مستدرك الوسائل - ج ٣

الشيخ حسين النوري الطبرسي [ المحدّث النوري ]

مستدرك الوسائل - ج ٣

المؤلف:

الشيخ حسين النوري الطبرسي [ المحدّث النوري ]


المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
المطبعة: سعيد
الطبعة: ١
الصفحات: ٤٩٢
  نسخة مقروءة على النسخة المطبوعة
 &

٤١ ـ ( باب  تأكد  استحباب  الاكثار  من الصلاة  في  المسجد الحرام ، واختياره على جميع المساجد ، وعدم اجزاء ركعة فيه وفي امثاله عن اكثر من ركعة ، اداء وقضاء ، وإن تضاعف ثوابها )

٣٩١٠ / ١ ـ الجعفريات : اخبرنا عبد الله ، اخبرنا محمّد ، حدثني موسى ، حدثنا أبي ، عن أبيه ، عن جده جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي ( عليهم السلام ) انه قال : « النافلة في المسجد الحرام الأعظم تعدل عمرة مبرورة ، وصلاة فريضة تعدل حجة متقبلة » .

٣٩١١ / ٢ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « صحّ الحديث عن رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) ، أنه قال : الصلاة في المسجد الحرام ، تعدل مائة الف صلاة » .

٣٩١٢ / ٣ ـ البحار : وجدت بخطّ الشيخ محمّد بن علي الجبعي ، نقلا عن خط الشهيد ( ره ) ، عن الصادق ( عليه السلام ) : « من صلّى في المسجد الحرام صلاة واحدة ، قبل الله منه كلّ صلاة صلّاها ، وكلّ صلاة يصليها إلى أن يموت ، والصلاة فيه بمائة الف صلاة » .

٣٩١٣ / ٤ ـ عوالي اللآلي : قال النبيّ ( صلّى الله عليه وآله ) : « مكّة حرم الله وحرم رسوله ، الصلاة فيها بمائة الف صلاة » ، الخبر .

__________________________

الباب ـ ٤١

١ ـ الجعفريات ص ٧٢ .

٢ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : لم نجده في النسخة المتداولة ، وأخرجه في البحار ج ٩٩ ص ٣٣٤ عن بعض نسخ الفقه الرضوي .

٣ ـ البحار ج ٩٩ ص ٢٣١ .

٤ عوالي اللآلي ج ١ ص ٤٢٨ ح ١١٨ .

٤٢١
 &

٣٩١٤ / ٥ ـ القطب الراوندي في لبّ اللباب : عن النبي ( صلّى الله عليه وآله ) قال : « ومن صلّى في المسجد الحرام صلاة واحدة ، كتب الله له الفي الفي صلاة وخمسمائة الف صلاة » .

٣٩١٥ / ٦ ـ دعائم الإِسلام : روينا عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، عن آبائه ، عن علي ( عليهم السلام ) ، عن رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) انه قال : « الصلاة في المسجد الحرام مائة الف صلاة » .

٤٢ ـ ( باب  جواز استدبار المصلّي  في المسجد للمقام ، واستحباب اختيار الصلاة في الحطيم ، ثم المقام الأول ، ثم الحجر ، ثم ما دنا من البيت )

٣٩١٦ / ١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « اكثر الصلاة في الحجر ، وتعمّد تحت الميزاب ، وادع عنده كثيرا ، وصلّ في الحجر على ذراعين من طرفه ممّا يلي البيت ، فانه موضع شبير وشبر ابني هارون ، وان تهيّأ لك ان تصلّي صلواتك كلّها عند الحطيم ( فافعل ) (١) ، فإنّه أفضل بقعة على وجه الأرض ، والحطيم ما بين الباب والحجر الاسود ، وهو الموضع الذي فيه تاب الله على آدم ( عليه السلام ) ، وبعده الصلاة في الحجر افضل ، وبعده ما بين الركن العراقي و ( باب البيت ) (٢) ، وهو الموضع

__________________________

٥ ـ لبّ اللباب : مخطوط .

٦ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ١٤٨ .

الباب ـ ٤٢

١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ٢٨ ، وعنه في البحار ج ٩٩ ص ٢٣٠ ح ٤ .

(١) ليس في المصدر .

(٢) في المصدر : الباب .

٤٢٢
 &

الذي كان فيه المقام ، في عهد ابراهيم ( عليه السلام ) الى عهد رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) ، وبعده خلف المقام الذي هو الساعة ، وما قرب من البيت فهو أفضل » .

٣٩١٧ / ٢ ـ البحار : وجدت بخط الشيخ محمّد بن علي الجبعي (١) ، نقلا من خطّ الشهيد ، عن الصادق ( عليه السلام ) : « إن تهيّأ لك ان تصلي صلواتك كلّها الفرائض وغيرها ، عند الحطيم فإنّه أفضل بقعة على وجه الأرض ، وهو ما بين [ باب ] (٢) البيت والحجر الاسود ، وهو الموضع الذي تاب الله فيه على آدم ( عليه السلام ) ، وبعده الصلاة في الحجر أفضل ، وبعد الحجر ما بين الركن العراقي وباب البيت ، وهو الموضع الذي كان فيه المقام ، وبعده خلف المقام حيث هو الساعة ، وما قرب من البيت فهو أفضل » .

