن رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) قال : « بنيت الصلاة على أربعة أسهم : سهم منها إِسباغ الوضوء ، وسهم منها الركوع ، وسهم منها السجود ، وسهم منها الخشوع ، فقيل : يا رسول الله وما الخشوع ؟ فقال : التواضع في الصلاة ، وأن يقبل العبد بقلبه كلّه على ربّه ، فإذا هو أتمّ ركوعها وسجودها ، وأتمّ سهامها (١) صعدت إلى السماء لها نور يتلألأ ، وفتحت أبواب السماء لها ، وتقول : حافظت عليّ حفظك الله ، فتقول الملائكة : صلّى الله على صاحب هذه الصلاة » ، الخبر .

٤٢٤٠ / ٢٩ ـ وروينا عن علي بن الحسين ( عليهما السلام ) ، أنه صلّى فسقط الرداء (١) عن منكبيه ، فتركه حتى فرغ من صلاته ، فقال له بعض أصحابه : يا بن رسول الله ، سقط رداؤك عن منكبيك فتركته ، ومضيت في صلاتك (٢) ، فقال (٣) : « ويحك أتدري بين يدي من

__________________________

٢٧ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ١٥٨ ، وعنه في البحار ج ٨٤ ص ٢٦٤ ح ٦٦ .

(١) المؤمنون ٢٣ : ٢ .

٢٨ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ١٥٨ ، وعنه في البحار ج ٨٤ ص ٢٦٤ .

(١) في المصدر زيادة : المذكورة .

٢٩ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ١٥٨ وعنه في البحار ج ٨٤ ص ٢٦٥ .

(١) في المصدر : رداؤه .

(٢) في المصدر زيادة : وقد نهيتنا عن مثل هذا .

(٣) وفيه زيادة : قال له .

١٠٣
 &

كنت ؟ شغلني والله ذلك عن هذا ، أتعلم أنّه لا يقبل من صلاة العبد الّا ما أقبل عليه » ، فقال له : يا بن رسول الله (٤) هلكنا إذاً ، قال : « كلا إن الله يتمّ ذلك بالنوافل » .

٤٢٤١ / ٣٠ ـ وعنه ( صلوات الله عليه ) : إنه كان إذا توضأ للصلاة ، وأخذ في الدخول فيها اصفرّ وجهه ، وتغيّر (١) فقيل له مرّة في ذلك ، فقال : « اني أُريد الوقوف بين يدي ملك عظيم » .

٤٢٤٢ / ٣١ ـ وعن أبي جعفر وأبي عبد الله ( صلوات الله عليهما ) : انّهما كانا اذا قاما في الصلاة تغيّرت الوانهما ، مرّة حمرة ، ومرّة صفرة ، كأنّهما (١) يناجيان شيئا يريانه .

٤٢٤٣ / ٣٢ ـ وعن علي ( صلوات الله عليه ) : انه كان إذا دخل الصلاة ، كان كأنه بناء ثابت ، أو عمود قائم ، لا يتحرّك ، وكان ربّما ركع او سجد فيقع الطير عليه ، ولم يطق أحد أن يحكي صلاة رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) ، الّا علي بن أبي طالب ، وعلي بن الحسين ( عليهم السلام ) .

٤٢٤٤ / ٣٣ ـ القطب الراوندي في لبّ اللباب : عن النبيّ ( صلّى الله عليه وآله ) ، أنه قال : « صلّ صلاة مودّع ، فإذا دخلت في

__________________________

(٤) في المصدر زيادة : قد .

٣٠ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ١٥٨ وعنه في البحار ج ٨٤ ص ٢٦٥ .

(١) في المصدر زيادة : لونه .

٣١ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ١٥٩ وعنه في البحار ج ٨٤ ص ٢٦٥ .

(١) في المصدر : كأنما .

٣٢ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ١٥٩ ، وعنه في البحار ج ٨٤ ص ٢٦٥ .

٣٣ ـ لب اللباب : مخطوط .

١٠٤
 &

الصلاة ، فقل : هذا آخر صلاتي من الدنيا ، وكن كأن الجنّة بين يديك ، والنار تحتك ، وملك الموت وراءك ، والانبياء عن يمينك ، والملائكة عن يسارك ، والرّب مطلع عليك من فوقك ، فانظر بين يدي من تقف ، ومع من تناجي ، ومن ينظر إليك » .