٣٩١٨ / ٣ ـ الشيخ الطبرسي في اعلام الورى : روى ان أبا جهل عاهد الله ان يفضخ رأسه ( صلّى الله عليه وآله ) بحجر ، إذا سجد في صلاته ، فلما قام رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) يصلي وسجد ، وكان إذا صلّى ( صلّى ) (١) بين الركنين ـ الاسود واليماني ـ ، وجعل الكعبة بينه وبين الشام ، الخبر .

__________________________

٢ ـ البحار ج ٩٩ ص ٢٣١ ح ٧ .

(١) جاء في هامش المخطوط : جدّ شيخنا البهائي ( منه قدّس سرّه ) .

(٢) أثبتناه من البحار ، وكان في هامش المخطوط بدلاً من كلمة « البيت » : « الباب ـ خ ل » ( منه قدّس سرّه ) .

٣ ـ اعلام الورى ص ٢٩ .

(١) ليس في المصدر .

٤٢٣
 &

٤٣ ـ ( باب عدم كراهيّة صلاة الفريضة في الحجر ، وأنّه ليس فيه شيء من الكعبة )

٣٩١٩ / ١ ـ محمّد بن مسعود العياشي : عن محمّد بن مروان ، قال : سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام ) يقول : « كنت مع أبي في الحجر ، فبينا هو قائم يصلّي ، إذ أتاه رجل » ، الخبر .

٣٩٢٠ / ٢ ـ ابن شهرآشوب في المناقب : عن طاووس الفقيه قال : رأيت في الحجر زين العابدين ( عليه السلام ) ، يصلّي ويدعو ، الخبر .

٤٤ ـ ( باب أن من سبق إلى مسجد ، أو مشهد ، أو نحوهما ، فهو أحق بمكانه يومه وليلته ، وان خرج يتوضّأ )

٣٩٢١ / ١ ـ البحار : نقلا من كتاب الامامة والتبصرة لعلي بن بابويه ، عن أحمد بن علي ، عن محمّد بن الحسن ، عن محمّد بن الحسن الصفار ، عن ابراهيم بن هاشم ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، عن آبائه ( عليهم السلام ) ، قال : « قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : سوق المسلمين كمسجدهم ، فمن سبق إلى مكان ، فهو احقّ به إلى الليل » .

٣٩٢٢ / ٢ ـ جعفر بن محمّد بن قولويه في كامل الزيارة : عن أبيه ، عن

__________________________

الباب ـ ٤٣

١ ـ تفسير العياشي ج ١ ص ٣٠ ح ٦ .

٢ ـ المناقب لابن شهرآشوب ج ٤ ص ١٤٨ .

الباب ـ ٤٤

١ ـ البحار ج ١٠٤ ص ٢٥٦ ح ١٤ ، بل عن جامع الأحاديث للقمي ص ١٣ وأخرجه في البحار ج ٨٣ ص ٣٥٦ عن الكافي ج ٢ ص ٤٨٥ ح ٧ .

٢ ـ كامل الزيارات ص ٣٣٠ ح ٤ .

٤٢٤
 &

محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن محمّد بن اسماعيل بن بزيع ، عن بعض اصحابه ، يرفعه إلى أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : قلت : نكون بمكّة او بالمدينة او بالحائر ، او بالمواضع التي يرجى فيها الفضل ، فربما يخرج الرجل يتوضّأ ، فيجيء آخر فيصير مكانه ، قال : « من سبق إلى موضع ، فهو أحقّ به يومه وليلته » .

وعن أبيه ، عن سعد بن عبد الله ، عن أحمد بن محمّد ، مثله (١) .

٣٩٢٣ / ٣ ـ دعائم الإِسلام : عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) انه قال : « سوق المسلمين كمسجدهم ، الرجل احق بمكانه حتى يقوم ( من مكانه ) (١) ، او تغيب الشمس » .

٤٥ ـ ( باب  استحباب الاكثار  من الصلاة  في مسجد  الرسول ( صلّى الله عليه وآله )  ،  خصوصاً بين القبر والمنبر ، وفي بيت علي وفاطمة ( عليهما السلام ) ، واختياره على المسجد الحرام ، وأن الصلاة في المدينة مثل الصلاة في سائر البلدان )

٣٩٢٤ / ١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « صحّ الحديث عن رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) . انه قال : الصلاة في المسجد الحرام ، تعدل مائة الف صلاة ، وفي مسجدي هذا تعدل الف صلاة ، » وقد روي خمسين الف صلاة .

__________________________

(١) كامل الزيارات ص ٣٣١ ح ١٠ .

٣ ـ دعائم الإِسلام ج ٢ ص ١٨ .

(١) في المصدر : منه .

الباب ـ ٤٥

١ ـ نقله المجلسي في البحار ج ٩٩ ص ٣٣٤ عن بعض نسخ الفقه الرضوي .

٤٢٥
 &

وقال في موضع آخر : « ثم تصلّي عند اسطوانة التوبة ، وعند الحنانة ، وفي الروضة ، وعند المنبر (١) ، اكثر ما قدرت من الصلاة فيها » .

٣٩٢٥ / ٢ ـ دعائم الاسلام : عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، عن آبائه ، عن علي ( عليهم السلام ) ، عن رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) ، انه قال : « الصلاة في المسجد الحرام ، مائة الف صلاة ، والصلاة في مسجد المدينة ، عشرة آلاف صلاة » .

وروى الجزء الأخير في موضع آخر وزاد ، قال جعفر بن محمّد ( عليهما السلام ) : « وافضل موضع يصلّى فيه منه ، ما قرب من القبر » (١) .

٣٩٢٦ / ٣ ـ جعفر بن محمد بن قولويه في المزار : عن جعفر بن محمد بن إبراهيم الموسوي ، عن عبد الله بن نهيك ، عن ابن أبي عمير ، عن معاوية بن عمّار ، قال : قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) في حديث : « واكثر من الصلاة في مسجد الرسول ( صلّى الله عليه وآله ) » .

٣٩٢٧ / ٤ ـ عوالي اللآلي : عن رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) قال : « صلاة في مسجدي هذا (١) ، أفضل من ألف صلاة فيما سواه ، إلّا المسجد الحرام » .

__________________________

(١) في البحار : المتبرك .

٢ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ١٤٨ .

(١) دعائم الاسلام ج ١ ص ٢٩٦ .

٣ ـ كامل الزيارات ص ١٦ ح ٢ ، وعنه في البحار ج ١٠٠ ص ١٥١ ح ١٩ .

٤ ـ عوالي اللآلي ج ١ ص ١٥٥ ح ١٢٦ .

(١) هذا ، ليس في المصدر .

٤٢٦
 &

٤٦ ـ ( باب حدّ مسجد الرسول ( صلّى الله عليه وآله ) )

٣٩٢٨ / ١ ـ كتاب محمّد بن المثنى : عن جعفر بن محمّد بن شريح ، عن ذريح المحاربي ، قال : سألت أبا عبد الله ( عليه السلام ) عن حدّ المسجد ، فقال : « من الاسطوانة التي (١) عند رأس [ القبر ] (٢) إلى الاسطوانتين من وراء المنبر عن يمين القبلة ، وكان من وراء المنبر طريق تمرّ فيه الشاة او يمرّ الرجل منحرفا » وزعم أن ساحة المسجد إلى البلاطة (٣) من المسجد ، وسألته عن بيت علي ( عليه السلام ) ، فقال : « إذا دخلت من الباب فهو من عضادته اليمين (٤) إلى ساحة المسجد ، وكان بينه وبين بيت نبي الله ( صلّى الله عليه وآله ) خوخة (٥) » .

٤٧ ـ ( باب استحباب الصلاة في مساجد المدينة ، وخصوصاً مسجد قبا )

٣٩٢٩ / ١ ـ دعائم الإِسلام : عن جعفر بن محمّد ( عليهما السلام ) انه

__________________________

الباب ـ ٤٦

١ ـ كتاب محمد بن المثنى ص ٨٨ .

(١) في المصدر : إلى .

(٢) أثبتناه من المصدر .

(٣) وفيه : البلاط .

(٤) وفيه : اليمنى .

(٥) الخوخة : فتحة بين دارين لم ينصب عليها باب ( لسان العرب ـ خوخ ـ ج ٣ ص ١٤ ) .

الباب ـ ٤٧

١ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٢٩٦ .

٤٢٧
 &

قال : « ومن المشاهد بالمدينة التي ينبغي أن يؤتى إليها ، ويشاهد (١) ويصلّی فيها ويتعاهد (٢) ، مسجد قبا ، وهو المسجد الذي اسس على التقوى ، ومسجد الفتح (٣) ، ومشربة ام ابراهيم ، وقبر حمزة ، وقبور الشهداء » .

٣٩٣٠ / ٢ ـ محمّد بن مسعود العياشي في تفسيره : عن زرارة وحمران ومحمّد بن مسلم ، عن أبي جعفر وأبي عبد الله ( عليه السلام ) ، عن قوله تعالى : ( لَّمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَىٰ مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ ) (١) ، قال : « مسجد قبا ، وامّا قوله ( أَحَقُّ أَن تَقُومَ فِيهِ ) (٢) قال : يعني من مسجد النفاق ، وكان على طريقه إذا أتى مسجد قبا ، فقام فينضح بالماء والسدر ، ويرفع ثيابه عن ساقيه ، ويمشي على حجر في ناحية الطريق ، ويسرع المشي ويكره ان يصيب ثيابه منه شيء ، فسألته هل كان النبي ( صلّى الله عليه وآله ) يصلّي في مسجد قبا ؟ قال : نعم ، قال (٣) منزله على (٢) سعد بن خيثمة الانصاري » ، الخبر .

٣٩٣١ / ٣ ـ عوالي اللآلي : عن النبي ( صلّى الله عليه وآله ) ، انه كان يأتي قبا راكبا وماشيا ، فيصلّي فيه ركعتين .

__________________________

(١) في المصدر : وتشاهد .

(٢) وفيه : وتعاهد .

(٣) وفيه زيادة : ومسجد الفضيخ .