٤٢٤٥ / ٣٤ ـ وعنه ( صلّى الله عليه وآله ) قال : « للمصلي ثلاثة أشياء : يتناثر البرّ على رأسه من عنان السماء الى مفرق رأسه ، والملائكة محفوفة من لدن قدميه إلى عنان السماء ، وملك ينادي : لو يعلم هذا القائم من يناجي ، ما انفتل العبد من صلاته » .

٤٢٤٦ / ٣٥ ـ وعنه ( صلّى الله عليه وآله ) قال : « من صلّى صلاة ، لا يذكر فيها شيئا من أمر الدنيا ، لا يسأل الله شيئا الّا اعطاه » .

٤٢٤٧ / ٣٦ ـ وعنه ( صلّى الله عليه وآله ) قال : « الخشوع في القلب ، وان تلين جانبك للمسلم ، ولا تلتفت يمينا ولا شمالا ، في الصلاة » .

وكان نبيّنا ( صلّى الله عليه وآله ) ، يصلّي ولجوفه ازيز كازيز المرجل .

٣ ـ ( باب تأكّد استحباب الاقبال بالقلب على الصلاة ، وتدبّر معاني القراءة والاذكار )

٤٢٤٨ / ١ ـ الشيخ المفيد ( ره ) في مجالسه : عن أحمد بن محمد بن الحسن بن

__________________________

٣٤ ـ لب اللباب : مخطوط .

٣٥ ـ لب اللباب : مخطوط .

٣٦ ـ لب اللباب : مخطوط .

الباب ـ ٣

١ ـ أمالي المفيد ص ١٤٩ ح ٧ .

١٠٥
 &

الوليد ، عن أبيه ، عن ( محمّد بن الحسن الصفار ) (١) ، عن أحمد بن محمّد ، عن الحسن بن محبوب ، عن إبراهيم الكرخي ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : سمعته يقول : « لا يجمع الله عزّ وجلّ لمؤمن الورع والزهد في الدنيا الّا رجوت له الجنّة ، قال : ثم قال : وانّي لاحبّ للرجل منكم المؤمن إذا قام في صلاة فريضة (٢) ان يقبل بقلبه إلى الله ، ولا ( يشغل قلبه ) (٣) بأمر الدنيا ، فليس من مؤمن يقبل بقلبه في صلاته إلى الله إلّا أقبل الله إليه بوجهه ، وأقبل بقلوب المؤمنين إليه بالمحبة له ، بعد حبّ الله عزّ وجلّ ايّاه » .

٤٢٤٩ / ٢ ـ البرقي في المحاسن : عن أبيه ، عن النضر ، عن هشام بن سالم ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : « من صلّى واقبل على صلاته لم يحدّث نفسه ، ولم يسه فيها أقبل الله عليه ما أقبل عليها ، وربّما رفع نصفها ، وثلثها ، وربعها ، وخمسها ، وانّما أمر بالسنّة ليكمل ما ذهب من المكتوبة » .

٤٢٥٠ / ٣ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « لا صلاة إلّا بإسباغ الوضوء ، وإحضار النيّة ، وخلوص اليقين ، وإفراغ القلب ، وترك الاشغال ، وهو قوله : ( فَإِذَا فَرَغْتَ فَانصَبْ وَإِلَىٰ رَبِّكَ فَارْغَب ) (١) .

٤٢٥١ / ٤ ـ السيد علي بن طاووس في فلاح السائل : روي ان مولانا

__________________________

(١) في المصدر : سعد بن عبد الله ، وكلاهما من مشائخ ابن الوليد ، وهما من الأعيان الثقات ، فأيهما كان في سلسلة السند فلا إشكال فيه .

(٢) في المصدر : صلاته .

(٣) في المصدر : يشغله .

٢ ـ المحاسن ص ٢٩ ح ١٤ ، وعنه في البحار ج ٨٤ ص ٢٤١ ح ٢٧ .

٣ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ٢ .

(١) الانشراح ٩٤ : ٧ ـ ٨ .

٤ ـ فلاح السائل ص ١٠٧ ، وعنه في البحار ج ٨٤ ص ٢٤٧ ح ٣٩ .

١٠٦
 &

جعفر بن محمّد الصادق ( عليهما السلام ) ، كان يتلو القرآن في صلاته فغشي عليه ، فلمّا أفاق ، سئل : ما الذي أوجب ما انتهت حالك إليه ؟ فقال ما معناه : ما زلت اكرّر آيات القرآن حتى بلغت إلى حال كأنّني سمعتها مشافهة ممّن أنزلها (١) .