٢ ـ تفسير العياشي ج ٢ ص ١١١ ح ١٣٦ .

(١ و ٢) التوبة ٩ : ١٠٨ .

(٣) في المصدر : كان .

(٤) ذكر الشيخ المصنف قدس سره في هامش المخطوط ( ظ ـ بخط المجلسي ـ ره ـ كان نزل على ) .

٣ ـ عوالي اللآلي ج ١ ص ١٤١ ح ٥٢ .

٤٢٨
 &

وباقي أخبار الباب ، يأتي في ابواب المزار من كتاب الحج ، ان شاء الله تعالى .

٤٨ ـ ( باب استحباب الصلاة في مسجد براثا )

٣٩٣٢ / ١ ـ ابن الشيخ الطوسي ( ره ) في أماليه : عن أبيه ، عن المفيد ، عن علي بن بلال ، عن اسماعيل بن علي بن عبد الرحمن ، عن أبيه ، عن عيسى بن حميد الطائي ، عن أبيه حميد بن قيس ، عن علي بن الحسين [ بن علي بن الحسين يقول : سمعت أبي يقول : سمعت أبا جعفر محمد بن علي بن الحسين ] (١) ( عليهم السلام ) قال : « إن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، لمّا رجع من وقعة الخوارج اجتاز بالزوراء ، فقال للناس : انّها الزوراء ، فسيروا وجنّبوا عنها ، فانّ الخسف اسرع اليها من الوتد في النخالة ـ إلى أن قال ـ فلما أتى يمنة السواد ، واذا هو براهب في صومعة له ، فقال له : يا راهب انزل هاهنا ، فقال له الراهب : لا تنزل هذه الأرض بجيشك ، قال : ولم ؟ قال : لأنها لا ينزلها الّا نبي او وصي نبي بجيشه ، يقاتل في سبيل الله عزّ وجلّ ، هكذا نجد في كتبنا ، فقال له أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : أنا وصيّ سيّد الأنبياء ، وسيّد الأوصياء ، فقال له الراهب : فأنت إذاً أصلع قريش ، ووصيّ محمّد ( صلّى الله عليه وآله ) ؟ فقال له أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : أنا ذلك .

فنزل الراهب اليه ، فقال : خذ عليَّ شرائع الإِسلام ، انّي وجدت

__________________________

الباب ـ ٤٨

١ ـ أمالي الطوسي ج ١ ص ٢٠٢ .

(١) ما بين المعقوفتين أثبتناه من المصدر .

٤٢٩
 &

في الانجيل نعتك ، وانك تنزل ارض براثا بيت مريم ، وارض عيسى ( عليه السلام ) ، فقال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : قف ولا تخبرنا بشيء ، ثم أتى موضعا ، فقال : الكزوا هذا فلكزه فأتى أمير المؤمنين ( عليه السلام ) موضعا فلكزه (٢) برجله ( عليه السلام ) فانبجست عين خرّارة ، فقال : هذه عين مريم التي أنبعت لها ، ثم قال : اكشفوا هاهنا على سبعة عشر ذراعاً ، فكشف فإذا بصخرة بيضاء ، فقال ( عليه السلام ) : على هذه وضعت مريم عيسى من عاتقها ، وصلّت ها هنا ، فنصب أمير المؤمنين ( عليه السلام ) الصخرة ، وصلّى اليها ، واقام هناك اربعة أيام يتمّ الصلاة ، وجعل الحرم في خيمة من الموضع على دعوة ثم قال : ارض براثا هذه بيت مريم ( عليها السلام ) هذا الموضع المقدس صلّى فيه الأنبياء ، قال أبو جعفر محمّد بن علي ( عليهما السلام ) : ولقد وجدنا أنّه صلّى فيه ابراهيم قبل عيسى ( عليهما السلام ) » .

٤٩ ـ ( باب  استحباب الصلاة  في بيت المقدس  ،  واستحباب اختيار الصلاة في المسجد الأعظم على مسجد القبيلة ، واختيارها على مسجد السوق )

٣٩٣٣ / ١ ـ دعائم الإِسلام : عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، عن آبائه ، عن علي ( عليهم السلام ) ، عن رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) ، انه قال : « الصلاة في المسجد الحرام مائة الف صلاة ، والصلاة في مسجد

__________________________

(٢) اللكز : الضرب الشديد . ( القاموس المحيط ج ٢ ص ١٩٧ ) .

الباب ـ ٤٩

١ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ١٤٨ باختلاف .

٤٣٠
 &

المدينة عشرة آلاف صلاة ، والصلاة في مسجد (١) بيت المقدس الف صلاة ، والصلاة في المسجد الأعظم مائة صلاة [ والصلاة في مسجد القبيلة خمس وعشرون صلاة ، والصلاة في مسجد السوق اثنتا عشرة صلاة ] (٢) وصلاة الرجل وحده في بيته صلاة واحدة » .

٣٩٣٤ / ٢ ـ جامع الأخبار : عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : « صلاة في ( مسجد الكوفة ) (١) الف صلاة ، وصلاة في المسجد الأعظم مائة صلاة ، وصلاة في مسجد القبيلة خمس وعشرون صلاة ، وصلاة في مسجد السوق اثنا عشر صلاة ، وصلاة الرجل في بيته وحده صلاة واحدة » .

٣٩٣٥ / ٣ ـ السيد فضل الله الراوندي في النوادر : عن أبي المحاسن ، عن أبي عبد الله بن عبد الصمد ، عن أحمد بن محمّد ، عن الحسين بن المثنى ، عن عفان بن مسلم ، عن أبي عوانة ، عن أبي بشر ، عن ميمون بن مهران ، عن ابن عباس ، عن النبيّ ( صلّى الله عليه وآله ) ، قال : « إنّ الله تبارك وتعالى اختار من الكلام أربعا ـ إلى أن قال ـ : ومن البقاع اربعا ـ إلى أن قال ( عليه السلام ) ـ : وامّا خيرته من البقاع فمكّة ، والمدينة ، وبيت المقدس ، وفار التنور بالكوفة ، وان الصلاة بمكّة بمائة الف ، وبالمدينة بخمس وسبعين الف صلاة ، وببيت المقدس بخمسين الف صلاة ، وبالكوفة بخمس وعشرين الف صلاة » .

__________________________

(١) ليس في المصدر .

(٢) أثبتناه من المصدر .

٢ ـ جامع الأخبار ص ٨٣ .

(١) في المصدر : بيت المقدس .

٣ ـ نوادر الراوندي : النسخة المطبوعة خالية من هذا الحديث وعنه في البحار ج ٩٧ ص ٤٧ ح ٣٤ .

٤٣١
 &

٥٠ ـ ( باب حكم الوقوف على المساجد )

٣٩٣٦ / ١ ـ الشيخ الأقدم الحسن بن محمّد بن الحسن القمي المعاصر للصدوق ، في كتاب قم ، عن كتاب مونس الحزين في معرفة الحق واليقين للصدوق ، عن الشيخ العفيف الصالح الحسن بن مثلة الجمكراني ، عن الحجّة ( صلوات الله عليه ) ـ في حكاية طويلة ـ وفيها امره ( عليه السلام ) ببناء المسجد في جمكران ـ إلى أن قال : ـ : قال ( عليه السلام ) له : « إذهب إلى السيد أبي الحسن ، وقل له يجيء ويحضره أي الحسن بن مسلم ، وكان عنده بعض المنافع من الاملاك الموقوفة ، ويطالبه بما اخذ من منافع تلك السنين ، ويعطيه الناس حتى يبنوا المسجد ، ويتمّ ما نقص منه من غلّة رهق ملكنا بناحية اردهال ، ويتمّ المسجد ، وقد وقفنا نصف رهق على هذا المسجد ، ليجلب غلّته كلّ عام ويصرف على عمارته » ، الخبر .

قلت : جمكران على فرسخ من قم ، والمسجد موجود إلى الآن ، ورهق قرية من توابع قم على عشرة فراسخ من طرف كاشان ، وهي إلى الآن معمورة .

__________________________

الباب ـ ٥٠

١ ـ تاريخ قم : الأصل منه باللغة العربية مفقود لا أثر له ظاهراً ، وترجمته باللغة الفارسية المطبوعة الناقصة ، وتجد الرواية كاملة في كتاب « جنة المأوى » للشيخ المصنف « قده » ، المطبوع ضمن البحار ج ٥٣ ص ٢٣٠ الحكاية الثامنة .

٤٣٢
 &

٥١ ـ ( باب كراهة جعل المساجد طرقاً والمرور بها ، حتى يصلّى ركعتين )

٣٩٣٧ / ١ ـ القطب الراوندي في لبّ اللباب : عن النبي ( صلّى الله عليه وآله ) ، قال : « ولا تتخذوا المساجد طرقا » .

وروي : ان من الجفاء ان تمرّ بالمسجد ولا تصلّي فيه .

٥٢ ـ ( باب استحباب سبق الناس في الدخول إلى المساجد ، والتأخر عنهم في الخروج منها )

٣٩٣٨ / ١ ـ الشيخ الطوسي ( ره ) في اماليه : عن جماعة ، عن أبي المفضل ، عن رجاء بن يحيى ، عن محمّد بن الحسن بن شمّون ، عن عبد الله بن عبد الرحمن الأصمّ ، عن الفضيل بن يسار ، عن وهب بن عبد الله بن أبي دنيّ ، عن أبي الحرب بن أبي الأسود ، عن أبيه ، عن أبي ذر ، قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : « يا أبا ذر طوبى لاصحاب الألوية يوم القيامة ، يحملونها فيسبقون الناس الى الجنّة ، الا [ و ] (١) هم السابقون الى المساجد بالاسحار وغيرها » .

٣٩٣٩ / ٢ ـ الصدوق في معاني الأخبار : عن أبيه ، عن سعد بن عبد الله ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن أحمد بن محمّد البزنطي ، عن

__________________________

الباب ـ ٥١

١ ـ لبّ اللباب : مخطوط .

الباب ـ ٥٢

١ ـ أمالي الطوسي ج ٢ ص ١٤٢ .

(١) أثبتناه من المصدر .

٢ ـ معاني الأخبار ص ١٦٨ .