ولقد (٢) صلّى أبو جعفر ( عليه السلام ) ، ذات يوم ، فوقع على رأسه شيء فلم ينزعه من رأسه ، حتى قام إليه جعفر ( عليه السلام ) ، فنزعه من رأسه ، تعظيما لله ، واقبالا على صلاته ، وهو قول الله ( فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا ) (٣) ، وهي أيضاً في الولاية .

٤٢٥٢ / ٥ ـ البحار : وجدت بخط الشيخ محمّد بن علي الجبعي ، نقلا من خطّ الشهيد قدّس الله روحهما ، قال : روى جابر بن عبد الله الانصاري قال : كنت مع مولانا أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، فرأى رجلا قائما يصلي ، فقال له : « يا هذا اتعرف تأويل الصلاة » ، فقال : يا مولاي وهل للصلاة تأويل غير العبادة ؟ فقال : « إي والذي بعث محمّدا ( صلّى الله عليه وآله ) بالنبّوة ، ما بعث الله نبيّه بأمر من الأُمور الّا وله تشابه ، وتأويل ، وتنزيل ، وكلّ ذلك يدلّ على التعبد » ، فقال له : علمني ما هو يا مولاي ؟

فقال : « تأويل تكبيرتك الاولى إلى احرامك ، ان تخطر في نفسك إذا قلت الله أكبر من أن يوصف بقيام أو قعود ، وفي الثانية : أن يوصف بحركة أو جمود ، وفي الثالثة : أن يوصف بجسم ، أو يشبه

__________________________

(١) ورد الحديث الى هنا في المصدر والبحار .

(٢) الظاهر أنّه اشتباه ، والصحيح : جعفر بن محمد بن شريح في كتابه ص ٧٠ ، وعنه في البحار ج ٨٤ ص ٢٥٢ ح ٤٨ .

(٣) الروم ٣٠ : ٣٠ .

٥ ـ البحار ج ٨٤ ص ٢٥٣ ح ٣٨ .

١٠٧
 &

بشبه ، أو يقاس بقياس ، وتخطر في الرابعة : ان تحلّه الاعراض ، او تؤلمه الأمراض ، وتخطر في الخامسة : أن يوصف بجوهر ، أو عرض ، أو يحلّ شيئاً ، أو يحلّ فيه شيء ، وتخطر في السادسة : ان يجوز عليه ما يجوز على المحدثين من الزوال ، والانتقال ، والتغيّر من حال إلى حال ، وتخطر في السابعة : أن تحلّه الحواس الخمس .

ثم تأويل مد عنقك في الركوع ، تخطر في نفسك : آمنت بك ولو ضربت عنقي .

ثم تأويل رفع رأسك من الركوع ، إذا قلت : سمع الله لمن حمده ، الحمد لله ربّ العالمين ، تأويله : الذي اخرجني من العدم إلى الوجود ، وتأويل السجدة الأولى : ان تخطر في نفسك وأنت ساجد : منها خلقتني ، ورفع رأسك تأويله ومنها اخرجتني ، والسجدة الثانية : وفيها تعيدني ، ورفع رأسك تخطر بقلبك ومنها تخرجني تارة أُخرى . وتأويل قعودك على جانبك الأيسر ، ورفع رجلك اليمنى ، وطرحك على اليسرى تخطر بقلبك : اللهم أني أقمت الحقّ ، وامتّ الباطل ، وتأويل تشهدّك : تجديد الايمان ، ومعاودة الإِسلام ، والاقرار بالبعث بعد الموت ، وتأويل قراءة التحيّات : تمجيد الربّ سبحانه ، وتعظيمه عمّا قال الظالمون ، ونعته الملحدون .

وتأويل قولك : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته : ترحم عن الله سبحانه ، فمعناها هذه أمان لكم من عذاب يوم القيامة .

ثم قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : من لم يعلم تأويل صلاته هكذا ، فهي خداج أي ناقصة » .

١٠٨
 &

٤٢٥٣ / ٦ ـ دعائم الإِسلام : عن أبي جعفر وأبي عبد الله ( عليهما السلام ) قالا : « انّما للعبد من صلاته ، ما أقبل عليه منها ، فإذا أوهمها كلّها لفّت فضرب بها وجهه » .

٤٢٥٤ / ٧ ـ وعن جعفر بن محمّد ( عليهما السلام ) ، أنه قال : « إذا أحرمت في الصلاة فاقبل عليها ، فإنّك إذا أقبلت أقبل الله عليك ، وإذا أعرضت أعرض الله عنك ، فربّما لم يرفع من الصلاة إلّا [ النصف أو ] (١) الثلث ، أو الربع ، أو السدس ، على قدر إقبال المصلي على صلاته ، ولا يعطي الله [ القلب ] (٢) الغافل شيئا » .

٤٢٥٥ / ٨ ـ القطب الراوندي في لبّ اللباب : عن رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) قال : « لا يقبل الله صلاة امریء ، لا يحضر فيها قلبه مع بدنه » .

٤ ـ ( باب كراهة تخفيف الصلاة ، واستحباب الاطالة ، لمن حدثت نفسه أنه مرائي )

٤٢٥٦ / ١ ـ البحار : عن أصل من أُصول أصحابنا ، عن أحمد بن إسماعيل ، عن أحمد بن إدريس ، عن الحسن بن علي بن عبد الله بن المغيرة ، عن جعفر بن محمّد بن عبيد الله ، عن عبد الله بن المغيرة ، عن طلحة بن زيد ، عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، عن آبائه

__________________________

٦ و ٧ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ١٥٨ ، وعنه في البحار ج ٨٤ ص ٢٦٥ ـ ٢٦٦ .

(١) و (٢) أثبتناه من المصدر .

٨ ـ لبّ اللباب : مخطوط .

الباب ـ ٤

١ ـ البحار ج ٨٤ ص ٢٦٧ ح ٦٨ .

١٠٩
 &

( عليهم السلام ) ، قال : « قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : ليس السارق من يسرق الناس ، ولكنّه الذي يسرق بالصلاة (١) » .

٤٢٥٧ / ٢ ـ دعائم الإِسلام : عن علي ( عليه السلام ) قال : « قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : اسرق السراق من سرق من صلاته ، يعنى لا يتمّها (١) » .

٤٢٥٨ / ٣ ـ الجعفريات : أخبرنا محمد ، حدثني موسى قال : حدثنا أبي ، عن أبيه ، عن جدّه جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جدّه علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي ( عليهم السلام ) قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : إِذا أتى أحدكم الشيطان في صلاته ، فقال : إِنّك مرائي ، فليطل أحدكم ، وإِذا كان أحدكم على شيء من أمر آخرته فليمكث ، وإذا كان على شيء من أمر الدنيا فليرجع (١) » .

٥ ـ ( باب نوادر ما يتعلّق بأبواب أفعال الصلاة )

٤٢٥٩ / ١ ـ الجعفريات : أخبرنا محمّد ، حدثني موسى ، قال : حدثنا أبي ، عن أبيه ، عن جده جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي ( عليهم السلام ) قال : « قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : صلاة ركعتين خفيفتين في يقين ، خير من قيام

__________________________

(١) في المصدر : الصلاة .

٢ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ١٣٥ .

(١) في المصدر : لا يتمّ فرائضها .

٣ ـ الجعفريات ص ٣٣ .

(١) في المصدر : فليرج .

الباب ـ ٥

١ ـ الجعفريات ص ٣٥ .

١١٠
 &

ليلة » .

٤٢٦٠ / ٢ ـ علي بن إبراهيم في تفسيره : عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن جميل ، عن زرارة ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) في حديث قال : قلت له : بما (١) استوجب إبليس من الله ان اعطاه ما أعطاه ؟ فقال : « بشيء كان منه شكره الله عليه » قلت : وما كان منه جعلت فداك ؟ قال : « ركعتان ركعهما في السماء أربعة آلاف سنة » .

٤٢٦١ / ٣ ـ أحمد بن محمّد البرقي في المحاسن : عن جعفر بن محمّد بن الاشعث ، عن عبد الله بن ميمون القداح ، عن أبي عبد الله ، عن أبيه ( عليهما السلام ) ، قال : « صلّى النبي ( صلّى الله عليه وآله ) صلاة وجهر فيها بالقراءة ، فلما انصرف قال لأصحابه : هل اسقطت شيئا من (١) القرآن (٢) قال : فسكت القوم ، فقال النبيّ ( صلّى الله عليه وآله ) : أفيكم ابيّ بن كعب ؟ فقالوا : نعم ، فقال : هل اسقطت فيها بشيء ؟ قال : نعم يا رسول الله ، انه كان كذا ، وكذا ، فغضب ( صلّى الله عليه وآله ) ، ثم قال : ما بال أقوام يتلى عليهم كتاب الله فلا يدرون ما يتلى عليهم منه ، ولا ما يترك ، هكذا هلكت بنو اسرائيل ، حضرت أبدانهم ، وغابت قلوبهم ، ولا يقبل الله صلاة عبد لا يحضر قلبه مع بدنه » .