٤٣٣
 &

مفضّل بن سعيد ، عن ابي جعفر ( عليه السلام ) ، قال : جاء اعرابي احد بني عامر إلى النبي ( صلّى الله عليه وآله ) فسأله ـ وذكر حديثا طويلا يذكر في اخره ـ انّه سأله الأعرابي عن الصليعاء والقريعاء وخير بقاع الأرض ، وشرّ بقاع الأرض ، فقال : بعد أن أتاه جبرئيل ، فاخبره أنّ الصليعاء الأرض السبخة ، التي لا تروى ولا تشبع مرعاها ، والقريعاء الأرض التي لا تعطي بركتها ، ولا يخرج ينعها ، ولا يدرك ما انفق فيها ، وشرّ بقاع الأرض الاسواق ، وهو ميدان ابليس يغدو برايته ، ويضع كرسيه ، ويبثّ ذريّته ، فبين مطفف في قفيز ، أو طائش في ميزان ، او سارق في ذراع ، او كاذب في سلعة ، فيقول : عليكم برجل مات أبوه وابوكم حيّ ، فلا يزال (١) مع اول من يدخل ، وآخر من يرجع ، وخير البقاع المساجد ، واحبّهم إليه تعالى اوّلهم دخولا ، وآخرهم خروجا ، الخبر .

٣٩٤٠ / ٣ ـ القطب الراوندي في لبّ اللباب : عن علي ( عليه السلام ) قال : « السابق من دخل المسجد قبل الاذان ، والمقتصد من دخله بعد الاذان ، والظالم من دخله بعد الاقامة » .

٣٩٤١ / ٤ ـ ابن أبي جمهور في درر اللآلي : عن أبي رافع قال : سأل رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) جبرئيل : أيّ البقاع احبّ الى الله تعالى ؟ فقال : ما ادري وسوف أسأل ربّي ، ثم مكث ما شاء الله ثم اتاه ، فقال : سألت ربّي أي البقاع أحب اليه ؟ واي البقاع ابغض اليه ؟ فقال : احب البقاع إليّ المساجد ، واحبّ أهلها اليّ أوّلهم دخولا فيها ، وآخرهم خروجا منها .

__________________________

(١) في المصدر زيادة : الشيطان .

٣ ـ لب اللباب : مخطوط .

٤ ـ درر اللآلي ج ١ ص ٩ .

٤٣٤
 &

٥٣ ـ ( باب وجوب تعظيم المساجد )

٣٩٤٢ / ١ ـ العلامة الكراجكي في كنز الفوائد : عن محمّد بن احمد بن شاذان ، عن أبيه ، عن محمّد بن الحسن بن الوليد ، عن الصفار ، عن محمّد بن زياد ، عن المفضّل بن عمر ، عن يونس بن يعقوب قال : قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : « ملعون ملعون من لم يوقّر المسجد ، تدري (١) يا يونس لم عظم الله المسجد (٢) ؟ وانزل هذه الآية : ( وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّـهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّـهِ أَحَدًا ) (٣) ؟ كانت اليهود والنصارى اذا دخلوا كنائسهم اشركوا بالله تعالى ، فأمر الله سبحانه وتعالى نبيّه ان يوحّد الله فيها ويعبده » .

٥٤ ـ ( باب نوادر ما يتعلق باحكام المساجد )

٣٩٤٣ / ١ ـ أحمد بن محمّد بن فهد في عدّة الداعي ، والبحار عن اعلام الدين للديلمي : عن سمرة بن جندب ، قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : « من توضأ ثم خرج إلى المسجد ، فقال حين يخرج من بيته : بسم الله ( الذي خلقني فهو يهدين ) (١) هداه الله الى

__________________________

الباب ـ ٥٣

١ ـ كنز الفوائد ص ٦٣ .

(١) في المصدر : أتدري .

(٢) وفيه : حق المساجد .

(٣) الجن ٧٢ : ١٨ .

الباب ـ ٥٤

١ ـ عدة الداعي ص ٢٨٢ ، ورواه في البحار ج ٨٤ ص ٣٠ ح ٦ عن أعلام الدين : ص ١١٣ .

(١) الآية وما يليها من سورة الشعراء ٢٦ ( ٧٨ ـ ٨٥ ) .

٤٣٥
 &

الصواب للايمان (٢) .

واذا قال : والذي هو يطعمني ويسقين ، اطعمه الله عزّ وجل من طعام الجنّة ، وسقاه من شراب الجنّة .

واذا قال : واذا مرضت فهو يشفين جعله الله عز وجل كفارة لذنوبه .

واذا قال : والذي يميتني ثم يحيين اماته الله تعالى موتة (٣) الشهداء ، واحياه حياة السعداء ، واذا قال : والذي اطمع ان يغفر لي خطيئتي يوم الدين ، غفر الله عزّ وجلّ ( خطاه كلّه ) (٤) ، وان كان اكثر من زبد البحر .

واذا قال : رب هب لي حكما والحقني بالصالحين وهب الله له حكما والحقه بصالح من مضى ، وصالح من بقي .

فاذا قال واجعل لي لسان صدق في الآخرين ، كتب الله عزّ وجلّ في (٥) ورقة بيضاء : ان فلان بن فلان من الصادقين .