قال في البحار : هذه الرواية مخالفة للمشهور بين الإِمامية ، من

__________________________

٢ ـ تفسير القمي ج ١ ص ٤٢ .

(١) في المصدر : بماذا .

٣ ـ المحاسن ص ٢٦٠ ح ٣١٧ ، وعنه في البحار ج ٨٤ ص ٢٤٢ ح ٢٧ .

(١) في نسخة : في ، منه قدّه .

(٢) في المصدر : القراءة .

١١١
 &

عدم جواز السهو على النبيّ ( صلّى الله عليه وآله ) ، وموافق (٣) لمذهب الصدوق وشيخه ، ويمكن حمله (٤) على التقية ، بقرينة كون الراوي زيديا ، وأكثر أخباره موافقة لرواية المخالفين ، كما لا يخفى على المتتبع ، انتهى (٥) .

ويحتمل ان يكون ( صلّى الله عليه وآله ) اكتفى في الآية ، والآيات المذكورة بأدنى الجهر ، وأخفى عليهم ، امتحانا ، واختبارا لحالهم .

٤٢٦٢ / ٤ ـ وفيه : بالإِسناد المتقدم عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : « قال الله تبارك وتعالى : انّما اقبل الصلاة لمن (١) تواضع لعظمتي ، ويكفّ نفسه عن الشهوات من أجلي ، ويقطع نهاره بذكري ، ولا يتعاظم على خلقي ، ويطعم الجائع ، ويكسو العاري ، ويرحم المصاب ، ويؤوي الغريب ، فذلك يشرق نوره مثل الشمس ، اجعل له في الظلمات نورا ، وفي الجهالة علما أكلئه بعزتي ، واستحفظه بملائكتي يدعوني فالبّيه ، ويسألني فاعطيه فمثل ذلك عندي كمثل جنّات الفردوس ، لا تيبس ثمارها ، ولا تتغيّر حالها » .

٤٢٦٣ / ٥ ـ محمّد بن علي بن شهرآشوب في المناقب : عن أبي حازم قال : قال رجل لزين العابدين ( عليه السلام ) : تعرف الصلاة ؟ فحملت عليه ، فقال ( عليه السلام ) : « مهلا يا أبا حازم ، فإنّ العلماء هم

__________________________

(٣) في البحار : وموافقة .

(٤) وفيه : حملها .

(٥) البحار ج ٨٤ ص ٢٤٢ .

٤ ـ المحاسن ص ١٥ ح ٤٤ و ٢٩٣ ح ٤٥٥ وعنه في البحار ج ٨٤ ص ٢٤٢ ح ٢٨ .

(١) في المصدر : ممن .

٥ ـ المناقب لابن شهرآشوب ج ٤ ص ١٣٠ وعنه في البحار ج ٨٤ ص ٢٤٤ ح ٣٥ .

١١٢
 &

الحلماء الرحماء ، ثم واجه السائل ، فقال : نعم اعرفها فسأله عن أفعالها ، وتروكها ، وفرائضها ، ونوافلها حتى بلغ قوله : ما افتتاحها ؟

قال : التكبير ، قال : ما برهانها ؟ قال : القراءة ، قال : ما خشوعها ؟ قال : النظر إلى موضع السجود ، قال : ما تحريمها ؟ قال : التكبير ، قال : ما تحليلها ؟ قال : التسليم قال : ما جوهرها ؟ قال : التسبيح ، قال : ما شعارها ؟ قال : التعقيب ، قال ما تمامها ؟ قال : الصلاة على محمّد وآل محمّد ، قال : ما سبب قبولها ؟ قال : ولايتنا والبراءة من اعدائنا » ، فقال : ما تركت لاحد حجّة ، ثم نهض يقول : الله أعلم حيث يجعل رسالته ، وتوارى .

٤٢٦٤ / ٦ ـ جامع الاخبار : قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : « لا يجوز صلاة امریء حتى يطهّر خمس جوارح (١) الوجه ، واليدين ، والرأس ، والرجلين بالماء ، والقلب بالتوبة » .

٤٢٦٥ / ٧ ـ الشيخ الطوسي في مجالسه : بإسناده عن هشام بن سالم ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : « ان العبد اذا (١) عجل فقام لحاجة (٢) يقول الله تبارك وتعالى : أما يعلم عبدي أنّي أنا اقضي الحوائج » .

٤٢٦٦ / ٨ ـ السيد علي بن طاووس في سعد السعود : وجدت في صحف إدريس ( عليه السلام ) : إذا دخلتم في الصلاة فاصرفوا لها خواطركم ،

__________________________

٦ ـ جامع الاخبار ص ٧٦ وعنه في البحار ج ٨٤ ص ٢٤٩ ح ٤٠ .

(١) في المصدر : جوارحه .

٧ ـ أمالي الطوسي ج ٢ ص ٢٧٨ وعنه في البحار ج ٨٤ ص ٢٤٩ ح ٤٢ .

(١) اذا ، ليست في المصدر .

(٢) في المصدر : لحاجته .

٨ ـ سعد السعود ص ٤٠ وعنه في البحار ج ٨٤ ص ٢٥٣ ح ٤٩ .

١١٣
 &

وافكاركم ، وادعوا الله دعاءا ظاهرا (١) متفرغا ، وسلوه مصالحكم ومنافعكم بخضوع ، وخشوع ، وطاعة ، واستكانة ، واذا ركعتم (٢) وسجدتم فابعدوا عن نفوسكم افكار الدنيا ، وهواجس السوء ، وافعال الشرّ ، واعتقاد المكر ، ومأكل (٣) السحت والعدوان ، والاحقاد ، واطرحوا بينكم ذلك كلّه » .

٤٢٦٧ / ٩ ـ علي بن إبراهيم في تفسير قوله تعالى : ( اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ ) (١) ، قال : من لم تنهه الصلاة عن الفحشاء والمنكر لم يزدد من الله إلّا بعدا .

٤٢٦٨ / ١٠ ـ عوالي اللآلي : عن النبي ( صلّى الله عليه وآله ) : انه كان يلحظ في الصلاة يمينا وشمالا ، ولا يلوي عنقه خلف ظهره .

__________________________

(١) في المصدر : طاهراً .

(٢) هكذا في الطبعة الحجرية وجاء في المصدر والمخطوط : بركتم .

(٣) في المصدر : وآكل .

٩ ـ تفسير القمي ج ٢ ص ١٥٠ وعنه في البحار ج ٨٤ ص ٢٦٣ ح ٦٥ .

(١) العنكبوت ٢٩ : ٤٥ .

١٠ ـ عوالي اللآلي ج ١ ص ١٧٥ ح ٢٠٨ .

١١٤
 &

أبواب القيام

١ ـ ( باب  وجوبه  في  الفريضة   مع  القدرة  فإن  عجز  صلّى جالساً ، ثم مضطجعاً على الأيمن ، ثم على الايسر ، ثم مستلقياً موميا ويرفع ما يسجد عليه إن أمكن ، وجملة من أحكام الضرورة )

٤٢٦٩ / ١ ـ محمد بن مسعود العياشي في تفسيره : عن أبي حمزة ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : سمعته يقول في قول الله : ( الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّـهَ قِيَامًا ) (١) : الإِصحّاء ، ( وَقُعُودًا ) ، يعني المرضى ، ( وَعَلَىٰ جُنُوبِهِمْ ) ، قال : أعلّ ممّن يصلّي جالساً وأوجع » .

٤٢٧٠ / ٢ ـ وفي رواية أُخرى : عن أبي حمزة ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، ( الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّـهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىٰ جُنُوبِهِمْ ) (١) قال : « الصحيح يصلّي قائما ، وقعودا المريض يصلّي جالسا ، وعلى جنوبهم ، اضعف من المريض الذي يصلّي جالسا » .

٤٢٧١ / ٣ ـ الجعفريات : أخبرنا محمّد ، حدثني موسى ، حدثنا أبي ، عن أبيه ، عن جده جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، عن علي ( عليهم السلام )

__________________________

أبواب القيام

الباب ـ ١

١ ـ تفسير العياشي ج ١ ص ٢١١ ح ١٧٣ وعنه في البحار ج ٨٤ ص ٣٣٣ ح ١ .

(١) آل عمران ٣ : ١٩١ .

٢ ـ تفسير العياشي ج ١ ص ٢١١ ح ١٧٤ .

(١) آل عمران ٣ : ١٩١ .

٣ ـ الجعفريات ص ٤٧ .

١١٥
 &

قال : « قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : يصلّي المريض قائما إن استطاع ، فإن لم يستطع صلّى قاعدا ، وإن لم يستطع أن يسجد أومأ برأسه ، وجعل سجوده أخفض من ركوعه ، وإن لم يستطع أن يصلّي قاعدا ، صلّى على جنبه الايمن مستقبل القبلة ، فإن لم يستطع أن يصلّي على جنبه الأيمن صلّى مستلقيا رجليه ممّا يلي القبلة » .