واذا قال : واجعلني من ورثة جنّة النعيم ، اعطاه الله عزّ وجلّ منازل في الجنّة ، واذا قال : واغفر لابوي (٦) غفر الله لأبويه » .

٣٩٤٤ / ٢ ـ أحمد بن محمّد بن خالد البرقي في المحاسن : عن علي بن الحكم ، عن عاصم بن حميد ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : « من دخل سوق جماعة ومسجد (١) أهل

__________________________

(٢) في المصدر : من الايمان .

(٣) وفيه : ميتة .

(٤) وفيه : خطاياه كلها .

(٥) في المصدر : له .

(٦) في المصدر : لأبي ، وزيادة : أنه كان من الضالين .

٢ ـ المحاسن ص ٤٠ ح ٤٨ ، وعنه في البحار ج ٧٦ ص ١٧٣ ح ٦ .

(١) في المصدر : أو مسجد .

٤٣٦
 &

نصب (٢) ، فقال مرّة واحدة : أشهد أن لا إله إلّا الله وحده لا شريك له ، والله اكبر كبيرا ، والحمد لله كثيراً ، وسبحان الله بكرة واصيلا ، ولا حول ولا قوّة الّا بالله (٣) وصلّى الله على محمّد وأهل بيته ، عدلت حجّة مبرورة » .

٣٩٤٥ / ٣ ـ ابن الشيخ الطوسي في مجالسه : عن أبيه ، عن هلال بن محمّد الحفّار ، عن إسماعيل بن علي الدعبلي ، عن أبيه ، عن علي بن دعبل ، عن الرضا ، عن آبائه ( عليهم السلام ) ، قال : « كان الصادق ( عليه السلام ) ، يقول اذا خرج إلى الصلاة :

اللهم اني أسألك بحق السائلين بك ، وبحق مخرجي هذا ، فإنّي لم اخرج اشرا ولا بطرا ولا رياء ولا سمعة ، ولكن خرجت ابتغاء رضوانك ، واجتناب سخطك ، فعافني بعافيتك من النار » .

٣٩٤٦ / ٤ ـ مصباح الشريعة : قال الصادق ( عليه السلام ) : « إذا بلغت باب المسجد ، فاعلم انك قد قصدت باب ملك عظيم ، لما يطأ بساطه الّا المطهرون ، ولا يؤذن لمجالسته الّا الصديقون ، فهب القدوم الى بساطه هيبة الملك ، فانك على خطر عظيم ان غفلت ، فاعلم انه قادر على ما يشاء ، من العدل والفضل معك وبك ، فان عطف عليك برحمته وفضله ، قبل منك يسير الطاعة ، واجزل لك عليها ثوابا كثيرا ، وان طالبك باستحقاق الصدق والاخلاص عدلا بك ، حجبك وردّ طاعتك وان كثرت ، وهو فعال لما يريد ، واعترف بعجزك

__________________________

(٢) هكذا في المصدر ، وكان في الأصل المخطوط : أهل مسجد ، والظاهر أنه تصحيف .

(٣) وفيه زيادة : العلي العظيم .

٣ ـ أمالي الطوسي ج ١ ص ٣٨١ .

٤ ـ مصباح الشريعة ص ٨٦ باختلاف في اللفظ .

٤٣٧
 &

وتقصيرك وانكسارك ، وفقرك بين يديه ، فانّك قد توجّهت للعبادة والمؤانسة به ، واعرض اسرارك عليه ، ولتعلم انه لا يخفى عليه أسرار الخلق أجمعين وعلانيتهم ، وكن كافقر عباده بين يديه ، واخل قلبك عن كلّ شاغل يحجبك عن ربّك ، فانه لا يقبل الّا الاطهر والاخلص ، وانظر من ايّ ديوان يخرج اسمك ، فان ذقت حلاوة مناجاته ، ولذيذ مخاطباته ، وشربت بكأس رحمته وكراماته ، من حسن اقباله عليك وإجابته ، فقد صلحت لخدمته ، فادخل فلك الإِذن والأمان ، وإلّا فقف وقوف من انقطع عنه الحيل ، وقصر عنه الأمل ، وقضى عليه الأجل ، فإن علم الله عزّ وجلّ من قلبك صدق الإِلتجاء إليه ، نظر إليك بعين الرأفة والرحمة واللطف ، ووفّقك لما يحبّ ويرضى ، فإنه كريم يحب الكرامة لعباده المضطرين اليه ، المحترقين على بابه لطلب مرضاته ، قال تعالى : ( أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ ) (١) .

٣٩٤٧ / ٥ ـ تفسير العسكري ( عليه السلام ) : في قوله تعالى : ( وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللَّـهِ ) (١) : « هي مساجد خيار المؤمنين بمكّة ، منعوهم من التعبد فيها ، بأن ألجأوا رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) إلى الخروج عن مكّة » .

٣٩٤٨ / ٦ ـ أمين الإِسلام الطبرسي في مجمع البيان ، والجوامع : في قوله تعالى : ( الَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِدًا ضِرَارًا ) (١) ، الآية ، روي ان بني

__________________________

(١) النمل ٢٧ : ٦٢ .

٥ ـ تفسير العسكري ( عليه السلام ) ص ٢٣٠ باختلاف ، عنه في البحار ج ٨٣ ص ٣٤٠ .

(١) البقرة ٢ : ١١٤ .

٦ ـ مجمع البيان ج ٣ ص ٧٢ باختصار والجوامع ج ٢ ص ٨٤ .

(١) التوبة ٩ : ١٠٧ .

٤٣٨
 &

عمرو بن عوف ، لمّا بنوا مسجد قبا ، وصلّى فيه رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) ، حسدتهم اخوتهم بنوا غنم بن عوف وقالوا : نبني مسجدا نصلّي فيه ، ولا نحضر جماعة محمّد ( صلّى الله عليه وآله ) ، فبنوا مسجدا إلى جنب مسجد قبا ، وقالوا لرسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) وهو يتجهز الى تبوك : انا نحبّ ان تأتينا فتصلي لنا فيه ، فقال ( صلّى الله عليه وآله ) : انّي على جناح سفر ، ولمّا انصرف من تبوك نزلَتْ ، فارسل من هدم المسجد ، واحرقه وامر ان يتخذ مكانه كناسة ، يلقى فيها الجيف والقمامة .

٣٩٤٩ / ٧ ـ علي بن ابراهيم في تفسيره : عن محمّد بن جعفر ، عن جعفر بن محمّد بن مالك ، عن عباد بن يعقوب ، عن محمّد بن يعقوب ، عن جعفر الاحول ، عن منصور ، عن أبي ابراهيم ( عليه السلام ) ، قال : « لما خافت بنو اسرائيل جبابرتها ، أوحى الله إلى موسى وهارون ( أَن تَبَوَّآ لِقَوْمِكُمَا بِمِصْرَ بُيُوتًا وَاجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً ) (١) ، قال : امروا ان يصلّوا في بيوتهم » .

٣٩٥٠ / ٨ ـ نصر بن مزاحم في كتاب صفين : عن عمرو بن شمر ، وعمر بن سعد ، ومحمّد بن عبيد الله (١) ، عن رجل من الانصار ، عن الحارث بن كعب ، عن عبد الرحمن بن عبيد ابي الكنود (٢) ، قال لما اراد علي ( عليه السلام ) الشخوص من النخيلة قام في الناس وخطبهم ،

__________________________

٧ ـ تفسير القمي ج ١ ص ٣١٤ .

(١) يونس ١٠ : ٨٧ .

٨ ـ وقعة صفين ص ١٣١ ، وعنه في البحار ج ١٠٠ ص ٤٥٥ ح ٣٠ .

(١) في المصدر : عبد الله .

(٢) في المصدر : بن أبي الكنود ، والصحيح : بن الكنود « راجع معجم رجال الحديث ج ٩ ص ٣٣٧ ورجال الشيخ ص ٥٣ » .

٤٣٩
 &

وساق الحديث إلى قوله : فخرج ( عليه السلام ) حتى جاز حدّ الكوفة ، صلّى ركعتين ، قال نصر : وحدثني اسرائيل بن يونس ، عن أبي اسحاق السبيعي ، عن عبد الرحمن بن يزيد ، انّ عليا ( عليه السلام ) صلّى بين القنطرة والجسر ركعتين .

٣٩٥١ / ٩ ـ محمّد بن المشهدي في المزار : اخبرني الشيخ الجليل مسلم بن نجم البزاز الكوفي ، عن احمد بن محمّد المقري ، عن عبد الله بن حمدان المعدل ، عن محمّد بن اسماعيل ، عن ابي نعيم حمزة الزيّات ، عن حبيب بن أبي ثابت ، عن عبد الرحمن بن الاسود الكاهلي .

وأخبرنا الفقيه الجليل العالم ابو المكارم حمزة بن زهرة الحسيني الحلبي املاء من لفظه ، واراني المسجد ، وروى لي هذا الخبر عن رجاله ، عن الكاهلي ، قال : قال : ألا تذهب بنا إلى مسجد أمير المؤمنين ( عليه السلام ) فنصلّي فيه ؟ قلت : وأيّ المساجد هذا ؟ قال : مسجد بني كاهل وانه لم يبق منه سوى اسّه واسّ مأذنته ، قلت : حدثني بحديثه ، قال : صلّى علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) بنا في مسجد بني كاهل الفجر فقنت بنا ، فقال : « اللهم انّا نستعينك » إلى آخر ما يأتي في باب القنوت .

ثم قال (١) : وروي عن عبد الله بن يحيى الكاهلي ، انه قال : صلّى بنا أبو عبد الله ( عليه السلام ) في مسجد بني كاهل الفجر ، فجهر في السورتين ، وقنت قبل الركوع ، وسلّم تجاه القبلة .

ورواه الشهيد ( ره ) في مزاره ، عن حبيب بن أبي ثابت ،

__________________________

٩ ـ المزار الكبير ص ١٣٩ ، وعنه في البحار ج ١٠٠ ص ٤٥٢ ح ٢٧ .

(١) نفس المصدر ص ١٤١ ، وعنه في البحار ج ١٠٠ ص ٤٥٣ .

٤٤٠