٤٢٧٢ / ٤ ـ المحقق في المعتبر : روى اصحابنا عن حمّاد ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : « المريض اذا لم يقدر أن يصلي قاعدا ، يوجّه كما يوجه الرجل في لحده ، وينام على جانبه الايمن ، ثم يومئ بالصلاة ، فإن لم يقدر على جانبه الايمن فكيف ما قدر فإنّه جايز ، ويستقبل بوجهه القبلة ، ثم يومي الصلاة (١) ايماء » .

٤٢٧٣ / ٥ ـ دعائم الإِسلام : روينا عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه ، عن علي ( عليهم السلام ) : « ان رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) ، سئل عن صلاة العليل ؟ فقال : يصلّي قائما ، فإن لم يستطع صلّى جالسا ـ إلى أن قال ـ : وإن لم يستطع أن يسجد اومأ ايماء برأسه ، وجعل سجوده اخفض من ركوعه ، فان لم يستطع ان يصلّي جالسا ، صلّى مضطجعا لجنبه الايمن ، ووجهه الى القبلة ، فإن لم يستطع ان يصلّي على جنبه الايمن ، صلّى مستقليا ورجلاه مما يلي القبلة يومئ ايماء » .

وعن أبي جعفر ( عليه السلام ) انه قال : « من اصابه رعاف لم يرقأ ، صلّى ايماء » .

__________________________

٤ ـ المعتبر ص ١٧٠ وعنه في البحار ج ٨٤ ص ٣٣٧ ح ٥ .

(١) في المصدر : بالصلاة .

٥ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ١٩٨ ، وعنه في البحار ج ٨٤ ص ٣٤٢ ح ١٦ .

١١٦
 &

٤٢٧٤ / ٦ ـ القطب الراوندي في دعواته : قال : قال النبي ( صلّى الله عليه وآله ) : « يصلّي المريض قائما ان استطاع ، فإن لم يستطع صلّى قاعدا ، فإن لم يستطع ان يسجد اومى برأسه ، وجعل مقصده إلى القبلة متوجها إليها ، فإن لم يستطع أن يصلّي قاعدا ، صلّى على جنبه الأيمن (١) صلّى مستلقيا ورجلاه الى القبلة » .

٤٢٧٥ / ٧ ـ وروي عنهم ( عليهم السلام ) : ان المريض تلزمه الصلاة إذا كان عقله ثابتا ، فإن لم يتمكن من القيام بنفسه ، اعتمد على حايط او عكازة ، وليصلّ قائما ، فإن لم يتمكن فليصل جالسا ، فإذا أراد الركوع قام فركع ، فإن لم يقدر فليركع جالسا ، فإن لم يتمكن من السجود إذا صلّى جالسا ، رفع خمرة وسجد عليها ، فإن لم يتمكن من الصلاة جالسا ، فليصل مضطجعا على جانبه الايمن ، وليسجد ، فإن لم يتمكن من السجود اومیٰ ايماء ، وإن لم يتمكن من الاضطجاع فليستلق على قفاه وليصلّ موميا ، يبدأ الصلاة بالتكبير يقرأ فإذا اراد الركوع غمّض عينيه ، فإذا أراد الرفع فتحهما ، فإذا أراد السجود غمضهما ، فإذا أراد رفع رأسه ثانيا فتحهما ، وعلى هذا تكون صلاته .

٤٢٧٦ / ٨ ـ وفي آيات الاحكام : عن رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) أنه قال لعمران بن حصين : « صلّ قائما ، فإن لم تستطع فقاعداً ، فإن لم تستطع فعلى جنب تومي ايماء » .

__________________________

٦ ـ دعوات الراوندي : ص ٩٧ ، وعنه في البحار ج ٨٤ ص ٣٣٩ ح ٩ .

(١) في المصدر زيادة : مستقبل القبلة فإن لم يستطع أن يصلّي على جنبه الأيمن .

٧ ـ دعوات الراوندي ص ٩٧ ، وعنه في البحار ج ٨٤ ص ٣٣٩ ح ٩ .

٨ ـ فقه القرآن « آيات الأحكام » ج ١ ص ١٦٨ .

١١٧
 &

٢ ـ ( باب جواز التوكي على إحدى الرجلين من طول القيام ، وحكم القيام على أصابعهما ، وعلى رجل واحدة )

٤٢٧٧ / ١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « ولا تتكیء مرّة على رجلك ، ومرّة على الاخرى » .

٤٢٧٨ / ٢ ـ أحمد بن علي الطبرسي في الاحتجاج : عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) وقد سأله بعض اليهود وقال له : ( فإن ) (١) هذا داود ( عليه السلام ) بكى على خطيئة حتى سارت الجبال معه لخوفه ، قال له علي ( عليه السلام ) : « لقد كان كذلك ، ومحمّد ( صلّى الله عليه وآله ) اعطي ما ( هو ) (٢) أفضل من هذا ـ إلى أن قال ( عليه السلام ) ـ : ولقد قام ( صلّى الله عليه وآله ) عشر سنين ، على أطراف اصابعه ، حتى تورّمت قدماه ، واصفر وجهه ، يقوم الليل اجمع ، حتى عوتب في ذلك ، فقال الله عزّ وجل : ( طه مَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَىٰ ) (٣) بل لتسعد به » ، الخبر .

٤٢٧٩ / ٣ ـ الطبرسي في مجمع البيان : روي أن النبيّ ( صلّى الله عليه وآله ) كان يرفع إحدى رجليه في الصلاة ليزيد تعبه فأنزل الله تعالى : ( طه مَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَىٰ ) (١) ، فوضعها .

__________________________

الباب ـ ٢

١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ٧ .

٢ ـ الاحتجاج ص ٢١٩ .

(١ ، ٢) ليس في المصدر .

(٣) طه ٢٠ : ١ ، ٢ .

٣ ـ مجمع البيان ج ٤ ص ٢ .

(١) طه ٢٠ : ١ ، ٢ .

١١٨
 &

قال : وروي ذلك عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) .

٤٢٨٠ / ٤ ـ دعائم الإِسلام : عن جعفر بن محمّد ( عليهما السلام ) أنه سئل عن الرجل يقوم في الصلاة هل يراوح بين رجليه ، أو يقدم رجلا ويؤخّر أُخرى من غير علّة ؟ قال : « لا بأس بذلك ، ما لم يتفاحش » ، الخبر .

٣ ـ ( باب جواز احتساب الركعة من جلوس بركعة من قيام ، واستحباب احتساب ركعتين بركعة في النوافل ، لمن قدر على القيام )

٤٢٨١ / ١ ـ دعائم الإِسلام : روينا عن رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) انه قال : « صلاة الجالس لغير علّة ، على النصف من صلاة القائم » .

٤ ـ ( باب حدّ العجز عن القيام ، وسقوطه مع تجدد العجز ، ووجوبه في الفريضة ، مع تجدد القدرة )

٤٢٨٢ / ١ ـ دعائم الإِسلام : روينا عن جعفر بن محمد ، عن آبائه ، عن علي ( عليهم السلام ) : « ان رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) سئل عن صلاة العليل ، فقال : يصلّي قائما ، فإن لم يستطع صلّى جالسا ، قيل : يا رسول الله متى يصلّي جالسا ؟ قال : اذا لم يستطع أن يقرأ فاتحة

__________________________

٤ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ١٥٩ .

الباب ـ ٣

١ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٢٠٩ .

الباب ـ ٤

١ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ١٩٨ .

١١٩
 &

الكتاب ، وثلاثة آيات قائما » ، الخبر .

٤٢٨٣ / ٢ ـ الجعفريات : أخبرنا محمّد ، حدثني موسى ، حدثنا أبي ، عن أبيه ، عن جده جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، عن علي ( عليهم السلام ) : « ان رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) ، سئل متى يصلّي المريض قاعدا ؟ قال : إذا لم يستطع أن يقرأ فاتحة الكتاب ، وثلاث آيات قائما فليصل قاعدا » .

٤٢٨٤ / ٣ ـ الصدوق في المقنع : اعلم أنّ المريض يصلّي جالسا إذا لم يطق القيام ، وذلك مفوّض إليه لأن الله يقول : ( بَلِ الْإِنسَانُ عَلَىٰ نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ ) (١) .

٥ ـ ( باب وجوب الصلاة بالايماء مع الرعاف المستوعب للوقت ، وكذا القيء )

٤٢٨٥ / ١ ـ دعائم الإِسلام : عن أبي جعفر ( عليه السلام ) انه قال : « من أصابه رعاف لم يرقأ ، صلّى ايماء » .

__________________________

٢ ـ الجعفريات ص ٤٧ .

٣ ـ المقنع ص ٣٦ .

(١) القيامة ٧٥ : ١٤ .

الباب ـ ٥

١ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ١٩٨ .

١٢٠